|
238 - قصر الذكريات - مارجري لوتي - عبير الجديدة ( كاملة )
http://www.commentsyard.com/graphics...welcome159.gif مساء الخيرات اقدم لكم اليوم رواية قصر الذكريات للكاتبة: مارجري لوتي..كم روايات عبير الجديدة الرواية لللإمانة منقولة بس تم تصحيح الاخطاء الإملائية واضافة المقاطع المحذوفة من قبلي الملخص منذ انفصالها عن زوجها ، نجحت جوانا في الحصول علي عمل جيد كواحدة من اكثر بائعي البيوت اقناعاً في شركة كليبورن العقارية ، لكن حين طلب منها رئيسها الاهتمام بعملية بيع فيلا فيفوريتا في جنوب فرنسا ، خانتها شجاعتها ، لان الفيلا كانت مكاناً خاصاً حيث علمها هال الحياة والحب ، كيف تواجه الذكريات التى تحملها الفيلا ؟ وكيف تواجه هال نفسه ثانية؟. |
-1-
" هل انا مجبرة على الذهاب يا ريتشارد؟ فأنااعتبرها فكرة سخيفة لانها تعيد لي الذكريات القديمة ، لذا افضل ان ترسل احداً غيري مثل غيلز ، فهو يحب منطقة الريفيرا وبما انه حالياً في نيس يستطيع العبور عبر مانتون ويضيف فيلا فيفوريتا الى قائمة اعماله " كان صوت جوانا واضحاً وثابتاً لكن ريتشارد كيلبورن ، صاحب مؤسسة كيلبورن العقارية الممتدة ورئيسها منذ سنتين نظر اليها نظرة طويلة كي يقرأ الانفعال الظاهر على وجهها ، فرأى الذعر مرتسماً في عينيها وعرف ان هذه المهمة تخيف جوانا دالي اكثر من اى مهمة قامت بها ، ولكن العمل هو العمل بالنسبة لريتشارد ، فانزل نظارته الى انفه وشبك يداه وقال : منتديات ليلاس يت***بع |
- " لا اظن ان غيلز بمقدوره القيام بهذا العمل لانه مشغول بعمله في الفندق ، فقد اخبرني البارحة باتصاله الهاتفي ان المالكين الجدد قد زودوا الفندق بأحدث ألاجهزة وورط نفسه بخدمتهم ، كما اخبرني بانه ينتظر وصول الاجهزة ، وكما ترين فان حياتي بين يديه لهذا لا استطيع ان احمله اكثر من طاقته ، لهذا وبسبب الظروف اطلب منك ان تبيعي هذه الممتلكات لانك تعريفين كل العملاء كما تعرفين البلاد جيداً ، وهكذا فانت افضل شخص مؤهل لهذا العمل "
توقف عن الكلام حين رأى الابتسامة الصفراء على وجه جوانا فتابع ريتشارد . منتديات ليلاس " علينا البدء بالبناء الامريكي واذا لم نبعه بسرعة علينا تحويله الى متجع سياحي ، هذا ما اقترحه اصحاب الأرض لانهم لايتحملون فكرة بقاء القرية السياحية خالية كما لا يملكون الوقت الذي يسمح لهم بترتيب الأشياء هناك لانهم مضطرون للسفر الى كندا ، هذا هو المنصب واريدك ان تقومي بالعمل كخدمة لي ، هل ستذهبين ؟ على فكرة المكان رائع في شهر ايار " " اه منك يا ريتشارد ايها الثعلب العجوز ، طبعاً سأذهب بعد كلامك هذا ولكني اعترف بأنه عمل لا احبه " ومدت يدها لترتيب شعرها المتساقط على كتفيها ووقفت لتواجهه فنظر اليها ريتشارد وتذكر جمالها وانوثتها ولكنها لا تهتم بمظهرها مطلقاً وعرف بان الملل يسيطر عليها تماماً . نظرت اليه وقالت مازحة: " حسنا يا ريتشارد لانك تريد ان تعلقني بصراحتك ، فما علي الا الخضوع والاتصال بمكتب السفر ليحجزوا لي بطاقة الى هناك " هز رأسه وقال: " فتاه رائعة اخبريني بالموعد حتى اتصل بغيلز في نيس ليلاقيك في المطار ويؤمن نقلك الى مانتون " وفكر قليلاً ثم تابع: " اظن بان عليك قضاء بضعة ايام برفقة غيلز في نيس قبل الذهاب الى لا فيفوريتا سيرحب ترحيباً حاراً بهذا الاجراء " هذا جميل جداً وهكذا استطيع مساعدته في اعداد الأوراق فعملية بيع الفندق تجري بشكل جيد اليس كذلك ؟ " طبعاً لحسن الحظ ولكنها صفقة كبيرة وهكذا سيسعده وجودك لمساعدته في هذا الموضوع ولكن لم اعني هذا مطلقاً " "حقا ؟" سألت جوانا ببراءة وابتسمر لريتشارد الذي ظن بأنها فهمت معني العطلة مع غيلز التى تساعد على اقفال الجروح القديمة للابد ، فقالت له :" لا تقلق ريتشارد فلن اكون عاطفية لاني انسى كل شيئ حين اعمل ، وعلى فكرة " قالت هذا وهى تتجه نحو الباب فاستدارت وتابعت: " انا وغيلز مجرد صديقين " وفي المساء جلس ريتشارد مع زوجته وقا ل لها : " شعرت باني غول حين طلبت من جوانا العودة الى مانتون حيث تسترجع الذكريات الاليمة التى تريد نسيانها ، اذ امضت اسابيع عديدة فيها مع زوجها قبل بيعها " يت***بع |
قالت ماري وهي تقطع تفاحة لزوجها: " نعم اذ يشعر المرء بانه يركب السيارة لاول مرة بعد اصابته بحادث على كل حال لقد مضي ثلاث سنوات على انفصال جوانا من زوجها وانا متاكدة بأنها ليست غلطتها "
"هى التى تركته يا ماري فانا اذكر ذلك جيداً " " نظر اليها ريتشارد ساخراً وقال: " آه من النساء " " ولكن اخبرني هل رضيت بالذهاب ؟ " سألت ماري زوجها مبدية الاهتمام الشديد في عمله الذي يشمل بيع الابنية والاراضي الكبيرة ولم ينحصر اهتمامها فقط بالشركة بل اولت اهتماماً كبيراً للموظفين لديه خصوصاً جوانا دالي ، وكانت ماري تشعر بالسعادة حين تهتم بمشاعر غيرها وتساعد في ايجاد حل مناسب لها خصوصاً وانها اكتسبت خبرة في هذا المجال بعد ان انجبت بناتها الثلاثة لكن جوانا كانت لا تزال تحيرها وفكرت ماري ان جوانا من أجمل الفتيات التى رأتهم في حياتها فطولها الفارع بالاضافة الى شعرها الأسود اللامع وعينيها الرماديتين والبشرة النظرة جعلت منها فتاة ذات جمال اخاذ . واكثر من مرة ، رات ماري عينا جوانا يغلفهما الحزن وفمها تعلوه القساوة وظنت في البدء ان جوانا هي احدي عارضات الازياء التى احضرها زوجها معه من باريس ولكنها سريعة العطب . وعادت على الواقع على صوت زوجها يجيب :" لقد وافقت على الذهاب الى فرنسا وغدا ستلتقي عميلنا انها فتاه عاقلة وتهتم بعملها قبل اى شيء اخر واظن ان الفيلا ستكون تجربة صعبة بالنسبة اليها اما موقع الفيلا فهو صعب ولا يمكنك الصعود اليها بالسيارة وهذها الامر يستدعي التسلق للوصول الى المكان، وعلى جوانا ان تبيع المكان بأي ثمن." ابعد كرسيه عن الطاولة ووقف . " شكرا يا حبيتي على هذه الوجبة الشهية ، وانا متأكد بأني لا أستطيع تناول الكريما " ضحكت ماري من صميم قلبها وهى تلف ذراعيها حول كتفيه وتقوده الى غرفة الجلوس حيث كانت القهوة بانتظارهم وسالته بعد ان سكبت القهوة . منتديات ليلاس " ماذا حصل بعد افتراق جوانا عن زوجها ؟ وهل تعرف ما حصل بالضبط ؟" " لا فقط الأشياء الثانوية ، لقد تزوجت وانا من شخص جعل من المليون خمسة وعشرون اسمه هال راندال ، اشتري فيلا فيفوريتا كمنزل لقضاء العطلات ، وبعد سنة تدهورت أعماله في السوق واضطر الى بيع كل ما يملك ومن بينهم فيلا فيفوريتا " بدا الحزن على ملامح ماري وقالت : "ياله من حظ سيئ انا سعيدة لان بناتنا لم يتزوجوا من مليونير فكلما تسلق الانسان الى اعلى كلما كان سقوطه اسهل " . " بالضبط " اجاب ريتشارد وهو يشعل السيجار . يت***بع |
ثم سالت ماري : " وهل اتت اليك جوانا طلباً للعمل؟ فأنا لاأذكر الظروف "
" ليس تماما فقد اتت الى المكتب بشان بيع فيلا فيفوريتا كان ذلك في الوقت نفسه الذي تركت فيه كلايس سميث من اجل الطفل وكنت افتش عن موظفة لتأخذ مكانها وعندما تحدثت الى جوانا التى اخبرتني انها تفتش عن عمل ، واذكر بان اعجبت بها وعرفت بانها تمر بظروف صعبة وهكذا قدمت لها العمل فقبلته بحماس وتعرفين بقية القصة" . -"واعرف بانها طردت افضل رجل مبيعات في الشركة " " نعم اذ لديها قدرة فائقة على التصرف بشكل رائع " . ربت على يد زوجته وتابع: " ولكن ما يحيرني هو تركها لزوجها في اصعب الظروف ، ولكن لا يحق لنا معرفة السبب هل لي بكوب قهوة ثاني يا عزيزتي ؟ . "بالطبع" ابتسمت ماري لزوجها لبتسامة محبة وتقدير . يت***بع |
-2-
في اليوم التالي التقت جوانا بغيلز في مطار نيس وبدا وسيماً جداً بعد ان لوحته الشمس فقال لها مرحبا: " هذه مساعدة غير متوقعة " منتديات ليلاس ثم قبلها واخذ حقائبها وتابع :" كم احب ريتشارد لانه ارسلك لي ، اتعرفين بانك ستساعدينين في صفقة البيع في مانتون اتعرفين يا جوانا نيس منطقة رائعة وستتمتعين خلال اقامتك هنا " " ظننت انك تركب اجهزة الكمبيوتر للمالكين الجدد " " لا فقد تركت هذا للخبراء ، فانا صلة الوصل بين الشركة والزيائن " " ايها الماكر " وضحكت جوانا ضحكة عميقة . التحق غيلز بالشركة منذ ستة اشهر وقد عمل كعميل خارجي للشركة ، ومنذ استلامه لهذا المنصب اظهر اعجابه بجوانا وعندما صدته لم يتراجع ، بل استمر بمحاولاته لجذبها نحوه وبقي محافظاً على برودة اعصابه ولم يستعجل الامور ، في البداية دعى جوانا الى الغذاء وبعدها تعشيا معاً لكنها دائماً تتمني له ليلة سعيدة على باب منزلها فهذا الوضع لائمها جيداً ، بعد الذي حصل بينها وبين هال لم تعد مستعدة لاظهار عاطفتها نحو اى رجل خصوصاً وان غيلز ليس عاطفياً فقد عرف ان جوانا صديقة لعائلة كليبورن وبما انه بحاجة الى الرفقة فقد قرر ان الزواج من جوانا هو افضل الحلول ، ولان جوانا جميلة جداً فقد اعجب غيلز بجمالها . يت***بع |
العقبة الوحيدة كانت استمرار زواج جوانا ومؤخراً بدأ غليز بالتحدث عن هذا الامر ، وحتى الان تجنبت جوانا الموضوع بحذر لكن غيلز بدا مصمماً على المضي في هذا الموضوع فقد اهتم بمعرفة الماضي الذي عاشته جوانا وتاكد ان زواجها قد فسخ منذ سنتين ولم تظهر بوادر تشير الى عودتها الى زوجها .
منتديات ليلاس امسك غيلز بذراعاها وقادها باتجاه المباني المزدوجة وهو يحمل حقيبتها في اليد الثانية وقال: " لقد استاجرت لك سيارة كما طلب ريتشارد كما حجزت لك غرفة في فندق الكون دازور في مانتون انه فقدق هادئ ومريع هيا لنتحدث على الغذاء نعود بعدها الى رويال حرث ترين المكان بنفسك وتتأكدي بانه هائل في هذا الوقت، لا وجود للزوار لكن طاقم المطبخ موجود بكامله وكذلك البنائين الذين لم يكملوا شقتي واعيش حاليا في غرفة ملحقة بالفندق " عرفت جوانا ان غيلز سعيد في حياته لانه ذاق طعم النجاح وكل شيئ يسير كما خطط ولكن اى رجل لا يحب هذا ؟ فقد كان هال مثله تماماً ، وتذكرت جوانا كل هذا بمرارة خاصة الأشياء التى تخصه حتى نفسها الم يعدها في احد الأيام ان يلبسها الحرير ويغدق عليها الماس ؟ طردت هذه الأفكار من رأسها وردت على غيلز تجامله عندما دخلت معه السيارة . -" هذا جيد " اكمل غيلز ثرثرته معها وكانت تجيب باقتضاب فيما سرح خيالها بالمنظار الخلابة المحيطة بها وتاثرت بمنظر البحر بالوانه الخلابة والصخور الحمراء القانية والتلال الخضراء المحيطة به والسماء الزرقاء التى التقت بالبحر عند الأفق البعيد . اول مرة زارت فيها الكون دازور كانت برفقة هال ، حيث انتقلوزا من نيس الى مانتون لزيارة روزا خالة هال وتذكرت الأوقات السعيدة التى امضتها برفقته حيث امضيا الوقت كله بركوب اليخوت كما تذكرت حين رأت الصخور الجميلة لاول مرة قالت لهال وهي تشد على ذراعه بحماس: " انظر يا هال الى هذه الصخور الجميلة " واجابها مبتسماً: " انتبهي، سنسقط في البحر اذا لم تتمالكي اعصابك " كان يحب ان يقدم لها الهدايا ويستغنم الفرص ليقبلها ولكن كل هذه الذكريات اصبحت من الماضي الذي تحاول جاهدة نسيانه وشعرت بانها أخطأت بقبول هذه المهمة لانها تفتح الجروح التى شفيت منذ سنتين ، نزلا من السيارة وقال غيلز مازحاً : " تفضلي الى قصري " يت***بع |
ضحكت جوانا وهي تتقدمه فرأت غرفة واحدة لها ملحق يستعمل كمطبخ فقال لها: " هل ترين ما اعني "
وقادها باتجاه الدرج المؤدي الى الغرفة فتح الباب وقال: " هذا جناحي " . وقام غيلز بدور المضيف فاحضر لها المشروب المفضل لها وبعد نصف ساعة نزل الى قاعة الفندق حيث قدم الغذاء وبعده جلسا على الشرفة واحتسيا القهوة وحدقا في البحر اشعل غيلز سيجارة بعد ان استاذن جوانا وقال:" اخبريني عن لندن وماذا كنت تفعلين هناك ؟ اتعرفين باني اكره وجودي هن لاني لم ارك يا جوانا " تغيرت نبرة صوته واصبحت عميقة ومليئة بالمعاني وأضاف: " واريد ان اراك اكثر واكثر يا جوانا " عاد للتحدث عن مشاعره وعواطفه مرة اخري وتأكدت بانها لا تحتمل هذا الوضع فامورها سيئة بما فيه الكفاية منذ وصولها الى هنا لانها تتذكر الاماكن التي زارتها برفقة هال وشعرت معه بسعادة عارمة دون ان تفكر في يوم من الايام سيحل مكانه رجل اخر . فحاولت تغير الموضوع واخبرته عن آخر حفلة موسيقية حضرتها في لندن قبل حضورها الى هنا لكن غيلز لم سيتمع لها وانحني واخذ يدها اليسري وبرم خاتم الزواج في اصبعها .وقال لها دون النظر اليها :" الا تعتقدين ان الوقت قد حان كي تزيلي هذا الخاتم من اصبعك " سحبت جوانا يدها بسرعة وقالت بنعومة: " بالطبع لا فخاتم الزواج هو بوليصة التأمين من الأساليب التى ابعد فيها الذئاب عني " ضحكت وفركت انفها بفرح لتظهر لغيلز بانها لا تعنيه بحديثها ولم تستطع ان تكسر قلبه كما شكت في ان تكون مشاعره عميقة تجاهها ، ابتسم غيلز وقال: " انا لا أريدك ان تخلعيه الى الابد اذ يمكنك استبداله بآخر " ابتسمت ملاحظة غيلز وقالت: " شكراً يا غيلز لكني افضل الاحتفاظ بخاتمي حالياً " ونظرت الى الخاتم الذهبي الذي طوق اصبعها وتذكرت هال الذي ربطت حياتها بحياته منذ خمس سنوات وكانت بعمر العشرين وحين تفكر بخلعه تشعر بحنين نحوه لانه اصبح جزء من يدها ، وبعد الطريقة التى عاملها بها هال ما زال في داخلها شرارة بسيطة ترفض ان تخمد تماماً . لكن غيلز لا يستسلم بسهولة ورد عليها: " فكري بالأمر يا جوانا ، لاني ساستمر بالتأمل على الاقل سررنا بالغذاء معاً ولم تري الا القليل من العمل الذي اديره في هذا المكان وامل ان نقضي وقتاً اكبر مع بعضنا اليوم . ولكني مرتبط باجتماع مهم سيمتد الى العشاء ومن الافضل ان تسافري الى مانتون وحدك ، استاجرت لك سيارة وهي موجودة في المرأب هل هذا يرضيك ؟ الست مستاءة مني ؟ سألها وهو يشد على ذراعها . منتديات ليلاس ابتسمت جوانا مشيرة ان العمل يعني العمل وانها ليست مستاءة وتذكرت ان عليها ان ترتاح اليوم كي تبدا غداً ، ومن المؤكد ان غيلز لا يعلم شيئاً عن ارتباطها بالفيلا كان الامر بالنسبة له عملية بيع اخري . يت***بع |
-3-
وفي موقف الفندق احضر غيلز سيارتها من المرأب كانت ريز بيضاء ضغيرة فوضع لها امتعتها على المقعد الخلفي وناولها المفاتيح وقال: منتديات ليلاس " هل تعرفين الطرقات ؟ اذا كنت بحاجة الى دليل فقد احظرت لك خريطة في التبلوه والطريقة الأسرع للوصول الى هناك هناك هى سلوك طريق المتدور ويمكنك ..." قاطعته جوانا : " لا ساقود بالقرب من الساحل ولا يهمني الاسراع في الوصول الى هناك لاني اعرف الطريق جيداً . لم يندهش غيلزلان موظفي ريتشارد يتمتعون بخبرة في المبيع والسفر ايضاً لكنه لم يفكر بانها اتت الى هنا برفقة زوجها ولم تعمد الى اخبار ابداً . يت***بع |
- حسناً، الى اللقاء اذاً وحظاً سعيداً، اتصلي بي وزوريني متى سنحت لك الفرصة "
ثم نظر الى ساعته وتابع: " على الذهاب فوراً انتبهي لنفسك يا جوانا " قبلها ومضي . قادت السيارة باتجاه مانتون وانشغلت بمراقبة المناظر الخلابة التى تحيط بالطريق وفجأة مرت امامها سيارة يقودها رجل يشبه هال ، هال زوجها الذي تركها منذ سنتين، ولكن لماذا تفكر به ؟ عليها ان تنساه وتركز على قيادة السيارة كي تصل بسلام وتتم عملية البيع بنجاح ككل مرة . منتديات ليلاس بعد اربع ساعات وصلت جوانا الى الفندق في مانتون وجلست في القاعة تحتسي قوتها بهدوء ، فالزبون الامريكي وزوجته لن يكونا هنا قبل مساء غد وهكذا تستطيع الاسترخاء والنوم لكن الامسية كانت مملة ومليئة بالخوف والخطر ، الخوف من اعادة الماضي وتذكر الايام السعيدة التى قضتها برفقة زوجها في المكان الذي تريد بيعه ، اليس هذا مؤلماً . شعرت بخطر وجودها وحدها في مكان تعمه الذكريات ، لذا اقنعت نفسها بزيارة المكان دون ان تسمح لنفسها بالتاثر عاطفياً نحوه ، هكذا تناقشت مع نفسها لكن من الأفضل ان تتصل بروزا واذا دعتها الاخيرة لزيارة منزلها ستذهب بسرعة ولم تنسي ان روزا قريبة جداً لهال وهى زوجة والده لكن هذا لم يمنعها من زيارتها لانها صديقة عزيزة عليها كما كانت صديقة والدتها في المدرسة . لم تلتقي جوانا بروزا منذ انفصالها عن هال وكانت فرصة رائعة كي تراها مجدداً . مع انها لا تعرف شيئاً عن مكان وجود هال هذه الايام الا انها ستكون مصادفة غريبة لو التقت به عند روزا ، وادركت ان عليها الاتصال به يوماً من الايام كي يجدوا حلاً لزواجهما لكنها تمنت ان يكون هذا اليوم بعيد قدر الامكان كي تتجنب الالم واعتبرت ان من الجبن تجنب روزا خاصة وانها اتت من بلاد بعيدة واصبحت على بعد خطوات من منزلها . لكن كان هناك شيء في عقلها يلج عليها كي تسأل روزا عن امر ما ولكنها لا تملك الشجاعة الكافية لذلك عليها ان تعرف شيئاً عن مكان هال وماذا يفعل؟ والاهم هل هناك امرأة اخري في حياته ، واذا تأكدت من هذا الامر تستطيع ان تنزعه من حياتها وتعيد تنظيم نفسها وتفكر جدياً بمستقبلها ، وعرفت بانها ستتالم ولكن افضل من ان تبقي هكذا ، نعم ستتصل بروزا . مشت باتجاه القاعة حيث غرفة الهاتف غير ابهة بنظرات ثلاث رجال ايطاليين كانوا يحدقون بثوبها الذي انساب برقة على جسدها لكنها لم تهتم فاقتربت من الهاتف وطلبت الرقم . ردت روزا على الهاتف وصرخت بدهشة : " جوانا يالها من مفاجئة سارة اين انت يا عزيزتي ؟ " وعندما شعرت بدفئ صوتها ونبرة الترحيب فيه اجابت: " احزري يا روزا انا في مانتون حيث ابعد عنك مسافة عشرة دقائق " " يا عزبزتي هذا رائع تعالي حالاً فانا وحدي يا الهي هذا امر رائع لا يصدق ، اسرعي الآن ولا تضيعي الثواني "يت***بع |
وضعت جوانا السماعة مكانها وتنفست بعمق ، حسنا لقد فعلتها وجازفت ، والآن عليها ان تصل الى روزا لتتأكد اذا كانت ستستمر بزواجها .
الاسباب تقول بانها بلهاء والكبرياء رد عليها بان هال ابعدها عن حياته وعليها ان لا تسمح ولا تغفر ولكن شيئاً ما يعيش في اعماقها همس بانه من الممكن ان تحدث معجزة . وحين صعدت الى الطريق المؤدية الى منزل روزا عرفت بانها تتمني حصول معجزة ما . كان منزل روزا يقع في حي قديم من احياء مانتون وهو منزل جميل الوانه زاهية وهو يتألف من طابقين احيطت الغرف العليا بشرفات صغيرة مزينة باشكال حديدية على الطراز الفرنسي القديم ، كانت تنتظر جوانا خارج المنزل حين نزلت الاخيرة من السيارة وصعدت الدرجات المؤدية الى الباب الاساسي ، وحالما رأت جوانا عرفت بان شكوكها حول مشاعر روزا تجاهها لا اساس لهامن الصحة ، اذ حيتها روزا بانفعال وحب وقالت : "يا حبيبتي جو انها مفاجئة رائعة اه دعيني نظر الك " امسكت روزا بكتفي الفتاة وقربتها من النور واضافت: "لقد ازددت جمالاً ولكن نقص وزنك " " وسينقص وزني كثيراً اذا مازرتك دائماً واضطررت الى صعود هذا الدرج الطويل " قالت جوانا هذا لتخفي قلقها الذي بدا علي وجهها حين تذكرت آخر زيارة لها برفقة هال ، فلم تتوقع رد الفعل هذه التى ايقضت فيها الذكريات الاليمة ، وفكرت بان عليها ان تحضرنفسها اكثر في المرة القادمة ولكنها اغتصبت ابتسامة وقالت: " لماذا اخترت العيش على قمة الجبل ؟" " لان المكان يلائمني ، ادخلي بسرعة " كان المنزل بسيطاً وانيقاً مزيناً بالتحف والفضيات اما خزانة الحائط فقد وضعت فيها كؤوس الكريستال بالاضافة الى الأكواب والصحون الشاففة الصينية الصنع . اخذت روزا معطف جوانا وقالت: " انت حكيمة لاستعامالك المعطف حيث الامسيات هنا تسبب الزكام ما رأيك في اشغال نار الموقد ؟ اليست فكرة ظريفة ؟ " منتديات ليلاس هزت جوانا رأسها موافقة وقالت بعد ان جلست على الكرسي: " آه لقد نسيت انك تمليكن منزلاً جميلاً " جلست روزا على الكرسي المقابل وردت على كلام جوانا: " الفنان يا عزيزتي لا يتستطيع العيش في مكان حقير ، لذا اعمل جاهدة على اظهار المنزل باحلي حلته " ثم امسكت بقنينة نبيذ وقالت :"انه نوع جديد ولكنه طيب الطعم هل تجربيه ؟ " نعم ارجوك فقد شربت القهوة بعد العشاء واشعربحاجتي لكأس منه . يت***بع |
هلا وغلا قمورة رواية تحفة ههههههههه موفقة في الاختيار حبيبتي ويعطيك الف عافية ياحلوة بانتظارها وهذه غمزة مني ^_* وبعد هذه كمان ورد لااااااااااااااااااااحلى ريحانة لك ودي http://www.maktoobblog.com/userFiles...thebeauty4.gif |
يعطيك الف عافية وتسلمي يا احلى ريحانة::flowers2:
|
اقتباس:
اهلين وسهلين باحلى عطر :flowers2: منورة حبيبتي الرواية الله يعافيك ..وتسلمى على الوردة الحلووة دمتي بوود |
اقتباس:
الله يعافيك ويسلمك ام مريم سعيدة بمرورك :flowers2: |
-4-
وفيما كانت روزا منشغلة في سكب الكاس بدأت جوانا تتفحصها من قمة رأسها حتي اغمص قدميها ، وقالت في نفسها ان روزا لم تتغير مطلقاً وبقيت عطوفة محبة وبقي وجهها مشعاً بالمحبة واللطافة تزينه اجمل ابتسامة لكن جوانا تغيرت بعد ان كانت تثق في الرجل الذي تحبه اصبحت تخاف من كل الرجال جلست روزا على الكرسي المقابل لجوانا فناولاتها كأسها وقالت: " لنشرب نخبك يا جوانا " وبعد شرب الاحباب سألتها . منتديات ليلاس " اخبريني يا جوانا عن السبب الذي احضرك الى هذا الجزء الجميل من العالم " ؟ " اتيت للعمل وليس للمتعة ولكن صدقي او لا تصدقي فانا هنا بهدف بيع فيلا فيفوريتا فالرجل الذي اشتراها من هال اولكل شركتنا ببيعها وانا ابحث عن الشاري المناسب لها " يت***بع |
بدا الاستغراب على وجه روزا ولكنها ردت: " حسنا "
وشربت جرعة من كأسها وتابعت :"اعني .. " ولم تستطع ان تضيف شيئاً فاصطنعت جوانا ابتسامة وقالت: " اعرف ان هذا غريب كما كنت افضل ان يتولي هذه المهمة شخص غير من الشركة ولكن لم يكن احد غيري متفرغاً لهذا اسندت هذه المهمة الصعبة لي . وحالياً لدي زوجان امريكيان يريدان شراء المكان ولدي موعد معهما ظهر غد لاريهما الفيلا ، اتمني ان تعجبهما وتتم الصفقة بسرعة فانا لست سعيدة بقدومي الى هناك " منتديات ليلاس ظهرت الرقة والمواساة في عيني روزا وقالت: " آه يا عزيزتي اعرف هذا واظن انك شجاعة للعودة الى هناك " هزت جوانا رأسها واجابت: "لست شجاعة ولكني واقعية كما انني كبرت ثلاث سنوات وهذا يعني انني نضجت اكثر من المرة الاخيرة التى تقابلنا فيها " وشعرت بغصة في حلقها عندمارادات ان تسألها عن هال فاستجمعت شجاعتها وسألت: " هل عرفت شيئاً عن هال هذه الايام ؟ فأنا دائماً اتساءل اذا ما كان ...اوه تعرفين ما اعني ..." نظرت اليها روزا نظرة ثابته وهى تمسك بكوبها واجابت: " نعم فأنا اره دائماً لانه انتقل الى هنا بعد عودته الاخيرة من هونغ كونغ ويملك شقة في الجزء الجديد من المدينة وكثيراً ما يأتي الى ونتعشي سوياً ونثرثر معا مما يجعلني سعيدة ، لقد تغير يا جو واذا رايته فلن تعرفيه " لوت جوانا فمها وقالت: " اظن باني لم اعرفه ابداً ولكن ماذا يفعل لوحده ؟ وهل بدأ رحلة المليون التى حلم بها ؟ " كانت كلماتها قاسية على روزا التى ردت عليها: " اظن عليك معرفته اكثر من ذي قبل والحقيقة انه يعمل في حقل مختلف من الاعمال فما زال يعمل في الالكترونيات ولكن في مجال اضمن وأسهل واظن انه جيد في هذاالمجال " ضحكت جوانا: " يا لهال العجوز فهو لا يستسلم ابداً مهما كانت الظروف " ثم غيرت الموضوع واضافت :" انامتأكدة ان امي ستكون سعيدة جداً عندما تعلم بزيارتي لك لقد قالت بان عليها القيام برحلة الى فرنسا لتراك بنفسها ولكنك تعرفيها فهي مشغولة بمساعدة والدي " " احب ان اراها ولكني لا استطيع ان اترك منزلي ومنطقتي ، تصوري باني لا اذهب الى باريس ولكني سأذهب غداً لزيارة اصدقائي ولشراء الأغراض التى تلزمني لكن اخبريني المزيد عن عملك لا بد انه رائع لانك تطوفين اوروبا كي تبيعي المنازل الجميلة " "نعم هو كذلك " يت***بع |
واستمر الحديث ساعات طويلة اخبرت روزا خلالها عن عملها ورحلاتها وبعد ذلك جلستا في الاستديو حيث تقضي روز معظم وقتها بالرسم وعرضت على جوانا آخر لوحاتها فهنأتها على صدق التعبير وجمال الالوان المستعملة وفجأة سألتها روزا: " هل وجدت لنفسك رجلاً آخر يا جوانا ؟"
حدقت جوانا برفيقتها واجابت: " نعم ،اجل لقد عثرت على رجل آخر " لم تطرح روزا مزيداً من الاسئلة كما لم تقدم جوانا اى ايضاح حول هذا الموضوع وهكذا قضت الوقت الباقي الثرثرة والمزاح الذي ابعدهما كلياً عن الاحاديث الشخصية ، وبعد ذلك اعربت جوانا عن رغبتها بالعودة الى الفندق فقبلت روزا وشكرتها على حسن ضيافتها واعلنت بانها ستزورها مرة ثانية ، لكن قلبها كان يقول بان روزا وهال خرجا من حياتها الى الابد . وشعرت ان هال قد وجد لنفسه صديقة فتاة رائعة الجمال وفهمت من روزا ان زواجها سينتهي قريباً لان هال سيطلب منها الطلاق وعندما نزلت الى الشارع تمنت جوانا حصول معجزة كي تبتعد عن الالم وتعيش حياتها العادية . ثم ادركت ان الحياة تبنى على الحقائق وليس على المعجزات ، فقد خرج هال من حياتها هذا هو الواقع وعليها تقبله مهما كانت النتائج.ريحانة ظهر اليوم التالي كانت جوانا جالسة في صالة الفندق ورات الزبون الامريكي يقترب نحوها مع زوجته كان يرتدي بدلة بيضاء وكان قصير القامة والمرأة الى جانبه طويلة القامة وشقراء الشعر وكانت ترتدي ثوباً ضيقاً جداً عليها، كيف ستأخذ هذا الزوج الى الفيلا؟ تساءلت جوانا.ريحانة اذا يبدو ان المرأة ليست معتادة على تسلق الامكنة المرتفعة كالطريق المؤدية الى الفيلا. مرت لحظة ارادت فيها ان تشرح لهم الصعوبات التي تواجههم اذا ما اشتروا الفيلا لأنها لا تناسبهم، ولم ترق لها فكرة العودة الى المكان الذي قضت فيه هال اجمل ايام عمرها. قضت صباجها زهي تتصل لتشحن طرد الى كندا وهو يضم الاشياء الخاصة للمالك السابق كما وعدت بالاهتمام بإيصال هذه الاشياء بسلامة. ريحانة بعد ذلك مشت على شاطئ البحر وهي تحاول التركيز على المقابلة التي ستجريها ظهر هذا اليوم ليلاس لكن الذكريات عادت لتعاودها حين كانت تعيش لحظات السعادة مع هال.منتديات ليلاس الثقافية. منتديات ليلاس والآن اتت اللحظة الحاسمة، وعليها ان تكون صافية الذهن ومرتاحة النفسية لهما كانت مشاكلها كبيرة ، لقد كانت عميلة لشركة هامة وهذا يعني، اعتماداً كبيراً على مجهودها الخاص واهم مايتتوقعه منها ريشارد هو ان تبيع هذه الفيلا بأفضل سعر كي تحصل على عمولة جيدة لهذا ستفعل اللازم لتحقيق مآربها.ريحانة اقتربت لترحب بالرجل الامريكي وزوجته وقالت معرفة بنفسها: " السيد والسيدة هويس بون! انا جوانا دالي من شركة كيلبورن " يتب***بع |
صافحها السيد هويس فارتعشت يدها حين قال: " يسعدني التعرف عليك آنسة دالي واسف انا وزوجتي لاننا تاخرنا عن موعدنا معك "
ثم اخرج منديلاً مسح به جبينه وتابع :" اعمالنا في نيس اخذت منا وقتا اطول والان اين هو المنزل الرائع الذي سمعناعنه ؟ واتوقع ان يعجبنا كثيراً اليس كذلك يا ايفي ؟ " " اظن ذلك يا عزيزي " ابتسمت السيدة هويس لزوجها واضافت: " كنا نبحث عن منزل في نيس لكن الطقس هنا ادفأ واقرب الى فصل الصيف " حاولت جوانا اظهار مواهبها وقالت حين خرجوا من الفندق: " سيارتي هنا ادا كنتم تحبون ...." " لا سنأخذ سيارتنا اذا كان هذا لا يزعجك لقد احضرناها معنا بعد ان قررنا امضاء اسابيع في اوروبا ". يت***بع |
-5-
راقبتهم جوانا وهما يستقلان سارة رولز رويس سوداء اللون فشهقت لمرآها وقالت: " حسنا سأسبقكم بسيارتي وانصحكم باعتماد الطريق المؤدي الى اعلى من جهة الشمال " بعد لحظات شعرت بانها وصلت الى حدود الفيلا فشعرت بألفة المكان الذي تركت فيه سعادتها حيث تركته واستمرت في التقدم ، لقد كانت الفيلا على الحدود الايطالية لكن جوانا وهال استعملا مانتون للتسوق وخصوصاص لزيارة روزا . منتديات ليلاس وبسرعة وصلوا الى لوحة كتب عليها بخط كبير ايطاليا وانعطفت واقتربت من حاجز الامن الايطالي حيث اظهرت جواز سفرها للحراس وتاكدت من ان الرولز رويس لن تعاني من اى مشكلة مع الحراس لان أصحابها من وذوي الملايين . يت***بع |
عرفت كل منعطفات الطريق التى تمتد صعودا وقد احيطت باشجار الصنوبر الجميلة حتى قمة التلة ، قادت جوانا بحذر وهى تنظر من خلال المرآة الى الرولز التى تلحق بها ، لقد كانت الطريق مخيفة لانها تطل على وديان عميقة مما جعل جوانا تأمل ان لا يغير آل هويس بون رأيهم بالفيلا لهذا السبب لكنها ارادت ان تتم العملية باسرع وقت كي تهرب من هذا المكان الذي اعاد اليها الذاكرة بكل ما حدث معها في الماضي . .
لحسن الحظ لم يكن هناك سيارات وعندما وصلت واوقفت جوانا السيارة في الساحة قرب الكنيسة القديمة وخرجت بسرعة حالما لحقت بها الرولز . منتديات ليلاس نزل السيد هويس وقد بدا الاحمرار ظاهراً على وجهه وقال: " هذه الطرقات مخيفة " وساعد زوجته على النزول وأضاف: " لقد ظنت زوجتى بأننا سنسقط في الوادي ، اليس كذلك يا عزيزتي ؟ " كانت السيدة هويسي تتنفس بسرعة وردت على زوجها: " نعم ولكن اين المنزل؟ " " عليكم الصعود على الأقدام لان الطريق ليست صالحة للسيارات ولكن المناظر خلابة " واشارت اليهم بالتقدم واضافت: " يعتبر هذا الطريق ممراً خاصاً بسكان الفيلا وكما قلت المناظر بديعة وتستحق العناء " بدأوا طريق الصعود الى الفيلا وكانت جوانا تسترق النظر الى السيدة هويس فتجد امارات الانزعاج بادية على وجهها ثم بدأوا بتسلق السلم الطويل وتذكرت حين كانت تعيش هنا مع هال ، كانت تصعد معه السلالم بفرح وتضحك معه كالأطفال ، لقد كانت جنتهم الصغيرة ، طردت هذه الأفكار من رأسها لتبعد الذكريات المؤلمة عنها فأسرعت خطاها حتى وصلت الى البوابة الاساسية قالت قبل ان تفتحها: " هل اعجبتكم المناظر ؟ اليست رائعة ؟ " ولوحت بيديها للبحر الذي كان يلمع تحت اشعة الشمس الذهبية وبدا رائعاً ، كم أمضت من الايام السعيدة هنا برفقة هال وفكرت بانها تجد الامر صعباً عليها اكثر مما توقعت . فتحت البوابة وافسحت المجال آل هويس بالدخول قبلها ثم اخرجت المفاتيح من حقيبتها وعاد اليها حسها العملي وادخلتهم الصالة الرئيسية وقالت: " ستجدون الغرف تختلف في الدرجات ارجوا ان تنتبهوا الى السلالم الصغيرة التي تفصل الغرف عن بعضها فانا ..." وسكتت فجأة وتذكرت بان عليها الاحتراس فكادت ان تقول: " انا لم اجد صعوبة في الاعتياد عليها ". مشت باتجاه الغرفة ، والتقطت انفاسها وتذكرت ان عليها بيع الفيلا بكل اثاثها ولكنها ظنت ان الملاك الاخير بدل المفروشات وفوجئت بان النفروشات بقية كما تركته منذ سنتين ولم يتغير مكان كريسي واحد فيها، وبدت الغرفة تماماً كما تركتها في آخر يوم رحلت فيه مع هال الى لندن ، لقد امضوا اسبوعاً رائعاً هنا صمما بعدها ان يعودا في عطلة ثانية ولكن قبل ان تاتي العطلة وقع الخلاف وابتعدا عن بعضهما البعض . يت***بع |
مشت بشكل اعمى ووقفت بالقرب من النافذة التى تطل على الحديقة الخضراء فرأت الطاولة البيضاء والكراسي التى طالما استعملتها جوانا وهال .وشعرت بالعرق يتصبب من يديها وقالت هامسة: " الجو حار جداً هنا "
فتح السيد هويس النافذ ووافق على كلامها: " بالطبع الجو حار جداً هنا " ثم نظر الى وجه جوانا الشاحب وسألها: " هل انت بخير يا آنسة دالي ؟ هل ضايقتك الحرارة ؟ " لكن زوجته ردت: "لقد ظايقتني الحرارة كثيراً " ثم جلست على الاريكة وهى تلوح بمروحتها الورقية فاجابتها جوانا: " يوجد مكيف هواء سأشغله لكم " هزت السيدة هويس رأسها واجابت: " لا تتعبي نفسك لن نبقي هنا هيا نذهب يا بورتمان " " ولكن يا حبيبتي ايفي الا تريدين القاء نظرة اخيرة على المنزل ؟ فالمكان ساحر " ووجه نظرة اعتذار نحو جوانا ولكن زوجته ردت بهدوء: " ولكن الدرج المؤدي الى هنا ليس ساحراً على الاطلاق " ثم وجهت الكلام الى جوانا واضافت: " لا اسستطيع العيش هنا يا آنسة دالي واعرف ان هذا المنزل لا يلائمنا سنعود الى نيس ونختار فيلا هناك " انصاع السيد هويس لطلب زوجته وقال معتذراً: " انا آسف يا آنس سأقفل لك النافذة " حدقت جوانا بوجهه الأحمر وقالت: " لا عليك يا سيدي سأبقي هنا لفترة من الوقت لتهوية المكان وسافحص الأشياء الأخري .." واختفي صوتها من الأتثر ثم قالت بصوت عالي: " اذهب اذهب من هنا ودعني لوحدي " " حسنا سالبي رغبتك يا آنسة ، اسف لاننا سببنا لك المتاعب " لا عليك انا آسفة لان الفيلا لم ترق لكما " " الوداع يا آنسة دالي وشكرا لك " صافحها وخرج مع زوجته . وقفت جوانا على النافذة وفكرت بان عليها العودة بسرعة الى المدينة فلا يمكنها البقاء هنا لأنها لن تحصل الا على الصداع والذكريات الاليمة ، ولكن حافزاً كبيراً دفعها للبقاء كل شيئ مازال كما تركته فالزوج الذي استاجر الفيلا عاش به كما هو ولم يجري اى تغيير فيه ،ولم يزعج نفسه باحداث اي تجديد ،حتى اللوحة التى رسمتها روزا لهال مازالت كما علقها هال على الحائط . منتديات ليلاس خرجت الى الشرفة وهى تنظر الى حوض السباحة فرأت الماء الزرقاء تلمع تحت اشعة الشمس وفكرت بالنزول للسباحة اذ لم يلاحظ احد من الناس عريها ولن ينظم هال اليها كما كان يفعل ثم يدخلا الحمام نفسه وبعدها ينتقلا الى غرفة النوم حيث يتمتعا بحبهما لكنها قالت لنفسها كفي عن هذه الأفكار تحققي من كل شيئ في الفيلا وعودي بسرعة الى المدينة . وبعد جولة سريعة على الغرف اكتشفت بان غرف النوم كلها مازالت على حالها خصوصاً الغرفة التى شاركها فيها هال مازالت كما هى والغطاء الذي على السرير مازال كما هو . يت***بع |
- 6 -
وتذكرت كلمات الحب التى كان يهمسها هال في اذنها فلم تستطيع الاحتمال خرجت بسرعة الى الحديقة فرأت طيفاً يقترب من البوابة يفتحها ويدخل منها ثم كبر هذا الطييف واخذ شكل رجل يلبس بنطلون جينز وقميصاً أزرق ، اغتصبت ابتسامة على شفتها وشعرت بانه على حافة الجنون لانها كانت تسترجع الماضي حين ظهر هذا الشبح . اغمضت عينيها لفترة ثم فتحتها لتجد الرجل يتجه نحوها ، فتحت عينيها بدهشة وصرخت بأعلي صوتها لانها لم تشعر بهذا الخوف طوال حياتها . منتديات ليلاس واصبح الشخص اقرب واقرب حتي اصبح تحت تماماً فتقلص جسمها وحاولت الهرب وصرخت: " لا ... ار...ارجوك ...ابتعد ابتعد عني " يت***بع |
" مرحبا يا جو هل استطيع الدخول " قال لها هال بهدوء
توقف الزمن بالنسبة لجوانا التى وقفت تحدق في وجهه اذ احتاجت لكل الضبط النفسي الذي استعملته طوال السنتين الماضيتين ، كان قلبها يخفق ويداها ترتجفان ، وعندما تكلمت شعرت بان صوتها خرج من شيء خارج جسدها وسألته: " ماذا تفعل هنا بحق السماء ؟ " " ابحث عنك " اجابها بهدوء ولم يظهر على وجهه اى تعبير وبدا لها كالكمبيوتر الناطق فيما كبتت رغبتها بالضحك . لقد نسيت اقفال البابا وادركت هذا بعد ان فتح هال الباب ودخل امامها الى غرفة الجلوس وبعد ان القي نظرة سريعة على المكان استدار نحوها وقال: " يا الهي ،لم يتغير اي شيئ فقد بقي المكان كما تركناه من سنتين " منتديات ليلاس سمعت جوانا نفسها تجيب بصوت منخفض: " نعم لقد دهشت لهذا الامر عندما دخلت الى هنا ، تفضل بالجلوس " وجلست على كرسي وفكرت ان السقوط امام هذا الرجل سيشعرها الذل وعندما جلس ونظرت اليه ، نعم روزا على حق لقد تغير فعلاً ، لم يكن هال نفسه الذي عرفته فقد كان مختلفاً تماماً ، سطحياً لقد كان الرجل نفسه في القوة والوجه الذكي والشعر البني والطول والعينان الزرقاوان حدق بها دون اى تعبير ولم يبد عليه الصدمة من جراء رؤيتها كما حصل معها ، طبعاً لم يدهشها وجودها ،كان على علم بحضورها الى الفيلا وتوقع رؤيتها، آه لو يعرف ماذا يفعل بها حضوره ولكن الامر مختلف بالنسبة اليه لانها لم تعد تعني شيئاً بالنسبة له . لقد تركت له الوقت كله ليتحدث لكنه لم يتكلم لانه ليس على عجلة من امره على مايبدو ، وعندما طال انتظارها ،سألته: " هل اردت رؤيتي ؟ هل تريبد التحدث عن الاستقرار ؟ لقد ظننت ان الأمور سويت منذ سنوات " رفع عينيه وكان كلامها فاجأه فرد عليه برقة: " لا لا علاقة لوجودي هنا بكل هذا ، الواقع انني كنت اتحدث مع روزا على الهاتف الليلة الماضية وذكرت لي فيلا فيفوريتا معروضة للبيع وقد كلفك ريتشارد ببيعها فأستقليت الطائرة من باريس الى هنا وها أنا " تردد ثم تابع: " أظن انني مهتم بشرائها اذا كان السعر معقولاً " لقد تغير كثيراً، فهال الذي تعرفه لم يكن ليتردد في اي امر يريده فيقول: " انا اريدها مهما كان السعر " وطالما هو اتي الى هنا كزبون فعليها ان تضع قناعها العملي وتتصرف معه كاى زبون . بلعت ريقها بصعوبه وردت: " حسناً بالطبع يمكنك ولكن عليك ان تعلم ان الفائدة قد زادت بنسبة ملحوظة ولكني متأكدة من أنك تعرف هذا ، وكما ارى، كل شيء مرتب ، والأثاث مازال بحالة جيدة وأظن ان آخر مالك لم يستعمل الفيلا كثيراً فهم يعيشون حالياً في كندا " ثم فتحت حقيبة يدها واخرجت منها كتاب صغير يحوي كل التفاصيل المتعلقة بالمكان بما في ذلك السعر ، اعتاد ريتشارد على وضع كل التفاصيل عن الممتلكات التى يريد بيعها . يت***بع |
أخذ هال الكتاب والقي نظرة ولم يعلق بكلمة عنه وفجأة التقت عيناه بعينيها فشعرت بالدوخة من تأثير لونهما عليها ، كادت ان تنسي كم يؤثر فيها ثم سألها :" ماذا حصل قبل وصولي الى هنا "
" قبل وصولك " بدا الاستغراب على وجهها واضح . " كنت ترين الفيلا الى زوج امريكي " " أه نعم لم تعجبهم بسبب بعدها عن مكان عمل الزوج ". شاهدت ابتسامة خبيثة على وجهه وسألها: " هل تتمتعين بكونك امراة عاملة ناجحة ؟ " " نعم انا اتمتع بعملي لانه رائع " . كان عليها ان تتذكر هال القديم وتقارنه بهذا الذي يجلس امامها ، الرجل الذي كادت ان تنساه ،الآن عليها ان تتصرف بهدوء كي لا تسمح لنفسها بالغرق في بحر العواطف من جديد ، لأن هال مازال بالنسبة اليها وتابعت كلامها: " انا اتمتع بعملي لانه يشعرني بالحرية ". اقترب منها وأمسك يدها وقال: " انا لم اكن أناورك يا جو ولكني مندهش ". ابعدت يدها بعيداً عنه بهدوء فلا تريده ان يحزر بأن لمسته تؤثر بها لان عقلها يرفضه لكن جسدها لم ينسي لمساته . وقفت وهى تتمني ان تحملها رجلاها لان هذه المقابلة أصبحت جلسة لا تطاق وتحمل لها العذاب فاقترحت قائلة: " هل تحب القيام بجولة حول المكان ؟" "نعم احب هذا اذا رافقتني لتوافيني بالتفاصييل يا سيدة راندال " " أنا استعمل اسمي الشخصي في عملي" قالت وهي ترافقه عبر الباب ثم أضافت: " آنسة راندال " " آه بالطبع يا آنسة دالي لقد تذكرت الاسم " آه منه ها هو يعود الى الابتسامة الساخرة ثاني ، اللعنة عليه ، الامر الذي تريد ان تقوم به هو الهروب من هنا ولكن ولائها لريتشارد منعها من القيام بذلك واذا اراد هال شراء الفيلا فعليها ان تتابع عملها لتبيعها له . وفيما بدأت جولتها معه حول الفيلا انتقلوا من غرفة الى غرفة وكان هال يقف على باب كل منها يراقب محتوايتها وكأنه يقيم الثمن الذي تستحقه وكأنه لم يعش هنا ويشاركها الأيام السعيدة التى قضتها في هذا المكان ، ربما نسي ، او ربما نسي الرجال حبهم الأول ويخرجونه من ذاكرتهم الى الأبد . تراجعت وهى ترتجف من الداخل حين فتح باب الغرفة التى كانت تشاركه فيها والتى شهدت حبهم العنيف فدخل اليها وهو يدور في أرجاءها . "غرفة جميلة " ثم خرج الى الشرفة التابعة لها واستند الى الدرابزين ونظر ا لى الحديقة المرتبة ثم الى البحر الأزرق وقال: " منظر جميل " ثم دخل الى الغرفة واقفل الباب ثم حدق بالسرير المزدوج وقال:" نعم سيلائمني جيداً " منتديات ليلاس عادا الى غرفة الجلوس واضاف: " شكراً ولكن على ان ألقي نظرة ثانية عليها لاني مصمم على شراءها" . " طبعا هل يناسبك صباح غد ؟ " "نعم الساعة العاشرة هنا ، اذا كان الوقت باكراً بالنسة لك استطيع تغير الموعد " ثم نظر الى ساعته واضاف: " والآن علي الذهاب والى الغد يا جوانا " يت***بع |
-7-
ابتسم لها ابتسامة مغرية اذابت عظامها ونزل السلم بسرعة ثم اغلق الباب وراءه وقالت لنفسها :"تذكري، تذكري كل شيء وعليك ان تبني بينكك وبينه قبل صباح الغد ،جلست على الأريكة واغمضت عينيها لتتذكر وتكتشف الأشياء السيئة التى مرت في حياتها وسألت نفسها هل تتحمل وحدها الخطأ هل كان بامكانها تجنب كل هذا ؟ وهل خذلت هال حين تدهورت اعماله ؟ منتديات ليلاس لقد احبته دائماً منذ ذلك الصيف الذي اتت فيه روزا لزيارتهم واحضرت معها زوجها الدبلوماسي وابنه هال الذي كان على وشك ان يبدأ سنته الجامعية الرابعة وكانت جوانا في الخامسة عشر من عمرها وكان هال يكبرها بخمسة أعوام ووقعت في حبه حينما صافحها و ابتسم لها سحرتها عيناه الزرقاوان وكان صيف مشمساً وحاراً وازداد حبها عمقاً وعنفاً لهال فقد أصبح جزءاً من قلبها وكيانها واستحوذ على مشاعرها بشكل عنيف كانت دائماً تعتذر وتخرج مع هال في نزهات طويلة على شاطئ البحر وحين تصبح معه لوحدها يصبح هال مختلفاً فيتحول الى انسان صامت ومتحفظ وحين تنظر الى وجهه البرونزي الوسيم تشعر برعشة الخوف تسري في اوصالها . يت***بع |
واخيراً اتي اليوم الاخير من العطلة فخرجت مع هال في نزهة في خليج ستدلاند حيث قبلها بعنف حلمت به طويلاً لكنها لم تختبره من قبل .
قبلتها الأولي مهما حدث بعد ذلك في حياتها فلن تنسي تلك اللحظة اذا استلقت على الرمل الساخن وشعرت بحرارته على اقادمها العارية، كما تركت اشعة الشمس القوية تلفح وجهها الجميل اغمضت عينيها لتسمع صوت البحر الذي تعتبره اروع السمفونيات في العالم ثم جلست ونظرت الى هال ومدت يدها لتقربه منها اكثر فأكثر فأحست بارتعاش حين التصق جسده بجسدها وارادت ان تكمل اغواءه فمدت يدها الى شعره تداعبه عرفت بانها تدعوه كي يقبلها ولكن هذا لا يهم المهم ان يستجيب لها ويشبع جوعها الذي استمر لايام طويلة كانت على استعداد لمنحه كل ما يريد . منتديات ليلاس وفجأة انتهت القبلة بسرعة فابعد هال ذراعيها عنه ووقف وهو يحتضن ذقنها بين اصابعه ونظر الى عينيها وقال: " انت ساحرة جميلة يا جوانا " وبدا الفرح في عينيه ولكنها شعرت بالاهانة لانه خذلها لقد تاقت اليه وتمنت ان يقبلها ولكنه وعدها وقال: " ستحرقين الكثير من القلوب ولكن ليس قلبي انا ليس الآن ،على كل حال اريد ان أؤمن مستقبلي اولاً وعندما اجمع اول مليون سأعود لأطالب بك والبسك الحرير والألماس " لم تكن تعرف شيئاً عن طموح هال ولكن أمها عرفت عنه كل شيء من روزا وحين ترك الضيوف منزلهم تحدثت عنه مع الطبيب والد جوانا وقالت: " هذا الشاب يصعد بسرعة الى اعلى السلم فهو ديناميكي جداً، اليس كذلك ؟ " " نعم اذ كان مستمراً على هذا النهج فأتوقع له مستقبلاً باهراً، وأظن انه ليس سهل المعشر ابداً " هل نظر الى جوانا التي جلست في الزاوية قرب الشباك ووجهها مدفون في كتاب تدعي قراءته ؟ هل حزروا ان ابنتهم كبرت وأصبحت امرأة من اول قبلة ؟ وفي الأشهر التى تلت حاولت ان تنساه وتبعده عن فكرها مع انها عرفت ان أمها على علم بكل شيء، لكنها لم تستطيع نسيان هال ، فقد غزا أحلامها وأيام دراستها ،فنصحتها مديرة المدرسة بالدخول الى الجامعة لكنها رفضت هذه الفكرة تركت المنزل وجاءت روزا معه لزيارتهم فلن تكون موجودة هذا ما جعلها تقرر: " لست مهتمة بأى مادة جامعية لهذا أفضل ان ادرس السكريتاريا ،ولا اتوقع ان أدرس اى مهنة لا أحبها ". يت***بع |
لم يحاول والديها التأثير عليها كي تغير رأيها وفكرت ان السكريتاريا افضل بحيث يتسني لها البقاء في المنزل وانتظار زيارة هال وتوقعت ان يكون والديها قد فهموا الدافع وراء بقائها في المنزل وفوجئت بنفسها حين تذكرت السبب الأساسي كما فكرت انه من الغباء كتابة قصة خرافية حول رجل وسيم رحل ليجمع ثروته ولا تعرف متي يعود ليتخذها عروساً له .
بعض الأحيان كانت تضحك من نفسها لانها تفكر بهذا الأمر ولكن في نهاية الأمر بدأت تقبل دعوات الشباب لها وكانت كثيرة لان جوانا قد أصبحت اكثر جمال ، أظهر شابان رغبتهما بالارتباط جدياً، احدهما يعمل مهندساً وحين عرض الامر على والدتها قالت: " لا يا عزيزي لن تقبل جوانا أبداً ". في عيد ميلادها العشرين ،بدأت تتسائل اذا بدأت تتحول الى مس هافرسام التى أضاعت حياتها هدراً في انتظار حبيبها الذي لم يعد ، الفكرة أضحكتها لكنها أرسلت رعشة في عمودها الفقري وتساءلت ماذا لو لم يعد هال ؟ وماذا لو تزوج امرأة اخرى ؟ هذا ليس معقولاً لأن والدتها اول من يعرف بهذا الأمر من روزا ،وفي أحد الأيام سمعت أخبار هال من والدتها التى قالت: " لقد تصرف ابن زوج روزاكما توقعنا، اذ فتحر شركة خاصة به انه نابغة في الادارة كما هو في الاكترونيات ". بعد سنة ،عادت روزا الى لندن بعد وفاة زوجها ومكثت لدى آل دالي ثلاثة أشهر وكانت حالتها النفسية تعيسة للغابة أحبت زوجها باخلاص وهكذا اتت لزيارة صديقتها ولتضع خططها المستقبلية . كان لوجود روزا معهم الأثر الكبير على جوانا ،فشعرت بالحيوية والنشاط تنفجر فيها، وحين تنظر للمرآة تطالعها عيناها التى اصبحت اجمل وتضج برغبة رائعة وشعرها الأسود بدا جميلاً، اما بشرتها النظرة فقد اكتسبت رونقاً زهرياً يلفت النظر فقريباً جداً سيأتي هال الى منزلها اذ قالت روزا بأنه سيلحق بها وهكذا يتسني لها رؤيته مرة ثانية، وكل مرة تتذكره تتحول عظامها الى ماء من شوقها اليه ولم تعرف كم تستطيع الانتظار . كل ما في الأمر ان حكايتها كانت تشبه القصص الخرافية ما عدا النهاية التى تقول بأن البطل والبطلة عاشا سعداء مع بعضهما البعض ولكن منذ اللحظة الاولى التى التقيا فيها مجدداً شعر بشرارة تستعر في اعماقهما وتنفجر مثل الينبوع الذي سكب مياهه في جوف الأرض وفي اليوم الأول وبعد تناول الشاي تمشيا على الشاطئ حيث قبلها للمرة الأولي منذ سنوات فأمسك هال يدها ونظر الى عينيها وقال بهدوء: " ارأيت لقد عدت لاطالب بك كما وعدت ، لم اتوصل الى المليون بعد ولكني احضرت لك هذا " منتديات ليلاس أخرج من جيبه علبة مخملية صغيرة وفتحها واخذ منها خاتماً ماسياً وسألها: " هل انتظرتني يا حبيبتي جو ؟ لقد تمنيت ان تفعلي " كان زواجهما حدث الموسم في قرية دورست ،وحين وقفت الى جانبه في كنيسة القرية الصغيرة في فستانها الأبيض ومحاطة بالأزهار شعرت بأن حياتها تكللت بالسعادة . يت***بع |
-8-
كل شيئ اصبح أفضل وأجمد وبدا لجوانا ان يوم زفافها هو أجمل يوم في حياتها ولكن بعد مرور أشهر عدة عليه أصبحت حباتها نعيما وكأنها تعيش معه في الجنة وحين نجحت أعمال هال أكثر فأكثر ازدادت حياتهما رفاهية ومتعة ، فبعد منزلهما في لندن اتبعه هال بكوخ صيفي في سافولك. منتديات ليلاس وعندما كان يعمل لم يكن عليها الجلوس وحيدة اذ احاطها بأصدقاء عمرها وعمره وكانوا يمضون الوقت باقامة الحفلات والرحلات فلم يتقرب منها الملل طيلة هذه الفترة لان هال كان يحميها بحبه وماله ويؤمن لها كل ما تريده واخيراً فيلا فيفوريتا . فقد استمتع بها هال كما يستمتع الطفل بلعبته الجديدة هكذا فكرت جوانا وتذكرت الأمسية التى عادت فيها مع هال الى منزلهما في لندن فقد كانت عيناه تلمع من الاثارة والفرح وقال: " اتصلت بي روزا في المكتب وأخبرتني انها سمعت عن فيلا معروضة للبيع ولا تبعد عنها كثيراً وأظن أنها تناسبنا كمنزل للعطلة ، انها تقع على تلة تطل على مانتون مباشرة عبر المرفأ الايطالي الفرنسي واظنها مثالية لنا فما رأيك لو نسافر غداً يا حبيبتي ؟ " وفي اليوم التالي وفي هذه الغرفة التى تستعيد فيها ذكرياتها حملها ودار بها في ارجاء الغرفة الخالية من الاثاث وقال: " علينا ان نشتاريها لانها ما نريده بالضبط آه يا جو انظري الى هذه المناظر اليست رائعة ؟ " وهكذا لم يستطع اخفاء مزحة فاهتم بانتقاء المفروشات المناسبة للفيلا فيما عليها ان تطلب وان لا تهتم للمال ، امضت جوانا وهال في الفيلا ثلاث عطلات ودائماً ما قضياه وحدهما وكل عطلة كانت شهر عسل آخر يتجدد حبهما اكثر فاكثر وابتعدا عن الارتباطات والمواعيد الوقت كله لهم فلو ارادا ان يبقيا في السرير طوال النهار لفعلا ولم يستطع احد ان يتصل بهما لانه هال قطع خطوط الهاتف وروزا التى كانت تعرف بوجودهما لم تجرء على التدخل او التطفل ، وفي المساء كانا يراقبان غروب الشمس ، وقبل ان تنتهي عطلتهم الاخيرة حصل شيئ غير هال في البداية حاول اخفاء الامر عن جوانا ولكن بالطبع عرفت بان هناك خطب ما وفي النهاية عليه ان يكشف عنه ، وعندما ظهر كشف الحساب الذي ارسله البنك اكتشفت بان كل ما يملكونه أصبح للبنك سألت جوانا: " كيف ؟ ولماذا حدث كل هذا ؟" نظر لها وكأنها شخص غريب واجاب: " لان السوق انهارت هذا هو السبب ولان شريكي المخلص عرف بالامر قبل حصوله فخرج منها في الوقت المناسب اخذاً معه كل اموالهم ، استطيع ان أقتله" . ظهرت المرارة جلية على وجهه بحيث لم تستطع معرفته، فجلس لساعات طويلة رأسه بين يديه ولم يبد عليه بانه يستمع اليها وهى تخبره عن حبها وعن عدم اهتمامها بماله وعن عزمها بترك الدنيا من اجله لان حبهما هو الأهم ، ابعد ذراعيها عنه وخرج من الغرفة وكانت المرة الأولي التى لم يعد فيها هال الى المنزل فأمضت جوانا الوقت كله في انتظاره جلست في غرفة الجلوس في منزلهم الواقع في لندن تحدق في الفضاء وتفكر بهال. عاد في الصباح التالي وقال بان هذه الأزمة ستمر وسيبدأ من جديد . " سأساعدك يا حبيبي ،سأفعل كل ما بوسعي سأفتش عن عمل وسنجد مكاناً آخر نعيش فيه وربما ساعدنا ابي في ..." قاطعها ورد عليها: " لا ،لن اخذ مساعدة من عائلتك ،يمكنك الذهاب اليهم اذ لم تعجبك حياتي الحالية ؟" يت***بع |
لقد ظنت دائماً بأنه معجب بوالديها ولكنها فوجئت حين سمعته تكلم بهذه الطريقة وعرفت ان الحياة معه من الآن فصاعداً ستكون كالمشي فوق زجاج مكسور وأي شيء تقوله ممكن ان يسبب لها الالم والمشاكل لذا لن تقوم بأي جهد للتحدث معه حتى سلم المنزل للمسترهن .
بدأت جوانا تفتش عن عمل حصلت عليه في شركة لبيع الاراضي والبيوت فتوقف هال عن البحث عن عمل وبقي في البيت لقد تغير كثيراً فأصبح يشرب كثيراً ويسهر كثيراً أما الراتب السخي الذي كانت تتقاضاه جوانا لم يكن يكفي فاضطرت للتحدث معه كي يخفف شرب الويسكي لكنه انقض وتكلم بعنف لاول مرة منذ زواجهما وقال: " أتصور بأنك تتكلمين هكذا لانك تصرفين على المنزل ؟ أنت شاطرة كثيراً أليس كذلك؟ هل تستمتعين بمركزك المهم لانك تختلطين بزبائن ريتشارد الأثرياء الذين يدعونك للغذاء ومن يدري ربما يفكرون بأكثر من الغذاء " كان وجهه قريباً من وجهه فغرز اصابعه في كتفيها واضطرت جوانا الى الصراخ: "دعني اذهب يا هال انت تألمني انت تعرف باني لا استمتع بكوني الشخص الذي يصرف على المنزل " . دفعها امامه على الأرض واستمرا هكذا لمدة شهر وهو يزداد شراسة وعنفاً وأسوأ ما في الأمر انه رفض ممارسة الحب معها وهكذا لم تستطيع تأمين الراحة التى يحتاجها . حاولت مرات عديدة حزم حقائبها والعودة الى منزل والديها لكنه كان يقول: " لا يا جو لا ترحلي ارجوك انا بحاجة اليك " في احد الايام دخلت الى المنزل وفتحت باب غرفتها لتجد هال يمارس الحب مع فتاة اخري حمراء الشعر فصرخت: " لا ياالهي " وبسرعة هرعت الى الحمام تقاوم رغبتها في الغثيان ودخل هال وراءها وقال:" ارحلي ولا تعودي يا جوانا لقد انتهينا اخرجي من حياتي وابقي بعيدة " وبهدوء مصطنع حزمت حقيبتها ورحلت وحتى ظهر اليوم لم تقع عينيها على هال مرة ثانية ،يكفي ما تذكرته الآن فقد تخلصت منه بعدما قاست الامرين بسببه وبسرعة فتحت باب الفيلا وخرجت منه الى الساحة ثم اقفلت البوابة الاساسية ورحلت . وصلت الى مانتون في المساء وقبل وصولها ساحة الفندق اقتربت منها سيارة فنظرت اليها فرأت هال يقودها والى جانبه فتاة ساحرة الجمال حمراء الشعر فعرفتها جوانا بدون شك دنيز . منتديات ليلاس اقتربت دنيز من هال وطبعت قبلة على شفتيه فابتسم لها ولمس خدها برقة . مضي وقت طويل قبل ان تستأنف جوانا سيرها وتعرف بانها تسبب زحمة سير بسبب توقفها الطويل فداست على البنزين وأسرعت حتى وصلت الى الفندق . هكذا اذاً، فهال يحضر نفسه لشراء فيلا فيفوريتا كي يعيش فيها مع امرأة اخرى. شعرت جوانا بالسم يجري في عروقها ويوقظ الذكريات التى تحمل سعادتها الماضية وتركت مكانها السواد الذي يحمل رماداً بارداً. " والآن اشعر باني محصنة من الغد " فكرت جوانا بصوت عال . يت***بع |
-9-
تركت جوانا الفندق صباح اليوم التالي وقادت سيارتها باتجاه الفيلا فقد أمضت وقتاً طويلاً امام طاولة الزينة في محاولة لازالة مظاهر التعب الناتج عن الارق في الليلة الماضية، وكانت النتيجة النهائية غير مرضية ولكنها أفضل ما تستطيع القيام به، فلبست ثوباً من الكريم فوقه سترة من اللون نفسه وحملت حقيبتها ثم القت نظرة الى نفسها في المرآة فشاهدت انعكاس صورتها وبدت هائة باردة ، موعدها مع هال كان عملي تماماً وعندما تتم الصفقة ستحزم امتعة المالك استعداداً لشحنها الى كندا . منتديات ليلاس لم تأخذ فطورها ولكنها استعاضت عنه بكوب عصير الفاكهة ، ستأكل بشهية أكبر بعد انتهاء المقابلة لذا تركت مفتاحها على طاولة الاستقبال وخرجت من الفندق وقادت سيارتها باتجاه الفيلا وعندما وصلت شاهدت سيارة سيترون حمراء متوقفة في ساحة الفيلا وتساءلت اذا ما كانت تخص هال وفوجئت بهذه السيارة لان هال يشتري انواعاً جميلة جداً وذوقه ممتاز، ولكن لم يكن هذا ما تفكر فيه لانها ارادت الوصول الى الفيلا قبله كي تستعد نفسياً وتسترخي وتتنفس بعمق قبل ان تواجهه . يت***بع |
ولكنها لم تحقق مرادها لان هال كان واقفاً تحت شجرة الميموزا عندما وصلت الى البوابة، شعرت بدوخى خفيفة و بالألم في رأسها وتمنت لو أخذت فطورها، فنظرت اليه من تحت نظارتها وشاهدته يقترب منها كان يلبس بنطلوناً من الجينيز وقميصاً مناسباً لكنه سحرها برجولته الطاغية وحضورة القوي ، وحاولت ان تكرهه وتقنع نفسها بانه الرجل الذي قاست منه الأمرين وعذبها عندما رفضها وطردها من حياته ولكن قربه الشديد منها جعلها تشعر بشوق له وتذكرت بانه الرجل الذي احبته والتى تمتعت معه باجمل أيام عمرها والذي وهبته حبها ، ولم تنسي تأثير جسده عليها، آه كم يثيرها وجوده لدرجة تتمني بان ترمي بنفسها بين ذراعيه ولكنها قوية وستظهر له بأنها استطاعت الاستغناء عنه طوال هذه المدة .
منتديات ليلاس ابتسمت بلطف ومصطنع وقالت: " صباح الخير هل تأخرت عليك؟ " " لقد ابكر كلانا بالحضور " توقف لبرهة ثم نظر اليها نظرة ساحرة وتابع: " مرحباً بك يا جوانا " " كيف حالك يا هال؟ " شكرت جوانا الظروف لانها لبست نظارتها كي لا يري الشوق المرتسم في عينيها وتابعت بلهجة واثقة: " من الطبيعي ان نلتقي هكذا ،ولكن كما قلت البارحة علينا ان نلغي هذه العداوة والآن هلا دخلنا في موضوع العمل ؟ " منتديات ليلاس كانت تصعد الدرج المؤدي الى الباب الامامي وأخرجت المفاتيح من حقيبتها وفتحت الباب وقالت له: " اظن انك تريد التجول في المكان بمفردك كما يفعل معظم الزبائن " رفع حاجبه استغراباً ورد بلهجة حالمة: " انا لست احد الزبائن يا جوانا وأريدك معي في هذه الجولة " " كما تريد ". ومرة اخري قاما بجولة حول الفيلا ولكن بهدوء وللمرة الثانية اخذت جوانا انطباعات بانه لا ينظر الى شيئ، فهو لا يتصرف كزبون ينوى شراء المنزل كما عرفت من خبرتها بانه ليس مهتماً بالفيلا أو بأثاثها فلم يشر الى ما يثير اهتمامه ولم يفتح معها حديثاً في اي موضوع وهذا ما جعلها تشعر بالغضب لكنها ابقت مسافة كبيرة بينها وبينه كي لا يلمسها ولو بطريقة عرضية ولم تبادر بالحديث عن الفيلا لانه يعرف كل شيئ عنها . وبعد ان طال النظر الى محتواياتها لمدة كافية قال: " اريد ان القي نظرة على الحديقة الخارجية وخاصة الحوض " يت***بع |
" بالطبع ".
وفكرت بانه اذا استمر بالتصرف هكذا فلن تبيعه المكان . وللوصول الى الحوض كان عليهما نزول بضع درجات وبعد ان فعل هذا وقف هال على الرخام الذي يحيط بالحوض وحدق في المياة الزرقاء الصافية وسألها :" هل تعرفين اذا افرغت من مياهها ومتى تم ذلك ؟ " بدا واضحاً ان البركة افرغت ونظفت قبل الشتاء وهو امر معروف لكن هال كان يفتح باب للمناقشة وفكرت جوانا بانه مضطرب لكن على الاقل قام بمحاولة لتغيير الأجواء ومع ذلك لم ترد عليه بكلمة . وبعد برهة ردت عليه بهدوء: " اذا اردت استطيع ان استعلم الامر من المالكين القدامي اذ تركوا المكان بسرعة لان مقضيات العمل جعلتهم يستقرون في كندا ولك يكن بمقدورهم ان ينظفوا شيئاً فتركوا الامور لنا ". هز رأسه وقال:" فهمت" ومرت لحظة صمت ثقيلة ثم قال فجأة: " اجلسي يا جوانا، اريد التحدث اليك " امسك بذراعها وقادها الى الكرسي الابيض قرب الحوض، تأثرت للمسته السحرية على ذراعها لكنها ابتعدت عنه بقدر ما تسمح الكرسي وبدأت تفتح حقيبتها الكبيرة فصرخ وامسك يدها وقال: " لا تفتحيها ". عادت بالذاكرة الى لمساته السحرية ومدي تأثيرها عليها وتذكرت هال القديم وحبها العميق له فاحتضنت يده يدها الناعمة وشعرت بالدفئ يسري في أوصالها ولكنها لا تستطيع ان تحتمل هذا فعضت على شفتها كي تضغط على احساسها وتبرهن لنفسها بانها قادرة على نسيانه ولكنها لم تستطع وبعد ان تتمالك اعصابها قالت بصوت بدا طبيعياً: " ماذا تريد مني يا هال ؟ انا مستعدة للتحدث معك في امور العمل ولكني لست مستعدة للتحدث معك عن اموري الشخصية " منتديات ليلاس حاولت الوقوف لكنه امسك بيدها ومنعها من ذلك فعادت الى مكانها مكرهة ، نسيت كم هو قوي اذ كانت تداعبه وتقول بانه لا يستطيع السيطرة على قوته . رد عليها بسرعة: " يجب ان اتحدث اليك في موضوعنا ". توقف للحظة ثم تابع: " انا جاد بصدد شراء الفيلا لكن عندما سمعت بوجودك هنا استغنمت الفرصة وجئت لرؤيتك واريد ان أوضح لك ما حصل بيننا منذ سنتين " " لا " وأبعدت نفسها عنه وتابعت " لقد انتهي كل شيئ ولا اريد ان اسمع ". وبدأت تصعد الدرجات المؤدية الى الفيلا لكنه لحق بها وقال: " يجب ان تسمعيني يا جوانا اعرف باني تصرفت معك بسوء ولكنك في ضميري منذ ذلك الحين " توقفت واستدارت لتواجهه ثم تساءلت هل يمكن ان يشعر بالاسف ؟ مستحيل، اجابت بسرعة: " لن اشكل عائقاً في حياتك الجنسية ". اتسعت عيناه من الدهشة وقال: " هذا كلام رخيص ولا يليق بك دعيني اشرح لك الوضع ". يت***بع |
وعادت بالذاكرة حين رأت الفتاة ذات الشعر الاحمر تعانقه فلم تدعه يكمل.
" فات الأوان للشرح يقولون حين يفشل الزواج الطرفان المسؤولية، اظن بأني اخطأت ايضاً لذا يمكنك ان تبدأ حياتك من دوني، وبصراحة اقول لك ان هذا الوضع يساعدني كثيراً، فكرت كثيراً، وقررت انه من الأفضل ان ننفصل وهكذا نحصل كلانا على فرصة ثانية مع شخص آخر ". وصلت الى غرفة الجلوس فاغلقت النافذة الطويلة ومشت بسرعة الى الباب الامامي تبعها هال وسألها: " من هو ؟ " " ماذا ؟ " " الفرصة الثانية التى تتحدثين عنها من هو ؟ " " وهل هذا يهم ؟ " " نعم هذا يهم " " ولكن بالتأكيد لا يمكنك بان تفكر بان ما كان بيننا لان الوضع تغير و ... " قاطعها هال وسألها وقد بدت القسوة في صوته: " من هو ؟ " " حسناً، اذا اردت معرفة اسمه فهو غيلز بوتر، يعمل في شركتي وحالياً يعيش في نيس حيث من المفترض ان اعود الآن ". وتمنت في اعماقها بانه لو عرف بما قالته ان لا يستغل هذا ويشجعه على التقرب منها اكثر فأكثر . يت***بع |
-10-
وقف هال بالقرب من الباب وفكرت جوانا بان المقابلة انتهت لكنها شعرت بالمرض والدوخة حيث وقف يحدق بها فاستجمعت شجاعتها وتابعت: " أظن بان كل شيء انتهي والآن يمكنك الاتصال بريتشارد كيلبورن في لندن اذا ما اردت شراء الفيلا، لقد اعطيتك رقم الهاتف ،كما تستطيع القاء نظرة اخيرة على الفيلا لكن اغلق الباب جيداً عندما تخرج علي ان اذهب الآن الوداع يا هال وأظن ان من الأفضل ان لا نلتقي ثانية" منتديات ليلاس " انتظري يا جوا ". حاول امساكها لكنها أسرعت خطاها وركضت كما يركض الحيوان الصغير من وحش مفترس. وعندما نزلت الدرجة الثالة انزلقت قدمها بجذع شجرة الميموزا الصغير الذي مازال عالقاً فيها مغلق كعب صندلها فشعرت بنفسها تطير في الهواء وتسقط على الارض بقوة. يت***بع |
استفاقت بعد فترة لتجد نفسها في السرير فشعرت بالوجع في كل انحاء جسمها، واحست بأحدهم ينحني فوقها ويمسك برأسها ثم سمعت صوته يقول :" انت بخير يا حبيبتي استرخي ".
هذا صوت هال فما دام معها ستشعر بالامان والسكينة نظرت اليه وسألت: " ماذا ...ماذا ...." . قاطعها هال :" اسكتي لا تحاولي الكلام استريحي " حاولت ان تركز نظرها لكن كل شيئ في الغرفة كان يدور وبعد دقائق شعرت بوجوده الى جانبها وقال وهو يقرب لها الكأس: " اشربي هذا يا جو " . منتديات ليلاس وقبل ان تنتهي سكبت بعض الماء على ذقنها ورقبتها وبسرعة استلقت كي ترتاح كانت تشعر بالالم لكنها لم تستطيع تحديده وفكرت ان قدمها اليسري تألمها كثيراً وربما تكون اصابتها بالغة الخطورة . كان رأسها يؤلمها كثيراً لكن سيطرت عليها فكرة واحدة اراحتها وهي وجود هال الى جانبها قريباً جداً لهذا لن تكون الامور سيئة وعندما شعرت بانفاسه تلفح وجهها قالت بلهفة: " هال حبيبي ضمني اليك " ضمها الى صدره برقة لم تعهد لها مثيل وشعرت كأنها تطير فوق الغيوم فأنعشها دفئه وداعب وجنتيها برقة وهمس لها بكلمات الحب الرقيقة التى لم تسمعها بوضوح لكنها كانت متأكدة من انها كلمات حب فهمست :" قبلني يا هال قبلني ". لا مست شفتاه شفتاها برقة فتنهدت جوانا بعمق واستغرقت في نوم عميق . ازداد الالم سوءاً فلم تعد تحتمل، فبدأت تصرخ وتتقلب من جنب الى آخر كي تطرده فلم تستطع وشعرت في غيبوبتها ان هال يجردها من ملابسها ويلبسها ثوب النوم المريح، ثم احست بالقطن المبلل الذي وضعه هال فوق رأسها كي يبرد حرارتها المرتفعة. بعد نصف ساعة ساعدها على شراب حبات مسكن وتذكرت الأيام الجميلة التى قضياها سوياً في الجنة الصغيرة ،فقد كان هال رائعاً معها ،لكنها لم تشعر بالمرض كماتشعر الآن وتذكرت بانهماوحيدان وان عليها الذهاب الى لندن باسرع وقت ممكن ولكن كيف ؟ ارادت ان تخبر هال بمدي اسفها لانها أفسدت عطلتهما الرائعة وتشكره لتصرفاته الرائعة معها فلم تستطع بسبب عدم وعيها الكامل للأمور ، استفاقت بعد ذلك لتجد الظلام مخيماً فلمحت طيف هال مستلقياً على الكرسي ورأسه بين يديه مسكين ايها الحبيب لماذا يتكبد هذه المشقة ؟ هل هي مهمة بالنسبة اليه كي يترك النوم وسهر الى جانبها ؟ نادته بصوت ناعم: " هال " وبسرعة اصبح الى جانبها وسألها: " ماذا تريدين يا جو ؟ " " لا تجلس هناك، تعال الى السرير يا حبيبي " يت***بع |
بدا صوتها ضعيفا وواضحا فاقترب منها اكثر وتابعت: " اريدك معي هنا ارجوك " ابتعد قليلاً، فسمعت صوت الملابس تتناثر في ارض الغرفة ثم ازاح الغطاء عن الجانب الآخر من السرير واستلقي الى جانبها فشعرت بدفء جسده الملتصق بجسدها ثم ضمها اليه كما كان يفعل في الماضي كي تشعر بالراحة .
وعندما وضع ذراعيه على خصرها ،لم تعد تشعر بالالم وقالت بارتياح: " آه ،هكذا أفضل " . منتديات ليلاس طالما هال الى جانبها وقرب منها هكذا لم تشعر بالالم عندها شعرت بالامان ونامت نوماً عميقاً . في الصباح استفاقت باكراً فظنت نفسها في الفندق ولكن ستائره زرقاء اما هذه الستائر فهي مألوفة نعم هي متأكدة انها مؤلوفة ، ربما كانت في حلم فأغمضت عينيها فرأت الستائر في مكانها ونقلت نظرها الى محتويات الغرفة وفوجئت بنفسها تتذكر الغرفة التى قضت فيها ايام حبها العاصفة ، فكل محتويات الغرفة تشهد بالحب التى تكنه لهال، آه منها كيف نسيت ؟ انها غرفة النوم الاساسية في الفيلا ولكن ماذا حصل ؟ صدتها الحقيقة فشعرت بالبرد يسري في عمودها الفقري وتأكدت بان الامر ليس حلماً، وعندما ابعدت الغطاء عن السرير كي تقوم من مكانها شعرت بحركة في الجانب الآخر من السرير ادارت رأسها لتجد رجلاً مستلقياً الى جانبها لم تعرفه فوراً لأن رأسه بعيداً عنها، لن صرخة جوانا القوية كانت كفيلة بايقاظ الرجل الذي تحول الى هال حين ادار رأسه نحوها . ورمت رأسها على الوسادة محاولة التخلص من هذا الكابوس لكنها لم تفلح فاكتفت بالعض على شفتها ،استدار هال نحوها ووضع يداه حول كتفيها فقاومته كي تبعده عنها وقال كي يهدئها: " آه يا جو، ماذا حصل ؟". استمرت بمقاومته وسألت: " ماذا .. ماذا حصل ؟ "ولماذا انام معك في فراش واحد ؟ " " الا تذكرين ؟ سأذكرك " . وجلس في مواجهتها وتابع: " لقد سقطت عن الدرج وأصيب رأسك وكل ما فعلته اني صعدت بك الى الغرفة ووضعتك في السرير كي تستردي وعيك " حاولت جوانا ان تتذكر ولكن بعد لحظات قضتها في التفكير العميق قالت :" لا استطيع، انا ..." لم تستطع ان تكمل وشعرت بدفء يسري في كتفيها من جراء لمسته وتذكرت انه من الخطأ مشاركته السرير فسألت: " أنا لا أفهم لماذا تشاركني السرير ؟ أنا ... " قاطعها وقال: " آه لا تقلقي ،كنت بحاجة الى الراحة ولحسن الحظ كنت هنا ،اريد ان تفكري باني استغل سيدة ليست بكامل وعيها " " هل تعني بأني ..." " انك دعوتني لمشاركتك السرير ؟ نعم لقد فعلت هذا باصرار " ابتسم لها فعادت بالذاكرة الى الماضي حيث كانت ابتسامته الفريدة من نوعها فشعرت بالم يعتصر معدتها بهذه الذكري التى حاولت جاهدة نسيانها لكنها لم تفلح اذ بدأ ذهنها يتفتح أكثر فتذكرت كيف اتت الى الفيلا وماحصل حين التقت هلا وطلبت منه الطلاق واصرت عليه ، تذكرت كل شيئ حتى سقوطها عن الدرج ، شعرت بلطفه وحنانه عليها لكنها لم تتوقع منه هذا الاندفاع في الحب ، فقالت كي تصحح اخطائها معه :" شكراً لك على المساعدة التى قدمتها لي، وآسفة للازعاج الذي سببته لك ولكن تستطيع الذهاب الى عملك لاني قادرة على التصرف وحدي " يت***بع |
-11-
استلقي على مخدته ورد عليها: " لا ارد الذهاب الى اى مكان لاني مرتاح جداً هنا " ونظرة اليها نظرة معبرة وتابع: " نسيت ان المرء يشعر بسعادة عارمة حين يكون في السرير مع زوجته ". كيف يجروء ان يسخر من كل شيء يراه ؟ كيف تفكر بان هال ممكن ان يتغير ليصبح حساساً اكثر من ذي قبل ؟ فقالت بعصبية ظاهرة: " لا أظن ان الوقت مناسب للمتعة واذا اردت البقاء هنا فانا لا اريد ذلك ". حاولت الخروج من السرير ،فعاود الالم الشديد عندها ،رمت بنفسها مجدداً على الوسادة . منتديات ليلاس جلس هال وقال بجدية: " يجب ان القي نظرة على مكان الاصابة، لم استطيع احضار الطبيب لانك تعرفين باني لم احضر هاتف الى الفيلا وهكذا لا استطيع احضار الطبيب واتركك وحيدة وهذا الامر لن يحصل " يت***بع |
خرج من السرير وارتدي ملابسه بسرعة فيما حاولت جوانا ان لا تنظر اليه لكنها لم تستطيع فجسده العاري جعلها تشعر بشوق وحنين اليه، آه لماذا حصل على هذا الجسد القوي الثابت الرائع وتذكرت كل عضله في جسمه وفجأة تذكرت دنيز بشعرها الاحمر تداعبه فشعرت بالغيرة العمياء تعصف بها كل ما حصل جعل غضبها يزيد ليتحول الى انفجار ووجهت كل الغضب نحو هال الذي اربكها وسبب وقوعها عن الدرج فشعرت بالغباء الشديد من وضعها الذي قربها من هال اكثر فأكثر .
سمعت صوت السحاب يرفع فادارت وجهها لتجد هال يقترب منها ويقول: " انت لست خجولة؟ اتذكرين بانك رأيت جسدي الجميل ؟ ". " اخرس، لا اعرف لماذا تسخر من كل شيئ يدور حولك، انا لا اجد شيئاً مضحكاً". " آسف ظننت اني اساعدك علي تغيير اجواء الالم والآن دعيني انظر الى موضع الاصابة" وحين جلس الى جانبها على السرير انتبهت الى ملابسها فقد كانت تلبس قميص نوم ناصع البياض وقد طرزت رقبته وتذكرت بانه لا يخصها وحاولت ان تسأل هال وقالت " من اين ..." وتوقفت حالما وضع يده على رأسها ليتحسس الاصابة بعدها وضع يده تحت ساقيها يرفعهما الواحدة بعد الاخري وهو ينظر الى وجه جوانا التى عظت على شفتيها فسألها:" هل يؤلمك ؟ " " جسمي كله يؤلمني " " آه، يجب ان احضر الطبيب ليلقي نظرة عليك ". منتديات ليلاس وقف وتابع: " سأضع بعض القهوة السوداء ،كل شيئ متوفر في البيت والأشياء الكهربائية جيدة وجاهزة للاستعمال وهكذا يمكننا ان نتدبر امورنا لبعض الوقت " خرج من الغرفة باتجاه المطبخ وفكرت جوانا بوضعها وتذكرت بانها ليست مرتبة وشعرها مشعث ولكن لطف هال وحنانه عليها جعلاها تحس بالخوف لكن ربما كان يتظاهر بهذا الامر كي لا يؤلمها ،طبعاً فلا يمكن ان يحبها لان في حياته امرأة اخرى وتذكرت دنيز الجميلة ،آه منها كانت حياتها ستتغير لولا وجودها الى جانب هال . واقنعت نفسها بانها لن تطيل الاقامة هنا طالما يصر هال على احضار الطبيب مما يمنحها فرصة الشفاء بسرعة ،لكن ماذا لو طلب منها الطبيب احضارها الى عيادته فوسيلة النقل الوحيدة هى الاسعاف لانها لا تستطيع المشي فارعبتها الفكرة ورفضتها تماماً . بعد مضي دقائق دخل هال وهو يحمل فنجاناً من القهوة السوداء وصحن من البسكويت وقال: " لست بارعاً ولكني تدبرت امري جيداً ". جلس على السرير ووضع الأشياء على الطاولة قربها وتابع: " اعدك بأن اكون أفضل في المرة المقبلة والآن دعيني اساعدك ". يت***بع |
وضع وسادتين وراء ظهرها فشعرت بالالم . لكنها لم تدعه يشعر بألمها لأن الطبيب سيأتي ويجري لها الاسعافات اللازمة فسألها هال باهتمام: " هل انت مرتاحة ؟ ".
ناولها الفنجان فلامست يده يدها يا الله، لماذا تثيرها لمسته على هذا النحو ؟ لمسته تنسيها الالم وتشعل فيها نار الرغبة فتستبد بها رغبة عنيفة بان تستلقي على صدره الرحب الذي طالما قص لها الآف الحكايات الغرامية انه هو، حبيبها وزوجها الى جانبها فلم يعد المستقبل يخيفها. منتديات ليلاس وقال لها فجأة :" الآن عليّ ان اذهب لاحضر الطبيب كي اطمئن على صحتك ". " حسناً " الا تريدين شيئاً " " لا، اذهب من هنا بسرعة ". خرج فبقيت وحدها لساعة من الزمن سمعت بعدها ضجة خفيفة في القاعة تلاها صوت اقدام على الدرج المؤدي الى غرف النوم دخل على اثرها هال برفقة شخص قصير القامة ابيض الشعر تحدث معه هال باللغة الايطالية وهو يشير اليها في السرير ولم يقم بأي مبادرة لافهامها بما يجري حتى صرخت بوجهه: " من هذا يا هال ؟ " " هذا هو الطبيب يا حبيبتي ". لم تستطيع اكمال كلامها معه لان الطبيب اقترب منها وبدأ كشفه الطبي عليها وتحدث مع هال عن حالتها باللغة الايطالية فلم تفهم جوانا كلمة واحدة مما قالاه بعد نصف ساعة صافح الطبيب هال ورافقه الى الباب وبعد ان عاد اليها سألته والغضب واضحا على وجهها: " ماذا قال الطبيب ؟" " قال بانك تلقيتي ضربة عنيفة على رأسك ستفقدك ذاكرتك مؤقتاً ولكنها ليست خطيرة كما اوصاني بان لا ادعك تتركين المكان لمدة ثمان واربعين ساعة " "ماذا ؟ لا يمكنيني البقاء طوال هذه المدة فالفيلا لها اصحاب وانا لدي عمل يستحق الانجاز " " لا سأشتري الفيلا وهكذا تصبح ملكي ولهذا سأنفذ تعليمات الطبيب حرفياً ولن ادعك تخرجين من السريي قبل ان يأمر الطبيب بذلك بالمناسبة طلبت منه الحضور غداً للاطمئنان عن صحتك " " ماذا قلت له ؟ هل عرف باني زوجتك ؟ " " نعم اخبرته باني اتيت هنا مع زوجتي لقضاء العطلة لكنك تعرضت لحادث اثر عليك " " لا اعرف ماذا يحصل ولكني متأكدة انك تريد ابقائي هنا لاطول مدة ممكنة انا لا أعاني من اي مرض واحتاج فقط للراحة وكان بامكانك ارسالي الى المستشفي " " الوضع يناسبني لاني اهتم بك شخصياً وهذا أفضل " " الوضع لا يناسبني ،لانك تحتفظ بي هنا كسجينة ولن أبقي هنا حتى ولو اضطررت للسير على يدي ورجلي كي اصل الى سيارتي " " لا يا عزيزتي لن تنجح الخطة لانك لا تستطيعين القيادة في هذه الحالة " يت***بع |
نعم هذا صحيح فلا تستطيع القيادة في الوقت الحالي لكنها استجمعت شجاعتها وسألته :" لماذا يا هال ؟ لماذا تتصرف معي على هذا النحو فيما الامور لا تسير بهذا الشكل بيننا ؟ عليك ان تخبرني ؟لقد علمت من روزا بانك على علاقة بامرأة اخرى لماذا كل هذا اذاً ؟ "
" الا تعرفين؟ ". وابتسم لها ابتسامه مغرية اذابت عظامها لكنها لعنت نفسها لانها تخضع لسيطرته وتابع: " يمكنني القول بان دعوتك لي البارحة اعادتني الى صوابي وتذكرت كم هو جميل ان يكون الانسان مع زوجته في السرير " " لن تجرؤ، لن تجرؤ علي استغلال الوضع ،فانا لم اكن اعي ما أقول وهذا اغتصاب يا هال " " آه ،لامادامت السيدة راغبة بهذا الامر وانا اعرف ماذا تريدين واعرف انك تريدينني بقدر ما أريدك " يت***بع |
-12-
احمرت وجنتيها وعرفت ان هذا ما تريده . ابعدت جوانا نفسها عنه بقوة ،لكن هال كان يتمتع برؤية ضعفها لذا كان يعرض عليها قواه وهذا ما جعله يشعر بتفوقه عليها جسدياً وبالرغم من شخصيته لك تكن كذلك لكنه بدا مسروراً بما يفعل ، على اى حال ما الذي جعلها متأكدة من شخصيته بعد غياب دام سنتين ؟ تأكدت من ان هال يحظي بشخصيتين متناقضتين الرجل الرائع الذي احبته ، والرجل الغاضب القاسي الذي يحب اذية مشاعر الناس والآن تحول الى رجل مهم في تعامله معها. منتديات ليلاس لم يكن الوقت ملائماً للتحليل النفسي ففي الوقت الحالي لديها أشياء عاجلة مهمة في ذهنها فقالت: " لو سمحت وحولت افكارك الى اشياء اخري فأنا اريد الدخول الى الحمام ولا اريد طلب المساعدة منك ..." يت***بع |
قاطعها هال: " بالطبع سأحملك " .
وبسرعة ازاح الغطاء عنها ووضع ذراعه تحت ظهرها بسرعة امسكت جوانا بطرف الفستان وشدته الى اسفل كي لا تظهر ساقيها وقال: " استطيع الوصول وحدي اذا ساعدتني قليلاً ..." " لا تجادليني " ولف ذراعه الاخري حولها وتابع: " انا الممرضة تذكري هذا جيداً وعلى اي حال فأنت خفيفة كالريشة ". حملها بسهولة وكي تحافظ على توازنها لفت ذراعيها حول رقبته فاحست بشعره المجعد تحت يديها وتذكرت عتابها له فأثارت فيها الذكريات شعوراً مؤلماً . نظر الى وجهها وسألها باهتمام: " فقدت الكثير من وزنك يا جو هل انت بخير ؟ الا تشكين من اى مرض؟ ". " انا بصحة جيدة ولكني اعاني من بعض الرضوض في جسمي وورم خارج رأسي نتيجة للضربة التى تلقيتها " . كتمت انفاسها حين حملها الى الحمام وحاولت ان تكون قاسية لكي تبعد نفسها عن الاقتراب منه لكنها لم تستطع فشعرت بالنار تسري في جسدها من جراء لمساته السحرية فلا يوجد اى رجل يستطيع ان يشعل فيها هذه الرغبات ولم يكن لاي رجل اى تاثير عليها كما يفعل هال فحضوره يجعلها ترتعش وتتصبب عرقاً وصوته يجعلها تتوق الى قبلاته ونظراته الحنونة تشعل فيها الرغبة الارتماء في احضانة والبقاء الى جانبه الى الابد . منتديات ليلاس بابا الحمام يقود مباشرة الى غرفة النوم فتحه هال بقدمه وادخلها بسرعة وقال: " ها قد وصلنا " . وانزلها بهدوء وسألها: " هل تريدين مساعدتي ؟ هل تفضلين ان أغسلك بنفسي ؟ " " لا شكراً". وتمسكت بالمغسلة وأغلقت الباب بوجهه نادها من الخارج: " اصرخي عندما تنتهي " بعد ان انتهت وقفت امام المرأة فرأت ان شعرها بحاجة للتسريح ولكنها لم تهتم ففتحت الباب ونادت: " هال " . كان واقفاً في الغرفة ينظر الى من النافذة فاستدار وسألها: " هل انت جاهزة لاستعمال النقل " "نعم اسمع يا هال من الغباء الاستمرار في هذا الوضع فلا احمل معي شيئاً وانا بحاجة الى مشط " أنزلها بهدوء ووضعها في السرير بعد ان رتبه وقال: " نستطيع ان نوفر للسيدة الكريمة مشطاً " . وأخرج مشطاً من جيب بنطلونه وتابع: " لا أظنه يناسبك تماماً، لكنه يساعد قليلاً، اسمحي لي ؟ " وجلس على حافة السرير وبدأ يمشط الشعر المجعد كانت لمساته ناعمة ورقيقة متجنباً الاماكن المؤلمة . " استطيع ان اقوم بالمهمة بنفسي " . حاولت ان تأخذ المشط وشعرت بالضعف امام قوته الهائلة وفهمت الدافع وراء حضور هال الى هنا كما عرفت ما ينوى القيام به وقررت الاستعداد لاي حركة يقوم بها. يت***بع |
ابعد يدها بلطف: " لا دعيني امشط شعرك بنفسي لطالما أحببت شعرك يا جو فهو لامع كجناح الطائر الاسود ، هل تذكرين الأوقات التى كنا نقضيها في منزلنا في لندن وكيف كنت امشط لك شعرك قبل ان ننام ؟ وكم كنت احب تلك الأمسيات الدافئة في فصل الصيف عندما كنا نجلس على الشرفة ونشرب النبيذ والنهر الذي يمر تحت شرفتنا يتهاوي بهدوء وأضواء المدينة معكوسه في مياهه الصافية ورائحة البحر تملأ الاجواء الهادئة التى يكسوها الضباب "
" كلامك شاعري جداً ". قالت هذا جوانا وسحبت المشط من يده وتابعت: " حصل كل هذا في حياة اخرى بالطبع " . ومشطت شعرها بسرعة وعندما انتهت ناولته اياه وقالت: " شكراً لك والآن من الأفضل لك ان تخبرني بما تنوي فعله لاني لا اعرف ماذا ستفعل؟ " منتديات ليلاس " لا لن اقول هذا " قام من مكانه وجلس على الكرسي وتابع: " يمكنك اقناع نفسك بأنك سترتاحين اكثر من مكان آخر ولكن ان اعدت النظر في الموضوع لوجدت انها فكرة سخيفة الى اين ستذهبين ؟ الى المستشفي او الى الفندق ؟ او الى العزيز غيلز ؟ اشك في اهتمامه بك كما افعل انا ،فهو مشغول بقضية الفندق الملكي في نيس " " لا اعرف ماذا تعني ؟ وأتمني ان لا تتكلم بالألغاز وعلى اى حال ماذا تعرف عن غيلز ؟ " " اعرف ما يكفي " نظرت جوانا الى وجهه وفهمت انه قال ما يريد عن غيلز ولا ينوي اضافة المزيد وبعد انقضاء فترة بسيطة سألها: " الن تسأليني شيئاً بصدد الامور التى أعرفها عن خطيبك ؟ " " لو سألتك اعرف بانك لن تجيبني " " هذا صحيح ،انها قضية عمل ولا اريد التحدث عن العمل في الوقت الراهن ". مرت دقيقة صمت قبل ان يقف هال ويضيف: " سأذهب حالاً الى المطبخ لاحظر لكك الغذاء بعدها سأذهب الى القرية لاحضر الوصفة الطبية وأذهب بعدها للتسوق هل تريد السيدة عشاءً مميزاً " بدأ الصداع يضرب في رأس جوانا وعادت الى حالتها الأولى فلم تستطع ان تجيب واكتفت بهز رأسها ، اقترب منها وعلامات الاهتمام بادية في عينيه وسألها: " جو عزيزتي هل انت بخير ؟ هل تشعرين بالتعب ؟ ". ولف ذراعيه حول كتفيها وتابع: " انا آسف لاني ازعجتك بكلامي والآن استلقي وخذي قسطاً من الراحة وانا سأقوم باحضار الغذاء الى هنا " سمعت اصوات الصحون في الطابق السفلي عاد على اثرها هال وهو يحمل صينية صف عليها الصحون وقال: " اعرف ان الغذاء متواضع ولكن سأقوم بعمل افضل اذا احضرت الأغراض من المدينة اعدك بان اعود بسرعة كي ننفذ وصية الطبيب ". هزت جونا رأسها وابعدته عنه كي ترتاح فاقترب منها وداعب شعرها بيده وتابع بهمس: " ارتاحي يا حبيبتي " ثم تركها ومضي . ولدي تأكدها من ذهابه الى القرية أطلقت العنان لدموعها المحبوسة، فقد مضى وقت طويل ولم تستطع من خلاله البكاء لتريح نفسها ولكنها لا تستطيع ان توقفها الآن ، فلا يمكنها ان تفكر بوضع اكثر حراجة من وضعها مع هال خصوصاً انها لا تزال تحبه وتحبه بجنون . كان عليها مواجهة الواقع المؤلم الذي تحاول انكاره جوارحها وهو معاملة هال الرقيقة والحنونة لها بغض النظر عن وجودها في الفيلا الخارج عن ادارتها واعترفت لنفسها بانه تغير فمازال يحفظ بقوته القديمة ولمساته المثيرة والتى أصبحت اكثر حناناً من ذي قبل . يت***بع |
حلوة كتير وروعة هذه هي نوع الروايات يلي بحبها كتير يعطيك العافية يااحلى ريحانة ننتظر التكملة على احر من الجمر |
اقتباس:
|
- 13 -
كما أصبح مثيراً اكثر من الماضي لذا ،عادت بالذاكرة الى دنيز التى كانت تعانقه واذا كان على اتصال بها حتى الآن فيمكنه ان يلتقي بها في القرية فكيف يبرر غيابه عنها. هل يقول: " اسمعي يا حبيبتي ،حصل شيء سخيف ،التقيت بزوجتي التى سقطت في الفيلا وانا اعتني بها هناك حتى تشفى وتصبح قادرة على المشي مرة ثانية ،انه امر تافه ولكنه افضل لنا على المدى البعيد حيث يصبح بمقدوري الحصول على الطلاق بسهولة وانا بالطبع لا اريد اعادتها يا حبيبتي، على حال هي مخطوبة فلا داعي للقلق لان الامر سينتهي بعد يوم او يومين على ابعد تقدير ". وماذا ستفكر دنيز ؟ من المؤكد انها تعتبر الامر سخيفاً ولكنها ستقف الى جانب هال وتقبل لك مايقوله لها. منتديات ليلاس وتساءلت جوانا هل هو متورط مع دنيز ؟ واذا يريدها في سريره ولم تظهر له اي اهتمام بكلامها ولكن هذه هى طريقة هال في تجنب الاسئلة الصعبة التى ماتزال ترد في ذهنها . يت***بع |
يجب ان يكون هناك تفسير مقنع لتصرفاته وعليها ان تجد السبب بنفسها وفجأت تذكرت انها لم تأكل شيئاً منذ صباح البارحة فجذبت الصينية ووضعتها على ركبتيها وشرعت تأكل بشهية ودهشت حينما وجدت طعم المعكرونة جيداً وعززت كلامها بان هال تغير كثيراً، فلم يكن يعرف ان يقلي بيضة اما الآن فأصبح يطبخ جيداً ولا يحتاج الى مساعدة اي امرأة في هذا المجال .
منتديات ليلاس مرت ساعات على غياب هال فشعرت جوانا بالملل وتذكرت كيف تصرف معها البارحة وكيف كان هادئاً جداً وعادت الى ارض الواقع على صوت ذبابة في الغرفة فتذكرت الحر الذي تشعر به فمسحت جبينها براحة يدها وتذكرت حوض السباحة في الحديقة وتاقت الى مياهه الصافية فعندما اتت اول مرة هنا مع هال شاركته السباحة في الحوض الرائع اغلقت عينيها علي هذا المشهد وتذكرت جسد هال الرائع وهو يقطع حوض السباحة ذهاباً واياباً بقوة ليعود ليمسك بها من خصرها ويشدها الى تحت الماء وهو يضحك من ثورتها كان يلتصقان تحت الماء ثم يصعدان ليجلسا تحت الشمس على طرف الحوض.. الامر الذي اعادها بالذاكرة الى الشعور بالحب والنشوة عند اقترابه منها . اجبرت نفسها على فتح عينيها فاعماها نور الشمس الذي ملأ الغرفة فهذا المكان مميت ويؤثر عليها كالمخدر فحرك الماضي معيداً اليها هال الذي تعبده وعادت الى حاضرها على صوت خطوات هال السريعة على السلم المؤدي الى غرفتها فبدأ قلبها يخفق بشدة عندما عرفت صاحبها ونظرت باتجاه الباب المؤدي الى غرفتها حين فتح ودخل هال بقامته الممشوقة وفكرت بان هذا لا يفيدها انما يزيد من تعاستها فأطبقت رموشها لتخفي الشوق للمساته ولتخفي عن وجهها اللهفة الى رؤيته بعد ان امضت ساعات بانتظاره . دخل الى الغرفة ورمي رزمات ملفوفة على الارض وقال: " اوه هذه الغرفة حارة جداً عليك " واقترب من الزر الكهربائي وادار المروحة فوق السرير ثم اقترب منها وهو يحمل صندوقاً من الورق الملفوف فأزاح عنه الورق لتجد كل انواع الفاكهة مصفوفة فيه فبدا رائعاً بألوانه المتعددة وقال: " هذه الفاكهة لمريضتنا الفقيرة " . ثم اخرج من علبة صغيرة ملفوفة بورق لماع وتابع: " بالاضافة الى عطر السيدة المفضل " لم تقو جوانا على اخفاء سرورها حين فتح الورق ليخرج منها زجاجة اناييس اناييس وفتحها ثم سكب قليل منها على يدها . ثم فتح علبة اخري وقربها من فم جوانا وسكب محتوياتها في حلقها فشعرت بالعصير اللذيذ يرطب حلقها وقال عندما ابعدها: " هل تشعرين بالتحسن ؟ " يت***بع |
" نعم ،هذا رائع انت لطيف جداً ياهال "
وفكرت جوانا انه من اللائق ان تشكره على مايفعله من اجلها لانها بالفعل كانت تشعر بالتحسن وتابعت وهي تلمس زجاجة العطر: " ما كان عليك ان تصرف كل هذه الأموال عليّ اراهن بانها كلفتك الكثير " ظهرت الجدية على وجهه ورد عليها: " احب ان اشتري لك الكثير يا جو وقد مضى وقت طويل ولم اقم بهذا الامر " . التقت عيناهما فلم تقدر جوانا ان تقول شيئاً لأن الامر كان جزءاً من عملية تغطية الذنوب وقارنته بالزوج الذي يعود الى البيت مساءً حاملاً باقات الزهور الى زوجته المشككة به واقنعت بنفسها بان لا تنخدع بهال الجديد الحنون والمفكر يجب ان تذكر نفسها بالسرعة الذي يغير نفسه فيها وان تتذكر ايضاً دنيز . استيقظت من شرودها على صوت هال يقول: " كل شيء مفيد للعلاج " وتابع يفك العلب الباقية . " آسف على التأخير ولكني استغنمت فرصة وجودي في مانتون ومررت على المكتب فقد اصبح المركز الرئيسي للعمل هناك " جلست جوانا وهى تتأوه ووجدتها فرصة للابتعاد عن الاحاديث الشخصية وسألته: " وماذا تعمل هذه الايام ؟ " اخرج قنينة من العلبة ووضعها على الطاولة بالقرب من السرير واجاب: " الم تخبرك روز ؟ انا مختص بالتجهيزات الالكترونية فقد اكتفيت من الجانب الصناعي وهذه الطريقة هى أبطأ ولكنها أقل مخاطرة من الأولى ، ولكن يمكنك القول ان كل عمل جديد له مخاطره هذه الأيام لذا نأمل دائماً بالحصول على عقد يربحنا ويعطكي الزبائن الثقة ببضاعتنا والآن دعيني انظر الى الرضوض في جسمك " ازاح الغطاء كلياً ووضع منشفة تحت قدميها وشرع يدلك قدميها وفخذيها بالدواء فتحول لون الرضوض من الاحمر الى القرمزي، اثناء التدليك حاولت جوانا اعتباره ممرضة تساعدها كي تشفي لكن الامر كان صعباً، عليها كان عليها ان تذكر نفسها بانه لم يشعر بالاثارة عندما راى جسدها لانه ببساطة يطيع اوامر الطبيب اما لمسته فكانت ناعمة كالريشة و الدواء البارد على جسدها كان مدغدغاً فقالت جوانا: " اوه ،خذا رائع " رفع نظره اليها فالتقت عيناهما فشعرت جوانا بالدم يتصاعد الى وجهها وعرفت انها أخطأت بالتحدث بهذا الشكل امام هال لانها أظهرت رغبتها الواضحة به فرد عليها: " استطيع ان اقدم لك شيئاً افضل من هذا " منتديات ليلاس تظاهرت بعدم الفهم وفيما وضع الضمادة حول قدمها المصابتين تحدثت في موضوع اقل حساسية وقالت: " هل تعمل في صفقة كبيرة هذه الايام ؟ وأين تركب التجهيزات ؟ " اغلق الدواء ورد عليها: " في كل مكان واي مكان يحتاج الى التجهيزات الالكترونية الحديثة ،وضعنا تجهيزات لفندقين في مانتون و مطعم في مونت كارلو " سكت لبرهة ثم تابع: " وانا اناقش صفقة كبيرة جداً اذا ما تمكنت من اخذها فالفندق الملكي في نيس اشتراه مليونير يدعي ويز. هل شاهدت الفندق ؟ انه مكان رائع وتاريخي لانه بينما كان المنتزه الانجليزي يلمع بالرؤوس المتوجة والتيجان، ويز يخطط لجعله مركزاً استعراضياً وهو بحاجة لاصلاحات كثيرة ومعدات حديثة والذي يعني بالطبع احدث التجهيزات التكنولوجية ،مطابخ غرف نوم مساحات للاستقبال ومطاعم ،سيكون حلماً الكترونياً رائعاً. نظر اليها وهو ينظف الطاولة القريبة من السرير وتابع: "هكذا التقيت صديقك غيلز، على فكرة فهو يحشر رأسه الصغير هناك ". ردت عليه بغضب: " انه ليس صديقي انا وغيلز سنتزوج قريباً ". جلس على السرير وسألها: " هل انت مغرمة به ؟" " بالطبع " يت***بع |
-14-
كان يراقبها عن كثب فرد عليها: " هل يملك شيئاً لا املكها ؟ " . جلست جوانا في سريرها وقالت: " يملك الكثير والآن هل تمانع بان لا نتكلم بهذا الموضوع فانا لست مستعدة لاناقش غيلز معك " " ربما انت على حق " . منتديات ليلاس وقف هال وتابع: "على اي حال فغيلز ليس موضوعي المفضل كي اتحدث عنه والآن علينا ان نفكر بتحضير وجبه الطعام ليومين على الاقل " فتحت جوانا عينيها من الدهشة وصرخت: "يومان ؟ لا ياهال لا أستطيع سأنتظر حتي يأتي الطبيب غداً وبعد ذلك عليك ان تدبر طريقة تنقلني بها من هنا اذا لم استطع الخروج علي قدمي " يت***بع |
نظر اليها وهو يحضر الضمادات والقناني وقال: " هل نسيت يا جو انه لا توجد كلمة يجب في قاموسي "
لم تستطع جوانا ان تكبت غضبها فصرخت: " ايها البهيم المتكبر استطيع ان ..استطيع ان ..." ولم تستطع ان تكمل بسبب الدموع التى ملأت عينيها فأسرع هال باتجاهها وجلس على طرف السرير وقال: " لا تزعجي نفسك يا حبيبتي كي لا يتأخر شفاءك ". اخذ يدها بيديه فلم تقم بأي محاولة لسحبها وردت عليه بهدوء: " انا لست مستاءة او منزعجة لكن تصرفاتك تحيرني اجل انا حائرة ومنزعجة لان هذا خال من العاطفة " منتديات ليلاس " الم تصدقيني حينما قلت لك باني اريدك في سريري ثانية ؟". كان وجهه قريباً منها لدرجة ان رموشه لامست رموشها فتذكرت حين كانت تقبل عينيه كي ينام . فتمالكت نفسها وردت بقوة لم تكن تشعر بها: " لا، بالطبع لم اصدقك ماذا سيحدث لهذه البداية الجديدة والى متي ستستمر ؟ وكيف ستتصرف دنيز عندما تعرف بعودتك الى زوجتك ثانية ؟ " فتح عينيه من الدهشة وسألها بقوة:" كيف عرفت بامر دنيز؟ " " من روزا ،كما رأيتكما معاً مساء البارحة انها رائعة الجمال ولم انسي انها حمراء الشعر فانت دائماً تلاحق حمراوات الشعر " نظر اليها هال نظرة مخيفة ذكرتها بالليلة التى افترقا فيها منذ سنتين حين شاركته سريره فتاة حماء الشعر ساحرة القد ، هذا السرير الذي من المفترض ان لا يشاركه به الا زوجته فتمنت لو لم تقل له شيئاً لان كلامها كان قاسياً جداً . مشى الى النافذة وادار اليها ظهره فخيم الصمت عليهما لوقت طويل فتمنت جونا لو ينظر اليها ويقول شيئاً تمنت ان يتشاجرا لان المشاجرة تريحهما وتصفي الجو بينهما واخيراً استدار وبدا وجهه خالياً من التعابير: " سأجيب على سؤالك الذي يجول في خاطرك لماذا ابقيتك هنا لان هناك امور يجب تسويتها بيننا يجب توضيح الامور قبل ان نفترق من جديد حاولت ان اكلمك قرب حوض السباحة لكنك لم تصغي الي ،والآن بعد ان اصبحت قادراً على التحدث اليك ..اوه ..عليك ان تسمعيني جيداً " ظهرت الجدية على وجه هال وبدا مهتماً بشرح موقفه وعرفت جوانا بأنه يحاول اصلاح ما حصل بينهما واعادة المياه الى مجاريها فقد عاملها معاملة سيئة في الماضي وهذا ما جعله حساساً وجعل ضميره يأنبه على عمله هذا فقد اهتم هال دائماً بجعل الناس تتأثر به جيداً، اما اليوم فيحاول شرح موقفه كي يسامح ويعود الى دنيز لكنه غير الموضوع وتابع: " اوه، لا عليك لن أثقل عليك اكثر فانت بحاجة للراحة سأذهب لأحضر لنا الغذاء من محل بروبيرتو " يت***بع |
ياله من وغد غير الموضوع بسهولة كي يتجنب الاحراج ولكن هذا لا يهم في الوقت الحاضر لكن تذكرت ان هال يصعد سلم النجاح بسرعة كبيرة وتتوقع له مستقبلاً باهراً، لكنها لن تكون معه لتشاركه هذا النجاح فدنيز هي التي ستأخذ مكانها وفكرت جوانا بانها ستنجح معه اكثر منها .
غربت الشمس فبدت السماء رائعة متوجه بألوان الفرح التى عكستها الاشعة الذهبية فامتد اللون الاحمر من آخر الافق حتى السماء وانتشرت القمة بعد ذلك ودخل هال على اثرها الى الغرفة وهو يحمل طاولة صغيرة فرشت بغطاء احمر اللون ووضعت عليها الاطباق الشهية لم ينسى هال الشموع فركزها بشمعدان بلوري وقدمها على الطاولة بعد ان أضائها بالاضافة الى باقة صغيرة من الورد جمعها من الحديقة . " تفضلي ما رأيك بهذه الخدمة الايطالية ؟ كل ما نحتاجه الآن تشغيل الاسطوانة لسماع الموسيقي الحالمة " لم ينتظر جوابها فخرج من غرفتها باتجاه غرفة الجلوس وعاد بعد دقيقة حاملاً اسطوانه لموزارت استرخت جوانا في السرير وهى تفكر في طريقة تساعدها على احتمال تصرفات هال كانت متأكدة من انه يمثل عليها دوراً وادركت ان الوضع بينهما محرجاً للغاية، لكنه حاول ان يجعل الامر اسهل بالنسبة لهما لكي يصلح اخطاءه وتأكدت بانها لا تحتمل اي مشهد عاطفي بينهما الليلة فضغطت على نفسها وقالت بهدوؤ لم تشعر به: " انت منظم جيداً سيد راندال ،الم تحول مواهبك اتجاه الاخراج السينمائي؟ " " فكرة جيدة سأستفيد منها في حال خسرت عملي الحالي " ذهلت جوانا من كلامه كيف يمكنه ان يتكلم عن اعماله بهذه الطريقة الساخرة هذا غير معقول ولكن هل هناك شيء في حياتها الماضية مستعد لأخذه بطريقة جدية ؟ " قبل ان تفكر بالرد المناسب وصل ابن روبرتو حاملاً معه طعام العشاء كما سمعت منه اجمل كلمات الترحيب كان روبرتو وعائلته سعداء جداً بعودتها الى الفيلا بعد ان تركتها مع هال منذ سنتين من الزمن اذا اعتادت ان تأكل مع هال في مطعمه الفخم الذي يقع في المنطقة الايطالية القريبة من الفيلا . بعد ان خرج روبرتو احضر هال زجاجة خمر في وعاء البلح وقال: " هذا النبيذ رائع روبرتو يفكر في كل شيء انه يبدو رائعاً اليس كذلك ؟ " اعترفت جوانا وقالت: " لا اذكر متى اكلت وجبة جيدة منذ ..اوه لقد اكلت في الفندق الملكي في نيس حين نزلت من الطائرة " " مع غيلز " سألها هال. " بالطبع مع غيلز ومن غيره " شعرت بعينا هال تجول وجهها فشغلت نفسها بالطعام كي لا تحدث مشاجرة بينهما لكنها نظرت اليه عندما سألها: " لن تتزوجي من هذا الرجل يا جوانا اليس كذلك". فجأة تحول هال الى رجل عدواني مخيف ولكنها استمرت في اغاظته واجابت: " ولما لا ؟ والآن دعنا نتحدث عن شيء آخر " " فكرة جيدة هل شاهدت آخر لوحة رسمتها روزا ؟" " نعم، وانا سعيدة لانها تلاقي النجاح في عملها روزا عزيزة جداً على قلبي " منتديات ليلاس "اجل واكثر من ذلك فهي ليست زوجة اب بالنسبة لي هى ام وانا لا اعرف كيف ارد لها الجميل " قرب كرسية من السرير وقال بحماس: " هل تعرفين يا جو بان روزا هى التى ساعدتني على البدء من جديد وتخطي الازمات التى مررت بها " يت***بع |
-15-
نظرت اليه فوجدته ينظر اليها هزت رأسها ايجاباً وابتسمت له فتابع: " سأخبرك قصة كي تنامي، هل انت مرتحاحة كي ابدأ ؟" "نعم تفضل " نظر الى السقف وقال: " كان في قديم الزمان دبلوماسي شهير له ولد واحد توقع ان يسير على خطاه ليصبح دبلوماسي مثل والده لكن الوالد لم يكن يحب هذه المهنة فقد اراد ان يصبح رجل اعمال مهم ليجمع ثروة طائلة خاب امل والده وحصلت مشاكل بينهما. منتديات ليلاس كبر هذا الولد وقد صمم ان يثبت لوالده المشهور بانه ناجح لكن والدته توفيت قبل سنوات، تاركة له بعض المال، اخذه وأسس شركة وعمل بجد بعد ان قام بعدة مخاطرات واعطت منتائجها الجيدة، حزن كثيراً لان والده مات قبل ان يظهر له نجاحه وتفوقه، بعد ذلك اخذ النقود التى تركها له والده واستخدمها في مشاريعه عندما أصبح من اصحاب الملايين ،بعدها تعرف الى اميرة جميلة وتزوجها اراد ان يشتري لها الملابس والمجوهرات نعم كان متربعاً على عرش ضخم". فجأة سكت ونظر اليها وقال : :اللعنة با جو انت تعلمين نهاية القصة كنت في قمة نجاحي لهذا لم احتمل الخسارة اردت ان اوفر لك كل شيئ ولم استطع ان اقدم لك شيئاً وهذا ما دمرني " "ليس لمدة طويلة يا هال انظر الى نفسك الآن " وقف قرب السرير ونظر اليها بدا وجهه قاتماً وقال : "لقد عاملتك معاملة سيئة يا جو وكرهت نفسي طوال السنتين الماضيتيين بسبب ما فعلته بك عندما عدت تلك الليلة الى البيت عرفت بماذا فكرت لكن الامر لم يكن كذلك طلبت منى الفتاة حبتي اسبرين وعندما ذهبت لاحضرهم لها لحقتني لم اكن اريد ان يحصل هذا وعندما دخلت وجدته عذراً جيداً كي ابعدك عن حياتي، كنت ادمرك وادمر نفسي في الوقت ذاته لم اكن اريد ذلك، الذنب يأكلني اردت ان اراك منذ مدة كي اشرح لك وعنما اخبرتني روزا بانك هنا لم استطع ان افوت الفرصة وبالتأكيد لم اكن اتوقع ان يحصل لك ماحصل " " حقاً، والآن ماذا تريد مني يا هال ؟". تمنت جونا ان يقول لها الكلمة التى تريدها احبك لكنه قال: " اريد منك ان تسامحيني فقط " رمت برأسها على الوسادة ونظرت اليه وهو يقف الى جانبها فاشتاقت الى صدره الواسع وكتفيه العريضين وانتقلت بنظرها الى سرواله فارتعشت من الشوق والرغبة وتذكرت قبلاته الرائعة التى تنسيها الآمها وجروحها كما تنسيها تصرفاته القاسية معها نعم كانت مستعدة لكي تغفر له بمجرد ان يقول لها احبك لكنه لم يقل شيئاً وتذكرت دنيز فشعرت بالالم يعتصر قلبها لكنها قالت: " لقد غفرت لك يا هال اذا كان هذا ما تريده " ووضعت ذراعها على عنقه وسألته: - هل هذا ماتريده هال؟. سمعته يتنفس بصعوبة ثم وضع يديه على وجهها وقال: " انت رائعة يا جو بل ازددت روعة ". عندها لم تستطع جوانا ان تتمالك نفسها فقربت فمها من فمه وبدأت تقبله بنهم، ابتعد عنها هال فجأة وسألها: " جو ماذا تفعلين ؟ يجب ان لا .. لا نستطيع ..." قاطعته جوانا وقالت بلهجة تنم عن الرغبة: " هال ...ارجوك انا أعاني من الوحدة " " لكنك مريضة سأؤذيك " " انا لا اهتم ارجوك يا هال لا استطيع الاحتمال " بدأت اصابعها تفك ازررا قميصه وبسرعة خلعه ورماه على الارض وقال: " انا انسان له مشاعر اخبريني عندما تشعرين بالألم ". يت***بع |
وبهدوء وحذر رفع قدميها وثبتهما كما يريد ثم رفع جسدها كي يخلع عنها رداء النوم فشعرت جوانا بالالم الشديد وبعدها لم تشعر بالالم فقد انجرفت في احاسيسها التى كانت تنبع منها فبادلها هال القبلة وغرقا في بحر حبهما حتى الذروة فقد اثارت فيها لمساته وقبلاته تجاوباً رائعاً .
منتديات ليلاس وبعد فترة جلس هال على السرير وهو يتنفس بصعوبة غطي جسد جوانا جيداً وقال: " لا اريدك ان تصابي بالتهاب رئوى " . نظرت اليه جونا وهى تنتظر ان يعترف لها بحبه ويقول بانه يريدها للابد لكن دقائق الصمت مرت ثقيلة على الغرفة الدافئة وفجأة خرج هال من السرير قال وهو ينظر اليها: "لم نخسر موهبتنا في هذا المضمار اليس كذلك يا جو ؟ " لم تجب عليه جوانا فتابع: " لكني خائف عليك فلا اظن ان الطبيب يقبل بمثل هذا الوضع هل انت متأكدة من أنني لم الحق بك اى ضرر " " نعم انا متأكدة حتى انني اشعر بتحسن كبير " وليصدقها قامت من السرير وبدأت تمشي وتابعت: " انظر استطيع ان امشي وحدي دون اى مساعدة " اكملت طريقها الى الحمام واغلقت الباب خلفها وادارت الدش على جسدها ،لم تستطع ان توقف دموعها التى انسابت على وجهها دموع الذل والهوان الذي الحقه به هال وعندما انتهت وقفت امام الرآة فرأت رضوضها بارزة في رأسها فلو وقعت على الجانب الاخر من رأسها لقتلت على الفور، وياليتها ماتت . ولكن لن تضعف امامه ستثبت له انها قوية وتستطيع العيش بدونه استجمعت قواها ،فتحت باب الحمام واتجهت نحو السرير وقالت: " انا مستعدة تماماً لتبديل ملابسي والخروج من السرير ولكني مضطرة للانصياع الى اوامر الطبيب والبقاء حتى يصل صباح الغد علي اى حال حان وقت النوم فانا أشعر بالنعاس ". اسدل هال الستائر ووقف الى جانب النافذة وقال: " جو ..." تظاهرت جوانا بعدم سماعه وقالت: " أشعر بأن ملابسي بحاجة للغسيل، آه من هذا القميص انه يخص زوجة المالك وقد طلب مني ان أضع لها اغراضها في حقيبة واحدة واعدها للشحن ،أعرف بأنها مسؤولية كبيرة قل لي يا هال، مارأيك ؟ هل تحب تقديم المساعدة الى الاخرين ؟ " " لا لا احب هذا أبداً ". وقف بالقرب من السرير وقال: " جوانا ..." قاطعته جونا مرة ثانة وقالت: " اريد ان أخبرك بأن صحتي تحسنت كثيراً واني مستعدة للعودة الى العمل في أسرع وقت ممكن والأفضل ان أعود غداً لان غيلز يعتمد علي لمساعدته في صفقة البيع، آه بخصوص الفيلا هل قررت شرائها يا هال ؟" " لا " اجابها ببرودة. هزت رأسها بتفهم وردت عليه: " أفهم بأن الفيلا غالية الثمن ولكن اعلمني بقرارك النهائي بعد يومين او أكثر لا اعرف اين سأمكث ولكن ربما تجدني في جناح غيلز في الفندق الملكي ،انا دائماً اترك عنواني معه " شتم هال بصوت منخفض وقال وهو يتنفس بصعوبة: " سأخرج لأتنشق الهواء " " فكرة جيدة كم اتمني الخروج معك، هل تذكر الليالي التى كنا نقضي الليل في ساحة الفيلا نتنزه في الغابة الصغيرة القريبة من التله ؟". لم يجب فتابعت والابتسامة على شفتيها: " آه، كم تتغير الايام " يت***بع |
-16-
لم تعرف كم بقي هال خارج الفيلا ولكن بعد مرور وقت طويل سمعت خطاه على السلم دخل على اثرها الى غرفتها فوجدها جالسة في سريرها تفكر فقال: " امازلت مستيقظة ؟" "نعم لم استطع النوم " "هل تشربين شيئاً قبل النوم ؟" " لا شكراً، اريد ان أنام فقط " " اذا خذي دواءك كي تشفي بسرعة " اخرج حبتين من العلبة اعطاها اياهم مع كوب من الماء فشربتهم وقالت: " شكراً لك " ابتسم لها ولم يجب لكنه اخذ وسادة من السرير وغطاء من الخزانة سألته باهتمام: " ماذا تفعل ؟" منتديات ليلاس يت***بع |
" ارتب سريراً لنفسي على الارض "
" يالهي ،انه ليس مريحاً يمكنك استعمال النصف الآخر من السرير فأنا ..." ارتبكت ثم تابعت: " لا تخف لن احاول اغراءك ثانية يا هال قدمت لي الكثير من النبيذ على العشاء وكما تعرف الخمر يؤثر على تصرفاتي " ركع الى جانب السرير وقال: "لكني لم احتاج الى كثير من التشجيع " " بلي شجعتك كثيراً آسفة على كل شيء " " لا تأسفي لاني مرتاح في هذا السرير فلا داعي للقلق " " حسناً، تصبح على خير " " وانت بخير " وفي صباح اليوم التالي استيقضت جونا وفوجئت عندما نظرت الى الارض ولم تجد اثراً لهال فقد وضع كل شيئ في مكانه ولم يترك أثراً واحداً يدل على مبيته على الأرض فتمطت وقامت من السرير اقتربت من النافذة فطالعتها اشعة الشمس الدافئة تذكرت بان عليها الخروج من الفيلا والعودة الى مانتون كي تساعد غيلز في صفقة البيع لبست ثيابها وتبرجت ثم نزلت الى المطبخ وجدت الصحون التي اكلا فيها الليلة البارحة نظيفة وموضوعة في المكان المناسب فتأكدت بان هال كام بتنظيفها، اكلت قطعة خبز مدهونة بالزبدة مع فنجان قهوة وصعدت الى غرفتها لتوضيب السرير استعداداً للرحيل ،وبينما كانت تقوم بمهمتها سمعت خطوات عاجلة على السلم فاستدارت ليطالعها وجه غيلز غاضباً فحيته: " صباح الخير يا غيلز كيف عرفت مكاني بهذه السهولة ؟" اقترب منها ورد عليها: " بالطبع حزرت المكان فقد قلقت عيك كثيراً ". وتابع بشدة :" اتصلت بالفندق الليلة الماضية وهذا الصباح وقالوا لي انك غائبة من ايام فأتيت ابحث عنك هنا بعد ان فوت عليّ اجتماع مهم " منتديات ليلاس انتقل بصره الى السرير وعلامات الاستفهام ظاهرة على وجه فردت بسرعة: " لقد حصل لي حادث مروع سقطت عن الدرج وأصبت بكدمات في رأسي وفي كل انحاء جسمي لهذا امرني الطبيب بملازمة الفراش حفاظاً على سلامتي والآن اصبحت أفضل بكثير واستطيع مواصلة العمل الذي بدأته ". وقف امامها صامتاً حائراً وقال بعد تردد: " حسناً يا جونا انا آسف لما حصل لك ولكني لا أفهم لماذا لم تخبريني بالأمر " " لم استطع ان اعلمك بعدم وجود هاتف في الفيلا " "اتردينين ان اقتنع بانك كنت هنا جريحة لمدة يومين ولوحدك " جلست جوانا على السرير تفكر في الرد المناسب عليه وقالت بعد طوال تفكير: " حسناً لم اكن وحيدة تماماً أنا ..." قاطعها غيلز حين رأى الجانب الآخر من السرير غير مرتب ايضاً وقال: " جونا ماذا تقولين هل كان معك احد هنا ؟ رجلاً مثلاً ؟ " يت***بع |
" ليس رجلاً غريباً بل رجلا تعرفه جيداً "
رد هال الذي دخل الغرفة دون ان ينتبه اليه احد فاستدار غيلز وبدا الغضب على وجهه وقال: " راندال ماذا حدث هنا ؟ انا أطلب توضيحاً، لان الفيلا مملوكة ولا يجب ان تتعمل من قبل أشخاص غرباء " ظهر الغضب بوضوح على وجه هال فقال بعد لحظات صمت: " لقد فعلت ما بوسعي للاهتمام بسيدة جريحة وقعت تحت رحمة الظروفالصعبة". استدرا غيلز وقال لجوانا :" انا لا اعرف ماذا فكرت حين قررت استعمال الفيلا لكن ريتشارد لن يكون مسروراً عندما يعلم بما فعلت، وانت يا رندال عليك ان تعرف بانك كسرت القانون حين استعملت الفيلا كان عليك اعلام المستشفي بالامر وان تنقل الآنسة دالي الى هناك ،والآن اطالبك بالرحيل الفوري ودع امر الآنسة لي " " لا، لأني سأنهي العمل الذي بدأته فمسؤولية السيدة راندال تقع على عاتقي " بدا الذهول على وجه غيلز فسأله :"هل تعني ان .... جونا هل هذا صحيح ؟ هل راندال هو زوجك ؟ " " نعم لقد تعبت من هذا الكلام اذهب يلا غيلز من هنا بسرعة ولعلمك بأني ساتصل بريتشارد لأخبره بما حدث " " حسناً، جونا انا آسف لتعرضك لهذا الحادث وآسف على الكلام الذي صدر مني فقد صدمت وانت تعرفين شعوري نحوك على كل حال اذا اردتني تعرفين مكاني " " حسناً، يا غليز ساراك قريباً " خرج غيلز من الغرفة وبقي هال واقفاً الى جانب النافذة وقال: " حسناً، انت جاهزة انا أفكر بطريقة سهلة انزلك بها الى الساحة الا تحملين معك شيئاً ؟" " لا ،فقط حقيبة العمل ولكن لا يوجد مشكلة في نزولي الى السيارة لأني استطيع النزول وحدي " " استطيع ان احملك اذا سمحتي لي " " لا ،شكراً " بعد ان ساعدها على النزول قادت سيارتها الى مانتون يتبعها هال بسيارته حتى وصلت الى الفندق ونزل هال بسرعة من السيارة وساعدها على الخروج والدخول الى صالة الفندق حتى وصلا الى المصعد . صعدا معاً حتى وصلا الى غرفتها ففتح لها هال الباب وقال:" انها غرفة مريحة استطيع الآن ان اطمئن عليك يا جو بعد هذا الحادث ". اجلسها على السرير وخلع حذائها ومددها على السرير ثم ازاح غطاء السرير ولفها به وقال: " والآن هل تستطيعين الاتكال على نفسك ؟" لم تستطع ان تنظر الى عينيه الساحرتين فقالت: " بالطبع سأكون بخير شكراً لك يا هال " حسنا سأعود الى عملي " توقف قليلا و هو يتأملها ثم تابع: " اتعرفين بان لقاءنا كان غريباً نوعاً ما " ثم غير نبرة صوته وتابع: " انت جميلة جداً دافئة وناعمة يا جو شكراً على تفهمك ". تردد لبرهة وكأنه يريد ان يضيف شيئاً لكنه استدار وخرج من الغرفة . منتديات ليلاس بقيت جونا في مكانها وهى تشعر بالتعب، فقد بذلت مجهوداً كبيراً في الخروج من الفيلا الى هنا لكنها لكنها لم تعترف لهال بهذا التعب، لانه ليس تعباً جسدياً انما تعباً نفسياً. انهمرت الدموع من عينيها ولكن تصميمها على الصمود جعلها تقفز من السرير، فالحياة يجب ان تستمر كما عليها ان تكمل عملها الذي اتت من أجله وعليها ان تكون جاهزة منذ الغد للعودة الى معترك العمل، ستنضم الى غيلز في نيس لتساعده في الصفقة اما مشروع زواجها منه اصبح مستحيلاً، بل اصبح الزواج من اي رجل غير هال مستحيلاً وقريباً جداً ستصبح مطلقة، هذا الشعور صعب عليها ولكنها ستعتاد عليه بمرور الوقت . يت***بع |
- 17-
بدلت ملابسها بسرعة ووضعت مكياجاً خفيفاً لاخفاء التعب الظاهر على وجهها واول ما قامت به هو الاتصال بريتشارد في لندن لتعلمه بآخر التطورات فاستعمالها لممتلكات غريبة جعلها تشعر بالخوف والمسؤولية. منتديات ليلاس وحين سمعت صوت ريتشارد على الهاتف بدأت بشرح موقفها والاعتذار لكنه اوقفها وقال: "تمهلي يا جوانا فأنا اعرف كل هذا لان زوجك اتصل بي منذ نصف ساعة واخبرني بما حدث يا ابنتي انا آسف لما حدث لك، هل انت على ما يرام الآن ؟ " بدا صوت ريتشارد حنوناً مهتماً ومخلصاً فردت جوانا بتأثر: " انا بخير يا ريتشارد لكني قلقة على الفيلا وعل ...كل شيء " . يت***بع |
" لا حاجة للقلق با ابنتي لان زوجك وافق على شراء الفيلا بالسعر الذي نريده وكما ترين لا يوجد مشكلة على الاطلاق "
"اوه، لم اكن اعلم لم يخبرني هال بالامر لكنه اقتراح جيد " " بل رائع قال زوجك بانه سيبحث امر الفيلا لاحقاً، لانه مرتبط بعمل مهم حالياً وسيتصل بنا في اقرب فرصة " شعرت بالغضب لأن هال لم يخبرها بقراره كما لم يخبرها اذا كان يريد الطلاق وهذا الشعور ولد في نفسها الضعف وبدأت تبكي، عليها ان توضح موقفها من الآن فمسحت دموعها وقالت لريتشارد: " سأذهب الى نيس غداً لأن غيلز بحاجة للمساعدة في الصفقة الكبيرة ،وهكذا ينتهي عملي هنا الا اذا توقفت عملية بيع الفيلا في الوقت الحاضر " " حسناً، اتمني لك الشفاء العاجل والكامل يا ابنتي العزيزة وانا متأكد من انها رغبة ماجي ايضاً بعد ان اطلعها على هذا الخبر، ابقي على اتصال بي يا جوانا " " الى اللقاء ياريتشارد " . وضعت السماعة في مكانها واستلقت على السرير وهى تفكر بماجي الحنونة الرقيقة التى توزع حنانها على الجميع وعادت بالذاكرة الى الاحداث التى حصلت في الفيلا وقررت ان تنسى الايام السعيدة مع هال وتعود الى حياتها العادية بأسرع وقت ممكن كي تعتاد على فكرة الانفصال عن هال منذ الآن. نزلت الى غرفة الطعام وهي تشعر بتحسن نسبي ،فقد كانت الخدمة ممتازة والعشاء رائع ، بعد ذلك ،صعدت الى غرفتها وعندما استلقت على السرير سمعت صوت الهاتف فسألت:" جوانا دالي ،من المتحدث ؟" " جوانا ..هذا انا روزا كيف حالك يا عزيزتي؟ فقد خرج هال لتوه من عندي واخبرني بالحادث كما عرفت من هال ان الطبيب طلب منك فحص اخيراً للاطمئنان على صحتك وبما انه مشغول جداً، فقد طلب مني مرافقتك الى المستشفي لاجراء هذا الفحص لانك لا تعرفين الامكنة جيداً ". سكتت روزا لبرهة ثم سألت: " هل انت معي يا روزا ؟" " نعم، انا ..." منتديات ليلاس " لا اريدك ان تفكري باني اتدخل في امورك الخاصة يا جوانا، لكن هال كان مصراً حيال هذا الامر مما جعلني اخذ موعداً مسبقاً وعليك ان تكوني جاهزة بعد نصف ساعة كي امر لاصطحابك هل تستطيعين ذلك ؟ آسفة مجدداً لتصرفي هذا لكن هال كان مصراً على هذا الامر فما رأيك ؟" " نعم ساكون جاهزة ". قالت جونا بسرعة ثم اكملت: " اشكرك يا روزا اني واثقة بأن المستشفي ستعتبرني مدللة على كل حال انا بحالة جيدة بغض النظر عن بعض الاثار في جسمي " [COLOR="SeaGreen"]يت***بع[/COLOR] |
بعد نصف ساعة كانت الامراتان في طريقهما الى المستشفي وبعد ساعة من اجراء الفحوصات خرجا على اثرها وقالت جوانا وهما تصعدان الى التاكسي: " الم اخبرك ؟ ليس هناك أي خطر عليّ "
" نعم ولكن هذا افضل يا عزيزتي والفحوصات ستريح هال انا متأكدة " " حقا ؟" " اجل، لم اره قلقاً بهذا الشكل من قبل " وترددت روزا ثم تابعت حين وصل التاكسي الى الفندق: " اتفضلين عدم التحدث عنه ؟" نزلت روزا وجوانا الى مطعم الفندق وامضيا وقتاً ممتعاً بحيث لم تشعر روزا بمرور الوقت، وقالت: " مر الوقت بسرعة وعليّ ان اذهب " امسكت جوانا بيدها وقالت :" اريدك ان تعيديني يا روزا بانك ستبقين على صداقتك لي مهما حصل بيني وبين هال " " آه ،بالطبع يا ابنتي سأفعل فانت غالية جداً والآن الى اللقاء " " الى اللقاء " بعد ان ودعت روزا، صعدت جوانا الى غرفتها وعندما فتحت الباب سمعت صوت جرس الهاتف رفعت السماعة وسألت: " انا جوانا دالي من المتحدث ؟ " " انا غيلز، جئت لاذكررك بموعد الخروج هل انت جاهزة ؟" " امهلني نصف ساعة وسأكون جاهزة " "كوني رائعة يا جوانا " " تمهل لم احضر معي فستان سهرة الى افرنسا " " اشتري واحداً من نيس اسمعي سأتي لمساعدتك ". بعد عشر دقائق خرجت من الفندق الى نيس واشترت فستاناً اسود اللون وعادت على اثره الى الفندق فبدلت ملابسها وصففت شعرها وخرجت برفقة غيلز الذي كان منتظراً في بهو الفندق وعندما وصلا قادها باتجاه مجموعة من الناس تجلس حول البار واقترب من رجل وقال لجوانا: " ها هو السيد ويز تعالي لاعرفك به " " اقدم لك مساعدتي الآنسة جوانا دالي يا سيد ويز " انحني الرجل تأدباً وقال: " كيف حالك يا آنسة انا وابنتي نشكر لك حضورك ،فقد كان هذا الرجل خير مساعد لي صفقة الفندق " ابتسمت له وردت له علامات المديح بالمثل بعد ذلك قدم لها غيلز كأس الشراب وسألها: " ما رأيك بهذه الحفلة اراهن بأنك لم ترى مثلها في حياتك " انتقلت جوانا بنظرها الى الناس الموجودين في القاعة فشعرت بالغثيان وسألته: " هل نستطيع الصعود الى سطح المركب فالجو خانق ..." لم تستطع اكمال كلامها فقاطهعا غيلز وقال وهو يشير الى فتاة مرت امامه: " هل ترين هذه الفتاه التى ترتدي ثوباً ابيضا انها دنيز ابنة الثري ديز التقيت بها مرتين في الفندق انها فاتنة اليس كذلك ؟ " منتديات ليلاس تجمد قلب جوانا عندما رأت دنيز هذه هي اذا ابنة الملونير الذي يستطيع اعطاء هال المال الكافي ليبدأ من جديد ولكن لا ،لا هال لا يقبل بمثل هذا التصرف لكنه تحدث امس عن العقد قال عنه حين سألته قال انه يعني له الكثير . عادت الى الواقع على صوت غيلز يقول: " هذه الابنة المدللة للملونير ويز يقولون انها تلوي الرجال كما تلوي اصبعها الصغير صدقيني هذا لا يفاجئني " فجأة سمعت ضحكة قوية تلاها صوت يقول: " هال ..هال حبيبي لقد اتيت " يت***بع |
- 18 -
وعلى الفور عرفت جوانا صاحبة الصوت فاستدارت ورأت دنيز بين ذراعي هال فانكمشت على نفسها وجلست على مقعدها كحيوان جريح كان يبدو جذاباً جداً وعلى وجهه امارات الضجر ولكنه لم يحاول منع دنيز حين اقتربت منه وقبلته على شفتيه امام الحاضرين ثم وضعت يدها على ذراعه وقادته حيث جلست جوانا فظهرت امارات الغضب على وجه غيلز وافلتت منه جملة: " الوغد عرفت الآن ماذا يخطط ،لقد اصبحت عقود ديز كلها تحت تصرفه وهكذا سيعود الى القمة مجدداً، هذا ما ينوي عليه زوجك السابق ،عليك ان تشكري الظروف التى خلصتك منه " نظرت اليه جوانا فسألها: " اليس هذا واضحاً؟ " " حقاً" اجابت ببرود يت***بع |
" اسمعي يا جوانا اعرف انه ما زال زوجك ولكن انتهي الامر اليس كذلك؟ لقد قلت لي هذا بنفسك اى نوع من الرجال هذا الرجل و ...و..."
تلعثم ولم يستطيع اكمال حديثه ، لكن جوانا لم تكن تسمع كانت تلاحق بعينيها دنيز وهال اللذان يقتربان منهما كانت دنيز ممسكة بيد هال وبدا واضحاً انها تبحث عن طاولة منعزلة لهما . وعندما وصلا الى جانبهما قال هال بصوت عميق ارسل الرعب في جسم جوانا: " حسناً، انزلوا من هنا، كيف حالك يا جو ؟كيف اصبحت صحتك ؟ قالت لي روزا انك بخير بعد ان اجريت الفحوصات في المستشفي وانا سعيد بهذه النتيجة ". ثم نظر الى الفتاة التى ترافقه وقال: " جو هذه دنيز ويز، دنيز هذه جوانا، زوجتي " "مرحبا دنيز، هذه الحفلة رائعة " " اهلاً ". ردت دنيز ببرود وبقيت ذراعها معلقة بذراع هال ثم نظرت الى غيلز وقالت: " اهلاً يا غيلز امازلت مشغولاً بصفقة ابي ؟ عليك ان تري مكتب غليز يا هال انه رجل مدمن على العمل" . ضحك غيلز ورد عليها: " هذا أفضل من النوع الباقي في هذه الايام يا آنسة " " آه ،انظر يا هال ابي يريدنا " شدت دنيز هال كي يمشي الى حيث يقف والدها لكنه نظر من وراء كتفه باتجاه جوانا والتقت عيناه بعيناها وبعدها تحدث مع والد دنيز خرج الثلاثة من الصالة الى جهة مجهولة . بعد خروجهم ،قال غيلز: " كان على ان ارمي دنيز بشباكي قبل ان يقوم زوجك بهذه المهمة ،الآن اصبح هو السيد في كل شيء " شعرت جوانا بالغثيان لكنها سألته: " ولماذا لم تفعل؟ " . ثم اتجهت نحو الحديقة وقالت: " اريد الخروج من هذا الجو الخانق هنا لا ،لا تأتي معي اريد ان ابقي وحدي لبعض الوقت " صعدت الى سطح اليخت وجلست على المقعد الخشبي وهى تفكر بهال ودنيز التي سيطرت عليه كلياً وفجأة سمعت صوتاً انثوياً رواءها يقول: " مرحباً " منتديات ليلاس فانتفضت جوانا واستدرات لتري دنيز واقفة تتاملها وتابعت الاخيرة: " رأيتك تخرجين الى هنا واردت التحدث معك هل تمانعين ؟" " ولماذا امانع " " حسناً، ظننت انك سترفضين التحدث الي، الموضوع يتعلق بهال ،لم اكن اعلم انك آتية برفقة غيلز فقد صدمني مجيئك " " نعم وماذا تريدين مني؟ " " اريد ان أشكرك لانك وافقت على الطلاق، فقد ظننت انك لا تريدينه، هال رجل رائع واظن ان اي فتاة لن تتركه وحيداً ". يت***بع |
وتابعت دنيز: " هناك امر آخر، انا استطيع مساعدة هال في عمله بواسطة والدي كما تعرفين وعندما يصبح هال في عائلتنا فلن نبخل عليه بشيء، انه يتحدث مع ابي في موضوع الصفقة التى ينوى والدي اعطاءها لهال وهي مرتبطة بالفندق الملكي "
" نعم " منتديات ليلاس ردت جوانا بهدوء لم تكن تتوقعه ،فقد اصبح كل شيء واضحاً بالنسبة لها بعد ان امضت هذه السنوات وهى تفكر به . اقتربت منها دنيز وقالت: " انت عزيزة عليّ يا جوانا واتمني ان نصبح اصدقاء فيما بعد وشكراً لك ". ثم انحنت دنيز وطبعت قبلة على خد جوانا وتابعت: "اتمني لك السعادة " " شكراً، ارجو ان تعذريني، فأنا لست على ما يرام واشعر بالتعب الشديد ". استندت جوانا على الحاجز الخشبي بصعوبة وهى تشعر بدوار شدد فقالت دنيز: " يا الهي، انا آسفة فلم انتبه لا لنفسي كم انا غبية " وبسرعة دخلت الفتاة الى القاعة وبعد مرور الوقت على دخولها خرجت برفقة هال والسيد هايس وغيلز واقترب منها هال وبيده الكأس وقال وهو يقربه الى شفتيها: " لماذا حضرت وانت لست على ما يرام؟ " " لم اكن اعرف " " ما الذي لم تعرفيه ؟" " آه، لا شيء ". وضع يديه على ذراعها فقالت بصوت منخفض: " لا تلمسني ". ومشت باتجاه غليز وقالت: " اريد العودة الى الفندق، ارجوك " وفجأة وقعت على الأرض مغمياً عليها ولم تعي ما حصل الا بعد وقت طويل فوجدت نفسها بين ذراعي رجل يحملها داخل جناح فخم وتذكرت ان هذا المكان يخص غيلز بعد ان وضعها على السرير فتحت عينيها وقالت: " ماذا حصل لي ؟" " اغمي عليك من التعب سأذهب لاحضر مدام بليسون فهي تعرف كيف تتصرف؟ " " لا يا غيلز اشعر بتحسن كبير ،لا اريد ان ازعج احداً، اخطأت في الذهاب الى الحفلة لأني مريضة وتزعجني رائحة الدخان والحرراة " . ثم نظرت اليه وتابعت: " آسفة لافساد سهرتك " " لم تفعلي ،فقد افسدت منذ البداية وانا سعيد بالخروج من الحفلة وكما قلت لك حصل زوجك على العقد الذي يمنحه تركيب الاجهزة الالكترونية للفندق والعجوز نفذ كل ما طلبته ابنته، آه من هذه الامور تزعجني " اتجه نحو الخزانة وسكب لنفسه كأساً وسألها: " هل تريدين يا جوانا ؟ " " لا شكراً سأعود الى غرفتي لأنام " " هل ستكونين على ما يرام " " طبعاً، تصبح على خير " " وانت بخير " نامت جوانا من التعب حتى الصباح وفي اليوم التالي استفاقت على صوت غيلز يقول: " قومي ايتها الكسولة، لقد اصبحت الساعة التاسعة " " حقاً ". رمت الأغطية على الأرض وبدأت تحضر نفسها للفطور فقالت لغيلز من وراء الباب: " سأكون جاهزة بعد خمس دقائق " يت***بع |
هذه الرواية مرررررررة خطيررررررررررة تسلم ايديك حبيبتي اختيار ولااروع من هيك لك كل الود :flowers2: http://www.iraqnaa.com/ico/image/t043.gif |
الله يسلمك حبيبتي والأرووع مرورك العطر
الى منور الرواية |
-19 –
بعد خمس دقائق لحقت به الى قاعة الطعام فتبادلا الابتسامات والطرائف بعد ذلك قام غيلز من مكانه وقال: " آسف لأني سأتركك وحيدة ولكني مشغول جداً، هل يمكنك ان تأكلي وحيدة؟ " " بالطبع يا غيلز لا تقلق علي " بعد خروجه من الفندق خرجت الى الحديقة وبينما كانت تنزل السلم زلت قدمها وبدأت تسقط على السلم وبسرعة قام احدهم بانقاذها عندما رفعت وجهها اليه رأت هال يحتضنها بين ذراعيه فابعدت نفسها عنه وقالت: " شكراً، انقذتني للمرة الثانية " منتديات ليلاس " هل تريدين قتل نفسك بهذه الطريقة ؟" " طبعاً لا، ولكن زلت قدمي ولم استطيع ان اتوقف و الآن الى اللقاء " يت***بع |
" الى اين انت ذاهبة؟ "
" وانت ماذا تفعل هنا ؟ " رأته يحدق بها فابعدت وجهها عنه وردت بهدوء :"انا هنا من اجل العمل، بالامس قلقت عليك كثيراً وجئت لاطمئن عليك " " انا بخير الآن " مشت باتجاه الحديقة فامسك بها هال وقال: " لماذا تبتعدين عني ؟" " انا لا ابتعد عنك ولكني لا اريد ان رؤيتك على فكرة يا هال لقد فكرت وقررت ان امنحك الطلاق كلما اسرعنا كلما كان افضل لكلينا اعرف ان الأمر صعب وعاطفي ولكن لا بد من حصوله في احد الايام لهذا افضل ان يكون سريعاً " منتديات ليلاس مرت لحظة صمت قال بعدها :" هل هذا ما تريدينه يا جو الا تريدين ان نجرب مرة ثانية ؟" ارتعشت كم تمنت ان يقول لها هذه الكلمات لكنه قالها دون كلمة حب وكأنه يقوم بواجباته لا اكثر ولا اقل فقالت بقسوة :" لا، لا أظن ان هذا ينفع " " كما تريدين " استدارت خلفها فوجدت غيلز يقترب منها فصرخت قائلة :" كنت اتنشق الهواء العليل انا آتيه يا غيلز ". ركضت نحوه وسألها: " ماذا يريد هذا الرجل ؟" " لا شيء، هيا بنا الى الداخل " . بعد مرور ستة اسابيع على عودتها الى لندن قامت جوانا بزيارة الطبيب وبعد انتظار دام ساعة دخلت الى حجرة الكشف وقالت لها الطبيبة الشابة وهى تفحصها: " نعم ،الامر واضح ولا يحتاج الى فحص انت لست متزوجة اليس كذلك ؟" " بلي ،بلي انا متزوجة " " حسناً، لا مشكلة اذا هل زوجك سعيد بهذا الطفل ؟" " لا اعرف، فلم اره منذ مدة " " حسناً، ما هو شعورك نحو الطفل؟ هل يريد اهلك مساعدتك؟ " " طبعاً " " الى اللقاء ايتها الطبيبة اراك قريباً " خرجت جوانا الى الشارع المؤدي الى شقتها وبعد ان دخلت شعرت بحاجة ماسة للتحدث الى احد ما وفجأة رن جرس الهاتف ورفعت السماعة وسألت:" نعم من المتحدث ؟ " " جوانا ؟ انا والدك لقد حاولت مراراً وتكراراً الاتصال بك دون جدوي " " كنت اخرج معظم الامسيات هل هناك شيء ما يا ابي صوتك يبدو ... " قاطعها والدها وقال: " انها امك لقد اصابتها نوبة قلبية حادة ،انها الآن في المستشفي في غرفة العناية الفائقة " " يا الهي هل هي ....؟" " امل ان تصبح على ما يرام لا داعي للقلق اردت ان اخبرك فقط " " انا آتية الى البيت واعرف انك خير معين لها في هذه الظروف " يت***بع |
-20- قررت العودة الى منزل والديها بأسرع وقت ممكن لكن عليها ان تقوم باتصال هاتفي لريتشارد ثم تقطع تذكرة كي تعود بالقطار ولكن عليها ان تعلم ريتشارد برحيلها المفاجئ وامسكت السماعة وطلبت رقم منزله وردت عليها ماري وقالت: " آسفة يا جو لقد خرج ريتشارد الى نادي الغولف ولا اعلم متي يعود هل استطيع المساعدة " منتديات ليلاس اخبرتها جوانا بما حصل لامها فصرخت ماري من الالم وقالت: " آه يا ابنتي انا حزينة من اجلك، انت وحيدة اليس كذلك؟ سأمر عليك الآن لاساعدك " بعد عشر دقائق دخلت ماري الى شقة جوانا وبدأت الاخيرة تحكي لها كل ما حصل معها حتى لقاء هال في الفيلا لم تخفي شاردة ولا واردة عن ماري لانها شخص جدير بالثقة وقادر على المساعدة . |
وفي النهاية صرخت جوانا بانفعال :" لا اعرف كيف اتصرف يا ماري والأسوأ اني ذاهبة الى منزل والدي وهذا يعني هماً اضافياً عليه "
قالت ماري بهدوء:" هل يعرف زوجك بموضوع الطفل؟ " " لا، لا اريد ان يعرف فهذا الامر يجب ان يبقي سراً بيني وبينك لانه سيفكر بأني أوقعت به ،يريد الطلاق يا ماري وسأعيطه اياه بكل طيب خاطر الامر معقد ولكن مستقبله سيتحسن اذا طلقني على كل حال انها غلطتي وساتحمل المسؤولية كلها " منتديات ليلاس سكتت قليلاً ثم نظرت الى ماري والدموع تملأ عينيها وقالت :" لقد رجوته كي ينام معي، اردته ان يعود اليّ، آه يا الهي ،انا آسفة " " انت مخطئة يا جوانا يجب ان تعلميه بالامر فهو والد الطفل وانت مازلت زوجته " " لا اظن بانه يريدني " " ولكنك تحبينه اليس كذلك ؟ " سألت ماري . " نعم والآن اكثر من قبل لن اتخطي هذه المرحلة يا ماري ابداً " " بلي بلي يا ابنتي ". سكتت ماري لبعض الوقت ثم قالت: " كما تعرفين فأنا لدي فتيات في عمرك وانا أفكر بالنصيحة التى استطيع تقديمها لهم ولو كانوا في نفس الظروف " ابتسمت جوانا وردت على ماري: " لن يقوما بالخطا نفسه فأنا المغفلة الوحيدة في هذا العالم " " اسمعي يا ابنتي اذهبي الى منزل والديك فهم بحاجة ماسة لك واذا صممت على عدم اخبار زوجك بامر الطفل فلا تفعلي لأن هذا سابق لاوانه، اهم ما في الموضوع الآن هو والدتك " " انت على حق يا ماري ،شكراً على مجيئك لمساعدتي سأعود الى والدي غداً صباحاً " " انت عظيمة يا جوانا سأخبر ريتشارد عن امك وافضل عدم اطلاعه على اي شيء آخر في الوقت الحاضر، امل ان تعودي بسرعة الينا كما اتمني ان تسشفي والدتك بسرعة، ابقي على اتصال بنا واخبريني بما حصل " " طبعا ". في اليوم التالي وصلت جوانا قرية دورست بالقرب من البحر وعلى الفور ذهبت الى المستشفي وقضت معظم الوقت قرب امها للاطمئنان على صحتها واخبرها والدها ان امها كانت على لائحة الخطر لمدة عشرة ايام كانت كارولين مملوءة بالحيوية والنشاط وبدا من المستحيل الحياه وهى عاجزة عن الحركة . سألت جوانا والدها: " ستكون على ما يرام اليس كذلك ؟" رد عليها والدها: " اعرف بما تفكرين يا جوانا ولكن والدتك بحاجة لخبر مفرح يعيد ثقتها بهذه الحياة ،اتمني لو افكر بأمر ما يعيد اليه هذه الثقة ". نظرت جوانا الى امها وقالت: " انها غلطتي يا ابي اليس كذلك ؟ اعرف انها حزينة لانفصالي عن هال ولكن هل تظن بانها اخفت انفعالها عنا ؟ " يت***بع |
" لا اعرف ولكن يجب ان نفكر بخبر يسعدها ويعيد اليها بهجتها "
" اترك هذا الامر علي " في اليوم التالي ذهبت جوانا لزيارة والدتها وعندما فتحيت عينيها قالت لها جوانا: " اسمعي ايتها الحبيبة لدي خبر مفرح لك ما رأيك بان تصبحي جدة ؟" بدأ الدم يتدفق الى وجنتي كارولين وابتسمت وقالت " جو ...انت .... لا ... " لم تستطيع الوالدة اكمال حديثها من الانفعال فقالت جوانا بمرح وهي تشير الى بطنها: " اريد ان اعرفك الى حفيدك العزيز بعد سبعة أشهر ". ضحكت الوالدة ضحكة عميقة وقالت: " هذا خبر رائع ولكن اين التقيت بهال ؟" منتديات ليلاس " التقينا في فرنسا " " وهل ستعودان ...... " " هل سنعود لبعضنا مرة ثانية ؟ اتمني هذا اظن ان كل شيئ سيسير نحو الأفضل " انطلقت الكذبة على كارولين وبدت مرتاحة جداً لهذا الخبر وبعد الظهر بدا الأطباء مندهشين لرؤية السيدة دالي تتحسن نحو الأفضل واخبروا جوانا بهذا الأمر فقررت الذهاب الى المنزل طلباً للراحة ولدي دخولها، فتحت علبة البريد لتجد مغلفاً كتب عليه: " الى السيدة جوانا رندال " . فتحت المغلف ووجدت رسالة من محامي هال يعلمها فيها برغبة هال في الحصول على الطلاق بأسرع وقت ممكن حزنت جوانا كثيراً لهذا الخبر وخرجت تركض تحت المطر حتى تبللت لم تأبه لذلك فاستمرت تمشي تحت المطر حتى وصلت الى شاطئ البحر حيث التقت هال وقبلها للمرة الأولي كم كانت بلهاء حين وقعت بحبه وصدقت كلامه عن الحب بدأ المطر يزحف على الشاطئ فعادت ادراجها الى البيت وعندما وصلت قالت لها الخادمة التى تعتني بالمنزل لوجود والدتها في المسشفي. " اين كنت يا آنسة فأنت مبللة تماماً، هناك شخصاً في الداخل ينتظرك منذ فترة " دخلت جوانا الى غرفة الجلوس فوجدت رجلاً طويلاً ينظر من النافذة الى المطر المتساقط رسمت ابتسامة اعتذار على شفتيها لكن عندما راته صرخت :" ماذا تريد ؟ " " اريدك انت لم اعد احتمل، عليك ان تتركي ذلك الوغد وتعودي الي، فهو على كل حال لن يرضي برعاية طفل رجل آخر " بدأت الغرفة تدور بجوانا وقالت بشق النفس: " كيف عرفت ؟ " لا اريد منك يا هال ان ترعي ابني فقط لأني .... آه انها غلطتي وانا سأتحمل عواقبها مهما كانت وخيمة ولكن اريد ان اؤجل الطلاق لبضعة اشهر كي يحصل على الاسم ..." يت***بع |
بدأت تتحدث بلهجة هستريية فصرخ بها وقال: " اخرسي ايتها الغبي عليك ان تخلعي هذه الثياب المبتلة فلا اريد ان اتحمل مسؤولية مريضة بين يدي ".
حملها وعندما وصل قاعة الطعام سألها: " هل ما زلت تشغلين الغرفة نفسها ؟" منتديات ليلاس " نعم " صعد بها السلالم غير عابئ بالخادمة التى وقفت تنظر اليه بدهشة وصل الى غرفتها وبدأ يخلع ملابسها دون ان تحاول ردعه وبعد ان انتهي قال: " انتهينا " جلست امامه بالثياب الداخلية وهى ترتجف وشعرها الرطب منسدلاً على ظهرها فقال لها: " دعيني البسك شيئاً يدفئك " . البسها مئزراً ابيضاً كان معلقاً على الباب وعندما انتهي قال :" هكذا أفضل " كان يقف امامها وينظر اليها كانت عيناه تلمعان من الشوق والرغبة وفجأة ضمها الى صدره وهو يقول: " جو يا حبيبتي، انت لي يجب ان تكوني لي " كانت قبلاته حارة ومتطلبة وقوية على فمها وانتقلت هذه القبلات الى كل انحاء جسدها ثم رفع نظره اليها وتابع: " يا طفلتي الحبيبة السخيفة ،كيف تفعلين هذا بنفسك، على كل حال انا هنا لادفئك اعرف طريقة جيدة تعيد الدفء الى جسدك " بدأ يدلك يديها وقدميها حتى عاد الدفء اليهم بعد ذلك جلس معها على السرير فقالت جوانا معترفة :" احبك، احبك كثيراً يا هال ولا استطيع العيش بدونك " " اذاً لا تريدين الطلاق منذ البداية " " لا اخافتني الفكرة، ظننت انك عدت الى الفيلا كي تعود الي لكنك لم تعترف وبقيت غامضاً معي " " كان علي ان أضرب الحديد حامياً ولكن حين قلت حياة نظيفة عنيت حياة نظيفة صافية ، ولكني لم اجرؤ على الاسراع وظننت انه من الافضل التروي في هذا الموضوع كي اتأكد من مشاعرك نحوي " " هال، كيف تقول هذا بعد ان رجوتك كي تمارس الحب معي " " هذه ايضاً، لقد ظننت دوافعك جنسية بحتة لم ادرك انك تحبينني لهذه الدرجة " " الا تعرف ماذا يقولون ؟" " ماذا ؟" "يقولون ان الفتاة تحتاج الى الحب والى الشعور بالحب لكن الرجل يستطيع ان يشعر بالمتعة مع اي امراة جميلة بعكس المرأة تماماً " "ليس انا ،لا يمكن لاي فتاة جميلة ان تحل محلك فقط انت يا جو يا حبي الاكبر ،من دونك عالمي صحراء قاحلة حاجتي لك لا حدود لها تحتاج اليك كل دقيقة احتاج الى وجودك قربي من الآن وحتى نهاية عمري ما رايك ؟" " نعم نعم وانا ايضاً ". يت***بع |
ورمت بنفسها بين ذراعيه .
بعد اسبوع خرجت السيدة دالي من المستشفي فاستقبلها هال و جوانا فاقترب منها منها هال فقالت له: " هال يا عزيزي اهلا بك في بيتك ". قبلها وامسك يديها بحنان وتابع: " لقد تحسنت كثيراً اليس كذلك ؟" " طبعا يا عزيزى " منتديات ليلاس وبعد ان دخلوا غرفة الجلوس تابعت: " من اليوم فصاعداً ساتمتع بالحياكة كما اريد من دون ان اتعب نفسي بالاعمال الاخرى على الاقل في فترة النقاهة ". نادت السيدة بروير عليهم كي يدخلوا غرفة الطعام وبعد ان اجتمعت العائلة على طاولة الغذاء سألت السيدة دالي هال : "هل ستستقر في فرنسا يا هال ؟ اليست فرنسا مكان عملك الحالي ؟ ". ثم نظرت بحزن الى ابنتها وتابعت: " سيأخذك مجدداً يا ابنتي " " لا يا امي ليس قبل الاطمئنان على صحتك " سمعوا صوت سيارة تتوقف امام المنزل فقامت جوانا من مكانها لتستقبل والدها على الباب فتحت الباب لوالدها وبادرته بالقول: " ابي هال هنا وكل شيئ على ما يرام ارجوك ان تعامله جيداً " بدا الوجوم على وجه الدكتور دالي وقال: " آه ،حسناً ولكن هل تعرف والدتك بوجوده" " انها معه في الداخل " دخلت جوانا وهى تضم والدها وعندما التقى هال مد يده مصافحاً وقال: " اهلاً بك في منزلك يا بني " بعد ان هدأ المطر خرجت جوانا مع هال الى شاطئ البحر حيث تعارفا للمرة الاولي فقال هال: " اهنئك على هذا الوالد والوالدة انهما رائعان متفهمان ومثقفان " " شكراً وانا أيضاً احبهما كثيراً " " لكنك لم تخبرني حتي الآن عن مكان اقامتنا ". سألت جوانا ضمها هال الى صدره بحنان وقال: " هذا ما يحيرني ايضاً فكل اعمالي محصورة في مانتون في الوقت الراهن وبعد ذلك سأبدأ في بريطانيا وهذا يعتمد على سير الامور ولكن هذا لا يهم طالما نحن معاً " . شدته الى صدرها وقالت: " لم اتوقع منك قولاً كهذا يا هال راندال " " الحب يجعلنا نعترف بكل شيء " وانهال على فمها بقبلة بشوق وحنان وبعد ان انتهى رفع رأسه واكمل كلامه: " هل ترضين بالعيش في الفيلا لفترة مؤقته ؟ اظن باني اشتريتها " "تظن! " سألته والفرح باد على وجهها . " لم اطلع على اخر المستجدات وقعت على اوراق الامتلاك لا يمكنني ان اوفر اكثر من منزل واحد ولكني سعيد بالعودة الى هناك معك انت " " سعيد ؟ يا لها من فكرة رائعة " صرخت جوانا ثم تابعت:" لم اجد اجمل من هذه الفكرة لاننا سنكون بالقرب من روزا حيث تتمكن امي من زيارتها وحيث اضع طفلي في مستشفي نيس " فتحت عينيها وقالت باستغراب: " اتعرف يا هال، شعرت وكان الفيلا تدعونا للعودة الى بعضنا وكأنها سعيدة بنا ،اليس هذا صحيحاً؟ " امسك وجهها الجميل بين يديه وقبلها بلطف على شفتيها وقال: " انا اصدق انه قصر الذكريات وياله من قصر رائع " انتهت بحمد الله |
تمت
قراءة ممتعة لأحلى ليلاسيات :flowers2: |
يعطيك العافية على الرواية الحلوة اختيار موفقة فيه حبيبتي انا بحبها كتير هذه الرواية يسلمواااااا لانك امتعتينا فيها وربنا ماننحرم منك ابداااااااا ولا من رواياتك الحلوة يااحلى ريحانة دمتي بحفظ الرحمن http://www.iraqnaa.com/ico/image/063.gif |
دائما يالغلا بتبهجيني بكلماتك الحلوووة وتشجعيك العطر
مانحرم منك ابداً ومن مرورك المميز وشكرا لك على الوردة الحلووة الى بتفوح من عطرك والله يعافيك ويحفظك لك كل الوود |
يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووا
|
الله يسلمك يارب..شاكرة مرورك
|
thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks
|
العفوووووو ..قماري
الحمد الله على سلامة ..منورة ليلاس |
يعطيك العافية ياعسل
|
رواية رووعة شكرا ويعطيك العافية
|
العفوووو
والله يعافيك..وتواجدك هو الاروووع |
:f63::welcome_pills3::welcome3:يسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلمو على هاذ ذوق يجنن اختيار رائع ياعسل وننتظر جديدك ياحلوه:8_4_134::flowers2::flowers2::flowers2::8_4_134::welco me_pills1::band1::welcomepirate2:
|
حلوة وايد يعطيج العافية ياريحانة
|
االله يسلمكم ويعافيكم والعفوووو
كلكم ذووق:liilase: |
:Thanx::0041:
|
rewaya jamilaa jidannn chokran jazelann
|
اقتباس:
اقتباس:
شاكرة مروركم وتواجدك :liilas: |
مميزد دائما
سلمت يداك |
احلى ريحانه تسلم يمناكى الروايه مره خطيره :flowers2::flowers2::flowers2:
|
اقتباس:
اقتباس:
|
حلوووووووووووووووووووووووه جدا جدا جدا
|
شكرا على الرواية الرائعة ودومتي لنا:flowers2:
:8_4_134: |
كتيييييييييييييييييييير حلوي مشكورة
|
رووووووووووووووووووووعته
|
يسلموا ايديكى حبيبتى ريحانه الروايه أكثر من رائعه أختيار موفق جدآ انا بحب النوعيه دى من الروايات وارجو من الله ان يرحم اخيكى ويسكنه فسيح جناته
|
اقتباس:
اقتباس:
|
اقتباس:
اقتباس:
بدي كلمات جديدة ياندى غير .. روووووووووووووووووعة :lol: |
اقتباس:
آمين رب العالمين الله لا يحرمني من تواجدك ياعسل |
رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررررررررررروعه
|
يعطيك العافيه على الرواية
|
اقتباس:
|
اقتباس:
منورة الرواية |
واووووووووووووو الرواية حلوة جداا
|
الارووع مرورك عزيزتي
|
thanks its so nice
|
رد: 238-قصر الذكريات- مارغي ليوتي- عبير الجديدة (كاملة)
العفوووو .. عزيزتي
|
رد: 238-قصر الذكريات- مارغي ليوتي- عبير الجديدة (كاملة)
تسلم ايديكى ريحانة
وشكرا جزيلا على الرواية الجميلة |
رد: 238-قصر الذكريات- مارغي ليوتي- عبير الجديدة (كاملة)
الله يسلمك يا نجوى
والعفوووو |
رد: 238 - قصر الذكريات - مارغي ليوتي - عبير الجديدة ( كاملة )
تسلمي عيوني :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:
|
رد: 238 - قصر الذكريات - مارغي ليوتي - عبير الجديدة ( كاملة )
يعطيكي العافية الرواية كتير حلوة شكرا لك
|
رد: 238 - قصر الذكريات - مارجري لوتي - عبير الجديدة ( كاملة )
رواية رائعة شكرا
|
| الساعة الآن 09:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية