منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   اشتقت عطرك (https://www.liilas.com/vb3/t140040.html)

f_troy2010 21-04-10 11:21 PM

اشتقت عطرك
 
اشـــــ ــــتــ عــطــرك ـــقــ ـــت رواية بقلمى "فاطمة كرم"



كانت (هنا) تطل من نافذة إحدى سيارات الأجرة لكي ترى سرب من الطيور وهو يحلق بالسماء تنهدت بسعادة ثم اعتدلت بجلستها عندما لاحظــــــــت أن السائق يرمقها متعجبا .
هبطت من السيارة عند إحدى الشركات الصغيرة ... الصغيرة أخـــيرا تحقق حلمها بالعمل علاوة على أنها ستكون مع صديقتها (جيداء) .
صعدت السلم بخطوات متعثرة وهى تمسك بتلك العصا رفيقتها منذ أصيبت بوهن العضلات بطفولتها حتى الآن وهى بالخامسة والعشرين ولكن بواسطة
التدريبات تمكنت أخيرا بالتحرك بالخارج وحدها .
منتدى ليلاس الثقافي
جلست بالمكتب المقابل لجيداء أخذت كلاهما تتبادلان الابتسامات حتى جلست
جيداء لتريها كيفية العمل على بعض الملفات وخـــــلال ساعتين أتقنت هنا ما عليها جيدا انتهى أول يوم لها بالعمل بحماس شديد حتى إنها قالت (اشعر أنى
أخطو العالم بأطراف أقدامى كراقصة باليه).
ابتسمت جيداء قائله : من يراكِ اليوم يقول انك تعيشين حبا جميلا !!
قالت (هنا) بحماس : بالطبع فأنا أحبك كثيرا .
ضحكت جيداء قائلة : أحب جنونك .
كادت (هنا) تسقط عندما تعثرت بحجر ولكن تداركتها جيداءوقالت وهى تشير الى سياره اجره : ساذهب الان يجب ان نتمم بيع الشقه لم يتبقى الا بضعة اشهر على انتقالى للاسكندريه ونظرت الى هاتفها الذى يدق قالت جيداء : طارق يتعجلنى .
قالت هنا : حسنا اذهبي
ثم وكزتها قائله : صديقتك أم زوجك ؟.
قالت جيداء : بالطبع صديقتي المجنونة .
ذهبت هنا إلى عيادة العلاج الطبيعي كعادتها .. وأثناء قيامها بتدريباتها رقت لسيده تقف أمامها تتوسل طفلها ليكمل تدريباته وهو يأبى ويبكى...
منتدى ليلاس الثقافي
اقتربت (هنا) منه لتصافحه قائله : اسمي (هنا) ما اسمك ؟
لم يجبها الطفل وأشاح بنظره عنها .
قالت هنا : حسنا لن تخبرني ولن تلعب معي أيضا .
التفت إليها ولا يزال مرتابا بها .
ابتسمت هنا قائله : إذا أكملت تدريباتك قبلي سأعطيك هذا وأخرجت
كتابا به الكثير من الصور الملونة كانت ستعطيه لابنة أخيها .
مد يده ليأخذ الكتاب ولكنها أخفته خلفها قائله : ماذا ستعطيني إن خسرت ؟
أخذ يفكر حتى قالت : ستعطيني قبله بخدي اتفقنا......
أومئ برأسه موافقا .
ظلا يتسابقان حتى كادت هنا أن تسبقه فتلكأت قليلا وعندما أنتهي
اخذ يصفق ويضحك تقدمت إليه هنا متصنعه الحزن لهزيمتها وأعطته الكتاب
فأخذه وعانقها قائلا : اسمي عمر أراكي غدا لنلعب سويا.
أكملت ما تبقى لها من تدريبات وهى تقول داخلها : اليوم يبدو أفضل أيامي
قاطع أفكارها علي تلك اليد التي علي ظهرها وأخرى بكتفيها وبدون
تردد صفعت صاحب هذه اليد .
أسرع إليها الطبيب قائلا : ما الخطب ؟
اندهشت هنا وقالت : ألم ترى ما فعل ؟
قال الطبيب : أنا أخبرته أن يصلح وضعية تدريبك.
قالت هنا : ومن يكون ؟
قال الطبيب : طبيب أيضا ولكن لايعمل إلا بتلك المناوبة .
انصرف الطبيب المصفوع غاضبا .. أما هي فاخفت ارتباكها بعودتـــــها للتدريبات وتلفتت حولها فوجدت شابا ممن يأتون يوميا إلى العيادة ينظر إليها
وهو يجاهد ضحكه وعندما نظرت إليه انفجر ضاحكا وخرج مسرعا .
فاض الكيل بها فأخذت حقيبتها وأسرعت إلى المنزل .. تمددت على فراشها..
كان يوما مزدحما لم تعتاد تلك الجلبة ومدت يدها إلي حقيبتها لتخرج دفترها
الوردي لتكتب مذكراتها اليومية وأخذت تكتب بضـــــعة اسطر كعادتها قبل النوم
.. أمي أردتى دوما أن ترين هذا اليوم ... هل أنتي فخوره بي ؟
برغم كل شيء... اليوم اسعد أيامي على الإطلاق رغم أنى بدوت كالحمقاء!!
أعادت الدفتر إلى حقيبتها وسلمت جفونها لنوم عميق استيقظت منه علي صوت أبيها وهو يناديها : هنا استيقظي ستتأخرين حبيبتي ...
فتثاءبت متثاقلة وهي تنهض فقال لها : إن كنتي تعبة فتغيبى اليوم؟ نفضت ما بعينيها من نوم وهى تبحث عن ملابسها قائله : أبى أنا سعيدة
الآن انظر صرت أمشى وحدي .
قال : انتظري سأوصلك .
قبلته وقالت : كفاك قلقا .
وبعد انتهائها من العمل وفي طريقها للعيادة توقفت عند إحــدى المتاجر فقد
أعجبها ثوبا به و للمرة الأولى تشترى شيئا وحدها .
أخذته وذهبت للعيادة وقبل الدخول قابلت الطبيب المصفوع استدارت حتى
ذهب ثم دخلت فوجدت صديقها عمر مع والدته لوح إليها قالت : أأعجبك الكتاب ؟
قال : نعم أمي قرأته لي أحضرت لكي هديه .
اخرج من جيبه قطعه من الحلوى وقال إنها لذيذه .
تذوقتها وقالت : بالفعل شكرا لك .
ظلا يتسابقان وكالعادة (هنا) تهزم بالنهاية.
وبعد انتهائها عادت إلى المنزل فرحه تناولت عشاؤها مع أبيها وبعد العشاء
تناولت دفترها لتخط به بضعة سطور قلبته حتى أخر ما خطــــــت بالأمس
ولكن ما هذا انه ليس خطها ولا لون قلمها !!
أخذت تقرأ : لما تظنين انك بدوت حمقاء بالأمس ؟ علي العكس رأيـــــــت
بعينيكى بريقا لم أراه بعيني أحد قط .... اعجبنى ثوبك الجديد
فالزهرى لونى المفضل .
اغلقت الدفتر ولازالت عيناها تتسعان من الدهشه
اسندت راسها الى الوساده وهى تفكر بهذا السارق
الذى يختلس النظر باشيائها .
اخبرت جيداء باليوم التالى اخذت تضحك قائله : يا له من سارق لطيف :
.. ثم ربتت على كتفي هنا قائله : لست هينة مطلقا لم تخرجي وحدك إلا ليومين وأصبح لكي معجبا سرى.
قالت هنا : أنت تمزحين إني ارتجف رعبا ألم تشاهدي تلك الأفلام عندما
يبعث القاتل لضحاياه الرسائل والورود ثم يقتلهم ويمزقهم أربا.....!!
نظرت إليها جيداء بجديه وقالت : معكِ حق .
ازداد الخوف بعيني هنا وقالت : أرأيتى سأظل التفت خلفي طوال الطريق
انفجرت جيداء ضاحكة وقالت : أنت خياليه للغاية أين يحدث هذا بالسينما
الأمريكية وليس بمصر ..... القتلة هنا لا يحتاجون لكتابة رسائل .........
سكين صغير ... وينتهى الأمر... إذا أردتى أنى أتى معكِ فهيا لنقتل سويًا .
أشاحت (هنا) بنظرها عنها وهى غاضبه .
فقالت (جيداء) : لم اقصد السخرية انه على الأرجح طالب ساذج لا يجد ما
يفعله إلا تلك التسلية .
ذهبت )هنا ) لتؤدى التدريبات شاردة أو بدون ذهن على الوجه الأرجح .
ولكن تسابقها مع (عمر) أنساها الدفتر والقاتل الذي يترصدها .
تناولت عشاؤها وجلست لمشاهدة التلفاز وجدت فيلما يحكى عن فتاه اخذ شخص يبعث إليها بعض الرسائل وعندما لم تلتفت إليه قتلها .....! أغلقت التلفاز .
وذهبت إلى فراشها وبحركة اعتيادية تناولت دفترها وما إن فتحته حتى ألقت به بعيدا عندما وجدت المزيد من السطور .
كنتى شاردة اليوم.......!!
هل من خطب !؟
أنا قلق للغاية .....!
قد تتعجبين تلك الطريقة....!!
ولكنك تصفعين كل من يقترب منك.. أثرت السلامة وسأعرفك من كلماتك
أغلقت الدفتر وقالت : انه الطبيب غريب الأطوار كان يجب أن اصفعه عشر مرات ... ثم تذكرت انه غادر بالأمس قبل دخولها ولم يأتي اليوم .
قالت وهى على وشك البكاء : من أنت.......... ؟
وماذا تريد.......؟
أخذت تدعو الله أن يذهب عنها هذا الرعب .
لم تذهب للعمل باليوم التالي فقدت الحماسة لكل شيء ولكن التدريب لا تستطيع التغيب عنه ، ذهبت ولكن لم تأخذ الدفتر معها أخذت بالتلفت حولها وهى على وشك الصراخ بالجميع من منكم يبعث لي تلك الرسائل .
لم يأتي (عمر) ليشعرها ببعض المرح فأنهت التدريب ثم عادت إلى المنزل وأثناء صعودها الدرج خطر لها أن تفتح حقيبتها وإذا بصرخة تصدر منها عندما وجدت دفتر مماثل لدفترها أسرعت إلى غرفتها مغلقه للباب جيدا قامت بفتح الدفتر وهى حذره كأنه سينفجر بوجهها
:-
لابد انك تضحكين الآن... أنا عنيد للغاية... لما لم تحضري دفترك؟
برأيي هذه الطريقة المثلي للتعرف على فتاه مثلك......... لا تهملي كلماتي
انفجرت بالبكاء بعد أن نفذ صبرها ... وأخذت تكتب إليه :-
لما تفعل ذلك بي ... لم أؤذى أحدا بحياتي ... دعنى بسلام أرجوك .
في الصباح لاحظت (جيداء) تورما بعينيها ... قالت : هل كنتى تبكين ؟
قالت (هنا) : لا..... شاهدت فيلما لم ينتهي إلا بوقت متأخر .
عادت (جيداء) لعملها أما (هنا) أخذت تدعو الله أن يبعد هذا الشر الذي يترصدها
ذهبت كعادتها ووضعت حقيبتها بمكانها المعتاد وبعد أن انتهت دون أن تلحظ شيئا غريبا كالعادة عادت إلى منزلها خائبة الأمل لتجد المزيد من السطور لما يجدي معه ما قالته جلست لقراءتها .
اعتذر عن إخافتك ... لا أدرى من أين تأتى بهذا الخيال الخصب ؟
هل تظنينى... قاتلا مهووسا ؟
قالت وهى تقرا : نعم بالتأكيد .
قال : ستثبت إليكى الأيام عكس اعتقادك .........
أعجبني شكلك وأنتي تزفرين داخل قبضة يدك .
عندما تشعرين بالبرد ارتدى قفازا لكي لا يقع بكى كل من يراكى .
(ملحوظة) : ستجدين قفازا بالحقيبة هذه هديتي الأولى لكي ........
للمرة الأولى لم تفزع من كلماته أخذت تبحث بالحقيبة فوجدت قفازا جلديا أنيقا ارتدته وجدته مناسبا لها تماما خلدت لنوم عميق تلك الليلة .
وفى الصباح استيقظت مبكرة تناولت الفطور مع والدها ثم أعدت نفسها للذهاب ولكن عادت مجددا للمرآة فلم تعجبها هيئتها أخذت تبدل في الثياب حتى وجدت
ثوبها الجديد منتظرا بالخزانة.
عندما رأتها (جيداء) قالت : أنت عجيبة الأمس كنتى بحال واليوم ترتدين أجمل ثيابك .
ابتسمت (هنا) قائله : انه مجرد ثوبا جديدا .
بعد أن أنهت عملها ذهبت مسرعه إلى العيادة ترقب الوجوه كعادتها وقبل أن تغادر التفت فجأة نحو المقعد الذي تضع عليه حقيبتها وجدت شخصا يقف ولكن مستديرا أسرعت حتى غفلت عدم وجود العصا بيدها ولكنه خرج أسرعت خلفه تنظر بالطريق دون فائدة .... انتبهت أنها لا تستند على شيء وهذا ما أربكها
حتى كادت تسقط ولكن امسكها شاب ممن يذهبون للعيادة لحق بها فأعطاها حقيبتها وعصاها ، شكرته وذهبت إلى بيتها لتفتح الدفتر بلهفة .......
كنتى جميله اليوم كثيرا........
ولكن توقفي عن التلفت حولك....... أتريدين رؤيتي؟
قالت : لا .... ....مجرد فضول؟
قال : فضول تعجبني تلك الكلمة فهي تتسبب بأغلب الأحداث.
أخذت الرسائل في التوالي حتى بلغت الدفاتر ستة وخلالها قال :-
هل أحببتى يوما................. ؟ أنا أحببت أو كما اعتقدت حينها.......
ابنة خالتي ولكن تركتني لتتزوج من رجل فاحش الثراء استطعت نسيانها لذا
اعتقد أنى لم أحبها يوما.... فما رأيك ؟
قالت : وأنا أيضا.... لا اعلم ....! فلم أحب قط
لا أعلم إن كان وهما أم حقيقة؟
ابتسم وهو يكتب : كيف ذلك ؟ لا يوجد من لم يحب؟
قالت : بلى يوجد أنا لم أحب وان أحببت فانه سرابا ... لا أتوقع قدومه .
قال : تمنى أمنيه.... لأحققها لكِ ؟
قالت : أريد المشي حافية على رمال الشاطىء....
قال : أضحكتني كثيرا تلك أمنيه سهله حسنا لكي ما تريدين ، أكررها لكِ لازلتى لا تريدين رؤيتي ؟.
ارتعشت يدها وقالت : أنت كحلم أخشى رؤيتك فاستيقظ منه .
قال : أنا حلم فمن يكلمك هنا لم تسأليني عن أمنيتي؟
قالت : ماذا تريد ؟
قال : أريد ضمك بشده .........
أسقطت الدفتر من يدها وأخفته تحت الفراش كأنه سيخرج من بين السطور لينفذ ما تمنى .
لم تجبه لأيام حتى قال : هنا ما الأمر هل أزعجتك بشيء ؟
إنها المرة الأولى يناديني باسمي قالت ذلك ثم أمسكت دفترها وقالت : لا تكتب لي مجددا لا أستطيع الاستمرار بهذا أكثر .
قال : كيف وأنا احبك ؟
أخذت تنظر إلى تلك الكلمة كثيرا لم تجبه ولم تأخذ الدفتر معها بالغد
وعند عودتها بحثت بحقيبتها جيدا لتجد دفترا جديدا ولكن لم تعثر على شيء .
تكرر ذلك أسبوعا حتى أصبحت تائهة بدون سطوره لا تأكل أو تنام كل يوم تنتظر سطرا جديدا.
حتى كتبت له : أين أنت ؟
هل تعاقبني لكي انطقها ؟
لا أستطيع ...... إن كنت صادقا لما تركتني هكذا ؟.
لم تجد كلماتها مجيب .........
وذات يوم وهى بالعمل أخرجت الدفتر وأخذت تقلبه باكيه .
انتبهت إليها (جيداء) فهمست إليها : ما بكى الجميع ينظر إليكى ؟
قالت (هنا) : بعد أن ننتهي لنجلس بأي مكان اشعر بالاختناق .
ذهبوا إلى حديقة بجانب الشركة أخرجت (هنا) الدفتر وقصت عليها ما حدث من البداية كانت الدهشة والحيرة تتبادلان على ملامح (جيداء)
وقالت : لا اعلم .... ماذا أقول؟ لكن حسبته مزاحا ........
قالت (هنا) : أنتي محقه انه يسخر منى فانا اكبر حمقاء بالعالم .
احتضنتها (جيداء) وقالت : اهدئي ولا تستبقى الأحداث .
أخذت (هنا) تقلب الدفتر باكيه وقالت : لم فعل ذلك....؟ هل آذيته........... ؟
ثم نظرت إليها من بين دموعها وقالت : اشعر أنى وقعت ضحية بيد عابث .
أخذت (جيداء) منها الدفتر وقالت : سأمزقه الآن لا تبكى .........
انتزعت (هنا) الدفتر لتضمه لصدرها قائله : لا سأنتظر فقط للغد وبعد ذلك سأمزقه .
وهنا رن هاتف (جيداء) أخذته وابتعدت عدة خطوات ثم عادت وقالت : أسفه اخبرني (طارق) بزيارة غير مرغوب بها زوجة عمى مريضه منذ أكثر من أسبوع لو لم يكن ابنها صديقا (لطارق) لما ذهبت إنها إمرآه متسلطة ستنتقدني من منبت شعري حتى أخمص قدمي .
عادت (هنا) إلى العيادة أمامه يومان وبعد ذلك ستمزق دفاتره وتنسى ذلك العبث إلى الأبد .
ومجددا عادت إلى المنزل مثل الدفتر في حالة انتظار للغائب .
أخذت تبكى حتى آلمتها عينيها فغفت دون أن تشعر استيقظت لتذهب للعمل الذي
أصبح ثقيلا عليها مثل أيامها .
وبعد أن أنهت تدريباتها لم تستطع الانتظار حتى عودتها للمنزل فتشت الحقيبة بالطريق ولكن لم تجد الدفتر عادت للعيادة حتى أضناها البحث ولم تجد شيئا وعادت مره أخرى ولكن وافضة اليدين .
شعرت بالحمى تسرى بجسدها ارتمت على الفراش استيقظت بعد بضعة ساعات على صوت والدها قائلا : أي دفتر الذي تبحثين عنه ؟.
انتفضت قائله : هل وجدته ؟
قال أبيها : وجدت ماذا ؟
أفاقت من هلاوس الحمى وأسندت رأسها للوسادة......
قام أبيها بتحسس جبينها وأصابه الهلع فاحضر بعض الماء وأخذ يضع لها كمادات حتى غفت بين يديه .
تغيبت ثلاثة أيام عن العمل وفى اليوم الرابع بعد انتهاءه ذهبت إلى العيادة ولكن لم تدخل وعادت أدراجها مسرعه .
وفور دخولها من باب منزلها اصطدمت بزائر كان على وشك الخروج أشار إليها لتحيتها فأومئت برأسها ولكن ظلت متسمرة إنها تعرفه رأته أكثر من مره ولكن أين ؟ .... أجل بالعيادة عندما صفعت الطبيب هو من ضحك منها وجعلها تبدو كالحمقاء انه يتدرب يوميا مثلها أيضا احضر لها أشيائها عندما لحقت بسارق دفترها ماذا أتى به ؟
أفاقت على صوت أبيها قائلا : هنا ما بكِ أفسحي الطريق ؟
احمر وجهها خجلا وهمت بالذهاب إلى غرفتها ولكن سمعت صوت زائرهم يقول : كدت أنسى ....أنسه (هنا) أليس هذا دفترك لقد فقدتيه بالأمس بالعيادة.

يتبع ....

Emomsa 21-04-10 11:49 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك بطة ....


رائعة ... اذاكان هذا القديم فهلا بالابداع القديم ... تعرفي رجعتيني ايام زمان بهذه القصص الرومانسية ..... ايام زهور وعبير القديمة .... وانا اقرأ هذا الجزء تذكرت فتاة الجامعة .... التي تمسك باحدى اعداد هذه الروايات وتلتهم كلماتها بشغف لقد رجعتيني الى هذا الشغف الذي افتقده .... فشكرا لك .....


مازالنا مع هنا وجيداء .... والمغرم الغامض .......

ممكن يكون هو ابن زوجة عم جيداء وعدم كتابته لها في الايام السابقة بسبب انشغاله مع والدته المريضة ( وجهة نظر ..)

على العموم منتظرين القادم .... فلا تطولين ........

حسن الخلق 22-04-10 12:38 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مرحبا بك كاتبه متألقه وسط كتاب ليلاس المتألقين و اتمنى ان تجدى معنا ما يسرك بإذن الله

القصه جميله جذبتنى بدايه من العنوان ثم الاحداث رومانسيه و ناعمه

شخصيه هنا عذبه و بريئه احس فيها طفوله و فهمت انها تعيش وحيده مع والدها و لا انا غلطانه يعنى يا ريت فى البارت الجاى نعرف اكثر عن خلفيتها العائليه

جيداء صديقه هنا متزوجه من طارق

الحبيب المجهول متحمسه جدا اعرفه يا ريت تنزلى البارت بسرعه يمكن اقدر اكشفه

مره تانيه نورتى يا طمطم و انا متابعه معاكى القصه

بإنتظارك بس يا ريت تعرفينا القصه كامله عندك و لا لسه بتكتبى فيها ؟ و موعد تنزيل البارتات

دمتى بكل ود يا بنت بلادى يا حلوه :flowers2:

شبيهة القمر 22-04-10 12:39 AM

السلام عليكم

اهلين ..فطووومه ..ماشاءالله اليوم انتهي من قراءه الاولى لأرى الثانيه ..
ألف مبرووووووووووووووك المولوده الثانيه ..

هناء والعاشق المجهول ..اتوقع انه الطبيب المصفوع ...وربما يكون الزائر احد اصدقاءه اتى ليطمئنه عليهاا ..>>فيس كتب القصه خلاص خخخخ

جيداء ..ربما يكون لهاا دور في هذه العلاقه ..

اخت فاطمه ..
حيااك الله للمره الثانيه على التوالي بيننا ..وبإذن الله سنرى ابدااع من نوع آخر هناا
بانتظاارك ..

f_troy2010 22-04-10 01:11 AM

Emomsa ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحشتينى بجد يا قمر احلى حاجه ( مرحباً بطه ) ههههههه
سعيدة ان البداية تركت لديكِ هذا الأثر يارب يكون رايك
كده للنهاية
((
كالعاده تُعجبنى توقعاتك فانا ايضاً احب فعل ذلك عندما اقرأ
ان أُحلل واتوقع القادم
((
احب ان اهمس لكِ بهمسة هذة القصة دوناًً عن اى شىء كتبته استغرقت اربعة ايام فقط بكتابتها فهى حالة خاصة جداً بالنسبة لي ولا اعلم لماذا هههههه
((
دمتِ اختى العزيزة جدا على قلبى فى امان الله ورعايته

f_troy2010 22-04-10 01:26 AM

حسن الخلق ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا بنت بلدي يا حلوة انتِ هههههههههههه
بالنسبة لهنا صح هى عايشة مع والدها واخ هيتم ذكره بشكل عابر فيما بعد
((
سعيده ان القصه قد راقت لكِ من البداية ويارب يكون كده رايك للنهاية
((
القصة مكتملة عندى لا داعي للقلق انا لا اضع اي جزء من قصة الا ان تكون مكتملة كى لا اظلم من يقرأ بكثرة الانتظار
((
وباذن الله يومياً بالمساء سانزل بارت جديد
((
دمتِ اختى بامان الله ورعايته

f_troy2010 22-04-10 01:34 AM

شبيهة القمر ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكِ اختى العزيزة وبرايك لانه بيسعدنى جداً
ربنا يبارك فيكِ الصراحة هى مش المولودة الثانية هى الرابعه
بس انا ماشية معاكم بالمقلوب يعنى عيناكِ بلا شُطآن هى الاحدث
وهكذا فهذة الرواية التى سبقتها بالكتابة
((
اضحكتنى توقعاتك ولكن .. ستعرفين بالبارت القادم هههههه دعيه مجهولاً حتى هذا الوقت هههههههههههه
((
شكراً جزيلاً لإهتمامك ورايك
شرفنى مرورك الراقى
دمتِ بامان الله ورعايته

العامريه 22-04-10 02:47 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بك عزيزتي
كاتبه يسعدنا انضمامها اتمنى ان ارى حماس حتى نهاية القصة
ولانجديوما القصة في رفوف القصص المهملة
نتظر تكملتهاوبدايه جيده واستمري
في طرح اجزاءك حتى تكتمل الصوره
موفقه باذن الله

f_troy2010 23-04-10 12:07 AM

الـــجـــزء الـــثـــانـــى

وفور دخولها من باب منزلها اصطدمت بزائر كان على وشك الخروج أشار إليها لتحيتها فأومئت برأسها ولكن ظلت متسمرة إنها تعرفه رأته أكثر من مره ولكن أين ؟ .... أجل بالعيادة عندما صفعت الطبيب هو من ضحك منها وجعلها تبدو كالحمقاء انه يتدرب يوميا مثلها أيضا احضر لها أشيائها عندما لحقت بسارق دفترها ماذا أتى به ؟
أفاقت على صوت أبيها قائلا : هنا ما بكِ أفسحي الطريق ؟
احمر وجهها خجلا وهمت بالذهاب إلى غرفتها ولكن سمعت صوت زائرهم يقول : كدت أنسى ....أنسه (هنا) أليس هذا دفترك لقد فقدتيه بالأمس بالعيادة.
اتسعت عيناها من الدهشة وظلت أنفاسها تتلاحق .
قال : ألا يخصك ؟
انتزعته منه ودخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها .
أسندت قلبها بيدها شعرت انه سيقفز من بين الضلوع ركضا إليه .
قلبت الدفتر بلهفة حتى وصلت لسطوره الجديدة
اشتقت إليكِ كثيرا كثيرا ..... لم أتى لأن أمي مرضت
لم تتعرفي على بعد أن كنت بجانبك ولم يجول بخاطرك أن أكون أنا.......
أراكِ غدا........ أحبك
قبلت الدفتر مائة مره وألقت بنفسها على الفراش تقرأ كلماته مره تلو الأخرى حتى غفت وهى تحتضن الدفتر .
في الصباح قبل أن تذهب أوقفها والدها ليحدثها قليلا
قائلا : هل تعرفين هذا الشاب ؟
ارتبكت ثم قالت : لا.. انه يأتي إلى العيادة لأنه يعانى من كسر ويبدو انه شفى تماما .
قال والدها : لقد تقدم لخطبتك ما رأيك ؟
صمتت ولم تجب......
قال أبيها : حسنا سأطلب من أخيك السؤال عنه .... ذهبت من أمامه مسرعه
ظلت شاردة تماما حتى نادتها جيداء عدة مرات وفى المرة الأخيرة انتبهت
قائله : (جيداء) جئت كيف حالك ؟
قالت (جيداء) : كيف حالي أنا ؟ ماذا حدث هل مزقتي الدفتر ؟
ابتسمت (هنا) قائله : لقد جاء إلى منزلي ......
كادت أن تخرج شهقة من فم (جيداء) ولكن تداركت نفسها........
وقالت : جاء.... ؟ من هو..... ؟ وماذا فعل.... ؟ ولماذا آتى..... ؟
قالت (هنا) : أعطاني الدفتر وخطبني من أبى .
قالت (جيداء) : وأنتي موافقة ؟
صمتت (هنا) قليلا ثم قالت : حقا لا اعلم أخشى الاستمرار ولا أستطيع التوقف .
قالت (جيداء) : ما اسمه ؟
قالت (هنا) : لا أدرى؟؟ .
أخذت (جيداء) تضحك وقالت : إلى الآن .
لم تنتبه إليها (هنا) لتعلق نظرها بباب المكتب .......
قائله : ها هو كيف علم أنى اعمل هنا ؟.
التفتت (جيداء) وقالت : هو.... من يقف عند الباب ؟
أومأت (هنا) برأسها .
قالت (جيداء) : انه (أيهم) .
استيقظت (هنا) من خدرها وقالت : كيف علمتى..... ؟
ضحكت (جيداء) وقالت : انه ابن عمى يا له من قدر غريب .
اقتحم المكتب فأوقفه احد العمال ليسأله من هو ؟
قال (أيهم) : أنا خطيب انسه (هنا) وأشار إليها .
لم تنطق ظلت مشدوهة .....
أما هو فتقدم ليصافح (جيداء) ثم جلس بقرب (هنا) قائلا: ستظلين مندهشة ؟ كيف حالك اليوم ؟
خرجوا سويا وهى لا تزال صامته قال : (هنا) ألا نستطيع الكلام إلا عن طريق الدفتر أخرجيه إذن .
نظرت إليه قائله : لما تريد الارتباط بي ؟
ضحك وقال : لما برأيك ؟
قالت : لا اعلم ؟ لما أنا ؟
قال : لأني احبك .
قالت : أنت واثق لقد مررت بحب سابق وأين ذهب؟
قال : كل ما اعلمه الآن أنى احبك أنتي وليس سواكي .
قالت : سأفكر لا أستطيع إجابتك الآن .
لم يجب إذ تعثر فأمسكته وقالت : ألا تزال ساقك تؤلمك ؟
قال : لا قد التئم الكسر والطبيب لا يرى من داعي لذهابي وأنا أصر أنها ليست بخير .
أخذت تضحك .
تكررت رؤيتها له بالعيادة لشهر تقريبا وفى يوم احضر لها باقة من الزهور فطلبت منه الخروج للتحدث .
أخذت ترتب كلماتها بداخلها جيدا ثم قالت : هل تعلم أن والدتك لا تحبني
قال : هل ستقيمين معها أم معي ؟ ثم هي ستحبك مثلما أحببتك أنا ابنها الوحيد وفوجئت بلصه جميله قد سرقتني منها لابد أن يكون ردة فعلها هكذا بالبداية.
توقفت عن السير وقالت : أيهم أنا موافقة ولكن عدني أولا إذا تغير قلبك نحوى اتركني اذهب ولا تبقيني من باب الاعتياد أو الشفقة .
قال : لم تصرين أنى قد أتغير نحوك ؟
ابتسمت قائله : لقد اعتدت حدوث هذه الأشياء .
جاءني مرضى بغتة دون مقدمات وتحول مسار حياتي ولكن الله يجعلني احتمل افتقاد الأشياء .. افتقدت اللعب والتنزه والجري أشياء كثيرة.
فإذا تغير قلبك اخبرني ولا تقلق سأحتمل مهما كان مؤلما ولكن لن أتقبل شفقتك تجاهي .
ابتسم وقال : اتفقنا
ذهب هذه الليلة إلى والدته وقال : أمي سنذهب غدا لنتمم خطبتي (بهنا) رسميا .
أجابته دون اكتراث : حسنا .
قال : لما تجيبيني هكذا ؟
قالت : وهل سيفيد لن تستمع إلى ؟ لم ارتاح أبدا لتلك الفتاه ....
قال : اعلم وكنتى ترتاحين إلى (سهي) وماذا فعلت؟
كفى عن سيطرتك لم اعد صغيرا .
ابتسمت ساخرة وقالت : أرأيت لا فائدة من رأيي.
قال : طابت ليلتك أمي .
تمت الخطبة قبل سفر اخو (هنا) بأسرته للخارج وتلاه بأسابيع قليلة الزفاف .
وبعد أسبوع ذهبوا إلى الاسكندريه لقضاء بعض الوقت وكانت (جيداء) انتقلت أيضا هناك .
استيقظ (أيهم) مبكرا فارتدى ثيابه وهى لازالت نائمة اخذ يوقظها مناديا إياها تارة ومدغدغا تارة دون فائدة .
حتى أتى ببخاخ الملابس واغرق وجهها .
انتفضت من النوم قائله : حذارى أن توقظني بتلك الطريقة مجددا .
قال : ألا تريدين الذهاب للشاطىء ؟ حسنا سأذهب وحدي .
قامت مسرعه بارتداء ثيابها .
وعندما ذهبوا قام بتطويق خصرها بذراعه لتترك العصا ثم توقف وقال : -انزعي حذائك
ضحكت وقالت : لازلت تذكر ؟
قال : اجل بالطبع .
قاموا بنزع أحذيتهم وما إن بدأت تخطو حافية على الرمال حتى دخلت بنوبة من الضحك دون توقف .
اخذ يضحك هو أيضا قائلا : ما بكى ؟
قالت : إن الرمال تدغدغ أقدامى .
قال : لما لا تدغدغني أنا أيضا .
قالت : وأنفاسها تكاد تنقطع من كثرة الضحك ........... وما أدراني ؟
قامت بارتداء حذائها ليكملوا سيرهم وإذا برجل مسن يشير إليها ملوحا
وكزها (أيهم) قائلا : من هذا ؟
قالت : انه طبيبي لم اذهب له منذ سنوات .
نظرت إليه وهى تبتسم قائله : أتعلم انه اخبرني انه إذا استمر الوهن حتى عضلة قلبي سأتوفى وأنا نائمة دون أن يشعر احد .
نظر إليها باستياء وقال : أأخبرك هكذا مباشرة ؟
قالت : نعم
اخذ يلتفت حوله قائلا : أين ذهب هذا الحقير الخرف.
قالت : انه مجرد اعتقاد ولكن لا أظن أن عضلة قلبي ستضعف وهو ينبض دائما بالحب فانا أحببت أمي وأبى وأحب وقت الفجر ورائحة البحر واحبك أيضا .
قال : أيضا ؟؟
قالت : نعم ثم نظرت إلى ساعتها وقالت : سنتأخر على (جيداء) و(طارق) .
انتهت العطلة وأشرقت شمس يوم جديد استيقظت هنا لتعد الإفطار وثوبا أنيقا لتعود به للعمل بعد عطلة الزفاف وأخرجت له أيضا حله جديدة
وقبل ذهابهم وضعت عليه لمساتها الأخيرة من ربطة العنق إلى نوع العطر وقالت : أنت الآن جاهز للخروج معي . وهمت بالانصراف ولكنه أوقفها قائلا : انتظري ثم امسك منديله وقال : ما الداعي لظل الجفون هذا ؟ ثم قام بمسحه .
قالت : لم أضع شيئا .
قال : وحمرة الشفاه لما ؟
نظرت جيدا بالمرآة وقالت : لم أضع أي مساحيق .
احتضن وجهها بين يديه وقال : لما إذن تبدين جميله هكذا ؟
قالت : لأننا سنتأخر .
قال : سنتغيب يوما واحد لن يحدث شيء.
قالت : سأذهب وحدي إذن .
زفر وقال : حسنا حسنا هيا .
أوصلها واخبرها أن تنتظره ليقلها بالعودة .
ذهب إلى البنك الذي يعمل به وانهمك بالعمل حتى جاءت الثالثة كان يوقع بعض الأوراق . فهاتفته (هنا) لتخبره أنها ستذهب وحدها اخبرها أن تنتظره ربع ساعة فقط.. هبط مسرعا وإذا به يرى والدته تستند على سيارته
رحب بها فقالت : ألا تنوى دعوتي على بيتك ؟
قال : بالطبع أمي سأذهب الآن لأقل (هنا) هيا بنا.
قالت : ولما لا تأتى وحدها .
قال : لأني أريد ذلك .
صمتت طوال الطريق أما هو فهاتف (هنا) وقال : أنا بالأسفل اهبطي .
انتظر عشر دقائق لم تخرج دخل ليراها وجدها تجلس على السلم وشخص يجلس بجانبها .... انه يحتضنها هم أن يلكمه ولكن وجده يمسك رأسها فقط لأنها تنزف .
أسرع إليها قائلا : ماذا حدث ؟.
اخبره الرجل : أنها تعثرت وهى تنزل الدرج .
حاول إيقافها ولكنها كادت تسقط مجددا .
قام بحملها إلى المشفى فأخذت بضعة قطب بموضع الجرح .
قالت له والدته أنها ستزورهم بوقت أخر .
أخذت (هنا) قسطا من النوم ثم استيقظت لتجده بالمكتب يقلب ببعض الملفات .
قالت : هل تناولت غدائك ؟.... لم يجبها
قالت : ألا تسمعني ؟
غادر الغرفة وجلس أمام التلفاز متصنعا الانشغال به .
قالت : هل تخاصمني ؟
قال : لما ......هل حدث شيء؟
ضحكت وقالت : أنت تمزح أليس كذلك ؟
قال : من هذا الذي كان يجلس بجانبك ؟
قالت : متى ؟
قال ساخرا : عندما سقطتي من على الدرج ؟
قالت : لم انتبه .
قال : أتتذكرين الطبيب عندما حاول إصلاح تدريبك.......
وكيف صفعته وقتها لما لم تصنعي نفس الشيء مع هذا الشخص ؟
قالت : ستستمر هكذا ؟
قال : أبدا كما تشائين لن أتحدث به مجددا .
ظلت القطيعة حتى المساء وعند النوم أدار ظهره إليها فنهضت بعصبيه وأخذت وسادتها وبعض الغطاء وذهبت لغرفة الجلوس .
استيقظت كعادتها باكرا ذهبت إلى الغرفة لإحضار ملابسها .
وجدته لازال نائما ولكن منكمشا بالفراش دون غطاء فقد ألقاه أرضا .
أخذت تحدث جلبه بالغرفة لكي يستيقظ دون جدوى.
تقدمت نحوه بحذر وتحسست جبينه وجدته محموما بشده أخذت تضع له بعض الكمادات الباردة لفترة ليست بقصيرة . استيقظ وجد شيئا باردا على جبهته وهى قد أراحت رأسها على المقعد للوراء .
أراح رأسها جيدا ثم قبلها بموضع الجرح استيقظت أخذت تتحسس وجهه قائله : زالت الحمى أخيرا .
ثم تذكرت القطيعة فنهضت ولكنه ضمها قائلا : اشتقت إليكى من الأمس إلى الآن لا تفعلى ذلك مره أخرى انظري ما حدث .
قالت : أنا أيضا من أمرضك .
ضحك وقال : منذ طفولتي وأنا لا يستقر على الغطاء أبدا .. كانت أمي تستيقظ عدة مرات لتعيده على .
قالت : علمت الآن لما تزوجتني لأعيد عليك الغطاء.
اخذ يضحك ضحكا مختلطا ببعض السعال
وقال : اجل بالتأكيد .
قامت بنزع يديه قائله :سيدي عاملة الغطاء تستأذنك لكي تصنع لك بعض الحساء
ظل متمسكا بها قائلا : أنا لست جائع الآن .
قالت : توقف يا سيدي عن أفعال الصغار. هل زالت عنك الحمى الآن؟ .
اخذوا يتناولون الغداء وقالت : لم اذهب إلى التدريب منذ أيام جسدي يؤلمني .
قال : أسف فأنا السبب .
قالت : سأفعل بعض التدريبات حتى اذهب بالغد .
وبعد قليل شعرت بنعاس شديد وما إن غفت لدقائق حتى أيقظها قائلا : عذرا ولكن أمي قادمة بعد نصف ساعة .
قامت متثاقلة ولكن تذكرت حديث (جيداء) عن تلك السيدة فانتقت ثوبا أنثويا رقيقا وببعض لمسات من أدوات الزينة أصبحت فاتنة تماما .
دخل عليها وقال : كل هذا لأمي إنها محظوظة وهم أن يضمها ولكن دق الباب فذهبا لاستقبالها .
وفور فتحهم الباب فزعت هنا لوجود أمراه غريبة الشكل بملابس شديدة القصر والضيق تتأبط ذراع والدته ولكن ما افقد (هنا) صوابها أنها حاولت جذب (أيهم) لاحتضانه فور رؤيته قائله : (أيهم) لم أرك منذ مده ولكن لم تدعها (هنا) فقد جذبته منها وقامت باحتضانها هي ثم أجلستها بدفعها إلى اقرب مقعد ......
ودفعته هو بمقعد بالجانب الآخر .
قالت : والدته ألا تذكر (سحر) جارتنا بالبناية المجاورة .
قال : نعم اذكرها جيدا .
ولكنه تلقى لكمه من (هنا) فقال : أتذكرها ولكن قليلا.
تدخلت المرآة اللعوب بالكلام قائله : ألا تذكر عندما لعبنا لعبة الاختباء بالغرفة المظلمة فوق السطح وأغلق علينا الباب ليله بأكملها .
نظر إلى (هنا) وهو يخاف ما ستفعله .
قامت (هنا) بالنهوض فقالت والدته : اجلسي حبيبتي .
قالت (هنا) : سأحضر كوب ماء .
دخلت المطبخ وقامت بالاتصال (بأيهم)
وقالت : غادر إلى غرفة المكتب بدون أسئلة .
قال هامسا : كيف اترك أمي ؟
قالت (هنا) : أمك .....سأهتم بها فاثر السلامة واستمع لما أقول .
قام معتذرا متعللا ببعض العمل .
وعندما عادت وجدت أمه لحقت به هي واللعوب بغرفة المكتب وأجلستها بجانبه
عندما رأى (هنا) تدخل نظر إليها نظرة عديم الحيلة .
جلست (هنا) واللعوب لا تكف عن تذكيره بالغرفة المظلمة ولعبة الاختباء .
قامت (هنا) مجددا فقالت حماتها : اجلسي حبيبتي لما تغادرين .
قالت : سأحضر بعض الفاكهة .
قالت اللعوب : لا تجهدي نفسك لست غريبة أين المطبخ ؟
نظر (أيهم) إلى (هنا) وهى تكشر عن أنيابها
قائله : لا أحب أن يعبث احد بأشيائي .
قالت (سحر) اللعوب : كما تشائين حبيبتي .
وقبل أن تغادر (هنا) الحجرة أخذت تتأوه
قائله : قدمي ....قدمي ....(أيهم) لقد اصطدمت بالمقعد .
نهض مسرعا وقال : أين ؟
قالت (هنا) : بكاحلي اعتقد انه التوى أوصلني حبيبي إلى المطبخ .
حتى غابت عن أعينهم فتركت ذراعه واكتفت بالعصا استدار للعودة......
قالت : أين تذهب سر أمامي وانتظرني سنعود سويا .
ظل منتظرا وهى تسكب العصير بالأكواب وأحضرت بعض الفاكهة حملتها هي وأعطته العصير ليحمله .
ثم حذرته قائله : إن رايتك تنظر لتلك الحولاء أو تكلمها لن تعلم ماذا سيحدث .
اخذ يضحك قائلا : حولاء لم انتبه لذلك .
قالت : بالطبع وكيف ستنتبه وأنت مشغول بلعبة الاختباء والإمساك بها في الظلام .
اخذ يضحك ولكن صمت عندما رأى جدية ملامحها استدارت للذهاب ولكن عادت فطبعت قبله على خده نظر إليها مبتسما قالت : لما تبتسم أمضى أمامي .
وفى الطريق للمكتب لاحظت أن اللعوب ترمقهم
تكلمت (هنا) من بين أسنانها وقالت : اقترب .
قال : نعم ماذا قلتي ؟
كررت كلامها من بين أسنانها .
أجابها هو أيضا من بين أسنانه قائلا : لما تتكلمين هكذا ؟
لاحظ الحزم على وجهها فاقترب قالت : اضحك بصوت مرتفع .
ضحك قالت : أعلى لم تسمعك الحولاء .
ضحك مجددا ولكن لم ترضى عن ضحكته فقامت بدغدغته بظهره اخذ يضحك حتى كاد أن يسقط ما بيده وهى بدورها أصدرت ضحكه رائعة .
قالت والدته : لما تضحك ؟
لم يستطع الإجابة فقد نظر لهنا وانفجر في الضحك مجددا .
قالت والدته : أيهم هل أنت بخير ؟
اخذ يجاهد ضحكه وقال : نعم أنا بخير .
قالت المرآة اللعوب (لهنا) : أين تقومين بصبغ شعرك؟
قالت هنا : إن أيهم هو من قام بصبغ شعري وقد أعجبه اللون كثيرا أليس كذلك وقامت بركله .
انتبه وقال : اجل لقد صبغته فانا أحب تلك الأشياء .
قالت اللعوب : رائع إن اللون أعجبني هل تقوم ... ولم تكمل .
إذ قالت (هنا) : أيهم ارني وجهك أدارا لها وجهه نهضت فقامت بالجلوس على حجره وقالت : أسفه حبيبي لقد لوثتك بأحمر الشفاه مره أخرى وقامت بمسح وجهه جيدا وهو ينظر إليها يجاهد ضحكه كثيرا
نهضت أمه مسرعه .
قالت (هنا) : لما نهضتي يا أمي لم أهنيء بعد بالجلوس معكى .
قالت بغضب : في وقت لاحق .
تصنعت السهو وظلت جالسه على حجره ثم قالت : أسفه فنهضت لمصافحتها وهى تستند برأسها على كتفه .
وبعد أن أغلق الباب اعتدلت وقالت : ما رأيك بما حدث ؟
اخذ يضحك وقال : أنا فخور بكى لم اعلم أنى تزوجت مبدعه بهذا الشكل .
قالت : ما يأتي بهذه إلى منزلنا ؟
قال : ابنة الجيران وأمي أحضرتها ما ذنبي ؟
قالت : اخبر والدتك أنى لا استقبل هذه النوعيات ببيتي .
قال : (هنا) أتغارين من تلك انظري إليكِ واليها لا يوجد وجها واحدا للمقارنة .
قالت : أنا أغار ؟ ومن تلك الحولاء ؟ وأنت بالأمس كنت تغار منه ؟
قال : لا بل عليكِ .
قالت : وأنا بالمثل حسبتني أمك طيرا ضعيفا سيصمت عند اختطاف ماله .
قال : إنها تتحدث عن طفولتها ألم تلعبي وأنتي طفله؟
قالت : لعبت ولكني لم اختبىء بالغرفة المظلمة مع احد .
استمر بالضحك وقال : حسنا سأخبر أمي .
تركته وذهبت إلى الغرفة وعادت وهى تحمل الغطاء والوسادة لتضعها بغرفة الجلوس .
قال : مجددا .
دفعته خارجا وأغلقت الباب .
قال : حسنا أنعمى بالنوم لا زلت مريضا وأنت ستكررينها كما تشائين .
مضت ساعة قامت بفتح الباب بحذر لتراه لازال واقفا أم لا .....
تسللت إلى الغرفة وجدته نائم وقد ألقى الغطاء مجددا قامت بإعادته جيدا ثم صعدت بهدوء لتنام مكانها وضعت يدها لتحس جبينه وإذا به ينظر إليها مبتسما قائلا : أهلا بعودتك كيف حالك ؟
قالت : لقد عدت من اجل ضميري إلى أن تتزوج بأخرى تقوم عنى بتلك المهمة .
قال : فكره جيده ما رأيك (بسحر) ؟ ستتفاهمان جيدا .
قالت : لطيف للغاية . ثم استدارت لتعطيه ظهرها .
قال : أتعلمين كنت اسخر من الذين يحنون لأيامهم قبل الزواج الآن علمت لما يفعلون ذلك .
قالت وهى لازالت مستديرة : جيد جدا انك تعلمت شيئا توقف عن الكلام وأغلق الضوء .
مضت عدة شهور وعاد (أيهم) ذات يوم إلى المنزل
حاول الدخول ولكنه كان مغلق من الداخل سمع صوتها تقول : أغمض عينيك وسأفتح الباب .
سارت به وهى تغمض عينيه قائله : ما لأكلة التي تحبها كثيرا ولا أجيد صنعها ؟
ابتسم وقال : البطاطس بالفرن .
قالت : لا أجيدها ... أنا أبدع بها .
قال : إذن حساء الملوخية .
قالت : هكذا إذن لن اصنعه لك مره أخرى .
قال : ألا تتقبلين المزاح أبدا .
لم تجبه ولكن وضعت شيئا بفمه .
اخذ يتذوقه وفتح عينيه قائلا: ( ورق العنب ) انه رائع . وجلس يأكل بالمطبخ .
قالت : أأغمضت عينيك من اجل هذا انظر إلى جيدا.
قال : جميل هذا الثوب وعاد إلى الطعام .
قالت : ليس الثوب .
نظر مجددا وقال : أنت جميله ولكن لا اعلم أين الاختلاف .
قالت : شعري لقد قصصته ما رأيك به ؟
اخذ يدقق النظر وقال : كل ما تفعلينه رائع .
جلست وقالت : لو علمت انك لن تلاحظ لما فعلت شيئا .
لم يجب وظل منهمكا بالأكل .
ابتسمت وقالت : هل أعجبك ؟
قال : مذهل .
قالت : اعلم فانا أبدع بتلك الأمور .
قاطعهم صوت هاتفه كانت والدته قالت : أريدك بشيء هام لا تتأخر .
نظر إلى الطعام وقال : ألا يمكن تأجيله ؟
قالت : لا انتظرك وأغلقت الهاتف .
نهض وهو ينظر إلى ورق العنب آسفا وقال وهو يضع البعض في فمه : (هنا) أبقى لي شيئا .
قالت : لن آكل حتى تعود .
قال : لا أنا امزح لا اعلم يمكن أن أتأخر .
قالت : سأنتظرك أيضا حتى لو تأخرت .
قذف لها قبله في الهواء وقال : إلى اللقاء .
ذهب إلى والدته قالت : هل تناولت غدائك ؟
قال : نعم .
قالت : اجلس إذن فالموضوع قد يطول .
قال متعجبا : ما الأمر ؟
قالت : (سهي) عادت .
يتبع ...

حسن الخلق 23-04-10 12:50 AM

السلام عليكم

روووووووووووووووووعه

تسلم ايدك يا طمطومه
هنـــــــــــــا ما شاءالله عليها حاولوا يقهروها بس هيه عرفت ترد عليهم كويس
موتتنى من الضحك من مواقفها مع سحر و الوالده
و أيهم يا عينى عليه مش عارف يتصرف

بس ليه والدته مش حابه هنا و شكلها بتدبر مكيده تانيه عشان تنغص عليهم و بطلتها سهى اعتقد انها حبه الاول امممممم ممكن تكون بنت خالته مثلا و والدته تفضلها على هنا

أيهم و هنا و جيداء موفقه جدا فى اختيار الأسامى يجننوا

بإنتظارك ان شاء الله مع مفاجاه سهى

دمت بكل حب :flowers2:

شبيهة القمر 23-04-10 11:14 AM

ههههههههههههههه رهيبه هناء بحركااتهاا مع تلك الحولاء ههههه

أيهم ..وحالته المزريه فهو بين نارين أمه وزوجته ..

بانتظاار القادم اخت فطمطم ..

remas2007 23-04-10 04:15 PM

اعجبتني جدااا ...القصه الساااابقه ...وعندمااا انزلتي القصه الجديده ...اشتقت عطرك ...دخلت على طووول ومااااخيبتي ظني باااايه حقيقه ولااا ارووووع ....منتظرينك في الباااارت الجديد ...وجمعه مباااركه ...

f_troy2010 23-04-10 11:40 PM

العامريه .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً اختى على الترحيب الراقي ولا داعي للقلق
فالجزء الاخير سانزله اليوم
دمتِ اختى بامان الله ورعايته

f_troy2010 23-04-10 11:45 PM

حسن الخلق ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تعليقاتك تجنن رووووعة والحمد لله انها رسمتلك بسمة
ربنا يسعدك دايماً وللاسف القصة نهايتها انهارده من ردودكم
كنتوا متوقعينها اطول من كده
يارب تعجبكم النهاية
دمتِ اختى بامان الله ورعايته

f_troy2010 23-04-10 11:48 PM

شبيهة القمر .. شكرا اختى لمرورك ولرايك
والحمد لله انك حبيتى هنا بس معذورة هي صح
كل واحد لازم يحافظ على ممتلكاته ههههههه
ربنا يكون فى عون ايهم وكمان تعجبك النهاية
دمتِ حبيبتى بامان الله ورعايته

f_troy2010 23-04-10 11:51 PM

remas2007 .. اهلا اختى سعيدة برايك فى عيناكِ بلا شطآن
ويارب اشتقت عطرك تعجبك كده
دمتِ حبيبتى بامان الله ورعايته

f_troy2010 24-04-10 12:05 AM

الـــــجـــــزء الــــثـــالــــث والأخـــــيـــــر
ذهب إلى والدته قالت : هل تناولت غدائك ؟
قال : نعم .
قالت : اجلس إذن فالموضوع قد يطول .
قال متعجبا : ما الأمر ؟
قالت : (سهي) عادت .
أشاح بنظره ولم يجب .
قالت : لم تجبني .
قال : وبما أجيبك قلتي يوجد أمر هام هرعت إليكِ وتخبريني بهذا فبما أجيبك ؟ ثم أردف قائلا : اخبريني ماذا تريدين بشكل مستقيم .
قالت : (سهي) تم طلاقها فلم تتزوج إلا وغدا .
قال وقد نفذ صبره : وماذا بعد ؟
قالت : أتخدع نفسك أم تخدعني ؟ كيف كنت عندما غادرت ألا تتذكر ؟
قال : لا أتذكر ولكن اعلم شيئا انك يزعجك كوني استعدت سلامي مره أخرى . كان يعجبك ما كنت فيه .
اندهشت وقالت : هذا ما تخبرك به زوجتك الحقيرة.
صاح بها قائلا : لا تسيئي إليها ومن عادت تلك أحقر من أن أتذكرها .
وهم مغادرا ولكن استدار إليها قائلا : لن تتدخلي بحياتي مجددا .
عاد إلى المنزل ولكن دخل الغرفة مباشرة فذهبت إليه هنا وقالت : ستنام ؟
قال : نعم فانا متعب إغلقى الضوء .
قالت : أنا جائعة هيا لتكمل طعامك وأخذت تجذبه من على الفراش وهى تقول : لم أنت ثقيل هكذا لا أستطيع زحزحتك .ولكن اختل توازنها فسقطت أرضا فصرخت متألمة من ظهرها وأخذت تبكى .
هرع إليها قائلا : أسف واخذ يربت على ظهرها. جففت دموعها وقالت : لا تنام هيا لنأكل أنا جائعة.
ابتسم وقال : حسنا .
اخذ يأكل وهو شارد فلم يتناول إلا القليل .
جلبت مقعدها بجانبه وأخذت تطعمه بفمه
قائله : يحكى أن في قديم الزمان كانت توجد أميره جميله اسمها هنا لديها طفل عنيد ما اسمه ؟ ووكزته قائله : ما اسمه ؟
قال : لا اعلم .
وضعت الطعام بفمه مجددا وقالت : اسمه (أيهم) تذكره جيدا ثم أكملت كان (أيهم) عنيد للغاية ولا يحسن التصرف بكثير من الأمور يلقى بغطائه دائما ولا يأكل جيدا .وكانت الأميرة (هنا) مرهقه من كثرة طلباته .... ولم تكمل إذ ضمها بشده قائلا : هنا احبك كثيرا .
قالت : وأنا أيضا .
اشتد ضمه إليها وقال : عديني ألا تتركيني مهما حدث .
نظرت إليه قائله : ما الأمر ؟
قال : لقد عادت (سهي) .
نهضت بشكل مفاجئ حتى آلمتها ساقها
وقالت : هذا سبب شرودك إذن .
وغادرت مسرعه لحق بها ليجلس بجانبها على الأريكة ولكن لم تلتفت إليه لانشغالها ببعض الصوف الذي تحيكه .
قال : أخشى أن يحاولوا تفريقنا فانا لا أتكهن بما تفعله أمي ولن أستطيع مقاطعتها فهي أمي
ثم أدار وجهها الباكي إليه وقال : تذكري فقط أنى احبك ولا أجد من المفردات ما يصف تعلقي بكى فلا تستمعين إلا لكلامي اتفقنا .
اخذ منها الصوف وقال : ما هذا ؟
قالت : إنها ستره .
قال : لمن ؟
قالت : لك .... تعلمت طريقه يمكنني إنهاؤها بأسبوعين .
قال وهو يبتسم : بالطبع فأنت مبدعه بتلك الأمور .
قالت : أيهم لا تنسى الاتفاق إذا تغيرت نحوى .....ولم تكمل لأنه أسكتها قائلا : (هنا) هل كنتى متفوقة دراسيا لماذا على أن أعيد الكلام مرارا
ثم اخذ منها الصوف وتمدد ليتوسد حجرها
وقال : هيا أكملي حكاية الأميرة (هنا) وطفلها الجميل (أيهم) ولكن من البداية .
ذات صباح وهم يستعدون للذهاب لاحظ أنها تخفى شيئا فاصطنع عدم الانتباه واخذ يكمل ما يفعله حتى صاحت : مفاجأة وأظهرت السترة من خلفها .
قال : أنهيتها أخيرا .
قالت : اخلع تلك السترة وارتديها .
نظرت إليه بالمرآة وقالت : دائما أبدع .
ثم أردفت قائله : سأتغيب اليوم فحاول العودة مبكرا سنذهب لوالدتك اليوم عيد الأم .
قال : سأذهب وحدي .
قالت : لا .....بل سويا وسأصنع لها كعكه .
عاد ليجدها بالمطبخ حولها الكثير من الفوضى وتضع بعض حبات الفراولة لتزين الكعكة .
قال : انتهيت .
قالت : نعم ولكن لم احصل على الارتفاع المطلوب.
قال : أي ارتفاع .
زفرت وقالت : لن تعجبها .
اخذ ملعقة واخذ قطعه ليتذوقها .
قالت : كيف سنأخذها هكذا .
قال : إنها لذيذه واستمر بالأكل .
قالت : حقا وأخذت منه الملعقة لتذوقها ثم قالت : لذيذه فقط إنها رائعة .
نزع منها الملعقة وقال : أنا جلبت هذه .
قالت : وأنا صنعت الكعكة .
ظلوا يتنازعون الملعقة حتى انهوا نصف الكعكة .
قالت : لا أستطيع الاستمرار أكثر من ذلك .
امسك ببطنه وقال : وأنا أيضا .
قالت : ماذا سنفعل ؟
قال : الكعك بكل مكان .
قدمت هنا إلى والدته شالا صوفيا وقالت : كل عام وأنتي بخير يا أمي انتقيت تصميمه من إحدى مجلات الأزياء .
وضعته جانبا دون اكتراث وقالت : شكرا .
ثم أردفت قائله : لا تشغلي بالك بإمرأه مسنة مثلي .
يجب أن تصنعي ملابس لطفلك أم انك لا تفكرين بالأمر؟ .
قاطعها (أيهم) قائلا : لم يكمل زواجنا عاما بعد وتذكري انك أنجبتني بعد انتظار عشرة أعوام .
قالت : محق فانا مسنة وأريد رؤية أحفادي قبل رحيلي .
قالت (هنا) وهى مبتسمة : لا تقلقي طبيبتي أخبرتني انه لا يوجد ما يمنع .
قالت والدته : أأمل ذلك كثيرا .
دق الباب وإذا (بسهى) جاءت هي أيضا لتهنئتها .
محضره معها شالا آخر أخذته وارتدته أمام المرآة
وقالت : انه رائع شكرا حبيبتي .
نهض (أيهم) فقبل والدته قائلا : كل عام وأنتي بخير
سنذهب الآن ورائي الكثير من العمل .
أوقفته (سهي) لتصافحه قائله : كيف حالك ؟
قال : بخير . ووضع يده على كتف (هنا) وقال : أعرفك بزوجتي هنا .
وأشار إليها قائلا : ابنة خالتي (سهي) .
ظلت (هنا) صامته طوال الطريق فأوقف (أيهم) السيارة بجانب النيل .
قال : كم أحب هذا المكان فهو يخرج منى كل ضيق.
لم تجب .
قال : أخبرتك أن اذهب وحدي .
قالت : لست منزعجة فقط أفكر لما تكرهني هكذا؟ .
قال : هل تعلمين كلما تفعل ذلك ازداد حبا لكي فما السر ؟
ابتسمت وقالت : إنها المرة الأولى التي أرى النيل بتلك الساعة المتأخرة .
ثم تنهدت وقالت : اشتقت لأبى منذ ذهب لآخى بالخارج لم اكلمه إلا بضعة مرات .
هاتفت والدها وفى الصباح ذهبا كعادتهم للعمل وفور انتهاؤه دق هاتفه لتخبره (سهي) أن أمه بالمشفى بحاله خطيرة .
اخبر (هنا) انه قد يتأخر ورفض مجيئها معه .
ظلت ساعات والأطباء في حالة وذهاب عليها حتى اخبروه أنها تريده .
ذهب إليها باكيا وقال : لا تتركيني أمي أنتي أيضا .
مسحت على وجهه وقالت : لن أتركك بشرط تزوج من (سهي) الآن .
نظر إليها فزعا .
ثم أكملت : لن اخذ أي من تلك الأدوية فما رأيك ؟
قال : أي شرط إلا هذا .
قالت : كما تريد ونزعت ما بيدها من محاليل وخلال ثواني أغشى عليها مجددا ولم تفق إلا بالصباح .
نظر إليها باكيا وقال : لا اعلم لما تكرهيني لأني أشبه أبى؟ إلى متى سأتحمل ذنبه ؟
قالت : لديك الاختيار .
قال : تذكري انك قمتي بدفني اليوم .
وخلال بضعة دقائق أعدت (سهي) كل شيء كأنه مخطط دقيق وتم الزواج ثم غادر مسرعا لحقت به سهي قائله : ستتركني اليوم .
قال : لا تطمحي بأكثر مما حدث بالداخل حتى لو قامت بقتلى فلن امسك...... تذكري هذا جيدا .
كانت (هنا) تقف بالنافذة تنفست الصعداء عندما رأت سيارته وفور دخوله
قالت : كيف حالها الآن ؟ ولم أغلقت هاتفك ؟
خلع سترته وألقاها بعيدا وقال : أنها بخير .
قالت : سأذهب إليها اليوم .
انتفض وقال : لا لن تذهبي أخبرتك أنها بخير .
ألقى بنفسه على المقعد لاحظت اختناق الدموع بعينيه احتضنته قائله : اطمئن حبيبي ستكون بخير.
كان بحاجه لتلك الضمه فتشبث بها ودخل في نوبة بكاء شديدة قالت : هل حدث شيئا سيئا ؟
قال : اشعر بالاختناق الهواء لا يلج صدري ....
أخذت تفك أزرار قميصه وهو يتصبب عرقا فتحت جميع النوافذ حتى هدئ وغفا قامت بتغطيته وتمددت بجانبه لتغفو بثواني معدودة .
اعتدل بحذر واخذ ينظر إليها ودموعه لا يستطيع إيقافها قائلا : أأخبرك ؟ ستسامحينني أم ستتركيننى ؟ ارتعد من الخوف واحتاجك كثيرا فأنت مبدعه بجميع الأمور .
استيقظت هنا عندما شعرت بحر شديد ألقت الغطاء
وجلست تعبث بشعرها كان أيهم لازال نائما ولكن يتصبب عرقا حست جبينه وجدته يشتعل من الحرارة . وضعت له كمادات ولم تجدي فهاتفت الطبيب أعطاه دواءا أبقاه نائما بضعة ساعات، استيقظ وجدها بجانبه ورأسها يتأرجح للأمام تارة وللخلف تارة أخري حاول الاعتدال ولكنه شعر بدوار فاستلقى مجددا .
قال : (هنا) استريحي بالفراش ما يجلسك هكذا ؟
انتفضت من نومها وهى تحس جبينه قائله : أنت بخير الآن ؟
قال : اجل استريحي تبدين متعبه .
قبلت يديه قائله : لا تفزعني عليك مجددا .
مر أسبوع على تلك الزيجة و(أيهم) لا يغادر غرفة المكتب حتى والدته علم بمغادرتهاللمشفى فور ما فعلت فلم يستطع الذهاب إليها مجددا
ذهبت إليه هنا بعد أن ضاقت ذرعا بإهماله لها
قالت : إلى متى ستظل هكذا؟ لا تذهب إلى والدتك ولا تحدثني منذ أسبوع هل أخطأت بشيء؟
قال : أمي بخير ومن فضلك هنا اتركيني بمفردي لا أستطيع التحدث مع احد .
قالت : مع احد ...... كما تشاء تركته وذهبت مسرعه .
ابتسم وقال : إذا ألححت أكثر لكنت أخبرتك بكل شيء ولكنك تصغين جيدا.
ذهبت (هنا) إلى غرفتها قذفت بالوسائد على الأرض
وقالت : لن اسأل عنه مجددا كما يشاء .
دق الهاتف اخذ جرسه ينقطع ويأتي فضبطت الأسلاك ورفعت السماعة للتأكد من ضبطها .
فسمعت صوت (سهي) وهى تقول : لم تخبرها بزواجنا بعد .
وهو لا يجيب .
قالت : خالتي ستخبرها غدا إن لم تأتى ثم ضحكت قائله : سأسهر معك على خدمتها .
أغلقت هنا الهاتف وأسرعت إليه بالمكتب ارتبك لرؤيتها وأغلق الهاتف .
قالت : مع من تتحدث ؟
قال : (طارق) ويبلغك تحياته هو و (جيداء) .
قالت : حقا يجب أن نذهب إليهم لم أرى (جيداء) من فتره ... استدارت للمغادرة ولكن عادت تقول : ستظل هنا لن تذهب للنوم .
قال : بعد قليل سألحق بكى .
عادت إلى غرفتها باكيه ولكن أسرعت بتجفيف دموعها لسماع خطواته واختفت بالاغطيه .
اقترب منها قائلا : هل أزعجتك لم اقصد أن احتد عليكى .
ابتعدت عنه وقالت : أنا تعبه نتحدث غدا أغلق الضوء .
ظلت مستيقظة طيلة الليل ترقبه تارة وتعيد غطاؤه تارة حتى أشرقت الشمس جهزت الفطور واعدت ثيابه ثم أيقظته
قال : ألن ترتدي ملابسك لأوصلك ؟ .
قالت : لا المنزل يحتاج للتنظيف .
قال : سأتغيب إذن لأساعدك .
قالت : لا سأفعله وحدي على مهل .
قال : حسنا سأعود بالثالثة وضمها مودعا وذهب
ظلت متسمرة لثواني وراء الباب .
حتى فتحته ونادته صعد مسرعا وهو ينظر إلى ساعته قائلا : ماذا؟
غفلت عدم استنادها بشيء فهبطت إليه مسرعه حتى كادت على السقوط لولا أن امسكها فضمته بشده وقالت : أسفه لا تغضب منى .
ابتسم وقال : من اجل الأمس اعتدت هذه الأشياء.
ظلت متشبثة به قال : اصعدي سيراك الجيران بهذه الملابس .. صعدت وأغلقت الباب .
هز رأسه مبتسما وهم بالنزول ولكن وجد ربطة شعرها ملقاة نظر إلى ساعته ووضعها بجيبه وانصرف مسرعا .
عاد فوجد المنزل مرتب جيدا ورائحة رائعة تنبعث من أرجائه تسلل إلى غرفتها ولكن لم يجدها وكذلك في باقي الشقة .
بدل ثيابه ووجد طعاما على المنضدة بجانبه ورقه كتبت بها :-
(تناول غذائك ذهبت لشراء شيء لا تقلق).
تناول طعامه ثم ذهب لإعداد الشاي فوجد ورقه أخرى بجانب الأكواب كتبت بها ( تناولت غداؤك حسنا استمع إلى بهدوء ) تغيرت ملامحه وجلس ليقراها .
كنت أريد صفعك هذا الصباح ولكن ضممتك بدلا من ذلك لا اعلم كيف كتبت تلك الرسالة فانا افتقدك منذ الآن ولكن أتذكر الاتفاق أم محوته مثل أشياء أخرى سأختفي حتى يتم الطلاق ولا تبحث عنى فلن تجدني ولا تفعل هذا الشيء مع أخرى فقد آلمتني كثيرا ولا اعلم كم من الوقت سأحتاجه حتى اعتاد افتقادك احبك كثيرا كثيرا فإذا أحببتني يوما فساعدني كي أنساك اعتنى بنفسك .
ذهب مسرعا إلى منزل والدها والأقفال الموصدة أجابته ولكنه اخذ يقرع الباب حتى اخبره الجيران أنها لم تأتى .
بحث عند أقاربها وهاتف جيداء فأخبرته أنها لا تعلم شيئا . في الصباح ذهب إلى عملها اخبروه أنها بأجازة لمدة ثلاثة شهور .... حتى العيادة كان يأمل أن يجدها هناك ولكن كما قالت لن يجدها .
بحث عند أقاربها بعيدين الصلة بها دون جدوى عاد إلى المنزل بعد بحث
متواصل لثلاثة أيام اخرج هاتفه علها فتحت هاتفها ولكن ظل مغلقا
سقط شيئا من جيب معطفه تناوله وجده ربطة شعرها قبلها باكيا......
وقال : أين أنتي ؟
في المساء ذهب إلى الفراش وهو ينظر إلى مكانها الشاغر احتضن وسادتها المعبئة بعطرها ثم غفا قليلا .... استيقظ على صوتها تناديه اخذ يبحث بالشقة فعلم انه مجرد حلم .
هاتف (جيداء) مجددا ولا جديد . فجلس عديم الحيلة.
قالت (جيداء) (لهنا) : انه يحبك لم تسمعي صوته بالهاتف .
قالت (هنا) : انه اعتياد ليس أكثر لو أحبني لما تزوجها ؟
قالت (جيداء) : إذا هاتفنى فلن استطع إخفائك أكثر .
قالت (هنا) : سأختفي وقتها عنكى أيضا هذه حياتي وأنا املك قراري بها .
مرت سبعة أسابيع على رحلة بحث أيهم عن هنا بالكاد يجلس بضعة ساعات بالمنزل .
ووالدته بعد تحسنها وعودتها لبيتها لا تكف عن مهاتفته هي و(سهي) وهو لا يجيب كلاهما .
أما (هنا) فطوال الوقت بالنافذة شاردة في الفراغ تبكى تارة وتتذكر أوقاتهم فتضحك تارة .
وذات يوم قررت الذهاب للشاطىء وأخذت تخطو حافية على الرمال فأثارت دغدغته ذكراه كأنها رأته بجانبها وانتصرت دموعها التي حبستها طيلة تلك الفترة ...سمعت من يناديها نظرت فوجدته هو يقف مبتعدا عنها تلاحقت عبراتها وسط ضحكات فرحه همت بالذهاب إليه ولكن رأتها بجانبه فأخذت حذائها
واختبأت خلف بعض القش .
اخذ يلتفت حوله فلم يجدها وعندما رأى (سهي) ....
قال : لما تتبعيني ؟
قالت : لنجلس للتحدث ولو لخمس دقائق .
قال : لا املك الوقت .
واخذ سيارته يبحث بالشوارع دون جدوى
خرجت من وراء القش لتجد سترته قد أوقعها أخذت تضمها وتقبلها ثم ذهبت إلى المنزل ولكن وجدته يتلفت بشارع (جيداء) أخذت تسرع ولكن ساقها لم تسعفها فآلمتها بشده لم تكترث واستمرت بالإسراع حتى صعدت الشقة المقابلة لشقة (جيداء) التي تمتلكها أخت (طارق) المهاجرة للخارج ..... أسرعت بالدخول وهى تسمع خطواته تقترب . وأخذت ترقبه من الباب .
قرع باب (جيداء) ففتحت اخذ يتلفت حوله قائلا : أين (هنا) ؟
ارتبكت الكلمات بحلق (جيداء) وقالت : هل وجدتها اقصد جاءت معك ؟
قال : لا رايتها اليوم وخلال خمس ثواني اختفت.
قالت (جيداء) : سأخبرك لو هاتفتنى ثم طلبت منه المكوث ولكنه اعتذر وهو لازال يتلفت حوله.
كانت (هنا) لا زالت ترقبه من بابها حابسه أنفاسها بكلتا يديها .
أسرعت إلى النافذة لتراه دخلت عليها (جيداء).........
وقالت : انظري كيف يبدو ضائعا دونك .
ألقت (هنا) برأسها في صدر (جيداء) وقالت :- كانت معه... رأيتهما سويا ..
كيف يجرؤ بإحضارها بنفس المكان؟ لم فعل ذلك بي؟ أريد محو ذلك العام من ذاكرتي........ كم اكره افتقادي له .
عاد (أيهم) إلى منزله ولكن بعد أن أشعلت رؤيتها شوقه إليها أكثر فأكثر ... حاول مهاتفتها دون فائدة كالعادة .... فألقى بهاتفه على المكتب لاحظ وجود مغلف احمر قام بفضه فوجد به بعض الصور التلفزيونية لطفل داخل رحم أمه ووجد ورقه قالت بها : هذا ابننا أو بنتنا لم اعلم بعد علمت يوم مرضت أمك
وقد غفلت إخبارك لمرضك أنت أيضا والآن لا تكلمني وتجلس بمفردك لقد أخبرته بكل ما تفعله بي وسيدافع عنى عندما يأتي .
(ملحوظة) :- عندما تقرأه قم بمصالحتي على الفور .
اخذ يقبل الخطاب والصور قائلا : أين أنتي؟ لأصالحك افتقادي لكي يؤلم جسدي ليس قلبي فقط ..... وأنتي اعتدتى افتقادي بهذه السرعة .
وضع رأسه على المكتب فغفا لدقائق ولكن استيقظ على برد يسرى بجسده نظر إلى ثيابه علم انه فقد سترته هناك .تدثر بإحدى الأغطية وصنع كوب شاي ليدفئه قليلا وما كاد يرتشف منه بضع رشفات حتى دق الباب ففتح وجد (سهي) أمامه
هم أن يغلق الباب ولكن دفعته ودخلت مسرعه .
قال: ما أتى بكى؟
قالت وهى تنظر حولها : كان سيصبح بيتي أنسيت ذلك؟
قال : الآن تملكه أخرى ولن يسعدها وجودك .
ثم أردف قائلا : ابلغي أمي أن تهنأ بالا (هنا) غادرت و عدت لعدم الاستقرار مجددا علمتى ما تريدين انصرفي .
جلست بجانبه لتحس جبينه فنزع يدها عنه ونهض من جانبها .
قالت : أنت محموم .
قال : لا إنه افتقادي لها ......
ضحكت وقالت : أين هي إذن ومع من ؟ ما الفرق بيني وبينها ؟ذهبت لأتزوج وهى غادرتك ولا تعلم مع من تكون .
ضحك ساخرا : إن أغلقت الضوء هل تخطئين يدك فهكذا (هنا) لا أراها ولكنها معي.
دق هاتفه كان (طارق) ابتعد ليتحدث إليه .
كانت (هنا) تحتضن سترته قائله: هل ارتديتها لأنك تفتقدني أم لم تنتبه لذلك .
دخلت (جيداء) فوضعت الهاتف بيدها وقالت : هاتفيه فقط لن يحدث شيء .
أخذته منها فقد يحدثها عقلها بعد دقائق ولا تستطيع وجدته مشغولا فهاتفته على
هاتف المنزل اخذ يدق... فأجابت سهي بعد أن قرأت اسمها على الشاشة .
وقالت :(هنا) أين أنتي لقد بحثنا عنكى و(أيهم) قلق للغاية .
نزع (أيهم) الهاتف من يدها وقال : هنا لا تغلقي يجب أن نتحدث اشتقت إليكى كثيرا سمع انتحابها الذي تحاول إخفاؤه فبكى هو أيضا وقال :- رجاء عودي أنا تعب للغاية .
لم تستمع إليه وأغلقت الهاتف وهى ترتجف قائله : (جيداء) ائتني بغطاء ...
اشعر ببرد شديد أخذت تضع عليها المزيد من الأغطية دون جدوى .
حطم (أيهم) الهاتف واستدار (لسهي) قائلا : ماذا قلتي لها ؟
ارتبكت وقالت : أخبرتها أننا نبحث عنها .
أشارا إليه واليها قائلا : إننا ....... تحاولى إشعارها.. انك تحتلين مكانها .
قال ذلك ثم انهال على وجهها صفعا وقال : أنت طالق فعلت ذلك من اجل أمي ولن استمر بتلك الخطيئة أكثر لن اعثر عليها تلك المهاتفه كانت أملى الوحيد .
فرت (سهي) من صفعاته جريا على الدرج أغلق الباب وجلس بالأرض
ليهاتفها للمرة الألف دون مجيب اخذ يصرخ بالهاتف : اجيبى لقد تعبت.
هاتفه (طارق) مجددا وقال : (أيهم) أريدك بالغد فعندي مشكله حقيقية بالعمل ولن يقوم بحلها غيرك .
أغلق الهاتف وتلفت حوله فاخذ ستره أخرى واخذ سيارته مبتعدا .
فوجئ (بطارق) يصله في الواحدة بعد منتصف الليل ويبدو عليه الإنهاك الشديد احضر له شيئا ساخنا وقال : ما أتى بك بهذه الساعة وأنت مريض هكذا ؟
قال (أيهم) : اشعر بالاختناق وأريد أن أتحدث مع احد.
كان بجانبه كره من الصوف وجورب صغير لم يكتمل بعد .
ابتسم وقال : أعلمت أن (هنا) حامل لم أدرى إلا اليوم .......... ثم تنهد قائلا : هل تنوى أن تضع وتأخذه بعيدا ؟
وإذا (بجيداء) تدخل من باب الشقة وعندما وجدت (أيهم) أسقطت الأكواب من يدها .... قام طارق بجمع الزجاج المنثور .
وهى قامت بمصافحة (أيهم) الذي قال : أين كنتى بهذا الوقت ؟.
قالت : جارتي مريضه كنت اعد لها شيئا تشربه .
صاح (طارق) بها قائلا : يكفى هذا لن نتدخل أكثر... وضع مفتاحا بيد (أيهم) وقال : زوجتك بالشقة المجاورة أسرع إليها إنها مريضه وهذا الصوف يخصها خذه .
نظر (أيهم) إلى (جيداء) معاتبا ثم أسرع إلي الشقة متسللا حتى وصل لغرفتها وأضاء النور.....
قالت (هنا) وهى مستديرة : (جيداء) أخبرتك أنى سأنام استريحي أنتي.
قال (أيهم) :- تستطيعي النوم إذن.
انتفضت لتجده أمامها ودون تفكير ألقت بنفسها بصدره اخذ يضغطها بداخله كأنه يريد غمسها بين الضلوع
وقال : لما أحببت قاسيه مثلك ؟ تستطيعين النوم دوني وأنا منذ ذهبتى لا اعلم للنوم مذاقا .
أغرقت قميصه بدموعها اخرج وجهها من صدره وقد اختلط بكائهما وقال :- أتعلمين البكاء أيضا ؟
ما بداخلك ليس قلبا وإنما صخرا صلدا .. أعاد رأسها مجددا قرب قلبه وقال :- اتركيها هنا فالألم لا يحتمل .. أكرهك واكره ادمانى لكي لذا اعلمي أنى سأقوم بقتلك يوما ما بعد أن أشفى من إدمانك وحتى هذا الوقت سأظل احبك واستمر بإدمانك أكثر فأكثر.نزعت نفسها من صدره وقالت بصوت مرتجف :- لما تزوجت إذن ؟
قال باكيا : أخبرتك ألا تستمعي لغيري .
ثم اخذ يدها ليضعها على جبينه المحموم ....
وقال : ألا يكفى هذا دليلا على اخلاصى ؟
ازداد تشبثها به وقالت : اشتقت إليك كثيرا .
قال : كاذبة ولكن احبك ثم أردف قائلا : اشعر بنعاس شديد.
استيقظت (هنا) لتجده لا زال يضمها حاولت الإفلات ولم تفلح .
تناولت الدفتر الوردي من جانبها فكتبت به شيئا ثم عادت لتستقر بأحضانه
مجددا .. وبعد ساعات استيقظ ليجدها لازالت نائمة أزاح شعرها من على
وجهها فتأملها طويلا و بحث هو أيضا عن الدفتر فوجده بيدها وقد كتبت به : أحببتك دوما .....
كتب :- وأنا اشتقت عطرك .
نهض بحذر من جانبها فقام بإحضار الفطور وبعض العصير ... واخذ يوقظها لم تستيقظ اخذ يدغدغها كثيرا ثم نهض وقال :- سأحضر بخاخ الملابس .
احضره فأغرقها به ولكن لم تستيقظ قال : هل احضر ماء مثلج ... اخذ يهزها ويكلمها دون اجابه... فضمها بشده ليناديها باكيا :- (هنا) علميني كيف سأحتمل
افتقادك فأنتي مبدعه بجميع الأمور ....هل سأظل حبيسا دونك...... ؟ لا.. خذيني بجانبك لأغمض عيني فلن استيقظ مجددا وانخرط في بكاء شديد .
انتبه منه على صوت يقول : (أيهم) ماذا تفعل؟ أنت تؤلمني...... ..
نظر حوله لم يجد أحدا فنظر إليها وجدها تفتح عينيها وهى تقول : صباح الخير .
اخذ يضحك وضمها مجددا ودموعه تتلاحق سريعا
ثم قال : احمد الله حسبتك ............ لا شيء .
قالت : حسبتني ماذا ؟
قال : لا شيء هيا لنتناول الإفطار .
قالت : هيا ولكن ما رأيك ألست مبدعه ؟
قال : ماذا ؟
انفجرت بالضحك وقالت : لم استطع مقاومة خداعك ولكن دموعك مزقتني فاستيقظت .
ظل صامتا وهو يحدق بها بذهول .
قالت : مبدعه أليس كذلك ؟ هذه الشركة لا تستغل جميع مواهبي .
أين الإفطار الذي أعددته ..... ولم تكمل
فقد سكب عليها دورق العصير قائلا :-
بالهناء والشفاء حبيبتي .... تريدين المزيد واخذ يضربها بالوسادة
وقال :- نظفي تلك الفوضى بسرعة واصنعي عصير آخر .


تمت بحمد الله

حسن الخلق 24-04-10 05:52 AM

هههههههههههههههههههههههههههههههههههه

السلام عليكم أولا

ما شاء الله عليكى إحساسك و شاعريتك واضحه بقوه من خلال شخصيات أبطالك

هنا و أيهم يا حبى لهم احساسهم وصلنى فى كل حالاتهم

دمعت عينى على حزنهم و بؤسهم و ضحكت من قلبى على مزاحهم و هبالهم

و هذا يدل على براعتك فى رسم الصوره بالكلمات و توضيح الفكره بسهوله و يسر

القصه لذيذه و خفيفه و شيقه و حبيتها جدا لأنها لمست احساسى

سهى أزعجتنى بشده و لو كانت القصه طولت شويه كان ممكن دخلت لها القصه و كملت عليها مش بس شويه صفعات لأ كمان و ركلات و زغدات لكن خلاص ربنا ستر و انقذتيها يا طمطومه

عجبنى جداااااااااا موقف هنا لما تركت له الخطاب عشان تودعه و لكن من حبها و رقتها مش عايزه تصدمه بخبر رحيلها غير لما يتغدى الأول
مواقفها كلها عجبتنى و أيهم كمان الطفل الكبير

النهايه رائعه تسلم إيدك بس يا ترى كان عصير إيه ؟ :lol:

مبدعتى الغاليه فاطمه فطمطم احلى طماطم كل الدلع ده يا بطه عشان مستنيه قصه جديده منك :lol:
متتأخريش مستنياكى أنا و البنات
دمتى بكل حب :flowers2:

http://www.9ower.com/uploads/images/...ae6a16ed23.gif


شبيهة القمر 24-04-10 11:49 AM

السلام عليكم ..
نهاايه راائعه ...تمتلكين طريقه رائعه في وصف المشااعر ..
تألمت كثييرا من موقف أيهم وهناا واياام الفراق بلا ذنب ..
.سلمت الاياادي اخت فاطمه ..
وبأنتظاار جديدك القديم ..
دمتي مبدعة دوما ..


Emomsa 24-04-10 02:19 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بطة .... لا اقدر على ذلك ... بصراحة خرافة ......

عيوني ادمعت من الحزن ومن الفرحة .... حزنت معهم ووتملكتني الفرحة معهم وتعالت ضحكتي في اخر مشهد لهما ....

لا استطيع التعبير ...... سوى بكلمة سلمت يداكي ..... صحيح لم تأخذ منكي وقت كبير في لكتابة ... الا ان الوحي كان في قمته معك في ايام الابداع ......

لا تعليق ... فالصمت في ساحة الجمال ... اكبر تعبير عنه ....

منتظرين قديمك الرائع الى ان تنتهي من ابداعك القادم ... لا تطولين ......

remas2007 24-04-10 05:20 PM

صراااحه ...رجعتيناااا لزمااان الرومنسيه ولاافلاااام الابيض والاسوووود ...وان الدنيااا لسه بخيررر ...والحب بفهومه الحلووو في التضحيه للي نحبه واغرااااقه بمشاااعرناااا الجياااشه ....منتظرين على احر من الجمر روايييتك القااادمه ....

f_troy2010 24-04-10 05:41 PM

حسن الخلق وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بتضحكي الاول هههههههههههههههه قبل ما تسلمي
شكرا حبيبتى على رايك اسعدنى كثيراً
بس تصوري لو كنت اعرف انك هتعملي كده فى سهى
كنت فكرت شوية وطولتها حبتين هههههههههههههه
يا بخت هنا وايهم بيكِ هبلغهم اعجابك هما كمان معجبين بيكِ جداً هههههه
مممممممممممم بالنسبة للعصير اظن مانجو اصلى بحبه هههههه
شكراً جدا على رايك وفى 3 قصص فاضلين من الاعمال القديمة بس
خدى بالك من كلمة اعمال قديمة مش عارفه هتعجبكم ولا لا
بس هنزلها عشان خاطر عيون احلى صبايا حلوه صبايا دى صح
دمتِ يا سكر فى امان الله ورعايته

f_troy2010 24-04-10 05:57 PM

شبيهة القمر ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا على رايك حبيبتى ومتابعتك الراقية
حقاً تدخلين على قلبي السرور
دمتِ فى امان الله ورعايته

f_troy2010 24-04-10 06:04 PM

Emomsa ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا على رايك حبيبتى بجد بيفرق معايا متابعتك
لانك حد جميل وباذن الله انتظروا القادمة
بس زى ما قلتلكم اعمال قديمة يارب ما اخيب ظنكم وتعجبكم
دمتِ Emomsa فى امان الله ورعايته

f_troy2010 24-04-10 06:09 PM

remas2007 ... الحمدلله اني وصلتلك هذا المعنى حتى لو كان الحب حُلماً تائهاً بهذا الزمان ومتطلباته يبقى امنية تداعب مخيلاتنا ولهذا يتحقق ونجده احياناً ربما من يعلم ...
شكرا على رايك ومرورك العطر
دمتً اختى بامان الله ورعايته

ذروة المجد 24-04-10 08:49 PM

رائعة لا تكفي ولا تصف ما كتبت ..............

أرجوك ........... لا تحرمينا من إبداعك القادم

تبارك الرحمن .......... وضع الإبداع في يدك

f_troy2010 24-04-10 09:01 PM

ذروة المجد .. السلام عليكم اختى
شكرا جزيلاِ على رايك ربنا يبارك فيكِ حبيبتى
مرورك شرفنى واسعدني
فى رواية لي فى القصص المكتملة اسمها عيناكِ بلا شُطآن لو تحبي تقرايها يكون ليا الشرف طبعاً
دمتِ اختي بامان الله ورعايته

Jάωђάrά49 01-05-10 07:03 PM

السلام عليكم
ومن اجمل من حسن لخلق لتخبرني بمبدعة وافدة جديدة على منتدانا الرحب
تحط رحالها عندنالا يا الف مرحبا
ما الذي ساقوله اسلووووووووووووووووووووووووووووووووووب
ولا اروع
بكل صراحة سلاسة ورغم قصر القصة شعرتها كانها مئة جزء
انها لذيذة واستلذيت بقراءتها اعجبتني كثيرا
لم ارى في قراءاتي شيء سهل الهضمى ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مثلها
صرحة اعجبني لديك البداية فعلا بداياتك ساحرة طريقة مرهفة تسلب منذ اولى الحروف فتجذبنا الى اخر ما تحتويه من ابداع اسطرك

هنا وايهم اسماء راقية روعـــــــــــــــــة
اعجبني تودده الغريب الرووووووووووووووومنسي لها عن طريق الرسائل والله ثم والله اقرا وانا ابتسم لست ادري لكني اعلم انني ما دمت ابتسم الا وانني اتفاعل بكل جوارحي مع القصة وهذا ينقلني نفسي لعالم اخر
وعندما التمسه في اية رواية لا انفك اتابعها حتى النهاية
وطبعا صديقتي حسن الخلق لها الفضل الكبير فهي تعرف ذوقي فلاتبخل صديقتنا الحبيبة من ارسال لي اروع الكتابات التي اكون متاكدة من اني لن اضيع وقتي عليها سدى بل ساستمتع كثيراااااااااااااااا بها

اعجبني تحولك من ضرف لضرف بسهولة وخفة فراشة ملونة زاهية وتحمل معها شذى ازهار فواحة
هذا انطباعي
مشكـــــــــــــورة على المجهود ويارب تاتينا برواية تكون طويلة صراحة انا من المعجبات بالكاتبات المصريات ورهافتهم ولكل سحره وروعته

f_troy2010 08-05-10 06:26 AM

jawhara49 ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ربنا يخليكي ليا يا حسن الخلق بتعرفيني بناس جميلة زيك
الطيور على اشكالها تقع وانتوا الاتنين عصفورتين عساسيل اوى
((
jawhara49 ... شكرا ليكِ حبيبتي على رايك خجلتيني بزوقك يارب اكون اسعدتك زى ما اسعدتيني برايك
((
وعذراً اني اتاخرت فى الرد كان عندي امتحان دبلومة وكنت مطحونة من التعب لسه داخله انهارده
((
صحيح انا ليا فى نفس القسم 4 قصص ممكن تمتعيني برايك الرائع لما تشرفيني بقرائتهم عيناكِ بلا شطآن , همسة صبا , وقلبي بصحبة الايام , الوشاح الازرق ^^^^ بس اخر اعمالي خالص هو عيناكِ بلا شطآن خليه للاخر عشان تختمي بيه لانه اكثرهم نضجاً
فى امان الله حبيبتى

safsaf313 14-05-10 02:41 PM

ههههههههههههههههه نهاية اكتر من رائعه يا بطوط جمييييييله جدا فكرتنى بروايات زهور والمشاعر البريئه
مبدعه يا بطوط ما شاء الله عليكى
ام ايهم وسها الصراحه عايزين شوية بنزين 80 وعود كبريت واحد مع احترامى انها امه لكن الام عمرها ما تكون قاسيه زى كده الصراحه غاظتنى
هنا رقيقه جميله شخصيه ضعيفة خارجا قويا بالداخل وليه حق ايهم انه يحبها وانها تحبه لايقين على بعض الحلوين
جيداء صديقه مخلصة لابعد الحدود وطارق صديق وفى وموقف رجوله اول ما ادى لايهم المفتاح راااااااجل يا طروووئه
صحيح انا تعرفت على روايتك او رواياتك الخمس عن طريق صديقه عزيزه اهدتهم ليا كهدية واجمل هدية والصديقه هيا حسن الخلق ودى اول روايه اقرأها وان شاء الله ابقى اكتب ردى على باقى رواياتك المبدعة يا بنت بلادى يا مبدعة
وه بس كده كفاية علشان انا شكلى رغيت كتير :lol:

f_troy2010 15-05-10 02:46 AM

safsaf313 ... ههههههههه احلى حاجة انك ضحكتي في اول ردك الحمدلله اني رسمتلك بسمة اكيد ده تاثير العصير اللي اتسكب على هناههههه
((
اولا اهلاً بيكِ يا قمر وبحسن الخلق حبيبة الكل بجد يا حسن الخلق شكرااااا على دعمك ليا وتعريفي بناس وشخصيات جميلة ومحترمة كده
((
شكراً على رايك في القصة ويارب الباقي يعجبك منتظرة رايك بفارغ الصبر
امانة بوسيلي حسن الخلق السكر دي وبوسي نفسك
((
في امان الله ورعايته يا بنت بلادي يا سكر

لوسيكا 20-05-10 07:17 PM

رووووووووووووووووووووووووووووووووووعة

سكوت 21-06-10 09:56 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

f_troy2010 03-10-10 07:32 PM

شكراً لمن مر هنا وترك لي كلمة

في امان الله

doll 23-10-10 12:24 AM

اسلوبك فى الكتابة حلو ومشوق و فى سلاسة فى التعبير واحلى حاجة تلقائية البطل و البطلة ...اكيد فيهم من شخصيتك

ما كدبتش حسن الخلق لما قالت ان احنا مش هنندم لو قارينا لك

بالرغم عدم شغفى بالقصص القصيرة الا ان القصة عجبتنى ...

انا اصلا معجبة بردودك فى ماستى الحمراء...فيها مصداقية وشفافية

انا سعيدة انى اتعرفت بكتاباتك وان شاء الله حابة انى اتعرف عليكى شخصيا

دومتى بكل الحب

f_troy2010 23-10-10 01:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doll (المشاركة 2494186)
اسلوبك فى الكتابة حلو ومشوق و فى سلاسة فى التعبير واحلى حاجة تلقائية البطل و البطلة ...اكيد فيهم من شخصيتك

ما كدبتش حسن الخلق لما قالت ان احنا مش هنندم لو قارينا لك

بالرغم عدم شغفى بالقصص القصيرة الا ان القصة عجبتنى ...

انا اصلا معجبة بردودك فى ماستى الحمراء...فيها مصداقية وشفافية

انا سعيدة انى اتعرفت بكتاباتك وان شاء الله حابة انى اتعرف عليكى شخصيا

دومتى بكل الحب

يا أهلاً وسهلاًُ بــ doll القمر صديقة حُسن الخلق ومايا أجدع صحاب على فكرة أنتِ كده بقيتي صاحبتي خلاص
مش لسه هنتعرف ببعض يعني مش هتعرفي تخرجي من المأزق ده ابدااااااااا

رأيك يا قمر يشرفني ويارب أكون أسعدتك بقصتي المتواضعة بس ماليش دعوة كل القصص عاملين مظاهرة وبيعيطوا وعايزينك تقرأيهم حُسن الخلق ورطتك صح هههههههههههههههههههههه

بجد حُسن الخلق دي إسم على مسمى ومش عارفة أكافئها إزاي من أول ما نزلت رواياتي هنا وهي بتقول لكل أصحابها العثاثيل عليهم لو ربنا قسم لي وشفتها في يوم هجيبلها كوب شيكولاته سوسيري كبير بشرايح الموز والمكسرات وانتِ ومايا تكونوا معانا وسيزار لأ :band1:

نورتي القصة وصاحبة القصة بمرورك المتألق

في أمان الله يا ثكر

doll 24-10-10 02:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة f_troy2010 (المشاركة 2494588)
يا أهلاً وسهلاًُ بــ doll القمر صديقة حُسن الخلق ومايا أجدع صحاب على فكرة أنتِ كده بقيتي صاحبتي خلاص
مش لسه هنتعرف ببعض يعني مش هتعرفي تخرجي من المأزق ده ابدااااااااا

رأيك يا قمر يشرفني ويارب أكون أسعدتك بقصتي المتواضعة بس ماليش دعوة كل القصص عاملين مظاهرة وبيعيطوا وعايزينك تقرأيهم حُسن الخلق ورطتك صح هههههههههههههههههههههه

بجد حُسن الخلق دي إسم على مسمى ومش عارفة أكافئها إزاي من أول ما نزلت رواياتي هنا وهي بتقول لكل أصحابها العثاثيل عليهم لو ربنا قسم لي وشفتها في يوم هجيبلها كوب شيكولاته سوسيري كبير بشرايح الموز والمكسرات وانتِ ومايا تكونوا معانا وسيزار لأ :band1:

نورتي القصة وصاحبة القصة بمرورك المتألق

في أمان الله يا ثكر

خلااااص يا قمر ...احنا بقينا اصحاب ....من غير توريط انا هقرا باقى رواياتك ..بس ربنا يدينى الوقت ..انتى عارفة المدارس و قرفها...مستنياكى فى الصالون ضيفة جميلة علينا ...ابقى تعالى اسهرى معانا مرة فى استراحتنا...

لامى 24-10-10 12:24 PM

http://www.bai3a.com/forum
القصة تحفة فنية اللة يبارك فيكى

أحاااسيس مجنووونة 24-10-10 02:49 PM

يعطيك الف عافية يا عسولة انت
قصتك كتير حلوة وملية بالاحداث الجميلة و المؤثرة اثرت فيني كتير شخصية ايهم لانوكتير حنون وحساس
وشخصية هنا كتير مميزة وجميلة وحبابة
وشو هالام وبنت الخالة الله يكون بعون ايهم كيف متحملهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسلوبك كتير حلو والو نكهة مميزة
مشكووووورة كتير على امتاعنا بهالقصة الجميلة

f_troy2010 24-10-10 06:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة doll (المشاركة 2495511)
خلااااص يا قمر ...احنا بقينا اصحاب ....من غير توريط انا هقرا باقى رواياتك ..بس ربنا يدينى الوقت ..انتى عارفة المدارس و قرفها...مستنياكى فى الصالون ضيفة جميلة علينا ...ابقى تعالى اسهرى معانا مرة فى استراحتنا...

من عنيا الإتنين يا سكر وهتكون سهرة جميلة بإذن الله
وبصي خدي وقتك براحتك خالص اقرأيهم على رواقة انا مش مستعجلة المهم بس اترك عندك طابع جميل بكلماتي المتواضعة وربنا يوفق ولادك يااااااااارب

في امان الله يا ثكر

f_troy2010 24-10-10 06:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miss romantic (المشاركة 2495829)
http://www.bai3a.com/forum
القصة تحفة فنية اللة يبارك فيكى

ميس رومانتيك ... مرورك الاجمل يا قمر الحمدلله انها عجبتك وربنا يبارك فيكِ انتِ كمان وتنولي كل اللي تتمنيه

في امان الله حبيبتي

f_troy2010 24-10-10 06:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم 2010 (المشاركة 2495927)
يعطيك الف عافية يا عسولة انت
قصتك كتير حلوة وملية بالاحداث الجميلة و المؤثرة اثرت فيني كتير شخصية ايهم لانوكتير حنون وحساس
وشخصية هنا كتير مميزة وجميلة وحبابة
وشو هالام وبنت الخالة الله يكون بعون ايهم كيف متحملهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسلوبك كتير حلو والو نكهة مميزة
مشكووووورة كتير على امتاعنا بهالقصة الجميلة

أم مريم .... والله انتِ اللي عسولة ومسكرة حللتي القصة تحليل بسيط وعفوي يدخل القلب بدون إستئذان
أيهم وهنا بيسلموا عليكِ كتيييييييير
شكراً يا جميلة على كلامك ومرورك الرائع
في امان الله حبيبتي

ام سلمي 25-10-10 02:54 AM

السلام عليكم ورحمة الله مرحبا طماطم اولا اسفة جدا لانني لم اقرا لك شىء قبل هذا فانت كاتبة مبدعة جداااااااا والرواية جميلة جدا بل تحفة عزيزتي فاطمة لقد نجحت بقلمك في تجسيد الشخصيات واعدتيما الى زمن الرومانسية المفقودة وارجو ان تتقبلي هذا التعليق البسيط حتى نلتقي في الصالون الادبي والسلام ختام :55::0041::congrats:

f_troy2010 25-10-10 06:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام سلمي (المشاركة 2496755)
السلام عليكم ورحمة الله مرحبا طماطم اولا اسفة جدا لانني لم اقرا لك شىء قبل هذا فانت كاتبة مبدعة جداااااااا والرواية جميلة جدا بل تحفة عزيزتي فاطمة لقد نجحت بقلمك في تجسيد الشخصيات واعدتيما الى زمن الرومانسية المفقودة وارجو ان تتقبلي هذا التعليق البسيط حتى نلتقي في الصالون الادبي والسلام ختام :55::0041::congrats:

ام سلمي .... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا اهلاً يا قمر
لا داعي للاسف يا حبيبتي ارجو ان اكون اسعدتك بسطوري المتواضعة مثلما اسعدتيني برأيك
في انتظار على احر من الجمر :mo2: نقاشكم في الصالون الادبي

في امان الله حبيبتي

docsn 22-05-11 02:09 PM

thannnnnks


الساعة الآن 05:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية