منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   [قصة مكتملة] لتتوقف الثلوج ‘ فانظري لعيناي وقولي أحبك ، للكاتبة : smile rania .. (https://www.liilas.com/vb3/t165385.html)

ملاك القمر 30-07-11 11:24 PM

لتتوقف الثلوج ‘ فانظري لعيناي وقولي أحبك ، للكاتبة : smile rania ..
 



لـــ تحميل الروايه // http://www.liilas.com/vb3/t147664-32.html

..
..
..

الســـلام عليكم
كيفكم أن شاء الله تكونوا بخير
أحببت أن تكون أول مشاركات لي في هذا المنتدى هو نقلاً لرواية
لعشقي لروايات
هذه الرواية أعجبتني وسأقوم بنقلها أتمنى أن تعجبكم أيضاً





لتتوقف الثلوج ....فانظري لعيناي وقولي أحبك

بقلم smile rania
أيطرق الحب بابهُ قبل سكون القلب

امـــــ أنهُ يقتـــحمهُ دون ســــابق إنــذار

هـــل يـــطفــئ الــحب لــــدة الانــتــقام

أمـــ يزيــد من نــــــارهــــا لــــهيــبــــاً

أيمكن أن ينقـلب الانـــتقام ضــدك

كـــما نـقتلب الــــسحر علـــــــى الــــساحر

وهـــل تعـــلم الــــقلـــــوب

بأنـــــــــــــها

غـــــــــــــــــــارقة بالــحب

أيستطيع الــــــــــحب كسر الغرور والكبريـــاء

ويــــــــــــتخطى الــــــحواجز

فيتمكـــــــــــن الــــصيف والــــشــــتاء من زرع ورود

الــــــــــــــــربيع

امــ إحراقــــــها

بل هل يــــستطيع الـــحب تخـــطي حصــون المقاومة

ليــــــــــــــــأتي الــــــــــــــــربيع

أمـــــــ يـــدوم الـــــــــخريـــــف


تـــــــــــابعوني في روايتي الأولى

لتـــــــــتوقف الثــلوج .......فانظري لعيناي وقولي أحبك



البـــــــــــــارت الأول

خـــصم قوي


_أنظري انظري إلى من ينزل من الطائرة

_يا ألهي لم أصدق يوماً في حياتي بأني سأرى هذا الشاب المشهور

_ بالطبع كما انهُ فائق الوسامه

_ صحيح وليس جميلاً فقط لا تنسي انهُ عبقري

_ اعلم رأيتهُ في المجلات يمتلك اكبر شركات باريس

_ كم اتمنى لو أستطيع أخد توقيعه

_ يبدو أنك تحلمين

هذا ماكان يدور في مطار باريس من حديث بعض الفتيات

نزل من الطائرة بكل ثقه وغرور يعلم أنهُ يلفت الانتباه والانظار وخاصة أنظار الفتيات كم يستمتع بهذا الشيء ينتابه الغرور لم ترفض يوما
فتاة الخروج معه بل تسعد كثيراً برفقته دائما يلفت الانتباه يدخل هذا الشيء الغرور إليــه مشى بالمطار بخطوات هادئة أخد يبحث عن صديقه الذي
وعده اليوم بأنهُ سيأتي لإصطحابه من المطار اسعدهُ هذا الشيء كثيراً فهو لا يريد الأتصال بالسائق ليستقبله لأنه لم يخبر عائلته بانه عائد اليوم
إن علموا الان سيبدأ التحقيق حقأ انا متعب استند على حائط المطار لدقائق شعر بالملل ما بال أليكس لماذا تأخر لمح
فتاة تجلس على احدى المقاعد ركز نظرهُ عليها أكثر أستطاع أن يراها بدت جميلة جداً فكر أن يتسلى قليلاً أشعر بالملل لا بأس بتسلية نفسي فهي رائــعة
أقترب بخطوات واثقة نحوها حتى اصبح قريباً منها لاحظت هي اقترابهُ منها
لفت نظرها لترى من ذاك الذي اقترب منها نظرت لهُ بأستغراب وكأنها تسأله ما الذي يفعلهُ امام مقعدها لكنها أبعدت نظرها عنه فهي كذلك بحال سيء
ليست بمزاج جيد لنقاش أثار أستغرابه لم تعرني أي اهتمام غريب ......لا لا زلنا في البداية
تكلم بعدها موجهاً كلامهُ لها

_ مرحباً يا فتاة تكلم بصوت عذب متأكد بأنهُ سينجح في الايقاع بها لكنهُ صدم عندما ردت عليه بإنزعاج واضح

_ ماذا تريد

صدم بردها البارد خصماً قوياً إذن سأكون الفائز أقترب ليجلس على المقعد الاخرب جانبها نظرت لهُ بغرابة لمَ هذا المقعد عن جميع
المقاعد أحس بإنزعاجها أستغل هذه الفرصة ليزعجها أكثر تكلم موجها كلامهُ لها أراد

_ لم تخبريني ما أسمك

أثار هذا أعصابها واثق من نفسه يتكلم وكأني أعرفهُ منذ مدة هذا ما كان ينقصني الان لن أجيبه ابداً أصرت على السكوت

اكمل تحقيقه الغبي

_ يبدو أنك تـنـتـظرين شخصاً آت لإستقبالك أليس كذلك

شعرت بالغضب ردت عليه

_ سأجيبك عن جميع أسئلتك فقط إن أخبرتني ما شأنك

ما هذا يبدو انها متوحشة لم أتوقع هذا الرد لكن ليس جاك من يستسلم تكلم بكل غرور

_ بالتأكيد فأنتِ لا تعلمين من أنا إذا علمتي متأكد بأنك لن تتفوهي بكلمة مما قلتي وستعتذرين كذلك

من يظن نفسهُ هذا المغرور فأنا اليوم لستُ بمزاج جيد أرادت أن تنهي الأمر بسرعة لم تفكر بالنتيجة أبداً تكلمت قائلة

_ ما رأيك إذا أخبرتك بأنك جاك مالك اكبر شركات باريس نظرت لهُ وأكملت بعدها أعلم من تكون ياسيد لكنك لا تهمني فلتدعني وحيدة

صدم حقاً شعر بأن كبريائهُ قد انكسر سألقنها درساً لم تتكلم فتاة معي قط بهذا الأسلوب الوقح أراد إزعاجها لكن بماذا ما قالته اشعرهُ بأنهُ عاجز عن الكلام

لكنهُ قرر الكلام

_ تعلمين إذن أنكــِ تتحدثيني مع جاك حقاً انتِ صليطة اللسان تجرأتي كثيراً لن أدعك ابداً علي تعلميك حسن التحدث مع الاخرين وعد مني

شعرت بالخوف يبدو جاداً في كلامه علي الانسحاب فوراً شخصاً مثل جاك قد لا ينسى هذا الوعد ابداً

وقفت من مقعدها ومشت أحس بأنها تريد الهروب وقف وأخذ يتبعها
ظنت بأنها قد اختفت من أعينه لم تفكر ابدا بأنهُ يتبعها أخذ يراقبها من بعيد ظل قليلاً ينتظر إلى أين ستذهب تغيرت ملامح وجهه فجأةعندما رأها
تمشي بخطوات سريعة لتحتضن شاب بشغف كبير بدت عليها ملامح السعادة وهي بين أحضانه شعر بالانزعاج هــكذا إذن لم تريد أن تــخونه

لم يتمالك نفسه لقد مضى عدت دقائق وهي سعيدة عنده هل ذاك الشاب أجمل مني حتى تذهب إليه هو شعر بغضب كبير تمالك نفسه وأقترب
منهما تقدم حتى اصبح امامها مباشرة

_ مرحبـــاً

تعالت الابتسامة على وجه ديف بينما احست هي بأنها تجمدت بمكانها وأنا الذي ظننت بأنني أستطعت الهروب منه يا ألهي من أين جاء
لي هذا الشاب قطع تفكيرها صوت ديف الذي قال

_ مرحبـاً سيد جاك صدفة رائعة أن أراك في المطار تشرفت بمعرفتك

مد يده لتصافح يد جاك ثم تكلم بعدها ديف

-أنا ديف أعمل محامي لاحظ نظر جاك على الفتاة التي معه فهو لم يعرفها عليه أبتسم

_ اوه أنا أسف لم أعرفك سيد جاك

أنها لمار خطــــــــــــــيبتي

خطيبته !! إذن لقد كانت تنتظر خاطبها بدت الامور تـتـوضح إليه لم ترد خيانتـه معي هل فضلت ذاك الشاب عني

مد يد ليصافحها لم تستطع الأعتراض أمام خاطبها مدت يدها لتصافحه

تكلم بعدها

_ إذن هي خطيبتك لقد كانت وحيدة تأخرت على خطيبتك يا رجل كان يبدو عليها الملل والخوف كيف تترك فتاة جميلة مثلها في المطار لوحدها

نظر ديف للمار كانت على ملامحه الأسف

_ أنا اسف حبيبتي تأخرتُ عليك كثيراً

بدأت بالكلام لكن صدمت عندما قاطعها جاك

_ لاعليك رأيتها وحيدة بقيتُ معها كي لا تشعر بالخوف أكثر اه صحيح أبتسم بعدها واكمل حديثهُ التي لم تعلم لمار حقاً كيف استطاع

تأليفه بهده السرعة خطيبتك لطيفة جداً ثم نظر للمار وأكمل بخبث وتجيد أحترام الضيف بشكل رائع

نظرت لمار لديف الذي تقدم ليه بخالص الشكر بينما هي التي لازالت منصدمه منه لم تشعر إلا وهي تصرخ في وجهه

_ هل أكملت كلامك سيد جاك

ساد الصمت بين الثلاثة لثوان وخاصة ديف الذي اشتغرب كثيراً

_ ما بك حبيبتي ما الذي جرى لك

شعرت بما قالته حاولت تصليح الموقف امام ديف

_ أنا اسفة لكنني أشعر بالتعب أرجوك أعدني إلى المنزل

_ أقترب منها وضمها أكثر حسناً حبيبتي

نظر لجاك وتكلم

_ أنا أسف سيد جاك لمار متعبة سأوصلها إلى المنزل تشرفت برؤيتك

مسك لمار من يدها

_ هيا حبيبتي دعينا نذهب خرجا من المطار لم يغب تفكير جاك بلمار تلك الفتاة تبدو ليس كالفتيات التي تعرفت عليهن كما انني لم أقابل فتاة أجمل

منها قطع تفكيره صديقه أليكس الذي أقترب منهُ ويضمه

_ لقد أشتقنا إليك جاك كثيراً

_وأنا كذلك أشتقت لكم لم يكن حقاً يفكر بأليكس في ذاك الوقت

_غريب لم توبخني بأنني تأخرت عليك

تكلم بملل كفاك أليكس أشعر بالتعب هيا أوصلني إلى القصر

_ حسناً يا صاح دعنا ندهب
......................................

إلى اللقاء حبيبتي إذا أحتجتي لشيء اتصلي لي

_ لاتقلق ديف سأتصل

نزلت من السيارة أبتسمت عندما رأت جارتها تبتسم لها

_أخيرا عدتي لمار أشتقنا إليك

_ وأنا اشتقتُ إليكم أكثر أعذريني يا جارتي العزيزة اشعر بالتعب سأذهب إلى شقتي لأنام

_ بالطبع عزيزتي إذهبي لراحة

أتجهت إلى شقتها أخرجت المفتاح من حقيبتها فتحت الباب دخلت مسرعة رمت نفسِها على أحدى الارائك بدأت تشعر بالأمان مر بعض من الوقت

وهي مستلقية قامت بصعوبة تشعر بالنعاس الشديد وقفت بعدها وذهبت إلى غرفتها أخرجت ملابس مريحة دخلت الحمام وأغتسلت

أحست بعدها بالراحة أكثر استلقت على سريرها وهي لازالت تفكر بما جرى لها في المطار شعرت بالخوف أقنعت نفسها بأن تـنسى الموضوع بأكمله

...............................

مشى بخطوات هادئة في القصر خصوصاً بعد أن أخبرتهُ الخادمة أن عمه وابنته وجدته تحت ضيافتهما يالهُ من حظ سيء للغاية أراد الهروب لغرفته

لكن سرعان ما تخيب ظنه عند سماعه صوت ابنة عمه تناديه بكل دهشة

_ جاااااك هل عدت

هذا ما كان ينقصني حقاً الان نظر لها بطرف عين وتكلم بسخرية

_ لا لازلتُ في لندن هل جننتي ألا تريني أمامك الان حتى تسألي هذا السؤال الغبي

_ ما بك جاك لم أنزعجت على كل حال أنها مفاجأة رائعة حقاً

أقتربت منهُ أخبرني عن حالك وكيف العمل لديك في لندن

_ ما بك ليدا كل هذه الاسئلة سأرد عليها لاحقاً ثم أكمل بملل أم عن حالي أشعر بالتعب سأذهب لنوم

_ وأبي وجدتي و والداك ألن تذهب لي إلقاء التحية لهما

_ أشعر بالتعب لاحقــــــــــــــــا سأذهب

شعرت بالغضب دائماً يتجاهلني لماذا كل هذا لأني أحبــــه مشت إلى غرفة الجلوس

_عمي لقد عاد جاك

ظهرت الدهشة على ملامح الجميع

_ ماذا هل عاد جاك

_ نعم سيدة ليزا لقد عاد

تكلمت سيدة كارون

_ لماذا لم يخبرنا إذن ثم اين هو؟

_ جدتي رفض أن يأتي لإلقاء التحية قال بأنهُ يريد الراحة تركتهم بعد هذا وتجهت إلى حديقة القصر

_ ما ههذ الاسلوب أخي وليم هل هكذا يستقبل الفتى عمه

_ لا عليك كارل لا تزعج نفسك أخي

تكلمت السيدة كارون
_ وليم لذي موضوع هام أريد أخبارك به فكرتُ به كثيراً بل لعدة أشهر

_ تفضلي امي

_ على جاك أن يتزوج فكرت في هذا الموضوع كثيراً

_ أمي كم اتمنى هذا لكن جاك لم يخبرني ابداً بأي فتاة

_ وهل تظنه سيأتي ليخبرك بالفتاة التي يريدها مادامه يتسلا مع جميع الفتيات

_ لم افهم أمي

_ ليدا أرها الزوجة المناسبة تحب جاك كثيراً ماذا قلت كارل

_ امي بعد وفاة والدة ليدا لا أرى أفضل من جاك زوج لأبنتي

قاطعت الحديث والدة جاك

_ أراك خططي لمستقبل جاك قبل أن تري رأيه لم يخبرني يوم جاك بحبه لليدا لن أسمح لكــ بهذا ابداً أنهُ زواج سيدة كارون وجاك ولدي

ردت عليها السيدة كارون
_ لقد قررت سيتزوجها رفض أم وافق

لا جدتي يبدو أنك مخطئة فلتدعي هذه الاحلام لأنها لن تحــــــــقق ابدا

كان جاك الذي دخل غرفة الجلوس نظر لهم جميعاً واقترب اكثر

_ دعونــــــــــــي اخطط لمستقبلي لا أريد مساعدة أحد اتركوني لا تتدخلوا لاتقتربوا من قد أحرقكم بناري

خرج بعدها مسرعاً قاد سيارته بسرعة كبيرة جدا أراد أن يذهب إلى أي شخص لم يخطر في باله غير صديقه أليكس توجه إلى شقته دق الجرس فتح أليكس الباب
استغرب عندما رأى جاك

_ جاك ماذا جرى كنت قبل قليل معي في المطار

_ ألن تدعني أدخل

_ انا أسف ادخل

دخل المنزل خلع حدائه وجلس على الكرسي أقترب منهُ أليكس

_ جاك أخبرني تبدو منزعج جداً

_ بالطبع سأكون منزعج عندما يأتي عمي وابنتهُ الحمقاء إلى منزلنا

_ ما بك جاك تحمل قليلاً سيغادرون بالتأكيد لا تنسى أنهم يسكنون في روما

_ هذه المرة لن يسافروا بسرعة

_ وما الذي أدراك

_ جدتي تخطط لشيء ثم أكمل دعك أليكس الان مني فقط جت لأخبرك بأني سأنتقل من القصر سأعيش في فلتي

_ اه هكذا إذن هل كل هذا بسبب ليدا واكمل ممازحاً منذُ متى يارجل وانت لا تحب الفتيات

_ كفاك مزاحاً أليكس ليدا ابنة عمي كما انها تفهم الأمور دائماً بطريقة خاطئة

أراد أليكس أن يكسر هذا الجو تكلم فجأ ة

_ اوه جاك لم تخبرني عن عدد الفتيات التي تعرفت عليهن في لندن

تذكر لمار وكيف معاملتها الغريبه معه تلك الفتاة حقا غريبة متأكد بانني سألتقي معها يوماً ما لن تهرب مني بالتأكيد لابد لي من تنفيد وعدي

جاك يبدو أن اليوم حالتك غير طبيعية بالتأكيد ما بك شارد الذهن

وقف فجأة لا يوجد هناك أي شيء أليكس سأذهب إلى الفلا الان

إلى اللقاء زورني يا صديق ولا تخبر احد عن مكاني

_ لا تخف لن أخبر أحد ثم لا يوجد داع لدعوتي سأتي من غير دعوة لا تقلق



.....................

_مرحبا سيدي هناك فتاة تنتضرك في المكتب

_عقد حاجبيه مستفهماً السؤال ماذا اي فتاة لماذا أدخلتها

_ لا اعلم سيدي اخبرتني بأنك ستوبخني إن لم أدخلها

_ حسناً

دخل المكتبه وكما توقع أنها لا تمل

_ ما الذي جاء بك إلى هنا

استقامت من الكرسي لتقترب منه اصبحت مقابلة له

_ أنتضرتك كثيرا جاك لكنك لم تأتي مر اسبوعان على قدومك من لندن ولم تأتي لزيارتنا فكرتُ بالمجيء أنا اولاً

_اين تسكن

_ وما شأنك انتِ

جاك اسمعني أرجوك لم لا تفهم أنني أحـ

قطعها وهو يتماك غضبه

_ اسمعيني ليدا وكفي عن الثرثرة ابتعدي عني حقاً لا اطيق رؤيتك

_ أنا أحبك جاك

ابتسم بسخرية

_ لستُ غبياً لأصدق المسرحية أعلم بأنك تحبين منظري الخارجي فقط والان هيا اخرجي

حاولت أن ترد عليه لكن قطعها صوت هاتفه أخرجهُ من جيبه

واجاب

_ مرحباً ... نعم أنا هو جاك .. هو صديقي . هل جرى لهُ شي

حسنا أنا آت بسرعة في أي مشفى

ركض مسرعاً خارج المكتب من المستحيل أن أليكس أصابه مكروه لا يستطيع تحمل فراقه ابدا

بينما هي وقفت مندهشة لم تسمع حديث الطرف الاخر كل ما تعلمهُ أن صديقهُ في المشفى

وصل للمشفى توجه إلى الاستقبال وسأل عن أليكس علم بعد أنهُ في غرفة العمليات توجه مسرعاً إلى الانتضار أنتظر حتى خرج الطبيب تقدم إليه

_ دكتور أخبرني هل جرى له مكروه

_ لا تقلق يا سيد لم يصب إصابة خطيرة لحسن الحظ فقط تم إجراء عملية لهُ في يده سيتم نقله بعد قليل إلى الغرفة

تنهد مطمئناً

_ هل يمكنني أن أراه دكتور

_ بعد قليل ابتعد الدكتور مغادرا مكان الانتضار

مر بعض الوقت استطاع بعدها الدخول إلى الغرفة جلس على الكرسي ابتسم عندما رأى أليكس يفتح عيناه

_ أليكس كيف حالك أقلقتني عليك

تكلم بصوت خافت

_ أنا بخير لا تقلق

_ سأدهب لأنادي للممرضة سأعود حالاً

خرج من الغرفة لم يصادف أحد أخد يبحث في عيناه عن الممرضة لم يشعر إلا وهو قد صدم بأحد رفع عيناه بغضب شديد

_ ألا ترين أمامك أيتها الغبية

رفعت رأسها وهي مضنه بأنها قد صدمت بالحائط وليس بشخص

_ من صدم الاخر أنا أم انت

صدمت عندما لاحظت ملامح ذاك الشخص الكاذب ما الذي جاء به إلى هنا لكن هده المرة هو أقرب إليها بكثير أستطاعت أن تراه بشكل واضح رأت شعرهُ الأسود
الذي يناسق عيناه الزرقاء وبشرته البيضاء جسمهُ الرائع
يا ألهي ديف لا يساوي شيء امامه لاحظت على نفسها هل جننت كيف أفكر هكذا ابتعدت عنه مسرعة لكنها احست بيده تعيدها للوراء

_ كأننا ألتقينا من قبل

أرتبكت عندما قال هذا كأنهُ عرفها رددت محاولة للكذب

_ لا لم نلتقي

_ هل تظنيني غبي حتى أنسى بسرعة

_ اه حقا انت ذاك الكذاب

_ بالطبع كيف لي أن انسى صليطة اللسان لمار

_ يجيد لك عمل الممثل ليس رجل أعمال

ابتعدت عنه مسرعة اندهش عندما رأها تدخل غرفة أليكس إذن هي الطبيبة المسؤولة عن حالته اجمل صدفة لحقها ودخل غرفة أليكس
شعرت ببراكين تغلي بجسدها عندما رأته يلحقها مجدداً

_ ماذا بك لماذا تلحقني

_ اسألي نفسك أنت من يلحقني

رباه ماهذا الرجل هل يتصنع الغباء ام هو غبي

_ هذا مريضي هيا أخرج

_ مريضك إذن وهو صديقي أليس كذلك أليكس

رد بأستغراب أليكس الذي لم يفهم ماذا يجري

_ نعم هو صديقي

تكلم جــاك

_ مصادفة رائعة دكتورة لمار

ردت بصوت خافت

_ اسوأ مصادفة قابلتها

_ ماذا هل قلتي شيء

_ لا لم أقل شـــــيء


أقتربت من أليكس لكن لم تستطع فعل شيء شعرت بعيناه تنظر لها لم يبعد عيناه عنها أزعجها كثيراً فقط رؤيتي لهذا الكاذب تثير أعصابي لا يمكن أن
أبقى معه في نفس الغرفة لم تشعر إلا وهي تقترب من الباب لتخرج منه سمعت صوت مريضها يقول

_ هل ستخرجين ولماذا دخلتي إذن

_ سأخرج عندما يذهب صديقك من الغرفة

خرجت بعدها من الغرفة بخطوات سريعة سمعت صوت يصرخ من خلفها

_ عودي إلى الغرفة حالاً

تكلم بعناد واضح اشعرها بالغيض أنهُ مغرور كثيراً يظن أن كلمته ستمشي فقط لكن لا ليس علي أنا استدارت لتواجهه تكلمت بعناد

_فلتخرج انت بالأول

تكلم بأصرار

_لن أخرج أخبريني ماذا ستفعلين

اصرت على أن تعانده اكثر عليه أن يتعلم الحديث مع الاخرين بشكل أفضل

_ لا بأس سأخبر الدكتــــور بأن يعين طبيب اخر لحالة صديقك

_ لا قلتُ لا أريدك أنتِ

_ لمـــــــــــاذا

انها المرة الثانية التي أعجز فيها عن الاجابة حقاً لماذا بماذا أجيبها فكر بعذر أو كذبة تخرجه من هذا الموقف تكلم

_ أخبرني الطبيب بأنك ماهرة من أجل صديقي

أبتسمت بسخرية

_ لا عليك هناك من هم امهر مني

مشت بخطوات هادئة مبتعدة عنه لا تريد أن تظهر لهُ خوفها منه ابدا شعرت بالفزع عندما أقترب منها فجأة وحوط يديه على جسمها حمدت ربها
بأنهُ لم يكن أحد موجود في ذاك الوقت وإلا فهموا الأمور بشكل خاطئ حاولت الابتعاد عنه مسكها بقوة همس بأذنها

_ سنلتقي لمار سنلتقي وعد مني لن أتركك وحيدة علي تلقينك درساً وعد

أفلتها من يديه وذهب إلى غرفة أليكس بينما هي باتت تموت من الخوف

تكلم أليكس جاك ماذا جرى لتلك الطبيبة

_ هل تقصد لمار

_ اسمها لمار

_ نعم اسمع أليكس بعد أن تتعافى أريد منك معرفة كل شيء يتعلق بتلك الفتاة

ابتسم أليكس تكلم ممازحاً

_ ماذا يا سيد جاك هل ...

_ لا لا أليكس دعك من هذا الخرافات فقط أريد تلقينها درساً لم أشعر بالإنزعاج يوما كم أزعجتني الطبيبة لمار

_ ماذا فعلت تلك المسكينة

_ أليكس كفاك أسئلة هل ستساعدني ماذا قلت

_ بالطبع سأساعدك لكن جاك لا تبدو الطبيبة لمار كبقية الفتيات التي قابلتهن بالأضافة إلى الخاتم الذي على إصبعها ألم تراه يبدو أنها مخطوبة

تكلم بثقه وغرور

_ وهل تظن بأن خاطبها أجمل مني

_ دائماً مغرور جاك فقط أحذر أن تقع في حبها

أطلق ضحكتهُ

_ مستحيل صحيح بأنها جميلة جداً لكن من أن أقع بحبها مستحيل

_ تخطط جيداً جاك بدأت أشفق على الطبيبة لمار

_ تفهمتي جيداً يا صاح



ملاك القمر 30-07-11 11:35 PM

وهذا البارت الثاني

البــــارت الثاني
.......
بداية المواجهه
.............
بعد مرور اسبوع

_ ماذا هناك حبيبتي تبدين منزعجة

لفت نظرها لديف صحيح هده الأيام تغيرت كثيراً لازالت تخاف من ذاك الوعد هل أنا غبية لم يكن جاد في حديثه لا بل كان جاد
يبدو أن أفضل حل هو ان انسى الأمر تكلمت

_ لا ديف فقط اشعر بالنعاس اريد العودة للمنزل

_ لازال الوقت مبكراً لنوم دعينا نسهر معاً

_ لستُ بمزاج جيد لسهر أعدني إلى المنزل يكفي اليوم وجبة العشاء

ابتسم لها
_ حسنا دعينا نخرج من المطعم

أحست بأنهُ أنزعج منها يحق لهُ ذلك هذه الأيام تغيرت كثيراً لم تعد تتحدث إليه كما كانت سابقاً تكلمت

_لا تنزعج مني ديف

_ لا عليك لمار دعينا نذهب سأوصلك للمنزل

أشبك أصابع يده بأصابع يدها مشى معها خارج المطعم إلى السيارة ركبت في المقعد الامامي دام الصمت في السيارة منذُ أن تحركت

نظر لها كانت شاردة فكر قليلاً لمَ اصبحت لمار هكذا هل تعاني من مشكلة لماذا هي هادئة لايمكنني السكوت أكثر تكلم موجها كلامهُ لها

_ لمار هل تواجهين مشكلة تكلمي ربما استطيع مساعدتك

_ لا من قال هذا ..أنا بخير

_ متأكدة

ردت عليه بإنزعاج واضح
_ أخبرتك بأني لا أواجه مشكلة لا تشكك بي

لم يستطع تمالك نفسه أكثر لمار تغيرت كثيراً لم تكن هكذا أبداً هناك شيء تخفيه عني تكلم بصوت عال
_ إذن لم انتِ هادئة تغيرتي كثيراً منذُ عودتك من روما من المستحيل أن تكوني لمار خطيبتي

صدمت بكل كلمة نطقها تكلمت بدهشة

_ ماذا تقصد بأنني لستُ لمار خطيبتك

لاحظ بأنهُ صرخ بوجهها حاول تحسين الموقف

_ لم اقصد شيء لا تهتمي لم قلت

تكلمت بإصرار
_ بل قصدت

علم أنها لن تسكت حتى يبرر لها فقد حفظ طبعها تكلم
_ لمار لمَ تحاولين زرع المشاكل بيننا لم نكن يوماً هكذا أنسي ما قلته دعينا نكمل طريقنا بسلام أفضل

كانت تنوي البكاء لا تعلم لماذا فضلت الصموت فلا ذنب لديف بما يحصل لي لم تتكلم طول الطريق طول الطريق
حتى وصلت للبناية التي توجد شقتها بداخلها فتحت الباب لتخرج من السيارة توقفت عند سماعه يهتف بإسمها

_ لمار

ادارت وجهها إليه

_ أحبك كثيراً أنا اسف

ابتسمت لهُ براحة

_ لا تعتذر أشكرك على العشاء اللذيذ إلى اللقاء

_ إلى اللقاء عزيزتي

صعدت السلالم توقفت عن الصعود عند رؤيتها لرجل ينزل من الطابق العلوي لم تراه من قبل لم تهتم كثيراً واصلت الصعود
فتحت شقتها ودخلت خلعت معطفها وحدائها دخلت غرفتها رمت نفسها على السرير فكرت قليلاً كم أنا غبية لأجعل شخصاً
مثل جاك يخيفني تذكرت أول يوم ألتقت به كان يوماً عاصفاً شعرت بلسعة من البرد بالطبع نحنُ في الشتاء احست وأنَ
أعصابها تالفة بسبب التفكير ما كان علي أن أخاف من أمر يستحيل أن يحدث لكن لا أعلم لمَ أشعر وأنهُ لم يكن كاذب في
حديثه مرت دقائق حتى نامت
....................
صباح اليوم الثاني

_ ماذا أليكس هل هده المعلومات صحيحة

_ بالطبع صحيحة أنا متأكد هل تشك بي

_ لا لكن لم أتوقع النتائج السريعة

_ هكذا إذن شككت في قدرتي

_ ما الذي تقوله فقد كنت مريضاً لم أتوقع النتائج السريعة

_ لقد مر أسبوع لاتريد مني أن أتعافى

_ كيف أصبحت يدك

_ بخير أستطيع أن أحركهـــــا دعك الان من يدي جاك

_ حسناً هل أنت متأكد من العنوان أليكس

_ ارسلت البارحة صديقي رأها تدخل الشقة وهكذا تأكدت أكثر

ابتسم بإنتصار
_ حقا لا استطيع شكرك أليكس لم ادق طعم الانتصار قط مثل اليوم

_ لا تثق بنفسك جاك لم تبدأ المعركة بعد

_ سأكون الفائز بالتأكيد

تغيرت ملامح وجه أليكس لم يكن يحب أن يطول الأمر كثيراً تكلم محذراً

_ أنهي هذه المعركة سريعاً جاك قد يقتلب السحر عليك

_ اصبحت تـتحدث بالألغاز ماذا تقصد

_ دائما يقال يقتلب السحر على الساحر إياك وأن تكون منهم

_ لم افهم دعك الان من هذا أليكس

_ حسناً جاك كيف العيش في الفلا

_ جميل جدا أشعر بالراحة من دون الإزعاج المتواصل

_ لكن والدتك تبدو قلقة عليك دائماً تتصل بي لتسأل عن حالك

_ اتصلتُ لها

_ أأخبرتها عن مكانك

_ لا بالأضافة انني منعتها بأن تأتي إلى الشركة

_ ستكون مشتاقة لك جاك انت ولدها الوحيد هيا أتصل لها وأدعوها لتناول الغداء معها ماذا قلت

_ أليكس لكن.......

قطعهُ قبل إكمال كلامه
_ هيا لاتردد

_ كما تريد سأتصل فوالدتي دائماً تدفع الثمن وهي ليس لها شأن بما يحدث

.............................
في المشفــى
_ لمار عزيزتي أشتقت إليك

_ ماري

تقدمت من صديقتها لتضمها بشغف

_ كيف حالك لمار اشتقت إليك

_أنا بأفضل حال فقط مشتاقة لكــ

_ لم أراك في المنزل علمتُ بأنك في المشفى هل لديك وقت لنشرب القهوة معاً

_ بالتأكيد سنشربها في الغرفة لا يوجد لدي مرضى حالاً

طلبت القهوة تحدثا بأمور عديدة عن أيام الدراسة والعمل تكلمت بعدها ماري

_ لمار أنا اسفة لم آتِ لزيارتك مبكراً كنتُ مع خالي

_ لا عليك ماري أهم شيء أنني رأيتك الان

_ كيف كانت روما هل رأيتِ والديك

_ بالتأكيد سافرتُ من أجلهما

_ هل روما جميلة

_ جميلة جدا وخاصة مع والداي قضيتُ إجازة رائعة

_ إذن لمار لماذا لا تـنـتقلي للعيش في روما

_ لا أريد باريس هي أرضي لا يمكنني الأبتعاد عنها

_ اممممم ربما ماذا عن ديف

_ بخير لقد دعاني البارحة إلى العشاء معاً

_ هل تحبينه لمار

_ نعم

_ متأكدة

_ ما بك ماري لم لا تصدقي أنني أحبه

_ أنا اسفة

_ لا تعتذري لم تقولي شيء خاطئ حتى والداي يشكان في حبي له

_ لمار والديك يخافا عليك لا تحزني منهما

_ أعلم وخاصة بعد وفاة أختي عاشا ألم كبير

...............................
في المطـــعم

_جاك هل ستعود للمنزل

_ أمي دعيني أكمل طعامي

_ جاك رد علي بالأول

ظهر عليها الغضب متى سيتعلم جاك أسلوب الحديث المهذب

_ عندما تغادر تلك الغبية

_ جاك يكفي لا تكن فظاً

_ ما الذي جرى أمي حتى تغضبي مني هكذا لم أفعل شيء

_ عليك التحدث بأدب

_ أمي لستُ طفلاً

_ جاك عد للعيش معنا

_ لا تحاولي لا قلتُ لا

_ ألا تفهم تكلم بأسلوب أفضل ماهذا الأسلوب الوقح

كانت تخاطبهُ وكأنهُ طفلا لكنه أبداً لا ينزعج من والداته لا يتخيل العيش من غيرها أبتسم لها

_ حسناً أمي سأكون كما تريدين

_ إذن عد للعيش معنا أشتقنا إليك

_ أمي أفهميني أنا لا استطيع العيش معكم انا لا اطيق رؤية ليدا

_لكنها تحبك جاك

_انتِ أكثر من يعلم أنها لا تحبني أنها تحب منظري الخارجي فقط أكثر الفتيات هكذا

_لا جاك ليس كل الفتيات هكذا فقط حاول أن تحبها

_هذا الأمر لا يطاق لا يمكنني أن أحب ليدا هذا أمر مستحيل

_جاك لماذا لاتفهمنا يا بني قريباً ستبلغ 28 عاماً وأنت لا تفكر حتى بأمر الزواج

_نعم أمي أنا لا أفكر بالزواج ولن أفكر به أبداً لا أريد أن يعاني أطفالي مثل ما عانيت في طفولتي

_جاك لا تقل هكذا أنا ووالدك مختلفين عنك

ابتسم بسخرية
لسنا مختلفين هاهي جدتي اليوم تكرر نفس المأساة لن أتزوج ليدا لن أكرر جحيم الماضي أبداً امي


_ لكن جدتك وعمك ســ....................

قطع حديثها

_ دعك منهما الان هي حياتي وأنا المسؤول عنها

بدت ملامح خيبة الامل على السيدة ليزا لم تستطع حل مشكلة واحدة

أحس بإنزعاجها تكلم

_امي لا تنزعجي أرجوك ألا ترين جدتي تخطط لحياتي المستقبلية وعمي يوافق وأنا أين فلتعلمي أمي أنا لا أحب ليدا فقط التفكير بهذا الشيء لا يطاق

_ بني دعك من تسلية نفسك مع جميع الفتيات ركز بواحدة فقط تستطيع بناء مستقبلك معها فكر بحياتك واترك الأوهام التي تخبرك بأن حياتك
ستكون مثل حياتي مع والدك

_ حسناً أمي هيا أكملي طعامك تحدثي كثيراً اليوم

_ جاك ماذا قلنا قبل قليل

اطلق ضحكتهُ عندما رأى والدته تغضب من جديد

_ حسناً أمي أنا اسف
.............................
في المشــفى

_ متى سينتهي دوامك اليوم لمار

_ في المساء الساعة الثامنة سأعود للمنزل

_ إذن يكفي اليوم سأذهب الان لمار

_ لا تذهبِ ماري ابقي معي

_ أخدتُ من وقتك كثيراً حبيبتي

وقفت من مكانها توجهت إلى الباب بين هي وقفت من الكرسي للتبع ماري ضمتها لمار تكلمت ماري

_ إلى اللقاء حبيبتي

_ إلى اللقاء ماري زوريني دائماً

خرجت من الغرفةعادت بعدها إلى للجلوس في الكرسي لا يوجد اليوم كثيراً من المرضى أشعر بالملل سمعت صوت
هاتفها يرن أبتسمت بسعادة ديف بالتأكيدأخدت الهاتف لم ترى اسم المتصل متشوقة لسماع صوت ديف ردت سعيد

_ مرحبـــاً

تلاشت أبتسامتها عند سماع صوت المتصل أخ يبدو أنهُ ليس ديف

_ ما سر هذا الصوت السعيد دائماً يصحبك الإنزعاج

كأنها سمعت هذا الصوت من قبل لم تهتم كثيراً تكلمت بهدوء

_ نعم من المتصــــل

_ غريب ألم تعرفي من أكون بعد دكتورة لمار

من هذا المتصل الغريب يعلم رقمي وأسمي ويعلم بأنني طبيبة شعرت بالملل من المتصل المزعج هذا

_ ماذا تريد

_ أريدك أنتِ فقط التحدث إليك متعة أو ربما تسلية

ردت عليه بسخرية

_لم أكن أعلم بأن صوتِ جميل لتتمتع به وأكملت بغضب إذا لم تخبرني ماذا تريد سأقطع الأتصال ليس لذي الوقت الكافي لتحدث مع الأغبياء

أندهشت عند سماعه يتكلم

_ اوه حتى في الهاتف صليطة اللسان هل عرفتي من أنا الان

تجمدت بمكانها مستحيل أنهُ ذاك الكاذب الغبي ماذا يريد ألن يكف عن إزعاجي لم تستطع التكلم نطقت بأسمه بصعوبة

_ جاك

_ اخيراً جيد جداً بأنك تذكرتيني دكتورة لذيك ذاكرة لا بأس بها

ردت عليه بإنفعال
_ من أين لك رقمي لماذا أتصلت

جنت عند سماعه يضحك بكل برود بينما هي التي تشتعل ناراً صرخت بصوت عال

_ لماذا تضحك هل قلتُ شيء مضحك

_ حقاً تضحكينني فقط أتصلت لأذكرك بأنني لم أنساك بعد .....اكمل بصوت تهديد أخافها كثيراً انتِ لا تعلمين من أنا بعد دكتورة عندما أريد شيء أصمم
على أخده ولو بالقوة الدرس الاول أحفظيه جيداً وكوني دائماً في إنتضاري أغلق الهاتف بعدها وأبتسم بكل سعادة سنرى من سينتصر

بينما هيا شعرت بشعور غريب الخوف الغضب الوحدة الضعف لم تشعر مثل هذا الشعور من قبل كيف ستواجهه وحش مفترش وليس
إنسان مواجهه شخص ذكي أحبه الجميع لقي الإعجاب وخاصة إعجاب الفتيات بينما أنا لا أطيق رأيتهُ أرى أنهُ فتى مغرور لا يرى إلا نفسه
لكنه حقاً جميل لم أرى أجمل منهُ قط حتى أنه أجمل من ديف ماهذا الكلام الذي أقوله ديف أجمل بالتأكيد أحست بأنها تكذب على نفسها لا بأس ليس
كل شيء بالجمال جاك شخص مغرور ماذا سأفعل الان أوقعت نفسي في الوحل لن يدعني الان أصبحتُ متأكدة ولا يمكنني إخبار ديف كم أنا غبية
ليتني صبرت ولم أعانده أنا السبب ابعدت هذا الإتهامات من رأسها لا لا مستحيل لن أكون ضعيفة تمالكت نفسها سأقاوم بكل قوة لن أريه بأنني ضعيفة ابداً



........................................


_ ليزا أين كنتي؟

توقفت عن صعود السلالم عند سماع صوت وليم زوجها كان يجلس مع ليدا ووالدته السيدة كارون لم يكن أخاه السيد كارل موجود تقدمت نحوهم

_ أين كنتِ ليزا

_ دعاني جاك لنتاول الغداء معه ثم ذهبت لتسوق

لاحظت أن الجميع بات ينظر لها بدهشة وكأنها متهمة بإحدى القضايا

تكلم السيد وليم
_ رأيته لماذا لم تخبرينا إذن

_ طلب مني أن لا أخبر أحد

لاحظت نظراتهم النارية بالطبع هم يتهموها بأنها لم تخبرهم عن هذا الموعد تكلمت
_لا تنظروا إلي هكذا إذا أخبرتكم كان بالتأكيد سيلغي الغذاء لستُ مستعدة لتخلي عن ولدي الوحيد من أجلكم

تكلمت السيدة كارون بعد أن أنهت كلامها

_ هل أخبرك متى سيعود وأين يسكن

_ وهل تظنيه غبي ليخبرني لم يخبرني بالتأكيد أم العودة فحفيدك لا ينوي العودة أبداً إلى القصر

_ أرجوك سيدة ليزا أخبريني عن مكانه

كان صوت ليدا الذي بدى عليها الشوق لمعرفة مكان جاك

ردت عليها بإنزعاج فكلام جاك اليوم أزعجها كثيراً لا ينقصها الان إلا الإستفسارات
_ ليدا إذا كنتُ أعلم مكانه ولا أنوي أخباركم لن ألجى إلى الكذب أبداً نضرت لهم وتكلمت أعذروني الان سأذهب إلى جناحي

أنصرفت عنهم باتت الخيبة على وجهه ليدا تكلمت

_ أشتقت إليه كثيراً أريدهُ أن يعود إلى القصر لو يقدر حبي له

نظرت لها جدتها

_ إذن لماذا لا تذهبي إلى مكان عمله زوريه ثم نظرت لوليم أليس كذلك وليم

_ بالطبع أذهبي إليه

_ لا عمي محاولة فاشلة

استفهمت السيدة كارون
_ماذا تقصدين عزيزتي

_ جدتي ذهبتُ من قبل صدني كالعادة الذهاب إلى العمل لن يفيد بشيء

_ حسناً عزيزتي سنذهب إليه نحن أنا ومارك

_ لا لا جدتي لا تذهبا

_ لكن ليدا

_ أرجوك جدتي

_ كما تريدين لا تيأسِ ليدا جميعنا نتمنى أن يتم زواجك من جاك كذلك وليم لن يجد أفضل منك لأبنه

_ ماتقولهُ أمي لكِ ياليدا صحيح

_ أشكرك عمي اتمنى أن يحبني جاك كما أحبه

تكلم مطمئناً لها
_ لا تقلقي سيكون كل شيء كما تريدين أعذريني الان أمي سأذهب إلى جناحي سأرى ليزا

توجهه للجناح الذي توجد به غرفتهما معاً فتح باب الغرفة نظر لليزا المستلقية على السرير دخل الغرفة وأغلق الباب جلس على السرير بالقرب منها
لاحظ الدموع على عيناها

_ ليزا ألم يخبرك عن مكانه متى سيعود

اندهش عندما سمعها تصرخ بوجهه

_ ما بكم لا تصدقونني لم يخبرني عن مكانه أبنك لا ينوي العودة للقصر أفهمها

_ ما الذي جرى لك ليزا

_لن أسامح نفسي ولن أسامحك إذا تدمر مستقبل جاك بسببنا وبسبب والدتك

_أجننتي أنتِ ماهذا الكلام الذي تتفوهين به الان ليزا

_اليوم علمت لمَ جاك هكذا يصر على العناد ويكره فكرة الزواج

_لماذا أهناك سبب يمنعه

_جاك لا يريد تكرار المأساة من جديد قال اليوم أنهُ لايريد إن يعيد جحيم الماضي عندما يتزوج لايريد أن يتعذب أطفاله مثل ماتعذب
عند طفولته صرخت عليه ما يقارب ثمانية وعشرون عاماً مرت وجاك لم ينسى

_صحيح أن زواجنا بدايته كان جحيماً لكن مادخل هذا الكلام الان ليزا

مسحت دموعها وتكلمت بإصرار

_لن أسمح لك ولا لوالدتك بتكرير المأساة لن يجبر جاك على ليدا مثل ماجبرت عليك لا أريد تكرار التجربة مع أبني الوحيد
كف عن هذا التصرف وليم لا تتصرف بغباء من أجل إرضاء والدتك وهدم حياة جاك يجب عليك الان إطفاء النار وليس إشعال
لهيبها أبعد تلك الفكرة السخيفة من رأس والدتك هل تظن بأن جاك سيقبل بالزواج من ليدا بسهولة أراك نسيت رأي ولدك أخبرني
فقط هل فكرت قبل أن تعطي الامل لأبنة أخاك بالزواج من جاك رأي أبنك

_ أتعترضين أن تكون ليزا زوجة أبنك

_ أنا لا أعترض لكن جاك من يعترض تحدث إليه اليوم عن هذا الامر

_ أخبريني بسرعة ماذا قال تكلمي

_رفض الفكرة بأكملها هل تصدق انهُ قال أن التفكير بهده الأمر لا يطاق وأنهُ لن يعود إلى المنزل حتى تخرج ليدا

_ يبدو أنهُ جن هذه المرة

_ هذا التصرف ليس غريباً عليه لكن أرجوك وليم حاول أن تقنع والدتك بأن هذا الزواج من المستحيل أن يتم وتأكد انني سأقف مع جاك

_ ليزا هذا الزواج سيزيد من ترابط العائلة كذلك نفضل فتاة من العائلة قد يختار جاك فتاة لا يهمها سوى المال

ضحكت بسخرية

_ أنت مخطئ هذا الزواج قد يدمر العائلة بأكملها خاصة بينك وبين أخاك لأننا إذا أرغمنا جاك على الزواج من ليزا قد يقلب حياتها جحيماً

ستكثر المشاكل

_ لكن انتِ تعلمين جيداً قرار والدتي ينفد حتى إذا اعترض الجميع لقد تزوجنا نحنُ الأثنين بناء عن طلب أمي انها عنيدة

أبتسمت بسخرية

_ اوه عزيزي تتكلم وكأن جاك يقل عناد عن والدتك انت أكثر شخص تعلم كم هو جاك عنيد

_ ليزا انا لا أملك حل هذا الزواج سيتم لا وجود للأعتراض

تكلمت بإستهزاء
_ اه كم اتمنى إذا أستطعت طبعاً

_ ماذا تقصدين

_ أنسيت وليم أصابع جاك هي من ستوقع على عقد الزواج وليس نحن حاول إجبارها إذن إذا استطعت ثم ألا تلاحظ أننا نستعجل الأمور
كل ما يخطط لهُ نحنُ الان جاك لا يفكر به وتذكر جيداً جاك ليس مثلي ومثلك ليجبر على الزواج بسهولة أنهُ أقوى مما تتصور سيفعل المستحيل
لإلغاء هذه الفكرة حتى أنهُ غادر القصر مباشرة عندما علم بتخطيط جدتها إنها رسالة لجدته لتقطع الأمل
..............................
في المساء

إلى أين دكتورة لمار

_ أنتهى اليوم دوام عملي هل تريد شيء دكتور

_اه صحيح إلى اللقاء

_ إلى اللقاء

نزلت من المشفـى أخدت تبحث بعيناها عن سائق أجرة مشت لتقطع الطريق فوجئت عندما رأته يقف بسيارته أمامها تكلم بصوت مرح

_ هل تبحثين عن سائق أجرة يا آنسة

شعرت بالخوف الذي بداخلها يتلاشى عندما رأته أبتسمت بسعادة

_ ديف

_ ماذا تنتظري هيا أركبي

ركبت بالمقعد الامامي حرك السيارة

_ ألا زلتي غاضبة مني من ليلة البارحة

_ ماالذي تقولهُ ديف مستحيل أن أغضب يوماً منك

أقترب منها ليضمها إليه طبع قبلة على خدها

_ إلى أين نذهب

_ إلى البيت

نظر لها بخبث وابتسم بمكر

_ بيتي أم بيتك

صرخت بوجهه

_ ديـــف

انفجر ضاحكــــــاً عليها تكلم بعدها

_ أسف أسف حبيبتي لا تغضبِ

تكلمت بإصرار

_ أعدني إلى المنزل حالاً

_ حاضر أكمل بصوت خافت يبدو أن خطيبتي متوحشة كيف سنعيش معاً

نظرت لهُ بحدة

_ ماذا قلت ديف

_ قلتُ بأنني أحبــ خطيبتي كثيراً

في الطريق أخدت تتحدث معه عن مواضيع مختلفة تشعر بالمتعة عند التكلم معه أوقف السيارة أمام البناية التي تسكن بها

_ إلى اللقاء ديف شكراً لك

_ اه حسناً ألا توجد قبلة بما أننا مخطوبان

لم تعرف ماذا ترد عليه بقيت صامتة لم تقبل رجلاً قط لم ترد أن تزعجه طبعت قبلتان على خده

_ حسناً إلى اللقاء

_ مخادعة لم أطلب هذه القبلة

_ كفاك ديف

_ لا عليك إلى اللقاء

حرك سيارته مغادراً المكان صعدت هي السلالم وصلت لشقتها رأت رجلاً يحمل باقة ورد يقف أمام شقتها أستغربت وجوده تقدمت إليه

_ عفواً هذا منزلي هل تريد شيء

_ أنت الآنسة لمار

_ نعم

_ هذا الورد لكِ

أستغربت

_ لي ! هل أنت متأكد

_ نعم

_ من أرسلهُ إذن

_ لا أعلم وقعي هنا إذا سمحتِ

وقعت على الورقة أخدت الورد فتحت باب الشقة ودخلت للمنزل رأت كرت على الورد أخدته لتقرأه

_ أتمنى أن يعجبك الورد علمتُ أنك تحبين اللون البنفسجي

أدعوك لتناول العشاء معاً مساء الغد الساعة الثامنة .~.جاك..~ كتب لها عنوان المطعم

رمت الورد على الارض ذاك المغفل لن يدعني ابداً سأريك يا جاك لن أستسلم عنادك هذا لن يفيد بشيء لن أذهب غدا هذا ما سيزعجك
كثيراً سيكسر من غروره بالتأكيد ذاك الشاب لم ترفض فتاة قبل دعوته سأريه بأنني لستُ كبقية الفتيات الذين يخضعون له بسهولة

انهى البارت الثاني

ملاك القمر 30-07-11 11:40 PM

البــــارت الثالث
..........
لقـــاء مفزع
.......

الساعة العاشرة مساء

_ هل فعلت كل هذا جاك

أطلق ضحكته براحة توجه ليجلس على الأريكة

_ مابك لم أفعل شيء بعد

جلس على الكرسي ليصبح مقابلاً له

_ وماذا تنوي أن تفعل بهذا العشاء

_ امممم فكرة خطيرة سأجعلها تندم على كسر كبريائي

ابتسم بسخرية

_ وماذا إذا لم تأتي شعور يخبرني بأن تلك الفتاة تنوي كسر كبريائك أكثر ليست كبقية الفتيات التي تعرفت عليهن

_ ستأتي يعني ستأتي متأكد بأنها تستعد لهذا اليوم تتمنى الخروج معي مثلها مثل أي فتاة لا تصدق بأنها لن تتنازل عن خاطبها

_ واثق من نفسك كثيراً جاك إذا كنت دائما الذئب فهذا لا يعني بأن الدكتورة ستكون الارنب لن تقع بسرعة بحبكـــــ

نظر لأليكس وأنفجر ضاحكاً

_ ماذا ماذا الحــب لا ياصاح لاتظن بأنني العاشق الذي يريد إيقاع حبيـبته بعشقه لا يهمني إذا كانت لا تحبني

تنهد قائلاً

_ إذن ماذا تريد منها جاك حدد ما تريده أراك تبحث عن إبرة في كومة قش إنسحب ودعها تكمل طريقها بسلام

تكلم مصمماً

_ لا مستـــــحيل لن انسحب بهذا الوقت

_ ارجوك جاك ستجن من هذه المعركة التي لم تنتهي بعد

_ ولن تنتهي حتى أنتصر

_ نصيحة مني تلك الطبيبة أبتعد عنها قبل أن تحترق بلهيب إنتقامك

_ كف عن هذه السخافات ثم انني أشعر بالجوع ألا تشعر بالجوع أنت دعنا نذهب لتناول الطعام في المطبخ

_ وهل ستعد الطعام أنت

_ نعم

_ لماذا لم تخبرني من البداية أنك ستعد الطعام إذا كنتُ أعلم لم أتيت لزيارتك في الفلا قد أموت متسمماً اليوم

_ ربما إذا بقيت تتكلم هيا قم وساعدني



................................
في الصباح
كانت تشعر بالنعاس وهي مستلقية على السرير أنهُ يوم إجازتها من العمل نظرت لساعة بجانبها دهُشت عندما رأت الساعة أنها الحادي عشر صباحاً
تأخرت بالنوم على غير عادتي استيقظت من السرير نظرت من النافدة للجو بدا الجو رائعاً رغم البرودة القاسية إلا أن رؤية الثلوج تغطي الاشجار
وسطوح البيوت منظر رائع أخدت تنظر لهذا المنظر لمدة دقائق حتى سمعت وصول رسالة لها في الهاتف أخدت هاتفها من الطاولة
ابتسمت عندما رأت المرسل أنها ماري

_ صباح الخير لمار سآتي لزيارتك اليوم في المساء انتظريني

شعرت بالسعادة ماري صديقتها المفضلة تحبها كثيراً يبدو أن الليلة ستكون جميلة لم تغلق الرسالة حتى أعلن الهاتف عن وصول رسالة جديدة فتحت الرسالة لتقرأ

_ لا تنسِ الموعد اليوم في الثامنة مساء هذا رقمي جاك

ربــاه ماهذا الشاب ألا يفهم أعادت النظر لنافدة مجدداً الثلوج لا تـتوقف ابداً إنهُ موسمها الشتاء تذكرت لقائها مع جاك في المطار كان ذاك
اليوم أول يوم لفصل الشتاء لقد أعلن دخولهُ بقوة هذه المرة .جاك كان أول عاصفة من عواصف الشتاء لكن لن أصمت له كثيراً تمادى حقاً

..............................

في الشـــــــركة

تفضل سيد أليكس السيد جاك في انتظارك دخل المكتب وعليه ابتسامه

_ هيا أخبرني هل كانت المناقصة لصالحك

_ مابك لم تسألني عن حالي حتى أليكس

_ أراك أمامي بخير جاك سأله بكل شوق كيف كانت المناقصة

_ رائعة لصالحنا

_ جميل لكن هل كل هذا الفرح لفوزك بالمناقصة أم لشيء آخر

_ وهل تريد مني أن أبكي مثلاً

أطلق ضحكتهُ على جاك

_ لا قصدتـ .........

قطع حديثه رنين هاتف جاك وجهه نظره لأليكس تكلم

_ انا أعتذر أليكس

_لا عليك لكن لا تطلب مني مغادرة المكتب لن أفعل إذا أردت أخرج أنت

_ مـــاذا ! مكتبي وأنا من يخرج لاعليك ثم اكمل بأبتسامة نصر أنا لا أخفي عليك شيء

رد على هاتفها بسخرية واضحة من كلامه

_ وأخيراً تنازلتي للإتصال آنسة لمار

فوجئ من الرد العنيف

_ أيها الاحمق ماذا تريد ألن تكف عن إزعاجي ألا يوجد لذيك أعمال غير ملاحقتي

تكلم وهو يحاول بكل جهده أن يتمالك أعصابه

_ إذا لم تتعلمي التأدب في الحديث فلن نتفق ابداً

مابال هذا المغرور هل يظنني شريكة لهُ في الشركة لنتفق ردت عليه

_ علم نفســك آداب الحديث أولاً مع الآخرين ثم عاتبني

الجميع يلومني على اسلوب حديثي تذكر توبيخ والدته في المطعم هل كلامهما صائباً تكلمت لمار بعدها

_ من تظن نفسك أيها الأهوج لتدعوني لتناول العشاء معاً

_ دكتورة أنصحك بأن لا تختبري صبري كثيراً ولا تنسي دعوة العشاء

_ أنت تحــــلم بالتأكيد ..... إذا ظننت بأنني ساّتِ فأنت تحلم لن أتنازل لأقابل من هم أمثالك

تكلمت بكل قوة بدت صادقة في كلامها خصماً قوي رغم ضعفها إلا أنها تحاول بناء جبل من جليد سهل التحطم هذا ما فكر به جاك من نبرة صوتها

_انتِ من يحلم ... الخروج معي بالنسبة لك حلم يستحيل تحقيقه

_ لمً اخترتني أنا فكل الفتيات كما تقول تـتمنى الخروج معك أكملت بصوت مرتفع هيا أذهب إليهن لا تتبعني

_ فقط أخترتك لتسلية لا أكثر هذا هو السبب الوحيد

ما به هل أنا لعبة يلعب معها تكلمت بنفاد صبر

_ لستُ كبقية الفتيات ..... لا تـنتظرني الليلة لن آت أذهب للفتاة التي تقبل الخروج معك

أغلقت الهاتف مدركة بأنها فجرت قنبلة عندما خاطبته بتلك الطريقة وإغلاقها للهاتف قبل سماع رده أنهارات على الأرض لم أنا هكذا لم لا اتمالك
لساني عند التحدث معه علي أن اتجنبه لا الوقوع في المشاكل بينما هو
جن عندما أغلقت الهاتف تلك المغفلة سأريها كيف تجرأت نظر لهُ أليكس الذي تعجب كيف أستطاعت لمار إزعاج جاك بتلك السرعة

_جاك ماذا حصل لك

_ أغلقت الهاتف

_ رفضت الدعوة أليس كذلك

_ أمي يكفيني ألم ......تعذبت كثيراً ظننت بأنني سأنساه بسهولة

_ سونيا أحلامك وردية يابنتي ذاك الشاب لا يحبك يخرج مع جميع الفتيات حتى لم يحزن عندما غادرتي فرنسا إذا ذهبتِ إليه لن تتصلح الأمور لم يحبك يوماً

عدلت من جلستها لتقابل وجهه والدتها

_ لكنني أحببته كثيراً سأذهب إليه

_ ومن أين لك أن تعثري عليه باريس كبيرة

_ أعلم منزله

عقدت حاجبيها بستغراب

_ من أين لك أن تعلمي سونيا

_ أمي عند عودتنا من اليونان لم نفترق دعاني مرة إلى العشاء في فلته

_ حسناً سأدعك الان لا تكوني متهورة إحذري حبيبتي

_ لا تقلقِ أمي

.............................

في القصــــــــــــر

صرخت عليه

_ وهل جن أبنكــ هل يفضل موعد فتاة عن هذا اللقاء وأنت كيف تركته هكذا لماذا سمحت له

لم يعد يحتمل الصراخ كل يوم بسبب جاك حقاً سيجن صرخ بغضب

_ أمي يكفي ... لقد مللت ... ولدي شاب مجنون ...عنيد... ماذنبي أنا ...حقا لم أعد أحتمل أنتِ عنيدة وجاك أعند منك ماذا عساي أن أفعل أخبروني بحل يرضي الطرفين

_ أخبرني أنت ماذا أخبر الضيوف

_ قولي أي شيء أعتذري لهم أخبريهم بأنه أظطر لسفر لعمل مهم قولي أي شيء أو أي عذر أنت من خطط لهذا اللقاء ألم أقول لكِ
بأنهُ لن يأتي ألم أقل لك بأنهُ عنيد أنا حقا مللت من تكرار هذا الكلام كل يوم والان سأخرج لم أعد أحتمل أكثر لذي الكثير من الأعمال

................................
في المساء
مر الوقت طويل أنها الثامنة وعشرون دقيقة لماذا تأخرت رتبت طاولة طعام العشاء لقد أعدت اليوم طعام شهي لـتـتـناوله مع ماري ابتسمت عندما رأت

رأت الطاولة جلست على الأريكة تنتظر قدوم ماري فكرت بأن تتصل لديف لم تتحدث معهُ اليوم بحثت بالهاتف عن رقم ديف اتصلت عليه غريب ما به
لمَ لا يرد انتظرت قليلاً حتى سمعت صوتهُ الرجولي يتكلم

_ ألو

لم تعتاد أبداً أن يخاطبها ديف بهذا الهدوء دائماً يستقبل أتصالتها بسعادة

_ مرحباً ديف

_مرحباً

تكلم معها بتوتر لاحظته مابه اليوم

_ ديف هل أنت بخير

_ بالطبع لمار أنا بخير وأنت كيف حالك

_ سعيدة بسماع صوتك

_ ااه

أحست بأنها أتصلت بوقت غير مناسب

_ أتصلت لسماع صوتك يبدو أنك مشغول أراك لاحقاً ديف إلى اللقاء

_ إلى اللقاء

أغلقت الهاتف مستغربة لابد أن هناك أمر ما أبعدت الفكرة عن رأسها بالطبع قد يكون مشغولاً فهو محامي

جلس هو على الأريكة بعد ان رمى الهاتف على السرير أقتربت منه لتجلس بجانبه عندما رأت الغضب يبرق في عينيه

_ حبيبي مابك ...لماذا أنزعجت من هذا الاتصال

لم يرد عليها الجواب فضلت أن تتكلم هي

_ هل..هي خاطبتك

رد عليها بإنزعاج محاولاً أن لا يصرخ بوجهها

_ وما شأنك أنتِ هيا غادري منزلي

_ ديف لم أتوقع منك هذا حبيبي

_ كفي عن تلقيبي بحبـيبك لستُ حبيـبك هيا أرحلي

أقتربت منه لتطبع قبلة على شفتيه صدها بسرعة وقف من الأريكة ليبتعد عنها

_ لماذا تفعل هكذا .... أنت تحبني

نظر لهـــــا بشمئزاز

_ تولين أرجوك أذهبي أنا أحب فتاة أخرى أحب خطيبتي لا تأتي إلى منزلي مجدداً

نظرت لهُ بتوسل

_ لقد أخذتك مني كنتُ جزء من حياتك ديف أحببــتني كثيراً لا تنكر هذا الشيء

_ نعم أحببتك لكن كان ذاك من الماضي أنا الان أحب لمار

_ لكنك قبلتني قبل قليل كنت لطيف معي وسعدت لرؤيتي في منزلك

شعر بغضب كبير صحيح لقد أرتكب جريمة إذا علمت لمار ستصدم

_ ربما لكن كان هذا خطأ مني ما كان علي أن أفعل هذا........ هيا أخرجي

لم تستطع أن تستحمل كلامهُ أكثر نزلت دمعة على خدها

_ لقد خدعتني وأنا الذي ظننتك لن تنساني مهما أفترقنا سنوات

_ لم أخدعك .... لم أقول لك بأنني أحبك ... أنا حقاً نادم على مافعلته قبل قليل افهمي أحب لمار

_ إنت لاتحبها لماذا لم تفكر بخيانة خاطبتك قبل تقبيلي فات وقت الندم الان ديف

صرخ بوجهها

_يكفي سأخرج من المنزل عندما أعود لأ أريد رؤيتك هنا

اقترب من السرير ليأخد قميصه ويرتديه خرج بعدها من الغرفة كان ميقنناً بأنه عند عودته لن يراها في المنزل

كيف علمت

_ ألم أخبرك بأنها تختلف عن بقية الفتيات حذرتك ...... رأيت أمامك الان أنك تشتعل غضباً جاك قد تقتلك تلك الطبيبة

_ أليكس سأذهب اليوم إلى المطعم سأنتظرها

_ وإذا لم ....

فهم قصد أليكس عدل من جلسته على الكرسي ثم تكلم

_ إذا لم تأتي أليكس فلتعلم أن حياتها الوردية مع خاطبها ستـنتـهي لن أدعها وحيدة لن تكسر غروري وتذهب

أحس من صوت جاكــ الثقة الكبيرة هذه المرة يتكلم بثبات وكأنه سيكسب صفقة لم يشعر إلا وهو قد وقف من الكرسي بغضب موجهاً نظره لجاك
صرخ بوجهه بصوت عال

_ وهل تخبرني بأنك ستدمر حياة فتاة من أجل إرضاء غرورك كف عن هذا جاك...... ليست الحياة ملكك وكل فتيات تحت أمرك أمر تلك الطبيبة
طال كثيراً أراك تخطط لإقتحام حياتها .....لكن هل فركت بالعواقب جاك ألم تفكر يوماً بأن كل هذا سينقلب ضدك أنا أنصحك لأنني لا أريد رؤية
صديقي القوي مثيراً لشفقة بعدها....و بعدها سيحل العقاب عليك انت من ستدمر حياته وليست هي .....هيا اصحو ليش كل شيء لك

حقاً لم يعلم كيف استطاع أن يصرخ هكذا فوق أعز صديق لهُ والدهشة التي بدت على ملامح جاك كانت واضحة بدى عليه التساؤل ساد الصمت لثوان
بين الطرفين حتى قطع أليكس الصمت عند خروجه من المكتب ركب سيارته ليغادر الشركة أخذ يفكر على الطبيبة قبول الدعوة قد يرضي جاك
لكن هل ستذهب بالطبع لا هي لا تقلُ عناد عنه لكن عليها الذهاب لصالح الطرفان لن اسمح بأن يطول الأمر كثيراً


........................

أعادت كأس القهوة إلى الطاولة متى ستأتين ماري أشعر بالوحدة الجلوس في شقة بمفردي شيء مزعج سأطلب منها العيش معي بالتأكيد ستقبل لا داعي
بأن تسكن بمفردها هي الأخرى ..ااه كم سيكون العيش معاً شيء ظريف لن أشعر بالوحدة أخدت تفكر بحياة مع ماري أنزعجت عند سماع جرس شقتها
يرن من سيأتي الان توقعت بأنها جارتها هي الوحيدة الذي قد تأتي إليها في هذا الصباح مشت لتفتح الباب استغربت عندما رأت شاب يقف أمام باب شقتها
كأنني رأيته من قبل نظرت له ليقول مايريد لم يتفوه بأي كلمة قررت بأن تبدأ هي بالكلام تكلمت بحذر
_ عفواً ماذا تريد

_ ألم تعرفي من أنا رأى علامات الاستفهام عليها تكلم بعدها ألا تذكري ...... مريضك

كأنني رأيته من قبل أخدت تتذكر أي مريض قابلته لااا أنه......

نظرت له بغضب شديد وكأنها تنوي قتله

_ أنت هل بعثك .......

قطعها قبل أن تكمل كلامها

_ لاااا تفكري هكذا لم يبعثني أحــد

_ وهل سأصدقك أنت مثل صديقك كاذب هيا أذهب

حاولت أن تغلق الباب لكنهُ أوقفها عن ذلك

_ لحظة من فضلك لقد جئتُ إلى هنا لتحدث معك بأمر ما

_لا أظن بأن هناك حديث ينبغي أن يدور بيننا

_ أريد إيقاف تلك المهزلة أنتِ وجاك

ابتسمت بسخرية

_ ومن يتبع الاخر أنا أم هو فلتخبر صديقك بأن يدعني أعيش بسلام

_ دعيني أدخل سأتحدث معك بحل قد يرضي الطرفين لن تستطيعِ مواجهه جاك بنفسك إنها الحقيقة

فكرت بكلامه كل كلمة قالها صحيحة لن تستطيع مواجهة جاك بنفسها قد يصلا إلى الحل أبعدت جسدها عن الباب لتسمح لهُ بالدخول دخل الشقة
وتبعها حتى دخلا غرفة الجلوس أشارت لهُ إلى الكرسي

_ تفضـــــل

جلس على كرسي وتوجهت هيا لتجلس مقابلة له

_ هيا تكلم أنا أسمعك ماذا تريد

_ سأتكلم ركزي في كلامي جيداً إذا كنتِ تودين التخلص من جاك فأذهبي إلى العشاء هذا سيرضي غروره سيتخلى عنك بعدها أنهُ عنيد يصر على كلامه
أم إذا لم تذهبِ ........ توقف بعدها عن الحديث

نظرت له بكل سخرية

_ ماذا أكمل كلامك أراك توقفت أفهم من حديثك أنهُ مغرور وغروره لا ينكسر كذلك أنهُ عنيد اكملت بصوت تحدي ألا يوجد بالعالم غرور غير غرور صديقك
وأنا كذلك لدي كبرياء لن أحطم كبريائي من أجل إرضاءه غروره وإذا كان هوعنيد فأنا أعند منه وصل رسالتي لصديقك الذهاب للعشاء مع نذل مثله مستحيل

تمالك نفسه من أن يصرخ بوجهها لكنه تكلم بنفاد صبر

_ صحيح لا يجتمع الزيت مع النار ماذا عساي أن أفعل أنا الغبي الذي أتيت لمنزلك مع أنني أعلم أن النقاش في هذا الأمر معكما يصلنا دائماً إلى طريق سوداء
أحاول إنهاء الامر غرورك لن ينفعك الان دكتورة وقف من الكرسي وأكمل عليك التضحية جاك أقوى منك بكثير هذه الحقيقة أنــ.....ت انت أمامهُ كالحشرة يستطيع
تدميرك خدش بسيط قد ينهي حياتك حذرتك فقط
تركها وخرج من الغرفة ليخرج من الشقة لم تتحرك بمكانها ماهذه الحياة من يوم عودتي من روما والمشاكل تحل علي تذكرت لحظة صحيح كيف عرف مكان
منزلي أرادت أن تلحقه لكن تراجعت عندما رأتهُ قد غادر كلما أتخلص من مشكلة تظهر لي مشكلة أخرى
.................................................. ..........
في الشركة
......
وقف من مكانه عندما رأى والده يقف أمامه
_ ابي مالذي جاء بك إلى هنا

_ لم أتمالك نفسي أتيت وأنتهى الامر تعلم لماذا أكون هنا

_ لــــــــن أعود

_ جاك أرجوك.......... فقط اليوم من أجلي جاك

_ حسناً أبي اليوم لكن لماذا ومتى سآتي

_أمي دعت أصدقاء العائلة للعشاء مساء اليوم في الساعة الثامنة مساء

_ ماذا الثامنة مساء أسف أبي لا أستطيع

_ ما بك جاك لمً غيرت رأيك فجأة

_ لذي موعد هام الساعة الثامنة

نظر له بإستغراب ودهشة عليه

_ فتاة جديدة إذن جاك انها فتاة تستطيع تأجيل الموعد أم العشاء الليلة مهم ماذا سيقولون أصدقاء العائلة هل أخبرهم بأن بني لذيه موعد مع فتاة
لهذا غاب أهذا سبب

نظر لوالده وتكلم
_هكذا دائماً كل ما تفكرون به هم الناس فقط

_جاك لقد بدأت أغضب انتظرك اليوم الساعة الثامنة دون نقاش

تكلم بإصرار
_ لا أبي لا تنتظرني الموعد مهم هذه المرة ليس كغير المرات الفتاة تختلف لا يمكنني إلغاء الموعد أنتظرتهُ كثيراً لا تحاول ولا تنتظروني أحثوا
عن عذر لهم بسبب مغيبي

نظر لأبنه بغضب كبير آثار هذا الولد جنونه رغم أنهُ ذكي إلا أنهُ يراه مقصراً بأشياء أخرى تكلم محذراً

_إياك جاك وأن تكون هذه المرة جاد مع الفتاة لأنك لن تأخد غير أبنة عمك لا داعي لإعادة ما قلته فولدي كما عهدته ذكي سيفهم كلامي بسرعة

تفاجئ عند سماع جاك يضحك

_ لا أبي لستُ جاد ابداً لكن لتخبر الجميع لاهي ولا ابنة عمي لم أرغم يوماً على شيء ولن أرغم الان

_ غرورك سيدمرك جاك لا تكن جبان عد إلى القصر تختبئ من ليدا بالهروب من القصر إذا كنت لن تجبر على هذا الشيء كما تقول فلماذا
خرجت عد وأثبت بأن قرارك وهو ما سيتم
تركه بعد أن أكمل كلامه سيبحث الان عن عذر لأمه الذي ستجن إذا علمت بأن جاك لن يأتي إلى العشاء أنهُ يفضل فتاة عن هذا القاء

......................
جلست على شاطئ البحر مستمتعة بمنظره الخلاب كم تحب اللون الازرق يشعرها بالانتعاش لقد أشتاقت لبحر باريس كثيراً بعد عدة سنوات ها هي
اليوم تعود لبلادها أحست بالخطوات التي تقترب منها اكثر لفت نظرت خلفها لترى والدتها تقترب منها جلست بقربها مسحت على شعرها وتكلمت

_ ماذا حبيبتي ليس من عادتك الهدوء

اقتربت لتضم والدتها

_ البحر جميل أليس كذلك أمي

_ بالطبع ...سونيا هل جرى لك شيء لماذا عُدتي من روسيا فجأة

_ اشتقتُ إليكم فقط

هي بالتأكيد تعلم لماذا عادت أبنتها فجأة من السفر سونيا لا تستطيع الكذب ابداً تنهدت على حال أبنتها وتكلمت

_ ألم تنسيه ثلات سنوات مرت سونيا دعك من ذاك الشاب سافرتِ من أجل أن تتدعي الماضي خلفك لقد مر وقت طويل لم تستطيعِ التخلي
عنه لقد حطم قلبك عندما اخبرك بأنك لستِ سوى صديقة له

تجمعت الدموع بعينيها لذكرى تلك اللحظة تحطمت عندما أخبرها بأنهُ لا يؤمن بالحب وأنهُ لم يحبها أبداً لقد أخبرها بأنها صديقة فقط

_ أمي يكفي أنا لايمكنني نسيان جاك تنهدت بعدها وعادت لتكمل كلامها صحيح لقد سافرت إلى روسيا من أجل حياةً جديدة لكن لم أستطع الأمر ليس كما
توقعت أنا حقاً غارقة بحبه كلما حاولت النسيان أعود من جديد لذكراه سأذهب إليه أنا متأكدة بأنهُ يحبني ليس بهذه السهولة سينساني علي التحدث معه

صرخت على أبنتها باتت تغرق من جديد بعد كل ماعانته

_ يكفي سونيا بكل هذه البساطة تخليتِ عن باريس ثلاث سنوات من أجل أن تنسيه والان تمحين كل شيء ثم عن أي حب تتحدثين أظن بأنه لا يتذكرك
حتى ..لقد أخبرك بأنك صديقة لها ألم تيأسي يابنتي لا تعذبي نفسك هكذا هذا الشخص لا يستحق أنظري لحياتك من جوانب مختلفة

_............................

مابها تأخرت ماري أصبح الطعام بارداً أقتربت من الطاولة لتعيد تسخين الطعام من جديد مدت يدها لتحمل الوعاء شعرت بخطوات تقترب منها
هل أنا أتوهم فزعت عند سماعها صوت رجولي

_ هل تنـتظرينه تأخر كثيراً أليس كذلك

أقترب منها أكثر أخد يتفحص جسمها كانت ترتدي ثوب عاري الكتفين يصل إلى ركبتيها يتناسق مع جسمها وشعرها الاشقر

تجمدت بمكانها عندما أقترب منها دار في بالها الف سؤال كيف دخل وكيف.....

لم تتجرأ ان تنظر خلفها لشدة الخوف والرعب لا ينقصه الجنون ليجن أكثر دام الهدوء عدة ثوان لم تحاول التكلم قطع الهدوء عندما قال لها

_ مابك لم أنت صامتة هكذا هل أنتِ لمار صليطة اللسان أم أنك خائفة تتسألين كيف دخلت أليس كذلك بالطبع أنتِ غبية تركتي الباب مفتوحاً
شكراً لك سهلتي علي الدخول دون مشاكل صرخ عليها

تكلـــــــــــــــــمي لقد نفد صبري حقاً

وبحركة لم تتوقعها ضمها إليه بقوة حاولت مقاومته بقوة وصده لكنها كانت كاللعبة بين يديه أحست وأنها ستختنق أفلتها من يديه ليديرها ويثبتهاعلى الجدار
حاولت الفرار منه بكامل قوتها لكنهُ منعها عندما مسك يدها بيده وثبتها على الجدار وأغلق الطريق من جهة أخرى عندما أرتكى بيده الأخرى على الجدار

_ أتركني أيها الغبي الأهوج

أبتسم بسخرية من كلمة الغبي هاقد عادت لمار

_ أنتِ أول من ينعتنـي بالغبي الأهوج الأحمق أنتضرتك اليوم في المطعم كثيراً كنت سأنهي كل شيء الليلة بسلام لكنك عنيدة سأنهيه هنا بطريقتي

_ ابتعــــــــد عني وإلاااا

_ وإلا ماذا هل ستهددين حتى وأنتِ خائفة

_ لستُ خائفة

هكذا إذن أقترب ليطبع قبلة على خدها صدمت حقاً ماذا يفعل هذا المجنون

أبتسم بداخله عندما رأها ترتجف بالطبع لم تتوقع مني هذا صرخت بصوتها

_ لا جاك أبتعد

_ ألم أخبرك بأنك خائفة

حاولت أن تمنع دموعها من النزول لاتريد بأن تضعف أكثر أمامه

_إذا لم تخرج سأصرخ سأبلغ الشرطة

كان تهديدها كالأطفال حقأ أشعره بالضحك

_ ماذا ...وهل ستشكيني لمعلمك ...أقترب ليهمس بأذنها ألاترين أن لا أحد بالمنزل غيرنا

_ جاك

رفع نظره إلى وجهها تأملهُ كثيراً أنها جميلة جداً

لم يشعر إلا وهو يقول لها

_ لذيك عينان خضراء رائعة وشعر اشقر جميل

استغربت ماذا يقصد

_ ألم ترى من قبل عينان خضراء

_ رأيت ولكن...... قطع جملته وقال سأصفي حسابي معك الليلة أراد أن يخيفها عندما أوهمها بأنهُ سيقبلها كان ينوي إخافتها فقط صرخت هي

_ جاك ماذا تفعل ...أبتعد

شعر وأنهُ يقسي عليها كثيراً نظر لوجها شعر بالضعف حاولت الفرار منه لكنهُ أعادها من جديد نظر لشفتها الورديتان شعرت وأنه يريد تقبيلها حقاً
لم يستطع منع نفسه أقرب شفتيه من شفتيها

....لمــــــــــــار....

افلتها من يديه عند سماع أحد يهتف بأسم لمار استغلت هي الفرصة أبتعدت عنه مسرعة

_ أنا اسفة الباب كان مفتوحاً

_ لا عليك خرج من المنزل بسرعة كان يريد قتلها لكنه شعر بالأطمئنان على الاقل لم تتخلى عن الدعوة من اجل خاطبها طاولة العشاء كانت لفتاة

بينما هي عندما رأته يخرج من باب الشقة أنهارت باكية أقتربت منها ماري لتضمها تكلمت بخبث

_ الجو بارد عزيزتي لماذا ترتدي ثوب عاري هل لأجل ....

_ ماري لا تفهمي الأمر بشكل خاطئ

_ مابك لمار أنهُ السيد جاك عيناي لا تصدق ما رأيته لقد كان ينوي تقبيلك إذا كنتُ أعلم أنهُ هنا لتأخرت قليلاً

_مابك ماري هل جننتِ أنا لا أحب غير ديف

_ أيتها الغبية لا تقلقي لن أخبر أحد سعيدة حبيبتي من أجلك بصراحة أنا لا أحب ذاك المدعو ديف تخلصي منه

لم تتوقع هذا الكلام من ماري حتى صديقتها ترى جاك أجمل من ديف

_ ما بك ماري أجننتي أنا أحب ديف

_ لكن.....ما رايته قبل قليل

_سأفسر لك ما رأيته قبل قليل على أن لا تخبري أحد

_ هيا تكلمي لن أكلم أحد بالتأكيد

_ حسناً ألتقيت مع جاك بمطار باريس تشاجرت معهُ في ذاك اليوم أقسم على الأنتقام لم يكف عن إزعاجي أكملت لماري مادار معها بعدها

_ أشعر وكأني بفلم لكن حقاً انتِ غبية كيف تضيعين فرصة مثل هذه ومن أجل ديف

_ مااااري لا تقولي هذه السخافات

_ لكنهُ جميل

_ ليس كل شيء يلمع فهو ذهب قد يكون جميل لكنه مغرور أهوج غبي

_ لا يسمعك أحد غبي هل جننتي ذاك الشاب العبقري هل تقولين عنه غبي سيتغير عزيزتي أنا متأكدة بأنهُ يحبك

_ لا فائدة قلتُ لك كل ماعندي لن تفهمي يريد الإنتقام فقط

_ حسنأ حسناً صدقتك دعينا نأكل

_ تناولي الطعام وحدك

_ لماذا

_ لا توجد لي شهية لتناول الطعام

_ صحيح من يقابل السيد جاك لن يستطيع تناول العشاء وخاصة ........

قاطعت كلامها

_ ألم أخبرك بأنك لن تفهمي

أنفجرت ضاحكة

_ حسنا أسفة

بوقف إلى البارت الثالث أتمنى انها أعجبتكم وسنواصل

ملاك القمر 31-07-11 02:59 PM


يلااا البارت الرابع بس اتمنى أشوف ردود جميلة وتشجعووني عشان اتحمس بالنقل


البـــارت الرابع
..........
يــوم ممــطر
.........
قاد سيارته بجنون فائق لم يعلم إلى أين يتجه ما هذا الحظ السيء تلــك الغبية ليتني قتلتها قبل وصولها أوقف السيارة عند سماع صوت
هاتفه يرن من هذا المتصل المزعج لستُ بمزاج جيد للحديث رد على الهاتف دون أن يرى اسم المتصل حاول أن يتمالك أعصابه قليلاً
- مرحباً
- آخيراً رديت على هتفاك .....
هذا ما كان ينقصني في هذا الوقت جدتي العزيزة سنبدأ بالمشاجرة الان
- ماذا تريدين جدتي
-ألن تسأل عن حالي أولاً .....فأنت لم تزورنا منذُ مدة
-لستُ بمزاج جيد لتحدث .... ماذا تريدين
خشيت أن يغلق الهاتف قبل أن تقول لهُ ماذا تريد فقد بدى لها من كلامه أنهُ غاضب غريب ماذا عن ذاك الموعد
دخلت بالموضوع مباشرة
- لدينا ضيوف بالمنزل منذُ حاولي ساعة لم نستطع إخبارهم بأنك لا تسكن معنا سيكون الأمر غريب لهم أرجوك بني دع موعدك مع الفتاة
وتعال للقصر من أجل الضيوف صدقني أنهم لطيفون للغاية ستسعد برفقتهم جاك ثق بي ولو لمرة
تذكر كلام والده عن أصدقاء العائلة الذين سيكونون تحت ضيافتهم الليلة نسي الأمر تماماً فكر إذا ذهبت إلى القصر
لن أخصر شيء خاصة وأنني لا أعلم إلى أين أذهب تكلم
- عدة دقائق فقط سأكون عندكم
أغلق الهاتف دون سماع ردها مما أزعجها كثيراً يالهُ من مغرور عليه أخد دروس بالتعامل مع الغير بإحترام
لكن كل مايهمها الان أنهُ وافق غريب لم يعاند كما كل مرة خاصة أن وليم قال بأن ذاك الموعد مهم بالنسبة
له المهم الان أنهُ سيأتي أسرعت لتخبرهم عن قدومه لم تخفى الدهشة على ملامح والديه وعمه وليدا لم يصدقوا أنه
وافق ليس من عاداته الأتفاق بسهولة حاولوا أن يتصرفوا وكأن الأمر ليس غريب لهم أمام الضيوف
.............................
فتح باب المنزل بصعوبة شــرب الكثير من الكحول مشى بصعوبة ليدخل غرفته لم يرى تولين بالمنزل كما توقع
غادرت المنزل كما طلبت ......كم أنا غبي ...لستُ غبي فقط بل أحمق جبان كيف فعلت هذا مع حبيبتي وزوجتي السابقة
نسيتُ أمر لمار تماماً عند رؤيتي لها ..... أين سأهرب من ضميري.....أتمنى أن تسامحني لمار ....
لن أخبرها بالطبع بل بالأصح ليس لذي الشجاعة لأخبرها لأنني حقاً نادم لم يشعر إلا وهو نائم على السرير
.................................
أبتسمت عند رؤية تلك السيارة تدخل القصر أخيراً عادت من جديد رأته من النافدة وهو يخرج من السيارة إن أجمل ما فيه قوة شخصيته
تجذب الجميع نحوه خرجت للحديقة القصر حاولت أن تمشي بهدوء لمحها من بعيد لم يعيرها أي أهتمام أقتربت لتمشي معـــه تكلمت
- مرحباً
رد عليها ببرورد
-مرحباً
-أشتقنا لوجودك معنا جاك
أحس بالملل سيبدأ الان الأسئلة اليومية كيف حالك أين منزلك متى وكيف لماذا...لن تسكت أراد أن ينهي الأمر
-ماذا تريدين
أرتبكت من سؤاله المفاجئ لم تكن تعلم أنهُ لا يطيق التحدث معها ردت بإرتباك
-اااا أردت الترحيب بك فقط
- ليس لذي وقت ......ينتظروني بالقصر سأذهب
تركها ومشى بسرعة ليدخل القصر بينما هي أحست وأنها ستجـــن لا محال إذا بـــقيــت على هذه الحال مللت من تصديه لها دائماً
دخل غرفة الإستقبال لينظر لضيوف الموجودين رجلاً وإمرأة وشاب لم يراهم من قبل لاحظوا وجوده ابتسم والده وعمه وجدته لم يرى والدته
غريب..... تصرفوا بقدوم جاك بشكل طبيعي أمام الضيوف ألقى التحية بأسلوب لائق عليهم كذلك هم بادلوه التحية تكلمت السيدة كارون
-أين كنت جاك تأخرت كثيراً
ابتسم بسخرية بداخله كان على جدتي أن تكون ممثلة ابتسم
-أعتذر كان لدي عمل أنجزته وأتيت
-لابأس فأنت ولد ذكي عملك أهم لا تعتذر أليس كذلك شارل
تكلمت السيدة مخاطبة زوجها لاحظ السيد وليم أنه لم يعرفهم على بعض تدخل السيد وليم وتكلم
-جاك لم نعرفك على الضيوف بعد أشاربيده إلى الرجل أنهُ السيد شارل وهذه زوجته السيدة مارسيلا وهذا أبنهما ليون أنهُ مهندس ماهر
ابتسم لهم
-تشرفت بمعرفتكم
تكلم السيد شارل لجاك
-بل نحن من تشرف برؤية شاب ذكي مثلك
تكلم بعدها السيد وليم
-رأيتهما جاك منذُ زمن قاموا بزيارتنا منذ سنوات
-ربما لكـــن لا أتذكر
-بالطبع بالطبع عندها كنت طفلاً كان عمرك ثلات سنوات وأنت ليون لا أظنك تذكر شيء عندها كنت في الخامس من عمرك
-صحيح ....سيد وليم .... لا أتذكر
نظر جاك لذاك الشاب يبدو عليه حزين أو يخفي شيء عيناه تقول هذا لاحظ عدم وجود والدته حتى الان نظر لوالده
-أبي أين أمي
-تتحدث بالهاتف مع خالتك في الأعلى
أبتسم بسعادة لم تخفى عليه الدهشة
-أرجوك أبي أخبرني بأن خالتي عادت
- لا لم تعد ....ألا ترى أن الان لدينا ضيوف لندع هذا الامر لوقت لاحق
- كما تشاء
تكلمت السيدة كارون
- أين ليدا لا أرها بيننا ..... ألم تراها جاك
-عند قدومي كانت في الحديقة ..لا أعلم أين هي الان
مرالوقت بسرعة تناولوا العشاء وبدئوا بالحديث بأمور مختلفة يتحدثون أحياناً عن العمل وعن سفراتهم لدول أخرى
مواضيع كثيرة ومواقف يشعر بالملل من جلسات مثل هذه دائماً يتحدث مع أصدقائه بأمور غامضة أو بالرحلات المثيرة ليس
كما يتحدثون الان حاول إخفاء هذا الشيء أمامهم خاصة وأنهم لطيفون للغاية الكلام معهم أمر ممتع نظر لليون يبدو أنهُ
هو الآخر يتصنع السعادة شعر بالفضول ليعلم قصته أستأذن ليخرج مع ليون إلى الحديقة لم يعارض أحد بدت الفكرة رائعة لليون أحس
وأن جاك قد فهم عليه خرجوا للحديقة جلسوا على إحدى مقاعدها مرت لحضات بهدوء بين الطرفين قطعهُ ليون عندما تكلم
-مر الوقت سريعاً جاك أليس كذلك
-صحيح لكن رفقتكم ممتعة
-منذُ زمــن لم أزر أحد
تأكد الان أنهُ يخفي شيء سأجن إذا لم أعرفه أشعر بالفضول كما لم أشعر به من قبل فكر أن يطرق الباب أولاً
-ليون أهناك قصة تجعلك هكذا ....حزين أو ربما منفرد على العالم يجعلك هادئ هكذا
-كيف عرفت
-عيناك تقول هكذا
لف نظر ليقابل جاك فجأة مما أثار أستغراب جاك تكلم بصوت غريب أهو ألم أم تعاسة أم حزن أدهشه عندما قال
-وهل تحكي العينان لغة الحــب
لم يتوقع بأن ليون سيقول هكذا فقد بدى جاداً في حديثه مما أربك جاك
-ليون لمَ أنت حزين كأنك مقيد بقيود حديدية ....كأنك مأسور بسجن محوط بقضبان الحديد
-صحيح أنا مقيد بل مأسور لكن ليس بقيود الحديد ....بل بقيود الحب ... بقيود وهمية قيدت حياتي
حقاً أستغرب ماذا يقول هذا الشاب بالطبع لم يقصد السجن في كلامه
-أنا لم أقصد هذا ليون
-تستغرب من كلامي جاك أليس كذلك بالطبع لن يفهمني أحد إلا إذا عانى مثل ماعانيت فلغتي هي لغة القلوب المأسورة
-أيمكنك أن توضح لي أكثر ..... لذيك مشكلة ربما أستطيع مساعدتك
-لايمكن لفصل الشتاء والصيف الاجتماع بــ آن واحد لا يمكنهم زرع ورود الربيع معاً أليس كذلك
-شتاء...... صيف...... ربيع...... ! ما دخل تلك الفصول بقصتك
-أحببت فتاة رائعة ...كثيراً أعجبت بشخصيتها وبلطفها ... أحببتها بشكل كبير تألقت بعالم الشهرة كثيراً لم أحب غيرها يوماً
-رائع ....... لماذا لاتـتزوجون إذن
-ألم أخبرك ...لا يمكن لشتاء والصيف الإجتماع في آن واحد لن تحل عليهم فراشات الربيع أبداً لايمكن لتلك الأزهار أن تتــفتح
أخترت الشخص الخاطئ فهي لم تحبني يوماً كانت بدايتنا صداقة عادية لكن لم يمضي كثيراً حتى أحببتها تمنيت أن أجعلها أسعد فتاة بالعالم
لكنها قابلتني بالرفض أخبرتني بأنها تحب فتى آخر و لن تستطيع نسيانه رغم أن علاقتهم صعبة التحقق بعدها لم أرها أختفت لم أشئ أن أسأل
عنها كانت فرصة لإنساها ......نظر بحزن لجاك كأنهُ يريد البكاء أو الصراخ بأعلى صوته ليرتاح أكمل كلامه ما أعاد حزني هو رؤيتي لها اليوم
رأيتها بعد غياب ... عادت ...عادت بعد أن سرقت قلبي اليوم تذكرت كل شيء كل لحظة قضيتها معها رأيتُ حبي الأول أمام عينان ولا أستطيع
الأقتراب منه توقف بعدها عن الكلام فهم جاك بأنه توقف عن إكمال قصته يالها من مأساة تأثر كثيراً هل فتاة تفعل به كل هذا.. مستحيل ..يبدو عليه القوة
حقاً أمرهُ غريب تكلم جاك
-لمَ فعلت هذا .. ما كان عليك أن تؤمن بالحب ماكان عليك التخطيط لحياتك مع فتاة ليون...
-هذا ما كنتُ أقولهُ في البداية كنتُ مثلك لا أؤمن بالحب ربما تحب أنت الآخر
-مستحيل...لن أكون أسير فتاة مثلك
-لا تقول هكذا .... إياك جاك ...إحذر من حب لطرف واحد ......فيتحول إلى عذاب الحب ...وأحياناً يصبح كرمــاداً تخشى
الرياح أن تهب لتنفره في الهواء الحب ينمو بالقلب كالوردة .......لكــن فراشات الربيع لا تأتي لتتــفتح الورود ....وأحياناً
يهب الخريف لتتساقط أوراق الزهور
-أنا حتى الان لا أفهم مادخل فصول السنة ...بحكايتك
- ... عندما تقع بالحب ستفهم مادخل فصول السنة بحكايتي ........وإذا أخترت الفتاة الخاطئة ربما تدخل في حياتكـ أنت الآخر
لم يرد عليه مستحيل أن أفهم كلامه أن لا أؤمن بالحب لن أدع فتاة تتحكم بي يتحدث بغرابة كبيرة رأها ينظر لساعته تكلم بعدها ليون
-أزعجتك ....بأمر غير مهم ...قصتي مزعجة
-أبداً .... أنا موجود وقت ماتشاء لأسمعك
-أعتبر هذا عرض صداقة
- بكل تأكيد
-رائع أن يكون لي صديق مثلك سجل رقمي عندك
تبادلا الأرقام تكلم بعدها جاك
- سنتواصل دائمـــاً ليون
- يسعدني ذلك سأنادي لوالدي تأخر الوقت علينا المغادرة
- لا أرى أن الوقت تأخر كثيراً
- أنها تقارب الأثتى عشر علينا الرحيل
-كما تشاء لكن عودوا لزيارتنا
بعد عدة دقائق غادروا القصر شعر بنعاس يسيطر على قواه تكلمت السيدة ليزا
-جاك تأخر الوقت ستنام اليوم هنا بالتأكيد لا أريد أعتراض
-نعم أمي اليوم سأنام هنا أشعر بالنعاس لا يقاوم
-ليس اليوم فقط بل كل يوم
نظر لجدته لن تفهم أبداً ولن تغلق الموضوع
-ألن تملي جدتي قبولي لدعوة لايعني مكوثي بالقصر أم أنكم تكذبون الكذبة وتصدقوها تصبحون على خير
صعد السلالم ليذهب لغرفته غريب لم أرى ليدا اليوم ......ها.. وما الذي يشغلني راحتي أهم
دخل غرفته وأستلقى على السرير أشعر بالنعاس لا يقاوم مرت عدت ثوان وهو مستلقي على السرير بهدوء
سيطر الهدوء على الغرفة أطفئ الأضواء لينام
-أستنام بهذه السرعة جاك
فزع من الصوت الذي بغرفته وقف من السرير وأعاد الأضواء كما توقع أنها تلك الساحرة رأى ليدا تقف أمامه أراد أن يقتلها ويرتاح
- من سمح لك بالدخول لغرفتي
-أنا هنا منذُ خروجك مع ليون للحديقة كنت متأكدة بأنك لن تغادر الليلة
- مابالكم هذه الأيام لا تـفهمون أشعر بالنعاس هيا أخبريني بسرعة ماذا تريدين
أقتربت نحوه فجأة مما أدهشه حقاً لم يستطع التحرك ولو خطوة أصبحت ملاصقة لجسده وجهت عيناها إلى عيناه لم
ينطق بكلمة واحدة أدهشته حقاً مسحت بيدها على شعره لتنزلها برقة على خده لازمت الصمت
تجمد بمكانه هل جنت ماذا تفعل إذا رأنا أحد الان ماذا سيقول تذكرأنهُ بغرفة مغلقة أدركت أنها أستطاعت التحكم به كلياً الان
أقتربت نحوه أكثر أحس بنفسه عندما أقربت شفتاها من شفتيه لتطبع قبلة عليها صدمت بالرد العنيف منه أبعدها عنه بعنف
- ماذا تفعلين .... هل جنـنتي ... أنسيتي أنك أبنة عمي
-كفى أرجوك أنسى إنني أبنة عم عاملني كأي فتاة جاك
ماذا تقصد هذه الان أجنت بل الجميع في هذا القصر غريبون تكلم من بين أسنانه محاولاً أن كبح غضبه
-أخرجي من الغرفة وإلا قتلتك
-سأخرج لكن ستعود جاك أنت من سيعود فأنت تحبني
-تحلـــمين
خرجت من الغرفة بينما هو ألقى بنفسه على السرير ماهذا الحلم المزعج في البداية أتصال لمار المزعج وبسببه غضب اليكس مني
ثم فشل تخطيطي مع لمار بسبب فتاة حمقاء وبعدها أتصال جدتي وأختم الحلم بتلك الساحرة هذا كابوس بالتأكيد ثم ماذا تقصد عاملني كأي فتاة
هل جنت صحيح بأني أخرج مع فتيات لكنني لم أُقبل فتاة قطــ تذكر أنهُ اليوم حاول تقبيل لمار ... لم أستطع أن أحتمل ...لمار جذبتني إليها
أستـتطاعت أن تتحكم بي رغم أنها لم تشاء أن أقبلها الفرق كبير بين ليدا ولمار ........لمــار هي أول من حاولت تقبيلها
صحيح لم ننتهي بعد لمار أخرج هاتفه ليرسل لها رسالة إذا كانت نائمة غداً ستراها وأليكس علي الأعتذار منه لا أتحمل غضبه
مني فهو أعز صديق لي هو من وقف معي بمشاكلي منذُ الصغر أغمض بعدها عينيه لينام ..
...............................
في الصبـــــــــــــــاح
لمار ..... هيا لمار أستيقظي
- هممم دعيني أنام أشعر بالنعاس
-أستيقظي ....أعددت طعام الإفطار وانت لازلت نائمة
-لم أنم البارحة ابداً
منذُ الصباح وهي تيقظها من غير فائدة خطرت على بالها فكرة خبيثة صرخت بأعلى صوتها
- لمار انها العاشرة صباح تأخرت على المشفى
قفزت من السرير بفزع
- لاااااااا .....مستحيل اليوم مهم لي بالمشفى
أنفجرت ضاحكة على لمار ومن شكلها المضحك
-لماذا تضحكين ماري
- لا تقلقي لم تتأخري كنتُ أمزح فقط
تنهدت براحة
- كدت تقـتليـنني لكن نجحتي بإيقاظي حقاً هذه المرة
- تستحقين ........ الطعام ينتظرنا هيا
-ما كان عليك أن تعديه فأنتِ ضيفتي كنتُ سأعده أنا
- ماهذا الكلام .....صحيح لمار هاتفك البارحة وصلته رسالة كنتي نائمة عندها
- نسيته البارحة بالغرفة قد يكون ديف سأذهب لأرى
- أتمنى أنا لا يكون ديـف
نظرت لها لمار
-لم أسمع جيداَ ماري
-كنت أمزح حقا لا أطيق خاطبك أراك مناسبة لجاك
-أنا المخطئة أخبرتك بالحكاية لن تنسي أبداً صديقتي وأعرفها
-أقرأي الرسالة كفاك حديث لمار
فتحت الهاتف لترى الرسالة رمت الهاتف على الأرض بقوة ....أحمق
- لم ننتهي بعد لمار هذا ما كان مكتوب
لفت أنتباه ماري الغضب الذي حل على لمار فجأة
- لمار ما بك
صرخت باكية
- لن يدعني هو لن يتركني ماذا أفعل أنهُ لايفهم .....هذه أول مرة أنا أعجز عن التصرف
-جاك أليس كذلك
-ومن غيره برأيك مزعج ....
- لا تقلقي لمار
- لا اقلق ...! أقتحم منزلي البارحة ونفذ كل وعوده والان يخبرني بإننا لن ننتهي أكل هذا لإنني رفضت الخروج معه
- لمار تعطين للأمر أكبر من حجمه حقاً ..... أنا أقول بأنه منزعج منك فقط لا أكثر
-أخاف أن يقتلني
حقا لم تستطع تمالك نفسها بالضحك من تفكير لمار
- لا افهم لماذا تضحكين
- لمار ماذا تقولين أهو سفاح ليقتلك أين تفكيرك ثم لا تـنسي لمار أنت لم ترفضي الخروج معه فقـــط بل أزعجته كثيرا احسسته بأنهُ
شخص عادي بل أن وجوده غير مهم كسرت غروره على غير عادته .....أراهن بأنه لم تفعل به فتاة مثل مافعلتِ أنتـــ
اقتربت لتضم لمار
-أنا معــكــــ لمار
- أنا حقاً سعيدة لملكي صديقة مثلك بل أخت رائعة
- نحن أختان لمار .....فقط الان علينا تناول الطعام وإلا تأخرنا عن العمل حقاً هذه المرة
-العمل معلمة للأطفال ماري رائع جداً .... أليس كذلك
-رائع للغاية أنهم أبرياء أشعر بالسعادة برفقتهم
.........................................
خرج من الحمام بنشاط أرتدى جنز أسود وقميص أسود يحب أختيار اللون الأسود والأزرق والرمادي في ملابسه يشعر وأن هذه الألوان
تناسبهُ كثيراً نظر لنفسه للمرآة بدى رائعاً فكر إذا نزل لتناول الإفطار سيبدأ التحقيق وكأننا في مركز شرطة أخرج حاسوبه
لديه بعض الأعمال لا بأس إذا تأخرت قليلاً عن العمل ربما يذهب عمي ووالدي للعمل وجدتي والساحرة يخرجا وأهرب بعدها بهدوء
فتح أميله الخاص ربما يرى أليكس خاب ظنه عندما لم يراه لكن غريب رأى إحدى الأشخاص موجودين بالقائمة أنها سونيا
بعد مرور مدة طويلة أشتقت لرفقتها كثيراً كتب لها
-مرحباً سونيا كيف حالك
أحست وأنها أسعد فتاة لا زال يتذكرني إذن رديت عليه
- مرحباً جاك بأفضل حال وأنتــــ
- ربما بخير .....مر وقت طويل على حديثي معك
-صحيح
-كيف روسـيا ...أهي جميلة
-أنا في فرنسا بباريس تحديداً
-لم أعلم بأنك عدتي ...
-لم يمضي على قدومي أيام
-لابد أنك ستواصلين طريقك في باريس
-نعم .... قررت أن أكمل في باريس لن أعود لروسيا
فكرت أن تتبدأ معه بالحديث هي أولاً كتبت وهي خائفة من رده
-جاك .....
-نعــــم
-أشتقتُ إليك كثيراً
ابتسم عندما قرأ ردها أنها طيبة ولطيفة جداً من أقرب الأصدقاء إليه كانت صديقة رائعة له
-وأنا..أشتقتُ لك
لم تصدق أنهُ يشتاق لها فرحت كثيراً ظننت بأنهُ سينساني كما قالت والدتي
-أريد مقابلتك جاك ....
- وأنا كذلك ما رأيك باليوم إذا لن تكوني منشغلة
-جميل ليس لذي أي أشغال
- بأي مطعم نلتقي سونيا
- لا ..لا أفضل بمطعم
-لماذا ...
-ما رأيك أن تأتي لفلتي أريد أن نبقى وقت طويلاً وبعيدا عن الصحافة
-لا تعالي أنتِ إلى فلتي ...أتذكريها
بالطبع كيف لي أن أنسى أخبرني أن لا أحد يعلم بأن لديه فلا في باريس غيرها وغير أليكس يذهب إليها لراحة أو عند إنزعاجه ردت عليه
-نعم أتذكر متى أحضر
- أيناسبك الثامنة مساء
- كما تريد
- من أي مطعم تحبين أن أشتري الطعام
- أي شيء كل ما تختاره رائع جاك
- حسناً سأختار أنـا
قطع حديثه مع سونيا دخول ليدا غرفته تكلم بنفاد صبر
- كان عليك أن تطرقي الباب قبل الدخول
- طرقته كثيرا لم ترد ..... أنزل نحن نتظرك لنـتناول الطعام
-وهل منعتكم تناولوه
-نحن بإنتظارك
خرجت من الغرفة ...... حسناً سنرى من سيتناول طعام الإفطار كتب لسونيا
- لدي عمل الانإلى اللقاء أراك الليلة
-أراك الليلة
أغلق الحاسوب خرج من غرفته لينزل للأسفل رأى الجميع ينتظره على الطعام ابتسم لهم
-صباح الخير
-صباح الخير
مشى بعدها ليغادر المكان
- ألن تتناول الطعام معنا جاك
نظر لوالده
- لا أبي تأخرت عن العمل
أدرك بأنه لن يستطيع مجاريته قال لا يعني لا يعلم كمية العناد الذي يمتلكها ولده تكلم بعدها
-حسناً عد بعدها إلى القصر
-لا تنتظروني
خرج من القصر دون إنتظار ردهم ركب سيارته كان في باله أن يذهب لأليكس قبل الذهاب للعمل
...........
طرقت باب الغرفة
سونياا
-تفضلي أمي
دخلت غرفة أبنتها بدت سونيا سعيدة جدا لها
-صباح الخير حبيبتي
-صباح الخير أمي
- ما سر السعادة التي تبرق بعيناك أراهن بأن خبر ما أفرحك كثيراً
-نعم ....أمي أشعر وأنني ولدت من جديد من سعادتي
أقتربت لتجلس بقربها
-ماذا تنتظرين ....ماهذا الخبر السعيد
-لن تصدقي أمي .....جاك دعاني لتناول العشاء في فلته
تغيرت ملامح وجهها من سعادة إلى غضب
-ماذا .......أهو جاك مجدداً تكلمت محذرة أسمعي سونيا لن أسمح لك أن تقعي من جديد مع شخص كجاك ..
-أمي .....أرجوك أنا لم أدق السعادة من قبل مثل اليوم أشعر وأنني أسعد فتاة بالعالم
حاولت أن تهدأ قليلاً
-إياك وأن تخبريني ..بقبولك الدعوة
- لمَ لا ...قبلتها كيف لي أن أرفض دعوة مثلها
-لا تكوني حمقاء كالمرة السابقة ...تركتِ باريس لسنوات من أجل نسيانه حتى أنا والدتك ما تبقى لك من أسرتك تركتني
وغادرتي لتنسيه والان تمحين كل شيء
-صدقيني .....حاولت كثيراً الأمر ليس بيدي بروسيا تعذبت كثيراً على الأقل في باريس يمكنني أن أراه
أرجوك أمي أنا سعيدة .... دعيني أخطط بنفسي أعدك لن أتحطم مثل المرة السابقة فقط أريد أن أكون بقربه .......أنا أحبه كثيراً
أحست بالحزن على حال أبنتها كم تعذبت من أجل شخص لا يستحقها ابتسمت هذه المرة
-حسناً لن أتدخل فقط كوني حذرة ولا ترتكبي إي حماقات
صرخت بسعادة وضمت والدتها
-أشكرك أمي من كل قلبي ....أنتِ أروع أم في العالم
وقفت السيدة صوفيا من الكرسي
-إذن دعينا نتناول الإفطار أنا بإنتظارك
-لا لا أمي.... ليس لذي الوقت علي تصفيف شعري ...وتجهيز أدوات التجميل.....كذلك أختيار الثوب والحذاء والكثيرر
ابتسمت بداخلها على أبنتها تبدو متوترة كثيراً ...... أكل هذا من أجل جاك
- لا زالنا في الصباح ســـونيا ......الوقت كاف
- أسفة امي تناولي الطعام بنفسك
-هذه المرة فقط لن أعارض
-شكراً امي
......................
سمع صوت جرس البيت يرن توجه للباب ليفتحه رأى جاك أبتعد عن الباب ليسمح لهُ بالدخول دخلا الغرفة تكلم أليكس مشيراً للكرسي
-تفضــــل
جلس على الكرسي كذلك جلس أليكس مقابلاً له ساد الصمت لعدة ثوان حتى تكلم جاك
-أليكس ...ألا زلت منزعج منـــي
-لم أنزعج كانت لحظة غضب فقط ....أنا أعتذر
-لم تخطئ حتى تعتذر
-ما كان علي أن أتدخل بأمر لا يخصني أنا نصحتك فقط ولن أتدخل أفعل ماتشاء
-أسمع أليكس نحن أصدقاء منذُ الطفولة صعب أن أجد صديق مثلك ...لا أتحمل أن أخسر صداقتك كنت لي مثل الأخ الذي لم أحضى به
تعلم كم عانيت بطفولتي إذا لم تكن معي كنت سأعاني من مشاكل نفسية بحياتي ..أجمل شيء ذقته بطفولتي صداقتك...ووو ....
توقف بعدها عن الحديث
-ماذا جاك ومن كذلك لم تكمل
-ليس مهم
-بيلا صحيح ..أشتقت لها كثيراً
-وكيف لي أن أنسى أختي الصغرى
-لكنها أبنة خالتك
-لا أتصور هذا رغم أن هذه الحقيقة إلا أنني لازلت أقولها أختي الذي لم أحضى بها فهي تربت معنا بنفس المنزل
-لا تلومها لانها سافرت وتركتك
-بالطبع لا ألومها فخالتي تبقى أمها من المستحيل أن تدعها لنا وتغادر باريس فهي تبقى طفلتها
-كم عمرها الان
- قريباً ستبلغ ثمانية عشر عاماً .....
-كبرت كثيراً
-ربما لكنني لازلت أعتبرها بيلا الصغيرة مهما كبرت تبقى صغيرة في عيناي دائماً نتواصل كم أسعد عندما تناديني أخي
متأكد بأنها ستأتي قريباً من سويسرا لرؤيتنا
-أشتقنا كثيراً لطفلة المشاغبة أيعقل بأنها نستني مرت عشر أعوام تقريباًرؤيتي لها عندها كانت في الثامنة من عمرها
-مستحيل لم تنساك أليكس دعك الان من بيلا......ألازلت منزعج مني
-يالك من غبي أتظن بأنني سأنزعج منك جاك يوماً مستحيل سأكمل حياتي برفقتك حتى تكرهني حتى عندما تتزوج
سأسكن في بيتكم
أنفجر ضاحكاً
-إذا تزوجت طبــعاً
- ستتزوج ستتزوج ......شئت أم أبيت
-رائع ....تذكرني بجدتي
لم يستطع أن يتمالك نفسه بالضحك
-حسناً جاك .....سآتي اليوم لزيارتك
-اليوم...! لا لا
-لماذا ....ستخرج ثم أكمل بخبث أم أنك مشغول
-لا اليوم ستزورني ..
قطعه عن الحديث وتكلم ممازحاً
-عرفني عليها إذن ..... أهي جديدة من هي يا ترى
-لا تفكر كثيراً ......سونيا
-ماذا سونيا لا غيرها.....هل عادت
-نعم سونيا هي نفسها
-لم أتصور بأنها ستعود
-حتى أنا بعد سنوات لم أتخيل عودتها يوماً
-جاك أحذر أخبرتك بأنها تحبك من قبل
-سونيا ليست كأي فتاة فأنا حقاً أحبها لكن كصديقة لابد أنها أقنعت نفسها بهذا الشيء ربما تكون تزوجت
-لا أشك بهذا فسونيا بالنسبة لك صديقة حسناً وصل سلامي لها مع أنني متأكد بأنك لن تخبرها
- بالطبع لن أخبرها وقف من الكرسي وتكلم
-علي الذهاب الان
-لم يمضي على قدومك كثيراً
-لا علي الذهاب تأخرت عن العمل اليوم
-أوه نسيتُ أمر عملك سنلتقي
...............................
صرخ بأعلى صوته
-لا تأتي إلى منزلي مجدداً .....أخرجي
-لن أذهب ...أنت تحبني ديف
-أظن بأنني أخبرتك من قبل بحبي لخطيبتي
-كــاذب ربما أحببتها لكن ليس مثلي
كاد يجن أو يرتكب جريمة قتل حاول كبح بركان غضبه تكلم مشدداً على صوته
-علاقتنا أنتهت قبل ثلات سنوات أنسيتِ بأنك تركتيني عندما كنت غارق بحبك
- لقد قلتها كنت غارق بحبي دعنا نعوض الماضي عندما تركتك كنتُ خائفة من فقدان شيء ثمين
تكلم بإستهزاء
-ماهذا الشيء الثمين أخبرتني من قبل بأن أثمن شيء عندك هو أنا ...يكفي تولين أنتهى كل شيء غادري
-سأغادر لكن لم ينتهي أي شيء نظرت لهُ بتحدي وأكملت ديف أملك شيء سيجعلك لي ليس للمار
خرجت من المنزل بينما هو جن أدرك هذه المرة أنهُ علق بالوحل لا محال ماهذا الشيء الثمين الذي يستطيع أن يفرقني عن لمار
متأكد بأنها كاذبة فقط تحاول أن تخيفني لا يوجد شيء يبعدني عن لمار .......لمار ليس لأحد غيري
..............................
يتبع

ملاك القمر 31-07-11 03:02 PM

يتبع البارت الرابع

مشت بشوارع باريس سعيدة بعد مغادرتها للمشفى أخبرها الطبيب أنها تتقدم بسرعة كم تمنت سماع هذا الكلام منذُ طفولتها وهي تحب
مهنة الطب معالجة الآخرين أمر رائع وعمل إنساني واصلت مشيها بشوارع باريس كانت الشوارع مزدحمة بالسكان نظرت لثلج المتساقط
على الأشجار والسيارات والأرض باتت باريس شبه بيضاء بالطبع نحنُ في فصل الشتاء الثلج يشعرني بالسعادة
المنظر جميل جداً نظرت لمحل صغير يبدو أنهُ للمجلات والصحف لم تشتري منذُ قدومها من روما مجلة واحدة
كم هي مشتاقة للقراءة مشت نحوه لتدخل المحل عدد المجلات هائل يشعرني بالحيرة ماذا أختار سمحت لنفسها شراء
ماتريد من مجلات أخدت تبحث عن عنوان ملفت لتأخد المجلة لفت إنتباها عنوان بارز على الصفحة الأولى من مجلة
الفنون ~~عودت النجمة الساطعة سونيا بعد غياب لتكمل الطريق في باريس~~مدت يدها بسرعة لتأخد المجلة فوجئت بيـد سريعة تأخد
المجلة قبلها نظرت لذاك الشاب يبدو عليه مهتم بالعنوان لاحظ أنهُ أخد المجلة عندما كانت تنوي أخدها
نظر لها بوضوح كم هي جميلة لاحظ على نفسه بماذا أفكر تكلم معتذراً
-أنا أسف .....مد لها المجلة تفضلي
-لا بأس هناك الكثير منها
أستدارت لتأخد مجلات أخرى لم يفلتها عن عينيه ولو للحظة لم يعلم ماذا جرى له هل لأنها جميلة أم لأنها تبدو بريئة كثيراً لاحظت هذا الشيء
حاولت أن تتـــغاضى لكن الأمر طال كثيراً لا تحب من ينظر لها هكذا تشعر وأنها مراقبة لم تستطع أن تحتمل أستدارات لتواجهه تكلمت
مستفهمة إياه
-أهناك شيء
أرتبك من سؤالها لا شك وأنها لاحظت أنني أنظر لها تكلم بإرتباك
-لااا لا يوجد شيء
-إذن لماذا تنظر لي هكذا
- لأنك أجمل فتاة رأيتها
أدرك قيمة الجملة الذي قالها لابد أنني فقط صوابي بالتأكيد لاحظ أندهاشها لم يستطع تفسير تلك النظرة عليها ماذا ستقول عني
الان أراد الانسحاب قبل سماع ردها أخد المجلة وذهب للمحاسب دفع الحساب وخرج من المحل بسرعة كأنها ستلحقه
اندهشت حقاً منه لن أنزعج هذه المرة يكفيني شخص واحد يزعجني
يبدو أن ثناء سفرتي لروما شباب باريس فقدوا عقولهم أنها ثاني حالة تــثبت صحة كلامي
توجهت لتدفع الحساب أخدت المجلات وخرجت من المحل الجو بارد جداً لكن رؤيتي لشوارع باريس الجميلة تشعرني بالسعادة والدفء
باتت تمشي في الشوارع لم تلحظ تلك الأعين الذي تلحقها من بعيد لاحظت أن عدد الناس يقل لم تأبه كثيراً للأمر واصلت التجوال في
الكثير من الشوارع لا أريد العودة للمنزل كم أنا مشتاقة لهذه الشوارع لم تنتبه بانها قطعت شوارع عديدة لسعتها قطرة ماء على خدها
تليها قطرات أخرى إنها تمطر نظرت لسماء فوعت عندما رأتها مبلدة بالغيوم ستمطر بغزارة يالا حظها السيء لم يكن معها شمسية ستتجمد
من البرد إذا واصل هطول المطر هكذا لاحظت الشارع الذي هي به مخيف جداً بل أرعبها لايوجد به أحد كيف دخلت هذا الشارع حتى
سيارة أجرى لا يوجد لم تعلم أين هي الشارع مخيف أنا لستُ في باريس بالتأكيد لم أرى شارعاً مثلهُ قط جدرانهُ مرسوم عليها صور مخيفة
كأفلام الرعب بالأسود والأحمر كان قديماً كم أنا حمقاء كيف وصلت لهذا الشارع يبدو أنني تخطيت شوارع عديدة حتى وصلت إلى هنا
لاحظت تقدم شاب بالشارع الذي هي به نظرت له بوضوح يبدو عليه شاب طيب
تقدم نحوها مما أفزعها ......ماذا يريد مني هل سيقتلني لابد أنني جننت دائماً أفكر بالقتل تكلم عندما أقترب منه بلطف
-ليس على آنسة مثلك أن تتبلل بالمطر ستمرضين ...يمكنني مساعدتك
لا يمكنها رفض فرصة مثل هذه خاصة وأنها لا تعلم أين هي
- شكراً لك ....أريد سيارة أجرى لا أعلم أين أنا
إذن هي تائهة أحس بخوفها ابتسم بخبث بداخله أنها جميلة جداً وبريئة الإيقاع به سهل للغاية أشار بيده إلى محل صغير وبعيد عن مكانها
-أنه كافيه أعمل به مع والدي أجلسي معنا حتى يخف هطول المطر
فكرت كافيه وبهذا المكان المخيف غريب لكن فضلت أن ترد عليه
-شكراً ..أريد سيارة أجرى فقط إذا أستطعت
-لن تلقي يا آنسة سيارة للأجرى في هذا الجو وبهذا الشارع لاتقلقي والدي معي بالمحل أنه رجل كبير أنا أساعده هيا
اومأت برأسها بالموافقة لم تطمئن لهذا الشاب رغم أنه كان لطيفاً عندما تحدث معها مشت بخطوات متردده خلفه لاحل أمامها
ستتجمد من البرد شعرها وجسمها مبلل بماء المطر لازالت غير مطمئنة توقفت عن المشي
-شكراً لك ...سأتصل لصديقتي
راوده أحتمال كبير بأنها شكت بأمره أو أنها فتاة ذكية
-ليس كما تريدين هيا تعالي معي
-ماذا تقصد
لم يتفوه بأي كلمة بل أستدار لينظر له فتاة مثلهامن المستحيل أن يدعها هكذا لن تفلت منه بالتأكيد مشى متجهاً نحوها مما
أفزعها صرخت بأعلى صوتها عندما نظرت لعيناه الغاضبتان تأكدت أن شكوكها في محلها
- لا تقترب .......
مسكها من معصمها بقوة أحست وأن يده ستكسر عضام يدها كان يجرها نحو الكافيه قاومته بكل قوة حيث أستعملت يدها الأخرى لتغرص
أظافرها على يده أفلتها من يده بسرعة مما أسقطها على الأرض حاولت أن توقف لكنه كان أسرع منها عندما مسك قدمها وأسقطها من جديد
لم تشعر بالألم كل ما أرادته في ذاك الوقت الإفلات من ذاك الوحش واصلت الصراخ بأعلى صوتها شعر وأن رأسه سيتفجر من صوتها صرخ عليها
بصوت أجش أخافها كثيراً
-اصمـــتي
اوقفها من جديد ليحركها نحو الكافيه يريد قتلي بالتأكيد الألم الذي تشعر به بقدمها سيطر عليها والبرد لم تستطع المقاومة لاحظت أنه أقترب
من بوابة الكافيه حاولة مقاومته بضعف شعر هو بالغضب ألن تمل تكاد تموت من الخوف صرخ عليها
-كفى ....كفى لن ينقذك أحد بهذا الشارع
-دعني ......لن أتوقف عن الصراخ والمقاومة فانا عنيدة أنت أحمق جبان
أغمضت عينيها عندما رأته يده ترتفع لتصفع خدها لكن لم تشعر بتلك الصفعة سمعت صوت صراخ لم تشعر إلا وهي على الأرض فزعت عند رؤيتها
شابان يتعاركا بعنف شديد هل أنا أحلم أم حقيقة جاك نعم هو كيف جاء نظرت له وهو يضرب ذاك الشاب بقوة أشعرها بالخوف أول مرة أراه هكذا
دائماً أراه الشاب الأحمق الغبي لكن اليوم أراه بصورة مختلفة أنتبهت لشاب آخر يقترب نحوها عرفتهُ هذه المرة أليكس مريضها بالمشفى أقترب نحوها
-دكتورة .....أأنت بخير
لم تتفوه بأي كلمة كانت تنظر لجاك وهو يضرب الفتى سيموت بين يده لا سيصبح جاك عندها قااتل صرخت بصوت باكي
-كفى .....أرجوك يكفي لا تقتله
صرخ عليها بصوت عالي
-كاد ان يقتلكك قبل قليل .....وتقولين لي لا أقتله
-لا أريد رؤية دماء ... دعه سيموت بين يديك
شعر وأنها ستموت من الخوف والرعب فتاة رقيقة مثلها رأت كل هذا بلحضات لابد وأنها تشعر بالخوف أبتعد عن الشاب
قال محذراً
- أيها الحقير النذل ...إذا كررتها مرة أخرى سأقتلك ..لن أتردد
رد عليه بتعب شديد كان جسمه مليء بالدماء من الدكمات الذي تعرض له فقد أخلى جاك كل طاقته به
- أرجوك دعني .......لن أكررها قط
اقترب أليكس من جاك تكلم بصوت خافت
-يكفي جاك ...الطبيبة تحتاج لراحة يبدو عليها التعب سأذهب لأحضر سيارتك لشارع الآخر فلن تتمكن السيارة
من دخول هذا الشارع ساعدها على التحرك مشى مبتعداً من الشارع أقترب هوللمار كانت مبللة بماء المطر كثيراُ
نظر لدموع الذي تنزل من عيناها كالشلال والمطر الذي يغطي جسدها
تكلم ببرود فهو ينوي قتلها على دخول شارع مثل هذا
-أيمكنك السير حتى الخروج من هذا الشارع
لم ترد عليه فهي لم تتوقف عن البكاء للحظة واحدة بكت كالطفل الذي يبحث عن والدته أشعرهُ هذا بالغيض
-كفي عن البكاء .....هيا أوقفي
تكلمت من بين شهقات بكائها
- لاا لا أستطيع .....
اشفق على حالتها كيف لها أن تمشي بعد ما رأته بدل أن أساعدها أكلمها ببرود لم يسبق لي ان أساعد فتاة أو أكسر غروري من أجلها
لكن الوقت غير مناسب لهذا الكلام ابتسم لها
-حسناً سأسعادك
مال ليحملها بين يديه بإبتسامه أسعدتها أحست بالدفء بين جسده رغم أنهُ هو الآخر مبلل إلا أن جسده أستطاع أن يدفئها كثيراً
مشى إلى نصف الشارع توقف عندما شعر انها أغمضت عيناها بإستسلام نظر لها بإمعان شعرها الأشقر مبعثر بإهمال فهو مبلل بالماء
شفتاها ورديتان كانت نائمة كالطفلة تكلم بصوت خافت جميلة جداً فكر بالأمر فهي بالطبع طفلة لم يلحظ أعين أليكس الذي كان يراقبهما
من بعيد وهو يحملها حقاً جاك مناسب لتلك الطبيبة لكن انا متأكد جاك لا يفكر بهذ الأمر أبداً أنتظر قليلاً حتى وصل جاك إلى السيارة فتح
الباب وأدخلها بالخلف أغلق النوافد حاول أن يدفئ من السيارة بقدر الإمكان أتجه ليقود السيارة قطعه أليكس
-جاك أنت متعب أفرغت طاقتك كاملة
-كنت أنوي قتله أليكس لكنها منعتني
-ليس من عادتك أن تسمع كلام أحد أكمل بخبث لماذا لمار
فهم قصد صديقه
-لاتكن غبياً خشيتُ أن تموت من الخوف والان دعني أقود السيارة
لم يقتنع بكلامه فقط فضل السكوت
-ألم أقل أنك متعب أصعد بالأمام وأنا سأقود السيارة
- كما تشاء
توجه ليركب في الأمام تكلم أليكس
- أنذهب للمشفى أم لمنزلها أراها متعبة إفضل المشفى
-لا ....إلى فلتي
-فلتك ..!
-وهل يوجد غيرها ......نعم فلتي
-لكن ربما عندما تستيقظ ستغضب لانها معك
-لاتهمني
-كما تشاء .......لكن قبل أن أنسى كان معها كيس أعتقد وأنه يحتوي على مجلات تركتهُ بالخلف
..............
ألم تعد ......أين ستكون في هذا الجو الممطر
-لا أعلم ديف
- سأجن أين هي لا تجيب على هاتفها
-سأتصل للمشفى ربما يعلمون أين مكانها
-لا تتصلي ...ذهبتُ إلى المشفى أخبرني الطبيب أنها غادرت من ساعات
حاولت أن تخفي قلقها عليه تكلمت
-ديف ما كل هذا القلق ربما أرادت أن تبقى وحيدة أو قد تكون عند إحدى صديقاتها
-لا أظن أتصلنا لزميلاتها وصديقاتها ليس عندهم.....لماذا لا تجيب على هاتفها
-ما بك ديف لم يحل الظلام بعد لازلنا في السادسة
-لم تعتاد لمار على الخروج منذُ الصباح حتى هذا الوقت دون الإتصال فهي تتصل دائماً بنا أنا قلق عليها الجو ممطر
-ليست طفلة ديف لنتتظر قليلاً
-حسناً سأنتظر
..............
أين أنا ... اخ أشعر بألم برأسي نظرت للمكان الذي هي فيه يإمعان إنها مستلقية على السرير ماهذا المكان كيف وصلت إليه ....أين أنا الان
سمعت صوت من بعيد
ماذا أفعل أنا أنتظرك على أحر من الجمر....أها لقد كنتُ عند صديقي ......أراك الساعة الثامنة سونيا
أنهُ صوت جاك أظن وانهُ كان يتكلم بالهاتف كيف وصلت إليه أخدت تتذكر ماجرى معها اليوم أنهُ حلم مزعج
أتذكر بأن جاك خلصني من ذاك الوحش لكن كيف أنا الان معه أنا متأكدة أن هذا صوته عدلت من جلستها لتوقف من السرير
نظرت لنفسها بالمرآة شعري مبعثر بإهمال ماهذا أول مرة أراه بهذا الشكل ليس وقت شعري الان أريد العودة إلى المنزل
كيف أخرج فأنا لا أعلم مابداخل هذا البيت توجهت للباب لتفتحه مشت خارج الغرفة نظرت للمكان الذي هي فيه أنه جميل
أثاثهُ رائعة وكأنني في متحف حتى الأضواء متناسقة مع الديكور تصميمه باريسي فزعت عندما سمعت صوت جاك من خلفها
-أعجبك تصميم المنزل ....جميل أليس كذلك
نظرت لهُ بخوف أو ربما بنظرة توسل
-جاك أين أنا الان ..
-أنتِ في فلتي
-فلتك..! كيف وصلت إلى هنا
هل هي غبية لم أنسى تصرفها الغبي بعد عندما ذهبت لشارع مثل ذاك لم يستطع تمالك نفسه صرخ بأعلى صوتهُ عليها
-ألا تذكرين أيتها الغبية كدتي تموتين ....أتساءل حقاً ألديك عقل لتذهبي لشارع مثل ذاك أجننتي أنا حقاً مستغرب أتعمدتي الذهاب إليه
إذا علم خطيبك ماذا سيقول كان أسلوبه كتهديد لها
ماذا يقصد بأنني تعمدت الذهاب إليه إذا كان يفكر بأنني ....لا مستحيل تجمعت الدموع بعيناها صرخت باكية
-لا جاك ..... لم أتعمد صدقني
أقترب منها مشدداً على صوته لازال غاضباً منها صدمت عندما قال لها
-لا تظني بأنني غبي لأصدق دموع التماسيح هذه لا تستعملي دموعك لشفقة لن أنسى مافعلتيه
من يظن نفسه هذا أردت فقط أن أدافع عن نفسي أخبره بأن ما يفكر به خاطئ لا أحب ان تتشوه سمعتي عند أحد صرخت عليه
-لم أخبرك هذا الشيء لتغفر لي أو لتسامحني أنت لا تهمني جاك ....فقط أردت التوضيح لك كنت أتمشى بشوارع عديدة
يبدو أنني قطعت الكثير من الشوارع حتى وصلت لهذا وأكبر دليل على هذا أنني كنت أملك مجلات أشتريتها من إحدى الشوارع
قلتُ ما عندي والان صدق أم لا تصدق فأنا لا أهتم
بدى كلامها له صحيحاً فهي حمقاء لا تنظر إلى أين تذهب كالأطفال لاحظ أنها مشت مبتعدة تبحث عن الباب أعادها بيده إلى الوراء
شعر بالأنتصار عندما رأها ستجن وتحترق أنها تحترق كما كنت أحترق أنا من قبل تكلمت محاولة كفح أعصابها
-ماذا الان جاك قلتُ ماعندي دعني أغادر
-بكل هذه البساطة حسناً أنا أصدقك لا تنزعجي
-قلتُ لا يهمني والان أترك يدي أريد الذهاب
قطب حاجبيه مستغرباً
-قلتي بأنني لا أهمك كاذبة
-ماذا تقول أنت كل ما تفعله فقط هو التكذيب والتصديق وقت ما تشاء
- حسناً ما رأيك بهذا الدليل
لاحظت أنه تقدم ليأخد كيس من على الطاولة أنهُ كيس مجلاتي أخرج مجلة منه فتحها وأقترب إليها ليريها صفحة
كانت عليها صورته لم تفهم ماذا يقصد هل يريني أنه مشهور أم ماذا لاحظ الإستغراب على وجهها كانها تطلب تفسير تكلم
-أخبرتني بأنك لا تهتمين لأمري لكنك تتابعين كل أخباري بالمجلات
صدمت حقاً بماذا يفكر هذا الشاب أنا حقاً لا أعلم ماذا اقول له
نظرت لهُ
- هل شرائي لمجلة حتى لم أعلم أن هناك تقرير لك بها يعتبر إهتماماً أنا لا أفهم بهذه الأمور إنها مصادفة
تكلم بسخرية
-حقاُ أهي مصادفة
أحست وأنها تنوي قتله أنه مغرور لم تعلم كيف نطقت تلك الأحرف
- لا تغتر كثيراً جاك ....حقاً لا أرى شيء بك جميل يجعل الغرور ينتابك أرى بأن من يقول عليك بأنك أجمل شاب فهو مثلك غبي
مسك يداها الأثنتين بقوة تكلم من بين أسنانه
- إنها المرة الألف أخبرك بها بأنني لستُ غبي لمار لا تنعتيني بصفة ليست لها وجود بشخصيتي
أحست بخوف لكن لا ليس كل مرة ستضعف أمامه
-لكنني أراك غبي أحمق أهوج ......كل هذه الصفات أراها بك
-عيدي ماقلتي ..... لم أسمع جيداً
احست أن اسلوبه به تهديداً لها .وأنها علقت من جديد معه كلما أحاول تصليح الأمور أزيد من تخريبها أكثر لا أستطيع مسك
لساني مع جاك أشعر برغبة بالتحدي أرادت أن تنهي الموضوع
-أريد العودة للبيت ....ماري ستقلق علي أنها السابعة مساء لم أعلم كيف نمت كل هذه المدة
تكلم بسخرية
-لا تقلق ماري أم خاطبك لمار
-وما شأنك
- حبيبك الأحمق أتصل عدة مرات كذلك صديقتك هاتفك كاد أن يقتلني من رنينه
-لا تنعت ديف بالأحمق ماذا فعل لك ..... إذا أردت الحقيقة فلا يوجد أحمق غيرك
أنتابه شعور غريب حقد على ذاك الشاب أنا أجمل منه بكثير شعر بالغيض تكلم
- سنرى ماسيفعل خاطبك إذا علم أنك ذهبتي لشارع مثل ذاك ربما سيصدق أن بريئة لكن ماذا إذا علم بأنني أنقدتك من بين يديه
وعدتي بعدها إلى فلتي ومرت الساعات وأنتِ عندي بماذا سيفكر ديف بالتأكيد سيرميك ككيس قمامة ما رأيك أن أخبره
فهمت من كلامه نبرت تهديد أخافها كثيراً هل سيقول لديف مستحيل
-لكن جاك كنت نائمة أنت من أتى بي إلى فلتك ....كان عليك أن توصلني إلى منزلي لم نفعل شيء حتى تخبر ديف
-لا يوجد دليل على ذلك ....هل تظنيه سيصدقك عندما يراك في فلتي
- يالك من نذل ... أتيت بي إلى فلتك لكي تستغلني
- أتصال واحد فقط لخاطبك سينهيك أم عن رقمه أخدتهُ من هاتفك عندما كنتي نائمة كل ما سأفعله فقط أن أعطيه عنوان فلتي
ليرانا معاً في نفس الفلا
-لا تظن بأن ديف سيصدقك بيني وبين ديف ثقة لا تـتحطم
-لا تقولي هكذا لمار الثقة أسهل شيء يتحطم خاصة وأنك غائبة عن البيت منذُ خروجك لدوام
- أرجوك لا تخبره ...لا تستغلني لا أستطيع العيش من غير ديف
شعر بالحقد من ذاك الشاب ليس لأنه يريد لمار أن تقع بحبه بل لأنه أستطاع أن يجعل لمار تحبه دائماً الفتيات يحبانه لماذا لمار بذات
تذكرت حديثه مع الفتاة كان يقول لها سونيا الساعة الثامنة أننا في السابعة الان كما أنه يرتدي ثياب رائعة ينتظرها إذن تكلمت
-جاك دعني أعود للمنزل ستأتي سونيا بعد ساعة
صحيح ليتني أجلت الموعد اخ خصارة لا يمكنني فعل شيء الان أبعدها من يديه
-لم ننتهي لكن بإمكانكي الذهاب لا يمكنني أن أدع سونيا
نظرت لهُ بإنتصار عدلت من شعرها قليلاً تكلمت بعدها
_ أين معطفي وحقيبتي
_ على الطاولة ألبسيهما سأوصلك للمنزل
_ لا أريد سأذهب لنفسي
_ فلتي بعيدة كثيراً يحتاج 15دقيقة للوصول لمنزلك لا تقلقي سأوصلك لمكان قريب لبيتك بحيث لا يراك خاطبك إذا كان بمنزلك
_وسونيا
_ لن أتأخر عليها
حسناً خرجت معه رغم الخوف إلا أنها لاتريد الضياع مرة أخرى مجبرة على هذا قاد بها إلى البيت لم تتكلم بكلمة واحــدة
أوصلها إلى مكان قريب لمنزلها نزلت من السيارة بهدوء لم تريد شكره على إنقاده إذا لم يكن موجود في ذاك الوقت لكنت ميته الان
لكنهُ نذل أوصلني لفلته ليستغلني لم ينتهي بعد من إنتقامه مشت مبتعدة عن السيارة لم يفضل الحديث معها أبداً هو الآخر حرك سيارته
بسرعة ليذهب إلى سونيا لا يريد أن ستأخر عليها بقي نصف ساعة انها السابعة والنصف حرك السيارة بسرعة فائقة تمكن من الوصول للمنزل
قبل قدومها
..........
مشت لتقف أمام العمارة التي تسكن بها صعدت السلالم لتصل إلى شقتها كانت خائفة من ماري ماذا تقول لها أين كنت كل هذه المدة
بماذا أفسر لا يوجد لي اصدقاء مقربون في باريس لأذهب إليهم قررت أن تدخل ولتقل ماتشاء أخرجت المفتاح وفتحت الباب دخلت لغرفتها
صدمت عندما رأت ديف موجود ما الذي جاء به هذا ما كان ينقصني تقدما نحوها بسرعة لاحظت التساؤل عليهما تكلم ديف
-لمار ..أقلقتنا عليك كدنا نموت رعباً
تحدثت ماري مؤيدة بكلامها لديف
-صحيح لمار خفنا عليك كثيراً لا تردين على هاتفك من بعد خروجك من المشفى
لم ترد عليهم وكأنها لم تسمعهم مشت لتجلس على سريرها مازالت تشعر بالتعب والخوف نظرت للمنزل بإمعان وكأنها لم تراه
من قبل شعرت بالأمان ها أنا في منزلي لا داعي للخوف لاحظت ماري أن حالتها غير طبيعية اليوم أقترب ديف نحوها ليجلس
بالقرب منها على السرير نظر لماري وتكلم
-ماري أعدي الطعام للمار بالتأكيد ستكون جائعة
أتجهت نحو المطبخ لتعد لها وجبة خفيفة بينما هو أقترب ليضمها إليه بحنان لم تتفوه بكلمة مسح على شعرها لاحظ أنه مبعثر
ليس من عادت لمار عدم الأهتمام بشعرها تكلم
-لمار حبيبتي أجرى لك شيء
لم تتكلم بل أكتفت بتحريك رأسها بالنفي
-إذن لماذا تأخرتي كل هذا الوقت ولا تردين على هاتفك
-كنت عند صديقتي
لم تعلم كيف نطقتها بل كيف أستطاعت الكذب عليه تشعر بتأنيب الضمير ما كان علي الكذب نظرت لنظراته الغريبة خشيت أن يكشف
كذبتها من ملامح وجهها نظر لها لثوان وتكلم
-لمار ليس لذيك صديقات مقربات لتقضي كل هذا الوقت معهم لا تكذبي علي
لم تشعر إلا وهي قد وقفت من االسرير لتصرخ عليه
-ديف دعني وحدي أريد أن أنام
وقف من على السرير وتكلم
-أتمنى أنك كُنتِ عند صديقتك لكن ما كل هذا الغضب
-أسفة ..... أرجوك غادر الان
-كما تشائين يبدو عليك التوتر سنتكلم في وقت لاحق إلى اللقاء
لم ترد عليه جلست على السرير مجدداً وهي تراقبه يخرج من الغرفة ليغلق الباب مشى بعدها ليدخل المطبخ سيخبر
ماري بأنهُ سيذهب نظر لها وبيدها وجبة خفيفة وهي ذاهبة للمار تكلم هو
-أنا ذاهب أراك بخير
- إلى أين .... تناول العشاء معنا
-شكراً لك ماري.......لمار تريد أن تبقى بمفردها قد ترتاح قليلاً
أقتربت منه لتهمس بصوت خافت
-ألم تخبرك أين كانت كل هذا الوقت
-قالت أنها كانت عند صديقتها مع أنني أشك بذلك
صديقتها !حاولت أن تخفي الدهشة عليها أمام ديف علمت أنها كذبة بالتأكيد لإيجاد جواب لديف ابتسمت له
-ربما ديف لماذا تشك
-لا أعلم ...لكننا أتصلنا لأقرب الأشخاص إليها لم تكن معهم وليس من عادت لمار أن تقضي وقت كبير مع زميلة لها
-اوه ديف ماذا تقول ربما هناك الكثير من الأصدقاء لذيها لم نتصل لهم لا تقلق
-أتمنى ذلك إلى اللقاء
-رافقتك السلامة
خرج من المنزل أغلقت الباب خلفه وتوجهت لتدخل غرفة لمار لاحظت انها شاردة الذهن أقتربت لتضع الطعام على الطاولة
وجلست بجانبها
-تناولي الطعام إنها وجبة خفيفة فقط
ردت بهدؤء
- لستُ جائعة
أقتربت لتجلس بالقرب منها أكثر تكلمت بعدها
-إذا صدق ديف كذبتك فلن أصدقها أنا
علمت بأن ماري لن تصدق هذه الكذبة أبداً فهي بالتأكيد تفهمها أكثر من ديف لن تمر عليها كذبة مثل هذه
فضلت الصمت لم تتكلم لكنها فزعت عندما صرخت ماري
-أين كنتي تكلمي سأجن حقاً
لم تستطع التحمل أكثر بدأت بنوبة بكاء كبيرة أرادت أن تصرخ تكلمت من بين شهقات بكائها
-ليتني لم أعد إلى باريس ...ليتني قضيت بقية عمري مع والداي ..أليس هذا أفضل لي ماري من أن أعيش قلقة
-كنتِ عنده أليس كذلك
نظرت لها متسائلة تكلمت ماري لتوضح لها
-أقصد جاك
صمتت لعدة ثوان وهي تنظر لمار ....أومأت برأسها بنعم أكملت ماري كلامها
-هل ذهبتي إليه أم ..
قطعتها لمار قبل أن تكمل كلامها
-لا لم أذهب أنا ..
-هل فعل لك شيء تكلمي سأجن من الخوف
-لم يفعل شيء
-إذن لم كل هذا البكاء
-لأنهُ نذل ليس نذل بل كلمة نذل قليلة بحقه
نظرت لها بتساؤل وكأنها تريد معرفة الكثير فهي لم تفهم شيء
-وكل هذه الساعات كنتي عنده ماذا كنتي تفعلين معه كان عليك تعودي للمنزل أو أن تتصلي حتى
-لم يكن بيدي ...أنا كنتُ نائمة
-نائمة! لمار ماذا تقولين أنا لا افهم شيء
بدت تحكي لها كل شيء لازالت تشعر أنها بغابة تخشى بأي لحظة أن تهجم عليها الوحوش المفترسة لكن الكلام مع ماري أمر مريح
خاصة وأنها لا تثق إلا بماري توقفت بعدها عن الحديث لاحظت الدهشة على ماري الذي سرعان ما أنتهت من الكلام حتى تكلمت
-وتوصفيه بالنذل ...وهو أنقدك من الموت
-كان يريد أن ينهي علاقتي مع ديف وليس إنقادي بالطبع لم ينهي إنتقامه
-أهم شيء الان حمدلله على سلامتك ألم تشكريه
-ماذا أشكره! مستحيل أنهُ مغرور نذل يظن بأنه أجمل شاب
-يحق لهُ الغرور فهو كما يرى نفسه
-لا تكوني غبية ماري ليس جميلاً
-أحذري أن يسمعك أحد سيضحك الجميع عليك
-لكنني لا أراه جميلاً
وقفت من مكانها وتكلمت
-بل تريه جميل لكن كبريائك أقوى سأدعك الان أرتاحي قليلاً
مشت لتخرج من الغرفة
.............................
سمع صوت الجرس يرن لابد أنها جاءت توجه للباب ليفتحه كما توقع أنها سونيا أستقبلته بإبتسامة مشرقة رد لها الابتسامة
أبتعد عن الباب ليسمح لها بالدخول دخلت الفلا تكلم مرحباً بها
-مرحباً بك سونيا في باريس
أقترب ليضمها إليه أبتعد عنها بعدها تكلمت هي
-أشتقتُ لرؤيتك جاك
-وأنا كذلك أشتقت إليك كثيراً تفضلي بالدخول
خلعت معطفها ونظرت له
-أين أدع معطفي
أخد المعطف منها وتقدم إليها ليرى ثوبها الأحمر بدى جميلاً جداً يصل إلى ركبتيها وحدائها العالي نظر لها بإعجاب
-تبدين جميلة جداً
-بل أنت الأجمل جاك
ابتسم بسخرية بداخله كم الفرق بين معاملة سونيا لي ولمار منذُ ساعة أخبرتني لمار بانني لا أملك وسامة رد عليهابغرور وثقه
-بالطبع أعلم أنني جميل
تكلمت من بين ضحكاتها
-يحق لك الغرور جاك
مشت لتدخل صالة الفلا جلست على إحدى أرئكها تبعها ليجلس مقابلاً لها تكلمت هي
-ديكور الفلا جديد
-نعم غيرته أليس جميلاً
-بل جميل جداً
-ماذا تشربين
-لا أشعر بالعطش شكراً لك
-إذن أخبريني كيف كانت روسيا معك
-ربما جميلة
-بالطبع روسيا رائعة في أي مدينة كنتي تعيشين
شعرت بالإحباط ألهذه الدرجة لم يسأل عني من قبل حتى لم يعلم في أي مدينة أعيش
-موسكو....نعم موسكو لكنني لن أعود إليها من جديد سأبقى في باريس
-ونحن نرحب بعودة النجمة سونيا
ابتسمت له
-شكراً لك
-ألا يوجد لذيك أعمال جديدة فلم مثلاً
-حالياً لم أرتب للأمر لم يمضي على قدومي من موسكو إلا أيام لكن قريباً ربما
-انتظره بفارغ الصبر أنا أشعر بالجوع سأقدم الطعام الان من المطبخ سأدعه على الطاولة فقط
-أساعدك
-لا شكراً انتِ ضيفتي اليوم
-كما تشاء سأتجول في الفلا
-إفعلي ما تشائي
ذهب للمطبخ بينما هي أخدت تمشي بالفلا نظرت لديكورها الرائع أهذا ذوق جاك جميل جداً مشت بالطابق السفلي دخلت الكثير من
الغرف لمحت تلك الغرفة أذكر أنها كانت قبل ثلاث سنوات غرفته ألا زالت غرفته أم غيرها شعرت بالفضول فتحت الباب لتدخل الغرفة
نظرت بإمعان استطاعت أن تعلم أنها غرفته من صوره المعلقة بجدران الغرفة كذلك لونها الأزرق والأسود والرمادي يفضل هذه الألوان
دائماً دخلت وسط الغرفة أخذت تنظر لصوره بإمعان لاحظت سريره يبدو غير مرتب هل أستيقظ من النوم الان أقتربت لتجلس على السرير
لاحظت على الوسادة شعرات شقراء مسكتها بيدها مستـــحيل كان يكذب إذن لم يكن مع صديقه اليوم لم تستطع مقاومة الدموع الذي تجمعت
بعيناها أحست بالخطوات الذي أقتربت منها
-ماذا تفعلين بغرفتي سونيا أنا أنتظرك على الطاولة
وقفت من السرير لتنظر له
-أخبرتني بأنك كنت عند صديقك صحيح
-نعم صحيح لكن لماذا هذه الدموع المتجمعة بعيناك
لم ترد على سؤالها بل تكلمت
-لماذا كذبت علي ...كنت قبل دقائق معها والان تكمل سهرتك معي
-ماذا تقصدين سونيا
-مع من كنت اليوم
فهم بأنها علمت أن فتاة كانت في فلته وأنها تفهم الأمور بشكل خاطئ حاول كبح غضبه من كلامها وتكلم
-وما شأنك أكون مع من أريد وأفعل ما أشاء
-هكذا إذن أفعل ما تشاء صحيح فهذه حياتك .....أنا ذاهبة
مشت لكنه مسك يدها ليعيدها لتقابل نظره
-لا يمكنك الذهاب قبل تـناول العشاء معي
-بل قل من المستحيل أن تتركني فتاة هذا يكسر غرورك
-سونيا كفى أنتِ لستي كأي فتاة ...من المستحيل أن أعامل صديقة لي كأي فتاة ...أنا فقط لا أريد أن تخرجي غاضبة
شعرت بالإحباط لازلت بالنسبة له صديقة سمعته يكمل كلامه
-أمسحي دموعك الان مسكها من يدها وأكمل دعينا نتناول العشاء سنتحدث براحتنا
مشت معه لتخرج من الغرفة عادا إلى الصالة لاحظت الطاولة المليئة بالطعام جلست على الكرسي وهو جلس مقابلاً لها
بدأت بتناول الطعام بهدوء لم تـتحدث معه قطع الهدوء هو
- لم تتزوجي بعد سونيا أو حتى أرتبطي
نظرت لهُ مستغربة من سؤاله
-لا لم أفكر بالأرتباط حتى وأنت
-وأنا كذلك ...لا أفكر بالزواج
-لماذا ...أنت شاب جميل بالأضافة أنك تستطيع تحمل المسؤولية
-وأنت فتاة رائعة لماذا لا تفكرين بالزواج
-لأنني لا أستطيع جاك أنت تعلم لماذا
-ألا زلتي تحبيـنني
-وكيف لي أن أنساك جاك
-اه سونيا لا تشعريني بتأنيب الضمير ماذا يمكنني أنا أفعل ظننتك نسيتني لا أريد رؤيتك تتعذبي بحبي وأنا أعتبرك صديقة لا أكثر
-أريد حبك جاك حبني أرجوك
نظر لعيناها لثوان بدت كأنها سنوات له ماذا يقول لها يشعر وأنهُ عاجز عن فعل شيء
-أنا أسف .أنا حقاً أسف..لا يمكنني حبك ...
لم يخفى عليه دموعها بعيناها أنا اسف ...أنا اسف ... أنا اسف ...لايمكنني حبك دارت برأسها كثيراً حاولت أن تسيطر على نفسها تكلمت
-أنسى ما قلته جاك
-أسمعي سونيا أنا أحبك كصديقة وأخت حتى أنني أميزك عن الفتيات تصرفاتي معك لها حدود دعينا أصدقاء فقط
أحست بكلامه كطعنات بقلبها ندمت لانها قبلت الدعوة ولا قبول الواقع المرير لم تشعر إلا وهي تقول له
-أريد العودة للمنزل
-ماذا ! لكن لم يمضي وقت على قدومك حتى تغادري بهذه السرعة
-أرجوك دعني أعود لا يمكنني البقاء لا تصر علي
-حسناً كما تشائين لكن أكملي طعامك
-لا أشعر بالجوع
فهم وانها تريد الخروج والعودة لا تريد البقاء معه بل لا تحتمل ذلك تكلم
-حسناً سأوصلك لفلتك
-لا أفضل ذلك قد يرانا أي صحفي سنعلق بمشكلة
-لا يهم
-لا جاك سيارتي هنا سأذهب ثم أنني أفضل الذهاب بمفردي
-كما تشائين
ابتسمت له إلى اللقاء لبست معطفهاوخرجت إلى الحديقة ركبت سيارتها لمحها وهي تغادر الحديقة تنهد وأخذ هاتفه ليتصل لأليكس
لم يريد أن تنتهي الليلة هكذا أبداً رن الهاتف حتى سمع صوت أليكس
-مرحباً جاك
-اهلاً بك
-كيف الموعد معك كيف تمشي الأمور
-إلى الأسوئ
-ماذا تقصد
-غادرت الان سونيا
-الان! لازال الوقت مبكراً
- أظن وأنها علمت أن لمار جاءت اليوم لكن كيف ....لا أعلم
-اه صحيح ماذا قلت لطبيبة عندما أستيقظت من النوم
-تلك الغبية أردت أن ألعب بأعصابها
-وهل نجحت
-هذه المرة بكل تأكيد
-ماذا تنتظر أخبرني وبماذا فسرت لها وجودها بفلتك
أنفجر ضاحكاً
-لم أعلم أنني أجيد تأليف القصص إلا اليوم أخبرتها بأنني أتيت بها إلى فلتي لأنتقم منها وأخبرخاطبها
أنها تخرج معي كادت أن تجن وتقتلني من الغيض لو أنك رأيتها أليكس
-ماذا ! وهل كنت تنوي إخبار خاطبها حقاً
-ما بك إذا أردت أن أكسب المعركة سيكون بشرف دون الخداع كانت نائمة طول الوقت فقد أردت التلاعب بها إزعاجها أمر مسلي للغاية
-لكنها ستكرهك جاك
-وهل طلبت منها أن تحبني لا يهمني ذلك فقط أريد إيغاضتها
-لم أكن أعلم بانك خطير لهذا الحد يبدو أنك ربحت بإستفزازها اليوم
-بكل تأكيد أشعر وأن كرامتي قد أعيدت إلي
-حقاً أنت غريب ...جاك أنا أعتذر لدي عمل مهم الان سأدعك إلى اللقاء
-لا عليك إلى اللقاء

ملاك القمر 05-08-11 03:06 AM

البارت الخامس
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم صعب
ـــــــــــــــــــ
تقلبت على السرير لعدة دقائق هاهي الشمس تشرق من جديد أستيقظت كالعادة من السريرتشعر بخمول يسيطرعلى
جسدها كلياً مرت سبعة أيام وهي لازلت على ذلك الحال بعد أن تحطمت من جاك شعرت باليأس لن يتغير وأنا
سأبقى هكذا مأسورة لا أعلم إلى متى فجأة عادت إلى الوراء لثلاث سنوات تذكرت يوم أعترفت لهُ بحبها يومها
رفضها بل قال أنهُ يعاملها ليست كأي فتاة بل كصديقة مخلصة أعتذر لها كما فعل قبل عدة أيام وطلب الصداقة
منهاظنت بأنهُ سيتغير بعد كل هذه المدة لكن لا لم يتغير شيء لازال جاك يبعد فكرة الزواج من رأسه لازل يظن
بأن الزواج لايجلب إلا المشاكل العائلية لايريد أن يتعذب كما تعذب من قبل أنهُ يخشى هذه التجربة فيكفيه ما
عانى منه منذُ زمن علي إبعاد تلك الفكرة السخيفة من عقله قطع تفكيرها صوت والدتها القادم من خارج الغرفة
سونيا سونيا
-ماذا أمي
فتحت الباب لتدخل الغرفة بإبتسامة رائعة كالعادة
-صباح الخير حبيبتي
ردت لها الإبتسامة
-صباح الخير
- هيا أستيقظي أنا في إنتظارك لتناول الطعام في الحديقة أنتظرك في الأسفل
-أنتظريني قليلاً سأغير ملابسي وأنزل
ابتسمت لها بعلامة الرضا نزلت لتـنتظرها بالحديقة بينما هي توجهت لخزانة ملابسها لتختار لها ملابس
وتوجهت للحمام لتغير ملابسها مسحت وجهها بالماء أحست بالإنتعاش نزلت بعدها للحديقة نظرت لوالدتها
مشت نحوها قالت بسعادة
-رائع سنـتناول اليوم الإفطاربحديقة الفلا والأجمل أننا بجانب المسبح أشعر وأن شهيتي فُتحت لتناول الطعام
-إذن أجلسي ودعينا نأكل
جلست مقابلة لها أخدت كأس عصير البرتقال لتشرب منه تكلمت السيدة صوفيا
-سونيا ألا يوجد لديك أعمال حالياً أقصد لم ترتبي بعد لأعمالك في باريس
-ربما قريباً سأمثل بإحدى الأفلام
-جميل جداً أن أراك النجمة الساطعة كما كُنتي من قبل
-المهم أن تكوني فخورة بي أمي
-أنا فخورة بك دائماً سونيا
-شكراً لك أمي
غيرت نبرة صوتها وتكلمت
-سونيا ألن تخبريني ماحدث لك قبل أسبوع عندما دعاك جاك لتناول العشاء لمَ عُدتي مبكرة في ذلك المساء
-أسفة أمي لا أريد التحدث في هذا الأمر ليس لذي ما أقولهُ لك
لاحظت تغير سونيا عند ذكر سيرة جاك ندمت على فتح الموضوع الان تكلمت
-حسناً حبيبتي تناولي طعامك
..........................
-متى ستعودين بيلا أشتقنا إليك كثيراً
-أشتقت لي حقاً وأنا كذلك أشتقت لك أخي
-قوليها دائماً * أخي * أحب سماعها منك كثيراً
تعالت ضحكتها البريئة على الهاتف
-كم أتمنى رؤيتك جاك
- وأنا كذلك اليوم هو عيد ميلادك تمنيت أن آراك وأنتِ تطفئين شمعتك الثامنة عشر لا تنسِ
قبل أن تطفي الشموع تمني أمنية وهي رؤيتي طبعاً
- محتال لا يجب أن أخبرك أمنيتي
تكلم بخبث
-أخبريني ما هي
-لا تكن فضولي جاك
ضحك عليها
- كل عام وأنت بخير بيلا هديتك ستصل لك بكل تأكيد
-وأنت بخير جاك أشكرك
-سأدعك الان عليك الترتيب لحفلة عيد ميلادك وصلي تحياتي لخالتي إلى اللقاء
-أراك قريباً جاك
أغلق الهاتف نظر لأليكس كان يجلس أمامه في المكتب
-لازلت طفلة كما هي لم تـتغير أبداً
-لا أصدق جاك تلك الطفلة التي كانت برفقتنا دائماً تـُطفئ اليوم شمعة الثامن عشر يبدو أنها كبرت كثيراً
- كذلك الزمن مرة بسرعة فائقة سأدعك الان أليكس لذي إجتماع أراك بالليل
-سنخرج معاً اليوم في الليل لا تنشغل
-كما تريد
....................
في المشفــى
- ديف لم نخرج منذُ مدة معاً مابك أشعر وأنك مشغول هذه الأيام أهناك شيء يشغلك نحنُ لا نلتقِ
إلا بمكان عملي بالمشفى ما رأيك بالخروج اليوم
أرتبك عندما قالت هذا تكلم بإرتباك
-لا أبداً فقط لذي مشاكل بعملي أنت تعلمين لمار المحامي عمل ليس سهل اليوم أنا مشغول اليوم لن
أستطيع الخروج معك أعذريني
-أنا أسفة لكنني حقاً أشتاق لك لا تـتعب نفسك بالعمل كثيراً فأنت تبدو مرهقاً
-أعدك لمار عندما أنجز وأتخطى مشاكلي بالعمل سأعود كما كنت سأعوضك على كل شيء
وبعدها سنتزوج ونعيش حياة سعيدة سأبقى معك مدى الحيـاة

نتـــزوج! دارت برأسها عدة مرات لم أفكر يوم بأن أكون زوجة لديف ما الذي جرى لي ألست أحبه
لماذا أبعد فكرة الزواج من رأسي كما أنني وافقت على أن أكون خطيبته إذن أنا زوجته المستقبلية
لاحظ شرودها الذي قطعه عندما قال
-مابك لمــار لما شردتي عندما ذكرت سيرة الزواج
-لا لا فقط سيرة الزواج تخيفني فأنا لم أفكر بالزواج أبداً
-لماذا ... ألست خطيبتي ما يعني أسرتي المستقبلية سنكون أسرتنا معاً أليس كذلك

لالا لا حقاً سأجن أسرة أنا لا أتخيل هذا الشيء لكن ديف لم يخطئ بالطبع لن تدوم خطوبتنا طويلاً
بالتأكيد سـتـنـتهي بالزواج تكلمت بإرتباك
-أبداً ديف شعور طبيعي فقط بكل تأكيد سنتزوج
-ربما لمار....قطعه رسالة من هاتفه أخرج الهاتف ليرى الرسالة لاحظت أرتباكه عندما قرأ الرسالة تكلم
-إلى اللقاء لمارلذي عمل علي إنجازه
-أهناك شيءمهم
-لا لا فقط عمل أراك قريباً لمار ....
-رافقتك السلامة
خرج من المشفى بسرعة متوجهاً إلى سيارته بينما هي جلست على الكرسي لازلت تخشى من كلام ديف
تذكرت لحظة جاك أين هو ذاك الشاب أسبوع كامل لم أراه غريب أمره لكن أفضل أن يتركني بسلام
لا أعلم لماذا أشتقت لرؤية عناده صحيت على تفكيرها ماذا أفكر أنا عدم رؤيته شيء رائع ومريح للغاية
.......................

في المســاء الساعة التاسعة
فتحت باب الشقة لتدخلها لاحظت الهدوء الذي عمها حتى التلفاز منطفئ أين هي ماري دخلت الغرفة لتراها
جالسة على السرير لاحظت شرودها كانت غارقة بتفكير توجهت لتجلس بجانبها فزعت ماري عندما قالت
-ماري أراك غارقة بتفكير ماذا يشغلك
صحيت على صوت لمار أرتبكت بالتأكيد فلمار قد لاحظت شرودها
-لمار متى عدتي
-اوه حقاً أشعر بالفضول لأعلم بماذا تفكرين
-ااا لا لا أفكر بشيء
-أتخفين شيء علي ماري
-لا فقط كنتُ أفكر بالعودة لمنزلي مكوثي هنا طال كثيراً يجب أن أعود لبيتي
صدمت بكلام ماري أزعجها كلامها كثيراً تكلمت لتوجه كلامها لماري
-ماهذا الكلام لمَ تريدين العودة لمنزلك ماري ألن يكفينا العيش كل هذه المدة بمفردنا كلانا أسرتهُ
خارج باريس ما الذي يمنع من أن نعيش معاً
-لكن لمار.......
قطعتها قبل إكمال كلامها
-لا تتركيني لأعيش بمفردي مجدداً سنعيش معاً ألا تري أن هذه الفكرة رائعة ماري أنا لا أملك أسرة في
باريس غيرك لا تدعيني خــاصة في هذه الأيــام أنا محتاجة لك كثيراً لوقفك معي لا ترفضي أرجوك
فكرت لدقائق كلام لمار كله صحيح أومأت برأسها بالموافقة
-حسناً لكن قد تتغير الظروف بعدها لا تلوميني إذا غادرت
تعالت ابتسامتها كثيراً أقتربت لتضمها بسرعة
-لا تتشأمي لن تتغير الظروف أنتِ حقاً أغلى وأجمل رفيقة لي بل بالعالم كله
نظرت لها بخبث
-إذن أنا أغلى صديقة
-أتشكين بذلك
-ربما أثبتي لي هيا أخبريني ما آخر التطورات
-تطورات ! ماذا تقصدين
-لاتكوني بلهاء لمار ما أخبار ذاك الشاب الوسيم جاك
تحولت نظراتها لنار يبرق بعينيها أحست بلهيب يحرق جسدها كل ما أنسى مشاكلهُ يأتي شيء يذكرني بـــه
نظرت لماري وتكلمت بإنزعاج واضح كادت أن تطلق ماري ضحكتها على تغير لمار المفاجئ عند سماع
أسمهُ حاولت أن تغيضها أكثر ونجحت بذلك عندما قالت
-مابك لا تردين ما هي أخباره أهو بخير
أنفجرت بصراخ
-وما شأني به أنا لأعلم أخبار ذاك المزعج أتظنيني سكرتيرته أم الحارس الشخصي له
لم تستطع كتم ضحكتها طويلاً تكلمت من بين ضحكاتها
-أكل هذا الغضب لسؤالي عن ذاك الشاب المسكين
تكلمت بإستهزاء واضح
-مسكين ! كأنهُ طفل قولي أخطبوط أو عقرب وليس مسكين ألم تري الكوارث الذي حلت علي منذُ رؤيته
-تستحقين ذلك أنتِ أستفزه وأختبرتي قدراته بالصبر
رباه حتى صديقتي تدافع عنه لماذا الجميع يعجب بشخصيته تكلمت قائلة
-اه أراك عينتي محامية له في هذا البيت
-لماذا كل هذا الأنزعاج لمار أردت فقط أن أمزح معك وأغيضك قليلاً لم أعلم بأنني ً سأزعجك لهذا الحد
-أنا حقاً لا أعلم ماذا يحدث لي لا تنزعجي مني ...... أمر ما يقلقني فقط
-ما هذا الشيء الذي يقلقك كل هذا القدر
صمتت لعدة ثوان تكلمت بعدها
-ديف
-وماذا حصل لك أتشاجرتم
-لا ..لكنني مشوشة لا أعلم مالذي جرى لي عند ذكر ديف سيرة الزواج لم أتخيل بأنني سأتزوج يوماً
تغيرت ملامح ماري إلى أستفهام
-أهذا ما يجعلك مشوشة بالطبع لمار أنك مخطوبته ستنتهي هذه العلاقة بالزواج
-لا أعلم ربما توتر فقط
-أصبحت متاكدة الان بأنهُ حب مزيف لن تدوم هذه العلاقة طويلاً لا تجعلي ديف يعيش معك بوهم لمار
بدت بالتكلم لمارلكن قطعتها ماري عندما قالت وكأنها تريد إنها الحديث حتى لا يصلوا إلى بوابة مسدودة
- سأدعك الان لذي بعض الأعمال
وقفت لتخرج من الغرفة بقي كلام ماري يرن في أذانها طويلاً أبعدت هذا الكلام بسرعة من رأسها لن تشغل
رأسها كثيراً ولن تحاول زرع المشاكل فالسبب الوحيد هو التوتر أنا متأكدة ماري تقول هذا الكلام لانها لا
ترى ديف مناسب لي تفكيرها مطابق لتفكير والداي
.....................
رمت الهاتف بقوة سأجن بالتأكيد حتى عند صديقتي أتصل به لماذا لايرد أين هو كأن الأرض أنشقت وبلعته
أتصلت من قبل لأفخم الفنادق الذي ربما يسكن بها دون جدوى ...اه جاك غرقت بالتفكير به شعرت وأن ليلتها
مع صديقتها قد فسدت تعكر مزاجها كلياً لذكره فقط أستدارت عندما سمعت اسمها
-ليدا لقد عدت ومعي الشراب من المطبخ تفضلي
-شكراً سونيا سأذهب علي العودة للقصر
-تذهبين ! ألم تقولي بأننا سنسهر معاً الليلة
-صحيح لكن أتصال من هاتفي أزعجني تعكر مزاجي بأكمله سنسهر لاحقاً
-أحزنـتني بقرارك لكن كما تشائين لن أصر عليك
-شكرا لك إلى اللقاء
أرتدت معطفها وحذائها مشت للباب الفلا لحقتها سونيا لتودعها استغربت عندما توقفت فجأة كأنها تنظر
لشيء استدارت لتنظر لسونيا
-أتـنـتظرين أحد
-لا لمَ هذا السؤال الان
أنظري إلى النافدة لمحت شاب يخرج من سيارة رمادية اللون فتحت عيناها أكثر عندما رأته ينزل من
السيارة لم تشعر إلا وهي تنطق بأسمه
-ليون
-هل تعرفينه
أرتبكت من سؤال ليدا
-تستطيعين بأن تقولي صديق قديم
لم تهتم كثيراً ليدا لما قالته سونيا كل مافكرت به أنهُ قد يدلها عن مكان جاك ربما ....فتحت الباب
ومشت بخطوات سريعة نحو سيارته تقدمت نحوه كان مرتكئ على باب السيارة تكلمت بأسلوب لابق
-مرحبا ألتقينا من قبل أليس كذلك
ابتسم لها
-بالطبع انتِ ابنة عم جاك
مدت يدها لتصافح يده
-تشرفت برؤيتك مجدداً
-وأنا كذلك
-اوه صحيح ما أخبار علاقتك مع جاك
-رائعة
-هل ألتقيتم مجدداً
-بيننا أتصالات فقط لم نلتقِ لكن لماذا لا تسألي جاك بدل عني
خاب ظنها حتى هو لا يعلم مكان جاك ابتسمت له
- أراك مجدداً
-رافقتك السلامة
مشى هو ليتوقف أمام باب الفلا تردد كثيراً لكنهُ قرر أخيراً طرق الباب بخفه تجمد عندما سمع صوتها يهتف
-ادخل
فتح الباب ببطئ رمش بعينيه عندما رأها كم أشتاق لها لم يتوقع بيوم أن يراها مجدداً لم يصدق عيناه
صحي على صوتها
-مرحبـــاً ليون
لم يعلم بماذا يتكلم كأنهُ كالطفل العاجز على الكلام سيطر على نفسه ونظر لها
-مرحباً
فقط هذا ما استطاع قوله دام الصمت لدقائق كان ينظر لها دون كلام قطعت هي الصمت قائلة
-لا أظنك جئت لترحب بي ماذا تريد
صدم من ردها هكذا أصبحت بعد أن صرح لها بحبه كأنها تريد طرده من الفلا بطريقة لائقة
لاكنها اندهشت عندما رد عليها
-لا أعلم.....ربما لا أحتمل بقائقك في نفس البلاد ولا أراك
-فلتـتعود على هذا الشيء لن أغادر فرنسا مجدداً أبتعد عني ليون لأنني أحبك كصديق لا أريد أن تتعلق بي
فزعت عندما صرخ عليها
-وليتك لم تعودي ليتني لم أراك عدتي وأحضرتي الماضي تبعي رؤيتي لك فقط تشعرني بالأحباط لم
أعجز يوم على ملك شيء كم عجزت على ملكك سونيا
-لم يكن بيننا ماضي كنا أصدقاء لا تنكر هذا الشيء
-من هو؟.. أخبريني هل عدتي من أجله لماذا تحبيه رغم أنك أخبرتـيني من قبل بأنهُ لا يحبكـ
-أنت الوحيد الذي يعرف الأجابة فهي صعبة فأنت مثلاً لماذا تحبني رغم أنني أخبرتك بأنني لا أحبك ليون
لماذا لازلت متعلق بي ثلاث سنوات نظرت لعلامة الأستفهام على وجهه وأنا كذلك كلانا نعاني نفس المشكلة
فأنا مثلك لا أعلم الأجابة فلتعلم ليون لا ينقصك شيء حتى أنني أتمنى أن أحبك لكن ليس بيدي أرجوك الان
غادر لا أتحمل رؤيتك أكثر تمالك نفسه ورد عليها بهدوء
-كما تشائين سأغادر فكري كثيراً سونيا لن تلقِ من يحبك مثل ما أحببتك أنا
لم ترد عليه خرج هو من باب الفلا ليتوجه لسيارته بينما هي أنهارت بمكانها لماذا فعلت كل هذا بي جاك
لناذا سكنت قلبي ولم أستطيع التخلص منك ما هذا الشيء الغريب الذي سيطر علي أهو حبــ أم جحــيم
..................................
مـــاذا قلت أنا لا أسمعك
تكلم بأعلى صوته فالمكان مليء بالضجيج والموسيقى والناس بعضهم من يتناول العشاء والبعض يرقص
-قلتُ غريب أمرك لم تخرج مع فتيات منذُ فتره
-أوه أليكس لذي أعمال كثيرة
-بالعادة أعمالك لا تشغلك عن حياتك
أشعره بالغيض من كلام صديقه مما أشعر أليكس بالضحك تكلم قائلاً لجاك
-لاتنزعج لكن ما أخبار الطبيبة
-منذُ الليلة الممطرة وأنا لا أعلم شيء عنها
-أمللت من صدها المتواصل لك
-كما تعلم يا صاح انا لا أمل أبداً لكنني لازلتُ أبحث عن عائلتها شكوك تراودني بأن أسرتها تعاملت
مع شركتنا من قبل
- ربما مخطئ الفتاة تسكن في شقة ليس مع أسرتها
-صحيح الطبيبة أختارت باريس لتكمل دراستها الجامعية وتتخصص في مجال الطب أكثر
-أتقصد بأن أسرتها لا تعيش في باريس
-وأخيراً فهمت عائلتها من العائلات الراقية الفرنسية وأسست شركاتها بإيطاليا تحديداً روما
-نفترض أن كلامك صحيح ما أدراك إن كانت أبنتهما
-تــتطابق الأسماء علمت أسمها الكامل من المشفى الذي تعمل به غريب أمر تلك فتاة لا تحتاج للمال
لتدع أسرتها وتأتي للعيش في باريس من أجل عالم الطب
-حقا أمرغريب تبدو رائعة فلتدعننا الان من الطبيبة ماذا نأكل سأموت من الجوع أتفضل المشويات
ام الــ...ـ توقف عن الكلام عندما رأه ينظر لشيء بإهتمام لوح بيديه أمام عينيه
-جاك مابك أين ذهبت
تكلم وكأنهُ لا يصدق نفسه لشدة ما رأه
-أنظر خلفك لذاك الشاب الذي يرقص مع الفتاة ترتدي ثوب أسود اللون
أستدار لينظر خلفه نظر لجاك بإستفهام
-مالمشكلة
-أنظر لذاك الشاب أليس ديف
-ديف! من ديف
-خاطب لمار
- لكن من يرقص معها ليست لمار
انفجر ضاحكاً كان ينظر لهم بإحتقار أندهش لضحك جاك المفاجئ
-لماذا تضحك بدل أن تستغرب
-أضحك لغباء لمار أخبرتني بأن ثقتها بديف من المستحيل أن تـتهدم بسهولة رفضت الخروج معي من أجله
حتى لا تخونه وأنظر بنفسك يخرج مع فتاة ومخطوبته لا تعلم
-ربما نفهم الأمور بشكل خاطئ
-لاتدافع عنه ما نراه الان يكفي يرقص معها وكأنها عشيـقته أنظر إليه لكنني حقاً سعيد بل أشعر وأنني أسعد
شخص بالعالم سنرى ماذا ستفعل الدكتورة عندما تعلم بكمية ثقتها بخاطبها المحترم
-أراك تخطط إلى مصيدة جاك لا تخربها بينهما أو بالأصح لاتـتدخل ليفعلوا ما يشائوا
-لا لا هاهي الفريسة أمام يدي
-ماذا ستفعل إذن؟
تكلم بخبث
-بسيطة ألديك كاميرا
-مابك جاك من أين لي بكاميرا ونحنُ في مطعم
-لا بأس كاميرة الهاتف تفيد في بعض الأحيان
-إذن ستصور وماذا ستستفيد عادة لا يفعل هذا الشيء إلا الأشخاص العاشقون إذا كنت تحب لمار وتفعل هذا
من أجل أن تحصل عليها ربما لا بأس بذلك لكنك ستخربها بينهم وأنت لا تحبها ما الهدف من ذلك غير المشاكل
-هدفي هو كسر الدكتورة فقطـ أعاد الهاتف إلى جيبه بعد أن ألتقط الصور والفيديو أكمل كلامه لكن ربما لن
أخربها الان دع الثمار تنمو بالأول في الوقت المناسب سأفجر هذه القنبلة
-أنت تدخل حقاً بدومات كبيرة لنطلب العشاء تأخر الوقت كثيراً على موعد العشاء
............................
في الصباح
أستيقظت من النوم بنشاط كبير أبتعدت عن السرير لتتوجه إلى الحمام أغتسلت وبدلت ملابسها خرجت بعدها
وذهبت إلى المطبخ لتعد لها العصير لم ترى ماري اليوم غريبـ أين هي مشت لغرفتها طرقت الباب قليلاً لم
تسمع صوتها فتحت الباب ببطئ دخلت الغرفة ولم تجد أحداً نظرت للورقة الموجودة على سرير ماري فتحتـتها
لتقرأ ~ صباح الخير لمار لا تقلقِ خرجتُ فقط لشراء أحتياجات للمنزل لم أرد إزعاجك ~
ابتسمت وخرجت من غرفة ماري لتتوجه لغرفتها جلست على الكرسي مقابلاً لنافدة غرفتها الزجاجية الكبيرة
أخدت تنظر لناس اليوم إجازة لابد أن الجميع يخرج لقضاء يوم رائع بعيداً عن الأعمال أو الدراسة سمعت
صوت هاتفها يرن تعالت إبتسامتها عند رؤيتها للأسم ردت بشوق واضح
-أمي أشتقتُ إليك كثيراً
سمعت صوت ضحكات والدتها
- صباح الخير لمار
-صباح الخير لأفضل أم في العالم كيف حالك أنتِ وأبي
-نحنُ بخير مادامت إبنـتنا بخير
-أشتقتُ إليك كثيراً أمي كم أنتظر رؤيتك من جديد
أبتسمت السيدة جوليا بداخلها بالطبع فلمار لاتعلم ماينتظرها من مفاجأة رائعة لها تكلمت
-لقد أتصلتُ خصيصاً لأخبرك بأنهُ بإمكانك رؤيتنا اليوم
-ماذا أمي أتمزحين كيف لي أن أراك وأنتِ في روما
-مالا تعلميه لمار أننا الان في باريس
صدمت على ما قالته والدتها أهي بحلم أم بحقيقة أم هي مزحة أخيراً أستطاعت الكلام
-أمي أنتي لا تمزحين أليس كذلك
-لا أمزح لمار ألستِ سعيدة
علمت الأجابة من صوت ضحكات لمار على الهاتف تكلمت بسعادة
-أتسألين أمي بل سأجن من السعادة لكن ماذا عن عمل أبي في روما
-كل ما أعلمهُ الان أن هناك بعض الأعمال لذى والدك في باريس لهذا نحنُ هنا في أنتظار رؤيتك لمار
-وأنا أريد رؤيتكم أعطني العنوان سآتي حالاً
-نحنُ في مزرعة لصديق والدك بالعمل سنبقى هناك حتى نكمل من إعداد الفلا فأنتِ تعلمين كانت سفرة مفاجئة
-أمي الان أريد رؤيتكم فقط في أي مكان كان لا يهم عندما أراك أشرحي لي التفاصيل من البداية
-كوني على أستعداد سيأتي من يحضرك للفلا لمار كوني جميلة كما عهدتك أريد أن يرى الجميع
كم هي أبنتي رائعة كالذهب تماماً أراك اليوم
ابتسمت بسعادة
-إلى اللقاء
أغلقت الهاتف أغمضت عيناه بسعادة أخيراً أمي وأبي أستطيع رؤيتكما توجهت لخزانة ملابسها أخذت تبحث
عن الملابس تذكرت كلام والدتها كالذهب تماماً أبتسمت دائماً تلقبها والدتها بالذهب لماذا أختارت الذهب لم تفكر
يوماً بسؤال والدتها هذا السؤال أخرجت جينز أسود وبلوزة رمادية أعجبتها كثيراً فهي أنيقة لبستها بعد هذا فتحت
شعرها الأشقر لم تحب أن تفعل مساحيق لتجميل فهي لم تعتاد عليها نظرت لنفسها آخر مرة بالمرآة أبتسمت
علامة الرضى على نفسهاخرجت من الغرفة عند سماعها لصوت باب الشقة ينفتح لابد أنها ماري يبدو أنها
عادت نظرت لها بإبتسامه وتكلمت
-هيا ماري بسرعة إبدلي ملابسك وتعالي معي فوالداي في باريس
-ماذا هل السيدة جوليا والسيد أنتوني في باريس حقاً !
-دُهشت في البداية مثلك هيا تعالي معي أمي وأبي سيسعدان برؤيتك
-لا غداً لذي عمل ماذا عن عملك أنت
-لا بأس ربما أحصل على إجازة ليومين أو ثلاث
-حظ موفق لمار وصلي تحياتي لوالديك
سمعت صوت تزمير لسيارة أدركت أن السائق قد وصل ابتسمت لماري أراك قريباً خرجت بعدها من
باب الشقة أرتبكت من تزمير السيارة بات يعلو أكثر فأكثر هل جن هذا السائق يزمر وكأنني أخرتهُ لمدة
طويلة نزلت إلى الشارع أخذت تبحث بعيناها على السيارة التي لم تتوقف حتى الان عن التزمير لمحت سيارة
الذي كانت تزمر لم تنتبه لشكلها كثيراً تقدمت نحو الزجاج ليراها السائق ربما قد يتوقف عن التزمير المزعج
شهقت بأعلى صوتها عندما رأت من يقود السيارة وأنا الذي ظننـتهُ أختفى فتح الزجاج وتكلم
-إركبي بسرعة
شعرت بإنهيار ماهذا الوقت الذي أختارهُ لظهور ويبدو عليه الغضب اليوم ستحل كارثة جديدة هذا مافكرت به
عندما صرخ
-مللت من الإنتظار ألا تفهمين قلتُ أركبي
تكلمت بقلق ورجاء واضح
-جاك أرجوك ليس الان والداي في إنتظاري لم أرهما منذُ مدة ليس هذا الوقت المناسب للشجار
السائق سيأتي لإصطحابي الان
فزعت عندما خرج من السيارة وبحركة سريعة مسك كتفها بشكل همجي رماها بداخل السيارة عاد بعدها
لمقعده قاد بجنون صرخت هي
-أتركني جاك سأطلب الشرطة أنت تختطفني
نظر لها من مرآة السيارة قليلاً أعاد بعدها نظره لطريق شعرت برغبة بقتله أنهُ يتجاهلني لكن علي الهدوء
فأنا لست بموقف يسمح لي بمشاجرته فكرت أن الطريقة الوحيدة لإزعاجه هو الصراخ لم تتوقف
لحظة واحدة من الصراخ لعله ينزعج قليلاً وحقاً نجحت بذلك عندما صرخ عليها
- كفى كفاك صراخاً رأسي سيتفجر من صوتك فلتطمئني نحنُ الان في طريقنا لوالديك
-كفاك جنون جاك أمي قالت بأن هناك من سيأتي لإصطحابي إلى المزرعة
-لقد كانتـــ تقصدني في حديثها لم تخبرك يا حمقاء بأن السائق من سيأتي لك
صُدمت بما قالهُ صحيح فوالدتها لم تحدد لها الشخص هي من أستنتجت أن السائق هو من سيأتي ربما كلامهُ
صحيح فجاك اليوم يبدو عليه الغضب لم يأتي للإنتقام كعادته ولم يحاول إزعاجي لكن كررت السؤال في بالها
لابد أنهُ يكذب ما أدره بوالداي بالإصل دخلت بدوامة من الاسئلة فضلت الصموت لقد ملت لتذهب إلى الجحيم
سأنتظر وأرى النتيجة هذا ما أستطيع فعله الان تمنت من قلبها أن يكون صادقاً وأنها في طريقها لوالديها مـر
الوقت وهم بطريق بهدوء كانت طوال الطريق تنظر لجاك عيناه الزرقاء كانت تبرق وتشتعل ناراً منظرهُ كان
مخيفاً وهو يقود السيارة لم يخفى عليه الغضب أبداً ما سر هذا النيران التي تبرق بعيناه شعرت بالفضول
لمعرفة السبب مر الوقت بسرعة كبيرة حتى أوقف السيارة قال بعدها بهدوء
-اتبعيني
خرجت من السيارة ولحقته رأتهُ يتحدث مع رجل لابد أنهُ البواب فقد قام بفتح الباب لهم مشى ولحقته هي نظرت
للمكان الأخضر الذي هي بهُ شعرت بالإطمئنان فهي بمزرعة كما قالت والدتها واصلت سيرها مر الوقت على
هذا الحال هو يمشي كانت تلحقه بكل قوتها شعرت بالتعب أهي بمزرعة أم بغابة لتمشي كل هذا الوقت شهقت
عندما رأت جاك يختفي من عيناها مشت بخطوات أشبه من الركض لم تستطع المقاومة كثيراً كيف لجاك أن
يمشي كل هذه المسافة دون توقف توقفت عن المشي تنفست قليلاُ من الهواء لعلها ترتاح نظرت لجاك
كان لازال يمشي لم تعد تستحمل أكثر صرخت بصوت مرتفع
-جــــاك
ألتقطت أنفاسها مجدداً عندما رأته يستدير لها تقدم خطوات إلى الأمام ليسمع ماذا تقول ظل واقفاً
ينتظر ماذا تقول تكلمت هي
-تمهل قليلاً لايمكننيِ اللحاق بك
تكلم بإنزعاج واضح
-المزرعة كبيرة لن نصل إلى الفلا بداخلها إذا بقيتِ تمشي كالسلحفاة
أغضبها أسلوبه الوقح لم تستطع التحمل كثيراً لقد صمدت أكثر من اللازم لن تسمح لهُ بإستغلالها
تكلمت بصمود كعادتها
-لستُ من يمشي كالسلحفاة بل أنت السريع
-هكذا إذن عنيدة حتى وأنتِ محتاجة لمساعدتي حاولي أن تصلي لوالديك بنفسك لمار
مشى بخطوات أسرع من قبل أنهُ يدرك كم أنا محتاجة لها لكن ليس علي جاك الهاتف سيفيد سأتصل
لوالداي عليهم أن يعلموا أسلوبه الوقح مع الآخرين ابتسمت بمكر لكن شهقت عندما لم ترى حقيـبـتـها
على يدها أين حقيبتي ؟ متأكدة بأنني أحظرتها معي ربما نسيتها بسيارة جاك لم يكن لها خيار غير أنها
تلحقهُ ما هذا الحظ السيء عاودة خطواتها السريعة مجدداً باتت تقترب منه لم يعرها أي إهتمام
-جــاك
استدار لينظر لها بملل
-ماذا الان ألن نصل بسلام إلى المزرعة
-فقط أريد أن تقوم بإيصالي
كان أسلوبها مؤدباً حتى هي لم تتوقع أن تعاملهُ يوماً هكذا لكنها مضطرة الان علم بأن هذا الأدب بالحديث هو
من أجل رؤية والديها فهي محتاجة له ابتسم بنصر
-اتبعيني لم يبقى الكثير
هذه المرة خفف من سرعته قليلاً مشت خلفه بهدوء لم يجري بينهم أي مشاجرة بعدها
............................
صرخ بصوت عال
-للمرة الأخيرة أقولها لك أخرجي من حياتــي
-لماذا ديف
-هكذا أنا حر بتصرفاتي أريد محيك من حياتي
-ليس كما تريد أراك كل يوم تقرر قرار يختلف عن قرار مساء البارحة سهرنا في إحدى المطاعم عندها لم تقل
لي أخرجي من حياتي
-تولين لا تأتي لمنزلي مرة أخرى لمح الطفل الذي أحظرته معها أستغرب لأنها أحظرته معها كان يبدو من عمره
عامان أكمل كلامه أنا حقاً لستُ مستعد لأضيع حب لمار مني وأفتح صفحات بيضاء جديدة كما فعلتُ
عندما تخليتي عني
مسكت يداه تكلمت برجاء
-ديف لا تقول هكذا لازال حبك لي ينبض بقلبك لم تتخلى عن حبك لي يوماً
أبعد يداه عنه تكلم بنفاد صبر
-تولين كم ستكررين هذا الكلام مللت منهُ لا تقومي بقلب حياتي رأساً على عقب فأنا قريباً سأتزوج من لمار
جنت عندما ذكر سيرة الزواج لن يتزوج ديف غيرها وقفت من مكانها وصرخت
-لن يتم أي زواج
وقف ليقابل لها وتكلم بسخرية
-وماذا ستفعلين
- لذي ورقة تمنعك من الزواج تجعلك لي فقط
مسك من كتفها بعنف
-أنها المرة الثانية الذي تؤكدين على وجود شيء يجعلني ملكك لن تخرجي من هنا حتى تفسري
لي هذه السخافات
- يالك من غبي ألا زلت لا تعلم ما أقصد حتى بعد أن أحظرت معي هذا الطفل
-ماعلاقة هذا الطفل بنا تولين
نظرت لهُ لثوان صرخت عليه بجنون
-أنهُ طفــلكـ
طفلي أحس وانهُ في كابوس ماذا تقول هذه أفلت يداه عنها بسرعة لمحت الدهشة عليه نظر لها بعينان
تبرق بلهيب
-ماذا تقولين أنت
-ألم تسمع أنهُ طفلك ديف أنت والد هذا الطفل
-إذهب ِ وإبحثِ عن والد الطفل بمكان آخر أتستخدمين هذا الطفل وسيلة لتجعليني خاتم على إصبعك
صرخت عليه بقوة هذه المرة لم تحتمل إهانته
-إحذر ديف هذا الطفل طفلك لاتفكر بأنني سأجعل هذا الطفل وسيلة لإبقائك لي ..فقط أردت
أن أخبرك إذا أردت الحياة السعيدة لطفلك عليك التخلي عن لمار
وضع يده على شعره محاول الخروج من هذا المأزق تكلم بعدها
-إذا كان ماتقوليه صحيحاً لماذا تركتني
-أنت تعلم أن زواجنا كانَ سرياً إذا أخبرتك عن حملي لكنت طلبت مني الإجهاض لهذا تركتك
صرخ عليها بأعلى صوتها
-أنتِ كــاذبة واصل صراخه لن أسمح لك بخداعي من جديد أنــ توقف عن الصراخ عندما سمع صوت
الطفل كان يبكي لفت تولين نظرها لطفل حملته من على الكرسي وضمتهُ
-كادي حبيبي لا تخف
مشت مع الطفل وتوجهة خارج المنزل توجه هو لغرفته أستلقى على السرير لازال لا يعلم كيف حلت عليه
هذه الكوارث فجأة أيعقل أن لذي طفل تذكر عندما بكى تولين حملت الطفل بلطف لقد نادته كـادي أهو حقاً
طفلي أبعد هذه الفكرة عن رأسه من المستحيل أن أكون أب فكر قليلاً ماذا إذا كان حقيقة ماذا سأفعل ما ردة
فعل لمار إذا علمت بالتأكيد ستتخلى عني ...لماذا الان عدتي ياتولين
................
جلست على الأريكة مقابل لوالدتها تكلمت بسعادة
-لا أصدق يا أمي أنني الان معــك هذا حلم كم ترجيت والدي أن يأتي لباريس ولو لأيام قليلة كان يرفض
دائماً بسبب عمله المتواصل في روما
-صحيح لكن الان عمل والدك هو الذي جمعنا
أكتفت بالإبتسامة لها فكرت أنهُ الوقت المناسب لسؤال والدتها عن السيدة ليزا والسيد وليم الذي
ألقت عليهما التحية عند وصولها تكلمت
-أمي ماعلاقة السيدة ليزا والسيد وليم بهذه المزرعة
-أنها ملاكهما لمار
-اه أفهم من كلام أننا تحت ضيافتهم الان
-بالضبط كما قلتي فالسيد وليم هو صديقك والدك بالعمل فلذى والدك عمل معه
-حسناً الشاب الذي أوصلني أاا أقصد جاك من يكون
ضحكت السيدة جوليا لم تفهم ماسبب هذه الضحكة لكنها شهقت عندما ردت عليها
-أنهُ أبنهما لمار
وضعت يدها على فمها لما سمعته مستحيل
-ماذا ..ماذا !! أمي دعينا نغادر أرجوك
لاحظت التغير المفاجئ على لمار فجأة تكلمت بإستغراب
-لمار مابك
لاحظت هي ما فعلت فقد تصرفت بتسرع فوالدتها لاتعلم كم تكره جاك تكلمت محاولة تصليح الموقف
-لا أمي أخشى أن نزعجهم لماذا لا نعيش مؤقتاً في فندق أو في شقتي حتى
-كنا سنسكن مؤقتاً في فندق لكن السيد وليم أصر على أن نذهب لمزرعتهم فأسرته ستقضي أيام
هناك لتغيير من أجواء المنزل كذلك جو المزرعة الرائع وإصرار السيد وليم لم يمنع والدك من الموافقة
-لكن أمي نحنُ في الشتاء لا أرى أن الجو مناسب لذهاب للمزرعة
بدأت بالكلام السيدة جوليا لكنها توقفت عندما رأت السيدة ليزا تدخل أقتربت لتجلس بالقرب من السيدة جوليا
تكلمت بلطف موجهة كلامها للمار
-أعجبتك المزرعة لمار أم لم تتجولي بها بعد
أعجبت بأسلوب السيدة ليزا اللطيف ردت عليها
-بصراحة لم أتجول بها حتى الان لكنها تبدو رائعة نظرت لوالدتها وتكلمت أين أبي ؟
-يتجول في المزرعة مع السيد وليم
-حسناً سأدعكم الان سأذهب لأتجول معهما
تكلمت السيدة ليزا
-خُدي راحتك هنا لمار
ابتسمت لهما وخرجت من الفلا نظرت للمزرعة كم هي خضراء تنفست قليلاً من الهواء المنعش
رأت والدها يقف مع السيد وليم كانا يتحدثان ويمشيان بنفس الوقت مشت لـتـتقدم نحوهما تكلمت
-مرحبــاً أبتسما الأثنان له أكملت كلامها هي أتسمحون لي بأن أتجول معكم في المزرعة
تكلم السيد وليم مُرحباً
-بالطبع لمار
مشت معهما كان السيد وليم يعرفها على أماكن المزرعة ويسألها أسئلة عن عملها في الطب علم منها أنها
مخطوبة من محامي سألها عن حياتها كانت ترد عليها بسعادة كذلك قرب والدها منها أشعرها بالأمان دخلا
الأسطبل تقدم السيد وليم نحو الخيل تكلم قائلاً لها
-أتحبين ركوب الخيل
-امممم ليس كثيراً فأنا أخاف من ركوبها لكنني أحــب رؤيتها
ضحك لها بخفه والدك عكسك تماماً
تكلم السيد أنتوني
-بالطبع فأنا أعشق ركوب الخيل
ابتسمت لوالدها
-نعم أعلم ذلك أبي
أخذت بعدها تنظر للخيول بإعجاب لفت إنتباها خيل أعجبها كثيراً أقتربت منهُ لتمسح على شعره الكثيف
لاحظ السيد وليم إعجابها بالخيل تكلم
-جميل أليس كذلك
أستدارت لتنظر لهُ وتكلمت
- أنهُ أجمل خيل في هذا الأسطبل
- أنهُ لجاك أبني
تلاشت ابتسامتها أبعدت يدها عن الخيل بسرعة لم تعلم لماذا ردة الفعل هذه هل لذكر سيرة جاك أم لكرهها
الشديد لجاك ليس جميل هذا ماقالتهُ بداخلها سمعت صوت هاتف يرن كان هاتف السيد وليم
رد عليه لم تفهم من كان يكلم لكنهُ بعدها أغلق الهاتف وقال
-أنتوني أعذريني أخي وأمي وصلا سأذهب لإستقبالهما
-حسناً وليم سنلحقك بعد قليل
خرج هو من الأسطبل تكلمت هي موجهة كلامها لوالدها
-أبي دعنا نخرج من الإسطبل أرني أماكن أخرى فالمزرعة في غاية الجمال
مسكها من يدها وخرج معها خارج الإسطبل تكلم هو
-دعينا نتكلم بأمور عن حياتك الان لمار كيف حياتك في باريس
-رائعة أبي ماري تسكن معي منذُ مدة
- حبيبتي أريد أن أقول لك شيء
- تفضل أبي
-حسناً لمار ما رأيك بالعودة معنا إلى روما لا أرى سبب كاف لبقائك في باريس
-أبي أرجوك لا تفتح معي هذا الموضوع مجدداً لا يمكنني التخلي عن باريس
-كما تشائين كيف حالك مع ديف
-بخير أبي
تكلم بجدية
- أنتِ لا تحبــيــين ديف لا أفهم لمَ تصرين على البقاء معه لا أرى أنهُ مناسب لك
-لا أبي كلامك خاطئ
-لن أصر عليك سيأتي يوم تدرك فيه حبيبتي الصغيرة أنني محق بكلامي

لاحظت أن والدها كـان ينظر لشيء من بعيــد مبتسم أشار بيده ملوحاً صرخ
-جــاك
نظرت لوالدها بغرابة ماذا يقول أبي على من ينادي تغيرت ملامح وجهها عندما تقدم جاكـ منهما تكلم مبتسم
-مرحباً سيد وليم
-مرحباً جاك كيف حالك
-بخير برؤيتكم
-أعرفك على أبنتي إذا لم تتـعرف عليها في الطريق
-لمار طبيبة بارعة لمار لا داعِ لأعرفك على جاك بالتأكيد رأيته بالصحف
ابتسمت بداخلها بسخرية لاحضت الابتسامة على جاك وكأنهُ لا يعرفهما تسألت كم يجيد التمثيل كانت
كانت عيناها تحترق غضباً تكلم جاك
-سيد وليم عمي وجدتي وصلا يريدان التعرف عليــك
-وانا أريد التعرف عليهم أكمل كلامهُ موجهه للمار لمار ألحقيني عندما تنتهي من التجول
مشى بعدها مبتعداً عنها كانت تنوي التكلم لكنهُ اختفى نظرت لجاك كان ينظر لها بالسخرية واضحة تكلم
-لا ترتبكِ لستُ بمزاج جيد للمشاجرة اليوم مع أطفال
أغضبها وصفه إياه بالطفلة يحاول إستفزازي بكل الطرق ردت عليه بإستهزاء
-غريـب ! لكن التخلص من المشاجرة المعتادة أمر رائع يكفيني اليوم صدمة واحدة
علم من طريقة كلامها أنها تقصد الصدمة عند علمها بأن والده صديق لوالدها
-اه دعيك من هذا الكلام الان كيف حال خاطبك ألا زلتم مخطوبان
تكلمت بغضب كبير لن تسمح لهُ ذكر خاطبها ابداً
-إياك أن تقترب من ديف قريباً سنتزوج
-لا أعلم كيف تـثقين بالأشخاص بسهولة عليك الحذر همس بعدها فهو خائن مخادع كغيره
-إياك أن تحاول الإنتقام بإنفصالي عن ديف فأنا أثق به كثيراً كلامك هذا لا يؤثر بي
-حمقاء ..حقاً حمقاء إلحقيني فجدتي وعمي يريدان رؤيتك أنتِ كذلك
مشت بعده بهدوء هذه ليست عادات جاك أصبحتُ متأكدة انهُ اليوم منزعج حقاً سأجن من الفضول كم أتمنى
معرفة ما يزعجه هزت رأسها محاولة إبعاد الأسئلة عن عقلها وما شأني أنا فليذهب إلى الجحيم وصلت الفلا
دخل هو ولحقته مشى لغرفة فتح الباب ودخل تقدمت هي لتدخل بعده نظرت لرجل وبجانبه فتاة شابة وإمرأة
كبيرة بالسن فكرت أن تكون هذه هي جدته تكلمت بأسلوب لابق
-مرحباً أنا لمار
وقفت السيدة كارون مدت يدها لتصافح يد لمار تكلمت
-مرحباً بك إذن انتِ ابنة السيد وليم والسيدة وليزا أشارت بيدها لكارل وليدا قالت هذا كارل إبني وهذه
حفيدتي ليدا
تكلم السيد كارل مبتسماً لها
-مرحباً لمار تبدين رائعة مثل والديك
ابتسمت له يبدو لطيف هو وأخاه حتى إذا كانت مجاملة فهو يجيد التحدث على الأقل على عكس أبن أخاه
-شكراً لك
-بالطبع فلمار رائع بالتأكيد
كان السيد وليم الذي تكلم لاحظت أن ليدا كانت تكتفي فقط بإبتسامات متصنعة تكلم جاك
-أتمنى أن تعذروني سأذهب لغرفتي الان
-لكن لم تبقى مع الضيوف كثيراً
نظر لجدته بنظرات باردة جعلته بموقف محرج لا يمكن رفض الجلوس أمام الضيوف عليه التمثيل
ابتسم عندما أنقذته السيدة ليزا بقولها
-لا بأس سيدة كارون دعيه يذهب لغرفته
ابتسم لهم وخرج من الغرفة بقيت هي تسمع لحديثهم المتواصل مر الوقت لقد تعرفوا عليها كثيراً حدثتهم عن
ديف وأنه محامي كذلك سألوا عن سبب بقائها في باريس ورفضها الذهاب لروما مر الوقت سريعاً بأحاديث
مختلفة أستمتعت معهم وأخذت راحتها لعدم وجود جاك أشعرها بالراحة لا تعلم لماذا عندما ترى جاك تتوقع
حدوث مشاكل بعدها توجه كل واحد منهم لغرفته أستلقت هي على سرير غرفتها نظرت للغرفة بإمعان جميلة
جداً لكن كيف سأعيش هنا مع جاك لا بأس لن أبقى هنا طوال حياتي علي التحمل لعدة أيام فقط تحملي
لكن كيف؟..أنا لا أطيق رؤية جاك ولو لثوان كيف لي أن أسكن معه حتى لو كان لأيام قليلة تذكرت هاتفها
بسيارة جاك مشكلة كيف سأعيده الان علي الأتصال بالدكتور لأخبره بأنني سأغيب كذلك تذكرت ديف سيتصل
بها بالتأكيد وعليها الأتصال لماري مالحل الان وقفت من السرير عليها الذهاب لغرفة والدتها ستخبرها بالأمر
ربما تطلب من جاك أن يحضر حقيبتها خرجت من الغرفة فكرت كم هي حمقاء فهي لا تعلم أين الغرفة لا بأس
مشت في الفلا ربما تسأل أحد عن غرفة والدتها توقفت عن المشي عند سماع صوت السيد وليم يتحدث مع جاك
كان يبدو من صوته الغصب كذلك صوت جاك لا يقل غضباً لم تشعر بنفسها إلا وهي تنظر لهما كانا في الصالة
-ألن تكف عن هذا التصرف الأحمق جاك
-أبي كفــاك أقنعتني أن ليدا لن تأتي إلى المزرعة تركتُ عملي من أجلك وبالنهاية أكتشف انها مسرحية
وخدعه من خدعاتك كان علي أن أتوقع هذا الأسلوب منك
-يكفي يا جاك إلى متى ستبقى تعيش منفرداً ...ماسبب كل هذا الكره لليدا هي تحبك كثيراً
-لانها حمقاء أكرهها هكذا أنا حر
-ماهذا التصرف أنا أحياناً لا أعلم إن كنتُ أتحدث مع شاباً أم مع طفلاً لا أعلم من أين أتيت بهذا الأسلوب
-لقد قلتُ لكم وأعيدها من جديد لا تقتربوا مني
-لمَ تعاملني بهذا الأسلوب جاك
-لأنك شريك لجدتي في خطتها لا داعي لإتعاب نفسكم لن تنجحوا لستُ ضعيفاً مثل أمي لأجعل حياتي تحت
سيطرتكم
-جاك هذه المرة فقط لا تغادر ماذا سأقول لسيد أنتوني وزوجته هل أخبرهم بأن أبني لا يريد البقاء
مع أبنة عمه بمكان واحد
- هذه المرة سأبقــى لكن لشيء آخر فقط ليس لرغبتكما
كان ينوي الخروج أحست على نفسها ركضت بخفة لغرفتها حتى لا يراها لا تصدق ما سمعته جاك حقاً غريب
إذن علمتُ الان لمَ كان غاضباً اليوم أكل هذا لرؤية ليدا وليدا الذي كانت منزعجة اليوم أهذا بسبب رفض جاك
لها أحقاً هي تحبه لا أفهم كيف أحبت شخصاً مثل جاك تسألت قليلاً هل يعقل بأن جاك لا يعيش مع أسرته في
منزل واحد صحيح كيف نسيت في الليلة الممطرة عندما سألتهُ أين أنا قال في فلتي لكن هناك أمور لازلت
غامضة ماذا يقصد لن أكون مثل أمي لن أدعكم تسيطرون على حياتي حقاً حياة جاك غامضة ومخيفة بعض
الشي لكنني سعيدة حقاً لمعرفة جزء كبير من حياة جـاك شعرت بنبضات قلبها تتسارع من التوتر حمد ربها
بأنهم لم يلاحظوا أنها كانت تسمع ما قالوا لمحت الحاسوب الموجود بالغرفة فتحته ربما يمر الوقت بسرعة
..............
في غرفة أخرى جلست على الكرسي كانت مندمجة بالتحدث على الهاتف
-نعم سـونيا أنا في المزرعة
-أنتِ وعائلتك فقط
- لا فأصدقاء عمي معنا السيد أنتوني والسيدة جوليا وابنتهما لمار
-حسناً لمَ كل هذا الإنزعاج ليدا
- لا أعلم لم أريد أن تحظر فتاة المزرعة كنتُ أتمنى أن أكون الفتاة الوحيدة لا أريد أن يرى جاك غيري
-أتفكرين أن جاك سينظر لفتاة أم أن هذه الفتاة رائعة حتى تقولين هكذا
-مابك سونيا أنسيت أن جاك يخرج مع جميع الفتيات
-أهذا فقط ما يزعجك
-لا أنا مشوشة حقاً لا أعلم ما يزعجني أهو مكوثي مع جاك بنفس المكان ولا أستطيع التحدث معهُ حتى
أم إنزعاجي من وجود فتاة رائعة أتعلمين أن جاك غادر القصر بسبب وجودي به والان عندما جاء ليسكن
أيام في المزرعة لم يتغير شيء فوجوده مثل عدمه
صمتت وهي تسمع رد ليدا الغريب هي مثلي تحب جاك كثيراً لكن جاك لا يعيرها أي إهتمام تكلمت
-أتحبينه ليدا
- أنا لا أحبهُ فقط بل أعشقـهُ
-إلى اللقاء ليدا
لم تفهم ما سبب الإنهاء المفاجئ للمكالمة لم تهتم كثيراً بينما هي أغلقت الهاتف بعنف شعرت بالحقد
على ليدا أنها تحبه كما أحببتهُ أنا اه لم أكن يوماً هكذا كيف لي أن أستغلها لمعرفة أخبار عن جاك
إذا علمت بأنني أحبه وأعلم المكان الذي يعيش فيه لكرهتني كثيراً المهم أن جاك لا ينظر لها تذكرت
عندما قالت أن هناك فتاة أخرى في المزرعة أحست بالضيق قد يخرج معها فهذا ليس غريب عن جاك

أنتــهى

ملاك القمر 09-08-11 03:29 PM

أيه ده مافيش ردود ليه يا جماعة
الرواية مش عاجباكم بس أنا حنزل البارت السادس
لأنني متأكدة أن الأحداث القادمة حتعجبكم
بس عاوزة ردود

ملاك القمر 09-08-11 03:30 PM

البارت السابع

‏كانوا مجتمعين في غرفة الجلوس بعد أن تناولوا طعـام العشـاء تحدثوا بأمور مختلفة شاركتهم هي
الحديث بحماس لم يكن جاك موجوداً أسعدها هذا كثيراً فبعد أن تناول العشاء ذهب لغرفته قال أن عليه أن
يتصل لصديقه شعرت بالراحة عند خروجه....نظرت لوالدتها عندما قالت
-لمـار سأذهب مع والدك إلى غرفتنا أشعر بالنعاس ..تعلمين الان مكان غرفتنا إذا أردتي
شيء تعالي إلينا
نظرت هي للساعة المعلقة على الجـدار عقاربها كانت تقارب العاشرة والنصـف مر الوقت
بسرعة كبيرة تكلمت هي
-وأنا كذلك سأذهب لغرفتي الآن
تدخلت السيدة ليزا
- لمار حبيبتي إذا أردتي شيء مني لا تترددِ بالقدوم إلي
- شكراً لكي سيدة ليزا لن أتردد
استأذنوا بعدها لذهاب لغرفتهم لاحظت أن عند انسحابهم أنسحب السيد كارل و ليدا ابنته
مشت هي لتدخل غرفتها استلقت على السرير بسرعة لم تصدق أنها استحملت رؤية جاك
أمامها لقد كان يتصرف بهدوء لم يرد أن ينكشف على حقيقته أمام أُسرتي وعائلته بالتأكيد
تذكرت لحظة خاطبها ديف كم اشتاقت له.... شهقت فجأة لقد تذكرت شيء مهم
هاتفي في سيارة جاك كيف نسيت أمره ...ديف ربما أتصل عدة مرات كذلك لم أتصل لماري
والدكتور لأخبره بأنني غداً لن أذهب للمشفى وقفت من السرير مشت في الغرفة بغضب كانت
تفكر بحل تستطيع إعادة هاتفها إليها في هذا الوقت لكن حقاً فات الأوان علي أن أنتظر غداً جلست
على الكرسي بعد أن ملت من التفكير تكلمت بصوت مسموع أنا حمقاء كيف نسيت شيء مهم مثل
هذا استغربت عند سماع الباب يطرق وقفت من الكرسي بسرعة وكأن من يدخل هو العدو
-تفضل
ارتاحت عندما رأت السيدة ليزا تدخل الغرفة ابتسمت لها
-تفضلي سيدة ليزا
اقتربت لتجلس على الكرسي جلست هي بجانبها كانت تنتظر ما ستقولهُ
السيدة ليزا غريب سبب هذه الزيارة المفاجئة تكلمت السيدة ليزا
-أأعجبتك الغرفة؟
- جميلة جداً كذلك الملابس التي أحضرتِها لي رائعة
- تستحقين أكثر يا لمار
-شكراً لكي
-لا تشكريني مجدداً أنا أحببتك كثيراً...لمار أنتِ مثل جاك بالضبط
-ألا يوجد لديك أولاد غير جاك
-لا لم أحضي بطفل غير جاك مسكت يدها بلطف وحنان اكملت ربما لا أملك أطفال لكن وجود
جاك يكفيني هو حقاً ولد ذكي أنا فخورة به كثيراً أكملت بمرح لكن أذا أردت الحقيقة فجـاك يتعبني
في معظم الأحيان فهو شاب طائش وعنيد دائماً ينفذ ما يريد كما أنهُ مغرور يعلم كم هو جميل هذا
يجعلهُ مغروراً دائماً يرى أنهُ أجمل الفتيان شخصيتهُ قوية لكنني حقاً أخشى عليه أخاف أن يضيع
مني وأبقى وحيدة جاك أجمل شيء ملكتهُ في حياتي
توترت من سيرة جاك لاحظت أن السيدة ليزا كانت تتكلم عن ابنها بسعادة كبيرة وبعض القلق
أكملت هي كلامها
-دعك الآن لمار من سيرة جاك ..أخبريني عن حياتك مع خاطبك أهو رائع؟
-نعم رائع وأنا سعيدة معه كثيراً
-كم فارق العمر بينكم
-عمرهُ واحد وثلاثون عاماً وأنا أربع وعشرون الفرق بننا سبعة أعوام
-حظ هذا الشاب رائع لأنهُ سيحظى بفتاة مثلك لمار أتمنى أن يكون حظ جاك رائع مثله
شعرت بالخجل من المدح المتواصل لها من السيدة ليزا أكملت كلامها
-حسناً منذُ متى التقيتم لمار
-تعرفتُ عليه منذُ ستة أشهر بعد شهرين من تعرفي عليه عرض علي الزواج
-آه.. لكن أتظنين بأن هذا المدة كافية لتتطور علاقتكم للخطوبة
- اممم أنا أرى أن ديف شاب طيب جداً كذلك أثق به كثيراً أستطيع أن أعيش معه بسعادة
- هذه حياتك حبيبتي أتمنى لكي السعادة بها كذلك عليك الاجتهاد أكثر لتصبحي طبيبة بارعة
كما علمت لا زلتِ مبتدئة في مهنة الطب
- صحيح لا زلتُ مبتدئة بالطب
-متأكدة بأنهُ في أقرب وقت ستصبحين طبيبة ماهرة
-أتمنى ذلك
-عزيزتي أتريدين شيء مني سأذهب الان
تذكرت هاتفها النقال فجأة فرصة لا تعوض تكلمت
-بصراحة هناك طلب
-تفضلي
-نسيتُ حقيـبة يدي في سيارة جاك هاتفي النقال داخلها أخشى أن يتصل ديف
-آه.. لا عليك أذهبِ مع جاك لإحضارها سيقلق عليك خاطبك بالتأكيد
-لا لا أريدك أن تخبريه بأن يذهب لإحضاره لا داعِ لذهـاب معه
-لمَ لا تخبريه بنفسك هو ليس وحش ليأكلك
- لا سيدة ليزا أرجوك فقط أنا.. توقفت بعدها عن الحديث
-أنتِ ماذا أكملي
-إذا أردتي الحقيقة أنا لا أحب ولدك
أحست بقيمة ما قالته أجننت حتى أتحدث هكذا ماذا ستقول الآن عني
استغربت عند سمعت ضحكات السيدة ليزا
-حقاً أنتِ غريبة لمار لم أسمع فتاة تقول من قبل أنها لا تحب جاك ربما لأنك تمتلكين ديف
أنا أعلم من هو ولدي بالتأكيد قام بإزعاجك لكنهُ لا يبقى وحش أطلبي منه بنفسك لا تضنيه
كغيره من الشباب سيخضع لغربتي إذا طلبت منه هيا أذهبي

أحست أنها في ورطة من السيدة ليزا لم تتوقع بأنها ستكون بهذا الموقف وإلا لمَ طلبت
منها أن تخبر جاك ..هي لا تعلم بالتأكيد ما فعل أبنها بي ردت عليها

-لا لا مستحيل فلتنسِ الأمر سيدة ليزا
-ماذا تقولين لمار خاطبك سيقلق عليك بالتأكيد
- لا بأس دعيها لغداً سأحل الأمر
شعرت بيد بالسيدة ليزا تمسك بأصابع يدها جرتها بقوة وقفت هي من على الكرسي لم تفهم
شيء اندهشت عندما واصلت السيدة ليزا جرها بلطف خارج الغرفة فزعت عندما قالت
-يبدو أنك لا تفهمين بسرعة لمار
أوقفتها أمام غرفة قالت
-هذه هي غرفتهُ لمار
طرقت الباب بخفه سمعت صوتهُ يهتف من داخل الغرفة
-تفضل
دخلت السيدة ليزا كانت لازالت متمسكة بيد لمار بينما هي لم تكن تفهم شيء فقط بلحظات
جرتها السيدة ليزا لغرفة جاك نظرت لهُ بإمعان كان على الحاسوب منظرهُ كان متغير تسريحة
شعرهُ متغير وملابسهُ التي أظهـرت جمال جسمهُ لاحظت عيناه الزرقاء تنظر لهما بتعجب
استيقظت على صوت السيدة كانت تخاطب جاك
- جاك لقد نسيت لمار حقيبتها في سيارتك هيا أذهب معها لتحضرها هي قلقة
خاطبها سيتصل لهاتفها سيقلق عليها
نظر لهما ببرود وتكلم
- أمي ألا تري بأنني على الحاسوب لن أضيع وقتي مع فتاة حمقاء تنسى حقيبتها

شعرت وأنها تنوي ضربه أنسي نفسه والدتهُ موجودة نظرت لسيدة ليزا التي تقدمت نحوه
لتغلق الحاسوب عليه أدهشها هذا التصرف كانت تسمع لحوارها مع جاك

- جاك إحضار الحقيبة لن يأخذ إلا قليل من وقتك هيا أذهب لا أريد سماع اعتراض

لفت نظرها للمار وأنتِ كذلك أذهبي معه صدمت بما قالته لا زالت تستوعب ما حصل لها
خافت عندما رأت نفسها تقف مع جاك بالغرفة لوحدها لمحت لسيدة ليزا التي
سرعان ما أنهت كلامها حتى انسحبت من الغرفة ما هذه الكارثة التي حلت علي الآن نظرت
لجاك الذي وقف من على الكرسي تكلم بملل
- ألحقيني من غير كلام
لم تعلم ماذا تفعل هي لم يكن لها خيار سوى أن تمشي بعده ببطئ
.............
دخلت هي غرفتها بابتسامة انتصار عندما تأكدت بأنها خرجت معه بعينيها نظرت
لملامح زوجها كان متمدد على السرير نظر لها باستغراب تكلم
-لم أراك مبتسمة منذُ مـدة ليزا
قعدت هي على السرير بسعادة
-آه وليم ..أنا حقاً سعيدة
- أيوجد شيء يدخل السعادة إلينا هذه الأيام أعطني ما عندك أحتاج حقاً لابتسامة فابنك
قد أنساني الابتسامات

-اووه دعك من هذا الكلام فقط أخبرني... لمار أليست مناسبة لجـاكـ
نظر لها بتعجب
-ها .. ماذا تقولين ليزا.. أنسيت أنا لمار مخطوبة
-ربما تنفصل عن خاطبها قريباً
- آه حقاً لا أفهم لمَ تشغلين نفسك بهذه الأمور أنا مللت

- اليوم قالت لي لمار أنها لا تحب جاك لمار فتاة رائعة لن تقول هذا الكلام إلا إذا فعل جاك
بها شيء تعلم ابنك كم يحب الخروج مع الفتيات لكن لمار مختلفة عن بقية الفتيات ربما طلب منها
الخروج معه فرفضت ذلك ودار شجار بينهم في هذه الحالة لن يدعها جاك وحدها سيواصل
إزعاجها توقفت عن الكلام كانت تفكر فالحقيقة لقد كانت تبحث على نهاية لما قالته أكملت كلامها
..لكن ربما يحبها حقاً وتقع هي بحبه عندها ستتخلى عن خاطبها

انزعجت عندما رأت زوجها يصفق بيديه باستهزاء تكلم بسخرية
- أنهيت كلامك الآن.. أخبريني ليزا من أين استنتجتِ هذا الكلام الغبي
- وليم لم تستخف بكلامي هكذا... جاك أعرفهُ جيداً لمار فتاة جميلة لن يتركها
إذا تشاجر معها سيبقى يلحقها حتى ينتصر ربما يحبها

- فكري قليلاً إذا كان يخرج مع الفتيات هذا لا يعني بأنهُُُ يحبهم ثم متى طلب منها الخروج
- اممم ربما اليوم لدي إحساس بأن جاك سيتغير إذا أحبـ لمـار
أغمض عيناه بهدوء
-كفاك أحلاماً ليزا انسي الأمر ابنك لن يتزوج و لمار لن تفسخ خطوبتها من أجل جاك
دعيها تعيش حياتها أرجوك لا تتدخلي بسبب قصة استنتجتها من رأسك

- إذا كانت لغير جاك وكانت سعيدة فأنا سأسعد لها كثيراً كما أنني لن أتدخل
-ما بك اليوم؟ لا أعلم ما جرى لكي استنتجتِ من جملة نطقتها لمار قصة خرافية
فقط تصبحين على خير

انزعجت لتصرفه الغريب ربما بالغت هي كثيراً .. لأنني حقاً مللت من تصرفات جاك
الغريبة دائماً تزعجني ..على جـاك أن يقع بحبها كذلك على لمار أن تحب جاك
فكرت بأن ما يقولهُ زوجها صحيح فهي بالغت بالأمر كثيراً وأن ما تفكر به مستحيل وقوعه
.........
مشت هي بجانبه كانت خائفة أن يدعها مثل ما فعل صبـاح اليوم مللت من السكوت تكلمت
- جاك هل سنمشي كما مشينا الصبـاح
توقف عن المشي لف نظرهُ لها
-ماذا ترين أنتِ؟
-لمَ ترد السؤال لي ؟
- لأن سؤالك غبي بالطبع سنمشي كما مشينا الصباح هذا كلهُ لإهمالك
واصل مشيه كذلك هي لحقته سألتهُ وهي تمشي معه
- اممم الفلا جاك
-أي فلا
-الذي كُنت بها في ذاك اليوم الممطـر أخبرتني بأنها فلتك
-صحيح
-ألا تعيش مع والديك يا جاك
-وما شأنك أنت؟
- يا لك من غريب والديك في نفس المدينة ولا تسكن معهما بينما أنا أتمنى أن
يعيش والداي معي في باريس
- أسباب تمنعني
- أهي ليدا... أحقاً هذه الفتاة تحبك
-لمَ تسألــين
-ربما فضول
توقفت هي فجأة عن المشي لاحظ هو ذلك استغرب من وقوفها المفاجئ لف نظرهُ لها
-لماذا لا تمشين ألا تريدين الحصول على هاتـفكـ أكمل بسخرية سيقلق خاطبك عليك بالتأكيد
هذا إذا كان ليس مشغول بأشياء أخرى
استغرب من ردها الغريب كان يتوقع شجار كالعادة تكلمت
-لمَ المصابيح منطفئة في هذا المكان
نظر للمكان كان مظلم المصابيح منطفئة رد عليها
-لا أعلم ربما تعطلت المصابيح لا تتوقفي عن المشي واصلي السير
- أنا أخاف الظلام
-لا تكوني حمقاء نحنُ لسنا في غابة لكي نخشى الظلام
تكلمت بإصرار
-لاااا.. لن أتحرك ماذا يعني تعطل المصابيح الآن
شعر بالضحك من سؤالها أدرك خوفها أراد أن يخيفها أكثـر قال بصوت مخيف
- آه ألا تعلمين تعطلها الآن يعني أنا الذئاب قادمة لتأكلك ألا تسمعين ذاك الصوت
كان يكذب عليها لكنهُ صدم عندما سمع حقاً أصوات أقدام لم يخف هو اندهش من حركة لمار
المفاجئة اقتربت منهُ بسرعة كانت متمسكة بذراعه بقوة حقاً شعر بالألم نظر لها حاول كتم ضحكته
لاحظ عيناها المغمضتان بقوة وكأنها تحاول الهروب بعدم الرؤية لم تتوقف عن الصراخ
- جـاك أعدني بسرعة لغرفتي
حاول أن يبتعد عنها لكنهُ عجز عن ذلك كانت متمسكة به بقوة تكلم
-لمار لقد كنت أمزح معك فقط أبتعدي عني قليلاً سأرى من هنا
اقتربت لتلتصق به أكثر صرخت بصوت باكي
-لا لا ..لا تتحرك
ركز نظرهُ لضوء الذي أقترب منهما يبدو أنهُ ضوء مصباح يدوي فلم يكن الضوء قوياً لفت هي نظره
كذلك ظهر رجل لم تراه بوضوح من قلة وجود الضوء تكلم موجهاً كلامهُ لجاك
- أنا أسف يا بني لم أقصد أخافتكما جئتُ محاولاً إصلاح المصابيح لقد تعطلت اليوم
- لا عليك سيد برون فقط ألديك مصباح يدوي آخر
-نعم لدي تفضل
لم يستطع هو الاقتراب ليأخذ المصباح كانت متمسكة به بكل قوتها قال بنفاد صبر
- أنهُ البواب ابتعدي عني أريد أخذ المصباح
لاحظت أنها ملتصقة بها كانت قريبة منهُ كثيراً شعرت بالحرج مما فعلت ابتعدت
بسرعة تقدم هو ليأخذ المصباح
- شكراً لك سيد برون
لاحظت تعامله المؤدب مع الناس كم تـمنت أن يكف عن إزعاجها فزعت عندما
رأت يد جاك تلوح على عيناها لاحظت أنها كانت شاردة بالتفكير
- ما بك... أتبعيني بسرعة بقي القليل على الوصول لسيارة
استدار ليمشي توقف عندما سمعها تهتف باسمه
- جـاك
-ماذا
-ألم تسمع أصوات أقدام أخرى
لقد سمع حقاً أصوات أقدام شبيها بالركض كان الصوت خافتاً رد عليها
- لا لم أسمع
عاود مشيه لكنهُ توقف عندما سمعها تهتف باسمهِ مجدداً
- جاك
استدار لينظر لها مجدداً
- أهناك شيء آخر؟
-هل حقاً يوجد ذئـاب ؟
انزعجت عندما أنفجر ضاحكاً
-يا لكي من طفلة ...لا يوجد ذئاب لكن إذا تأخرتِ في المشي سيأتي الأسد حالاً
واصل ضحكته علمت بأنهُ كان يسخر منها أشعرها هذا بالانزعاج واصلت المشي
ابتسمت عند رؤيتها للسيارة ركضت نحوها بسعادة
-هيا جــاك أحضر هاتفي
فتح السيارة ببرود أضاء بالمصباح بداخل السيارة
-ابحثي عن حقيبتــكـ الآن
لم تأخذ وقت طويل في البحـث وجدت الحقيـبة بسرعـة خرجت بعدها من السيارة تكلمت
- ها هـــ....ـي
لم تكمل كلامـها حتى سمعت صوت هاتفها يرن ارتبكت من صوت الهاتف تكلم بسخرية
- ألحقيه لم يقدر على مفارقتك ولو لساعات
كان يقصد بكلامه ديف فهمته من سخريتـه الواضحـة أخرجت الهاتف من الحقيـبة
~ديـف~ كان اسمه على شاشة الهاتف ردت عليه
- مرحباً ديف
-مرحباً
-أنا آسفة لم أرد على مكالماتك السابقة هاتفي كان فـ
قطع حديثها قبل إكماله
- لنتزوج لمار
تجمدت بمكانها لم تستوعب ما قالهُ أبداً هكذا فجأة لنتزوج حتى لم يتركني أكمل كلامي
نظرت لجاك كان يبتسم بسخرية لابد أنهُ سمع ما قال ديف فالمكان هادئ يسهل سماع
أي صوت لم تعلم ما تقـول كما أنها ليس بمكان جيد للتحدث بموضوع كهذا تمالكت نفسها
- أنت جاد بما تقول
- نعم أنا جاد حياتي من غيرك لا وجود لها لنتزوج بأسرع وقت أريد أن أكون معك
- اااا ديـ...ف. لا أعلم ما أقول ما هذا الانفجار المفاجئ
- ألستِ تحبـيـنـنـي
- نعـم صحيح لكن هذا زواج لا يمكنني أن أرد عليك الآن
خافت عندما صرخ
- لماذا ..
نظرت لجاك كان ينظر لها بغضب تكلم
- عودي لوحدك لن أنتظر حتى تنهي المكالمة سأذهب الآن
مشى ليعود صرخت بخوف
- جـاك توقف
وضعت يدها على فمها نسيت أنها تتحدث مع ديف فزعت من الصراخ
الذي سمعته من ديف
-لمـــــار من جاك
- ديف فقط أسمعني
-اسمع ماذا؟ أيوجد شيء تقوليه لي
لمحت جاك الذي قد بدأ بالمشي لم تعلم ما تفعله أهو لحاق بجاك أم التحدث
مع ديف ردت عليه
- سأتصل بك بعد قليل ديف
أغلقت الهاتف مشت بعدها لتلحـق بجـاك تكلم
-مسكين ..لقد خيـبتي ظنهُ لقد ظنك ستوافقين على عرض الزواج بسرعة
-ومن قال لك بأنني سأرفض
-حتى إذا وافقتِ الآن هو سيرفض لأنك حمقاء لقد صرختي باسمي وأنتِ تتحدثين معه
تكلمت باستهزاء
- أنا لا أفهم لمَ تحب إثارة المشاكل أو بالأخص إثارة المشاكل لي فقط فلتطمئن هو سوء
فهم فقط سأشرح لديف كل شيء
انزعجت عندما سمعت ضحكته لا تفهم لماذا يضحك بأوقات غريبة تكلم
-متأكدة بأن هذه خطوبة أو قصة شارفت على الانتهاء
-أنا حقاً لا أفهم هذه التصرفات الغريبة منك أتمنى أن نصل بسرعة أنا لا احتمل البقاء معك
-ولا أنا... لكن كما رأيتِ والدتي جعلتني بالأمر الواقع لم أرد أن أرفض طلبها لنكمل الطريق
من غير شجار لستُ بمزاج جيد لشجار معك اليوم أجليه ليوم آخر

تحرك من جديد ليعود إلى الفلا مشت هي كذلك فضلت السكوت على التحدث معه
وإدخال نفسها بمشاكل فقط علي أن أتحمله وأتجنبه أيام معدودة أبعدت هذه الأفكار
عن رأسها بسرعة علي التفكير بديف الآن مشت بسرعة لم تشعر بالتعب كل ما
أرادته هو الوصول لغرفتـها لتكلم ديف تنهدت براحة عندما رأت أنها قريبة من الفلا
استغربت أنها لم تشعر بالتعب كالمرة الأولى فقد شغل ديف تفكيرها تماماً نسيت أمر
جاك توجهت لغرفتها بسرعة جلست على السرير لترى الاتصالات التي فاتـتـها
مكالمات من ماري والكثير من المكالمات من ديف كذلك رسائل صوتية من ديف
تطلب منها الرد على الهاتف
..................
كـاد أن يجن بغرفته لقد قــام بتدمير كل شيء أمامه باسم من كانت تهتف
أخذ هاتفه بسرعة عند سماعه يرن رد عليه بسرعة
- لـمار
-ديـف لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ
- لقد قلتي.. جاك توقف ..كنتِ مع رجل بالإضافة أنني أتصل لكي منذُ الصباح دون
فائدة ولم تردي على الهاتف
- أنا آسفة ربما أقلقتك علي فقط أسمح لي بأن أقول ما عندي
لم تسمع رده على الهاتف واصلت الحديث
- اليوم عادا والداي من إيطاليا بسبب العمل
-حقاً
سمعت من نبرة صوته الاندهاش أكملت
-غريب أعلم ذلك لكن هذه الحقيقة عندما ذهبت لأزورهما نسيتُ هاتفي بسيارة جاك
هو نفسه الذي تقابلنا معهُ في المطار
-جــاك لا غيره .. وما دخلك به
-دعني أكمل تذكرت أمر الهاتف بالمساء فذهبت معه لإحضاره من سيارته
كنت أتحدث معك وأنا بالقرب من السيارة وهو معي
- لم تجيبي عن سؤالي ما دخل جاك بك
- نحنُ تحت ضيافتهما الآن ..بسبب عمل مشترك بين أبي ووالده
- آه حقاً صدفة غريبة أسف لمار لأنني شككت بك.. بلحظة تخيلت أنك تخليتِ عني
كدتُ أن أموت
- لا عليك عزيزي
-أتقبلين الزواج مني لـمار
- ديف نحنُ متـفقين على هذا الشيء منذُ خطوبتنا
- نعم أعلم ..أقصد أتقبلين الزواج مني الان
ارتبكت من عرض الزواج المتكرر اليوم
-امممم....أنا أقبل الزواج منك لكن ليس في هذا الوقـ....
صرخت فجأة بأعلى صوتها نظرت لهُ بإمعان لقد كاد أن يكسر الباب
وقفت من مكانها بسرعة كادت أن تسقط على السريرتكلمت على الهاتف
- ديف تصبح على خير
-لمار ما بك لماذا صرختِ
- لا لا شيء مهم إلى اللقاء
- أراك قريباً
أغلقت الهاتف بسرعة صرخت
-ماذا تفعل هنا في غرفتي
-أخرسي لمار
-جاك أنت مجنون بل مجنون أخرج من الغرفة بسرعة قبل أن يرانا أحد
كادت تقتله عندما رأته يتجه لباب غرفتها ليغلقه بالمفتاح أحست بالخوف
أنا متأكدة أن هذا الشخص غير طبيعي تقدم نحوها أرتبكت من حركته حاولت
الابتعاد عنه أرادت أن تعود للوراء لكنها تعثرت وسقطت على السرير حاولت
الوقوف مجدداً لكن كانت يد جاك أسرع لتعيدها لسرير فزعت عندما اصبح جسمهُ
قريباً من جسمها كثيراً أقترب ليجعل وجه مقابلاً لوجهها صرخت
-جــاك
-اشششش أخفضي صوتك الجميع نائم بغرفته لا تكوني حمقاء لن أفعل لكي شيء
لن أفعل ما يدور برأسك الآن
- ابتعد
أقترب ليهمس بأذنها تكلم من بين أسنانه
- وعد مني لمار زواجك من المدعو ديف لن يتم ..هكذا فقط لأستمتع بتعذيبك

صوته أخافها كثيراً حاولت الابتعاد لكن جسمه كان يمنعها من الحراك
لم تعد تستطيع أن تحتمل لقد تحملت فوق طاقتها هذه الأيام صرخت بجنون

- لماذا اقتحمت حياتي فجأة لمَ أتيت لتدمر حياتي أنا لم أعد أحتملك وأحتمل تسلطك
علي لم أفعل شيء يستحق تعذيبي أفهم جاك أنا لستُ كأي فتاة لستُ فريسة سهلة
-لمار اهدئي
- أخــرج أخــرج... ألا تفهم قلتُ أخرج لن أصمت حتى تخرج لا أريد رؤيتك مجدداً

بدأت بنوبة بكاء لم تتوقف عن قول كلمة أخرج لم يكن يتوقع أن الأمور ستصل
للصراخ والبكاء من لمار أبتعد عنها نظر لها آخر مرة استدار بعدها ليخرج من الغرفة
أغلق الباب خلفه مشى ليتوجه لغرفته توقف عند سماع أحد يهتف باسمه
-جــاك حبيبي
لف نظرهُ ليرى من يناديه أرتبك عندما رأئها
- أمــ...ي
تكلمت بخبث
-ما بك لم أنت مرتبك
-اا لاا لسـ..تُ مرتبك فقط لم أنتِ هنا
- كل هذا وأنت لستُ مرتبك ... يا بني لا تجيد الكذب أنا هنا لأنني أريد رؤية لمار

علم من الابتسامة على وجه والدته أنها تخفي شيء تمنى أنها لم تراه عند دخوله
لغرفة لمار لم يستطع إخفاء ارتباكه
-حسناً أمي تصبحين على خير
- لحظة جـاك لماذا دخلت غرفة لمار أتريد منها شيء؟
تمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه من هذا الموقف مع والدته لم يعلم ما يقول
فقط تمنى أنها لم تسمع الحديث الذي دار بينهما

- آه كنتُ كنتُ .. نظر لأمه كأنه يحاول البحث عن إجابة لكنهُ قرر أخيراً
التكلم فقط كنتُ أريد أن أسألها إذا كانت مرتاحة معنا في المزرعة

- يا لك من غريب بني كان عليك أن تسألها عندما ذهبت معها لإحضار حقيبتها
تأكد الآن أنها كشفت كذبته فوالدته يستحيل أن تمر عليها كذبة مثل هذه تمالك نفسه
- ربما نسيت تصبحين على خير
- تصبح على خير جاك

ابتعد عن الغرفة رأته يدخل غرفته ابتسمت هي بنصر طرقت باب غرفة لمار
لم تسمع صوت لمار فتحت الباب كانت مستلقية على السرير
-لمار
جلست على السرير عندما علمت من صاحبة هذا الصوت حاولت أن تبدو
طبيعية وتخفي دموعها
- أهلاً سيدة ليزا
تكلمت بقلق
- حبيبتي أكنت تبكي
-لا لا اا
- لمار لماذا تخفين عني عيناك حمراء
- سيدة ليزا أرجوك لا تسألي عن السبب
-أفعل جـاك لكي شيء ..
صدمت بما قالتهُ السيدة ليزا تمنت فقط أنها لم ترى جاك عند دخوله لغرفتها
لم ترد على ما قالته أكملت السيدة ليزا كلامها
- أنا متأكدة أن هناك شيء يحدث بينك وبين جاك
ارتبكت مما قالته أيعقل أنها لاحظت لكن كيف ومتى استطاعت الملاحظة
- ها.. لاا.. وماذا يمكن أن يكون بيننا
- لا أريد أن أضغط عليك كثيـراً فأنتِ حرة بحياتك تصبحين على خير حبيبتي
-تصبحين على خير سيدة ليزا
مشت لتخرج من الغرفة بينما هي كانت تمننى أنها لم تراه وهو يدخل الغرفة
أيعقل أنها رأته ..لالا... مسـتحيل إذا رأته ستكون مشكلة ستظن أن هناك
شيء بيننا ..دائماً أقول بأن أمر جاك سينتهي قريباً مع مرور الوقت سيكف
عن إزعاجي لكن يبدو أنني مخطئة ...فالأمور تتعقد مع مرور الوقت أكثر
الصدف دائما تجمعنا وتزيد الأمور تعقداً أغمضت عيناها قليلاً
استلقت على السرير محاولة النوم ربما ترتاح قليلاً ‏حتى الصبـاح
.........................................
صبـاح اليوم الـتالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت عيناها ببطء شعرت أن جسدها سيتجمد نظرت للنافدة كانت مفتوحـة
لاحظت تغير الغرفة تذكرت أحداث اليوم السابق شعرت بألم برأسها
لمحت الساعة على الجدار كانت تقارب التاسعة صباحاً وقفت من على
السرير مشت للحمام الموجود بالغرفة غسلت وجهها جيداً لعلها تستيقظ
قليلاً خرجت بعدها وتوجهت لخزانة الملابس أخذت تبحث عن شيء تلبسه
كانت الملابس جميلة جداً اختارت ثوب بلون الأزرق الفاتح يصل لأسفل
ركبتيها لفت شعرها بربطة زرقاء أخذت هاتفها النقال وخرجت من الغرفة مشت
لغرفة والديها طرقت الباب لم تسمع رد فتحت الباب لم ترى أحد بالغرفة
مشت بعدها لتنزل من السلالم استغربت عند سماع أصوات يبدو أنني آخر
من أستيقظ توجهت للغرفة كما توقعت الجميع مستيقظ ابتسمت قائلة
-صباح الخير
- صباح الخير
رد الجميع عليها ابتسمت مجدداً تكلمت
- لا أظن بأنني تأخرت في النوم
ردت السيدة ليزا عليها
- لا لمار نحنُ من أستيقظ مبكراً لدينا اليوم ضيف
نظرت لشاب يقف مع جاك كأنها رأته من قبل لاحظت نظراته الغريبة لـها
لم تأبه كثيراً لهذا الأمر ابتسمت له
-مرحباً
تقدم ليصافح يدها بابتسامة رائعة لمحت بعينيه شيء غريب لم تستطع تفسيره
مدت يدها لتصافح يده قال بصوت رجولـي
-مرحباً أنـا ليون
- تشرفت بمعرفتك أنا لمـار
-بل أنا من تشرف برؤيـتك يا لـمار أنا صديق لجـاك
اكتفت بابتسامة تكلمت السيدة ليزا
- هيا طعام الإفطار ينتظرنا سأذهب لأنادي ليدا
- أنا هنا سيدة ليزا
-ليدا منذُ متى وأنتِ هنا
- نزلتُ الآن.. كيف حالك ليون
- أنا اليوم سعيد للغاية
-جميـل... دعنا نتناول الطعام الآن
تقدم كل واحد ليجلس على الكرسي جلست هي على يمين والديها بدئوا بتناول
الطعام كانت تأكل بهدوء كذلك ترد عليهم بابتسامات شعرت وأنها تتصنع أنها
تسمع لحديثهم في الحقيقة أنَّ عقلها فقط يركز بجاك ..اليوم يتكلم بسعادة كبيرة
برفقة صديقه لم أتخيل يوماً أنهُ لطيف مع الناس لمَّ لا يعاملني بأسلوب أفضل
على الأقل قليل من الاحترام ابتسمت بداخلها بسخرية شيء مستحيل مسحت
فمها بالمنديل وقفت بعدها من مكانها
- لقد شبعت
لمحت الاستغراب على ملامح السيدة ليزا التي قالت
-ألم يعجبك الطعام لقد شاركت بإعداده
- لا سيدة ليزا الطعام لذيذ جداً أنا شبعت ثم أنني أريد التجول بالمزرعة
- كما تشائين
استأذنت بعدها للخروج
....................................
مشى بشوارع باريس كان يتكلم على الهاتف قال محاولاً تمالك نفسه
-ماذا تولين ..ماذا تريدين
-ديف علينا التحدث
-لا يوجد شيء نتحدث فيه
-بل يوجد يربطنا طفل
-أنهُ ليس طفلي
- بل طفلك هل أنت في المنزل
-لا أنا في الخارج
-حسناً..تعال إلي أنا في مطعم علينا التحدث
-هاتِ العنوان
وصفت لهُ العنوان تكلم بعدها
-أنا قريب من هذا المطعم فقط دقائق وسأصل
أغلق بعدها الهاتف توجه ليمشي نحو المطعم بينما هي أغلقت الهاتف بسعادة
لا تصدق بأنهُ قبل الحديث معها نظرت لطفلها الموجود على الكرسي الخاص للطفل
ابتسمت بحب له كم تحبه ابتسمت عندما نظرت لهُ وهو يدخل باب المطعم أشارت
لهُ بيدها ليراه تقدم هو كان يركز نظره على الطفل جلس على الكرسي تكلم
-قولي ما عندك بسرعة ليس لدي وقت كاف

-ألن تضم طفلك بالأول ..لم تسمع رد منه أكملت كلامها أحقاً أنت منزعج لأنهُ
طفلك لم أعلم أبداً بأنك لا تملك قلب لقد أحببتني كثيراً ديف ظننتك ستسعد عندما
تعلم بأن طفلك هو مني

- لم آت لأسمع هذا الكلام لا أنكر بأنني أحببتك بل عشقتك تولين... لكنك تخليتِ
عني لم تحبـيني يوماً فات الأوان لتذكريني بأنني أحببتك...فبعد رؤيتي للمار محيـيتك
من قلبي لم يعد لكي مكان

-عندما تركتك عندها كنتُ مضطرة لتركك ليس لأنني لم أحبك كنت حامل منك خشيتُ
أن تجبرني على إجهاضه ففي بداية زواجنا قلت أنك لا تريد أطفال فضلتُ الرحيل كذلك
كان زواجنا سرياً خفتُ على طفلي كثيراً أصررت على التمسك به أكثر لانهُ قطعة منك

-هل أنتِ حمقاء كيف لي أن أجبرك على هذا الشيء إذا كان ما تقولين صحيح
لماذا ظهر الآن لقد أخفيته في البداية عني

- لأنني خشيتُ أن يسألني عندما يكبر عن والده وخشيتُ أن أعجز على تربيته
بنفسي لم أستطع أن أخفيه عنك أكثر ...ديف أنظر لطفلك اسمهُ كادي ألا تشعر
بالحنان نحوه فكر بحياة كادي يا ديف وليس بالخوف من التخلي عن لمار فكر يا ديف

وقفت من مكانها لتخرج من المطعم بينما هو أحس أن رأسه سيتفجر شعر وأنهُ
تائه كيف لي أن أصدقها لكن الطب تطور فحص واحد سيثبت إن كان طفـلي يبدو أن
الحقيقة أنني أخاف النتيجة أحساس يخبرني أنهُ طفلي وأن توليت تقول الحقيقةشعر بألم
برأسه ماذا أفعل أريد أن أعيش مع طفلي ولا أريد التخلي عن لمار فهي لي ليس لأحد غيري
................
مشت بالمزرعة بسعادة كانت تنظر للمزرعة بإمعان توقفت عن المشي عند
سماع صوت هاتفها يرن ردت
-صباح الخير ديف
- صبـاح الخـيـر لمار
-ديف لمَّ صوتك هكذا تبدو مرهقاً
- عند سماع صوتك يزول كل الإرهـاق
-تبالغ في ذلك
-فكرتي بالأمر
-عن ماذا
-آه لمار لا يعقل بأنك نسيتِ بهذه السهولة
- ديف مـ
قطع حديثها بسرعة تكلم
- هل ستـتزوجينني خلال أسبوع
-ماذا !! أنت جاد
-نعم جاد
-أسبوع يا ديف أجننت كيف لي أن أستعد
-ألا تحبيــنني ألا تغمضي عينـاك لثوان وتـتخيلي حياتنا معاً كما أفعل
-ما هذا الكلام الآن أنا لا أفهم ما سبب الإصرار المفاجئ على الزواج
-لأنني أحبك يا لمار بينما أنتِ لم تعبرِِِِِِِِِِِِِِي لي يوماً عن حبك
-وكيف لي أن أعبر على ذلك
- قوليها الآن أحبك يا ديف أتمنى سماعها منك
ارتبكت مما قاله ردت عليه
-سأقولها بعد أن نتزوج
-إذن تقبلين الزواج بي خلال أسبوع
-أمهلني وقت أكبر أحتـاج شهر واحد
-شهر أنها مدة كبيرة
- أنا لا أرى ذلك ..أنت أخبرني لماذا تريد الزواج مني خلال أسبوع
-لأنني أريد أن أكون معك بعدها سنغادر فرنسا
شعرت بصدمة مما قاله ردت عليه بغضب واضح
-لا أعلم ما جرى لك في هذه الأيام أنا لن أغادر فرنسا إذا أردت المغادرة فغادر بنفسك
-هل ستفعلينها
- نعم ..بل بكل تأكيد لقد طلب والدي مني مغادرة فرنسا ورفضت لن أغادرها الآن
-إذا أردتي لن نغادر فرنسا سنغادر باريس فقط سننتقل للعيش في مدينة أخرى
-لا تتصل بي مجدداً إلا عندما تخرج هذه الفكرة الغبية من رأسك أفهمت
أغلقت الهاتف قبل توديعه لقد أزعجها كثيراً لابد أنَّ هناك شيء جعلهُ هكذا لقد تغير كثيراً
في هذه الأيام اندهشت عند سماعها لصوت يهتف خلفها

-رائـع كانت مكالمة حاسمة
ألتفت لمصدر الصوت كان من خلفها
-ماذا ليون أكنت تـتـنصت علي
-أوه ... لا لقد كنتُ آت لأتجول معك سمعتُ نهاية المكالمة دون قصد
لكن يبدو أن المكالمة أزعجتك كثيراً أهناك شيء
- لا تهتم كثيراً
- كما تشائين فقط أيمكنك أن تنظري إلي بإمعان ألا يوجد بي شيء
استغربت من طلبه الغريب نظرت لوجهه جيداً
-نعم نظرت لم أجد بك شيء
-آه حقاً
-فكري ألم تريني من قبل
- لا لم أراك
-أنتِ حتى لم تفكري
صرخت عليه بغضب
-قل ما عندك بسرعة
استغرب من ردها العنيف
-آوه تبدين متوحشة على كل حال أنا ذاك الشاب الذي التقيت معك في محل المجلات

أي مجلات تذكرت بلحظة صحيح اشتريت مجلات من محل صغير لكن
أين رأيته نظرت لهُ بإمعان أكثر ...صحيح كيف نسيت هو الشاب الذي
أخذ مني مجلة الفنون
- أنت...أنت هو الذي أخذ مني مجلة الفنون في محل المجلات صحيح
- صحيح ..مصادفة رائعة أن أراك مجدداً ألستِ سعيدة
ردت بسخرية
-ولمَّ أسعد أنسيت ما قلتهُ لي في المحل
ضحك بخفه رد قائلاً
-قلتُ الحقيقة ..لم أقل شيء خاطئ
فكرت قليلاً أيمكن أن يكون كجاك أحمق لكنهُ يبدو مختلف عن جاك تماماً قالت له
-ما كان عليك أن تقول هكذا
-أنا لم أقصد إزعاجك حسناً تشرفت بمعرفتك على كل حال
-وأنا كذلك
-لمَّ تخرجين بهذا الثوب أنهُ خفيف والجو بارد كان عليك إرتداء معطفك
-لقد نسيت
-أتريدين معطفي؟
- لا شكراً لا أشعر بالبرد
-لكن الجو بارد أرتدي معطفي
-أتعلم ليون لا أحب من يصر علي
سمعت ضحكتهُ مجدداً لم يكن يضحك بسخرية أسعدها هذا كثيراً رد عليها
-فقط أخشى عليك من المرض
- لا تهتم بأمري
-يبدو أن المكالمة أزعجتك لهذا أنتِ غاضبة لن أنزعج منك اليوم

هدأت قليلاً عندما قال هكذا شعرت بالحرج منه أنهُ يعاملها من البداية بلطف
-أنا أعتذر لغضبي.. كما قلت المكالمة أزعجتني فقط أعذرني اليوم
-لا عليك أنا لم أنزعج منك أتقبلين بأن نمشي معاً
-لا بأس بذلك تفضل
-انتظري قليلاً جاك سيأتي معنا
شعرت بالإنزعاج بما قاله لم ترد أن تمنعه سيشك بأن هناك ما يحدث بيننا استدار هو
لينادي جاك استغرب عندما رأه يقف بجانب الشجرة ينظر لهما قال بصوت مرتفع
-جاك ماذا تفعل هنا تعال عرفنا على مزرعتكم
تقدم نحوهما قال ممازحاً
-لستُ دليلاً سياحياً
تعالت ضحكة ليون تكلم موجهاً كلامه لجاك
-هيا هيا لا تضيع الوقت
- ما رأيك بالذهاب للإسطبل اشتقت لركوب الخيل
-موافق على أن توافق لمار نظر للمار وأكمل كلامه ما بك لا تتحدثين لمار
-لا فقط أن أستمع أليكم
تكلم ليون
-أتريدين ركوب الخيل
- بصراحة أنا أخاف ركوب الخيل أذهبوا أنتم سأبقى انا هنا
-ألهذا السبب فقط ..طفلة
-لستُ طفلة
- أعلم كنتُ أمزح ..كم عمرك
-أربع وعشرون عاماً وأنت
- ثلاثون عاماً ..هيا ماذا قلتِ ستذهبين معنا
-لا شكراً أنا أخاف
- عنيدة ..تعالي معي فقط لا تخافي سأكون معك هذا أول طلب مني لكي لا ترفضيه

شعرت بالخجل ردت عليه بابتسامة تدل على الموافقة مشت معهما للإسطبل لمحت
الخيل الذي أعجبها البارحة كان فوقه جاك رأت ليون يتقدم نحوها لقد كان فوق خيله
- لمار ألا تريدين الركوب
- أخبرتك في البداية أنني أخافها
أطلق ضحكتهُ عليها مد يده لها
-هيا لا تترددي أعطني يدك
- ليوون
- لا تخافي ..أنا معك
نظرت لهُ بثوان ارتبكت عندما رأت جاك يتقدم وهو فوق الخيل كان يكلم ليون
-ليون دعنا نتجول ألن تكف عن الحديث
- دقيقة واحدة فقط ستركب معي لمار
لف نظره إليها قال بإصرار
-هيا أركبي
مدت يدها بتردد لتركب معه صرخت عندما تحرك الخيل
-سنقع الآن
تكلم محاولاً تهدئتها
-لا تخافي .. أنهُ يمشي فقط لن نقع
- حسناً لا تجعلهُ يسرع أكثر
- ..لم أكن أعلم أنَّ الفتيات يخفن كثيراً مثلك
- لا تكن مخادعاً أنه يسـرع أنزلني
-حسناً يبدو أنك عنيدة أهم شيء أنك ركبتي حتى لو لثوان
نزل من الخيل ليساعدها على النزول توترت عندما مسك يدها لياعدها على النزول
نزلت من الخيل ابتسمت له
- شكراً لك ليون سأذهب الآن
- كما تشائين
ابتعدت عنهما أحس بيد تمسك كتفه استدار لينظر لجاك كان يقف خلفه
- ماذا يا رجل أنست حبيبتك السابقة برؤية فتاة واحدة ولأول مرة فقط
-أنها ثاني مرة أرى فيها لمار
-أريتها من قبل؟
نعم ..قابلتها بالصدفة في محل لبيع المجلات في ذاك اليوم لفتت انتباهي كثيراً
تمنيت أن أرها مجدداً
-ماذا عن حبيبتك السابقة
-لقد مللت ..مللت يا جاك صدها المتواصل لي أشعرني بالملل أنها تعشق
شاب آخر بجنون...
- افهم من كلامك أن لـمار هي البديل
-لا .. لازلت أحب حبيبتي لكن ربما لمار أشعر براحة معها وانجذاب أحسسته
في البداية مع سونيا
- سونيا ! أقلت سونيا
- اسمها سونيا... لابد أنك تعرفها عبر التلفاز هي نفسها النجمة سونيا
لف نظرهُ له بسرعة
-ماذا !! أنت جاد ..سونيا هل أحببت سونيا؟
- نعم .. لمَّ كل هذه الدهشة
حاول تهدئة نفسه قليلاً تكلم
-لا فقط اندهشت لم أتوقع بأنك ستحب نجمة ساطعة بهذا القدر لكنها لازلت
تحب شخص آخر كما قلت وأنت لازلت تفكر بها
- أعلم ذلك هي لازلت تحبه...آه فقط لو أعلم من هو لقتلته بيدي
ارتبك مما قاله ليون لم يتوقع أن يقع بصدفة سيئة مثل هذا تكلم
- دعنا الآن نتجول بمكان آخـر لقد مللت
-كما تشاء
..........

ملاك القمر 09-08-11 03:34 PM

عـــفواً قصدت البارت السادس مش السابع

ملاك القمر 18-08-11 07:00 PM

البـــــارت السابع
...............................
``` خــــائن ```
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســاعة السابعة ونــصف مساء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فـي غرفة الجلوس كانت تتحدث على الهاتف
- مرحباً ماري
-أخيراً رديتِ على هاتفك لمار
-اعذريني
-أحصل لكي شيء
تنهدت قليلاً براحة ماذا تقول لها الكلام كثيراً والمشاكل أكثر ردت بيأس
-لا يمكنني أخبارك على الهاتف
-لمار لا تقلقيني عليك أأنت بخير؟ كيف حال والديك؟
-لا تقلقي كلنا بخير
-أتمنى ذلك ..حسناً هل اتصلتِ لدكتور
- نعم أخبرته في الصباح لم يمانع
-حسناً بلغي سلامي لسيدة جوليا والسيد أنتوني اشتقت لكي كثيراً لمار
-وأنا كذلك فقــ
توقفت عن الكلام عندما لمـحت ليدا تدخل غرفة الجلوس ابتسمت للمار بتصنع واضح
وتقدمت لتجلس على الأريكة كأنها كانت تنوي التحدث معها هذا ما فهمته من نظراتها
عادت إلى الهاتف لتقول مخاطبة ماري
-ماري أراك قريباً سأغلق الآن
-أعتني بنفسك إلى اللقاء
أغلقت الهاتف تقدمت ليدا لتقترب منها نظرت لها بإمعان لم تفهم لمَّ هذه النظرات
النارية كانت عيناها تقدح شراراً جلست بالقرب منها قالت مخاطبة لمار
-أكنتِ تتحدثين مع صديقتك الآن؟
-نعم
-آه ..هل أحبيتي المزرعة؟
ردت عليها بنبرة عادية
- أحببتها كثيراً
-غريب.. لا أرى ذلك أبداً تبدين منزعجة أظن أن المزرعة لم ترحيك كثيراً
-ها ..لا أعلم متى لا حظيتِ ذلك أنتِ مخطئة أنا أكون سعيدة دائماً برفقة والداي
-أنا لم أقل بأنك لستِ سعيدة ..قلتُ بأنني أرى أن المزرعة لم تريحك كثيراً
نظرت لليدا لثوان رأت أن ما قالتهُ حقاً صائب ردت عليها
- أنتِ مخطئـة في ذلك
-أتحبين خاطبك ؟
-ما هذا السؤال الغريب منك ليدا إذا لم أكن أحبه لما وافقت على عرض الخطوبة
- إذا كان كلامك صائب ماذا يعني جاك لكي لمار
-جـاك !!.. وضحي كلامك إذا سمحتي
فتحت عينيها بدهشة عند دكر اسمه أمامها ماذا تقصد الآن ردت عليها ليدا

- لا تحاولي الكذب لقد رأيتكما بعينيي كنتِ ملتصقة به جاك بنسبة لكي ولكل فتاة
حلم رائع لكنهُ حقاً خصم قوي لن تستطيعي إغوائه أبداً هذه ليست المرة الأولى التي
قابلتي جاك بها لقد قابلتيه من قبل في المكان الذي يعيش به فهمتُ من الحوار أن لديه فلا
أريد أن أعلم أين مكان الفلا لـمار

كانت تنظر لليدا بدهشة أيعقل أن يدوس المرء على كرامته من أجل حب لقد رفضها عدة
مرات ولازالت متعلقة به هذه الفتاة ليس سهلة قالت
-إن ما تقوليه يا ليدا شيء خاطئ لا وجود له لقد استنتجتِ الأمور بشكل خاطئ
تكلمت بحقد
- أنسيِتِ ليلة البارحة بهذه السهولة لقد تبعتك وأنتِ مع جاك كنتِ تمثلين
الخوف لتلتصقي به وتضميه بعدها عدتُ للفلا وانتظرتكما هناك رأيتُ جاك
بعيناتي يدخل غرفتك أحذرك لمار إياك الاقتراب من جاك

كانت تسمع لكلامها بدهشة أيعقل بأنها فكرت بأنني أنا من أحاول الاقتراب منه
تكلمت محاولة تصليح الأمر

- صدقيني لقد فهمتي الأمر بشكل خاطئ ليدا جاك لا يعني لي شيء لم أتصنع
الخوف أنا حقاً أخاف الظلام

-ماذا عن دخوله لغرفتك

-لم يحدث شيء بيننا لا تنسي بأنني مخطوبة

كانت تريد ضربها عندما قالت بثقة

- خاطبك لا يساوي شيء أمام جاك إياك أن تقتربي منه أنتِ تستغلي خاطبك المسكين فقط

كان كلامها جارح جداً فقد كانت هي تنوي قتلها ردت عليها محاولة الانتقام بكلامها
- على الأقل لستُ أنا من يجعل كرامته تراباً من أجل حب لم يزرع بعد

واضح أن جملتها أثرت على ليدا فقد ظهر الأنزعاج على ملامح وجهها بشكل واضح

-لمار أن أعشق جـاك كثيراً سأحتفظ به هو لي وحدي

- لا أظن ذلك ..إذا كنتِ واثقة بأنهُ لكي وحدك لما خفتي أنا أخذهُ منكِ ليدا

وقفت هي من على الأريكة شعرت وأن رأسها سيتفجر توجهت لغرفتها بسرعة
دخلت الغرفة بغضب كبير فكرت قليلاً بليدا لقد فهمت الأمر بشكر غريب
جلست على كرسي لعلها تهدئ قليلاً لكن النار لازلت تحرق جسدها لقد كانت
عاجزة عن التصرف عليها إيقاف ما يحدث و بأي طريقة و علي إيجاد جاك
خرجت من الغرفة محاولة للعثور عليه لعلها تجده بمكان في الفلا
............................................................ ......
في صـالة الفلا قال بعتــاب واضح
- اووه ....ليون ما الذي تقوله هل ستغادر بهذه السرعة
- لا تبالغ جاك منذُ الصباح وأنا هنا وتقول بهذه السرعة
- على الأقل تناول العشاء معنا
- لا جاك علي العودة
-كما تشاء لن أصر عليك عد إلى زيارتنا مجدداً
-بالتأكيد سأزوركم كثيراً لفت للمكان الذي هو فيه وكأنه يبحث عن أحد أكمل كلامه
أخبرني الآن أين هي لمار أريد توديعها قبل المغادرة

- أنا هنا ليون
لف نظرهُ لمصدر الصوت رآها تنزل من السلالم تكلم
-اا لمار لقد كنتُ أسأل عنك أريد توديعك سأغادر الآن
- اها ..حسناً لقد سُعدت برفقتك اليوم
- بل أنا من سعد برفقتك ..لا أظن بأننا لن نلتقي مجدداً لمار
أخذتُ رقم هاتفك من السيد أنتوني أتمنى ألا تعارضي على ذلك

لقد كان والدها مخطئاً عندما أعطاه رقمي هذا ما فكرت به خشيت فقط أن تقع بمشكلة أخرى
ليس مستعدة لأي مشاكل في الوقت الراهن ابتسمت لهُ بتصنع
-لا بأس إلى اللقاء سأذهب الآن لغرفتي
-أراك قريباً لمار
نظرت لجاك قبل أن تصعد السلالم لقد كانت تنوي التحدث إليه لكن وجود ليون منعها
عن ذلك توجهت بعدها لتذهب لغرفتها لا تحتمل رؤية أحد اليوم حتى والديها
نظر هو لجاك تكلم قائلاً
-جاك هل تشعر بالانجذاب نحو لمار
- ها ... لا مستحيل لمَّ هذا السؤال الآن ليون؟
- خشيتُ أن أحبها وتقع بحبها أنت
- لا لا يا صـاح
-إذن متأكد من قرارك تفسح الساحة لي
- أنا لا أفكر بها ... لكنها مخطوبة من محامي لا تتعلق بها كثيراً
-ماذا !!
-كما قلت أنها مخطوبة لكن ربما تنتهي علاقتهم عن قريب
-وما أدراك أنت ؟
-ليس مهم أنَّ تعرف السبب
أخفى سعادته الكبيرة بقلبه شعر بأمل مضيء يخرجه من حالة البرود الذي هو بها قال
-إذن هناك بصيص أمل ربما أنسى سونيا مع لمار
-حظ موفق ..فقط أحذر أن يكون حباً من طرف واحد
-صحيح هذا ما اخشى منه على كل حال سأذهب الآن جاك أراك قريباً
-رافقتك السلامة ليون
عاد ليجلس على الأريكة بعد أن قام بتوديع ليون كان يستمع لضحكات الجميع
كانوا مجتمعين خارج الفلا في المزرعة وضع يده على رأسه فكر قليلاً بليون
أنهُ يحب سونيا معقول لقد عشق الفتاة التي أحبتني أنهُ يكرهني الآن بكل تأكيد
قال أنهُ ينوي قتل من أحبته سونيا شعر بالأحباط من الصدفة السيئة
.............................
كانت تقود السيارة متجهة إلى البيت أوقفت المسجل عند سماع رنين الهاتف
ردت عليه بسرعة عند رؤية اسم المتصل
- مرحباً
- أهلاً سونيا
قالت بشوق كبير فقد أسعدها كثيراً اتصاله قالت بشوق لسماع صوته
-كيف حالك جاك
-هل أنتِ في فلتك
- أنا في طريقي إليها الآن فقط يلزمني قليل من الوقت لأصل
- حسناً أنا قادم إليك
-هاا ... هل ستأتي حقاً
لمح من صوتها السعادة لم يريد أن يجعلها تسعد بقدومه رد عليها
-أريد التحدث معك لا أكثر
خاب ظنها عندما قال ذلك ردت عليه بخيبة أمل
- حسنا سأنتظرك
- إلى اللقاء
أغلق الهاتف وقف من مكانه عليه الخروج من المزرعة مشى ليخرج من الفلا
نظر للجميع كانوا يتحدثوا بسعادة قال هو
- أمي سأخرج الآن
ردت عليه السيدة ليزا بقلق
-أهناك شيء مهم يستدعي مغادرة المزرعة بني
-أمي ..إذا تأخرت لا تنتظروني على العشاء
- حسناً لا تتأخر كثيراً سأقلق عليك
لمح جدته و والده لم يعلقوا عن شيء استغرب من هذا كثيراُ ربما بسبب وجود الضيوف
الليلة كان هذا الشيء جميل بالنسبة له ابتسم لهم تكلم موجهاً كلامه لسيد أنتوني وزوجته
-أعذروني لكن الأمر حقاً هام
رد عليه السيد أنتوني بجدية
- لا عليك جاك
-شكراً لك
مشى بسرعة متوجهاً لسيارته أخرج المفتاح ليفتح السيارة دخل ليقودها قاد سيارته
متوجهاً إلى فلة سونيا حاول أن يسرع ليصل بسرعة سمع صوت هاتفه يرن صدم
من الاسم المكتوب على الشاشة رد عليه لقد كان بالحقيقة متشوق ليعلم ما سر الاتصال
قال بجدية
-أهانك شيء يدعو للاتصال بي لمار
- جـاك ...
- نعم ..أسمعك ما سبب هذا الاتصال ماذا تريديـن
- جاك علي التحدث معـك بأمر ضروري
لقد أدرك حقاُ أن الأمر ضروري فقد تنازلت واتصلت له هذه ليس من عاداتها
- ليس لدي وقت
- ليـدا يا جاك أريد التحدث معك عن ليدا
- مـاذا ! ما دخل ابنة عمي بالأمر
- لا يمكنني التحدث على الهاتف أريد رؤيتك علي أن أضع حد لهذه المهزلة
- كيف .. وأين؟؟ نحنُ محاصرون لمار تحت أعين أسرنا
قالت بحزم
- تصرف ... عندما اقتحمت غرفتي عندها لم تفكر بالأهل لن تعجز عن تدبير مكان
- حسناً سأتصرف لكن ليس الآن بعد ساعات عندما ينام الجميع
- لا تتأخر
أغلق الهاتف فكر قليلاً بالأمر الذي تريد التحدث معهُ لمار والأمر يخص ليدا ماذا فعلت
هذه الساحرة لا يجلب منه إلا المشاكل فقط شعر وأن كل يوم يتضاعف كره لها

بينما هي رمت الهاتف على السرير بغضب هذا ما كان ينقصني الآن فهم ليدا الأمر
بشكل خاطئ كم سأكون أنا؟ أعالج مشكلة لتظهر لي مشكلة أخرى أتخطى عاصفة
لتدمرني عاصفة أخرى أمر ديف يزعجني ووجودي بمكان واحد مع جـاك يثير أعصابي
وتفكير ليدا الأحمق يزيد الطين بله لكن كل هذا بسبب لساني لو أنني لم أزعج جاك في أول
يوم من أيام الشتاء على المطار لما حلت العواصف حاملة المشاكل ولكانت الثلوج قد هطلت
لتجلب البرودة فقط دون المشاكل
................................................
نزل من سيارته بعد أنَّ فتح لهُ البواب باب حديقة الفلا توجهه ليطرق باب الفلا
لم ينتظر كثيراً حتى رأى الباب يفتح له دخل بسرعة نظر لها كانت جميلة
مع ثوبها الذهبي وحذائها العالي هكذا دائماً تستقبله تكلمت بابتسامة

-تفضل جاك
مشى ليجلس على الكرسي في صالة كانت هي لازلت واقفة عاودت كلامها
- ماذا تشرب
نظر لها لثوان كانت لازالت مبتسمة له لمح بعينيها حب كبير تكلم بجدية
- لم آت لأشرب شيء جئتُ لتحدث معك
توترت قليلاً يبدو أنهُ منزعج يريد التحدث بأمر هام قالت له
-حسناً تفضل قل ما عندك
-لماذا لم تخبريني بأن ليون يحـبك سونيا
- ليوون !
-ألم تسمعي ما قلت؟
- حسناً إذا أخبرتك عن هذا الشيء ماذا سيفيد في ذلك
-سونيا ليون هو صديقي
-ماذا صديقك ؟!!
- نعم صديقي.. سونيا هذا الشـاب يحبك كثيراً أنهُ يستـحقك
- وأنا أحبك أنت جاك ما شأني به إذا كان يحبني
- فكري سونيا بالموقف الذي أنا به صديقي يعشق من تحبني بجنون أنهُ يتعذب كثيراً
- أنا لم أرتكب أي ذنب ثم أنني لم أكن أعلم بأنهُ صديقك
-ألم تملي مني سونيا ألم تسأمي من حبك لي الذي لم يأتي بفائدة ولن يأتي بفائدة أبداً
ليون شاب رائع سونيا لا تدعيه يضيع من يدك
صدمت بما قاله شعرت بالحزن لقد أحبته لسنوات وهذه هي النهاية ردت عليه بغضب

-هل جئت لتخبرني بهذا الشيء أجئت لتقنعني بأن أحب ليون أنت تقنعني بأن أحبه
لأنك تخشى أن يغضب صديقك منك بسببي ...إذا جئت لهذا الشيء فكلامك
هذا لن يفيد ابدأ

وقف من مكانه علم بأن الكلام معها لن يفيد نظر لها وقال
- سونيا ..إذا واصلتي عنادك سيضيع ليون من بين يديك قال لي اليوم أنهُ مل
من صدك المتكرر له لقد بدأ قلبه يتعلق بفتاة أخرى ستخسرين فتى رائع وأبعدي
الأمل الذي يضيء بعقلك بأنه قد يأتي يوماً أحبك به أنا لن أحبك إلا كصديقة سونيا

توجه ليخرج من الفلا بينما هي حقاً دهشت من كلام جاك وبالأخص عندما قال
بأن ليون قد بدأ بالتفكير بفتاة أخـرى كذلك أحست بطعنة خنجر في قلبها
لقد أكد لها أكثر من مرة بأنها صديقة له فقط ويستحيل أن يحبها كحبيبه
.......................................
توجهه هو لسيارته لقد فشل بإقناعها تماماً قاد سيارته ليخرج من حديقة الفلا أخرج هاتفه
بحث بين أسماء هاتفه عن اسمها ضغط على زر الاتصال أخذ ينتظر سماع صوتها
- ألو
رد على الهاتف
- لمـار ...
-جاك هل فكرت بمكان نلتقي به؟
- نعـم ..عندما ينام الجميـع في المسـاء
-أين؟
- في غرفتي
- مــاذا ؟!! أنتــ تحلم
-لمــار ...هذا ما عندي الآن
ردت عليه بإصرار
-وأنا قلتُ لا
- حسنا كما تشائين ليس ضروري أن نتحدث
-هاا ..لا يا جاك الأمر هـام فليكن في غرفتك المهم أن نـتفق على حـل
- اتفقنا...لكن إياك أن ترتكبي حماقة لا تأتي لغرفتي إلا عندما ينام الجميـع
- أتمنى فقط أنك لم تخطط لأي مكيدة أخرى جـاك
- هه..لا تقلقي أراك المساء ..صحيح لا تأتي إلا عندما أرسل لكي رسالة

أغلق هو الهاتف و واصل هو طريقه بينما هي أغلق الهاتف بانزعاج حقاً شعرت
بالخوف أنها ستقابله بغرفته لا تصدق بأنها قبلت ذلك لكنها كانت مجبرة على هذا
القرار سمعت طرقات باب غرفتها ردت عليه
-تفـضل
كانت السيدة ليزا الذي قالت
- لمار هيا أنزلي طعام العشاء في انتظارنا
ابتسمت لها نزلت معها لتـتـناول العشاء مع الجميع لم ترى جـاك علمت أنهُ ليس
موجوداً تناولت العشاء معهم براحة لم تأبه لليدا شاركتهم في الكلام بسعادة
صعـدت لغرفتها عند سماع هاتفها يرن لقد كان ديف استأذنت منهم وتوجهت لغرفتها
ردت على الهاتف ببرود واضح
- ألم أخبرك بأن لا تتصل حتى تبعد فكرة السفر من رأسك

استغرب حقاً من الرد البارد ظن أنها ستفرح بإيصاله وستنسى الأمر رد عليها
- اووه لمار ألا زلتِ غاضبة
ردت عليه بجدية
- أنت السبب في ذلك ديف
- حسناً لا تغضبي كثيراً أبعدت فكرة المغادرة من فرنسا
تنهدت قليلاً
- جميل أخيراً أبعدت هذه الفكرة من رأسك
- من أجلك أفعل كل شيء لمـار لا تنسي عليك التجهيز لحفل زواجنا
- حفل زواجنا!
- ما بك ؟ لقد طلبتي مهلة لمدة شهر وأنا وافقت على ذلك
ارتبكت مما قاله ردت عليه
- آه .. علي بالأول إخبار أسرتي بالأمر
- لمار ..أسرتك ليس حجة جديدة لتأجيل موعد زواجنا
- اا لا عليك ديف شـهر واحد سيكفينني
- شكراً لكي لمار ..
-لا داعي لشكر
-اشتقت لكي كثيراً
-وأنا كذلك
- أريد رؤيتك لمار
- قريباً عندما نغادر المزرعة
- لماذا لا آتِ لزيارتك في المزرعة
ردت عليه بارتباك
- لاااا لااا ديف
- لا تريدي أن يراني والديك أنا أعلم أنَّ والديك لا يروني مناسب لكي
- لا ديف لا تقول هكذا أصبر فقط
- سأصبر شهر واحد وتكونين لي إلى الأبد
- آه حسناً إلى اللقاء
-لم نتحدث بعد
اضطرت للكذب فهي لا تريد التحدث معه
- والدتي تناديني ديف
-إذا كان الأمر كذلك فإلى اللقاء
أغلقت الهاتف بتوتر ..لماذا وافقت على الزواج منه خلال شهر لكن هذا أفضل حل
سأتخلص من المشاكل مع جاك وينتهي كل شيء وضعت يدها على قلبها أرادت أن
تتكلم مع ماري لكنني اتصلت لها اليوم لا بأس إذا اتصلت لها مجدداً بحثت عن اسمها
في الهاتف ضغطت على زر الاتصال سمعت صوتها يرد عليها
-مرحباً لمـار
- مااري
- ما بك حبيبتي تبدين منزعجة
- لا أعلم يا ماري
-ما الذي جرى لكي
-سأتزوج خلال شهراً واحد
-مـاذا ! أنت جادة بما تتقولين
-لقد وافقت على الزواج من ديف خلال شهر
- لماذا وافقتِ
- لأنه القرار الصحيح سأتخلص من مشاكل جاك عند زواجي بديف
- لا تكوني حمقاء ستتزوجين ديف من أجل التخلص من جـاك قرار خاطئ
- أنا لا أعلم ما الذي يجري لي هذه الأيام يا ماري أشعر بشعور غريب
- فكري يا لمار اتبعي قلبك هو دائماً دليلك في هذه المواقف
- أنا أشعر أنني بمغارة عقلي يقول لي تزوجي ديف هو سيحمينني من جاك بالإضافة
أنني أثق به كثيراً هو شخص رائع أم قلبي يخبرني أن حبي لديف قد بدأ بالنزوح منه
يخبرني بأنهُ لم يكن حباً بل كان وهماً

- إذا كنتِ تردين رأي فتبعِ قلبك لمار إياك أن تتزوجي من ديف
- لقد وافقت وانتهى الأمر
-لم ينتهي شيء لـمار عقد الزواج لم يوقع حتى الآن
- لا أنا أريد الزواج من ديف
- اووه كم أنتِ عنيدة لمار
- أعلم ذلك عزيزتي إلى اللقاء أريد أن أبقى بمفردي الان
- كما تشائين إلى اللقاء عزيزتي
.........................................
سـمع جرس الباب يرن وقف من مكانه ومشى للباب لفتحه صدم عندما رآها
تقف خارج الباب دخلت بسرعة لمحت شرار يقدح بعينيه قبل أن يصرخ
- تولـين أجننتِ كيف تأتي بهذا الوقـت أنها تقارب العاشرة
- لا تغضب ديف
- كيف لا أغضب حقاً إذا بقيتُ على هذه الحالة ساجن لقد كنا في الصباح معاً
- صدقني ديف لم أستطع أن أصبر أكثر أفكرت بالأمر ؟
- أتقصدين أمر الطفل
- نعم
- أنا لازلت أشك بأنهُ طفلي
تكلمت بانزعاج واضح
- كفاك ديف لقد مللت وأنت تكذبني فحص طبي واحد سينهي الأمر
- سنقوم بهذا الفحص لكن ليس الآن
- ومتى ؟
- بعد عدة أشهر تولين
- أنا حقاً لا أفهم ما سبب هذا التأخير
- هذا ما عنـدي تولين انتظري عدة أشهر
- حسناً سأنتظر لكن إذا تأكدت أن كـادي ابنك هل ستتخلى عن مخطوبتك
- اسمعيني جيداً تولين أنا متأكد من القرار الذي اتخذتهُ وأنا واثق منه فور خروجك
من المطعم أيقنت أنهُ القرار المناسب لي

تكلمت بلهفة
- ما هو ديف
- سأتزوج لمار لا يمكنني التخلي عنها

لازلت تستوعب كلامهُ جيداً لم تستوعب أنهُ قرر الزواج من لمار وبهذه السهولة
حتى أمر طفله لا يهم لقد تأكدت أن حبه لها منذُ سنوات قد زال نظرت لثوان له

- وماذا عن طفلك
تكلم باستهزاء
- هذا إذا كان طفلي طبعاً
صرخت عليه
- لا تكن أحمق ديف أخبرني عن مصـير كادي هل ستتخلى عنه ألن تعترف به؟
- باسم من سميته
- خـالي لقد لجأت لخالي
-إذا أثبتت التحاليل أنهُ طفلي سأعترف به لـكن سنقوم بإجراء التحاليل بعد زواجي
من لمار بعدة أشهر
تكلمت بسخرية واضحة
-آه ..لقد خططت بشكل رائع جداً عصفورين بحجر واحد كنتُ مخطئة عندما ضنيت
أنك ستتخلى عن لمار فوراً عندما تعلم أنَّ لديك طفل مني
- حقاً أنتِ مخطئة آخر شيء أتخلى عنه هو لمار أنا أعشقها بجنون
تكلمت بنبرة استهزاء
- واضح أنك تعشقها بجنون فأنت تخطط الان لخداعها
حاول تمالك أعصابه أكثر قال بنفاد صبر
- أخرجي تولين
- سأخرج ديف سمعتُ ما فيه الكفاية اليوم
نظر لها وهي تخرج من باب المنـزل جلس على الكرسي حاول فقط أن يكبح أعصابه
أكثر لقد تعب هذه الأيام كثيراً هذا ما أحس به أراد فقط أن ينام ليهرب من مشاكله المتجددة
..................................
كانت في غرفتها تتحدث علـى الهاتف قالت بانزعاج واضح
- قلتُ لكي رأيتهما بعيناتي
-وأنتِ لماذا لحقتهما
-رأيتها تخرج معه من الفلا لم أحتمل رؤيتها معه لهذا لحقتهما وسمعت حوارهما
الأهم في الحوار كانت تسأل جاك عن فلته أيعقل بان لجاك فلا وهو يعيش الآن بها
قالت الفلا جاك الذي كنتُ بها هذه الفتاة ذهبت للمكان الذي يعيش فيه جاك هي تعرفهُ
من قبل لكن لم أسمع نهاية الحوار عندما التصقت به غادرت بسرعة شعرت وأنني سأكشف

-آه ليدا ربما تكوني أخطاتي قد تكون خائفة من الظلام
- ما بك سونـيا تدافعين عنها لنفرض أنها كانت خائفة من الظلام كما قالت
ماذا عن دخول جاك لغرفتها في المسـاء رؤيتهما بعيناي
- هل أنتِ خائفة من أن يضيع منك جاك
قالت بعد أن ترددت بالأجابة
- ربما كذلك
- حسناً ما كان عليك أن تخافي فهذا التصرف ليس غريب عن جاك أنهُ يخرج
مع الكثير من الفتيات
-أنتِ لم تريها يا سونيا أخاف أن يقع حقاً بحبها
- أهي جميلة؟
- فتاة شقراء تمتلك عينين خضراء اللون إذا قلتُ لكي بأنها ليست جميلة سأكون كاذبة
كذلك عمي وزوجته قد أحباها كثيراً حتى جدتي وأبي

شــعرت بنار الغيرة تحـرق جسدها أيعقل بأنها جميلة سمعت صوت ليدا تتكلم
- لكنها تمثل البراءة أتعلمين بأنها مخطوبة رغم ذلك تتمسك بجـاك
- بالطبع يا ليدا أي فتاة ترى جـاك ستتخلى عن خاطبها بسهولة إلا إذا كانت حقاً
وفية بحبها لخاطبها
أدركت ما قالته لقد كادت تكشف بسهولة أمام ليدا تنهدت براحة عندما أدركت أنَّ
ليدا لم تلاحظ على كلامها وجدت في بالها فكرة خبيثة تكلمت مخاطبة ليدا
- أيمكنني أن أطلب منك طلب عزيزتي
- بكل سرور سونيا
-أيمكنني أن آت لزيارتك غداً في المزرعة
- بالطبع سونيا أهلاً وسهلاً بك
- شكراً لكي ليدا
-لا تشكريني سيفرح الجميع بقدوم نجمة ساطعة إلى مزرعتنا
- لا ليدا دعيها مفاجأة لا تخبري أحد بقدومي فقط أوصفي لي المكان
وصفت لها المكان أكملت كلامها
- كما تشائين عزيزتي أشعر بالنعاس سأذهب لنوم تصبحين على خير
- أراك غداً تصبحين على خير ليدا
أغلقت الهاتف بانزعاج شعرت وأنها ستموت مما قالته ليدا فتاة شقراء تذكرت لحظة
الشعرات الشقراء الذي رأتهم على سرير جاك في فلته لابد أنها مصادفة هناك الكثير
من الفتيات ذوات شعر أشقر لا بأس غداً أنا ذاهبة لرؤية جـاك بنفسي
..................................

بــعد منتصف الليل
في غرفة لمار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمت فرشاة فشاة الرسم بملل كبير لقد ملت من الرسم من أجل مرور الوقت نظرت لساعة
كانت عقاربها تقارب الواحدة مساء عيناها كانت حمراء من شدة النوم الذي لازالت تقاومه
بشدة فكرت قليلاً كم أن جاك أحمق فحتى الآن لم يأتي إلى الفلا لقد نام الجميع وهو لم
يرسل لي رسالة أو أي تنبيه فتحت النافدة قليلاً نظرت للمزرعة لم يكن احد بها
لكنها كانت مضاءة بالمصابيح كانت تبدو جميلة جداً فالمصابيح كانت تعطي اللون
المقارب للبرتقالي أرادت النزول ستنتظر جاك هناك ولا داعي للخوف فلن أبتعد
عن باب الفلا أخذت هاتفها ربما يرسل جاك لها رسالة ارتدت المعطف وفتحت باب غرفتها
نزلت السلالم بحذر خشيت أن يستيقظ أحد تمنت أن الباب لم يغلق بعد ابتسمت بسعادة
عندما أنفتح لها ربما السيد وليم لم يغلقه لأن جاك لم يعد بعد تلقت لسعة برد عند تلقي
جسدها لهواء بارد تنفست قليلاً براحة أخذت تنظر للمكان كم يبدو رائعاً في الليل
فالأشجار كثيفة والأضواء مناسبة جداً نظرت لكرسي خشبي جميل جداً تقع خلفه
شجرة خضراء أقتربت لتجلس عليها كانت المزرعة هادئة جداً لا يسمع بها إلا
حفيف الأشجار رفعت رأسها لسماء السوداء مستمتعة بالنجوم المنتشرة عليها والقمر مكتمل
يزينها سمحت للهواء أن يبعثر شعرها ظلت على هذه الحال حتى نصف ساعة
ملت من الانتظار قررت الرجوع لغرفتها قد يكون نسي الأمر أو أنهُ كان يكذب علي
شعرت بالخوف عندما فكرت بأنهُ قد يكون مصاب بأذى توقفت فجأة عن التفكير
كأنها سمعت صوت خفيف من خلفها صرخت عندما شعرت بيد تمسك كتفها
-اشششش
أدارت وجهها وهي لازالت على الكرسي كان يقف خلفها بالقرب من الشجرة
سرحت بشكله قليلاً أنها المرة الأولى الذي أراه يرتدي بها سروال يصل
إلى ركبتيه ركزت نظرها على شعرهُ بلونه الأسود الداكن تنزل خصلات منه على وجهه
لاحظت هذه المرة أكثر أن عينيه التي كانت بلون الأزرق الداكن جميلة جداً تذكرت قول ماري
أنهُ حقاً جميل لكن كبريائك يمنعك من الاعتراف بذلك استيقظت على صوته
لاحظ أنحراجها عندما قال
-هل أعجبتك
لاحظت أنها أطالت النظر إليه قالت
- أنت.. أنت متى ستـتـعلم الأسلوب المحترم بالتعامل مع الآخرين
- لمَّ تقولين ذلك الآن
-لقد كدت أيقن أنني سأموت يوماً على يديك
-ماذا فعلتُ
- هل أنت مجنون نحنُ في منتصف الليل جاك وتظهر من خلفي لقد أخفتني كثيراً حقاً

أنت خال من العقل
-اه ..أعترف الجميع بذكائي إلا أنتِ لم تعترفي به بعد
- لا أريد أن نبدأ بالمشاجرة الان
- دعينا نتوجه لغرفتي امشي بحذر
أومأت برأسها بالموافقة لقد كانت خائفة كثيراً لكنها تركت الخوف ومشت معه صعدا السلالم
بحذر توجه ليدخل غرفته دخلت هي بعده أغلق الباب أطمأنت أنهُ لم يغلقه بالمفتاح
تكلم وهو لازال واقفاً
-أنا أسمعك قولي ما عندك الآن
لقد كانت تشعر بالخـوف تمالكت نفسها وقالت بعد ثوان من التردد
- علينا إنهاء هذه المهزلة جـاك
جلس على الكرسي بابتسامة سـاحرة قال وكأنهُ لم يفهم أستطاع حقاً إزعاجها
- ماذا!! لم أفهم شيء ..عني أي مهزلة تتحدين؟!!
لقد أدرك أنهُ استطاع إزعاجها عندما رآها تنظر لها بنظرات نارية قالت
- لقد أيقنت حقاً أنك لا تملك عقلاً
- لا داعي لبدئ المشاجرة الآن لمار قولي ما عندك
- تكلمي
قالت بحزم بدا من صوتها الجدية
- الأمور تتعقد جاك لم أظن بأننا سنصل إلى هذا الحد يوماً أنت تصر على الانتقام
وأنا أصر على المقاومة لنعقد أتفاق ننهي به هذه المهزلة لقد أزعجتني بما فيه الكفاية

- اووه يبدو أنك تحلمين ..لم أصل إلى الانتقام الذي خططت له
- جاك كفاك عناد ألم تسأم من المشاكل المعتادة الأمور تتجه نحو الأسوأ اتهمت اليوم
من ابنة عمك بأنني أتبعك وأنني أريدك أن تقع بعشقي لقد فهمت الأمور بشكل خاطئ

لـف نظرهُ لها بسـرعة كان يبدو عليه الدهشة قال بعدم تصديق
- ليـدا .. أنتِ جادة
-نعم يا جاك ... كانت تتبعنا عندما ذهبتُ معك لإحضار حقيبتي من السيارة لقد
سمعت بعض حوارنا لقد قالت أنني أمثل الخوف لأقترب منك جاك

-أخ ...أنها حقاً غبية تستنتج دائماً بطريقة خاطئة
- و الأسوأ من ذلك أنها رأتك وأنت تدخل غرفتي
-لقد جنت بالتأكيد
قالت بغضب كبير
- لم آت لتخبرني أنها جنت جاك لقد اتهمت باتهامات لا وجود لها بالأساس
-حسناً ..فقط أكملي ما قالته
-علمت أنك تعيش في فلا لك وسألتني عن مكانها

رأت في عيناه غضب كبير لقد جن عندما علم أنها عرفت مكانه لقد كشف
مخبأه قال محاولاً كبح غضبه
-لا تقولي انك أخبرتها عن مكان الفلا
- جاك ليس هذه المشكلة الآن
فتح عينيه بغضب كبير قال بصوت أخافها
- قولي لمار هل أخبرتيها بمكان الفلا
- لا لا لم أخبرها فلترتاح أنا لا أعلم أين هي حتى أنسيت الطريقة التي دخلت
بها فلتك جاك فكر فقط ماذا سنفعل ليدا رأتك وأنت تخرج من غرفتي
- ليس ليدا فقط من رآنا
كانت تنظر لهُ باستغراب أيوجد شخص آخر قالت
- وهل رآنا أحد آخر
- أمي رأتني عند خروجي من غرفتك لا أعلم إذا كانت قد سمعت الحوار بالضبط

وضعت يدها على فمها من هول الصدمة فتحت عيناها بعد تصديق أيقنت أنها تورطت
بالأمر كثيراً قالت
-السيدة ليزا! ...آآآه جااك ماذا نفعل الآن أكملت بترجي جاك أرجوك أفعل حلاً
لقد تورطت
وقف من كرسيه عادت هي إلى الوراء لتلتصق بباب الغرفة لم تعلم لمَّ ردت الفعل
هذه لقد وقف من مكانه فقط مشى ليقترب منها أكثر لم تكن تشعر بالخوف كثيراً
فهو لم يكن مخيفاً كعادته لكنها توترت لقد كانت تنظر له وهو لازال أمامها كان
قريباً منها كثيراً شعرت بأنفاسه على وجهها اندهشت عندما قال لها

- لا تنتظري مني شيء لمـار ... فأنا...أنا حقاً لن أفعل أي شيء لمح الصدمة عليها
أكمل كلامه رؤية أمي لي و ليدا لن يطفئ أبداً رغبة الانتقام

صدمت بكلامه كمية الانتقام لدا جاك فوق الحدود قالت بترجي
-لكنهُ سيؤثر بي جاك ..لا أريد أن يظن أحد يوماً بأنني خنت ديف حتى إذا كان
قد فهم الأمر بشكل خاطئ لا أحب أن تتشوه سمعتي أمام أحد حتى إذا كنتُ بريئة

-أنا لا يمكنني فعل شيء كبريائي يمنعني من توضيح الأمر لليدا والانسحاب من المعركة
بسهولة أنا دائماً أفعل ما أشاء ..جاوبي هو أنني سأواصل تدميرك يا لمار

حاولت كتم دموعها بقدر الإمكان لا تريد أن تكون ضعيفة أمامه
-أرجوك لا أريد أي مشاكل وخاصة في هذه الأيام
- اممم لماذا
- زواجي من ديف خلال شهر لا أريد أي مشاكل أرجوك جاك لا تتدخل لتفشل هذا الزواج
- أتظنين أنني العائق الوحيد بزواجك من ديف
- صحيح ...
- لمار أنا لن أتدخل لأنني متأكد بأنه زواج فاشل فثقتك بديف ليس بمحلها
- لا تتــدخــ .... توقفت عن الكلام عند سمـاع خطوات تقترب من الغرفة أشار لها
بيده بسكوت تكلمت بصوت خافت
-جاك سنكشف الآن صوت أقدام يتقدم نحو غرفتك
-اشششش ربما تكون أمي تريد أن تتأكد إذا عدت للمزرعة أم لا
-ماذا سنفعل الآن
-سأخرج أنا بالأول قبل أن تتدخل هي أبقي هنا سأبقى معها حتى تعود لنوم
- أنا ..أنا خائفة
-لا تخافي فقط إياك أن تخرجي من الغرفة
أومأت برأسها بالموافقة خرج هو من الغرفة لقد سمعت صوت أمه تتحدث معه لقد كان
محق عندما استنتج أنها قد تكون والدته نظرت للمكان الذي هي به لم تصدق
بعد أنها في غرفة جـاك وبمفردها جلست على سريره وهي تتأمل الغرفة
بإمعان شعرت بالنوم عيناها كانت تغمض عليها أن تلقى شيء تتسلى
به حتى لا تنام وقفت في الغرفة تنظر لها ابتسمت بخبث عند رؤيتها
لهاتفه على طاولة الغرفة أخذته بابتسامة خبيثة وكأنها عثرت على كنز فتحت الهاتف

وجلست على السرير شعرت وأنها وجدت كـنز لقد أختفى النوم توجهت أول شيء لمقاطع الفيديو
أخذت تنتقل من فيديو إلى آخر لم يكن الفيديو ممتعاً أبداً توجهت لفيديو جديد
ضغطت على زر التشغيل سمعت أصوات موسيقى من الفيديو وكأنهُ مطعم
فتحت عيناها أكثر من ما رأته أقربت الهاتف لعينيها لعلها تتأكد شـعرت بالدموع تتجمع
بعيناتها سقطت دمعة على خدها تليها دمعات أخرى رمت الهاتف على السرير بعد أن
تأكدت جيداً وضعت يدها على فمها محاولة مسك شهقات بكائها ..خائن .. هذا ما قالته
بصوت مسموع دخلت بنوبة بكـاء بصوت عال لم تعد تحتمل أكثر لقد ضحت من أجل
حماية هذه الخطوبة فليحصل أي شيء الآن الأمر لم يعد مهماً أحست بأصابع تمسح دموعها
برفق رفعت عيناها لتقابل عيناها نظرت لهُ بعتاب قال هو
- ما كان عليك أن تفتحي هاتفي لمـار
واصلت هي بكائها بصوت عال وخاصة بعد ان رأته ضمها إليه بحنان كانت محتاجه لجسد يضمها
في تلك اللحظة لم تكن بوعيها فقط أرادت البكاء دفنت رأسها بحضنه مكملة لنوبة البكاء
............
أكتفي بهذا القدر انتهى البارت

ملاك القمر 29-08-11 04:37 AM

الـبارت الثامن
ـــــــــــــــــــــــــ
إعلان معركة جديدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحست بأصابع تمسح دموعها برفق رفعت عيناها لتقابل عيناها نظرت لهُ بعتاب قال هو
- ما كان عليك أن تفتحي هاتفي لمـار
واصلت هي بكائها بصوت عال وخاصة بعد أن رأته ضمها إليه بحنان كانت بحاجة لجسد يضمها
في تلك اللحظة لم تكن بوعيها فقط أرادت البكاء دفنت رأسها بحضنه مكملة لنوبة البكاء ربت قليلاً
على شعرها وقال
-كفاك لمار لا تبكي
ابتعدت عنهُ قليلاً و رفعت نظرها إلى عينيه قالت بصوت باكي
-ألم تريد تدميري و الانتقام ؟؟ لماذا ضيعت هذه الفرصة من يدك ؟ لماذا أخفيت عني الأمر؟
-عندما قلتُ زواجك من ديف لن يتم كنتُ أقصد أنهُ خائن ويستحيل أن يستمر زواجك منه
-لا تهرب من سؤالي قل لي الآن لمَّ أخفيت الأمر عني جاك؟
-أنتِ تحبين ديف كثيراً لم أستطع أخبارك ...أو بالأصح لم أحب أن أجعل هذا الفيديو وسيلة
للانتقام منك
- مشاعري نحو ديف كانت مشوشة لكن في الوقت الراهن أنها واضحة أنا أكرهه كثيراً
أكره ديف أريد أن أقول لهُ هكذا أكرهك ديف ربما أرتاح

-لا تبكي مجدداً ...الخائن لا يستحق دموع الأوفياء
قالت بألم كبير
-أريد العودة...
استغرب من كلامها قال مستفهماً
-إلى أين ؟
-لحياة هادئة ...حياتي السابقة لأمي وأبي أختي وصديقتي .. مدرستي ..حلمي الصغير
أقلامي .. وكتبي ..أريد الحنـان أريد حياة لا يوجد بها ديف ولا جاك هدوء وحنان فقط

شعر بالحزن عينيها كانت منكسرة مليئة بالدموع التي سرعان ما تنزل على خديها حتى تمتلئ
من جديد لكنهُ استغرب عندما قالت أختي تكلم
-أختك! ألديك أخوة لمار
-ليليان اسمها ليليان ..لكنني فقدتها بحادث سير ليليان أختي الكبرى هي وماري
كانا أقرب الأشخاص إلى قلبي

-ليس مهم أن يكون لديك أخوة فالأصدقاء أحياناً يكونون كأخوتك أنا لم أملك أخ
لكن ألكس كان أخي كذلك ابنة خالتي كانت طفلة صغيرة لكنها الآن كبرت
إذا كنتِ تريدين قول أي شيء بقلبك الآن قولي لمار أنا مستعد لسماعك

قالت بعد تردد وهي تحدق بعينيه
- كنتُ أعيش مع أبي وأمي وأختي كذلك صديقتي ماري كانت كأختي كنا نعيش في باريس
وفي مرحلة الثانوي نقل أبي أعمالهُ إلى روما اضطرنا هذا مغادرة فرنسا لا أنكر أنَّ روما كانت رائعة
لكن مفارقة الوطن وصديقتي ماري أمر صعب لم يمضي أشهر حتى توفت أختي في حادث سير بعدها
رفضت العيش في روما أصررت على العودة لباريس رغم اعتراض والداي واصلت دراستي الثانوية والجامعة في باريس وبعد سنوات التقيت مع ديف شعرت معهُ بالحنان أستطاع أن ينساني الحزن كنتُ أشعر معه بالأمان لكنهُ خائن

قال مبتسماً
-لمار يبدو أنك عشتِ حياة رائعة وطفولة جميلة رغم الألم إلا أنك عشتِ بين أسرة متماسكة على
عكسي تماماً عشتُ طفولة مؤلمة بين مشاكل أبي وأمي فكلاهما لم يكن راض عن زواجهُ بالآخر
إلا أن الظروف أجبرتهم على الزواج كل يوم كنتُ اسمع الشجار المتواصل بينهما لا أنكر أنني
لم أفقد الحنان من أمي و أبي لكنني لم أحضي بالأسرة متماسكة و مع مرور الزمن قلت المشاكل حتى اختفت تقريباً أتعلمين لمار عند صغري أقسمت أن أكون الفتى القوي الذي لا يرغم على شيء كان هذا دائماً مساري كوني قوية مثلي

- سأحاول ..سأحاول أن أكون قو.وية
أغمضت عينيها مستسلمة لنوم ابتسم بداخله لم يتوقع أن تنام بعد نوبة بكاء كبيرة لمس خديها من
جديد ليمسح الدموع التي بللت خدها مرت دقائق وهي متمددة على سريره مال ليحملها بين يديه
حاول قدر الإمكان أن لا ينقضها من النوم حملها متجهاً لغرفتها وضعها على سريرها بلطف
خرج بعدها من الغرفة متجهاً لغرفته
ــــــــــــــــــ
صباح اليوم التالي
- لمار ... لمار .. استيقظي
أحست بأصابع تخبط خدها بخفة فتحت عينيها ببطء كان أول ما رأته وجه والدتها أمام عينيها
جلست على السرير بسرعة عندما استوعبت أن والدتها موجودة بغرفتها كذلك والدها كان جالساً
على الكرسي بالقرب من السرير نظرت لهما بتعجب تذكرت للحظات أحداث الليلة السابقة أحست
بالدموع تتجمع بعينيها من جديد قالت بصوت باكي
- أمـي أنهُ خائن
فتحت لها السيدة جوليا يدها لتضمها اقتربت هي لتحتضن والدتها أحـست بيد والدتها تربت على ظهرها
برفق تكلمت مخاطبة لمار
-لمار حبيبتي لا تبكي
-أمي لقد وثقت به
- لقد أخبرنا جاك بكل شيء قال بأنه وصلك فيديو على الهاتف من شخص مجهول لا تبكي
حبيبتي من أجله أنتِ لا تستحقين ديف أبداً

لفت نظرها لوالدها الذي كان ينظر لها دون تكلم قالت موجه كلامها له
- آسفة أبي ..حذرتني من قبل لكنني لم أسمعك أنا آسفة
قال بجدية
- لا تعتذري يا بنتي .. المهم أنك علمتِ بخيانته لكي قبل الزواج منه افسخي خطوبتك بأسرع وقت
تخلصي منه دعيه ماضي فقط
- بالتأكيد .. سأفسخ خطوبتي أبي
- قرار صائب لكن أيمكن أن أرى الفيديو إذا لم تمانعي في ذلك
ارتبكت من طلب والدها من أين لها بالفيديو لكن إذا قالت أنهُ ليس موجود معها سيشك والدها أخذت هاتفها
لتفتحه بارتباك تنهدت براحة عندما رأت الفيديو بهاتفها فهمت أن جاك قد قام بإرسالهُ من رقم آخر حتى لا تقع بموقف محرج فتحت الفيديو وأعطت الهاتف لوالدتها قالت السيدة جوليا بعد أن رأت مقطع الفيديو
-حقاً هذا الشخص لا يستحقك لمار رائع أنك ستتخلصين منه
تكلم السيد أنتوني مؤكداً لكلام زوجته
- أن ما تقوله والدتك صحيح لمار جميل أنك ستتخلصين منه لكن الآن أنزلي للأسفل
تأخر الوقت ولم نشأ إزعاجك لقد تناولنا طعام الإفطار وأنت نائمة هيا أنزلي لتأكلي
- هل علم الجميع بأمر الفيديو
- نعم الجميع علم بذلك
-سأحاول النزول
- لكن لمار
-أرجوك أبي لا تصر علي اليوم
-حسناً أتريدين شيء
فكرت قليلاً وخاصة بعد لليلة البارحة عندما تذكرت أنها احتضنت جاك شعرت بالحرج من نفسها لقد ضمته بل كانت مرتاحة وهي تضمه لم تنكر هذا الشيء لقد نسيت كل شيء في تلك اللحظة أبعدت هذه الأفكار عن رأسها ولامت نفسها كثيراً كم كانت حمقاء لقد نسيت كل المشاكل الذي سببها لها بضمة واحدة قالت
-بصراحة نعم أريد شيء
-تفضلي حبيبتي أنا وأمك سنفعل كل شيء من أجلك
-أريد مغادرة المزرعة أبي
استغرب من طلبها الغريب قال
-هل أزعجك أحد هنا
كانت تريد أن تقول لهُ الحقيقة عن كل شيء لكنها تمالكت نفسها وقالت
-لا أبي فقط أريد المغادرة بأسرع وقت
- كما تشائين لمار غداً سنغادر سنعيش بفلتنا
سعدت للخبر الرائع كثيراً وأخيراً ستتخلص من جاك بالتأكيد هذا آخر يوم ستراه به
شعرت بالسعادة رسمت على وجهها ابتسامة رائعة
-شكراً أبي
- المهم راحتك سندعك الآن قليلاً
غادرا الغرفة بينما هي شعرت بالراحة بأنها ستغادر المزرعة صحيح أنها ستشتاق لسيدة ليزا كانت طيبة معها لكن عليها المغادرة تذكرت ليلة البارحة من جديد لقد حكت لجاك كل شيء وهو كذلك لقد قال أنهُ عاش بين أسرة تغمرها المشاكل شعرت بالحزن عليه لكنها لا تذكر متى نامت أو متى وصلت لغرفتها وقفت من على السرير وتوجهت للحمام لتغتسل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة أخرى
............
وقف أمام أمرآة وهو يرتدي سترته كان ينظر لانعكاسه على المرآة بشرود كان يفكر بعمق أيقظ شروده
طرقات باب غرفته قال
-تفـضل
تعالت ابتسامته وهو ينظر لسيدة ليزا تدخل الغرفة قالت هي بسعادة مخاطبة جاك
- مرحباً بني
-أهلاً أمي تفضلي
حدقت بملابسه من الأعلى إلى الأسفل و قالت
-هل ستخرج جاك
قال بجديـة
-لم أقابل ألـكس منذُ مـدة سأذهب لأقابله الآن
تقدمت لتجلس على الكرسي وهي راسمة ابتسامة على شفتيها قالت
- أيمكنني التحدث معك لبضع دقـائق
- لا يمكنني الرفض أمي أخذ الكرسي و وضعه أمامها وجلس عليه وأكمل كلامه هيا قولي ما عندك
قـالت محاولة أن تتصنع التعجب
-هل حقاً لمار علمت أن خاطبها خائن ؟!
قال وهو يحدق بعيني السيدة ليزا وكأنه يبحث عن خطتها القادمة
-نعم ...لقد أُرسل لها فيديو البارحة في المساء من شخص مجهول
لوت شفتيها بمكر وقالت
-وكيف علمت بأنهُ تم إرسال فيديو لها
حدق بوجهها وقال بعدم اهتمام
-لقد كانت تبكي في الصالة عند قدومي إلى المزرعة في المساء
فتحت عيناها وقالت بتعجب
-حقاً! هل كانت في الصالة ..غريب! كنتُ في المساء في الصالة ولم أرها كيف رأيتها أنت؟

تورط عندما قالت ذلك لقد كان في مأزق كيف ذهب من باله أنها كانت في المساء مستيقظة قال
- أمي لمَّ تسألينني عن لمار
قالت بتذمر
- آووه...من تظن لهُ المصلحة ليرسل الفيديو للمار
قال باستغراب
- هاا.. وما أدراني أنا ؟
أدركت أنها فشلت بإيقاعه بالفخ تأففت بداخلها قالت بمكـر
-أخبرني حبيبي أليس أنتَ من أرسل الفيديو للمار
فتح عينيه بشدة قال بدهشة
- ماذا ...ماذا ! ! ..قال مشدداً على كلامه أمــــي ماذا تقولين
-اووه جاك ما بك حبيبي ضربت كتفه بخفة قالت وهي ترسم ابتسامة جميل لا تكذب على أمك
بني أخبرني الآن هل تحب لمار

وقف من على الكرسي بعد أن علم سبب الاستدراج لهُ بالكلام حاول فقط كتم ضحكته قال بعد أن
قبلَ رأس والدته
- أمي حبيبتي كيف تفكرين بأنهُ أنا من أرسل الفيديو وأنا حتى لا أعلم شكل خاطبها

خرج من الغرفة تــاركاً إياها بإحباط لكنني لن أيأس أبداً سأواصل الطريق فانفصال لمار عن
خاطبها سيسهل الأمر مع أنني حزينة أنَّ لمار ستنفصل عن خاطبها
...........................
مشـى بخطوات بطيئة بالفلا كان ينوي النزول على السلالم لكنهُ تردد في ذلك عندما
رأى السلالم غير طريقه إلى غرفة أخرى نظر لباب الغرفة المطلوبة قليلاً طرقه بتردد
أنتظر قليلاً دون جدوى لم يسمع صوت أحد فتح باب الغرفة ودخـله نظر للغرفـة لم يكن أحد
بها ربما تكون بالأسفل هذا ما فـكر به استدار ليخرج من الغرفة توقف عن ذلك عندما سمع
بـاب الحمام يفتح لف نظره للحمام اندهش عندما رآها تخرج منه كانت لازلت ترتدي روب الحمام
وشعرها لازال مبللاً فتحت هي عينيها بدهشة أحست بالحرج الشديـد من ملابسها كان عليها أن تغلق
الباب يجب أن تتـوقع تصرفهُ الأحمق لم يكن لها خيار آخر غير التوجه للحمام مجدداً مسكت باب
الحمام لتدخله لكن يده كانت أسرع من ذلك أدارها لتقابل وجهه قالت بحرج وعينيها تحدق على الأرض
- جاك أخرج من الغرفة أريد تبديل ملابسي
علم من خديها المتوردة بكمية الحرج أشعره هذا بالمتــعة أراد أن يحرجها أكثر قرب وجهه
ليهمس بالقرب من أذنها وقال بخبث
-لن أخرج لـمار
شعرت بالحرج أكثر من حركته قالت بصوت منخفض وهي لازلت تنظر للأرض
-حسناً ماذا تريد ؟
-اممم ..كيف حالك اليوم لمار
غيرت نبرة صوتها لانزعاج
-لا أريد شفقة من أحد خاصة إذا كانت الشفقة منك جاك
-اوه لمار... لمَّ تصرين على تعقيد الأمور
رفعت حاجبها وقالت باستهزاء واضح
- آه حقاً...أنسيت ليلة البارحة لقد أصررت على تعقيد الأمور أنت أم أن الأوضاع
تختلف الآن فقد أتمت انتقامك بنجاح أكملت بجدية كفاك جاك أخرج من حياتي إلى الأبد

أزعجهُ كلامها هذا كثيراً قال بغضب من بين أسنانه
-لستِ أنتِ من يقرر أن أبقى بحياتك أو أخرج منها دكتورة إذا أصررتِ على عنادك
هذا فأنا لن أخرج أبداً من حياتك لن تعيشي أبداً حياة هادئة كما تمنيتي

أحست وأنها تورطت معهُ من جديد قالت بجدية
- لماذا جئت إلى غرفتي جاك
-لأنني أتلدد سعادة عندما أراك ضعيفة لمار خاطبك الوفي خانك بلحظة أتذكرين أنني أخبرتك من قبل
أن الثقة هي أسهل ما يدمر في هذه الأيام لكنك أصررتِ أن ديف مختلف وبفيديو واحد فقط
تلاشت ثقتك به هه أو بالأصح لنقل أنها اختفت تماماً
قالت بغضب كبير
-أحمـق ستبقى دائماً أحمق بنظري
أدركت الآن أنها تورطت بمعنى الكلمة وخاصة عندما رأت عينيها تحدق بها بغضب شديد
وكأنها معركة جديدة بين حيوانات مفترسة
- سنرى ... سنرى من هو الأحمق قريباً

خرج من الغرفة بعد أن قال جملته الذي حقاً أخافتها جلست على سريرها بعد أن شعرت بألم
برأسها بسبب الحوار المخيف معه خشيت أن تبدأ بمعركة جديدة قبل أن تحسم معركتها الأولى
لكن عليها أن تكون قوية مهما كان الخصم قوياً علي أن أكون أقوى منه أو حتى علي تصنع القوة وقفت
من على السرير وتوجهت لخزانة ملابسها اختارت فستان ناعم بلون البنفسجي وتركت شعرها مفتوحاً
يزينه تاج أسود عليه نقوش بنفسجية قررت النزول للأسفل لن تسمح لأحد بأن يقول عليها ضعيفة ولن تسمح لشخص مثل ديف أن يعيشها بحزن مستمر الخونة لا يستحقون الدموع أبداً نزلت إلى الأسفل متصنع الابتسامة عليها رأت والديها والسيد وليم والسيد كارل وليدا كذلك السيدة كارون لم تكن السيدة ليزا كذلك جاك موجودين بينهم ارتسمت على شفايفهم ابتسامة عريضة عدا ليدا فقد كانت نظراتها حاقدة نحوها قالت وهي تنظر لهم

-صبــاح الخير
ردوا عليها
-صباح الخير
قالت السيدة كارون
- كيف حالك لمار
- أنا بخير
ردت عليها
-جميل جداً ...لا داعي للانزعاج لمار فأنتِ فتاة جميلة ومستقبلك باهر كطبيبة ستحصلين على
من يحبك أكثر من ديف بكل تأكيد لمار
أكتفت لها بابتسامة وقالت
-أين هي السيدة ليزا
رد عليها السيد وليم
- ربما تجديها بالطابق العلوي
-آه .. فهمت
قالت ليدا وهي تحدق بالجميع
-سأخبركم اليوم أن صديقة لي ستأتي لزيارتنا في المزرعة
قال السيد كارل مستفهماً
-ومن هي تلك الصديقة؟
- مفاجأة ..متأكدة بأنكم ستدهشون عندما تروها
ردت عليها السيدة كارون
- مرحباً بها عزيزتي و التفتت للمار وقالت لمار عزيزتي ما بك لمَّ لا زلتي واقفة
- حسناً ســ توقفت عن حديثها عند سماع هاتفها يرن نظرت لشاشة الهاتف كان رقماً
غـريب قالت لهم
-عذراً .. سأجيب عن المكالمة
خرجت للمزرعة وأجابت على الهاتف
-ألو
سمعت صوت رجولي يرد عليها بشوق
-مرحــباً لمار
هذا الصوت ليس غريباً عليها لكن من؟ ردت مستفهمة
- عفواً من المتصل؟
رد بتذمر واضح
-اووه ..أيعقل أنك نسيتِ من أنا بهذه السهولة
-صوتك ليس غريب عني
- فكري ستذكرينني أنا واثق من ذلك
-اممم .. أنت .. قالت بمرح بعد ثوان من التفكير آه صحيح كيف نسيت ليون صحيح؟
علمت الإجابة عندما سمعت صوت ضحكاته على هاتف قال
- أخيراً ..كنت ساجن إذا نسيتني بهذه السرعة
- فلتطمئن لم أنساك
- خبر رائع ...كيف حالك لمار
قالت بصوت به قليل من الحزن
-ربما بخير
عدل جلسته وهو يكلمها وقال
- صوتك لا يقول ذلك
هزت رأسها وقالت
- لا يوجد شيء
قال بقلق واضح
-لمار أرجوك لا تجعليني أقلق عليك
- ليون لا تهتم الأمر لا يخصك
تنهد قليلاً وقال
-هل لازلتِ في المزرعة سآتي لأراك لمار
-لا أرجوك لا تأتي
قال بجدية واضحة وقلق
-لماذا لمار أريد رؤيتك فقط أقلقتني عليك كثيراً لا ترفضي ذلك أرجوك
-أنا غداً سأغادر المزرعة سأعيش مع والداي
- إذن أستطيع رؤيتك عند مغادرتك المزرعة
- ربما ..
- حسناً ألن تخبريني ماذا يزعجك لمار ؟
- أشكر اهتمامك بي ليون لكن لا استطيع أن أخبرك عبر الهاتف
-فهمت
- سأدعك الآن أشكر اتصالك
-كما تشائين أراك قريباً ..صحيح هذا رقمي احتفظي به بهاتفك
- حسناً
أغلقت الهاتف وعادت إلى الفلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في فلا أخرى
ــــــــــــــــــــــ
قالت بغضب واضح
- سونيا ألن تكفي عن ارتكاب الحماقات
قالت بتذمر
- أمي عن أي حماقات تتحدثين أكل هذا لأنني سأذهب عند صديقتي
تنهدت قليلاً و واصلت عتابها
-من هذه الصديقة سونيـا ؟
- ليـدا نعم ليدا فلترتاحي ليس جاك
قالت بسخرية
- حقاً ليدا ليس جاك ستذهبين لزيارتها لرؤيـة جاك أنتِ تستغلين هذه الفتاة
-أمـي أرجوك توقفي عن منعي من الاقتراب من جاك
- سونيا يا بنتي كفي عن حبك لجاك سيدمرك هذا الشـاب
-أنا أحبه أمي أحبه لمِّ الجميع لا يفهم
- أتسمين هذا حباً كرامتك ضاعت وأنتِ تركضين خلفه إلى متى ستبقي على هذا الحال
- لا أعلم ... سأذهب اليوم إلى المزرعة
شعرت باليأس منذُ سنوات وهي تقنعها بالتخلي عن جاك قالت بخيبة أمل
- لتفعلي ما تشائي سونيا أتمنى أن لا تندمي يوماً
.............................
في مكان آخر
خلع سترته وعلقها على الكرسي وجلس عليه وهو يسمع ما يقولهُ ألكس
- آه .. صدفة غريبة يا جـاك أن يكون والد الدكتورة وصديق والدك
- نعم ..
عدل جلسته وهو ينظر لجاك
-حسناً قول لي هل جرى أي شيء بينكما ؟
قال ببرود
- لن يجري شيء بيني وبين لمار إلا الشجار فقط
قال وهو ينظر لجاك بنصف عين
- حقاً أنا أشفق على الدكتورة منك جاك
- أتعلم أنَّ لمار علمت حقيقة خاطبها
قال بدهشة
-حقاً... مسكينة ستصدم بالتأكيد
- تستحق ذلك...الفضول كاد أن يقتلها فتحت هاتفي وأنا غير موجود ورأت الفيديو
-سيصدمها خيانة خاطبها لها ...مسكينة
قال بانزعاج مخاطباً ألكس
-ليس هي المسكينة فقط أنت لا تعلم الموقف الذي أنا به ألكس
قال باهتمام
-أجرى لك شيء جاك
- ليون يا ألكس
- أهو ذاك الشاب الذي أخبرتني أنهُ والديه أصدقاء لعائلتك
-نعم هو...
- حسناً ..وما الذي يشغل بالك كل هذا القدر
-أنهُ يعشق سونيا بجنون
-سونيا ! لا غيرها
-نعم..و المشكلة أنَّ سونيا دائماً ترفضهُ لأنها تُحبني تخيل إذا علم بأنهُ أنا من تحبه سونيا ماذا سيفعل
- جاك أنت ليس لك أي ذنب سونيا أحببتك وأنت لم تبادلها الشعور لا أرى أنَّ لك ذنب في هذا
-أعلم ذلك ..لكن ليون لن يفهم الأمور بهذا الشكل أنا بموقف صعب جداً
- أفضل حل جاك هو أن تخبره بنفسك بالحقيقة
حرك رأسهُ بالنفي
-ليس لدي الجرأة الكافية لذلك
قال بسخرية
-إذن فلتنـتظر حتـى يعلم بنفسه وتزيد الأمور أكثر تعقيد
-لن نصل إلى حل أبداً ألكس فلنغلق الموضوع
- كما تريد دعنا نخرج من المنزل الآن
......................................
الساعة السابعة مساء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت من غرفتها عبر السلالم كانت تسمع أصوات ترحيب لضيوف تذكرت أن ليدا قالت أنَّ صديقتها ستأتي اليوم توقفت عن النزول من السلالم عندما رأت الضيفة فتحت عينيها بدهشة هتفت باسمها بصوت خافت سونيا حدقت بها وهي تنظر للجميع يرحبون بها إلا جاك الذي لم يكن موجوداً شـعرت وأنها بحلم أيعقل أنها ستقابل النجمة سونيا واصلت النزول من السلالم وهي ترسم ابتسامة جميلة على شفتيها توترت عندما ألتفت سونيا لها استغربت من نظرات سونيا الغريبة لها أبعدت هذه الأفكار من رأسها ومدت يدها لتصافح يد سونيا وقالت
-مرحباً تشرفت برؤيتك سونيا
حدقت بشكل لمار جيداً تذكرت وصف ليدا لها عندما قالت لها على الهاتف ~ فتاة شقراء تمتلك عينين خضراء اللون إذا قلتُ لكي بأنها ليست جميلة سأكون كاذبة~ كما وصفتها ليدا قالت لها بابتسامة مزيفة
- مرحـباً
لفت نظرها لليدا وقالت
-أهذه هي عائلتك فقط
- لا سونيا بقي ابن عمي جاك سيـأتي بعد قليل

كــأنني سمعتُ أحد يذكر اسمي يا جماعة

ألتفت الجميع لمصدر الصوت خلفهم دخل بابتسامة تملأ وجهه على غير عادته لكن لم تبقي كثيراً حتى تلاشت ابتسامته وقف بمكانه ينظر لهم باستغراب عيناه كادت تخرج من محلها وهو ينظر لسونيا بدهشة
علمت هي لمَّ كل هذه الدهشة التي ظهرت عليه تقدمت نحوه قبـل أن يكشف خطتها قالت وكأنها لا تعرفه

-مرحباً سيد جـاك كنت أراك دائماً عبر وسائل الأعلام تشرفتُ بمعرفتك

مدت يدها منتظره يده لتصافحه لم يكن يفهم شيء في البداية مد يده ليصافحه يدها دون كلام لكنها فجرت قنبلتها عندما قالت له
- أنا صديقة لليدا جئتُ إلى المزرعة هنا لأزورها حكت لي عنك كثيراً

فتح عينيه بدهشة وهو يسمع لمَّ تقولهُ فهم من كلامها أنَّ لا أحد يعلم بأنهما التقيا من قبل وأنهُ الآن بتمثيلية
أمام العائلة لكن أن تكون صديقة لليدا هذا أثار جنونه هذه الفتاة مجنونة بالتأكيد أقامت صداقتها مع ليدا لتقترب مني لم تكن سونيا يوماً هكذا لم تكن خبيثة يوماً إلى هذا الحد حاول كبح ثورة غضبه وقال ببرود
- مرحباً بك سونيا
استغرب الجميع من الرد البارد فهو دائماً يستقبل الفتيات بحرارة هذا ما يزعج أسرته لكن هذه المرة رغم أنها فنانة وممثلة إلا انهُ قال مرحباً حتى من غير نفس تدخلت السيدة ليزا وقالت
- هيا يا جماعة تفضلوا بالجلوس
تقدموا ليجلسوا على الكراسي والأرائك الموجودة في الغرفة كانت سونيا تجلس بالقرب من لمـار لقد تعمدت ذلك شعرت بالغيرة نحوها لكنها لم تبين ذلك أمامهم أبداً بدأ السيد أنتوني كلامه و قال بجدية مبتسماً
- نسيتُ أن أخبركم أننا غداً سنغادر المزرعة
ظهرت الدهشة على ملامح السيدة كارون وليزا والسيد كارل والسيد وليم و على ملامح جاك هذا الخبر جعلهُ يستغرب لم يكن يتوقع مغادرتهم بهذه السرعة تدخل السيد وليم وقال
- ما بك أنتوني ألم تريحك المزرعة أم أنَّ هناك شيء أزعجك
- آوه وليم لا تقول هذا الكلام أكمل بامتنان لقد استقبلتمونا خير استقبال لكن لا أظن أننا سنبقى هنا أكثر
قالت السيدة ليزا
-ما الذي تقولهُ سيد أنتوني أنتم لم تبقوا معنا إلا أيام قليلة
- لا بأس سيدة ليزا لكن هذا القرار اتخذتهُ لمار ومن أجلها سأفعل كل شيء
ألتفتت السيدة ليزا للمار بلؤم وقالت
-لمار أهناك شيء أزعجك أنا أحببتك كثيراً
ابتسمت لها
- وأنا أحببتكم لكن بعد ما جرى البارحة أفضل الخروج بالمزرعة علي تصفية الأمور
- لن أصر عليكم كثيراً لكن حقاً نحنُ سعدنا بقدومكم لمار ونتمنى رؤيتكم دائماً
- وأنا و والداي كذلك استمتعنا معكم
واصلوا بعدها كلامهم وبعد سـاعة من الجلوس والتكلم خرجت مع ليدا ولمار خارج الفلا مشوا بالمزرعة وبدئوا بالكلام لكن هاتف ليدا قطع الحديث قالت
-أعذراني سأجيب عن الهاتف
أبتعد عنهما واصلا هما مشيهما في المزرعة قالت سونيا
-كما علمت ستغادرين غداً لسبب ما صحيح
أومأت برأسها بمعنى نعم وقالت
- صحيح ..لسبب اضطرني لترك المزرعة
-آه يبدو أنهُ سبب قوي جداً وإلا لن تدعي المزرعة مهما كان السبب وخاصة أنَّ بها جاك
توقفت عن المشي عند ذكر اسم جاك قالت لها مستفهمة
- عفواً ...وما دخل جـاك بالموضوع
واصلت سيرها ولحقتها لمار قالت
- دعك من جـاك هل أنتِ مرتبطة
- بإمكانك أن تقولي لا
- آه ..لكن ليدا أخبرتني أنك مرتبطة
- سأفسخ خطوبتي قريباً
- لمـاذا ؟
لم تحب أن تقول لها السبب الحقيقي قالت
- ربما لم نناسب بعضنا أو شيء مثل هذا
فكرت قليلاً بكلام لمار لابد أنهُ كذب فهي ستفسخ خطوبتها من أجل جـاك شردت بالتفكير بلمار لكنها استيقظت على صوت لمار عندما قالت
-دعكي الآن من أموري الخاصة أخبريني عن حياتك الفنية أنا سعيدة جداً لأنني أمشي الآن مع نجمة
-مشوار الفن جميل وصعب بنفس الوقت
- حسناً كم عمرك
- ظننت من كلامك عني أنك تعرفين كل شيء في حياتي
-آه .. أنا أراك دائما بالتلفاز وأحياناً أراك بالمجلات وأقرأ عنك لكن لم أتعمق بمعرفة كل شيء عنك
- أنا في السادسة والعشرون من عمري
- هل أنتِ مرتبطة ؟ ولمَّ غادرتِ باريس لثلاث سنوات
- لا لستُ مرتبطة أمَّ عن سبب مغادرتي لباريس لأسباب عديدة لكنني قررت العودة
فهمت من كلامها أنها لا تنوي التحدث عن سبب المغادرة الحقيقي قالت
- حسناً هل تعيشين قصة حب حالياً؟
- نعم أنا أحب شخص بجنون
-آه ..أتمنى لكي حياة سعيدة
- شكراً لكي ...
توقفا عن الحديث عندما رأيا ليدا تتقدم نحوهما وهي تقول
-أعذروني تأخرت عليكم
- لا عليك
لــــــمار
التفتوا لمصدر الصوت كانت السيدة ليزا التي اقتربت منهم وقالت
- أريد التحدث مع لمار قليلاً فغداً ستغادر أنا حقاً لا احتمل فراقها
مسكت لمار من معصمها قبل أن تـرد عليها ومشت معها مبتعدة عن سونيا وليدا
قالت ليدا مخاطبة لسونيا
- ستفسخ خطوبتها قريباًُ
- ولماذا؟
- قالت بأنَّ هناك من أرسل لها فيديو فيه خاطبها وهو يرقص مع فتاة
- خيـانة إذن
- أنا أكره هذه الفتاة كثيراً الجميع هنـا يحبها حتى أنني بدأت أخشى أن يحبها جاك
- لا تقولي ذلك جاك ليس خصم سهل أبداً كما تتوقع
- أتمنى ذلك
- حسناً ليدا سأتجول أنا في المزرعة هل ستتجولين معي
- اعذريني عزيزتي سأذهب لأخبر بأن يقدموا طعام العشاء
-خذي راحتك ..بالتأكيد لن أضيع سأتجول بمفردي
- شكراً لكي
ابتعدت عنها وواصلت هي المشي بالمزرعة لمحت شخص بعيداً عنها كم تمنت رؤيته ركزت على ملامح وجهه أنهُ هو بالتأكيد تقدمت نحوه ببطء
...................
في مــكان آخر بالمزرعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت مخاطبة لمار وهي تعدل من مكان الكرسي
-هيا لـمار أجلسي هنا من فضلك
اقتربت لتجلس على الكرسي وهي تحدق بالسيدة ليزا التي أخذت كرسي آخر و وضعته أمامها وجلست
عليه وقالت وهي تبتسم لها
- لمار سأشتاق لكي كثيراً
- وأنا كذلك سيدة ليزا
تكلمت بحزن وألم واضح
-أنا أحببتك مثل ابنتي بالضبط أيعقل أنك ستـتركين بعد أن أحببتك هكذا لمار
-لمَّ تقولين هذا سيدة ليزا أنا بالطبع لن أتركك
- إذن أريد وعداً بأنك ستـتصلين لي دائماً وتأتين لزيارتي
كانت تريد الرفض لأنها لا تريد أي شيء يربطها بجاك لكنها أحبت السيدة ليزا كثيراً ويستحيل أن تنساها فهي كانت طيبة كثيراً معها لن تتخلى عنها بسبب جاك مسكت يدين السيدة ليزا بلطف وقالت
- يستحيل أن أنساك سأتصل لكي دائماً وكلما أتاحت لي الفرصة سأزورك
- شكراً لمار
- لا داعي لشكر فأنا حقاً أحبك كما تحبينني سيدة ليزا
سعدت بما قالته لمار وفكرت بان تفتح الموضوع معها
- لمار أيمكنني أن أفتح معك موضوع ديف لمحت الحزن في عينين لمار عند ذكر اسم ديف أكملت كلامها
حبيبتي خيانة ديف لكي لا يعني انتهاء الحياة أنتِ قوية لمار تخلصي من ديف ومشاكلك السابقة وافتحي صفحة بيضاء جديدة حياة سعيدة

- سأحاول ..
قرصت خدها بلطف وقالت
-متأكدة أنك ستوفقين بذلك
- شكراً لكي سيدة ليزا
- مللت من تلقيبك لي سيدة لكن قريباً أعدك بأنك ستنادينني اسم آخر غير السيدة
لم تفهم ما قصدته السيدة ليزا لكنها ابتسمت لها ووقفت بعدها من الكرسي مبتعدة عن السيدة ليزا
مشت بالمزرعة وهي تبحث عن سونيا مشت لدقائق بالمزرعة وهي تبحث عنها رأتها من بعيد واقفة
سعدت عندما رأتها لكن تلاشت ابتسامتها عندما رأتها تقف بالقرب من جـاك تتحدث معه أحست بالفضول
تقدمت لتعرف عن ماذا يتحدثون وقفت خلف الشجرة وهي تسمع لحديثهما

قال بغضب واضح
-أجنتتِ يا سونيا كيف تأتين إلى المزرعة
- لأنني أعشقك جاك أحبك بجنون أفعل كل شيء من أجلك حتى أنني أستغل حب ليدا لك من أجل أن أعلم أخبارك جاك من أجل أن أراك
-سونيا أحياناً أشك بأنك قد فقدتِ عقلك يستحيل أن تكوني سونيا السابقة صديقتي
- عدتُ من روسيا من أجلك جـاك لأنني أحبك لا تخف لن نكشف أنا لم أخبر ليدا بأنني أعرفك من قبل
قال بملل
- يا سونيا ابتعدي عن طريقي
كان يريد المشي ليبتعد عنها لكنها مسكت يده توقف عندما فعلت ذلك قالت
- أيوجد فتـاة أخرى في حياتك ؟
قال بعد تفكير
- لا ..لا يوجد أي فتاة في حياتي
- لا أعلم لمَّ أشعر وأنك تخفي شيء جاك
قال بانزعاج
- ألن تفهمي قلتُ لا توجد أي فتاة بحياتي
-إذن لا زلت تحبني
دام الصمت لثوان لم يسمع بها إلا فحيح الأشجار قال بعدها
- نعم لا زلتُ أحبك لكن كصــديقة
-يكفي جـاك لا تكرر هذه الجملة
اقتربت وضمته لثوان وقالت أحبك جاك بل أعشقك بجنون لم يمانع هو في ذلك ضمها إليه وقال بعدها
-سأذهب أنا الآن إلى الفلا ألحقيني بعد قليل لا أريد أن يشك أحد بأمرنا

ابتعد هو عنها وهي كذلك مشت باتجاه آخر في المزرعة بينما لمار كانت لازلت خلف الشجرة لقد سمعت كل شيء أيعقل أنَّ سونيا هي حبيبة جاك وتستغل ليدا لتقترب من جاك وهو كذلك يبدو أنهُ يحبها لكنهُ قال انهُ يحبها كصديقة أنا متأكدة ستبقى هذه الفتاة خلفه حتى تسيطر عليه هزت رأسها محاولة إبعاد هذه الأفكار عن رأسها وما شأني أنا ليحب من يشاء أهم شيء أن يبتعد عن حياتي شعرت بشعور غريب ركضت متوجهة نحو للفلا
توقفت عند باب الفلا عندما رأت جـاك ينظر لها باستغراب لم تعره اهتمام دخلت الصالة ورأتهم يعدون العشاء نظرت لساعة كانت عقاربها تقارب الثامنة والنصف تقدموا لتناول العشاء وبعدها جلسوا يتحدثون كنت تنظر لسونيا بكراهية لم تعلم ما سبب الكراهية التي ظهرت فجأة مر الوقت سريعاً اعتذرت بعدها سونيا وغادرت المـزرعة وأتجه كل واحد لغرفته لنوم بينما هي لم تكن تشعر بالنوم أبداً جلست بغرفة الضيوف بملل
فكرت قليلاً بما ينتظرها غداً عليها إنهاء كل شيء مع ديف غداً ستبدأ حياة جديدة بعيداً عن ديف وعن جـاك شعرت بضيق عن ذكر جاك ربما لأنني تعودت على وجوده بحياتي فهو كان يجلب المشاكل لي دائماً وقفت من على الأريكة ومشت خارجة من الفلا كانت تريد المشي قليلاً فالنوم أبداً لم يكن بعينيها مشت لدقائق بالمزرعة توقفت عن المشي عند سماع موسيقى جميلة جداً لكنها تمتزج ببعض الحزن اقتربت نحو قليلاً وصوت الموسيقى يزداد توقفت عن المشي عندما رأت العازف واقف ومنسجم بالعزف كان يعزف على الكمال ببراعة كبيرة لم تشعر إلا وهي ترسم ابتسامة على شفتيها تقدمت أكثر لكنها فوجئت أنهُ توقف عن العزف على الكمال علمت أنهُ سمع خطواتها فقد استدار فجأة و أوقف العزف قالت وهي تقترب منه
- أتـحب الموسيقى جـاك
رد عليها ببرود
- نعم أعشقها كثيراً
- إذن لماذا قطعت العزف عند رؤيتي واصل لقد أحببتها كثيراً
-أحب أن أعزف عندما أكون وحيداً
-عزفك رائع جداً هل تجيد العزف على الكمال فقط
- لا ليس الكمال فقط.. أجيد العزف كذلك على البيانو والجيتار وأنت ألا تجيدين العزف
ردت عليه بمرح
- على البيانو فقط لكن ليس ببراعة كبيرة
- آه... هل صحيح ستغادرين غداً ؟
ردت عليه بجدية
- نعم لقد قررنا ذلك
- هل أنتِ سعيدة بذلك
- كثيراً سأبدأ حياة جديدة
كانت تريد أن تواصل مشيها لكن باغتتها حركته المفاجئه مسك معصمها بقوة وأدارها لتقابل وجهها أفزعتها حركته هذه شعرت وأن الهواء قد نفد من الخوف أقرب وجهه نحو وجهها كثيراً وقال بغضب كبير لمحته من عينيـه وصوته الذي كان يخرج من بين أسنانه
- لا تحلمي بحـياة خالية مني لـمار سأبقى أدمرك إلى النهاية
شعرت بالخوف من كلامه هذا حاولت أن تفلت معصمها الذي شعرت وأنهُ قد تكسر من قبضته القوية لكنها لم تفلح في ذلك قالت بغضب
- جـاك أنا لا يمكنني البقاء بحياة مهددة أنا لستُ عصفورة أخشى بأي لحظة أن أموت من القناص
دفعها بقوة إلى الوراء كادت أن تسقط من قوة دفعته قال بسخرية
- لنرى ماذا ستفعلين أيتها العصفورة أمام العواصف القادمة في حياتك
- سأتخطى جميع المشاكل بنفسي جـاك لن ألجأ لأحد ليساعدني
سمعت صوت ضحكته كان يضحك بسخرية واضحة عليها لم تفهم ما الذي جرى له كان حوارهما في البداية رائع جداً لماذا أنقلب هكذا فجأة حتى أنني لم أفعل شيء يزعجه أبداً قال
- لا تكبري من حجمك لمار أنتِ حتى لستِ بقوة العصفورة أنتِ ..أنتِ فتاة حمقاء وقعتي بعشق فتى أحمق مثلك منحته كل ثقتك لكنهُ خانك بسهولة أتعلمين كم أنتِ ضعيفة كل الحشرة بل أنتِ أضعف من حشرة صغيـ...

لم يكمل كلامه حتى شعر بصفعة قويـة على خده نظر لها بدهشة كادت عينيه تخرج من محلها وهي تشتعل
ناراً نظرت هي ليدها التي تجرأت وصفعته قالت
- هذا أكبر دليل بأنني لستُ حشرة جـاك أنا أقوى من ذلك بكثير
ضغط على يدها بقوة أحست وأن أصابعها ستتكسر لكنها قاومت ذلك قال
- ستندمين لمار ستندمين
- ليس هناك شيء أخاف عليه جاك في البداية كنتُ أحافظ على خطوبتي أمَّ الآن فليس هناك شيء أحافظ عليه أبتعد عني جاك أذهب لحبيبتك سونيا
أبعدت يدها من يده وركضت نحو الفلا بينما هو استلقى على العشب وهو يحدق بالسماء السوداء والنجوم التي تزينها مرر بأصابع يده على مكان الصفعة بخده لم يتجرأ أحد على صفعي من قبل بل لم يجرأ أحد على أن يتحداني لم يفعل هذا الشيء إلا لمار قال بصوت خافت مسموع ~أقسم بأنك ستدفعين الثمن غال ~

Haneen.M 30-08-11 01:36 AM

واااااااااااااااااااااااااااااو الرواية حلوة كتيييييييييييييييييييييييييييير وشخصيد جاك ولمار روووووعة
مشكورة ملاك القمر على الرواية

ملاك القمر 02-09-11 04:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Haneen.M (المشاركة 2857859)
واااااااااااااااااااااااااااااو الرواية حلوة كتيييييييييييييييييييييييييييير وشخصيد جاك ولمار روووووعة
مشكورة ملاك القمر على الرواية


تســلمي يا حبيـبتي

أنا حنزل الآن البارت التالي

وان شاء الله يعجبك

واشوفك دايماً

ملاك القمر 02-09-11 04:30 PM


البـارت التاسع
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حيــاة جديدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح اليوم التالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظت في الصباح على صوت رنين المنبه الذي كاد يقضي على رأسها بسبب رنينه المتواصل أوقفت المنبه بضجر وأبعدت اللحـاف عن جسدها و وقفت من السرير بتثاؤب ودخلت الحمام لتأخذ حماماً ساخناً ربما تشعر بالنشاط خرجت بعدها من الحمام وهي تشعر بالنشاط الكبير ارتدت جينز أزرق وبلوزة طويلة الأكمام بلون الوردي ورفعت شعرها على شكل ذيل الحصان وأخرجت قليلاً من الخصلات على جبينها انتهت بعدها من تعديل نفسها و نظرت لساعة كانت عقاربها على الثامنة والنصف خشيت أن تنزل ولن تجد أحد قد يكون الجميع نائم فالوقت لا زال مبكراً جلست على كرسيها وهي تبتسم بسعادة عندما تذكرت ليلة البارحة وحدقت بيدها وقالت بصوت خافت لقد صفعته نعم لقد فعلتها ضحكت بفرح وهي تقول مرحى لقد فعلتها أخرجت ما في قلبي عليه
شعرت بالـحرج من نفسها وهي تضحك وتكلم نفسها كالأطفال استرخت على الكرسي براحة لقد أحست النار التي كانت تحرقها قد بدأت بالانطفاء بعد أن صفعته عبست فجأة عندما تـذكرت أنهُ لن يصمت على تلك الصفعة بل بالطبع لن يصمت فهو انتقم مني لأنني جرحت كبريائه قليلاً كيف الآن؟ وأنا قد صفعته على خده بكل قوتي بالطبع لن يرحمني هذه المـرة فكرت قليلاً بأن السعادة التي في وجهها من المفترض أن تكون
قلق وخوف من جاك لا ابتسامة و سعادة وانتصار يبدو أن الحرب بدأت والجولات كثيرة قطع تفكيرها صوت طرقات الباب قالت
- تفضل
دخلت السيدة جوليا بابتسامة عريضة وهي تقول
-صباح الخير لمار
وقفت من على الكرسي وبادلت والدتها الابتسامة وقالت
- صباح الخير أمي
ردت وهي تحدق بمنظر لمار
-أراك قد أستعدي لمغادرة المزرعة وبسرعة وأنا التي ظننتك قد نسيتِ أمر المغادرة
ضحكت بمرح وقالت
-مخطئة أمي لقد استيقظت في الصباح هل سنغادر الآن ؟
- بعد تناول طعام الإفطار هيا انزلي
هزت رأسها بمعنى نعم ومشت مع والدتها لتنزل استغربت عندما رأت الجميع ينتظرها على طاولة الطعام
ابتسمت بسخرية بداخلها على نفسها لقد ظنت أنها أول من استيقظ تغيرت ملامح وجهها إلى توتر عندما رأت عينين جـاك تحدق بها كانت النظرة ليس غريبة عليها لقد رأتها على مـطار باريس كانت تلك النظرة بداية لإشعال الحرب وها هي الآن تراها من جديد على عينيه حاولت أن تخفي خوفها تقدمت وجلست على الكرسي وقالت
- صباح الخير لكم جميعاً
لاحظت الرد من جميع إلا جاك الذي اكتفى بنظرة حادة لها أرعبتها كثيراً أخذت شوكتها وبدأت بتناول الطعام محاولة أن تهرب من نظرات جاك ألتفت لسيدة ليزا عندما قالت لها
-لمار اليوم ستغادرين علينا سنشتاق لكي
- وأنا كذلك سأشتاق لكم
- لا تنسي زيارتنا لمار قالت ذلك ولفت نظرها لسيدة جوليا وقالت
-جوليا عزيزتي لمَّ تصرا على المغادرة الآن دعونا نتناول العشاء اليوم معاً
ردت عليها بابتسامة
- في المرة القادمة ليزا هذه المرة أعذرونا
- إذا غادرتم المزرعة نحنُ سنغادر لفت نظرها لزوجها وقالت أليس كذلك وليم كانت تلاحظ الدهشة على وجوه الجميع وخاصة ليدا نظر لها السيد وليم باندهاش وقال
-ماذا ليزا ؟ اتفقنا على أن نجلس بالمزرعة لعشرة أيام ليس لأقل من أسبوع
- أعلم ذلك وليم لكن أنا حقاً أريد العودة للقصر
تدخلت ليدا وقالت باستفهام وانزعاج واضح بدا على ملامح وجهها
-لماذا سيدة ليزا المكان هنا رائع جداً
أرادت أن تزعج ليدا أكثر فهذه فرصة لا تعوض ربتت على يدين لمار لطف وقالت
-بصراحة أنا لا أستطيع الجلوس بالمزرعة من غير لمار لقد أعتدت على وجدها بيننا
قالت السيدة كارون
- لكن ليزا نحنُ نريد البقاء بالمزرعة
قالت بعدم اهتمام وهي تلتقط الخيار بشوكتها
- إذا أردتم البقاء فابقوا أنتم أنا سأعود للقصر
تدخل السيد كارل وقال
- حسنا ًسيدة ليزا إذا كنتِ تريدين العودة فسنعود لكن لنكمل الآن تناول الطعام الوقت ليس مناسب لتحدث بهذا الموضوع
ابتسمت لهم وقالت
- المهم أننا سنغادر المزرعة
واصلوا تناول الطعام دون مشاكل على طاولة بين جاك ولمار فقد كانت تأكل وهي تحاول إخفاء القلق وكل ما أتاحت لها الفرصة تسترق قليلاً النظر له كان بارد جداً فمنذُ الصباح وهو لم يتفوه بكلمة واحدة يستمع للحديث دون تدخل حتى أنهُ لم يعلق على أمر المغادرة من المزرعة بعد أن أكملوا تناول الطعام استعدوا لمغادرة المزرعة لم تكن هي تحمل حقائب فهي لم تأتي إلا بحقيبة يدها كل الحقائب كانت لسيد أنتوني والسيدة جوليا فقط ودعت الجميع عدا جاك الذي لم يكن موجوداً حمدت ربها على هذا الشيء و اقتربت لتضم السيدة ليزا بحرارة وهي لا تزال توصيها بأن تزورها دائماً خرجت مع والديها إلى السيارة وركبت مع السيدة جوليا في المقعد الخلفي بينما والدها تقدم ليجلس في المقعد الأمامي ربطة حزام الأمان عندما اشتغلت السيارة وعدلت قليلاً من جلستها حركت رأسها لتبعد خصلات كانت على عينيها تجمدت بمكانها
عندما رأت مرآة السيارة لقد رأت انعكاس لعينين زرقاء نظراتها حادة بلعت ريقها بصعوبة و تأكدت من ذاك الشخص عندما قال السيد أنتوني
-جاك بني لقد أتعبناك معنا هذه الأيام
رد عليه باحترام
-لا عليك سيد أنتوني
تأكدت عند سماع صوته الرجولي من أنهُ جاك نفسه شعرت بانقباض بقلبها عندما رأته شعرت بشعور غريب أنهُ ليس خوفاً فأمي و أبي معي الآن استيقظت على صوت السيدة جوليا وهي تقول
- حبيبتي هل ماري علمت أننا سنغادر المزرعة اليوم
- نعم لقد أخبرتها البارحة على الهاتف
- هل علمت بأمر ديف
شعرت بالضيق عندما ذكرت سيرة ديف قالت
- نعم أخبرتها بذلك لكنني لم أخبرها بمكان الفلا أعطني العنوان سأرسلهُ لها برسالة
- بالطبع حبيبتي
أخرجت هاتفها من حقيبتها ونقلت العنوان وكتبته كانت في الحقيقة تبحث عن شيء يشغلها عن التفكير بجاك ضغطت على زر الإرسال وأعادت الهاتف إلى حقيبتها لفت نظرها نحو نافدة السيارة وهي تستمع لحديث
الدائر بين والدها و جـاك كان صوته يتردد بأذانها كالصدى هزت رأسها محاولة إبعاد تلك الأفكار عن رأسها حدقت بشوارع محاولة التركيز بالخارج نظرت لناس الذين يمشون بالشوارع والسيارات التي تسير كان الجو بارد جـداً رغم أنها بالسيارة إلا أنَّ البرودة تصل لجسدها مرت الدقائق بسرعة وأخيراً توقفت السيارة أمام فلا خرج السيد أنتوني والسيدة جوليا من السيارة لحقتهما بعد أن نزلا ونظرت للفلا بإعجاب وقالت وهي تلتفت لوالديها
- هذه الفلا التي ستعيش بها؟
رد السيد أنتوني
- هل أعجبتك ؟
قالت بانبهار
-تبدو رائعة أبي
سمعت صوت ضحكته الرجولية وقال لها
- هيا أذهبي مع والدتك سأحمل الحقائب وألحقكما

لا داعي سيد أنتوني أذهب أنت مع أسرتك وأنا سأحمل الحقائب عنك

ألتفتت لجاك الذي كان يكلم والدها قال السيد أنتوني
- لا داعي جاك سأساعدك بها
قال بإصرار واحترام بنفس الوقت
- لا أرجوك سيد أنتوي اسمح لي هذه المرة
ابتسم لهُ وقال
- إذا كنتَ تصر على ذلك فلا بأس
مسك بيده لمار ويده الأخرى السيدة جوليا مشوا نحو الفلا فتح الباب بالمفاتح ودخلوا كانت تنظر للفلا بانبهار قالت
- أبي الفلا جميلة حتى من الداخل
ابتسم لها
- لم تنظري لها بعد يا بنتي
رفعت حاجبها وقالت بثقة
- لا تقلق سأتفحصها حالاً أبي
ضحكت وشاركها هو الآخر بالضحك توجهت لطابق العلوي ودخلت العديد من الغرف كانت الأثاث
جميلة جداً فتحت غرفة ودخلتها يبدو أنها غرفة نوم علمت ذلك من السرير الذي يقع بمنتصفها والدولاب
كانت أثاث الغرفة تدل على أنها غرفة لنوم تعالت ابتسامتها عندما رأت نافدة كبيرة كم تحب النوافذ وخاصة لأنها تطل على الخارج اتجهت بسرعة نحوها ظلت تحدق بحديقة الفلا كثيراً اختفت ابتسامتها عندما رأته خارج من الفلا متجه لسيارته ببذلته السوداء التي تتناسق بشكل رائع مع بشرته البيضاء ظلت تنظر لهُ من على نافدة حتى دخل سيارته وحركها مبتعدة عن الفلا شعرت بانقباض بقلبها عندما غادر اليوم هو آخر يوم سأرى جاك به بالتأكيد جلست تنظر للخارج بشرود وهي تفكر بحياتها الجديدة بعد مغادرة جاك ستنتهي المشاكل بكل تأكيد استيقظت على صوت السيدة جوليا
- لمار ماذا تفعلين بهذه الغرفة ؟
استدارت لتنظر لوالدتها وقالت
- أمي هذه الغرفة ستكون لي أرجو أن لا تمانعي في ذلك
- بالطبع عزيزتي لن أمانع لكن تعالي معي الآن لننظر لبقية الغرف
هزت رأسها ومشت مع السيد جوليا لتتعرف على بقية الأماكن
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
منزل ديف
ــــــــــــــــــ
رمى الهاتف على السرير بعنف مشى بالغرفة بجنون وهو يقبض يديه بقوة محاولاً كتم عصبيته
من ليلة البارحة وهو يتصل لها دون جدوى رسائله كذلك لم تفيد بشيء جلس على السرير بغضب
أيعقل بأنها أدركت أنني ... أبعد هذا التفكير بسرعة عن رأسها وهو يقول بسره مستحيل من أين
لها أن تعلم بذلك؟ ...لكن أيعقل أنها لم ترى اتصالاتي أو رسائلي الدائمة لها
انتابه شك كبير بأن هناك شيء علمتهُ لمار يدخل بماضيه أبعد هذه الفكرة مجدداً من رأسه وهو يقول
بسره لا لا ...لا..ليس علي أن أفكر بهذا الشيء كل ثانية ...ستكون مشغولة أنا متأكد بأنها ستتصل لي
أحس أن الأفكار تتضارب بعقله حياتهُ أصبحت مهدده حمل الهاتف مجدداً وفتحه وكتب رسالة
~لمار تعالي اليوم لمنزلي أريد رؤيتك اشتقتً إليك حبيبتي ..أحبك~ ضغط على زر الإرسال وهو
يتمنى رؤية رد له
.....................................
الساعة الخامسـة مساء
فتحت باب الغرفة بسرعة وهي تبتسم بسعادة كبيرة صرخت وهي تركض لتضمها
- لمار
قفزت من على السرير عندما رأتها تدخل الغرفة اقتربت بسرعة لتضمها وهي تضحك بسعادة
-ماري أخيراً رؤيتك يا محتالة
قالت بكبرياء ممزوج بالمرح
- هل حقاً اشتقتِ لي ؟
-اممم لا لم أشتاق لكي أبداً
ضربتها على رأسها بخفة وهي تقول
-يا لكي من لئيمة لمار
تعالت ضحكتها بمرح وقالت
- بل اشتقتُ لكي كثيراً ماري رغم أنها أيام قليلة إلا أنني اشتقتُ لوجودك معي كثيراً
ضمت شفتيها وقالت بتأسف
-أنا آسفة لمار لم أكن معك في وقت صعب
- يبدو أنك ستبقي واقفة كثيراً أشارت لها على الكرسي وهي تقول تفضلي ماري
اقتربت لتقعد على الكرسي قالت بعدها لمار
- حسناً ماذا تشربين
- لمار لستُ ضيفة تعالي وأجلسي أمامي أريد معرفة كل شيء من البداية حتى النهاية
- يا لكي من فضولية ماري
- أعرف ..أعرف لا داعي لتذكير هيا أجلسي أريد معرفة كل شيء
ابتسمت له وأحضرت كرسي آخر و وضعته بالقرب منها وجلست عليه قالت ماري
-ألن تخبريني الآن عن أمر ديف بشكل أوضح
عبست عندما تذكرت ديف قالت بحزن
- لقد كنتُ كاذبة عندما أخبرتك بأن الفيديو أُرسل من شخص مجهول
-كذبة !
- نعم كذبة أخترقها جاك
هزت رأسها باستغراب وقطبت حاجبيها باستفهام
- جـاك مجدداً !
علمت أنها لن تفهم شيء أبداً فما قالته لا يساوي ما حدث معها في المزرعة حكت لها كل شيء
باختصار من البداية حتى انتهت بصفعه تلقاها جاك منها
وضعت أصابع يدها على فمها من الاندهاش
- حقاً جـاك ليس سهلاً كما توقعت
قالت متصنعة الدهشة
- آووه حقاً أنتِ من تقولين هذا الكلام أنسيتِ أنكِ كنتِ محامية له
قالت مدافعة على نفسها
- لم أكن أعلم أنَّ الأمور ستصل إلى هذا الـحد لم أتخيل حتى أنك أسرتك تعرف أسرته
- وأنا كذلك وقع ما لم يكن في الحسبان
-لكن إذا أردتي الحقيقة أكبر خطأ ارتكبته عندما صفعته لمار
ردت بكبرياء
- بل هذا أفضل شيء فعلتهُ بحياتي
- لكن يا لمار ... أيعقل أنك لم تفهمي جاك بعد .. العناد لا ينفع مع أمثاله بتاتاً ربما سيشن هجوم
بعد تلك الصفعة إذا لم تقومي بصفعه كان سيدعك وينسى الأمر فهو أكمل انتقامه عندما علم أنك
ستنفصلين عن ديف
ردت عليها بنظرة تجمع بين الإصرار و الكبرياء
- ماذا تقولين ماري لن ينتهي الأمر بهزيمتي
ردت عليها بخيبة أمل
- إذا كنتِ أنت من يقول هذا الكلام فماذا يخطط جاك الآن يا ترى ؟ وأكملت كلامها بتوبيخ وهي تمازحها
إذا بقيتِ على هذا الحال لن يبتعد جـاك عنكِ غاليتي ضربت رأسها بخفة وقالت ابعدي هذا العقل العنيد
من رأسك وفكري بمصلحتك لمار مع أنني أتمنى أن أراك مع جاك يوماً

انفجرت ضاحكة عندما تلقت الضربات من لمار قالت بجدية
- كلامك هذا لا وجود له أنا متأكدة بأنني لن أراه مجدداً يبدو أنهُ يأس مني تماماً
فاليوم على الأفطار لم يفعل أي مشكلة كانت نظراتهُ بلا مبالاه

- أنا متيقنة أنَّ هذه النظرات هي هدوء قبل العاصفة أي علامة لحرب جديدة من يعلم الآن بما يفكر
عقل جاك العبقري

كلام ماري أشعرها بالخوف من جاك فهي كانت محقة بكلامها قالت لتغير الموضوع
- دعكي الآن من جاك إذا استمرت بالتفكير بها ساجن لا محال
- حسناً ماذا عن المدعو ديف
- لا تذكريني به فهو لم يتوقف عن الاتصال بي لكنني لم أرد عليه
- آه .. لكن عليك التفاهم معه
- لا يوجد أي شيء لنتفاهم عليه سأخبرهُ فقط بأن كل شيء بيننا انتهى
- حسناً متى ستذهبين لرؤيته
- اليوم .. علي إنهاء كل شيء وجوده بحياتي أصبح لا يطاق
- متى ؟
- الآن سأبدل ملابسي وأذهب
نظرت ماري لساعتها وقالت
-وأنا كذلك علي الذهاب
-ماذا ..! ماذا! حبيبتي أنا لن أتأخر نصف ساعة فقط انتظريني هنا
- لا لمار.. لدي الكثير من الأعمال فقط استرقت قليلاً من الوقت لرؤيتك غاليتي
وقفت من على الكرسي وضمة لمار مجدداً قالت مخاطبةً لماري
-حسناً ماري.. زوريني دائماً لا تنسيني
-بالطبع .. لكن متى ستعودين لشقتك
- عندما يسافر والداي
- سأنتظرك ..آه صحيح أحضرتُ حقيبة لملابسك وأغراضك الخاصة تركتها في الأسفل عند والدتك
- رائع جداً أنا لا أملك إلا القليل من الملابس في هذه الفلا

خرجت من الفلا بعد أن قامت بتوديعها واتجهت هب لتبدل ملابسها عليها رؤية ديف اليوم وإنهاء كل شيء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دار بغرفة الجلوس بتوتر وهو يضغط على يديه بقوة تأخرت كثيراً قالت أنها ستأتي الساعة السادسة
مساء لكنها لم تأتي بعد رفع نظره لساعة المعلقة على الحائط كانت لازلت عقاربها لم تتخطى السادسة
أدرك أنها لم تتــأخر يبدو أنهُ متوتر تنهد قليلاً محاولاً أن يريح نفسه ويبعد القلق الذي سيطر عليه اليوم
وجلس على الكرسي لدقائق مرت كأنها سنوات قفز من مكانها عند سماع الجرس المنزل يرن مشى نحو الباب وفتحه بسرعة تنهد براحة عندما رآها تقف خارج المنزل بنظرات غريبة لم يفهمها ابتعد قليلاً عن
الباب وقال مبتسماً
- تفضلي لمار إلى الداخل
لم تمانع في ذلك تقدمت لتدخل المنزل وأغلق هو الباب لم تتفوه بكلمة كانت تظن أنها إذا رأته ستقتله من الصراخ لكن لا تعلم لمَّ عندما رأته شعرت وأنها عاجزة عن الكلام لاحظ سكوتها الغريب فقال مبتسماً
- لمار ..حبيبتي اشتقتُ لكي كثيراً
أقترب ليضمها لكنهُ فوجئ عندما تراجعت بسرعة إلى الوراء حاول إبعاد القلق من حركتها فهذا ليس غريباً
أبداً على لمار هي تكره هذه الأشياء قال بعد أن مل من سكوتها الغريب
- أنا أسف لمار ...لقد كنتُ مشتاق لكي فقط
رفعت نظرها لتحدق بوجهه وكأنها تبحث عن شيء كانت تريد الحديث لكنها عجزت عن ذلك أو بالحقيقة لم تعلم ماذا تقول .. ؟ أو من أين تبدأ .. ؟هذا ما كانت تفكر به بسرها ما بي ..؟ ألم أقل أنني عندما أراه سأصرخ عليه وسأوبخه حتى أرتاح.. إذن لماذا ارتبطت لساني عندما رأيته يقف أمامي ؟ شعرت بالرجفة تسري بجسدها عندما أمسك يديها وهو يحدق بها بنظرة ممزوجة بالدهشة والغضب اتسعت عينيه وهو يقول
-أين خاتم الخطوبة لـمار ..؟
لم ترد عليه بل بقيت صامتة وهي تحدق به لكنها فزعت عندما صــرخ بجنون
- ردي علي لمار ..؟ أين خاتم الخطوبة..؟
حبست دموعها بصعوبة عندما أدركت الواقع المرير مجدداً .. خيانتهُ لها .. وأخيراً تحركت لتفتح حقيبتها حدق ديف بها وهي تخرج شي من حقيبتها مدت يدها وفتحتها ببطء وأخيراً قالت وهي تنظر للخاتم بكفها
-هذا هو ... أنا لم أعد بحاجة إلى هذا الخاتم ديف
اتسعت عينيه وهو يسمع لمَّ تقول حدق بها بغضب كبير ومسك ذراعها بقوة ليهزها بعنف وهو يقول
بصوت عال
- كيف نزعتي الخاتم لمار ... كيف ستتخلي عني بهذه السهولة ألم تحبيني لمار
هزت رأسها بالنفي وهي تقول بارتجاف
- أنا لم أقل لك يوماً بأنني أحبك ديف
صرخ بجنون
- لماذا لمار ..؟ أنا لم أفعل لكي شيء دائماً كنتُ أهيم بحبك أيوجد شخص آخر بحياتك لتتخلي عني

عندما قال الجزء الآخر من جملته أشعرها هذا بالجنون أنهُ يتساءل وبكل وقاحة لم يفكر حتى لمَّ سأتركه لم يدرك ماذا فعل لأتخلى عنه لكنها حاولت أن تهدأ قليلاً يكفيها كوارث هذه الأيام علي إنهاء الأمر دون شجار استدارت لتفتح باب البيت حتى تغادر لكن يده كانت أسرع أعادها للوراء مجدداً استدارت لتنظر له فزعت من منظره كانت عينيه تبرق ناراً وغضباً ذكرها بجاك أحست بالخوف يقتحم جسدها عند ذكر جاك لكن صراخ ديف في تلك اللحظة جعلها تتناسى أمر جاك قال بصراخ
-لن تخرجي من هذا البيت إلا عندما تبريرين لي السبب ماذا فعلتُ لكي لتتركيني لمار..؟
في تلك اللحظة أدركت أن الرجال معظمهم بارعين بالتمثيل ليس جاك فقط أنهُ يتصنع البراءة وكأنهُ لم يفعل شيء لم تعد تحتمل أكثر دموعها كادت أن تفضحها صرخت بجنون
-ماذا فعلت ..؟ مصر على معرفة الإجابة ..أكملت بسخرية آه عزيزي ..أنت لم تذنب بشيء
لم تفعل سوى خيانتي مع فتاة أخرى
أحس أن عينيه ستخرج من محلها من هول الصدمة
- ما هذه الخرافات التي تتحدين عنها لمار؟!
قالت بنظرات تبرق غضباً
-لا تحاول أن تكذب علي ديف وأكملت بتحذير إياك أن تفكر بخداعي مجدداً لم أعد لمار التي تكن لك
الإخلاص والثقة
قال مدافعاً عن نفسه
-أنا لم أفعل شيء لمار
ضحكت باستهزاء وهي تخرج هاتفها من حقيبتها وتعطيه لديف أخذه ونظر لشاشة وصعق مما رأى كان يرقص مع تولين في المطعم تذكر تلك الليلة كان يرقص معها بشكل حميم جداً أحس أن العالم بأكمله يسود بوجهه وهو لازال يحدق بشاشة الهاتف شعر بأصابع يدها تلتقط هاتفها وتعيده لحقيبتها قالت وهي تحاول مرة أخرى منع دموعها من الاستسلام للبكاء
- أظن أن هذا يكفي ديف ..
لم يعلم ماذا يرد عليها فهو حقاً قد كشف بل لم يكشف بعد على حقيقته فهذه ليست المرة الأولى الذي يخونها مع تولين فهو دائماً يتصرف تصرفات حمقاء قال بتعثر وهو يحاول جاهداً أعادت لمار إليه
-لمار حبيبتي ... فقط أسمعيني .. أنا أنا أحبك كثيراً لمار .. لا تصدقي لمار
قالت باستهزاء
-آه حقاً تريد مني أن أصدقك حسناً لكن في الأول قل لي بماذا تفسر مقطع الفيديو
حاول الهروب من سؤالها فقال
-قولي لي من أعطاك هذا الفيديو
لم تكن تعلم ماذا تقول في تلك اللحظة أتكذب أم تقول الحقيقة فكرت بثوان وقالت
- جـاك.. أراني إياه عندما كنتُ في المزرعة لقد كان في ذاك المطعم ورآك
قال بعصبية
- قولي هذه من الأول لمار إياك أن تصدقيه هذا الشاب يريد الإيقاع بك
صرخت
- أنا لم أعد أصدق أحد من الشباب لكن هناك دليل يثبت ذلك
صرخ عليها وهو يمسك كتفيها ويهزهما بعنف
-قولي هذا من الأول قولي أنك أرغمتني بذاك الشاب الوسيم وجعلتني هذا الفيديو عذراً لتفسخي
خطوبتنا لمار
ابتعدت عنه بسرعة وهي مستغربة من تفسيره لقد قلب الأمور لصالحه بثوان لم تحب أن يطول الأمر كثيراً لكن هناك كلمة كانت تريد أن تقولها له قالت وهي تحدق بعينيه متصنعة القوة
- خيانتك ديف لن أنساه أبداً انفصالي عنك هو بسببك ..أنت من جنيتهُ لنفسك أنا أكرهك كثيراً ديف

رمت الخاتم على الأرض واستدارت بسرعة حتى لا يرى تلك الدمعة التي نزلت على خدها وفتحت باب المنزل لتخرج توقفت عندما سمعتهُ يقول

-سأسمح لكي بالذهاب الآن لكن أحفظي هذا الشيء أنتِ لي وحدي لمار لن يأخذك ذاك النذل مني

-تــحلم
نطقت تلك الكلمة وركضت مبتعدة عن البيت سمحت لدموعها بالنزول لقد انتهى كل شيء الآن بكت بأعلى صوتها و واصلت الركض إلى الأمام لم تكن تعلم إلى أين تتجه كانت تريد الهروب حتى أنها لم تأبه للناس الذين كانوا ينظرون لبكائها باستغراب توقفت عن الركض وهي تنظر للمكان التي هي به لم تأبه كثيراً فهي لن تضيع مثل المرة الأولى بالتأكيد واصلت شهقات بكائها بألم كبير وهي تعيد شريط ذكرياتها على مطار باريس حتى الآن لقد تغيرت الأمور كثيراً وانقلبت رأساً على عقب بعد قدومي من روما توقفت قليلاً وهي تسمع لصوت رنين هاتفها النقال أخرجت الهاتف من حقيبتها وردت دون أن ترى اسم المتصل حتى
-ألو
- لمار ..
علمت صاحب هذه الصوت الذي هتف باسمها مسحت دموعها وقالت محاولة أن تكون طبيعية
- مرحباً ليون
قال بقلق
- لمار ...ما بك أكنتِ تبكي؟
قالت نافية وهي تتمنى أن يصدق كذبتها
- لا لا لم أبكي
- لا تكذبي لمار صوتك لا يوحي بذلك أخبريني فقط أين أنتِ الآن؟
- ليون أرجوك ..
- لمار لا تمنعيني من رؤيتك للمرة الثانية أنا حقاً سأموت من قلق عليك أين أنتِ الآن؟
فكرت قليلاً كم أن هذا الشاب طيب ويخشى عليها كثيراً لكن في هذا الوقت يستحيل أن تراه
قالت برجاء
-ليون أرجوك هذه المرة فقط أعذرني أنا أريد أن أبقى منفردة لا أريد رؤية أحد
قال بخيبة أمل
-كما تشائين ...لكن هل أنتِ بخير
- نعم لا تقلق
- حسناً ..إلى اللقاء
- شكراً لك .. أراك قريباً
أغلقت الهاتف وأعادته لحقيبتها واصلت السير وهي تعاود نوبة البكاء توقفت وهي تنظر للمكان جيداً لم يكن به إلا قليل من الناس لكنها تعلم أين هي بالتأكيد لن تضيع واصلت طريقها إلى الأمام لعلها تجد سيارة أجرى تركب بها لفت للوراء عندما سمعت صوت سيارة قادمة لعلها تكون سيارة للأجرة كانت تريد رفع يدها لتأشر له لكنها تراجعت عندما أدركت أنها ليست لأجرى لكنها بقيت تحدق بالسيارة وكأني رأيتها من قبل صدمت عندما رأتها تتوقف بجانبها فتحت عينيها بدهشة نعم أنها هذه السيارة المشؤومة نفسها شعرت بالحزن يتحول بسرعة إلى عصبية كبيرة زاد غضبها عندما أنزل زجاج السيارة ليسمح لها برؤية نظراته الجليدية قال ببرود وهو يشير لها بيده لتركب السيارة بأمر وكأنها موظفة في شركتها
- أركبي بسرعة
بقي يحدق بها منتظر منها أن تركب معه أحست في تلك اللحظة بغضب لم تشعر به من قبل أحست بنار تحرقها لكن ليس الآن وقت الشجار يا لمار عليك تجنب المشاكل معه ليخرج من حياتك حاولت تمالك غضبها و واصلت طريقها وكأنها لم ترى أو تسمع شيء مشت مبتعدة لقد تجاهلها تماماً كما فعلت هذا ما فكرت به بسرها لكنها فزعت عندما أحست بخطوات خلفها لفت نظرها وشعرت بغضب كبير جـاك مجدداً تذكرت في تلك اللحظة جميع المشاكل التي عانتها بسببه أرادت أن تقتله لكن ليس في هذا الوقت إذا رآها سيعلم أنها كانت تبكي سيعلم ضعفها بالتأكيد أعادت مشيها ومشت مجدداً بخطوات أسرع لكن هذه المرة مسك يدها وأعادها إلى الوراء بسرعة سحبها كالريشة تماماً حتى أنهُ لم يتح لها المجال للمقاومة بتاتاً كان يمسك معصمها بقوة كم هو وقح قالت بنفاد صبر
- نحنُ في الشارع جاك أظنهُ ليس المكان المناسب لشجار
حدق بشارع بإمعان وقال
- عدد الناس يتعد بأصابع اليد ..أليس كذلك
كان كلامهُ صحيح فهي قد لاحظت ذلك من قبل حاولت إبعاد معصمها عن يده متجاهلة سؤاله لكن دون فائدة ماذا يريد مني الآن أو من أين أتى لي هل يراقبني ؟ قالت محاولة كبح أعصابها قليلاً
- جاك لماذا أتيت لقد انتهى كل شيء بيننا ؟
-هه .. لم ينتهي شيء لمار ...صمت لثوان وأكمل وهو يحدق بعينيها بتحدي بل كل شيء سيبدأ الآن على هذا الشارع لمار لا تحلمي بان ثمن تلك الصفعة سيضيع هذراً وأعلم أنكِ معجبة بي بعض الشيء لذا لا داعي لتصنع الكبرياء وأكمل بأمر وأركبي معي في السيارة

أدركت أنها وقعت بالوحل من جديد بعد أن كادت تتخلص منه لم تعد تحتمل أكثر صرخت بجنون حتى أنهُ استغرب من الرد العنيف المفاجئ
- لا تكن نذل ومغروراً جاك ... أنت آخر شخص يمكن أن أعجب به في العالم
وآخر شخص يمكن أن أخضع له أفهمت

استغرب من ضحكته الغريبة أشعرها هذا بالجنون أنهُ لا مبال بشيء وأنا التي أحترق بسببه كانت تنظر لهُ باحتقار وهو لا زال يضحك باستهزاء واضح فتحت فمها لتخرج ما بجعبتها من كلام
- أيـهـا النـ

ارتبطت لسانها عندما اسند جبينه على جبينها براحة كادت تتجمد في مكانها من هول الصدمة فأنفهُ كانت ملاصقة بأنفها وعينتاها تقابل عينيه الزرقاء التي في كل مرة تراها تشعر بالضعف يتسلل إلى جسدها لم تعلم ماذا تفعل كانت تستطيع دفعه بسهولة لكنها عجزت عن التصرف لماذا تشعر بالضعف كأنها منومة مغناطيساً لماذا أنا هكذا كأنني انتظر مؤشر منه لأبتعد عنه لكن ما أثار جنونها أنهُ لم يفعل شيء بل بقي على موضعه لثوان مرت عليها كالعقود وأخيراً حرك أصابع يده وأقربها من عينتاها وهو يبعد بأطراف أصابعه بقايا الدموع المتجمعة بعينيها قال بصوت عذب هامساً بعد أن رسم ابتسامة جذابة على شفتيه

- واضح جداً بأنك لا تشعرين بالخضوع اتجاهي أليس كذلك؟! قولي لي ألا تشعرين بالضعف نحوي لمار

أختم كلامه بقبلة صغيرة بالقرب من أذنها جعلها تستيقظ من التنويم المغناطيسي التي كانت به وتتراجع خطوات إلى الوراء بسرعة أحست بالموقف السخيف التي كانت به وجملتهُ الأخيرة أثرت عليها كثيراً فقد كان واضح من صوته الاستهزاء والسخرية أثار هذا جنونها هل يقصد بكلامها أنها معجبة به وبحركة لا إرادية مسحت تلك القبلة بعنف وهي تنظر لهُ بغضب وتحدي وقالت
- لا تتساءل كثيراً ... وأكملت بإنذار وتحذير إياك أن تتجرأ مرة أخرى لتجبرني بالوقوع بموقف سخيف مثل هذا ...لستُ حبيبتك أنا
تذكرت في تلك اللحظة سونيـا شعرت ببراكين جديدة هي حبيبته فليذهب إليها هذا ما فكرتهُ في سرها لكنها فوجئت بنظرة أنتصار قال بتصنع واضح لتعجب
- لكنني لم أجبرك على هذا الشيء فأنتِ لم تمنعيني بتاتاً من أن أقترب منك فقد كان بإمكانك الابتعاد بسهولة أكمل بنبرة سخرية هذا طبعاً إذا لم تشعري بالضعف أمامي

كلامهُ جعلها عاجزة عن الكلام ماذا تفعل ؟ أو ما هو العذر الجديد ؟ كيف تدافع عن نفسها؟ لم تعد تستطيع التكلم بهذا الشأن فهو كان صادقاً بحديثه فهي حقاً شعرت بالضعف لقد حاصرها من جميع الاتجاهات لم يكن لها خيار سوى تغير الموضوع فهي لا تجيد اللف والدوران كجاك قالت مغيرة للموضوع

- المطلوب ..؟ قل لي باختصار ما المطلوب مني
قال بأمر وهو يفتح لها باب السيارة الأمامي
- هيا أركبي
رفعت حاجبيها وقالت بتحدي
- إذا كنت تفكر بأنني سأركض لركوب معك فأنت تحلم
استدارت ومشت قليلاً لتبتعد فامسك يدها وسحبها بسرعة ليدخلها السيارة بعنف قاومت بكل طاقتها لكن دون جدوى فجسمهُ صلب وأكبر من جسدها لكن دائماً السلاح الوحيد هو الصراخ دخل هو ليقود السيارة
بسرعة حتى لا تحاول الخروج قاد السيارة بجنون فائق لقد أفقدت صوابه هذه الفتاة نظر لها بطرف عين وهي تصرخ بكل قوتها أنها تعلم بالتأكيد بأنهُ يكره الأصوات العالية كثيراً فقد أخبرها من قبل أن صوتها كاد أن يفجر رأسه استغلت هذه الفرصة وهي تصرخ وتلقي بعض الشتائم عليه لكن هذه المرة غير عن بقية المرات لقد تجاهلها تماماً وتعمد زيادة السرعة أكثر فصمتت عندما أحست بالسرعة تزيد أكثر وجاك يحدق
بالطريق وهو يضغط بيده على مقود السيارة لاحظت أنهُ لم يكن أقل غضباً منها لمحت المكان الغريب الذي هو به لم تعلم حتى أين هي أو بأي طريق يتجه بها هذا الأحمق ؟ إذا جرى لنا حادث من سرعتهُ الجنونية لن يعلم أحد بنا إلا بعد أن نمت أحست لثوان أنها ستخترق نافدة السيارة من شدة السرعة كانت تريد قتله في تلك اللحظة صرخت بأعلى صوتها
- أيها المجنون ...توقف
لم يفد ذلك نفعاً حتى أنهُ لم يعبرها بنظرة واحدة عاودت حديثها بصراخ وعصبية وهي تقول
- أسمع جاك اليوم اشعر بغضب فظيع حتى أنني أتمنى قتل أي شخص أوقف السيارة وأعدني إلى منزلي بسلام وإلا سأتعامل معك بطريقة أخرى ..طريقة تكرهها كثيراً
أوقف السيارة فجأة مما جعلها تصطدم بزجاج السيارة مسكت بيدها على مكان جبينها الذي أصطدم بالزجاج
- أي ..أي ..أيها الأحمق ستقتلنا اليوم
لف نظرهُ لها و أرتك على مقود السيارة و رفع حاجبيه ممثلاً الاستغراب والدهشة
- حقاً !.. أرني ماذا ستفعلين
فتحت عينيها بدهشة وهي تراه يعاود القيادة من جديد وبنفس السرعة السابقة صرخت
- تتحداني يا جاك
مدت يدها لتغرس أظافرها على جسمه بكامل قوتها حتى أنها أحست أن أظافر أصابعها قد تكسرت لم يتوقع هذا الهجوم الغريب لكنهُ احتمل الألم ولم يبين أي شيء فقط نظر لطريق وهو يقود السيارة من غير مبالاة لها كان يعلم أن هذا الشيء سيحبطها كثيراً مسك ضحكته عندما عاودت الهجوم عليه قال محاولاً مسك ضحكته
- كالقطط المتوحشة تماماً
شعرت بالخجل من نفسها في تلك اللحظة وأبعدت أظافرها المغروسة في جسده ونظرت لطريق أدركت كم كانت غبية لقد أتاحت لهُ الوقت ليقود السيارة رمت حقيبتها عليه بقوة كذلك علبة المناديل وكل شيء رأتهُ على السيارة أبعدت تلك الحركات الصبيانية وبدأت تفكر إلى أين تتجه الآن مع هذا الشاب الطائش شعرت برغبة بالبكاء من الخوف الذي أنتابها قالت بخوف وقلق
- جاك إلى أين نتجـه نحنُ الآن
قال بحزم
- اصمتي
لم تكن تلك الكلمة كافية لإرضائها بتاتاً قالت بصراخ
- لماذا تفعل بي هكذا أنزلني بسرعة أكرر لك هذا السؤال للمرة الألف إلى أين نتجه أيها الأحمق
قال بغضب بعد أن فقد سيطرته
- إلى الجحيم .. علي تلقينك دروساً كثيررة لمار أنتِ معي الآن بإمكاني أن أفعل أي شيء فأنت معي
تجمدت بمكانها وهي تنظر لها قالت بدهشة
- أيعني ذلك بأنني سأكون معك ذهب عقلها لأفكار خيالية سيقتلني هذا الشخص بالتأكيد فهو مجنون وطائش قالت بصوت عال
- رد علي جاك
ظل صامتاً دون تحدث السكوت علامة الرضا إذن قالت بعد أن فكرت لثوان والدموع قد بدأت بالتجمع بعينيها تكلمت بهدوء
- أوقف السيارة سأنزل لم يرد عليها بل واصل الطريق سأمت من الصمت وصرخت أوقف السيارة
رد عليها بعد أن شعر أن أذنيه ستتفجر من صوتها
-إلى أين ستذهبين أيتها المجنونة ؟
- ليس لك شأن أفهمت ؟
- إذا تركتك هنا ستموتين جوعاً وأكمل هو يريد أن يخيفها أو قد تأكلك الذئاب
لكن هذه المرة ليس كما توقع ردت عليه بجدية مما جعلهُ يفتح عينيه بدهشة عندما قالت
- أفضل الموت على الذهاب معك جاك
دهش حقاً من كلامها لكنهُ قال وهو يزيد من سرعة السيارة
- موتي إذن ..أنا لن أوقف السيارة إذا أردتي النزول وهي تمشي فلن أمانع بذلك بتاتاً
لم ترد عليه أثار هذا استغرابه لكنهُ فتح عينيه بقوة وهو يراها تفتح أمان السيارة أخفض السرعة وفتحت الباب محاولة النزول حاول أن يوقف السيارة لكن بعد فوات الأوان صرخ
لــــــــــــمار
أوقف السيارة ونزل بسرعة كبيرة رآها ملقية على الأرض تقدم نحوها بسرعة أنحنى بسرعة وهو ينظر لها
- لمار لمار هل أنتِ بخير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المشفى
حدق بوالديه والسيد أنتوني والسيدة جوليا بإمعان كان يبدو عليهم القلق لام نفسه كثيراً وهو يحدق بهم كانت ستموت بسببي حمد الله أنهُ أخفض السرعة باللحظة الأخيرة لم يتوقع أنها ستكون مجنونة إلى هذا الحد
أتجه بسرعة نحو الطبيب الذي خرج من غرفتها وهو يقول موجهاً الكلام للجميع
- لا تقلقوا يا جماعة هي بخير لكنها أصيبت بالتواء حاد في قدمها كذلك بعض الرضوض والخدوش في جسدها
قالت السيدة جوليا بلهفة
- دكتور ..أين هي أريد رؤيتها ؟
أشار لهم على الغرفة وتوجهوا بسرعة نحوها حمد الله أنها لم تصب بأذى كبير من تحت رأسه سمع صوت السيدة ليزا وهي تقول لها
- ما بك بني ؟ ألا تريد الاطمئنان عليها
- ها لا أمي أذهبوا
- جـــاك هيا
قال برجاء
- أمي أرجوك لا تصري علي
ردت باستسلام
- كما تشاء
تبعتهم بسرعة لتدخل غرفة لمار كان يريد رؤيتها لكنهُ لم يجرؤ على ذلك لمح ألكس الذي تقدم نحوه وربت على كتفه وهو يقول
- ما بك يا رجل أقلقتني عليك كثيراً
لم يندهش من قدوم الكس فهو الذي اتصل به وأخبره أنهُ في المشفى مع لمار والعائلة تنهد قليلاً وقال
- آه ألكس حكا لهُ كل شيء اتسعت ملامحه بالتعجب والاندهاش قال بغضب
- جاك أجننت لتفعل هذا الشيء أنا حقاً لم أفكر يوماً بأن صديقي سيفعل هكذا
- لكن أليكس ــــ
قطعهُ قبل أن يكمل كلامه
-لا تبحث عن الأعذار جاك أنت حقاً مخطئ ومن غير نقاش تجبرها على الركوب معك وتقول لها إذا أردتي الموت فموتي كيف قلت هذا ؟!!
- أليكس لقد كدت أفقد أعصابي بسببها لم أعني ما قلتهُ
- أراك يا صاح كل يوم تتجه إلى الطريق الخاطئ إذر أن ينقلب سحرك عليك جاك
- ألكس أنا لا افهم الأمثلة أبداً وقال بكبرياء وأنا لستُ مخطئ هي تستحق ذلك وأكثر لقد استفزتني
- الكبرياء لا ينفع في هذه الأوقات يا جاك إلى أين كنت ستذهب بها إذا كنت قد أذيتها ستحصل مشكلة كبيرة كيف نسيت أن أسرتك تعرف أسرتها ألم تفكر بهذا الشيء ؟
قال محاولاً تمالك نفسه
- لا اعلم صدقني لا أعلم لقد استفزتني أردت أن أخيفها فقط لا أكثر
- آووه يا جاك فرضاً إذا حصل لها شيء كيف كنت ستواصل حياتك ضميرك كان سيؤنبك كثيراً
قال بسخرية
- لا لا ضميري لا يؤنبني أبداً
- كلامك متناقض جاك قل لي فقط ماذا قلت لأسرتها
- قلتُ لهم بأن يسألوها
-وماذا إن قالت لهم الحقيقة ؟
- لا يهم مع أني متأكد بأنها ستبحث عن كذبة لهم

انتهى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاك القمر 02-09-11 04:34 PM

البـارت العـاشر
ـــــــــــــــــــــــــ
في المشــفى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرتكى على حائـط المشـفى بتعب بعد أن ودع ألكس أغمض عينيه لثوان وفتحها على صوت والدته وهي تقول مجدداً
- جـاك ماذا تفعل و حـيداً في الـخارج
قال بهدوء
- أمي أنا ....
لم يكمل كلامه حتى أحس بيدها تمسك بيده وتجره نحو الغرفة وهي تقول له قبل أن يفتح فمه
- لا أريد أي اعتراض عليك الاطمئنان على لمار
لم يتكلم هو بل ظل يسمع لسيدة ليزا وهي تكمل كلامها مخاطبة لمار وهي تشير بيدها له
- لمـار هـا هو جـاك لقد جاء ليطمئن عليك أليس كذلك بني ..؟
لاحظ ذلك الرباط على قدمها وبعض الخدوش على وجهها وهي ممدة على السرير قال ببرود بعد أن رأى نظرة والدته النارية التي تطلب منه التكلم
- كيف حالك لمـار؟
لاحظ ذاك الوجه العبوس الذي ظهر عندما رأته ردت عليه بنفس النبرة
-بـخير
أكتفت بتلك الكلمة محاولة تجنب المشاكل أمام الأهل قالت مستفهمة السيدة ليزا وهي تحدق بلمار وتسترق قليلاً من النظر لجـاك
- حسناً يا جماعة ألن تخبرونا ما سبب هذا الحادث
رد هو بعد أن لاحظ سكوت لمـار
- ألم أقل لكم من قبل؟ أسألوها هي ستجدون الإجابة معها
فتحت عينيها بقوة وهي تسمع لما يقوله لقد نسى كل ما فعلهُ بي ..أبعدت هذه الأفكـار عن رأسها وهي تقول بسرها ليس هذا الوقت الجيد لتفكير بكمية الحماقة الموجودة في هذا الشاب علي التفكير بكذبة ما أحست أن لسانها قد ارتبطت وهي تنظر للجميع فقد كانوا يحدقون بها منتظرين إجابة تكلمت باضطراب
- لقد كنتُ أركـض في الشارع ولم أنتبه لسيارة مارة صدمتني وفرت ولحسن حظي كـان جـاك ماراً
بالصدفة ونقلني للمشفى
لم تعلم كيف حكت هذه القصة الذي لا وجود لها بالأساس وكيف سمحت لنفسها بالكذب وبتبرئة جـاك من الموضوع لا بل وجعلته أمام والديها الرجل الطيب الذي أنقذ ابنتهما من الخطر لمحت نظرات السخرية على جـاك بالتأكيد هو يسخر لكذبهـا أبعدت نظراتها لتحولها لسيد أنتوني الذي قال بغضب

- يا لهُ من أحمق يا ليتني رأيته كنتُ سأقتله
لم تقل شيء بل فضلت السماع دون تعليق قالت السيدة جوليا بقلق
- حمد لله على سلامتك ..خفنا كثيراً عليك ولفت نظرها لجاك وأكملت أشكرك بني
لم يقل شيء بل أكتفى بابتسامة خفيفة لها تدخلت السيدة ليزا مخاطبة السيد أنتوني
- على ما أظن سيد انتوني أننا قطعناك من عملك إذا لم أكن مخطئة فقد كنت تعمل
- صحيح لكن العمل ليس مهم أهم شيء هي لمار
ردت عليه بابتسامة
- حسناً سيد أنتوني لا تقلق عل لمار فلتذهب لعملك
رد بإصرار
- لا ..سأبقى مع ابنتي حتى أكمل إجراءات الخروج من المشفى وأعيدها للبيت بنفسي
ردت بعتاب
-آه . ما الذي تقوله سيد أنتوني لمار لن تبقى وحدها سأبقى أنا وجوليا معها ونحنُ سنقوم بهذه الإجراءات لا داع للقلق أذهب للعمل وإلا ستتأخر ولفت نظرها للمار وهي تقول أليس كذلك لمار أخبري والدك أنك بخير

قالت وهي تحدق بوالدها
- أبي أرجوك لا تعطل عملك إصابتي ليست خطيرة حتى أنني متأكدة أن الدكتور لن يمانع أبداً في خروجي و الجميع معي هنا سأبقى معهم قليلاً حتى يسمح لي الدكتور بالخروج من المشفى

أقترب ليقبل وجنتيها وهو يقول
-حسنـاً حبيبتي الصغيرة أراك في المنزل ولف نظرهُ للجميع وقال اعتنوا بابنتي كثيراً يا جماعة
ابتسموا له وخرج من الغرفة بعد أن قام بشكر جـاك على إنقاذه للمار ابتسمت السيدة ليزا يخبث وهي ترى أن الخطة الأولى قد تمت بنجاح حدقت بزوجها وكأنهُ الهدف الثاني لكنها انتظرت حتى دخول الدكتور الذي قال أن إصابة لمار ليست خطيرة صحيح أنها ستمنعها من الحركة لأيام إلا أنها يمكنها الخروج من المشفى خرج الدكتور وتقدمت السيدة ليزا من السيد وليم
-عزيزي أشعر بالعطش هيا أذهب وأحضر العصير
رد باستغراب
- ها .. لقد شربتي الماء قبل قليل
قالت بتذمر
- ما بك وليم تشعرني وكأنني شربت برميل من المياه هيا أحظر لنا عصير
- حسناً عزيزتي
خرج من الغرفة وجلست هي على الكرسي مسكت قميص جاك عندما حاول أن يخرج من الغرفة كان حقاً يود الخروج فوجوده بالغرفة مثل عدمه لكنهُ لم يحب مناقشة والدته كثيراً وخاصة في هذا الوقت فضل التراجع عن الخروج بدأت السيدة ليزا بالتحدث قبل أن يقطعها صوت رنين هاتفها نظرت للاسم على شاشة الهاتف ~وليم~ خطرت على بالها فكرة خبيثة ردت
- ألو
جاءها صوت زوجها وهو يقول
- عزيزتي لقد نسيت أن أسألك عن نوع العصير الذي تحبينه أتريدين الفراولة أو البـرتـ
قطعت كلامه بشهقة جعلت من في الغرفة يحدق بها و وضعت يدها على فمها وقالت
- حـقاً ...هل أنتِ جـادة ...يا ألهي ماذا سأفعل
رد عليها باستغراب ودهشة واضحة
- ليزا ..ماذا جرى لك
- اووه لا عليك كاتي ..أتمنى أن لا يكون الأمر خطير لهذه الدرجة
- ليــــزا عن ماذا تتحدثين أنا وليم لستُ كاتي
أكملت كلامها ممثلة الحزن
- حسناً حسناً لا تحزني كاتي أنا سآتي حالاً إلى اللقاء
- ليزا مـاذ..!
لم يكمل كلامه حتى أغلقت الهاتف عليه استغرب منها كثيراً ما الذي جرى لها بينما هي أغلقت الهاتف بابتسامة نصر بسرها وقالت ممثلة الحزن
- آه .. لا تعلمين جوليا أعز صديقة إلى قلبي تقول أن ابنتها بين الحياة والموت
ردت السيدة جوليا بحزن
- آه ...مسكينة
قالت بعتاب
- اووه جوليا لم أتوقع منك هذا الرد
- وماذا يمكن أن أفعل
- صديقتي لا يوجد لها أحد غيري في باريس علينا الذهاب لنقف معها
- أتمنى ذلك لكن علي إخراج لمار من المشفى
وقفت من على الكرسي واقتربت من السيدة جوليا وهي تعطيها حقيبتها وبسرعة سحبتها من يدها وتجرها لتخرجها من الغرفة وهي تقول
-لا تقلقي غاليتي فجاك سيقوم بإجراءات الخروج من المشفى ألتفت لجاك وقالت بسرعة بني اهتم بلمار كثيراً و إياك أن تدعها وحيدة بالفلا فهي متعبة بني
خرجت من الغرفة بسرعة بعد أن رسمت ابتسامة خبيثة
- أمــــي توقفي
صرخت لكن دون جدوى فالسيدة جوليا لم تسمعها بالتأكيد ما هذه المصيبة نظرت لـجاك الذي كان يجلس على الكرسي دون اهتمام وقالت بعصبية
- ألحقهم جاك
نظر لها بطرف عين وقال
- يبدو أن الأمر قد حسم فهذا تخطيط من والدتي وقف من مكانه وأكمل سأذهب الآن علي أن أقوم بإجراءات الخروج من المشفى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت على السلالم وهي تمسك السيدة جوليا بيدها قابلت زوجها الذي كان يحمل العصير وينظر لها بنفس الوقت باستغراب وقال
-ليزا عن ماذا كنتــ
قطعته بسرعة وقالت
- وليم .. نحنُ سنغادر وأنت كذلك وجودك هنا غير مهم
- ماذا ؟ ولمار
قالت بضجر
- يا ألهي كأنها في غابة وليس بمشفى ثم فلتطمئن جاك معها سيقوم بإخراجها من المشفى
- لكن يا ليزا..
تدخلت السيدة جوليا
- لا داعِ بأن يقوم جاك بذلك ليزا ثم من سيبقى معها في الفلا
- آه ..جوليا ألم تسمعيني عندما قلتُ لجاك بأن يبقى معها في الفلا ولا يتركها
- لكن ليس على جـاك أن يفعل ذلك
قالت ممثلة الحزن
-قولي هذا من البداية جوليا أنتِ لا تثقين بجـاك أم أنكِ تشكين بأخلاقه
ردت باندفاع وهي تحاول بإبعاد هذه الفكرة عن رأس السيدة ليزا
- لا لا .. لم أقصد هذا أبداً فجـاك شاب يعتمد عليه
ابتسمت لها بعد أن أدركت أنها نجحت في مخططها
- إذن لا داعِ للقلق وهيا ننزل
مسكت بيدها الأخرى يد زوجها وجرته لتنزله من السلالم استغرب من حركتها المفاجئة وقال
- ليزا ماذا جرى لكي اليوم ؟ ثم ألا تريدين شرب العصير؟
- آه ..عن أي عصير تتحدث وليم أنزل فقط دون كلام
أكملوا نزول السلالم وخرجوا من المشفى لفت نظرها لسيد وليم وخاطبته قائلة
- هيا وليم عد لأعمالك
جرها بيديه بخفه مبتعداً عن السيدة جوليا واتجه بها نحو سيارته وقال بتعجب
-ما هذا التصرف الغريب اليوم ليزا؟ ثم ألم تقولي لأنتوني بأنك ستبقين عند ابنته
- دعك من هذا الكلام الآن قل لي فقط ألا ترى أنها صدفة غريبة أن يرى جاك لمار ملقية على الأرض بالشارع وبالصدفة !! هذا حقاً كلام لا يدخل العقل
قال بسخرية
- حسناً وماذا تتوقعين أنتِ
لوت شفتيها وقالت بعد تفكير
- ربما كان يراقبها
قال بسخرية
- والآن هلا انهيتي كلامك أم أن هناك استنتاج آخر قولي فأنا أسمعك
قالت بغضب بعد أن سخر من تفكيرها
- أنا الحمقاء التي أخبرك بما أفكر به
-أنا لا أعلم حقاً أين هو عقلك ليزا
جاوبت بسخرية
- أنهُ في دماغي وليم لكنهُ سيغادر إذا بقيت في المشفى الآن ذهب إلى أعمالك
ابتعدت عنه واتجهت لسيدة جوليا بعد أن تأكدت أنهُ ركب سيارته ليغادر المشفى أشارت هي لأحدى سيارات الأجرة وركبت مع السيدة جوليا التي قالت مخاطبة السيدة ليزا
-أين هذه المشفى ليزا
ردت باستغراب ودهشة متصنعة
- عن أي مشفى تتحدثين ..؟!! أكملت بنشاط ومرح نحنُ الآن في طريقنا لجولة سياحية في باريس
-مــاذا !! ألم تقولي أن صديقتـك ابنـتـ
قطعتها قبل أن تكمل حديثها
-صحيح ..لكنها أرسلت لي رسالة وقالت أن صديقتها الأخرى معها الآن ولا داعي لقدومي
- ليتك أخبرتني من البداية لبقيتُ مع لمار
- ولهذا السبب أنا لم أخبرك وأكملت بشوق فأنا حقاً أريد التجول معك في باريس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت من المشـفى وهي على الكرسي المتحرك التي كانت تقوده الممرضة لها لتخرجها من المشفى بعد أن أكلموا إجراءات الخروج من المشفى أشار لممرضة لسيارته لتمشي نحوها أوقفتها الممرضة أمام السيارة مد لها بيده لترتكي عليه حتى تستطيع دخول السيارة لكنها نظرت لهُ بنظرات نارية وطلبت المسـاعدة من الممرضة ركبت السيارة ولم تتفوه بكلمة واحدة يكفيها حظها السيئ اليوم لاحظت أنهُ هو الآخر لم يتكلم كان منزعج أكثر منها يا له من أحمق كـأنهُ لم يفعل شيء اهدئي يا لمار أنا لا أحتمل مشاكل أخرى من أجل حياة جديدة علي تمالك أعصابي هذا ما قالته بسرها مر الوقت بالطريق دون تكلم حتى أوقف السيارة أمام الفلا بقي في السيارة لثوان لم يقول شيء خرج بعدها من السيارة ليفتح لها الباب
- أرتكئي علي
ردت باندفاع
- لا ..سأمشي بنفسي
تنهد قليلاً واستنشق قليلاً من الهواء محاولاً تمالك ونفسه فليصبر قليلاً رد عليها ببرود
- أنتِ لا تستطيعين الحراك
مد لها يده ليساعدها على النزول حدقت به لثوان وهي تفكر بكلامه هي حقاً إذا ضغطت على رجلها ستسقط بالتأكيد لم يكن لها خيار سمحت لهُ بأن يساعدها لدخول الفلا قال بعد أن أوصلها إلى الباب
- ألديك مفتاح
- نعم ..في حقيبتي
فتح حقيبتها وأخرج المفتاح ليفتح الباب دخلا الفلا لم يكونوا بحاجة لإشعال الأضواء فالأضواء لم تكن منطفئة أشارت لهُ ليجلسها على الكرسي نفد لها ما طلبت ساعدها ليجلسها على الكرسي و ظل واقفاً يحدق بها بنظرات غريبة قالت هي
- لا تنتظر مني الشكر جـاك لم أنسى بعد ما فعلتهُ اليوم
رد ببرود مما أشعرها بكمية الغباء المتجمع بعقلها
- ومن قـال لكي بأنني أنتظر الشكر منك فقط كنتُ أرى أن المكان غير مناسب لكي علي إيصالك لغرفتك
- أخرج جـاك لا أريد منك جميلاً
قالتها بحزم لكنهُ رد عليها مما أشعلها غضباً
- لا يمكنني الخروج لا يوجد أحد معك بالفلا ثم لا تنسي أمي قالت أن أبقى معك حتى تأتي والدتك لا يمكنني تركك
- لا تمثل لي دور الفتى الحنون الذي سيبقى ليرعاني
- تفهمين الأمور بشكل خاطئ لن أبقى من أجلك فقط يجب أن لا أخون ثقة أمي وأمك
شعرت وانها أهينت بما فيه الكفاية اليوم قالت متمالكة غضبها
- وجودك ليس لهُ فائدة أخرج من الفلا ألا تفهم ..؟
- لأوصلك بالأول لغرفتك عليك الاستلقاء على السرير
أدركت أن كلامهُ صحيح حدقت به وهو يقف أمامها مباشرة أدركت أن كلامه صحيح فهي متعبة جداً لكن هي لا تحتاج لمساعدته بتاتاً
- أنا لا أحتاج لمساعدتك لستُ عاجزة عن الحراك
حدق بها وهي تضغط على طرف الكرسي بقوة ليساعدها على الوقف رد بملل
- لا تظني بأنني سأساعدك حتى إذا رفضتِ بسبب تأنيب الضمير أمرك لا يهمني بـتاتاً

وقفت من على الكرسي وقبل أن تبتسم ابتسامة انتصار صرخت بأعلى صوتها بعد أن أحست أن العالم يسود بوجهها فتحت عينيها ببطء وهي بعد أن أدركت أنها وقعت على الأرض فوق شيء صلب مسكت رأسها بألم و فتحت عينيها بقوة عندما أدركت أن الشيء الذي آلم رأسها هو جسد جاك الصلب نظرت لشعرها الذي تناثر على وجهه أنها فوق جـاك لقد وقعت فوقه أحست بالخوف والحرج بنفس الوقت رأسها من صدره حدقت بوجهه وبشعرها الأشقر المتناثر على وجهه حدقت به وهو يرفع كفـيه ليمررها على وجهها لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ كانت تريد الصراخ لكنها فهمت الأمر عندما أعاد خصلات شعرها المتناثر إلى محلهُ فسقطت من جديد مرر يديه مجدداً ليعيد شعرها إلى محله دون فائدة فكرت قليلاً كم هو غبي كيف سيعيد الخصلات إلى محلها دون وجود أي مقبض يقوم بتثبيتها أحست برجفة تسري بجسدها عندما مرر أصابع يديه ليعيد الخصلات خلف أذنها ارتجفت من لمسة يده و رفعت نظرها بسرعة لتقابل عينين جـاك شعرت بالضحك عندما أغمض عينيه من شعرها الذي تناثر من جديد يبدو أن شعرها أزعجه كثيراً وبحركة لا أراديه أبعدت تلك الخصلات عن عينيه أحست بما فعلت ضغطت على صدره بسرعة لتحاول الوقوف لكن بدل أن تنقذ نفسها سقطت من جديد حاولت أن تقف مجدداً لكنها فزعت عندما رأت تلك النظرات على عينيه نظرة جليدية لا تفهم أبداً تاهت وهي تحدق بوجهه بإمعان نسيت نفسها وهي فوقه بقيت تحدق بها وهو كذلك كان يحدق ونظراته التي بدأت تتحول إلى سخرية يبدو أنهُ يجاريها ليعلم إلى متى ستبقى تحدق به هكذا لكن لماذا لا أبعد نظراتي عن وجهه لا أعلم لماذا أحب رؤية تلك القوة الموجودة بوجهه وتلك العينين الزرقاء التي تشع دائماً تحدي وقوة
- أأعجبك الوضع وأنتِ تحدقين بي هكذا ....؟!!
توردت وجنتيها خجلاً وأحست بما كانت تفعله قبل قليلاً عندما قال هذا أنها تكرر ما جرى قبل ساعات غبــية ضغطت على صدره لتحاول أن تقف مجدداً لكنها وقعت من جديد على جسمه حاولت مجدداً دون فائدة كانت محاولاتها فاشلة لكنها استمرت في المحاولة فقط كانت تنتظر صراخ منه لقد قامت بتكسير جسمه من كثر السقطات استغربت سكوته لهذا واصلت الوقوف وكأنها بتحدي تعاود الوقف كلما سقطت الوضع لم يكن يعجبها بـتاتاً فكلاما سقطت يصطدم رأسها بصدره الصلب ويتلامس جسدها بجسده
- هل سنبقى على هذا الـحال كثيراً ..؟
قالها ببرود مما جعلها تجمدت بمكانها عندما أخرج تلك الجملة من فمه بعد سكوت طويـل نظرت لهُ بغباء
- ها .. وقالت مكملة لحماقتها بغباء وكأنها لم تفعل شيء أنا فقط أحاول الوقوف لا أكثر
رد عليها وهو يرفع حاجبيه بتعجب متصنع
- حـقاً .. ! وهل تظنين أنك ستقفين على قدميك وتمشي بسهولة وكأن شيء لم يكن
- بالتأكيد أستطيع ذلك
- اليوم فقط لمار .. أكسري غرورك
- مـاذا!!
- ألا ترين أنكِ قمتي بتكسير جسدي وأنتِ تحاولين الوقوف وأكمل بخبث أم أنها فرصة لتكوني قريبة مني إلا هذا الحد لمار
ردت بغضب وكبرياء
- كيف تفكر هكذا أنا أشمئز من أن أكون بالقرب منك يا لك من أحمق
شهقت وهو يبعدها عن جسده ليطرحها على الأرض بسرعة وبحركة سريعة كرر ما جرى قبل دقائق لكن هذه المرة العكس فهو الذي كان فوقها وليست هي همس بالقرب من أذنها
- سأريك الاشمئزاز الحقيقي يا لمار
لمح تلك العينان الخضراء التي باتت تخرج من محلها بسبب الخوف وقبل أن تصرخ عليه مسك بأطراف أصابعه فمها ليمنع تلك الصرخة لقد أستغل عدم قدرتها على تحرك قدمها ابتسم بداخله على خوفها الظاهر إلا أنها تتسلح بالغرور والشجاعة رغم خوفها منه الظاهر على ملامح وجهها أزاح أصابع يده من على فمها مما جعلها تصرخ عليه بسرعة
- جــاك ... ابتــعد
استغرب من الصراخ السريع حتى أنها لم تمر ثانية على إبعاد أصابعه من فمها وقبل أن تفتح فمها مجدداً لتثرثر بشتائم موجهه له قال بهدوء وهو يعيد أصابع يده لفمها
- اششش... أتعلمين انك ثرثارة وبشكل لا يطاق فلسانك متبرئ منكِ
شعر بالضحك عندما كانت تتكلم بكلام غير مفهوم فأصابع يده تمنعها من التكلم
- ألا ترين أن هذا أكبر دليل يدل على أنك ثرثارة منذُ أول يوم رأيتك وأنت ِ ثرثارة فأنتِ لا تستطيعين الامتناع عن التكلم لثوان حتى أبعد أصابع يدي من فمك غمز لها وهمس قائلاً أيمكن لهذا اللسان السليط أن يكف عن إخراج تلك الشتائم الموجهة لي يا ثرثارتي الغالية

بعد أن قال جملته أبعد أصابع يده ببطء وأقترب بسرعة نحوها وكأنهُ ينوي تقبيلها صرخت بسرعة لكنها لم تحظى بقبلة كما توقعت بل سمعت صوت ضحكته أبتعد عنها بسرعة وهو لازال يضحك لم تنزعج هذه
المرة من ضحكته بل استغربت أنها المرة الأولى التي ترى أن ضحكته ليست لسخرية أو لأستهزاء كما كل مرة قال وهو يحاول كبح ضحكته
- يا لكي من حمـقاء تصدقين بسرعة كل شيء حتى إذا كان تمثيلاً
لم ترد عليه بل تنفست قليلاً محاولة استيعاب أنهُ كان مقلب لم يكن ينوي تقبيلها بتاتاً نظرت له وهو يمد يده لها ليوقفها من على الأرض قالت بكبرياء
- لا سأذهب بنفسي
- ألم أقل لك أليوم فقط دعي هذا الغرور فهو ليس مناسب لوضعك الصحي
فتحت عينيها بقوة وهي تفكر كم هو لئيم
- مـاذا ... ماذا
مل من مجاريتها قال بملل
-ألستِ أنتِ من رفض استخدام العكاز رغم أنك بحاجة إليها لتحتملي النتيجة هيا أرتكئي علي
آه أنهُ يتكلم وكأن المذنب بالأمر أنا فقط قالت بغضب
- أو لست أنت من أرغمني على الركوب في السيارة وقال لي بكل برود إذا أردتي الموت فموتي
- وما أدراني ..!لم أكن أعلم بأن لدي طفلة مجنونة ومشاكسة لتقفز من على السيارة

أنحنى لمستواها وساعدها على الوقوف لم تمانع في ذلك لقد تعبت حقاً يبدو أنَّ الوصول لغرفتها دون مساعدة من أحد أمر مستحيل تحقيقه أخبرته أن غرفتها بالطابق العلوي مشى بها نحو السلالم مسكت بالسلالم بيد ويدها الأخرى كان يمسكها ليساعدها على الصعود صعد السلالم ببطء وخاصة أن جاك كان قريب جداً منها أشعرها هذا بالحرارة رغم برودة الجو أبعدت تلك الأفكـار من رأسها بسرعة بعد أن شعرت بالعرق يتجمع بوجهها واصلت الصعود بتوتر وتعب حدقت بسلالم وهي تتمنى من أعماق قلبها بأن بقي لها القليل لتكمل صعودها لكن ليس كما تمنت بقي الكثير تأففت بملل لكنها تجمدت عندما سمعت صوت ضحكته الصغيرة يبدو أنهُ كان يحاول كتم ضحكته شعرت بالخجل لكنها حدقت به بنظرات نارية مما زاد ضحكته قالت بانزعاج
- لمَّ تضحك
كتم ضحكته من جديد وقال وهو يبتسم
- أراقب فقط التغيرات الجوية التي طرأت على وجهك
واصل ضحكته مجدداً مما أحرجها كثيراً لقد كان يراقبها هي حقاً حمقاء كيف تسمح بأن تقع بموقف محرج أمامه قالت بضجر
- أوصلني إلى الغرفة فقط أشعر بالتعب
- أتساءل لمار أحياناً إذا كنـ ...
قطعت كلامه وحدقت به وبفضول قالت
- أخبرني جاك عمَّ تتساءل
أشعرهُ هذا بالضحك
- أنتِ حتى لا تتحين لي الفرصة لأكمل كلامي ألم أقل لكي بأنك ثرثارة
-اووف ...
- اهدئي يا مجنونة كنتُ أتساءل حقاً إذا كنتِ فتاة ناضجة أم طفلة
أحست بكمية السخف من كلامها نظرت لهُ بنظرات نارية وقالت
- بالطبع فتاة ناضجة فعمري أربع وعشرون
- أشك بذلك
- كيف تشك بذلك ؟!! ... فأنا طبيبة
قال بسخرية
-لا تفتخري كثيراً أعلم بأنك تخرجتي قريباً من جامعة الطب أنتِ لازلتِ مبتدئة و تـتدربي على الطب
أحست بالحرج لقد كانت تصف نفسها بالطبيبة الماهرة وهو يعلم أنها لازلت مبتدئة ضغطت على رجلها لتصعد فأحست بألم فضيع بقدمها جعلها تفقد توازنها
- لمـــار
سمعت صوته يهتف باسمها وكأنه ينبهها من السقوط وقبل أن تتراجع للوراء مد يده ليمسك خصرها ليمنعها من السقوط فاجأتها هذه الحركة كيف يتجرأ لفت نظرها بسرعة نحوه وهي تحدق بها باستغراب أحست بالعرق يتجمع بوجهها والحرارة الكبيرة التي تغزو جسدها أحست بقشعريرة مرت ثوان وهي تحدق كانت تنتظر منه أن يبعد يده عن خصرها حدقت بعينيه التي كانت تشع بنظرات غريبة أبعد يده عن خصرها ببطء وأعاد نظراته الجليدية بسرعة و مشى بها نحو غرفتها بعد أن أشارت لهُ المكـان فتح باب غرفتها وأدخلها ليجلسها على السرير شعرت بالنوم عندما رأت السرير أمام عينيها تنهدت براحة وكأنها لم ترى السرير منذُ سنوات عديدة عبست عندما تذكرت وجود جـاك معها في الغرفة لفت نظرها له وهو يقف أمام سريرها أعادت نظرها إلى السرير منتظرة منه أن يخرج من الغرفة لكنهُ لم يفعل بل ظل يمشي بغرفتها وهو يحدق بكل شيء بها بغرابة شعرت بالخجل عندما حدق بالألعاب المنتشرة بالغرفة لاحظت تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيه وهو يحدق بالألعاب التي أحضرتها ماري لها اليوم فهي تعلم أن لمار تعشق ألعابها الخاصة لكنها اشتعلت غضباً عندما أنفجر ضاحكاً وهو يقول
- أتلعبين بهذه الألعاب حقاً ..؟
- ومـا شأنك بي ..؟
فتحت عينيها بقوة عندما استدار ليمسك دبدوباً بقوة لف نظرهُ لها وقال
- دبدوب ! ..أتحبين هذه اللعبة السخيفة
استمر بالضغط على الدبدوب بيده بقوة أزعجها هذا كثيراً صرخت كالأطفال
-دع دبدوبي أيها العنيف أنت تؤلمه
- أ أنت بوعيك أؤلم دبدوب ! أنه جماد
قالت بضجر
- أنا أحبه كثيراً وأنت بلمسة يدك العنيفة ستقوم بتمزيقه
رد بابتسامة استهزاء وهو يحاول بنفس الوقت كتم ضحكته
- حقاً ! وهل تخشين أن أمزق دمية ..غريب !أتساءل إذا كانت هذه غرفة طفلة أم فتاة تبلغ أربع والعشرون من عمرها
تمالكت أعصابها وفكرت بأن أفضل حل مع هذا الشاب هو تغيير الموضوع وطرده بطريقه محترمة فمثل ما بدا لها أنهُ لن يخرج من الغرفة باحترام أغمضت عينيها بخفة وهي تأخذ شهيق وزفير وقالت
- أريد النوم جاك
فرك شعره بيده قليلاً وهو يرتكئ على طاولتها
- اممممم وهل منعتك نامي..
فتحت عينيها بقوة دون تصديق حقاً لا ينفع معه الأسلوب المحترم بتاتاً ضغطت على أسنانها وهي تحاول الهدوء لاحظت نظراته لها لقد أدرك ذاك الغضب الذي ينتابها حدقت به بنظرات نارية لكن ما أزاد جنونها عندما تكلم بسخف قائلاً ببرود
- ألم تقولي بأنك تريدين النوم لماذا لم تنامي بعد ؟!!
تنفست قليلاً محاولة أن تهدأ وهي تذكر كلام ماري شخص مثل جاك لا ينفع العناد معه قالت بسرها علي أن لا أزيد الطين بله أنا أريد التخلص منه سأنتظر ربما يخرج بعد دقائق سيمل بالتأكيد هو يريد استفزازي هذا هدفهُ دائماً لكنهُ لن ينجح اليوم بتاتاً استلقت على السرير بضجر طار النوم من عينيها بل بالأصح كيف سيأتيها النوم وبغرفتها هذا الشبح تقلبت على السرير بضجر مرت 15 دقيقة وهو يقف مرتكئ على جدار الغرفة وكأنهُ حارس حتى الحارس يجلس على الكرسي ألم يتعب وما شأني أن تعب أو أرتاح المهم أن يخرج من الغرفة يبدو أنَّ من سيمل هو أنا وليس هو هذا ما كانت تقوله بسرها وهي تتقلب على السرير بضجر لم تعد تحتمل أكثر من ذلك جلست على السرير بغضب وخطرت في بالها فكرة خبيثة أخذت تفكر بها لكن سرعان ما قطع حبل تفكيرها صوت جاك عندما قال ببرود أغاضها
- ألم يريحك السرير ..؟
ردت بنظرات حادة
- لا بل مريح للغاية
-إذن لماذا أستيقظتي
نظرت لهُ بمكر وقالت بنبرة عادية
- لأنني عطشه
ضم يديه وربعها على صدره واستفهم
- والمطلوب ..؟
ابتسمت لها بابتسامة عريضة
-كأس من الماء
حدق بها بغرور
- أتطلبين مني كأس من الماء أنا ! أحظرهُ لكي
- طبعاً أنت.. إذا لم تحضر لي الماء أنت من سيحظره لي ؟ وقدمي مصابة !
حدقت به لثوان وهي تنتظر إجابة ابتسمت بداخلها عندما قال
- أين المطبخ ؟
- في الطابق السفلي
أغمض عينيه محاولاً أن يهدأ وفتحها ببطئ وقال
- أقصد أي مكان في الطابق السفلي ؟
قالت متصنعة الغباء
- بصراحة لا أعلم ..
صرخ عليها بعصبية
- لا تعلمين أين تعيشين أنت في غابة أو في منزل
قالت ببرود أغاضه
- مابك تصرخ جاك ؟ هذا أول يوم لنا في الفلا لم أتعرف على الأماكن جيداً ماذا ستخسر إذا بحثت على المطبخ بنفسك
لم تسمع لهُ رد بل رأتهُ يخرج من غرفتها ابتسمت بنصر كبير لكن لم تدم فرحتها أكثر من ثلاث دقائق أو أقل حتى عاد ومعهُ كأس من الماء أخذت الماء منه بسرعة عندما مد يده نحوها وشربته وأعطته الكأس تعمدت أن لا تشكره أخذ منها الكأس بغضب وتركه على الطاولة عاود ليرتكئ على الجدار مجدداً تمددت هي مجدداً على السرير لقد ظنت أنهُ سيخرج من الغرفة بعد طلبها لكأس من الماء أغاضها عندما أخرج سماعات الهاتف ليضعها على أذنيه حدقت به لثوان يبدو انهُ مستمتع جداً كتمت غضبها وهي تهتف باسمه
- جـاك
لم تسمع رد واصلت الهتف باسمه مجدداً يبدو أنهُ لا يسمعها صرخت بصوت عال
- جــاك ..جــاك ..جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك
أبعد السماعات عن أذنيه بغضب وهو يحدق بها بنظرات نارية وصرخ
- أجننتي؟؟! لماذا تصرخين ..؟ حمــقاء طفلة مزعجة
قالت ببراءة متصنعة
- حقاً ..! فتحت عينيها كالأطفال وأكملت بغباء هل أزعجتك ..؟
فتح عينيه بغضب
- كفي عن هذه الحركات الصبيانية
-صدقني جاك لم أكن أنوي إزعاجك فقط كنتُ أريد منك أن تغلق النوافذ الجو بارد
ضم شفتيه بغضب وقال
- سأفعل
أقترب ليغلق النافدة وعاد بعدها ليعيد السماعات على أذنيه قبل أن يسمع صوتها تقول
- أنا آسفة جـاك ..أفتح النوافذ لقد شعرتُ بالحرارة الآن
- حقاً أهي لعبة ما رأيك أن نفتحها ونغلقها مجدداً لعبة رائعة أليس كذلك
لاحظت تلك السخرية الواضحة من كلامه لكنها قالت له بحماس
- جميــل لم ألعب منذُ مدة حقاً هي لعبة رائعة
صرخ باسمها وهو يعيد فتح النافدة
- لمــــــــــار لا تثيري جنوني
- لا تصرخ علي جاك .. أنا لا أستطيع الحراك وإلا لن أتنازل لأطلب شيء منك
- لا تظني بأنني ألبي طلباتك لأنك مريضة لا تحلمي بذلك أنا ألبي طلباتك فقط رغبة أمي وأمك
أزعجها كلامهُ كثيراً أرادت أن تزعجهُ بأي طريقه قالت بعد ثوان من التفكير
- أحظر لي شوكلاه من ثلاجة المطبخ وإياك أن تنسى حبـات الفراولة

فراولة وشوكلاة فرق شاسع لف نظرهُ لها بنظرات أخافتها وقال
- ما رأيك أن أحظر لكي المطبخ بأكمله عندها يمكن أن تختاري ما تريدين
-اووه .. هل ستتذمر كل ما طلبتُ منك طلب تنزعج وتصرخ هيا أحظر لي الشوكلاة من فضلك
- هل أنتِ حمقاء أم طفلة .شوكلاه . لا يطلب الشوكلاه إلا الأطفال
- وما شأنك أنت أكون كما أريد طفلة ..حمقاء.. فتاة.. غبية.. طبيبة ..أنا حرة أطلب منك الآن فراولة وقطعة شوكلاه
- ستؤلمك معدتك يا طفلتي فالفرق شاسع بين الفراولة والشوكلاه ألم تتعلمي ذلك في المدرسة والجامعة رغم أن مستقبلك في الطب
ردت بعناد
- بلى تعلمت لكنني أريد تناولها الآن
- حقاً أشفق على المريض الذي ستعالجينه يوماً ستقتلينه بالتأكيد
لم يسمح لها الفرصة بالكلام حتى خرج من الغرفة بينما هيا زفرت بغضب أنهُ لا يمل ولا يـيأس بالتأكيد سيكون علم أنني أطلب منه هذه الطلبات لأخرجه من الغرفة عاد بعد ذلك وهو يحمل طبق , زفرت بغضب عندما وضعها فوق الطاولة وصرخت قبل أن ترى حتى ماذا أحظر
- تلك الشوكلاه لم تعجبني أخرج من الغرفة
ابتسم لها بسخرية ورفع حاجبه وقال باستهزاء
- أنا لم أحظر شوكلاه لمار أنتِ حتى لم تنظري للطبق
توردت وجنتيها خجلاً وأحست بالموقف الغبي التي هي به قالت باضطراب وهي تحاول تصنع الغرور
-لم تحضرها إذن ... فلتخرج من الغرفة هذا أفضل
جلس على الكرسي براحة وتكلم
- لا تفكري بأنني أحمق لمار ولم أفهم سبب تلك الطلبات كان عليك من البداية أن تقولي لي أخرج فهذه الحركات الصبيانية لا تجربيها على فتى ذكي مثلي
هتفت بصوت منخفض حتى أنهُ لم يسمعها مغرور غيرت الموضوع بعد أن علمت أنها كشفت لا محال
- أريد النوم
- وأنا أكرر جوابي نــامي
شعرت بغضب كبير
-سأنام وأنت ماذا ستفعل؟
- أتشكين بي ؟ لا تقلقي سأنام على الكرسي
ابتسمت بسخرية وقالت بسخرية كبيرة
-حقاً ! تعال ونام بجانبي أفضل لك من ألم الكرسي أكملت بصوت خافض أهوج
شهقت عندما تقدم نحو السرير ليحاصر جسدها بكلتا يديه على سريرها همس قائلاً
- وهل تودين أن أنام بجانبك ؟ لكي ما تشائي
تلون وجهها بلون الأحمر لشدة الإحراج قالت باضطراب
- هاا .. لا أنا أنا أنا ..
- أنتِ ماذا؟
- أنا كنتُ أمزح لم أكن جادة في حديثي جاك
لمس بأصبعه على أنفها
- إياك أن تلعبي بالنار لمـار قد تحترقي
ابتعد عنها ومشى ليخرج من الغرفة أحست هي بالخوف من جملته الأخيرة أنا لم أفهم معنى تلك الجملة بل لا أفهم جاك تصرف هذا الشاب غريب إذا قلتُ بأنهُ معقد نفسياً من الفتيات فهذا افتراض خاطئ فهو يخرج مع الكثير من الفتيات وأغلب الفتيات يحبونه إلا أنــا يكرهني كثيراً وأنا أكرههُ أكثر بكثير وما شأني أنا به فليذهب إلى الجحيم المهم أن أرتاح قليلاً فاليوم كان يوماً مرعباً أغمضت عينيها ربما تنسى وجود الشبح وتنام قليلاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت برجاء
ديف ..ديف .. كفاك جنون
صرخ وهو يدفعها للخلف
- أبتعدي أنتِ السبب بكل شيء تولين أنتِ من دمر حياتي لماذا أتيتِ لمنزلي الآن أخرجي منه
قالت ببكاء
- وما ذنبي ديف .. ؟ أنا لم أفعل شيء سوى أنني أحببتك كثيراً
- كفاك ..لا تكرري هذه الجملة كثيراً أنا أكرهك
- أكل هذا من أجل لمار ..؟ هل ستكرهني من أجلها ..؟
- نعم .. من أجلها تلك الفتاة الناعمة لقد سحرتني كلياً تحكمت بقلبي منذُ أن رأيت براءتها نسيتُ ألآم الماضي تبعي بسمتها كانت تنعشني كثيراً ومرحها يجعلني في حياة جديدة أنسى كل شيء معها فقط أسعى لإسعادها لكنني خنتُ ثقتها وبسببك تولين
- وهل ستشرب الكحول كلما وقعت في مشكلة ديف بهذه الطريقة لن تحل مشاكلك أبداً
جلس على الكرسي بتعب
-أحبها كثيراً لا يمكنني التخلي عنها
شعرت بغيرة كبيرة أنهُ يعشقها بجنون لقد كان هذا القلب ملك لي في السابق وأنا من تخليتُ عنه والآن يتكرر السيناريو مجدداً لكن بخطأ من ديف أنهُ يحب ويخون بنفس الوقت اقتربت لتجلس بالقرب منه وهي تحدق بعينيه التي تسيل دموعاً ربتت على ظهره وهي تقول لتنسيه همومه
-ديف أهدئ قليلاً الحياة لم تنتهي بعد أنا معك وطفلك بجوارك جميعنا معك ديف لن نتخلى عنك بسهولة
- لكنني أريد لمار أريد خطيبتي
لم تعد تحتمل أكثر كلما أحاول أن أذكره بي وبطفله يذكرني بلمار أخذت حقيبتها وانسحبت بسرعة لتخرج من منزله ربما هذا أفضل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرق باب الفلا وسرعان ما أنفتح على وجهه السيدة صوفيا التي بدأت بالترحيب به بحرارة
- ليون مرحباً بك
ابتسم لها
- مرحباً سيدة صوفيا
ابتعدت عن الباب لتسمح لهُ بالدخول دخل الفلا قالت لهُ بابتسامة وهي تشير له على الغرفة ليدخلها
- تفــضل
دخل الغرفة وجلس على الأريكة قالت
- ماذا تشرب ليون ؟
- شكراً لكي لا أريد شيء
ابتسمت له واقتربت لتجلس على الكرسي وقالت
- ظننتُ أنك ستأتي في الحال لزيارة سونيا عندما تعلم بخبر عودتها من روسيا
- بصراحة نحنُ التقينا من قبل
تعالت ابتسامتها وقالت
-حـقاً .. رائع جداً ظننتك قد نسيت حبك لسونيا لاحظت أنهُ عبس عندما قالت ذلك تكلمت مغيرة للموضوع
أتريد أن ترى سونيا
-إذا أرادت ذلك سيدة صوفيا
-بالتأكيد هي لن تمانع في رؤيتك تفضل معي هي في غرفتها
- ألن تخبريها بالأول بأنني موجود
- لا داعِ لذلك فهي لن تمانع إذا دخلت غرفتها
ابتسم لها و وقف لتقوده لغرفتها طرق الباب وسمع صوتها تسمح لهُ بالدخول فتح باب الغرفة ودخل تجمد عندما رآها على الحاسوب كانت تنظر لصورة شـاب لكنهُ لم يراه بشكل واضح نظر لها وهي تغلق الحاسوب بسرعة عندما رأته تساءل هل هو الشاب الذي تحبه ظهرت الصدمة على ملامح وجهها عندما رأته قال قبل أن تتكلم
- لقد سمحت أمك لي بالدخول
-مرحبـاً
قالتها من دون نفس رد عليها
- كيف حالك
- بخير ماذا تريد ..؟
- لا شيء أتيت لرؤيتك فقط
-أتمنى أنك لم تأتي لتفتح الموضوع السابق
- أتيت لمعرفة جوابك الأخير هل ستمنحين لنفسك فرصة لتحبينني ؟
- ولمَّ تسأل أليس لديك فتاة غيري
فتح عينيه باستغراب واستفهم
-ومن قال لكي ذلك
- جــ... مسكت فمها بسرعة وأكملت علمتُ وأنتهى الأمر قل لي الآن هل حقاً تحب فتاة غيري ؟
قال بعد تفكير
- لا أعلم .. أهو حب أم إعجاب أو ليس من هذا أنا لا أعرفُ الإجابة
وقفت من على الكرسي وأرتكأت عليه وهي تقول
- هذا يعني أن هناك فتاة في حياتك
-قلتُ لكي لا أعلم كل ما أعرفهُ الآن أنني أحب سونيا أحبكِ أنتِ أريد أن أعرف هل ستمنحين نفسك فرصة لتحبينني و تنسي ذاك الشاب وإلا...
رفعت نظرها له
- وإلا ماذا ..؟
- وإلا أبدئ حياة جديدة لأنني حقاً مللت ..مللت من حب غير متبادل أريد جواب لأبدأ حياة جديدة وانسي الماضي تبعي وسأمنح لقلبي فرصة ليحب فتاة أخرى ربما علي رؤية الحياة بشكل آخر
حدقت به وهي تفكر أحست بحزن لكنها قالت بعد تفكير بكلامه
- الخـيار الثاني ليون .. أنت لا تستحقني فقلبي ملك لفتى آخر سأعذبك كثيراً
هز رأسه بيأس
-كنتُ أعلم الإجابة فقط أتيت لأقنع نفسي أنني ضيعت سنوات من عمري بغير فائدة ولأقنع نفسي بأن أبدئ حياة جديدة لكن الآن أنا أعلم الإجابة جيداً ومقتنع بها علي بدئ حياة جديدة سونيا
- ليون لــكـ.....
قطعها قبل أن تكمل كلامها
- فهمت .. لا داعي للتبرير أهتمي بحياتك سونيا أتمنى لكي التوفيق
فتح باب غرفتها ليخرج من الغرفة صادف السيدة صوفيا على الباب التي كانت تحدق به وهو يبتعد عن الغرفة ليخرج من الفلا دخلت غرفة سونيا بسرعة وصرخت
- أيتها المجنونة كيف فعلتِ ذلك وبكل بساطة تتخلي عن ليون
- أكنتِ تـتنسطين لحديثنا على العموم ليس مهم أنا وليون لم نكون ثنائي حتى أتخلى عنه
- لقد كان يعرض عليك فرصة لتنسي جاك وتحبيه ألم يكن هدفك هو نسيان جاك
- أنا حالياً لا أريد التفريط بجاك وليون لا يعني لي شيء دعيه يبدأ حياة جديدة أفضل له
- ستدمرين نفسك يا بنتي أسمعي لنصيحة أمك ليون شاب شهم وسيسعدك دائماً بالإضافة إلا أنه يحبك
- لكنني لا أحبهُ أمي
-الحب ليس مهم كم من ناس تزوجوا من دون حب وحياتهم رائعة المهم التفاهم والعطاء والسعادة
حاولت أن تمنع دموعها من النزول تمالكت نفسها وقالت
- دعيني وحدي أمي أرجوك أخرجي من الغرفة أريد البقاء بمفردي قليلاً
- كما تشائين سونيا
انسحبت من الغرفة وأجهشت هي بنوبة بكائية انتابتها عقلها مشوش بالكامل فتحت حاسوبها من جديد وهي تحدق بصورها قبل ثلاث سنوات مع جـاك في اليونان وفي فرنسا
انتهى....

ملاك القمر 25-09-11 03:38 PM

سأقوم بتنزيل الآن بقية فصول الرواية
حتى نهايتها

ملاك القمر 25-09-11 03:40 PM

البــارت الحادي عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوم جديد حدقت من على نافدة غرفتها إلى خارج الفلا يبدو أن الجو بارد بالخـارج وخاصة في الصباح الباكر نظرت لقدمها التي أصبحت بخير بعد مرور أسبوعان على الحادث رفعت نظرها لساعة الحائط كانت عقاربها تقارب الحادي عشر لم يكن أحد موجود في الفلا فأمها قد خرجت مع السيدة ليزا مبكراً والسيد أنتوني لديه بعض الأعمال كما قال مع السيد وليم وجـاك عبست عندما تذكرت جـاك لكنها شبه مرتاحة فهي لم تقابلهُ منذُ أسبوعان كان هذا بالنسبة لها شيء مريح أحست بالجوع فعدم وجود والدتها يعني عدم وجود طعام للإفطار لكن هذا لم يؤثر عليها حدقت بالحلوى المصاصة وضعتها على فمها وضمت دبدوبها بابتسامة كالأطفال حدقت بنفسها على المرآة بدت كالطفلة وهي تربط شعرها على شكل قرنيـيـن وملابس النوم المزينة برسومات الكرتون ابتسمت على نفسها و وضعت الدبدوب على الطاولة الذي يلتصق جزء منها بالنافدة وأعادت نظرها لنافدة لكن هذه المرة لم تستطيع مقاومة فضولها فتحت النافدة ببطء كانت تعلم أن الجو بارد لكنها جازفت في ذلك فتحتها كليلاً لكنها تلقت ضربت برد قوية كانت تنوي إعادة إغلاق النافدة قبل أن تشهق وهي ترى الدبدوب يسقط من النافدة إلى حديقة الفلا بسبب الرياح صرخت
- دبدوبي
ركضت بسرعة لتنزل للأسفل عبر السلالم فتحت باب الفلا واتجهت نحو الدبدوب وبسرعة جلست على الأرض وهي تتفحص الدبدوب جيداً تعالت ابتسامتها لأنهُ لم يتسخ عليها ضمته بابتسامة عريضة و وضعت الحلوى على فمها قبل أن ترى ظل في الأرض أبعدت الحلوى بسرعة عن فمها ورفعت نظرها للأعلى فتحت عينيها بقوة وهي تراه يقف أمامها بابتسامة سخرية واضحة توردت وجنتيها عندما تذكرت الحالة التي هي بها أنها في وضع لا يحسد عليه لكنها مسكت قطعة الحلوى بثبات و رمشت بعينيها هزت رأسها محاولة أن تستوعب الأمر همست بصوت خافت
- جـاك
لم تسمع رد سوى صوت ضحكاته وهو يمشي ليتوجه لباب الفلا قبل أن يقول
- طفلة .. لا أكثر
أبتعد عنها وهو يكتم ضحكته حدقت هي بالملابس التي ترتديها وشعرها ودبدوبها وقطعة الحلوى لم يكن مخطئ عندما قال طفلة استوعبت انهُ سيدخل الفلا صرخت قبل أن يدخل
- لا يوجد أحد في البيت جــاك
لف نظرهُ لها وقال
- أعتبر هذا طرد محترم
- هاا .. لا فقط لا يوجد أحد في الداخل
هتف وهو يدخل إلى الفلا بصوت عال
- أعلم
استوعبت أنهُ دخل الفلا فالباب مفتوحاً واستوعبت كذلك أنها لا زالت جالسة على الأرض قفزت بسرعة وركضت متجه إلى داخل حدقت به وهو يقف في الصالة بغضب وقالت
- ماذا تفعل هنا ..؟
- ليس شأنك ..
-أظن أن هذا المكان هو مكان أعيش به لذا أعتقد أن هذا الأمر هو من شأني
حدق بها بنظرات باردة و أبتعد عنها وهو يشغل التلفاز ويجلس على الأريكة أخذ جهاز التحكم عن بعد وأخذ يبحث بين القنوات ويستقر على قناة الأخبار فكرت كم هو وقح وكأن المنزل ملك له اقتربت نحوه بغضب وأخذت الجهاز منه نظر لها باستغراب وهي تجلس بأريكة أخرى وتبحث بين القنوات أستند على الأريكة براحة وقال
- ماذا الآن هل ستبحثين عن قناة تعرض برامج الكرتون
كان ما قالهُ صحيح وكأنه عرف ما تبحث عنه لكنها غيرت رأيها وقالت بثقة
- بل أبحث عن قنوات الأزياء للفتيات وليس عن قنوات الكرتون
قالتها بثقة وكبرياء حتى أنها صدقت أنها الفتاة التي تبحث عن قنوات الأزياء وليس برامج الكرتون التي تشاهدها في يوم العطلة فتحت قناة الأزياء لتغيضه فقط ولترجع كبريائها لكنها جنت عندما قال
- تبقين طفلة .. فمن يأكل قطعة الحلوى المصاص ويرتدي ملابس نوم أطفال حتى تسريحة شعره كالأطفال هو طفل تماماً غمز لها وأكمل مما أثار جنونها هذا إذا لم تكوني تتابعين برامج الأطفال
صرخت عليه
- ليس كل من يفعل هذا الأشياء فهو طفل
- حقاً .. وماذا يفعل الطفل أذن ..؟
كان كلامهُ مليء بالسخرية وقفت من على الأريكة بغضب وصعدت السلالم محاولة تجنب المشاكل لفت نظرها لها بعد أن سمعتهُ يقول بأمر
- أعدي لي كوب من القهوة
قالت بعناد وكأنها وجدت فرصة لتعاقبه
- لن أعدها لك .. أعدها بنفسك أكملت باستهزاء ألست أنت العبقري جاك لن يعجز عليك صنع القهوة
- صحيح ... ليس عليك أن تعدي القهوة فالأطفال حتى لا يجيدوون إشعال الغاز يحترقون دائماً
أشعرها كلامهُ بالغضب لكنها فضلت السكوت عندما رأته يتجه إلى المطبخ صعدت لغرفتها وجلست على السرير بغضب ظلت تنتظر لدقائق وهي تفكر ماذا يفعل الآن أحست بفضول كبير وكما توقعت فضولها دائماً يوقعها بالمشاكل لم تحتمل أن تبقى بالغرفة وهو يعد القهوة وقفت من مكانها ونزلت إليه توقفت أمام باب المطبخ ونظرت له بتردد تدخل أم لا ؟ وأخيراً تقدمت بخطوات ودخلته لكنها صعقت عندما رأتـه ينظر إلى كيس المهملات أحس بحركتها وألتفت لها حدق بها وهو يمسك صورة بيديه لها ولديف وبعض الصور مرمية بالأرض لكنها ممزقة هل أخرجها من كيس المهملات تقدمت نحوه وأخذت الصورة من يديه بعنف مزقتها ورمتها بكيس المهملات قال باستغراب من تصرفها
- لم آخذتيها مني بتلك الطريقة الوقحة؟
- لا داع لإخراج شيء كان في القمامة
-لم تكن هذه الصورة في القمامة كانت بالقرب منها
- ربما سقطت مني بالخطـأ
- لقد شككت في ذلك لهذا فتحت كيس المهملات وكانت توقعاتي في محلها
-لا أريد شيء يذكرني به حتى صوره
- لا يهم ذلك .. المهم الآن هو صناعة القهوة
حدقت به بكبرياء وهي تنتظر منه سؤالها عن المواد التي تساعد على صناعة القهوة لكنهُ لم يفعل ذلك بل أخذ يبحث عن المواد بنفسه يبدو أنهُ لا يتنازل بسؤال نظرت لهُ وهو يسكب الماء ليعد القهوة تكلمت
- أعد لي كوب قهوة معك
ألتفت لها ورفع حاجبيها باستغراب
- حقـاً لقد رفضتِ أنتِ أن أعداد القهوة لي وتطلبي مني أن أعدها الآن لكي
- نعم رفضت لكنني أريد كوب من القهوة الآن
- سأفكر ...
قالها بكبرياء واستدار ليكمل أعداد القهوة تراجعت من المطبخ بغضب وتوجهت لصالة أخذت جهاز التحكم وبدأت تبحث بين القنوات والشرار يلمع بعينيها وأخيراً استقرت على قناة وبدأت بالتركيز بالبرنامج لدقائق قبل أن ينطفئ التلفاز صدمت عندما رأته بكل وقاحة يطفئ التلفاز بعد أن بدأت بالانسجام بالمتابعة وقفت من الأريكة بغضب واتجهت نحوه صرخت عليه بصوت عال
- ماذا تفعل أنت . ؟. لماذا أطفأت التلفاز
أعطاها نظرات باردة جداً مما جعلها تشتعل غضباً تركها و وضع كوبان من القهوة على الطاولة أغضبها تصرفه ألا مبال لحقته وصرخت من جديد
- كف عن هذا التصرف جـاك ... إلا متى ستبقى مغروراً لا مبال بشيء ؟ كيف ستعيش حياتك مادام الغرور ينتابك أليس هذا الشيء ممل ويبني الحواجز بينك وبين النـاس لماذا حياتك هكذا دائماً جاك
وأخيراً تغيرت ملامح وجهه البارد وابتسم ابتسامة خفيفة وقال
-أنتِ لا تعرفين شيء بالأساس عن حياتي لمار لهذا أنصحك بعدم التجرؤ لدخولها
ردت عليه بعناد
- بل أعرف
- أذن أريني ماذا ستعرفين عني يا ذكية
انفجرت بسرعة وقالت بصراخ
- أعرف أنك شخص مغرور و أناني و ...
قاطعها بسرعة قبل أن تكمل كلامها
- لقد سمعتُ هذا الكلام مائة مرة أليس هناك جديد أنا بعينك لمار فتى سلبي أنتِ لم تري إيجابياتي بعد فأنا مثلاً شخص ذكي جداً ومحبوباً لدى الجميع وأخدم المجتمع بعملي و الكثير أم عن أنني مغرور ألا ترين أن الغرور يليق بي
قالت باستهزاء بعد أن استمعت لكلامه
- حقاً ...تمهل تمهل ولا تفكر كثيراً لا أرى أن هناك شيء بك يدخل الغرور إليك
- لا تظنين أني غبي لمار أعلم أنك فقط تحاولين أقناع نفسك بأن الغرور لا يليق بي فأنا أعلم نقطة ضعف كل شخص وخاصة الفتيات حتى أنني أستطيع التحكم بك كلياً لكنني لا أريد ذلك بتاتاً
- تحلم أن تتحكم بي هو حلماً فقط فأنا أقوى مما تتخيل والآن أخرج من المنزل آه صحيح حدقت به باستغراب وبغباء قالت صحيح جـاك لماذا أتيت ..!
استغربت عندما تغيرت ملامح وجهه وانفجر ضاحكاً قال وهو يكتم ضحكته
- طفلة .... طفلة
صرخت عليه
- لستُ طفلة أنا فتاة ناضجة أفهم ذلك
- واضح .. واضح
مسك أصابع يدها حاولت الابتعاد لكن دون جدوى جرها وأجلسها على الأريكة وهو يقول
- أريد قراءة الصحف دون إزعاج أطفال
أعطاها كوب القهوة وجلس بجانبها بعد أن أخذ الصحف ليقرأها قالت له بابتسامة عريضة
- هل فكرت وفكرت ... واتخذت القرار بأن تعد لي القهوة معك
قال بغرور وكبرياء
-قلتُ يجب أن تذوق لمار طعم قهوتي اللذيذة حتى في الطباخة فأنا عبقري
-واثق من نفسك قالتها بصوت خافت جداً حتى أنهُ لم يسمعها
مسكت كوب القهوة وشربت قليلاً فتحت عينيها بقوة وهي تتذوقهُ جيداً تذوقتهُ من جديد لتتأكد من طعمه كادت أن تختنق من الطعم لفت نظرها له وقالت باستغراب
- ماذا فعلت لهُ جاك.؟
هز رأسه مستفهماً
- ما بك لم أفعل شيء
حدقت به لثوان وهي تعيد تذوق القهوة من جديد أغمضت عينيها باشمئزاز من الطعم وقالت
- أفعلت السكر من العلبة البيضاء جـاك..؟
- لا .. بل من العلبة الصفراء
أخذ قهوته وشرب قليلاً منهُ أبعدها بسرعة عن فمه وأعادها إلى الطاولة بعد أن لاحظت الاشمئزاز في وجهه لم تعد تحتمل أعادت كوب القهوة إلى الطاولة وانفجرت ضاحكة قالت وهي تقلد صوته
- طعمُ قهوتي لذيذة حتى في الطباخة فأنا عبقري أكملت ضحكتها وأكملت بسخرية أيها الذكي لقد وضعت الملح بدل السكر أي ذكاء هذا حتى أنك لم تفرق بين الملح والسكر لاحظت الإحراج الذي رأتهُ على جاك أنها المرة الأولى التي تراه في موقف محرج أكملت ضحكتها كانت تنوي فقط إغاظته بضحكتها ونجحت في ذلك عندما صرخ عليها
- كفاك ضحــكاً لمار
لمحت تلك النظرات الممزوجة بالغرور والإحراج قالت بسخرية ممزوجة بالمرح
- هل أنت عبقري حقاً ! ضحكت وأكملت أول عبقري أراه لا يفرق بين الملح والسكر حقاً أنها فكاهة الأسبوع على الجميع أن يعلم بهذا
وقف من مكانه بغضب وقال
- أنا لم أمثل لكي مسرحية لمار حتى تضحكي هكذا كفي عن الضحك
- لا تتصنع الغضب قل مثلاً بأنك محرج من نفسك أعترف بذلك
أزعجهُ كثيراً سخريتها منه قال بثبات وبحزم
- لا تضحكي لمار سيكون عقابك كبير
لم ترد عليه بل أرادت أن تغيظه فواصلت الضحك فاقترب ليحاصرها على الأريكة حيث اسند كفـيه على جانبي الأريكة وأقترب أكثر ليضع جبينه على جبينها لثوان حاولت أن تبتعد عنه فالموقف محرج جسده فوق جسدها وأنفاسه الحارة تحرق وجهها توقفت عن الضحك كانت تحاول فقط أن تبتعد عنه أنهُ دائماً يخيفها بتلك الحركات المفاجئة التي لا تطيقها شعرت بالقشعريرة عندما مرر أصابعه يده على وجهها و قال من بين أسنانه
- توقفي عن الضحك لمار
تكلمت باضطراب
- أبتعد .. أبتعد عني جاك
- لماذا..؟
-ألم أخبرك من قبل بأنني أشمئز منك..؟
-وألم أخبرك من قبل بأنني أستطيع التحكم بك كلياً..؟
- لا تستطيع ذلك
مرر يديه برقة على وجهها لينزلها على شفتيها بنعومة جعلها عاجزة عن الحراك فكرت كيف تغير الأمر لصالحه هي دائماً تخسر في النهاية لا بل تضعف أنهُ يفعل ذلك فقط ليثبت كم أن كلامه صائب لكن لا ..لستُ أنا من يهزم بهذه السرعة همس قبل أن تفتح فمها
- ألستِ ضعيفة لمار ماذا لو قلتُ لكي حبيبتي ماذا ستفعلين أنتِ مثل أي فتاة أخرى لا تختلفين عنهم
قالت بإصرار
- لا جـاك ..لستُ كأي فتاة أنا مختلفة عن الجميع ولستُ رخيصة و هذه الكلمة لن تأثر علي بتاتاً حتى لو قلتها ألف مرة وهيا أبتعد عني
هكذا إذن إنها تصر على التحدي وبقوة مرر أصابع يديه مجدداً على وجهها ليوقفها على خدها الناعم كان يريد أن يضعفها أكثر قال برقة متعمدة وهو يغمز لها
- حسناً ..يا حبيبتي
لم يرى رد منها أو بالأصح سماعهما لصوت شخص جعلهُ يتركها ويقفز ليبتعد عنها بسرعة لم تكن قادمة من لمار ألتفت هي لمصدر الصوت خلفهم أحست أن الدموع قد بدأت تتجمع بعينيها وبتلك اللحظة ألتفتت لجـاك لتنظر لملامح وجهه ارتجفت خوفاً عندما علمت من ملامح وجهه أنهُ ليس في حال أفضل منها
لقد كانت تستمد القوة منه قال بارتباك واضطراب واضح من صوته
- أمــ ... ..ي
قفزت هي من على الأريكة عندما حدقت بالسيدة ليزا التي كانت عينيها مفتوحـتان بنظرات الدهشة لمعت في عينيها بريق الانتصار وهي تحدق بهم وقالت لهما بخبث وهي تلعب بحاجبيها
- هل قاطعتكم ..؟
تراجعت إلى الوراء قليلاً كانت تريد الهروب لكنها عقدت الأمور أكثر حيث تعثرت بالطاولة وانسكبت القهوة على الأرض أدى ذلك إلى فوضى وإزعاج كانت تنظر رد من السيدة ليزا فهي كانت تحدق بهم بنظرات أرادت هي بسببها أن تنشق الأرض وتبتلعها وأخيراً قال جاك وهو يهز رأسه نافياً
- لا .. أمي الأمر ليس كما تظنين..
قالت باضطراب بعد أن رأت نظرات جاك لها وكأنهُ يطلب منها المساعدة
-سيدة ليزا ..لم يحدث شيء بتاتاً لم يحصل أي شيء
انتظرت صراخ أو عتاب لكنها صدمت عندما رفعت السيدة ليزا يديها وهي تنط وبسعادة تقول
مرحى ..مرحى اعتدلت بعد ذلك وكأنها أحست بما فعلت ابتسمت لهما وقالت وهي تقترب نحوهما
- لمَّ كل هذا القلق ..؟ لا تقلقوا لن أخبر أحد عن علاقتكما
لم تتوقع هذا الرد أبداً قالت مدافعة
- سيدة ليزا لا يوجد أي علاقة بيننا
أكمل جاك كلامها
- أمي لم يحدث شيء لقد فهمتِ الأمور بشكل خاطئ أنا كنتُ أمزح مع لمار فقط
اقتربت وجلست على الأريكة وهي توجهه نظرها لجاك وقالت بخبث وهي تقلد صوته وتغمز مثله
- حسنـاً .. يا حبيبتي أيسمى هذا مزحاً
رد بدفاع
- أمي أنتِ لم تسمعي الحوار السابق صدقيني كان مزحاً
- فقط سمعتُ كلمة حبيبتي لكن أنا حقاً حمقاء لقد كان الباب مفتوحاً فدخلتُ دون استأذن إذا كنتُ أعلم أنكما متواعدين معاً لما فكرت بتاتاً لآتِ كم أنا حمقاء لقد تركت جوليا مع صديقتها بالسوق لآت لزيارة لمار لفت نظرها للمار وأكملت بأسف أنا آسفة لمار لقد قطعت اللحظة الرومانسية

هزت رأسها بعدم استيعاب لقد فهمت الأمور بشكل خاطئ كيف ستفهمها الآن لا بل المشكلة إن السيدة ليزا لا تريد الفهم فهي مصرة برأيها قالت برجاء
- لم نكن متواعدين لقد جاء إلى المنزل وأنا لا أعلم حتى ماذا يريد
سمعت صوت جاك
- لم نكن متواعدان السيد أنتوني قال لي بأن أذهب لمنزله وأنتظرهُ هناك لدي بعض الأعمال معه
قالت السيدة ليزا
- أهدئوا قليلاً .. ولا داعي بان تعملا محاميان ولا داع للقلق لن أخبر أحد
جنت عندما رأت جاك يجلس على الأريكة ببرود وكأنهُ لم يحصل شيء أمل بهذه السهولة من أقناع والدته ؟أي شخص هذا أهو مصنوع من الجليد أو هو كالثلج البارد على الأقل الجليد ينكسر والثلج يذوب لكن هو مختلف تماماً لا يمكنني وصفهُ بالحديد فالحديد ينصهر ركضت بسرعة نحو السلالم متجه لغرفتها دخلتها وارتمت على السرير سمحت لدموعها بالنزول ماذا ستقول عني الآن السيدة ليزا ستفكر بأنني أحب ابنها لقد دخلت وهو يقول حبيبتي لم يكن يقصدها كان يريد فقط أن يتحكم بي كيف ستفهم هذا فالأمر معقد جداً كما أن منظرنا كان مشتبه به لن تفهم إلا بحل واحـد هو أن أروي لها كل شيء من على المطار حتى الآن لكن هذا من سابع المستحيلات مسحت دموعها محاولة أن لا تضعف مرة أخرى أخذت ملابس لها واتجهت إلى الحمام خرجت بعد أن أخذت حماماً ساخناً بدلت ملابسها وسرحت شعرها أغمضت عينيها و تنفست قليلاً محاولة أن تهدأ فتحت عينيها و خرجت من الغرفة نزلت السلالم وحدقت بالسيدة ليزا كانت لازلت على الأريكة وتحدق بالتلفاز بملل شعرت بالإحراج لقد تركتها وذهبت لغرفتها لم يكن جاك موجود أكملت نزول السلالم وتوجهت نحوها السيدة ليزا جلست بالقرب منها وقالت
-أنا آسفة لقد تركتك بمفردك
ابتسمت لها واقتربت منها لتضم يدين لمار وقالت بحنان
- لا داعي للأسف حبيبتي يبدو أنك كنتِ في الحمام فقد بدلتي ملابسك
- نعم .. أتمنى أنكِ لم تنزعجي مني
-لا تقولي هذا الكلام
- أشكرك سيدة ليزا ردت لها بابتسامة رضا أسعدتها أكملت كلامها ماذا تشربين الآن
- امممم ما رأيك بكوبين من القهوة بديل للقهوة التي انسكبت على الأرض
أحست برغبة بالضحك عندما تذكرت القهوة المالحة وقفت من مكانها وهي تقول
- حسناً .. سأعدها لنا حالاً
مشت إلى المطبخ لكن قبل أن تبتعد أكثر عن الصالة سمعت السيدة ليزا تقول
- لمــار .. جـاك لم يغادر بعد هو مع والدك في مكتبه
أغمضت عينيها بقوة عندما فهمت كلام السيدة ليزا لكنها غيرت الموضوع واستدارات لها قالت باندهاش
- أعاد والدي ..؟
-نعم عندما كنتِ في غرفتك
ابتسمت لها و واصلت سيرها نحو المطبخ لتعد القهوة ابتسمت بداخلها وهي تقول بسرها يبدو أنَّ رغبة جاك بأن أعد القهوة ستنفد واصلت صنع القهوة بعد أن حذرت باستخدام السكر بدلاً عن الملح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل ألكس
ـــــــــــــــــــــــــــ
ارتدى سترته وحدق بنفسه على المرآة ابتسم برضا وخرج متوجه إلى سيارته لم يكن يعلم إلى أين يذهب فقط كان يريد الخروج من المنزل جـاك مشغول بأمور عمل رغم أن اليوم عطلة لهذا لا يمكنني رؤيته في هذا النهار تحرك بين الشوارع بملل لقد مل من المنزل أراد أن يخرج لأي مكان سرح قليلاً وهو يقود السيارة لكنهُ فتح عينيه بقوة عندما كاد أن يصتدم بفتاة أوقف السيارة بسرعة مسافة بسيطة كانت تفصلهُ عن الفتاة كان سيقتلها لو أنهُ لم يوقف السيارة بالثواني الأخيرة فتح باب السيارة ليخرج منها وبسرعة تقدم نحو الفتاة التي كانت تعطيه ظهرها يبدو أنها خائفة تكلم
- أأنتِ بخير ..؟
لم ترد عليها مما أشعرهُ بالقلق كرر سؤاله
- هل أنتِ بخير ..؟
استدارت لتنظر لهُ تجمد بمكانه عندما رآها عينيها مليئة بالدموع حدق بها بإمعان فتاة جميلة جداً بشرتها البيضاء لون عينيها البنيتان التي تـتناسب مع شعرها البني الطويل أحس أنهُ أطال النظر كثير قال بلطف
- يبدو أنني أخفتك ..المعذرة لم أكن أتوقع أن تظهر فتاة أمامي
حدقت به بثوان ومسحت دموع عينيها وقالت
- لا بأس أتمنى أن تقود بحذر في المرة القادمة
قالتها وابتعدت عنه أرتبك عندما ابتعدت صرخ
- توقفي ..
توقفت بمكانها وقالت
- ماذا ..؟
- دعيني أوصلك بسيارتي
ردت بنبرة عادية
- لا شكـراً ..
واصلت السير فتبعها وقال
- ما اسمك ..؟
استغربت من سؤاله واستدارت لتقابله وقالت
- لا افهم ماذا تريد من اسمي ..؟
- أريد فقط معرفة اسم هذه الفتاة الجميلة التي كدت أقتلها بسيارتي
حدقت به بنظرات نارية فأدرك أنَّ ما قاله أزعجها فرك شعره وقبل أن يكمل قالت وهي تكتم غضبها
- أبحث عن فتاة أخرى وابتعد عن طريقي هذا أفضل
- لماذا انزعجتِ أنا لم يكن قصدي سيء فقط فضول لا أكثر أو بإمكانك أن تقولي.. ..
لم يكن يعلم ماذا يقول توقف عن الحديث وابتسم لها بلطف أحست من نبرته الاعتذار يبدو أنهُ فتى طيب لم يكن يريد إزعاجي ابتسمت له ابتسامة خفيفة
- مـاري .. هذا اسمي
- مـاري ..اسمك جميل يا آنسة أنا أسمي ألكس هذا إذا أحببتِ معرفة اسمي
ابتسمت له وقالت
- تشرفت بمعرفتك سأذهب الآن
حدق بها وهي تبتعد عنه أراد أن يبقى معها أكثر ستذهب الآن لن أراها مجدداً فزع من هذه الفكرة لا أعلم ماذا أريد منها فقط كل ما أريدهُ الآن هو أن لا تضيع مني ركب سيارته وتبعها ببطء من طريق آخر حاول قدر الإمكان أن لا تراه أوقف السيارة أمام مطعم متواضع للوجبات الخفيفة حدق بها من بعيد وهي تدخل أحس بالجوع هو الآخر فهو لم يتناول أي شيء هذا الصباح خرج من السيارة وهو يقنع نفسه أنهُ يشعر بالجوع فقط وليس ليراها دخل المطعم من البوابة الأخرى واتجه لطاولة بعيدة عنها سعد عندما كان المطعم مزدحم بالناس بالتأكيد هي لن تراه راقبها من بعيد بعد أن طلب وجبة خفيفة وكوب من القهوة مر الوقت ببطء حدق بطبق الطعام تبعه لم يأكل إلا القليل رفعه نظره بشغف عندما رآها تقف وتذهب للمحاسب وقف من مكانه واقترب نحوها لم تكن تراه فقد كان خلفها لقد تأخرت في دفع الحساب لم يكن يسمع ماذا تقول صوتها كان منخفض أنها تناقش المحاسب أحس بفضول كبير أقترب قليلاً وقال مخاطباً المحاسب
-عفواً .. ما المشكلة ..؟
ألتفتت لمصدر ذاك الصوت تقدم أكثر نحو المحاسب حدقت به باستغراب قال بسرعة ممثلاً الدهشة
- اوه .. آنسة ماري أنتِ هنا ما هذه الصدفة الغريبة
لم ترد عليه بل لفت نظرها للمحاسب وتكلمت
- شكراً على تفاهمك سأعود مرة أخرى وأدفع ما علي
- عفواً ماذا هناك ..؟
ألتفتت مرة أخرى لألكس وقالت
- ليس هناك شيء يخصك
-عفواً يا آنسة لقد سألت المحاسب
هي المخطئة فهو لم يسألها فضلت السكوت لكن أحست بالإحراج عندما قال المحاسب لألكس
- يبدو أن الآنسة نسيت محفظتها في المنزل
رد بسرعة
- لا بأس سأدفع عنها
تدخلت بسرعة وقالت باندفاع
- لا .. لقد اتفقت مع المحاسب بأنني سأدفعها بالمرة القادمة
قال مبتسماً وهو يخرج المال من محفظته
- أعتبريها دين رديها لي مرة أخرى
سأل المحاسب عن المبلغ ودفعهُ عنها كما أنهُ دفع حساب وجبته لم تكن تريد النقاش فقط أرادت أن تخرج من المطعم بعد موقف سخيف ومحرج تعرضت له كيف نسيتُ المحفظة في المنزل يا لحماقتي خرجت من المطعم و تبعها هو الآخر قالت بحرج
- شكراً لك
مشت بخطوات بطيئة ومشى معها رد عليها
- لا داع لشكر أنا لم أفعل شيء
- لا بل فعلت لكن سأرد لك المال بأسرع وقت
- لا دا.. توقف بسرعة عن الكلام وفكر قليلاً إذا قلتُ لها بأنني أريد أخذ مالي سألتقي بها مجدداً بالتأكيد ابتسم وأكمل كلامهُ لا داعي للقلق أنا متأكد بأنك سترديها وبأسرع وقت ممكن اسمحي لي الآن بان أوصلك إلى منزلك قبل أن تفتح فمها بالاعتراض قال بمرح هذه المرة لا أريد اعتراض هيا

لم ترفض بل ابتسمت له وصعدت معهُ بالسيارة وصفت لهُ مكان شقتها سار بها نحو المكان المطلوب لكنهُ حقاً استغرب من العنوان وكأنهُ زاره من قبل تأكدت ظنونه عندما أوقف السيارة أمام ذاك المبنى أنهُ نفس المبنى التي تسكن به الطبيبة ألتفت لها وقال
- متأكدة أنك تعيشين هنا بهذه المبنى
هزت رأسها بالإيجاب أكمل كلامه
-حسناً أتعرفين طبيبة تسكن معكم بنفس المبنى تدعى لمار
- هل تعرفها ..؟
ارتبك من سؤالها وقال
- لا ..
-اممم أشك بكلامك لكن ليس مهم نعم هي صديقتي ونسكن معاً
معقول ..! أهي صديقة لمار ما هذه الصدفة أستيقظ من شروده عندما قالت
- أنتظر قليلاً ... سأحظر لك المال
خرجت من السيارة وقال لها
- ليس اليوم ...
- تـــوقف
كانت صرختها دون فائدة فقد حرك السيارة مبتعد عن المكان حركت رأسها باستغراب غريب أمر هذا الشاب هذا ما قالتهُ بسرها توجهت لتصعد لشقتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الساعة السادسة مساءً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج من الفلا ومعهُ السيد أنتوني الذي ربت على كتفه وهو يقول بامتنان
- أنت حقاً شاب يعتمد عليه شكراً لك جـاك أخرتك اليوم كثيراً وأجهدتك بالعمل معي رغم أنه يوم العطلة
رد باحترام كبير
- أنا لم أفعل إلا الواجب سيد أنتوني فعملنا مرتبط
هز رأسه بابتسامة وقال
- أنت فخر لوالديك واصل على هذا الحال بني
ابتسم له وقال
- شكراً لك ..اسمح لي الآن بالمغادرة إلى اللقاء
- رافقتك السلامة جـاك
توجه لسيارته وعاد السيد أنتوني إلى الفلا لم يلاحظوا تلك الأعين التي كانت تراقبهما بحقد من على النافدة ابتعدت عن النافدة عندما انتهى الحوار و زفرت بغضب رغم أنها لم تسمع شيء مما قالاه لكن ما أغضبها أن والدها كان يبادله الابتسامات بسعادة جلست على سريرها والغضب يملأها قالت بصوت خافت بدا منهُ خيبة الأمل يبدو أن أبي أحبهُ كثيراً أكملت بسخرية كأنهُ يعملُ منذُ الصباح دون انقطاع أنهُ يستريح كل دقيقتان وأبي الغالي يطلب مني أعداد العصير والقهوة لهُ في كل استراحة لا بل وتناول الغداء معناً أليس هذا شيء محبط لماذا كل شيء ينقلب ضدي ما هذا الحظ يا لمار .. .. لاحظت أنها تكلم نفسها كالمجانيين تماماً قريباً ساجن بسببه عبست عندما تذكرت السيدة ليزا فهي انصرفت بعد قدومها بحوالي ساعة واحدة رفضت أن تبقى أكثر قالت بأنها أتت فقط لتتحدث معي قليلاً أحست بالضيق عندما تذكرت كلامها فاليوم كان كلامها عن جـاك لقد حكت لي كل شيء عنه منذُ أن ولد وبالطبع كان كلامها كلهُ مدح لابنها اللئيم
مسكت رأسها بألم ولمحت هاتفها على الطاولة ابتسمت عندما تذكرت ذاك الشاب لقد اشتاقت لرفقته فبعد حادث السيارة تطورت علاقتهما أصبح يتصل لها كثيراً وهي تسعد كثيراً برفقته لقد أصبحا صديقان ضغطت على زر الاتصال ولم تنتظر قليلاً حتى سمعت صوت ترحيباته على الهاتف ضحكت بمرح ونسيت كل شيء عندما قال لها بسعادة
- مرحبـاً ..مرحباً أين أنتِ يا فتاة لقد ظننت أنكِ نسيتني
- أيها المحتال .. أنت الذي لم يتصل
- أنا ! اووه يا لكي من مخادعة لمار أنسيتِ بأنني اتصلت لكي قبل يومين بعدها أنتِ لم تتصلي بي حتى أنك لم تذكريني برسالة لقد كدتُ أيقن أنكِ نسيتني
ضحكت من جديد وقالت بمرح
- ليون.. لا داعي لتذكيري بأني مخادعة فأنا لم أشك يوماً في ذلك
ضحك وقال بشغف
- ألم تشتاقي لي ..؟
ابتسمت
- امممممم دعني أفكر بالأول .....
رد بتذمر
- لا تجعليني أشعر بالأحباط لمار
لم تستطع كتم ضحكتها قالت من بين ضحكاتها
- نعم نعم اشتقتُ لك
- إذن ..؟
- بإمكانك أن تأتي لزيارتي الآن
-الآن ..
لمحت من صوته الصدمة أو الاستغراب قالت
- إذا لم تكن مشغولاً
رد باندفاع جعلها تشعر بالضحك
- لا لا لا أنا قادم حالاً أيعقل أن أرفض دعوة مثل هذه
تكلمت بخبث
- قل لي ليون ماذا تفعل حالياً
- أنا في بيتي
ردت بخيبة أمل
-حقاً .. اليوم عطلة ظننتك ستخرج مع رفيقتك إذا ستخرج معها اليوم لا داعي بأن تأتي لرؤيتي
سكت لثوان لم تسمع منهُ خشيت من سكوته هل أنزعج منها قالت ببراءة
- هل انزعجت مني ليون آسفة لن أتدخل مجدداً بأمورك الخاصة
رد بنبرة لم تفهمها لقد تغير ذاك الصوت السعيد إلى نبرة غريبة أهي حزن أم ماذا
- ليس لدي رفيقة لمار
-حقاً .. هذا محبط جداً ليون
تكلمت بإحباط تمالك نفسه ورد عليها بهدوء
-أتريدين أن تكون لي رفيقة لمار ..؟
هزت رأسها بالإيجاب وقالت بمرح
- نعم ..نعم أريد رؤية رفيقة ليون
غير صوته وابتعد عن الموضوع وقال بثقة ممزوجة بالمزاح
- انتظريني دقائق فقط وسأكون عندك
- انتظرك .. إياك أن تسرع في القيادة قد ببطء ليون
ابتسم لقلقها الواضح
- لا تقلقي .. سأكون حذر إلى اللقاء
-رافقتك السلامة
أغلقت الهاتف وابتسمت لقد تغير مزاجها بعد أن تحدثت مع ليون أنهُ شاب طيب وقفت من على السرير لتعدل من شكلها قليلاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوقف سيارته بانزعاج بسبب رنيـين هاتفه وزاد انزعاجهُ من اسم المتصل على الشاشة ~ سونيا~ رد عليها بنفاد صبر
- ألن تملي من الاتصال بي
سمع صوتها الحزين على الهاتف وهي تقول
- أرجوك ..جـاك لا تغضب مني
- لا أغضب منك..! أنتِ فعلتِ كل شيء يغضبني وتقولين ببساطة لا تغضب مني اسمعيني جيداً سونيا لا تتوقعي مني أي شيء أنا لا أكن لكي أي مشاعر
- أعلم
أحس وانهُ قسى عليها صوتها كان حزين كأنها تكتم شهقات بكائها حاول أن يهدأ قليلاً ورد
- أذن .. لماذا يا سونيا تتصرفين هكذا ماذا تريدين بشاب لا يكن لك أي مشاعر
- لا أعلم ..
-سونيا أنتِ بنسبة لي صديقة رائعة ومخلصة لا أنكر أنني أحببتك كثيراً واستمتع عندما أكون معك وأخشى عليكِ دائماً لكن فلتفهمي حبي لكي كصـد...
لم يكمل كلامهُ حتى قاطعتهُ بصراخ وبكاء
- كف عن قول صديقة أرجوك لقد كرهت تلك الكلمة
- لمَّّّ اتصلتِ إذن
-أريد تناول العشاء معك
- طلبك مرفوض
- أرجوك جـاك ربما يكون آخر عشاء يجمعنا
أشفق عليها من نبرة صوتها الحزينة ربما يكون آخر لقاء بينهما
- موافق..
ابتسمت وهي تمسح دموعها وقالت
- شكراً لك جاك متى نلتقي ؟
-بعد نصف ساعة
-نصف سـاعة ألا ترى أنها مدة قصيرة لن أكمل أعداد نفسي بهذا الوقت لا تنسى كذلك مسافة الطريق
- لا تتزيني كثيراً سيكون لقاء عادي
- كما تشاء أتفضل بمطعم أم في فلتي
- لا مطعم ..
أعطاها العنوان وأغلق السماعة وتوجه للمطعم سينتظر هناك حتى تأتي أوقف السيارة أمام المطعم المفضل لديه جلس على إحدى الطاولات وأنتظر نصف ساعة أشار لها بيده عندما رأها تدخل المطعم وكما توقع لقد تزينت رغم أنهُ قال لها أنهُ سيكون لقاء عادي لكن عادة سونيا لا تتغير تقدمت نحوه وصافحته جلست على الكرسي وطلبوا الطعام تكلم
-فلتدخلي بالموضوع مباشرة
ابتسمت بتوتر وفركت يديها فتحت فمها وتكلمت
- جـاك أنت بالتأكيد تعلم كم أكن لك من مشاعر
هز رأسهُ بالإيجاب ببرود أغضبها أكملت كلامها
- وأعلم أنك لا تكن لي مشاعر سوا الصداقة وأنَّ من المستحيل أن تحبني
- والمطلوب ..؟
أغمضت عينيها بتوتر وقالت
- هل تـحب لمار ..؟
ابتسم بسخرية و رد
- أجئتِ إلى هنا لتسألي هذا السؤال
- لا ترد علي بسؤال جـاك أنا أريد جواب منك
حدق بها وعدل من جلسته قال بثبات
-لماذا تريدين معرفة الجواب أم أن الغيرة من لمار أحرقتك سونيا
مسكت يديه وشبكت أصابع يدها بيده لم يبالي بذلك بل ظل يحدق بها
- أنت لا تملك قلباً لتحب لكن أشعر بالجنون عندما تحدثني ليدا عن لمار فقط أريد أن أسمع منك قولها جاك بأنك لا تحب لمار لا هي ولا غيرها هكذا سأيقن بأنهُ لا توجد فتاة بالعالم تستطيع أن توقع جاك بحبها
ضحك بسخرية وقال
- يبدو أن ليدا لعبت بعقلك كثيراً كم يكون الشخص أحمق عندما يصدق تلك الفتاة
وقف من مكانه وترك الحساب على الطاولة بعد أن علم سبب طلبها لتتناول العشاء معه خرج من المطعم بسرعة حدقت به وهو يغادر بدهشة لقد غادر بدقائق حتى أن الطعام لم يصل بعد حدقت بالنادل وهو يدع الطعام على الطاولة لم ترغب بتناول الطعام شهيتها مسدودة وقفت من على الكرسي وحملت حقيبتها لتغادر المطعم حدق بها النادل باستغراب وقال
- والطعام يا آنسة
ردت عليه بحزم
- لدي عمل ضروري حساب الطعام على الطاولة
حدق بها النادل وهي تخرج من المطعم هز كتفيه باستغراب وأعاد الأطباق إلى المطبخ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عودة إلى الفلا
ـــــــــــــــــــــــــ
مشت معهُ في حديقة الفلا كان يستمع لضحكاتها وكلامها المرح قالت
-أتعلم ليون جيد أنك أتيت اليوم لزيارتي
- لماذا؟
- كنتُ بحاجة لصديق طيب مثلك فاليوم لم يكن جيد بالنسبة لي
رد بقلق
-حقا..! أجرى لكي شيء لمار
ابتسمت لقلقه و حركت رأسها بالنفي وقالت
- لا ..فقط شيء ما أزعجني
توقف عن المشي وألتفت لها
- أهو خـاطبك السابق
تغيرت ملامح وجهها للحزن حتى أنهُ لام نفسهُ على ذكر خاطبها لقد أبعد تلك الابتسامة عن شفتيها أكمل كلامه
- أنا أعتذر ما كان علي أن أذكر سيرتهُ أمامك
- لا بأس ليون ديف لم يعد يهمني بالمرة
-لمـار أن أشعر بما تعانيه تماماً أن تترك من تحب أمر محزن للغاية
ألتفت لهُ وقالت بفضول
- ماذا تقصد بأنك عانيت هذا الشعور من قبل ليون..؟
ابتسم لفضولها وقال
- بإمكانك أن تقولي حب من طرف واحد
-آه .. هذا يعني أنك عشت قصة حب
- لا لا ..قلتُ لكي حباً من طرف واحد هي ليست قصة لتبدأ
هزت رأسها وفكرت بسؤال آخر قالت له
- حسناً ..هل أحببت هذه الفتاة كثيراً
- أكثر مما تتصورين لكنها تحب فتى آخر ولا تعيرني أي أهتمام
قالت بتذمر
- اوه ليون .. حسناً ألا زلت تحبها
- امممم ربما لكنني قطعت عهد على نفسي بنسيانها وسأنجح بكل تأكيد
حدق بها وهي شاردة بكلامه علم أنها تبحث عن أسئلة جديدة ابتسم بداخله على الفضول الذي بها وكما توقع بعد شرود قالت مجدداً
-ومن هي تلك الفتاة ..؟
ضحك وقال وهو يضربها على رأسها بخفة
- أيتها الفضولية .. أنها النجمة سونيا
استغرب عندما ظلت تحدق به بدهشة كأنها لم تستوعب شيء لقد توقع ثرثرة كالعادة لكنها لم تفعل ذلك بل هزت رأسها باستفهام كانت تتذكر ما حدث في المزرعة سونيا تحب جـاك ويبدو أن جـاك يبادلها شيء من ذلك لكنها أنصدمت عندما قال ليون مكملاً لكلامه
- الجميع يندهش عندما يعلم أنني أحببت النجمة سونيا حتى جـاك لقد دهش عندما عرف
أكملت تفكيرها إذن هو يعلم أن ليون يحب سونيا يا لهُ من نذل كيف يفعل ذلك كيف يمكن لهُ من أن يفكر حتى بسونيا وهو يعلم أن صديقهُ يحبها هزت رأسها وهي تحاول استيعاب الأمور بشكل أوضح مسكين يا ليون شعرت بالحقد اتجاه جـاك يزيد استيقظت من شرودها على يد ليون التي مسكت أصراف أصابعها ألتفت بسرعة لعينيه وقالت باضطراب
- لم أتوقع بأن تكون سونيا
-حسناً أظن انك سألتني اليوم بما فيه الكفاية دعيني أسألك الآن عن حال قدمك
- هل ستسألني عن حالها كلما رأيتني ليون ضحكت وأكملت لا تقلق هي بخير دعنا ندخل إلى الداخـ
قطع كلامها رنين هاتفه ابتسم لها وابتعد ليرد على الهاتف عاد بعد أن أنهى المكالمة وعليه ملامح الاعتذار قال بأسف
- أنا أعتذر المكالمة مهمة جداً سأغادر الآن
- لا عليك ليون المهم أنني رأيتك اليوم
ابتسم لها وقبل أن يبتعد كثيراً قالت بصوت مرتفع ليسمعها
-شكراً لك ليون لقد أسعدتني برفقتك فقد كان مزاجي معكر اليوم
-أنا من أشكرك الرفقة معك رائعة
خرج من الفلا وهي لازلت تحدق به بابتسـامة عريضة وهي ترفع يدها وتودعه استدارت لتعود للفلا مشت متجه نحو الباب توقفت قليلاً كأنها تسمع صوت أقدام خلفها لم تأبه كثيراً ربما يتخيل لها ذلك لكنها شهقت بعد أن شعرت بيد تمسك معصمها وتسحبها بعيداً عن الباب تليها دفعة قوية جعلتها تعود للوراء كادت أن تسقط على الأرض لم تستوعب شيء باغتها الهجوم المفاجئ رفعت عينيها ببطء وفوجئت عندما رأت ما لم تتخيله من أين أتى لي هذا الآن ومتى ..؟ وكيف دخل وأنا في الحديقة كيف لم أرآه..؟ !! ولماذا أتى بالأساس أهو شبح ..!رفعت عينيها وبخوف حدقت به يبدو أنهُ غاضباً تنفسهُ سريع جـداً وكأنهُ خرج من معركة ظلت صامتة تحدق به بخوف و أخيراً تكلم بسخرية واضحة
- يا لكي من فـتـاة لعوب تنتقلين من رجل إلى آخر ألا تخجلين من نفسك لم يمر على انفصالك عن خاطبك سوى أيام قليلة حتى انتقلتِ لليون

أنتهى

ملاك القمر 25-09-11 03:42 PM

البارت الثاني عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج من الفلا وهي لازلت تحدق به بابتسـامة عريضة وهي ترفع يدها وتودعه استدارت لتعود للفلا مشت متجه نحو الباب توقفت قليلاً كأنها تسمع صوت أقدام خلفها لم تأبه كثيراً ربما يتخيل لها ذلك لكنها شهقت بعد أن شعرت بيد تمسك معصمها وتسحبها بعيداً عن الباب تليها دفعة قوية جعلتها تعود للوراء كادت أن تسقط على الأرض لم تستوعب شيء باغتها الهجوم المفاجئ رفعت عينيها ببطء وفوجئت عندما رأت ما لم تتخيله من أين أتى لي هذا الآن ومتى ..؟ وكيف دخل وأنا في الحديقة كيف لم أرآه..؟ !! ولماذا أتى بالأساس أهو شبح ..!رفعت عينيها وبخوف حدقت به يبدو أنهُ غاضباً تنفسهُ سريع جـداً وكأنهُ خرج من معركة ظلت صامتة تحدق به بخوف و أخيراً تكلم بسخرية واضحة
- يا لكي من فـتـاة لعوب تنتقلين من رجل إلى آخر ألا تخجلين من نفسك لم يمر على انفصالك عن خاطبك سوى أيام قليلة حتى انتقلتِ لليون
رفعت نظرها له واستجمعت قوتها حدقت به باستحقار
-لا يوجد لعوب سواك جـاك فالفتى الذي يخون صديقه هو اللعوب الخائن
رأت تلك العينين الزرقاء تبرق نـاراً أقترب قريباً نحوها فتراجعت إلى الوراء فمسك معصمها وسحبها لمكان خلف الفلا قال من بين اسنانه
- ماذا تقولين أنتِ
ابتسمت باستهزاء وقالت وهي تبعد معصمها عن يده وهي تشعر أنها قوية جداً رفعت عينيها له
- يا لك من نذل كيف تفعل ذلك بليون أنا لا أفهم كيف تسمح لنفسك بأن تقابل فتاة يعشقها صديقك لا بل سمحت لها بالتمادي والاقتراب نحوك أليس لديك ضمير يؤنبك
- اصمتي
ردت بإصرار
- لن أصمت جـاك
قال بصوت مخيف يخرج من بين أسنانه
- لا تختبري صبري لمار لا يوجد شيء بيني وبين سونيا أنا لا أحبها
- لقد رأيتها بعينيي في المزرعة وهي تعترف لك بحبها وضمتك وأنت لم تمانع في ذلك لا بل سعدت وبادلتها الضمة أنت الآخر ألم تفكر أنك تخون ليون بهذه الطريقة
- متى رأيتنا لمار ..؟
قال بهدوء وهو يحدق بها بطرف عينيه عضت على شفتيها بقوة كيف قالت ذلك يبدو أن لسانها لا يحفظ أي سر ماذا أقول الآن أخبرهُُ أنني كنتُ أسترق النظر إليهما صمتت وهي تفكر بمخرج يخرجها من هذا المأزق لكنهُ قطع تفكيرها وقال
-أكنتِ تسترقين النظر إلينا بالمزرعة
أنزلت رأسها بخجل وهزت رأسها بالنفي بسرعة لكنها جنت عندما سمعت ضحكاته قبل أن يقول
- أتغارين من سونيا كل هذا القدر ..؟
فجر قنبلته عندما قال ذلك فصرخت عليه
- من تظن نفسك أنت ..؟
رد بثبات
- لمار أنصحك بأمر ليون عدم التدخل فالأمر لا يخصك بتاتاً وسونيا لا تعني لي شيء
- تبقى دائماً أناني ...
ابتعدت عنه و اتجهت نحو الفلا صرخ عليها
- توقــفي
لم ترد عليه بل ركضت مسرعة لغرفتها أتجه هو للفلا رأى الباب مفتوحـاً دخل و رأى السيدة جوليا والسيد أنتوني على الأريكة ابتسم لهما وألقى التحية تكلم السيد أنتوني
- تفضل جـاك لابد أن هنـاك شيء مهم نسيناه في عملنا اليوم
- بالحقيقة لقد نسيتُ أوراق مهمة في مكتبك
- إذن أصعد معي إلى مكتبي
انتهز الفرصة وقال
- لا لا أبقى بمكانك سيد أنتوني سأصعد بنفسي لا داع لا تأتي معي
ابتسم لهُ وصعد السلالم لكن ليس المكتب كما قال أتجه إلى غرفة أخرى فتح بابها بقوة مما جعلها تنط من على السرير بخوف والهاتف بيدها أغلقت هاتفها وحولت نظراتها لغضب وهي تنظر له
-ماذا تفعل في غرفتي وتدخلها دون استئذان في أي عصر نحنُ نعيش
قال بغضب وهو يحاول كبح ثورة غضبه الكبيرة
- مع من كنتِ تتحدثين ..؟
- ليس شأنك
-أتتحدثين معه مع خاطبك المستقبلي
- قلتُ ليس شأنك
قالتها بحزم وثبات فاقترب وأخذ الهاتف منها بالقوة بعد صراخ كبير منها نظر لاسم المتصل واستغرب عندما رأى اسم ديف هدأ قليلاً وأخذ يبحث في هاتفها صرخت عليه
- أعطني هاتفي
ضم شفتيها بغضب وحدق بها بعينين تقدح لهيباً قال باصرار وبأمر
- أولاً عليك التحدث بأدب معي ولا ترفعي صوتك علي ثانياً عندما أتحدث معك لا تتركيني وتمشي كما فعلتِ قبل قليل أكمل بحزم فهمتي
رفعت حاجبيها بسخرية وضمت يديها وقالت
- أكمل أيوجد شيء آخر
أحس بكلامها السخرية لكنهُ أكمل كلامه بصوت كفحيح الأفعى
-وإذا رأيتك مع ليون أو مع أي شـاب آخر عندها فلتتـأكدي بأنني سأقتلك لمار
رفعت نظرها بسرعة نحوه واقتربت أكثر هزت رأسها ورفعت حاجبيها باستنكار من آخر جملة قالها لن تصمت بعد الآن ولن تخاف منه حدقت به وصرخت
- وما شــأنك بي أراك تهددني كلما أردت لستُ طفلة جـاك وأنا حرة أفعل مع ليون ما أريد ومع أي شاب آخر هذه حياتي ولا أحتاج لمن يعلمني مع من أخرج و مع من أتكلم أنا فتاة ناضجة أستطيع اتخاذ قراراتي
- لا لستِ حرة لو أراك مع ليون مرة أخرى سترين شيء لا يعجبك هذا تحذير لمار
فتحت عينيها بدهشة من وقاحته كانت تريد إلقاء الشتائم عليه لكن لسانها عاجز عن التكلم
- لمـاذا ..؟
- لا تفهمي الأمور بشكل خاطئ ليس حباً لك فقط أنا لا أحب من يعتدي على أملاكي الخاصة
بهذه اللحظة لم تعد تحتمل أكثر من هذا الشيء أنني احتمل الأهانة دائماً صرخت عليه
- أنا لستُ بضاعة لأكون ملك لأحد أكملت بصراخ أخرج من الغرفة جـاك أنا لم أعد أحتملك
- اهدئي ... أنتِ فتاة رخيصة تنتقلي من شاب لآخر
رفعت يدها لتصفعه على خده لكنه مسكها بسرعة و بهدوء قال
-ليس كل مرة لمار
لكنها لم تيأس رفعت يدها الأخرى لتصفع خده لكن يده كانت أسرع مسك كفها بيده الأخرى قبل أن تصفع خده في تلك اللحظة أحست أنها ستموت وهي محاصرة يديه تمسك يديها الاثنتان بقوة ارتجفت خوفاً ففاجأها بقبلة على شفتيها جعلتها تتجمد بمكانها من الصدمة والدموع تنزل على خديها كانت تشعر بالاشمئزاز لم تكن قادرة على الدفاع على نفسها فيديها تحت قبضت يديه نزلت دمعة على خدها وهي تحدق بعينيه برجاء دفعها بسرعة وتراجع إلى الوراء حدق بها وبدموعها التي بللت خديها أحس بقيمة ما فعل كيف فعلت ذلك معها لكنها كانت تستحق ذلك حدق بها وقال قبل أن يخرج من الغرفة
-عقاباً بسيط
خرج من الغرفة وهو يثور غضباً توجه نحو المكتب ليأخذ الأوراق بينما هي رمت نفسها على السرير وبدأت بنوبة بكاء بكت بأعلى صوت لها وهي تمسح قبلته من شفتيها بقرف واشمئزاز لماذا فعل بي هكذا أنا حتى لم أسمح لديف أن يقبلني كيف تجرأ هو وقبلني وبأي حق ولماذا أتى إلى الفلا ألم يكن في الصباح موجوداً والأسوأ في ذلك أنني لم أراه عندما كان يسترق النظر إلي وإلى ليون سيارته لم تكن موجودة أأنا العمياء التي لم أراه أم هو الشبح الذي يدخل دون أن يراه أحد ..؟ ! مسحت دموعها وهي تسمع صوت هاتفها يرن مجدداً نظرت للاسم على الشاشة الهاتف ..ديف.. زفرت بغضب عاودت البكاء عندما تذكرت ديف يتصل بها دائماً ولا يـيـأس عندما تقابلهُ بالصد ومعظم الأحيان لا ترد عليه لكن دون فائدة أغلقت المكالمة لكنهُ اتصل من جديد ردت عليه بصراخ وبكاء
- مـاذا تريد ..؟ أغرب عن حياتي ديف لا أريد رؤية أحد منكم
فجرت قنبلتها بديف لاحظ ذاك الصراخ والبكاء بعد إنهاء جملتها قال بقلق
- حبيبتي .. ما بك لمَّ تبكي..؟
-لا تقول حبيبتي أنا لستُ ملك لأحد لا تتصل ديف لا تتصل
تنهد وقال
- أرجوك أريد فقط رؤيتك للمرة الأخيرة
- لا لا لا لااااا
استغرب من صراخها بل وبكائها الشديد متأكد بأن شيء جرى للمار جعلها تبكي بهذه الشدة قال بخوف
- أفعل أحد بك شيء لا تقلقيني لـمـ
لم يكمل كلامه حتى أغلقت الهاتف بوجهه تنفس محاولاً أن يهدأ سنرى يا لمار لا بأس أنتِ لي بالنهاية
بينما هي رمت هاتفها وضمت وسادتها واستلقت على السرير قليلاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت ألكس
ـــــــــــــــــــــ
زفر بغضب وجلس على الكرسي فرك يديه وتنهد وهو يفكر إلى متى سأبقى على هذا أيعقل أن أجن بسبب فتـاة لا والمشكلة أنني رأيتها لساعات فقط لمـاذا أفكر بهذه الطريقة ربما لأن هناك بصيص أمل فهي صديقة الطبيبة ربما أستطيع رؤيتها مجدداً وخاصة أنني علمتُ منزلها لماذا لا آخذ رقمها من لمار انتفضت الأفكار على صوت طرقات الباب توجه ليفتح وصدم عندما رأى جـاك بحالة غريبة يبدو غاضب ابتعد قليلاً عن الباب وسمح لهُ بالدخول وهو يرحب به لم يلقى رد من جـاك كما هي العادة بل أقترب و جلس على الأريكة تأكد أنََّّ هناك شيء أغضبهُ أقترب وجلس مقابلاً له وقال
- أجرى شيء جـاك أزعجك هكـذا ..؟
صمت ورد بعد ذلك
- ربما ..
- ألا تريد أخبـاري بما جرى لك
- ليس الآن
- كما تشاء ...
- ماذا تشرب..؟
- لا أريد شيء ألكس
حدق بجـاك وبسرعة خطرت في باله فكرة خطيرة صحيح أن الوقت غير مناسب لكنهُ لن يصبر حتى يوم آخر قال بارتبكاك وهو يحدق بجـاك
- جـاك
لاحظ الارتباك بكلامه حدق به و رد
- مـاذا ..؟
- امممم ... أريد خدمة صغيرة
- ولمَّ تقولها بهذه الطريقة الخجلة تفضل
- لن ترفض أليس كذلك
هز رأسه باستغراب
- ها .. ولماذا أرفض ألكس سأساعدك بقدر الأمكان
-أنت على كلامك إذن
- لا لا بك اليوم شيء غير طبيعي ما بك ألكس قلتُ لك تفضل
- اممم حسناً أتعرف تلك الفتاة
هز رأسه باستفهام وبداخله يتعجب عن حالة ألكس
- أي فتـاة ..؟ !
- هي تسكن مع الطبيبة لمار
-ااه ..أتقصد مـاري
تعالت ابتسامته ورد باندفاع
- نعم هي ..
- حسناً وما المشكلة
- لا توجد مشكلة جـاك .. فقط أنا أريد رقم تلك الفتاة من لمار وأنت محتك بلمار وخاصة بهذه الأيام لهذا ..
لم يكمل كلامه حتى سمع ضحكات جـاك بعد أن أكمل عنه
- أكل هذه المقدمات من أجل الحصول على رقم ماري هل تلك الفتاة جميلة بهذا القدر
- اووه جـاك فقط سؤال عن رقمها ..؟
ضحك وقال
- صدقتك يا ألكس منذُ متى وتسأل عن أرقام الفتيات
لم يعرف الرد فقال بسرعة متجاهلاً السؤال
- هل ستساعدني أم لا
فرك شعره بيده كان يحاول كتم ضحكته من نظرات ألكس الذي تنتظر لهُ برجاء أردا أن يلعب بأعصابه
- خدهُ أنت من لمار
لم يستطع كتم ضحكته عندما رد ألكس باندفاع
- أرجوك جـاك
أنفجر ضاحكاً وقال
- كنتُ أمازحك ألكس لا تقلق سأعمل بجد لأضحى على رقمها
ابتسم عندما تنهد ألكس براحة و رد
- شكراً جـاك لن أنسى معروفك
- أنت عليك فقط أن تخبرني بما سيجري معك وعن حبك الأول يا ألكس
صرخ عليه عندما علم أنهُ يحاول استفزازه
- جــــــــــاك توقف لا تسخر مني
ضحك مجدداً لكن تلاشت الابتسامة بسرعة عندما تذك ما حدث اليوم مع لمـار وقف فجأة من على الأريكة وقال
- سأغادر ألكس
رفع حاجبيه باستغراب
- مـاذا ! لم تمر دقائق على قدومك
- لا بأس سأعود إلى القصر
-صحيح بذكر القصر هل ستستقر به مع عائلتك
- حالياً نعم .. فالأعمال كثيرة وعلي مساعدة أبي
- وليدا ..؟
- أرجوك لا تذكر لي سيرة تلك الفتاة
ضحك و وقف ليودع جـاك ويغلق الباب خلفه بينما دخل هو سيارته واتجه نحو القصر دخل القصر ونزل من على السيارة أتجه نحو البوابة ودخلها صعد السلالم لكنهُ توقف عند سماع صوت ليدا تقول
- أعدت جـاك
استغرب من سؤالها الغبي ابتسم بسخرية وقال
- لا .. لازلتُ في الخـارج
صعد وأتجه نحو غرفته رمى نفسه بالسرير و مرر يديه على رأسه بألم ضغط على رأسه بقوة وهو يشد على أسنانه كيف قبلتها أجننت أنا كيف لي أن أفعل ذلك لقد تسرعت بتلك العقوبة مرر أصابع يده على شفتيه كيف تكون قبلتي الأولى معها لكنها كانت تستحق فالعقوبة نجحت حتى أن دموعها قد سقطت هي تستحق هي التي تجلب هذا لنفسها كانت تريد صفعي مجدداً لا يا لمار مخطئة بكل تأكيد فالصفعة الأولى لم أنساها بعد ..هذا ما قالهُ بسره بعد حرب من التفكير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صبـاح يوم جديد
ــــــــــــــــــــــــ
تقلبت على السرير بضجر وهي تشعر بصوت يزعجها فتحت عينيها ببطء على صوت رنين الهاتف انزعجت من المتصل الذي أيقضها من أجمل نومه ردت دون أن ترى اسم المتصل
- همممم
- صبـاح الخير
قالت بتثاقل
- مـاري
-نعم ماري ألا زلتِ نائمة أيتها الكسول
- دعيني أنام أرجوك
صرخت عليها
-والدوام لمار
-دعكي منه لن أذهب اليوم
- ماذا ! أجننتِ يكفيك ما غبتِ عندما كنتِ في المزرعة
-ماري أنا لستُ بمزاج جيد لتحدث عن هذا الأمر أنا لا يمكنني المداومة في هذه الأيام
قالت موجهه اللؤم لها
- يا لكي من حمقاء ..هيا غيري ملابسك وتعالي لنفطر معاً
- في الشقة
- لا بل في المطعم
-أهو المطعم المعتاد الذي تذهبين إليه دائماً
- لا ليس هو لنلتقي بمطعم آخر
- حسناً لكن لماذا لا نذهب إلى ذاك المطعم
-تعرضت لموقف محرج
- ما هو ..؟
- سأحكي لكي في المطعم
- لا لا قولي الآن
علمت أنها لن تخلص من لمار فقالت
- نسيتُ محفظتي وتعرضت لموقف محرج في دفع الحسـاب
سمعت صوت ضحكة لمار قبل أن ترد عليها
- ومن خلصك منه
- شاب دفع المبلغ عني
قالت بخبث
- اووه شــاب أهو وسيم
فهمت قصدها وصرخت
- أنهُ دين لمار سأدفعها لهُ لاحقاً
- متى..؟ هل ستلتقيان
صرخت وردت عليها
- لمـار دعك من هذا الأمر الآن هيا تعالي بسرعة إلى المطعم أنا حقاً جائعة أعطتها العنوان
ابتسمت وقالت
- حسناً غاليتي أراك لاحقاً إلى اللقاء
-إلى اللقاء
أغلقت هاتفها و اتجهت نحو الحمام ارتدت ملابسها وحدقت بالمرآة وهي تعدل من شكل شعرها ؟أخذت معطفها ونزلت وهي ترسم ابتسامة قابلت والدها وهو يقرأ الصحف و والدتها ترتبت الأطباق على الطاولة
- صــباح الخير
ردا عليها
- صبــاح الخير
- أعذروني لن أفطر معكما اليوم ماري تنتظرني
لمحت ملامح الاستغراب على والديها قالت السيدة جوليا
- والعمل لـمار ماذا عنه
قالت بخجل
- لن أذهب اليوم ..؟
لمحت الدهشة تزاد على ملامح والديها تدخل السيد أنتوني وقال
- ولماذا يا ابنتي أنتِ تهملين الطب هذه الأيـام وبشكل كبير
- أبي هذه الأيام أنا أشعر بالتعب والتوتر دائماً يلاحقني وليس لي أي نية بالذهاب للمشفى والتدرب على معالجة المرضى
حدقت بوالدتها التي قالت
- ولمَّ لمار ..؟ ما الذي يجري معك أهانك من أزعجك
أنزلت عينيها و حدقت بالأرض ماذا أقول لهما هل أقول لأبي أنَّ الشاب الذي تحبه هو سبب مأساتي الآن لكنها هزت رأسها بالنفي فسمعت الرد من السيدة جوليا
- إذن ماذا ..بهذا الحـال ستحضرين الكثير لمار منذُ قدومنا من إيطاليا والإجازات تزداد أصبحتِ مهملة وبشكل كبير
- فقط امنحيني أيام قليلة أمي أريد أن ارتاح قليلاً فأمر ديف لازال يؤثر بي إلى هذه اللحظة
- حسناً حبيبتي أيام قليلة فقط لكن ..
توقفت عن الكلام فقالت هي
- ماذا أمي ..؟
أكمل السيد أنتوني عن زوجته
- سنغادر باريس قريباً
حدقت بهما والصدمة عليها قالت
- مستحيل لقد تعودت على وجودكما بحيـاتي لماذا ستغادران الآن
رد والدها بابتسامة
- العمل سينتهي قريباً إذا كنتِ قد تعودتِ على وجودنا بحياتك فسافري معنا إلى روما أمر ديف قد انتهى أذن أتركي كل شيء وعودي معنا إلى روما
حدقت بوالدتها التي قالت مؤيدة لزوجها
-والدك محق .. نحنُ كذلك نريد أن تعيش ابنتنا معنا
نظرت بهما وحبست دموعها فيكفيها دموع البارحة ردت
- لا لن أغادر باريس إلى اللقاء ماري تنتظرني
خرجت من الفلا ومشت سمحت لدموعها بالنزول حتى والداي سيغادران سأبقى مع هذا الوحش المفترس وحيدة كي سأواجه شاب بهذه القوة فالبارحة تأكدت أنهُ قوي لم تكن تتخيل أنها ستقع بهذه المشاكل توقعت أنها ستكون الأقوى لكن هذه المرة الخصم قوي وأفكاره خبيثة لم يذق طعم الخسارة قط وشباكه قوي تذكرت قبلة البارحة وبكت أكثر رغم كل ما فعلهُ بي إلا أنني أضعف عندما أراه أضعف من رؤية ملامح الوسيمة اللون الأزرق الداكن الذي يبرق بعينيه يسلب كل قوتي تلك الشخصية القوية والجسم الجذاب و العقل العبقري يجعلهُ مميز بأعين الجميع الفتيات يحبونه لكن لا أعلم لماذا كرهي لهُ لا يزيد في قلبي بل يمتحي شيء فشيء بدل أن يزيد كرهي أنسى كل شيء وأضعف أمامهُ البارحة كدتُ أذوب عندما قال حبيبتي رغم أنهُ قالها ليضعفني فقط هزت رأسها بعد أن شعرت بما تفكر به مستحيل أجننت أنا قوية وسأبــقى قوية ولن يضعفني أبداً أكره جـاك قطع حبل تفكيرها سيارة الأجرة التي توقفت أمامها ركبتها وأعطتهُ العنوان ليوصلها لماري مسحت دموعها وتنفست قليلاً حاولت أن تكون طبيعية عندما ترى مـاري أوصلها السائق إلى المطعم المطلوب أعطته الأجرة و نزلت لتدخل المطعم لمحت ماري جالسة على إحدى الطاولات اقتربت منها وضمتها بحرارة جلست على الكرسي مقابلة لها ظلت تتحدث معها عن أحوالها حتى قطع كلامها النادل الذي تقدم ليأخذ طلباتهما ابتعد عنهما بعد أن سجل ما طلباه بدأت ماري بالتكلم بنظرة فهمت منها لمار أن مـاري ستبدأ بالتحقيق الآن
- لـمار أريد معرفة كل شيء والآن
- معرفة ماذا حددي بالضبط..؟
- لماذا تصرين على الغياب من المشفى ألا تردين التدرب على معالجة المرضى لتكوني طبيبة ماهرة ألم يكن هذا حلمك أنتِ تدمرين هذا الحلم في البداية إجازة بسبب قدوم والديك ثم بسبب إصابة قدمك خسرتِ أيام عديدة وعليكِ الآن التعويض عن تلك الأيام وليس الغياب أنا متأكدة أن هناك سبب هذه ليس عاداتك

كانت تستمع لعتاب مـاري بخجل ونظرها موجه على الطاولة معهم حق ليعاتبوني لكنني كرهت مجال الطب بسبب جـاك و أجعل ديف هو عذري رفعت نظرها إليها وقالت
- فقط أيام قليلة سأغيب
- لــماذا ..؟ أجرى شيء
- ربما ..
- وما هو ..؟
- ليس هناك داع لتعرفيه مـاري دعكي من هذا الأمر الآن أخبريني بعد تناول الإفطار إلى أين نذهب
- إلى أي مـكان سنفكر أريد التجول معك
أقترب النادل ليضع الطعام على الطاولة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في القصر
ـــــــــــــــــــــ
جلس على طاولة الإفطار وبدأ بتناول الطعام بهدوء دون أن ينظر لأحد فمزاجهُ من البارحة معكر شرب قليلاً من كوب القهوة وتناول قطع من الفطائر وقف بعدها من على الطاولة قبل أن تناديه جدته
- إلى أين أنت ذاهب لم تتناول إلا القليل من الطعام
- لقد شبعت سأقرأ بعض الصحف وأكمل شرب القهوة بعدها سأذهب للعمل
- جــاك
ألتفت لوالدته التي هتفت باسمه وجه نظرهُ لها وقال
- مــاذا ..
- ما هو تاريخ اليوم ..
فهم تلميح والدته من التاريخ وقال ببرود
- لا اعلم ..
ابتسم بداخله عندما زفرت وقالت بتذمر
- كيف ستنسي المناسبة القادمة قريباً
قال ممثلاً الغباء
-هاا .. أي مناسبة أمي
ابتعد عندما عبست بوجهه وتقدمت لتعطيها الخادمة الصحف الفنية جلس على الأريكة في الصالة وأخذ صحيفة الأخبـار بدأ يقرأها بإمعـان و بدأ يقلب بين الصفحات ويقرأ بعض الأخبار قبل أن يسمع شهقة والدته المرتفعة وضع الكوب على الطاولة بسرعة كان يريد أن يستفهم لكن صراخ والدته سبقه صرخت بصوت عـال جعلت الجميع يلتفت لها
- جــــــــــاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجا من المطعم بعد أن تحدثا بأمور مختلفة وكثيرة قالت مخاطبة لمار
- سنمر بالأول لنشتري الصحف مـا رأيك
- لا بأس مـاري لنمر فالمكان ليس بعيداً
مشيا نحو محل الصحف والمجلات تقدمت مـاري لتختار الصحف لفت نظرها للمار
- ألن تشتري شيء
- لا ..فبعد قدوم والداي بيتنا لا يخلو من الصحف أبداً
ابتسمت للمار وعاودت اختيار الصحف شهقت بخفه عندما لاحظت تلك الصحيفة مسكتها بيدها حدقت بها بإمعان لفت نظرها للمار ونادتها
- لمار تعالي
اقتربت باستغراب و هزت رأسها باستفهام
- مـاذا ..؟
قالت بتعجب
- أنظري إلى هذه الصورة أليست لجـاك و النجمة سونيا
فقط ذكر اسم جـاك جعلها تأخذ الصحيفة من مـاري بسرعة حدقت بها وبصدمة مما رأته صورة جـاك وسونيا على الصفحة وهي تشبك أصابع يدها بأصابع يده وهما بالمطعم فتحت عينيها على العنوان
~ النـجمة سونيا عشيقة رجـل الأعمال المشهور ~ لم تعلم لماذا شعرت برغبة بالبكاء لازلت تحدق بالصحيفة بإمعان وهي تقرأ بقية الموضوع استيقظت على يد ماري وهي تربت على كتفها وتهتف باسمها بصوت خافت
- لـمار .. لا تصدقي كلام صحافة لا أكثر
تذكرت ليون مـاذا سيفعل ستحصل مشـاكل بينهُ وبين جـاك امتلأت الدموع بعينيها وقالت موجهه كلامها لماري
- سأذهب مـاري علي رؤية جـاك
- ها مـا بك ؟ !! سيسخر منك إذا ذهبتِ سيقول بأنك تحبيه
- ليس هذا المهم الآن أنا متأكدة بأن ليون سيذهب إليه ستحصل معارك بينه وبين ليون
- وما دخل ليون بهذا ؟
-الحكاية معقدة عودي إلى البيت سأذهب الآن
- لكن لــمـ
لم تكمل كلامها حتى رأتها تركض خارجة من المحل و تركب سيارة أجرى
ـــــــــــــــــــــــــ
في القـصر
ــــــــــــــــــــ
صرخـت عليه بجنون فهي لم تتوقف عن الصراخ منذُ أن رأت الصورة أزعجهُ صراخ والدته وبكاء ليدا التي ذهبت لتكمله في غرفتها وجدته التي عاتبته ولحقت ليدا أم والده فقد أنسحب هو وعمه إلى العمل بعد عتاب موجه له قال مدافعاً على نفسه
- أمي أنَّ الصحافة تبالغ في ذلك
صرخت عليه
- أيها الأحمق كيف تخرج معها
- لم يكن لقاء غرامي بتاتاً أنها محض إشاعات
- وتلك الإشاعات قل لي من سيخرجك منها لقد كتبوا أنها عشيقتك جـاك
- كــذب .. تلك الصحيفة لا تعرف شيء صورة فقط و التقطتها
- ألم تفكر بالصحافة عندما خرجت معها
- أمي لم أفكر في ذلك أبداً لقد خرجت مع العديد من الفتيات لتناول العشاء ولن يلتقط لي أي صورة معهم أنها المرة الأولى سأرفع قضية على هذه الصحيفة
زاد صراخها وهي تقول
- أهذا ما ستفعلهُ رفع قضية فقط أيها الطائش ألم تفكر قبل ذلك أن سونيا هي غير عن بقية الفتيات ألم تفكر أنها نجمة والصحافة تتبعها في كل مكان قل لي الآن ماذا ستفعل الخبر أنتشر بكل مـكان وماذا ستفعل تلك المسكينة عندما تعرف آآه كل خططي راحت هباء
لاحظت ما قالته تمنت أن جـاك لم يلاحظ ذلك لكن كان مخطئة فتح عينيه بقوة وقال
- قولي ذلك من الأول أهذا الصراخ كله بسبب أنَّ لمار ستعرف
لامت لسانها وهدأت قليلاً وقالت باضطراب
- اه لا لا بـني
غضب وقال
- أمي أمر لمار لا يعنيني وأنصحك أن لا تبني أحلاماً لا تتحقق
- أنت تحـب لـ
لم تكمل كلامها حتى دخلت لمار بسرعة إلى الصالة حدقت بهما والدموع تملأ عينيها استغربت من نظرات السيدة ليزا لها وهي تقترب نحوها وتقول برجاء
- لا تبكي لمار أنها محض إشاعة جـاك يحبك أنت
فهمت قصد السيدة ليزا تضايقت لكنها اتجهت بسرعة نحو جـاك كان يبدو مرهقاً بعض الشيء همست
- تعال معي أريد التحدث معك في حديقة القصر
مشت خارجة من القصر ولحقها هو مشت في الحديقة وهي تبحث عن مكان معزول بعض الشيء حتى لا تراهما السيدة ليزا وجهت نظرها له وقالت بخوف
- ماذا سيحصل الآن جـاك ليون سيقلب الأمور رأساً على عقب ألم أحذرك من خيانة صديقك
ضحك بسخرية وقال
-أجئتِ إلى هنا خوفاً على السيد ليون أتخشين أن يُجرح
صرخت عليه
- بماذا تفكر أنت لقد جئتُ إلى هنا لأنني أتوقع حصول مشكلة كبيرة بينك وبين ليون ولا تنسى ليدا التي قامت سونيا بخداعها وأقامت صداقة معها لتقترب منك
قال من بين أسنانه
- ليس لكي شأن بيني وبين ليون هذه الأمور لا تخصك
- بل تخصني إذا كان الأمر يتعلق بليون فهو يخصني كثيراً علينا فعل شيء جـاك
- وماذا أفعل
استغربت من برودة فصرخت عليه
- لا تكن كالجليد جـاك عليك أن تكون قلق وليس أنا القلقة
- أنا لستُ قلقاً ولا أخشى أحد فليفهم ليون الأمر بما يشاء إذا كان يثق بي فليصدقني وإذا كان يثق بالصحافة فليصدقها فهو حر أنا لا أخشاه بتاتاً كل ما يعني لي الآن هو عدم تلقي المكالمات المزعجة التي تستفسر عن هذا الأمر ليس لدي الوقت الكاف لأضيعه في الثرثرة

استغربت من رده البارد لم تكن تتوقع هذه الرد أبداً أنهُ كالجليد تماماً لا يهتم لشيء حدقت به وقالت
- لكن هذه المرة الصحافة تقول الحقيقة أنت تخون ليون
مسك كفها وجذبها نحوه مما أربكها كثيراً تذكرت ليلة البارحة فأغمضت عينيها بسرعة خوفاً منه ابتسم على خوفها وهمس
- أتخافين مني كل هذا القدر
وبسرعة هزت رأسها بالنفي وعينيها مغمضتان اقترب ليهمس على أذنها
- ليون يعشق فتاة لم تحبهُ يوماً فليفتح عينيه ويرى الحقيقة أنَّ سونيا ليست ملك له بتاتاً
فتحت عينيها ببطء وسقطت دمعة خوف على خدها وقالت بصوت خافت
-أيعني هذا أنك تحب سونيا حقاً
جذبها نحوه أكثر وهو يمسح على شعرها أقترب ومال برأسه نحو أذنها وقال بهمس
- وماذا ستفيدك الإجابة لمار
بلعت ريقها بصعوبة عندما أقترب أكثر نحوها وقالت بصعوبة
- أبتــعد
- لن أفعل
أقترب ليضمها فغمضت عينيها من جديد حتى لا تضعف أمامه لكنهُ لم يضمها كما توقعت فتحت عينيها على صوت صراخ ارتعب مما رأته تراجعت إلى الوراء قليلاً وهي ترى المعركة صرخت وهي تسد أذنيها
- يــكفي ابتعدا عن بعضكما ليون جـاك لا تتقاتلا أنتم أصدقاء
سمعت صوت صرخة ليون
- هذا ليس صديقي أنهُ خائن
ألتفت لجـاك الذي رد عليه
- أنا لستُ خائن لا تقل عني هكذا ليون
صرخت عندما أدركت أن الأمر سيطول
-يكفي لنتفاهم الغضب لن يفيد شيء
سمعت ليون يخاطبها
-عن ماذا نتفاهم لمار لف نظرهُ لجاك وقال لقد كنتَ تعرف أنها تحبك ولم تخبرني الآن عرفت لماذا صدمت عندما أخبرتك أن من أحبها هي سونيا
- اصمت ليون أنا أعرف سونيا منذُ سنوات قبل أن أتعرف عليك ما ذنبي إذا هي أحببتني لستُ خائن
صرخ عليه
- بل خـائن أتذكر عندما قلت لي أنَّ الساحة خالية لك بأماكنك أن تحب لمار لأنني حتى لا أفكر بها إذا كنت ستبحث عن الأعذار في أمر سونيا فلن تجدها في لمار جعلتني أنظر إلى لـمار و أبدأ بتفكير حياة جديدة معها لقد بدأت أحبها بدأتُ بالتخلص من حبُ سونيا لكنك خنتني من جديد كنتَ على وشك أن تضم لمـار
لماذا قلتَ لي في البداية أنك لا تفكر بها

وضعت أصابع يدها على فمها من الصدمـة وهي تسمـع ما يقولهُ ليون معقول لقد بدأ بحبي وأنا التي لم أفكر بهذا الشيء أبداً كنتُ أنظر له كصديق حدقت بعينين لـيون التي تنظران لها وقال مخاطباً لمار
- لا تصدمي لمار منذُ أول يوم رأيتك لفتِ انتباهي لا أنكر بأنني لم أتخلص بعد من حب سونيا لكن بعد أن رؤيتك زرعتُ حباً جديداً لكن مع الأسف يبدو أنهُ فاشل هذه المرة أيضاً فأنتِ لن تبادليني المشاعر

جــاك ليون

التفتوا لمصدر الصوت اندهشت عندما رأت سونيا وليدا شعرت بالشفقة من حال ليدا عينيها حـمراء من شدة البكاء وسونيا التي تحدق بليون وجـاك سمعت صوت صراخ ليدا
- كيف فعلتم ذلك بي جـاك تحب صديقتي وصديقتي تحب الفتى الذي أحببته
رد عليها ببرود و فجر قنبلة عندما قال
- أن الصديقة التي تتكلمين عنها قد خدعتك بنيت صداقة معك لتقترب مني
ابتسم بخبث بعد أن فجر قنبلته حيث بدأت ليدا بالبكاء وهي تنظر لسونيا وسونيا التي تـحدق بها بخجل مما فعلته زادت ابتسامته عندما ركضت ليدا مبتعدة عنهم تكلمت سونيا
- لقد أخبرتني ليدا بأمر قدوم ليون لقد اتصلت بي وظلت توبخني على الهاتف معها حق لفت نظرها لليون وأكملت ليون جـاك ليس لهُ علاقة بالأمر أنا التي أحببته هو لم يحبني
ابتسم لها بسخرية وقال
- كلاكما خائن ..
فزعت من صراخ جـاك
-لا تقل خائن يكفي لا تركض وراء فتاة لا تذل نفسك من أجل حب سونيا لا تحبك أنت تركض وراء وهم الحب
صرخت مع سونيا عندما دكم ليون جـاك على فمه أغمضت عينيها عندما رد جـاك لهُ الضربة أضعاف
فزعت عندما فتحت عينيها و رأت الدم ينزف من فم وأنف ليون حتى جـاك الدم ينزف من فمه اقتربت بسـرعة نحو ليون وقالت بقلق
- أنت تنزف ليون
اقتربت نحوه بسرعة وهي تنظر لدماء التي تنزف من فمه وأنفه
- علي معالجتك تـعال معي إلى الداخل سأطلب بعض الأدوية من السيدة ليزا
- أنا بخـير لمار
- لا أنت لست بخير أنظر إلى الدماء كيف تسيل من فمك وأنفك
مررت يدها بخفة على أنفه وأنزلتها على فمه لكن يد قاسية جرتها وأبعدتها عنه لفت نظرها إليه بغضب لقد ضرب ليون بقوة و أبعدها الآن عنه بكل وقاحـة صرخت عليه
- يا لك من أحمق جـاك كيف فعلت ذلك بليون
قال بحزم
- إياك أن تعالجيه
تكلمت بدهشة بعد أن حدقت به
- ماذا .. ! ليون ينزف أكثر منك وتطلب مني عدم معالجته
- لا تمارسي مهنة الطب في هذا القصر أكمل بصراخ فهمتي إذا أراد أن يوقف النزيف فليذهب لأي مشفى

صدمة من رده الغريب أجن هذا الشـاب لمحت دموع سونيا التي نزلت على خديها وهي تنظر لهما اقتربت سونيا إلى ليون وقالت
- هيا تعال معي علينا مغادرة القصر
- سأغادر لكن ليس معك
- هل ستقود وأنت بهذا المنظر ثم أنك غاضب لا أريد أي اعتراض هيا لا تجادلني كثيراً
وقف ومشت معه ليخرجا من القصر لكنها توقفت عندما سمعت جـاك يخاطبها
- سونيا .. بالمساء سنفعل لقاء صحفي علينا تكذيب هذا الخبر
هزت رأسها بالموافقة وابتعدت مع ليون أعادت هي نظرها لجـاك و بغضب قالت
-هل أنت مجنون ..؟ لماذا لم تسمح لي بمعالجته أنهُ صديقك
رد بغضب من بين أسنانه
- قلتُ لكي لا تمارسي مهنتك هنا
- لكنهُ كان ينزف
- إذا كنتِ قلقة عليه فعالجيه بعيداً عن القصر
نظرت لهُ بنظرات غريبة ومشت بعدها مبتعدة عنه كانت تريد المغادرة قبل أن تسمع صوت السيدة ليزا تخاطبها وترحب بها وهي تقول
- هيا لمار فلتدخلي إلى الداخل
- لا شكراً سيدة ليزا سأذهب الآن
اقتربت بسرعة نحو لمار وجرتها إلى الداخل وهي تقول
- معقول ! بهذه السرعة ستغادرين قولي لي ماذا جرى بينك وبين جـاك
- لم يجري اي شيء
-آه ..حسناً لن أصر عليك أتمنى أنكِ قد سامحتِ جـاك صدقيني حبيبتي كـان لقاء عادي
- لا يوجد شيء لأسامحه عليه هو لا يعني لي شي
ضحكت وقالت
- أنا متأكدة بأنك خجلة مني لا داعي لتخبريني بما جرى بينكما
تنهدت بيأس على حال السيدة ليزا وتبعتها ودخلت معها الصالة وجلست على الأريكة مع السيدة ليزا لم تتحدث معها كثيراً حتى دخل جـاك سمعت صوت شهقة السيدة ليزا عندما رأت الدم ينزف من فم جـاك اقتربت نحوه بسرعة وقالت بقلق
- بني ماذا جرى لك ؟
جلس على الأريكة وقال ببرود
- لا تقلقي لقد تعاركت مع ليون
- ليون .. ! لماذا ..؟
- لأنهُ يحب سونيا
شهقت وقالت
-بني فسر لي الأمر
أدرك أنهُ لن يتخلص من أسئلتها فحكا لها كل شيء باختصار كبير فردت عليه
- كان عليك أن تخبره أنها إشاعة وأنك لا تحب سونيا ألتفت للمار وغمزت بل تحب فتاة أخرى
فهم قصد أمه وابتسم بسخرية وقال
- أمي أحظري لي بعض الأدوية أريد معالجة فمي
قالت بلطف وهي تمسك فمه
-صحيح بني علينا معالجة فمك لفت نظرها للمار وقالت
-ماذا تنتظرين هيا تعالي ألستِ طبيبة عالجي جـاك
فتحت عينيها بدهشة انتظرت أن يرفض لكنهُ لم يقل شيء لقد رفض أن أعالج ليون وقال بأن لا أمارس مهنتي في هذا القصر مستحيل أن أعالجهُ لكن أنا طبيبة وعلي معالجة الجميع والمشاكل ليس لها علاقة بعملي لكنهُ أحمق ولا يستحق أن يعالجهُ أحد عاشت صراع بداخلها فقطعته السيدة ليزا عندما قالت
- هيا ماذا تنتظرين سأذهب لأجلب الأدوية الآن
دقائق فقط ذهبت بها السيدة ليزا لتحضر الأدوية وعـادت جلست على الأريكة أخرى وقالت
- أحضرت الادوية هيا لمار عالجي فم جـاك
وقفت من مكانها واتجهت نحوه ارتجفت خـوفاً عندما اقتربت نحوه و جلست بالقرب منه وبدأت بتعقيم الجرح وإبـعاد الدمـاء عن فمه خـافت عندما انسحبت السيدة ليزا من الصـالة ببطء وتنهدت بضيق من حـال السيدة ليزا وطريقة التفكير التي تفكر بها رفعت نظرها له عندما قال
- هل أنتِ حزينة من أجله لقد غادر ولم يأخذك معـه
حدقت به أكثر وبصوت خافت يملأهُ الغضب تكلمت
- إلى متى ستبقى هكذا بارد كبرودة الثلوج
- مـاذا فعلتُ الآن ؟ هل ستوبخينني لأنني ضربته
واصلت تعقيم جرحه دون أن ترد عليه نظر لها وشرد بكلام ألكس فكر بخطة خبيثة وابتسم بخبث بداخله
- أريد كأس من الماء
لم تنظر له حتى كان نظرها على الجرح فقط ردت
- قم بنفسـك
- أنا متعب
شعرت بالشفقة عليه صحيح أنهُ يستحق الضرب لكنهُ تعب اليوم من الصراخ والقتال وقفت من مكانها وتوجهت لتحضر لهُ كأس من المـاء أستغل فرصة غيابها وأخرج هاتفها من حقيبتها وأخذ بحث بين الأرقـام ووجد الاسم المطلوب ماري سجلهُ في هاتفه وأعاد كل شيء إلى محله عادت هي ومعها كأس من الماء أعطتهُ إياه وشرب منه و واصلت تعقيم الجرح و هي مترددة بما تقوله لكنها استجمعت قواها وقالت
- جـاك أريد التحدث معك بشيء
-ما هو ..؟
- السيدة ليزا أنها تفهم الأمور بشـكل خاطئ حتى أنها لا تعطيني الفرصة لأشرح لها أنــ ..
قطع حديثها وقال
- أنهُ لا يوجد حب بيننا
- إذن لماذا لا تشرح لها الأمر
- ألم أخبرك من قبـل بأن تفكير الآخرين لا يعني لي
غضبت وقالت
- لكنهُ يعني لي أنا لقد ألم تكن منزعج عندما رأتنا معاً في الفلا
- صحيح ..كنتُ منزعج فقط لأن أمي ستزعجني دائماً وبكل وقت ستسألني عنك و ستبقى تعيد الكلام في اليوم مـائة مرة باختـصار خشيتُ عندما رأتنا من ألآم الرأس التي ستحل علي بسببك
دهشت بما قاله حاولت فقط تمالك أعصابها قليلاً و أبعدت القطن المعقم من فمه وتجنب للمشـاكل وقفت لتبتعد عنه فمسك يدها وأعادها لمكانها
-ستهربين كالعادة أتخافين مني
ردت بإصرار
- أنا لستُ جبانة لأهرب وإذا لم تشرح لوالدتك الأمر سأشرح لها أنا
- أتعتقدين بأنها ستصدق يا لكي من مسكينة أمي لقد بنيت تلك الأحلام ولن تتراجع عنها أبداً
لفت نظرها وقابلت عينيها لم تكن تعلم ماذا تقول كانت تريد أن تـخرج ما في جعبتها من صراخ وبصوت خافت تكلمت
- أكرهك جـاك وبكل يوم يتضاعف كرهي لك
خافت مما قالته لكنها تصنعت الشـجاعة فهي لا تريد أن تضعف أمامه وظلت تحدق به توقعت صراخ لكنهُ ضحك بسخرية واستهزاء و وقف من مكانه و قـال وهو يصعد السلالم
- لا أرى ذلك بتاتاً
ابتعد عن نظرها وارتجفت هي بمكانها مررت يدها على قلبها الذي ينبض بقوة أحست انهُ سيخترق أضلاعها ويخرج منه وبصعوبة وقفت من مكانها وهي تحتمل الدوار الذي أصيب رأسها وغادرت القصر دون أن تودع السيدة ليزا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاك القمر 25-09-11 03:43 PM

البـارت الثـالث عشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
دمــعة نزلت من عينيها لتبلل خدها البـارد وهي تنظـر للواقع المُرير بأسى على حالها كانت تنظر لهما والدموع قد بدأت بالنزول بشكل أكبر وخـاصة بعد أن أكتمل حـزم الحقائب ألتفت لوالديها وقالت
- أبي أمي هل ستغادران الآن إلى إيطاليا
اقتربت السيدة جوليا نحوها وبلطف مسحت دموع عينيها وضمتها بحنان وهي تقول
- سفرنـا لا يعني أننا لن نراك لـمار أنتِ في قلبنا دائماً
أقترب والدها وربت على رأسها وهو يكمل كلام زوجته
-حبيبتي إذا أردت أي شيء أتصلي بنا سنكون دائماً بجانبك نحنُ لن نبتعد كثيراً
ابتعد من حضن والدتها وضمت والدها وهي تجهش بنوبة بكـاء إن أبي لا يعرف شيء إذا كان يعرف ما يجري لابنتهُ لما فكر حتى بالرحيل ابتعدت قليلاً وابتسمت بتصنع
- سأشتاق لكما كثيراً
رد والدها بابتسامة
- لا تكوني طفلة لمار وتبكي دائماً كوني قوية البكاء للأطفال فقط
في تلك اللحظة دخلت مـاري الغرفة وهي ترسم ابتسامة وتقول مخاطبة للمار
- لمار هل انتهيتِ من أعداد حقيبتك عليك العودة لشقتك
كانت تريد أن ترد لكن رد السيد أنتوني بدل عنها
- لا داع بأن تعودي لشقتك ابقي في هذه الفلا لمار مع صديقتك ماري
-لا أبي لقد قررت مع ماري أن نعيش في الشقة فالفلا كبيرة جداً ولا يمكنني العيش بها مع ماري بمفردنا فأنا أخاف عندما أبقى في مكان كبير وليس به أشخاص كثر وخاصة بعد رحيلكما

دخلت السيدة ليزا الغرفة وقالت
- ما بكم هيا بسرعة قد تحلق الطائرة في السماء قبل وصولكم للمطار
لفت نظرها للمار وقالت بعتاب
- ما بك لمار تبكي وكأنك ستبقي وحيدة أنسيتِ أنني معك حبيبتي
ابتسمت لها لكن تلاشت الابتسامة بدخول جـاك الذي بدأ بحمل الحقائب مع والدها لم تغضب هذه المرة بل بقيت تحدق به كثيراً آه كم هو جميـل شردت قليلاً بأمر جـاك لكن يد السيدة ليزا أيقظتها وهي تقول
- هيا لمار علينا إيصال والديك إلى المطـار
تبعت السيدة ليزا بصمت وتوجهت إلى السيارة وماري أخذت حقائب لمار واتجهت بسيارة أجرة إلى الشقة أُغلقت أبواب الفلا وابتعد السيارة متوجهة إلى مـطار باريس أوقف السيارة أمام المطار ودخلوا جميعاً إلى المطار جلسوا في مقاعد الانتظار منتظرين رحلتهم إلى روما أحست بالاختناق عند جلوسها على مقعد الانتظار أحداث الماضي تعود إلى الوراء كانت تتذكر كل لحظة مرت في ذاك اليوم الكئيب الذي عادت به من روما وعد جـاك لازال يتبعها حتى الآن أغمضت عينيها بقوة وهي تتذكر ذاك الوعد الذي من بعده حياتها تعرضت لتهديد أن وجودها بالمطار يشعرها بالخوف ارتجفت عندما أحست به يجلس بالقرب منها شعرت أن قلبها سيسقط من الخوف والتوتر أقترب قليلاً وهمس بأذنها
- اهدئي لمار وتنفسي قليلاً التغيرات التي تظهر على وجهك قد يلاحظها والديك
تنفست وأحست أنها قد بدأت بالارتياح والهدوء لكنهُ فجر قنبلته وقال
- لماذا أنتِ خائفة أيذكرك المطار بحادثة مؤلمة
لفت وجهها نحوها وتقابلت عينيها بعينيه الزرقاء شردت وهي تنظر إلى ملامح وجهه بإمعان وقفت من مكانها بسرعة عندما سمعتـهم ينادون برحلة والديها احتضنتهما والدموع تسيل كانت فرصة لتفرغ ما في جعبتها من بكاء ربما ترتاح قليلاً فالضغوطات تزداد يوماً بعد يوم وخاصة بعد أن عادت لدوام مسحت دموعها عندما قالت السيدة ليزا بلطف
- هيا يا بنتي لنغادر المطار ويكفيك بكاء اليوم
مسكتها من يدها واتجهت معها نحو السيارة تكلمت مخاطبة السيدة ليزا
- أريد العودة لشقتي
ابتسمت لها وقالت
- حسناً لكن ليس الآن وأكملت موجهه كلامها لجـاك بني أذهب بنا إلى القصر
كانت تشعر بالتعب فلم تمانع في ذلك خاصة أن النقاش مع السيدة ليزا لا يأتي بفائدة مر الوقت بالسيارة دون أي كلام حتى أوقف السيارة أمام القصر نزلت بهدوء وأدخلتها السيدة ليزا إلى جنــاح استغربت أن به كثير من أدوات التجميل وكأنهُ معمل لفت نظرها لسيدة ليزا و رفعت حاجبيها باستغراب فردت عليها السيدة ليزا بابتسامة عريضة وكأنها فهمت ن لـمار تبحث عن إجابة
- سنقيم اليوم حفلة في هـذا القصر أريدك منك أن تكوني أجمل فتـاة
- ها .. أي حفلة سيدة ليزا أنا لم أحضر معي أي ملابس لماذا لم تخبريني من قبل
- لقد تعمدت عدم إخبارك أردت مفاجأتك الحفلة هي بمناسبة عيد ميلاد جـاك سيصبح في الثامن والعشرون من عمره وبالحقيقة لقد صممت على فعل ذاك الحفل رغم اعتراض جـاك
فتحت عينيها بقوة
- مــاذا ..! عيد ميلاد جـاك أنا آسفة سيدة ليزا لا يمكنني الحضور
شهقت بخفة وتصنعت الحزن
- ماذا تقولين لمار كيف لن تحضري الحفل سيحزن جـاك إذا لم تحضري
- أيعلم أنك تحضرين لحفل عيد ميلاده ..؟
-بصراحة لا ولدي شـاب أحمق لا يحب هذه الاحتفالات أبداً تذكرت أنها وصفت جـاك بالأحمق أمام لمار ليس عليها أن تشتمه أمامها فأكملت مبتسمة وهي تحاول مدحه وتصليح خطأها تعلمين أنهُ شاب ذكي جداً ليس لديه الوقت الكاف للحفلات
احست أنها تورطت بأمر الحفل فقالت
-لكن .. ملابسي و ..
مسكت فمها السيدة قبل أن تكمل وقالت موجهه كلامها للمار
- لا تقلقي لقد حضرت لكي أجمل ثوب و سأضعك تحت أيدي ماهرة ستقوم بالعناية بك أمَّ عن الهدية فقدمي لهُ شيء رمزي كل ما رآه تذكرك به ... آه صحيح كدتُ أنسى قومي بدعوة مـاري إلى الحفلة
- هل قمتِ بعزيمة أناس كثيرون
- نعم ..أصدقائه وصديقاتي والكثير لقد نبهت جميع المدعوين أن لا يخبروه بأمر الحفـلة
- هل ستفعلينها مفاجأة
- لا لا .. سأخبرهُ بعد قليل المهم أنني وضعته تحت أمر الواقع
ردت بخوف
- لكنهُ سيصرخ كثيراً
- دعيه يصرخ .. المهم أنهُ سيخضع بالأمر الواقع وبالنهاية سيحضر الحفل قومي الآن بدعوة مـاري والاتصال بها
تنهدت باستسلام وفعلت ما طلبت منها السيدة ليزا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت الشقة و بدأت بترتيب ملابس لمار وإعادتها إلى مكانها رتبت الغرفة واتجهت لتنظف المطبخ قطعها رنين هاتفها النقـال ردت عليه
- مرحــباً لمار أين أنتِ ..؟
- أنا في القصر ماري
-متى ستأتي لمار ..؟
- اممم ربما في المساء
- آه حسناً سأشتاق لك
- مــاري
- ماذا ..؟
- تعالي إلى القصر اليوم
ردت باستغراب
- ولماذا ..؟
- ستقيم السيدة ليزا حفلاً بمناسبة بلوغ ابنها سن الثامن والعشرون
- جـاك صحيح
- نعم حفلة عيد ميلاد
-لكن لا أرى لوجودي فائدة
- لا ماري السيدة ليزا تصر على قدومك
- حسنـاً سأحاول ..
-على الساعة السابعة مساء
- فهمت
- إذن أراك اليوم
-إلى اللقاء
أغلقت الهاتف وبدأت جلي الأطباق وتنظيف المطبخ
ــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة جـاك
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صـرخ بغضب
- مـاذا ماذا كأنني لم أسمع جيداً
ردت عليه الصراخ
- لا بل سمعت جـاك
- كـيف فعلتي ذلك أمي
ردت بتذمر
- أنا لم أفعل شيء كنتُ أريد أن أحتفل بعيد ميلادك أريد أن أطفئ معك شمعتك الثامنة والعشرون
- لقد قلتها أمي سأبلغ الثامن والعشرون عاماً هذا يعني أنني كبرت ولستُ طفل لأقيم حفلة أرجوكِ أمي قومي بإلغاء هذه الحفلة
- لقد فات الأوان فأنا قمتُ بدعوة الجـميع
فتح عينيه بقوة وشدد على أسنانه وقال محاولاً كبح ثورة أعــصابه
- كيف تتدخلون بأموري الخـاصة هذا الحفل لن يتم
خـافت بداخلها وخـاصة وهي ترى الغضب يبرق بعينين جـاك فلجأت إلى الطريقة الوحيدة التي ستلين بها قلب جـاك بدأت بإنزال دموع التماسيح من عينتيها وبحزن متصنع قالت
- وأنا الأم المسكينة التي كانت تحلم كل يوم بأن تفرح بابنها وتراه يكبر أمام عينيها كانت أحلامي دائماً بك وأنا أرآك تكبر في عيني لكن زادت بكائها وخاصة بعد أن رأته يهدأ قليلاً ويتنفس بهدوء أكملت كلامها ببكاء يبدو أن هذا الحلم لن أرآه وسيبقى حلماً فقـط
ابتسمت بخبث بداخلها عندما أنحنى لمستواها ومسح دموع عينيها وضمها إليه بحنان وهو يقول
- أمي لا تبكي ..
ابتعدت عنه وقالت
-إذن ستحضر الحفل أليس كذلك
- أمي أنا لم أحتفل بعيد ميلادي منذُ سنوات لماذا في هذا العام تصرين على أن نقيم حفل
خشيت أن يكشف كذبتها فهي تخطط لهذا الحفل منذُ أيام أنها تخطط لأشياء كثيرة بهذا الحفل ردت عليه الفرح
- لأنني أشعر بأن في هذا العام ستتغير أشياء كثيرة في حياتك ربما تتزوج أو ..
قطع كلامها
- لا داعي للإكمال أمي اخبريني الآن أقمتِ بدعوة أصدقائي
- نعم قمتُ بدعوة الشباب والفتيات ..
فكر قليلاً لقد قامت بدعوة الفتيـات أنا متأكد بأن أمي تخطط لشيء ابتسم لها وقال
- أدعوتي سونيا...
ردت باندفاع
-لا لم أفعل
- لماذا..؟
- أتريد أن تتكرر الحكاية نفسها معك في المرة الأولى نجوتم من الصحافة بعد لقاء صحفي يكذب تلك الإشاعة لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة لقد قمتُ بالاتصال بليون لكنه لم يرد علي هاتفهُ مغلق
- أعلم
- هيا قم معي عليك الاستعداد من الآن للحفل
-الوقت مبكر أمي
- جـاك عليك أن تكون اليوم جذاب وجميل جـداً على لمار أن تعجب بك
إذن كل هذا التخطيط من أجل لمـار قال
- هل ستحضر لمار الحفل
- ما هذا السؤال الغبي بالطبع ستحضر حتى صديقتها ماري ستحضر على فكرة جـاك لدي مفاجأة كبيرة ستعجبك كثيراً سأقدمها لك اليوم في الحفل
ابتسم بداخله ستأتي ماري إذن حظ موفق لألكس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السـاعة السادسة مساء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت ألكس
ــــــــــــــــــــ
أحس وأنهُ عصفور يحلق في السماء بعد أن أخـبرهُ جـاك بأن ماري مدعوة لحفل عيد ميلاده أخيراً سيراها سيرى تلك الفتاة التي سرقت قلبه لكن هل ساتجرى وأتحدث معها و أقوي علاقتي معها أم أنني لم أفعل ...هز رأسه وهو يقول بسره لا لا بالتأكيد سأحاول ... لكن جـاك أعطاني رقمها ولم أتصل بها أيعقل بأنني خائف منها أو خـائف من ردة فعلها تنهد بتعب والأفكار تندمج في رأسها خطرت على باله فكرة ربما تأتي بفائدة أخذ هاتفه وبحث بين الأسمـاء ابتسم عندما رأى الاسم المطلوب ضغط على زر الاتصال وأنتظر قليلاً أحس بنبضـات قلبه تدق بقوة عندما سمع صوتها العذب
- مـرحباً
بلع ريقه وتنفس قليلاً ورد عليها بارتباك
- مــرحباً يا آنسة
-من المتـصل ..؟
-ألم تعرفيني بعد
- لا من أنت..؟
أحس بالإحباط فرد عليها على أمل أنها لازلت تذكره
- أنا ألكس
ساد الصمت لثوان يبدو أنها تفكر تنهد براحة عندما قالت
- آه ..أنت ذاك الشـاب الذي كاد يصدمني في سيارته
- صحيح صحيح
-آه ... صرخت عندما تذكرت أنها لم تعطيه رقم هاتفها ومن أين عرفت رقمي
فزع من صرختها وقال
- عرفتُ وانتهى الأمر لا تخافي أنا لن أسبب لكي أي مشاكل
- مـاذا ..!! ومن قال لك بـأنني خـائفة
رد بإحراج
- دعكي من هذا الآن ألن تذهبي لعيد ميلاد جـاك
-نعم سأذهب صمتت قليلاً وتذكرت بعدها شيء أكملت باندفاع كيف علمتِ بأنني سأذهب لحفل جـاك
ضحك وقال
- جـاك صديقي
- صديقك ..!
اندمجت المعلومات برأسها وظلت تفكر لثوان وقالت بعدها
- إذن لهذا سألتني بالمرة السابقة عن لمـار لابد أنَّ جـاك أخبرك عن لمار لكن لحظة لحظة أتعلم أنا لم أفهم شيء فهذه الصدفة فاجأتني
ابتسم و رد
- صحيح ..ـجاك أخبرني عن لمار و رأيتُ منزلها من قبل لهذا عندما رأيتُ المبنى الذي تعيشين فيه سألتك أن كنتِ تعرفينها
- إذن أنت تعرف لمار وتعرف منزلها صحيح ..؟
-نعم صحيح والآن أيمكنك التوقف عن الأسئلة قليلاً
زفرت وقالت بعصيبة
- لماذا اتصلت ..؟
- بالأول لأخبرك بأنني مختلف عن جـاك فإذا قامت الطبيبة بإلقاء الشتائم على جـاك أمامك لا تظني أنني مثله ثانياً أريد مـالي
كانت تريد الصراخ عليه لكن سرعان ما تذكر المـال هدأت قليلاً وردت عليه
- سأعطيك مالك في الحـفل
- آه .. حسناً سأمر لاصطحابك وسآخذ المال إلى اللقاء
كان يريد إغلاق الهاتف قبل أن يسمع صوتها وهي تقول
- توقف ..توقف لا تمر إلى الشقة سأحضر لك المال في الحفل
ابتسم بداخله وقال
-بصراحة المال هو حجة لأراك مـاري
- عــفواً.. ماذا تقـصد
ضحك وقال
-أقصد أنني أريد رؤيتك سأمر على الساعة السابعة كوني على استعداد
لم يعطها أي فرصة لرد فقد أغلق الهاتف فور إكمال جملته جلست هي على الكرسي ولازلت تحدق بالهاتف سيمر اليوم لأخذي لا داع للخوف والتوتر فألكس شـاب طيب
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عودة للقصر
ـــــــــــــــــــــ
ها هي الآن بين يدي المزينة بعد أن عادت من السوق مع السيدة ليزا لتشتري هدية لجـاك لم تكن تريد أن تشتري له هدية لكنها وقعت في الأمر الواقع وخـاصة بعد إصرار السيدة ليزا على أن تشتري لهُ هدية رمزية وبسيطة فاختارت قلادة جميلة أو بالأصح السيدة ليزا هي التي أصرت على أن تشتري له قلادة أحست أنها تكذب على نفسها صحيح أن السيدة ليزا أصرت على أن أشتري لهُ قلادة لكنني قمتُ باختيارها بنفسي وحرصت على أن أشتري قلادة جمـيلة وتليق بشخصيته وتـأخرت في اختيارها أنازح كل ذلك الكره نحو جـاك وبدأ قلبي يلين نحوه نبضـات قلبي تدق بسرعة كلما رأيته وقلبي ينزل من محله عندما يقترب نحوي عينيه الزرقاء تأخذني إلى عـالم آخر و تأسرني و أشتم رائـحة الخيانة من قلبي فلا يـيـقظني من حلمي إلا عقلي ليخبرني بأن الحقيقة مختلفة وأنك أمام عدوك لكن نبضـات قلبي تضعفهُ أحيـاناً وتشتت تفكيره فأنسى كل شيء وأبقى أسيرة لشبـح جـذاب استيقظت من تفكيرها على صوت المزينة وهي تقول
- يا آنسة هــاتفك يرن منذُ مدة
سمعتُ صوت هاتفها يرن أيعقل بأنني لم شردت بالتفكير كل هذا القدر حتى أنني لم أسمع رنين هاتفي أخرجت الهاتف من جيبها وعبست من الاسم على الشاشة ..ديف.. أنهُ لا يمل ولا يسـأم قامت بأغلاق الهاتف كلياً و عادت المزينة تكمل لمساتها الأخيرة على وجهه وشعر لمـار مر الوقت ببطء وهي على الكرسي أحست أن ظهرها سينكسر من الجلوس على الكرسي رغم أنهُ مريح إلا أنها لم تطيق الجلوس دون تحرك وأخيراً أكملت المزينة لمساتها الأخيرة مع دخـول السيدة ليـزا التي قالت بســعادة وهي تفتح عينيها بقوة من الدهشة
- لـمار تبدين في قـمة الجـمال حبيبتي
وقفت من على الكرسي ونظرت لنفسها بالمرآة دهـشت من شكلها على المرآة ولفت أكثر انتباهها شعرها المتغير كلياً أم وجهها به بعض مساحيق التجمـيل سمعت المزينة تقول
- لم أحب أن أكثر مسـاحيق التجميل على وجهك فأنتِ هكذا تبدين أجمل أتحبين أن أضيف أي تعديل
صمتت قليلاً وهي تحدق بنفسها بالمرآة وقـالت بعد ذلك
- لا شـكراً
ابتعدت عنهما المزينة واقتربت منها السيدة ليزا وهي تقول لها
-لـمار شعرك المموج جميل جداً بل كل شيء بك جمـيل
ألتفت لشعرها المموج بالمرآه منذُ مــدة كبيرة لم تقم بتزينه بهذا الشكل تبدو مختلفة عندما غيرت تسريحة شعرها مسكتها السيدة ليزا من يدها وجرتها لغرفة التبديل وقالت
-بقي الآن ارتداء ثوبك ستبدين رائعة اليوم
ابتسمت لسيدة ليزا أنها تفعل كل شيء لإسعادي هي التي قامت بشراء الثوب والحذاء لي و رفضت أن أدفع لها مالاً وقالت لها بأن تعتبر الثوب والحذاء هدية منها بالإضافة أنها قامت بدفع تكاليف التزيين أكملت كلامها وقـالت
- سأدعكِ الآن بالغرفة حتى تقومي بتبديل ملابسك
خرجت من الغرفة ولبست هي فستانها الأحمـر الذي يصل إلى تحت ركبتيها يبدو أن الفستان باهظ الثمن فهو رائع جـداً رغم أنهُ هادئ بنفس الوقت لا أفهم لماذا تهتم بي السيدة ليزا كل هذا القدر أنها تحبني كثيراً بعد أن أكملت من ارتداء الفستان لبست الإكسسوارات وضعت العقد على عنقها وارتدت قرطان و وضعت خـاتم على إصبعها لبست حذائها العالي فبدت طويلة بعض الشيء ابتسمت بسعادة وأخيراً لن تكون كالقزم عندما تقترب من جـاك عبست وهي تقول بسرها بالحقيقة لستُ أنا القزمة بل جـاك هو العملاق خرجت من غرفة التبديل وقابلت السيدة ليزا ولازلت نظرات الاعجاب عليها قالت
- أتعلمين لـمار أنَّ جـاك يحب اللون الأحمر على الفتاة كذلك يحب الشعر المموج سيعجب بك اليوم كثيراً
حاولت أن تكتم غضبها فهمت الآن لمَّّّ اختـارت السيدة ليزا اللون الأحمر عن بقية الألوان ولابد أنها طلبت من المزينة أن تموج شعرها أكل هذا من أجل جـاك لم تحب أن تزعج السيدة ليزا فهي اليوم سعيدة جـداً ابتسمت لها وقالت
- شكراً لكي سيدة ليزا على كل شيء
- لا تشكريني حبيبتي والآن هيا معي إلى غرفتك حتى يأتي المعازيم
توجهت إلى غرفتها مع السيدة ليزا التي تركتها وغادرت لغرفة جـاك طرقت البـاب ودخلت راسمة ابتسامة عندما سمعت صوته دخلت وهي تقول
- عيد ميلاد سعيد جـاك لقد كبرت يا بني و أصبحت بالثامن والعشرون من عمـرك
ابتسم لها و وقف من على السرير وضم والدته وقـال
- أنا لم أكبر الآن منذُ زمن طـويل وأنا كبير أمي اعترفي بذلك
ابتعدت عنه وهي تضحك وبنفس الوقت تحدق بملابسه
- بني تبدو رائع لكن لماذا تصر على ارتداء اللون الأسود ألم تمل من ارتدائه بعد
- لا لم أمل فأنا أحب هذا اللون كثيراً
- اممم لا بأس فهو يبدو جميلاً عليك
رد بغرور
- أنَّ كل شيء ألبسهُ يبدو جميـل علي
ضربت على كتفه بخفه فانفجر ضاحكاً وهي تقول
- لا تـكن مغروراً بني
- هيا أنزل إلى الأسفل جـاك فالمعازيم بدئوا بالقدوم
قال قبل أن تخرج من الغرفة
- في أي مـكان ستقيمين الحـفل
فتحت عينيها بدهشة وقال بعتاب
- يا لك غريب جـاك لم أرى فتى مهمل مثلك ألازلت لا تعرف ظننتك قد سألت الخدم
- أمـي هيا أخبريني
- في الصـالة الخلفية للقصر فهي كبيرة و واسعة و مناسبة لإقامة الحفلات
- هل قمتي بدعوة أناس غير أصدقائي
ابتسمت له وقالت
- نـعم .. قمتُ بدعوة صديقاتي وشخصيـات ستتعرف عليها خططت كل هذا مع والدك فقد ساعدني بالتواصل مع الكثير من الأشـخاص
- لكن أمي لماذا قمتي بدعوتهم كان يكفي أصدقائي فقط
ابتسمت له وردت متجاهلة كلامه
- ننتظرك بالأسـفل
رآها تخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها تنهد بقلق وهو متأكد بأن والدته تخطط للكثير من الأشيـاء فهي تبذل جهد كبير لإقامة الحفل بشكل رائع نظر لنفسه بالمرآة لآخر مرة ونزل متجه لصالة الخلفية للقـصر
دخلها واندهش بسره من الترتيب الرائـع لصالة لقد نسقت تحت أيدي ماهرة وذوق راقي و زادت دهشته من الحـضور لم تكن الصـالة ممتلئة بعد لكن هنـاك بعض الحضور ماذا فعلت أمي لقد قامت بدعوة رجـال أعمال كثر وزوجاتهم معهم حتى بناتهم لقد قامت بدعوتهم و صديقاتها قامت بدعوتهن وأصدقاء أبـي لمح والده يتحدث مع رجـل هو وعمه وليدا معهما وجـدته تتحدث مع نساء أنتبه لوالدته التي مسكت يده وتقدمت نحو الضيوف وبدأ بالتحدث معهم بعد أن تلقى التهاني من الجميع أصدقائه بدئوا بالتوافد اندهش من ليـدا التي لم تقترب منه أبداً فقط كانت تكتفي بنظرات إعجـاب وابتسامات له استغرب من عدد الفتيـات الهائل صديقاته في الجـامعة و أبناء رجال الأعمال شـاركهم بالحديث والضحك
ـــــــــــــــــــــــــ
ركضت لتفتح باب الشقة عند سـماع الجرس يرن فتحت الباب وتوردت خجـلاً عندما رأت ألكس يقف في الخـارج وهو يـحدق بها بإعجاب واضح قالت بخجل
- سأرتدي معطـفي وسآتي حالاً
ابتسم من خجلها وانتظرها قليلاً حتى ارتدت معطفها ونزلت معه ركبت في المقعد الأمامي وظلت صامتة قطع هو الهدوء الذي عما بالسيارة
- كيف حـالك مـاري
- بـخير ..وأنت
- امممم ..سعيد برؤيتك
عاد الصمت من جديد لكن هذه المرة قطعتهُ مـاري وهي تخرج مال من حقيبتها وتضعه بالقرب منه
- تفضل هذا هو مـالك
ابتسم وهو يعيد المال إليها وقـال
- ألم أخبرك من قبل المـال كان حجة لرؤيتك
- لكن هذا مالك
- المبلغ ليس كبير لتعيديه لي أبقيه معك
- أنا آسفة لن أقبل بأخذ هذا المـال
خطرت في باله فكرة خبيثة أسرع في القيـادة وهو يضـحك بمرح صرخت هي بقوة وهي تغمض عينيها و تضـربه بقوة
- توقف توقف ألكس أرجوك ألكس توقف
ضحك وهو يقول
- أعيدي المال بالأول لحقيبتك
- لا المال هو لك
عاود قيادة السيارة بسرعة وهو يقول
- آوه أنظري ماري إلى تلك الشاحنة ستصدمنا الآن
لم تعد تحتمل أكثر صرخت
- حسناً لك ما تشاء
أوقف السيارة وهو يضحك بـمرح استغرب عندما رأها متجمدة بمكانها قال باستغراب
- ما بك ..؟
-كدت تقتلنا
ضحك ورد عليها
- هل صدقتي لقد كنتُ أمازحك فقط
- لكن هذا مزاح ثقيل
- هل غضبتي .؟
- نعم وسأنزل حالاً من السيارة
مدت يدها إلى باب السيارة لتفتحه لكنهُ ابعد يدها بسرعة وجذبها نحوه غمز وقال بلطف
- لم أكن أعلم أن مزاحي ثقيل أقبلي اعتذاري
- حسناً سأقبل لكن بشرط
- ما هو ..؟
- خذ المـال
- اووه لالا لن أفعل ذلك
حرك سيارته متجهاً للــحفل ألتزمت الصمت هي بالسيـارة بينما ألكس لم يتوقف ثانية عن التحدث لم تفهم لمَّ كل هذه الثرثرة لقد شرح لها حيـاته بالتفصيـل الممل صحيح أن بعض حكايته كانت تشعرها بالضحك إلا أنها ملت من التحدث المتواصل طول الطريق وحمدت ربها عند وصولهم القصر فتح لها الباب ومد يده لها تجاهلته وخرجت من السيـارة أستقبلهم السيد وليم و وجههم إلى طريق الحـفل دخل الحفلة مع مـاري فابتسم عندما أشار لهُ جـاك بيده أقترب نحوه مع مـاري وقدما لهُ التهاني ابتعدت عنهم مـاري متداعية أنها ستنتظر قدوم لمـار رغم أنها استغربت بداخلها يبدو أن الحضور قد اكتملوا عدا لـمار اقتربت من السيدة ليزا وسألتها عن تأخر لمار بعد أن قامت بإلقاء التحية عليها فردت عليها بابتسامة
- أخبرتها بأن تنتظر في غرفتها حتى أذن لها بالنزول
- حسناً ..ألا تري أنها تأخرت بعض الشيء
- ربما... سأناديها حالاً
ابتعدت عن مـاري وظلت هي تشرب العصير بمفردها كانت عينيها تحدق بجـاك وألكس يبدو أنهما منسجمان بالتحدث مع بعضهما عينيها لم تفارق ألكس كان تتمنى معرفة ما يقولون بينما هو كـان يضحك ويخاطب جاك
- أيعقل أن والدتك خططت لهذا الحفل بمفردها ودون علمك
-بالطبع لقد فعلت لقد وضعتني تحت الأمر الواقع
- حسناً حسناً.. لا تكتئب فاليوم عليك أن تكون سعيد باجتماعك مع جميع الأصدقاء
رد بخبث
- واضـح من هو السعيد اليوم ألكس
أرتبك لكنهُ قـال
- ماذا تقصد..؟
- آوه من مثلك اليوم يا رجل فمحبوبتك متواجدة اليوم لا بل أتت معك إلى الحفلة
- لا تـكن سخيفاً جـاك
ضحك بخفة ورد عليه
- أن عينيك تفضحك ألكس فأنت لا تستطيع أبداً كتم مشاعرك
- آه سنرى ماذا ستفعل عندما تظهر الطبيبة
-لا تتوقع بأنـنـ
لم يكمل كلامه حتى ضرب ألكس على كتفه بخفه وقال
- أنظر لقد دخلت صـالة الحفل
لفت نظرهُ بسرعة للبوابة و دهش عندما رآها تدخل بثوب أحمر وحـذاء عال وشعرها المموج و والدته معها لقد تغيرت كثيراً حدق بها وهي تدخل الحفل وتتقدم نحو مـاري وتتكلم معها استيقظ على يد ألكس وهي تربت على كتفه ويقول بابتسامة
- لقد أطلت النـظر جـاك أنتبه فبعض الفتيات قد انتبهوا على ذلك أنهم يحدقون بلمار بحـقد
أدار وجهه لألكس وقال
- ولـماذا ..؟
غمز له وقـال
- أنها جميلة لقد خطفت الأنظار
رد بملل
- أمرها لا يعني لي
- أنظر أنها تتقدم نحونا
ألتفت لها بنظرات باردة جعلها تشعر بالخوف عينيها الخضراء ظلت تحدق به بانبهار بدلتهُ السوداء جعلتهُ أكثر جمالاً في هذه الليلة لاحظت نظراته الباردة لها فقالت باضطراب
- عيد سعيد ..وكل عام أنت بخير
سكتت لثوان منتظرة الرد فقال لها ببرود بعد أن رأى والدته تتقدم نحو لمار
- وأنتِ بخير
ابتسمت بتصنع و ابتعدت عنه مع السيدة ليزا التي قالت له
- أين الهدية لمار
أشارت لها على الحقيبة الحمراء الصغيرة التي تحملها بيدها وقالت
- أنها بحقيبتي
-ألم تقدميها له
- لا سأضعها مع مجموعة الهدايا المقدمة من أصدقائه
- لا تفعلي ذلك لمـار قدميها بيدك له
هزت رأسها بالموافقة وابتسمت
-كما تشائين
- حسناً تعالي معي الآن سأعرفك على الكثير من الشخصيات
لم تعطها فرصة بالرد حتى مسكت أصابع يدها وأخذت تعرفها على صديقاتها وأصدقاء العائلة وشخصيات لم تعرفها تضايقت من كثر الفتيات الموجودات بالحفلة لكنها لم تظهر ذلك أبداً بل ظلت ترسم ابتسامة متصنعة على شفتيها وأخيراً تركتها السيدة ليزا قليلاً واتجهوا جميعـاً بعد ذلك ليطفئوا الشموع ويقوموا بتقطيع الكيك شعرت بالضحك عندما رأت جـاك يطفئ الشموع و يبدو أنهُ محرج والجميع يغني بسعادة وفرح وبعد أن انتهوا من ذلك مشت هي نحو مـاري وبدأت بالتحدث معها وفجأة أطفئت الأنوار وأشعلت القنـاديل لتنشر الضوء الخـافت في صـالة الحفل عما الهدوء لثوان فقطعه صـوت الموسيقى الرائـع أغمضت عينيها قليلاً لتستمتع بصوت الموسيقى الهادئ فتحت عينيها ببطء وهي تحدق ببعض الفتيات والشباب الذين تقدموا إلى وسط الصالة وبدئوا برقص الدانس و وتعالت ابتسامتها عندما أقترب الكس من مـاري وطلب منها أن ترقص معها قابلته بالرفض لكن إصرار لمار على مـاري جعلها توافق وتتقدم لرقص مع ألكس بإحراج ظلت تحدق بالشباب والفتيات وهم يرقصون بسعادة واضحة ارتجفت عندما أحست بيد بـاردة تلمس كتفها لفت نظرها وابتسمت عندما رأت السيدة ليزا تقف خلفها مباشرة ابتسمت لها وهي تقول مخاطبة لمار
- يبدو أنَّ صديقتك متفقة مع ألكس
- ربما ...
صمتت قليلاً و ظلت تحدق بالجميع وفجأة ألتفتت للمار وقالت بسرعة مع ابتسامة خبيثة
- ألا تودين الرقص لـمار
ارتبكت قليلاً وردت
- لا سيدة ليزا أنا لم أرقص منذُ مدة طويلة
- لا بأس ستتعلمين بسهولة
ارتبكت قليلاً وردت باضطراب
- لا أنا لا أريد أن أرقص
زاد اضطرابها عند تقدم جـاك نحوهما وكأنهُ يريد التحدث مع والدته تقدم وقال لوالدته
- أمي لقد قمتي بإرسال رسالة لي على الهاتف لقد قلتِ أن مشكـلة حدثـت
- لا يوجد أي مشكلة جـاك
- لكــن ..
لم يكمل كلامه حتى قالت بصوت خـافت
- مـاذا تنتظر خد لـمار وأرقص معها
ابتعدت قليلاً عنهم متجاهلة نظرات لـمار التي تحدق بها برجاء لتخرجها من هذا المـأزق أرادت الهروب فمسك يدها وجذبها نحوه بدأت بالتكلم لكن قطعها قوله وهو يقـرب نحو أذنها ليهمس
- أنهُ تخطيط أمي لا مجـال من الهروب
مسك أطراف أصابعها و أتجه بها إلى وسط الصالة جذبها نحوه وبدأ بالرقص لاحظ جسمها الذي يرتجف بين يديه جذبها نحوه أكثر وقال
- لا داع للخوف
رفعت نظرها نحوه و جسدها يتمايل بالرقص معها شردت قليلاً بكلامه لا داع للخوف كيف لا أخـاف في البداية كنتُ أكرهه كثيراً وأكره قربه مني أمَّّ الآن كل شيء ينقلب ضدي أخـاف أن أضعف أمامه عيناي تفضح كل شيء أشعر أن الـعواصف قد بدأت بالهدوء لكن الثلوج لازلت تتساقط باستمرار كيف لقلبي الخـائن بأن يميل إلا عدوي الشرس استيقظت على صوته
- أحذري أنها المرة الثانية التي يدوس بها حذائك العالي على قدمي
ردت بتوتر
- أنا لا أجيد الرقص بإتقان
جذبها نحوه أكثر فأحست بأنفاسه الحارة تحرق وجهها الناعم همست بارتباك
- ابتعد جـاك ..
- لماذا ..؟
- محبوباتك الكثر يحدقون بي بحـقد سيفهموننا بشكل خاطئ
-إن كلام النـاس لا يهمني فقط واصلي الرقص دون أن تدوسي على قدمي
ظلت تحدق به وهي بين يده وجسدها يتحرك مع تحرك جسده نبضـات قلبها تدق بصوت عـال كالطبول تماماً لقد خشيت أن يسمع دقـات قلبها فواصلت الرقص معه متجنبه أي مشـاكل

كانت تحدق بهما بعينين لامعة وبانتصـار والجميع يسألها عن تلك الـفتاة التي بين يدين ابنها لقد قامت بدعوة جميع الفتيات لتريهم ما أجمل الفتاة التي يحبها ابنها ولتبـعدهم عن جـاك ابتسمت عندما اقتربت نحوها أحدى الفتيات وسألتها بكل شوق عن لمـار فردت بخبث وكبرياء أنها محبوبة جـاك لاحظت تلك العينين التي برقت بالحـقد فابتسمت بداخلها وهي ترى أن اليوم خطتها تمت على أكمل ما يرام فهي لن تبقى مكتوفة الأيدي تنتظر متى يأتي جـاك بفارسة أحلامه ابتسمت بخبث وهي تنتظر لهما فقطع ابتسامتها زوجها وليم الذي تقدم وهو يكتم ضحكتها و يقول بخبث
- ماذا فعلتِ ليزا..؟
ألتفت له وقالت
- عزيزي فعلتُ ما كـان يجب أن أفعلهُ منذُ زمن
- إذن تصري على أن ما تفعليه هو الصحيح
- وبكل تأكيد لن أقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم
- أنكِ تقتحمين حياة جـاك ليزا
ردت بثقة عالية
-و سأفعل المستحيل من أجله
- بطريقتك هذا لن يفيد أي شيء
- لا يفيد أي شيء !! كلامك مخطئ عزيزي أنظر لرقص ابنك مع لمار
- لمار ليست أول فتاة يرقص معها لقد رقص مع الكثير
هزت رأسها بالنفي
- لكن هذه المرة الاختلاف واضح انظر لعيني جـاك و رسمت الابتسامة على شفتيه حتى طريقة رقصه غريبة أنهُ يرقص بشغف هذا يحثني على المواصـلة بالطريق الصحيح
- أضغاث أحلام فقط
عـاودت النـظر إلى جـاك ولمار هزت رأسها بالنفي بسـعادة فاقترب ليهمس على أذنها
- راعي شعور الآخرين أنظري لابنة أخــي ليدا الدموع ممتلئة بعينيها
- من الجمـيل أن تفتح عينيـها وترى الحقيقة بأكمل وجهه ربما تستيقظ من الأحلام التي تصنعها والدتك
ابتسم لها وقبل أن يبتعد همست باسمه
- وليــم
ألتفت لها فقالت
- إذا أحب جـاك لمار هل ستعارض السيدة كـارون
حدق بها لثوان وكأنهُ يريد معرفة سر هذا السؤال فقال
- لمَّ
ابتسمت وقالت
- لأكمل مشواري
- لا أظن ذلك فأمي أحبت لـمار كثيراً
ابتعد عنها وبقيت هي تحدق بجـاك ولمار الرقص لم ينتهي بعد لاحظت أنهُ يرقص معها ويتحدث كان يهمس لها ويقول
- أنتِ لا تجدين الرقص لـمار أحذري قدماي اليوم هو ضحايا حذائك العالي
رفعت نظرها له وبعناد كالأطفال قالت
- لأن حذائي يريد الانتقـام منك
ضحك بخـفة وقـال
- أيمكن أن تبعدي هذا الـعناد قليلاً يا طفلتي الصغيرة
عبست وقطبت حاجبيها بانزعاج وبإصرار قالت
-لستُ صغيرة أنظر إلي فأنا اليوم أبدو رائعة وأرتدي حذاء عال و ثوب للكبار أنا كبيرة جـاك
-أتريدين أن تخبريني بأنك جميلة لا لا فأنتِ قبيحة إن الشعر المموج لا يناسبك أبداً و هذا الثوب الرائع لا يليق بالأطفال حتى الرقص فأنتِ لا تجيديه
حبست دموعها بسبب أهانته لها لم تعلم لماذا كانت تريد البـكاء رغم أن رأي جـاك كان بالنسبة لها شيء غير مهم وأخيراً توقفت الموسيقى وابتعدت عن بعضهما البعض توترت كثيراً وخـاصة بعد أن صفق معظم من في الـصالة لهـم أحست بالاختناق أكثر عندما اقتربت السيدة ليزا منهما وأعطتها حقيبتها وهي تخبرها بأن الرقص كان رائع فابتعدت عنه ومشت بخطوات هادئة لتخرج من الصالة كانت تريد أن تستنشق قليلاً من الهواء لكنها تعثرت بإحدى الكراسي كادت أن تسقط لكنها أرتكأت على الجدار حمدت ربها بأنها بعيدة عن الحضور فهي بالقرب من الباب حاولت أن تمشي لكنها فوجئت أن كعب حذائها قد كسر
وقدمها تؤلمها قليلاً لم تعد تحتمل أكثر سمحت لدموعها بالنزول وأبعدت حذائها وحملتهما معها خارج الصالة كل ما فكرت به هو الجلوس بمكان معتزل عن النـاس لمحت المسبح فتقدمت نحوه وجلست على الأرض وهي تحدق بالمسبح وتبـكي لقد سـخر مني كثيراً المشكلة أنني لم أعد أستطيع المقاومة ليس كما كنتُ في السابق كان يجرحني لكنني أتقبل الجرح واردهُ بقوة عل الأقل كنتُ أقاوم بكل قوتي امَّ الآن قوتي تتلاشى بسهولة بين يديه ظلت تحدق بالمسبح لثوان بشرود أيقضها يد بارد تلمس كتفها لفت نظرها بسرعة لترى من دمر قوتها وببرود لفت نظرها نحو المسبح اقترب وجلس بالقرب منها وحدق بالمسبح وقـال
- ماذا تفعلين هنا من غير معطف الجـو بارد
- ليس شأنك
مسك بيده وجهها وأداره لتقابل عينيه وقـال
- ما سر هذه الدموع
مسحت دموعها بأصابعها وقالت كالأطفال
- كاحلي يؤلمني
ضحك بخـفة
- هل كسر حذائك ..؟
هزت رأسها بالإيجاب فاقترب ليمسح دموعها وقال
- على الأطباء أن لا يبكوا لـمار أرني كاحلك
هزت رأسها بالنفي وقالت
-لا أنا بخـير
ضحك بعفوية وقـال
-لا تبكي لـمار البكاء للأطفال فقط
مسحت دموعها بأصابع يدها فامتلأت يدها بألوان الزينة أخرج المنديل من جيبه وبدأ يمسح الدموع المختلطة مع الألوان بعانية لمست يده كانت كالكهرباء على بشرتها الناعمة أغمضت عينيها ومسح لها الزينة التي كانت تزين عينيها قال بعد أن أنتهى من مسح الدموع التي أصبحت ملونة بألوان ممتزجة
- هـكذا أفضل لا تضعي الزينة لـمار فأنتِ هكذا تبدين أجمل
ابتسمت بسعادة فربت على شعرها وقال
- أنكِ جمـيلة لـمار
وقف واستدار ليبتعد صرخت باسمه و وقفت
- جـاك
استدار و ألتفت لها
- مـاذا ..؟
- أنتظر قليلاً
حدق بها وهي تفتح حقيبتها لتخرج شيء تقدمت أكثر نحوها وفتحت كفها حدق بالقلادة الموضوعة بكفها وقبل ان يتكلم قالت بخجل
-أنها هديتك
أخذ القلادة من كفها وحدق بها بإمعان رسم ابتسامة على شفتيه وقـال
- جميـلة جداً لكن هل تريدين مني أن أضع صورتي وصورتك عليها
هزت رأسها بالنفي فأكمل كلامه
- يا لكي من حمـقاء فنحنُ لم نلتقط صورة لنا لأضعها بهذه القلادة
لم تنزعج عندما نعتها بالحمقاء فهذه المرة أخرجت من فمه من غير سخرية أو استهزاء قالت
- هل أعجبتك ..؟ لقد قمتُ باختيارها بنفسي
- جـميلة
سمعت رنين هاتف فقال
- يبدو أن أحدهم قـام بإرسال رسالة لي
فتح هاتفه وقرأ الرسالة قال بعد أن قرأ الرسالة
- هيا لمار أمي تقول بأنها أعدت لي مفاجأة رائعة دعينا نذهب
- لكن ...
توقفت عن التحدث فأكمل هو باستفسار
- لكن مـاذا ..؟
- أرضية الحديقة بـاردة جـداً
- لا بأس أمشي فوق العشب
هزت رأسها بالنفي فاستغرب وقـال
- ما بك .؟
ردت بخوف
- قد يخرج لي ثعبـان من بين كل هذه الأعشاب
لم يستطع كتم ضحكته فانفجر ضاحكاً وقال
- أتريدين أن أحملك ..؟
صرخت بسرعة
- لا لا
أكمل ضحكته وقال
- لا تقلقي لا يوجد أي ثعابين هنا
ردت بإصرار
- لا سأمشي على الأرضية لا بأس سأحتمل البرودة قليلاً
اكتفى بابتسامة فمشت معه متجهه إلى صـالة القـصر كانت تمشي خلفه دون تحدث فتوقفت قليلاً وقالت
- جـاك ألا تسمع صوت ..
استدار ليقابلها وقال
-مثل ماذا ..؟
- صوت حـذاء عال
أكملت جملتها وتجمدت بمكانها عندما رأت من يقف خلف جـاك فتـاة جمـيلة
- أنـ...
لم يكمل كلامه حتى سمعا صوت عذب يضحـك و يهتف باسم جـاك قادم من خلــفه استدار بسرعة وفتح عينيه بدون تصديق دهشت عندما ركضت الفتـاة لتقفز إلى حظـن جـاك وتضحك بـسـعادة
- وأخيراً رأيتك جـاك
حدقت بهما بعينين نـارية وخـاصة بجـاك الذي كان مندهش في البداية لكنها جنت عندما صرخ باسمها و راح يحتضنها بقوة ويقبلها على وجنتيها بسـعادة كادت الدموع تسقط بعينيها كانت تستمع لصوت ضحكـات جـاك والفتاة التي معه وأخيراً ابتعد عنها وقـال
- أنها أجمل هدية عيد ميلاد
اقتربت نحوه وهي تضحك بسـعادة وقالت
- أنظر من هناك جـاك
لاحظت أنها أشارت بيدها لمكان فألتفت ورأت السيدة ليزا ومعها امرأة لم تعرفها لاحظت تقدم جـاك من تلك السيدة و احتضنها بقوة وضم بعد ذلك والدته اقتربوا بعد ذلك من لـمار ولاحظت اقتراب الفتاة نحوها ابتسمت لهما وقـالت
- مـرحباً
لاحظت نظرات الفتاة لسيدة ليزا وهي تقول
- خـالتي هل هذه الفتـاة التي حدثتيني عنها
هزات رأسه السيدة ليزا بالإيجاب فمدت يدها لتصافح يد لـمار وقالت بمرح
- أنا بيلا وجـاك ابن خالتي وأشارت لها نحو السيدة و أكملت هذه أمــي

ملاك القمر 25-09-11 03:45 PM

الـبـارت الرابع عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
~ قــلبــــــــي ~
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حدقت بهما بعينين نـارية وخـاصة بجـاك الذي كان مندهش في البداية لكنها جنت عندما صرخ باسمها و راح يحتضنها بقوة ويقبلها على وجنتيها بسـعادة كادت الدموع تسقط بعينيها كانت تستمع لصوت ضحكـات جـاك والفتاة التي معه وأخيراً ابتعد عنها وقـال
- أنها أجمل هدية عيد ميلاد
اقتربت نحوه وهي تضحك بسـعادة وقالت
- أنظر من هناك جـاك
لاحظت أنها أشارت بيدها لمكان فألتفت ورأت السيدة ليزا ومعها امرأة لم تعرفها لاحظت تقدم جـاك من تلك السيدة و احتضنها بقوة وضم بعد ذلك والدته اقتربوا بعد ذلك من لـمار ولاحظت اقتراب الفتاة نحوها ابتسمت لهما وقـالت
- مـرحباً
لاحظت نظرات الفتاة لسيدة ليزا وهي تقول
- خـالتي هل هذه الفتـاة التي حدثيني عنها
هزات رأسه السيدة ليزا بالإيجاب فمدت يدها لتصافح يد لـمار وقالت بمرح
- أنا بيلا وجـاك ابن خالتي وأشارت لها نحو السيدة و أكملت هذه أمــي
أكتفت لـمـار بابتسامة لها لكنها دهشت عندما قالت بيلا
- أنتِ لـمار صحيح
لاحظت الدهشة على لـمار فأكملت وهي تضحك بسعـادة
- أنَّ خـالتي تـحبك كثيراً ودائـماً تحكي لي عنك
ظلت لـمار تحدق بها وهي تتصنع ابتسامة فأكملت كلامها بيلا وهي تقـترب لتحتضن جـاك
-أنَّ جـاك هو مثـل أخي بالضبط حتى أنني أنادية في معظم الأحيـان بأخي
بدأت تهدأ قليلاً وهي تسـمع كلام بيلا بدأ التوتر ينزاح عنها وابتسامتها المتصنعة قد بدأت بالتحول لابتسامة رائعة وهي تحدث نفسها اهدئي لـمار أنها كأخته بالضبط ثم أن هذه الفتاة تبدو صغيرة من غير المعقول أن يحبها جـاك وقبل أن تدخل بدوامة التفكير قطعتها بيلا بقولها
- ما بك بماذا شردتِ ..؟
أحست بنفسها فابتسمت لها وقالت
- تشرفتً بمعرفتك بيلا ألتفت لخالة جـاك وقـالت تشرفتُ بمعرفتك سيـدة ... توقفت عندما تذكرت أنها لا تعرف اسمها فأكملت سيدتي
تدخلت السيدة ليزا وبلطف قـالت
- روزلي اسم أختي هو روزلي
تقدمت نحوها وصافحت يدها لاحظت أن السيدة روزلي تبدو طيبة وتشبه أختها كثيراً فقالت السيدة ليزا
- هيـا يا جـماعة لنكمل الحفل بالداخل
اتجهوا نحو صـالة الحـفل بعد أن أعطت السيدة ليزا حذاء آخر للـمار مر الوقت سريـع كانت تستغرب من التغـير المفاجئ الذي حـصل لجـاك فهو يضحك ويبتسم كثيراً الفرحة تبرق بعينيه بدأ المـعازيم بالمغـادرة واحد تلو الآخر لم يبقى بالحفل إلا هيا ومـاري وألكس لقد منعتهم السـيدة ليزا من المـغادراة وأصرت على أن يسهروا معاً فاتجهوا لـغرفة الجلوس بالقـصر و ألتمت العـائلة في الغرفة لكن سرعـان ما غادرت ليدا والسيد وليم وأخاه حتى السيدة كـارون قالوا بأنهم متعبين بعض الشيء لقد لاحظت التعب على ليـدا كانت تبدو مكتئبة وشردت مرة أخرى بالتفكير بأمور هذه العائلة وكالعادة يقطع شرودها صوت لكن هذه المرة كان من جـاك ألتفت لهُ وهو يـحتضن بيلا التي كانت تـجلس بقربه شعرت بـنار تحرقها لكنها هدأت وهي تطمئن نفسها أنها كأخته بالضبط لقد قالتها بيلا بلسانها اهدئي يا لمـار سمعتهُ يقول لخالته
- لماذا لم تخبروني كنتُ سآتي لاستقبالكم في المـطار
ردت عليه خالته
- أحببنا أن تكون مفاجأة جـاك
- المهم أنكم معـنا الآن
ردت عليه بيلا بعناد
- ولن ابتعد عن بـاريس حتى أحـضر حفل زفافك أفهمت
ضرب برأسها بخـفة وقال ممازحاً
- إذن لن أتزوج بيلا
حـدقت ببلا بإمعان أنها فتـاة جميلة ببشرة بيضـاء نـاعمة وشـعر قصـير بلون الأسـود وملامح طفولية كم عمرها يا ترى ..؟ لمحتهم يخرجون من غـرفة الجـلوس مدعين أنهم سيتمشون قليلاً في الحديقة لم تعجب بهذه الفكرة لكنها كتمت غيظها وهي تذكر نفسها للمرة الألف أنها أخته فقط سمعت صوت مـاري يقول
- لمار الوقت تأخر علينا المـغادرة لدي غدا دوام في المدرسة
- صــحيح عليـ
لم تكمل كلامها حتى قطعتها السيدة ليزا باندفاع
- مسـتحيل أنسي هذه الفكرة نحنُ لم نتحدث بعد
- لكن الوقت تأخر
دهشت عندما قـال ألكس
- لا تقلقوا سأقوم أنا بإيصالكم
ردت عليه
-لا شـكراً سنأخذ سيـارة أجرة
قبل أن يرد أحد قطعتهم السيدة ليزا باندفاع وقالت
- لن تغادروا اليوم القـصر ستنامون معنا
كانت تريد أن ترد على السيدة ليزا لكنها فوجئت من رد مـاري المندفع وهي تقول
- لالا مستحـيل غـداً لدي عمـل في الصبـاح
- لا بأس أذهبي للعمل من هنا
- لا سيدة ليزا أنا معلمة و أغراضي الخاصة في الشقة لا يمكنني النوم
ردت بيأس
-كما تشائين لكن لـمار ستنام هنـا ولا تـتـحججي بالمستشفى إذا أردتي الذهاب فأذهبي من هنـا
-لا سيـدة لـيزا لا يمكنني ذلك
ردت بإصرار وبرجـاء
- أرجوكِ لـمار سنسعد بوجودك معنا الليلة كما أنني وعدت بيلا وأختي بأنكِ ستنامين معنا اليوم
تدخلت السيدة روزلي وقالت
-صحيح لـمار فابنتي متشوقة للبقاء معك الليلة
فكرت قليلاً لكنها ابتسمت بخبث عندما فكرت أنها إذا نامت هنا ربما يقوم ألكس بإيصال ماري وربما يعترف لها بشيء أو يحدث أي شيء فابتسمت بخبث بداخلها وقـالت
-موافقة ..وسأذهب للمستشفى من هنا
ابتسمت عند سماعها لصوت ضحكات السيدة ليزا ومر بعض الوقت فـغادرت مـاري مع ألكس بعد إصرار كبير من ألكس أن يقوم بإيصالها ركبت معهُ السيارة وحركها مبتعد عن القصر سـاد الصمت قليلاً فقطعهُ ألكس باندفاع مما أخافها وقال
- هل أنتِ معلمة
تنهدت محاولة أن تهدأ بعد أن علمت أنهُ سيبدأ بالثرثرة الآن فقالت
- نعـم
- امممم حسناً في أي مدرسة
-ليس شأنك
- آوه تبدين متضايقة اليوم
- نعم
- حسناً حسناً ما رأيك ببعض الطرائف أنا متأكد بأنك ستضحكين كثيراً
- لا أريد سماع شيء
شعر بالحرج لكنهُ قال
- لا لا على هذا الانزعاج أن لا يتقدم من الفتيات الرائعات اسمعيني فقط
تمالكت أعصابها وقـالت
- قل ما عندك
-حسناً ... يـقال أن هناك ديك أنجب بيضة فتخانق مع زوجته وطلبت منهُ الانفصال فأصر كل واحد منهم على أن يأخذ تلك البيضة وأخيراً تدخل أحد ملوك الدجاج وقرر قسم البيضة نصفين حتى يحكم بالعدل بين الزوجين ألتفت لها وقال بمرح أليست جميلة أنفجر ضـحاكاً لكنهُ أحس أنهُ ساذج عندما صمتت وظلت تحدق بها ويبدو عليها الانزعاج فردت عليه بسخرية
- وهل ينجب الديك بيضاً !
أرتبك وقال
-وهل قلتُ أن الديك ينجب بيضاً ..!
ردت بسخرية
-أنت حتى لا تعلم ماذا تقول
أحس كم هو ساذج أيعقل انهُ عكس وقال أن الديك هو من ينجب البيض فقال بمرح
-لا عليك ما رأيك بطريفة أخرى
لفت نظرها لها وقالت
- أصمت أرجوك رأسي يؤلمني
صمت فظنت أنهُ غضب منها أحست أنها حمقاء عندما أغضبته هو شـاب طيب جـداً لكن ألم رأسها قضى عليها لهذا تصرفت معهُ بهذه الطريقة استغربت عندما أوقف السيارة وخرج منها سألتهُ عن سبب التوقف لكنهُ لم يرد عليها وخرج وعـاد بعد دقائق كان يحمل كيساً أخرج منهُ شريط دواء وقارورة ماء فتحها ومد لها الحبوب وقال
-أشربي
هزت رأسها باستفهام
- مـاذا ..؟
- ألم تقولي بأن رأسك يؤلمك تفضلي أنها حبوب مسكنة لألام الرأس
حدقت به بحرج وقـالت
- لقد ظننت أنك غضبت مني ألكس
ضحك وضرب رأسها بخفة وقال
- مستحيل أن أغضب منك مـاري هيا أشربي الدواء
أخذت الحبوب وتناولتها وقـالت
-شكراً لك ألكس
واصل طريقه و أوصلها للمنزل وقبل أن تخرج همس باسمها
- مـاري
ألتفت له وقـالت
-مـاذا ..؟
- أيمكن أن نكون مقربين من بعض بشكل أكبر
أحست بالخجل وابتسمت
- لم أفهم
رد بثقة
- لا بل فهمتِ
خجلت أكثر وقبل أن تبتعد مسك معصمها
- لن تبتعدي حتى أعرف جوابك
أنزلت رأسها إلى الأسفل بخجل وقـالت
- سأفكر
لم يبعد يده عن معصمها وقـال
-أأعتبر هذا موافقة ..؟
لم ترد عليه فضحك وابعد يده عن معصمها وركضت هي لتصعد المبنى أكمل ضحكته وهو يشعر بالسعادة وابتعد عن المبنى متوجه لمنزله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عـودة للقـصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدلت من جلستها على الأريكة بعد أن خرجت السيدة روزلي مدعية أنها ستـنام قليلاً و وجهتها السيدة ليزا لغرفتها وبعد ذلك عـادت لتجلس مع لـمار فبدأت الحديث مخاطبة لـمار
- كيـف كان الحـفل
-رائـع ... لقد كان حفلاً مرتب ومنسق بشكل جميل هل قمتي بالتخطيط بمفردك
ردت عليها بتذمر وهي تقول
- لم أقصد ذلك لـمار لقد كنتُ أعني أكملت بخبث أقصـد أنتِ وجـاك
تنهد بتوتر وردت
- لم يـحدث أي شيء
- آووه لـمار لا أفهم لمَّ تحاولن إخــفاء الحقيقة عني
- نحنُ لا نخفي أي شيء سيدة ليزا لكن هذه الحقيقة
ردت باندفاع
-ليست الحقيقة لقد رأيتكم بعيني اليوم عندما كنتم في المسبح
توترت أكثر وقـالت
- لكن لم يحدث أي شيء على المسبح لقد قمتُ فقط بإعطائه الهدية
-آووه لـمار لا تتصنعي الغباء لقد قام جـاك بذكائه بمسح تلك الدموع وتحويلها إلى ابتسامة جذابة و الشاهد على ذلك هي أختي وابنتها
أرادت أن تغير الموضوع فقالت
- آه ..صحيح لم أتعرف بعد عن السيدة روزلي أهي أختك الكبرى
فهمت أنها تحاول تغيير الموضوع ولأنها لم ترد أن تحرجها أكثر ردت عليها
- لا أنها أختي الصغرى
- حــقاً ...لكنها تبدو أكبر منك
-صحيح هي تبدو أكبر مني
- كم هو عمرك سيدة ليزا
- أنا في السـابع والأربعون
فتحت عينيها بدهشة وهي تحدق بالسيدة ليزا بإمعان وبدون تصديق قالت
- السابع والأربعون !
ضحكت وهي تعلم أنها قد صدمت لـمار وردت
-نعم
- لكن تبدين أصغر من ذلك بكثـير فجسمك رشيق وملامح وجهك تقول غير ذلك تبدين في الثلاثينات من عمرك
- أنتِ تبالغين لـمار مستحيل أن أكون في الثلاثينات لقد تزوجت وأنا في الثامن عشر من عمري وأنجبت جـاك بعد مدة قصيرة من زواجي
اندهشت من كلام السيدة ليزا أنها تبدو صغيرة فجسمها الرشيق مع شعر الأسود جميل وابتسامتها الرائعة وحبها لناس كذلك خفة مرحها و تخطيطها الخبيث يجعلها صغيرة جـداً عن عمرها الحقيقي ابتسمت لها وقالت
- حسناً وكم عمر أختك ..؟
- روزلي في الأربعون
هزت رأسها وقبل أن تتكلم عاد جـاك مع بيلا من الحديقة بعد مرور ثلاثون دقيقة تقريباً سأل عن الكس وعرف أنهُ غادر استغربت أنهُ ابتسم عندما عرف أنهُ غادر مع ماري أيعقل أنهُ لاحظ الأمر مثلي ابتسمت بداخلها عندما سعدت بيلا كثيراً بأنها ستنام معهم الليلة وبعد نصف ساعة أخرى أتجه كل واحد إلى غرفته لينام وأعطت السيدة ليزا لـمار ملابس لنوم فبدلت ملابسها و توجهت مع السيدة ليزا إلى إحدى الغرف وأخيراً رأت السرير أمام عينيها فرمت نفسها عليه وبـدأت تجهش بالبكاء مسكت رأسها بيدها وهي تشعر أنهُ سيتفجر من ألآم الرأس المُزمن أخذت تتذكر جـاك فزاد الألم أضـعافاً دفنت رأسها بالوسادة لتمنع شهقات بكائها وأبعدت الوسـادة عنها بعد ثوان وجلست على السرير وضمت رجليها لتسند رأسها على ركبتيها دموعها الـحارة تنزل على خديها لتوقظها من عالمها السـابق وتحرق قلبها المجروح دموعي لن تتوقف بعد اليوم لا يمكنني النجـاة من سجن صنعتهُ بيدي ومن انتـقام تمنيتهُ أن ينجح كل شيء ينقلب ضدي قلبي يضـعف وخسـارتي تتضاعف ها قد شارفت المعركة على الانتهاء وسأخرج منها بخسائر مضاعـفة انتقامي ينقلب ضدي الكرهُ المزيف الذي صنعته بقلبي قد بدأ بالرحيل ومدته انتهت أشعر وأنني تائهة بمغارة كبيرة وكل ما أردت الخروج أعود لنفس النقطة وكلما أزداد تصميماً على الخروج منها أضعف من جديد وأعود إلى البداية فأتوه مجدداً عندها أيقن أنني ضائعة بهذه المتاهة المظلمة قلبي يتوه بهده المتاهة أيعقل بأنني ضعفتُ بهذه السرعة هل أنا ضعيفة إلى هذا القدر أم أنا الخصم أقوى مما كنتُ أتخيل كيف ستهدأ نبضـات قلبي وأنا بعيدة عن شبحي الجذاب كيف يقتحم الحب قلباً دون أن يطرق بابهُ أيعقل أن الحب يقتحم القلب دون سابق إنذار ! وهل هذا ما يجري مع قلبي اليوم تحطمت كل الحواجز والغيرة كادت أن تقتلني بسبب وجود الفتيات الكُثر وكدت أجن عندما احتضن ابنته خالته أيعقل بأنني قد فشلت خططتِ كلها تذمرت ووعودي الذي دائماً أوفيها تلاشت بسببه كيف فعلتُ ذلك لقد قام بإضعافي عدة مـرات لقد تعودت على وجوده معي وتحول ذلك إلى مواقف بيننا جمعتنا معاً وبعدها تعمقت في حياة جـاك وبدأت بالتعرف عليه أكثر وعندما حققت مرادي وتعرفت عليه أكثر وقعت بالوحل مررت يديها على قلبها و دموعها تنسال على خديها وبهمس هتفت أحبـكـ جـاك حياتي من غيرك هي ..هي رمـاد .. وبدون أن تشعر أُغمضت عينيها ونـامت بعمق مستسلمة لنوم
ــــــــــــــــــــــ
صبـاح اليوم التالي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تقلبت على السرير وبدأت بفتح عينيها الخـضراء ببطء حدقت بالمكان الذي هي به بإمعان وتذكرت أنها نامت قي القصر ولم تعد إلى الشقة مع مـاري أحست بألم برأسها عند تذكرها بليلة السابقة تحسست خديها الدموع قد جفت على خديه نظرت لساعة و كانت عقاربها على تاسعة صباحاً اتجهت بسرعة نحو الحمام الملحق بالغرفة كل شيء كان معد بالحمام الفرشاة الجديدة ومعجون الأسنان و روب الحمام موجود أخذت حماماً وفرشت أسنانها و ارتدت الروب و عندما خرجت تذكرت أنهُ لا يوجد أي ملابس معها كيف ستذهب للمشفى لكنها استغربت عندما فتحت الدولاب واندهشت بأن به بعض الملابس ابتسمت وهي تيقن أن السيدة ليزا قد رتبت لهذا الشيء من قبل فبدلت ملابسها وأعادت تسريح شعرها نزلت بعد ذلك بخطوات هادئة وهي تتمنى أن لا تراه لكن خاب ظنها عندما سمعت صوت ضحكاته مع بيلا أصدرت صوت تنبيه على قدومها فالتفت لها الجميع قالت
- صبـاح الخير
فردوا عليها
- صبـاح الخير
لاحظت عدم وجود السيدة ليزا فتقدمت خطوات إلى الأمام أكثر ورسمت ابتسامة عندما اقتربت نحوها بيلا وهي ترسم أحلى ابتسامة على شفتيها الورديتان وتقول
- هل نمتِ جيداً ..؟
هزت رأسها وقالت
- نعم ..
- اممم هل ستذهبين للمشفى ..؟
ابتسمت وردت وهي تتذكر أنها لم تخبرها بأنها طبيبة فقالت باستفهام
- كيف علمتِ أنني طبيبة ..؟
سمعت صوت ضـحكاتها وغمزت وهي تنظر لها و لجـاك
- لقد أخبرتني السيدة ليزا كل شيء أعتقد أنني أعرف عنكِ أشياء كثيرة
وقبل أن ترد عليها دخلت السيدة ليزا وهي تضحك بسعادة وتقول
- أنَّ بيلا تعرف كل شيء أخباركم تصل إليها

- ألدينا وكـالة أخبار مخصصة في هذا القصر لنقل الأخبار إلى سويسرا أمي

التفتوا له وهو يرسم ابتسامة سخرية ويخاطب والدته فشردت وهي تحدق بجاك حتى أنها لم تسمع التوبيخ الذي تلقاه من السيدة ليزا لقد ظنت في البارحة ان الجليد قد أنصهر لكن يبدو أنُ لم ينصهر بتاتاً ها هو جـاك الجليدي أمام عينتيها وهو جالس على الكرسي ويضع رجلاً فوق رجل وعينيه موجهه نحو الصحيفة الموجودة بيده ويدهُ الأخرى يحمل بها كوب القهوة يرتدي جينز أزرق على جـرم أبيض وبه بعض الكتابات الانجليزية أبعدت نظرها بسرعة عنه لقد أطالت النظر كثيراً قد يلاحظ الجميع لكن ما أدهشها هو ليدا فهي هادئة جداً و وجودها مثل عدمها تقرأ بعض الصحف بصمت قطع شرودها السيد وليم وهو يتحدث بمزاح
- أنني أتضور جوعاً .. التفت لزوجته وأكمل ممازحاً أسمحي لي هذه المرة يا زوجتي اليوم فقط بأن أقوم أنا بدعوة الجميع إلى طاولة الطعام
ضحكوا بخفة واقتربوا نحو الطاولة لكنها انزعجت بداخلها أن جـاك لم يبتسم بتاتاً أيعقل أن يوجد شخص بهذا البرود مثله لكن ما رأيتهُ البارحة لم يكن جـاك الجليدي كان شخص آخر لطيف ومتواضع أحست أنها إذا بقيت أكثر تفكر ستكشف خاصة أنها لا تستطيع بتاتاً كبح مشاعرها عينيها تفضحها بدأت بأكل السلطة وهي تحاول عدم النظر لجـاك فقالت السيدة ليزا
-لـمار هل ستمرين إلى شقتك بالأول قبل الذهاب للمشفى
حركت رأسها بالنفي وقالت
- لا سأذهب للمشفى مباشرة
- آه .. لكن ماذا عن أدواتك الطبية
-لقد وضعتُ أدواتي المهمة في المشفى لكن مع هذا فأنا لازلتُ مبتدئة بالطب و كل ما أفعلهُ هو التدرب فقط وأرى كيفية معالجة المرضى لن أحتاج للكثير من الأدوات
أكملت حديثها وقبل أن يرد أحد رن هاتفها النـقال انزعجت من المتصل وظهر ذلك على ملامح وجهها فقطعت الاتصال وأحست أن شهيتها لطعام قد سدت لاحظت أن الجميع يحدق بها و بفضول لمعرفة المتصل
فقالت السيدة روزلي
- لـمار لمَّ انزعجتِ فجأة ..؟
قالتها السيدة روزلي باستفهام لكن قبل أن ترد رن الهاتف مجدداً ظل يرن وهي عاجزة عن التحرك مسكت الهاتف وظلت تحدق بالشاشة لكنها فتحت عينيها و عادت إلى الواقع على صوت جـاك تكلم بانزعاج واضح من صوت الهاتف
- ألن تجيبي على المتصل ..؟
حركت رأسها بالنفي فأكمل كلامه بنفس نبرة الانزعاج وبأسلوب أمر وقال
-إذن قومي باغلاق الهاتف بدلاً عن إزعاج الآخرين أثناء تناول الطعام
أنزلت عينيها إلى طبقها المليء بالطعام كيف يتكلم معها هكذا و أمام الجميع أحست بالخجل وبالأهانة بنفس الوقت فقالت السيدة ليزا وهي تعاتب جـاك
- نحنُ لم ننزعج أبداً وإذا ..
قطعتها لـمار قبل أن تكمل كلامها وبصوت مخنوق عندما أحست أنهم سيدخلون بمشكلة سببها رنين الهاتف وخاصة بعد أن حدقت بالجميع كانوا متجمدين وينتظرون ماذا سيحدث بعد أن تكلم جـاك قالت
-لا سيدة ليزا الحق مع جـاك كـان علي إغلاق الهاتف من البداية أنا آسـفة
أغلقت الهاتف و لمحت بعينين السيدة ليزا المفتوحة الغضب وقالت وهي تمسك ثورة غضبها
- كان عليه أن يقولها بأدب بدلاً عن هذا الأسلوب الوقح لـمار
استرقت النظر قليلاً لجـاك لكنها صدمت أنهُ لا مبـال بكلام أمهُ فنظراتهُ باردة ويبدو أنهُ ينتظر ماذا ستكمل السيدة ليزا من عتـاب وكل هذا بسبب ديف الذي أتصل الآن أحست أن الجو بدأ بالتعكر بسببها فقالت محاولة تلطيف الجو
-لكن أنا لم أنزعج سيدة ليزا ..وأكرر اعتذاري لكم
ردت عليه وعينيها تقدح شراراً
- الأمر ليس هكذا لـمار أنتِ لست أو من يتعامل معهُ بأسلوب وقح أنهُ يستعمل هذا الأسلوب دائماً وبكل مرة أحذرهُ أنهُ ليس طفل
رد عليها وبكل برود
- أنا لم أفعل شيء لأتلقى هذه المحاضرة أنا فقط أكرهُ الازعاج وخاصة عند تناول الطـعام
-الكلام معك لا يجيد بشيء جـاك
وقفت من على الطاولة بعد آخر جملة قالتها السيدة ليزا فنظرت لها السيدة ليزا وقالت
-عذراً لـمار لقد قام جـاك بتعكير مزاجـك أجلسي وأكملي طعامك
- لا سيدة ليزا ليس جاك بالحقيقة من قـام بتعكير مزاجي فقط المكالمة هي التي سببت لي الإزعاج عن أذنكم سأطلع للغرفة لأخد معطفي وأخرج
صعدت الغرفة بحـزن كبـتـته بقلبها لقد جعلها بموقف سيء جـداً أمام أسرته صحيح أنني أخطأت بعض الشيء لكنهُ حقاً وقح ارتدت معطفها ونزلت بعد مرور عشر دقائق لم يكن السيد وليم وأخـاه موجدان والسيدة كارون كذلك ليدا فقط كانت موجودة وهي تشاهد التلفاز يبدو أن الجميع قد غادر الطاولة تصنعت الابتسامة وقـالت وهي تنظر للجميع
- عن أذنكم سأذهب الآن للمشفى أشكركم على حسن استقبالي
وقبل أن تخرج نادتها السيدة ليزا فاستدارت لتسمعها
- لـمار إن جـاك سيقوم بإيصالك
جمدت بمكانها لثوان بعد أن سمعت كلام السيدة ليزا مستحيل أنها لا تريد مقابلته أبـداً لا تريد أن تضعف أكثر أمامه سيكشفها بكل تأكيد أنهُ خبيث ولئيم حركت رأسها بالنفي بعد أن لمحت جـاك الذي لم تتغير أي من ملامح وجهه وقالت باضطراب
- لا شـكراً سأذهب بنفسي
ارتجفت خوفاً عندما وقف جـاك من مكانه وبنفس الوقت تكلمت السيدة ليزا
- هو من قال لي أنهُ سيوصلك إلى المشفى مع طريق ذهابه إلى الشركة ربـما يريد مصالحتك بنفس الوقت

ابتسمت بسخرية بداخلها مصالحتي ! أنكِ لا تعرفين ابنك سيدة ليزا فأنا لم أرى فتى لئيم مثله قط رغم ذلك قلبي الخـائن سلم نفسه له لأسباب لا أعرفها أنا.. استيقظت من شرودها على صوته وهو يقول
- كفاك شرود .. هيا اتبعيني نحو السيـارة
هزت رأسها بالإيجاب كالأطفال وعينيها مفتوحتان بخوف لحقته بسرعة واتجهت معه نحو سيارته فتحت الباب الخلفي فأغلقهُ و أشار لها إلى الباب الأمامي وبأدب كبير نفدت طلبه وركبت السـيارة حرك السيارة بسرعة فأفزعها فقال مما أثار غضبها
- أسمعي تصرفات الأطفال هذه لا تعجبني
ردت عليه بغضب
- أنك تبحث عن المشاكل جـاك وبإصرار أكملت إذا كنت تريد ذلك فأنا لن أساعدك اليوم لإثارة المشاكل
عبست بغضب ولفت نظرها نحو الزجاج فمسكت أعصابها عندما قال
- هل كـان ذاك المتصل ليون ..؟
ألتفت نحوه و وقالت وهي تكبح ثورة غضبها وبنفس الوقت أرادت أن تغيظه وهي تقول
- إذا كان ليون لم انزعجت كنتُ سـأرسم أحلى ابتسامة فمنذُ ذاك اليوم وأنا لم أرى ليون بسببك
لاحظت أنهُ غضب وقال
-إذن من ..؟
- ديف
لم تعلم كيف نطقت باسمه بهذه السهولة و كيف أعطت جـاك الإجابة دون لف ودوران فقال بغضب كبير
- و ماذا يقول لكي هذا النذل ..؟
ابتسمت بسخرية وردت
- كالـعادة .. أنتِ لي لـمار وسأفعل المستحيل من أجلك لن تكوني لجـاك أبداً
رفع حاجبه باستغراب وقال
- لي !
- نعم أنهُ يظن بأن هناك علاقة بيننا
ضحك بسخرية و رد
- لا لا يبدو أنهُ فقد صوابه
الحزن تسلل إلى قلبها فور إكمال جملته صحيح أنهُ صائب في كل كلمة قالها لكن مشاعرها لا تعرف هذا الكلام لقد تحكمت مشاعرها بها ولا يوجد لديها الآن إلا عقلها الذي يخبرها أن الواقع شيء آخر فـقال وهو ينظر إلى الطريق
- ما بك حزينة هكـذا أنا لم أقل شيء خاطئ ليحزنك هكذا
حركت رأسها بالنفي وردت
- لم تقل شيء خاطئ فكلامك صحيح لا يوجد أي علاقة بيننا سوى الكره والحقد
دفنت على مشاعرها وقالت هذا الكلام لقد أحست أن لا داعي لتطوير هذه المشاعر أكثر فالعلاقة بينها وبين جـاك شيء مستحيل ولن يحـدث يوماً فالفرق بيننا شـاسع لا يمكنني العيش مع وحش مثله سأقوم بدفن هذه المشاعر بنفسي فقال هو بعد سكوت طويل
- أتعرفين أخبـار عن ليون ..؟
- لا
حدقت به وهي ترى أن هناك ما يريد قوله عن ليون فسألتهُ بشوق
- قل جـاك هل تعرف شيء عن ليون
أعطاها نظرات مخيفة وعاود النظر بسرعة لطريق وقال
-سمعتُ أنهُ سيغادر فرنسا
فتحت عينيها بقوة وقالت
- مـاذا مـاذا .!! ومن قال لك
- الخبر ليس مؤكد
- ومن قـال لك ...؟
سألتهُ بشوق فرد عليها دون اهتمام
- ليس شأنك ..؟
غضبت وقالت
- إذن أخبرني عن بيت ليون
خـافت من نظراته المخيـفة وبدا غضبه من يده الذي يمسك بها المقود كانت بيضـاء من شدة الضغط عليها لمـاذا غضب الآن تصنعت أنها لم تعلم أنهُ غاضب وسألتهُ من جديد فرد عليها بصراخ
- أبحثِ عن بيتهُ بنفسك
ردت عليه الصراخ وقالت
- أخبرني عن بيته جــاك أنت صديقه وتعرف بيته بالتأكيد
- اصمــتي
صرخ عليها فجمدت بمكانها وهي تعرف أنهُ لن يخبرها فلا داعي لــذل نفسها أكثر من ذلك فبالتأكيد ليون لن يغادر فرنسا دون أن يودعها فضلت الصموت حتى وصولهم للمشفى نزلت دون أن تودعه واتجهت بسرعة نحو المصعد صعدته وضغطت على الطـابق الـثاني وأخيراً فتح لها البـاب خرجت منها وحدقت بالساعة يدها لقد جاءت بموعدها ولم تتأخر طرقت باب الغرفة المطلوبة وسمعت صوت الدكتور يسمح لها بالدخول ابتسمت لهُ كالعـادة وقالت
-صبـاح الخير
رد عليها الدكتور جـريف بابتسامة يرسمها كالعادة عند دخول لـمار الفتاة النشيطة بنظره
- أحلى صبـاح لطبـيبـتنا الماهرة لـمار تفضلي
ابتسمت له بخجل وتقدمت نحو الطبيب الذي يقوم بتدريبها على معالجة المرضى بشكل أفضل وقالت
- أنت تبالغ دكتور أنا لم أصيح طبيبة ماهرة بعد
ضحك بعفويـة
- إذا بدلتِ مزيداً من الجهد ستصبحين قريباً طبيبة ماهرة وأمهر مني بكل تأكيد
شعرت بالخجل من مدحه لها وبنفس الوقت بهمة عالية من تشجيع الطبيب لها فهو دائـماً هكذا يشجعها ويدفعها نحو الأمام بمدحه وتشجيعه لها وبأنها يوماً من الأيام ستصبح طبيبة ماهرة وستعالج الأطفال والكبار كلامهُ دائـماً يسعدها ويجعلها ترى المستقبل بطريـقة أفضل حدقت بطبيبها الذي يبلغ من عمره تقريباً خمسون عاماً إلا أنهُ لا يزال يبدو شاباً بذكائه في الطب ومعالجته لناس بطريقة ماهرة بعد مرور سـاعات انتهاء الدوام أخيراً استطاعت الخروج من الغرفة وتوجهت لتشرب كأس من العصير ربما تـستعيد نشاطها قليلاً طلبت كأس من العصير فمسكتهُ بيدها لكنهُ تزحزح عن كفها وانسكب قليلاً منه على طرف قميصها زفرت بغضب عن غبائها واتجهت بسرعة نحو الحمـام لتزيل العصير عن قميصها فتحت باب الحمـام و فتحت حنفية المـاء وبدأت بغسل طرف القميص أنتهت بعد ذلك وتنفست قليلاً لتهدأ خرجت من الحمام وهي تشعر بالدوار فصدمت بشيء قوي رفعت نظرها بسرعة بحرج لكنها تلاشت ابتسامتها بسرعة ومتلأ الخوف بعينيها وبدأت تشعر بالرجفة تسير بجسدها من الخوف وخـاصة أنها بـممر خالي من الناس همست باسمه بخوف
- ديـف
قال بحب وهو يحدق بها
- نعم ديف هل اندهشتِ حبيبتي
بدأت باستعادة قوتها وحدقت به بغضب
- لمـاذا تبعتني إلى المستشفى ديف
ابتسم لها بلطف واقترب ليضمها فابتعدت عنه بسرعة لكنه مسك معصمها وجذبها نحوه وقال بصوت غليظ أخافها
-لماذا لا تردي على مكالماتي لمار
ردت بإصرار وهي تحاول إبعاد يدها عنه
- لأنني لا أطيق سماع صوتك ديف
- لكنك تحبينني لـمار
صرخت عليه
-أصمت أنا لا أحبك ولا أكن لك أي مشاعر أنا لم أحبك يوماً ديف يبدو أن مشاعري لم تكن حقيقة
أفلت يدها وهو يحدق بها بدون تصديق فهمت أنهُ صدم بما قالته لقد كان يظن أنها كانت تحبه حتى هي كانت تظن ذلك لكنها اكتشفت بعد جـاك أنها لم تحب ديف يوماً وأنَّ المشاعر التي أعطتها لديف لم تكن حباً ابتعدت عنه لكنهُ مسك يدها مجدداً خافت منهُ هذه المرة كثيراً و حاولت أن تبتعد لكن يده كانت قوية جـداً
- أسمعي لـمار لن أسمح بأن تكوني لجـاك أنتِ لي أنا فقط
كلامه كان مخيفاً وأسلوبه أسلوب تهديد فقالت بصراخ
- أنا لستُ لجـاك وجـاك ليس لي هذه خرافات ألفتها أنت
ضغط على كفها بقوة أكثر فأغمضت عينيها من الأم وقال بغضب
- هل تظني بأنني أحمق لأصدقك أنتِ تحبين ذاك الشاب فهو رائع وذكي أنه فارس أحلام كل فتاة
-أغمضت عينيها وبصوت مخنوق قالت
- يدي تؤلمني ديف
لم يسمع لكلامها و زاد أكثر بالضغط فأحست أن معصمها قد كسر هذه المرة بكل تأكيد لم تستطيع منع نزول دمعة خوف على خدها لكنها أحست فجأة بأنها تبتعد عن ديف فتحت عينيها فرأت شيء أبيض رفعت رأسها قليلاً فصدمت بأنها بحضن جـاك لقد رأت جرمهُ الأبيض أرادت أن تبتعد قبل أن تتعقد الأمور لكنهُ زاد تعقيد الأمور عندما لا يعطيها مجال فخافت وهي ترى النـار التي تقدح بعينين جـاك موجهه لديف تكلم باحتقار
- اسمع أنت ..إذا قمتَ بالاقتراب منها مجدداً ستكون نهايتك بيدي
لمحت ابتسامة السخرية بديف و عرفت أنها موجهه لها عندما قـال بسخرية واضحة
-لا يوجد أي شيء بينك وبين جـاك صحيح لـمار وهذا الكلام هو خرافات من رأسي ..واضح !
وقبل أن ترد رد جـاك بغضب
- ليس لك أي شأن بما يجري بيـننا لـمار لم تعد خطيبتك وإياك أن تلمسها بهذا الطريقة العنيفة أفهمت
حرك رأسه بغباء وقال
-كل ما أفهمهُ الآن أنني لازلتُ أحب لـمار وهي لي
خافت من نظرات جـاك المخيفة و تأكدت أن معركة ستحصل في المشفى فقالت محاولة تهدئة جـاك
- جـاك أرجوك لنخرج من المستشفى يدي تؤلمني
ألتفت ليدها الحمراء وهدأ قليلاً فابتسمت بداخلها لهدوئه وقال
- هيا
ابتعد قليلاً عنه ومسحت دموعها التي بللت خدها وتبعته دون أن تنظر لديف خرجت معهُ من المشفى ومشى هو نحو سيارته توقفت عن السير عندما أشار لها بالركوب فقالت
- سأنتظر الحافلة
فتح باب سيارته وقال
- أركبي لقد جئتُ إلى هنا خصيصاً لاصحبك معي إلى القصر
تقدمت نحوه وقالت
- لن أعود إلى القصر
- هذه أوامر أمي
- لا يمكنني ذلك
- حسنـاً أركبي وامسحي هذه الدموع لـمار سأقوم بإيصالك للكان الذي تحبينه
ركبت معهُ بالسيارة دون اعتراض اتجهت نحو المقعد الأمامي وسرعان ما حرك السيارة حتى بدأت دموعها بالنزول وبدأت بالبكاء نظر لها باستغراب وقال
- لماذا تبكي ..؟
صرخت عليه
-لا تسألني أنا أبكي هكذا أنا أحب البكاء كثيراً
ضحك على غبائها وقال
- لكن أنا اكره الفتاة التي تبكي دائماً
- وأنا لم أطلب منك أن تحبني جـاك
ضحك و غير الطريق نحو الكورنيش أوقف السيارة أمام البحر و خرج وفتح لها الباب
- هيا اخرجي
ردت بانزعاج
- لا أريد
-أتريدين البكاء البحر أجمل مـكان للبكاء فيه
مسكها من يدها وأخرجها من السيارة أتجه بها نحو المقاعد المطلة على البحـر وأجلسها على إحدى المقاعد جلس بجانبها وقال
-ما بك ..؟ أنكِ في هذه الفترة كثيرة الدموع منذُ متى ظهر هذا البكاء
- من أول يوم عرفتك
أندهش لردها الغريب وقال
- أنا ! وماذا فعلت
-آه .. لا تتصنع الغباء
ضحك بمرح وقال
- أنا لم أتصنع الغباء لـمار
بدأت بالبكاء مجدداً وهي تقول
- أن كل شيء بحياتي تغير بعد مقابلتك جـاك كل شيء أصبحت حياتي غريبة ومخيفة ألن تخرج من حيـاتي جـاك أم ستبقى تعذبني هكذا إلى الأبد
ابتسم لها وقال
- إذا كنتُ أنا من يسبب لكي كل هذا البـكاء والمأساة فأمرك لـمار لم يعد يعني لي ولن أسعى لتدميـير حياتك إذا كنتِ تريدين بدأ حياة جديدة مع ليون فلا تقلقي لن أقوم بتدميرها لـمار لقد انتقمتُ بما فيه الكفاية
قبل أن تتكلم وقف من مكانه وأكمل كلامه لا تتحركي من مكانك سأعود حالاً

ابتعد عنها وانهارت هي بالبكاء سيرحل الآن لقد أكمل انتقامه سيبتعد عني وقلبي بحوزته كيف يفعل ذلك أنا لا أريد منهُ أي شيء فقط أريد أن يكون بجواري أريد أن أراه وأحياناً أقول بأنني لا أريد أن أراه ربما عدم رؤيته لن يسمح لوردة الحب الموجودة بقلبي بالتفتح ربما سيبقى الشتاء موجود بقلبي ولن يأتي الربيع أبداً وأحياناً أتمنى فقط رؤيته أمام عينيي حتى أرتاح لكنهُ سيدعني الآن ويذهب لقد أتم انتقامه بأكمل وجهه لكن أنا الحمقاء كيف استسلمت بهذه السهولة كيف سمحتُ لنفسي بالانجذاب له نزلت دموعها كالشلال على خديها فقطعها صوت جـاك وهو يقول
- لقد عدت
كان يحمل كيساً جلس بالقرب منها وفتح الكيس أعطاها منديل لتمسح دموعها مسحت دموعها وحدقت به وهو يخرج شيء آخر من الكيس نظرت لساندويتش الموجود بيده و علبة العصير قال
- تفضلي ..فبـالصباح لم تقومي بتناول إفطارك
لمحت بعينيها ملامح وجهه التي انقلبت إلى حنان واضح وطيبة قلب أيعقل أن وراء هذا الجليد قلباً طيب أخذت الساندويتش وعلبة العصير منه لقد كانت حقاً جائعة شكرته وبدأت بالأكل لكن يبدو أن شهيتها مسدودة تناولت القليل وبدون شعور وضعت رأسها على كتفه وبدأت بالبكاء ابتسم بداخله عندما أدرك أنها تبكي لم يكن يفهم لمَّ كل هذا البكاء لكنهُ استغرب بعد عدة دقائق عندما توقفت عن البكاء و أنتظم تنفسها لف نظرهُ لها و ابتسم عندما راها نائمة ضحك بداخله لقد نامت بسرعة كبيرة لكن كيف ستنام مستحيل أن أحملها إلى السيارة أخشى أن يلتقط لنا أي أحد صورة و تمسك أمي بالطعم ولن تصمت أبداً علي ايقاضها ضرب على خدها بخفة وبهمس قال
- لـمار .. لمار ليس هذا وقت النوم
- امم م جـاك
كانت تُتمتم بكلام غير مفهوم في لازلت نائمة ابتسم أكثر من كلامها الغير المفهوم يبدو أنها نائمة فأراد أن يسمع ماذا تقول فانحنى لمستواها ليستمع أكثر لمَّ تقول وقال بلطف
- أهناك شيء تريدين قوله لـمار ..؟
- همم جـاك لا تبتعد أرجوك
لم يفهم ما تقوله فازداد فضوله وخاصة أن الأمر يتعلق به قال بصوت عذب
- أنا لن ابتعد قولي ما عند لـمار
-همم أنا ..أنا
زاد فضولهُ أكثر وأراد مسايرتها لمعرفة ماذا ستقول
- أنتِ مـاذا
- أنا .. لا تبتعد أرجوك أبقى معـ....ي
فتح عينيه بقوة وابتعد عنها دون تصديق حدق بها وهي نائمة حاول أن يقنع نفسه أنها لم تكن تعني شيء أنها نائمة ولا تدري ما تقول فتاة حمـقاء فقط لكن ..لكنها قالت بأنها تريد قربي ولا تريدني أن أبتعد أيعقل أنها تحبني ! ما بي ..؟ لماذا أنا مشوش ..؟ وأنا الذي أفهم الفتيات بسرعة بنظرة الأعين فقط لكن لـمار فتاة مختلفة أنها صعبة حتى أنني لم أتوقع هذا الكلام منها لم أتوقع أبداً بأنها لا تريد الابتعاد عني أيعقل أنني جعلتُ هذه الفتاة تحبني أم أنها ليست بوعيها حدق بها وأقترب منها أكثر وضمها إلى صدره بحنـان وهو يقول بسره مستحيل ..مستحيل لـمار
ــــــــــــــــــــــــــــ
تم البارت


















ملاك القمر 25-09-11 03:46 PM

البـارت الخـامس عشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أين كنت ...؟
ـــــــــــــــــــــــــ
زفرت بانزعـاج من صوت المنبه الـذي لم يتوقف عن الرنين فوقفت من على السـرير بغضب و توجهت بسرعة نحو الحمـام فتحت صنبور المـاء وبدأت بغـسل وجهها بالمـاء البارد مسحت وجهها بالمنشفة و عـادت لغرفتها حدقت بالسـاعة فوجدتها تقـارب الثامن صباحاً أنها لازلت تشعر بالنـعاس لكن يجب عليها الذهـاب للمستشفى لتدرب ابتسمت بسخرية بداخلها أي مستشفى وأي تدرب فهذه الأيـام أصبحتُ مهملة والجميع يلاحظ علي ذلك ولا أتقدم كالسابق مستواي بالطب تدهور كثيراً كل هذا بسببه بسبب ذاك الشبح
أخذت تتذكر ما جرى قبل أيام عديدة على الكورنيش هذا آخر لقاء جمعهم معاً لقد اشتاقت لهُ كثيراً صحيح أنها تراه أحيـاناً عندما تذهب لزيارة السيدة ليزا لكنـها أبداً لا تتحدث معه وكانت دائماً تهرب من رؤيته لقد صممت على أن تدفن تلك المشـاعر هو كذلك لم يعد ذاك الشـاب الذي يسعى للانتـقام هو الآن جـاك الجليدي حتى أن السيدة ليزا قالت أن جـاك غريب جـداً هذه الأيام حتى أنهُ لم يعد يخرج لسهرات ولم يعد يخرج مع الفتيات تذكرت كم هي حمـقاء عندما ظنت أنها تحب ديف يبدو أن حبها الحقيقي هو جـاك تعرفت كثيراً عن بيلا خلال هذه الفترة وتأكدت أنها تحب جـاك كأخ فقط وأنها تخطط كما تخطط السيدة ليزا لم تنكر أنها سعدت عندما علمت أنَّ من المستحيل أن تقع علاقة بين بيلا وجـاك ابتسمت عندما تذكرت مـاري وألكس في هذه المـدة تطورت علاقتهما وأصبحا دائماً على تواصل حتى أنها خرجت معهُ اليوم في رحلة منذُ الصبـاح نظرت لنـافدة وظلت تحدق بالثلوج قريباً ستتوقف هذه الثلوج عن الهطول لم يبقى إلا عشرة أيام على قدوم الربيع أخيراً ستذوب الثلوج و أخيراً سيعم الدفء أرجاء فرنـسا والزهور ستـتـفتح والفراشات ستنتشر بكثرة بالحدائق أغمضت عينيها وهي تتخيل هذا المنظر الرائع بعد مـدة طويـلة من البرودة استيقظت من خيالها على صوت طرقـات الباب استغربت من القادم لها في هذا الوقت المبكر فتحت الباب واندهشت من الموجود أمامها ابتسمت وقـالت بدهشة
- ليــون
حدق بها وهو يرسم ابتسامة خفيفة على شفتيه فابتعدت عن البـاب لتسمح لهُ بالدخول
- تـفضل
دخـل وأشارت لهُ نحو الصالة فجلس على الأريكة وقالت بابتسامة
- ما رأيك بمشروب سـاخن
حرك رأسه بالنفي وقال
-لا .. لقد أتيت مبكر لأراك قبل ذهابك للمشفى
- آه .. لقد سمعت بأنك ستغادر فرنسا ..؟
سألتهُ بقلق فرد عليها
-ربـما لكنني لم أقرر بعد
- من أخبـرك بأمر سفري
- لا تهتم ..أرجوك ليون لا تـغادر فرنسا بسبب شيء تافه
- ليس تافه كما تظني لـمار أنها المرة الثانية دائماً أقع بحب فتـاة لا تحبني
أحست بالحزن عليه نظرت له قليلاً وقالت بعد تردد كبير بسؤاله هذا السؤال
- هل تحبني ليـون
لمحت تلك العينين الرمادية التي برقت وهي تحدق بوجهها قال بهمس
- أحبـك أكثر مما تتصورين
فردت بتوتر
- لكـن سونيـا هل زال ذاك الحب من قلبك لا تنسى ليون أنهُ حبك الأول
حرك رأسه بالنفي وقـال بحزن
- لا لم أنسى بعد سونيا لكنني أحبك لـمار
- كيف !! تحبني وأنت بعد لم تنسى سونيا
رد عليها قائلاً
- لا لـمار ..إذا بقيتِ بجانبي سأنساها بسهولة
حركت رأسها باستفهام
-ماذا تقصد ..؟
قال برجاء
- كوني معي لـمار إذا بقيتي معي لن أغادر فرنسا
ابتعدت عن قليلاً وقالت
-مـاذا ! إذا كنت تقصد.....
توقفت عن الحديث فأكمل
- أقصد أن أكون بدلاً عن ديــف لـمار
فتحت عينيها بدهشة و حركت رأسها بالنفي بعد صدمة من كلامه
- لا لا ..أنا آســفة ليون
ابتسم بسخرية وقـال
- هل تحبينه ..؟
حدقت به وعليها نظرات استفهام فأكمل
- جـاك أنا متأكد بأنك تحبيه أليس كذلك
أنتظر إجابة منها لكنها أكتفت بالسكـوت فكرر سؤاله مجـدداً وتلقى نفس الإجابة السكـوت لم ترد عليه بل بقيت صـامتة فوقف من مكانه وقـال
- حسناً ..لقد فهمتُ كل شيء أتمنى لكي حياة سعيدة لـمار
خرج من الشقة و وقفت هي من مكانها بعد أن عكر مزاجها ليون أكـثر بطلبـه السخيـف ذهبت لغرفتها لتستعد للمشفى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الشــركة
ـــــــــــــــــــــ
ركز على الأوراق الموجودة بين يديه بإمعان وهو يحـاول عدم التركيز بأشياء أخرى غير هذه الأوراق المهمة قطع تركيزه صوت هاتف المكتب فزفر بغـضب لقد أخبر السكرتيرة بأن لا تزعجه رد عليه بانزعـاج
- ألم أخبرك أن لا تزعجيني
ردت بخـوف
- أنا آسفة سيد جـاك لكن هنـاك رجـل يصـر على مقابلتك
رد بنفس نبرة الانزعاج
- ألم أخبرك بأنني لا أريد رؤية أحد اليوم
-لكن سيـدي أنهُ لا يفهم ذلك يصر على مقابلتك ويقول أنك ستخسر كثيراً إذا لم تقابله
زفر بغضب وقال
- من هو ..؟
- لم يعطيني اسمه
شعر بالفضول من هو الرجل الذي سيأتي لزيارتي إلى الشركة هدأ قليلاً وقـال
- دعيـه يتفضل
ثـوان فقط حتى فتح باب المكتب بقوة رفع نظـره وحـدق بالرجل لذي يقف أمامه بدون تصديق
- ديـف
ضحك بسخرية
- نعم أنـا ديــف
حـاول أن يكون هادئ بقدر الإمكان فقال
- لمـاذا أتيت ..؟
ضحك بسخرية واضحة ورد ممثل التعجب
- لمـاذا أتيت ..؟ ! سؤال تافه لكن سأجاوب عليه أتيتُ لأحذرك جـاك
رفع نظرهُ له أكثر
-تحذرنـي !
- اسمع اسمع لـمار هي لي
- أتيت إلى هنا لتخبرني بأن لـمار هي لك
- لا
- إذن ماذا تريد..؟
-اسمع جيداً لن أدع الساحة لك فارغة وأهرب كم تظن مستحيـل جـاك أنَّ خطيبتي لي
وقف من مكانه بغضب وضرب على طـاولة المكتب وصرخ
- كـفاك جنـون .. لـمار ليست خطيبتك ابتعد عنها
- هل تعني أن أبتعد عنكما
قبض على يده بقوة و تكلم من بين أسنانه
- أكرر سؤالي لماذا أتيت ..؟
- قلتُ لأحذرك أنا سأفعل المستحيل من أجل لـمار وأنت أذهب لفتياتك الكُثر
قبل أن يخرج صرخ عليه
-ديف إن أديت لـمار ستكون نهايتك بيدي
خرج من المكتب دون أن يرد بينما هو جلس على كرسي المكتب محاولاً أن يهدأ قليلاً أعـصابه قد تلفت ولم يعد قـادر على التركيز أخذ سترته وخرج من الشـركة بأكملها قـاد سيارته واتجه نحو القـصر صعد لغرفته دون أن يرد على أسئلة بيلا و السيدة ليزا التي استغربت أنهُ عاد بسرعة كبيرة لم يمضي عن غيابه من القصر إلا ساعة حتى عـاد لقد تعمد اليوم الخروج مبكراً بسبب الأشـغال الكثيرة فتح غرفته و استلقى على السرير بتـعب مرر أصابع يده على شعره وهو يشعر أن رأسه سيتفجر بهذه الأيام كل هذا بسبب لـمار منذُ أن خرجت معها إلى الكورنيش وأنا أتساءل دائـماً عن ذاك الكلام التي قالته أيعقل أنها لا تريد الابتـعاد عني تريد مني أن أبقى معها كما قالت لكن مستحيل ليست لـمار من يقول هذا الكلام ربما كانت لا تعني ما قالته لقد كانت نائمة حتى بعد أن أيقظتها لم تشعر بما قالته أنها المرة الأولى التي لا أعرف بها الإجابة أيعقل أن لـمار تحبني لكن لا لا مستـحيل لـمار فتـاة لا تكسر كيف لها أن تحبني لقد تعودت أن أرى لـمار القوية ليست لـمار الضعيـفة التي تقع بالشباك بسرعة أنا الفتاة الوحيدة الذي لم أتوقع أنها ستحبني أو ستستسلم للخسـارة أنزعج من اهتمامه بلـمار كل هذا القـدر لمـاذا أشغل بالي بها كثيراً تضايق كثيراً من حاله هذه الأيـام أغمض عينيه قليلاً وبدأ بمعاودة السؤال الذي يدور برأسهُ منذُ أيـام طويلة
أيعقل أنَّ لـمار تحبني ..؟ أم لا الاحتمال الأكبر بأنها تحبني فعندما يقول شخص هذا الكلام دليل عن الحب أو حتى التمسك بالشخص فالبشر لا يتمنوا الاقتراب إلا لمن يحبوهم فقط لكن إذا أتيت من طريق آخر سأرى أن لـمار هي آخر فـتاة في هذا العالم يمكن أن تقع بغرامي لكن لمَّ لا ربما أحبتني فهي فتاة لديها مشاعر مثلها مثل أي فتـاة رغم كل هذه التحليل والاستفسار إلا أنني أبقى شـاك فتح عينيه على طرقات باب الغرفة
- تـفضل
فُتِحَ الباب فلف نظره إلى الباب رسم ابتسامة صغيرة وقال
- بيلا مـاذا تفعلين بالقرب من البـاب اقتربي
تقدمت نحوه عندما أطمأنت أنهُ ليس غاضب كما تخيلت لأنهُ إذا كان غاضب لم ابتسم لها ولما تجرأت هيا بالدخول للغرفة كانت ستهرب فقط من نظرات عينيه المخيفة عندما يغضب جلست بالقرب منه على السرير وقالت بابتسامة وهي تحاول قدر الإمكان أن تستدرجه بالحديث فقالت
- اممم جـاك لماذا أتيت مبـكراً اليوم ألم تقل بأن لديك أعـمال كثيرة
رد وهو يوجه نظرهُ لها وقـال بشك
- أمي من قـادتك إلي أليس كذلك
بلعت ريقها خوفاً من أن تكشـف وقالت وهي تحاول أن تبعد الشك منها فردت بمرح
- لا .. فقط كنتُ أريد الذهاب معك إلى مدينة الملاهي
حدق بها بنظرات أخافتها وقال
- ليس هذا الوقت المناسب لذهاب لمدينة الألعـاب
حركت رأسها بسرعة بالنفي لتخفي الارتباك
- لا .. أخي كان ذلك في السـابق أمَّ الآن فأنا لا أريدُ الذهاب للملاهي
رد بلا مبالاة
- جيد إذن
ابتسمت وسكتت لثوان فقالت
- جـاك لقد تغيرت كثيراً جميعنا لاحظ ذلك فمثلاً لم تعد تخرج كثيراً لسهرات والمواعيد ولـم تــ....
لم تكمل كلامها حتى قطعها وقال
- أعلم بيلا لا داع لثرثرة
يا له من وقح لكنني لكن مستحيل أن استسلم ربما استدرجه في الكلام أكثر فردت عليه
-ما هو السبب
- السبب لا يعني لك ابداً
-إذا لم أكن مخطئــة فهي لـمار صحيح
ابتسمت لكنها خافت من نظراته المخيفة التي تنبهها بالسكوت بلعت ريقها بخوف وتلاشت ابتسامتها فرد عليها
- نعم مخطئة ...هنـاك فقط سؤال يدور برأسي ولم أعرف لهُ جـواب بعد...
هزت رأسها وحدقت به بعدم اقتـناع وقالت بعد تفكير
- امممم يا ترى مل هذا السؤال الذي يعجز عـقل جـاك عن الإجابة عنه أكملت بخبث أهو سؤال قلبك إذا كـان يحب لمـار أو لا
ارتجفت خـوفاً بداخلها من النظرات التي وجهها لها نظرات تحذير لمحتها بعينيها لكنها لن تخرج من هذه الغرفة حتى تـقول ما لديها من كلام اقتربت من أكثر وربتت على ظهره قليلاً وقالت وهي ترسم ابتسامة رائعة عليها
- أخي إذا كنت تحب لـمار حـقاً فأذهب إليها لا تردد أبعد ذاك الغرور والكبرياء أنزع ذاك الغلاف الجليدي وأنظر للحـياة بطريقة أخرى ومن جوانب أخرى سترى أنها جميلة جـداً وخـاصة مع الذين نحبهم عندها ستفتح لك أبواب السـعادة أمَّ إذا بقيت على عنـادك هكذا فالجميع سيهرب منك والأبواب ستغلق في وجهك حتى لـمار لن تكون لك أبداً
- هل أكملتي كلامك ..؟
ألتفت له باستغراب عندما أشتمت رائحة السخرية من كلامك فقالت
- جـاك لا تستخف بكلامي أنا لا أقول شيء يستحق السخرية
- أبعدوا فكرة أنني أحب لـمار عندها لن أسخر منكم بيلا
- مـاذا ..؟ ! يا لك من مغرور أتظن بأننا لا نلاحظ حبك للـمار أتظن بأنَّ حتى الآن لم يكشفك أحد أنَّ جميع العائلة تـعلم بذلك وخـاصة بعد أن رقصت معها بالحفل
فتح عينيها بدهشة فضحكت عليه وقفت من على السرير وعبثت بشعره قليلاً فصرخ عليها بغضب لقد قامت بنزع تسريحة شعره خشيت من صراخه فركضت بعدها خارجة من الغرفة وصوت ضحكاتها يرن بأذانه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المشفى
ــــــــــــــــــــ
مشت خارجة من غرفة الطبيب وهي تشعر بتـعب فضيع وكلام ليون لازال صداها على أذانها استندت قليلاً على جـدار المشفى أغمضت عينيها و تنفست قليلاً محاولة أن تهدأ فتحت عينيها على صوت إحدى الممرضات
- لـمار هنـاك فتاة تريد مقابلتك وسألتني عنك
استغربت قليلاً فمن المستحيل أن تكون مـاري فهي مع ألكس فردت عليه باستفسار
- من هي ..؟
ردت عليها الممرضة قبل أن تبتعد
- لا أعلم أنها تنتظرك بالطاولة رقم سبعة في في الكفتريا تبع المشفى
مشت نحو المطعم والفضول يذبحها لمعرفة تلك الزائرة الغريبة نزلت عبر السلم الكهربائي متجه لمطعم حدقت بالطاولة رقم سبعة واستغربت من أن بها فتاة و معها كرسي مخصص للأطفـال اقتربت نحوهما لترى ملامح الفتاة أكثر وجلست على الكرسي بعد أن قالت
- مرحباً
لم تسمع رد فحدقت بالفتاة والطفل جيداً ملامح تلك الفتاة ليس غريبة عليها لقد رأتها من قبل ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت
- لقد طلبتني مع أحدى الممرضـات هـل
لم تكمل كلامها حتى قاطعتها وقالت الفتاة
- ألم تتعرفي علي بـعد
فتحت عينيها بدهشة وبشك أيعقل أنها هي لا مستحيل كيف ستجرؤ على القدوم للمشفى بشك تكلمت
-أنتِ أنتِ ....
توقفت عن الكلام وهي ترى أن ما ستقوله شيء مستحيل لكنها فقدت صوابها عندما قالت الفـتاة وكأنها عرفت بما تفكر به لـمار
- أنا تلك الفتاة التي رقصت مع خاطبك
فتحت عينيها بقوة من وقاحتها و الغضب ظهر على ملامح وجهها ردت باستحقار وهي تحاول قدر الإمكان خفض صوتها
-يا لكي من وقحة كيف تجرئين على القدوم بعد أن سرقتي خاطبي مني
اندهشت من الثقة الموجودة على الفتاة التي ردت عليها بثقة ممزوجة بالحقد
-أعيدي ترتيب حسابك يا آنسة فأنتِ من سرق زوجي مني
قطبت حاجبيها بتعجب
- زوجـك !
ابتسمت بنصر وقالت
- ألم يخبرك ديف عن ماضيه معي أنا تولين زوجته السابقة لقد تزوجنا منذُ سنوات وبعضها انفصلنا عن بعض لم تنتهي حكايتنا بالانفصال لأن هناك رابط قوي يجمعنا معاً أشارت لطفل الموجود بكرسي الأطفال وأكملت هذا الطفل أنهُ طفلنـا
لمحت الدهشة على لـمار لقد تغيرت ملامح وجهها كثيراً وأخيراً نطقت بعد سكوت
- أنتِ كاذبة ديـف ليس بهذه النذالة
ضحكت بسخرية وقالت
-يبدو أنهُ كان كذلك فهذا الطفل طفلنا نحنُ الاثنين أنظري لـمار لديف أسرة فابتعدي عنهُ فـأنا حـقاً أريدُ العيش مع والد طفلي ولستُ مستعدة بأن يعيش طفلي بعيداً عن والده
تمالكت أعصابها وهي تسمع كلام تولين مستحيل بأن يصل ديف إلى هذا الحد رفعت عينيها لتولين وقالت
وهي تكتم ثورة أعصابها
- أذهبي إلى زوجك إذن وأخبريه بأن يكف عن ملاحقتي ولا تأتي إلي لأنني أخرجتهُ من حياتي منذُ فترة
- ديف يخطط هذه الأيام كثيراً ليعيدك إليه و يفكر بكذب أخرى لتعودي له لهذا أتيت لأخبرك بأن تري حقيقته قبل أن تعودي إليه
-لا تقلقي فأنا حـقاً أكرهه
- إذن يبدو أننا اتفقنا بسهولة
وقفت من على الكرسي وغـادرت مع الطفل ظلت تحدق بهما حتى غادرا الكفتيريا أيعقل أن يصل ديف إلى هذه الندال كـان متزوج ..! ولم يخبرني لا الأسوأ من ذلك أنَّ لديه طفل ويريد العودة إلي أي قلب يمتلكه كيف سيضحي بطفله ليعود إلي هذه المرة لن أبكي هو لا يستحق دموعي أبداً أحست بيد من خلفها تربت على كتفها بلطف ألتفت بحزن وقالت
- دكتور جريف
اقترب ليجلس على الكرسي الآخر وهو يرسم ابتسامة حنان ربت على يدها الصغيرة التي ضاعت بين يديه وقال بحنـان
- لـمار يا ابنتي تبدين حزينة جـداً
ردت بحزن
- أن المشاكل تتدفق إلى حياتي بسرعة وكلما قررت التخلص من مشكلة تظهر لي مشكلة أكبر منها أصبحت لا استطيع التحكم بحياتي بل المشاكل هي من تتحكم بحياتي دكتور لكن أعدك بأنني لن ادخل مشاكلي إلى المشفى
ربت على يدها الصغيرة وقال
- لا تأتي إلى المشفى لـمار
حدقت به بصدمة وقالت
- لا تقلق دكتور فأنا لن أدخل مشاكلي إلى المشفى أبداً
ضحك وقال
- لمـار لم أقصد ذلك فأنتِ تأتين إلى المشفى بتعب كبير لم تعودي لـمار السابقة أصبح مستواك في الطب سيء ولا تتقدمي بسرعة كالسابق هذا كلهُ بسبب المشاكل التي تحل عليك لقد أثرت على مستواك كثيراً لـمار كنتُ أقصد بأن تأخذي إجازة حتى تقل مشاكلك الشخصية و ترتاحي قليلاً عودي بعدها إلى المشفى ومتأكد بأنك ستعودين كما كنتِ سابقاً لمار النشيطة
ابتسمت على حنان الطبيب وقالت
- شكراً لك دكتور جريف أعدك بأن أعود لـمار النشيطة
ابتسم لها وقال ممازحاً
- إذن هيا إلى المنزل قبل أن أغير رأيي لـمار
أنفجر ضاحكاً وشاركتهُ الضحك قالت
-لا لا سأذهب حالاًُ
اتجهت للغرفة وأخذت معطفها وحقيبتها بعدها غادرت المشفى عبر الحافلة متجه إلى شقتها دخلت الشقة و اندهشت بوجود مـاري تكلمت باستغراب
-مـاري لمَّ عدتي بهذه السرعة ألم تذهبوا إلى الرحلة
-اممم لقد غيرنا رأينا تناولنا طعام الإفطار معاً وتمشينا قليلاً
ردت بقلق
- لـماذا ..؟
-لا تقلقي لم يحصل أي شيء لقد دعاني ألكس اليوم إلى العشاء لكنني رفضت فاضطر لتأجيله لغداً
- لمـاذا رفضتِ
- يكفينا اليوم تناول الإفطار معاً غداً سنلتقي قالت بعد ذلك مستفهمة لـمار لماذا عدتي من المشفى بسرعة على غير موعدك
أقتربت وقالت وهي تخلع معطفها
- لقد أعطاني الطبيب إجازة حتى أحل جميع مشاكلي وأرتاح قليلاً
- حـقاً !
- نعم وأنا سعيدة جــداً وأخيراً سأتخلص من المشفى قليلاً
- يا لك من كسول لـمار
ضحكت على ماري واتجهت نحو غرفتها لترتاح قليلاً ارتمت على السرير وبدأت بالتفكير بهذه الأجازة القصيرة علي ترتيب أموري و أن أفعل جدولاً لحياتي الجيدة ديف قمتُ بطردهُ من حياتي وهذا خطوة موفقة سأجتهد كثيراً وأصبح طبيبة ماهرة مثل الدكتور جريف ولن أرتبط بأي أحد سأنسى كل شيء ودائماً سأتواصل مع والداي عبر الإنترنت والهاتف وكل ما أتاحت لي الفرصة سأذهب إلى روما لأزورهم ابتسمت وهي تخطط لحياتها الجديدة لكنها سرعان ما تلاشت ابتسامتها وتحولت لحزن جـاك كيف سأطرده من عقلي وهو الذي يتحكم بي زفرت بانزعاج يبدو أن المسألة ستطول كثيراً عاودت ابتسامتها وهي تمرر أصابعها على قلبها همست لا بأس سيبقى هذا القلب ملك لها لن أسلمهُ لأحد سأبقى دوماً أسيرة جـاك أفاقت على صوت رنين الهاتف لكن هذه المرة برقم غريب ردت على الهاتف بحذر
-ألو ...
قابلت صوت رجولي معروف
- لـمار حبيبتي
لم تحتمل نفسها وصرخت بغضب
- ديف ألم أخبرك بأن لا تتصل مجدداً
- لقد اتصلتُ من رقم آخر حتى تردي على مكالمتي
غضبت وقالت بصراخ
- لا تتصل أرجوك دعني أعيش بسلام ديف
رد بلطف وهو يحاول أن يُهدئ من أعصابها قليلاً
-لـمار حبيبتي أنا لن أزعجك أبداً فقط اتصلت لأعتذر منك ونعود لفتح صفحة جديدة
ردت بنفس الصراخ
-قل لي بأي حق تريد التحدث معي رد علي ديف لمـاذا الرجال خونه دائماً أنتم خونه
استغرب من الانفجار وتكلمها عن الخيانة وقبل أن يتكلم سمعها تكمل كلامها
- ديف أبتعد عني وأذهب إلى طفلك أذهب إلى زوجتك السابقة أذهب لتولين لديك أسرة ماذا تريد مني ديف
أحس وأنهُ تلقى صفعة من أحد كيف عرفت بأمر تولين و طفلي وأنا الذي أحاول إخفاء الأمر عنها بقدر الإمكـان رد باضطراب
- لـمار أنتِ تفهمين الأمر بشكل خاطئ تولين فتاة كاذبة لا تصديقها أنـها تريد فقط ...
صرخت عليه مجدداً قبل أن يكمل كلامه وبصراخ وبكاء قالت
- لا يوجد أحد كـاذب غيرك ديف أن تولين لا تكذب أي أب أنت ألا تخشى أن يسألك طفلك عندما يكبر لماذا تخليت عني أبي هذا إذا ناداك أبي عندها ألا تخشى من عذاب الضمير أم أن لا ضمير لك ديف !
تحمل كلامها الذي أحس أنهُ كان كطعنات الخناجر فقال
- معك حق لـمار كلامك صائب أنا سأذهب لطفلي وساتخلى عنك
مسحت دموعها براحة وقالت
- هذا هو القرار الجيد إلى اللقاء إذن
قبل ان تغلق السامعة سمعتهُ يقول
- لكن بشرط ..
رفعت حاجبيها باستغراب وقالت
-أي شرط تتحدث عنه
- سأتخلى عنك لمار وسأتركك تعيشين حياة سليمة لكن بشرط ..
تنهدت محاولة أن تهدأ مجدداً وهي تعلم كم أنهُ عنيد ولن يتوقف عن ملاحقتها حتى تلبي له الشرط ردت بنفاد صبر قل ما عندك وبسرعة
-أريد رؤيتك
لم يندهش من السكوت و عدم سماع رد للمار كان يعرف أنها مصدومة فأكمل كلامه
- لا تخافي مني فأنا أريدُ رؤيتك للمرة الأخيرة قبل أن أغادر فرنسا
- ستغادر فرنسا !
رد متصنع الحزن
- نعم سأغادر فرنسا سأذهب إلى نيويورك مع تولين وطفلي كادي وسأتزوجها وأعيش هناك أكمل بحزن يعلم جيداً كم أن قلب لمار لا يحتمل حزن أحد أرجوك لـمار أنها المرة الأخيرة بعدها ستتخلصين مني سأغادر البلد بأكملها لم يسمع لها رد علم أن قلبها قد بدأ بليونة قليلاً فأكمل من أجل الأيام الرائعة التي قضيناها معاً

لينت قلبها قليلاً وأحست أنهُ هذه المرة صادقاً بكلامه فقالت بتردد
- حسناً لكن هي المرة الأخيرة أنهُ وعد ديف
ابتسم بخبث وقال متصنع الطيبة
- وعد أنها المرة الأخيرة لـمار
- حسناً أين..؟
- في فلا استأجرتها قريباً
لم يخب ظنهُ أبداً عندما قامت بالصراخ عليه
- ماذا ماذا .. ؟ ! بالتأكيد أنت لستَ جـاد ديف
- لا بل جـاد
عاودت عليه الصراخ فقطع حديثها
- كوني على ثقة بي فأنا لن أفعل بكِ شيء لـمار أريد التحدث معك فقط بالفلا لن أفعل شيء أبداً فالفلا تطل على البحر والجو هادئ ورائع جداً أريد التحدث مع بهدوء أريد الاعتذار منك لـمار
- كل ذلك نستطيع فعله بمكان آخر
رد بتذمر
- لـمار لا أريد إزعاج ثم أنها المرة الأخيرة من أجل الأيام التي عشناها ودائماً تذكري كادي ابني لن أفعل لكي شيء ما دام هو موجود يستحيل أن أفعل شيء
تنهدت وظلت تفكر بكلامهُ لن يفعل لها شيء بالتأكيد فهو سيذهب مع طفلة ردت بخوف وبشك
- حسناً لكن لن نتأخر فقط دقائق ديف وبعدها سأغادر ولن أدخل إلى الداخل بالحديقة سنتحدث
ابتسم برضا
- حسناً ..
أعطاها العنوان فالتقطت إحدى الأقلام وسجلته على الدفتر
- المكان بعيد ديف
ضحك متصنع العفوية
- ليس بعيد جداً لـمار أنتظرك على الساعة الثامنة مساء
- حسناً أراك اليوم إلى اللقاء
أغلقت الهاتف قبل أن تسمع رده ابتسم بخبث وجلس على الأريكة بالفلا وهو يبتسم بنصر مشكلتك يا لـمار قلبك طيب تقعين بالفخ بسهولة ضحك بانتصار و فتح التلفاز وبدأ بشرب السجائر بينما هي وقفت من على السرير واتجهت لماري وبدأت تحكي لها عن ديف وعن تولين ردت ماري باندفاع بعد أن علمت أنها ستذهب لمقابلة ديف
- أيتها المجنونة ستذهبين بقدميك إليه حمقاء
- لكنهُ مختلف هذه المرة ثم أنها الطريقة الوحيدة لأتخلص منه ماري
- أنه يكذب عليك بكل تأكيد لمار
- لا هذه المرة أنهُ جاد سيغادر فرنسا بكاملها سأذهب إليه ولن أتأخر
- حسناً هل المكان بعيد
- اممم ربما .
حكت لها العنوان فوبختها ماري
- كيف وافقتِ لـمار أنهُ بعيد بعض الشيء
تنهدت وقالت
-لا بأس أهم شيء أنهُ سيتركني ماري
- عنيدة دائماً عنيدة أتمنى فقط أن لا تكون مكيدة
- لا تقلقي لن يفعلها
وقفت من مكانها واتجهت نحو سريرها حدقت بالساعة وكانت عقاربها على الحادي عشر وخمسون دقيقة صباحاً ستنام قليلاً ضبطت المنبه حتى الساعة الثالثة مساء وتقلبت كثيراً على السرير وأخيراً غفوت قليلاً
ـــــــــــــــــــــــ
على الساعة السابعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونصف مساء وقفت من الصالة وتركت ماري تشاهد التلفاز و دخلت لغرفتها بملل جلست على السرير وزفرت بانزعاج عندما تذكرت أنها ستقابل ديف اليوم لن تتزين سترتدي ملابس عادية فقط فنحنُ سنتحدث فقط توجهت لخزانة الملابس و اختارت سروال أسود مع بلوزة بلون النيلي عدلت شعرها أمام المرآة ابتسمت برضا على شكلها و طلبت أحدى سيارات الأجرة ستتأخر بالطريق لدى خرجت قبل الموعد بنصف ساعة رغم اعتراض ماري إلا أنها أصرت أنهُ هذه المرة لن يفعل شيء فهو سيغادر فرنسا خرجت من الشقة و ركبت سيارة الأجرة وأعطت السائق العنوان
ـــــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس مع ألكس بإحدى المطاعم الفاخرة يتحدثون بأمور كثيرة قطعه صوت رنين هاتفه الذي يعلن على قدوم رسالة ابتسم لألكس وفتح الهاتف استغرب من الرقم الغريب و محتوى الرسالة المدهش حتى أن ألكس لاحظ ذلك قرأ الرسالة مرات عدة ~ إن حبيبتك في طريقها إلي جـاك~ حبيبة ! أي حبيبة لذي من هذا المرسل الغريب أفاق على صوت ألكس
- جـاك ما بك ..؟
- ها لا أعلم هناك من أرسل لي رسالة غريبة دعك منه الآن لنكمل سهرتنا معاً
هز رأسه بالإيجاب و طلبوا العشاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت من السيارة وأعطت السائق أجرته حدقت بالفلا ونظرت للعنوان الذي بيدها أنها هي بكل تأكيد لم أتوقع أن تكون الفلا معزولة بهذا الشكل فلا يوجد جيران بالقرب منها فهي كبيرة وحديقتها كذلك تقدمت نحو باب الحديقة واستغربت أنهُ مفتوحة دخلت وهي ترتجف خوفاً لم تكن تسمع إلا فحيح الأشجار أقتربت نحو باب الفلا وطرقته بخفه ارتجفت عندما سمعت خطوات تقترب نحو الباب وتفتحه هدأت قليلاً عندما رأت ابتسامته قال بلطف
- تفضلي إلى الداخل
- لا كما اتفقنا بالحديقة سنتحدث
هز رأسه وهو يحاول أن يدخل الاطمئنان إلى قلبها
- لا تقلقي فصديقي هنا
- هذا لا يعني لي كن على وعدك ديف
- حسناً حسناً لـمار لكن أمهليني بعض الوقت الجو بارد في الحديقة علي ارتداء ملابس ثقيلة
هزت رأسها بشك وقالت
- حسناً سأنتظر بالخارج
ضحك بعفوية متصنعة وقال
- لا لا تبدين خائفة جداً لكن أنا لن أسمح لك بالبقاء بالخارج ستمرضين الجو بارد ثقي بي لمار فأنا تغيرتُ كثيراً حياتي أصبحت معلقة بطفلي
استغربت من التغير المفاجئ الذي ظهر على ديف فابتسمت ابتسامة خفيفة وبشك دخلت معه إلى الصالة
جلست بمكانها وقالت
- أين صديقك ..؟
- في الحمام سيأتي الآن
هزت رأسها بشك واستغربت أنهُ لم يبدل ملابسهُ كما قالت بل جلس على الأريكة وظل يحدق بها
- كيف حالك لمار
ردت برسمية
-بخير
- حسناً ماذا تشربين ..؟
- لا شيء لقد جئتُ لأسمع ماذا تريد أن تقول فقط ارتدي ملابسك لنخرج للحديقة
- الجو بالحديقة بارد جداً لا يمكننا الخروج
رفعت حاجبيها باستغراب وقالت
- وأنا لن أبقى معك بالفلا
وقفت من مكانها بسرعة واتجهت نحو الباب ومسكت بيدها معصم الباب فتحتهُ لكنها صدمت أنهُ مغلق ألتفت خلفها فرأت ديف يشير لها للمفاتيح بيده تقدمت نحوه بغضب وقالت بتهديد
- إذا لم تعطيني المفتاح سأصرخ وسأنادي لصديقك ليخرجني من هنا
ضحك وقال بتعجب
- أي صديق !
لقد كان يكذب علي ألتفت له بصدمة كبيرة
- أكنت تكذب ..؟
بدأت بالصراخ عليه فقال
- اهدئي لـمار أريد التحدث معك بأمر تولين تلك الفتاة أمرها لا يهمني أنها تكذب عليك فقط لتبعدك عني
صرخت عليه وهي تحبس دموعها
- أعطيني المفتاح ديف
رد بإصرار
- لن أفعل ذلك لن تخرجي من هنا حتى تلبسي هذا الخاتم من جديد
صدمت أنهُ أخرج لها خاتماً من جيبه و ركزت أنهُ خاتمها السابق أعطاها إياه فأخذتهُ ورمتهُ بعيداً جن عندما فعلت ذلك فصرخ بجنون
- لماذا فعلتِ ذلك أنهُ رمز خطوبتنا
- نحن لسنا مخطوبان إلا متى سنبقى هكذا
مسك ذراعها بعنف وهزها بقوة
- كل هذا من أجله من أجل جـاك أنتِ تحبيه بينما أنا لم تحبيني يوماً
حاولت أن تحبس دموعها وردت عليه
- لأنك خائن مستحيل أن أحبك
نزلت دموعها بخوف عندما جذبها بقوة محاولاً أن يقبلها فغرست أظافرها بوجهه صرخ من الألم فبتعد عنها قليلاً وهو يمسح الدماء التي نزلت من خده استغلت الفرصة فركضت إلى الأعلى عبر السلالم و دموعها تسيل بخوف لم يساعدها حذائها العال فالركض كانت تزيد بكاء عندما لحقها وهو يقول بهدوء
- إلى أين ستهربين يا لمار ..؟
نزلت دموعها أكثر و كم كرهت نفسها بأنها صدقته ولم تسمع كلام ماري توجهت بسرعة إلى إحدى الغرف وصدمت أنها غرفة نوم لقد جئتُ للمكان الخاطئ بكت بأعلى صوت لديها ثوان فقط وسيقتحم الغرفة لمحت المفتاح فوق الطاولة التقطته بسرعة وأغلقت الباب استندت على الباب وهي تسمع صراخ ديف خلفه وهو يحذرها بأن تفتح الباب وإلا سيكسره بسهولة لم يكن لديها أي هاتف فحقيبتها بالأسفل وقدميها تؤلماها زادت بكاء عندما كان الباب يهتز أنهُ يحاول كسره همست بصوت خافت لو أنك موجود يا جـاك
ــــــــــــــــ
عودة للمطعم
ـــــــــــــــــــــــــــ
- جـاك ما بك ..؟ تبدو قلقاً
- ربما ألكس فرسالة لازلت تحيرني
- أي رسالة
- رسالة من رقم غريب تقول أن حبيبتك قادمة إلي جـاك
- آه لا تقلق نفسك ربما يكونوا الشخص مخطئ بالرقم
- لا لقد ذكر اسمي في الرسالة
- آه .. وماذا تستنتج أنت
رد بقلق
- أنا مشوش لكن شعور يخبرني بأن لـمار بخطر
- لمار !
- اممم أشك بذلك لقد جاء اليوم ديف لشركة ليهددني و يخبرني أن لمار له أنهُ يظن أنَّ لمار حبيبتي
- أتقصد أن .... توقف عن الكلام فأكمل قم بالاتصال بها
- لقد فعلتُ ذلك عدت مرات هاتفها النقال لا يرد لهذا شككت بالأمر حتى ماري فقد قمتُ بالاتصال بها لكنها لم ترد علي دعنا نذهب إلى شقتهم ألكس
- هيا
أخذ مفاتيح السيارة وركبوا بسيارة جـاك قاد السيارة بسرعة نحو الشقة نزلا بسرعة نحو السيارة وركضوا إلى الأعلى توقف أمام الشقة وطرقها بقوة ثوان فقط حتى خرجت ماري وفتحت الباب بسرعة استغربت عندما رأت ألكس وجاك الذي يبدو قلقاً وسرعان ما راها صرخ بسرعة
- أين لـمار ..؟
حدقت به بخوف أنها المرة الأولى التي تراه بهذا الشكل وأخيراً استطاعت أن تتكلم
- لقد .. لقد ذهبت إلى دديف
تجمدت بمكانها وهي ترى جـاك يصرخ عليها بجنون لقد تأكدت أن جميع الناس الموجودين في الشقق ستسمع صوته
- كيف سمحتي لها بالذهاب إليه
ردت بارتباك وبخوف بنفس الوقت على لمار وهي ترى أن الكس يحاول أن يهدأ جـاك
- لقد حذرتها كثيراً لكنها قالت بأنها متأكدة أنهُ لن يؤذيها وبقلق قالت هل جرى لها شيء
- لا تسأليني .. تكملي هل تعرفين العنوان
- لقد أخبرتني عنهُ من قبل لكنني غير متأكدة قالت أنها فلا مطلة على البحر و هي بعيدة بعض الشيء من هنا ظلت تتذكر حتى استنتجت العنوان وهي تلاحظ ألكس الذي أخذ قلما من جيبه وبدأ بالكتابة بيده حتى أنه لم يطلب ورقة أكملت وصف العنوان وقالت بإدنفاع و قلق
- أحدث شيء للمار ..؟
رد عليها ألكس
-لا تقلقي ماري سنعيدها حالاً
- أرجوك ألكس خذوني معكم
-لا لا أبقي في الشقة
أكمل كلامه وابتعد بسرعة عندما رأى جـاك ينزل السلالم بسرعة كبيرة متجه نحو سيارته لحقه وقال
- لن تذهب بمفردك سآتي معك
- لا أبقى هنا
تقدم ليجلس بالمقعد الأمامي وهو يقول
- لا تحاول إقناعي
قاد السيارة بسرعة جنونية متجه إلى العنوان لكنهُ جن عندما توقفت جميع السيارات بالطريق نظراً لزحام قبض يده بغضب وهو يرى أن إشارة المرور حمراء
- اهدأ قليلاً جـاك إذا بقيت تقود بهذه السرعة الجنونية قد نموت قبل أن ننقذ لـمار
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صرخ بجنون وقال
-أفتحي الباب
لم يسمع لها رد سوى شهقات بكائها و هي تزيد أكثر كلما ضرب الباب بقوة كانت تستمع لشيء قوي يضرب بالباب يبدو أنهُ أحظره ليكسر الباب صرخت عليه عندما رأت الباب قد بدأ بالانفتاح قليلاً
- يكفي توقف ديف أرجوك دعني أغادر بسلام أذهب إلى طفلك الصغير أنت بحاجة إليه
كانت تحاول أن تلين قلبه قليلا لكن دون فائدة أدركت أن الباب سينفتح خلال ثوان أخذت تبحث عن شيء تدافع به عن نفسها لم ترى شيء قوي فالغرفة مرتبة ولا يوجد بها شيء قوي لا يمكنني كسر باب الدولاب فهو قوي لمحت المرآة فاقتربت نحوها أجمعت قوتها وضربت المرآة بيدها أغمضت عينيها بألم عندما أحست أن الزجاج قد دخل لأصابع يدها والدماء قد بدأت بالنزول من أطراف أصابعها حاولت أن تخرج قطعة زجاج الكبيرة من المرآة فأخرجتها بصعوبة وهي تشعر أن يدها قد تمزقت تماماً ألتفت بسرعة فرأت أن الباب قد كسر ارتجفت وهي ترى نظرات ديف الحادة لها وهو يحدق بالدماء التي تنزف من يدها وقطعة الزجاج أقترب قليلاً فصرخت
- إياك أن تقترب إذا فعلت سأقتل نفسي
كانت تكذب عليه لكنها تريد أن تدخل الخوف إليه بأي طريقة توقف عن التقدم عندما قالت ذلك فقال
-ضعي قطعة الزجاج لـمار ولا تتهوري
- أفضل الموت على أن تقترب مني ديف
هدأ قليلاً و تكلم بحزن لقد شكت أن ديف يعاني من مشاكل نفسية
- لقد خرجتُ مع كثير من الفتيات ودائماً كانوا يقابلوني بحب إلا أنتِ لـمار كنتِ دائماً حذرة مني حتى قبلة واحدة لم تمنحيني إياها شعرتُ أنكِ شيء نادر الوجود وباهظ كالذهب لـمار وصعب الحصول عليك وأكمل لكنني اليوم سأحصل عليك مهما كان الثمن أقترب أكثر فرفعت الزجاج إلى عنقها وكأنها تهدده بأنها ستقتل نفسها إذا أقترب لكنها جمدت عندما أبعد قطعة الزجاج من يدها ليسقطها على الأرض ألتفت بسرعة نحو قطعة الزجاج الذي سقطت على الأرض و رأت أن قطعة الزجاج قد تلاشت إلى قطع صغيرة
- لديك قلب رقيق لا يمكن لفتاة مثلك قتل نفسها لهذا لا تحاولي خداعي لمار
رفعت نظرها من الأرض لتقابل عينيها تراجعت إلى الوراء فصدمت بالجدار وقبل أن يحاصرها على الجدار ابتعد قليلاً لتهرب لكنها تعثرت فسقطت على السرير ضغطت على طرف السرير لتوقف فصرخت بأعلى صوتها عندما ثبتها بالسرير وأقرب وجهه من وجهها همس بغضب
- لا تصرخي هو لن يأتي لإنقاذك مني لـمار
تكلمت والدموع تسيل بعينيها بكثرة
- أرجوك دعني ديف إذا كنت تحبني فاتركني أرجوك ديف سأفعل لك ما تشاء لكن دعني الآن
مسح على شعرها بلطف فأحست بالقشعريرة من لمسته مسح على دموعها وقال مما جعلها تتأكد أنهُ حقاً يعاني من مشاكل نفسية
-لمار حبيبتي لا تبكي امسحي دموعك أنا معك هنا لن أدعك وحيدة ً وسنقضي ليلة رائعة اليوم وسنتزوج و ننجب أطفال كثر يشبهون أمهم بكل تأكيد سنعيش حياة جميلة جداً مع أطفالنا وستكونين أجمل أم بالعالم
وأخيراً استطاعت التكلم فقالت من بين شهقات بكائها
- أنها محضُ أحلام يستحيل أن تتحقق ابتعد عني ديف أنا .. أنا أحب شخص آخر
كانت تريد منه الابتعاد عنها لكن عينيها برقت غضباً فاقترب ليقبلها متجاهلاً صراخها توقف عن ذلك عندما سمع صوت تكسير أنتظر لثوان وهو يتأكد من الصوت ألتفت لها وحول نظراته لغضب مسك معصمها بقوة وقال
- هل أخبرتي أحد عن مكان الفلا
حركت رأسها بالنفي فقبض على معصمها وقال
- إذن من هنـاك
صرخت عليه
- قلتُ لا أعلم
جن عندما سمع صوت يكرهه كثيراً وخطوات تقترب نحو الغرفة

لـــــــــــــــــمار لــــــمار أين أنتِ لـمار
لم تعرف لماذا ابتسمت وهي بهذا الوضع و صرخت
- جـــــــاك جــا
لم تكمل صراخها حتى أغلق فمها بكفه
- اشششش أصمتي
ابتعد عنها ومسكها من ذراعها ليوقفها من على السرير لم تستطع الوقف أشارت على قدمها مال ليحملها لكنها صدت عنه فصرخ عليها أكثر وجن عندما اقترب الصوت أكثر للغرفة
- أخرسي
مال ليحملها لكن تجمد بمكانه عندما أحس بخطوات تقتحم الغرفة بقوة ألتفت وصدم عندما رأى جـاك وشاب أخر لم يعرفه
-حـــقير
تقدم كالأسد الذي يهجم نحو فريسته مسكه من قميصه ودفعه حتى ضرب بالجدار وسقط على الأرض صرخ من جديد
- ألم أخبرك أن اقتربت منها ستكون نهايتك على يدي
زاد جنونهُ عندما سمع بكاء لـمار يزيد وهي على السرير والدماء ملطخه بيدها وعلى ملابسها وعلى السرير لقد لوثت المكان بأكمله بسبب قطع الزجاج جن جنونه عندما فكر أن ديف قد أقترب منها أنهال عليه ضرباً حتى تدخل ألكس بسرعة ليبعد ديف عنه قال مخاطباً جـاك
- جاك أرجوك يكفي ستقتله هكذا
صرخ بجنون
- دعني أقتله
أقترب ليضربه لكن منعهُ ألكس
- كفاك جـاك
جر ديف خارج الغرفة خوفاً من أن يقتلهُ جـاك خف صوت الصراخ قليلاً لكن صوت البكاء لازال يستمع ألتفت للمار وهي تضم رجليها على السرير وتبكي بقوة وهمس
- لــمار
رفعت نظرها نحوه والدموع تنسال على خديها و بدون شعور قفزت من على السرير ونست الألم مشت نحوه بتردد وقفزت إلى حضنه عندما رأت ملامح وجهه الحنون وكأنها تأكدت أنهُ لن يصرخ وأنها بأمان الآن دفنت رأسها بحضنه وبدأت بالبكاء همست بصوت باكي
- لمـاذا تأخرت ..؟ لماذا تركتني معه جـاك
تمسكت بقميصه فأمتزج دمها مع قميصه لاحظ أنها متعبة جداً واندهش من تمسكها به أحس أنها تحتاج لحضن دافئ يحميها رفع يده ليضمها إليه لكنهُ تردد في فعل ذلك و أغمض عينيه على صوت بكائها فضمها إليه بحنان همس باسمها وهو يزيد بضمها إليه فزادت شهقات بكائها و تمسكت أكثر بقميصه وقالت
-أين كنت ..؟ لقد كنتُ خائفة جـاك
ربت على شعرها وقال بحنان
- عندما أكون معك لا تخافي لمار سأحميك لكن قولي لي الآن هل أقترب منك
حركت رأسها بالنفي وقالت
- لقد جئت بالوقت المناسب جـاك
أبعد رأسها قليلاً عن صدره ومسك بكفيه خديها الناعمتان ومرر أصابعه ليمسح دموعها ابتسم وقال
- ألم أخبرك من قبل أن البكاء للأطفال فقط
هزت رأسها كالأطفال وقالت
- نعم أخبرتني
ضحك والتفت لأصابعها المليئة بالدماء أبعد يده من خدها وأنزلها ليحمل كفها و يرفعها ليقبل راحتها نظر لدماء التي تنزف من أصابعها استفهم
-ما سر هذه الدماء
- جرحتُ نفسي بزجاج المرآة
أشارت لهُ على زجاج المرآة فضمها إليه مجدداً وقال
-لا بأس سنعالجه في المنزل
ضمها إليه مع دخول ألكس فابتعد عنها لاحظ الابتسامة على فم ألكس لكنهُ لم يعلق قال مخاطباً جاك
- هيا أنزلوا سنغادر
-وديف
التفتوا للمار التي سألت عن ديف فأجابها جـاك
- لا تخافي لن يجرؤ على أن يفعل بك شيء
تدخل الكس
-هل نبلغ الشرطة..؟ تعتبر جريمة خطف
تدخلت بسرعة وقالت
-لا لا تفعل ذلك أنا ذهبتُ إليه بقدماي لكنهُ كذب علي قال أنهُ لن يتركني حتى أذهب إلى الفلا وتصنع الطيبة لقد كان يكذب كل هذا كان تمثيل
لاحظت نظرات جاك الذي قال لها بلؤم
- كان عليك أن لا تثقي به لمار
ابتعد ألكس متوجه نحو السيارة فمشت قليلاً مع جـاك فأغمضت عينيه بسبب ألم بقدمها لاحظ ذلك فمال ليحملها فلم تعارض كانت متعبة جـداً استسلمت له وتوجه بها نحو السيارة ركب بالخلف معها وقاد ألكس السيارة ارتكأت على كتفه بدون شعور لم تكن نائمة لكنها كانت متعبة جداً لقد لاحظ هو وألكس هذا الشيء يبدو أنها قاومت كثيراً وتعبت اليوم ظل ينظر لها فقطعهُ ألكس
- إلى أين نذهب
- لفلتي
لم ترد عليهم كانت بعالم غير عالمهم أوصلهم إلى الفلا وغادر هو بسيارة جـاك بعد أن أخبرهُ أنهُ سيعيدها إليه في الصباح الباكر عند ذاهبة للعمل وأخبر الكس أنهُ لن يذهب لشركة غداً فتح الباب ودخل معها إلى الداخل رغم اعتراضها إلا أنهُ أصر على ذلك فهي مليئة بالدماء وتبدو متعبة كثيراً صعد معها إلى الطابق العلوي كان يحرص على أن لا تسقط من السلالم فمسكها من ذراعها ليساعدها على الصعود أوصلها إلى غرفته فتح لها الباب وأجلسها على السرير جلس بجانبها وقال
- ارتاحي قليلاً
-أنا أنا أريد العودة لماري ستقلق علي
- سيشرح لها ألكس الأمر
- لكن أنا لا أريد البقاء معك
- خائفة مني صحيح
لم ترد عليه بل صمتت فتكلم
- لا تخافي لن أفعل بك شيء أبقي هنا أتذكر أنهُ يوجد بعض الطعام المثلج في المطبخ سأذهب لأحضرهُ لك
ابتعد عنها قبل أن تنطق كلمة واحدة ظلت تنظر للغرفة جيداً أنها غرفة جـاك أيعقل أنني الآن في غرفته تبدو غامضة جداً مثل شخصيته نظرت لصوره المعلقة بالجدران وغضبت أن هناك صور جماعية له مع الكثير من الفتيات يبدو أنهُ سافر كثير من الدول الصور تقول ذلك سرحت قليلاً بأغراضه الخاصة فقطعها دخوله وهو يحمل طبق طعام وضعهُ على الطاولة و سحب الطاولة نحوها جلس بالقرب منها وقال
- الطعام متواضع لم أجد سواه بالثلاجة ومع الأسف أنا لا أجيد الطباخة
لمحت الطاولة وبها كأس الحليب الساخن والخبز و قطع من الدجاج يبدو أنها من النوع المثلج الذي فقط يحتاج لزيت لينجح بسرعة وقطع الجبن بالإضافة إلى السلطة أنا أحلم بكل تأكيد ألتفت لجـاك وشردت قليلاً معقول أنَّ الشخص الذي أحبه يعد لي طعاماً بنفسه أعادت نظرها إلى الطاولة عندما تذكرت أن عليها أن تبتعد عن الأحلام قليلاً ولا تفكر هكذا فقالت
- شكراً لك لكن ليس لدي رغبة بتناول الطعام
- لا لا أنتِ متعبة أنها المرة الأولى الذي أعد بها طعاماً لأحد غير ألكس
ضحكت عليه فأشارت له على يدها ابتسم عندما رأى الدماء في أصابعها لقد نسي أمرهم قال
-إذن يجب بالأول تعقيم الجروح
أحظر بعض الأدوية ليعالج أصابعها وقبل أن تأخذها قال
-هذه المرة سأكون أنا الطبيب
بدأ بتعقيم الجرح واستغرب من الصراخ المتواصل لكنهُ لم يعرها اهتماماً وهي تصرخ
-اي اي ... مؤلم مؤلم جـاك
توقف قليلاً وحدق بها
- هل حقاً أنتِ طبيبة على الأطباء أن يكونوا شجعان
ردت عليه مدافعه عن نفسها كالأطفال
- وحتى إذا كنتُ طبيبة أليس للأطباء أحاسيس
أعطاها نظرة غريبة و واصل تعقيم الجرح رغم الصراخ إلى أنهُ لم يأبه لها وأخيراً انتهى وبدأت بتناول الأكل أبعدت الطاولة عنها وقالت
- لقد شبعت شكراً لك كان شهياً
ابتسم لها وقال
- ألا تشعرين بالنوم ..؟
- هزت رأسها بالإيجاب
فاتجه نحو دولابه وأخرج ملابس أعطاها إحدى ملابس النوم الرجالية وقال بأمر
-ألبسي هذا فلا يوجد لدي ملابس لنساء هنا
حدقت بملابس النوم تبعه أنها كبيرة جداً ستغرق بداخلها حدقت به وقالت
- أنها كبيرة جداً جاك
- ما ذنبي إذا كنتِ صغيرة الحجم هذه القطعة هي أصغر ملابسي
حدقت به وبحقد قالت
- عملاق
- فتاة غيورة لأنك صغيرة الحجم تغارين مني
كانت تريد أن تغرس أظافرها بوجهه كم فعلت مع ديف لكنها هدأت وظلت تحدق بملابس النوم الذي تتكون من قميص وسروال أخذتهم بخيبة أمل ودخلت الحمام الموجود بالغرفة خرجت بعد ذلك وحدقت بنفسها بالمرآة أنَّ شكلها مضحك للغاية بهذه الملابس الكبيرة فيدان القميص طويلة والسروال نصفه في الأرض مشت فتعثرت بالسروال وقبل أن تسقطت مسكت بالجدار تجمدت بمكانها عندما سمعت أحد خلفها يحاول كتم ضحكته التفت ورأت جـاك جالس على السرير وسرعان ما رآها لم يعد يستطيع كتم ضحكته حتى أنفجر ضاحكاً وهو يشير إليها
- أنَّ شكلك مضحك جداً ينبغي أن التقط لكي صورة
ألتفت على شكلها وغضبت تقدمت نحو السرير وضربته بإحدى الوسادات على وجهه فرد لها الضربة وهو يضحك بمرح عليها أخذت الوسادة ثانية وبدأت بضربه بكامل قواها وقف من على السرير و زاد بالضحك من شكلها الطفولي صرخت عليه وهي ترمي إحدى الوسادات
- لا تضحك علي جـاك
زاد ضحكاً
ومال ليأخذ إحدى الوسادات ليرميها عليها وقبل ان يأخذ وسادة أخرى جمعت جميع الوسادات وضمتهم بيدها فاقترب ليأخذهم منها حدقت به بانتصار وقالت بأسلوب كالأطفال
- أنهم لي سأضربك بهم
رفع يده ليأخذهم فابتعدت قليلاً ليأخذهم مسك ذراعها فضمتهم إليها كانت تقاوم بكل قوتها بينما هو كان يجاريها وهو يضحك من أعماق قلبه سحب إحدى الوسائد فتعثرت إلى الوراء مسكت بيده لترتكئ عليه لكنها صدمت أنهُ لم يسمك بل تعثر هو الآخر سقطت فوق السرير وفتحت عينيها وهي تشعر بخوف فلم ترى شيء فتحت عينيها أكثر وصدمت بوجود جـاك فوقها حدقت به بإحراج ولمحت الإحراج الموجود بوجهه تنحنح وابتعد عنها و قبل أن يخرج صرخت باسمه
- جـاك
ألتفت نحوها و أكملت كلامها
- إلى أين ..؟
حدق بها باستغراب وقال
- سأذهب لنوم
- أنا أخاف أن أنام بمكان كبير كهذا
أرتكئ على الباب وقال
- والمطلوب
ردت بحرج
-نام معي
فتح عينيه بدهشة ومتعمد إحراجها
- أنام معك !
ارتبكت وقالت بإحراج
- لالا لم أقصد ذلك قصدت سأنام أنا على الأرض ونام أنت على السرير لأنني أخشى الظلام كثيراً وأخاف أن أنام في فلا كبيرة بمفردي
دخل الغرفة وقال
- حقاً أنتِ طفلة نامي على السرير سأنام أنا في هذه الأريكة

أخذ لحاف من الدولاب و وسادة و أغلق الأنوار ونام بهدوء لقد نام تمددت هي على السرير وتقلبت من مكان لآخر إن السرير كبير ومريح كان الخوف يقتلها أنها نائمة في غرفة واحدة مع شبح جذاب دقات قلبها تدق بقوة تقلبت على السرير بخوف وتوتر فقال بانزعاج
- أريد النوم دعكي من هذا الخوف فأنا لن أفعل شيء
أغمضت عينيها بخوف وغطت بالنوم عميق استيقظت في الصباح ورأت المكان الذي هي به تذكرت ليلة البارحة فالتفت لمكان جـاك لم يكن جاك موجوداً لكنها نطت من مكانها عندما استنشقت رائحة أنها أنها رائحة حريـــــق






ملاك القمر 25-09-11 03:48 PM

البارت السادس عشر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قرار صعب
.............
استيقظت في الصباح ورأت المكان الذي هي به تذكرت ليلة البارحة فالتفت لمكان جـاك لم يكن جاك موجوداً لكنها نطت من مكانها عندما استنشقت رائحة أنها.. أنها رائحة حريـــــق التفت للغرفة و تفحصتها جيداً أوقفت نظرها على الباب ركضت بسرعة وفتحته خرجت من الغرفة وتاهت بالمكان أين أنا ..؟ أين جـاك ..؟ ألتفت يميناً ويسار وهي تبحث عن مصدر الحريق نزلت من السلالم وهي تصرخ
- جــاك .. جــاك
وقفت في الصالة وأخذت تدور بها أين الحريق أنها لا ترى أي حريق لكن الرائحة تزداد حدقت بالمكان بإمعان وهي لا تعرف إلى أين تذهب أنها لا تعرف الفلا لكنها خاطرت و ظلت تمشي بها وهي تنتقل من غرفة إلى غرفة أخرى غريب أمر هذا الحريق لكن كلما مشيتُ نحو الأمام زادت الرائحة شهقت عندما رأت الدخان يخرج من أحد الغرف ركضت بسرعة ودخلت فتحت عينيها بقوة مطبــخ ! قبل أن تصرخ باسم جـاك جمدت بمكانها وهي تراه بالداخل تقدمت خطوتين إلى الأمام وهمست
- جـاك أنت بخير ..؟
فزعت من صوته الصارم عندما قال بأمر
- أخرجي من المطبخ سأعالج الأمور بنفسي
تقدمت نحوه وهي تكاد تكظم من رائحة الحريق فالمطبخ لم يكن كبيراً وهو مغلق شهقت عندما رأت مقلى البيض لم يعد مقلى أصبح قطعة سوداء التفت للأرض ورأت أكياس مرمية بإهمال وبها بعض الأغراض كانت الأكياس مفتوحة ففهمت أنها أغراض منزل ألتفت لطاولة وصدمت أن الملح مبعثر بكل مكان و قشرة البيضة مرمية على الطاولة والجبن مرمي بأهمال حتى حبات الطماطم مقطعة بشكل مفزع هذا ليس مطبخاً أنهُ بيت لدجاج
ألتفت لجاك وهو يقف أمام الشواية ويمسك المقلى الموجود بالشواية ألتفت نحو نار الشواية فاقتربت بسرعة لتطفئها مدت يدها لتغلق الغاز حتى ينطفئ النار لكنها فوجئت عندما صدها وابعد يدها عن الشواية وقال بثبات
- أخرجي من المطبخ
- دعني أغلق الغاز سيحترق المطبخ بأكمله
- بالأول علي أن أقلي البيض
التفت للمقلى المحروق وأعادت نظرها لجـاك قالت بدهشة وهي تشير بأصبعها نحو المقلى
- هل ستقلي البيض بهذا المقلى ..؟ !
وجه ظهرهُ لها وأخذ مزيداً من البيض راقبتهُ وهو يسكب الزيت على المقلى مجدداً أنتشر الدخان أكثر فوضعت كفها على أنفها من رائحة الدخان المخنقة كتمت ضحكتها من غبائه هل سيطهو هكذا قبل أن يكسر البيضات أبعدت كفها عن فمها و مسكت كتفه وقالت
-لن ينفع هكذا جـاك أغلقت الغاز وأكملت ماذا فعلت ليصبح المطبخ هكذا
أحست أن الخجل قد تسلل إليه عرفت ذلك من نظراته فارتكأت على البراد وهي تنتظر رده فرك رأسه بأصابع يده وقال
- اممم لقد فكرت باقتحام المطبخ وأسرق دور الطباخ أشار بيده نحو المطبخ وأكمل وهذه النتيجة
انفجرت ضاحكة و هي تقترب نحو النوافد لتفتحها وقالت
- كدت تقتلني رعباً جـاك لقد ظننت أن الفلا احترقت
- أهذا جزائي ! لقد قلتُ بأن ضيفتي تحتاج لإفطار لذيذ و انتهزت الفرصة عندما جاء ألكس في الصباح ليعيد السيارة لي وأعطاني أغراض كثيرة لطبخ لقد حذرني من الطباخة لكنني تجاهلته
ضحكت وقالت
- كل هذه الفوضى بسبب قلي حبات بيض
رد بتذمر
- أوه يكفي لـمار لقد حذرني ألكس كثيراً من الطبخ
-صحيح متى جاء ألكس
- قبل ساعتين
-يبدو أنني نمتُ كثيراً أنا حتى لم أرى كم هي الساعة لقد قفزت من مكاني فور اشتمامي لرائحة
- أوه كيف شممتِ الرائحة وأنتِ في الطابق العلوي ! يبدو أن حاسة الشم لديك قوية
حدقت به بنظرات نارية مخيفة وقالت
- حدق بالمطبخ ثم أسألني جـاك أن الشواية ممتلئة بالزيوت والمقلى محترق والدخان منتشر والأغراض مرمية بكل الأماكن أتساءل حقاً كيف فعلتِ هذه الفوضى من منظر المطبخ أرى أنهُ لن يعود كما كان سابقاً حتى إذا أحضرنا جميع أدوات التنظيف في العالم و ..
قبل أن تكمل كلامها مسك يدها و سحبها خارج المطبخ وقال بهدوء
- لقد تحدثنا كثيراً في المطبخ لمار ستختنقين من رائحة الدخان
أبعدت يدها عنه بسرعة وتراجعت إلى الوراء بخوف تمنت أن تستيقظ من النوم وتراه جـاك الحنون كما كان أمس لكن هذه النظرات بداية للعودة إلى جـاك الجليدي ابتعدت عنه وصعدت لغرفته توجهت نحو السرير ورأت ملابسها نظرت للبلوزة والسروال من الصعب أن تلبسهما فالدماء أصابعها ملطخة بالملابس أخذتهم ونزلت إلى الأسفل رأت جـاك يشاهد التلفاز و يبدو أنهُ شارد الذهن تقدمت قليلاً
- جـاك
ألتفت نحوها وفهمت أنهُ ينتظر منها التحدث فأكملت كلامها
- أيوجد لديك أدوات تنظيف أريد غسل ملابسي
رد ببرود
- ولـماذا تريدين غسل ملابسك
استغربت من السؤال التافه فردت
- لتعود كما كانت و استطيع المغادرة
هز رأسه وكأنهُ أستوعب المعلومة فرد
-هناك أدوات تنظيف ملابس لكن لا أعلم إذا كانت ستنفع
- أين ..؟
وقف من مكانه وأشار لها بيده أن تتبعه مشت بعده ودخلت الطبخ الذي أصبح أسوداً فتح دولاباً و أشار لها نحوه اقتربت و رأت بعض أدوات التنظيف لم تكن جيدة كثيراً لكنها تفيد بالغرض أخذت أدوات التنظيف الخاصة بالملابس وكما توقعت أنها جديدة فهو لن يقوم باستخدامها ظهرت على ملامحها ابتسامة خفيفة تعبر بها على الشكر مشت نحو باب المطبخ لتخرج وقبل خروجها ناداها استدارت لتسمع صوتهُ البارد
- إذا أردتي استخدام المغسلة الكهربائي فهي هنا
أشار بيده على المغسلة الكهربائية كادت أن تضحك عندما رأت أن المغسلة تبدو جديدة ولامعة يبدو أنهُ لم يستخدمها يشتري أدوات المطبخ والتنظيف فقط لزينة هذا ما يبدو ظهرت ابتسامتها وأخفتها بسرعة عندما لمحت عينين جـاك التي تحذرها من الضحك كأنهُ فهم ما كانت تفكر
- لا شكراً فأنا لا أحتاج إلى المغسلة فملابسي تتكون من قطعتين فقط
حرك رأسهُ معلناً انهُ استوعب الأمر فمشت متجه لغرفته و دخلت الحمام لم يكن السروال مليء بالدماء كثيراً لذلك قامت فقط بغسل بقع الدم أمَّ البلوزة فالدماء منتشر بها بشكل كبير لذلك اضطرت لتغسلها بأكملها تأخرت كثيراً بالغسل فأدوات التنظيف لم تكن جيدة كثيراً وأخيراً انتهت خرجت من الحمام وأخذت تنفخ على يدها وهي تشعر أنه محترقة وخـاصة أنها قد جرحت بالزجاج البارحة الجرح يؤلمها بشدة كما أنها لم تغسل الملابس بيدها قط بل تغسلها دائماً بالمغسلة الكهربائية يا لي من حمقاء لقد عرض علي جـاك المغسلة لكنني رفضت لم أتوقع بأن ازالت الدماء من الملابس صعب لقد ظننت بأنني سأغسله بسهولة كما أزيل الشوكلاه من الملابس هذا ما قالته بنفسها وهي لازلت تنفخ على يدها وتحركها أغمضت عينيها بألم وهي تشتم تسرعها وتهورها كيف أفعل ذلك وأنا سأصبح قريباً طبيبة يبدو أنني سأكون طبيبة مهملة وفاشلة أيضاً وقبل أن تندثر دمعة حارة من عينيها أحست بأنامل تمسك بوجهها وترفع وجهها قليلاً لتقابل عينيها عينيه الزرقاء الحادة حدقت بتلك الأعين الزرقاء التي كانت تتفحصها بإمعان نسيت ألمها وتاهت بعينيه وبدون شعور انهارت بالبكاء أنهُ قريب مني لكن المسافة بيننا بعيدة أنهُ بعيد ..بعيد كبعد النجوم عن الأرض أنا يمكنني رؤية النجوم لكن لا يمكنني الاقتراب منها وإمساكها فالحصول عليها مجرد حلم فقط إن جـاك نجم في السماء بإمكاني التحديق به فقط وإذا أقربت منهُ أكثر سأحترق كالنجوم تماماً استيقظت من تفكيرها على أنامله التي مُررت برقة على عينيها لتبعد الدموع المتلألئة و خوفاً من الضعف دفعته وركضت نحو الحمام أغلقت باب الحمام واستندت عليه وبدأت بالبـكاء بشكل هستيري البكاء لم يكن من أناملها
المجروحة التي نزفت دماً بل على قلبها المسروق لقد أصبح يتحكم بها كلياً لماذا انفرجت فجأة لم يفعل بي شيء لقد أصبحتُ ضعيفة جداً و يوماً عن يوم أضعف إن الفرق بيني وبين جـاك شاسع جداً ولا يمكننا الاجتماع في آن واحد جلست على أرضية الحمام الباردة وهي تتجاهل طرقات الباب وصرخاته الممزوجة ببعض القلق
- لـمار .. ماذا جرى لكي افتحي الباب ..؟ لـمار لـمار لماذا تبكي ..؟

لــمار ..لــمار.. لــمار.. تردد صوته المنادي باسمها في عقلها كثيراً وهي تسمع صداها في أذنيها ضمت ساقيها و وضعت كفيها على أذنيها لتمنع صدى صوته فأجهشت بالبكاء كالطفلة وصرخت
- أرجوك جـاك دعني وحيدة
- لن أخرج قبل أن أراك
صوتهُ كان ممزوج بالقلق ويبدو أن الغلاف الجليدي الذي يحوط قلبه قد بدأ بالانصهار شيء فشيء اقترب من باب الحمام ليستند عليه ويكمل حديثه
-ما الذي يجري لكي يا لمار أصبحتِ كالطفلة الضعيفة تضعفي بسبب نسمات الهواء الباردة أنا لم أعد أرى لمار القوية التي صرخت في وجهي و وصفتني بشتائم لا تعد وتجرأت وصفعتني أنا لم أعد أرى لمار السابقة أين حيويتك يا لمار أين نشاطك السابق

استمعت لكلامه بإنصات والدموع تتضاعف كلما زاد كلامه أنا حقاً أصبحت كما يقول تمالكت قوها و وقفت من أرضية الحمام ونظرت للباب الذي يمنعها من رؤية جـاك فتحتهُ ببطء وتراجعت خطوة للوراء عندما رأتهُ بالقرب من الباب أطلق تنهيده و قال
- عيناك محمرتان !
مررت أناملها على خديها لتمسح الدموع وركزت أن نظراته موجهه إلى أصابعها فقبل أن يتكلم رفعت أصابعها وقالت
- سأعالجهم بنفسي
هز رأسه مستوعباً الأمر وبسؤال قال
- هل ستبقي كثيراً في الحمام ...؟
حركت رأسها ببطء بالنفي
- إذن ماذا تنتظرين ..؟
كان يقف بالقرب من باب الحمام فمشت محاولة أن تتجاوزه ولا تصطدم به فمسكها من ذراعها و جذبها لتقابل وجهه حاولت أن تزحزح ذراعها من قبضة يده القوية لكن هذا لا يجيد بشيء أغمضت عينيها محاولة أن تهدأ وفتحتها وبنفاد صبر قالت
- مـاذا الآن ..؟
-ماذا الآن ! أريد أن أعرف سبب هذا البكاء المفاجئ
- هذا لا يعني لك
حاولت أن تكون جافة وقاسية بالتحدث معه بالحقيقة كانت قاسية على قلبها داست على حبها بقدميها و بدأت بالسيطرة على نفسها فمن المستحيل أن تزول كرامتها من أجل حب ضيقت عينيها الخضراء بتحدي وهي ترى علامات الاستخفاف على ملامح جـاك أبعدت ذراعها عن قبضة يده و قبل أن تخرج من الغرفة صرخ بأمر
- الإفطار ينتظرنا في غرفة الطعام
لم تعرهُ اهتماماً وكأنها لم تسمع شيء نزلت لصالة وجلست على إحدى الأرائك و أخذت جهاز التحكم وبدأت تقلب بين القنوات و تشاهد التلفاز بشرود كيف قسوت عليه أنهُ لم يفعل شيء لأكون بهذه القسوة معه يبدو أنهُ جاء إلى الغرفة ليخبرني بأمر الطعام فقط كما أنهُ البارحة أنقذني من ديف بدل أن أشكره أعاملهُ بهذه الطريقة أغمضت عينيها بألم لكنها عاودت النظر لشاشة عندما
أحست بخطوات تنزل من السلالم لم تظهر خوفها وتصنعت القوة والكبرياء ارتجفت عندما اقتربت الخطوات نحوها أكثر فالتفت نحوه بدون مبالة لكنها فوجئت باليد الذي مسكتها بقوة ورفعتها حتى وقفت من على الأريكة وبإصرار قال
- لقد قلتُ أنا طعام الإفطار بانتظارنا
سحبها قبل أن يعطيها فرصة بالتحدث ودخل بها نحو إحدى الغرف فتحت عينيها و حدقت بالغرفة وبطاولة المليئة بالطعام والكراسي المحيطة بها أدركت أنها غرفة طعام تساءلت لمَّ كل هذه الكراسي وكأننا في اجتماع و بفضول سألته
- من أين لك بالطعام بعد أن أصبح المطبخ مليء بالدخان الأسود ؟
ضيق عينيه فأدركت أن تلك النظرة علامة تحذير لحفظ لسانها خشيت أن يعود كما كان سابقاً عندها ستنتهي بين يديه فحفظت لسانها وتقدمت نحو الطاولة بأدب وبيدها السليمة بدأت بالتقاط بالشوكة الخيار والجزر من السلطة لكن الفضول كان يقتلها فرفعت نظرها نحوه وسألت بفضول ممزوج بالخوف
- لم تخبرني جـاك من أين لك هذا الطعام ..؟
- أحياناً أشك أن الفضول سيقضي عليك لمـار ضم شفتيه بانزعاج وأكمل والإجابة عن سؤالك الغبي هو أن هناك العديد من المطاعم في باريس
-لكن المكان بعيد جداً كيف استطعت طلب طعام من مطعم
سألتهُ بفضول كبير فرد عليه باستهزاء
- أظن أننا في القرن الواحد والعشرون وليس في العصر الحجري لـمار
أعطاها نظرة حادة مليئة بالسخرية وعاود نظره لطبق طعامه فتأكدت أنهُ عاد لطبعه السابق وتجنب للمشاكل تكلمت بهدوء
- أريد العودة لشقتي مع مـاري
هز رأسه وتكلم
- وبأي ملابس ستخرجين
- لا بأس لقد قمتُ بتنظيف ملابسي وهي الآن بالحمام
وضع الشوكة على الطاولة وعدل من جلسته قليلاً وبصوت رجولي سألها
- وهل تجف الملابس بالحمام ..؟ !
حركت رأسها بالنفي وقالت
- سأدعها بعد قليل بحديقة الفلا لتجف وعندما تجف أريد مغادرة الفلا
رفع حاجبيه باستغراب وقال
-هكذا بكل هذه البساطة ستغادرين
توقفت عن الأكل وسألتهُ بدهشة
- وهل لوجودي فائدة أنا فقط مصدر إزعاج بالنسبة لك
ضحك و حرك رأسه بالنفي و بسخرية واضحة تكلم
- لم أقصد ذلك لقد قصدت أنك ناكرة للجميل لقد أنقذتك البارحة من يد وحش مفترس واليوم بكل بساطة تقولين سأغادر وأعود لشقتي
لم تعد تحتمل أهانته وقفت من مكانها و وجهت وجهها نحوه وبصراخ قالت
- ليس عليك أن تستغل الأشخاص جـاك ماذا تريد مني لقد تنازلت كثيراً من أجـلك فعلتُ الكثير ودست على أشياء كثيرة توقفت قليلاً عن الصراخ وهي تشعر أن دموعها قد بدأت بالنزول لكنها أكملت صراخها باندفاع لستُ أنا من يجب أن يضعف دائماً لستُ أنا من يجب أن يعتذر على كل شيء ويقدم التنازلات دائماً أنا لن أسمح لك بالتمادي أكثر جـاك ستجف ملابسي وسأغادر الفلا حتى إذا اضطرني ذلك على المغادرة بقدمي فأنا لن أمتنع أبداً عن المغادرة اليوم
ركضت بسرعة مبتعدة عنه وأجهشت بالبكاء وهي تصعد السلالم بينما هو بقي يستوعب كلامها وهو يراه أنهُ ألغاز ماذا تقصد ما هي التنازلات التي قدمتها ما هي الأشياء التي داست عليها إن كلامها غريب جداً ومعظمه ليس لهُ علاقة بما كنا نتحدث به ولماذا كل هذا الانفجار إن لمـار تخفي شيء
ركضت هي نحو غرفته ورمت نفسها نحو السرير بكت بصوت عـال وهي تلوم نفسها على تسرعها لقد كادت أن تصرح لهُ بحبها جلست على السرير وبدأت بالتفكير بحل مناسب لهذه المشكلة لا أعرف لماذا أنا متعلقة به لماذا أحبه رغم أنهُ لا يبادلني هذا الشعور لقد تهددت حياتي كثيراً يبدو أن أفضل حـل هو مغادرة البلد هزت رأسها بنفي من هذه السيرة كيف أغادر باريس هذا شيء صعب لكنهُ أفضل من الغرق في حب لم يتفتح بعد ومن المستحيل أن يتفتح دام هذه الثلوج تتساقط بغزارة سأقع بالوحل إذا لم أغادر باريس سأذهب لروما وأبقى هناك مدة طويلة أخبرني والدي أن صديقه لديه مستشفى له يمكنني إكمال طريقي هناك سأبقى في روما حتى أنساه عندها سأعود لمـار القوية لمحت المكواة وبدون شعور قفزت من مكانها نحو المكواة مسكتها بيدها وشبكتها بالكهرباء اتجهت نحو الحمام بسرعة وأخرجت ملابسها سأقوم بتسخينها بالمكواة بدأت بكي ملابسها بحذر شديد ابتسمت بعد جهد وهي ترى أن ملابسها أخيراً قد جفت بعد تعب بسبب الماء نزعت تلك الملابس الرجالية التي ضايقتها كثيراً ولبست ملابسها مسحت دموعها وهي تحدق بنفسها بالمرآة و بسرعة خرجت من الغرفة ونزلت للأسفل ظلت تحدق بالمكان واتسعت ابتسامتها كاللصوص عندما لم تراه في الصالة فتقدمت بخطوات حذرة نحو باب الفلا وقبل أن تمسك معصم الباب أغمضت عينيها باستياء عند تذكرها لحقيبتها لقد نسيتها في فلت ديف لكن أنا متأكدة أنَّ ألكس قد أخذها وأعطاها لجـاك كيف سأركب سيارة أجرة وأنا لا أملك قرشاً واحد تراجعت إلى الوراء خطوتين فارتجفت من يدين حوطت جسدها من الخلف تجمدت لثوان وتنحنحت قليلاً استدارات لتقابله بلعت ريقها بتوتر ولتبعد جو التوتر تكلمت بهدوء
- حقيبتي معك ..؟
ابتعد قليلاً واستند بمرفقه على الجدار وبيده الأخرى مرر أنامله على شعره لوا شفتيه بمكر وقال
- ستهربين ..؟
حولت نظراتها لقوة وثقة تكلمت
-سأعود لمنزلي الأصلي
استدارت بثقة إلى الباب ونسيت أمر الـحقيبة فتحت الباب وقبل أن تخرج صدمت بكلماته الباردة التي خرجت من فمه ببرود كالجليد فأحست بطعنات بقلبها عندما قال
- ستعودين ..فالسمكة لا تستطيـع التخلي عن موطنها
ارتعشت من كلاماته وتاهت بتفكيرها السمكة لا تستطيع التخلي عن موطنها يقصد البحر بكل تأكيد ما دخل المثل بي أيعقل أن جـاك بذكائه أستطاع أن يكشف حبي حركت رأسها بالنفي وهي تردد كلمة مستحيل بسرها فاستدارت بصدمة أخفتها بنظرات الاستفهام على وجهها فتقدمت نحوه أكثر وسألته
- أنت تقول أشياء لا تدخل بالعقل أكملت باستفزاز أنصحك بمراجعة طبيب نفسي لأن حالتك نادرة وغريبة كثيراً قد يكتشف الأطباء مرض نفسي جديد
ضحك بسخرية واضحة و عدل من موضعه حيث ابتعد عن الجدار وضم يديه رفع حاجبيه و باستفزاز قـال
- إن كلامي منطقي يا لـمار فالذي لا يفهمه أو يحـاول عدم استيعابه هو الذي يحتاج لطبيب نفسي
حركت رأسها وهي ترسم ابتسامة سخرية على شفتيها و القلق يشتعل بداخلها فرفعت نظرها له ولم تعلم من أين ظهرت لها كل تلك الجراءة عندما سألته ببساطة والشرار يقدح بعينيها
- وضح أكثر .. لأني لم أفهم شيء
خرج السؤال من فمها دون أن تخشى الإجابة منه فارتعشت خوفاً بداخلها من إجابته لكن ملامح وجهها كانت قوية جداً و زرعت الحقد بقلبها عندما رأت ابتسامة سخرية خفيفة لكن تزحزحت الشجاعة من قلبها وبدأ الخوف يسيطر عليها فقبل أن يرد عليها خرجت نحو الحديقة ولمحت باب الحديقة الذي يؤذي للخارج تنفست براحة وهي ترى الباب فتلاشت سعادتها عندما أحست بقبضة يد فولاذية تعيدها إلى الوراء كتمت شهقتها عندما أدارها لتقابل جسده وهو لازال يمسك بمعصمها جذبها أكثر ومال بوجهه نحو وجهها واقترب ليهمس بأذنها
- هل تحبينني لـمار ..؟
بدون شعور وجدت نفسها ترتجف بين جسده فأجمعت قواها ودفعته عن جسدها و دموعها بدأت بالنزول صرخت عليه بجنون
- لا توهم نفسك بأحلام أن أحبك هو شيء من سابع المستحيلات
لم يتحرك من مكانه لكنهُ قال باستفزاز
- ولمَّ كل هذه الدموع لم ترد عليه فأكمل سأعرف كل شيء بنفسي لأني متأكد بأن السمك لا يستطيعون مغادرة البحر
- نـذل
نطقت بتلك الكلمة من أعماق قلبها وابتعدت بسرعة خارج الفلا ركضت والدموع تزداد أكثر وهي لا تعلم إلى أين تذهب فالفلا بعيدة جـداً أحست بسيارة تتبعها فالتفت خلفها وكما توقعت أنهُ جـاك تقدم نحوها و أنزل زجاج النافدة و بحزم تكلم
- اصعدي فأنتِ لا تملكين قرش واحد
لم ترد عليه فاوصلت سيرها لكنها فزعت عندما صرخ بغضب
-لـمار لا تدعيني أتهور أركبي تجنب للمشاكل سأوصلك لأقرب محطة
خشيت من كلامه وخاصة أنها في مكان بعيد فركبت بهدوء و أوصلها نحو المحطة دون أي شجار بالسيارة وقبل أن تنزل أعطاها حقيبتها أخذتها منهُ دون أن تشكره فهو لا يستحق الشكر كما قالت بقلبها واتجهت نحو إحدى الحافلات لتصعدها حرك هو سيارته بغضب كبير نحو البحر فتح باب السيارة وجلس مقابل البحر شرد بصوت البحر الجميل وأمواجه القوية التي تضرب الحجارة مولده صوت كبير يدخل بأعماق قلبه انزعج من التغيرات التي تحصل بحياته هذه الأيام كل هذا بسبب لـمار ماذا تفعلين بي ..؟
استرخى على المقعد و الصراع لا زل مستمر بين أعـضاء جسده
مشت بعد أن نزلت من الحافلة نحو المبنى التي تسكن به صعدت السلالم واتجهت نحو شقتها أخرجت من حقيبتها مفتاح و فتحت الباب لم تكن مـاري موجودة كما توقعت فهي في المدرسة الآن توجهت نحو غرفتها واستلقت على السرير بتعب أخرجت هاتفها من الحقيبة و صدمت بعدد المكالمات التي لم ترد عليها من جـاك ومـاري لابد أنها من ليلة البارحة عندما كنتُ عند ديف أيعقل أنهُ كان قلق علي كل هذا القدر هزت رأسها محاولة إبعاد هذه الأفكار عن دماغها وفجأة تذكرت ليون و بدون شعور بحثت عن اسمه في الهـاتف وضغطت على زر الاتصال لم تنتظر كثيراً حتى سمعت صوته
- لـمار
نطق اسمها بحب فأغمضت عينيها بقوة وبصعوبة تكلمت
- هل لازلت تريد مني أن أبقى معك ليون..؟
لم تعرف كيف استطاعت أن تتكلم هكذا داست على قلبها واتبعت عقلها هذه الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها الابتعاد عن مشاكلها مع جـاك سمعت صوته من الهاتف يقول بعد ثوان من الانتظار
- لازلتُ على كلامي لـمار لكنك أنتِ من يرفض ذلك
- أنا موافقة بشرط واحد
- اطلبي ما تريدين
- سافر معي إلى روما
استغرب من طلبها لقد كانت تكره مغادرة باريس لكنهُ قال
- سأذهب معك إلا أي مـكان إذا وعدتني إنك ستنسين جـاك
أحست بألم من ذكر اسم جـاك فقالت
- أنا وجـاك لا تربطنا أي علاقة هو لا يحبني أنا فقط من أحببته لكنني معك سأحاول نسيانه
- وهل أنتِ متأكدة أنهُ لم يحبـك ...؟
صدمت من سؤال ليون حقاً هي لا تعرف إذا كان جـاك يحبها أحست بقيمة ما فكرت به فابتسمت بسخرية بداخلها على نفسها أيعقل أنني أفكر بهذه الطريقة كم أنا غبية ذاك القلب المتحجر يستحيل أن يلين قليلاً
ردت عليه
- لم أسأله لكنني متأكدة أنهُ لا يحبني لقد قررت ليون سأذهب معك
رد بسعادة
- شكراً لكي لـمار لم ترد عليه فأكمل كلامه متى تريدين مني أن أحجز تذاكر لسفر
- في أول أيام فصل الربيع
صدم بكلامها فقال باستغراب
- لـماذا تحديداً في أول أيـام الربيع
- أريد إنهاء الشتاء هنا
- كما تشائين
- لدي طلب آخر ليون لا أريد رؤيتك في هذه الأيام أريد البقاء وحيدة سنلتقي في المطار يوم السفر
كان طلب صعب كثيراً عليه لكنهُ رد باستسلام
- لا بـأس
- اتفقنا إذن إلى اللقاء
- أراك قريباً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المســاء
ــــــــــــــــــــــــ
كانت تغمض عينيها بقوة محاولة أن تنام لكن دون فائدة لقد أخبرت والديها عن قرارها الجديد ستغادر باريس لقد سعدا والديها كثيراً بهذا الخبر إلا ماري التي كانت تصر أنهُ قرار خاطئ وأنها تفعل ذلك من أجل الهروب من جـاك كذلك ليون التي تصر أنهُ الضحية الوحيدة لقد كشفتها مـاري أنها تحب جـاك بسهولة بينما هي لازلت تنكر هذا الشيء فتحت عينيها على صوت ماري
- لـمار لقد وصل ألكس هل أنتِ متأكدة بأنك بحالة جيدة
ردت بهدوء
- نعم
- لا بأس لمار سأجل هذا الموعد من أجلك تبدين متعبة
- لالا مـاري أنا بخير إياك أن تأجلي الموعد سيحزن ألكس
هزت رأسها باستسلام وخرجت مع ألكس كان سعيد جداً برؤيتها و مظهرهُ أنيق رحب بها بحرارة واتجه بها معهُ نحو إحدى المطاعم المطلة على البحر تناولوا العشاء على البحر وبعد أن انتهوا من الأكل ابتسم لها ابتسامه خبيثة وقال
- أنظري لتلك الصخرة
حركت رأسها باستفهام فأشار لها إلى صخرة كبيرة بوسط البحر أكمل كلامها
- موقعها جميل أليس كذلك
هزت رأسها وتكلمت مؤيدة
- جميل جداً
لوا شفتيه وبمكر قال
- مـا رأيك بالصعود عليه
شعرت بالضحك فابتسمت له وقالت
- لا سأبتل بالماء
رد بتذمر
- ما بك ..؟ لن تبتلي كثيراً فالبحر ليس عميق بهذا القدر
لم يعطيها فرصة بالتفكير حتى وقف من الكرسي ومسك يدها جرها معهُ نحو البحر ارتعشت برداً عندما لامست مياه البحر قدميها لكنها لم تبتل كثيراً فالبحر كان هادئ ولم يكن عميقاً كما تصورت وصلت لصخرة بسهولة ساعدها ألكس بالصعود عليها ابتسم بسعادة وهي تحدق بألكس وتنظر لسـماء بدهشة أحست بيديه تمسك كتفيها نظرت لهُ فأقترب ليجلس بالقرب منها رد بابتسامة
- هل أعجبك المكـان ..؟
هزت رأسها بالإيجاب وقالت
-رائع وجميل
- أنهُ جميل مثلك
صمتت قليلاً وأنزلت رأسها للأسفل شعرت بالحرج منهُ قليلاً لكنهُ ضحك بمرح وكأنهُ كشف خجلها ضرب على رأسها بخفة وقال وهو يحاول كتم ضحكته
- لمـاذا لا تتكلمي مـاري ألستِ جميلة
رفعت نظرها نحو السـماء السوداء بدت النجوم كلألأ بالسماء الصافية والقمر يعطيها شكل أجمل عاودت النظر له وقالت بابتسامة وهي تحاول تغير الموضوع
- السماء جميلة أشارت بإصبعها نحو السماء وأكملت والنجوم كذلك
رفع نظرهُ نحو السماء وقال
- صحيح ..
تنهدت براحة وقالت
- آه .. كم أحب النجوم
تكلم بحمـاس
-هل تريدين واحدة
ضحكت بمرح وقالت
- أتمنى ذلك لكن الحصول على نـجم يكون في الأحلام فقط
تكلم بتحدي ممزوج بالحماس
- ليس حلمـاً أنظري ألكس البطل سيحضر لـماري الجميلة نجم لامع
انفجرت ضاحكة و هي تراه يقف على الصخرة و يقفز ممثلاً أنهُ يحاول الإمساك بالنجوم لم تتوقف عن الضحك واستغربت أنهُ لم يتوقف عن القفز فوق الصخرة تكلمت من بين ضحكاتها
- حسناً ألكس سأعتبر أنك أحضرت نجم لي توقف الآن
لم يرد عليها بل بقي يصرخ
- أنظري انظري لقد أحضرتُ نجماً
لم تشعر بنفسها إلا وقد وقفت من مكانها اتجهت نحوه وكأنها تريد رؤية النجم وبدون شعور قالت
- أين هو..؟
أحست بقيمة ما قالته يا لي من حمقاء كيف قلتُ ذلك أنني كالأطفال ارتبكت عندما رد بابتسامة
- وهل تريدين رؤية النجم ..؟
غيرت من نبرة صوتها إلى جدية تامة محاولة أن تخرج نفسها من الموقف السخيف هذا فقالت بمزاح
- وهل صدقت ..؟ أكملت بجدية لا أن تحضر نجم وهو من سابع المستحيلات فقط كنتُ أمازحك
- و ما الذي جعلك تقفين بسرعة مـاري ..؟
سألها بخبث لقد كان يتعمد إحراجها و نجح بذلك فضحك بمرح وقـال
- لكنني لا أكذب مـاري لقد استطعت حقاً أن أجلب لكي نجماً
كانت تريد أن تسخر منهُ لكنها دهشت من طريقة كلامه لقد تحدث بجدية وبثقة عالية تعجبت عندما مد كفه المغلقة لها فركزت نظرها نحو كفه فتحها ببطء و دهشت مما رأته حدقت بكفه كثيراً و رفعت نظرها نحوه وهي ترى الابتسامة لازلت مرسومة على شفتيها همست بصوت خـافت
- خـاتــم !
- وعلى إصبعك سيكون أجمل
لمح الخجل بعينيها فحمل يدها وألبسها الخاتم برقة رسم ابتسامة هادئة و قال برجـاء
- في وسط البحر مـاري أتقبلين الزواج مني ..؟
حدقت به بدون تصديق لم تتوقع بهذه السرعة كل ما تعرفهُ الآن أنها واقعة في حب هذا الشاب المرح ومن المستحيل أن تضيع سعادتها معه ابتسمت و رفعت إصبعها لسماء لترى خاتم الألمـاس المتلألئ
- أنهُ جميل
تنهد براحة و سعـادة من جوابها لقد فهم أنها قبلت عرض الزواج وبدون شعور ضمها إليه بحنان همس بأذنها برقة
- أنـا حقاً أحـبكـ
أغمضت عينيها بسعادة متخيلة حياتها الجديدة لقد صرح لها بحبـه ابتعدت بعد دقائق عنه وقالت
- أنني سعيدة ألكس لأنني سأكمل حيـاتي معك سأكمل حياتي مع شخص أحبه
سعد بكلامها و شعر بالإطمئنان عندما عرف ان ماري تبادله الحب
- وأنـا أشعر أنني سأحلق بالسماء من سعادتي ماري
ضحكت بسعادة فقال بمرح معتاد
- بما أنني قررت الزواج بعد ثامني عشرون عاماً من عمري علي إخبار أقرب صديق إلي
ابتسمت وقالت
- إذا لم أكن مخطئة فهو جـاك صحيح ..؟
اخرج هاتفه من جيبه ورد عليها
- ومن غيره
بحث بين الأرقام عن اسمه و ضغط على زر الاتصال أنتظر قليلاً دون فائدة أتصل مجدداً لكن يرن حتى يفصل الخط تكلم بقلق
- أنهُ لا يرد
- ربـما يكون مشغولاً أو لم يسمع هاتفه
- لا فجـاك يرد علي حتى إذا كان مشغولاً لا أعرف لـماذا أشعر بالقلق
حاولت تهدئته فقالت
- لا تقلق سيكون بخير
- سأحاول مجدداً
ضغط على زر الاتصال وهو يتمنى بداخله أن يرد عليه أنتظر قليلاًَ و تنهد براحة عندما سمع صوت جـاك
- ألو
تلاشت ابتسامته بسرعة من صوت جـاك واضح منهُ أنهُ متعب تكلم بقلق
- جـاك ما بك هل أنت بخير..؟
- من أنت ..؟
صدم من صوت جـاك الغريب فقال بقلق
- هل جرى لك شيء..؟
- هاا ألكس ..؟
قالها باستغراب وانفجر بضحكة هستيرية خمن من صوتهُ أن شرب كثيراً ويبدو أنهُ وصل لمرحلة السكر قال بغضب كبير
- لـمـاذا فعلت بنفسك هكذا
- لـمار
همس باسمها بصعوبة فازداد غضبهُ أكثر وصرخ على جـاك
- أين أنتــ .؟
- أنا .. أنـا لا أعلم
- قلتُ أين أنت ..؟
صرخ بغضب حتى أن ماري ارتعبت من صوته قبض يده بقوة وهو يسمع جـاك يقول بتعب كبير
- أنـا في البحر
- أي بحر ..؟
أعطاه العنوان واستغرب أن البحر بعيد لـماذا أختار هذا البحر أنهُ مكـان بعيد حتى أن النـاس لا تذهب إليه بكثره وإذا ذهبوا لا يتأخروا كثيراً فهو بعيد وفي المساء المكان يكون مظلم رد محاولاً تمالك أعصابه
- لا تتحرك
أغلق السماعة و لاحظ تحديق مـاري به وكأنها تسألهُ عن سبب الغضب فرد قبل أن تسأل
- جـاك في حـالة صعبة ويبدو من صوته أنه شرب كثيراً علي الذهاب إليه
نزل من الصخرة وساعدها بالنزول اتجهت معهُ خارجة من البحر ودخلت سيارته تكلمت بقلق
- وما الذي جرى له
حرك السيارة وقال
- كل ما أعرفه أن للمـار شأن بالموضوع
- لـمار !
ألتفت لها وعاود نظره لطريق وقال
- إذا كنتِ تعرفين شيء أرجوك أخبريني أريد مساعدتهما وأنا متأكد بأنك تريدين كذلك مساعدة صديقتك
- لقد عادت لمـار اليوم من فلت جـاك وهي متعبة و تبكي كثيراً لقد خمنت أن لـجاك علاقة ببكائها المتواصل خـاصة أن لـمار أصبحت غارقة بحبه لقـ ..
قطع كلامها بدهشة
- تحـبه !
حركت رأسها بالإيجاب
- نعم أنها تحبه كثيراً وتتألم أكثر عندما تتذكر أن هذا الحب يستحيل أن يدوم لقد جاء ليدفن في قلبها إن الحواجز تتفوق على حبها بشكل كبير
- لكن الحب يستطيع كسر كل الحواجز
- ربما... لكن مع جـاك ولـمار لا أظن ذلك إلا إذا تواضع جـاك قليلاً عندها ستدمر الحواجز بسهولة
- أنا متأكد أن جـاك سيتواضع بالنهاية
- لكن بعد فوات الأوان
- ولماذا ..؟
- لـمار لقد قررت السفر لروما مع ليون
- مـاذا ..؟ السفر ! ومع ليون !!
- نعم
- متى ..؟
- تقول في أول أيام الربيع لكن لا أعرف تحديداً
أوصلها إلى الشقة وهو يطلب منها أن تحاول إقـناع لـمار بالتخلي عن فكرة السفر ويعتذر منها بنفس الوقت لأنهُ أنهى هذه الليلة بسرعة بعدها حرك السيارة نحو البحر وأخيراً وصل إليه وكما توقع لم يجد أحد على البحر غير سيارة سوداء والمكان مظلم ومفزع نزل من سيارته ومشى نحو سيارة جـاك انحنى قليلا لينظر من نافدة السيارة وصعق مما راها مستحيل أن يكون هذا جـاك فتح باب السيارة وأشمئز من رائحة الكحول الموجود بها حدق بالسيارة التي أصبحت قذرة فزجاجات الكحول الفارغة متوفرة والممتلئة أخرجهُ من السيارة بغضب
- دعني .. اتركــني
صرخ بصوت عـال لكنهُ كان متعب لم يستطيع الإفلات من ألكس الذي كان يكتم غضبه و يحاول الهدوء انزعج من صراخ جـاك المتواصل فقـال
- سنذهب لفلتك أنت متعب
لم يرد عليه كان متعب جداً أدخله سيارته و أوقف السيارة أمام الفلا واستغرب أن باب الحديقة مفتوح دخل إلى الحديقة وفتح باب الأمامي عند جـاك كـان شبه نائم والتعب واضح عليه جره خارج السيارة وساعده على المشي ليدخله الفلا اندهش أن الأبواب كلها مفتوحة لكنها لم يأبه لذلك مشى به نحو الحمام فتح صنبور المـاء على رأسه ليعيده إلا وعيه تجاهل صراخ جـاك بسبب المـاء البارد لكنهُ لم يغلق الصنبور حتى شعر أنهُ نشط قليلاً أخرجهُ بعد ذلك من الحمـام نحو الصالة ارتمى على الأريكة بتعب
- سأذهب لأحضر كوب من القهوة
قالها بصرامة وهو يحدق بجـاك واتجه نحو المطبخ عـاد بعد دقائق و صدم مما رآها فتح عينيه بقوة و هو يرى جـاك بالقرب من دولاب صغير صدم عندما رآها يخرج زجاجة كحول ويفتحها وبيده الأخرى كأس زجاجي يسكب عليه الكحول و قبل أن يشرب صرخ عليه بجنون و وضع كوب القهوة على الطاولة وتقدم نحو جـاك
- تــوقف توقف مـاذا تفعل هل جننت ..؟ هل أحضرتك من البحر لتعاود الشرب في الفلا
- مـاذا مـاذا تريد أنت دعني أشرب فـا
لم يكمل جملته حتى شعر بضربة قوية على أنفه ولأنه لم يكن بكامل قواه سقط على الأرض بسهولة وبصوت تكسير الكأس الزجاجي رفع نظرهُ لألكس أنها المرة الأولى منذُ أكثر من عشرون عـام لم يضربني بها ألكس منذُ أن تعرفنا على بعض لم نتعارك يوماً أنزل رأسه إلى الأسفل وهو يسمع صوت ألكس كان يقول بغضب كبير
- يا لك من غبي ألم أحذرك من قبل من انقلاب السحر على الساحر لكنك لم تسمع كلامي و واصلت الحرب الذي انتهت بهزيمتكما الاثنين لقد أحببتها جـاك صرخ بصوت أكبر ومـاذا إذا أحببتها ماذا تنتظر هل تنتظر أن تهرب من بين يديك إذهب إليها جـاك أكسر كبريائك قليلاً و صرح بحبك لها كما فعلت أنا مع ماري أمَّ إذا بقيت هكذا فهي ستبتعد إلى الأبد ولا تفكر أنها لك لأن لـمار قد بدأت بالتفكير بحياة جديدة بعيداً عن رجل مغرور مثلك

أكمل كلامه وبقي يحدق بجـاك لقد قصي عليه كثيراً لكنهُ يستحق ذلك لكنهُ جن عندما قال جـاك ببرود
- أنا لا أحبــها
تأكد حقاً أن لا فائدة بالكلام مع جـاك
- ألم أقل لك بأنك بمغرور وغرورك الذي سيقوم بتدميرك
لم يرد عليه فمال ألكس ليساعده على الوقوف واتجه به نحو غرفته رمـاه على السرير و نـام بسرعة كبيرة اتجه هو نحو غرفة أخرى ونـام بها استيقظ اليوم الثاني في الصباح واتجه نحو غرفة جـاك وجده جالس على السرير ويديه برأسه يبدو متعباً تقدم نحوه وقـال
- صبـاح الخير
رفع نظرهُ لألكس وقال
- صبـاح الخير صمت قليلاً وقال ألكس أنا أعتذر عن ليلة البارحة
- وأنا كذلك لم أعرف كيف تجرأت على ضربك بعد صداقة طويلة بيننا
- لا بأس
- حسناً هل تذكر ما قلتهُ لك في البارحة
- نعم أتذكر لكن ليس كثيراً
- حسناً ألن تقوم بتهنئتي جـاك
- على مـاذا ..؟
- امم لقد وافقت مـاري البارحة على عرض الزواج مني
رد بفرح
- حــقاً .. حظ سعيداً ألكس أتمنى أن تقيم حفل زفافك في أقرب وقت ممكن
- وأنت كذلك ننتظر فتاة أحلامك جـاك
- ستنتظر طويلاً
أراد تغيير الموضوع فقال
- اممم ألم أخبرك
- عن مـاذا ..؟
- لـمار ستغادر فرنسا
فتح عينيه بقوة بدت الدهشة عليه فأكمل كلامه ألكس وهو يرى أنهُ بدأ بالتأثير قليلاً على جـاك
- ستذهب لإيطاليا عند والديها مع ليون
- مـاذا تقول أنت ..؟
تكلم بلا مبالاة وهو يعرف جيداً أن كلامهُ يؤثر على جـاك بشكل كبير
- لم أقل شيء مخطئ لقد قررت أن تكمل حياتها مع ليون فهو شـاب متواضع ولا يخبئ مشاعره بقلبه أخبرتني مـاري أنها ستسافر في أول أيام الربيع
فهم كلام ألكس جيداً أعاد نظرات الجليد إلى عينيه وقـال
- امم حظ موفق إذن
استغرب البرود الموجود بجـاك أنهُ حقاً لا يطـاق فقال
- و هل ستدعها تذهب بسهولة
- لتذهب إلى أي مكان تريد علي التركيز فقط بالعمل وليس بمـجاراة طفلة
- جـاك لمـاذا تصر على العناد إذا كنت خائف من أن ترفضك فلا أظن ذلك أعتقد أن لـمار تميل لك كذلك
- أعرف
فضل السكوت فلا جدوى بالتحدث مع شخص مثل جـاك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاك القمر 25-09-11 03:49 PM

والان حنزل البارت الأخير قراءة ممتعة للجميع

ملاك القمر 25-09-11 03:50 PM

البارت السابع عشر والأخير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لتتوقف الثلوج ...فانظري لعيناي وقولي أحبك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
.........................

في القصر
ــــــــــــــــــــــ
بكت بأعلى صوتها
- لـمار ستغادر يا بيلا
اقتربت بيلا لتجلس بالقرب منها على الأريكة وربتت على كتفيها وقالت
- خالتي أنها لن تهاجر قالت أنها ستتصل بك دائماً
- مستحيل لقد ضاع تعبي وسهري بالتخطيط آآآه أريتِ لقد دخلت وأخبرتنا بأنها ستسافر في أول أيام الربيع و خرجت من القصر وابني القاسي لم يعيرها أي اهتماماً لا أعلم لمن طلع قلب ذاك الولد

واصلت بكائها بينما ابتسمت بيلا بداخلها على تفكير خالتها و همست بخبث بأذن السيدة ليزا
-خالتي لا داعي لكل هذا البكاء فجـاك لن يسمعك
حدقت بها السيدة ليزا بغضب وقالت بأمر
- أصمتي دعيني أكمل بكائي لن يدمر هذا المتعجرف كل ما خططت لهُ
زادت بكائها عندما سمعت صوت خطوات تتقدم من الغرفة ولأن الباب كان مفتوحاً قليلاً استطاعت أن تميز أنهُ جـاك فرفعت صوتها أكثر عندما فُتِحَ الباب حدق بهما ببرود وقال
- أمي لـماذا تبكي ..؟
انفجرت عليه بالصراخ
- لماذا أبكي ..؟ أيها المتعجرف تتساءل لماذا أبكي
- ألم أخبرك من قبل أن لا تبني تلك الأحلام
- اصمت لـمار ستسافر مع صديقك وأنت لا يهمك الأمر
- لا يوجد شيء بيني وبين لـمار لأهتم كما تقولين
- لا يوجد شيء قالتها بسخرية و أكملت بخبث هل نسيت أنك كدت تقبلها ...آه إذا نسيت سأذكرك في الفلا التي كانت تعيش بها لمار مع والديها
فتح عينيه بغضب ولاحظ أن بيلا لم تندهش عرف أن والدتها قد أخبرتها من قبل و قال
- لقد فهمتي الأمر بشكل خاطئ
ردت بسخرية بالغة
- صدقتك ...
- حسناً أمي ماذا أفعل..؟ هل تريدي مني أن أذهب إليها مثلاً..؟
ردت بلهفة
- وهل ستفعل ذلك بني..؟
تمالك أعصابه وقال
- أنا لا اصدق ما تقولين لقد كنتُ اسخر فقط
ابتعد عن الغرفة فتلك الخدع لم تعد تؤثر عليه توقف عندما سمع صوت ليدا استدار وقال
- ماذا ليدا ..؟
ابتسمت له بلطف وقالت
- ألن تودعني ..؟
- إلى أين ستذهبين ..؟
- يبدو أنك لا تعرف ففي الأيام الأخيرة لم تكن متواجد معنا في القصر سأسافر مع أبي إلى برلين لسياحة بعدها سأعود لروما لقد قررت أن أنساك وأبدأ حياة جديدة من المستحيل أن أعيش في وهم جـاك

ابتسم لها وقال
- خطوة رائعة وقرار موفق
- أنا آسفة جـاك لقد كنتُ مزعجة دائماً أتمنى أن تحبني كما تحب بيلا لا أريدك أن تكرهني جـاك

اقترب منها وضمها بحنان لم تصدق ذلك فلقد ظنت أنهُ يكرهها يبدو أنهُ كان يكره طباعي فقط لم أتخيل يوم أن يضمني جـاك كان هذا أحلامي فقط ابتعد عنها وضرب على رأسها بخفة وقال
- أنا أحب ليدا اللطيفة وليست ليدا السابقة
قالت بسعادة
- شكراً لك
- في المرة القادمة اختاري الشخص المناسب أتمنى لكي حياة سعيدة
-وأنت كذلك أختر الشخص المناسب أتمنى أن تعيش مع لمار بسعادة أنا متأكدة أنك تميل للمار بشكل كبير جـاك عندما كنت ترقص معها كانت نظراتك مليئة بالشغف أتمنى لك حياة سعيدة عندما أعود أريد رؤية أطفالك فهمت
ابتسم لها وضحك بلطف فقالت بعد ذلك
-حسناً أنت تبدو مشغولاً و أنا سأذهب الآن علي ترتيب بعض الأشياء
ابتسمت له فبادلها الابتسامة بعدها ابتعدت عنهُ و ركضت نحو غرفتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت ليون
...........
أغلق حاسوبه بملل عندما سمع طرقات الباب وقف بضجر واتجه ليفتح الباب فتحهُ وصعق بالزائر الغريب حدق بالزائر باندهاش
- ليون
حدق بها ببرود فأكملت
- هلا سمحت لي بالدخول
ابتعد قليلاً عن الباب ليسمح لها بالدخول دخلت وتبعت خطواتهُ نحو الصالة أشار له بيده نحو الأريكة وقال برسمية بالغة
- تفضلي
لم تجلس بل استدارت لتحدق به وقالت
- لم تتعامل معي يوماً بهذه الرسمية
- أنتِ من أراد ذلك
- هذا يعني أنك تلبي رغبتي
حرك رأسه بالإيجاب فقالت
- أين والديك ..؟
- أنا أعيش بمفردي
- فهمت ...صمتت لثوان و مشت بالصالة وهي تحدق بالأثاث و أكملت مستفسرة سمعتُ أنك ستسافر ..
- صحيح
- ومع لـمار
- نعم إلى روما
- هل مللت مني ..؟
- أريد أن أعيش حياتي سونيا
- آه وهل نسيتني ..؟
- ربما لا ..لكن في روما سامحك من عقلي لا أنكر بأن لكي مكانة خاصة في قلبي لأنك حبي الأول لكن لـمار فتاة رائعة و أنا أحبها وأميل لها كثيراً ..لقد استطاعت أن تجذبني نحوها بسهولة
- يبدو أنها استطاعت التحكم بكم جميعا..
- جميعاً .. ماذا تقصدين ..؟
- لم أقصد شيء سأغادر الآن
- لماذا آتيتي ..؟
التفت نحوه وقالت
- ليون أتيت لأخبرك قبل سفرك أن جـاك لم يخونك الصحافة كانت كاذبة جاك لم يحبني يوماً أنا من كنتُ اتبعه وأنا من مسكت يده في تلك الصورة لكنهُ يحبك كثيراً حتى أنهُ عندما علم أنك تحبني قدم لمنزلي وأقنعني بأن أعطيك فرصة أخرى لكنني رفضت أرجوك تصالح معه
اندهش من كلام سونيا لكنهُ لم يظهر ذلك رد عليها
- سأتصل به عندما أكون في روما
- حسناً سأذهب الآن
اتجهت نحو الباب لتخرج لحقها هو وقبل أن تبتعد هتف باسمها
- سونيا
استدارت لتراه فقال
- وداعاً
ردت بحزن
- ألن تأتي لتودعني ليون ..؟
- لن أفعل أنا أريدُ نسيانك
ابتسمت له بتصنع وركضت نحو سيارتها لم تعرف لـماذا أجهشت بالبكاء قادت السيارة وبكت بصوت عال كم أنا حمقاء كيف تخليتُ عن ليون لقد ذهب صديقي السابق وأنا لم أجني شيء من جـاك سوى الخسائر لم أكن أتخيل بأني سأحب ليون يوماً
ـــــــــــــــــــــــ
~بعد مرور أيام~
.....................
الساعة الرابع مساء
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشت بغرفتها بحزن واستقرت عينيها على النافدة الزجاجية كم أحبت هذه النافدة اقتربت نحوها وفتحت الزجاج هذه المرة لم تشعر بلسعة برد أنهُ الربيع آه كم تمنيت أن أرى الدفء طويلاً في باريس كم تمنيت رؤية الأزهار تتفتح حدقت بالشارع جيداً لم تكن الثلوج تغطي الشارع ولا سطوح المباني والبيوت حتى السيارات لم تكن الثلوج تغطيها كالعادة كان الجو صافياً ودافئ لقد توقفت الثلوج في مدينة باريس و رحل الشتاء وجاء فصل الربيع لينشر الأوان الخلابة في المدينة لكن الثلوج الذي في قلبي لم تتوقف بعد حتى بعد رحيل الشتاء و بعد تفتح الأزهار سمعت صوت طرقات باب غرفتها فابتسمت بتصنع وقالت
- تفضلي ماري
دخلت ماري للغرفة و التفت لها بإمعان وكأنها تبحث عن شيء قالت باستفهام
- أين حقيبتك لـمار ..؟
- لن أخذ أي حقيبة لدي ما يكفيني من أغراض في روما
- لقد ظننت أنك غيرتي رأيك
- لقد حجزنا التذاكر ماري ستقلع الطائرة بعد ساعة و ..
قطعها رنين هاتفها ردت على الهاتف
-مرحباً ليون
تكلم باندفاع
- لـمار أين أنتِ..؟ لقد تأخرتِ كثيراً
- أنتظر سيارة الأجرة ليون
تنهد براحة وقال
- لقد ظننت أنك غيرتِ رأيك
- لم أفعل
- حسناً أراك في المطار
- إلى اللقاء
أغلقت الهاتف وحدقت بماري وقالت
- هل طلبتي سيارة أجرة
- لقد فعلت ويبدو أنها وصلت
اقتربت لتضم ماري لم تحتمل أكثر وخاصة عندما بكت ماري بكت معها فمن الصعب مفارقة الأصدقاء وخاصة صديقة مثل ماري كذلك مفارقة أرض الوطن ابتعدت عن ماري وبصوت باكي قالت
- أتمنى لكي حياة سعيدة ماري مع ألكس لا تنسي دعوتي لحضور حفل الزفاف
- وهل ستأتي من روما من أجلي
- بكل تأكيد ..
- حسناً وأنا كذلك أتمنى لكي حياة رائعة مع ليون
ابتسمت لها حملت حقيبة يدها وخرجت من الشقة نزلت السلالم و دموعها لم تتوقف بعد عن النزول صعدت سيارة الأجرة وقالت
- إلى المــطار
حرك السيارة هو نحو المطار بينما هي أخرجت هاتفها واتصلت لسيدة ليزا لم تنتظر كثيراً حتى سمعت صوت السيدة ليزا ويبدو أنها كانت تبكي
- مرحباً سيدة ليزا
- لـمار هل ستغادرين ..؟
- أنا في طريقي نحو المطار بعد أقل من ساعة ستحلق الطائرة آسفة سيدة ليزا لن استطيع توديعك أنا أكره لحظات الوداع كثيراً
- لا تعتذري حبيبتي
- شكراً لك سيدة ليزا لقد كنتِ طيبة معي لن أنسى طيبتك يوماً
- أتمنى لك السعادة إعتني بنفسك لـمار أراك في المرة القادمة
- إلى اللقاء
أغلقت الهاتف وحدقت من نافدة السيارة على الخارج لقد عانيت الكثير في فصل الشتاء في باريس لكنني كذلك سعدت بالتعرف على أشخاص طيبون كالسيدة ليزا وبيلا التي تعرفت عليها مؤخراً وليون كذلك و جاك الذي لم أعاني منهُ سوى الألم صحيح أنني سأشتاق له لكن هذا ما يجب علي فعله
..............
أغلقت السيدة ليزا هاتفها بحزن وحدقت بحقد بمن يجلس أمامها صرخت عليه
- أيها الأحمق ستسافر مع صديقك
رد ببرود
- وماذا أفعل أمي
-بني أرجوك لا تكن قاسي القلب أنهُ مستقبلك ليون لا يناسب لـمار فهو يحب سونيا وسونيا تحبه
وأنت تحب لمار وهي كذلك تحبك
- لحظة لحظة .. من قال لكي بأن سونيا تحب ليون
- التقيت معها منذُ أيام أخبرتني بأنها نادمة كثيراً
- تستحق لقد كان ليون بين يديها
- هذا الكلام سيطبق عليك بعد مغادرة لمار فرنسا أرجوك بني إذا كنت تخشى من ردة فعل لـمار فدع هذا الأمر علي حدقت به لثوان وقالت بشوق مـاذا قلت ..؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت من سيارة الأجرة بعد أن أعطت السائق حسابه وحدقت بالمطار كأنهُ قاتلها تمنت أن تكون قلم خشبي لتمسح ماضيها ولتمحي جـاك من كتاب حياتها لكن كل هذه محضُ أحلام دخلت المطار و قبل أن تخرج هاتفها لتتصل بليون أحست بخطوات تتقدم نحوها رفعت نظرها لليون كان مبتسماً بسعادة بالطبع فالوضع يختلف أنهُ سيسافر مع فتاة يميل إليها بينما هي ستسافر مع شاب اعتبرتهُ صديق قال
- لقد تأخرتِ
- لا أظن ذلك
- أين حقيبتك ..؟
-لا أحتاج لحقيبة .. يوجد لدي الكثير من الأغراض في روما
- تعالي معي
- إلى أين ..؟
-لننتظر الرحلة لمار
تقدمت معه وجلست على إحدى المقاعد ابتعد هو ليكمل بعض الإجراءات وعاد بعد ذلك وهو يحمل أنواع كثيرة من العلك أشارت لهُ نحو العلك باستفهام فقال
-العلكة تناسب وضع الطيران
- أعرف لكن لماذا كل هذه الأنواع ..؟
- امم لأني لم أكن أعرف نوعك المفضل فأحضرت معظم الأنواع المتوفرة هنا
ابتسمت لهُ وبداخلها استغربت كم أن ليون طيب وأقنعت عقلها أنهُ بمرور الزمن ستتمكن من حبه التفت نحوهُ وقالت
- سأتمشى قليلاً
- لا تبتعدي دقائق فقط ويعلنوا على رحلتنا
- لن ابتعد
وقفت ومشت في المطار تذكرت أول لقاء مع جـاك لها وبدأ قلبها يدق لقد جئتُ من روما والتقيتُ بجاك يا ترى عندما أعود في المرة القادمة سأرى فتى آخر عنيد و جميل مثله وهل سأقع في غرامه كما وقعت بغرام جـاك لكنني لا اعتقد بأنهُ يوجد فتى أعند من جاك في العالم كله أحست بما تفكر به لامت تفكيرها وقالت بسرها يا لي من غبية في المرة القادمة سأعود مع ليون أفضل شيء أن أعود لمحلي استدارت و رأت ليون يبتسم لها ويشير بأصبعه إلى ساعة يده فهمت أنهُ يشير لها إلى الوقت مرت بالقرب من مجموعة من الفتيات كانوا يتحدثون بصوت مسموع
- مسكين ...حقاً كانت نهايتهُ مؤسفة
- أنا حقاً لا أتخيل كيف ستستطيع تلك العائلة تحمل هذه الكارثة
- سمعتُ أنهُ ابنهم الوحيد
- نعم لقد كنتُ من أكبر معجبين رجل الأعمال الوسيم جـاك لكن مع الأسف نهايته كانت مؤسفة
صعقت بمكانها من كلام الفتاة و بدأت الدموع تتجمع بعينيها وكلام الفتاة يرن بأذنيها .. نعم كنتُ من أكبر معجبين رجل الأعمال الوسيم جـاك لكن مع الأسف نهايته كانت مؤسفة ..نهايتهُ كانت مؤسفة.. و بدون شعور وجدت نفسها تقترب نحو الفتاة وتسألها بقلق والدموع متجمعة بعينيها
- عذراً .. هل كنتِ تقصدين رجل الأعمال جـاك..؟ هو نفسه
- نعم مع الأسف لقد شب حريق في فلته يقال أن الحريق ألتهم الفلا بأكملها
صرخت
- هل أنتِ متأكدة
- ألم تعرفي لقد أنتشر الخبر منذُ دقائق
- هل جرى له شيء هل مـا..
توقفت عن الكلام مستحيل مات لا ردت الفتاة وكأنها فهمت ما تقصده لـمار
- لا أعلم المطافي تقوم الآن بعملية إطفاء الحريق بينما هو لم يتم العثور عليه بعد لكن ما علاقتك به أنتِ مهتمة به كثيراً لا تبدين معجبة به فقط
لم يكن هذا السؤال مناسب في هذا الوقت فهي حقاً لازلت لا تعرف ما موقعها من الإعراب في حياة جـاك أحست بيدين تربت على كتفها و صوت يقول باستفهام
- لـمار ما بك..؟ أنهم ينادون برحلتنا
استدارت نحو ليون وصدم عندما رآها تبكي
- لحظة لحظة .. لماذا هذه الدموع..؟
- أنا آسفة لا يمكنني القدوم معك
حدق بها بحزن و تغيرت ملامح وجهه بأكملها وبألم قال
- ماذا جرى ..؟
- جـاك في خطر لا يمكنني الذهاب معك آسفة ليون
ركضت مبتعدة عنه في مطار باريس متجاهله صرخاته المنادية باسمها حتى أنهُ لفت أنظار الناس أحس بأنامل تمسك يده استدار خلفه وصدم بما رآها همس بصعوبة
- سونيا ..
قالت بثقة ممزوجة بالمرح وهي تشير لنفسها
- نعم هي ..
- لـماذا أنتِ هنا ..؟
سألها باستغراب فردت بمرح وعينيها تبرق حباً
- لدي تذكرة سفر ألا تود السفر معي حبيبي إلى روما
- حبيبي !
صدم بكلمتها كثيراً لم يستوعب ما تقوله لكنها قالت له
- نعم .. هيا ماذا تنتظر ستحلق الطائرة
ابتسم و تلاشت ابتسامته بسرعة قال
- لكن لـمار ...
قطعته وهي تمسك يده
- لمار مع الشخص المناسب لها
- ماذا تقصدين ..؟
- سأحكي لك كل شيء في الطائرة
ابتسم لها ومشى معها توقف عن المشي فاستدارت لتنظر له باستفهام تكلم
- أريد أن أقول لكي شيء قبل ان أسافر معك
- مـاذا ..؟
اقترب ليهمس بأذنها
- أنا أحبك
ابتسمت بلطف وبسعادة غامرة قالت
- وأنا أعشقك ليون
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ركبت سيارة الأجرة وهي تجهش بالبكاء و بصعوبة بالغة استطاعت أن تتذكر عنوان فلت جـاك أعطت العنوان لسائق و أكملت بكائها لقد اتصلت لسيدة ليزا أكثر من مرة لكن هاتفها مغلقاً كررت الاتصال دون فائدة توقفت عن البكاء عندما قال السائق
- يا آنسة هل هذا هو العنوان المطلوب..؟
حدقت بالمكان فوجدت أنها قريبة من الفلا مسحت دموعها وقالت
-شكراً لك
نزلت من السيارة بعد أن أعطت السائق أجرته واتجهت بسرعة نحو الفلا بقدميها لم تسمع مطافي ولا فوضى صحافة كما توقعت فكيف لصحافة أن تفوت خبر مثل هذا اقتربت أكثر وفتحت عينيها عندما رأت الفلا لا يوجد مطافي ولا صحافة ولا حريق حتى !! و بدون شعور وجدت نفسها تدخل الفلا بواسطة باب الحديقة المفتوح وكأنها تريد التأكد إذا كانت في حلم أم حقيقة فتحت عينيها أكثر بصدمة ودارت في الحديقة كالأغبياء همست بصوت مسموع أين المطافي وأين الصحافة ...أين الحريق ؟!!

وأيـــن جـــاك ..؟

فتحت عينيها بقوة وهي تسمع صوت معروف صوت يميزه قلبها عن ألاف الأصوات لا يمكن أن تنسى ذاك الصوت استدارت بسرعة لتلتفت خلفها مستحيل جـاك ظلت تحدق به بدون تصديق فتقدم هو خطوات إلى الأمام ليقترب منها استغربت من ابتسامته الهادئة خالية من السخرية والغضب و بدون شعور وجدت نفسها ترفع أناملها لتتحسس جسده وكأنها تتأكد إن كانت في حلم أو حقيقة همست بصعوبة
- جـاك هل أنت بخير ..؟
ابتسم لها وقال
- كما ترين أنني بخير
هزت رأسها معلنة أنها لم تستوعب شيء وقالت
-كيف حدث ذلك ..؟ لقد سمعتُ أن ......
قطع كلامها و رد بثقة
- أن حريق قد شب في فلتي
فتحت عينيها بدون تصديق كيف عرف ذلك وقبل أن تتساءل رد على تساؤلاتها
- كانت خططت أمي لكن بصراحة لقد شاركت بمساعدتها قليلاً هذه المرة
قالت بدهشة
- السيدة ليزا مجدداً
ضحك و قال
- وإلى الأبد ..
- إذن لقد كانت كذبة سأذهب الآن علي اللحاق بالطائرة
- لقد حلقت الطائرة قبل دقائق
لقد كانت تعرف ذلك لكنها أرادت الهروب فقط فقالت ببرود
- ليون سيكون في انتظاري
- لقد سافر مع سونيا إلى روما
اندهشت بداخلها لكنها لم تبين ذلك و بنفس الوقت سعدت لليون فهو على الأقل التقى بالنهاية بفتاة أحبها يستحق ذلك فسونيا أفضل مني بكثير فهو يحبها كثيراً رفعت نظرها له وقالت
- حقاً ! حظ موفق لهما سأذهب الآن
مشت لتتجاوزه فمسك ذراعها و أعادها لتقابله حدق بها وبلطف قال
- أنظري للحديقة لمار لقد جاء الربيع و تفتحت الزهور
التفت للحديقة كانت جميلة جداً ألوان الزهور رائع وتسر الناظر عاودت نظرها لجـاك وقالت
- و أخيراً رحل الشتاء وعما الدفء أرجاء مدينة باريس
نظر لها أكثر وبهيام قال
- وهل سيعم الدفء على قلبينا لـمار ..؟
دهشت من كلامه و نظرت لعينيه الزرقاء الساحرة من جملته و بدهشة قالت
- قلبينا !
مرر أنامله على خدها الناعم وبيده الأخرى مسك خدها الآخر بنعومة وسمح لعينيه بالتحديق بعينيها الخضراء وحول نظراته إلى شغف كبير وهو يحدق بها وبهيام ممزوج بالحب تكلم
- قلـبي يؤلمني .. وعقلي يعجز على التفكير .. و دماء عروقي لازلت تسري بجسدي لكنها لا تمدني بالحياة و الثلوج التي تتساقط بقلبي بغزارة خانتني وتوقفت عن التساقط .. فاحترق قلبي رافضاً للانتقام واشتعل ليناديني بكسر الحواجز و زرع ورود الربيع حدق بها وبشغف أكمل هل تحددين مرضي دكتورة .؟

لم تعرف ماذا تقول بقيت تحدق به ولمسات يده لازلت على خديها فأشعرها بالدفء و لأول مرة أرادت أن تبكي من شدة سعادتها كلامه لا زال يرن على أذنيها كالصدى و كل كلمة كانت تزيد سعادتها أضعافاً أحست بلسانها عاجزة عن التحدث رفع يده من خدها ليمررها على شعرها الأشقر أكمل كلامه
- لقد حل الربيع في مدينة باريس و توقفت الثلوج عن التساقط في المدينة جذبها نحوه أكثر وأكمل
لنوقف الثلوج المتساقطة على قلبينا لـمار
- كيف ..؟
همست بتلك الكلمة بصعوبة كانت تريد إخباره أن من المستحيل أن تجتمع معه فالحواجز كبيرة و مع شاب مغرور مثلهُ لن تستطيع أكمال حياتها كان الكلام يتضارب برأسها فلم تجد سوى كلمة كيف أنها تنتظر الإجابة إذا كانت هي عاجزة على الحل ليخبرها بالحل هو نظرت لهُ منتظرة الإجابة فرد مبتسماً
- أنظري لعيناي لـمار
رفعت عينيها نحو عينيها أكثر وركزت بللون الأزرق الداكن أخذها إلى بحر الجزيرة الأزرق الساحر وتاهت بعينيها الجميلة ظلت تحدق به لثوان فهمس مكملاً كلامه
- قولي أحبــك
ارتجفت من جملته الصغيرة نبضات قلبها دقت بسرعة كبيرة أحست أن قلبها سيخترق أضلاعها وجملتهُ تكرر بأذنيها قولي أحبك امتلأت دموع السعادة في عينيها و هي لازالت تحدق بشبحها الجذاب تمنت أن يتوقف الزمن قليلاً لتستمتع بالحب الذي يبرق بعينيه و بتلك الابتسامة الساحرة و بدون شعور
- أحــبك جـاك
همست بصوت خافت وانفجرت مشاعرها و بحب قالت وعينيها تبرق حباً
- أنا أحبك كثيراً أحبك ..أحبكــ جـاك
ابتسم بسعادة وبدون شعور مال ليقبل شفتيها بشغف و ابتعد قليلاً ليضمها إليه بحنان أغمض عينيه وضمها أكثر لجسده ليمتلكها إلى الأبد مــعلناً توقف الثلوج ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

~بعد مرور عام واحد ~
...........................
في المستشفى
...............
سأل أمهُ بقلق للمرة العاشرة نفس السؤال
-أمي لقد تأخرت كثيراً متى ستخرج ..؟
صرخت عليه بغضب
- جـاك أهدئ أنها المرة العاشرة التي تسألني بها نفس هذا السؤال
- أمي لقد تأخرت حقاً
حدقت به وبغضب قالت
- أنها ولادة جـاك وليس محضُ فحص طبي
رد بتذمر
- أوه ..لماذا لا أحد يفهمني أنا قلق على زوجتي و طفلي القادم
ابتسمت بسعادة و قالت بفرح
- آه كم تمنيتُ سماع هذا الكلام من قبل لقد تحقق حلمي الآن جمعتُ ابني بالفتاة المناسبة له وها هو حلمي يكتمل بقدوم حفيدي الأول التفت لزوجها وقالت بحقد أنظر وليم ألم أخبركم من قبل أنني سأصل إلى مرادي أنظر لقد حققت انتصارات كبيرة استطعت اقتحام حياة جـاك ببراعة

حدق بوالدته بدهشة أنها دائماً تذكر والده أنها لم تستسلم واستطاعت بذكائها أن تجمعه مع لـمار تكلم
- أمي أرجوك ليس هذا هو الوقت المناسب لتذكير والدي بانتصاراتك
لوت شفتيها بغضب وقالت بتحذير
- اسمع يا ولد حفيدي القادم إذا قمتَ بإزعاجه تأكد أني سأقتلك
- لكنهُ طفلي أمي
رد بعناد فردت عليه بعناد أكبر
- و أيضاً هو حفيدي سأقوم بتربيته بيدي وسأشتري لهُ كل ما يريد أكملت بسعادة آه أتمنى أن يكون لطيفاً مثل والدته الأليفة التفت لجـاك وأكملت بحقد وليس مثل والده المفترس عاودت نبرة السعادة وبمكر تكلمت إذا كان صبياً سأرسم خططي من الآن لأجمعهُ مع الفتاة المناسبة له وهي بالتأكيد ستكون طفلة مـاري وألكس القادمة قريباً أمَّ إذا كانت فتاة سأجمعها مع فارس أحلامها الوسيم أكملت بأسى
أنا حقاً حزينة من لـمار لقد رفضت أن تحدد جنس الطفل لو حددت لكنتُ قد رسمتُ خططي من قبل ولادته

فزع من تفكير والدته لقد أصبح يخشى منها أنها تنفد كل ما تقوله و تفكر بما ستفعله بطفلي حتى قبل قدومه مسكين يا طفلي رد باندفاع ممزوج بالخوف
- لا لا ... ماذا ستفعلين بطفلي أمي
حدقت به بغضب و قالت
- لكنهُ حفيدي كذلك لن تمنعني أنت الآن من تربيته وتعليمه الخطط الخبيثة بعد أن انتظرت كل هذه المدة و رسمتُ كل هذه المخططات
تكلم بخوف
- يبدو أنني سأضطر لحمل طفلي والسفر خوفاً من مخططاتك
- أيها الأحمق لن ....
قبل أن تكمل كلامها توقفت من صراخ من السيد وليم
- كــــفى هل أنتم أطفال متى ستنتهي مشاجرتكم ..؟
توقفوا عن المشاجرة لثوان بعد ذلك خرجت الدكتورة من الغرفة قفز من مكانه واتجه نحوها بسرعة سألها بقلق واضح
- لـمار أقصد زوجتي هل هي بخير ..؟ والطفل كذلك
ابتسمت لهُ وقالت
- أنها بخير .. لقد أنجبت فتاة جميلة مبارك لكما
تنهد براحة وابتسم بسعادة ضحك من الفرحة التي ارتسمت على ملامح والدته و والده والسعادة التي غمرت أمه واصل ضحك على والدته عندما اقتربت منهُ وضمته وبسعادة تكلمت
- أخيراً كبرت و أصبح لديك طفلة
ابتسم لأمه بسعادة والتفت نحو الدكتورة و قال
- يمكنني الدخول ..؟
- يمكنك ذلك
ابتعدت الدكتورة و التفت هو لأمه وقال
- هيا أمي ادخلي معي
غمزت بخبث له وقالت
- سألحقك بعد قليل
ابتسم لها ودخل الغرفة ارتجف و أحس بالعرق يتجمع بجبينه من التوتر التفت نحو السرير الأبيض لم يرى لمار فقط هذه المرة حدق بالطفلة التي بين يديها كانت الممرضة تساعد لـمار لتجلس وتحمل الطفلة خرجت الممرضة من الغرفة و اتجه نحوها جلس بجانبها على السرير و سأل لـمار بشوق
- هل أنتِ بخير حبيـبتي ..؟
هزت رأسها وقالت
-بخير حبيبي
انزل نظرهُ ليتأمل المخلوق الصغير بين يدين زوجته حدق بفتاته الصغيرة لم يستوعب بعد أنها قطعة منه ومن حبيبته ابتسم بحب لها ولامس بإصبعه خدها الأحمر الصغير حدق بها أكثر لم يعرف لمن تشبه بعد كانت عينيها مغمضتان لم يستطع التحديد هل تشبهه أم تشبه لـمار أم قد تكون تشبه جدتها احس بالضحك عاود نظرهُ للمار وقال
- أنها تشبهك
-لازلت صغيرة لا تكن مخادع فأنت لا تستطيع التميـيز بعد
ضحك بخفه وقال
- لكنني أريدها أن تشبه والدتها إلا بشيء واحد هو العناد طبعاً
ضحكت وقالت
- أتمنى أن لا تكون عنيدة
- أنها طفلة جـاك ولـمار بتأكيد ستكون عنيدة
ضحك فقالت له
- ماذا نسميها ..؟
حدق بطفلتهُ و شرد بالماضي و همس بحب
- يـارا
صمت لثوان فقالت
- يارا ! لمـاذا
- امم يارا تعني أول زهرة تتفتح بعد فصل شتـاء بارد الاسم مناسب لحكايتنا لـمار لقد تفتحنا بعد فصل شتاء بارد كان على باريس وعلى قلبينا كذلك ما رأيك بالاسم ..؟
ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت
- بإمكانك أن تناديها بعد الآن بيارا
ضحك وقال
- حسناً متى تستيقظ ..؟
- لا تقلق ستنام الآن وفي موعد النوم بالمساء تحديداً ستستيقظ حتى تبكي لتزعجك حبيبي
رد بخوف ممزوج بالمزاح
- لا لا طفلتي ليس خفاشاً ينام في الصباح ويستيقظ في الليل نظر لطفلته وسألها بمزاح أليس كذلك حبيبتي الصغيرة
ردت عليه لمار بمزاح
- عليك أن ترتب جدولاً آخر جـاك يبدو أننا سنسهر في المساء و ننام في النهار بعد اليوم
- كالخفافيش إذن
- نعم حتى تكبر يارا
ضحك وضحكت معه ساعدته بعد ذلك على حمل طفلته حملها بين يديه بحذر وتعامل معها بحذر أكبر وعينيه تاهئة بين فتاتيه زوجته حبيبته وطفلته حبيبته الصغيرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
~بعد مرور ثلاث أعوام أخرى ~
..................................
صرخت بصوتها الطفولي

بـــــــــــــابــــــــــــــــــــــــــــا
- يكــــــــفي أرجوك ... دعيني أنام
- بابا استيقظ لقد تأخر الوقت كثيراً
ابعد الوسادة من وجهه وقال بنعاس
- يارا كم الساعة ..؟
- لقد أخبرتني ماما أنها السادسة والنصف صباحاً
فتح عينيه بدهشة وقال
- يارا أنهُ يوم العطلة لازال الوقت مبكراً دعيني أنام
قطبت حاجبيها الصغيرتان باستفهام وقالت بانزعاج
- لا ليس مبكراً لقد تأخر الوقت
تجاهلها و أغمض عينيه لينام فقالت بانزعاج
- أنا وماما نستيقظ دائماً قبلك
- لا تكوني محتالة فأنتِ من يقوم بإثارة الفوضى كل يوم حتى تستيقظ ماما من النوم لكن ماما ليس كبابا حبيبتي لأن بابا لا يستسلم بسهولة
- إذن سأقوم بإثارة الفوضى من أجل أن تستيقظ
بدأت بالصراخ كالعادة فابعد الوسادة من وجهه مجدداً من بعد قدوم هذه الطفلة المشاغبة لم يعد يذق طعم النوم حدق بطفلته الشقية ذات الثلاث أعوام مسح على شعرها الاشقر و حدق بعينيها الزرقاء وقال برجاء
- أرجوك يارا .. ساعة واحد فقط أمهليني ساعة أخرى
حركت رأسها بالنفي وغضبت عندما أغمض عينيه لينام فقالت
- بابا ألن تحكي لي لماذا أسميتني يارا..؟
- لقد حكيتُ لكي تلك القصة أكثر من مليون مرة
رفعت يدها بمرح و صرخت
- مرة أخرى ..
أشعرهُ منظرها بالضحك فقال
- لأنك زهرة
أشارت بأصبعها الصغيرة إلى نفسها كالعادة وقالت بسعادة
- وهل أنا زهرة
ضحك من منظر يارا أنها لا تمل دائما تسألهُ عن سبب تسميتها بيارا و عندما يخبرها أنها زهرة تشير لنفسها كالعادة وتقول وهل أنا زهرة ..؟ أكمل ضحكتهُ وقال
-بل أجمل زهرة ولأن الزهور جميلة يارا ستدع بابا ينام ساعة أخرى وستكف عن الإزعاج
- لالا لا تنام مجدداً
لم يعد يحتمل أكثر صرخ
- لـــــــــــــــمار
سمع صوتها من خارج الغرفة يرد عليه
- ماذا ..؟
صرخ لتسمعه
- تعالي خذي ابنتك أريد أن أنام
ردت عليه أيضاً بصراخ ليصل صوتها إليه
- اصبر قليلاً جـاك
- لم أعد أحتمل تعالي اخرجي ابنتك من غرفة النوم
- أنها ابنتك أيضـاً
لم يكن لهُ خيار سوى الصبر تجاهل صراخ يارا وبعد دقائق مرت على جـاك كساعات فُتِحَ باب غرفة النوم و دخلت لـمار بثوبها الوردي يصل لركبتيها وشعرها يزينه تاج وردي تقدمت لتجلس بالقرب منها على السرير الكبير و حملت يارا لتضمها إليها وتقبلها على وجنتيها وبتوبيخ خفيف قالت
-ماذا تفعلين ببابا أيتها الشقية ..؟
أحس بالضحك عندما قالت للمار وهي تشكو لها من جـاك ببراءة
- ماما .. بابا لم يستيقظ من النوم ستأتي جدتي ليزا
انفجر ضاحكاً وقال
- أكل هذا الإزعاج من أجل حضور جدتك
- بابا أنا أحب جدتي كثيراً
- أعرف
التفت يارا للمار وقالت
- ماما قولي لبابا أن يستيقظ وإلا شكوتهُ لجدتي
- ماذا ماذا .. ؟ هذا ما كان ينقصني طفلتي الصغيرة تشكوني عند أمي
ردت على جـاك بإصرار
- سأشكوك بابا
أطلقت لـمار ضحكتها على طفلتها لقد تعودت هي وجـاك على حركات وكلام يارا المضحك و خاصة عندما تهدد جـاك بجدتها يشعرها هذا بالضحك لأنها تفعل ذلك و يلقى جـاك توبيخاً من أمه خاطبت جـاك وقالت
- لا تنسى جـاك سنذهب اليوم للمطار لنستقبل أمي و أبي
- صحيح كدتُ انسى
تكلمت يارا بفضول
- ماما هل ستأتي جدتي جوليا وجدي أنتوني اليوم ..؟
- نعم حلوتي
رفعت يديها بسعادة وقالت
- رائــع أنــ .......
لم تكمل كلامها حتى قطعها صوت الجرس قفزت من على السرير وصرخت بسعادة
- جدتي ليزا لقد وصلت
ركضت لتخرج من الغرفة فصرخت لمار
-يارا تمهلي قليلاً ستقعين في الأرض كالعادة
استدارت لجـاك وقالت
- هيا حبيبي استيقظ عمتي قد جاءت
جلس على السرير وقبل وجنتين لـمار وقال
- لا مجال لنوم ما دام أمي قد جاءت
ضحكت وقبل أن تتكلم سمعت صوت يارا تصرخ من الأسفل
- ماما تعالي بسرعة لتفتحي الباب لجدتي أنني لا أصل لمعصم الباب
وقفت من على السرير بسرعة خوفاً من أن تحضر يارا الكرسي وتصعد عليه لتفتح الباب فتقع على الأرض لقد فعلتها مرة من قبل فوقعت وعما صراخها أرجاء الفلا أنها فضولية بشكل غير طبيعي فتحت الباب لعمتها و قبل أن تضمها قفزت يارا إلى حضن جدتها فتحت لها يديها السيدة ليزا لتضمها بحنان و هي تنشر القبلات على وجه حفيدتها الصغيرة بسعادة
- اووه .. لقد اشتقتُ لكي يارا
- وأنا جدتي أنا أحبك كثيراً
فتحت يدها بطريقة طفولية لتخبر جدتها بكمية الحب الذي تكنهُ لها فابتسمت لها جدتها وقالت
- و أنا أحبك كثيراً حبيبتي
أنزلتها على الأرض و اقتربت لتحتضن لـمار
- مرحباً بك عمتي كيف حالك ..؟
- أنا بخير برؤيتكم أين جـاك ..؟

أنا قـــــادم
نزل من السلالم وهو يغلق أزرار قميصه الرمادي اقترب ليحتضن والدته و يقبلها
- مرحباً بك أمي
قبل أن ترد عليه تكلمت يارا وهي تشير لجـاك
- جدتي لقد تأخر بابا في النوم اليوم
حدق بطفلته الصغيرة بحقد و هو يستمع لتوبيخ والدته فرد مدافعاً عن نفسه
- أمي أنا لم أتأخر في النوم أنَّ يارا كالدجاج والديك تستيقظ مبكراً وبسرعة كبيرة
ردت عليه يارا بانزعاج طفولي وقالت
- بابا أنا لستُ دجاجة
ضحك وشاركته لمار وأمه بالضحك و دخلوا الصالة توجهت لمار للمطبخ لتنزل طعام الإفطار إلى الحديقة بينما ركضت يارا إلى حضن جدتها و اتجه جاك للمطبخ ليساعد لمار بإنزال الطعام للأسفل رتب الطاولة معها بعد أن انتهوا من إنزال الطعام
- هكذا جميلة
قالتها لمار مشيرة لطاولة فاقترب نحوها و ابتسم وهو يقبل خدها قال
- كوني على استعداد حبيبتي بعد تناول الطعام سنذهب إلى المطار
هزت رأسها بعلامة الموافقة وقالت
- سأذهب لأنادي عمتي و يارا لنتناول الطعام
قبل أن تتحرك أحست بخطوات صغيرة تقترب نحوهما التفت ليارا وهي تقترب من جـاك وترفع يديها له علامة أن يحملها ابتسم ومال ليحملها بيده قالت ببراءة
- بابا أنظر لتلك الفراشة أريد أن ألمسها
ضحك على تفكير طفلته الطفولي و أقترب نحو إحدى أشجار الورد التي بها الفراشة توقف أمام الشجرة فتعالت ابتسامات وضحكات يارا و هي تحدق بالفراشة الوردية مدت يدها لتلمسها لكنها صدمت أن الفراشة ابتعدت عنها تجمعت دموعها بعينيها الزرقاء وقالت بحزن
- بابا إن الفراشة لا تحبني
ضحك وهو يمسح بأنامله دموع طفلته وقال
- بل تحبك صغيرتي
- لكنها حلقت بعيدة عني
- لأنها خائفة تظن الفراشة بأنك ستؤذيها
ردت ببراءة
- لكنني لن أفعل
- أعرف .. لكن الفراشة لا تفهم ذلك
ابتسمت وكأنها فهمت وقالت بسعادة
- هذا يعني أن الفراشة لازالت تحبني
ضحك وقال
-بكل تأكيد
حدقت بالأزهار والورود وقالت
- إن الأزهار جميلة والفراشات أجمل ألوانها جميلة جداً
- بالطبع نحن في فصل الربيع.. يارا في هذا الفصل تتفتح الأزهار وتنتشر الفراشات بكثرة
هزت رأسها وقالت
- أعرف لقد حكت لي مـاما هذا الشيء من قبل
ضحك واستدار ليحدق بلمار كانت تنظر لهما بحب و هي ترى العلاقة الرائعة بين يارا و جـاك أنهُ يحب طفلتهُ كثيراً ويخشى عليها لقد تغير جـاك كثيراً ظلت تحدق بهما عن بعد فاقترب نحوها وهو يحمل يارا بيده حوط بيده الأخرى خصرها وقال مخاطباً يارا
- يبدو أن ماما حكت لكي أشياء كثيرة
هزت رأسها بالإيجاب فغمز للمار بحب وقال
- وهل حكت لكي ماما عن حكايتي معها
حركت رأسها بالنفي وقالت
- لم تفعل أحكيها أنت لي
- لن يفهم عقلك الطفولي حكايتي مع ماما عندما تكبرين سأحكي لك
ردت بتذمر
- هيا بابا أحكيها لي
- كفاك فضولاً يا فتاة أذهبي ونادي جدتك لنتناول الطعام هيا بسرعة
ابتسمت بسعادة فور ذكر اسم جدتها وانزلها على الأرض ركضت لتنادي جدتها وبعد أن تناولوا الطعام اتجهت لمار لتجهز نفسها حتى تذهب للمطار لاستقبال والديها جهزت يارا ونزلت عند سماعها لصوت جـاك يناديهم ركبت السيارة بالمقعد الأمامي مع يارا بينما قالت السيدة ليزا أنها ستنتظر في الفلا حتى قدومهم من المطار حرك السيارة نحو المطار و أوقفها فور وصوله للمطار نزلت معه وحمل هو يارا بيده وبيده الأخرى شبك أنامله بأنامل لـمار ودخلوا المطـار حدقت بالمـطار بإمعان كانت آخر زيارة لها في هذا المطار قبل أربع سنوات مع ليون ابتسمت فور ذكر اسم ليون لقد تصالح مع جـاك و قد تزوج سونيا ويبدو أن سونيا أصبحت غارقة بحبه مشت مع جـاك إلى داخل المطار فبدأت أحداث الماضي تعود لقد التقيت بجـاك في هذا المطار تذكرت ديف لقد أخبرها جـاك أنهُ علم أن ديف تعالج تحت يدين طبيب نفسي و هو بخير الآن ويعيش مع تولين لقد أضطر ليكمل بقية حياته معها بسبب طفله كادي و عادت ذاكرتها لتذكرها بأول موقف لها في المطار مع جاك التقت به في أول أيام الشتاء لقد كرهتهُ كثيراً وكرهت فصل الشتاء معه كان كابوساً بالنسبة لها بعدها تحول إلى حلم رائع و الآن هو حقيقة رائعة لازالت تعيشها استيقظت على صوت جـاك
- بماذا شردي ..؟
ابتسمت وردت
- في أول لقاء لنا
- كان عاصفاً
- بالنسبة لي كان أكثر من عاصف
أزعجهُ حركات يارا بين يده فقال
-يارا كفي عن هذه الحركات المزعجة
- بابا لقد مللت أنزلني إلى الأرض أريد أن أمشي
أنزلها إلى الأرض وقال
- لا تبتعدي كثيراً
- حاضر
مشت في المطار ولم تبتعد عنه كانت نظراتهُ موجها ليارا خوفاً من أن تضيع عاود نظرهُ للمار وقال بحب
- في المرة السابقة تلك النظرات كانت موجه لك لقد خشيتُ أن تضيعي مني في هذا المطار لقد أحببت هذا المطار كثيراً لأنهُ جمعني بأعند و أجمل فتاة بالعالم
- و أنا كذلك لقد جمعني هذا المطار بفارس أحلامي الوسيم
نظر لها بحب عميق و قال
- لقد التقينا في أول أيام الشتاء و اعترفنا بحبنا في أول أيام الربيع لقد تفتح حبنا كالورود
-صحيح...أتمنى أن يدوم الربيع في قلبينا لا أريد أن يعود الشتاء و تأتي الثلوج مجدداً لتقتحم قلبينا حتى إذا عاد فصل الشتاء في أرض باريس أتمنى أن تبقى الإزهار متفتحة بحياتنا ولا تذبل هكذا سيبقى الربيع في قلبينا دوماً حبيبي
حوط بيده جسدها وقال
- لقد توقفت الثلوج إلى الأبد حبيبتي و ...
قطع كلامه تقدم إحدى الفتيات وهي تحمل بيدها دفتر و قلم كانت تنظر لهُ بإعجاب وقالت بسعادة
- أوه لا أصدق عينيي أنت رجل الأعمال الوسيم جـاك أنا من أكبر المعجبين بك أنت حقاً رائع و وسيم أكملت مدحها له شعر بضحك من لمار بدت عينيها تبرق ناراً وهي تحدق بمعجبة زوجها أسعده الغيرة التي اشتعلت بلـمار و شعر بكمية الحب الكبير التي تكنه لـمار له فجنت عندما ابتعد عنها ليلتقط الدفتر و القلم ويوقع عليه ابتعد الفتاة عنه كاد يضحك عندما حدقت به لـمار وبغضب تكلمت
- هل سعدت من المدح المتواصل لك من إحدى معجباتك الكُثر اوه أنها حقاً فتاة جميلة ما رأيك بأن تذهب إليها و تخرج في موعد معها ألن يكون هذا أجمل ماذا تنتظر ..؟ ألحقها ...
قالتها بسخرية كبيرة أشعرهُ بالضحك فقال مدافعاً عن نفسه
- لكنني منذُ أن صرحتُ بحبي لك وأنا لم أخرج مع فتاة أو أي معجبة
ردت عليه بغيرة
- أعرف .. إذا فعلت ذلك كنتُ سأقتلك جـاك
ابتسم بسعادة وهمس بأذنها
- تعرفين جيداً من هي حبيبة جـاك أليس كذلك ..؟
هزت رأسها بالإيجاب وقالت بثقة
- بالطبع هي أنا
ابتسمت بحب فأطلق ضحكته و حوط بيده خصرها وهو يرى يارا تقترب نحوهما جذبها نحوه أكثر وبحب همس بأذن لـمار
- أقسم بأني أحــبك لـمار ...

................................................
تمت
لتتوقف الثلوج... فانظري لعيناي وقولي أحبك

22|سبتمبر|2011

ملاك القمر 25-09-11 03:52 PM

كذااا اكتملت
وبكون أنا كملت نقل الرواية
و ان شاء الله تكون عجبتكو مثل ما عجبتني

ندى ندى 19-08-13 06:25 AM

رد: لتتوقف الثلوج ‘ فانظري لعيناي وقولي أحبك ، للكاتبة : smile rania ..
 
رائعه جدا وقمة التميز والابداع

تسلم ايدك حبيبتي وشكرا

كتير على الابداع والروعه

ووفقك الله

ليالي ماطره 27-10-13 04:57 PM

رد: لتتوقف الثلوج ‘ فانظري لعيناي وقولي أحبك ، للكاتبة : smile rania ..
 
http://im33.gulfup.com/lSoxL.gif

fadi azar 16-06-15 12:08 PM

رد: لتتوقف الثلوج ‘ فانظري لعيناي وقولي أحبك ، للكاتبة : smile rania ..
 
رواية رائعة جدا

Menna A Abozied 14-07-16 08:08 PM

رد: لتتوقف الثلوج ‘ فانظري لعيناي وقولي أحبك ، للكاتبة : smile rania ..
 
رواية جميلة جدااااااااا

زهرة الفلامنجو 16-07-16 03:01 AM

رد: لتتوقف الثلوج ‘ فانظري لعيناي وقولي أحبك ، للكاتبة : smile rania ..
 
رواية ومؤثرة وجميلة تسلمي عليها كثيرا :8_4_134:


الساعة الآن 12:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية