منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   كل شيء تغير بلحظة زمن (https://www.liilas.com/vb3/t154379.html)

dali2000 15-01-11 01:35 PM

كل شيء تغير بلحظة زمن
 


1- كنا صغار

http://srv.bahrainforums.com/up/img/...90be94e4bc.jpg


انا

بدأ التسويق التجاري لفتيات العائلة ،كالعادة في كل تجمع عائلي ،تتجمل
الفتيات ويضعن ما لذ و طاب من العطورات ، ونكهات لونية بماكياج مخالف للعادات
والتقاليد رغبة في لفت انتباه احد مجانين العائلة أو احد مرتادي منزل جدي .

بينما نحن الأطفال بعيدين عن مهرجان الألوان ذاك ،نتهامس في الخفاء ، فلقد
كانت حصيلتنا من مال العيد هي محط انتباهنا وكل طفل منا يتحدى الآخر بحصيلة
أعلى، بل كنا نتطلع لبيوت جيران جدي لنطرق أبواب لم نعرف قاطنيها ،فقط لأجل
عيديه العيد.

وكانت أمي كريمة نفس جزيلة العطاء، فتكافئنا بضعف المبلغ الذي نحصل عليه، فإن
جمعت 20 دينارًا تضاعفها ل 40 دينار وهكذا.

فبالنهاية لم تكن تعلم مصير هذه الأموال. كنا محظوظين مع قلب يشمل جميع
أحاسيسنا، يهتم بمستقبلنا.

قدم ابن خالتي بهداياه الرديئة ، وبدأ لعبة المسابقات ،فكان يقسم أطفال
العائلة لقسمين ، فريقين يتباريان بصمت و بترغب لتلك الهدايا المفتقرة عنصر
الهدية ،قطع مطاط صغيرة ،دبابيس مكسورة ،سيارة صغيرة بلا عجلات ،روتين عائلي
،،يبتدئه هو بتجميع أفراد العائلة بقلب واحد وبروح واحدة وبلعبة واحدة......

كنت اعشق ألعابه، و أسلوب تفكيره.....العديد من سلوكياته وأخلاقه أحببتها،
بعفوية الطفولة

نعم كنا، مجانين بمعنى الكلمة،نمثل مسرحيات ،أفلام ،كاميرا خفية نصور ،نعتبر
أنفسنا تجار كبار ونبيع بضائع بأموال مزيفة صنعناها من ورق

حياتنا بسيطة نتأمل المستقبل بصمت وبطاقة جبارة لا تهدأ ولا تكل ،فلم ندرك إن
للدمع مكانًا بحياتنا ولم ندرك إن الموت مرض يخطف أفرادًا من عائلتنا أحباءنا


اشطح بذاكرتي لأتذكر رسالته،قد أنساه ربما ،فهل استطيع زيارة قبره بعد
مماته؟أم سيزور قبري بعد مماتي ليبتسم على نجاحه

فكاهة احتفظت بها مخزنة، وبعد امتلاكي بخاتم مسحت مفردات معانيها من هاتفي
لتبقى راسخة في ذهني، كميثاق خطي موقع بغباء إنسان



dali2000 15-01-11 01:40 PM



2- فصل من التغيرات

http://srv.bahrainforums.com/up/img/...22dbc491f3.jpg

صورة من تصويري


تغيرت الحياة كتغير الفصول، تغير كل شيء من حولي ،الوجوه والأخلاق والتعاملات
،أصبح لكل فعل رد فعل و تطبقت الفيزياء بحياتي وبحياة عائلتي.

أخيرا تدخل نيوتن بحياتنا،فقسوة أبي صار لها رد فعل لأول مرة من أمي ، ومظاهر
أنوثتي وبلوغي أصبح لها رد فعل من أبناء خالتي الذين كانوا يومًا ما أطفالا
وفرض عليي الحجاب باستحباب ومحبة فائقة صرت ملكة هذا الحجاب ، تعلمت لبسه
بصعوبة وهوست عندما أتقنت ذلك ،و خالجتني تلك المشاعر التي تعصر القلب لتشعره
بعظمة إنجازه وأصبحت مذكراتي مجرد هامش فظيع من ذكريات أحاول نسيانها .

وبدأت قصص حب صديقاتي ،،واستلمنني بالأحاديث الصاخبة ومغامراتهم مع محبيهم
،وعندما لم أطلق العنان لهم ولخيالاتهم و لم أشاركهم الأحاديث ،اعتبرنني عدوة
لهن فكانت قطع الممحاة تتطاول رأسي بالمدرسة أثناء انهماك المعلمة في شرح
الدرس .

تعرضت لقرصنة فظيعة منهن، ولجرح المشاعر، لازلت اذكر منعطفات الجروح التي
تركت اثر الندوب في نفسي وأرهقت ذاتي فتلك المماحي الصغيرة قد تجاوزت حدود
الضرر بجسمي لتنال ما نالت من نفسي .

بابتسامة عميقة تفوقت و حصدت على المركز السادس بالإعدادية وانتقلت للثانوية،
هناك لم اخضع لعامل الترهيب وأصبح لي كيان، كيان استمد قوته من نجاحي
الدراسي.

هادئة، قليلة الكلام، قليلة الصحبة، عفوية، صادقة، كريمة العطاء، قليلة الفهم
رغم تفوقي.كل هذه الصفات أوجست بنفس الشيطان كيفية إتقان استغلالي ،كنت مجرد
مخطط صغير من مخططاته الدنيئة ،مخطط لم يعمل حساب ما سيجنيه مني ،توقع القليل
ولكن كنت كريمة عطاء بموضع لم يستحمل العطاء ، عطاء محبة وعطاء مالي تطلب مني
مجهود خادمة عند أصحاب الأموال المرفهة .

أحيانا يؤلمني حالي ، لكن يشتد عودي اخضرارًا عندما أأمن بقدر الله سبحانه
وتعالى، فلقد مررت بمرحلة افخر بوجودي بها ، تعلمت الكثير ، وفقدت الكثير
،حالي ، حال أي إنسان يفقد ليتعلم ويتذكر ويرسخ الشيء بذاكرته.

dali2000 15-01-11 01:45 PM




3- نظرية الانكسار و الضرب المقدسة

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12950918021.jpg

صورة من تصويري

كان أبي بائس بحياته ، محب للضرب المبرح ، فلكل قرار يتم اتخاذه بعائلتنا،
كان هناك احد من إخوتي يضرب على هامش اتخاذ القرار

فإن لم يكن احدهم، كنت أنا

ويشتد الضرب بالمناسبات السعيدة، كعيد الأضحى وعيد الفطر، فهنا يشتد أبي
بتقييم جدولة الضرب ليتقن ترك علامات بجسدنا لنتبارك بها في الأعياد

كنا كمكسوري الجناح، رغم إن لا جناح للبشر لكن كنت اشعر بهذا الشعور، شعور
الطائر عندما يكسر جناحيه ويسقط كيانه للأرض

ويتدرج الضرب من اليد للعصا، لتتربع علاقة الملابس الحديدية بالمركز الأول من
درجات الألم

dali2000 15-01-11 01:48 PM




4- نظرية انتكاسة الثلاث سنوات


http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12950920371.jpg

صورة من تصويري

أنا الآن بالسنة الثانية ، من صحبتي مع هذه الصديقة ،بقيت سنة واحدة على وفاة
علاقة الصحبة .

تحت مبدأ ونظرية انتكاسة الثلاث سنوات لاحظت إن من يتقرب إلي ،يدرك نقاط قوتي
ونقاط ضعفي فيستمد ما يحتاجه مني كعبور من علاقة مصالح ،يمتص منها الإنسان
قوة الموجود أمامه ليصل لأهدافه المرجوة ،ثم يرحل بعيدًا ،لذلك ألفت نظرية
انتكاسة الثلاث سنوات .

فحواها بسيط ، ببساطة لا اقل منها بساطة كنت احسب مرور السنوات الثلاث
وبالضبط بتاريخ آخر يوم من السنة الثالثة يتم هجري من قبل صديقاتي ، كن
صديقات مصالح بلغة عصرنا الدارجة ،هاجس الثلاث سنوات مرعب للنفس البشرية
ولنفسي ،توقفت عن حب الأرقام ، لأنسى نظرية الانتكاسة.

أصبت بالارتياب من جميع من حولي، حددت علاقاتي بصديقاتي، رغبة مني بتوفير كسر
النفوس بعد الثلاث سنوات

dali2000 15-01-11 01:56 PM


5- مساحة دفء

http://srv.bahrainforums.com/up/img/...f9502ec577.jpg

صورة من تصويري


صخب الأخبار وشغف الكتابة أثارني، وحاجز الألف ميل بدأته بكلمة في صحيفة.
مقاله تلو مقاله، واجتماع تلو اجتماع، فلقد بات هناك أناس جدد بحياتي، تغير
الروتين العادي بتجديد كلي ، فأنا الآن اصبحت اكتب بعض المقالات الصحفية البسيطة
في احدى الصحف.

وبصدفة غريبة، انضم لنا طالب جامعي، كان هزيل الجسم، شديد الهدوء، بسيط
الهندام، أطلقت عليه صديقتي اسم "مساحة دفء". وبطبيعة حالة صديقتي، وأحلامها
الوردية قررت أن روحي تناسب روحه.

كنت أتابع أخباره من بعيد ، ورحلاته لأفريقيا ،فلقد كان مهووسًا بالتغيير
،أحببت فيه إخفاءه لحياته السرية ، طريقته ذكية بالكذب ، يكذب على والديه
وكأنه في رحلة استجمام لدولة قريبة منا وهو في طرف آخر من العالم ، في مكان
عشقه وعشق أهله، أفريقيا كانت العشق الأول والأخير له،لم يكن يعلم أن أفريقيا
قد تسلبه حياته ،فلقد كان رأسه يعمل ب "هم الأولى" وليس "أنا " .

كان يعمل بصمت، ينقل التبرعات لإخواننا هناك ويعرف وينشر الدين الإسلامي
والأحلى إنه يلتقي بشيخه الذي أكل الدهر من سنون عمره، ليستمع لحديثه الخالي
من تكاليف الدنيا ليتعلم دروس بالحياة استصعب تعلمها في زماننا هذا.

"مساحة دفء" يساعد بالخفاء ويبث الدفء بقلوب كل من حوله.كم أعجبتني أخلاق
وأهداف هذا الرجل .

dali2000 15-01-11 02:03 PM


6- نملة يابانية و كتب انجليزية

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12950929751.jpg

صورة من تصويري

قرأت إعلان في الجامعة عن بيع الروايات والكتب الانجليزية المستعملة كفعالية
لتحفيز الطلبة على اقتناء الكتب وإيجاد حلول تكثف الاستفادة منها بتمريرها
على الطلبة بأسعار رمزية .

حملت ما لدي من كتب وتجولت أنا وفاطمة بالجامعة بحثًا عن طاولة بيع الكتب
لتسليمها لرئيس مركز اللغة الانجليزية ، "مساحة دفء " .

بالطبع كان الحديث صاخب من قبل صديقتي، ففتحت مجلس حوار لا بداية ولا نهاية
معه، على عكسي، هدوء صاخب تضمن توتر واضح على معالم وجهي، كنت أتبادل
الإشارات لصديقتي لأفهمها (كفي عن الحديث وهيا بنا نذهب) ولكن لا عين ترى ولا
إحساس يسترعى منها ،ظللت واقفة كعلم ينتظر تأدية تحية العلم.
طوال اليوم الجامعي الذي بقيته معها تحول حوارها عنه فليس هناك حديث يسمع
منها إلا بمكارمه و محاسنه، وكأنها هي من تجمع الأرواح، وتطرق بيوت الأفراد
لتزوج البشر المناسبين لبعضهم البعض من حسب وجهت نظرها.

فأنا في نظرها مناسبة له ، وستنتظر بفارق الصبر

المهم كنت اتركها لأحلامها الوردية، لأنها باختصار شديد رقيقة وطيبة القلب،
ولها فيض احترام في قلبي، لتفكيرها ولانطلاقها ولصخبها المفعم بالحيوية.


بعد فترة من هذا اللقاء ، اعتذرت منه لتصرف فاطمة معه وإحراجه ، وتفاجئت
عندما ذكر لي بأنها طيبة وتتصرف بعفوية وانطلاق ،مفاجئتي كانت تحت نطاق إن
تفكيره مقارب لما فكرت به .

مصادفة غريبة كمصادفة النمل الذي يهواه، هكذا يومها حرف موضوعنا عن مساره،
بإخباري عن نملة شاهدها اليوم وأعجب بمسيرتها على الأرض وظل يلاحقها.

اليوم وأنا أتذكر انحراف الموضوع عن مساره ابتسم بداخلي، كم كان ذكيًا بطريقة
تغيير الموضوع. و مر بذهني صخب طالبات الصف الجامعي عند دخوله لقاعة صف اللغة
اليابانية ، لم يكن يعر أي منهن أدنى اهتمام ،كان يرتدي حذاء الذكاء
والديمقراطية النسائية .

هكذا كان ينشر الدفء

ارادة الحياة 15-01-11 02:22 PM

السلام عليكم

ماذا تخفين بعد صدمتني بهذه الحروف المتراصة بعناية
رائعة وممتعة ومشوقة ومفيدة

مرحبا بك عزيزتي ومرحبا بقلمك المميز
ليست مجاملة صدقيني بل واقع حال فرضته حروفك
بالتوفيق عزيزتي

♫ معزوفة حنين ♫ 15-01-11 03:24 PM




إندمجت معك مرة ..
امممم للآن لآ تعليـق بس اسلوبك روعة بـ جد ..

تـــــــــآإبعي و كلي شوووق للتكملة ..
يعطيك العآإفيـة يارب ..



نوف بنت نايف 15-01-11 03:44 PM

السلام عليكم ورحمه الله
بجد اسلوب جدا مميز
شدتني احرفك من البدايه للنهايه
بصراحه من كثر ما غصت بالتفصايل واعجبتني
تخيلتها مذكرات اكثر من كونها قصه
اللغه والمفردات/جداااا رائعه
انوقع لهذا القلم تميزا
قل مثيله

شبيهة القمر 16-01-11 10:46 AM

لحظه زمن ....!!!

كانت مفاجأه لم أتوقعهاا ..

تاابعي ..فأنا بشوووق لحروف تجردت اماامي ..

بلحظه زمن ..

.

.

أحاااسيس مجنووونة 16-01-11 05:35 PM

قلم مميز تناسب منه الكلمات دون حواجز او عقبات

ابداع فاق الوصف

بانتظارك بكل شوق

dali2000 17-01-11 08:04 PM



7- مشروع اختار الفشل

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12952872031.jpg
صورة من تصويري


كونا فريقًا من طلاب الجامعة ، لجمع الملابس وإرسالها بمستوعبات لأحد بلدان أفريقيا ، كانت فكرتي الظاهرية وربما كنت بداخلي أتوق لمقابلة مساحة دفء لأعرف آخر أخباره ، تزامن الأمر مع زيارة شيخ دين من (سيراليون) لبلادي لجمع المعونات إلى هناك ، تم استقباله بحفاوة من مساحة دفء فلقد كان يكن له مكانة كبيرة في قلبه لدرجة إنه ببعض الأحيان يطلق عليه بحديثه شيخي ، ومعلمي ، فكثير من الأخلاق والأفكار والنور تعلمه منه .

وفي هذه الأثناء تم ترتيب لقاء بين شيخه بصحبته وبين مجموعة بسيطة من فريقنا، وكنت موجودة هناك.

ذهلت أينما ذهول عندما رأيت بساطة ملابس الشيخ، و لونها الباهت و مدى نظافتها، أما وجهه فلقد تأجج بمصداقية إنسانية استصعب الحصول عليها بزماننا هذا، شاهدت النور بعيني مساحة دفء وهو يقدم شيخه لنا. حاورنا وحدثنا الشيخ يومها ورغم عدم نجاح المشروع، لعدم وجود الدعم الكافي إلا إن مقابلتي بهذا الشيخ تركت بقلبي انطباعًا عميقًا وكفلت لي درسًا مجانيًا من دروس الحياة.

dali2000 17-01-11 08:08 PM



8- السرطان

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12952876791.jpg
صورة من تصويري

اختفى الدفء من تلك العينين، فالله لا يبتلى إلا من يحبه، فبعد فترة بسيطة وصلتني أخبار والدة مساحة دفء، كانت تعاني من السرطان.
تراجع مجرى همه للآخرين ليصب داخل عائلته، فعائلته الآن أصبحت بأمس الحاجة له، أحسست يومها بحيرته فهو بين شعلتي نار، أيسعى لإيقاد الأولى أو يوقد الأخرى ويرى الأولى وهي تنطفئ .
هذه آخر أخباره ،كنت اطمئن بين حين وآخر على والدته ، لقد اجتازت العملية بنجاح وخضعت لعدة جلسات كيميائية ولا زالت تقاوم.

جال بذهني الألم الذي ينتابني بصدري، شيء صلب داخل صدري كنت أحس به، ورم تكتمت عنه، لم أرد أن اشغل عائلتي أو أثقل على كاهلهم.

dali2000 17-01-11 08:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الحياة (المشاركة 2600599)
السلام عليكم

ماذا تخفين بعد صدمتني بهذه الحروف المتراصة بعناية
رائعة وممتعة ومشوقة ومفيدة

مرحبا بك عزيزتي ومرحبا بقلمك المميز
ليست مجاملة صدقيني بل واقع حال فرضته حروفك
بالتوفيق عزيزتي

تسلمي لترحيبك ابلة إرادة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♫ معزوفة حنين ♫ (المشاركة 2600632)



إندمجت معك مرة ..
امممم للآن لآ تعليـق بس اسلوبك روعة بـ جد ..

تـــــــــآإبعي و كلي شوووق للتكملة ..
يعطيك العآإفيـة يارب ..



إن شاء الله خير ،تسلمي لكلماتك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف بنت نــــايف (المشاركة 2600638)
السلام عليكم ورحمه الله
بجد اسلوب جدا مميز
شدتني احرفك من البدايه للنهايه
بصراحه من كثر ما غصت بالتفصايل واعجبتني
تخيلتها مذكرات اكثر من كونها قصه
اللغه والمفردات/جداااا رائعه
انوقع لهذا القلم تميزا
قل مثيله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تسلمي نوف لمرورك وتعليقك


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2602028)
لحظه زمن ....!!!

كانت مفاجأه لم أتوقعهاا ..

تاابعي ..فأنا بشوووق لحروف تجردت اماامي ..

بلحظه زمن ..

.


.


حلوه المفاجآت ببعض الاحيان

يسعدني مرورك


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحاااسيس مجنووونة (المشاركة 2602296)
قلم مميز تناسب منه الكلمات دون حواجز او عقبات

ابداع فاق الوصف

بانتظارك بكل شوق



تسلمي احاسيس ،،موفقة بالقراءة

dali2000 17-01-11 08:54 PM



9- مرت سنتين ،،،،

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12952904491.jpg
صورة من تصويري

لم استحمل الألم، فأيقنت أن لابد لي من أخبارهم. و بطبيعة الحال مرت الأزمة على خير، والعينة باختصار شديد بشرت العائلة بورم حميد لا صلة له بواقع كونه خبيث وتم استئصاله بنجاح.
ليت تلك العينة كانت تخص والدة مساحة دفء،،،،،،


وتمر السنة الثانية بدون جدوى،لازلت بلا عمل ، كان الضيق يراودني ،كنت ابكي أحيانا بعيدًا عن أعين ترقبني ، أخجلني بأني لا استطيع الصرف على نفسي ،وكنت اخجل من طلب المال من والدتي ،كونها العائل الوحيد بالعائلة ، أشاهد فاترينات المحلات عندما نخرج ، لكن تتوقف أحلامي عندما أفكر بأن لدي ملابس لا داعي للمزيد وتكليف أمي فوق طاقتها .

أما العيد فيمر مرور الكرام فهو بالنسبة لي كأي يوم آخر ،فقدت الإحساس بالحياة ، فقدت عنصر تكوين ذاتي ، لم يعمل بجسمي شيء سوى حاسة النظر ، عيناي ، أشاهد اخزن المشاهد لا أتفاعل واصمت بكآبة.

فلقد امتصت حكومتي الرشيدة رحيق النشاط من كياني ، فمن تفوق أكاديمي لملحق بيتوتي لا فائدة منه .

ومع ذلك لم أيأس كنت أسعى للرزق ، نعم اعترف بها ، تعبت من نسخ السيرة الذاتية و شهادة تخرجي الجامعية ، للتقدم للوظائف بوطن عين عذارى التي لطالما سقت البعيد وجارت بظلم على القريب ، سعيت وعملت بمكانين ، لمدة مؤقتة ، براتب لا ينظر إليه ، راتب ارجع في قلبي واوصالي الحياة من جديد .

dali2000 22-01-11 07:10 AM




10- نقطة ثابتة

http://srv.bahrainforums.com/up/img/...f8c276cbf6.jpg
هذة انا

مرضت بأحد الأيام أعطاني أبي حبة الدواء ،حاولت بلعها ولكن لم استطع كنت أعاني من احتقان بالبلعوم وصعب عليي بلع حبة الدواء ،فأخذني أبي وضربني بحقد كبير وكأني قد تعمدت ذلك ومن روع خوفي ركضت لأقرب غرفة واغلقت باب الغرفة ،هدأت روحي ثم انتابني الخوف مجددًا ،خفت ان يقتحم باب الغرفة ليكمل ما بدأه من عملية الضرب ، فأثرت الاختباء بحمام الغرفة (أكرمكم الله ) حملة سجادة صغيرة بالغرفة وافترشت الحمام بها واستلقيت هناك منتظرة مصيري .

وأنا هناك جال في خاطري الهروب من نافذة الحمام المتناهية الصغر (أكرمكم الله ) إلى سطح منزلنا لأحس بالأمان بدرجة كافية ، كنت سأخرج ولكن خفت أن أتسلق الأنابيب الخارجية المؤدية إلى هناك وتتزحلق يداي واسقط ،وأسجل في كتاب الوفيات كمنتحرة.
يومها كتبت : ((صعدت إلى مخزن الدهليز في الطابق الثاني ذلك المكان الذي وضعت فيه أحزان الزمان و قاذورات الحياة و طحالب الأخلاق ، و من نوافذ الدهليز فكرت بالهروب فأمسكت بالنافذة و نظرت لأعلى فأيقنت أن باستطاعتي تسلق أنابيب الزمن و الصعود إلى سطوح الأمان حيث البشر و الخير و السعادة، ثم نظرت إلى الأسفل و تسارع دماغي الجامد إلى فلسفته العتيدة و تحليلاته الدامغة البشعة، ماذا لو لم أصل لأعلى ؟ ماذا لو انزلقت إحدى يداي و أنا ممسكة بذلك الأنبوب؟ إلى أين سيكون مصيري و إلى أي نهاية بائسة ستنتهي حياتي؟ فأي خطأ صغير سيجعلني اسقط و أتهاوى إلى سطوح الظلام فخشيت الوقوع و خشيت النهاية فتراجعت عن النافذة و خرجت من مخزن الدهليز و ارتأيت أن أفضل طريق للسلام مواجهة الصعاب و مدارك الأخطار و الصعود إلى الجبال و الطرق الوعرة في دهاليز الحياة.))

dali2000 22-01-11 07:17 AM



11 – الذكرى ذكراكي والقلب لن ينساك

http://srv.bahrainforums.com/up/img/...4ce2502699.jpg
جزء من تصميم مهدى لي


ابشر يا مبشر فلقد اختارك قلبي وروحي. أحببت من بعيد ، فلقد قالها لي منذ أول لقاء (الذكرى ذكراكي والقلب لن ينساك) لم أفصص وادقق في معانيها ولكن تجرعتها جرعة واحدة.

وكما فشلت ببلع الدواء فشلت في معرفة الفرق بين حب الاستغلال والحب الطاهر الشريف الذي يتكون من العلاقة الزوجية البحتة .

أحببت إنسان لم يستحق حبي، أحببته عن بعد، كان جل اهتمامه توفير المال له، فعندما عملت بمكانين بسيطين كنت أرسل إليه المال بزخم، و أعيش على القليل، فرجع بي الحال كما لم أكن اعمل، ضيق مادي يلزمني تكرار عيش الحرمان.

حقارة الإنسان المادي تجعله يتقن فنون التمثيل والوعود والطهارة، كل هذا لمزيد من الاستمتاع والمال بالحياة الدنيا الفانية.غمرني بوعوده ،أحببني هكذا خلته ولقد خاب ضني بأبشع طريقة .

فعلاً أيقنت أن الذكرى ذكراي فلم أنسى بصلاتي قول حسبي الله ونعم الوكيل وتعلمت درسًا بالحياة وخبرة من فنون القوقعة على الذات فلا احد يستطيع اختراق قوقعتي فهي تحمي عزة نفسي وكياني ، وربما يمضي يوم من الأيام أنسى به هذا الحب المدفون بقلبي ، مشكلتي إن حبي صادق وسأتغلب على هذه المشكلة إن شاء الله كما تغلب عليها ببساطة شديدة عندما خلا جيبي من المال .

ارادة الحياة 22-01-11 09:36 AM

السلام عليكم
صباح الانوار
هل تعرفين ما اشعر عندما اقرأ ما تخطين او ما اتصور عندما اقرأ
يخيل لي ان المقتطفات اشبه بأنهر فرعية في النهاية تصب في نهر كبير ويترائا لي نهر دجلة بروافده وطوله وتمرده حتى لقبه الانكليز بتايكر اي النمر
اول مقطع قرأته اليوم يتحدث عن ضيق الوضع المادي مع بحوبحة بسيط بشغل بسيط وتفوق دراسي اعقبه فشل عملي

ومن ثم مرض الصغيرة وابتلاع حبة كبيرة من وجهة نظرة الصغار تسبب غصة تصورها لهم افكارهم الصغيرة انها نهاية العالم
لتختمي الصورة بأنسانة كبيرة جمعت نقود كثيرة ووزعتها من اجل الحب ليكون الحب سبب في حرمانه البحبوحة المادية التي حصلت عليها
وبالتالي لا كسبت الحب ولا ابقت البحبوحة المادية
ومع ذلك تجرعت المصيبة ولم تغص بها ولم تفكر بتسلق ما لا تستطيع تسلقه

صورة رائعة وتمكن واضح من الحروف وصفتي الحب خارج مملكة الزواج واجدتي الوصف واجدتي النصح
انتظر تمرد حروفك بفارغ الصبر
بالتوفيق غاليتي

همسة الصغيرة هل هي انت حقا ؟؟

dali2000 23-01-11 05:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الحياة (المشاركة 2610973)
السلام عليكم
صباح الانوار
هل تعرفين ما اشعر عندما اقرأ ما تخطين او ما اتصور عندما اقرأ
يخيل لي ان المقتطفات اشبه بأنهر فرعية في النهاية تصب في نهر كبير ويترائا لي نهر دجلة بروافده وطوله وتمرده حتى لقبه الانكليز بتايكر اي النمر
اول مقطع قرأته اليوم يتحدث عن ضيق الوضع المادي مع بحوبحة بسيط بشغل بسيط وتفوق دراسي اعقبه فشل عملي

ومن ثم مرض الصغيرة وابتلاع حبة كبيرة من وجهة نظرة الصغار تسبب غصة تصورها لهم افكارهم الصغيرة انها نهاية العالم
لتختمي الصورة بأنسانة كبيرة جمعت نقود كثيرة ووزعتها من اجل الحب ليكون الحب سبب في حرمانه البحبوحة المادية التي حصلت عليها
وبالتالي لا كسبت الحب ولا ابقت البحبوحة المادية
ومع ذلك تجرعت المصيبة ولم تغص بها ولم تفكر بتسلق ما لا تستطيع تسلقه

صورة رائعة وتمكن واضح من الحروف وصفتي الحب خارج مملكة الزواج واجدتي الوصف واجدتي النصح
انتظر تمرد حروفك بفارغ الصبر
بالتوفيق غاليتي

همسة الصغيرة هل هي انت حقا ؟؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كتابتي تعكس حصيلة تجارب الأنا و الآخرين و المخزون الانساني المتحصل من تجارب الحياة في قالب متخيل ،وسردت هذة الكلمات لتصب بآذان الجميع لعلها تكون بصمة فارقة بحياتهم كما كانت لدى الآخرين

dali2000 03-03-11 07:16 PM



12- منحنى دائري

http://srv.bahrainforums.com/up/img/...ac6179aee6.jpg

من تصويري

أحب لكن لا تتحطم، نعم فالسفن لا تسير بما تشتهي الرياح و أنت كسفينة لا تجعل قلبك هو من يقود الدفة حكم عقلك قبل كل شئ و دعني أقول أن القلب دائما يحب الصعب المنال، فربما ظننت في بعض الأحيان أنك وصلت و لكنك في الواقع تدور أمام منحنى قد يخيل إليك في بادئ الأمر أنه منحنى عادي و عاجلا ًسوف تصل لنهايته و تتجاهل كون المنحنى منحنى دائري و أنت تدور في حلقات مفرغة لا تمت بالواقع بصله و تتخيل أنه هو أو هي من تحلم أو تحلمي، بتمنيها أو بتمنيه و يغشيك سكر الحب بظلمه الجائر و ضميره النائم و تقع كالمخبول في براثن هذا الشيء اللذيذ المسمى بالحب و تتجاهل أن العديد ماتوا و سجلوا في التاريخ نتيجة هذا العدو المميت و يجعلك كالأعمى تتخبط في ظلمات صنعتها بيديك فتراه إنسان كامل لا عيوب فيه، شخصا متعال عن البشر، سامي عن الأخطاء، مراعيا للأحاسيس، و حافظاً للأسرار لكن تجهل أنه تملكك و أخذ يفرض استبداده ويحكم سيطرته بك ذلك الشيء العجيب المسمى الحب ما هو إلا طاعون أبتلى به المحبوب ليظهر دليل حبه و صبره و شجاعته، فيتقد به ذلك الحب كالأتون المشتعل الذي يزداد لهيبا و اشتعالا بقرب الحبيب من الحبيبة، وتستيقظ بداخلك الأحاسيس الكامنة التي طالما رافقتك في مشوار حياتك و لكنك يا أخي و يا أختي تشعران بها لأول مرة بأسلوب فريد من نوعه نادر و عجيب، شعور من أختلط عليه أريج الحياة فتتنفس بالحب و تتغذى بالحب و تشعر بالحب في مشاركتك للآخرين و تحب كل ما يمت بالحب من صلة الأغاني و كلمات الحب و عسل الحب و كتب الحب و تحاول تغذية الحب لكنك في بعض الأحيان تعطيه زادا قليلاً فتقتله و أحيانا تمنحه جبالاً من الغذاء و ينتهي مصير الحب كقلة الزاد، فالحب كائن حي بداخلك ينمو معك و مع الحبيب و كما تنمو أنت بالتدريج عليك أن تغذى هذا الحب بالتدريج لينمو نموا سليما خاليا من أمراض الحب .
و أحرص يا عزيزي على الابتعاد من فيروسات الحب القاتلة فالحب كلما كبر يصبح كالخلية السلطانية يزداد حجما مع مرور الأيام و هو كالإدمان يبدأ بسماع صوت الحبيب أو مشاهدته من بعيد إلى أن تدمن و تصبح غير قادر على مواصلة حياتك بدونه و تصبح الجرعة غير كافية بالنسبة لك فتطلب المزيد.

dali2000 03-03-11 07:19 PM



13- الزواج

http://srv.bahrainforums.com/up/img/...16d0032259.jpg

تصوير استديو


يقال أن الزواج سجن و يطلق أحيانًا لفظ قفص الزوجية و آخرون يقولون عش الزوجية و كثرة المسميات لهذه الحالة الثانية من الحب الأفلاطوني الذي ينتهي أو يستمر على حسب الظروف الراهنة في الطبيعة الجسدية للرجل و المرأة و المجتمع و العصر و على حسب التضحيات الجادة من كلا الطرفين لإقامة السلام الداخلي و الدفء في العلاقة الزوجية.

و العلاقة الزوجية ليست الانجذاب الجسدي فقط بل تشمل الانجذاب الفكري و الانجذاب العاطفي و الانجذاب العملي الحياتي و لكن أهم نقطة الانجذاب الأخلاقي فالزواج، امتحان للقدرات و الأخلاق و الحب الصادق، و الزواج هو علاقة سامية في حياة كل إنسان، حياة يفخر بها في الأجيال القادمة و يعتز بكل الروابط التي تنشأ من هذه العلاقة، فالصبر مفتاح دوام نجاح هذه العلاقة.

غريبة هذه الحياة تبدأ من حب أعمى و تنتهي بزواج أعمى و تنتهي إلى أطفال لتبدأ بهم دورة الحياة من جديد و تستمر و تتواصل و تتغير الظروف و تختلف الأجيال و لكن يبقى هناك خيط دقيق يربط بين الجيل الجديد بسابقة من الجيل القديم، خيط مصنوع من وميض الحب بين الآباء و الأبناء.

dali2000 03-03-11 07:31 PM


14-داء التكور

http://www.youtube.com/watch?v=8xtdvEuiOm8

فيديو غالي على القلب من الدكتورة

النظرات الأولى لزوجي ولأهلي كانت مقلقة ولم تعجبني بتاتًا ، أصابهم الفرح العارم ثم التوجس والخوف، بطبيعة الحال مصداقية كوني حامل، أقلقت البعض من الأمر، فلم يمر على زواجي سوى شهر واحد.

كان زواجي خاضع لدراسة العقل بعيدًا عن القلب ، فلقد ادركت بداخلي إن موافقتي كانت السبيل الوحيد لدمج عائلتين افترقتا منذ مدة طويلة ، لم اعتبرها تضحية بحد ذاتها ،بل اعتبرتها مسؤولية بعنقي.

بعد سلسلة مغامرات مضحكة مع ذلك الطبيب الوديع، أثبتت عينة الدم أقوالي وأقواله، وبعد أشهر بدأ بطني بالتكور، وباتت خطواتي كخطوات البطة.

ومع أول ضربات الطفل في الشهر الرابع ، أحسست بالأمل يولد من جديد ، وأردت تعويض هذا الطفل وتزويده بالحنان ،الذي افتقدته ،والذي عوضني الله عنه برجل تزوجته ، وتعلمت منه معنى ثلاث حروف متصلة راء ،جيم ،لام ، معنى كلمة " رجل" .

توري 03-03-11 09:36 PM

لحظة

رائع ما كتبتي

استمتعت بقراءته و بانتظار الجديد

ارادة الحياة 06-03-11 02:53 PM

السلام عليكم

عندما اقرأ قصة استطيع ان ادخل احداثها ببساطة واعلق على هذه الشخصية او تلك واتوقع ردة فعل او تصرف

معك المتعة مختلفة
هنا انا اقرأ قصة بفائدة
عندما انتهي اجد نفسي اقول لا تعليق
لان سطورك الجمت كلماتي

موفقة عزيزتي لحظة
بأنتظارك دائما

dali2000 27-04-11 01:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توري (المشاركة 2658673)
لحظة

رائع ما كتبتي

استمتعت بقراءته و بانتظار الجديد

تسلمي عزيزتي وإن شاء الله خير

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الحياة (المشاركة 2662652)
السلام عليكم

عندما اقرأ قصة استطيع ان ادخل احداثها ببساطة واعلق على هذه الشخصية او تلك واتوقع ردة فعل او تصرف

معك المتعة مختلفة
هنا انا اقرأ قصة بفائدة
عندما انتهي اجد نفسي اقول لا تعليق
لان سطورك الجمت كلماتي

موفقة عزيزتي لحظة
بأنتظارك دائما

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يوفقك ،شكرًا للكلمات

dali2000 27-04-11 01:07 PM


-15- أصوات تصرخ للخروج

http://up.liilas.com/uploads/liilas_13039024291.jpg

صورة من تصويري


أنا الآن بالشهر التاسع من الحمل ، ونتيجة إفراطي بالطعام تعرضت لسكري الحمل ، اشعر بالجوع بكل ثانية تمر ، ناهيك عن إن يداي امتهنتا سرقة الطعام من الثلاجة بدون أن يشك زوجي بالأمر .

استيقظ منذ الصباح الباكر ، لأبدا يوم آخر مشحون بالجوع ، قرأت وصفة الطبيبة ،الفطور " ثلاثة أرباع خبز اسمر ، وجبن" ، الغداء " لحم أو دجاج و كوب أرز أو نصف رغيف خبز اسمر " ، العشاء " سلطة و مشويات أو ما يعادله" .

لم اصدق ماذا افعل بنفسي،أما أن أموت جوعًا بكل لحظة، أو تنتظرني حقن الأنسلين إذا لم انضبط بهذة الحمية .


ولم تفد الحمية ، كنت أخذ الحقن بحزن شديد ، وكان زوجي في كل مرة يسير في ممر شقتنا ينتظر هناك مخفيًا نظرات عينيه حتى انتهى من حقن نفسي قبل كل وجبة ، كان يؤلمني حاله أكثر من حالي .

مرت الأيام ، وقبل ولادتي انتشرت الفوضى في بلادي ، بات وطني في خطر فقدان الأمن و الأمان ، انتشرت فئات تخريبية في كل حدب وصوب ، و بالشوارع الرئيسية الحيوية ، فئات تتعرض لأرواح أبناء وطني وتم احتلال المستشفى الوحيد للمواطنين من قبل الفئات التخريبية ، خبئت الأسلحة فيه وأوصدت البوابات ،وأصدرت تلك الفئات الضالة الحكم على المرضى ، ففئات أدخلتها للعلاج وفئات لم تسمح لها بالعلاج ، وفي خضم واشتداد الصعاب حوصر زوجي بعمله ولم يستطع العودة إلى المنزل اقترب موعد ولادتي ، لم أكن اعلم ما مصيري إذا جاءتني آلام المخاض ، لم تسمح مدخراتنا القليلة أنا وزوجي بارتياد مستشفى خاص ، وحكاية زوجي وبقاءه في العمل وعدم استطاعته الخروج أشغلت بالي .

بعد أيام قليلة كوفئ صبر أبناء البحرين الأوفياء بدخول قوات درع الخليج لحماية المنشآت الحيوية في وطني ، وانتشرت القوات الوطنية في أرجاء الشوارع العامة لفرض الحماية على المواطنين ، وشاهدت ذلك الوجه المبتسم مرة أخرى ،شاهدته بعد خمسة أيام صعبة من الفراق ، لم استطع التعبير عن كلماتي إلا بحضنه قوية اختزلت كل مشاعري بثواني .

dali2000 27-04-11 01:26 PM

16 – موعدي الاحمر ، بعد التطهير

http://up.liilas.com/uploads/liilas_13039035271.jpg

صورة من تصويري

تم تطهير المستشفى الحكومي وفتحه لجميع المواطنين بدون استثناء ، استبشرت بالخير ، استأذنت صباحًا من عملي ليأخذني زوجي للمستشفى لعمل فحص روتيني ،وتفاجئت من حديث الطبيبة
" جاهزة ترقدي بالمستشفى اليوم العصر " !!!!!

أخبرتني بإيضاح اقرب إلى الحلم، بوجوب توليدي قبل الأوان لما يحمله سكري الحمل من خطر على الجنين.

أمر مضحك فلم أتجهز نفسيًا للولادة، وبطبيعة الحال وافقت، اصطحبني زوجي للغداء بمطعم ثم عدنا للمستشفى، " لتوليدي غصبن عن نفسي وهذا ما يعرف بالطلق الصناعي ".


.



ارادة الحياة 27-04-11 01:28 PM

السلام عليكم
نورتي عيوني لحظة الحمد لله على سلامتج وسلامة البحرين واهله
والله يبعد عنك الفتنة ما ظهر منها وبطن

جزء عميق جدا بمشاعر نحو الوطن ونحو الاحبة ولحظات مغاض تزامنت مع صعهوبة الوضع بالوطن
ربط جميل جدا ربطتي الولادة وعودة الحبيب
بعودة الامان للبحرين
امتزاج رائع عزيزتي
وفقتي
ننتظرك بشوق كبير

عذرا ياقلب 27-04-11 01:39 PM

الحمدالله على نعمة الامن في وطنكم وحفظ الله الشعووب العربيه

حمدالله على سلامتك عوده حميده واعانكم الله على السكر ومتاعبه عندي اختي حامل وتحقن انسولين اتالم اذا شفتها اقول تخفيف ذنب ورحمه لكم الله لايحرمكم الاجر

dali2000 27-04-11 01:49 PM


17 – مرحبا بالطلق الصناعي

http://up.liilas.com/uploads/liilas_13039048991.jpg

صورة من تصويري

من لحظة وصولي باليوم المعروف بيوم الأم 21 / 3 ، للمستشفى أخذت الفحوصات الروتينية كالضغط وفحص نبضات قلب الجنين الخ ، والجدير بالذكر إن الجنين ربما كان يعيش لحظات اختلاط في نبضاته ، بنفس الليلة ، تم تحويلي لغرفة العمليات (الولادة) ، مر اليوم الأول والثاني ولا فائدة من طريقة الطلق الصناعي وتلك التحميلات المزعجة لتنشيط الرحم على الانقباض ، لازال الجنين مصرًا على عدم الخروج للحياة ، وكأنه يستشف من والدته خوفها البالغ من الحياة .

دخلت أخرى وأخرى ، فاض بي التعب ، وتوقفت عن عد كم طبيبة دخلت عليي لحد الآن ؟!! ، لمتابعة تطورات حالتي.
وتلك الأحزمة المربوطة ببطني لملاحظة دقات قلب الجنين، اختلجت بعدم انتظام ، كانت الممرضة تشاهد أوراق تخطيط قلب الطفل وهي عبوس ، علمت أن هناك خطب ما .

ومرت بي لحظات كنت أتوسل الممرضة لفصل الأحزمة المربوطة لدخول الحمام، أكرمكم الله.

وهنا اتخذت قراري ووضعت أعصابي في الطبيبة التي دخلت عليي لحظتها " أخبرتها بأني لست فأر تجارب وان وضع الجنين لا يسمح بالتأخير وانتظار آراء بقية الطبيبات ،وفلسفة كل طبيبة ، منهم من يؤجل وضع تحميلات الطلق الصناعي ومنهم من يؤيد ، أخبرتها بصريح العبارة كفوا عن الآراء وابدؤوا بالتطبيق " ، وبعد تقريبًا نصف ساعة من حديثي الحاد ، دخلت إحدى الطبيبات ، طلبت من الممرضة شيء ما ، كان يشبه قطعة حديد طويلة ورفيعة ، وضعتها بالأسفل واخترقت بها شيء ما ، أحسست بخروج سائل الطفل وفيض وفير من النزيف ، أغرقت به فراش المستشفى .

سألت الطبيبة ماذا فعلتي ؟ ، أخبرتني " بأنها قد مزقت غشاء الطفل "، فسألتها وإذا السائل خرج والطفل لم يخرج ،فأجابتني " لازم تولدي اليوم ".

((لازم أولد اليوم )) عبارة أرعبتني اعتبرتها تهديدًا لي ولطفلي ، هل سألد اليوم ؟

عذرا ياقلب 27-04-11 01:55 PM

ربي دخيلت اسمك ايش هذا لحوظه اعوذ بالله فار تجارب

تحمست لمعرفة البقيه

طيب مانفع الطلق الصناعي خلاص قيصري وبس

جزيرة 28-04-11 09:15 AM

ههههههه....
ذكرتني ..بما كنت ناسيا..

dali2000 29-04-11 06:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الحياة (المشاركة 2723641)
السلام عليكم
نورتي عيوني لحظة الحمد لله على سلامتج وسلامة البحرين واهله
والله يبعد عنك الفتنة ما ظهر منها وبطن

جزء عميق جدا بمشاعر نحو الوطن ونحو الاحبة ولحظات مغاض تزامنت مع صعهوبة الوضع بالوطن
ربط جميل جدا ربطتي الولادة وعودة الحبيب
بعودة الامان للبحرين
امتزاج رائع عزيزتي
وفقتي
ننتظرك بشوق كبير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يسلمك يارب ويحفظنا اجمعين

تسلمي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذرا ياقلب (المشاركة 2723653)
الحمدالله على نعمة الامن في وطنكم وحفظ الله الشعووب العربيه

حمدالله على سلامتك عوده حميده واعانكم الله على السكر ومتاعبه عندي اختي حامل وتحقن انسولين اتالم اذا شفتها اقول تخفيف ذنب ورحمه لكم الله لايحرمكم الاجر

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذرا ياقلب (المشاركة 2723670)
ربي دخيلت اسمك ايش هذا لحوظه اعوذ بالله فار تجارب

تحمست لمعرفة البقيه

طيب مانفع الطلق الصناعي خلاص قيصري وبس

الله يساعدها يارب ويصبرها

*******

كان وقتها اتوق لأي شيء ،،صناعي ،طبيعي ،قيصري ، فقط اريد للطفل ان يخرج للحياة ليعتمد على نفسه



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزيرة (المشاركة 2724495)
ههههههه....
ذكرتني ..بما كنت ناسيا..

بعض الذكريات حلوة ،بتمنى تكون هذي احداها (:

dali2000 29-04-11 07:24 PM



18- ما زلت انتظر

http://up.liilas.com/uploads/liilas_13040978151.jpg

طفلتي

هذه الإبرة الثالثة لتخفيف الألم ، وأرهقني وضع جهاز الأكسجين ، لا فائدة لا أظن بأني سألد .
وبالساعة السابعة و29 دقيقة صباحًا ، لفظت من رحمي ذلك الكائن الصغير،رأيتها طفلة لا حول ولا قوة لها ، فتحت عيناها بتوق لتشاهدني ،وكأني بذلك اخذلها ، كنت أريد الشعور بتجربة الرضاعة ولكن عيناي أثقلهما التعب ونمت .

عندما فتحت عيناي وجدت نفسي بغرفة مظلمة ، لم استطع الحركة ، لم استطع الوصول لذلك الجرس المعلق ،تبادر لذهني بأن طفلتي قد خطفت وعليي تقبل فكرة اختطافها بصدر رحب.

وجدت قنينة ماء بيدي،متى ومن وضعها ؟

لابد أن أفكر،فكري ،،كيف ،كيف ؟؟

اختلطت عليي المشاهد ،أخذت القنينة وصرت اضرب على سرير المستشفى محدثة أصوات عالية لعل احدهم يسمعني وضللت حوالي الساعة وأنا على هذا المنوال ، تخلل هذه الساعة إحساسي بالإرهاق والبؤس والوحدة ،كنت ابكي ، أريد طفلتي ، لم خطفوها هي بالذات.

كنت ابكي الحاضر، تم نسياني وهجري لأجل غير مسمى في هذه الغرفة فما زلت انتظر.

dali2000 29-04-11 07:51 PM


19- الافراج

http://up.liilas.com/uploads/liilas_13040994191.jpg

صورة من تصويري

كان المستشفى يعاني من نقص في كوادر التمريض ، بعد مدة سمعتني إحدى الممرضات من قسم آخر ، صودف مرورها بممر قرب الغرفة التي أودعت بها .
ارتعبت الممرضة عندما شاهدتني ابكي وأطالب بوجود ابنتي ، وبانكسار أخبرتها بأني أريد الذهاب للحمام ولم استطع السير ، مما اضطرني أن استخدم السرير كحمام أعزكم الله.

كنت مبتلة ، مرهقة ، ولكن تلاشى كل التعب عندما أحضرت الممرضة ابنتي ، لم تخطف إنها معي ، الحمد لله، وأعلمتني الممرضة حينها بأنه تمت رضاعتها صناعيًا قبل إحضارها .

نقلت لغرفتي الخاصة ومر يومان وتم الإفراج عني، خرجت من قسم الولادة ومن المستشفى، وأنا لا اعلم مصيري القادم

نوف بنت نايف 29-04-11 08:14 PM

السلام عليكم
مرحبا لحظه تجربه مريره (تعب الولاده )
لاكن نتيجتها مبهره
مبروك عليك البنوته الحلووه وتتربا بعزكم وعز وبلدك امن مستقر باذن الله
صراحه تجربه الولاده عميقه هزتني وذكرتني بماضي متعب جسديا
واحساسك بان طفلتك خطفت مؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤلم مؤؤؤؤؤؤؤؤلم لحظه
الله يخليها لك ويرزقك برها
انتظر تكملة الحكايه وماينتظركم بالخار
ج

dali2000 08-05-11 01:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف بنت نــــايف (المشاركة 2725629)
السلام عليكم
مرحبا لحظه تجربه مريره (تعب الولاده )
لاكن نتيجتها مبهره
مبروك عليك البنوته الحلووه وتتربا بعزكم وعز وبلدك امن مستقر باذن الله
صراحه تجربه الولاده عميقه هزتني وذكرتني بماضي متعب جسديا
واحساسك بان طفلتك خطفت مؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤلم مؤؤؤؤؤؤؤؤلم لحظه
الله يخليها لك ويرزقك برها
انتظر تكملة الحكايه وماينتظركم بالخار
ج

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يبارك فيكي وآمين يارب

اصعب شيء خروج الروح من الروح

dali2000 29-05-11 06:23 PM



20 – حمـى النفـاس


http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13066861121.jpg

من تصويري


بعد اقل من أسبوع من ولادتي أصبت بحمى النفـاس ، وشعرت بخذلان صغيرتي للمرة الثانية على التوالي .

أخذت عينات من جسمي وبمجرد انخفاض درجة حرارتي و قبل أن يعرف الأطباء سبب ارتفاع درجة حرارتي ، عادت حليمة لعادتها القديمة ، توقفت عن عد الأيام وأنا هناك ، فاضطررت أن استخدم أسلوب التخويف والتهويل للإفراج عني ،من ذلك المستشفى و للمرة الثانية .لازلت أتذكر طلبي من الطبيبة بعد عدة أيام متتالية من بقائي بالمستشفى " أخبرتها بأني أعاني من كآبه غير طبيعية و بحال زادت أيام بقائي بالمستشفى راح تضطر استدعاء طبيبة نفسية لعلاجي " .

وبعد حديثي المتفلسف تم الإفراج عني وخرجت خارج أسوار المستشفى، كنت أأمل عدم الرجوع لأي كيان ابيض متمثل في الحقل الطبي.

ورجعت للمنزل بعد طول غياب والشوق يغمرني لاحتضان ابنتي ، وسرعان ما كسر قلبي عندما لم تتعرف ابنتي على رائحتي ووجودي ،كانت تبكي كلما احتضنتها ولمستها ، قطعت ذبذبات الأمومة الفطرية بين جسدي وجسدها ،فتطلب ذلك أن أبرمج حياتي لبلوغ هدف الحصول على ثقتها من جديد وإمدادها بالحنان الذي حرمت منه .

dali2000 01-06-11 07:00 PM

21- شركة تنظيف


http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13069475771.jpg

تصميم من تصاميم المشرفة توري

لقد تخيلت الحياة عالمًا رومانسيًا، محبًا، أسطوريا، هذه هي الحياة مترجمة في الروايات و القصص ثم تخيلتها حياة مليئة بالحروب عندما بدأت أقرأ الكتب السياسية و التاريخية التي أشك بأن تكون صادقة القول أو دعوني أقول قلما أجد الحدث الحقيقي مكتوب في تلك الأسطر ، والأدهى دائمًا مخبأ بذاكرة التاريخ المرئي ، و جزعت بخاطري فكرة أن الراوي دائما ما يروي الحدث من طرف واحد و يترك الطرف الآخر هائمًا لا تعرف نهايته أو بدايته ، و في النهاية استسلمت لواقع أني من المستحيل أن أعرف الحياة أن لم أخوضها و أدخل خضم التجارب.

تجربة الحب الذي لازال بقلبي علمتني كيف تكون مشاعري بخيله حتى اتجاه من يستحق فيض حبي وحناني ، ربما لسعة آلم الخذلان مرة أخرى تخيفني حتى الموت .

فاستبدلت مشاعر الحب بمشاعر المسؤولية والواجب ، وبدأت هذا الاستبدال بحياتي وبعائلتي الصغيرة ، وبالنسبة للبقية احترت كيف أتصرف .

فطالباتي في المدرسة ، لديهم هوس اسمه أنا ، لم أدرك واستوعب مدى هوسهم بي إلا الآن عند اقتراب نهاية العام الدراسي ، فبعضهن سيتخرجن ، ليبدأن مشوارهن بمراحل متقدمة.
فصل فائض بالتحولات على الصعيد العاطفي ، وربما احتاج لشركة تنظيفات لعمليات تنظيف حجرات قلبي .
فهل من شركة يعتمد عليها ، تنصحوني بها !!!

dali2000 01-06-11 07:21 PM

22- شروق الرحمة
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13069488041.jpg
صورة من فضاء الانترنيت

قد يكون الليل هو وجه آخر إلى طريق الخير و تحت جنح نور القمر قد تحدث المعجزات وتستيقظ الآمال من غمرة الأحلام، و ربما تتسارع و تضمحل الرؤى في الصباح و تنير شمس الكون المنيرة دروب السعادة في الأرض.
ربما أنا أريد و أنت تريد و الله يفعل ما يريد ، ومشكلة زوجي وضعف راتبه بالعمل أصبحت تشد على ظهري مسؤوليات اكبر ، الإيجار ، مستلزمات الطفلة ، احتياجاتي ، احتياجات البيت ، والمثير لرعبي احتمال شروق طفل آخر تحت وطأة كل هذه الأمور ،استلقي بالسرير مغمضة عيناي ، وعقلي في دوران غير منتهي وتحليلات وموجات بث للحلول اللا منتهية .

عوز المال قد يسبب المشاكل بحال تم تجاهله، وكأم وزوجة صالحة، يجب أن أجد الحلول، فلا مشكلة بدون حل، فالأمل لا يموت بالإنسان، بمعنى سأجد الحل بكل تأكيد وسأصل لأجمل شروق رأيته بحياتي وعلى أمل أن أنام الليلة التي تليها ويتوقف بث محطات الحلول الإذاعية والمرئية بأحلامي .


اقدار 02-06-11 05:44 AM



اووووه يادالي

تربكين الحكايات بقدرتك على الوصف الدقيق واللغة المميزة وإسلوبك الأدبي !!


الواقعية المتجلية في حكايات ايامك المؤثرة تجعلني أشاهدك ، أشاهدك ..

البراءة ، العفوية ، الألم ، والبحث عن الأنا ، والتفكير فيها ، ثم تصبين اهتمامنا بتشويق حول مساحة دفء ، وتعودين بنا لكِ .. المرض .. وتوقف الزمن عند نقطة كل ماحولها فراغ وحاجة .. وهاجسنا البحث والأحلام !!

اغتيالنا بخنجر القسوة " موجع موجع يادالي "

والخذلان ايضاً مو جع !!


ثم تنفضينا ياجميلة لعناء اظنهُ لذيذ ، الحمل وانبثاق الأمومة من رحم الخوف والألم ، ثم الإحساس بـ " الصنا غالي "

لكن أنين الوطن يبتر كل فرحة .. وآه من انين الوطن !!

الا الوطن يازمن .. لاتتطاول عليه فأنت تمس روحي وأجدادي وأحفادي ..


نشاهدك في صراع الحياة .. الفرحة ، القلق ، البحث عن مقومات السعادة .. المال والطمأنينة ....

واقعية الحياة برمتها وهذا الاعتياد في القصة !!

لكن الغير اعتيادي هنا هو اللغة الرصينة والأسلوبٍ البليغ الذي لايتقنه الا الأدباء والمثقفين والمتمرسين في فن الكتابة والذي بهما نرى قصصاً ادبية خالصة تستحق القراءة والإشادة بها ..


هل اخبرتك مسبقاً انك كتلة من المفاجآت المثيرة ؟؟

كنت اجزم ان لكِ باعاً في الكتابة وها انتِ تقولين !!

انتي حقاً هالة من الاكتشافات المثيرة ياصديقةْ !!!


الحمد لله على سلامتك وسلامة بحريننا وأهله .. ويارب كل عمرك الجاي رخاء وسلام وأمان وسعادة !!

كل الود لروحك




dali2000 06-06-11 03:57 PM

23- الحلم في شرقنا مسموح






http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13073686351.jpg






صورة من فضاء الانترنيت

دعونا نتفق في البداية بأن الحلم والأمنية شيئيين مختلفين .وكما نحلل المسائل الرياضية ، على غرار "بما إن وإذا" ، بما إن الحلم في شرقنا مسموح و الحمد لله و بحدود الخط المرسوم ،إذًا سوف أتوكل على الله و أكتب لكم حلمي لأطلب منكم الدعاء بالنجاح لأتمكن من تحقيقه.

وصدقوني لو كنت أعلم بأن ذلك الحلم لن أحققه في يوم من الأيام لتوقفت عن التنفس في الحال. فأنا أشعر بداخلي بأني خلقت في هذه الدنيا لأحقق هذا الحلم وعاهدت نفسي إن يومًا أصبح لدي أطفال سوف أربيهم على أن يحققوا حلمي، حلمي الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى و لكني اليوم أشعر بأني بحاجة إلى شخص آخر أشاركه جزءاً من مشاعري و أحاسيسي و صدقوني لم أجد سوى هذه الورقة لأكتب فيها.

يقال إن من أراد أن يحقق هدفًا في الحياة يجب أن يمهد طريقة ليحققه و فعلا ًدخلت الجامعة و بتخصص يساعدني لبلوغ حلمي.

حلمي قد يكون صعب المنال و لكن اعلم و أنا اخط هذه الكلمات ،بأني لن أتنازل عن هذا الحلم، و إن شاء الله سوف أحققه في يوم من الأيام ، فأنا لا اتكلم عن مجرد تفاهات بل إني أتكلم عن حياتي، حياة لم تخلق لي بل خلقت للموت و الشهادة و لم تخلق للحياة.
لا تظنوا بأني مجنونة بل لأول مرة في حياتي أكسر حاجز عقلي و أخرج أفكاري و أحل العقد المتشابكة فيها لتكون كتاباً مفتوحاً ليقرأه الجميع.

شهدت في حياتي الكثير من الحروب و لكني أتذكر غزو الكويت عندما كنت في الصف الأول إبتدائي، وتوالت الأمور و شهدت مهاجمة الولايات المتحدة لأفغانستان ادعاءًا منها برغبتها بإلقاء القبض على بن لادن و أتذكر بأني كنت أدعو الله و آمل في داخلي أن لا يتم القبض عليه، و فعلا لا أعلم لماذا، ربما شعرت بالظلم و أتذكر بوضوح كيف دخلت القوات الأمريكية للعراق رغبة منها في محاربة الإرهاب بمفهومها الخاص و القضاء على أسلحة الدمار الشامل، كان هذا ما أطلق على الأسلحة آن ذاك ،والتى اكدت الولايات المتحدة وجودها .
و بدأت عمليات البحث عن الرئيس صدام حسين منتهكتًا حقوق الشعب و مدمرتًا كل ما يمت بصدام حسين بصلة فبدأت بتماثيله و صوره ثم قصوره وتعدت إلى ابنيه و أردتهما قتيلين ثم و بقليل من الحظ عثرت القوات الأمريكية على الرئيس صدام حسين، ورغم إن الكثير منا يتساءل ، أو دعوني أقول أن هناك الكثير من الأسئلة التي خطرت على الشعب العربي .
على سبيل الذكر لا الحصر ، (هل القي القبض عليه منذ بداية الاحتلال ؟ وتم فبركة الأمر رغبة في إعطاء نهاية مؤثرة لذلك الفيلم الأمريكي، أم أن هذا الشخص أحد اشباه صدام حسين ! أم أن القبض عليه لم يكن إلا مونتاج دقيق لمخرج يعرض فيه مواهبه، بإنتاج فيلم لا يتعدى الخمس دقائق بعنوان ليلة القبض على صدام حسين) . نحن لا نعلم ما الحقيقة و لكن الزمن و التاريخ كفيل بكشف الحقائق و كما يقال " الخبر اليوم بفلوس و بكره الخبر ببلاش".

المهم من ذلك السرد البسيط الذي لا أحب مناقشته، لأني مجرد مواطنة اعبر عن رأيي عن طريق القلم و شرقنا أجاز لنا حرية التعبير عن الرأي و كمواطن استخدمت القلم، فأنا لم أجد من يسمعني فالكل منهمك في سماع الأخبار و سماع الأغنيات و قليل تلك الفئة التي فضلت القراءة و الحمد لله، لذلك أنا اليوم أكتب للفئة القليلة التي فضلت القراءة.
لا أحب أن أعبر عن مشاعري بإنفلات كما الآن ، و لكن بذلك اليوم الذي بدأ فيه وطيس أصوات الصواريخ تقصف بغداد و تتقدم للداخل في ذلك اليوم فقط قلتها لزميلاتي المقربات، قلت لهن بأني خائفة جدًا من أن أموت و لكن أقسم أني لم أخف من الموت نفسه بل خفت أن يموت حلمي معي أو أن يحدث لي مكروه ينتشل مني حلمي فينساب من بين أصابعي و يصبح مستحيل التحقيق.
أصبح بذلك عديمة النفع لا أنفع لحمل السلاح و لا أنفع للدفاع عن وطني فلسطين، لا أنفع لأن أموت كما أنا.فأوصيت زملائي بأن يقرؤوا مذكراتي أن مت في هذه الحرب ، لعلهم يحققون لي حلمي بعد مماتي . أما الآن و الحرب قد هدأت قليلاً أستطيع القول أن دمي يحن إلى ذلك الحلم الذي خرج من قبره، و دخل إلى أحلامي الليلية ليذكرني إن هناك عهد قد قطعته على نفسي، و روحي لن ترتاح إلا بعودة وطني فلسطين.

احيانًا استيقظ من نومي واشعر بأني في فلسطين أقاتل أعداء الله و تدلني أشجار الزيتون وتنطق الصخرة عن ذلك العدو المتربص بي، خلف تلك الشجرة وخلف تلك الصخرة و أصل في مسيري إلى بوابة الأقصى و أسمع الأذان و أتقدم و أخلع حذائي و أدخل للصلاة في المسجد الأقصى، مع أن هذه مجرد أحلام و لكن عسى الله أن ينولني مبتغاي آمين.

dali2000 06-06-11 04:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اقدار (المشاركة 2764524)

اووووه يادالي

تربكين الحكايات بقدرتك على الوصف الدقيق واللغة المميزة وإسلوبك الأدبي !!


الواقعية المتجلية في حكايات ايامك المؤثرة تجعلني أشاهدك ، أشاهدك ..

البراءة ، العفوية ، الألم ، والبحث عن الأنا ، والتفكير فيها ، ثم تصبين اهتمامنا بتشويق حول مساحة دفء ، وتعودين بنا لكِ .. المرض .. وتوقف الزمن عند نقطة كل ماحولها فراغ وحاجة .. وهاجسنا البحث والأحلام !!

اغتيالنا بخنجر القسوة " موجع موجع يادالي "

والخذلان ايضاً مو جع !!


ثم تنفضينا ياجميلة لعناء اظنهُ لذيذ ، الحمل وانبثاق الأمومة من رحم الخوف والألم ، ثم الإحساس بـ " الصنا غالي "

لكن أنين الوطن يبتر كل فرحة .. وآه من انين الوطن !!

الا الوطن يازمن .. لاتتطاول عليه فأنت تمس روحي وأجدادي وأحفادي ..


نشاهدك في صراع الحياة .. الفرحة ، القلق ، البحث عن مقومات السعادة .. المال والطمأنينة ....

واقعية الحياة برمتها وهذا الاعتياد في القصة !!

لكن الغير اعتيادي هنا هو اللغة الرصينة والأسلوبٍ البليغ الذي لايتقنه الا الأدباء والمثقفين والمتمرسين في فن الكتابة والذي بهما نرى قصصاً ادبية خالصة تستحق القراءة والإشادة بها ..


هل اخبرتك مسبقاً انك كتلة من المفاجآت المثيرة ؟؟

كنت اجزم ان لكِ باعاً في الكتابة وها انتِ تقولين !!

انتي حقاً هالة من الاكتشافات المثيرة ياصديقةْ !!!


الحمد لله على سلامتك وسلامة بحريننا وأهله .. ويارب كل عمرك الجاي رخاء وسلام وأمان وسعادة !!

كل الود لروحك




شكرًا العزيزة اقدار على جرعة الحماس

بتمنى الاستفادة للجميع

dali2000 22-07-11 07:03 AM

24- بين الأبيض والأسود


http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13113107821.jpg


صورة من جوجل

لا يتوقف العقل عن التفكير ، ولا يتوقف عقلي بالذات عن إعادة شريط الذكريات وكأني بها سوف أصلح الكون وأصلح أخطاء نفسي .

كنت يومها مهووسة بتلك الروايات الرومانسية ، ربما لذلك وقعت بحب الإحساس بالحب ، أن يكون الإنسان محبوبًا لذاته وليس لما يملك، وواقع حياتي جعلني أتوق لحب إنسان .

ربما من يقرأني سيشعر بالروتين أو بالملل مما تخطه أصابعي ، وربما تشابهت الأحداث التي اسردها بالتي تكتبها أي فتاة عشوائية في هذه الدنيا.

بعد تجربتي الصادقة من طرفي، تم جرحي، كما سردت سابقًا لأجل المال بمسمى الحب والزواج .....

تلاشت جزيئيات الأحداث ، وانجلت ، لتصدمني أحداث لم أتوقعها من قبل..

فتلك الليلة التي لم أنساها قد رسمت جزءًا من مستقبلي ، كنا يومها في موسم التخييم أنا وعائلتي وطاقم أطفال خالاتي ، بل طاقم شباب وشابات أبناء خالاتي ، تجمعنا كالأيام الماضية ، وكأنك ترى الزمن يعود من جديد ، وبات اختلافنا في اكتمال نضوجنا .

جلس جميع أفراد العائلة حول النار ، لنستمد من لهيبها الدفء ، وشملتني نظراته من الطرف الآخر وكأنه يستمد دفئه من التطلع بوجهي ، كان يتطلع لي عبر وهج النار ، أحسست بالرعب من تلك النظرات لم استلطفها ، اعتبرتها جرئه غير مبررة ، وكان لسان حالي يقول (( ليست الطيور على أشكالها تقع بل الوقاحة على أشكالها تقع ، أمام مرأى العائلة ونظراته هكذا ))، منتهى الوقاحة كان تصرف ابن خالتي.

وتصرفي كان رد فعل طبيعي لأي إنسانه ، غادرت المكان ولم أكمل المتبقي من ساعات التخييم مع العائلة ، وبررت تصرفي ببرود أعصاب بأني متعبه ومرهقة ، وقدت سيارتي بسرعة لم ابلغها يومًا ما . ولساني تعلم بتلك النصف ساعة لمغادرتي المخيم حتى وصولي للمنزل، أبشع عبارات الخروج عن الأدب.

كيف يتجرأ إنسان ما على رفع نظره بكل تلك الوقاحة والغرور .
وبعد يومين بالضبط من تلك الذكرى، تقدم لخطبتي...........

وتشتت الذكريات وتشبثت بي لأقرر أمر تحويل تلك الذكريات إلى واقع أعيشه ،كنت بأشد التردد ، كنت بحاجة إلى أب لأقتات من حكمته القليل، ولم أجد إلا أبو محمد ، أبي رغم انه ليس من لحمي ودمي ، أبي الذي لم اعرفه يومًا إلا عبر تلك الكلمات التي يكتبها لي ، أب لم يتوقف عن سؤاله عني ، فبفضله أنا اليوم قوية .

وحانت لحظة القرار ، التي استهلكت نفسي ومشاعري . وبات بيدي قرار أن اجتاز عتبة الماضي، أن اهرب من تلك الذكريات السوداء، لأسطر ذكريات بيضاء جديدة .

dali2000 23-05-12 08:59 PM

25 - زيادة الخير ، خيرين

http://www.almakan.net/vb/photos/ima...664814_999.jpg

عندما يجنح العقل لتذكر لحظات الماضي ، تختلط عليه الاحاسيس ، يتمنى لو يستطيع النسيان ، نسيان ومضات الماضي التى اشتركت فيها مع الاعزاء او تلك الاشباح التى تسرقك بكتمان . فكانت بداية زواجي هي اللحظة التى سطرت بها حياة جديدة لمستقبلي ، متجاهلة الماضي ، واطلاله القاتمة كما اسردت مسبقًا.
وها انا على عتبات ولادتي الثانية ، تشملني الذكريات مجددًا و تتزامن الاحداث بعجلة تزايدية لا استطيع التنفس فيها لألتقاط انفاسي .
إبنتي الآن قد بلغت من العمر سنة واحدة وشهرين وبعد شهور قليلة جدًا سأحظى بطفل آخر، ولازلت اشد على ايدي امهات العالم ، لصبرهم و سعيهم للأفضل لأبناهم ، ضمن نطاق المسؤولية الملقاة على عاتقهم .
خوفي من الانكسار النفسي ، وشوقي للمستقبل يزدهر وتحت انظاري اشاهد إبنتي بألم ، وهي لازالت لا تسير كما بقية الاطفال ، فلقد ابتكرت طريقة عجيبة بالسير والجري على ركبتيها ولسان حالي يقول ربما تظل طوال حياتها لا تستطيع السير كما نحن ، لا سمح الله .



الساعة الآن 09:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية