السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
المقدمة: اسمي: فاطمة شيخ العيدروس عمري:14 سنة عن الرواية: كل شيء بدأ من الظلام .. أناس يختفون في ظلمة الليل .. وفتاة تكتشف كتاب بين شباك العناكب يتحدث لها ..... دخان أسود يلتهم الناس ...رواية لا يعرف فيها من الجيد من السيء نوع الرواية: رعب وأكشن كلمة الكاتبة: أنا أحب الروايات الأمريكية المترجمة فأشتري الكثير منها من المكاتب وكعادتي إذا اعجبتني الرواية أنهي من قرائتها في أربع أيام على الأكثر تجاربي في التأليف ليست كثيرة .. ولكني جربت تأليف رواية كوميدية فلم تنجح .. وجربت البوليسية ففشلت فشلا ذريعا :busted_red: وفي النهاية جربت تأليف الرعب فنالت إعجاب الأهل كثيرا وعندما قدمتها للمدرسة ذاع صيتي فيها..كل هذا كان وأنا في الصف السادس الابتدائي اسم الرواية كان (لحن الرعب) يمكنم قرائتها في هذا المنتدى ولأواصل إبداعي أكتب لكم هذه الرواية إنها ثاني رواية ناجحة لدي وأروع رواية كتبتها وبما أني أحب الروايات الأجنبية المترجمة فجميع رواياتي بهذا النمط أتمنى أن أكتب في المستقبل الروايات الأكشن كروايات دان براون فهي من أفضل الروايات التي قرأتها ما أرجوه منكم هو اقتراحاتكم فبها سأصل للقمة وأرحب بالانتقادات المفيدة (بس من دون جروح أنا لسى في ال14 :) ) الرواية: الجزء الأول (البداية) ما زال المطر منهمرا منذ 3 أيام , كان هناك فتاة تبلغ الـ10 أعوام تجري بثوب منفوش أبيض وعلى شعرها طوق على شكل تاج وكأنها خرجت للتو من حفل ما , كانت تجري وتنظر كل دقيقة وراءها ثم اختبئت في زقاق على الشارع وفجأة كمم شخص ما فمها بقطعة منديل وظلت تحاول الفرار ولكنه امسكها بقوة ثم اغمى عليها من أثر المخدر الذي كان في المنديل , أخذها الرجل ذو الثياب السوداء ومشى بها بين المطر حتى وصل لميناء السفن ثم رماها في سفينة كانت مستعدة للتحرك , استيقظت الفتاة وهي دائخة في منتصف الليل ثم انتبهت إلى الجرح الذي بيدها لكنها لم تبالي به بل وقفت بسرعة وخرجت من حجرة السفينة وعندما خرجت وجدت أن السفينة تسير في البحر وقد ابتعدت عن الشاطئ منذ مدة , بدأت دموع الفتاة تنهمر ثم أخذت بالصراخ مستنجدة من احد لكن لا مجيب. (بعد 8 سنوات ) كان الرجل العجوز يمشي في ظلمة الليل على الرصيف وفجأة بدأ دخان أسود يظهر من ورائه وعندما التفت العجوز دفعته يد قوية وأسقطته على الأرض وعندما صرخ بصوته المكبوت ورفع نظره ليرى ما دفعه فلم يجد شيئاً , بدأ العجوز يشهق ويقف ثانية ثم بدأ يمشي وخطواته تسرع شيئا فشيئا حتى بدأ دخان أسود يلتف حوله ابتداء من قدماه بدأ العجوز يصرخ والدخان يبتلعه شيئاً فشيئا حتى اختفى الدخان والعجوز على صرخة ألم في منتصف الليل. الجزء الثاني (مكتبة الأسرار) استيقظت سوزان في الفندق وارتدت ملابس التنزه ثم جلست على طاولة المطبخ وصنعت لنفسها ساندويتش من شوكولاتة نوتيلا وخبز التوست المحمص , ثم خرجت كعادتها إلى الأسواق لتبحث عن عمل لها (لقد مررت من هذا الطريق ولم أجد ضالتي هنا) ثم التفتت إلى جهة اليسار وأطالت النظر قليلا , من هذا الطريق كانت هناك حوادث اختفاء كثيرة فلقد اختفى بالأمس رجل عجوز كان يمشي من هناك والجرائد تلتهب فيها هذه القصص , أوقفت سوزان سيارة تاكسي وذهبت من ذلك الطريق , لا بأس فهي ستمر من الطريق فقط ولن تمشي فيه بالإضافة إلى أنها قد تجد عملاً في الجنوب . بدأت السيارة تمشي وعندما مرا من ذلك الطريق قال السائق : لا أحد يجرؤ على المرور من هنا لقد اختفى ثلاثة أشخاص وهم يمرون من هذا الطريق فقط , سوزان: لكني حتى الآن أشك في صحة هذا الخبر فكما تعرف الكثير من الجرائد يكتبون ما يشهر جريدهم حتى لو كان كذباً السائق: هذا صحيح ولكن حتى لو كانت كذبة فالناس أصبحوا يتوخون الحذر في كل الأحوال .. لقد وصلنا سيدتي إلى مجمع الأسواق شكرت سوزان السائق ووضعت له أمواله وذهبت بسرعة إلى أول سوق كان في المجمع. في سوق الأقمشة دخلت سوزان على صاحب السوق فقفز مرحباً بزبونه الجديد وقال : لدينا تشكيلة رائعة من الأقمشة الكورية وبأسعار مخفضة و.. قاطعته سوزان وقالت : معذرة ولكني جئت لأبحث عن وظيفة فهل أجد هنا وظيفة مناسبة لي؟ صمت البائع قليلا ثم قال : حسناً .. لدينا وظيفة شاغرة لكن.. لا أظن أنها مناسبة لك سوزان: صدقني أنا أعمل بجد وأتقن كل شيء البائع: المشكلة ليست في ذلك بل.. سوزان: وأستطيع أيضا أن أعمل في الأعمال الشاقة فلا مشكلة لدي البائع: لا أعتقد أنني سأوظف فتاة بعمر الـ16 سوزان : أنا في ال18 البائع: لا فرق ما دمت صغيرة .. عودي لمنزلك لا أريد أي مشاكل هنا خرجت سوزان مستاءة لكنها كانت دائما ما تشجع نفسها فهي ليست أول مرة ترفض بل ما يعادل 12 مرة , مرت بجانب الصيدلية لكنها لم تدخلها فليست لديها شهادة جامعية لتقبلها الصيدلية , ثم دخلت المحل التالي ثم الذي يليه ولكن لا فائدة كلها قوبلت فيهن بالرفض ثم لمحت المكتبة ولكنها حقاً تكره الكتب ولم ترد العمل فيها فقررت أن تتجنبها وتذهب للسوق الذي بعدها ولكن ما إن مرت بجانب باب المكتبة حتى توقفت مترددة , صحيح أنها لا تحب المكتبات لكنا ستندم لو كان هنالك عمل فيها ولم تكن هي المختارة , فدخلت سوزان إلى المكتبة العتيقة وما إن فتحت الباب حتى تهيأ لها بأن هنالك دخان أسود لكنه بغمضة عين اختفى وسط أشعة الشمس التي دخلت من الباب , لم تهتم فهذا بالتأكيد مجرد خيال , ظهر لها رجل من داخل المكتبة وكان يراجع بعض الكتب فعندما أغلقت الباب نظر إليها بنظرة برود وعاد لعمله , تقدمت سوزان إلى الرجل وقالت: أنا سوزان سكروب أجيد معاملة الزبائن فهل أجد لديك وظيفة شاغرة لي؟ , الرجل: أخشى أنه ليس لدي إلا وظيفة شاقة ولا أعتقد أنك ستقبليها , سوزان: أنا أعمل بجد وسأقبل أي وظيفة كانت , ثم التفت الرجل لسوزان وبدا متشككاً لكنه تقبل الأمر. لقد مرت ثلاث ساعات وسوزان حتى الآن تتذمر في داخلها , حقاً تود ترك هذا العمل , إنها تنظف الغبار وتمسح الأرضية كل يوم مقابل خمسون ريال في الأسبوع , بالإضافة إلى أن المكتبة متسخة جداً وتنظيفها يعني العودة بثوب متفحم من الغبار , وهي تنظف وصلت لباب يقسم المكتبة لقسمين وعندما أرادت فتحه صرخ عليها الرجل : إياك وإلا لقيتي حتفك , تفاجأت سوزان وتركت المقبض والتفتت إليه فقال : لا دخل لك في شؤوني الخاصة ولا تحاولي حتى الدخول لهناك وإلا فأنت مطرودة , تشائمت سوزان ومع ذلك ابتعدت عن الباب وذهبت لتكمل مسح الأرض . الجزء الثالث (ميرنا) الآن بدأت الحصة الأخيرة من دوام المدرسة وكل الفصل في حالة تبلد عصبي من بعد حصة الأحياء , ميرنا هي أسوأ طالبة حصلت على درجاتها في الفصل ومع ذلك فهي مرحة وذكية في كل شيء غير الدراسة لذا يسمونها بالمقلوبة , بمجرد أن دخلت المعلمة حتى وقفت ميرنا بسرعة قائلة : هناك حريق في المدرسة , كل الفصل عرف بأنها إحدى مزحاتها المعتادة ولكنهم شاركوها في لعبتها ليهربوا من الحصة فبدأوا بالصراخ والبكاء ثم حمل كل منهم أغراضه وهرب من الفصل , صرخت المعلمة : عودوا أماكنكم , لكن لم يبالي أحد بما تقول ودفعوا المعلمة جانبا وخرجوا وهم يصرخون ميرنا : هههه أعتقد أنكم كلكم مدينون لي سانديا: كيف يمكن أن نعيش بدونك هههههه ذهبت ميرنا مع سانديا ليمضوا في طريقهم نحو منزلهم فبيتهما على نفس الطريق , بينما كانوا يمشون توقفت سانديا وقالت :أعتقد أنه يجب علينا أن نشتري الكتاب الذي أوصانا به المعلم , ميرنا: ليس الآن أنا تعبة , فأمسكت سانديا بيد ميرنا ومشت نحو المكتبة وقالت: يكفيكي اليوم أنك لم تأخذي حصة الكيمياء وإلا فستكونين ميتة .. كانت سوزان تكمل تنظيفها بينما دخلت فتاتان أحدهما بشعر أحمر وطويل والأخرى بشعر بني بخصل حمراء وكلاهما يرتديان الزي المدرسي, قالت ميرنا : ساندياا لنذهب للمكتبة في يوم آخر , سانديا : وهل تعتقدي أنك ستدخليها في يوم آخر؟ , توجهت الفتاتان إلى قسم العلوم وأكملت سوزان تنظيفها لكن خطرت في بالها فكرة (لماذا لم أدخل المدرسة مثلهم ؟ لو دخلت لكنت الآن ألعب في المدرسة مع صديقاتي ) بالطبع لم تكن تستطيع الدراسة لأنها أصلا ليس لديها وقت لذلك فيجب أن تعمل وتعمل حتى تحصل على ما يمكنها أكله فهي الآن لا تعرف من هم أهلها وما هو اسمها الكامل حتى , اشترت الفتاتان كتاب واحد من ذلك القسم وخرجا فحفظت سوزان شكل الكتاب وبعد خروجهما عادت إليه مسرعة فلم تنتبه حتى للمكنسة الطويلة وهي تقع وتصدر صوتاً عالياً بين هدوء المكتبة , أغمضت سوزان عينيها وهي تقول : أرجوا ألا يكون قد سمع أرجوا ألا يكون قد سمع , وفي لحظة صرخ صوت خشن وعالي لأمين المكتبة : سوزااان ألم أقل لك لا تصدري أي صوت ؟ , فاعتذرت سوزان بصوت منخفض فقال : انتهى دوام عملك عودي غداً , عادت سوزان وخاب أملها من أن تقرأ ذلك الكتاب وحملت أدواتها ومشت لتضعهم في دولابهم الموجود قرب ذلك الباب , وعندما اقتربت نظرت لحظة لذلك الباب فرأت مكتبة صغيرة بالداخل ولكنها متسخة ولا أحد يهتم فيها , كانت تريد أن تتأمل أكثر لكنها أحست بعيون أمين المكتبة تخترقها وهي تلتهب عصبية فأكملت طريقها بسرعة ووضعت الأغراض وخرجت من المكتبة . الجزء الرابع (العاملة الجديدة) في المساء في الساعة 10:30 كل الناس في منازلهم وبدأ أمين المكتبة بإغلاقها ثم بدأ بجمع الأوراق وإدخالها على درج المكتب , صرخ أمين المكتبة : سانديا لقد انتهى دوام عملك , قالت فتاة كانت في داخل المكتبة : حاضر ,, تحت السماء المظلمة كانت هنالك صرخات امرأة , بدت المرأة مذعورة جدا والدخان الأسود يلتف حولها ويبدأ يصعد ليصل لرأسها , وأمام هذا المشهد كانت سانديا تقف وتشاهد وعلامات البرود واللا مبالاه في وجهها , ثم اختفت المرأة, بدأت البسمة تظهر على وجه سانديا وأكملت طريقها تحت السماء المظلمة وبين الدخان المتصاعد . هذا الصباح ذهبت سوزان لعملها وعندما فتحت الباب وجدت أمين المكتبة في وجهها يعاتبها على التأخر , وعندما ذهب تنهدت سوزان ومشت نحو أدوات التنظيف فقال أمين المكتبة :لا تنظفي اليوم فقد نظفت سانديا بالأمس كل شيء عليكي مراجعة الدفاتر الموجودة هناك . فكرت سوزان من تكون سانديا ؟ عندها تذكرت أن هنالك بديلتها في العمل التي تعمل في الليل , لم تبالي أيضا واتجهت نحو الدفاتر , بدت متردده قليلا في فتح الكتاب لأنها لا تعرف كيف تقرأ جيدا فتخطئ كثيرا عندما تقرأ , بالطبع لن تخبر الأمين فهي لا تريد أن تطرد من عملها الجديد , , سحبت كرسي من الكراسي الموجودة على الطاولة الأخرى وجلست وما أن فتحت أول صفحة حتى بدأت بالتهجي: كت كتب العل العوو العلوم , أحست سوزان أنها يجب أن تتعلم القراءة جيداً فانتظرت حتى انشغل أمين المكتبة ثم هربت إلى قسم الأطفال وبحثت حتى وجدت بين الأرفف كتاب تعليم القراءة للأطفال فأخذته , بالطبع لن تسرقه بل تريد شرائه ولكن كيف ستقول ذلك للأمين ؟ فكرت في كذبة حتى توصلت إليها ثم أعادت الكتاب لمكانه حسب خطتها , مشت في طريقها عائدة إلى مكانها , وفي الطريق لمحت الكتاب الذي اشترتاه الفتاتان بالأمس فوضعته في خطتها أيضاً , عادت إلى مكانها وعند عودتها اكتشفت بأن أمين المكتبة غير موجود على كرسيه فارتبكت من أن يكون قد اكتشف هروبها , جلست بسرعة وبدأت عملها فكل ما عليها هو كتابة أسماء الكتب في الدفتر الضخم ,, مرت ست دقائق ثم خرج فجأة الأمين من ذلك الباب المهجور ثم وضع على الباب قفل ضخم وأقفله وبعدها اتجه بعجلة إلى مكتبه وخبأ المفتاح في أحد الأدراج لكن سوزان لمحت المخبأ إنه الدرج الثاني من الأعلى , حمل الأمين بدلته ومضى مسرعاً ليخرج من المكتبة وفي طريقه قال بصوت مسموع : سأخرج لبرهة فانتبهي للمكتبة , (هذه هي فرصتها , هذه هي لحظتها الحاسمة , الفرصة لا تتكرر مرتان , هذه هي خطوتها الأولى لتستكشف المكتبة الصغيرة المهجورة الموجودة داخل ذلك الباب) .. الجزء الخامس (السر) اليوم هو الجمعة فلا يوجد دراسة الآن ,, في بيت ميرنا كان الأخ الأصغر يلعب على السوني بينما الأم تطهو والأب لم يصل بعد للمنزل , استيقظت ميرنا متأخرة هذا اليوم ليس عن ميعاد المدرسة بل عن ميعاد نزهتها هي وسانديا , كالعادة أخذت تلبس بسرعة وتوضب حقيبتها وخرجت بسرعة , وعندما وصلت إلى حديقة الحي قابلت سانديا فقالت سانديا: أيجب حقاً أن أنتظرك نصف ساعة كل يوم؟ لا أريد تضييع الوقت حتى لا أتخلف عن عملي وأخشى أنه سيحدث ذلك بسببك , ميرنا: أتعملين ؟ وااه لم تقولي لي ذلك من قبل , سانديا : في الحقيقة لن يعجبك عملي , فقالت ميرنا باستخفاف : لماذا لن يعجبني هل تعملين في مكتبة مثلاً؟ , سانديا :أجل أعمل في مكتبة, ساد صمت لثواني ثم قالت ميرنا وهي تضحك : هه صدقتك لبرهة , سانديا: لا إنها الحقيقة أنا أعمل في مكتبة رودولف , ميرنا: هل أنت .. لا أنا لا أصدق .. لا يوجد أي فائدة من العمل في المكتبات فلماذا اخترتها كمهنة؟ ...لحظة واحدة هذا يعني أنك تعرفتي على الفتاة التي تعمل نهاراً , في الحقيقة لا أعرفها ولم أجلس معها قط , ميرنا : هذه فرصتك هيا لنسرع , ,, على سوزان اليوم أن ترتب الكتب على الأرفف بالطريقة الصحيحة لكنها اليوم كانت دائخة وتعبة ومشغولة دائماً في التفكير وفجأة قطع تفكيرها صوت انفتاح الباب ففزعت وقفزت من مكانها لكنها عندما نظرت رأت الفتاتان مرة أخرى وللمرة الثانية لكن هذه المرة كانت الفتاة ذو الشعر البني هي من تسحب الأخرى , بدأن بالإقتراب شيئا فشيئا وكانت سوزان تراقبهم لكنها رأتهم يقتربون منها فبدأ قلبها يخفق , ميرنا: أهلا أنت تعملين هنا صحيح؟ هذه سانديا إنها التي تعمل في الليل, سانديا : لا تقلقي فقط ميرنا تحب التدخل في كل شيء , سوزان : أوه أهلا سررت بلقائك أنا سوزان ,,,.. بعد ثلاث ساعات ,, الأمين: لقد انتهى موعد عملك سوزان ألن تذهبي؟ , سوزان : حسناً سأنتهي من عملي وأخرج بسرعة , الأمين : اهتمي بالمكتبة إذن ريثما أعود يجب أن أحضر شيئاً . حمل الأمين أغراضه وخرج , انتظرت سوزان قليلا ثم أسرعت وذهبت لمكتب الأمين , لقد حفظت موقع ذلك المفتاح ففتحت الدرج الثاني ووجدته تحت الملف الكبير , مشت بخطوات سريعة للباب الصغير ووقفت أمامه متوترة إنها المرة الثانية التي ستدخل فيها المكتبة الصغيرة , أدارت المفتاح ودخلت ثم بدأت يديها بالإرتعاش فطوتها داخل جيبها , تقدمت حتى وصلت لنهاية المكتبة ثم التفتت يميناً , كان هناك يقف كتاب وحيد , غلافه أحمر وكبير الحجم ويقف على خشبة لقراءة الكتب , اقتربت منه وعندما وصلت مدت يدها المرتعشة ولمست الكتاب , كأنه كان هنالك هواء مضغوط داخل الكتاب فما إن لمسته حتى فتح الكتاب مخرجاً لهواء كالبالون عندما يخرم , نظرت سوزان للكتاب فكان فارغاً , لا شيء مكتوب , فقالت: أنا هنا , بعد ثلاث ثواني كُتب على الكتاب باللون الأسود: هل أنت مستعدة؟ . الجزء السادس (أوهام تتحقق) لا مجال للرؤية , كل شيء مغطى بالدخان الأسود , ثم بدأت الذكريات بالتتالي , رأت الكتاب لأول مرة ثم كتب لها (التحكم بالأشباح) ثم تتالت الكلمات بسرعة على الكتاب (يظهرون بشكل دخان- قتل الناس – نهاية البشرية ) ثم إلى الذكرى الثانية حيث رأت الكتاب للمرة الثانية فسألها (هل أنت مستعدة لتجربته؟ أنت بين التجربة والموت . اختاري بحكمة) ثم بدأ كل شيء يتشوش وأظلمت الدنيا من الدخان ثم رأت لقطات .. حريق . صراخ . بكاء . دماء .. ثم تشوش كل شيء ,,,, استيقظت سوزان من كابوسها وهي تصرخ ثم هدأت بعد دقائق وكانت تلهث , لقد أصابها الصداع بمجرد التفكير في هذا , لقد وجدت كتاباً يحادثها ويكتب بنفسه ثم دعاها للتحكم في الأشباح أو الموت بها , حاولت ألا تتذكر هذا ثانية وشتت تركيزها في شيء ثانٍ,,, بعد ساعة كانت في طريقها إلى المكتبة لكنها مضطرة إلى قطع بعض السكك حتى تتوقف لها سيارة أجرة , كان بالها مشغولاً بالحلم لم تستطع قطع أفكارها أبداً , ثم تذكرت الحريق الموجود في الحلم وتذكرت الأصوات وبالتدريج وكلما تعمقت في التفكير ظنت أنها تسمع هذه الأصوات حقا , لم تصدق حتى التفتت يميناً فرأت نفس الحريق الذي في حلمها , ظلت واقفة من أثر الذهول , وعندما ركزت رأت ما أفزعها حقاً , كان هنالك أناس يصرخون ولكن ليس بسبب النيران بل بسبب الدخان , كان هنالك دخان أسود يبتلع كل من يقترب من الحريق و لو رأى أحد هذا الدخان لظن أنه دخان النار ولكنه ليس كذلك , على الأقل هي تعرف أنه ليس كذلك , فجأة بدأ الدخان يكبر ويكبر ثم هجم بسرعة واقترب من سوزان وأصبح كل شيء من حولها أسوداً وبدأ احد يدفعها ويسحبها للحريق فأخذت تصرخ وتقاوم واسقطت حقيبتها و كأن هنالك من يسحبها من كل الاتجاهات , أصيبت بخدوش وهي تصرخ وتقاوم حتى وقفت معتدلة ثم صرخت بكلمة غريبة , كلمة أوقفت كل شيء وابتعد الدخان واختفى الحريق واختفى الناس بدأت تتشوش النظرة لديها , أحست بدوار , ثم سقطت سوزان مغشياً عليها على رصيف الشارع . الجزء السابع (الحقيقة) إنها نوبة سانديا في العمل وكانت تنظف الأرضية فلم تحضر سوزان اليوم لتنظفها , كان الأمين يجلس على مكتبه ولا يفعل شيئاً , فقط يفكر , ثم قال: إنها في المشفى , سانديا: أعلم , الأمين : يجب أن تتوقفي , سانديا : لن أتوقف حتى تختفي هي عن الوجود , الأمين: أنا أحذرك يا سانديا منها , سانديا: لا بل يجب عليها هي أن تخاف مني.. بدأت الكوابيس تعود ثانية واستيقظت سوزان مفزوعة من نومها فوجدت نفسها في سرير أبيض (هل أنا في مشفى؟) وضعت يدها على رأسها وحاولت تذكر ما حدث, دخان , أناس يصرخون , حريق , دخلت الممرضة فجأة وقالت : إنك بصحة جيدة أعتقد أنه يمكنك الخروج سيأتي الطبيب حالاً ليراكِ , بعد برهة دخل الطبيب وقال: صباح الخير أيتها المريضة , لنبدأ بالأسئلة , ما الذي حدث؟ .. سوزان: كان هنالك حريق في المبنى المجاور و وكان هنالك أناس يصرخون وأطفال يبكون ثم اختفوا جميعاً , الطبيب: لم يكن هناك أي حريق اليوم ولا حالات اختفاء ! ربما قد أصيبت في رأسها , الممرضة: الأشعة تظهر أنها سليمة تماماً , الطبيب: ربما إذن هي مصابة بالجنون , سوزان: أنا لست كذلك وأنا أعي ما أقول لقد رأيت حريق اليوم , الطبيب : لقد وجدتك فتاة صغيرة مغشياً عليك داخل حفرة , سوزان: لقد أغمي علي على الرصيف ولم أقابل حفرة أبداً , الطبيب: الحفرة كانت في الرصيف .. سوزان: أ أ أعتقد أنه يجب علي الخروج , الممرضة : ستدفعين رسوم الكشف عند الاستقبال وشكراً لاستخدامكم مشفانا , ثم خرج الطبيب والممرضة وتركوا سوزان في مأزق لكنها يجب أن تتصرف , ستهرب كالعادة فهذه ليست اول مرة تنقل لمشفى وتتورط فيه وليست أول مرة تهرب فيها ولكن المشكلة الآن هي أنها تعبة ولا تستطيع الجري إذاً فلا بأس من النوم قليلاً هنا فالسرير مريح .. الجزء الثامن (ما هذا؟) القمر بدر هذا اليوم والسماء مليئة بالنجوم, ميرنا الآن في منزلها , كعادتها تخرج ميرنا لتجلب الرسائل من صندوق البريد , فتحت الباب وخرجت ثم اتجهت للصندوق , حاولت فتحه لكنه لم يفتح , لم يكن هكذا من قبل أبداً , ثم حاولت مجددا ففتح بسرعة , فجأة بدأت تسمع صوت رياح عن يمينها وعندما نظرت وجدت دخاناً أسود يطير بسرعة قادماً نحوها , فجأة بدأت بالصراخ والجري إلى منزلها لكنه انقض عليها وأمسكها من قدمها , بدأ يسحبها وبدأت الأرض بالغوص وأصبحت هنالك حفرة على الأرض واستمرت هي بالصراخ والمقاومة لكن لا من مجيب , سحبها الدخان الأسود إلى باطن الأرض ثم عادت الأرض إلى شكلها , كان صراخ ميرنا ما زال موجوداً تحت الأرض لكنه أخذ يتضائل شيئاً فشيئاً حتى توقف.. في نفس الوقت في المكتبة كانت سانديا تعيد أدوات التنظيف لأماكنها , وقف الأمين وحمل معطفة ثم قال :سأذهب لأراها , سانديا: لن أتبعك , صمت الأمين قليلا ثم خرج , توقفت سانديا للحظة ثم عادت تتابع الترتيب فجأة ظهر صوت البرق وبدأت السماء تمطر , كان الجو هادئ لكنه الآن أصبح عاصفاً , بدأت المكتبة بالاهتزاز وبدأت الأنوار تنطفئ وتعمل , وبدأت الأواني الزهرية تسقط وتتحطم , وقفت سانديا تشاهد , فجأة جاءت يد وأمسكت بكتف سانديا , فزعت سانديا والتفتت لترى من الذي أمسكها , لكن لا أحد موجود , وفجأة ظهر صوت يناديها من الخلف, التفتت ولكن لا أحد أيضاً , ظهر الصوت ثانية من جانبها ولكنها رأت مصدره قبل أن يختفي , كانت ميرنا تظهر على شكل شبح يختفي فيظهر هنا وهناك , تارة خلفها وتارة أمام المكتب , كانت ميرنا تظهر بشكل شبح شفاف وكانت مقيدة بسلال من شوك وكانت مجرحة وكلها دم , صرخت ميرنا بصورتها الشبحية :ساعديني , سانديا , أرجوك, اتجهت سانديا بسرعة إلى الباب المهجور فكان هو الوحيد الذي لا يهتز ولا تنطفئ أنواره وتعمل , وبالتدريج وكلما ركزت على الباب الزجاجي رأت على انعكاس الباب صورة سجن وبدأت الصورة توضح حتى أصبح كأنه تلفاز , كان سجناً مظلما وكاد بداخله ميرنا وهي مقيدة بسلال من أشواك منغرزة في جسدها ثم ظهر على الزجاج دخان أسود واختفت الصورة وبدأت المكتبة المهجورة بالداخل بالامتلاء بهذا الدخان , تراجعت سانديا للخلف فأمسك بكتفها أحد , ارتفعت دقات قلبها والتفتت بسرعة فرأت الدخان الأسود يظهر بصورة انسان , انسان تعرفه جيداً , ابتسم الدخان بخبث ثم هجم عليها وبدأت الأرض بالغوص ودار الدخان حولها , صرخت سانديا ومع صراخها بدأ الباب المهجور يتحرك وكأن هنالك من يحاول كسره وفجأة كسر الباب واندفعت أشباح أخرى من الدخان حولها , بدأت هي بالغوص في الأرض ودخلت قدمها كلها , دخل صبي كان ماراً ليعرف مصدر الإزعاج فذهل من الموقف ورأى يد فتاة تغوص على الأرض, من شدة الذهول سقطت كرة الصبي من يده ووقف هو ساكناً , اختفى كل شيء باختفاء الفتاة وبدأت الأشباح بالغوص وهي تضحك وجلس الصبي على الأرض يبكي خوفاً. .....لإضافة المزيد من الأكشن(يتبع ) <<<هههههه..... راح أحط الباقي في أقرب وقت القمة طموحي تحياتي |
الجزء التاسع (توهمات خاطئة) عاد أمين المكتبة من المستشفى بعد أن اضطر لدفع رسوم العلاج بسبب هرب سوزان , عندما اقترب من المكتبة لمح الشرطة تحيط بالمكتبة والناس متجمعة فقال في نفسه: المشاكل مرة أخرى, ذهب حتى وصل لباب المكتبة فأمسكه شرطي وقال : يمنع دخول الناس هنا , فرد عليه : أنا أمين المكتبة , تركه الشرطي ودخل للداخل , وجد شرطي يتحدث مع صبي في 10 تقريبا عندها اقترب شرطي آخر من أمين المكتبة فقال له: أنا أمين هذه المكتبة ما الذي يحدث , فقال الشرطي: إذن أنت السيد كراون تشرفنا يؤسفني القول بأن هناك فتاة قد اختفت من المكتبة وذلك الطفل يزعم بأن الأرض ابتلعتها , عندها قال الأمين: هذه سخافة لابد أن الصبي شاهد أفلام الرعب بالأمس والآن يتوهم بأن الأرض تبلع الفتيات ! , عندها تقدم الشرطي الذي كان مع الصبي وقال متشككاً: وفق مصادرنا هنالك فتاة تعمل في المناوبة المسائية هنا لكننا عندما جئنا لم نجد أحد والمكتبة كانت مفتوحة فماذا تفسر لهذا؟ , صمت أمين المكتبة قليلا ليفكر في كذبة يقولها لهم ثم قال: أنتم مخطئون الفتاة التي تعمل هنا لم تكن موجودة هذا اليوم فلديها عم قد توفى بالأمس لذا اعتذرت عن المجيء أما الذي ترك المكتبة مفتوحة فكان أنا فقط خرجت لأمر طارئ ونسيتها مفتوحة لمدة أتمنى ألا يكون قد سُرِق شيئاً منها , تنهد الشرطي تنهيدة شك ثم فكر قليلا وبدا عليه الاستسلام ثم التفت للصبي وقال : من الواضح أنك كنت تتوهم وقد اتصلت بالشرطة في انذار خاطئ وهذه تعتبر جريمة أتمنى ألا يتكرر الموضوع وإلا ستذهب معنا إذهب الآن لبيتك , انسحبت الشرطة وتحركت بسياراتها وتفرقت حشود الناس المتجمعة وبقي الصبي في المكتبة مع الأمين , بعد مدة مشى الصبي نحو الأمين وقال : لقد رأيت فتاة تبتلعها الأرض وحولها دخان أسود أقسم بذلك ألن تصدقني؟ , عندها أمسك الأمين بكتفي الصبي وقال له :أتريد من الشرطة أن تصدق بوجود الأشباح؟ , فقال الصبي :إذن أنت تصدقني ! , فقال الأمين: لا أنت لم تر شيئا ً لقد كنت تتوهم تعبت من اللعب فدخلت المكتبة فقط ولم تفعل شيئا غير ذلك, عندها كان الأمين ينظر إلى أعين الصبي بعدها بدى الصبي كالنائم وقد أغمض عينه لدقيقة وفتحها عندها قال : أين أنا ؟ أ آسف يا عم أظن أنني دخلت المكتبة بالخطأ , مشى الصبي وأخذ كرته التي كانت في ركن المكتبة وخرج , التفت الأمين صوب الباب ومشى مسرعاً نحوه , توجه لداخل المكتبة المهجورة إلى وجهته , إلى الكتاب, لمس الكتاب ففتح على صفحة أمين المكتبة الخاصة , عندها قال :احرسوني وافتحوا البوابة ,,, بدأ الكتاب بالغوص في الأرض وظهر على الأرض درج يؤدي إلى أسفل , إلى مسكن الأشباح. الجزء العاشر (مسكن الأشباح) كان أمين المكتبة في مكان شديد الظلمة فلا يرى شيء ولم يكن كأي مكان فلا يوجد لا سقف ولا أعمدة ولا حتى أرض , كان الأمين يمشي في الفراغ , نظر الأمين بعيون حادة للفراغ فجأة جاء برق من الأعلى فتوضحت الصورة للحظة ثم اختفت , كان هناك مجموعة كبيرة جدا من الأشباح , قال الأمين: أين هم؟ ,, كان هذا المكان يشبه السجن ولكنه مخيف أكثر , كل شيء من أشواك, أرضية السجن والحبال , وكان أنين المسجونين يصل إلى سانديا , أما هي فكانت مربوطة بالحبال من معصمها ومعلقة في سجنها , بدأ الدخان الأسود يظهر من الفراغ ويدور حول شيء ما , ارتفع الدخان وارتفع حتى خرج أمين المكتبة من وسطة وتوجه نحو سانديا على الفور, بإشارة من إصبعه توجه الدخان نحو الحبال والتف حولها واختفت ثم سقطت سانديا فأمسكها أمين المكتبة , عندها ساعدها على الوقوف فوق أرضية تصنعها الأدخنة السوداء, عندها قالت: جعَلَتهم ضدي كما فعلت بها, فقال الأمين: ألم أحذرك منها؟, كانت سانديا تلهث من التعب ومعصميها في حالة يرثى لها فكلها جروح أحدثتها الأشواك , قال الأمين: لنذهب, قالت سانديا: لا لقد أخذت ميرنا لتهددني لن أخرج بدونها , تنهد الأمين وذهب بصره نحو باقي السجون .. كانت سانديا على سرير المستشفى وميرنا تجلس على كرسي بجانبها وكان كلاهما مغطيان بالضمادات عندها قالت سانديا : شكراً لإنقاذك لي عندما سقطت على رصيف القطار, ميرنا: عفوا ولكن هل تصدقي ! أنا لا أتذكر أي شيء وكأني فقدت الذاكرة, سانديا : ربما بسبب الخوف الشديد آنذاك, ميرنا : ربما , عندها دخل أمين المكتبة ثم نظر إلى ميرنا لمدة وأخذ يفكر وعندما انتبهت ميرنا إلى أنه ينظر إليها ارتبكت قليلا ثم نظر إلى سانديا وقال بصوت عال: اريد أن أحدثك بموضوع خاص لوحدنا , عندها وقفت ميرنا واصدرت ضحكة اصطناعية وقد ظهر التوتر عليها وهمت بالخروج وهي تقول : أعتقد أنني دخلت في وقت خطأ عفواً, بعد خروجها نظرت سانديا إلى الأمين بعصبية وقالت: ألا يمكنك أن تحدثني في وقت آخر ؟ أم تر أنها كانت معي؟ , فقال الأمين: أريد أن أتحدث معك عنها , صمتت سانديا وهي مصدومة قليلا ثم أخذت تسمع كلامه, قال الأمين: لقد أصبحت قوية جداً وأعتقد أنه إذا زاد عددنا قد نستطيع أن نواجهها , قالت سانديا : أتريد أن ندخل ميرنا في الموضوع ؟ أبداً لن أوافق سأعمل وحدي سأحفر قبر سوزان بنفسي لتتمنى أن تموت في اليوم الذي خطفناها فيه, قال الأمين، : أخفضي صوتك نحن في المشفى الآن سنكمل حديثنا عندما تخرجين , توجه الأمين نحو الباب وعندما فتحه رأى ميرنا التي كانت تتنصت تقف بذهول عند الباب , فأمسك الأمين برأسها على الفور وقال : أنت لم تسمعي شيئاً أنت ستذهبين الآن إلى منزلك. الجزء الحادي عشر (ذكريات) في الفندق كانت غرفة سوزان مظلمة وكانت هي تجلس على الأرض في أحد الأركان وكانت دموعها تنهمر , عندها بدأت الذكريات تمر ( كانت سوزان الصغيرة تجري نحو أمها وهي تلبس فستان حفل عيد ميلادها العاشر وتلبس تاج صغير , عندها ابتسمت أمها لها وقالت : هيا الجميع ينتظرك في القاعة فقالت سوزان : سؤأدي عرضاً قبل أن يعطوني الهدايا سأبهرهم بالعرض , عندها ظهر والد سوزان) لكن وجهه لم تتذكره جيداً وكل ما تذكرته بعدها أنه ظل يمدحها على العرض ( بدأ الرعد والبرق يملآن المكان في خارج القاعة وهي تهرب من رجل غطى وجهه في الشارع , كانت تستطيع سماع صوت والدتها وهي تصرخ وتناديها , لكن الرجل أمسك بسوزان وخدرها ,,, عندها استيقظت سوزان على متن قارب بلا سائق ويجري في البحر , ظلت سوزان تنادي أمها وتصرخ في وسط البحر وكانت الدموع تملأ عينيها وجرحها لطخ فستانها الأبيض , ولم ترحمها الأمطار بل زادت وجعلت البحر يهيج , عندها انقلب القارب واختفت سوزان داخل البحر وظلت تنادي أمها حتى آخر لحظة ) جلست سوزان تبكي في الزاوية وتقول : لماذا أنا دون غيري؟ لماذا أنا من تحرم من أبواها؟ , وظلت هذه أسئلة عندها من دون أجوبة يتبع |
بعد دقائق بدأت السماء المظلمة بإسقاط أمطارها وفي اللحظة التي أنار بها البرق الغرفة وحرك الهواء الشديد ستارة النافذة ظهر الأشباح في نور البرق وابتسم الشبح الذي يتقدمهم ابتسامة شريرة وصدى صوت ضحكه المخيف مع صوت الرعد العالي .. لم تتغير ملامح سوزان بل بقت كما هي ملامح الحزن . بدأت هي بالوقوف البطيء مسندة ظهرها للحائط وعند وقوفها انتظرت ثلاث ثواني حتى ظهر صوت الشبح كان صوته يخرج من كل جدار وركن للغرفة وليس من فمه وكان الصوت غريبا ليس كالبشر .. قال هذا الشبح(أتريدي الانتصار أتريدي الفوز والانتقام سيدتي؟ )..البرق والرعد ظلا يملآن المكان ولهجة الشبح أشبه بالسخرية من الطاعة وابتسامته المخيفة لم تفارقه نسبة المشاهدات تفوق نسبة الردود ب200 مرة :Taj52: الباقي من الرواية بعد الردود الحلوة ما راح أحط أي جزء ثاني إلا بعد الرد عشان أتأكد . في أحد متابعني؟؟:dfghd654: |
السلام عليكم حبيبتى ان تونى ما اكملت الفصل بس انا اوقف لك واسفق لك:55: على هذا الكلمات الرائعه
بكل تشجيع للذى تفعلينه فلا الكلمات والا الاحرف تصف روعه قلمك عزيزتى فانا انبهرت لصغر سنك فا استمرى عزيزتى على هذا الطريق فسيكون لكى مستقبل مشرق باذن الله .. قات الجزاء الثانى اتوقع سوزى راح تحول تبحث عن هذا الطريق!! وهى راح تستكشف ليش يموت الناس؟ (انصحك بقراء كتب اجاثا كرستى رائعه جدا)و(ارنالدور اندريداسون رائعه ايضا ومشوقه ) |
اكيد راح أقراها لأنك نصحتيني بيها :yyyuiuy:
بالنسبة للنهاية فأنا ناوية عليها نية (بسم الله) هههههه راح أقلب الموازين 180 درجة |
روائعه روائعه كنت متوقعه انه بيكون شبح
توقعاتى :سيائه فى التوقعات ههه فما يحتاج خليها الاحداث موفاجائه انتظر بفارغ الصبر سوال : 1_بتنزلين فى رمضان؟ 2_متى الاجزاء تنزليها؟ |
بالتوفيق ياغالية .... |
السلام عليكم كيف حالك أخـتــــــــــــي ؟؟؟؟ في البداية حابة أقول إني أحببت فكرتك الغريبة للروايــة و كمان أحداثها .. الغموض و الرعب الموجودين ... لابأس بهما و أرى من كتاباتك انك متأثرة للغاية بالروايات الأجنبية لأن اسلوبك يشابه اسلوبهم حتى بالصياغة و الحوار و الوصف قد لا أكون عاشقة أو محبة كبيرة للروايات المترجمة الأجنبية و لكن لا يمكنني ان أنكر أنني استمتعت بالكثير منها و هذه الرواية أيضا استمتعت بها أتمنى منك المجيء لاستكمالها قريباً و شكرا لك و بالتوفيق |
مشكورين حبايبي كلكم :welcome4:
معليش الرد جا متأخر (اكيد عرفتي الإجابة ميتوو) ههههههههه إلياذة الواقع : الله يخليكي :) عهد amsdsei : عفون هع :) هع :) .. وكلامك صحيح أنا مدمنة للروايات الإنجليزية المترجمة وأصلا انا عمري ما اشتريت غيرهم تصدقي :7Fb04734: بس هذا المنتدى (الله يخليه) خلاني أقرأ شوية غيرهم المهم إدعولي تقبل مدرستي الرواية (لأني راح أقدمها لها) بس المشكلة إنها رواية ما تناسب نوعية روايات المدارس :dfghd654: يلا its time my رواية الجزء الثاني عشر (البرق يذكرني) في هذه اللحظات كانت ميرنا بنفس النظرات الهادئة تمشي على الرصيف تتجه نحو بيتها وكانت السماء تمطر فوقها ولكنها لم تشعر بشيء كأنها منومة مغناطيسيا , وصلت إلى باب المنزل ووقفت صامتة للحظات عندها أغمضت عيناها وبدأت تفقد توازنها ثم فتحت عيناها بسرعة وتمسكت بالحائط وعادت ميرنا الطبيعية عندها قالت: كم أنا حمقاء كيف فقدت توازني بسهولة؟ , عندها فتح أخاها الصغير ذو العشر سنين باب المنزل وكان يهم بالخروج وعندما التفت ورأى أخته شهق بصوت مرتفع وقال : من أنت؟ , عندها قالت ميرنا: وحش سيلتهمك إن لم تبتعد , دفعت ميرنا الباب ودخلت عندها قال أخاها بصوت مرتفع : أمي إن ميرنا تنوي تبليل المنزل لتنتقم مني وأعيد تنظيفه , فقالت الأم وهي تتجه نحوهم من المطبخ : لا تقلق هي من ستنظفه , وعندما رأت الأم ابنتها في هذه الحالة قالت : لماذا خرجت دون المظلة وماذا حدث لرسغاك ؟ لماذا أنت مغطاة بالضمادات ؟ أعتقد أن عليكِ شرح الكثير , أنهت الأم كلماتها الأخيرة بلهجة عتاب , أسرعت ميرنا وقالت : لا تقلقي ما حدث هو .. هو..., حاولت ميرنا تذكر ما حدث لكن لم تتذكر , أخبرتها سانديا أنها أنقذتها من رصيف القطار لكنها حقا لا تتذكر شيئا , عندها وبعد صمت طويل هزت رأسها نافية وقالت بهدوء: أنا لا أتذكر , وكانت خافضة رأسها لأسفل وهي تحاول الاستيعاب , غضبت والدتها وقالت: إذا كنتي تحاولين اختلاق عذر ما فلن يجدي , إذهبي الآن إلى غرفتك ولن تغادريها لثلاثة أيام إلا إلى المدرسة , كان من المتوقع أن تعترض ميرنا لكنها ذهبت بسرعة لغرفتها وأغلقتها دون أن تنظر لأحد , أشارت والدتها بسرعة لأخيها وقالت : نظف هذا , فصرخ : هذا ليس عدلا أظن بأنها تضع ضمادات لتنتقم مني , لكن الأم لم تجاوبه ومشت نحو المطبخ حتى قبل أن يكمل حديثه لأنها لم تكن في مزاج يسمح بسماع أعتراضات طفولية لن تنتهي حتى شروق الشمس , كانت ميرنا تجلس على طرف سريرها مفزوعة من هذا اليوم حتى أنها لم تتعب نفسها وتشعل ضوء الغرفة , فجأة تذكرت شيئا , يداها , طالت أناملها وضغطت على الضمادات فتأوهت من الألم , عندها عرفت أن يدها حقا مجروحة وليست مزحة , وقفت بسرعة وهي تحاول إبعاد الأفكار الحمقاء عن تفكيرها فقررت أن تستحم بما أنها مبلولة أصلا وفي نفس الوقت تبتعد عن هذه الأفكار وتريح بالها تحت ماء دافئ , اتجهت نحو المفتاح وأنارت ضوء الغرفة ثم خلعت معطفها المبتل , بما أنها قررت أن تستحم فيجب أن تخلع الضمادات أولا , اتجهت نحو المرآة وأزالت ثلاث لصقات من على وجهها لكن عجباً فاثنان فقط كان تحتهما جروح أما الثالثة التي كانت موجودة على ذقنها فلم يكن تحتها أي جرح مع أن السقوط على الرصيف سيجرح مكانا كهذا بالتأكيد , همت بفتح الشاش الملفوف حول رسغها وهي تمشي في الغرفة وعند اللفة الأخيرة رأت دمائها التي امتصها الشاش , كانت على شكل دوائر !, فتحت الشاش بأكمله بسرعة وما إن رأت يدها حتى شهقت من الفزع وتراجعت للخلف ونظراتها المصدومة تنظر نحو هذا الجرح الغريب , عندها فقط تأكدت شكوكها وعندها فقط عرفت بأنه ما قالته لها سانديا كان مجرد عذر , ولكن لماذا؟ وماذا حدث؟ هل خطفت من قبل عصابة ما وسانديا تخفي هذا الامر ؟ هل أنا من جرحت نفسي وأنا منومة ؟ هل سانديا من جرحتني أو أنها تعرف من جرحني وتتستر عليه؟ , عادت نظراتها نحو الجرح , كان يشكل حلقة حول رسغها عبارة عن دوائر كأنه جرح من سكين مغروس بعمق في يدها وقطر الدائرة حوالي 1سم ثم تنتهي الدائرة الواحدة لتترك فراغا بسيطا في يدها سليم من الجروح ثم تظهر دائرة أخرى بعد 2سم تقريبا وهكذا تشكل الجروح حلقة دائرية , أما في الفراغ ما بين دائرة ودائرة هنالك آثار لحبل سميك قد لُف حول يدها وكان محكم الشد لدرجة أنه ترك آثارا فظيعة في يدها تكاد تصبح زرقاء , عندها ظنت بأنه يمكن أن تكون قد لبست إسورة ضيقة بها دبابيس , أو لف حول رسغها حبل من شوك لتعذيبها , في هذه الفكرة الأخيرة لمع البرق ورأت ما حدث ليدها , (كانت الفكرة تظهر لها صورة سجن قضبانه من أشواك وفاحم السواد بينما هي معلقة من يدها بحبال من شوك في قلب السجن بينما نهاية الحبل لا تظهر من شدة علو السقف , كانت ميرنا مغشى عليها ويدها تنزف دماء وتزحف هذه الدماء على يدها ) ظهرت هذه الصورة أمامها واختفت بسرعة البرق عندها تجمدت ميرنا في مكانها , دخلت والدتها وهي تنوي معاتبتها لكنها صمتت عندما رأت وضعية ميرنا الغريبة , تقدمت والدتها ورأت ميرنا وهي ترتجف وتنظر للحائط بينما وجهها مجروح ويداها مجروحة بشكل فظيع وعلى الفور رفعت يدها وتحسست حرارتها فوجدتها مرتفعة . أترككم مع (الحماس ) ولا تخافوا الجزء الثاني قريب جدا سي يو :) |
وأخيرا ختمت الرواية
قبل أن اعرضها أحب اشكر كل من تابعني وكل من شجعني على كتابتها وكل الي ردوا على هذا الموضوع :) إليكم الرواية ---------------- عندها فقط قالت ميرنا (ماذا يحدث؟) ثم حام نسيم بسيط في الغرفه وخرج من فتحة صغيرة في النافذة ليوصل سؤال ميرنا لأصحاب الجواب... الجزء الثالث عشر (كُشِفَت الحقيقة) بصورة متقطعة ظهرت ميرنا وهي في حلمها تمشي بين عدة ممرات وتدخل في زاوية في الشارع وتخرج من أخرى حتى تصل .. كان المكان مخيفا في الحلم ...مع شهقة الفزع انتصبت ميرنا جالسة على سريرها , هاربة من كابوسها , حتى الآن لقد تكرر هذا الحلم ثلاث مرات , هنا فقط قامت ميرنا بسرعة وطالت يدها للجاكيت وخرجت , عندما فتحت باب المنزل صعق البرق وضربتها عاصفة هواء فأصابتها بالقشعريرة لكن لم تبالي وبنفس السرعة مشت بين المطر نحو الشارع الرئيسي وخطواتها على الرصيف المبتل في هذه الليلة المظلمة لم يصدر منها صوت , فأصوات فالرعد والرياح وانهمار الأمطار كان عالٍ جداَ , مشت بسرعة نحو شارع فرعي آخر وشعرها متطاير ومبتل , ثم تلفتت يمنة ويسرة لتتذكر بعدها عادت للمشي بين عدة ممرات وتدخل في زاوية وتخرج من أخرى وصورة متقطعة لحلمها تظهر في ذهنها عند صعوق البرق .. عندها وصلت .. شارع بنهاية مسدودة كانت ميرنا تقف في بدايته وتنظر للشخص الواقف هناك .. قالت ميرنا بصوت مرتجف : لماذا ؟ لماذا أنت؟ لماذا تظهرين في أحلامي؟ من أنت؟ , في الطرف الآخر ظهرت سوزان وعيناها حمراوتان وابتسامة مخيفة تحتل وجهها , ضحكت سوزان بصوت مرتفع وعندما انتهت عاد نظرها لميرنا التي ظهرت ملامح الغضب عليها , عندها قالت سوزان : (مرحبا بكِ .. في عالمي) بنهاية كلمتها الأخيرة لمع البرق وظهرت مئات الأشباح حولهم وصدى صوت ضحكاتهم من كل مكان ثم اختفوا في الظلمة مرة أخرى , خافت ميرنا وتراجعت وعيناها تظهر الفزع , عندها رفعت سوزان يدها فَطارَ النسيم الخفيف بسرعة وانصدم في ميرنا , حاولت هي التراجع لكن عندما انصدم بها ودخل إليها أعاد لها ذكرى المستشفى والحديث بين الأمين وسانديا ( سانديا: ألا يمكنك أن تحدثني في وقت آخر . الأمين : إذا زاد عددنا قد نستطيع أن نواجهها , سانديا : أتريد أن ندخل ميرنا في الموضوع ؟ سأحفر قبر سوزان بنفسي . وعندها كان الأمين يلعب بذاكرة ميرنا ويمسحها : أنتِ لم تري شيئاً ) وصدمت ميرنا وقالت: لا .. لا يمكن .. ما هذا .. هذا كذب .. قالت سوزان: ألم تسأليني ماذا يحدث؟ .. صمتت ميرنا وهي تحدق في هذا الوجه المخيف لسوزان بأعين حمراء وابتسامة مخيفة ودخان أسود يطوف حولها , أكملت سوزان : هذا العالم ملكي . تدخلوا هم ليسقطوني منه .. خطفوني وعذبوني .. أرادوا منكِ مشاركتهم .. قالت ميرنا : عالم ماذا وما الذي يطوف حولك وما... قاطعتها سوزان قائلة بصوت مرتفع : هذا العالم ! .. سطع ضوء البرق ثانية وظهر الأشباح ولمعت أعين سوزان .. أكملت سوزان : قوتهم من البرق , وقتهم في الليل , قدراتهم تتخطى حدود البشر , المدخل الوحيد إليهم هو كتاب سرقاه هذان الإثنان مني .. دخلوا لهذا العالم ليحتلوه مني وكونوا مجموعة أشباحهم الخاصة ليطيحوا بي .. قالت ميرنا : إنه أنت ! أنت من يخطف الناس بأشباحك الدخانية السوداء هذه ! أنـ.... قاطعتها سوزان : يأكلوا ليعيشوا .. شهقت ميرنا وتراجعت للخلف أكثر ثم صرخت ميرنا: ابتعدي عني .. إذهبي , رفعت سوزان يدها كالمرة السابقة وقالت : لماذا ؟ فانصدمت موجة أخرى في ميرنا تذكرها بالسجن , :لماذا ؟ موجة أخرى ذكرتها طريقة ابتلاعها بدخان أسود سحبها للأرض من جانب بريد منزلها .. بصرخة أعلى :لماذا ؟! خرجت موجة كبيرة ضربت ميرنا وأطاحتها في الأرض المبتلة , وارتجفت ميرنا ورفعت رأسها لتنظر لسوزان فقالت سوزان : لتعاونيهم على عذابي؟ .. تعالي معي .. (عادت ذكرى تحدث الشبح لسوزان في غرفة الفندق :اتريدي الفوز والإنتقام ؟ سيدتي؟ ضمي ميرنا لك قبلهم) مدت سوزان يدها من بعيد لميرنا وأكملت .. كل ما تعاونتي من أشباح أكثر أستطعتي استخدام قدراتهم الغير عادية أكثر , تعالي معي وسأعطيك نصف أشباحي , عاونيني على طرد أولائك الإثنان بعيدا , تعالي .. عندها رفعت سوزان يدها كأنها تمسك بشيء وفي المقابل احاطت يد شبحية برقبة ميرنا وخنقتها وبدأت ميرنا ترتفع في الهواء من قبضة اليد , حاولت ميرنا المقاومة وأنفاسها تتقطع ثم بدأت نظراتها بالتشوش ,, عندها جاء شبح طائر بسرعة من بعيد إلى سوزان وشكل الشبح على شكل امرأة طويلة القامة وفي منتصف عمرها وما إن رأته سوزان حتى صرخت وابتعدت وانفلتت يدها فسقطت ميرنا على الأرض وأصيبت في ساقها , كانت سوزان تقول: ابتعدي .. لا .. اخرجي من حياتي . (وبصرخة عالية ) لااااا , عندها اختفى الشبح وجلست سوزان على الأرض واختفت نصف أشباحها , كانت سوزان تحاول التحكم بأنفاسها عندما ظهرت سانديا تمشي مع أشباحها ثم قالت سانديا : لماذا يخيفك ذلك الشبح بالذات ؟ لماذا ؟ لأنها ماتت بسببك ؟ لأنك قتلتها بيدك؟ ....صرخت سوزان قائلة : اصمتي , فردت سانديا : لن أفعل , بجانب سانديا ظهر دخان أسود آخر على شكل دوامة ثم خرج منها الأمين ينظر إلى سوزان , ثم قالت سانديا : أبي .. لقد قلت لك أنها لن تتوب , ألم أقل لك بأنها تحتاج إلى عقاب ؟ (عندها ظهرت سانديا وهي تلعب بخيال سوزان وتجعلها تتخيل عمارة تحترق ثم تجعل أشباح سوزان تنقلب ضد صاحبتها وتجعلها تسقط أرضا) .. قال الأمين: هه وأنا الذي ظننت بأنها ستعود لرشدها وتترك التحكم بالأشباح , لقد توظفت في المكتبة ليس لتطلب رضاي بل لتصل للكتاب .. (ظهرت ذكرى دخول سوزان للمكتبة تطلب وظيفة ثم يغيب الأمين عن النظر فتدخل سوزان المكتبة) .. قالت سوزان : لا .. ابتعدوا أيها المجانين .. سأسجنك مرة أخرى .. سأعذبك .,.. صرخت سانديا :سوزان كفى (ظهرت سانديا وهي صغيرة تقول نفس الجملة لسوزان وهي تلبس فستان أخضر منفوش بينما ظهر شبه كبير بين الاثنان ) أكملت سانديا : لقد افتقدت أمي أيضا مثلما فعلت أنت .. لن تعلمي كم كرهتك بعد موتها.. , وقفت سوزان ورفعت يداها قليلا ثم قالت: لا تكذبي .. لقد خطفتوني منها .. أنا لم أقتلها .. بدأ الدخان يدور حول سوزان ثانية ويكثر ويرتفع ثم قالت سانديا :أختي .. فصرخت سوزان للأشباح: إقتلوها , لم يحدث شيء ولم يتحرك الدخان ..سوزان: ما الذيـ... قالت سانديا :لقد تحكمت بهم جميعا .. تركوك لأنه لديكي ما تخافين منه , ظهر شبح الأم مرة أخرى بجانب سانديا هائما في الهواء .. أكملت سانديا : لكنهم لا يريدونك الآن .. لقد نفذ الأشباح صبرهم منك .. ولا يريدونك حية . ولا أستطيع إيقافهم حتى...لقد أمرتِهِم بطاعتك وهم أقوى منكِ .. بعد صمت بسيط بدأت سوزان بالضحك المجنون والدخان الذي يشكل حلقة حولها بدأ يضيق عليها قال الأمين: لماذا ؟ لماذا يا سوزان فعلت ذلك ؟ لماذا يا ابنتي؟ .. ظهرت سوزان بحركات مجنونة وضحك مخيف تقول: لا.. أنا لم أفعل شيئا .. أنتم مجانين .. أنا لست كذلك .,.. صوت سوزان كان يعلو شيئا فشيئا وهي بدأ تختفي في وسط هذا الدخان طار شبح الأم نحوها وغطى سوزان بالكامل فأطلقت سوزان صرخة مدوية وارتفعت مع الدخان وتلاشت تماما .. عندها توقف المطر وسقط الأمين جالسا ثم استند على الجدار وأخذ يبكي .. ظلت سانديا واقفة ثم أغمضت عينيها وسقطت منها دمعة واحدة .. مسحتها وفتحت عينها نحو ميرنا التي كانت تلهث من الألم وتشاهد كل شيء وهي ممددة على الأرض .. بنظرة حزينة وحنونة اقتربت سانديا منها وجلست أمامها ثم حركت يدها فطار نسيم لطيف نحو ميرنا ودخل لها برقة ثم دخلت الأفكار لذاكرة ميرنا التي اقفلت عينيها ببطء وراحت في سبات عميق ( حفل العيد ميلاد العاشر لسوزان حانت سوزان ترتدي فستانها الأبيض وتاجها الصغير وبجانبها سانديا بفستانها الأخضر, مشيا معا نحو مخزن المنزل ليحضرا السلم الصغير عندما رأت سوزان كتابا كبير غلافه أحمر .. وقفت سوزان أمام الكتاب الذي بدأ يخبرها بأنه لديه مفاجآت جميلة لها وأنه كان ينتظرها ليدمرا من يقف في طريقهما وأنها إن لم تستمع لكلامه ستموت هي .. كانت سانديا الصغيرة تمسك بيد سوزان وهي خائفة وتقول :هيا لنهرب ..سوزان اتركي الكتاب ..أمام بوابة القاعة وقف الأب أمين المكتبة والأم يهنئان سوزان بينما تخبرهم هي بأن لديها مفاجأة تقدمها للحاضرين .. وقفت سوزان على المسرح وهي تغني أغنية غريبة ليس لها أي كلمة مفهومة وكأنها لغة أخرى ثم هجم الدخان على الحاضرين ومنهم أمها وسقط بعض الحاضرين بينما أمها قد صدم رأسها على حافة الطاولة وذرف دماً .. حاولت سوزان ايقاف الدخان لكنه انقلب ضدها ..عندها هربت للشارع وهو يلحقها فأمسكها والدها وخدرها حتى لا تصرخ ثم ألقى بها على متن قارب من القوارب الموجودة في الميناء القريب من القاعة ووضعه على النظام الآلي ليبعدها عن الأشباح .. بينما الأم تحتضن صرخت باسم ابنتها سوزان وسانديا تقف بجانبها تبكي وتحتضن والدتها .. بعد اختفاء الأشباح لحق الأب ابنته بقارب آخر يبحث عنها في البحر لكنه لم يجدها ..وبعد يومان اكتشفوها مغشيا عليها في شواطئ أحد الجزر القريبة بينما الأب يحملها ويبكي ويسألها لماذا ولماذا وهي دائخة لا ترد .. فلم يجد الأب والأخت سوى الدخول لعالم الأشباح والتحكم بأشباح سوزان لتتوقف هي عن ذلك .. ولكن الأيام تمر والعمر يمضي وسوزان تتبع أمها وتقتل نفسها بسبب تحكمها بالأشباح) الشمس كانت ساطعة على غرفة ميرنا بينما هي تجلس على السرير .. آلمتها يدها قليلا بسبب الجرح الجديد من الأمس ..لكن ما الذي أوصلني لهنا ؟ دخلت أمها وقالت : ميرنا لا بأس إن لم تريدي الذهاب للمدرسة اليوم خذي راحتك .. قالت ميرنا بسرعة : أمي هل سانديا هي من حملني لهنا ؟ فقالت الأم: من سانديا؟ ....... صمتت ميرنا ثم قامت بسرعة , في مدرستها لم تجد لا سانديا ولا ذكرى لها في عقول الموجودين فقد انمحت عن الوجود , بعد المدرسة هرعت ميرنا للمكتبة وعندما دخلت وجدتها فارغة من كل شيء ما عدا الرفوف وطاولة للمدير أما باب المكتبة المهجورة فلم يكن هناك . كان هناك رسالة على الطاولة وعندما اقتربت منها وفتحتها سقطت دمعة على خدها (الرسالة : عزيزتي ميرنا لن أنسى لحظات عمري معك فأنت أفضل صديقة . آسفة على ما حدث لك بسبب عائلتي ومشاكلها وآسفة أيضا لأني سأتركك وحيدة لكنك لن تتذكريني بعد قراءة هذه الرسالة .. عيشي حياة سعيدة صديقتك سانديا) نسيم خفيف حام حول ميرنا وأخذ الرسالة وذكريات سانديا من ميرنا وبلطف طار بعيدا إلى السماء .. إلى العالم الآخر .. العالم الذي لو فُتِح بابه لأصبحت السماء مظلمة . النهاية |
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
روااايه اكثر اكثر من راائعه رررهيبه جدا جدا
ماحب اقراء روايات كثير لكن شدني اسم الروايه وبالعكس انا احب الروايات الي تكون ع نبط اجنبي ناجحه جدا جدا واتمنى لك مستقبل كبير بكتابت الروايات ودي.. |
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
والله عزيزتي تستحقين الشكر
علي الرغم من صغر سنك إلا انك ابدعتي بالتوفيق ليكي |
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
حبيبتى عايزة اقولك دماغك جميلة فى الكتابة بس ناقصك حاجة مش عارفة اية هى يمكن يكون التواصل بين الفقرات او يمكن انك عاملة فواصل فبكون مثلا مندمجة و بتخيل الموقف و فجاة تخرجينى من المود لحاجة تانية خالص ملهاش دعوة باللى فات اوعى تزعلى اعتبرية نقد بناء و عدلى فى اللى جاى
هكمل ردى عليكى لما اكمل باقى القصة |
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
واااااااو
ماشاء الله عليك اسلوبك مشوق وغموض القصة تزداد وسانديا أنصدمت منها من اروع ما قرأت قصصك مثل رويات الاجنبة |
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
توي الحين خلصت النهاية
طلع البلى من سوزان وانا احسبها بريئة شكرا لك لقد أستمتعت بقرائتها |
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
بارك الله فيك
|
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
جيد .....استمري:55:
|
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
القصة بكل معني للكلمة احسنتي:welcome_pills3:
|
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
الله احسنت روعه فعلا اعجبتني انا احب الروايات الاجنبية المترجمه وقصتك على هذا النمط واحبها من تدبي بلاحداث وليس تعريف على الاشخاص ابدعتي استمري عزيزتي
|
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
رووووووووووووووووووعة حبيبتي :55:
استمري في ابداعك الرواية اعجبتني كثييير :welcomepirate2: انا احب هذا النوع من الروايات اعتبريني من متابعيك . |
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
:liilas::EWx04511::EWx04511::EWx04511::EWx04511: شصار ع الرواية قسسم حرام تتوقف بلييز "طرف الموهبة" كمليـــــــــها
|
رد: السماء المظلمة dark sky رواية على نمط أجنبي -رعب وأكشن
قمة في الجمال يا غالي
|
الساعة الآن 01:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية