منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   رواية :لحظات ضعف لا تعرف (https://www.liilas.com/vb3/t150038.html)

مستغفرة لله 18-10-10 06:35 AM

رواية :لحظات ضعف لا تعرف
 
السلام عليكم
رواية لحظات ضعف لا تعرف
لا احب ان اتحدث كثيرا ,سأنقلكم الى الاحداث حتى يصل اليكم ما اريد ان اوصله من خلال كتاباتى

الجزء الاول
الدار يا أماه طفل يحترق

هذي ذئاب النار بالأحزان تسرع

خلف حلم يختنق

شرفات منزلنا الصغير

على نحيبك لم تزل

تنشق حزنا.. وألم

والدار يعصرها اللهيب

وصارت الأنفاس فيها كالعدم...
فاروق جويدة

صمتت لتستوعب ما يحدث حولها ,بكاء النساء و صرخاتهم تشدها الى الواقع, الى موتها , موتها!!
كلمات التعزئة ,لباسها الاسود الذى ارتدته .
نعم ,يقولون توفت ,تركتنى؟! ,أحقا؟!
استغفرت (استغفر الله العظيم)رددتها و هى تمسح بيديها وجهها المصدوم,هذا اليوم الثالث للعزاء و هى مازالت غير مستوعبة
نعم امها توفت,تركتها,لم تنزل سوى بعض الدموع فى اليوم الاول و لكنها خشيت عذاب امها بسبب بكائها فأخذت تدعى لها و تتصدق عليها ,تحاول تقوية نفسها .
تخيلت أن هذا اليوم أتى لا محالة منذ مرضت امها مرضها الشديد .
و لكن أن تستوعب انها تركتها شيئا كبيرا,ثقلا كبيرا على قلبها تحسه,الم يستوطنها,فراغ و وحشة تشعر بهم من فقدها .
بعد رحيل النساء دخلت حجرتها وحيدة,لم ترض الى اى من صديقاتها او صديقات امها أن يبيتوا معها تريد ان تتعود على حياتها القادمة القاحلة دون امها,لقد كانت انسيتها ,صديقتها,من تبقى لها .
و لكن هيـــــــهات..........

القاهرة,فيلا بمنطقة الزمالك
العمة حنان:خالد هتجيبها امتى ؟؟
خالد:معرفش,مش عايز اضغط عليها كلمتها النهارده و قلت ادبها انتى عارفه لسانها الطويل حتى موت امها مهدهاش
نظرت اليه العمة حنان بقسوة و نهرته:اتأدب,دى اختك اللى انت بتتكلم عليها,و متنساش ان امها دى كانت صاحبتى اترحم عليها بدل قلة ادبك
صمت خالد و قد جعد وجهه فى حركة انزعاج من كلام عمته ,لم يعجبه يوما تصرفات اخته ,فى الحقيقة هى نفسها لم تعجبه ,لم يقف مع نفسه ثوانى ليستدرك لما و لكن كلام والداته و غيظها من زواج ابوه الثانى زرعته فيه فبات كارها لزوجة ابيه و ابنائها او بالاصح اخوانه (علا و علاء)
بعد وفاة والداه انتقلت زوجة ابيه و ابنائها الى دبى بعد ان اتتها فرصة عمل هناك ,و خالد كان يبعث اليها بنصيبها السنوى و نصيب ابنائها من ارباح الشركة(ميراثهم من والدهم)و لكنه كان حانقا عليها .
و بعد وفاتها انتقل اليه ثقلا اخر غير الشركة و هى اخته طويلة اللسان لم يراها منذ 5 سنوات ,الان عمرها 18 كما يظن,و بات الان ملزم بها و باعادتها حيث تعيش فى كنفه ,لن يستطيع الاعتماد على اخيها علاء فهو فاشل و غير متحمل للمسئولية ,اخد يردد فى ذهنه ان هذه ثمرة ابيه و تربية زوجته.

اليوم الثانى:
استيقظت على اذان الفجر, توضأت و صلت ,قرات اذكار ما بعد الصلاة و فتحت القرأن لتقرأ وردها.
اصبحت الساعة السادسة ..اغلقت المصحف وتوجهت للبحث عن اخيها و لكنها لم تجده ,رددت فى نفسها (لم يبت فى البيت و هذه بدايتها..)لطالما كرهت تصرفات امها وتدليلها لاخيها و اجابتها لكل مطالبه حتى اصبح عديم المسئولية و لا يهمه سوى تحقيق رغباته بغض النظر عن كيفية هذا .
تنهدت بضيق تعلم انها لا تستطيع العيش معه فهم دائما على شجار و لكن ما العمل؟؟
هل تذهب لتعيش مع اخاها الاخر ؟ابتسمت بالم ,اى اخ هذا انها لا تستطيع تذكر ملامحه حتى و لو ارادت
تذكرت مكالمته لها يأمرها فيها بالعودة لمصر للعيش فى كنف عائلة والداها ,و لم ينس ان يلمح عبئها الثقيل عليه خاصة ان اخاها لا يستطيع تحمل مسئوليتها
كم كرهت علاء فى تلك اللحظة لانه احسسها بالنقص,نقص الامان و الحماية و عدم وجود رجل تشد الظهر به رغم انه شيئا تعودت عليه منذ زمن ,منذ وفاة والداها,منذ حرص والداتها ان لا تفتعل مشاكل مع احد خصوصا انهم فى غربة و ليس لديهم من يحميهم,لطالما حرمت من كثير بسبب هذا و لطالما عانت منه ايضا.
لكنها تعودت ان لا يكون لها ظهر الا ظهرها ,تعلمت ان تاخد قرارت عاقلة و منطقية و تعلمت تحمل مسئولية هذه القرارت على عكس اخيها.
و ها هى الان تأخذ قرار مصيرى و لابد ان تقرر.

القاهرة,بيت العائلة
خالد :مسافر و لا ايه؟ قالها و هو يرى التذكرة بيد ابن عمه
زياد بسخريته المعهودة :كلك نظر
خالد:انت مش هتبطل اسلوبك ده ,عموما خلاص اتعودنا على فين العزم المرة دى
زياد و هو يجلس و ينظر الى عمته التى تستمع الى الحديث الدائر و لم تعلق بعد:دبى
خالد قطب حواجبه و قد تذكر اخوانه:ليه؟الصفقة مش كانت كملت؟
زياد و علامات الضيق قد ارتسمت على وجهه:حصلت مشاكل هناك و طلبوا منى اجى ,هاروح و اشوف الوضع هيوصل لفين
العمة حنان و قد هداها تفكيرها الى امر ما:خالد سافر معاه
نظر اليها خالد باستغراب من طلبها و نظر الى زياد الذى اجاب بدوره:ليه هو انا عيل صغير يعنى
العمة حنان :لا ماشاء الله عليك و على لسانك الطويل,عشان يجيب اخته
نظر اليه زياد بعجب :اخته؟ اخته مين
صمتت العمة حنان و قد بدا الغضب واضح على محياها
خالد:اختى من ابويا يا غبى ,هتكون مين يعنى
زياد:اها ,و تجيبها ليه؟
العمة حنان:عشان امها اتوفت ,لو كان عندك وقت لينا كنت عرفت ,و منعته بيدها من الحديث و هى تقول :عارفه الشغل فوق دماغى
ابتسم زياد و ذهب للجلوس بجانبا و قال لها و هو يشد خدها برفق:شاطرة يا عمتى ,شاطرةمن يومك
نظرت اليه شزرا ,فضحك و لم يرد
تحدث خالد الذى كان يفكر بمسألة سفره:شكلى هسافر معاك ,لان شكلها مش هتيجى بالذوق
نظرت اليه العمة حنان :كلمها باسلوب كويس ,سمعتك و انت بتكلمها باسلوبك البايخ بدل ما تقولها عظم الله اجركم و تراعى نفسيتها بعد ما امها اتوفت ,اكيد دلوقتى منهارة
نظرت بغضب الى خالد و زياد :انتو حتى مروحتش عشان توقفوا معاها فى دفن امها و لا تخلصولها الاجراءات و لا حاجة
صمت زياد بينما رد خالد:اخوها موجود بعدين مشكلتهم مش مشكلتى
العمة حنان:غلطان و ليك عين تتكلم ,مش عايزه كلام كتير تروح و مترجعش غير بيها
صمت خالد و زياد.لطالما كانت اوامر عمتهم تنفذ ,فهى التى ربتهم و جلست بدون زواج لتراعى شؤونهم بعد وفاة زوجات اخواتها .

دبى
حمدت الله على الراحة التى احستها ,فقد دعت ربها يلهمها الصبر و يرضيها بوفاة والداتها و قد كان.
عندما تفكر فى الامر تجد ان وفاتها راحة لها بدل عذابها و مرضها فقد كانت مصابة بسرطان الدم (اللهم يحفظنا و يحفظكم), و شوقها لها و احتياجها حاجة طبيعية و لكن الاهم راحة والداتها و قد عادت الى بارئها ,كل ماتستطيع فعله الان التصدق و الدعاء لها.
ها قد عاد تفكيرك المنطقى و روحك الجافة يا علا .هكذا رددت فى نفسها تعلم انها قاسية القلب ,تستطيع ان تغلب عواطفها التى قليلا ما تتحرك ,فبرأيها من تستحق ان تتحرك القلوب لاجلهم هم اصحاب المصائب اطفال الصومال الذين لا يجدون قوتهم,الاسر المتضررة من الحروب ......
ما تسببت بيه الطبيعة ,و لكن ان تحزن لمن اتى بالمصائب لنفسه فلا تستطيع ,اقصى ما قد تفعله هو ان تقدم حل منطقى بصوت اسف و لا يصل الاحساس بالاسف الحقيقى الى قلبها ابدا.
تقرا الروايات الرومانسية و تحبها و لكن على ارض الواقع ,تنزعج من تصرفات صديقاتها المراهقات المعجبات بشباب لا يعرفون عن شخصياتهم سوى اسمائهم و شكلهم الجذاب ,هكذا هى متناقضة احيانا حالمة و عاقلة جدا ,حسنا انها ايضا قد تعجب بمظهر احدهم ولكن ليس لدرجة تجلها تتوهم ان اشياء قد تحصل ,كل ما يمكنها فعله ان تعجب بشكل خلقه الله به.
هكذا تبرر تصرفاتها ,و هكذا ستسير حياتها,لطالما كرهت فكرة الزواج ,ليس تمردا و لا عصيانا
لكنها لم ترى مثالا لزواج اعجبها ,تقهرها تفاهات تصرفات الزوجين و اسباب المشاكل بينهم و لكنها تردد فى نفسها ان لابد من وجود زيجات جيدة, كما ان لابد من وجود اسباب لتصرفات الازواج التعساء هذى باختلاف انواع هذه الاسباب.
لقد كانت متفوقة دراسيا ,طموحة,خططت لمستقبل مشرق وعمل مزدهر و دراسات عليا و دكتوارة
هذه السنة ستدخل الجامعة,تعلم اى قسم تريد كما تعلم ان مجموعها سيخولها ان تظفر بهذ القسم
و لكنها الان لا تعلم كيف سيستقر الوضع بعد وفاة والداتها.
افاقت من افكارها ,ارتدت فستان اسود ربع كم ,طويل يصل الى كاحليها ,و يتوسع من عند الصدر
الى اسفل.سرحت شعرها الاسود الناعم الذى يصل الى اسفل خصرها و قدجمعته فى ذيل حصان حتى بات شعرها يصل الى خصرها.
نظرت الى نفسها فى المرأة,ملامحها الحادة توحى بشخصيتها ,عينيها الحاديتين الجميلتين برموشهم الطويلة و لونهم الغامق خادع لونهم كصاحبتهم ,كثيرا يظنهم الناس سودواين و هم بنيتين
انفها الحاد المستقيم ,شفتيها الممتلئتين باثارة,و تلك الحسنة التى اسفلهم , سمارها .
ابعدت وجهها عن المرأة ,سمعت صوت اخاها و هو يدخل ,نظرت وجدت الساعة العاشرة صباحا خرجت له ,نظرت الى عينيه الحمراوتان من السهر و قالت:بدرى يا استاذ علاء
ردد لها بسخط:بدرى من عمرك,لتكونى هتاخدى دور الام و تقوليلى انزل امتى و ارجع امتى ,اصحى مامتك خلاص ماتت.
جفلت من كلامه المرير و ردت و هى تتمالك اعصابها:خدت حريتك يعنى,عموما اتطمن بس اقل واجب انك تبات معايا فى البيت و انت عارف ان مفيش حد
علاء:ليه حد هيجى يخطفك يعنى , يريحنى حتى

مطار دبى
احطت الطائرة و هبط خالد و زياد و بعد ان انتهوا من الاجراءات و خرجوا ,اخذوا يرتبوا جدولهم
خالد:ميعادك امتى مع الشركة؟
زياد:المفروض بكره بس ممكن اروح النهارده اشوف شوية حاجات فى مكتبنا اللى هنا
خالد:طيب تعال معايا نروح نشوف الاوضاع عند علا ازاى
زياد وهو يحاول التركيز بالاسم فلم يكن يذكره:دلوقتى؟و لا هنريح وبعدين نروح
خالد:لا خلينا دلوقتى عشان نريح مرة واحدة ,خاصة انها بتكون زيارة تقيلة الدم
زياد و ملامحه بدت بالامتعاض:يا ميسر ,يلا عشان ما تقولش بستندل ,معاك العنوان؟
خالد:ايه رايك يعنى,عمتى اديتهونى
ركبوا مع سائق الشركة الذى قد اعلمه زياد بقدومه لينتظره ,و اعطوه العنوان و انطلقوا

فى الشقة:
مازال الشجار مستمر و لكنه لم يصل اوجه
قال علاء و هو يحاول ان يتملص من مسؤلية اخته:اسمعى تحملى بعمرك ,لا تكونى فاكرنى هاشيل مسؤليتك و مسئولية البيت و الحوارت دى ,لا يا شاطرة انا اصلا طالع سفارى مع اصحابى قريب ,اقولك اتجوزى اريحلك
نظرت اليه بصدمة و هى تستعجب من ترتيبه لاموره و كأن لم يعش معهم احد فى هذا البيت و قد توفى ,غلبها الشعور بالحزن على امها و لكن شعور المرارة من حديثه و من ما أل اليه غلب حزنها و رددت:امورى انا هاتحملها زى ما كنت دايما ,و مالكش دعوة اتجوز اقعد كده,انت مش بتصرف عليا من فلوسك
علاء ببرود:براحتك,اصل واحد من اصحابى خطبك منى
نظرت اليه بغضب و هى تعلم عمن يتحدث: يخسى الحيوان (اكملت بتهكم)بعدين يوم ما اخلص منك اخد واحد اخس منك
غضب من طريقة كلامها عن صديقه:احترمى نفسك ده صاحبى اللى بتتكلمى عنه
علا و قد اعماها الغضب و ذكرياتها مع هذا الولد قد عادت اليها:صاحبك ده حاول كذا مرة يكلمنى , و اتحرش بيا فى بيتنا و انت نايم على ودنك ,فالح بس تجيبه هنا و تعزمه و هو مش مراعى حرمة البيت
علاء و قد تنرفز من كلامها و لم يصدقها:كدابة انتى عايزه تخربى بينه و بينى
علا و قد مسها الجنون صرخت باعلى صوتها من برود و تفكير اخيها و مدى سيطرة صديقه عليه حتى باتت الان خائفة مما سيحدث:انت غبى هتبلى على نفسى عشان خاطرك ,اهبل انت

فى هذا الوقت قد وصل خالد و زياد الشقة التى اوصلهم اليها البواب ,تناه اليهم صوت صراخ فنظر خالد للبواب
خالد:انت متاكد ان دى الشقة
البواب:ايوه و تركهم و نزل
نظروا الى بعض زياد و خالد و قد اصبح صوت البنت اللى تتكلم بصراخ اوضح لهم

بالداخل
علا بصراخ:امشى اطلع من بيتى مش عندك شقتك ايه اللى جابك هنا؟
علاء و قد امتلكه الغضب:انا حر دى كمان شقتى
علا: لا غلطان ماما كتبتها باسمى ,و انا مش هاستناك لما تيجى و تجبيلى اصحابك هنا و يحصل لى حاجة و انت فى دنيا تانية ,سامع؟؟
صرخت و هى تقول اخر كلمة و قد مسها الجنون حقا لما تخيلته حتى بات شكلها مخيف الى علاء حتى
و لم تعلم اى شيطان تملكها حينما دفعته بيديها و خبطته فى صدره بعد ان صفعها ,
علا:بتمد ايديك عليا ,لا يا بابا انا مش عشان يتمية هاسكتلك
دفعت يدها باقصى قوة لديها لتخبطه مرة اخرى فى كتفيه حتى وقع على الكرسى الذى خلفه
اكملت و الغضب معميها:اوعى تفتكر انك هتستقوى عليا , و وقعت عيناها على ذلك النصل الحاد القابع بجانب طبق الفاكهة على الطاولة بجانب علاء
مدت يديها لتاخد السكين ,و نظرت اليه و قد تحولت الى لبوة :لو مديت ايديك عليا انا ممكن اقتلك
خاف علاءمن شكلها الهستيرى ,يعلم انها لا تسكت عن حقها ,فهذه ليست اول مرة يصفعها و ليست اول مرة تثور و تدفعه هى الاخرى و لكن ان تصل للسكين ,هو يعلم انها فى لحظات شرها لا تستطيع ان ترى و لا تعقل الامور
اكملت بصراخ و يديها الحاملة للسكين ترتجف من فرط عصبيتها:هاقتلك ايوه ,ما هى خسرانة خسرانة
انا مش يتيمة تستقوى عليا (هكذا اخذت تردد ثلاث مرات و هى لاول مرة تستوعب وقع هذه الكلمة ,لم يعد هناك من تستند اليه,و قد جعلت الظروف الان من تستند اليه تستجير منه ,
ما اقساها من دنيا!! حينما تهرب من من يجب ان تستند اليه و تلجأ اليه
ما اقساها حينما تشعر انك وحدك ,لطالما كانت والدتها بجوارها و لكن الان قد رحلت ,علمت الان و الان اكثر من اى وقت مضى انها لابد ان تكون قوية و لا تسكت عن حقها,انه لن ينصرها احد سواها ,و لن ياتى بحقها الا ذراعها ,نعم ذراعها هى فقط)
نظر اليها بهلع و هو يراها فقدت سيطرتها و تقرب السكين من رقبته و هى تصرخ ان لا احد يستطيع ان يستقوى عليها و ردد بصوت متفاجىء:علا ؟هتقتلينى؟
علا :اطلع بره ,وقفت له وهى تهدده بالسكين
علاء و قد استوعب انها قد جنت,انتهز الفرصة و قرر ان يخرج فهذه جنت لا محالة لقد جرحته بنصل السكين فى رقبته
فتحت له الباب و هى ممسكة بالسكين و تصرخ فيه:بره ,مش عايزه اشوف وشك
و لكن كانت الصدمة على الوجوه الاربعة

شبيهة القمر 18-10-10 10:48 AM

السلام عليكم

هلا فيك (مستغفره لله ) وحيااك الله بيننا ..
وبين اخواتك الكاتباات ..
نتمنى لك اقاامه دائمه ..
بالتوفيق يارب
................
نجي للقصه ..لفت انتباهي لها العنوان ..حسيته غريب ..
لكن بعد ماقريت الجزء ..ايقنت ان تلك اللحظاات مسروقه من مشاعر تلك العلا ..
كان الله في عونهاا ..اصعب اللحظاات ان يستيقظ الانسان ليجد انه وحيد في عالم يضج بالبشر ..تكوين شخصيتها بهذه الصوره اتى من قسوة الظرووف التي مرت بهاا ..وفاة والدهاا مرض امهاا ..استهتاار اخيهاا ..كل هذه الاسباب كانت دافع قوي لتكون علا بشخصيه قيااديه ..وكان عليهاا ان تسير بالمركب مهما حصل ..والان توفيت الام ..اي مصااب قد يكون اعظم من هذا واي شعور حين ترى الدنيا بدون تلك الحنونه ..المربيه الموجهه ..
الان ..لايوجد لديها حل الا الذهااب مع اخيهاا خالد ..ربما تكون هنااك صداماات كثيره بينهم ..لكن الميه عمرهاا ماكانت دم ..ورابط الاخوه هو من سيجمعهم ..

قصه حماااس من بدايتهاا ..بس القفله قويه ..كنت متحمسه معهاا ومع رده فعلهاا اذا شاافت اخوهاا خالد ..بانتظاارك لنعرف المزيد ..

حبيت اسأل هل هنااك اياام لتنزيل الاجزاء ؟؟؟
همسه
اتمنى ان لاتكون قله الردود عقبه امام مداد ابداعك ..

دمت بحب ..

dlo 18-10-10 03:28 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي مستغفره لله حياك الله كاتبة بين طاقم ليلاس
عزيزتي
لقد استمتع كثيرا وانا اقراء فقد امتلكتي اسلوب جذاب في الكتابة وراقي
طرحك لقضيه علا اليتمة التي تبحث عن حامي يحميها من بلاء الدنيا ومع ذلك متمسك بدينها
ايضا ابداعتي في وصف ثورتها من اخيها فهي ردت فعل طبيعيه
ولكن توقعي ردت فعل خالد بصف علا
بالأخير اتمنى لك التوفيق
مع ودي
دلو

مستغفرة لله 18-10-10 06:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2488109)
السلام عليكم

هلا فيك (مستغفره لله ) وحيااك الله بيننا ..
وبين اخواتك الكاتباات ..
نتمنى لك اقاامه دائمه ..
بالتوفيق يارب
................
نجي للقصه ..لفت انتباهي لها العنوان ..حسيته غريب ..
لكن بعد ماقريت الجزء ..ايقنت ان تلك اللحظاات مسروقه من مشاعر تلك العلا ..
كان الله في عونهاا ..اصعب اللحظاات ان يستيقظ الانسان ليجد انه وحيد في عالم يضج بالبشر ..تكوين شخصيتها بهذه الصوره اتى من قسوة الظرووف التي مرت بهاا ..وفاة والدهاا مرض امهاا ..استهتاار اخيهاا ..كل هذه الاسباب كانت دافع قوي لتكون علا بشخصيه قيااديه ..وكان عليهاا ان تسير بالمركب مهما حصل ..والان توفيت الام ..اي مصااب قد يكون اعظم من هذا واي شعور حين ترى الدنيا بدون تلك الحنونه ..المربيه الموجهه ..
الان ..لايوجد لديها حل الا الذهااب مع اخيهاا خالد ..ربما تكون هنااك صداماات كثيره بينهم ..لكن الميه عمرهاا ماكانت دم ..ورابط الاخوه هو من سيجمعهم ..

قصه حماااس من بدايتهاا ..بس القفله قويه ..كنت متحمسه معهاا ومع رده فعلهاا اذا شاافت اخوهاا خالد ..بانتظاارك لنعرف المزيد ..

حبيت اسأل هل هنااك اياام لتنزيل الاجزاء ؟؟؟
همسه
اتمنى ان لاتكون قله الردود عقبه امام مداد ابداعك ..

دمت بحب ..

اختى شبيهة القمر ,الله يحيك ,ردك اعجبنى كثيرا و تحليلك ايضا ,سعدت بانك بدأتى بالمام بعض مشاعر علا المتشبعة
و احمد الله انى استطعت ان اوصل االيكم ما اريد
صدقتى فى تحليلك بأن هذه اللحظات لعلا ,هى بطلة روايتى التى ستعانى اكثر مما عانت و سترين ما موقفها مما يحدث حولهاباذنالله فى الاجزاء القادمة.
الدم عمره ما بيبقى ميه,أتعتقدين؟فى زماننا هذا اصبح كل شىء جائز.
بالنسبة للاجزاء ليس لها موعد محدد حتى انزل عدد من الاجزاء يبين مسار الرواية ,بعد ذلك سنتفق على موعد بمشيئة الله.
اختى يكفى ردك لى ليشجعنى ان اكمل ما بدأت
دمتى بخير

مستغفرة لله 18-10-10 06:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dlo (المشاركة 2488273)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي مستغفره لله حياك الله كاتبة بين طاقم ليلاس
عزيزتي
لقد استمتع كثيرا وانا اقراء فقد امتلكتي اسلوب جذاب في الكتابة وراقي
طرحك لقضيه علا اليتمة التي تبحث عن حامي يحميها من بلاء الدنيا ومع ذلك متمسك بدينها
ايضا ابداعتي في وصف ثورتها من اخيها فهي ردت فعل طبيعيه
ولكن توقعي ردت فعل خالد بصف علا
بالأخير اتمنى لك التوفيق
مع ودي
دلو

اختى dlo
الله يحيك,حمدا لله ان اعجبتك الرواية .
ولكن أتعتقدين انها اذا وجدت حامى ليحميهاستحتمى به؟ام ستفضل ان تظل حامية نفسها؟
وصف ثورتها مع اخيها هوواقع قد رأيته فى العديد من البيوت,علاقات اخوية فاشلة ,تنتهى الى هذا الحد
اختى توقعك ستعلمين نتيجته الجزء القادم عما قريب ان شاء الله ,و اريد ردك علىالجزء القادم فسيكون به الكثير من الاحداث
دمتى بخير

mido_haam 20-10-10 12:46 PM

الاخت مستغفرة الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية موفقة ان شاء الله... اعجبتني كثيرا الصور التعبيرة ...
وأعجبني اكثر التسلسل القصصي ...
جزء رائع ويكفي لوحده بأن يكون قصة متكاملة فقد حوى على ابداع كاتبة حقيقية...
ويبدوا انك في طريقك لاعتلاء الهرم ...
اعجلي علينا بالاجزاء الاخرى فنحن في انتضارك...
تقبلي مني كل التحايا والامنيات

نجد العذيه 21-10-10 12:33 AM

بدايه حلوه وموفقه حبيت البدايه جدا اتمنى ان اللقاكي في جديد اجمل

مستغفرة لله 21-10-10 04:27 AM

الجزء الثانى

و كان الوجه مكتئبا
و فى العينين أنهار من الدمع
و فى العينين أحزان
و أحلام تذوب تذوب كالشمع
وكان الصوت ممتلئا
من الاحزان
و صار الحلم فى عينيه دخان
و لم يغمض على الاشواك جفنيه

عبد العزيز جويدة

الصدمة بدت على الوجوه الاربعة,لم تستطع علا أن تستوعب العيون المحدقة بها الا بعد أن قفز علاء وراء احد الرجلين الذين ظهرا من دون توقع وهو يردد:خالد ,خالد الحقنى اختك اتجننت.
نظرت الى المدعو خالد ,وجدت الصدمة مرتسمة بوضوح على وجهه . لم تستوعب ما كان يفكر فيه اذ ان الموقف كله بدا غريبا ,غير مفهوما, كأنه احدى مشاهد روايات شكسيبير تلك التى لم تستثيغها .
لاحظت تبدل ملامحه الى الغضب و تلك العينان التى كانت الصدمة جلية فيهما اصبحا قاسيتين ,غاضبتين ,.....
كل ما هداه اليه عقلها المشوش ان هذا المدعو خالد هو اخاها و تلك العينان..... ,لم تستطع ان تكمل تأملاتها اذ انها فوجئت برجل بجانبه ,كانت ثوانى و ما جال فى عقلها
( انها بلا حجاب)
(بلا حجاب !!)
,كل ما استطعت ان تفعله هو ان تغلق الباب فى وجههم بعنف .
استندت الى الباب و هى تردد (استغفر الله العظيم,استغفر الله العظيم ,استغفرالله العظيم)
(سبحانك اللهم انى كنت من الظالمين,سبحانك اللهم انى كنت من الظالمين ,سبحانك اللهم انى كنت من الظالمين اللهم اغفر لى خطيئتى ,و الهمنى الصبر )
رددت دعواتها ثم قفزت الى حجرتها ارتدت حجابها و اخذت نفس عميقا ثم فتحت الباب مرة اخرى ,الامر كله لم يستغرق سوى دقيقة ,و لكنها احست انها دهر .
خرج صوتها ضعيفا و هى تقف الى جانب الباب و تشير بيديها ان اتفضلوا:اتفضلوا
خطا خالد اولا ثم من معه ثم اخاها و لم تنس ان تنظر اليه بقسوة و تهمس اليه بصوت بدا له غريبا ان الله اعطاه عمرا جديدا.
لم تعلم ما جعلها تبتسم ,ربما ما قالته لاخيها اذ انها احست انها مجرمة و انها سترتكب فيه عملا شنيعا فعلا .
صمت كان للحظات ثم قطعه اخوها خالد بصوته:مافاتش على وفاة امكم كام يوم و صوتكم طالع برا ما شاء الله
لم تعلم لما ارادت ان تمسك اقرب ما تصل اليه يداها لتقذفه به ربما لانه كان يتكلم بنبرة ساخطة,ام ربما لانه رمقها بنظرة غاضبة فيها كثير من الكره ,ام ربما انه بدأ لعب الاخ الكبير الذى لن يستطع ان يتقنه ابدا.
ليس هناك من ربما اخرى ,ما ارادت ان تفعله كان حقا لانه لم يعزيها فقدان والدتها حتى و بمجرد ان تحدث حتى بدأ بالنقد دون ان يتسأل حتى عما حدث.
نظرت اليه حانقة, و اخد شعورها بالغضب من نفسها يزداد ,نعم يزداد .ربما لانها فكرت ان تذهب معه ,لانها تأملت ان تصبح علاقتها معه جيدة,تأملت فيه خيرا و لكن بعد ان رأته الان علمت ان كالعادة تأملاتها خطأ.
نظرت اليه بصمت وهو يكمل :ممكن افهم يا انسة (و نظر الى اخته) بترفعى على اخوكى الكبير السكينة ليه.
اول ما ارادت قوله له ان يذهب الى الجحيم هو و اخاها الااخر,كم استتفزها كلامه,لم يسبق ان تحدث اليها احد بهذه الطريقة ,هى التى تفرض الاحترام و الحديث اللبق على من يتحدث معاها من قبل ان تتفوه بكلمة حتى يأتى هذا المدعو اخاها و يكلمها هكذا و لكن لابد ان تبدو باردة الاعصاب و تهدأ فعلى ما يبدو هكذا سيكون التعامل بينهم.
(استغفر الله العظيم ,يا رب صبرنى )هذا ما تمتمت بيه لعلها تهدأ.
نظر اليها خالد:نعم,قولتى حاجة.
علا بحنق:قلت ربنا يصبرنى اذا كان ده اولها,(ثم نظرت اليه بحدة ,تعلم ان عينيها الحادتين يعطيان انطباع عن مدى كرهها لاخر عندما تنظر هذه النظرة)عقدت يديها و اكملت
و توفيرا لوقتك ليه متسألش الاستاذ (قالت الاخيرة وهى تحاكيه عندما ردد اليها يا انسة).
نظر اليها خالد بغضب و بلهجة أمرة:اعتقد انى سألتك انتى الاول .
علا:و اعتقد انى جاوبتك ,عموما يمكن الاستاذ (ها هى مرة اخرى تسخر منه)مش عايز يتكلم.
خالد:علاء,فى ايه؟
يا الهى ,حقا ارادت ان تعود لتمسك بهذا السكين و لكن هذه المرة ربما تهدد بيه خالد (شكلى هابقى مجرمة فى العيلة دى) كم اغاظها نبرته الهادئة الطبيعية مع اخاها.
علاء و يعلم ان خالد سيضايقه ان علم بالامر فعلا :مفيش سوء تفاهم بس
ابتسمت علا بانتصار و نظرت الى خالد الذى صرخ فى علاء:بتهددك بسكينه و بتطردك من البيت و انت تقولى سوء تفاهم,شايفنى قصادك ايه عشان اصدق الكلام ده.
علاء ببرود :ده اللى حصل.
ذهبت علا و صنعت فنجانين من القهوة ثم وضعتهم امام خالد و من معه ذلك الجالس الذى لم ينطق بكلمة منذ بدء الحديث فقط يتابع ما يحدث.
قال خالد بقصد اغاظتها :طب ما انتى بتفهمى فى الاصول اهو.
جلست علا امامه ببرود و وضعت رجل فوق الاخرى :طبعا,القهوة دى عشان المرحومة والدتى
و عندما هم بامساك فنجانه رددت:اقرلها الفاتحة قبل ما تشرب.
نظر اليها بغضب :ليه انتى جايبلنا القهوة صدقة على روحها,شايفانا ايه؟
علا ولم تفهم موقفه:انت ايه مشكلتك؟ (سألته بهدوء) كل اللى طلبته منك تقرالها الفاتحة ,بعدين هى مش محتاجة قريتك يعنى
علاء نهرها:علا
علا بغضب:نعم ,مش شايفاه قال ايه
ردد زياد:اهدى يا انسة علا هو مكانش قصده حاجة
نظرت اليه و كانه تقول له خليك فى حالك :ممكن اعرف حضرتك بتتكلم بصفتك ايه
سبقه خالد:ده ابن عمك و ياريت تكلميه باسلوب احسن من كده ,انتى ايه مفيش حد عاجبك ,متعرفيش تحترمى حد ,هو ده اللى اتربيتى عليه
نظرت اليه علا و قالت:انت جاى ليه اصلا؟عشان تعيب فى تربية والداتى ,ده عزاك ليا فيها عموما عزاك وصل و واجب الضيافة كمان وصل
علاء نهرها:علا ,خالد هى متقصدش هى بس اعصابها تعبانة من وفاة الوالدة
نظرت اليه علا باستهزاء .
خالد:تعبانة مش تعبانة هى حرة,انا جاى اقولك ترتبتى حاجاتك عشان هترجعى معايا
نظرت اليه علا :انا قولتلك لسه هاقرر
خالد:مفيش حاجة اسمها تقررى انا ولى امرك دلوقتى و مش هاسيبك تقعدى هنا
علا:لا و الله ,ولى امر اول مرة يشوف اللى متوليها صح ,اخر نكتة و الله
خالد و قد قرر تجاهلها:شوفى الامور اللى عايزه تخلصيها هنا ,و قولولى لو فى حاجة (التفت لعلاء)و انت هتخلص جامعتك و تحصلها على هناك سامع
علاء:ربنا ييسر
خالد و قد اخرج الكرت من جيبه:خدى اتصلى بيا لو احتجتى حاجة , على الموبايل طبعا ,و هاحجز كمان اسبوع يعنى خلصى امورك فى الاسبوع ده ,لو فى حاجة هتشحينها,عايزه تتصرفى فى الشقة او حاجة كلمينى اخلصهالك ,و الكلية هتدخليها هناك اسحبى ملفك بس و انا هاظبط بقية الامور
تجاهلت علا يديه الممدودة بالكارت :هاصرف امورى
خالد:عندك جواز سفر طبعا
علا:ايه رأيك يعنى اكيد عندى
لاول مرة يبتسم خاالد اذ ان كلمتها هذه ذكرته انها اخته فعلا ,بينما هى استغربت ابتسامته و كشرت فى وجهه حنقا.
خالد:تمام كده ,هابقى اعدى عليكى اشوفك عايزه حاجة و لا لا
علا:مش هاعوز
خالد:يعنى ماجيش؟(لم يمهلها فرصة للرد و اكمل)عموما مش بمزاجك
اتجه نحو الباب هو و زياد ثم التفت لعلاء قبل ان يخرج و قال له :اظنك هتخرج معانا بما انك اطردت من شوية.
ابتسمت علا و اقرت ان هذه افضل جملة نطقها منذ جلوسه ,لاحظ خالد ابتسامة علا و لم يعلق ثم نظر الى علاء مناديا فتوجه معه الاخر.
بعد خروجهم كل ما استطاعت ان تفعله هو التنفس بارتياح ,ذهبت لتعد لها طعام اذ انها لا تريد ان تفكر فى زيارتهم الان.
على الجانب الاخر
بعد خروج خالد و زياد و ركوبهم السيارة ,خيم صمت للحظات عليهم ثم كسر خالد الصمت
خالد:ايه رأيك؟
ابتسم زياد:عدوانية جدا
خالد ابتسم هو الاخر:شفتها و هى ماسكة السكين (ثم ضحك)و كله كوم و منظر علاء كوم
انفجر الاثنان فى الضحك ثم صمتوا بهدوء
خالد:تفتكر عملت كده ليه
زياد:معرفش بس شكل علاء هو الغلطان بما انها عملت فيه كده و مرضيش يتكلم.
اخذ خالد يفكر فى الموقف كله اعجبته عندما خرجت بحجابها ,هذا هو الشىء الوحيد الذى عجبه فى الواقع ,لكن لسانها السليط و نظرتها المتحدية و عدم احترامها جعلوه يتساءل عما سيحدث فى المستقبل.
اخذت تسترجع ما حدث ,كانت سليطة اللسان حقا لكنه مستفز ,لم تتصور ان يكون هكذا .حقيقة قد تصورت الوضع مختلفا ,كانت علقت عليه أمال ,و لكنها تحطمت ,تحطمت منذ رأت نظرة الغضب فى عينيه لما فعلته مع علاء.
و لكنه يشبه والداها كثيرا ,له نفس العينان و لكن تنيك العينان كانت نظرتهما حنونة ليست مثل عينيه غاضبة, قاسية ,مخيفة .تساءلت عن حياتها المقبلة
و لكن تفكيرها لم يستغرق طويلا ورددت لنفسها (وكلى امرك لله يا علا هو اللى ليكى) و قد كان .
سرعان ما ظهر تفكيرها العملى ,ما تحتاجه ان تسحب ملفها و تحول حسابها الى احد فروع البنك بالقاهرة .
لن ادعه يصرف مليما علي .هكذا قررت ,ستضطر الى بيع الشقة انها لا تريدها ,اذ انها تذكرها بايام مرض والداتها.
ستكلم عمها صالح ,جارهم الاماراتى ليحاول ايجاد مشترى باقصى سرعة و قد كان.
اليوم هو يوم سفرها الى مصر
حياة جديدة
أناس جدد
لا تعلم ما ينتظرها هناك و لكنها متوكلة على من لن يخذلها ابدا,انها متوكلة على ربها.
كل شىء تم كما خططت سحبت ملفها,نقلت حسابها ,كلمت جارهم و فعل كل ما بوسعه و انتقى لها مشترى لم يبخس لها ثمن الشقة و اليوم سيستلمها من جارهم بعد أن وقعت العقود معاه ,اودعت المبلغ الجديد بحسابها هناك و لكن بعد ان اخذت منه ثمن التذكرة التى دفعتها .
فاجئت اخاها بشراءها التذكرة ,لم تنس غضبه و حنقه عليها ,و لكنها اوضحت له انها لا تريد ماله فلديها ما يكفيها .
الان و هى تدخل المطار مع اخيها و ابن عمها مرتدية عباءتها السوداء الواسعة و طرحتها التى تغطى شعرها بأكمله,وجهها خالى من الزينة فهذه طبيعتها.تشعر بالم فى قلبها ستفارق المكان الذى عاشت فيه,نعم كانت ظروفها هنا صعبة ,و مرت عليها أيام مريرة و لكن عندما تتذكر ما هى مقدمة عليه تجد نفسها تتشبت بهذه الارض التى عانت فيها .
يتبع

مستغفرة لله 21-10-10 04:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mido_haam (المشاركة 2490843)
الاخت مستغفرة الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية موفقة ان شاء الله... اعجبتني كثيرا الصور التعبيرة ...
وأعجبني اكثر التسلسل القصصي ...
جزء رائع ويكفي لوحده بأن يكون قصة متكاملة فقد حوى على ابداع كاتبة حقيقية...
ويبدوا انك في طريقك لاعتلاء الهرم ...
اعجلي علينا بالاجزاء الاخرى فنحن في انتضارك...
تقبلي مني كل التحايا والامنيات

اخى mido_haam
شاكرة لك اطرائك
و شاكرة ايضا اعجابك للجزء الاول,لطالما كان رأيى ان اول جزء لاى رواية مهم كعنوانها اذ انها النافذة التى سينظر القارىء خلالها و اذا اعجبه ما تطل عليه النافذة فسيخطو ليكمل معى الرحلة الى اخر جزء.
اما اذا لم تعجبه فسيولى ظهره ,ماضيا.
انتظرك لتكمل معى الرواية بمشية الله
دمت بود

مستغفرة لله 21-10-10 04:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجد العذيه (المشاركة 2491831)
بدايه حلوه وموفقه حبيت البدايه جدا اتمنى ان اللقاكي في جديد اجمل

نجد العذيه
أأفترض من اسمك انك نجدية؟
شاكرة مرورك الكريم اختى ,شاكرة ايضا اعجابك
و ارجو ان ينال القادم اعجابك ايضا
دمتى بود اختى

مستغفرة لله 21-10-10 07:58 AM

بقية الجزء الثانى
فى المطار
فى اللحظة الاخيرة وجدت هاتفها يرن ,نظر اليها كل من خالد و زياد فأشاحت وجهها عنهم و هى تخرج موبايلها لتجد صديقتها منى تتصل بها .
انها صديقتها التى كثيرا ما وقفت بجانبها ,تعارفوا فى المدرسة الثانوية , و قد كانت مصرية ايضا ,حتى العائلتان تعارفوا ,دمعت عيناها لفراقها و ردت بصوت اجش منخفض
علا:منى
منى:يا ندلة قولتلك هاوصلك المطار عديت عليكى لقيتك مشيتى
علا:ماكنتش عايزه اصعب الامور,انتى عارفه مش باحب الوداع
منى بصوت متأثر:علا اخس عليكى ربنا وحده اللى يعلم هاشوفك تانى امتى ,انتى عارفه انك هتوحشينى و مش هتوحشينى لوحدى منى حرام عليكى مستكترة نشوفك لاخر مرة.
صمتت علا تعلم ان منى تتحدث عن أخاها المعجب بها ,هى ايضا تكن له بعض المشاعر و رغم بأنه تقدم لخطبتها الا أنها رفضت لتقف بجانب والداتها فى مرضها.
فى الحقيقة هذا ليس السبب الوحيد فمن داخلها كانت ترفض الارتباط بأحد و خصوصا رجل . هكذا هى لا تريد أن ترتبط بشىء حتى تتألم حين فقدانه,لا تريد أن توكل حياتها تحت امرة أحد حتى لا تصبح سعادتها مرهونة به.
تريد ان تصبح حرة كطير, تريد أن تحلق ,تحلق وحدها ليس فى سرب ,هكذا هى تعلمت أن تتمتع بوحدتها.ستوقف نفسها و تتحكم فى مشاعرها حتى لا توقعها و ترتبط بأحد.
ردت على منى:منى خلاص ربع ساعة و الطيارة هتتطلع
منى:أحنا دخلنا المطار عموما انتى لسه ماوزنتيش
صاحت علا عندما علمت بمخطط منى:منى يا مجنونة
وجدت كلا من خالد و زياد ينظران اليها بغرابة فنظردت اليهما و ردت:عادى عادى ,حالة ممكن تجى لاى حد.
ابتسم خالد لها و صمت يبدو ان هذه المنى التى تحدثها قد بدلت مزاجها حتى تتحدث معهم بعفوية.
سمع الثلاثة صوت يهتف:علا لحقتك
استدار خالد و زياد ليجدا علا تهرول لتحتضن تلك القادمة و هما يتحدثان بشغف.لاحظا رجل يقف بجانب تلك القادمة ينظر الى علا نظرات بدت لخالد و زياد غير مريحة.
نظر اليه خالد لمتابعة نظراته وجده ينظر الى اخته بلهفة و عندما نظر اليها وجدها تتحدث مع صديقتها و تبتسم,تقدم عندما لاحظ اثر ابتسامة اخته على الرجل
خالد:السلام عليكم
نظرت اليه علا بغرابة ثم تحدثت بعد ان ردوا السلام لتعرفهم الى بعض:خالد اخويا ,منى صاحبتى,على اخو منى
ابتسم على و صافحه:اهلا استاذ خالد
مد خالد يده و تحدث اليه بلهجة محايدة:اهلا استاذ على
على :اتشرفت بمقابلة حضرتك,عظم الله اجرك.
لم يرد عليه خالد سوى بتمتمة لم تبد مفهومة
نظر خالد الى ساعته ثم تحدث الى علا:علا يلا هنتأخر و ده النداء الاخير
احتضنت الصديقتان بعضهم و بدت بعض الدموع فى الظهور فى عينى علا و لكنها لم تهبط ,وعدت صديقتها بمحادثتها فور الوصول .
منى:عارفه لو مكلمتنيش ,هاقعد ادعى عليكى
علا :ينهارك ابيض ,حرام انا على طريق سفر و ده كلامك ,هاكلمك ان شاء الله.يلا سلام
منى:هاشوفك تانى ان شاء الله,على هيجبينى.صح يا على
على:اكيد(ابتسم لعلا)فى امان الله
انحرجت علا من نظراته و تمتمت بكلمات و هى مطرقة راسها ثم ابتعدت عنهم بخطوات مرتبكة و اتجهت نحو خالد.
اكملوا الاجراءات و بعد دقائق كانوا قد استقروا فى الطائرة ,جلست علا بجانب خالد و بجانبه زياد.
دقائق حتى ابتدأ خالد حديثه بأدب استعجبته علا:ممكن اسألك سؤال
نظرت اليه باستغراب و تعجب و رغم فضولها لمعرفة سؤاله ردت:لا
خالد و قد ابتدأ بالشك:هو ايه اللى لا من حقى اعرف
علا بعجب:تعرف ايه؟
خالد:هو اخو صاحباتك ده كلمك فى حاجة قبل كده
علا و قد فهمت ما يرمى اليه و استنتجت ان خالد لابد لاحظ نظرات على المكشوفة و لكنها قررت ان تتعبه,ادعت الاستغراب و هى تقول:حاجة ايه
خالد:انا بسألك
علا:ايوه حاجة زى ايه
خالد و قد علا صوته من اسلوبها الذى جعل شكه يزداد:حاجة زى انه معجب بيكى,انكم ترتبطوا
تدخل زياد:خالد وطى صوتك فى ايه,شوف الناس بتبصلنا ازاى .كلمها بهدوء
و نظر زياد الى علا و قد لاحظ اسلوبها لنرفزة خالد و قد بدأ شكه ايضا يزداد:بطلى اسلوب التغابى لان انتى ممكن يكون فيكى اى حاجة غير انك متفهميش قصد اللى قدامك
نظرت اليه علا بعجب و هى تتساءل ما بالهما الاثنين نظرت الى زياد و هى تقول:ممكن يكون فيا اى حاجة ها؟وعموما مش هارد عليك بخصوص الموضوع ده دلوقتى لكن هاقولك حاجة واحدة خليك فى اللى ليك فيه.
زياد و قد ازعجه اسلوبها:متنسيش انى ابن عمك ها (و قرر ان يجرحها بقوله),لكن صحيح متعوديتش على وجود قرايب و لا سند هتعرفى منين
لاحظ اثر كلماته فور ان نطق به اذ ان وجهها بدا شاحبا و لكن نظرتها اصبحت قاسية,يالهى انه لم ير فى قسوة تلك النظرات ,هذه الكلمات اذا اردف بيها بنفس الاسلوب الذى تحدث بها اليها لأى من اخواته او بنات اعمامه لانفطرت امامه من البكاء ,لكن هذه الجالسة كل ما فعلته أن نظرت اليه ببرود ثم وجدها تبتسم باستهزاء (يالهى)هكذا ردد فى نفسه ,مما هى مصنوعة؟!. انها فقدت والداتها و لم يراها تبكى ,ذلك اليوم كان من المفترض ان تنهار بعد موقفها مع اخاها علاء و لكنها لم تأبه,بل استمرت فى تحديها لخالد ايضا,منذ دقائق كانت تودع صديقتها و كل ما لمحه دموع مجمدة تأبى ان تهبط .
ألا تشعر هذه الانسانة؟ألا تريد أن تخرج ما بداخلها؟
اغاظته ابتسامتها الهادئة,و اغاظه تأثير ما تفعله به,لطالما لم يهتم .ما الذى يجعله الان يهتم بما تفعله او تقوله.وجدها تنظراليه لتقول:صح انا متعودتش على وجود قرايب ,اصلهم ناقصين مبيسألوش على اللى من لحمهم و دمهم ,بس بالنسبة للسند فأنا مش محتاجه انا سندى ربنا و لا ايه يا قريبى
كل ما استطاع ان يفعله هو أن يضحك,يضحك بصوت عالى ,انها لا تسكت عن حقها فعلا.مسلية هى بردودها الغير متوقعة ,و رغم انها اهنته عندما اشارت اليه بالكلام انه ناقص الا انه لم يأخذ كلامها على محمل الجد
نظر الى خالد الذى نظر اليه مستغربا ضحكته :بتضحك على ايه (ثم اكمل بصوت منخفض)دى هزأتك
هزراسه و هو يبتسم:خدت بالى ,ثم نظر الى علا : معلش يجى منك اكتر
ثم نظر الى خالد مجددا:بعدين انت اخدتلى حقى خلاص
خالد:ايوه خدتلك حقك عشان هى غلطانة بس انت كمان غلطت الاول
زياد:ايوه عشان كده مقدرش اقولها حاجة,انا راجل دبلوماسى
تجاهله خالد و التفت الى علا الغاضبة من كلماته:نرجع لموضوعنا استاذ على ده مقالش حاجة
نظرت اليه علا بحنق و اكملت فقط لتسكتهم لان رأسها يؤلمها.رددت فى نفسها(حسنا لو لم يكن الصداع سيقسم رأسى ,اقسم أنى كنت اذللتكم لاتحدث عنه ):اسمه المهندس على ,مهندس هو مش استاذ ,لا صحيح تصدق نسيت انه حضر الماجستير يعنى تقدر تسميه الاستاذ المهندس على.
لاحظت الشرارت التى تخرج من عيني اخاها ,قررت ان ترحمه فأكملت:كل الموضوع أنه اتقدملى و رفضت بس
نظر اليها خالد و هو مازال مشككا :و رفضتى ليه؟
علا:عشان ماما كانت تعبانة ساعتها
نظر اليها خالد بدهشة :هى مامتك كانت تعبانة فبل ما تموت.
ابتسمت علا باستهزاء ,لا احد يعلم ان والداتها كانت مصابة بسرطان الدم ,و السبب ببساطة أن لا أحدأ منهم كان يسأل عن اخبارهم .قالت:ايوه كانت تعبانة (لم تعلم لما اردات ان تحسسه بتأنيب الضمير و لكن ارادت جرحه مثلما جرحها بحديثه عن والداتها فى اول مرة تراه فيها,انها لن تغفر له ما قاله)اكملت بصوت مستهزء:وقبل ما تسال كان عندها سرطان فى الدم.
هذا هو ما كانت تنتظره الصدمة التى بدت على وجهى خالد و زياد ,و الالم الذى ارتسم على وجه خالد ,لكنها للاسف لم تشعربرضا للالم الذى سببته له ,بل على العكس احست بسخط على نفسها,و كأنها تاجرت بمرض والداتها.
اكملت :ممكن بقى تسكت عشان عايزه انام.
وضعت السماعات و شغلت قرأن و اغمضت عينيها دليلا على انهاء حديثها معهم ,لتبدأ حديثها مع نفسها.
بينما كان الاثنان يغليان. فقد شعر خالد بالالم ,المته نفسه لحديثه عن والداتها عندما زارهم بطريقة سيئة,و المه الاكبر انها عانت مع والداتها و لم يكن هناك أحد بجانبهم.
قرر ان يأخذ معاها اسلوبا جديدا فى الحديث,انها تحتاج لمن يتحمل عنها,شتان بينها و بين نوران ابنة عمه التى فى سنها التى كل ما فى فكرها الخروج و صديقاتها.
و لكنه تسأل استسمح له بعلاقة جديدة,ربما لن يلومها ان لم تفعل فقد جرحها.
بينما زياد بدا مصدوما باعترافها,كان قد اغتاظ عن حديثها عن ذال العلى لاسلوبها فى الحديث عنه .و لكن ها هى تفاجئه بجديد ,اهذه الجالسة استطاعت تحمل كل هذا ,نظر اليها وجدها هادئة مغمضة عينيها.
كم تستفزه,تستفزه بقوتها,يريد ان يحطم لها هذا القناع,يريد ان يراها ثائرة , مهتاجة , باكية , منهارة, اى وضع يجعلها تظهر حقيقتها,حقيقة انها انثى,ضعيفة,محتاجة لاحد.
هل سيراها يوما هكذا ؟كما راها و هى تهدد اخاها قد بدت حينها شرسة ,لبوة تأكل من امامها اذا مسها,ولكن عندما فوجئت بهم و نظرت اليهم تلك النظرة البرئية المنصدمة بدت جميلة,رائعة بشعرها و وجهها و بنيتها الصغيرة.
عند هذه النقطة وعى لما يجول فى تفكيره ,انصدم انه عاد ليفكر فى واحدة ,و لكن لا ,يكفى ما اصابه.اغلق عينيه هو الاخر و حاول النوم للهروب من افكاره.

dlo 22-10-10 01:29 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزء ممتع عزيزتي
فالأسلوب مميز فقد استمتعت بكل حرف قراءته للان
عزيزتي استمر بابدعك فكم انا متشوقه للجزء القادم
في هذا الجزء ارى انجذاب زياد لعلا ولشخصيتها فهي رغم المصائب متماسكة متوكلة على ربها اتوقع مع الأجزاء سيتحول الأنجداب الى حب
ايضا ارى تحسن خالد في التعامل مع اخته ولكن توقعي ان علا ستهاجم خالد وسوف تستفزه وتكبر الفوجة بين الأخوة
ايضا اتوقع استقبال رائع من العمة لابنه اخية وعلاقة جيدة بين العمة وعلا
بالأخير اتمنى لك التوفيق
مع ودي
دلو

mido_haam 22-10-10 02:39 PM

الاخت مستغفرة لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما اسلفت في ردي السابق على الجزء الاول
فهاء أنت تعاودين الابداع من جديد ...وتعدين مسرعة الى الامام ...
اعتقد بأن علا صاحبت الملامح التي تبدو قاسية في الجزئين الاول والثاني
لتخوفها من القادم، تحمل في ثناياها قلبا كبيرا مليئا بالحب والتضحية وسيكون خالد سندها
في مستقبلها ... وصمام الامان بالنسبة لها ...(مجرد توقع)
لك مني كل الامنيات بالتوفيق

Tbasma 22-10-10 11:26 PM

السلام عليكم اختي
الرواية رئعة و مشوقة و انا فنتضار الجزء القادم.
علا و خالد اتوقع ان علاقتهما ستتحسن في المستقبل
:8_4_134:

jen 23-10-10 12:09 AM

اختى مستغفرة بالله
صدقينى ان لم يكن وقتى ضيقا هذه الليلة لكنت افردت صفحات تعليقا على قصتك الرائعة
لكن مع ذلك لم ارد تأجيل الرد اردتك ان تعرفى مدى اعجابى ببنيان قصتكوشخصياتك واسلوبك كذلك
مثير وبليغ وممتع
احسنتى جدااااااااااااااااااااا
ان شاء الله متابعةمعكى
واعدك برد على الفصل الجديد يليق بهذه الرواية المثيرة

اختك
جين

شبيهة القمر 24-10-10 07:50 AM

السلام عليكم

هلا فيك المستغفره ..اتمنى يكون هنااك يوم معين للتنزيل علشاان ماينزل الجزء وانا مادري مثل جزء اليوم >>فيس متحمس هههه


علا ..تعجبني شخصيتهاا احسها انسانه قويه ..وماعليها من احد ..ههههههههههه طريقه نرفزتهاا تذكرني بأختي هههه سبحان الله دايم الناس اللي شخصياتهم قويه تكون متقاربه من بعض في كل شي ..ويمكن حتى في الشكل الخارجي ..

زيااد ..مادري ليه احس انه كان خارج من قصة حب فاشله سببت له شرخ في مشااعره ..وكرده فعل ..يحاول يبعد تفكيره عن اي انثى في الوقت الحاالي ..بس من عليه هذي عُلا مو حي الله ..يعني انت من شفتهاا وانا متأكده انك وئعت ومحدش سم عليك ..خخخخ

خاالد اتمنى ان منى تكون من نصيبك ...ونوراان >>سميتي ..ماتنفع لك ..لانها انسانه همها المظاهر ونظرة النااس ..>>فيس محلل شخصياات ههههه

المستغفره ..
تسلم الاياادي ياارب .. بانتظاار باقي الاحداااث ..


همسه ..


>>

على فكره ..اسم علا وعلاء ..فيه تشابه كبير ياليت يكون هنااك تغيير لواحد منهم ..علشان نقدر نفرق هههه >>فيس تتلخبط عليه الاسماء ..اخ بس لو البطله اسمها نوراان كان صارت قصتك على مستوى كل القصص >>فيس يعشق اسمه ههههه

مستغفرة لله 02-11-10 09:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dlo (المشاركة 2493111)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزء ممتع عزيزتي
فالأسلوب مميز فقد استمتعت بكل حرف قراءته للان
عزيزتي استمر بابدعك فكم انا متشوقه للجزء القادم
في هذا الجزء ارى انجذاب زياد لعلا ولشخصيتها فهي رغم المصائب متماسكة متوكلة على ربها اتوقع مع الأجزاء سيتحول الأنجداب الى حب
ايضا ارى تحسن خالد في التعامل مع اخته ولكن توقعي ان علا ستهاجم خالد وسوف تستفزه وتكبر الفوجة بين الأخوة
ايضا اتوقع استقبال رائع من العمة لابنه اخية وعلاقة جيدة بين العمة وعلا
بالأخير اتمنى لك التوفيق
مع ودي
دلو

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مبسوطة ان الجزء عجبك
نجى للتوقعات عايزه اقولك انى هافاجئك مقاجأت كبيرة
تابعى انتى بس
هو فعلا الاخ زياد بدا يعجب بعلا .بس انتى ركزتى؟؟
هو اعجاب؟! ده عايز يشوفها منهارة ,بتعيط ,مش متماسكة.معنى كده انه اعجاب و انه بيحبها؟؟ليه مفكرتيش ان ممكن تكون فى حاجة معقده حضرته من البنات و عشان كده بيحب يشوفهم ضعاف ,قللات حيلة!!
مش ممكن؟!

مستغفرة لله 02-11-10 10:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mido_haam (المشاركة 2493514)
الاخت مستغفرة لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما اسلفت في ردي السابق على الجزء الاول
فهاء أنت تعاودين الابداع من جديد ...وتعدين مسرعة الى الامام ...
اعتقد بأن علا صاحبت الملامح التي تبدو قاسية في الجزئين الاول والثاني
لتخوفها من القادم، تحمل في ثناياها قلبا كبيرا مليئا بالحب والتضحية وسيكون خالد سندها
في مستقبلها ... وصمام الامان بالنسبة لها ...(مجرد توقع)
لك مني كل الامنيات بالتوفيق

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اخى شاكرة لاطرائاتك
اوضحت ان علا تحمل قلب كبير ملىء بالحب و التضحية .لم اعلم من اين اتت لك هذه الفكرة
فاقد الشىء لا يعطيه اليس كذلك؟؟
انها لم تشهد تضحية من احد بل الجميع خذلها فى وقت حاجتها اليهم ,اعتقد انها من الممكن ان تحمل الحب و التضحية و لكن بعد ان يقدموا اليها
انك لا تتحدث الفصحى مع من لا يفهم العامية اليس كذلك؟
لا يمكنك ان تكلمنى عن مدى طعامة التفاح و طعم الكافيار اذا كنت من اطفال المجاعات
وحدها الاحداث ترد اليك توقعاتك
شاكرة مرورك
دمت بود

مستغفرة لله 02-11-10 10:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tbasma (المشاركة 2494151)
السلام عليكم اختي
الرواية رئعة و مشوقة و انا فنتضار الجزء القادم.
علا و خالد اتوقع ان علاقتهما ستتحسن في المستقبل
:8_4_134:

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته اختى tbasma
ها انا اراكى لاول مرة على ساحتى ,مسرورة لان الرواية اعجبتك
و منتظرة قدومك و رايك فى الجزء التالى بمشيئة الله
علاقة علا و خالد متشابكة ربما يتضح لعلا انها يمكنها الاعتماد عليه و ربما يتضح لخالد انها تستحق منه اهتمام و معاملة لطيفة
سنرى فى الاجزاء

مستغفرة لله 02-11-10 10:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jenhoud (المشاركة 2494179)
اختى مستغفرة بالله
صدقينى ان لم يكن وقتى ضيقا هذه الليلة لكنت افردت صفحات تعليقا على قصتك الرائعة
لكن مع ذلك لم ارد تأجيل الرد اردتك ان تعرفى مدى اعجابى ببنيان قصتكوشخصياتك واسلوبك كذلك
مثير وبليغ وممتع
احسنتى جدااااااااااااااااااااا
ان شاء الله متابعةمعكى
واعدك برد على الفصل الجديد يليق بهذه الرواية المثيرة

اختك
جين

اختى jenhoud
عاذرة وقتك الضيق و شاكرة لانك مع ذلك استطتعتى الرد
مسرورة اذ اعجبتك الرواية و شاكرة لك اطرائك
و منتظرة توقعاتك على الاجزاء القادمة و ردودك بمشيئة الله
دمتى بود

مستغفرة لله 02-11-10 10:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2495659)
السلام عليكم

هلا فيك المستغفره ..اتمنى يكون هنااك يوم معين للتنزيل علشاان ماينزل الجزء وانا مادري مثل جزء اليوم >>فيس متحمس هههه


علا ..تعجبني شخصيتهاا احسها انسانه قويه ..وماعليها من احد ..ههههههههههه طريقه نرفزتهاا تذكرني بأختي هههه سبحان الله دايم الناس اللي شخصياتهم قويه تكون متقاربه من بعض في كل شي ..ويمكن حتى في الشكل الخارجي ..

زيااد ..مادري ليه احس انه كان خارج من قصة حب فاشله سببت له شرخ في مشااعره ..وكرده فعل ..يحاول يبعد تفكيره عن اي انثى في الوقت الحاالي ..بس من عليه هذي عُلا مو حي الله ..يعني انت من شفتهاا وانا متأكده انك وئعت ومحدش سم عليك ..خخخخ

خاالد اتمنى ان منى تكون من نصيبك ...ونوراان >>سميتي ..ماتنفع لك ..لانها انسانه همها المظاهر ونظرة النااس ..>>فيس محلل شخصياات ههههه

المستغفره ..
تسلم الاياادي ياارب .. بانتظاار باقي الاحداااث ..


همسه ..


>>

على فكره ..اسم علا وعلاء ..فيه تشابه كبير ياليت يكون هنااك تغيير لواحد منهم ..علشان نقدر نفرق هههه >>فيس تتلخبط عليه الاسماء ..اخ بس لو البطله اسمها نوراان كان صارت قصتك على مستوى كل القصص >>فيس يعشق اسمه ههههه

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اختى شبيهة القمر
هلا فيكى انتى
باذن الله يوم الخميس هيبقى موعد تنزيل البارت و ممكن يتغير على حسب الظروف بس سجلى الخميس مبدئيا.
اممم عندك حق الشخصيات القوية بيبقى ليها صفات قريبة من بعض ,يمكن عشان تخيلتى الوضع و عندك اختك قدرت اوصلك الشخصية اكتر
نفس النرفزة ,الردود اللى بتجى بسرعة و تقهر اللى قدامهم,النظرات القوية اللى تخلى اللى قدامه يعرف انه مش واقف قصاد اى حد,و على النقيض التعاملات الصعبة,مفيش حنية فى مواقف معينة,مبتديش اعذار لاناس لما يضايقوا منها لو اقتنعت بسبب مضايقتهم تكلمهم ,مقتنعتش بتسيبهم مع نفسهم
هم كده قارنى هتلاقيهم بيتعاملوا بطريقة قريبة ,والمنطق و التفكير العملى سابق القلب و العواطف منكرش انى كشخصية قريبة لشخصية علا عشان كده قادرة اجسد و اوصفلك لكن سيبك
كنتى بتقولى ايه؟
اه الاخ زياد بصى مقدرش احرقلك الرواية تابعى و تعرفى العقدة فين ,بس حكاية ان علا تجيب راسه دى مش عارفه بس ده لو هى اصلا كانت عايزه تجيب راسه

نوران الرواية الجاية ان شاء الله لو كان فى هادخلك بشخصيتك الباينة من ردك دى فيها و مين عالم يمكن استشيرك هتعملى ايه فى القصة
القرب بين اسم علا و علاء مقصود و كل اسم مختاراه مقصود ,مقصود بمعناه تبع شخصيته و يمكن نقيض
احسبيها هتعرفى باتكلم فيه ,بس و لا يهمك هاحاول اوضحلك.اؤمرى يا ستى

مستغفرة لله 02-11-10 10:26 PM

البارت الجديد يوم الخميس بمشيئة الله

dlo 12-11-10 08:17 AM

مر اسبوعين عسى المانع خير
متحمسه للجزء جديد

مستغفرة لله 29-11-10 06:23 PM

السلام عليكم
اتاخرت كتير عارفة اسفة جدا
بعد العيد كانت امتحانات الميدتيرم و دلوقتى مشاريع دعواتكم
البارت هينزل قريب جدا ان شاء الله

شبيهة القمر 01-12-10 11:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستغفرة لله (المشاركة 2544096)
السلام عليكم
اتاخرت كتير عارفة اسفة جدا
بعد العيد كانت امتحانات الميدتيرم و دلوقتى مشاريع دعواتكم
البارت هينزل قريب جدا ان شاء الله


هلا فيك المستغفره ..وحشتيييييييناا ..

الحمد لله اهم حاجه انك بخير ..قلقنا عليك ..

ربناا يوفقك وييسر امرك ..

بأنتظاارك ..

dlo 03-12-10 12:58 AM

حمدالله على السلامة مستغفرة لله
وربي يوفقك بامتحانتك ومشاريعك
مع ودي

مستغفرة لله 21-12-10 03:02 AM

الجزء الثالث

أُريدُ الرحيلَ
لأرضٍ جَديدةْ
لأرضٍ بَعيدةْ
لأرضٍ وما أدرَكَتْها العُيونُ
ولا دَنَّستْها ذُنوبُ البشَرْ
أُريدُ التَّنقُّلَ بينَ الكواكِبِ
يومًا أُسافرُ بينَ النجومِ
ويومًا أنامُ بِحِضنِ القمرْ
وحينًا أُغني كمثلِ الطيورِ
وحينًا أُظلِّلُ مثلَ الشجرْ
أُريدُ الرحيلَ لأرضِ المحبَّةِ
أرضِ التسامُحِ
أرضِ السلامِ لكلِّ البشرْ
عبد العزيز جويدة
تعريف بالشخصيات

العمة حنان:48 سنة,تولت مسئولية اطفال اخوانها عقب وفاتهم و وفاة زوجاتهم
اولاد الاخ الاكبر محمد(ابو زياد)
محمد:متوفى
سميرة زوجته:العمر 44 تزوجت بعد وفاته و انتقلت للعيش مع زوجها بامريكا ,تاركة اطفالها للعمة حنان تربيهم و تراعى شئوونهم
زياد:الابن الاكبر,28 عاما ,درس ادارة اعمال بالجامعة الامريكية ,يعمل فى شركة والداه و اعمامه ,و لكته يسعى الى فتح مكتب خاص به
سما:22 عاما,خطيبة خالد,درست الادب الانكليزى بجامعة القاهرة , حالمة و رومانسية
نوران:18 عاما ,الابنة المدللة ,حياتها مع الاصدقاء ,حفلات و خروجات

اولاد الاخ الاوسط محمود(ابو خالد)
محمود:متوفى
الزوجة الاولى منى:متوفية,الزوجة الثانية هيا:متوفية بسرطان الدم
خالد:ثمرة الزواج الاول,28 عاما,درس مع زياد نفس التخصص ادارة اعمال ,يعمل بشركة والده و اعمامه ,حياته تتمحور حول العمل.
علاء:20 عاما ,الثمرة الاولى للزواج الثانى,يدرس الهندسة المدنية بدبى ,لا يتحمل سوى مسئولية نفسه,مهتم بدراسته على الرغم من سفراته و خروجه مع اصحابه الذى لا ينتهى ,اولوياته فى الحياة ان يمتع نفسه دون النظر الى اى شىء اخر ,اصحابه هم اعلى مرتبة بعد نفسه,لا يصدق عليهم شىء رغم ما قد يبدى منهم ,لا يحب ان يفكر كثيرا بما يحدث حوله طالما لا يؤثر عليه ,كان فى الاجازات يقيم فى بيت العائلة بمصر و نوران هى من يفضلها من ذاك البيت اذ انهم نفس العقلية الامبالية
علا:18 عاما,الثمرة الثانية من الزواج الثانى,و قد تعرفنا عليها

اولاد الاخ الاصغر احمد
احمد:متوفى
الزوجة فاطمة:توفت بعد ولادة ابنها الاصغر
هدى:21 عاما,درست الاعلام و انتهت من دراستها,تعمل محررة باحدى الصحف,تحب زياد و لا تستطيع ان ترى غيره احد وقد تقتل من قد يجرؤ على الاقتراب منه فهو لها حلم الطفولة و الصبا,تحاول ان تجذب اهتمامه اليها و لكنه مهتم بعمله و بالنسبة اليها الافضل ان يهتم بعمله من ان يهتم بامرأة اخرى,ستنتظره الى متى ,الله اعلم
عمر:18 عاما,اخو علا بالرضاعة ,اذ ارضعته هيا مع علا بعد وفاة والداته و هى تضعه ,مرح ,لا يحب الكأبة,نادرا ما يجلس بالمنزل,اهتماماته بالفن و الموسيقى و الرقص بالغة,حتى انه تلقى بعض الدروس بها ,ينوى دخول كلية فنية اذ ان الرسم عنده هو الحياة و هو فنان موهوب حقا و لكنه لم يقرر بعد اذ ان جميع اهل المنزل يعارضوه فى دخول هذه الكلية

العائلة كلها تعيش بمنزل واحد عفوا قصر واحد .


الزمالك ,6 مساءا
العائلة بانتظار الضيفة الجديدة
العمة حنان:بصوا بقى مش عايزه حد يضايقها ,البنت هتاخد فترة عقبال ما تتاقلم معانا,حاولوا تكونوا كويسين معاها ,اظن ده مش هيتعبكم
نوران:يارب تطلع روشة مش كئيبة ,عشان اعرفها على اصحابى و الاقى حد فى البيت يخرج و يدخل معايا
عمر باريحية:ده على اساس انك مش بتخرجى يعنى ,ده انتى كده هتخربى اخلاقها ,مش كفاية انتى فى البيت
العمة حنان تنهرهم:بس انت و هى مينفعش تقعدوا شوية من غير خناق
نوران بدلع:هو اللى بيضايقنى انا مقولتلوش حاجة
عمر يقلدها و هو يعيد جملتها الاخيرة ثم يعود لصوته الطبيعى:حتى طريقة كلامك سخيفة
نوران و عمر لا يمكن ان يتفهما ابدا فنوران متحررة فى تعاملاتها و اسلوبها بالحياة ,دلوعة فى كلامها ,و تنتظر ان تطلب ليجاب لها طلبها
عمر يكره نوعيتها من البنات ,لا يحب دلعها مع الاولاد,ولا صديقاتها اللاتى حولن اللايقاع بيه فى شباكهن ,و لا خروجها الكثير ,معارض لها دائما و لا يتفقان اذ ان نوران تراه close minded و لا يمكن التعامل معه.
سما التى تنتظر قدوم خالد بفارغ الصبر اذ انها فوجئت بسفره و لم يعلمها:خلاص يا عمر و انتى يا نوران شوية هدوء بقى
هدى التى اهلكها التفكير بزياد و انتظاره,تهكمت:على اساس انهم ممكن يقعدوا هاديين
عمر:لا يا شيخة انتى و هى ,عموما انا ماليش مزاج اناقر,اخذ يفكر قليلا ثم: حنون هى علا دى وحشة و لا حلوة
العمة حنان:و انت مالك بيها,بعدين دى اختك فى الرضاعة فلو فى دماغك حاجة مترسمش
نوران و هى تضحك و بدلعها:حنون بصى عليه حطمتى احلامه حرام
عمر و هو ينظر الى نوران باحتقار:silly ,ما انا عارف انها اختى,بس لو طلعت جامدة هتقهر اوى ,بعدين ايه يا حنون مترسمش دى ده انا الف بنت تتمنانى متعرفيش انتى بس ابن اخوكى مدوخ البنات ازاى
نظرت اليه العمة حنان بابتسامة و لم ترد اذ ان قدوم علا اقلقها و لا تعلم كيف سترى الوضع هنا
هدى:حاسب قلوبنا يا رشدى
نوران باستغراب:رشدى مين؟
هدى بطولة بال:رشدى اباظه يا لاماحه
نوران و قد فهمت :اها
عمر:لاماحه لاماحه يعنى

بالمطار
بعد انتهاء الاجراءات ,توجه خالد و زياد و علا الى السيارة المنتظرة لهم بالخارج
جمال(سائق العائلة من زمن بعيد):اهلا اهلا,البلد نورت
خالد و هو يعاونه فى حمل الشنط:منورة بيك يا عم جمال (ثم التفت الى علا ليعرفها بيه)علا ده عم جمال ,عم جمال علا اختى
نظرت علا الى خالد بحمق و هى تردد بداخلها يا لتنازله و هو يقول اختى ,التفتت الى الرجل الذى ترك الزمن بصماته على وجهه بابتسامة ,اذ انها احست بطيبته :اهلا يا عم جمال
عم جمال و هو ينظر الى الطفلة التى غدت شابة :اهلا يبنتى ازيك,كبرتى يا علا ما شاء الله (و مد يده ليصافحها)
علا التى استغربت ان يعرفها اذ انها لا تذكره و لكن ربما رأها و هى صغيرة كانت سترد عليه و لكن احرجتها يده الممدوة اذ انها لا تصافح و لم تعرف ما العمل و لكنها قررت ان تكون حازمة من البداية:اسفة يا عم جمال لكن مش باصافح
جمال و قد احرج ارجع يده الممدوة:و لا يهمك يا بنتى ,ربنا يكملك بعقلك
نظر اليها زياد نظرة تهكم و همس لها :على اساس الادب و اللسان اللى مبينطقش غير سكر مقطع بعضه
ابتعدت عنه فور ان وعت لمدى قربه و قالت بنرفزة و قد ازعجها اقترابه منها بهذا الشكل و كلامه:اسمع ,حدودك متتعدهاش ,و متتكلمش معايا تانى فاهم ,و راعى فى مسافة بينا متتجاوزهاش
خالد الذى ازعجه صوتها العالى و حديثها امام عم جمال:فى ايه مالك مينفعش تصبرى شوية من غير ما تزعقى لحد
ردت بنرفزة و قد ازعجها خالد الذى يهاجمها دائما دون حتى معرفة السبب:اعرف ابن عمك المحترم الاول عمل ايه
تركتهم و توجهت لاحد الابواب و فتحتها و بعد ان استقرت بجلستها رزعت الباب باقوى ما لديها
انتفض العم جمال مما حدث و وجه كلامه الى خالد و زياد الذى اعماهم الغضب من تصرفاتها:اهدوا يا جماعة خير ان شاء الله ,اكيد تعبانة من السفر بس ,و يلا عشان منتأخرش
ركب خالد بجانب علا,و زياد بالمقعد الامامى بجانب عم جمال و توجهوا للفيلا

الزمالك
نفذ صبرها و هى تنتظر اتصلت للمرة الثالثة بالعم جمال لتسأله عن قدومهم و هى تتمنى ان يكون رده مختلف و لكن فاجأها جرس الباب الذى يرن معلنا وصولهم ,و نعيمة(الخادمة) التى ذهبت لتفتح الباب
نعيمة :اهلا يا استاذ خالد ,اهلا يا استاذ زياد ,حمدالله عالسلامة
تمتم خالد و زياد بعبارات مقتضبة و دخلوا ليسلموا على العمة الجالسة.
منذ خروجهم من المطار و قد انقلب مزاجها,ولم تستطع ان تنظر حولها و هم يسيرون بطرق القاهرة,اذ ان غضبها من زياد و خالد قد بلغ اوجه و لا تعلم لما اصبحت بهذه العصبية على اقل كلمة او موقف ,و قد زاد على هذا انها علمت ان العائلة كلها تعيش بمنزل واحد,و هذا معناه انها ليس فقط لن تاخذ راحتها,بل ستضطر الى مقابلة وجه زياد كل يوم و هذا فوق طاقتها.
حسنا من يعلم ما ستكون عليه شاكلة الاخرون!!
وقفت السيارة و ترجل منها خالد و زياد تبعتهم و هى ترى الفيلا (كتمت شهقتها بداخلها اذ انه قصر ,عادت لمزاجها و هى تردد يا لتواضعهم اهذه فيلا؟ )نظرت بفضول حولها لترى الورود المصطفة على الجانبين كممر ,دخلت ورائهم مشت قليلا و صعدت ال 5 درجات و انتظرت فتح الباب و هى متوترة مما سوف يواجهها هنا
سمعت الصوت المرحب و المهلى و سلام خالد و زياد الفاتر,توجهت بعدهم وجدت الكثير من الاعين المحدقة بها بفضول

استقبلت العمة حنان زياد و خالد و توجهت باتظارها نحو الواقفة على الباب تخشى المضى قدما ,تقدمت اليها و هى تتفحص ملامحها:اهلا ازيك يا علا ,خشى واقفة ليه
تقدمت علا و هى تنظر بحذر الى محدثتها ,علمت انها عمتها حنان ,التى كانت صديقة والداتها ,علمت عنها الكثير عندما قرأت مذكرات والداتها و صور قد وجدتهم و هى تجمع اشيائها و اشياء والداتها و على الرغم مما قراءته لكنها حقدت عليها لعدم سؤالها عن والداتها
لم ترد عليها ,اذ انها لم تخاطبها بعد
العمة حنان التى كانت منهمكة بدراسة تفاصيل وجهها ا(انها لا تاخد الكثير من والداتها و كذلك لم تاخد الكثير من اباها و لكنها جميلة .هكذا رددت العمة بداخلها )افاقت على نظرات علا المستغربة:ازيك يا علا
علا بهدوء:الحمد لله
العمة حنان و قد استغربت موقفها اذ انها لم تمد يدها حتى لتسلم عليها :مش عارفانى؟
علا:لا عمتى حنان تقريبا (اضافت الكلمة الاخيرة لتبين لها مدى هشاشة علاقتهم)
العمة حنان و قد ازعجتها الكلمة الاخيرة:ايوه حنان من غير تقريبا(علمت فى نفسها انها سوف تتعب فى التعامل معها)تعالى اعرفك على العايلة

تقدمت لتنظر اليهم و هم كذلك و بعد تعريف العمة حنان جلسوا الجميع بالصالة
تقدمت نوران ببنطالها الجينز و البدى الذى يصل لمنتصف ذراعها لتجلس وسط خالد و زياد:خلودى عامل ايه؟
نظر اليها خالد و بابتسامة:الحمد لله
ثم التفتت الى زياد:زيزو جبتيلى اللى وصيتك عليه
زياد بملل من طلباتها:ايوه ارتاحى بقى

وقف خالد و اتجه ليجلس بجانب سما التى كانت تعاتبه بنظراتها:مش هتسلمى عليا كويس
سما التى ما ان يحدثها خالد حتى تنسى كل شىء حتى زعلها منه رددت برقة:ما انا سلمت عليك
خالد:سما زعلانة منى؟عارف انى متكلمتش معاكى قبل ما اسافر بس الوقت كان ضيق و مجاتش فرصة
(و كأنها لا تجلس معه بنفس المنزل) و لكن هيهات ما ان يكلمها خالد بتلك النبرة الهادئة حتى تنسى زعلها منه
سما:لا خلاص مش زعلانة,اهم حاجة سلامتك
ابتسم خالد اليها و هو يمسك بيدها

كانت تنظر اليهم مستغربة وضعهم ,اذ انها بعد تعريف العمة حنان لهم ,سئولت عن احوالها و تمتموا ببعض الكلمات ثم اخذوا يتحدثون مع خالد و زياد.
لم تعى الوضع بعد و ارادت ان تسال ثانية ,اليست نوران هذه اخت زياد لم تجلس اذن بدون حجاب امام خالد و عمر,و خالد من تكون له سما حتى يمسك بيدها بهذه الطريقة ,و تلك المدعوة هدى الا ترى ان طرحتها قد نزلت على اكتافها
صمتت بهدوء تحملق بهم ,حتى قفز امام وجهها وجه اخر,انتفضت و خرجت من افكارها و هى ترجع الى الوراء
لتجد عمر يضحك و هو يقول لها:شكلك خوافة شجعتينى انى اعمل فيكى مقالب
نظرت اليه و هى لم تستطع بعد مجاراته فى الحديث ,وجدته عفوى و هو الذى لم يراها سوى من 5 دقائق ,حاولت ان تكون طبيعية:لا بس كنت بافكر و انت خضتنى
نظر اليها بنص عين و هو يقترب زيادة:يعنى مش خوافة
ابتعدت قليلا و هى مستغربة تصرفاته ,علمت انه اخاها بالرضاعة من مذكرات والداتها التى كانت تحبه و لكنها تريد احد ان يؤكد لها هذه المعلومة
و كأن احد ما دخل الى عقلها,رددت العمة حنان:علا ,عمر اخوكى بالرضاعة ,فمتستغربيش تصرفاته
عمر ضحك باريحية
نظرت اليه باستغراب و هى تردد:اه عارفه
فوجئت بمن يقفز ليجلس بجانبها ,يبدو ان هذه العائلة لها طريقة خاصة فى التحدث الى احد
نوران التى ذهبت لتجلس بجانبها و تحادثها عندما رات عمر يضحك,استغربت عبائتها السوداء السادة الواسعة :انتى لابسه كده ليه
نظرت اليها علا باستغراب من سؤالها:نعم
نوران و هى تحاول ان توضح سؤالها:باقولك لابسه كده ليه انتى مش قدى ,لابسه ليه اللبس العويجزى ده
نظرت اليها علا بصدمة ,و رددت بداخلها (الهى ارحمنى)لم تشأ ان تكون وقحة معهم منذ اول يوم و لكن هم من يجلبوه لانفسهم .رددت و هى تحاول ان تكون صبورة:ليه لابسى مش عاجبك فى ايه
نوران و هى تنتقدها اذ ان الفرصة اتيحت لها,فقد شعرت ببعض الغيرة من جمال علا:لبسك مفيهوش اى ذوق,اسود كده خالص و ايه دى عامله زى الخيمة
علا بصبر:انتى محجبة؟
نوران و قد استغربت سؤالها:ايوه طبعا ,هو زياد كان هيسيبنى كده ده بيطلع عينى فى اللبس,متلبيسيش ده ,ده قصير,ده ضيق خنقنى
ابتسمت علا باستهزاء و هى تتساءل ان كان هكذا زيها و زياد مطلع عينها كما تقول و هى الجالسة امام خالد و عمر دون حجاب ,فماذا يا ترى شكل حجابها الذى لايرحمها زياد عليه
وجهت اليه ابتسامة ساخرة ,و وجدته ينظر اليها بغضب و قد فهم ما ترمى اليه,حسنا ان لم يكن الكلام فهى لغة العيون.
و قبل ان تجيب وجدت المدعوة هدى و هى تقول:عندها حق نوران ,واضح ان معنديكش ذوق خالص فى لبسك(هكذا رددت و هى تنظر الى ملابسها ,و هى بداخلها مقهورة من النظرات بينها و بين زياد,اذ انه لم ينزل عينه من عليها منذ قدومهم ,و عندما بادلته النظر لم تستطع ان تكبح لجام لسانها السليط)
فوجئت علا بحديثهم و من نظرة هدى كان صبرها المتبقى نفذ ردت ببرود:و الله كل واحد حر فى رأيه ,بعدين انتو زى ما شايفين انى محجبة ,عاوزنى اخرج بايه قصاد الناس او حتى اقعد بايه قدام ناس مش محارم ليا ,نظرت الى نوران و هى تقول,بجينز و بدى ,ثم توجهت بانظارها الى هدى,و الا اوقع الطرحة عن شعرى ده ميبقاش حجاب
وقفت و هى تعلن بذلك انتهاء حديثها:انا تعبانة لو سمحت عايزه اعرف هاقعد فين عشان ارتاح شوية
و قبل ان يجيب احد ,وجدت عمر و قد وقف بسرعة عن مقعده :تعالى معايا هاوريكى اوضتك
ما ان ابتعدا بخطوات حتى وجدت عمر يلتتفت اليها و هو مبتسم
عمر:جدعة و الله,بصراحة عجبتينى ,من زمان و انا مقهور من لبس نوران قدامى ,سما كمان كانت كده بس خالد بعد ما خطبها غيرت لبسها,و هدى بقى غلبت معاها فى الطرحة بتاعتها اللى علطول بتتزحلق
ابتسمت من كلامه ,احسته طيب
تقدمها و هو يفتح لها باب حجرة بالدور الثانى :اتفضلى (و انحنى و هو يكمل)يا مولاتى
ابتسمت له و هى تتقدمه ,

http://img830.imageshack.us/i/lounges9.jpg/

سالها:عجبتك,حنون مجهزهالك مخصوص
رددت:جميلة و مريحة (ثم سئلته)حنون دى اللى هى حنان
عمر:اينعم ,قالها و هو يريها غرفة نومها

http://img442.imageshack.us/i/supermamyace0ade5ed.jpg/

مش باقولها غير حنون,ثم اكمل حديثه بنبرة جدية ,حاولى تبقى لطيفة معاها متعرفيش عملت ايه عشان عايزه تريحك و تخليكى مبسوطة معانا
استغربت تبدل شخصيته و ابتسمت اليه و هى تشعر انها ارتاحت اليه رددت:ان شاء الله,ثم سألته,صحيح فين الشنط؟
وقف عمر :تعالى هاوريكى باقى الجناح
تبعته علا بهدوء,فتح لها باب الحمام

http://img140.imageshack.us/i/71723.jpg/

, و هناك مطبخ صغير به ثلاجة صغيرة و بعض الاشياء على الرفوف و لكنها قررت ان تتفحصها لاحقا,و فوجئت عندما فتح لها دولاب حجرتها
http://img715.imageshack.us/i/purpledressingroom.jpg/
انه لم يكن كالمعتاد بل كان باب لحجرة الملابس دخلت و وجدت اشياءها موضوعة و قبل ان تتساءل اجابها عمر:نعيمة و البنات رتبوا حاجاتك,نعيمة دى مربينا من احنا و صغيرين ,هتحبيها
نظرت اليه باستغراب:لحقوا؟
عمر:yup ,هم ما شاء الله كتير
عمر سألها و هى تنظر للغرفة من حولها :عجبتك؟
علا التى اعجبتها الغرفة :اه اوى, جميلة
عمر :كنت عايزاك تبقى فى الاوضة اللى جمبى ,بس حنون مرضيتش قالت انك هتنزعجى من الدوشة اللى باعملها و عشان دى اوسع
علا و هى تبتسم له:ليه بتعمل ايه؟
عمر اتكأعلى السرير و هو مبتسم:بارسم و باشغل حاجات اسمعها انا و بارسم
صمتت علا قليلا ,فبالنسبة لها حسنا فعلت عمتها اذ انها لا تستمع الى الاغانى ,يبدو ان اهل البيت ينقصهم اشياء كثيرة و ستحاول معاهم
خلعت حجابها ,فقد اتعبتها رقبتها و هى بحاجة لتدلكها,ما ان خلعت حجابها و فكت شعرها لتحرره اذ انها كانت ربطته بشدة قبل ان تسافر من توترها و غضبها حتى احست فروة راسها تؤلمها
سمعت تصفيرة ورائها و ما ان التفتت حتى وجدت عمر ينظر اليها باعجاب:ما شاء الله شعرك جميل و طويل (قالها و هو يقف ليمسك اخر شعره الذى يصل اسفل خصرها بقليل)و شكلك احلى كده
احرجت من كلماته ,علاقاتها مع علاء لم تكن تلك العلاقة الطبيعية حتى يتحدثوا بعفوية فاحرجها حديث عمر الذى بدا عفويا تمتمت :شكرا
نظر اليها عمر و ما هى ثوانى حتى انفجر ضاحكا:علا انتى احمريتى ,ايه الادب ده كله
ابتسمت اليه و قد تبدل مزاجها:ايوه طبعا ليه قالولك فاصخة الحيا
نظر اليها باستغراب من كلمتها الاخيرة:ايه؟ايه فاصخة الحيا دى؟
ابتسمت عندما تذكرت صديقاتها السعوديات:امممم يعنى معنديش حياء
ردد:اها
وجدت الباب يطرق ,التفتت اليه و هى تقول مين,فاتاها صوت خالد مجيبا,فتحت له الباب,دخل و هو يسالها:عجبك المكان؟
استغربت اهتمامه و ردت :اه شكرا
خالد:شكرا على ايه من هنا و رايح ده بيتك
نظرت اليه ببرود و لم تجيب ,لا تعلم لما تستفزها كلماته حتى لو بدت عفوية لا يقصد بها شيئا,فوجىء خالد بعمر:انت لسه قاعد معاها
عمر:ايوه عندك مانع قاعد مع اختى
خالد:مقولتش حاجة بس تعال معايا عشان ترتاح شوية قبل العشا
علا و هى تريد ان تنام فقط:لا شكرا انا تعبانة هاخد دوش و انام علطول
خالد بهدوء:علا لازم تعرفى ان هنا وجبات الاكل لازم الكل يتجمع عليها ,احنا بنظبط مواعيدنا على اننا نبقى فى البيت فى مواعيداها و حنان مبتقبلش بغير كده
علا بطولة بال:ماشى ماشى بس النهارده اول يوم ليا هنا ثم انى تعبانة يعنى مش شايفه فيها مشكلة
عمر بتدخل:خالد سيبيها على راحتها كفاية شدة اعصابها الفترة الاخيرة ,صحيح اسف يا علا عظم الله اجرك
ابتسمت بتهكم و هى تردد:اجرنا و اجرك.
انه اول واحد من اهل هذا المنزل يعزيها فقدان والداتها ,حتى عمتها لم تقل لها شيئا بعد,خرج خالد و من بعده عمر الذى قال لها :sweet dreams
ابتسمت له برقة ,وجدته يمسك قلبه و هو يردد:لا لا براحة عليا مقدرش عالرقة دى
زادت ابتساماتها و هى تدفعه بره الحجرة ضاحكة ,لكن توقفت ضحكتها عند ذاك الذى مر من امامها و هو ينظر اليها باستغراب,بحركة سريعة اختفت ورا الباب لانها ليست بحجابها ,و وجدت عمر يحدث زياد:زياد خد بالك بعد كده ,ادى اى اشارة قبل ما تدخل عشان تلبس حجابها
و اغلق بابها عمر و لم تستطع ان تسمع رد زياد.
زياد "استغربت مما حدث ,فبعد وصولنا و استقبال العائلة لعلا كنت متعب و ما ارداته منذ وصولى هو الذهاب الى الحجرة و النوم ,النوم فقط ,فقد كانت تلك الايام فى دبى متعبة لتنظيم سير امور الصفقة ,كما لابد ان اذهب غدا الى الشركة لاطمئن على مسير الامور و لتفحص بعض الاوراق.
و رغم تعبى لم استطع ان افوت فرصة مشاهدة تصرفات تلك العلا ,لم يعجبنى تصرفها مع حنان اذ بدت باردة و ردها على نوران و هدى لم يعجبنى ,و تلك النظرة المستهزئة التى رمقتنى بها كم تغظينى هذه الفتاة اذ لم تطلق علي لسانها السليط ,فتقوم عيناها بالمطلوب .
بعد ان صعدت مع عمرو تحدثت الى حنان التى بدا عليها الضيق و ربما لو تحدثت اكثر معاها لبكت ,اذ انها تشعر انها مقصرة فى حقها ناحية تلك العلا و ترى تصرفاتها طبيعية لانها لم تراهم ,لم يعجبنى ان تأخذ لها عذر ,لن ينقص منها شىء ان تعاملت مع الناس باحترام و كفت اذاها و لكن يبدو انها تحتاج اعادة تأهيل.
صبرت حنان بكلمتين و طمئنتها بأنها تستطيع تصحيح الامور معها و انا فى الحقيقة لا اعلم ماذا ستكون ردة فعل تلك العلا اذ انها بدت لا تأبه لاى علاقة جيدة مع من فى هذا المنزل ,يبدو اننا سنرى اياما مليئة بالاحداث .
علمت من حنان انها ستسقر بالجناج الذى بجانب جناحى ,لم اكن مسرور من هذا الترتيب اذ انى اخترت هذا الجناح و اسسته بنفسى بعد عودتى من امريكا ,و اخترته لانه بجانب وحده حيث يسود الهدوء و لا اعلم من اى نوع تلك العلا اذ انى لا استطيع تحمل الضجيج.
صعدت لتبديل ملابسى قبل العشاء و انا فى طريقى شاهدت علا و هى تدف عمر من حجرتها و هى تضحك و ذاك الاخر يبدو فرحا مشاكسا,لم اعلم لما اغتظت ,
ربما لاننى علمت ان لها وجها اخر يضحك و يبدو طبيعيا و لكنها لا ترينا غير العبوس و الكلام السام .و ربما لانها بدت جميلة بابتسامتها هذه !!
حسنا يبدو ان التعب قد حل بعقلى اننى بالطبع غير معجب بها ,قد اعلنت شعار الراحة من عذاب القلب و الحب منذ زمن طويل ,ما ينتابنى هو انى لاول مرة اواجه فتاة تتعامل معى بهذه الطريقة ,نعم هذا هو ,انها تستفزنى فقط و لكننى لا اكن لها اى مشاعر,اذ ان ما احسه تجاهها لا يشبه قط تلك المشاعر التى اختبرتها من قبل و اسميتها حبا.
وجدتها ما ان رأتنى حتى كشرت بوجهى و وجدت عمر يلتفت الى و هو يغلق بابها و يخبرنى ان افعل شيئا.
حسنا هذا النوع من الازعاج بالظبط الذى كان ينتظرنى ,ان استئذن قبل ان اقدم على اى تصرف ,لم اجيبه بشىء توجهت لجناحى و اغلقت الباب و انا لا اريد ان افكر بأى مما حدث.

مستغفرة لله 21-12-10 03:14 AM

dlo
شبيهة القمر
شكرا كتير عالسؤال و الدعوات ,اسفة عالتأخير و ان شاء الله الاجزاء الجاية اعوضهالكم

نجد العذيه 21-12-10 01:05 PM

لحمدلله على السلامه المستغفره وحشتينا ان شاء الله اخر الغيبات
جزء رائع ومرضي نوع ما راح تعوضينا مره ثانيه
متشوقه لتأقلم علا مع عائلتها الجديده وهل راح تكون سبب لغيير عاداتهم



اول مره اعرف ان في مصر يسمون هيا حسبته حصري عندنا في الخليج

مستغفرة لله 22-12-10 02:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجد العذيه (المشاركة 2573137)
لحمدلله على السلامه المستغفره وحشتينا ان شاء الله اخر الغيبات
جزء رائع ومرضي نوع ما راح تعوضينا مره ثانيه
متشوقه لتأقلم علا مع عائلتها الجديده وهل راح تكون سبب لغيير عاداتهم



اول مره اعرف ان في مصر يسمون هيا حسبته حصري عندنا في الخليج

الله يسلمك نجد
معلش كانت ظروف الدراسة صعبة جبتين و ربنا يسهل باذن الله و ان شاء الله هاعوضكم
من الجزء الجاى و الاحداث هتاخد طابع تانى بما انها المفروض تستقر معاهم و هنشوف هتعمل ايه
اسم هيا موجود فى مصر بس مش كتير ,بس الاسم موجود ,يلا ضيفى الى معلوماتك اهو :52_asmilies-com:
هنشوف هنطلع ايه تانى

شبيهة القمر 28-12-10 11:30 AM

مشرفاتناا الغوااالي ياليت تكبرون الخط ..

لي عوده للقراءه ..

بانتظاارك يالمستغفره ..

شبيهة القمر 28-12-10 07:46 PM

السلااام عليكم ..

الحمد لله على السلامه مستغفره ..مع اننا صرنا مانشوفك الا في السنه مره >>فيس يبااالغ هههه

اتمنى لك التوفيق في دراستك ومشاريعك ..وان شاءالله تخلص على خييير ..ونشوووفك كل يوووم ..

عُلا ...ياخطييره ..الله يكون في عونك دي عيله عاوزه اعااده تأهيييل ..من كل النواااحي ..

تعرفي اني حبيييتك خااصه لما قلتي ..لعمر ..

اقتباس:

ليه قالولك فاصخة الحيا
لبي الكلمه وراعيتهاا ههههه والله مو هينه وتعرفين سعودي بعد ...لالالالا من اليوم وراايح حطيتك في اللسته
واي وااحد بيقرب لك حمسح فيه الارض ههههه >>فيس محااامي

المستغفره ...
القصه حماااس وشكل الاكشن بالطريييق ..ياليت ماتطولين عليناا ..علشاان ماتفقد القصه متعه المتاابعه ..

ودي لك ..

dlo 29-12-10 02:02 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عزيزتي
الجزء خالف جميع توقعات فعشان كذا مابتوقع بحلل الشخصيات بس مع كذا الجزء رائع
زياد
رجل عملي مغرور يعامل بود من النواعم استفز من سلاطة لسان علا وكبريائها في ذاته اصبحت علا تحدي لتحطيم غرورها
خالد
رجل عملي صادف تحمل مسؤولية
نوران
مراهقة تنقصها اللباقه والمراقبة ممم اتوقع نمو علاقة عاطفية بينها وبين علاء <<< اتوقع اهم فكرة قايمة على الرواية نقص الراقبة على الأيتام>>> افتراض
هدى
انثى تملكية قوية تنقصها اللباقة
علا
انثى عاشت اصعب ايام حياتها وحيدة ردود فعلها طبيعه صعب على الأنسان يعيش ظروف صعبة دون ساندة من الأهل
ادري تحليلي ناقص بس هذا الي طلع معاي اتمنى يكون كلامي صح >>> واحنا في البداية
لك ودي
ممممم واسمحي لي ابعث شكر خاص للنوري لان لو مالله ثم ردها مادريت انك نزلتي بارت

مستغفرة لله 30-12-10 03:22 AM

اختى شبيهة القمر
وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته
االله يسلمك شبيهة وعارفه و الله انى اتأخرت عليكم لكن معلش فترة و تعدى ان شاء الله
امين يارب اخلص على خير عشان خلاص جبت اخرى (تعبت يعنى),دعواتكم
نجى لعلا
طبعا هتصادفى من ده كتير قدام عشان الاخت معشتش فى مصر غير و هى صغيرة حتى انها مش هتفتكر حاجات حصلت معاها,و بحكم انها فى بلد عربى فىه ناس من دول كتير فعملت صداقات كتير ,فهتكون متأثرة بلهجتهم
امممم بدأنا جو محامين الدفاع-ربنا يستر-,عموما شكلك غاويه تعب لان الاخت علا ناوية على حرب فى العيلة ,كله هيبان قدام عموما
باعتذر تانى عن الفترة اللى فاتت و ان شاء الله هاحاول ارتبها عشان كل بارت ينزل فى ميعاده

مستغفرة لله 30-12-10 03:35 AM

اختى dlo
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
افااا يا dlo ما هقيتها منك<<لازم اقلب سعودى يعنى
اتوقعى و اكتبيلى توقعاتك ,و مرة تصيب و مرة تخيب
المشكلة ان علا فى وضع مش متعودة عليه و مع ناس بمسمى اهل و اول مرة تشوفهم .و هى مش من النوع الهادى فدايما هتلاقى ردود فعلها غريبة و مش متوقعة لانها بكذا حال
هى فى صراع ما بين خلاص تعيش عادى و تتعايش مع الوضع ,و الا تفضل رافضهم لانهم موقفوش جمبها فى اوقات كانت محتاجهم فيها
بسبب النقطة دى كل الاحداث بتتمحور
نيجى بقى لتحليلك للشخصيات << احم احم عشت الدور
زياد
صح هو عملى ,مغرور ,و ليه تعامل معين مع البنات,لكن تفتكرى ليه؟انا قلت حاجة كده فى النص بين السطور فى البارت اللى فات ,شكل محدش انتبهلها بس عموما كله هيبان
خالد
صح رجل عملى ,صادف مسئولية ,انتى كنتى متوقعة انه هيحسن علاقته بعلا,بس ها مشفتيش تحسن ؟
نوران
عندنا هنا فى مصر مثل حلو بيقول ايه
(اتلم تنتون على تنتن طلع واحد نتن و التانى انتن)لو فى علاقة بين نوران و علاء فى المستقبل
اعتقد ده انسب شعار ليها
هدى
ايون حطيلها تحتها مية خط عشان دى هتعمل عمايل سوده<<يلا باحرقلكم الاحداث اهو
علا حاكينا عنها فوق
حبيبتى هاستنى توقعاتك و تحليلك
و براحتك الراوية بتاعتك ابعتى شكر للى تحبيه
و اهم حاجة انك الحمد لله عرفتى فيه بارت و متابعه

شبيهة القمر 30-12-10 11:42 AM

عدنــــــــــــــــــــاااا

بسلي نفسي بالتوقعاات لحد ماينزل الجزء الجديد ...

زيااد ...عاش فتره حب كان مصيرهاا الفشل ..
اقتباس:

قد اعلنت شعار الراحة من عذاب القلب و الحب منذ زمن طويل
اقتباس:

لا اكن لها اى مشاعر,اذ ان ما احسه تجاهها لا يشبه قط تلك المشاعر التى اختبرتها من قبل و اسميتها حبا.
بس احساسي ان علا راح تجيب رااااسه غصب ..بس الاكيد بيكون لهاا مناااافس ..

المستغفره...

احناا مركزييين معااك بالقصه ..بس نبي احدااث اكثر ..وسالفه الرضاعه مافهمتهاا من اللي راضع مع من ..؟؟؟

وهدى اين مكانها من الاعرااب ؟؟؟ يعني اخت من ؟؟

>>كل هالاسئله وتقولين مركزييين ..من جنبهاا يالنوري ..روحي ذااكري زين يابنت النااس ههههه



اقتباس:

واسمحي لي ابعث شكر خاص للنوري لان لو مالله ثم ردها مادريت انك نزلتي بارت
اهليين دلو ..العفو حبيبتي ..ونتمنى ان الكاتبه ماتطول عليناا علشاان مانلخبط بالاحداااث ..وننسى ههههه
سعدت بمرافقتك بين جنباات لحظاات ضعف لاتعرف ...

كل الود لك ..

مستغفرة لله 31-12-10 05:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2583203)
عدنــــــــــــــــــــاااا

بسلي نفسي بالتوقعاات لحد ماينزل الجزء الجديد ...

زيااد ...عاش فتره حب كان مصيرهاا الفشل ..




بس احساسي ان علا راح تجيب رااااسه غصب ..بس الاكيد بيكون لهاا مناااافس ..

المستغفره...

احناا مركزييين معااك بالقصه ..بس نبي احدااث اكثر ..وسالفه الرضاعه مافهمتهاا من اللي راضع مع من ..؟؟؟

وهدى اين مكانها من الاعرااب ؟؟؟ يعني اخت من ؟؟

>>كل هالاسئله وتقولين مركزييين ..من جنبهاا يالنوري ..روحي ذااكري زين يابنت النااس ههههه





اهليين دلو ..العفو حبيبتي ..ونتمنى ان الكاتبه ماتطول عليناا علشاان مانلخبط بالاحداااث ..وننسى ههههه
سعدت بمرافقتك بين جنباات لحظاات ضعف لاتعرف ...

كل الود لك ..

welcome back
توقع صح طبعا اكيد كان فى علاقة و فشلت ,لكن بالنسبة لان علا تجيب راسه و لا لا نعرفها قدام.
امم نجى للاسئلة يا مركزة <<بتدق بالكلام ها
تعريف الشخصيات كان فى الجزء اللى فات لكن ما علينا
زياد و سما و نزران اخوات
و هدى و عمر اخوات
و خالد و علا و علاء اخوات
ايه اللى حصل بقى؟
الماما بتاعت هدى و عمر اتوفت و هى بتولد عمر
و بعدها بكام شهر كانت هيا ولدت علا ,فبقت ترضع عمر مع علا , و بقت تاخد بالها منه
فبقى اخوها بالرضاعة
بس
و يالا اسيبكم مع البارت الجديد

مستغفرة لله 31-12-10 05:56 AM

الجزء الرابع

و أى قلب جامد بارد
أى حياة تحت ظل الخمود
لولا صراخ الزمن الحاقد
لضقت بالعيش و عفت الوجود

نازك الملائكه

اخذت تدور فى جناحها تستكشفه,اعجبها تصميمه,و جلست عالسرير بعد أن بدلت ملابسها,و أخذت تفكر فى وضعها.
لم تعجبها هذه العائلة المسماة عائلتها,لم تسترح عند لقاءهم,دائما عندما تقرأ عن لقاء الاهل بعد غياب تجد أنهم يحبون بعض من الوهلة الاولى,وأنهم يشعروا أن هؤلاء أقاربهم.
كم هى ساذجة لتصدق هذه الخرافات.كيف يحسبون أهلا ؟أنى لم اراهم طوال سنين,لم اسمع عنهم شيئا,لم يحاول احد ان يتصل بنا او يعرف أخبارنا
كيف يظهرون بعد تلك السنين مطالبين بحقوقهم فينا؟متحكمين فينا بحجة أنهم الاهل ؟
أليس الاهل من يقفوا بجانبنا وقت المحن؟! أليس هم من يعتمد عليهم وقت الضيق و المرض؟! أليس هم من يكونوا سندا لنا فى الحياة نشد الظهر بهم؟!
أليس هؤلاء هم الاهل؟! أم اصبحوا أناس أخرين فى هذا الزمان؟!
اكتئبت وضاق صدرها,منذ البداية لم تكن سعيدة لقدومها هنا,و لكن هذا ما قادها اليه تفكيرها المرهق,لم تستطع ان تكون هناك وحدها و هى تعلم أنها ستواجه العديد من المشاكل ,كما أن وجودها هناك سيتعبها,عندما تتذكر والداتها فى كل ركن من اركان المنزل .
ظنت ان قدومها هنا و بداية حياة جديدة حدث سيكون بمثابة مغامرة,و لكن ها هى لم تكمل أكثر من ساعات منذ أن وطأت قدمها ارض وطنها الذى تجهله,لا تعلم ما يحدث له و فيه,لا تعلم شكل شوارعه حتى .
(غريبة عن اهلك و عن وطنك يا علا) هكذا رددت الى نفسها,و هى تخشى ان تصبح غريبة عن نفسها حتى.نامت من التعب والتفكير و هى لا تشعر بشىء.

الصباح,فيلا الزمالك
العمة حنان:نعيمة روحى قولى لعلا الفطار كمان ساعة عشان لو مش جاهزة تجهز
نعيمة:حاضر
سما المستيقظة مبكرا فرحة بقدوم خالد و تريد ان تجلس معه قبل ان يذهب الى عمله:صباح الخير يا حنون
اقتربت منها تقبلها .
العمة حنان:صباح النور يا سمسم (و اضافت و هى مبتسمة)ايه النشاط ده كله النهارده بقالى قد ايه مشوفتكيش كده ؟
(و اضافت و كأنها كانت تفكر)اه من يوم ما سافروا خالد و زياد عشان يجيبوا علا
ابتسمت سما فى خجل و احمرت وجتناها .
اضافت العمة حنان بسعادة:ربنا يسعدكم و اشوف عيالكم
:أمــــــــــــــــــــين
هكذا اردف خالد و هو قادم ليجلس بجانب سما
احست سما انها تريد الارض أن تنشق و تبتلعها لكى تهرب من نظرات خالد ,و تلك الابتسامه الخبيثة التى رافقت وجهه بعد ان امن على دعاء عمته.
العمة حنان:طب سرعوا طالما كده
خالد:ايوه ما انتى عارفه انه كان خلاص فاضل على الحلو دقه
قالهاا و هو يميل على سما بعد ان جلس بجانبها
سما بصوت خافض:خالد
منذ ان سمع اسمه و هى تهمس به بهذه الطريقة و هو يشعر انه لن يقوى أن يأجل زواجه بعد هذا.
خالد:حنون
العمة حنان:نعم
خالد و هو يقلب افكاره:هو لازم نعمل فرح و كده
العمة حنان:طبعا لازم مش اول اتنين من عيالى هيتجوزوا
خالد و قد شعر انه لن يستطيع ان يكمل كلامه بعد تلك النظرة الحنونة التى رأها فى عينى عمته:طب و الحل انا مش هاقدر استنى كمان 6 اشهر عشان وفاة هيا
العمة حنان و قد ازعجها الطارى:خالد قدر الناس و ظروفها ,اختك مش هتستحمل حاجة زى كده راعيها شوية
خالد و قد تذكر تلك العلا:اه صح عندك حق(و تذكر ما اخبرته به عن مرض والداتها)صحيح يا حنون انتى كنتى تعرفى ان مامتها ماتت و هى تعبانة
العمة حنان باستغراب:و هى تعبانة؟ هى مش ماتت عادى؟
خالد و قد تأكد ان لا احد كان يعلم بمرض والداتها:عرفت من علا ان والداتها اتوفت بسرطان الدم اللهم احفظنا
شهقت حنان و قد اتعبها الخبر و اخذت تتخيل صديقة عمرها و هى مريضة ,لم تستطع ان تتمالك نفسها و هى تجهش بالبكاء ,كم ضاعت من السنين على تفاهات و خلافات بسيطة ,خلافات؟!اى خلافات؟!!
و هل تبقى خلافات بعد موت اصحابها؟! و لكن الم تكن هى اللى التى قطعت علاقتها بها بعد ان رفضت المكوث معهم و سافرت بأولادها,الم تكن هى التى تمسكت بحجج و اعذار توفت مع وفاة صاحبها.
تأوهت و هى تشعر بالالم من داخلها على ما فعلته, (لن يفيدك الندم الان) هذا ما خاطبت به نفسها.
كانت تتذكرها دائما و احيانا تهم بأن تتصل بها ,و لكنها ترجع لتذكر نفسها بالمشكلات و الخلافات و يوسوس لها الشيطان فتعرض عن فكرتها.
كم يخسرنا عنادنا و تشبتنا برأيانا ؟ كم تأخذنا العزة بانفسنا -و ما العزة الا لله تعالى- و نتكبر ؟كيف نتجاهل كل الخير الذى يُفعل لنا و بمجرد خطأ واحد نشطب شخص من حياتنا؟
ألا نستطيع أن نعذر؟ألا نستطيع أن نسامح و نحن من يتضرع الى الله لكى يسامحنا؟
كيف نأبى مسامحة شخص و نحن نختبر الاحساس بالذنب؟
كيف نطلب من الله العفو و المغفرة و نحن بنو البشر لا نسامح بعض على اخطاء تافهة و ان كبرت تظل تافهة ,لانها من الدنيا فانية كفناء الدنيا و فناءنا.
تتذكر تعنتها و تكبرها و تبكى ,ها قد فات الاوان ,كانت تتجاهل مكالمة صديقتها حتى يأست منها .
لا تستطيع ان تسامح نفسها و هى ترى كيف كانت ,و لا تستطيع ان تتصور كيف تألمت صديقتها بهذا المرض؟
توقفت عند كلمة(صديقتها !!)
الهى ,و هل يمكن بعد ما فعلته معاها ان تلقب نفسها بالصديقة؟
تجول فى رأسها ألاف الافكار و تتخبط بينها و هى تعض اناملها ندم
<<اخواتى سامحوا لكى تُسامحوا , و لكن كونوا حذرين أن لا يفوت الاوان >>

علا
استيقظت و هى تتلفت حولها , و تتساءل أين هى ؟!
و لكن نظرة حولها و اسعفها تفكيرها و هى تستعيد شريط البارحة ,نظرت و وجدت الشمس مشرقة تتخل اشعتها الحجرة.
قفزت سريعا و هى تستغفر و تتوجه لصلاة الفجر و هى تتساءل أأذن الظهر ايضا ام ماذا؟
بعد أن صلت و قرأت وردها ,تأكدت ان الظهر لم يحين وقته بعد ,فالساعة السابعة صباحا.أخذت تفكر من جديد و انهكها التفكير ,و اتعبتها مشاعرها ,فهى تشعر انه منذ ان طرق بابها خالد و ذاك الزياد و هى اصبحت حقودة ,سواداوية , كارهه للكل.
تمقت نفسها لشعورها هذا الشعور,فلطالما لم تكن لاحد هذا المشاعر و تعود لتفكر ألا تستطيع أن تسامح؟ تفكر كثيرا و تتوقف عند هذه النقطة.
و لكن
(تسامحهم على ماذا؟)
انها لا تعنى لهم شيئا كى يكونوا اخطئوا بحقها و يستحقوا سماح.
دعت الله (أن اللهم انى لا احمل لهم ضغينة ,اللهم انى سامحتهم من اجل وجهك الكريم,لا اريد منهم احسانا ,اللهم مالى بغيرك و انت ربى ,و وكيلى ,اللهم عليك معتمدى,اللهم مالى بدنيا فانية ,اللهم ارزقنى جنتك و اعفو اعنى و اغفر لى ,اللهم احمينى من شر نفسى و لا تكلنى اليها طرفة عين )
قررت أن تستحم لتنتعش لعل و عسى تشعر بتحسن,بعد أن استحمت أخذت تسرح شعرها و قررت ان تسشوره و تهتم به اليوم اهتمام زائد
ربما تريد ان تشغل نفسها عن التفكير الذى اخذ منها كل مأخذ,فأنها تشعر انها اصبحت تدور فى حلقة مفرغة.
و قد كان, اخرجت معداتها و هى تتذكر منى –صديقتها- فقد اشتروا هذه الاشياء معا , كم تفتقدها و تريد أن تحدثها,و لكن لابد لها من خط موبايل من هنا.
ركزت فيما تفعله و هى تجفف شعرها ثم اخذت ترول اطراف شعرها بماكينة الرول و بعد ان انتهت وضعت سبراى الشعر و اصبح شعرها لامعا ,و ضعت كحل و قد قررت انها ستنعش نفسها بشتى الطرق .
انتهت و قررت قراءة كتاب ما ,هى تشعر انها لا تود ان تقابل احد من اهل هذا البيت,فقد قررت ان تلتزم و تستقر بجناحها.
و فى اقرب فرصة ستجلب اكل و اغراض للمطبخ كى لا تضطر ان تنزل ابدا ,و يذهبوا بقوانينهم الى الجحيم.
ما كادت تقرر ,حتى نبهها طرق الباب ,اقتربت بحذر و هى تتساءل مين
نعيمة:ايوه يا انسة علا
ارتاحت ما ان سمعت صوت واحدة,فتحت الباب قليلا و هى تقف وراءه لكى لا يبين منها شيئا و اطلت براسها منه ,اذ انها كانت ترتدى بيجامه من قطعتين (بدى حماله و شورت قصير لا يصل الى ما فوق الركبه بشبر).
اذ ان وجودها فى منزل مع والداتها و غياب اخيها علاء الدائم اعطاها الحرية فى اللبس فى المنزل,لذا تعودت ان تجلس هكذا.و لكن يبدو انها على وشك تغيير عادة.
علا:ايوه
نظرت اليها نعيمه باستغراب و هى تقول:الفطار هيكون تحت بعد ساعة يا انسة
علاو التى كلمة فطار جعلت عصافير بطنها تصدر اصواتا لكى تنبهها :طب هيكونوا تحت كلهم
نعيمه:ايوه كلهم
علا و التى لاحظت ان المرأة تكلمها باستغراب:انتى اسمك ايه؟
نعيمه:نعيمه
علا و قد تذكرت كلام عمر عنها ,و لم تشأ ان تكون وقحة,ابتسمت اليها بصدق :اسفة يا نعيمة مش عارفه افتح الباب عشان محدش يعدى و انا واخدة راحتى فى اللبس ,مش هاعرف هاقولك اتفضلى بس شكرا انك قولتيلى ,معلش تعبتك معايا
نعيمة و التى اكتفت بتفسيرها و استبشرت بطريقة حديثها خيرا,ابتسمت لها ايضا و هى تتمتم:لا شكر على واجب,عن اذنك
ما ان انصرفت حتى اغلقت الباب بالمفتاح و ذهبت لترتدى عباءة ,اذ انها تريد ان تنتهى من مقابلتهم سريعا و تعود لوحدتها.

الصالة
كان الوضع مازال متوترا,اذ ان اعصاب العمة حنان كانت انهارات ,و اخذ كل من خالد و سما يهدؤا العمة ,حتى تراءى لهم ذلك الخيال لشخص يهبط الدرج,و ما هى لحظات حتى بانت لهم علا
اخذ خالد يهدىء العمة حنان و ينبهها ان لا تبين حزنها امام علا ,و لا تخبرها انها علمت بوفاة والداتها.
وقفت العمة حنان متوجهة لحجرتها تهدىء نفسها ,و مرت سريعا بجانب علا و هى تتساءل كيف استطاعت ان تتحمل عبء مرض والداتها وحدها.
تعجبت علا من العمة و هى تمر بجانبها سريعا ,و لمنها كانت تبدو بحالة غريبة,لم تكترث للموضوع ,اذ ان من فى هذا البيت لا يفرقون معاها فى شىء.
وجدت خالد يجلس و بجانبه اخت زياد,لم تستطع ان تتذكر اسمها,هى الوحيدة التى اعجبتها اذ انها تجلس بحجابها ,و لا يبين من شعرها شيئا,و ملابسها واسعة و طويلة,و لكن مازالت تصرفاتها مع خالد تزعجها.
علا:السلام عليكم
خالد و سما:و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اتاها صوت سما رقيقا و هى تسالها:ازيك يا علا,يارب تكونى نمتى كويس امبارح
ابتسمت على نعومة صوت تلك الفتاة و تذكرت صديقتها منى عندما كانت تحاول ان ترقق من صوتها عندما تطلب منها شيئا او تكون قد اغضبتها و تدعى البراءة:الحمد لله
هكذا تمتمت و هى لا تريد ان تفتح مجال للحديث,اذ ان تصرفات تلك الفتاة مع خالد لا تعجبها .
خالد و كأنه شعر بما يجول فى فكراها:علا نسيت اقولك ان سما مراتى
لم تستطع ان تخفى دهشتها و كانها ارتاحت من وضعهم تمتمت :بجد؟,مبروك
سما و خالد:الله يبارك فيكى
سما بصوت خجول:هو بس كتب كتاب لسه الجواز مش دلوقتى
قالت جملتها الاخيرة و هى تنظر الى خالد و كأنها تغيظه
ابتسم خالد و هو يمسك بيدها و يتمتم:حبيبتى,هانت كلها فترة و تعدى
و غمز لها و هو يبتسم ,لاحظ احمرار وجهها الذى يفتنه و قام سريعا,اذ انه يشعر انه فى الاونة الاخيرة لا يستطيع ان يتمالك امامها ,و هى تفتنه بتصرفاتها التلقائية , لطالما كان صعب عليه ان لا يفتتن بها ولكن فى الفترة الاخيرة كان قد تحدد زواجهم ,و لكن بعد ان شعر بدنو الحلم و قرب احالته الى حقيقة,حتى جاء ظرف وفاة زوجة ابيه ليؤجل زواجه, و منذ علم بتأجيل موعد زفافهما حتى اصبح يتحاشى الجلوس معاها كثيرا لانه اصبح خائفا من ان يضعف امامها .
بعد قليل نزل عمر و نوران و هدى و زياد,و اجتمعت العائلة على الفطار,تعجبت علا من نظرات العمة حنان لها و لكنها قررت ان تتجاهلها .

على مائدة الفطار
العمة حنان و قد قررت ان تعوض علا عما تحملته وحدها و تحاول التخفيف عنها قدر الامكان:النهارده كله يفضى نفسه عشان هنخرج علا
نظرت علا اليها باستغراب و قبل ان تتحدث ,اتاها صوت زياد مقاطعا :انا خرجونى من الليلة دى ,النهارده لازم اتأكد ان الشغل ماشى مظبوط,خالد كمان معايا صح؟
خالد:ايوه,النهارده عندنا اجتماع كمان عشان الصفقة الجديدة.
نظرت اليهم العمة حنان بغضب:خالد و زياد هتيجوا النهارده,اعتبروا انكم هتوصلوا بكره من دبى
زياد:اسف يا حنان بس مش هينفع
العمة حنان:زياد خلاص مش هاعيد تانى
قاطعتهم علا ببرود:اصلا مفيش داعى انا مش عايزه اخرج
ما طرأ على بال حنان انها رفضت لانهم رفضوا الذهاب و لكنها لا تدرى انها لا تكترث لهم >>حقا انها لا تعرفها.
نظرت حنان بغضب الى خالد و زياد :عاجبكم كده؟,لا علا خلاص كلنا هنخرج
ابتسمت علا باستهزاء و قد وصلها ما فكرت به حنان ,ارادت ان تقول لها ان اخر همها هو ان تنزعج منهم او ان تكترث لهم حتى و لكنها اعدلت و تمتمت:مش عشان حد انا حاسه انى تعبانه مش عايزه اخرج
العمة حنان نظرت اليها بحنان و الم و ربتت على يدها حيث كانت تجلس بالكرسى على يسارها:حبييتى عارفه ان الظروف و الفترة اللى فاتت كانت صعبة عليكى ,عشان كده انتى محتاجه تغيرى جو
استغربت علا ذلك الدفء و الحنان فى المعاملة و قررت ان تكون مؤدبة هذه المرة :خلاص موافقة بس مش لازم كلنا نروح يعنى خليهم يشوفوا شغلهم مش عايزين نعطلهم و نظرت الى خالد و زياد بخبث و هى تبتسم
التقط زياد تلك النظرة و فهم ما تعنيه ,لم يستطع الا ان يضحك بصوت عالى ,استغرب له من حوله ,اكمل فطاره و هو ينظر اليها و هو مبتسم,تدهشه هى بتصرفاتها ,تمتم فى نفسها انه من المفترض الان ان تكون مؤدبة,و من يسمع كلامها يظن انها حقا لا تريد ان تعطل مصالحهم و لكن نظرتها تقول فلتذهب الى الجحيم ,و خاصة عندما حركت شفايفها بدون صوت و هى تقول له :فى داهية ,و ابتسمت بعدها و اكملت اكلها ببراءة
لم يستطع ان يتمالك نفسه من الضحك,خاصة و لم ينتبه لها احد ,حتى خالد كان مشغول بحديثه مع سما.
عمر:طيب تمام هنروح فين ,التفت الى علا و اردف :لولو حبيبتى عايزه تروحى فين
نظرت اليه باستغراب اذ انه لم يراها الا البارحه و اليوم يدلعها,و لكن انه الوحيد الذى يونسها فى هذا البيت اذ يكفى ان يبتسم حتى تبتسم ,اذ انه يملك تلك الروح التى لا تستطيع ان ترافقها و تكون حزين ,جاراته فى حديثه :مش عارفه,بس خلينا نروح مكان مفتوح يعنى حتة هادية و هوا
عمر بنظرة مشاكسه:يا ناس ماقدرش عالرومانسى انا
انزعج خالد من تصرفات عمر معاها,يعلم انه اخاها و لكنه لا يحب الحديث بينهم بهذا الاسلوب:خلاص يا عم ,اهدى شوية(و نظر اليه نظره ان انتبه الى تصرفاتك)
ابتسم عمر ببرود:براحتى مش اختى ,الكلام ده لو كنت قولت حاجة لسما (قالها و هو يغمز لسما),سما مش بتاكلى كويس ليه اوعى يكون ضايقك عالصبح
سما بابتسامه:لا مين خالد,خالد اصلا مش بيعرف يضايق حد (قالتها و هى تنظر اليه بحب لا يمكن الا ان يبين فى عيناها)
ابتسمت علا باستهزاء و ردت:اه طبعا,كترلى منها دى
ابتسم عمر و همس لعلا :صحيح القرد فى عين مراته غزال ,ال مرايه الحب عميا ,على كده الاكيد انها مش عميا و بس ,(اخذ فترة يفكر ثم اكمل) ياربى حتى مش عارف اوصف حاجة اكتر من العمى
لم تتمالك نفسها من اسلوبه و اخذت تضحك بصوت عالى
نظر اليهم خالد بنص عين :شكل النهارده فى واحد ناوى على نفسه
تجاهله عمر و هو يكلم علا و ينظر اليه بطرف عينه:الا حبيبتى ايه رايك هاوديكى الازهر بارك هتعجبك
العمة حنان:صح طالما عايزه مكان مفتوح و هدوء ,و ماعتقدش هتبقى زحمة النهارده
عمر:خلاص تمام نروح على الساعة 6 كده و الا نتغدى هناك يا حنون
العمة حنان:لا نتغدى هناك احسن بالمره خلاص نتحرك 4و نص
زياد و قد قرر ان يذهب و لا يعلم لما ,و لكن ربما اراد ان يضايقها:لو كده الميعاد ده يناسبنى ,ممكن اجيلكم على هناك
العمة حنان بتغلى :براحتكم
خالد:انا كمان هاجى و امسك بيد سما و اقترب من اذنها ليقول لها شىء,و لم يشعر الا بتلك الضربة التى تلقاها على ظهره من زياد
خالد بغضب و هو يلتفت اليه :ايه ,عايز ايه
زياد و قد قرر ان يتسلى على :ايه انت ,ما تتلم كتبت كتاب اوكى بس مش كده يعنى (و التفت زياد الى اخته سما )و انتى كمان شغاله ضحك و دلع و خلودى مش بيزعل حد (قال جملته الاخيرة و هو يقلد صوتها)احترمى نفسك بقى احترمى نفسك ,عالاقل مش قدامنا
احمر وجه سما بشدة ,اذ ان تصرفات و كلام خالد احرجتها و زادها عليها اخاها
خالد باستغراب وضيق منهم:انت مالك واحد و مراته حاشر نفسك ليه بعدين ايه مش قدامكم دى يا اهبل انت ,انت شايفنى باعملها ايه
تدخل عمر و هو يقول مدعى البراءة:احنا اش عرفنا بتعملها ايه ,هو احنا قاعدين بينكم ,بعدين عنده حق زياد بوظت اخلاقى (و التفت الى العمة حنان باستهبال ) حنون عايز اكتب كتابى و اجيب مراتى تفطر معايا و امسك ايدها كده زى خالد (قالها و هو يشير بيده الى خالد الممسك بيد سما و كانه طفل يشير الى لعبة اعجبته , ثم وضع اصبعه فى فمه كالاطفال و كأنه ينتظر ان يجاب له طلبه).
ضحك الجالسون و همس زياد لعمر:بقى تمسك ايدها ها ,دى اقصى طموحاتك ,بس يبنى قطعت قلبى
نظر اليه عمر و انفجر ضاحكا معه و همس له:لا يا حبيبى بس لزوم الادب
انهى زياد فطوره و قام :يالا سلام ,(التفت الى خالد) خالد متتاخرش و الا (التفت الى سما)بنت متاخريهوش ها (و غمز لها و خرج)
بعد قليل ذهب معه خالد ,و ما هى الا دقائق و تفرق الجمع .
عند هدى التى كانت تغلى من تصرفات زياد اذ انه بدا مرحا اليوم على غير العادة , و لم تستطع ان تجد سببا لتغيره الا وجود علا , خاصة و قد راتها تهمس له بشىء جعله يضحك مقهقها على غير العادة
نظرت اليها بحقد و هى تتحدث مع عمر و تضحك معاه , تريد ان تذهب لتهزئها و تجرحها ,تطردها من بيتهم و تخرجها من حياتهم ,اذ انها ترى و ان لم تختلف معاملة زياد لها الا انه لم يكن هكذا و لكنها الان باتت خائفة من ان يعجب بها و يحبها ,و لا تعلم ماذا تفعل لتبعده عن طريقها.
نوران التى اصبحت تفيق منذ قليل ,اذ انها عندما تستيقظ لا تستطيع التركيز بشىء و لا تتحدث مع احد حتى يمر عالاقل ساعة و تبدا تلتفت و تعى ما يحدث حولها ,لذا هى دائما تجلس على الفطور ُمشاهدة فقط :ما شفتوش سما ؟
عمر:اظن راحت تنام لان شكلها صحيت بدرى
هدى بتدخل:طبعا مش حبيب القلب هنا
عمر:عقبالك و نستريح منك
نظرت اليه هدى بغضب اذ ان كلامه ازعجها ,هى ترفض كثير ممن تقدم لها من اجل زياد ,و رغم انها تشعر باليأس منه اذ انه لا يشعر بها ,الا انها فضلت العيش معه فى بيتهم حتى و لو لم يشعر بها على ان تتزوج من احد وتبعد عنه ,بل و تصبح مطالبة بعدم الشعور ناحيته بشىء الا الاخوه ,هكذا هى مزهدة فى حب لا يُرجى منه شيئا.
انقضى النهار على الكل كما المعتاد ,و لكن عند علا قد اخذها عمر فى جولة ليريها القصر و حديقته

القاهرة ,الازهر بارك
توجهت العائلة الى هناك و تفرقوا ما أن وصلوا على أن يجتمعوا فى مطعم البحيرة
العمة حنان:خالد متاخودكوش اللحظة و تنسوا ها
ابتسم خالد:و الله ما اضمنش ,اصل اللى يقعد معاها لازم ينسى كل الدنيا مش نفسه بس
صفرت له نوران و عمر ,اردف عمر و لم يستطيع الا ان يعلق:اووه خالد و الله بقى يجى منك,الله يرحم لما كنت بتقولها ازيك و وشك بيحمر
خالد و هو يتذكر الفترة الاولى :خلاص يا حبيبى ولت الايام دى ,و الجاى اعظم
عمر التفت الى العمة حنان:حنون قلتلك هيبوظ اخلاقى ,شايفه بيقولى ايه
العمة حنان:انت بتتلكك ,انت اصلا اخلاقك بايظه ,اكتر من كده مش عارفين اخلاقك هتبوظ ازاى ,خالد روح يلا ربنا يسعدكم
تركهم خالد و ذهب مع سما ليتمشوا وحدهم
جلست نوران تغيط بعمر ,اذ انها لا تستطيع الا ان تشاكسه ,و هدى تنظر فيما حولها بشرود و الافكار تتلاعب بها ,اما عند علا فقد كانت تتأمل اسلوبهم مع بعض ,لم تعلم لم احست بأنها حاقدة عليهم اكثر ,ربما لانها وجدت بينهم ما كانت تتمناه ,تلك الحميمية بينهم و بين بعض.
كان كثيرا ما يضايقها وحدتهم و سفرهم ,كثيرا ما اشعرها حديث صديقاتها عن عائلاتها بالنقص خاصة فى الاعياد و المناسبات و ايام جمعه الاهل لديهم ,و الان و هى ترى ما حرمت منه لا تستطيع ان تظفر به ,لا تستطيع ان تبقى طبيعية معاهم ,تتخيل صديقاتها مكان نوران و سما و هدى و كيف اسلوبهم مع بعض ,تتخيل سعادتهم , و أين هى من كل هذا ؟!
تعبت من افكارها ,انها لا تستطيع ان ترتاح ابدا,تريد ان تبتعد عنهم ,ارادت ان تتمشى وحدها و تتركهم اذ ان المكان يبدو جميلا و انواره مضاءه و واسع حيث السماء فوقهم ,و لكنها لا تعلم به شيئا ,قررت ان تذهب و تسأل حتى تصل الى المطعم الذى اتفقوا على الذهاب و التجمع عنده.
علا:انا هاقوم اتمشى شوية
العمة حنان:لوحدك؟
علا:ايوه حابه امشى لوحدى شوية
عمر و قد لاحظ حزنها :استنى انا هامشي معاكى
العمة حنان باطمئنان:خلاص يا عمر فرجها عالمكان و نتقابل هناك زى ما اتفقنا
و هكذا كان ,اخذ عمر يلف بيها المكان و هو يحدثها و لم يخلو حديثه من التعليقات على البنات فى الحديقة حتى استقروا بمكان عالى يروا من خلاله القلعة و ما حولها
و ما ان جلسوا حتى التفتت اليه علا :شكلك بتاع بنات
عمر و هو يتصنع الصدمة و يشهق:انا !!
علا و هى تضحك على ردة فعله:بس خلاص صدقتك صدقتك
التفت اليها و هو مبتسم:لا و الله,بس اتعودت ارتيق لكن كحب و ارتباط و كده لا
علا :لا و الله ها,بقى عايز تقنعنى انك مصاحبتش
ابتسم عمر :ياه ,علا انتى قديمة اوى ,بقى اسمها ما اتربطش(ثم خبط جبهته بكفه و كأنه نسى)ياربى دايما بانسى قصدى مارتبطش
ابتسمت له علا :ما اختلفناش عالمصطلح
ابتسم:مش باقولك قديمة ,بصى مش هاكدب عليكى انا فى فترة فيها طيش بس انا جربت و الوضع معجبنيش الصراحة
علا:من ناحية
عمر:كله ,اصلا البنت هى اللى مظابطنى
علا:لا و الله ,و انت اى واحدة تظبطك ترتبط بيها
عمر:لا لا طبعا ,البنت كانت جامدة ,ايه اى واحدة دى
خبطته فى كتفه و هى تقول :قليل ادب
عمر:الله ,مش عايزه الحقيقة
ابتسمت علا و اكملت:طب ها ظبطتك ازاى
عمر :ابدا كانت ايام الامتحانات بتاعه 2 ثانوى و فى الاخر المستر بيجمعنا فى سنتر كده ,.بس فجيت متأخر و قعدت ورا (اكمل و هو يحلف )و الله ما كان فى بالى حاجة ,انا كنت مركز مع المستر ,و فترة امتحانات بقى ,لكن نقول ايه صحيح ان كيدهن عظيم ,تخلوا ابليس ينط فى دماغ الواحد ,المهم لقيتلك واحدة بتكلمنى و تقولى لو سمحت ,(قالها و هو ينعم صوته)
ابتسمت علا و اكملت :كمل يا ابو نية صافية
عمر و هو يبتسم:ابدا, بابص لقيتلك بنت جامدة ,صاروخ كانت (نظرت اليه علا بشزر )
علا:يبنى اتلم بقى
عمر:مش باحكى ,خلاص ما علينا المهم قولتلها نعم ,و رسمت نفسى مؤدب بقى البنت عجبتنى ,لقيتها بتقولى ممكن تقول للمستر يوطى التكييف شوية ,ينهار على يوطى التكييف شوية ,ايه البت دى ,عليها طريقة كلام ,طبعا انا عملتلك ابو زيد و قلتلها طبعا نقوله ,يا سلام بس كده
بس و خرجت و معايا نمرة موبايلها
علا :لا و الله
عمر:اه و الله ,بس مليت ,هى اه شكلا حلوه بس ماحبيتهاش ,فقررت مش هادخل فى حوار بعد كده لjust انى اهيس
نظرت اليه علا :تهيس!!
ابتسم عمر :ايوه يعنى اهزر و ماخدوش اجد
علا :اها ,احسن برضه ,و اهو يوم ما تلاقى بنت الحلال اللى هتوقعك ابقى تقدم و ربنا ييسرلك
عمر:ربنا ييسر ,بس لسه بدرى
نظر الى ساعته فجأة :ينهار حنون هتقتلنا يالا يالا
توجهوا الى مطعم البحيرة و كانوا قد تأخروا ربع ساعة ,التفتت علا ,و اعجبها المكان اذ انه بدا جميلا بتصميمه ,و لكن العمه لم ترحمهم على تأخيرهم خاصة انهم طلبوا الطعام ,فجلسوا و طلبوا هم ايضا و كان زياد قد اتى قبلهم و يتحدث مع هدى عن احوال البلد ,و مازال خالد و سما على همسهم ,و كانت نوران تتحدث بالموبايل مع احد
بعد قليل اتت نوران و جلست :علا علاء بيسلم عليكى
نظرت اليها علا باستغراب :انتى كنتى بتكلميه؟؟
نوران:ايوه اتصل يطمن عليكى ,و قالك لما تجيبى الخط الجديد ابقى اتصلى عليه منه
ابتسمت باستهزاء من تصرفه و كأنه خائف عليها,انه حتى لم يطلب محادثتها هى ,تنهدت و هى تتذكر انها لم تستطع ان تكون معه طبيعية بعد اخر خلاف حدث بينهم ,و تشعر انها لن تستطيع ان تعود معه ابدا,اذ انه تغير كثيرا بعد ان علم بمرض والداتها ,و بدلا ان يتحمل المسئولية ,تمادى اكثر فى لامبالاته .و الان تشعر ان لا احد معها , اذ ان علاقتها بالجميع بها عله ما ,و لكنها رددت على نفسها انها لا تحتاجهم و لا تريد قربهم ,شعرت بانها مراقبة فرفعت عيناها و وجدت زياد ينظر اليها ,فنظرت اليه بسخرية و اشاحت بوجهها بعيدا عنهم جمعيا حتى صادفت عيناها ذاك الجالس وحيدا على المائدة بجوارهم .
لم تستطع ان تخفى صدمتها ,توسعت عيناها و هى تنظر اليه جيدا لتتأكد منه ,نعم ,انه هو (هو يــــــــوسف)
هى ثوانى و ومضت ذاكرتها و اخذت تسترجع جميع الاحداث,نظرت اليه جيدا و هى ترى حاله ,و كيف اصبح مهمل بنفسه ,(الهى ارحمنى) تمتمت بهذه الكلمات , مضى سنتان ,و يبدو انه مازال يذكر
خالد:علا علا
نبهها صوت خالد , فالتفتت اليه :ايوه
خالد:كلى ,(و نظر الى وجهها الشاحب)مالك؟فى حاجة ؟
علا و قد اربكها ما راته:لا لا مفيش حاجه
و اخذت تلتهى بالاكل عن عيونهم و كانها توقف الكلام ,و ربما توقف ايضا عقلها عن التفكير .و لكن هيهات كيف لهذا الموقف ان يمر دون ان تستغله هدى التى لاحظت نظرات زياد اليها و نظراتها الى الجالس بجانبهم
هدى و هى تدعى البراءة:علا يا حبيبتى فى حاجة؟
علا باستغراب من اسلوبها:لا مفيش
اكملت هدى :لا يكون الراجل اللى جمبنا ده ضايقك ,شوفتك بصيتله و اضايقتى
ما ان انهت جملتها ,حتى التفت انظار العائلة كلها باتجاهه , ثم نظروا اليها ,و كأنهم يطالبونها بتفسير ,و لكن كل ما قالته و قد اغاظها اسلوبها :لا مضايقنيش , محدش يقدر يضايقنى اصلا
عم الهدوء بعد كلمتها ,و اكملت اكلها , متحاشية الالتفات حولها ,و هى تتساءل عن اسلوب هذه الهدى و هل كان متعمد ؟ام انها لم تقصد شيئا . استغفرت ربها مذكرة نفسها ان بعض الظن اثم ,و لكنها جزمت بانها لا تحبها ,اذ انها تشعر بشىء غير مريح ناحيتها.
و انصرف تفكيرها الى ذاك الجالس بمقربة مرة اخرى و هى تتساءل فى نفسها اتحدثه ام لا ,امتد نظرها اليه مرة اخرى دون ارادتها و اخذت تقارن بين حاله الان و ما كان عليه, لقد كان زوج صديقتها و جارهم .
صديقتها المقربة تقى , كانت كثيرا ما تزورها و تجلس عندها ,و حدث بينهم مواقف جعلتها تحبه و هو يتعلق بها , حتى بعث باخته لتسأل علا عن تقى اذا كانت مخطوبة او شيئا و عندما استفسرت منها علا قالت انهم يريدون خطبتها , تتذكر حتى الان صوته عندما قابلها و هى صاعدة الى بيتهم بعد ان ابلغت اخته بأت يتقدموا لخطبتها ,و هو يمزح معاها و يقول:ربنا يطمن قلبك ,ادعيلى تكون من نصيبى .
و تمت الخطبة , تتذكر فرحتهم ببعض و حبهم ,(و من يستطيع ان يعرف تقى و لا يحبها )هكذا خاطبت نفسها .
كانوا كثيرا ما يخططون أن تأتى تقى لزيارة علا ,و يسترقوا بعض اللحظات يتحدثوا فى العمارة ,او فى الاصانصير ,و كم كان ممتنا لها اذ انه كثيرا ما كان يمزح و يخبر تقى انه فور ان يتزوجوا حتى سيأتى لها بعريس من اصحابها,و لكنها كانت تمزح معهم و تقول له ألا يحلم ,يكفى هو تزوج بصديقتها.
حتى اتى ذاك اليوم الموعود , كان قد تبقى على زفافهم 3 ايام ,و خرجت تقى مع اخاها حتى تأتى بفستان عرسها التى ما فتأت المصممة ان تنتهى من تصميمه,و قد كان المكان بعيدا و الوقت متأخر ,و شاء الله ان تتعطل سيارة اخيها و هم قادمون فى احد الاماكن المتطرفة ,حتى ظهر 3 شباب سكارى ,و بدل ان يساعدوهم , ضربوا اخاها حتى غاب عن الوعى و اغتصبوها ,و تركوها فى حالة يرثى لها .
لم تستطع الا ان تدمع عيناها و هى تتذكر الموقف,وجدوهم ثانى يوم فى الصباح و لكن بعد ماذا , كانت قد توفت لما فعلوه بها ,و اخاها ايضا.تتذكر اى فاجعه كانت ,حال والداتهم و اباهم ,و حاله هو يوسف , لم يستطع ان يصدق فى البداية , تتذكر المه ,و عندما رأها فى المستشفى بعد ان علموا بموتها , تتذكر عندما اخذ يطلب منها ان تنفى له هذا الخبر, تخبره بانهم سيتزوجوا , انه بقى يومان و تزف اليه بفستانها , ذلك الفستان الذى ذهبت لتجلبه ,و لكن ............
دائما تبقى ولكن لتجبرنا ان نستدرك انفسنا و لا نتأمل.هذه مشيئة الله و ما شاء الله كان. كل ما سمعت به بعد ذلك الوقت , انه سافر الى مصر مقررا انه يستقر هنا.
كان ذلك اليوم كثيرا عليها , كأبتها من وضعها مع عائلتها, و تذكرها لتوتر علاقتها مع من حولها ,و كلام علاء ,و شوقها لمنى , حتى اتى هذا و اكمل عليها , تشعر انها تريد ان تصرخ , تقف على تلك الربوة المرتفعة و تصرخ باعلى صوتها , تنفجر فى البكاء .
و لكن لم يحدث شيئا من هذا , اخذت تذكر نفسها انها امامهم و لا يجب ان تبكى , اخذت تستغفر و تذكر الله و تطلبه ان يعينها و يصبرها ,اكملت اكلها و هى لا تشعر بطعم شيئا ,و قد ارتسم الحزن على وجهها ,و احمرت عيناها من حبسها للدموع, رفعت وجهها و هى تفتح عينيها لكى لا تهبط دموعها , كأن الجميع يتحدث و لكن ينظروا الها متعجبين من حالها.و خصوصا عمر الذى اخذ يتذكر اذ كان شيئا ما ازعجها و هم قادمون لهم , و لكنه لم يتذكر شيئا سوى انها بدت مبسوطة و اخذت تضحك معه ,و لكن عندما لاحظ نظراتها المسترقة الى ذلك الرجل , حتى علم ان هناك شيئا ما بشأنه.
لم تسطتع الجلوس اكثر معهم , ارادت ان تسأله عن اخباره , تواسيه و هو يبدو سارحا ,شاردا بفكره ,و لكنها تخشى ان تذكره ,تساءلت فى نفسها اذا كان قد نسى من الاساس ,و قررت الذهاب اليه ,و قفت و قد نست انها وحدها , اذ ان استغراقها فى التفكير انساها كل شىء , لم تنتبه الى الجالسين يناظروها باستغراب خاصة و لم ينده احدا منهم عليها , اذ انهم لم يعتقدوا انها ستذهب لتحادثه
علا :السلام عليكم
رفع راسه ليرى من يخاطبه,و اذا به يتفاجأ به , يحاول ان يتأكد , جاء صوته و كأنه من الماضى السحيق, بدا متالم كايام ذلك الماضى , موجوع كصاحبه فى ذالك الوقت : علا!!
علا و قد اتعبها حاله, خاصة تلك النظرة المتألمة التى مرت عليه:ازيك يا يوسف
نظر اليها بتعب و هو لا يصدق بعد انها امامه , يرى بها صورة عروسه , يعود اليه الماضى مرة اخرى بوجعه و المه و كانه للتو ,اردف بتعب و هو يمرر يده بشعره:الحمد لله, ماشى حالى
صمتا لبرهة و هما الاثنان يتذكرا
يوسف و هو يحاول الهروب من افكاره:ازيك انتى ؟ غريبة ايه اللى جابك هنا
علا بهدوء:ابدا هادخل الكلية هنا
يوسف و هو لا يعلم بوفاة والداتها:هتستقروا هنا يعنى ,(ثم لاحظ انها واقفة) فقال لها علا اقعدى (ثم استدرك نفسه) اسف , اقولك تعالى انا هاسلم معاكى على الوالدة ,وحشتنى و الله
لم تتحرك من مكانها , يحدثها و كانه طبيعى ,و هى التى تعرف المه , تعرف كيف تفقد عزيز ,فقدت صديقتها و والداتها فكيف لا تعلم و لكن هو فقد زوجته ,انه نوع الالم الذى يختلف ,و لكن يبقى الوجع واحد , الشوق و الحنين الى الايام مع ذالك العزيز واحد , و ايضا حقيقة انه لن يعود تبقى واحدة , ثابتة
نظرت ايه بعينان بدتا ضائعتان و اردفت :انا هنا مش مع ماما ,انا مع عايلة بابا
يوسف و قد استغرب وضعها اذ انه يعلم بمدى قوة العلاقة بينهم اذ انها كانت ترفض من يتقدموا اليها لتجلس مع والداته , كم حكت اليه تقى عن علاقتهما , تقى!! ,ها نحن نعود .اردف: سبتى مامتك لوحدها هناك؟
لم تستطع الا ان تدمع عيناها , اذ ان وقع كلماته بدا ثقيلا , كثقل الهموم على قلبها الصغير , نست من هو ,نست من حولها , بدت ردة فعلها كالاطفال بسبب كلمته:انا ماسبتهاش هى اللى سابتنى , سابتنى و ماتت
هكذا اردفت و عيناها تدمعان , نظر اليها بصدمة و هو متالم من جراء ما قاله , لا يعلم ماذا يقول لها , كيف يواسيها و هو الخبير فى ان ليس هناك من كلمات تقال لتخفف من المنا جراء هذا.
اخذ يحرك يديه و هو لا يعرف ماذا يفعل , كانت تبدو له دائما قوية و خاصة من احاديث تقى ,و لكن ها هى الان و الالم و الحزن لا يتركان بها قوة , تشتت نظرتها حول المكان لتتفادى النظر اليه و كانها تحاول استدراك الوضع, يعلم هو هذا الشعور ,يعلمه جيدا!!
اراد ان يمسك بكتفيها و يضمها اليه كى يهدئها , كى يمحى تلك النظرة من عينها , انها تلك النظرة المتألمة التى بدت فى عينيها هى ما جعلته يفكر فى هذا , اخذ يحرك يده و كانه يريد ان يهدئها و لكنه لم يقترب منها , لا يستطيع يعلم من هى و من هو , نعم يحسبها كاخته ,و لكنها ليست كذلك لكى يفعل هذا.
يوسف يصوت متلم :علا , اسف , عظم الله اجرك
رفعت راسها مرة اخرى كى تمنع دموعها ان تهبط , هى تتحاول ان تتماسك بعد ان تدراكت الوضع , افاقت من كلامه و الحالة الغريبة التى كانت تلفهما , افاقت انه كان يريد ان يمسك بكتفيها ليهدئها و لكنه ابتعد ,تدراكت نفسها هى ايضا و هى تقول له : اجرنا و اجرك
ارادت ان تذهب و تتركه , تذهب بعيدا عن كل هذا التفتت اليه لتقول له بصوت ضعيف هامس:يوسف خلى بالك من نفسك ,و ارحمها. لو تقى عايشة مش هتحب تشوفك كده .
قالت كلماتها و هى تذهب و تتركه بعد ان ذكرته بوفاتها و حاله ,لم تعود الى الطاولة اذ انها لا تريد ان تقابل احد ,توجهت بعيدا لكى تهدأ من نفسها .مضى 10 دقائق ,و قررت ان تعود اذ انها ان جلست مع افكارها فقد ينتهى بها الامر الى شىء لا يرضاه الله ,تنهدت و هى تتذكر انها تركتهم و ذهبت لتحادثه و لا تعلم ماذا سيقولون و اين ذهبت بعد هذا قررت ان تقول انها ذهبت الى التويلت و تسكتهم .
و ان تحدث معاها احد ستخبره بانه جارهم و ذهبت لتسلم عليه و تساله عن اخبار عائلته و فقط ,لن تسمح لاحد ان يتحدث اذ انها تشعر بانها ستقتل من يحاول ان يحدثها الان.
عادت اليهم و فور ان اقتربت من مكان جلستهم حتى تراءت لها وجوههم باختلاف ردود افعالهم.

توقعاتكم يا حلوين
عايزاكم تقولولى الاول رايكم بالشخصيات فى البيت الجديد
و تتوقعوا ردود فعلهم ايه خاصة انهم كانوا قاعدين قريب و شافوا اللى حصل
خالد , العمة حنان,زياد,عمر,نوران,هدى ,سما
يا ترى هيقولوا ايه

شبيهة القمر 31-12-10 11:15 AM

السلام عليكم

اهليين ..يا.....>>اممم ياليت تؤلي ليناا اسم الدلع بتااعك علشاان احناا نااس بنحب دلع كاتباتناا ..

مستغفره ..من جد دخلت جوووووووو مع القصه والاحداااث خاصه موقف علا مع يوسف ...
روووعه وصفك للحدث والاحداااث ..والقفله ..شي خطيييير ...
احسااسي ان اول واحد راح يتكلم هو خاالد ..مع اني توقعت انه يقوم على طووول من يوم يشوف اخته واقفه مع انسان غريب ..
زيااد ..امممم اتوقع بيظل سااكت ..وألف فكره وفكره براااسه ...
هدى ..جاك يامهنا ماتمنى ..>>مثل عندناا كنايه عن انه جااك اللي كنت تتمنااه
اتوقع انها راح تصطااد بالماء العكره >>على قولتكم ..وبتلاقيها فرصه علشاان تنتقم من علا برشقهاا بأعذب الكلماات >>فيس يتريق
عمر ..يمكن هو الوحيد اللي بتكون ظنونه حسنه ..وبيقول ..ماشاءالله مااسرع وعقدتي صداقاات من وراناا ..>>قصده قصته مع صديقته هههههه
نوراان ..مافيش حاجه معينه ..يمكن تسكت لحد ماتشوف رأي الاخرين ..
سماا ..ياقلبي على هالنسمه حبيتهاا حسيتهاا حييييل نعووومه ورقيقه ..يمكن تكون بتهدي في خاالد وتلتمس لعلا ألف عذر ..

العمه حنااااااااااااان ...عاد هذي ..مدري وش بتكون ردة فعلهاا اما انهاا من يوم تشوفهاا بتقول يالله على البيت علشاان تعرف منها السالفه هنااك ...
او انهاا بتقول فسري لناا اللي حصل بكل صدق ...

مع اني اجزم ان ولا واحد فيهم بتكون نيته حسنه ..والله يستر لايكون بغيابهاا العشر دقايق ..امسكوا الرجاال ومرمطووه ..مع اني استبعد هالشي >>الخياال شطح وااااجد هههههه

على فكره ..
بالنسبه للرضااعه علشاان تكون المعلومه واضحه ..
اذا كان عمر هو اللي راضع من هيا ام علا ..فهو اخو علا وخالد وعلاء ..وله مالهم من اخواال واعماام وعماات وخالات ..
غير انه لايرث معهم...
اما هدى فليست اختاا لهم ..

اتمنى ان المعلومه تكون واضحه ..

المستغفره ..
مشكوووووووووره يالغاليه من جد اجد متعه في قرأه قصتك ..اتمنى فعلا ماتقطعين معاناا ..
بانتظااارك ..
كل الود لقلبك الطااهر ..

dlo 01-01-11 08:46 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك مستغفرة
الجزء رائع انسجمت معه
ممممم توقعات
اتوقع ان العائلة طالبات تفسير من يوسف او سمعوا حوار علا مع يوسف
خالد
اتوقع طلب من يوسف تفسير لوضع علا او استفسر عن معرفتهم في بعض لان حريص على علا حتى لو اخف ذلك بدليل استفسار عن اخ صديقة بالمطار
العمة حنان
ستحاول تعويض علا على مافاتها
عمر
يحاول ينسى علا حزنها على والدتها وبيكون قريب منها وبيشغل وقتها
زياد
انا من بداية الروايه اتوقع قة حب بين علا وزياد وزياد بيعطف على علا
علا
ستعامل مع ردات فعلهم على انها شفقة او ضعف فتزيد في سلاطة اللسان
هدى
بتستغل سلاطة لسان علا وتحاول تشويه صورتها بالبيت
ممممم
النوري عزيزتي انا الأسعد بمرافقتك في القصة
لكم ودي

مستغفرة لله 05-01-11 11:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2584148)
السلام عليكم

اهليين ..يا.....>>اممم ياليت تؤلي ليناا اسم الدلع بتااعك علشاان احناا نااس بنحب دلع كاتباتناا ..

مستغفره ..من جد دخلت جوووووووو مع القصه والاحداااث خاصه موقف علا مع يوسف ...
روووعه وصفك للحدث والاحداااث ..والقفله ..شي خطيييير ...
احسااسي ان اول واحد راح يتكلم هو خاالد ..مع اني توقعت انه يقوم على طووول من يوم يشوف اخته واقفه مع انسان غريب ..
زيااد ..امممم اتوقع بيظل سااكت ..وألف فكره وفكره براااسه ...
هدى ..جاك يامهنا ماتمنى ..>>مثل عندناا كنايه عن انه جااك اللي كنت تتمنااه
اتوقع انها راح تصطااد بالماء العكره >>على قولتكم ..وبتلاقيها فرصه علشاان تنتقم من علا برشقهاا بأعذب الكلماات >>فيس يتريق
عمر ..يمكن هو الوحيد اللي بتكون ظنونه حسنه ..وبيقول ..ماشاءالله مااسرع وعقدتي صداقاات من وراناا ..>>قصده قصته مع صديقته هههههه
نوراان ..مافيش حاجه معينه ..يمكن تسكت لحد ماتشوف رأي الاخرين ..
سماا ..ياقلبي على هالنسمه حبيتهاا حسيتهاا حييييل نعووومه ورقيقه ..يمكن تكون بتهدي في خاالد وتلتمس لعلا ألف عذر ..

العمه حنااااااااااااان ...عاد هذي ..مدري وش بتكون ردة فعلهاا اما انهاا من يوم تشوفهاا بتقول يالله على البيت علشاان تعرف منها السالفه هنااك ...
او انهاا بتقول فسري لناا اللي حصل بكل صدق ...

مع اني اجزم ان ولا واحد فيهم بتكون نيته حسنه ..والله يستر لايكون بغيابهاا العشر دقايق ..امسكوا الرجاال ومرمطووه ..مع اني استبعد هالشي >>الخياال شطح وااااجد هههههه

على فكره ..
بالنسبه للرضااعه علشاان تكون المعلومه واضحه ..
اذا كان عمر هو اللي راضع من هيا ام علا ..فهو اخو علا وخالد وعلاء ..وله مالهم من اخواال واعماام وعماات وخالات ..
غير انه لايرث معهم...
اما هدى فليست اختاا لهم ..

اتمنى ان المعلومه تكون واضحه ..

المستغفره ..
مشكوووووووووره يالغاليه من جد اجد متعه في قرأه قصتك ..اتمنى فعلا ماتقطعين معاناا ..
بانتظااارك ..
كل الود لقلبك الطااهر ..

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلين بيكى يا نوران ,مش عارفه ليه حاسه انه قدام هتبقى عايزه تقتيلنى عشان اسم نوران اللى فى الرواية
بس خير ان شاء الله ,ربنا يعديها على خير .
اسم الدلع دودو ياستى ,يالا بقى عايزه اتدلع <<متأمله بزيادة
حبيبتى مبسوطة ان الرواية عجبتك و يارب للاخر ان شاء الله
احم احم ندخل عالتوقعات
عمو خالد :طبعا توقعاتك مبنية على اساس تحليلك لشخصية خالد من اللى قبل كده ,و بالنسبة لتصرفاته مع علا ده متوقع عموما هنشوف
زياد:اهو الخوف بقى من الافكار اللى هتروح و تيجى فى باله دى :lPk05240:
هدى :اوريدى ابتدت ترخم على علا ,فرد فعلها على الموقف اممممم برضه هنشوفه:71_asmilies-com:
سما:دى نسمة الرواية ,البنوتة الرقيقة الهادية ,هنشوف برضه هتعمل ايه
نوران :فى عالم اخر ,و مش مديه اهتمام كبير عموما للعيلة
عمر:الشاب الكول:party0007::party0007: ,هو برضه شاب و عارف اكيد هيحكم عاللى شافه بمنطق معين
العمة حنان:الزعيمة ,هنشوف هتتصف ازاى خصوصا انها بتسعى لتحسين علاقات او بالاصح انشأ علاقة مع علا

صحيح مقولتيش انطباعك عن يوسف و تعتقدى هيكون ليه دور تانى قدام؟
لا لا يوسف محدش يجى جمبه :57:<< باحب اسم يوسف جدا
حبيبتى ميرسى على كلامك و ان شاء الله هاكمل معاكم الرواية
صحيح بالنسبة لمعلومة الرضاعة تمام كده ,انا قلت عمر هو اخو علا ,هدى مالهاش علاقة بالموضوع
و مين عالم يمكن تكون ضرتها قدام :Welcome2:<< هع هع هع ,حبه تشويق ,بس ده احتمال اه او لا عشان بس سلامتى لحد اخر القصة
:8_4_134:

مستغفرة لله 06-01-11 12:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dlo (المشاركة 2585495)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك مستغفرة
الجزء رائع انسجمت معه
ممممم توقعات
اتوقع ان العائلة طالبات تفسير من يوسف او سمعوا حوار علا مع يوسف
خالد
اتوقع طلب من يوسف تفسير لوضع علا او استفسر عن معرفتهم في بعض لان حريص على علا حتى لو اخف ذلك بدليل استفسار عن اخ صديقة بالمطار
العمة حنان
ستحاول تعويض علا على مافاتها
عمر
يحاول ينسى علا حزنها على والدتها وبيكون قريب منها وبيشغل وقتها
زياد
انا من بداية الروايه اتوقع قة حب بين علا وزياد وزياد بيعطف على علا
علا
ستعامل مع ردات فعلهم على انها شفقة او ضعف فتزيد في سلاطة اللسان
هدى
بتستغل سلاطة لسان علا وتحاول تشويه صورتها بالبيت
ممممم
النوري عزيزتي انا الأسعد بمرافقتك في القصة
لكم ودي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
انا الحمد لله تومام التمام بس دعواتكم عشان امتحاناتى خلاص
ما علينا بعيد عن الامتحانات و القرف ,خلينى استمتع شوية قبل ما تبدأ
:1HQ05157::1HQ05157::1HQ05157::1HQ05157:
التوقعات:
تتوقعى انهم هيروحوا يكلموا يوسف؟امممم طب و خالد بشخصيته هيروح يسأل يوسف عن علاقته مع علا و يحط نفسه فى موقف الجاهل ,عموما هنشوف

العمة حنان :توقع صائب << عجبتنى صائب دى ,ياسلام عالفصحى:cgE05050:. احم احم نرجع لمرجوعنا هى بدات فعلا و ده عشان احساس الذنب اللى جالها بعد ما عرفت مرض هيا

زياد باشا :قصة حب بين علا و زياد !! ,ينهار الاتنين مش بيطيقوا بعض ,يمكن مين عالم و يمكن لا ,عموما انا مش باحب فى الروايات جو البطل و البطلة اللى بيبهدلها و يطلع عينها و فى الاخر تتدب و تحبه ,بابقى عايزه اروح اضربها قلمين و اقولها فوقى بتحبيه على ايه .:71_asmilies-com:
باحب الشخصيات القوية و رسمت الموضوع ده فى علا بشخصيتها اللى رغم انها قاست كتير بس مش بتخضع ,لكن فى الاخر هى انسانة هتجيلها لحظات مش هتقدر تتحمل فيها
لكن طبعا لما هتحب الوضع هيختلف ,لان القوة و الجبروت و لسانها اللى مش بيسكت على اهانة حاجات اكيد بتتغير مع الحب ,يمكن نشوفها زى سما كمان << وسعت د ى ها
عموما لو فى قصة حب حصلت ,انا واثقة ان علا حبيبتى مش هتستسلم بسهولة ,و لا هتستسلم ؟!
NEVER TRUST A WOMAN مش كده:lWR04888:

بس DLO عندى استفسار ,لا هم فى الحقيقة اتنين
هو انا مفهمتش يعطف عليها ازاى ؟ده واحد
التانى DLO ده دلع داليا؟

امممم عمر:ايون توقع صائب هو اللة هيخفف من عليها

علا:هى لسانها سليط لوحده ,بس ده مش قلة ادب منها او قلة ذوق ,هى بس مش بتسكت على حقها لانها عارفه ان محدش هيدافع عنها ,و تعاملها معاهم كده بسبب قهرها منهم انهم مسألوش عنها السنين اللى فاتت لانها مش شايفهم اهل فعلا ,لكن بالنسبة لنقطة انها تاخد رده فعلهم على انها عطف و شفقة فده غريب هى شايفه نفسها شخصية محدش اصلا يقدر يحس ناحيتها بعطف و شفقة و كل تصرفاتها بتوضح كده ,هى ذات نفسها مش راضية تعترف بلحظات ضعفها اللى ممكن حد يشفق او يعطف عليها فيها

هدى :برضه توقع صائب
برضه هاقولك زى ما قلت للنورى رايك فى يوسف ايه؟

:8_4_134:

dlo 07-01-11 10:12 PM

اقتباس:

بس DLO عندى استفسار ,لا هم فى الحقيقة اتنين
هو انا مفهمتش يعطف عليها ازاى ؟ده واحد
التانى DLO ده دلع داليا؟
يعطف عليها المقصد منها يحن عليها ويحاول يكون لطيف معها
اما بالنسبة للاستفسار الثاني اية اسمي داليا

اقتباس:

برضه هاقولك زى ما قلت للنورى رايك فى يوسف ايه؟
يوسف اتوقع حيكون صديق لعلا
لك ودي

شبيهة القمر 08-01-11 10:45 AM

اقتباس:

صحيح مقولتيش انطباعك عن يوسف و تعتقدى هيكون ليه دور تانى قدام؟
دام ان يوسف غااالي عند دودو ..فالاكيييد راح يكون له دووور كبير بالقصه ..
ومثل ماقالت صديقتي الغاليه دالياا
اقتباس:

يوسف اتوقع حيكون صديق لعلا
ويمكن هالصداااقه تتطور من طرف واحد ..اللي هو يوسف
و يكون مناافس لزيااد في من يكسب قلب الاميره ..هههه علا ..؟؟؟

واتوقع ان زيااد ماراح يستسيغه ..>>وجهة نظر

بس ظهور هاليوسف بيخرب مخططااتي ...>>فيس راسم على زياااد لعلا ...

ودام انه غالي عندك فياخوفي تخربين مخططاتناا بهاليوسف ..>>فيس خااايف منك هههه

شو رايك تدبسينه بهدى منهاا حجر تزيحينه من طريقنااا هههههههههه
ومنهاا ينسى ماضيه ويعيش حيااته زي بااقي الخلق ..

على فكره احناا خلاااص رسمناا مستقبل بطلتناا بزياااد ..مافيه مفر وغصب عنه راح ياخذهاا وغصب عنهاا راح يطيح الحطب من راسهاا وتاخذه ماعندناا دلع بزرااان ..هههههههههههههههه>>فيس العمه الشريره هههه

دالياا ..مساءك شهد غاليتي ..سعيده بمقابلتك بين طياات اللحظاات ..
يالله يادودي انت كسبتي اكبر متاابعين في المنتدى >>فيس واثق ههههه
لاتخيبين أملناا وتطيري زيااد من البطوووله ..بسبب هاليوسف ..هههههههههه

بانتظاارك غاليتي ..

مستغفرة لله 08-01-11 02:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dlo (المشاركة 2591589)

يعطف عليها المقصد منها يحن عليها ويحاول يكون لطيف معها
اما بالنسبة للاستفسار الثاني اية اسمي داليا


يوسف اتوقع حيكون صديق لعلا
لك ودي


طلع داليا ياسلام عليا و على عبقريتى :mo2::mo2:<< مصدقة حالها هع هع

ايون ايون فهمت قصدك بس زياد اصلا معقد من قصة حب فاشلة فماعتقدش و الله اعلم انه هيعطف عليها:friends: و بعدين ماعتقدش برضه و الله اعلم ان علا هتسمحله :71_asmilies-com:

امممم صداقة بس :t9L04569::t9L04569:,مينفعش حاجة تانية كده و لا كده:1HQ05157:
شكلنا هنختلف انا باشجع يوسف :rolleyes:و انتو زياد:ydJ05010: ,عموما نشوف علا هتقول ايه
لان الكلمة الاخيرة ليها

مستغفرة لله 08-01-11 02:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2592427)
دام ان يوسف غااالي عند دودو ..فالاكيييد راح يكون له دووور كبير بالقصه ..
ومثل ماقالت صديقتي الغاليه دالياا

ويمكن هالصداااقه تتطور من طرف واحد ..اللي هو يوسف
و يكون مناافس لزيااد في من يكسب قلب الاميره ..هههه علا ..؟؟؟

واتوقع ان زيااد ماراح يستسيغه ..>>وجهة نظر

بس ظهور هاليوسف بيخرب مخططااتي ...>>فيس راسم على زياااد لعلا ...

ودام انه غالي عندك فياخوفي تخربين مخططاتناا بهاليوسف ..>>فيس خااايف منك هههه

شو رايك تدبسينه بهدى منهاا حجر تزيحينه من طريقنااا هههههههههه
ومنهاا ينسى ماضيه ويعيش حيااته زي بااقي الخلق ..

على فكره احناا خلاااص رسمناا مستقبل بطلتناا بزياااد ..مافيه مفر وغصب عنه راح ياخذهاا وغصب عنهاا راح يطيح الحطب من راسهاا وتاخذه ماعندناا دلع بزرااان ..هههههههههههههههه>>فيس العمه الشريره هههه

دالياا ..مساءك شهد غاليتي ..سعيده بمقابلتك بين طياات اللحظاات ..
يالله يادودي انت كسبتي اكبر متاابعين في المنتدى >>فيس واثق ههههه
لاتخيبين أملناا وتطيري زيااد من البطوووله ..بسبب هاليوسف ..هههههههههه

بانتظاارك غاليتي ..

ايون ايون يوسف غالى عليا اوى :flowers2: ,شكلى هاسيبيه ليا بلا علا بلا هدى
تتطور من طرف واحد بس ,طب و ليه يعنى علا متحبوش ده حتى يوسف ده عثل و الله:flowers2::flowers2:
نوران عاجبتنى يستسيغه دى هههههههههه يا سعينى عالفصحى
لا لا متخاقيش منى يبنتى ,كلنا هنستنى قرار علا ,ولحد كده انا هاشجع و انتى هتشجعى
بس حرام عليكى باقولك باحبه اوقعه فى هدى ينهار ,ليه بس يبنتى كده ,دى يعيش مع اشباح ماضيه احسن
عاجبنى دور العمة الشريرة دى ,لما نشوف رد الست هانم علا و الباشا زياد يمكن يكون هو اصلا مش عايز << دى اللى عايزه تدخل يوسف بالغصب ههههههههههه
ياستى مش هاطيره من البطولة و لا حاجة ,بس مش يمكن يتجوز هدى و يريحها ,البنت واقعة فى حبه حتى الثمالة <<حلوة الثمالة دى

مستغفرة لله 08-01-11 02:51 PM

جارى كتابة البارت

ملامح تعب 10-01-11 12:11 PM

الى الامام

مستغفرة لله 11-01-11 11:00 AM

اخواتى
اسفة انا
بل شديدة الاسف
مقصرة بحقكم و ستكون لى الجرأة رغم تقصيرى أن اطلب منكم ان تتسع صدوركم لتحمل ظروفى
لم استطع ان اكمل البارت
حقيقة لا تستطيع ان تتبلور بعقلى جملة واحدة
حدث لى موقف جعل عقلى مشتت لدرجة فظيعة
و لا يلبث ان يتكرر
بالاحرى كانت صدمة و لم يكن موقف
لم استطع الا ان اخرجه من عقلى ,لاكتبه بقلمى
لاخرج احاسيسى و افكارى التى تبعثرت من بعده
و اضعها بين ايديكم بشكل قصة قصيرة
لكنها واقعية ,حقيقة هى بكل تفاصيلها
لكن كما خانتنى شجاعتى فى ذلك الموقف
خاننى قلمى لاكتب تلك القصة بصغة غائب
و ارمز الى نفسى و اتحدث عنها مكررة "هى"
ضمير غائب فقط
ربما لانى تمنيت أن تكون الحقيقة
تمنيت ان اكون غائبة فى تلك الموقف
تمنيته غائب من ذاكرتى و عقلى
و لكن يذهب التمنى
و يعود الواقع
اليكم الموقف و القصة
ان لم يظهر الرابط ستجدونها بمنتدى القصص القصيرة التى بقلم الاعضاء
بعنوان "ان لم تستحى فاصنع ما شئت"
http://www.liilas.com/vb3/t154170.html#post2595855

التمس منكم عذرا

مستغفرة لله 11-01-11 11:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملامح تعب (المشاركة 2594603)
الى الامام

ملامح تعب
شاكرة لك تشجعيك
و مرورك العطر لروايتى
دمتى بود

شمس النهر 11-01-11 07:20 PM

:8_4_134::8_4_134::8_4_134::8_4_134:

شبيهة القمر 11-01-11 08:46 PM

المستغفره ..ربناا يكون بعونك ويحفظك اينماا كنت ..
مقدرين ظرفك والموقف اللي مريت فيه ..الله يحفظناا ويحفظ بنات المسلمين ..

راح نعطيك فتره نقاهه وراااحه ..وبعدهاا اتمنى ترجعين المستغفره اللي نعرفهاا ..

بانتظااارك ..

مستغفرة لله 11-01-11 09:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس النهر (المشاركة 2596301)
:8_4_134::8_4_134::8_4_134::8_4_134:

شمس النهار
شاكره لك مرورك العطر
و دمتم صحبة طيبة لى باذن الله

مستغفرة لله 11-01-11 09:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2596463)
المستغفره ..ربناا يكون بعونك ويحفظك اينماا كنت ..
مقدرين ظرفك والموقف اللي مريت فيه ..الله يحفظناا ويحفظ بنات المسلمين ..

راح نعطيك فتره نقاهه وراااحه ..وبعدهاا اتمنى ترجعين المستغفره اللي نعرفهاا ..

بانتظااارك ..

النورى
امين ,اللهم احفظ جميع بنات المسلمين
شاكرة لك تفهمك و توسع صدرك
و لى عودة قريبا ان شاء الله

dlo 11-01-11 09:30 PM

السلام عليكم ورحم الله وبركاته
دوودي اهم شي انك بخير وسلامه
وعلى الرواية ماعليه اهم شي نفستك وراحتك
وانا وصديقتي العزيزة النوري نستناك
لك ودي

مستغفرة لله 11-01-11 09:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dlo (المشاركة 2596565)
السلام عليكم ورحم الله وبركاته
دوودي اهم شي انك بخير وسلامه
وعلى الرواية ماعليه اهم شي نفستك وراحتك
وانا وصديقتي العزيزة النوري نستناك
لك ودي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ربنا يكرمكم و الله كنت حاسه بالذنب عشان مقصرة و هاضطر اتأخر فى الكتابة
دمتم صحبة طيبة ان شاء الله

نجد العذيه 11-01-11 10:02 PM

مقدرين ظروفك اوخيتي لاتكلف نفس الا وسعها
اللهم اجعلك من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا

مستغفرة لله 11-01-11 10:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجد العذيه (المشاركة 2596624)
مقدرين ظروفك اوخيتي لاتكلف نفس الا وسعها
اللهم اجعلك من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا

اختى نجد
شاكرة لك تفهمك و انتظارك
أمين يارب و لجميع المسلمين ان شاء الله

Tbasma 22-01-11 09:28 PM

:besm6jb3:
هلا اختي مستغفره الله كيفك اليوم بعد الصضمه التي اصبتي بها
اختي الحبيبه انا كمان اتحطيت فنفس الموقف ، والله كلما اتذكره يقشعر بدني
اختي العزيزه ادعو الله العلي القدير ان يحفظكي و بنات المسلمين اجمعين وان يهدي الظالين الى طريقه المستقيم.
اما فيما يخص الروايه فهي رائعه جدا و احداثها مشوقه و انا في انتظار البارت الجديد
:rdd12tf:

مستغفرة لله 05-02-11 05:18 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسفة على تأخير مسار الرواية
و لكن كلكم يعلم تلك الظروف التى مرت ببلادى و انقطاع النت
و الان ايضا هناك بعض المشاكل
اكتب لكم الان من منزل احدى صديقاتى لتعذر الخدمة عندى
و قريبا ان شاء الله سينزل البارت

شبيهة القمر 05-02-11 05:27 AM

وعليكم السلام والرحمه ..

هلابك مستغفره ..كنا قلقانين عليك ..الحمد لله انك بخييير ..

وعذرك معك ..ومقدرين الظروف اللي تمرون فيهاا ..الله يفك ازمتكم ويوحد كلمتكم ..

ويعيد لكم أمنكم واستقراركم ..

نحن بأنتظااارك ..متى مارجعتي ..

ربي يحفظك من كل شر ..

مستغفرة لله 13-02-11 03:47 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعود اليكم
بروح جديدة
و نفس جديدة
و عزيمة جديدة
و هوية مصرية جديدة ايضا
فرحانة جدا جدا جدا .... لو فضلت اكتب جدا لحد الصبح مش هأنتهى بس بجد احساس جميل اوى عالى اوى و غالى اوى اوى اوى
دفعه شهداء مننا لكن احنا عارفين ان تمن الحرية غالى و ان شاء الله صامدين
مبروك علينا مصر من غير فساد و مبروك للوطن العربى كله بلاده اللى رجعها ولاده تانى
تحية لشعب تونس
و ربنا يرفع الظلم عن كل الشعب العربى
مش مصدقة ان بعد كده مفيش حرقة دم مفيش نهب مفيش احتكار لحديد مفيش حاجات كتير اوى اوى
باذن الله كله هيكمل باذن الله
كلماتى مش مترابطة ممكن لكن اللى جوايا كده برضه حبيت انقل لكم فرحتى و فرحة المصريين
ربنا يرحم و يغفر للشهداء ,هم اكيد فرحانين دلوقتى و هم بيبصوا علينا
ربنا يرحم خالد سعيد اللى موته وقفنا كلنا و خلانا نسأل نفسنا ممكن اللى حصله يحصل مع اى حد فينا على كده اتجمعنا و على كده لما نزلنا نزلنا تعبنا من الكدب و الفساد و البهدلة
قالك انتخابات كانت نزيهة
حسبى الله و نعم الوكيل
حسبى الله و نعم الوكيل فى كل اللى نهبونا و سرقونا و موتوا فينا كل حلم
و ان شاء الله هيتحاكموا اللى حصل مكانش شوية و اللى شوفناه من ساع ما قررنا نقول لا مكانش شوية بس يستاهل
اللى حسيته لما خلصت عرفت ان النظام الفاسد ده راح يستاهل
يستاهل الخوف و الرعب من الاصوات اللى كنا بنسمعها
يستاهل احساس عدم الامان و فى بلطجية بيطلعوا عالبيوت
يستاهل الضرب فى المظاهرات
يستاهل دم الشهداء اللى راحوا
عشان مصر غالية و تستاهل
مصر عايزه مننا كده
يمكن اكتب قصة اطلع فيها كل اللى حصل معانا و المشاعر ما بين حزن و غضب و يأس و صبر و فرح اخيرا
حبيباتى طولت عليكم برغي عارفه
بنات شكرا لكل اللى سأل ربنا يخليكم ليا
انا الحمد لله تمام التمام بفضل ربنا
و ادعولى ارجع من جمعه الانتصار دى ان شاء الله كويسة
و ادعولى انى اقدر اوصل التحرير يومها
بنات هانزل البارت دلوقتى
و لى عودة ان شاء الله عالردود و الرسايل اللى جاتلى

مستغفرة لله 13-02-11 03:53 PM

الجزء الخامس

عادت اليهم و فور ان اقتربت من مكان جلستهم حتى تراءت لها وجوههم باختلاف ردود افعالهم.
و ما أن اصبح هناك فارق خطوتين لتصل اليهم ,فوجئت بتلك اليد التى تمسك بذراعها ,التفتت بحدة و هى تنوى فعل شىء ما .
لُتفاجأ بسما تمسك بيدها و تقول بصوت مسموع و هى تضغط على يدها:علا مستنتنيش ليه ,مش قلتلك هاظبط الطرحة و نجيلهم .
نظرت اليها بعجب و لكن سرعان ما فهمت ما ترمى اليه سما ,و لكن لمَ هذه الالاعيب و الادعاء ,ماذا أسيعلقون لها مشنقة الان؟!
تجاهلت ما يدور حولها و ذهبت بهدوء لتجلس على مقعدها و أمسكت بالسكين و الشوكه لتكمل أكلها ,تشعر بنظرات الكل لها ,و لكنها لن تبدأ معهم فى هذا الحديث .
كم ازعجها وجه خالد المتجهم و كأنه أخأً فعلا يحرص على مصلحتها و سلوكها , و تذكرت عندما قابلته لاول مرة فى منزلهم بدبى و كيف تصرف معاها ,يُعاد الى ذهنها الان كل احاديثه المستفزة و تأبى روحها الا ان تحرضها على استفزازهم جميعا ,"نعم جميعا يا علا ,فلتحرقى قلوبهم " هكذا رددت الى نفسها .
لطالما كانت جافية بسبب ما نشأت عليه ,لقد كانت والداتها تعمل كثيرا ,و رغم قرب العلاقة بينهم الى درجة الاصدقاء ,الى ان فقدانها الاهل و الغربة و ما واجهته فى هذه الغربة قد أثروا عليها .
قاسية هى الا مع من يستطيع ان ينفذ الى قلبها ,و مع ذلك يكفى خطأ واحد من ذلك الشخص لتضعه فى قائمتها السوداء.
و الان تتمكن منها تلك الروح اكثر و اكثر لتنتقم منهم ,كانت لتتعامل معاهم بأسلوب جيد لو لم يبدوا هذه المشاعر المدعية .كم تكره المدعين ,ربما ليس عليهم أن يتساءلوا عن سبب تصرفها معهم إن راجعوا أنفسهم مرة اخرى.
قطع تفكيرها و نظراتهم اليها رنين موبايل ما ,رفعت رأسها لتجد عمر يخرج موبايله ليحدث صاحبه ,اكملت أكلها و لكن تلك النبرة الفزعة التى بدت على صوته و هو يتحدث شدتها الى الحديث فنظرت اليه لتجد ملامح الفزع على وجهه و لم تستوعب سوى انه سأل عن اسم مستشفى و انه ذاهب لاحد ,سبقتها العمة حنان و هى تسأله:عمر ,فى ايه ؟
عمر و هو يتأكد من وجود محفظته و كل شىء فى جيبه:صاحبى خبطته عربية و ودوه المستشفى ,لازم اروحله دلوقتى .
زياد:اجى اوصلك؟
عمر:لا هأخد تاكسى
قالت علا مقاطعة :عمر ,ابقى طمنا
عمر:حاضر
ذهب و هو يجرى ,و بعدها اخذ الكل يدعو بأن ينجو هذا الصديق و يطمئن قلب والداته.
بينما عادت علا الى صمتها مجددا و هى تدعو ان لا يحدث لصديق عمر شيئا ,اذ أن رؤية يوسف ارجعت اليها ذكريات حاربت لتتناسها و اخر شىء توده لشخص ان يفقد صديق غالى و يشعر بما شعرت به و خاصة عمر .
ربما سترضى لو حدث هذا لخالد ,هذا ما فكرت به و هى تنظر الى خالد و تبتسم تلك الابتسامة الخبيثة.
و لكنه نظر اليها فى نفس الوقت ,اكملت نظرها الى عينيه ,لن تخفض عيناها و تكسر نظرتها,هى لم تفعل شيئا و ليفكر بما يفكر به ,انه اخر شخص قد تهتم برأيه ,حملت نظرتها اليه كل البغض الذى تحمله له.
خالد و قد ازعجه صمتها و نظراتها و لم يعد يستطيع الصبر:انسة علا ,ممكن تفهمينا مين اللى رحتى تكلميه ده؟
نظرت اليه و قد نوت ان تستفزه مدركة ان الكل ينظر اليها منتظر اجابتها:أفهمكم ؟! و الله انا مش فاهمة ده أمر و لا طلب ,بعدين انا مش شايفه انى ملزمة افهمكم حاجة.
خالد و قد استفزه بالفعل ردها و علا صوته بعض الشىء: نعم ,يعنى ايه مش ملزمة دى ,لا طبعا ملزمة ,ده شوية و كان هيأخدك بالاحضان و انتى رايحه تتكلمى معاه من غير حتى ما تأخدى اذن او تقوليلنا انك رايحه تكلميه ,فاكرة نفسك ايه حضرتك تعملى اللى على مزاجك و محدش يقدر يحكمك
الصمت كان سيد المكان بعد ما قاله , و لو علم خالد ماذا ستفعل كلمته الاخيرة بتلك العلا لفكر مرة اخرى قبل أن يتفوه بها ,اذ انها كانت متوقعة رده و قد غلب عليها البرود خاصة بعد كل الاحداث التى مرت عليها و استنفزت مشاعرها حتى لم يتبق الا خواء بداخلها ,و ما كان استفزازها له الا محاولة لتجديد روحها و اشباعها باحساس رضى و هى تراهم غاضبين و لكن يبدو ان السحر قد انقلب على الساحر ,اذ ان جملته الاخيرة و هو يقول لها انه ليس هناك من يستطيع أن يحكمها ,كانت كذرات الملح على الجرح النازف ايقظت تلك الجروح التى كانت ما تزال و ستظل تنزف ,اذ يبدو ان الجمل و التصرفات تتكرر من حولها ,وحدها الوجوه هى من تختلف ,و بذلك القلب النازف و النفس الغاضبة ها هى كلمات اخرى تسطر فى كتاب أفعال ذالك الخالد معاها.
اخذت تعد بداخلها الى العشرة و هى تحاول ان تهدأ نفسها فهى تعلم انها ستغضبه اكثر عندما تحدثه ببرود ,و انها اذا فعلت الان ما يرضيها به ستجعله يهدأ لانه استفزها.الم يكن هذا ما تعلمته و طبقته من قبل من علم النفس.
تحدثت ببرود ظاهرى:ايوه محدش يقدر يحكمنى (ثم اكملت و هى تشرب من العصير),اصل زى ما انت عارف طبعا انا ماليش والى يتولى امرى ,يعنى تقدر تقول كده اللى المفروض يكون والى مش اهل لولاية حد ,(و اكملت و هى تنظر الى وجهيهم), وطبعا لانى مسافرة و مفيش رقابة ,ام تعبانة و اخ مسافر ,تخيلوا ممكن اكون عملت ايه (و عادت بنظرها الى خالد وهى تنظر اليه باستخفاف محذرة) لا لا يا خالد اوعى تفكيرك يروح لبعيد ,يعنى خلى سقف تفكيرك انى ممكن اكون اتجوزت عرفى .
ما ان انهت كلمها حتى شاهدت ذلك الكوب الزجاج الذى كان بيد خالد و قد تكسر من شدة ضغطه عليه , ففزع الجميع و خاصة سما التى نظرت اليها بتأنيب على ما قالته .
بينما بدا وجه العمة شاحبا من جراء ما سمعته ,و قد تأكدت الان ان هذه العلا ستجلب العديد من المشاكل.و كانت نوران تنظر اليها بعجب و قد توسعت عيناها و هى تحاول ان تتفهم ما قالته ,و ابتسامة ما لا يُعرف كنهها قد لاحت على وجه زياد ,بينما بقى وجه هدى بدون تعبير يقرأ.
جاء النادل سريعا الى الطاولة و هو يحاول ان يصلح من وضع تلك الفوضى اذ ان بعض الزجاج تناثر على الطعام بينما اعلنت العمة حنان انهم سيذهبوا .
و بينما كان النادل يأتى بالحساب ,كانت علا تضغط بمنديل على يد خالد محاولة وقف الدم و هى تحثه ان يذهب ليغسل يده و لكنه يأبى ان يرد عليها ,كان يوجه نظره الى علا قائلا :حسابنا بعدين .
تدخلت العمة حنان قائلة بحزم:بس انتو الاتنين ,(و نظرت الى خالد مضيفة) بعدين قلتلك هنكلمها فى البيت ,محدش قالك افتح الموضوع دلوقتى .
و ما ان التفتت الى علا لتحادثها حتى اصطدمت بذلك البركان الثائر و هى تقول و صوتها يخرج حازماَ من بين اسنانها :اسمعوا انتو الاتنين(قالتها موجهة كلامها الى خالد و العمة حنان ثم استدركت كلامها),لا اسمعوا كلكم ,مفيش اى حد فيكم ليه الحق انه يسألنى عن اى حاجة ,سامعين اى حاجة , مفضلش غير ناس بمسمى اهل كمان يجوا يحاسبونى على تصرفاتى (ثم اكملت و هى تنظر الى خالد) و اسمع انت بالذات ,دور الاخ الكبير ده العبه على حد تانى ,عمرك ما كنت اخ ليا و لا هتكون ,دى حاجة انا و انت عارفينها كويس اوى ,و الدور اللى بتفرضه عليك رجولتك ده حطه على جنب عشان مش لايق عليك ,و خليك عارف انى انا اللى محدش واقف جنبى وانا فى غربة و شايلة مسئولية و عارفه تصرفاتى كويس ,مش هاستنكم دلوقتى تقفوا جنبى او توجهونى,فاهمين !!
(ثم اخذت شنطتها و اكملت انا بره عند العربية).
خرجت و هى تحاول ان تنظم تنفسها المتقطع من غضبها و علو صوتها.
بينما على الجهة الاخرى كان الكل صامت ,قطعت هذا الصمت نوران و هى تقول بطفولة :اوووف ايه دى ,ال و كنتوا بتتشطروا عليا انا .
اخرستها تلك النظرة من زياد و هو يقول لها :اخرسى.
و اضافت العمة حنان:محدش ليه دعوة بيها انا هاتعامل معاها ,سامع يا خالد.
خالد و هو يحاول ان يهدأ:فى داهية ,بس برضه مش هاسيبها كده .
خرج الجميع و ركبوا عائدين .و قد كان الصمت سيد الموقف فى طريق العودة.و ما ان وصلوا حتى تركتهم ذاهبة الى حجرتها صافقة الباب ورائها بقوة,مغلقة الباب بالمفتاح .
ثم قذفت بشنطتها و رمت بنفسها عالسرير و هى تفكر فى ما يحدث ,لم العجب من نهاية هذا اليوم فمنذ بدايته و اشياء غريبة تحدث ,وضعت يديها على اذنها و هى تقول "لا ,مش هتحاسبى نفسك ,لا انتى صح".
و فى يوم جديد , و صباح اخر بأحداث اخرى
الجميع على مائدة الفطور عدا عمر و علا التى نزلت اليهم متأخرة و هى متعمدة لتنفذ ما قالته متحدية لهم.
اكلت و هى لا تنظر الى حد و رغم محاولتها الى الاستمتاع بأكلها الى انها لم تكن تشعر بطعم ما تأكله ,اذ ان طعم المرارة من وضعها كان اقوى.
انهت طعامها و ذهبت الى غرفة عمر لتطمئن عليه اذ انها سمعت العمة و هى تقول انه جاء متأخرا, دقت على بابه الى انه لم يفتح ,فذهبت عائدة الى غرفتها .
جلست فى تلك الغرفة التى اكتئبت منها و من البيت بأكمله ,ينتظرها الكثير لتفعله ,ذهبت لترتب كتبها اذ انهم لم يرتبوها لكى ترتبها بطريقتها ,
و اخذت تكتب ما تريد ان تفعله ,ستحاول أن تطلب من عمر ما ان يفيق من وضع صاحبه حتى يذهب معها .
أما الان فستنام قليلا ثم تتحدث مع نوران فهى تريد ان تتأكد ان لا يذهب موعد تقديم الاوراق الى الجامعة عليها.
هبطت قبل موعد الغذاء بقليل لتجد سما و خالد و نوران جالسين فجلست بصمت و هى تقلب فى مجلتها التى هبطت بيها.
و بعد أن توقفت الاحاديث لبعض الوقت استكملوها كما كانوا ,كانت تستمع الى نوران التى تغيظ بسما ,و سما التى بدت طفلة و هى مكفهرة بوجهها.
خالد:نوران بس بقى ضيقتيها
نوران :سيبيها يا خالد دى بتتدلع
خالد: حتى لو بتتدلع بس برضه ,بعدين انتى ضايقتيها بايه من الاول
نظرت سما الى نوران محذرة ,بينما ضحكت تلك الثانية و هى تقول:لا هاقوله ,هى كانت مضايقة لوحدها اصلا عشان صاحبتها رخمت عليها و قالتلها هتعملى ايه فى فرحك و انتى مش بتعرفى ترقصى ,ايوه مش انا اللى زعلتها (اكملت و هى ترقص حواجبها الى سما)متجبيهاش عليا
خالد:ثوانى ,ثوانى ,سما مش بتعرفى ترقصى؟
نظرت اليه سما بحرج و قد احمرت وجنتاها و هى تستوعب سؤاله ,و ما ان استوعبت حتى قفزت هاربة الى غرفتها ,بينما لحقها خالد مناديا لها .
ابتسمت علا و هى تقول باستخفاف :عرفت دلوقتى بس ليه كتبوا الكتاب
بينما ضحكت نوران بصوت عالى :و انتى الصادقة
و مدت يدها لتخبط علا بيدها عليها فى تلك الحركة التى ادمنتها نوران
بينما اتى من وراءهم صوت زياد الذى سمع حوارهم:ياربى اتنين المفروض بنات محترمين و التعليقات شغالة ,انتوا مالكوا يكتبوا كتاب و لا يعملوا ايه.
نظرت اليه نوران بحنق :لو سمحت محدش كلمك بعدين احنا محترمين مقولناش حاجة .
جلس زياد واضعا شنطته على الارض مخاطبا نوران:نعم يا نوران ,شايف لهجتك اتغيرت ,بتفكرنى بلهجتك زمان فاكره .
احمر وجه تلك النوران من غضبها ,و هى تتذكر ما فعله بها ,و ما ان ارادات ان تقوم حتى اتاها صوته :مش كل مرة امك هتقفلك.
عند هذه الكلمة تركت علا المجلة و اخذت تتابع الموقف اذ انها ظنت ان والداتها توفت بحكم انها ليست معاهم .
نوران التى عادت اليها الذكريات بعد كلمته:انت فاكر انك هتخوفنى ,مالكش دعوة بيا .
وقف زياد متوجها لها و قد اشتعلت عيناه بجمرة سرعان ما انطفأت لتصبح عيناه كذئب ينوى الانقضاض على فريسته: قولتى ايه تانى كده؟
نوران و هى تحاول ان تتشجع :اللى سمعته .
ما ان انهت جملتها حتى كان زياد قد امسك بذراعيها ضاغطا عليها بقوة و هو يقول:ليكون عايزه ترجعى تانى ,ها؟
و عندما لم يصدر منها سوى انين و بكاء ,هزها بقوة و هو يصرخ بها :ردى ,مش سامع.
وصل الوضع اقصاه عند تلك الجالسة التى تراقب الموقف ,اذ انها كانت ترى الموقف بعينين اخريتين ,يذكرها الموقف بها و بعلاء ,"يبدو ان ذكور هذه العائلة كلهم سواء" هذا ما دار فى خلدها و هى تشاهدهم,لم تكن تنوى التدخل ,و لكن دموع نوران و شهقاتها سرعان ما بدلوا رأيها ,تراه و هو يهزها كورقة منتظرا اجابة منها بينما هى تتشنج من البكاء ,متأكدة هى ان لابد لقبضتيه ان يتركا كدمات على أذرع نوران البيضاء ,اذ ان مفاصل قبضتيه قد ابيضت من شدة ضغطه .
الضغط يزداد ,و هو يهزها منتظرا جوابا ,و البكاء و النشج يعلى.إلـــهــى كم يغضبها ضعف النساء ,كم تشعل دموعهن بها النيران ,الا يمكن ان يكنُا اقوياء ,الا يمكن ان تقف له بدل تلك الدموع التى تتسابق على وجنتيها فى استعراض امامه ,و ليته رحمها و رحم ضعفها ,انه يأبى الا ان يخرج ذلك الجواب اللعين من فاهها .
ألا يستطيع ان يرى انها تحاول ان تقوله ,و لكن بكاءه و نشيجها يجعلان من المستحيل ان تنطق و ان يخرج من فاهها اى شىء سوى شهقات.
قالت بصوت قوى متدخلة بعد ان فاض بها الكيل :سيبيها.
نظر اليها بغضب و هو يقول: قولتى ايه ؟
وقفت و هى ترمى المجلة على الكرسى متوجهة نحوهم ,و هى تعيد بصوت اقوى:قولتلك سيبيها
نظر اليها و قد اصبحت قريبة منهم :متتدخليش فى اللى ميخصكيش ,شكلك انتى اللى بتقويها
قالت محاولة الا تفتعل المشاكل رغم وجودها :انت مش شايف حالتها
قال بقسوة و هو ينظر الى نوران :مش هاسيبها غير لما تنطق
اضافت علا بصوت غاضب :و انت شايف انها قادرة حتى تاخد نفسها عشان تنطق .
قاال زياد من بين اسنانه بصوت غاضب محذرا:قلتلك متتدخليش
علا التى انتهزت انه فرد ذراعيه الممسكين بنوران باستقامة لتضربه بكلتا يديها على مرفقيه لينثنوا محررين اذرع نوران من قبضتيه :طفح الكيل
نظر زياد اليها بغضب و هو لا يستوعب انها ضربته فعلا :انتى عملتى ايه ؟ (قالها و هو يحاول ان يسيطر على اعصابه و لا يصفعها)
علا و هى تضع نوران خلفها :خليتك تسيبها ,طلبت منك بالذوق مرضتيش ,و هى مش عبدة عندك تعاملها كده .
زياد بصوته ملاءه الغضب أجفل علا و جعل نوران تنكمش وراء علا اكثر ممسكة بقوة بعباءة علا من الخلف :عارفه ممكن اعمل فيكى ايه دلوقتى على اللى عملتيه ده ؟
علا و هى تحاول ان تتمالك :ممكن تعمل ايه ؟ تشكرنى انى مخلتيكش ترتكب جناية فى اختك ,و تخليها متسمحاكش طول عمرها.
زياد بغضب:اشكرك !! ,انا لو اطول هادفنك فى مكانك .
علا و قد اغضبها كلامه :اسمع سكتلك و قلت متنرفز ,لكن احترم نفسك
و التفتت الى تلك الممسكة بها :نوران اطلعى فوق
بينما هزت نوران رأسها ب لا و هى تنتفض غير محاولة السيطرة على نفسها.
بينما حاول زياد الامساك بها :فاكره انك هتتحامى فيها ,انا وراكى النهارده.
وقفت له علا :اسمع انتى متنرفز دلوقتى ,اتفاهموا لما تهدوا.
زياد:انتى ايه اللى دخلك اصلا ,ابعدى يا علا انا مش ضامن تصرفى معاكى هيبقى ازاى.
دفعت علا نوران وراء ظهرها و هى تقف امام زياد مانعة اياه من الوصول لتلك المحتمية بها و خاطبتها صارخة :نوران اطلعى اوضتى و اقفلى على نفسك بسرعة .
ثوانى و قفزت تلك الاخيرة الى الاعلى لتقف مختبئة لتراقب ماذا سيحدث لعلا ,بينما وقف زياد امام علا صامتا لثوانى .
حاولت علا ان تستغل صمته و تصعد هى الاخرى ,بينما اتاها صوته مناديا بغضب "استنى".
وقفت و التفتت له لتجده يخاطبها محذرا:لو ادخلتى تانى ,ماضمنلكيش سلامتك,انا مش خالد هاحاول اتمالك نفسى و اكسر حاجة ,انا هاكسرك انتى شخصيا .فاهمة!!
لم تعجبها تلك الكلمات التى تفوه بها ,حسنا انه كاملا لا يعجبها فلما الاستغراب ان لم تعجبها كلماته.
تركته دون ان ترد عليه متوجهة للاعلى لتجد تلك اليد التى تقبض على ذراعها مديرة اياها لتواجهه ,و بتلك الحركة التى اعتادت استخدمها فأصبحت تلقائية خبطته مرة اخرى محررة ذراعها من قبضته بتلك الحركات المدروسة و اردفت بغضب :اسمع ,كنت باقول عصبى و مش هاحاسبه على كلامه ,لكن اوعى تكون فاكر انك تقدر تلمسنى و اسكتلك ,(اضافت حين رأت نظرته الغاضبة و قد قررت استفززه هو الاخر) طبعا انت مش غريب ,مش غريب اوى يعنى اقصد و شفت خناقتى مع علاء ,فتقدر تقول انا متعودة على اسلوبكم(اضافت تلك الكلمة الاخيرة و هى تنظر اليه باحتقار متصورة فيه كل من يمد يده على امرأة) و مخبيش عليك متعلمة كنجوفو مخصوص عشان كده ,فمتفتكرش هتعمل حاجة و اسكتلك او اعيط.
عاد ذلك البريق السريع الى عينيه الحادتين و ما هى ثوانى الا و كان قد امسكها من ذراعها ,مديرا اياها ب 180 درجة ,رافعا اياها فى الهواء ,ليكسر لها ذراعها بتلك الحركة المشهورة ,لكنه فوجىء بها توكزه بمرفق تلك اليد التى يديرها بها ,ليتركها فتقفز عائدة الى وضعها السابق .
همس لها و قد اشتعلت عيناه بأومضة لم تعد مفهومة :شكلى هابتدى اعجب بيكى .
جفلت من حديثه و تلك النظرة التى ظهرت بعينيه ,فتراجعت خطوة الى الوراء ,لتجد يده تلتف حول خصرها ليقربها منه بحركة سريعة ,مرجعا يده قبل ان تفعل شيئا بها .ليهمس و هو يقترب : لا ,اوعى الاقيلك نقطة ضعف ترجعك (مشيرا الى ابتعادها و تراجعها من حديثه)
و ما ان انهى كلمته حتى ومضت عيناها هى الاخرى و قد بدتا بنيتين صافيتين فى تلك اللحظة بصورة اوضح .
بينما اكمل هو :و نصيحة متقليلش من اللى قدامك ,اظن عرفتى انى انا كمان بلعب كنجوفو .
ذهب عنها خطوة و لكن سرعان ما عاد ليهمس لها مرة اخرى :خافى منى ,انا مش باراعى ان اللى قدامى بنت ,(ثم اضاف غامزا بعينيه) ده لما تكون بنت فعلا يعنى.

صعد الدرج سريعا ليفوجىء بنوران التى كانت تراقبهما و هى تقفز امامه الى جناح علا مغلقة بسرعة بالمفتاح قبل ان يلحقها ,و لكن ما ان وصل لجناح علا حتى خبط على الباب قائلا:حسابنا بعدين يا نوران .
صعدت علا الى جناحها فوجدته مغلقا ,و قد نسيت ما قالته لنوران ,دقت على الباب منادية :نوران افتحى انا علا .
سرعان ما فتحت نوران الباب ,ثم اغلقته بعد ان دخلت .اخذا ينظران الى بعض لثوانى ,و ما ان فتحت علا فاهها لتتحدث حتى تفاجأت بنوران و هى تندفع لتحضنها و هى تجهش بالبكاء .
لم تعلم كيف تتصرف ,هى ليست متعودة على التعامل بهذا الاسلوب ,كما لا تحب ان يحضنها احد هكذا ,انه شعور يربكها ,كما ان بكاءها يستفزها فهى تكره البكاء .
حاولت ان تبعدها عنها برفق و هى تحدثها:نوران اهدى
و لكن هيهات ,ما ان ابعدتها حتى انقضت عليها نوران مرة اخرى متمسكة بها ,فخاطبتها مهدئة :نوران اهدى ,خلينى بس اشوفك .
قالتها و هى تبعدها عنها و تمسك بيدها مدخلة اياها الى الغرفة و تجلسها بهدوء على السرير .
ذهبت لتأتى بمناديل –كلينكس- لتمدها اليها قائلة:اولا امسحى دموعك مش باحب اشوف حد بيعيط .
فاطاعتها ,ثم عادت لتكمل:ثانيا اهدى بصى بالراحة شهيق زفير لحد ما تنظمى تنفسك ,يلا ابدئى
اخذت توجهها و تطيعها نوران حتى هدأت .و عندما هدأت اكملت علا:يلا ادخلى اغسلى وشك عشان تفوقى و تعالى عشان نشوف ذراعك اكيد هيبقى ورم
ادخلتها لتغسل وجهها ,ثم رفعت الاكمام لتشاهدا ذراعيها .قالت علا و هى تساعدها:بصيلى (فرفعت نوران وجهها اليها) خدى نفس ,مهما شفتى اللى على دراعك مش هتعيطى سامعه (انكمشت ملامح نوران دلالة على عودتها الى البكاء,فعادت علا لتخاطبها بهدوء):نوران اهدى اهدى انتى لسه حتى مشفتهوش ,متعيطيش سامعة (و عندما لم تستجيب صرخت بها علا لتخرجها من تلك الحالة اذ ان اى تعاطف منها سيجعلها تزداد بكاءا):نوران بس قولتلك
ما ان انهت كلمتها حتى وجدت نوران قبضت انفاسها كطفلة و هى تنظر الى علا بخوف .
اضافت علا و هى تمسك بيدها مشجعة :نوران ,اهدى ,عارفه انى زعقت بس عشان تهدى ,متعيطيش ,انتى قوية و محدش المفروض يخليكى تعيطى ,فاهمة .
هزت نوران رأسها بنعم و هى تمسح دموعها بظاهر يدها كالاطفال. بينما ابتسمت علا من حركتها و كشفت عن ذراعها و قبل ان تنظر لترى ما بذراع نوران خاطبت نوران مرة اخرى:ها,مش هتعيطى ؟
فهزت نوران رأسها بنعم و هى تنظر الى ذراعها الذى كانت اصابع زياد قد ُطبعت عليه ,و اصابه بعض الكدمات الزرقاء .

dlo 13-02-11 09:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسائك معطر بنفحات فرح
مبروك تحرير مصر من ظغيان مبارك وان شاء الله تكون نهاية للظغيان
وحمدالله على السلامة
عزيزتي جزئك رائعك ومليء بالأكشن
علا
ليش اللقافه اخ واخت يعني انتي قومتي الدنيا يوم حاول خالد يدخل بينك وبين علاء ليش انتي تدخلين بين نوران وزياد حبيبك يعني صح ثورة زياد مالها داعي بس اكيد تنزران هي السبب
بعدين ياانسة علا مافي رومانسية بالكانفوا بس يمكن معاك ومع زياد يختلف الوضع اتوقع بيكثر العنف بالقصة خصوصا مع حالة علا النفسية يعني لحد مازياد ينهي فيها عقد ة علا النفسية و نفس الشي ينطبق مع علا
نوران
اكيد ثورة زياد بسبة تصرف متهور من نوران

ممم همسة ياريت الأجزاء تكون اطول بمناسبة انتهىء الازمة المصرية >> طماعه
لك ودي

مستغفرة لله 14-02-11 03:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2627079)
وعليكم السلام والرحمه ..

هلابك مستغفره ..كنا قلقانين عليك ..الحمد لله انك بخييير ..

وعذرك معك ..ومقدرين الظروف اللي تمرون فيهاا ..الله يفك ازمتكم ويوحد كلمتكم ..

ويعيد لكم أمنكم واستقراركم ..

نحن بأنتظااارك ..متى مارجعتي ..

ربي يحفظك من كل شر ..

حبيبتى النورى
الحمد لله كله تمام
و الحمد لله الوضع خلاص عندنا الراحة عمت و احساس جديد كده كنا بنحلم بيه و جربناه الحمد لله
دمتى لى اختا
و ربنا يعينكم على السيول ,ان شاء الله الاوضاع تتصلح

مستغفرة لله 14-02-11 03:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tbasma (المشاركة 2611575)
:besm6jb3:
هلا اختي مستغفره الله كيفك اليوم بعد الصضمه التي اصبتي بها
اختي الحبيبه انا كمان اتحطيت فنفس الموقف ، والله كلما اتذكره يقشعر بدني
اختي العزيزه ادعو الله العلي القدير ان يحفظكي و بنات المسلمين اجمعين وان يهدي الظالين الى طريقه المستقيم.
اما فيما يخص الروايه فهي رائعه جدا و احداثها مشوقه و انا في انتظار البارت الجديد
:rdd12tf:

اختى tbasma
هلا فيكى انتى
حبيبتى و الله قعدت ادعى الموقف محيصلش لواحدة و ربنا ينجى بنات المسلمين
عارفه و مقدره اللى شوفتيه و فاركه ازاى الوضع بيوجع لما تفتكرى
عموما حمد الله ععلى سلامتك
حبيبتى دمتى متابعة

مستغفرة لله 14-02-11 05:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dlo (المشاركة 2635034)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسائك معطر بنفحات فرح
مبروك تحرير مصر من ظغيان مبارك وان شاء الله تكون نهاية للظغيان
وحمدالله على السلامة
عزيزتي جزئك رائعك ومليء بالأكشن
علا
ليش اللقافه اخ واخت يعني انتي قومتي الدنيا يوم حاول خالد يدخل بينك وبين علاء ليش انتي تدخلين بين نوران وزياد حبيبك يعني صح ثورة زياد مالها داعي بس اكيد تنزران هي السبب
بعدين ياانسة علا مافي رومانسية بالكانفوا بس يمكن معاك ومع زياد يختلف الوضع اتوقع بيكثر العنف بالقصة خصوصا مع حالة علا النفسية يعني لحد مازياد ينهي فيها عقد ة علا النفسية و نفس الشي ينطبق مع علا
نوران
اكيد ثورة زياد بسبة تصرف متهور من نوران

ممم همسة ياريت الأجزاء تكون اطول بمناسبة انتهىء الازمة المصرية >> طماعه
لك ودي

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
حبيبتى داليا مسائك فل و عنبر
الله يبارك فيكى يا حبيبتى و ربنا معاكو فى السيول ازمة و تعدى باذن الله ,حبيبتى ميرسى عالرسالة ربنا يكرمك انا كويسة و الحمد لله معلش معرفتش ارد عشان كانت عدد المشاركات مش كافية
نيجى للبارت حبيبتى مبسوطة انه عجبك
علا:لقافة ليه بس؟الفكرة انها شافت نفسها فى نران شافت علا القديمة اللى كانت فى الاول بتعمل زى نوران و المشهد كان صعب عليها كان نوع تحدى مالوش دخل بزياد هى اصلا مكانتش شايفاه زياد اوى قد ما كانت متخيلاه علاء و كل ده هيبان لما تقول على اللى حست بيه البارت الجاى
توقعك بالنسبة لان نوران عملت حاجة صح ,بس تفتكرى عملت ايه؟
نيجى للرومانسية يا رومانسية :flowers2: اهو كل اتنين و طباعهم بقى يعنى مثلا سما و خالد اكيد هيبقوا غير عن علا و زياد ده لو جمعنا بين علا و زياد اصلا
حبيبتى حاضر ان شاء الله بس اسفة البارت هيبقى فى ميعاده كل اسبوع الاوضاع هنا مش مخليانى اقدر ابقى حرة بوقتى

شبيهة القمر 14-02-11 07:58 AM

السلام عليكم

المستغفره ..ألف مبروووووووووك التحرير من الطغياان ..وعوده الامن والامااان ..

والله يرحم الشهداء ..ويسكنهم في عليين اللهم ااااامين ..

اليوم ..علا ..كذا >>فيس الاوك ههه
يستااهل زيااد ياليته بس كسرت يده علشاان يحرم يمد يده على اي وحده فيهم ..

ماتلاحظين دودي ان زياد وعلا كل يوم نكتشف ان بينهم صفات مشتركه !!!!
ويارب عقباال مانشربكهم مع بعض ..

عمر ياترى من صديقك ..وهل اللي حصل له راح يكون له تأثير عليك اجابي ام سلبي ؟؟؟

نوراان ..هو احناا لاقينها من علا والا منك ..يابنت استهدي بالله وبلاااش ترفعي صوتك على اخوك ..المره علا كانت موجوده بكره الله العالم تروحي فيهاا ..دى شكله حمش ومايعرفش يمه ارحمني ..هههههه

خااالد ..ابعد عن الشر وغني له ..بصرااحه انا مع علا ..صحيح هي زودتهاا بس الظروف اللي مرت فيهاا كانت لهاا دور كبيير في صياغه شخصيتهاا القويه ..
فنصيحه بلاش تحتك بيهاا اترك المسأله للعمه حناان اتوقع هي اللي راح تطلع الانثى المدفونه بقلب علا ...

يوسف ..اسمعني انا من الاول مش مرتااحه لك ..بس دودي بتحبك ..معناهاا لازم احناا كماان نحبك ..وعلشاان نكون صريحين ياليت تبعد عن علا علشاان نحبك فهمت علي ..ههههه

دودي ..ماليش دعوى علا لزياااد ..هالثنائي راح يكون بينهم اكشن كده ..>>فيس واااثق ههههههه

للمره الالف ..ألف مبروووك الانتصاار ..
وبانتظااارك دومااا وابداااا ....


مستغفرة لله 14-02-11 08:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 2635495)
السلام عليكم

المستغفره ..ألف مبروووووووووك التحرير من الطغياان ..وعوده الامن والامااان ..

والله يرحم الشهداء ..ويسكنهم في عليين اللهم ااااامين ..

اليوم ..علا ..كذا >>فيس الاوك ههه
يستااهل زيااد ياليته بس كسرت يده علشاان يحرم يمد يده على اي وحده فيهم ..

ماتلاحظين دودي ان زياد وعلا كل يوم نكتشف ان بينهم صفات مشتركه !!!!
ويارب عقباال مانشربكهم مع بعض ..

عمر ياترى من صديقك ..وهل اللي حصل له راح يكون له تأثير عليك اجابي ام سلبي ؟؟؟

نوراان ..هو احناا لاقينها من علا والا منك ..يابنت استهدي بالله وبلاااش ترفعي صوتك على اخوك ..المره علا كانت موجوده بكره الله العالم تروحي فيهاا ..دى شكله حمش ومايعرفش يمه ارحمني ..هههههه

خااالد ..ابعد عن الشر وغني له ..بصرااحه انا مع علا ..صحيح هي زودتهاا بس الظروف اللي مرت فيهاا كانت لهاا دور كبيير في صياغه شخصيتهاا القويه ..
فنصيحه بلاش تحتك بيهاا اترك المسأله للعمه حناان اتوقع هي اللي راح تطلع الانثى المدفونه بقلب علا ...

يوسف ..اسمعني انا من الاول مش مرتااحه لك ..بس دودي بتحبك ..معناهاا لازم احناا كماان نحبك ..وعلشاان نكون صريحين ياليت تبعد عن علا علشاان نحبك فهمت علي ..ههههه

دودي ..ماليش دعوى علا لزياااد ..هالثنائي راح يكون بينهم اكشن كده ..>>فيس واااثق ههههههه

للمره الالف ..ألف مبروووك الانتصاار ..
وبانتظااارك دومااا وابداااا ....

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الله يبارك فيكى يا حبيبتى ,و الشهداء عند ربهم يرزقون الان اللهم اجعل مثواهم الجنة
نيجى للقصة
زياد :مش كان حبيبك زياد ده قلبتى عليه ,بعدين متعرفيش نوران كانت عملت ايه عشان يبقى كده .
ههههههههههههه ما تلاحظين انتى يالنورى انك عايزه تجمعيهم غصب دول من اولها خناقات يبنتى
عمر الاوضاع تحدد
ايوه يختى الواد حمش و معندوش يمه ارحمينى هههههههههههههههههه
النورى اعقلى الزواج عايز تفاهم مش اكشن ههههههههههههههههه و علا تعبت كتير ,تعبت من الاكشن
تايم اوات بقى ليها
عموما الامور ستتوضح
و الله يبارك فيكى يا حبيبتى

dlo 19-02-11 05:16 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عدنا
اقتباس:

توقعك بالنسبة لان نوران عملت حاجة صح ,بس تفتكرى عملت ايه؟
مسكين عقلي تعب من التفكير بصراحة
بس الي طلع معاي من الي فهمتوا من شخصية نوران انها متهورة و ماتحسب حساب للتصرافتها وهبلا صفاتها هذي خلت صديقة او صديق يستغلها عاد نوع الأستغلال عصرة مخي طلعت مصايب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وانا مابظلم نوران وبقول حبت تغامر وجابت العيد >> فيس طيب غلبان

بحة حنين 18-03-11 03:32 PM

طولتي علينا مستغفرة


عسى المانع خير


احنا بنتظاارك

Tbasma 28-03-11 11:00 AM

هلا اختي شو هلغيبه والله اشتقنالك

شمس النهر 20-04-11 04:06 PM

حرام توقفى الرواية لانها حلوة قوى عسى المانع خير

ΑĽžαεяαђ 02-07-12 02:06 AM

تغلق وتنقل للارشيف

http://www.liilas.com/vb3/t178243.html

-

-

مشرفات القسم


الساعة الآن 09:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية