منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات ألحان (https://www.liilas.com/vb3/f480/)
-   -   141-امرأة فى دوامة (روايات الحان المكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t137001.html)

AZAHEER 27-02-10 03:51 AM

141-امرأة فى دوامة (روايات الحان المكتوبة)
 
السلام عليكم


هذه اول مشاركة لى بالكتابة

واتمنى تنال اعجابكم


رواية (امرأة فى دوامة)


الملخص :




تدور احداث الرواية فى هوستون حيث تلتقى ايلين برادى تلك المرأة المطلقة والتى لديها طفلتان مع راد رامزى سليل عائلة رامى المتعاظمة بنفسها لاسباب غير معلومة
تقع ايلين تحت سحر راد المعروف عنه انه رجل يوقع النساء فى حبائله لكن لا تستمر اية علاقة عاطفية له مع اى امرأة كثيرا وخصوصا بعد فشله فى تجربة زواجه الاولى ما السر وراء سلوك راد هذا
لماذا لا يرغب فى الزواج مرة اخرى؟
من ناحية اخرى ما السر الذى يربط بين ايلين وتروى تيمون الذى يكرهه راد من ناحية فى حين ان اخته فانيسيا تسعى الى ايقاعه فى حبها من ناحية اخرى؟

AZAHEER 27-02-10 04:22 AM


:toot:

الشخصيات الرئيسية

ايلين برادى : امرأة مطلقة ولديها طفلتان
راد رامزى : المدير العام لشركة رامزى وابنه ومعروف عنه غرامياته الكثيرة
كولين وميجين وتارا وشارون : اخوات ايلين
سلاد وجاد وريكى وفانيسيا : يمثلون آل رامزى
كارى بت وكورتنى : طفلتا ايلين




AZAHEER 27-02-10 04:29 AM



:toot:

الغلاف الأمامى

لم تتكدر ايلين لقد اكتشفت بفضل راد مشاعر جديدة لم تكن تعرفها على الرغم من انها كانت متزوجة حتى اصبحت اما.
لقد اصابتها تلك المشاعر الجديدة بالحيرة والاضطراب لكنها لا تعرف سببها ربما تدين بجزء من الحقيقة اليه.
- اسمع زواجى كان عاديا لكنه يخلو مما تريدة المرأة. شارلى .. اساء الى .. اساء الى كثيرا.
لم تتمكن من مواصلة حديثها تخلى عن عناقه لها وقد شعر بالسخط حينما علم ان هناك رجلا قد عاملها بمنتهى القسوة والعنف.
تملكه الخوف فى الحال انهما يوشكان ان يبوحا بادق اسرارهما لبعضهما البعض.
الرمال المتحركة .. لقد جذبته ايلين نحوها رغما عنه. لقد كاد ان يطمر جسده تحت هذه الرمال. لقد كاد ان يفلت سره منه...

Rehana 27-02-10 06:09 AM

يعطيك العافية حبيبتي

بس هذا رواية من روايات ألحان وليست من عبير

تنقل الى منتدى روايات ألحان

شمس المملكة 27-02-10 02:35 PM

بإنتظاار بداية القصة

بكل شوق

Rehana 27-02-10 03:26 PM

أزهاير أنا عدلت لك العنوان ليكون أكثر وضوح

بالتوفيق في الكتابة

AZAHEER 28-02-10 12:08 AM


:friends:

المقدمة

تذمر راد رامزى :
احتاج الى قائمة الاشخاص
كان اخوه الاصغر قد اخبره بزواجه بـ شارون برادى
اخوات برادى يتشابهن جميعهن. نفس الابتسامة حتى نفس الصوت. هل من المفترض علينا جميعا ان نميزهن عن الاخريات؟
كان سلاد رامزى ولدا خدوما , فقد اخذ ورقة وسطر عليها اسماء اخوات برادى.
قال بلهجة قاطعة :
انبدا بالاخت الكبرى شارون انها لى يا راد
اتفقنا
ثم تاتى كولين وميجين اللتان لا تزالان تذهبان الى المدرسة. اما الثالثة تارا فتذهب الى الجامعة . انها فتاة طموح ولامعة.
قال راد وهو يضع علامات على الاسماء الاربعة :
انهن جميعا شابات فى نظرى . على اى حال لا تعنى لى الفتيات اللامعات والطموحات اى شئ.
القى سلاد نظرة تسامح على اخيه :
هناك اخيرا ايلين انها اصغر سنة من شارون وام لبنتيت صغيرتين كارى بت وكورتنى.
تقلصت اصابع راد على قلمه ايلين . انه يعرف من هى.
كان يهمس :
اجملهن.
اجابه سلاد :
شارون ايضا جميلة جدا . كلهن جميلات.
لم يعد راد يسمعه فقد كان مستغرقا فى ذكرى ايلين.
فى المرة الاولى التى قابلها فيها لم يستطع ان يتركها بعينيه ومن وقتها تطارد صورتها خياله . كان هذا غير معتاد ومقلقا بالنسبة له .
تفرس سلاد اخاه بفضول . انه ليس من النوعية التى تحلم وعيناه هائمتان.
قال سلاد :
زوج ايلين ووالد الطفلتين مات بعد طلاقهما.
ثم قال مصرا لما راى راد يلتزم الصمت :
حسنا وما رايك فى ايلين؟
صاح راد الذى وطئ الارض بقدميه :
وكيف افكر فيها ؟ اننى لا افكر فى اى شئ على الاطلاق . لا هى ولا اخواتها . اقدر جيدا ان ولدا طيبا مثلك يمكنه ان يترك نفسه للانجذاب نحو احدى هذه البنات الساحرات . لكن انا ابدا !
انك لن تقابل رجلا اعزب اكثر قسوة منى , اننى احب حريتى . اننى اتحدث بجدية يا سلاد . لن يقيدنى احد . واننى عازم على ذلك .
اتحاول اقناع نفسك ام اقناعى يا راد .
ترك راد الغرفة بخطوات سريعة وهو يشعر بالغضب . تفحص سلاد قائمة الاسماء . كانت اسماء تارا وكولين وميجين مشطوبة ولكن اسم ايلين محاط بعدة دوائر .

******

شمس المملكة 28-02-10 12:13 AM

بداية رائعة

بإنتظاار المــزيد

AZAHEER 28-02-10 12:18 AM

لم تكن ايلين برادى فى حاجة الى قائمة لتحدد اعضاء اسرة رامزى . كان كل واحد منهم له شخصية فحتى لو احست بفقدان الذاكرة فانها لن تنساهم .
هناك اولا كونتين ونولا راعيا الاسرة . ان سلوكهما الواثق والعنيف احيانا وصراحتهما الفظة لا يمكن وصفهما . ثم ياتى سلاد الولد الساحر الذى يحب شارون . ياتى بعد ذلك جاد وريكى واختهما فانيسيا . ان الثلاثى الاخير مرعب جدا . كان سلاد وجاد وفانيسيا يعملون فى شركة الاسرة رامزى وابنه التى يديرها كونتين . اما ريكى فقد انهى دراساته فى الجامعة .
هناك اخيرا الابن الاكبر راد . اضطرم قلب ايلين . عندما اغمضت عينيها رأته امامها والابتسامة الساخرة تعلو شفتيه وكأنها شئ مألوف . انه مرعب مثل الاخرين وربما اكثر . من اجل اسباب غير معروفة لـ ايلين فان راد رامزى قد سحرها بشخصيته . انها لا تستطيع فى ظل وجوده ان تتركه , عيناها وكل ما يخصه يسجل فى رأسها . انها تعرف عنه ايضا انه المدير العام لشركة رامزى وابنه . وانه معروف بغرامياته الكثيرة وانه قاس ووقح . باختصار انه رجل يجب تجنبه بأى ثمن .
كانت ايلين تكرر هذه الاشياء لنفسها اكثر من مرة فى اليوم الواحد . وغالبا فى الليل ...

شمس المملكة 28-02-10 03:45 AM

روووعة

أنتظرر الــمزيد

AZAHEER 01-03-10 02:17 AM



:flowers2:

الفصل الأول

فكرت ايلين برادى فى ان الولع بـ راد اكثر شئ حمقا فعلته فى حياتها على الرغم من انها ارتكبت اخطاء كثيرة على مدى عمرها البالغ الثلاثة والعشرين عاما . ان تحب راد رامزى فهذا تخط لكل الحدود !
جالت بنظراتها بين المدعوين المجتمعين فى الصالون الكبير لضيعة رامزى فى هوستون . كانت عائلتا برادى ورامزى تحتفلان بميلاد اول طفل لـ سلاد وشارون .
بعيدا عن ضجة الاحتفال كان راد يصب لنفسه كأسا ثالثة من الشراب .
تساءلت ايلين عن سبب تناوله للشراب .
لم تترك ايلين بعينيها البنيان الجسمانى القوى لـ راد الذى تبرزه البذلة الرمادية المدهشة التى يرتديها والمتناسقة مع لون عينيه لان لديه عينين مثيرتين لم تر لهما مثيلا . فقد كانتا عابستين وباردتين لكنهما تلمعان من الذكاء والجاذبية .
كررت ايلين لنفسها هذا الرجل خطير . كانت ايلين تعيد هذه الجملة على مسامعها كثيرا . انه وسيم وغنى وذو خبرة وواثق بجاذبيته . انه زير نساء وعلى الرغم من هذا كانت ايلين مشدودة اليه .
تأوهت بداخلها لما دق قلبها وقد استسلمت لشغفها التائه . انه لم يمنحها اى فكرة عن نفسها سوى انها احدى الاخوات الاربعة لزوجة سلاد الذى لزم عليه السماح لهن بحضور الاجتماعات الاسرية .
طلب كونتين راعى الاسرة :
لنأخذ صورة اخرى للطفل الرضيع وكفلائه .. راد .. ايلين تعاليا بالقرب من النافذة . الحديقة ستكون خلفية رائعة .
اعترض راد :
لقد اخذا با والدى عشرات الصور فى الحديقة . لماذا الكفلاء مرة اخرى ؟ صوروا الطفل محاطا باعمامه وخالاته ولا تنسوا الوالدين السعيدين !
ارتجفت ايلين من اين اتت نبرة الالم التى لمحتها فى صوت راد ؟
اجابه كونتين :
كف عن الرثاء لنفسك . اليوم يوم عظيم نحتفل به باميرتنا الصغيرة فلا بد ان نلتقط صورا كثيرة .
اجابته فانيسا رامزى بابتسامة ساخرة :
راد متعجل الرحيل . لديه موعد ظريف مع .. من هى فى هذا الشهر يا راد ؟ تينا جيمسون ؟ سيندى لى كروثر ؟ لورين ايفانز ؟ اننى متحيرة فى اسماء مغامراتك العاطفية .
اضاف جاد رامزى :
وهو ايضا .
قال راد :
يمكنك التحدث ! انك لم تخرج اكثر من اسبوعين مع نفس الفتاة ...
انفجر ريكى وفانيسيا فى الضحك . تبادلت ايلين واخواتها نظرات الحيرة .
هل هذا مجرد تبادل السخرية او انه بداية شجار وفق القاعدة . منذ اربعة عشر شهرا تعرفن على آل رامزى واتيحت لهن الفرصة لمشاهدة الموقفين .

شمس المملكة 01-03-10 06:07 AM

روووعة

يبدوو ان حبا حبا خفيا ينموو بينهما

AZAHEER 02-03-10 02:02 AM

قالت نولا رامزى متذمرة :
هذا ليس غريبا . يا الهى ! راد انك بلغت الخامسة والثلاثين وجاد التاسعة والعشرين وفانيسيا الرابعة والعشرين . ستخرجون وسترقصون حتى اخر نفس . لقد ان الاوان لتتمتعوا بالاستقرار مثل اخيكم سلاد وتنجبوا مثله ايضا .قالت فانيسا متذمرة هى الاخرى :
ارجوك يا امى لا تعيدى هذا . لقد تحققت امنيتك العزيزة واصبحت جدة . تمتعى بالطفلة ودعينا نحن !
صاح كونتين رامزى :
امك لديها الحق ! لقد ان الاوان على اية حال ان يتخلى راد وجاد عن فكرة العزوبية الغبية ويتزوجا . وهنا يوجد كل ما يلزم .
احست ايلين بمعدتها تتقلص بينما نظرات الاستحسان فى عينى كونتين اللتين تتفرسانها .
ثم استطرد :
اننى لا اتحدث عن ميجين وكولين بالتاكيد . اننى اتحدث عن ايلين وتارا اللتين يعتبرعمرهما مناسبا . انهما ايضا جميلتان مثل شارون . ربما تنجبان اطفالا بسرعة مثل اختهن .
اقتربت ايلين من اخواتها وقد اضطرم وجهها .
صاحت تارا :
لا اريد الزواج بهذا او ذاك . انهما عجوزان جدا ! اتمنى الانتهاء اولا من دراساتى والالتحاق بعمل والسفر عبر العالم كله .. وربما اقر بعد ذلك عدم الزواج مطلقا !
قال راد :
لا تعتمدى على كثيرا . لقد حاولت قبل ذلك . الزواج لا يناسبنى .
هل انت من رأيى يا ايلين . انك ايضا عشت تجربة زواج مريرة .
اجتاح سيل من المشاعر المتناقضة ايلين . الخوف من ذكرى زواجها المؤلمة والسعادة لسماع راد ينطق باسمها .
سألته :
هل كنت متزوجا ؟ لم اعلم ذلك .
علق راد على كلامها وهو يهز كتفيه :
ارتباط يؤسف له حقا . لا جدوى من ان نتحدث عنه .
قالت امه مفسرة الامر :
تزوج راد حبيبة الجامعة بعد ان حصل على شهادته وانتهى كل شئ بعد مرور ثلاث سنوات . لا ينبغى عليك ان تفكر فى الامر يا ولدى وتتزوج .
اجابها راد مع ابتسامة بسيطة :
منذ وقت طويل يا امى لم اعد افكر فيه . ان الزواج بالنسبة لى مثل طبق السمك تذوقته مرة ورأيت اننى لا احبه .
كررت ميجين :
سمك ! هل كانت زوجتك قبيحة الى هذا الحد ؟
ابتسم راد :
لا انها طريقة للتعبير عن احساسى . لقد كانت جميلة جدا لكننا كنا نتناقش مثل القط والفأر . كان الامر متعبا وقررنا ان ننفصل .
كانت قصة حب قديمة منذ اكثر من عشر سنوات . لنغير الموضوع .
استحسنت ايلين فى قرارة نفسها هذا المبدأ . كان زواجها بـ تشارلى راى تيلر خطأ فظيعا ولم تحتفظ منه إلا بذكريات مؤلمة .
لكن نتج عنه شيئان صغيران مدهشان . اضاءت ابتسامة رقيقة وجه ايلين حينما رأت طفلتيها كارى بت وكورتنى يدخلان الحجرة وهما تضحكان بشدة .

شمس المملكة 02-03-10 10:06 AM

روعة

بإنتظاار المزيد

AZAHEER 03-03-10 01:26 AM




كان الجو العام مريحا وضحك الجميع لدى رؤية الطفلتين الصغيرتين تجريان نحو امهما .
قالت كارى بت :
مامى يوجد ثقب فى جورب كورتنى كانت تريد ان تاكل الرمل وانا قلت لها : لا .
كررت كورتنى :
لم آكل الرمل .
قال راد :
شكرا على هذه النصيحة . سنعتنى بها جميعا .
صححت كارى بت :
انا التى قلت : ممنوع اكل الرمل .
اعتذر راد قائلا :
اوه ! عفوا . نحن ندين اليك اذن بهذه النصيحة الغالية .
شكرا يا كارى .
استطردت الطفلة :
كارى بت واختى تدعى كورتنى . كورتنى فقط .
اجابها راد :
ربما بالنسبة للجميع . اما بالنسبة لعمك العجوز فهى كورتنى ان وانت كارى . كارى فقط .
قهقهت كارى بت :
انك غريب مثل ابى !
منحها راد ابتسامة .. ابتسامة عطوف لم تعرفها ايلين عنه .
وفجأة لما احست كورتنى ان اختها تستأثر باهتمام الجميع اندفعت نحو راد وتشبثت به .
قالت وهى تمط شفتيها :
بين ذراعيك .
انفجر راد فى الضحك . كانت ضحكة صادقة بعيدة عن مزاحه المعتاد .
قال وهو يرفعها بين ذراعيه :
انكما انتما الاثنان مهرجتان . متى ستتوقفان عن مناداة كل الرجال الذين تشاهدانهم بـ ابى .
ثم اضاف وهو يشير غلى والده :
هل هو ايضا والد ؟
صححت كارى بت قوله :
لا . انه جد .
ضحك الجميع من كلامها .
تدخل المصور فى الحديث :
يا سيد رامزى هل تريد صورة للطفلة الرضيعة والكفيلين ؟
دفع كونتين راد وايلين امام النافذة .
ثارت كورتنى وهى تحيط ذراعيها بعنق راد :
ليست الطفلة ولكن انا ؟
احتضن راد الطفلة الصغيرة . لسبب غير معلوم اختارته كورتنى من بين جميع الحاضرين منذ ان رأته اول مرة . بدأت تعطيهبعض الاشياء واصبح راد اثيرها الوحيد . حاول ان يبدو باردا وغير مبال لكن بلا جدوى . لقد تغلب عليه اصرار كورتنى الرقيق وبدأ راد يحب البنت الصغيرة واختها .
لم تعد لديه الرغبة فى اخذ الطفلة الرضيعة بين ذراعيه . كان الوجه الصغير المتعب يشعل بداخله جرحا خافيا ففى كل مرة كان والداه يهنئان سلاد كانت تجتاحه رجفة برد شديدة .
قال سلاد :
كورتنى .. ارجوك اتركى العم راد يأخذ الطفلة الرضيعة بين ذراعيه .
لا !
اكدت كارى بت فى هدوء :
كورتنى تحب الوالد راد كثيرا .
قال راد :
انه امر متبادل .
ثم اضاف بلهجة قاطعة لم يجرؤ والداه على معارضتها :
التقط الصور التى تريدها لكنى على اية حال ساحتفظ بـ كورتنى بين ذراعى !



AZAHEER 03-03-10 01:49 AM





التقطت عشرات الصور . كانت الطفلة الرضيعة تنتقل من ذراع الى اخرى بينما نامت كورتنى بين ذراعى راد وهى تضع اصبعها فى فمها .
بعد رحيل المصور تحول الحوار الى الموضوع المفضل لدى آل رامزى العمل .
قال كونتين :
على ما اظن يا عزيزتى ايلين ان لدينا موعدا فى العاشرة من صباح الغد فى مكتبى .
كان كونتين يتحدث بلا اكتراث مصطنع لم تنخدع ايلين به .
لقد كانت تعرف تماما الاهمية التى يعلقها على هذا الموعد .
اجابته بادب :
نعم يا سيدى ساتواجد هناك .
نادنى بالعم كونت فهذا سيسعدنى . بعد ذلك انك تذكرينى بعمتى العزيزة والمأسوف عليها العمة اوجستا . اليس كذلك ؟
كظمت ايلين ابتسامتها ولاحظت ان راد لم يخف ابتسامته . انه ايضا لا بد من انه يتذكر المقابلة الاولى العاصفة للعائلتين . كان كونتين فى هذا الوقت ساخطا . لقد اوصت عمته اوجستا الى جارتها الشابة شارون بربع اسهمها فى المركز التجارى الذى شيدته شركة رامزى وابنه . لما تضايقت شارون التى كانت تخرج مع سلاد فى ذلك الوقت تنازلت عن اسهمها الى ايلين .
ومنذ ذلك الوقت لم يكف كونتين عن مطاردة ايلين لكى يشترى منها الاسهم مرة اخرى . بعد مرور سنة من المعارك القضائية بخصوص المبلغ المدفوع سيتم التوقيع فى اليوم التالى . انها ستتسلم مبلغا كبيرا قررت ان تتقاسمه مع اخواتها .
سأل كونتين :
هل تريدين ان ارسل اليك سيارة ؟
اجابته دون ان تكف عن النظر الى طفلتها الصغيرة النائمة بين ذراعى راد وقلبها منقبض :
لا . شكرا . سأستقل سيارتى .
هل هذا هو الرجل الذى قالت عنه اخته فانيسيا : انه يستحق اكثرمن الشنق ؟


AZAHEER 03-03-10 01:50 AM




اجابها كونتين :
هذا غباء . المرور فى هوستون فظيع . راد سيمرعليك ليصطحبك .
اعترض راد :
لقد قالت : انها تريد ركوب عربتها . ثم انها تعيش فى هوستون منذ سنة وقد اعتادت الضجيج .
عانت ايلين المحاولات البغيضة التى يفتعلها كونتين ليقربها من راد الذى لا يتضايق فى ابعادها بوحشية .
قالت :
على اية حال فاننى احتاج الى سيارتى لكى اذهب بعد ذلك الى مركز الاسعاف .
صاحت فانيسيا :
مركز الاسعاف ! هذا كرم منك لكنك لست مضطرة للذهاب الى هناك . ارسلى شيكا اذن .
قالت شارون مفسرة :
ايلين لديها مسئوليات كثيرة فى المركز من بينها عشاء عيد الشكر . أكملت ايلين حديث اختها :
ونحن لا نجيد الطبخ .
قال جاد :
ارى تماما فانيسيا وهى مرتدية فوطة المطبخ وغطاء الرأس الابيض .
ضحك الجميع على كلام جاد .
اكدت تارا :
على اية حال ساذهب انا وايلين وكولين وميجين للمساعدة طوال اليوم .
تدخلت نولا :
بالتأكيد لا يا عزيزتى . اننا ننظم حفلة كبيرة كل سنة فى يوم عيد الشكر . اننى اعتمد عليكن حتما .
قالت شارون :
يمكنك الاعتماد على سلاد والطفلة الرضيعة وانا . لقد وعدت اخواتى بالذهاب الى المركز .
سأل راد وهو يرمق ايلين بنظرة ساخطة :
ومن سيعتنى بـ كورتنى وكارى بت فى ذلك اليوم ؟
جرحتها هذه الملاحظة .
قال سلاد :
ايلين لم تهمل ابدا طفلتيها . انك تدين لها بالاعتذار !
اعتذار ؟ لاننى اهتم براحة الطفلتين الصغيرتين ؟ اذا كانت ايلين واخواتها يردن قضاء يوم عطلتهن فهذا شأنهن لكن هذا ليس بالمكان الذى تذهب اليه الطفلتان !
قالت نولا :
راد محق يا عزيزتى . اتركى لنا الطفلتين الصغيرتين فى هذا اليوم .



AZAHEER 03-03-10 01:51 AM




اقترح ريكى :
سيرعاهن العم راد .
تعجبت فانيسيا :
من الممتع ان نرى راد يلعب دور الاب طوال اليوم ! شارون امنعك من مساعدته حتى ولو فى تغيير لفافات كورتنى .
قال جاد مازحا :
انه سيعلمها استخدام الحمام .
قال راد :
اننى سعيد ان الفكرة تسعدكم . سأدعو صديقة للعناية بمشكلة اللفافات .
قالت ايلين ساخطة :
لا يهم هذا ! يمكنك الاحتفاظ بصديقاتك الصغيرات لنفسك . سأصطحب طفلتى معى ويمكنك ان تتأكد انهما لن يجلبا اية مشاكل .
قالت نولا :
لندع هذا يا عزيزتى . راد لن يدعو احدا . لقد وعد بأن يعتنى بالطفلتين وسيفعل .
اضاف ريكى مع همهمة :
سنعتنى بهما جميعا .
قال كونتين فى النهاية :
لقد قبل ما انتهينا منه .
انتهى هذا الموضوع وانتقل الجميع الى الصديقة الصغيرة الاخيرة لـ ريكى .
كان شعرها جافا ويزيد عمرها عنه بمقدار خمس سنوات .
عبر كل فرد من آل رامزى عن رأيه .
احست ايلين بالتعب فجأة :
حان وقت عودتنا .
قال راد دون ان يترك لها فرصة الاختيار :
سأحمل كورتنى الى سيارتك .
كان لا بد ان تتبعه . ويد كارى بت الفاترة فى يدها .


:flowers2:




شمس المملكة 03-03-10 01:55 AM

يسلمووووعلى البارت

بسس قصير حاولي تطوليه

AZAHEER 03-03-10 02:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس المملكة (المشاركة 2193917)
يسلمووووعلى البارت

بسس قصير حاولي تطوليه


أنا نزلت بقية الفصل الاول كله بس على اجزاء يا رب يعجبك

ومعلش استحملينى لانى اول مرة اكتب وده صعب عليا

AZAHEER 04-03-10 01:01 AM



:toot:




الفصل الثانى

قال راد حينما كان يجلس كورتنى فى مقعدها دون ان يوقظها :
اراك غدا عند التوقيع .
ان شاء الله .
كانت هذه هى المرة الاولى التى تتواجد بمفردها معه مما اصابها بالعصبية .
لا بد ان تأتى فى الميعاد . والدى قادر على ارسالك الى عربة السجن .
ابتسمت ايلين . نظرت الى حزام امان كارى بت واغلقت الباب وادارت السيارة .
تخطاها راد . كان واقفا امام باب السائق .
همس :
انا متأسف لما قد حدث بالداخل . لم تكن لدى النية لمضايقتك لاننى اعلم جيدا انك لا تهملين طفلتيك .
توقف عن تكملة كلامه وهو دهش . انه لم يكن ينوى ايضا ان يمكث الى جانبها او يلقى بنفسه فى دوامة الاعتذار . استطرد بلهجة مستأنسة :
لكننى ما زلت مصرا على اهمية وجود الام بجانب اطفالها وخصوصا فى يوم العيد !
اسمع ! منذ ان ولدت طفلتاى فاننى لم اتركهما يوما واحدا . عندما اذهب الى مركز الاسعاف تكون كارى بت فى المدرسة وكورتنى لدى اختى . حصصى فى الجامعة تبدأ فى المساء عندما تنامان .
قال مازحا :
هذا صحيح . سمعت من يقول : انك تترددين على الجامعة . اننى اسأل نفسى عن السبب .
اننى اخذ حصصا فى تاريخ الادب الانجليزى من باب التذوق . وربما لكى اعلمها فيما بعد فى سى . إى . اس .
تعجب بدهشة :
هذا مدهش حقا ! بل انه جدير باحد افراد آل برادى . لكنى لن ارثى لحالى ! يمكنك فى هذا الوقت ان تطمحى الى وظيفة رئيس رامزى وابنه .
اتسعت عينا ايلين .
يا لها من فكرة ! لا اعتقد ان طفلتى لن تعانيا كثيرا فى ليلة عيد الشكر لانهما تناولتا العشاء بدونى مرة واحدة فى السنة . رغبتى الوحيدة هى مساعدة الاشخاص المحتاجين ما دام لدى الآن الوقت والمال . لكننى لن افعل شيئا يجعل طفلتى تتألمان .
قال راد فى قرارة نفسه : انها جميلة حقا .
ان كل بنات برادى جميلات مع تكوينهن الجسمانى وشعرهن الاشقر الناعم وعيونهن الكبيرة الداكنة . اما لدى ايلين فان كل قسماتها جميلة . ذلك الجمال الطاغى الذى يبرزه فستان من الحرير .
كرر لنفسه : انها ليست من نمط المرأة التى افضلها .
لكن الامور معها قد تشتط بعيدا . يوجد بينهما علاقات اسرية وغير ذلك !
لكنه لم يستطع ان يمنع نفسه من مداعبة خد ايلين .
همس وهو يسحب يده فجأة :
لا
احست ايلين وقد انتفض قلبها وجسدها بدفء اصابع راد على خدها .
قال بجفاء :
لننس هذا
سألته :
ماذا تقصد ؟
لن انوى اخذ ما تسرعين بمنحى إياه .
تورد خداها بشدة .
قالت متلعثمة :
لا افهم ما تقصده .
ايلين لنكن صريحين مع بعضنا البعض . اتفقنا ؟ اعلم ما تحسين به نحوى .
كان هذا منذ سنة عندما حضرت العرض .
تلعثمت بخوف :
انك ... مخطئ .
ايلين اننى اعرف النساء جيدا وربما ذوق بعضهن .
تعلمت التعرف على الاشارات البسيطة التى تفصح عن مشاعر امرأة تجاه الرجل . بدوت رزينة وماكرة لكن لم يفلت شئ من تحت نظرى وقررت ألا اهتم بذلك .
خفضت ايلين عينيها . انها لا تتذكر انها شعرت بمثل هذا الخجل من قبل . ماذا تقول ؟ ماذا تفعل ؟ لا بد ان النساء اللامعات اللاتى عرفهن راد يعثرن سريعا على رد لاذع .
تنهد راد :
ان ما حدثتك عنه وضايقك هو ما لم انوه ابدا . انك جميلة جدا يا ايلين . علاوة على انك غنية ! فلديك مجموعة من المواهب ! انك ..
صاحت ايلين لمضايقة نبرة راد لها :
لست مضطرا لان تغرقنى بمجاملاتك ! اذا اردت ان تنصرف الآن يمكننى ركوب سيارتى وانصرف .
دهش راد دون ان يتحرك سنتيمترا واحدا :
كيف ؟ انها المرة الاولى التى اراك فيها غاضبة . انك فى العادة هادئة جدا .
ربما لا اكون سريعة الغضب مثل آل رامزى لكننى اطمئنك باننى احس . مثل كل الناس !





شمس المملكة 04-03-10 01:41 AM

يسلموووووو

AZAHEER 05-03-10 02:29 AM




حقيقة ؟
لما لمعت عيناها واحمر خداها من الغضب ازدادت جمالا عن ذى قبل . كان راد طوال سنة مضت يقاوم هاتين العينين الرقيقتين وحاول ان يعامل ايلين بنفس الرقة المتحفظة التى يعامل بها بنات برادى الاخريات عدا الاطفال بالتأكيد الذين لا يمكنه منع نفسه من التسامح معهم وهذا ما عقد الامور .
مرت سنة حتى وصل الى هذا الموقف . انهما بمفردهما وجها لوجه وهذا من جراء خطته .
لا بد ان يعترف ان ايلين اثرت فيه منذ مقابلتهما الاولى . بالاضافة الى مقابلتهما اليوم . لقد تلاشى هدوء ايلين الذى ساعد راد على كبت مشاعره وبدت المرأة فى عينيه فجأة رقيقة وجذابة .
اقتربت ايلين من السيارة ومدت يدها لتفتح الباب . لم يبتعد راد . امسكها من ذراعيها .
همس بصوت اجش :
هل ملاك الجمال هذا يشعر بنفس الاحاسيس مثل كل الناس . اريد ان ارى هذا .
خافت ايلين لما رأت شفتى راد تقتربان من شفتيها . احست بموجة الحب تجتاحها . لقد كانت تحلم بمثل هذه اللحظة منذ سنة مضت ..
جذبها نحوه . احست بضعفها بين يديه القويتين . اجتاحتها الذكريات المؤلمة لانها كانت تعرف كيف يمكن ان يبدو الرجل فظا .
تذمرت حينما كادت شفتاهما ان يتلامسا :
لا
تخلى راد الساخط عن عناقه فى الحال . تراجعت ايلين خطوة الى الوراء . دق قلبها وكان فمها جافا . المرة الاخيرة التى اخذها فيها رجل بين ذراعيه .. لكنها حبست تصاعد الذكريات .
لقد جعلها عنف شارلى راى تكره كل الرجال الى الابد . لقد اتعبها هذا الاكتشاف جدا .
قال راد بدهشة :
هل تخافين منى ؟
همست ايلين وهى تتراجع من جديد :
يجدر بى ان اعود . الطفلتان ...
القى راد نظرة بداخل السيارة .
انهما بخير . كورتنى نائمة دائما وكراى تلعب مع دميتها . هل ستفسرين لى ما حدث او انه لا بد على ان اخمن ؟
تلعثمت ايلين :
لا يوجد ما يستوجب التفسير .
عزمت فى قرارة نفسها بانه لا يوجد ما يستوجب التفسير سواء له او لأى شخص آخر . ان شارون بمفردها هى المطلعة على الموضوع وهذا يكفى .
سأل راد بنبرة ساخرة جعلتها تتمالك نفسها :
سنة كاملة من الخيال ثم تتراجعين فى آخر لحظة ؟



AZAHEER 05-03-10 02:31 AM




عقدت ذراعيها على صدرها وارغمت نفسها على احتمال نظرات راد .
حسنا . هل يمكننى الرحيل الآن او انك ما زلت ترغب فى مواصلة ضحكك على حسابى ؟
تعرفين جيدا ان المضايقة هى الرياضة المفضلة لدى آل رامزى .
لاحظت ذلك . تقضون وقتكم فى مضايقة بعضكم البعض عدا سلاد . اننى اتساءل كيف استطاع شاب لطيف العيش فى مثل هذه الاسرة ؟
لقد تغلبت عليه الاخلاق مؤخرا . تزوج الشاب اللطيف ببنت لطيفة منحدرة من اسرة لطيفة ونجح هذا الثنائى فيما فشل فيه آل رامزى السابقون ! لقد انجبا طفلة صغيرة ! حسنا لكن ليس هذا ما نتحدث عنه .
تحدثنا عن خوفى وموقفى الساخر . هذا ما قلته . هل انت مسرور ؟ ارغب الآن فى العودة . انتم يا آل رامزى قادرون على اطلاق سهامكم فى غضون ساعات وليس انا .
هذا صحيح . آل برادى ضحايا يرثى لهن مع عيونهن الكبيرة والبريئة . هذا ليس بغريب علينا .. هل لاحظت ان اسرتى تعاملك بنفس العطف الباهت الذى تعامل به امى الكلاب الضالة التى تعثر عليها ؟
لم تستطع ايلين ان تمنع نفسها من الضحك .
سألها بلهجة بدت غير مكترثة :
هل ستحكين لصديقك الصغير عن المقدمات التى فعلتها معك ؟
صديقى الصغير ؟
تروى تيمون . ابن محاميتك . وفقا لكلام فانيسا فانكما تخرجان معا فى اغلب الاحيان .
نحن صديقان . هذا كل ما فى الامر .
هل قفزت الى السقف عندما حاول تقبيلك او انه لا يوجد غيرى اثر فيك هذا الاثر .
ادارت ايلين عينيها . لانها لا ترغب فى الحديث عن تروى تيمون مع احد افراد آل رامزى . ان آل رامزى لا يحبون سيسى تيمون محامية ايلين علاوة على انهم يعرفون الى أى نوع من الرجال ينتمى ابنها ...
قالت :
هذه المحادثة تتعبنى الى اللقاء يا راد . الى اللقاء غدا عند التوقيع .
أتريدين ان امر عليك لآخذك ؟
اعتقدت ان هذا ضايقك .
قلت هذا لامزح معك .
هذا صحيح . انكم جميعا يا آل رامزى مازحون !
كيف ؟ ملاك الرقة الذى يسخر ؟ لا بد اننى اخطأت .
صاح صوت :
ايلين !
استدارت ايلين وراد فى نفس الوقت . وصلت كولين وميجين وتارا وهن يجرين .
سألت ميجين :
هل يمكننا العودة معك ؟
بالتأكيد لكنى اعتقدت انه لا بد ان تبقين حتى العشاء .
قالت كولين بتكشيرة :
ريكى دعا اصدقاءه وفضلنا العودة .



AZAHEER 05-03-10 02:32 AM




سأل راد :
لماذا ؟ اننى متأكد انهم طلبوا منكن البقاء .
قالت تارا :
لقد حدث بالفعل . لكننا فضلنا العودة .
استطردت ميجين :
نحن مثل اللعبة القديمة فى نظر ريكى . انه محق . كنا سنفسد متعتهم وهذا هو ما قاله بالفعل .
تعجب راد :
قال هذا ؟ لا بد ان احدثه .
تدخلت ايلين :
ليس مهما . ريكى لديه الحق فى دعوة اصدقائه .
قال راد :
اننى اتساءل عما سيفعلونه .
اجابته ايلين :
اللهو مع بعضهم بعضا . حسنا . لنعد الآن .
جلست اخواتها فى السيارة حيث استقبلتهن كارى بت بفرحة .
دعهن يذهبن . هكذا حدث راد نفسه برغم انه يرغب فى توصيلهن الى المنزل ويطلب من اخيه الاعتذار لهن ثم .. ثم ماذا ؟ كل هذا ليجد نفسه بمفرده مرة اخرى مع ايلين ؟
رآها وهى تلقى بنفسها على مقعد السائق .
كانت آل برادى مثل الرمل المتحرك . يجس الانسان الارض بحرص ثم يجد نفسه مبتلعا حتى عنقه . لكن سلاد كان لديه الخبرة بهن .
لقد ارسله الوالد الى فرجينيا ليخدع آل برادى . لكن بدلا من ان ينتزع منهن اسهمهن فى المركز التجارى عاد الى هوستون مع كل العائلة ثم تزوج واحدة منهن ولا بد الآن ان يدفع آل رامزى ثمنا باهظا لما كانوا يمتلكونه قبل ذلك !
لم يكن هناك غير ذلك وراد كان يعرف ذلك . ان ايلين تعتبر دنيئة مثله . انها ستعرف كيف تقنع تروى تيمون بالزواج منها .
اما راد فانه لن يتزوج ابدا .
خفضت ايلين زجاج السيارة .
قالت :
سأستقل سيارتى غدا .
هز رأسه وابتعد دون ان يستدير .

********





شمس المملكة 06-03-10 03:09 PM

يسلموووووو

AZAHEER 09-03-10 04:38 AM





كان مركز الاعانة عبارة عن مستودع قديم مقسم الى حجرات حيث يتجمع ما يقرب من ثلاثين اسرة معوقة . ان تروى الذى يعمل هناك بشكل تطوعى كان قد حدث ايلين عن هذا المركز ومن ثم فقد ارادت ان تقدم مساعداتها .
لقد كانت ايلين فقيرة هى الاخرى حتى كانت وصية العمة اوجستا واغتنى آل برادى بين يوم وليلة واصبح لديهم من سنة فقط مكان يعيشون فيه . ان اسر مركز الاعانة تعانى الفقر ولم تنعم بالحظ الذى سنح لآل برادى .
لقد فقد الفقراء الجدد كما تسميهم وسائل الاعلام كل شئ فى اثناء ركود ازمة البترول . لقد فقدوا العمل والمنزل والحرية والمودة والآن يتكدسون فى هذه الحجرات . ارتجفت ايلين لما كانت تفكر فى هذا .
بعد سهرة عيد الشكر عادت ايلين واخواتها من المركز فى هدوء . لقد كان يتوافر لحسن الحظ طعام كثير . اضاف آل برادى الى ذلك البالونات والمثلجات والحلوى التى تم تقديمها الى اثنين وستين طفلا بالمركز .
كانت ايلين اول من كسر حاجز الصمت .
لا بد ان نفكر فى عشاء عيد رأس السنة من الآن .
قالت كولين :
لنقم حفلا للاطفال ونحضر مجموعة كبيرة من اللعب .
اضافت تارا :
انعد ايضا هدايا للبالغين . الامر محزن جدا اذا كان عيد رأس السنة بدون هدايا حتى بالنسبة لشخص بالغ . تذكرى يا ايلين .
اومأت ايلين برأسها ثم ابتسمت .
هل نسيتن اننا اصبحنا اغنياء بالقدر الكافى حتى اشترى الهدايا على حسابنا ؟ هذا مدهش ! ساخبر شارون بهذا فورا .
قالت تارا :
لقد عادوا بالتأكيد من عشاء آل رامزى . ان اتساءل عن الطريقة التى تتصرف بها كارى بت وكورتنى وهما على مائدة الطعام .
صاحت ميجين :
امل ان تقلب كورتنى طبق الحساء على فستان فانيسيا .
سألت كولين :
لتعتقدين ان راد اعتنى حقيقة بالطفلتين طوال اليوم ؟
اجابتها تارا :
بالتأكيد لا . لا بد انه وجاد مهتمان بصديقاتهما .
قالت ميجين :
لا تنسى انك تتحدثين عن خطيبك وخطيب ايلين . على الاقل بالنسبة للسيد رامزى .
تعجبت تارا :
يا إلهى ! اننى افضل الجلاد على ابن من آل رامزى ! لقد تزوجت شارون الشخص الوحيد الرقيق بينهم .
التزمت ايلين الصمت . كانت اخواتها يجهلن مشاعرها نحو راد ولم تشأ ان تخبرهن بها . انهن لن يفهمن على الرغم من رقتهن .
ينبغى الا يعرف احد انها تفكر فيه ليل نهار وتحلم بالقبلة التى رفضتها .
كان يلعب بها لكى يسلى وقته . لكنه لم يحاول رؤيتها مرة اخرى . كان واضحا انه لا يهتم بها .




AZAHEER 09-03-10 04:49 AM


سألت كولين :
ما هذه السيارة الواقفة امام منزلك ؟
قالت تارا :
انها استون مارتين لاجوندا . انها اغلى سيارة فى المدينة بعد سيارة بنتلى .
قالت ميجين :
راد لديه سيارة استون مارتين لاجوندا .
احست ايلين بازدياد نبضات قلبها . تبعتها اخواتها الى المنزل والدهشة تعتريهن .
صاح صوت قوى :
هل سنلهو ام لا ؟
اجاب صوت راد :
لا . فى الحقيقة يا عزيزتى جريون .
اسرع بنات آل برادى الى الصالون . جلس راد على الاريكة وكان مرتديا بنطلون جينز وبلوفر اسود ولوح بدمية غريبة تدير عينيها .
قال وهو جالس :
اقدم اليكن جريون . هدية جدى رامزى لـ كارى . دمية كهربائية لا تكف عن مطالبتى باذا كنا سنلهو ام لا . كورتنى ان كانت مدللة جدا وتلقت هدية عبارة عن دب يتكلم بنفس حيوية مذيع التليفزيون .
سألته ايلين :
ماذا تفعل هنا ؟
لا حظ راد صوتها اللاهث . تفرسها بدهشة .
اجابها :
اؤدى دور مربى الاطفال . أليس هذا ما طلبتموه منى ؟ اعدت الطفلتين منذ ساعة ونامتا من فرط تعبهما بمجرد ان وضعتهما على السرير .
هل انت الذى وضعتهما على السرير ؟
لم يكن هذا صعبا . لقد ساعدتنى كارى كثيرا حيث دلتنى على مكان الاشياء واقنعت كورتنى بالنوم على السريربعد ترتيبه .
تساءلت ميجين :
ماذا فعلت مع صديقتك الصغيرة حينما كنت تعتنى بالطفلتين ؟
تركتها لـ جاد . يا للمسكينة ! احسست بالالم يعتصرقلبها وهى تسمعهما تناديانى بـ أبى .
قالت تارا :
أتقصد انك اعتنيت بالطفلتين طوال اليوم ؟ اننى نادمة على اننى لم ار هذا .
اجاب راد وهو ينهض من على الاريكة :
وانا ايضا . يبدو اننى كنت مدهشا !
خطا عدة خطوات نحو ايلين وتفحصها من قدميها حتى شعر رأسها .
سألها :
وكيف تشعر وزيرة الرحمة بعد هذا اليوم الملئ بالأعمال الحسنة .


***********

شمس المملكة 09-03-10 10:49 PM

رووعة البارت

يعطيكي العافية

لورينالي 10-03-10 11:05 PM

شكرا الروايه بين عليها حلوة بليز كمليها

goo_goo 22-03-10 07:17 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Miss Cati 24-03-10 01:20 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بطوطه 26-03-10 10:49 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :55::55: شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية :flowers2:. جزاك الله الف خير:8_4_134:

الجيتار 28-03-10 10:57 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

و اتمنى تكملتها في اقرب وقت

AZAHEER 29-03-10 03:17 AM




:toot:

الفصل الثالث

احست ايلين بأن جسدها يضطرم تحت نظرات راد الملحة . تراجعت خطوة الى الوراء .

اجابته :
العشاء كان جيدا . شكرا . كما اننا كنا نجهز مشروعاتنا لعيد رأس السنة .
خططن كما تشأن يا عزيزتى لكنكن ستقضين ليلة رأس السنة مع الاسرة . ان مكان الام بجانب طفلتيها . هذا قانون آل رامزى .
تقدم راد خطوة اخرى مختصرا المسافة التى ارادت ايلين ايجادها بينهما . اشتمت رائحة الديك الرومى وفطيرة القرع . غيرت هذه الرائحة من رائحة العطور الفواحة التى تستخدمها صديقاته والتى لا تحتاجها ايلين لابراز جمالها .
ادرك فى الحال انه ارتكب خطأ جسيما بانه ثمل لرؤيتها بعد مرور خمسة عشريوما من الحرمان . حاول فى البداية ان يستبدل بها امرأة اخرى حتى لا يفكر فيها . لكن لم تكن هناك اى امرأة يمكن مقارنتها بها . ثم عكف على عمله لكن لم يجد هذا كله .
لما كانت مضطربة بسبب قرب راد فقد فقدت ايلين خيط الحوار تماما . لكن لا بد ان تقول شيئا ! ان وجود اخواتها جعل هذه المقابلة الصامتة مثيرة للضيق .
سألت بصوت مخنوق :
أتريد قدحا من القهوة ؟
اجابها راد بابتسامة :
هذا يعتمد على توقيت تقديمه . هل تنوين تقديمه قبل رحيل اخواتك او بعد ذلك ؟
لقد فهم ان العرض ليس الا ذريعة تتذرع بها .
قالت فى نفسها ( لا بد حتما ان التزم بالهدوء ) . احست ايلين فى نفس اللحظة بيد راد على خصرها . اصبحت نظراته قاتمة وبدا انه يريد احتجازها .
قال بصوت ابح :
كان يمكنك ان ترتدى شيئا عمليا يتناسب مع يوم الطبخ فى كوخ مدخن .
يا إلهى ! كم كانت جميلة فى هذا الانسامبل الاخضر ! يحفظ وشاح من نفس اللون شعرها المنسدل الى الوراء .
قال مصرا وهو يحاول تخيلها مرتدية فستانا لا شكل له :
لماذا لم ترتد فستانا اقل جمالا ؟
ولكن هيهات . مهما كان لون الفستان فانها ستبدو جميلة !
قال ايلين :
نرتدى مناشف على فساتيننا . لكننى ارتديت هكذا لاننى ساذهب لتناول العشاء بمنزلكم .
تدخلت تارا :
هذا يظهر للناس اننا نحترمهم .
اخذت عينا راد تنتقلان بينهن من واحدة الى اخرى .
علق راد على ذلك قائلا :
فكرة جيدة . لا يوجد غيرآل برادى يتمتعن بهذه الرقة .
قالت ايلين :
نحن ندرك معنى ان تكون فقيرا وتشكو وقاحة بعض المحسنين . اتخذنا عهدا على انفسنا بألا نقلدهم . هز راد رأسه دون ان يعرف ماذا يقول . لقد حيرته صراحة آل برادى . يبدو انهن لا يخشين تذكر ذكرياتهن المؤلمة . انهن يتحدثن عنها بهدوء ودون الاحساس بأى حزن . انه هو نفسه لا يتصرف هكذا . ان القصة المفزعة التى دمرت زواجه وغيرت حياته وسعى إلى محوها ...
قالت تارا :
ايلين . احب ان ابقى معك فى هذه الليلة . لم ارك كثيرا منذ عودتى من الجامعة ... اتفقنا ؟
فكر راد فى انها قالت ذلك عن عمد . لقد فهمت الموقف . سيسعد كثيرا لدى سماعه ايلين تنصح اختها بالانصراف .
قالت ايلين التى لم تكذب كثيرا :
على الرحب والسعة .
حبس راد تنهيدة الاحساس بالاخفاق ثم استمع الى صوت العقل . ان هذا افضل بالنسبة لـ ايلين وبالنسبة له ايضا . انها ليست من نوعية النساء اللاتى يكتفين بمغامرة عاطفية عابرة فهذا كل ما يمكنه ان يعرضه عليها .
قالت ميجين :
سأعد شوكولاتة ساخنة . أتريد منها يا راد ؟ لدينا بسكويت ايضا .
تعجل بالرد وهو يتجه نحو الباب :
لا . شكرا .
قال صوت ساخر بداخل رأسه ( يا عزيزى رامزى . لقد قلت لك : انك حليف غيرجيد ) .

شمس المملكة 30-03-10 06:03 PM

رووعـــة

يعطيك العاافيـة

AZAHEER 31-03-10 03:03 AM


لكى يفرض الصمت على هذا الصوت استدار راد نحو ايلين .
سألها :
هل ستصطحبيننى حتى سيارتى ؟
ارتعدت ايلين فقد كان الاقتراح صريحا . عندما سيصبحان بمفردهما فى الظلام فانه سيقبلها . أليس هذا ما ترغبه ؟ لقد كانت دائما مندفعة لم تستطع ان تمنع نفسها من الموافقة .
قالت لـ تارا دون ان تجرؤ على النظر اليها :
امامى دقيقة . اعدى لى قدحا من الشوكولاتة .
فكر اد وهو يمد يده اليها انها وسيلة مثل اى وسيلة اخرى للانفراد بها .
استقبلهما الليل المعطر .
سأل راد :
هل تطفل اخواتك الصغار سيرعانا من النافذة ؟
آه .. لا اعتقد . لكن ...
صحيح انهن ذهبن الى عمل الشوكولاتة فى المطبخ ! هل يغنين فى نفس الوقت ؟
همست :
لا تسخر منا ارجوك .
قال راد فى قرارة نفسه ( اذا كانت تحتد فقط وتقول له : اذهب الى الجحيم فانه لن يستمر فى مضايقتها ) .
كانت هاتان العينان البريئتان والوجه العابس لكن الجميل تقيده بالتأكيد اكثر من اى رد مؤلم .
قال :
عفوا . لكنك هدف سهل المنال وجذاب جدا ... هذا اقوى منى .
نحن مختلفان .
هذا اقل مايمكننا قوله .
وصلا إلى سيارته الرشيقة . استند راد الى هيكل السيارة وجذب ايلين نحوه واحاطها بين يديه بقوة .
قال :
لا تتظاهرى بالصدمة . كنت تعرفين تماما ما ستفعلينه لدى مصاحبتى الى هنا .
قالت بصعوبة :
يا لك من شخص فظ !
لست فظا . اننى صريح . لم اكن هكذا قط . لكن معك اشعربأنى صريح . امرنى ضميرى بهذا .
توترت ايلين بين يديه :
اهدئى يا قلبى . انها ليست الا البداية . والآن كررى ما اقوله بعدى : لم اكن اعرف ان لديك ضميرا يا راد .
كانت نبرة صوته ثاقبة وهو يخفض رموش عينيه مثل المرأة التى تمثل ادوار الاغراء فى السينما .
انفجرت ايلين فى الضحك واسترخت بين يديه .
همس قائلا :
هل تعرفين انك مدهشة جدا ؟
احست ايلين بحواسها تستيقظ واحدة بعد الاخرى . ان الطريقة التى يمسكها بها بين ذراعيه وكلامه كان اكثر مما يلزم لفك السلاسل التى احتفظت بها سجينة فترة طويلة . انها امرأة شابة ورقيقة .
يمكننى ان اكون دميمة اذا فضلت هذا . هل تريد رأس قرد ؟ انظر !
قال وهو يلاحظها :
هذا ظريف جدا . انك تشبهين كارى وكورتنى وهما يكشران .
آمل الا يكونا قد قلدا القرد فى تلك الليلة .
لقد فعلا هذا فى الحقيقة . انا الذى طلبت منهما ذلك . ونتيجة لذلك حاولت كورتنى ان تبتلع موزة كاملة فى فمها .
صاحت ايلين وهى خائفة :
اوه . لا . امام كل الناس ؟
لم يلمها احد . انا الذى القى اللوم عليه لاننى دفعتها الى فعل هذه الحماقات . لكن العشاء فى ليلة عيد الشكر لم يكن مملا وذلك بفضل الطفلتين !
شكرا على اية حال لعنايتك بالطفلتين . غفرت لك قصة القرد والموزة .
صاح راد :
مزاح ؟ منذ متى والقديسات يمزحن ؟
لست قديسة .
لا ! اثبتى لى اذن من اى البنات القبيحات انت .
اظهرت نظراته روح التحدى التى تتجمل بها .
لم اعد بنتا . اننى سيدة يا راد .
اثبتى لى هذا !
قالت متذمرة عندما بدأ يقبل عنقها :
راد . ارجوك ...
همس بصوت اجش :
انك تجعليننى مجنونا .
قالت وهى قريبة منه :
لا اعلم ما حدث لى .
اكتشفت وهى بين ذراعى راد انوثتها . انه لدى راد يختلط الحابل بالنابل . الرغبة والخوف والالم .
اجابها بصراحته المعهودة :
غاية ما فى الامر انك حصلت اخيرا على ما كنت ترغبينه .
أليس هذا خطرا ؟
بلى . خطر جدا .

شمس المملكة 31-03-10 10:45 AM

انتظررك

أكملي مابدأته

AZAHEER 01-04-10 05:51 AM


امسك يدها وحملها الى شفتيه ثم قبلها مما جعلها ترتعد من أخمصى قدميها حتى رأسها . يا لها من سعادة جديدة ! انها فى خطر حقيقى .
همست ايلين :
لم اشعر بمثل هذا الاحساس من قبل .
سعى راد الى ان يمزح :
أرأيت يا عزيزتى . لا تنسى ان لديك طفلتين .
لم تتكدر ايلين . لقد اكتشفت بفضل راد مشاعر جديدة لم تكن تعرفها . على الرغم من انها كانت متزوجة حتى اصبحت اما . لقد اصابتها تلك المشاعر الجديدة بالحيرة والاضطراب . لكنها لا تعرف سببها .
ربما تدين بجزء من الحقيقة إليه .
اسمع . زواجى كان عاديا ولكنه يخلو مما تريده المرأة . شارلى ... أساء إلى ... أساء إلى كثيرا .
لم تتمكن من مواصلة حديثها . تخلى عن عناقه لها وقد شعر بالسخط حينما علم بأن هناك رجلا قد عاملها بمنتهى القسوة والعنف .
تملك الخوف منه فى الحال . انهما يوشكان ان يبوحا بأدق اسرارهما لبعضهما البعض .
الرمال المتحركة ... لقد جذبته ايلين نحوها رغما عنه . لقد كاد ان يطمر جسده تحت الرمال المتحركة ... كاد ان يفلت سره منه .
نظر راد فى عينيها مباشرة :
هل كنت متزوجة حقا ؟ وصلت الى هوستون مع طفلتين واصبحت ارملة . لم تتحدثى ابدا عن زوجك . وكذلك اخواتك . انك تحملين نفس لقب الاسرة الذى تحمله اخواتك . باختصار لقد سألت نفسى فى اغلب الاحيان عما اذا كان هذا الزواج الوهمى قد تم فى الحقيقة .
خلافا الى ما كان يأمله لم تستشط ايلين غضبا .
أجابته :
اعلم انك طرحت هذا السؤال على نفسك . لكن لم احب انا او اخواتى التحدث عن شارلى راى تيلر . عندما تزوجته كنت قد اجتزت المرحلة الثانوية وكان عمرى وقتئذ ثمانية عشر عاما بالضبط . توسلت شارون الى بألا اتزوجه لانه جرحها ذات يوم . كانت امى قد ماتت قبلها بعدة اشهر واحسسنا جميعا بالضياع . كان والدنا قد تركنا ونحن فى مرحلة الطفولة .
توقفت عن مواصلة حديثها واخذت نفسا عميقا ثم استطردت :
رفضت الانصات الى شارون . كان شارلى راى طالبا بالجامعة . كان اول شاب يلتفت الى . لم نكن انا واخواتى ننجح فى جذب الشبان . لم تكن لدينا الموارد لكى نرتدى ملابس تتلاءم مع الموضة السائدة ولم نكن نخرج ابدا .
تذمر راد :
يا لهم من حمقى ! بنت جميلة مثلك ليست فى حاجة الى ان تساير الموضة .
شعر بالحيرة لما رأى ابتسامة ايلين وابتعد عنها فى هدوء .
اذا كنت قد فهمت فإنك كنت صبية عندما تزوجت هذا الـ شارلى .
علمت من اول ليلة لزفافنا مدى الخطأ الجسيم الذى ارتكبته . اكتشفت حينذاك وحشيته وساديته . ادركت السبب الذى دفع اسرته الى اهماله وعدم رغبتها فى سماع اى شئ عنه . هذا المجنون العنيف افزعنى حتى الموت ... توسلت شارون الى بأن اتركه لكننى كنت قد اصبحت حاملا . بقيت معتقدة ان هذا افضل وضع بالنسبة للمولود ؟
كارى بت ؟
نعم . لقد زادت الامور سوءا بعد ذلك . ترك شارلى دراسته ولم يعد يعمل الا من وقت لآخر . كان يشرب . ضربنى . لم استطع ان اصدق ان هذا حدث لى . لى انا . بدا لى اننى اعيش فى كابوس لا ينتهى . علمت متى بدأ لكننى لا اعلم متى سينتهى وإلام ينتهى مصيره ؟ ظللت اعيش مع شارلى حتى جاء اليوم الذى حاول فيه ضرب كارى بت . تمكنت من منعه لكنه كان فى حالة يرثى لها . فقد كان فى اوج ثورة غضبه حتى انه كسر ذراعى . لجأت الى اخواتى فى هذا اليوم وبدأت فى اتمام اجراءات الطلاق .
لما كان دهشا من هذه القصة المؤلمة لم يستطع راد ان يمنع نفسه من اخذ المرأة بين ذراعيه .
قال وهو يداعب شعرها :
هناك شئ واحد لم افهمه . كورتنى ؟ كيف امكنك بحق السماء انجاب طفلة اخرى من هذا البائس ؟
توترت ايلين :
هذا ما لم اقله الا لـ شارون . لا ينبغى ان تعلم طفلتاى او اخواتى بالحقيقة . لكننى اعتقد انه يمكننى الثقة بك فإنك لن تفعل اى شئ قد يجرح طفلتى . كما اننى اريد ان اخبرك بكل شئ .

شمس المملكة 01-04-10 01:07 PM

يعطيك العافية

AZAHEER 02-04-10 12:42 AM

لم تعلم ايلين لماذا يهتم بمسألة انجاب ابنتها كورتنى لكنها على اية حال قررت ان تحكى له كل الحقيقة . لكن لماذا ؟ هل شعرت بالارتياح نحوه حينما اخذها بين ذراعيه .
قال راد لنفسه : انتبه ! لم يعد هناك اى شئ خطير .
كان راد لا يعلم ما الذى دفعه الى سؤالها عن ابنتها كورتنى . كيف انجبتها بعد شروعها فى اتمام اجراءات الطلاق من هذا المخبول .
لكنه الآن لا يريد ان يعرف ما حدث .
قال :
اسمعى ...
كلا . استمع انت الى . لقد تم الطلاق بيننا لكنه لم يرد ان يتركنا ننعم بحياتنا فى هدوء . كان يسعى دائما الى ان يشعرنا بالخوف والرعب . كان يركب دراجة بخارية ويحوم بها حول المنزل ويهددنا .
كان يلقى بالاحجار على النوافذ واستل سلاحا واطلق الرصاص فى الهواء . استدعت عمتك اوجستا الشرطة اكثر من مرة . تم اعتقاله لكنه عاد بعدها بفترة وجيزة .
عندما كنت عائدة ذات يوم من موقف الاتوبيس انقض على وانتزع كارى بت من بين ذراعى وتركها فجأة وسط الطريق ولقتادنى الى بعيد .
ترقرقت الدموع فى عينيها .
قال راد :
ايلين . لست مضطرة الى ان تحكى لى كل هذا . هناك اشياء يفضل نسيانها .
اعلم . ولن اتكلم عن هذا بعد ذلك ابدا . لكننى اردت ان تعرف اننى لم اكن راضية .
الخسيس ! لقد اغتصبك بقوة واصبحت حاملا فى كورتنى .
فكرت فى البداية ان ... ان اجهض نفسى . ثم مات شارلى فى حادث دراجة بخارية .
رفعت رأسها وابتسمت بحزن .
احسست بعدها بسكينة شديدة . لقد رحل اخيرا والى الابد . عرفت اننى لست ملاكا ولا شيطانا .
وقررت الاحتفاظ بالمولود .
فهمت ان المولود لا ذنب له سواء كان شارلى وحشا او غيرذلك . قررت الفصل بين الاغتصاب والمولود وتمكنت من ذلك بالفعل . لقد احببت كورتنى ولم يسبب لى هذا اى مشكلة على الاطلاق . كنت قد اصبحت مطلقة لدى ميلادها ومن ثم فقد حملت لقب برادى وبعدها غيرت لقب كارى بت .
ومن هنا اصبح آل برادى شديدى الشبه .
هذا ما يقوله الجميع .
وعندما حاولت تقبيلك منذ اسبوعين ؟
كانت هذه المرة الاولى التى يحاول فيها رجل ان يأخذنى بين ذراعيه .. منذ يوم الاغتصاب . كنت خائفة جدا يا راد .
والآن اكثر على اية حال .
وضع يديه على كتفى ايلين وابعدها عنه .
لا بد من التوقف هنا يا ايلين . اذا دفعنا انفسنا الى ما بعد ذلك فقد يحدث ما لا تحمد عقباه وهذا ينبغى الا يحدث على الاطلاق . لست نمط الرجل الذى يلزمك . الامان والوفاء والزواج والاطفال . كل هذا من ضمن خططى . رجل ظريف مثل تروى تيمون سيفيدك اكثر .
انا وتروى مجرد صديقين ولا شئ اكثر من ذلك . ليس هناك داع لأن تتصور شيئا آخر .
انك تقولين هذا لاننى شتت افكارك الآن . لا ينبغى ان تفكرى فى يا ايلين فإننى لا احبك !
انك تمثل الكوميديا بشكل جيد إذن !
اسمعينى ايتها الفتاة الصغيرة . لقد فعلت كل ما فى وسعى لأحميك منى . ان سمعتى مشينة وانا استحقها . ستعانين يا ايلين على الاقل من الناحية الروحية . لست الرجل الذى تظنينه ولن اكون ابدا . ارجعى الى منزلك واذهبى لتناول الشوكولاتة ساخنة وتناولى البسكويت بصحبة اخواتك الصغار وكفى عن التفكير فى .
هذا ماحاولت فعله طوال هذه السنة بلا جدوى .
حاولى مرة اخرى ولا تنظرى الى بهذه الطريقة .
خفضت عينيها .
سأعود . شكرا على رعايتك للطفلتين اليوم . شكرا لانك استمعت الى . شكرا على تفاهمك .
قال راد فى قرارة نفسه : ايها الملاك المسكين . انها تستحق اكثر من هذا الـ شارلى راى تيلر الاحمق . وافضل من وغد مثلى .
طابت ليلتك يا راد .
الوداع يا ايلين .
نظر اليها وهى تبتعد ببطء . لما وصلت الى عتبة باب المنزل استدارت وابتسمت له .

AZAHEER 02-04-10 09:58 PM



:toot:


الفصل الرابع


فى اليوم التالى لعيد الشكر حملت طائرة هليوكوبتر القديس نيكولاس الى المركز التجارى لآل رامزى . تم انزاله فى الطابق الاسفل على اريكة حمراء وذهبية وسط ديكور سماوى يجتازه قطار قصير للاطفال .
بعد احد عشر يوما البست ايلين طفلتيها فساتينهما من القطيفة الحمراء واصطحبتهما فى زيارة الى القديس نيكولاس . كان هناك طابور كبير من الاطفال يقف امام العرش . بعد خمس دقائق من الانتظار اصبحت كورتنى شعثة الشعر ومن ثم اخرجتها اختها من الطابور .
قالت ايلين لجارتها :
اعتقد ان يوم الثلاثاء فى الساعة الرابعة لن يكون هناك اناس كثيرون .
اضافت المرأة التى تجد صعوبة فى الاحتفاظ بأطفالها بين يديها :
هذا ايضا ما قلته لنفسى .
قالت كورتنى وهى تشد ايلين من ساقها :
هيا نذهب الى القطار .
كررت ايلين للمرة العاشرة :
سنذهب الى القطار فور ان نتحدث مع القديس نيكولاس . سيلتقطون لك صورة ويمنحونك السكر .
صاحت كورتنى :
لنذهب الى القطار الآن !
هذا ما كان يردده الولد الصغير والبنت الصغيرة اللذين يقفان امام ايلين . كانت امهما تشجعهما بابتسامة .
قال كورتنى فجأة وهى تجرى :
فى القطار مع ابى .
اسرعت ايلين فى اعقابها لكن خوفا من ان تترك كارى بت بمفردها عادت اليها .
قالت المرأة :
اذهبى اليها . سأعتنى بها وسأحجز لك مكانك .
ترددت ايلين نصف دقيقة .
قالت كارى بت :
انظرى يا امى . عثرت كورتنى على والدها العزيز .
دهشت ايلين لما رأت راد رامزى نفسه يتقدم نحوها من بين المتجمعين ممسكا كورتنى بين ذراعيه .
قالت الجارة بصوت دهش :
هذا هو والدها ؟
اجابتها كارى بت بعدما لم تستطع ايلين تصحيح الخطأ الذى وقعت فيه الجارة :
اننا نناديه هكذا .
كان الوقت متأخرا على اية حال . ان راد موجود هنا وهو انيق جدا كعادته .
انهما لم يلتقيا منذ مساء ليلة عيد الشكر حينما طاردت الذكريات ايلين وحكت له عن قصة زواجها من شارلى راى تيلر وكيف انها لم تشعر بأحاسيس المرأة المتزوجة لدى زواجها . لقد كان لديه الحق فى ان يبتعد عنها . هكذا اقرت ايلين فى قرارة نفسها . عليها الآن ان تستدرك خطأها وتتخلى عن التظاهر بعدم الاكتراث حتى يصبح حقيقة .
قال راد :
وجدت هذه الفتاة الصغيرة توشك ان تحتفل بالعيد بمفردها .
احست ايلين بأن ثباتها مزعزع .
اصرت كورتنى :
فى القطار مع ابى !
همست المرأة التى تقف امام ايلين :
راد ...
همس وهو يحدق بعينيه اليها ثم الى الطفلتين اللتين تصطحبهما .
بيريل ...

AZAHEER 02-04-10 09:59 PM


كان الجو العام ثقيلا دون ان تعرف ايلين السبب .
فسرت بيريل :
استقر حمواى فى هوستون . لقد اتينا من لبوك لزيارتهما .
ثم اضافت وهى تبتسم ابتسامة بسيطة :
دهشت حماتى جدا لاننى اعلم مالكى هذا المركز التجارى . انها ستجن لذلك .
قال راد دون ان يقطب حاجبيه :
آه . حسنا .
تدخلت ايلين لتكسر حاجز الصمت .
عرضت بيريل ان تعتنى بـ كارى بت حتى يمكننى الذهاب لأبحث عن كورتنى .
لكن لم يكن هناك اى جدوى من حديثها الذى لم يشاركها فيه احد من الموجودين .
واصلت حديثها بشجاعة دون ان يكون النجاح حليفها :
دهش كلانا من وجود كل هؤلاء فى مثل هذه الساعة .
اصبح الجو العام ثقيلا جدا عندما طبعت كورتنى قبلة رقيقة على خد راد .
سألته :
غلى القطار الآن ؟
انفجرت ايلين وبيريل فى الضحك .
قالت بيريل :
من الواضح انها عزيزة على والدها . ما اسم الاثنتين ؟
قال راد بكل ثقة :
كارى بت وكورتنى آن .
اكدت بيريل :
انهما رائعتان .
ثم اضافت وهى تبتسم الى ايلين :
انهما يشبهانك كثيرا . لكن بهما شئ من راد .
لما احمرت من الخجل انتظرت ايلين انكار راد لكن لم يحدث .
سأل راد بيريل :
هل هما طفلاك ؟
نعم . فيكى اربع سنوات وبوبى سنتان . اما الاكبر وهو بارى فيبلغ من العمر سبع سنوات . لقد اصطحبه جداه وابوه الى السينما .
تفحص راد الطفلين دون ان يقول شيئا واحست ايلين باضطرارها الى مجاملتها .
قالت مؤكدة :
فيكى وبوبى مدهشان .
شكرتها بيريل بحرارة ثم قالت :
نسى راد ان يقدمنا الى بعضنا البعض . انا بيريل جيفرى .
هزت ايلين رأسها . لم يكن هذا الاسم له اى تأثير عليها .
هل هى عدو خاص لـ راد او لعائلة رامزى ؟
تدخل راد بجفاء :
انها تدعى ايلين .

شمس المملكة 03-04-10 02:18 PM

يعطيك العاافية

AZAHEER 09-04-10 04:45 AM

تذمرت كورتنى وهى تشير بإصبعها الى عربات القطار التى تسير ملتوية بين جموع الحاضرين .
القطار ....
قال راد :
نعم يا عزيزتى . ستركبين القطار فورا . هيا يا ايلين .
اعترضت ايلين :
لقد وعدتهما بمقابلة القديس نيكولاس .
آه . حسنا . سيرونه لكن فيما بعد . هيا . تعالى !
سألت ايلين الطفلتين :
هل انتما موافقتان ؟
صفقت الاثنتان بصخب .
اصطحبهما راد دون ان ينظرالى بيريل ودون ان يقول لها اى كلمة وداع .
قالت ايلين محاولة اخفاء فظاظة راد :
اننى سعيدة جدا بمعرفتك . اتمنى لك اقامة طيبة فى هوستون .
من فرط دهشتها الكبرى صافحتها بيريل بإحساس واضح ثم قالت :
اننى سعيدة ان راد قابلك . ان رؤيتكما معا ومعكما الطفلتان انتزع عبئا ثقيلا من على قلبى .
لم تجرؤ ايلين على طرح اى سؤال . القت عليها تحية الوداع بسرعة وهرولت فى اعقاب راد والطفلتين بعدما اختفى ثلاثتهم بين الحاضرين . لحقتهم عند موقف القطار . تفادى راد – بلا اى حياء – طابور الانتظار .
قال لبائع التذاكر :
هاتان الانستان تريدان القيام بجولة .
قال الرجل بكل احترام :
بالتأكيد يا سيد رامزى . تعال من هنا .
لم يسمح لبقية الاطفال بركوب القطار الا بعد ان اجلس كارى بت وكورتنى .
لحق راد بـ ايلين وراء الحاجز الابيض الصغير حيث يقف الوالدان لمراقبة طفلتيهما لدى مرور القطار فى كل مرة . حملها موقفه الجاف على ألا تسأله عن بيريل جيفرى .
سألها فجأة ونبرة الاتهام بادية فى حديثه :
هل كنت تعرفين اننى آت ؟
بالتأكيد لا ! وكيف لى ان اعرف ؟
يحدث لنا احيانا ان نقوم بزيارات مفاجئة الى محلات المركز التجارى لكن بحجة ان نرى شخصا معينا .
وهل تعتقد ان لدى من الحدس ان اصطحب الطفلتين الى هنا بحجة رؤية القديس نيكولاس على امل ان اراك ؟
لم تتمكن ايلين من منع نفسها من الضحك واحمر وجه راد .
قال متذمرا :
يبدو هذا الافتراض مثيرا للسخرية لكنه غير محتمل ! لقد خدعت قبل ذلك من قبل نساء فاتنات .
ربما ليس لديهن طفلتان فى عمر الزهور والا اذا كنت قد ظننت اننى استخدم طفلتى كذريعة .
قال راد فى قرارة نفسه : اى حماقة ارتكبتها .
لم يعتد راد ان يسخر منه احد كما انه لم يكن يتوقع هذا من جانب ايلين الرقيقة والبريئة .
قالت ايلين :
فضلا عن ان كورتنى هى من رأتك فى البداية وليس انا !
حبس راد ضحكته وحاول الا ينظر اليها . كانت جميلة جدا فى هذا الانسامبل الاخضر .
رد على تحية الصغيرتين عندما مر امامهما ثم قال بفظاظة :
وضح كل شئ لكننى على اية حال لا انوى التحدث عن بيريل جيفرى معك .

AZAHEER 09-04-10 04:47 AM

حسنا .
ماذا تعنى كلمة حسنا ؟ هل هذا ما امكنك قوله ؟ اعلم انك تموتين من الرغبة لتسألينى عنها ... ولماذا تركتها تعتقد اننى وانت ... ان الطفلتين ...
رمقها بنظرة .
قالت ايلين كوعد تتخذه على نفسها :
بما انك لا تنوى محادثتى عنها فإننى لن اسألك اى سؤال .
توقف القطار . ظل راد خلف الحاجز . عندما رأى ايلين وطفلتيها يأتين ناحيته تملك منه احساس رقيق .
قالت كارى بت :
انا وكورتنى نريد الذهاب الى رؤية القديس نيكولاس الآن .
صرحت كورتنى هى الاخرى برغبتها :
اذن نركب القطار مرة اخرى .
لاحظت ايلين :
ان مخ طفلة عمرها سنتان لا يعمل الا فى اتجاه واحد .
صاحت كارى بت :
ومخ طفلة عمرها اربع سنوات يتجه فى اربعة اتجاهات .
ثم اضافت وهى تمنح راد ابتسامة المتواطئ .
هل سنلهو ام لا ؟
قهقه راد ورفعها بذراعيه :
انك ودميتك جريون لا تفترقان . والآن هيا بنا نرى القديس نيكولاس .
سارت ايلين وراءهما وهى تتمنى ان يكون والد طفلتيها .
هل تتمنى ايضا ان يصبح زوجها ؟
كان السؤال محيرا لكن دون اجابة محتملة على الفور .
لقد كان راد واضحا جدا بخصوص هذا الموضوع .
وضع راد البنتين مرة اخرى على اول طابور الانتظار واجلسهما على ركبتى القديس نيكولاس واعطى اوامره الى المصور .
لما كانت خائفة من اللحية البيضاء سالت الدموع من عينى كورتنى .
صرخت :
ابى !
بينما كان راد يأخذها بين ذراعيه لمح بيريل وسط الحاضرين وعيناها مركزتان عليه وعلى الطفلة التى يحملها بذراعيه .
قالت ايلين :
انها المرة الاولى التى تخشى فيها احدا .
تذمرت كورتنى :
نيكولاس الشرير ! هيا بنا من هنا !
اعترضت كارى بت :
انه ليس شريرا ! انه هو الذى يجلب لنا الهدايا فى ليلة رأس السنة .
كررت كورتنى :
شرير ! شرير !

AZAHEER 09-04-10 04:49 AM

اقترحت ايلين لتهدئ بنتيها :
هلا ذهبنا لتناول العشاء ؟
سألت كارى بت :
مع بابا راد ؟
قالت ايلين :
لا .
اجابها راد :
نعم انا ايضا جائع . احلم بشطيرتى هامبورجر .
قالت ايلين مازحة عندما توجه الاربعة نحو السلم الحلزونى :
اعتقدت انك تحلم اكثر بتركنا .
لم يجب عليها . ان ما يحلم به – بالفعل – هو ان يبقى بجانب ايلين وطفلتيها . لكنه لا يستطيع الاعتراف بذلك .
كانت الكافيتيريا مزدحمة وصاخبة . طلبت الطفلتان بطاطس مقلية ودجاجا مشويا الذى كان لا بد على ايلين ان تقطعه .
اقام راد – المنهمك فى اكل شطيرتى الهامورجر – مناقشة حامية مع كارى بت بخصوص الرسومات المتحركة التى تفضلها . اما كورتنى فقد كانت تضيف الملح الى طعامها من وقت لآخر .
كان هناك اناس كثيرون ينتظرون رحيلهم .
دفع راد الحساب .
قالت ايلين :
شكرا جزيلا . قولا شكرا .
اطاعت الطفلتان امهما بحماس .
سأل راد :
والآن ماذا سنفعل ؟
سنعود . لقد حان وقت الحمام والاستماع الى قصة ثم الذهاب الى السرير .
تنهد راد :
مبكرا هكذا ؟
ان احتمال قضاء السهرة بمفرده ازعجه . يمكنه بالتأكيد ان يجرى اتصالا او اتصالين ويعثر على بنت تخرج معه لكن هذا لا يعنى له اى شئ .
قالت ايلين مفسرة :
لقد اعتادتا النوم فى السابعة والنصف وبما انهما يحبان اللعب فى المغطس فإنهما سيأخذان بعض الوقت .
وبمجرد ان يذهبا الى السرير ماذا تفعلين ؟

AZAHEER 09-04-10 04:50 AM

اقرأ احيانا او اشاهد التليفزيون او استقبل احدى اخواتى .
قال ساخرا :
يا لها من حياة مضطربة ! وتروى تيمون ؟ فى اى وقت يتدخل بها ؟
تظاهرت ايلين بانها لم تسمع .
ان تروى تيمون كان شاذا . لقد اعترف لها بذلك فى الليلة التى اوضحت له فيها انها مولعة بـ راد .
ليس لها الحق فى خيانة ثقة تروى بها .
اصر راد :
لم تقولى شيئا ؟ هل هذا يعنى ان هذا الشاب الذى لا يصلح لشئ يوشك ان يكسب المباراة ؟
اجابته ايلين :
تروى تيمون ليس كما قلت عنه . انه احد اصدقائى . هذا كل ما فى الامر .
حسنا . حسنا ... أتريدين ان اصطحبك الى منزلك ؟
سآخذ سيارتى . انها مصطفة بجانب مدخل المركز التجارى . الى اللقاء يا راد وشكرا على العشاء .
سأصطحبك حتى سيارتك .
لا !
دون ان ينصت اليها اخذ الطفلتين بين ذراعيه وابتعد بخطوات سريعة مجبرا اياها على الجرى .
لما وصل الى سيارة ايلين استدار املا ان تعاتبه على فظاظته ثم تغضب . لكنها بدلا من ان تفعل ذلك ابتسمت .
وقف متحيرا حينما كانت تجلس الطفلتان فى السيارة ثم جلست امام عجلة القيادة .


*****************

اماريج 09-04-10 03:57 PM


تسلم ايديك الحلوة ياعسل
عم انتظر التكلمة باين عليها حلوة كتيررررررر
تحياتي لك

rosi 15-04-10 02:39 AM


AZAHEER 23-04-10 02:19 AM



:toot:


الفصل الخامس



اثقل لعب الطفلتين فى المغطس ثم قراءة احدى الحكايات – ذهن ايلين حتى السابعة والنصف .
ثم اجتاحتها بعد ذلك موجة من الافكار المحبطة .
كان من الواضح ان راد يحب كارى بت وكورتنى بصدق لكن كان من الواضح ايضا انه لم يعد مهتما بـ ايلين .
قالت لنفسها : وهذا اسوأ . انها ليست ممن يشكون . ان آل برادى يتسمن بالشجاعة . لقد اتيحت لهن الفرصة لاثبات ذلك . لا ينبغى الاعتماد عليهن لكى تتباكى مثل بطلات الروايات .
جلست ايلين امام التليفزيون وفى يدها كوب من المثلجات بالشوكولاتة .
دوى صوت الباب .
ظنت ايلين وهى تذهب لفتح الباب ان الطارق احدى اخواتها .
تسمرت فى مكانها لما رأت راد واقفا على عتبة الباب .
سألها بأدب غير معتاد :
هل يمكننى الدخول ؟ كان من المفترض ان اذهب الى سلاد ثم ..
قالت وهى تتخذ جانبا لتجعله يمر :
ادخل . أتريد ... بعض المثلجات ؟
ألديك شئ يهدئ الاعصاب ؟
صاحت وهى تندفع نحو المطبخ :
لدى عصير مفعوله قوى جدا . لقد تناولته انا وشارون ووجدناه طيبا .
مدت يدها اليه لكنه رفض .
اشربيه انت . انه مسكر جدا ولا يتناسب مع ذوقى .
ولهذا احبه . عندما تناولت العصير بمنزل والديك كنت ارغب فى اضافة السكر اليه .
تضيفين سكرا ؟ غير معقول !
احس انه سيضحك من داخل اعماق نفسه .
تبا لك يا ايلين . يا لك من مخادعة كبيرة ! مهما فعلت فإنك ... هل تدركين ان كل شئ فرق بيننا ؟
هل اتيت الى هنا لتقول لى هذا ؟
عندما يضايقنى احد فإننى احتج ! واحاول ان اكون فظا ! لكنك لست كذلك . انك تكتفين بالابتسامة دون اى شئ آخر .
قليل من المضايقة ليس بالأمر السيئ . ثم اننى لا اعرف الغضب . كنت – دائما – هادئة جدا وفقا لكلام امى . انها طبيعتى .
قال فى قرارة نفسه : وتتزوج رجلا وحشيا ! لا بد ان هذا كان بمثابة النار لها .
واصل راد حديثه :
فعلت اليوم كل شئ لأضايقك . كنت فظا ومتكلفا وساخرا لكن بلا جدوى . لم تتصرفى مع ذلك كما توقعت ... كم كان هذا فظيعا بالنسبة لى ! لم اعتد ان تتصرف امرأة بهذا الشكل معى .
اظن انك اعتدت على خلاف ذلك .

AZAHEER 23-04-10 02:21 AM

امسك الكوب الذى كان بيدها ووضعه على المنضدة .
لقد كذبت عليك . لم اكن انوى ابدا الذهاب الى سلاد . لقد تصرفت معك بعد الظهر كوغد حقيقى لكنك بقيت مسرورة وصبورا ومحبوبة . لقد حيرنى سلوكك هذا تماما .
أكنت تفضل سياسة الذراع القوية ؟
نعم على ما اعتقد .
دفعها نحو الاريكة بلا اى ادراك .
قال وهو يرغمها على الجلوس الى جانبه :
نعم . اعتقد اننى افضل سياسة الذراع القوية .
قالت معترفة :
وانا ليست لدى ادنى رغبة فى مقاومتك يا راد .
قال فى قرارة نفسه وهو متأثر بنظرات ايلين الرقيقة : اننى وغد .
تلعثم وهو يداعب شعرها :
ايلين . لدى مجيئى الى هنا لم اكن انوى ان ... ان ...
همست :
اصدقك .
كان صوتها مرتعدا . وضعت يدها على جذع راد واحست بأن قلبه ينبض بقوة مثل قلبها .
تذمر وهو يجذبها نحوه :
تبا لك . انه يدق اكثر من قلبى . ايلين يا عزيزتى . افعلى اى شئ . ادفعينى !
لست قادرة على ذلك .
حملتهما العاطفة فى هذه اللحظة الى نقطة اللا عودة .
قالت ايلين برقة :
راد !
عندما سمع اسمه استعاد ذهنه وابتعد عنها برقة .
كان الحب باديا على وجه ايلين .
قال لنفسه وهو يقبض على معصميه : لا بد ان تهدأ .
فتحت ايلين عينيها التى كانت قد اغمضتهما عندما جذبها اليه .
همست لتفسر تراجع راد :
كل شئ سار بسرعة ... ما زال الوقت مبكرا ...
تحدثت بعد ذلك بصوت ابح . احس راد باضطرابه يزداد .
لا ينبغى ذلكيا ايلين وخصوصا اننى قلت لك هذا منقبل . ليس ضروريا ان تنشأ مثل هذه العلاقة بيننا .
قالت وهى تقلد نبرة راد المتصنعة :
آه بالفعل . لديك طريقة عجيبة فى تجنبها !
هل انت التى ستعلمنى الدرس الاول ؟
بتكرارك ان نوعية مثل هذه العلاقة محظورة علينا فإنك تجعل منى انسانة صعبة المنال ولكن بالأحرى ان تحبنى .
وهذه حماقة !
قالت مفسرة :
الرجال يحبون دائما ما لا يمكنهم امتلاكه . هذا ما قد قالته لنا امى .

شمس المملكة 23-04-10 11:13 PM

يعطيك العاااافية

AZAHEER 06-05-10 02:01 AM


اعتدل وامسكها من خصرها ورمقها بنظراته .
هذا غباء ! لا بد ان ذهن امك كان مضطربا لأن تدخل مثل هذا الهراء فى رءوس بناتها ! آمل ألا تفعلى ذلك مع كارى بت وكورتنى . انه وقاحة .
صاحت وهى تنهض بدورها :
الوقح هو انت . لا تنس ذلك . ونحن بنات آل برادى طيبات وقد نكون ساذجات بعض الشئ . لكن هذا لا يمنعنا من رؤية الناس على حقيقتها .
كرر كلامها بشكل ساخر :
الناس على حقيقتها ! يا له من غرور ! أيتها الفتاة المسكينة ...
توقف عن الكلام .
قال فى نفسه : ولهذا اود حمايتها من الرجال الآخرين . هؤلاء الوقحون الذين سيتركونها بعدما يتملكون منها ... مثلى تماما ..
واصل حديثه معها :
ايلين لن يجدى هذا بيننا . اننى اعرف نفسى تماما . ارجوك لا تفكرى بى بعد ذلك كما قلت لك قبل ذلك . ان ما تحتاجينه بالفعل هو ولد طيب مثل ...
تروى تيمون ؟ يا لك من عنيد مثل كورتنى ! امى قالت ايضا : هل الرجال ضروريون بالفعل ؟
صاح راد :
ها هو شئ لم تقله امى ابدا مع زوج واربعة اولاد تحت امرها لم تطرح امى مثل هذا السؤال ابدا .
ليس هناك احد يستطيع اعطاء اوامر الى اى فرد فى آل رامزى .
قهقه الاثنان بشدة فى وقت واحد .
قال راد ملاحظا :
ليست هناك وسيلة للنقاش معك .
استطرد فى قرارة نفسه : الحياة مع ايلين ستكون مدهشة ... ثم استعاد وعيه فى الحال . لن يعيش مع ايلين او اى امرأة اخرى . لقد اتخذ هذا القرار فى اليوم الذى طلق فيه زوجته .
تذكر السبب الذى اقتاده الى منزل ايلين .
قلت لك بعد ظهر اليوم : اننى لا اود التحدث عن بيريل وكنت كريمة جدا بعدم اصرارك على معرفة ما بينى وبين بيريل . لكننى فكرت انه لا بد عليك ان تعرفى ... اقصد ان اقول لك : ان ... بيريل وانا كنا متزوجين . انها زوجتى السابقة .
سألت ايلين التى ابدت هدوءا لم تكن تنعم به فى الحقيقة :
هل كنت تحبها ؟
بالقدر الذى احببت فيه هذا الـ شارلى .
يهيأ لى انه كان يوجد شئ بينكما ...
جروح . لم يتم الطلاق بالشكل الذى جعلت اسرتى تصدقه . اليوم كان المرة الاولى التى رأى فيها كل منا الآخر منذ عشر سنوات . كان هناك بعض الضيق الحتمى .
تذكرت ايلين النظرة الحادة التى القتها بيريل على راد عندما كان ممسكا كورتنى بين ذراعيه .
اجابته :
لم يبد عليها انها كانت حزينة بل على العكس بدت سعيدة مع زوجها واطفالها وسرت كثيرا لرؤيتك قد اسست اسرة على حسب ما اعتقدت حينما رأتك معى انا وكورتنى وكارى بت . آه ... الآن . لقد فهمت .
سألها راد متحيرا :
فهمت ماذا ؟

AZAHEER 06-05-10 02:02 AM


اجابته ايلين فى التو :
فهمت السبب الذى جعلك لم ترد عليها حينما سألت اذا كانت البنتان طفلتيك ام لا ولكنك تجاهلت سؤالها ولم تكذب ما قالته . بل آثرت الصمت . آه يا راد ... يبدو ان روحالتنافس الشديدة التى يتمتع بها آل رامزى قد وضحت لديك بقوة فى هذه اللحظة .
تردد قليلا ثم قال :
ربما ...
استطرد بعد لحظة :
... والآن هل تسعين الى معرفة فشل زواجنا ؟
اجابته فى الحال :
فقط اذا كنت ترغب فى ان تتحدث عنه فإننى انا الاخرى ارتكبت خطأ . لقد قابلت حظا سيئا فى حياتى الزوجية كما تعرف وعانيت اهوالا كثيرة . لم تفدنى تجارب الآخرين كثيرا .
حبس الفضول الشديد راد وراء حاجز الصمت . كانت اسرته تلاحقه دائما بطرح الاسئلة عليه باستمرار لكن دون ان تنجح فى مسعاها . لكن ايلين كانت مختلفة عنهم . انها لم تصر على معرفة سبب انفصاله عن بيريل الا اذا رغب هو فى اخبارها بنفسه .
قال راد مبتدئا حديثه :
كانت هناك علاقة بيننا انا وبيريل . كنا شابين متحمسين جدا واحمقين تماما وعندما اخبرتنى انها تريد ان تتزوج وافقت على الفور . كان الزواج الاول فى عائلة رامزى احمق بدرجة كبيرة لم تشهد هوستون مثيلا له قط !
قالت ايلين فى قرارة نفسها : ما الفارق بين زواجها من شارلى وزواجه من بيريل ؟! لقد وصل الاثنان الى النهاية المحتومة وهى الفشل الذريع .
واصل راد حديثه :
كنت انا وبيريل متشابهين جدا . كنت انا اكبر اخواتى فى آل رامزى ونفس الحالة تنطبق عليها . ولم اعرف انا وهى معنى العطاء . يا له من غباء ! عندما توقف كل منا عن حب الآخر كان من اجل تنافسنا والعكس بالعكس اى كنا نتنافس فيما بيننا .
ودمر كل منكما الآخر بالتبادل .
ضحك راد ضحكة مريرة .
هذا ما حدث بالفعل .
ظل يفكر لحظة . لم يكن واضحا حقيقة فى اى شئ يفكر. ان هذا الرجل قد يبدو غامضا بالفعل . انه لا يكشف عما بنفسه الا اذا اراد هو ذلك .
ادركت ايلين انه لم يقل كل الحقيقة .
هناك شئ ما يقف فى حلقه . شئ ما مؤلم . هذا هو الشئ الذى حطم حياته الزوجية مع بيريل وجعله منذ ان تم الطلاق لا يفكر فى الارتباط بأى امرأة بشكل جاد . هذا الشئ الذى جعله بعد ظهراليوم باردا ومكروها حينما قابل بيريل .
لم تعرف ايلين اذا ما كان سيكشف لها عن هذا الشئ ام لا . ان لديه سرا لم يفصح عنه بعد .

AZAHEER 06-05-10 02:03 AM

انه سر لا يحتمل مثل سر تروى ومثل سرها ومثل سر بعض الناس ...
لقد عامل بيريل زوجته السابقة ببرود واضح عليه حتى انه لم يلق عليها التحية عندما انصرف هو والطفلتان . لكن اذا كانت هى فى مثل موقفه فهل كان سيمكنها ان تحيى شارلى راى تيلر بشكل ودى بعد عشر سنوات من الانفصال اذا كان لا يزال حيا ؟
احست المرأة فى هذه اللحظة بالحيرة . انها لا تعرف كيف كانت ستتصرف لو كانت فى مثل موقفه فإن شخصية اى فتاة من آل برادى تختلف عن شخصية اى فرد فى آل رامزى .
بدا واضحا ان راد يفضل السكوت . لا بد انه متأثر بما حدث . لا بد ان الجرح الخفى ما زال يؤلمه كثيرا على الرغم من انه لا يبدو عليه .
نهض فجأة ثم توجه نحو باب الدخول .
قالت ملاحظة فى اثناء وقوفها هى الاخرى :
يمكن ان اقول : ان المتهم يفر من مكان جريمته . لكننى اعلم انك لم تقل كل شئ .
احس راد بالغضب يجتاحه .
اجابها وعيناه تلمعان من الغضب .
كان خطأ فظيعا . نسيت اننى اعرف الخدع التى تستخدمها النساء للايقاع بالجل ! لقد جربت هذه الرقة من قبل . يمكنك نسيانها وتجاهلها !
دهشت ايلين من عنف هجومه . لا بد ان اى امرأة اخرى مثل بيريل بالتأكيد تعرف كيف تجيبه .
همست وهى تفتح الباب :
طابت ليلتك يا راد .
خرج الرجل دون ان ينطق باية كلمة حتى ولو كلمة وداع .
لكن بمجرد ان وصل الى منتصف الممشى لم يستطع ان يمنع نفسه من ان يستدير اليها . لقد ادهشه الجمال الحزين لـ ايلين الواقفة على عتبة منزلها بقوة واحس ان روحه خائنة .
كان يحتاج الى مسافة الرجوع الى منزله حتى يسترد روحه . وفقا لكلام والده فإن اى فرد فى آل رامزى مقتنع دائما بأنه محق ومن ثم فإنه لا بد ان يتجاهل الضيق الراجع الى احاسيس الذنب . لكن راد شط الى بعيد وعلى نحو آخر على الرغم من الجهود التى بذلها للتحكم فى نفسه .
استشاط غضبا . يا للنساء الملعونات ! هل هن ضروريات حقا ؟
انها على اية حال ليست كذلك بالنسبة له ! انه لا يحتاج الى احد . انه حر وعازم على ان يبقى هكذا .



********************

شمس المملكة 07-05-10 12:34 AM

بعد غياب طويل


يعطيك العااافية

جاسم المهاجر 11-05-10 04:12 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

يكفيني غلاك 11-06-10 08:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . لكن ممكن تحددين يوم تنزلين فيه التكملة

AZAHEER 17-07-10 01:05 AM



:toot:


الفصل السادس


تعجب تروى تيمون وهو يلقى الجريدة على طبق ايلين :
لم يمكننى تصديق ان امى استطاعت ان تلعب على هذه اللعبة القذرة .
كان الاثنان يوشكان ان يتناولا العشاء فى شقة تروى الذى كان ساخطا فقد سجلت امه من تلقاء نفسها اسمه مثل السهم الذى يباع فى مزايدة للاشياء غير المتأكد من جودتها . سيذهب خمسون من الفتيات العزاب ليقضين السهرة مع من سيدفع افضل ثمن . ستوزع المبالغ المحصلة هكذا على مختلف الاعمال الخيرية .
قالت ايلين – التى تستمع لهذه القصة – ملاحظة :
وكل تذاكرالدخول قد بيعت وهذا يعنى انه سيتواجد – على الاقل – اكثر من ستمائة امرأة مما يزيد من ثمنها ! كنت افضل عدم الذهاب الى هناك لكن نولا اشترت بنفسها تذكرتى وعوضت كولين وميجين مسبقا عن جلوسهما مع الطفلتين .
تمتم تروى :
يا لها من بشاعة ! اخبرتنى امى ان جوى بليفنز وفانيسيا رامزى كانتا تتنافسان من قبل على استمالة قلبى .
فانيسا !
خرجنا مرات عديدة معا منذ سنين . لا بد اننى الرجل الوحيد الذى قاومتها وهى تطاردنى . انها روح التنافس لدى آل رامزى . انها لم تطق بالتأكيد ان اخرج معك كثيرا .
آل رامزى لا يرفضون اى تحد .
انهم مستعدون لأى شئ من اجل ان يربحوا . ايلين لا تتركينى اسقط ! عدينى بأن تزايدى على .
ربتت ايلين يده :
اعتمد على . اننى معك حتى النهاية .
دخلت كارى بت وكورتنى الى الحجرة وهما تصرخان :
حاول القط امساك سمكة !
اسرعت ايلين وتروى الى الحجرة المجاورة تنقذان الاسماك الاستوائية المدهشة من بين مخالب سوشى . ذلك القط الذى يمتلكه تروى .
صاح :
برافو ايتها الطفلتان ! انقذتما الاسماك !
تذمرت كورتنى :
هل سنلهو ام لا ؟
مال تروى عليها ورفع ذقنها :
ماذا يعنى هذا ؟!
قالت كارى بت مفسرة :
هذا ما تقوله دميتى . ان بابا راد هو الذى يجعلها تضحك وليس انت .
آه . عفوا ! لم اكن اعلم انها مزاح . لم اكن اعلم ايضا ان الاطفال الصغار قادرون على القاء مثل هذه النكتة .
عادت الصغيرتان بالقرب من حوض الماء .
واصل تروى حديثه خافضا صوته :
بخصوص والدهما راد فإنه هو واخوه جاد مسجلان كسهمين وليس هناك داع – تبعا لكلام امى – ان اتوسل اليهما .
هذا ما قاله لى سلاد .
ربما كنت تفضلين المزايدة على راد ؟
صاحت ايلين التى لم تنس ملاحظات راد المؤلمة فى الاسبوع الماضى :
لا !
سادت فترة صمت بين الاثنين .
قالت ايلين وقد بدت مترددة :
تروى ... ألا يمكنك ... ان تعالج الشذوذ الذى تعانيه ؟
خفض تروى عينيه وكأنه يبدى الندم والحسرة .
ليس الامر هينا يا ايلين . ربما تموت امى اذا عرفت حقيقة مرضى هذا .
صاحت ايلين وقد بدا عليها التأثر :
اننى متأسفة جدا من اجلك يا تروى . اننى اتمنى مساعدتك بأى طريقة .
ساد الصمت مرة اخرى بينهما ثم استطردت ايلين :
تروى . هل يسعدك حقا ان تشدنى الى اماكن حيث يمكن ان يرانا الجميع معا ؟ هل تفضل ان تبتعد هن هذه الرذيلة ؟ الى متى سيمكنك رفض فتيات الارض بأسرها ؟ لن تكف امك عن مطاردتك من اجل ان تتزوج . فى المرة الاخيرة التى رأيتها فيها كررت على مسامعى كثيرا اننا – انا وانت – نكون ثنائيا مدهشا .
فكر تروى لحظة ثم قال متلعثما :
ربما ... بما ...
اجابته ايلين وقد بدا الفضول عليها :
ربما ماذا يا تروى ؟

mesa l 25-10-10 08:01 AM

بصراحة رواية رائعة وانا فرحانة انك بتكتبيها لانى قبل كدة اقريت الجزء الاول من القصة وعجبتنى كتير وكان نفسى اقرأ الجزء الثانى

ملك النور 28-10-10 01:13 AM

رواية جميلة

ملك النور 28-10-10 01:27 AM

رواية رائعة واتمنة تكملتها

AZAHEER 29-10-10 07:21 PM













ربما أمكننا أن نقيم خطوبة وهمية حتى نقنعها ولن أمنعك من رؤية راد
اعتدلت فى مكانها ونظرت فى عينى تروى
لقد قررت عدم التفكير فى راد يا تروى
أجابها
كفى .. كفى . لا تحاولى خداعى يا إيلين
ردت عليه فى الحال
ما قلته لك صحيح يا تروى . انه ليس من نمط الرجال الذى يستهوينى هذا الوقت مناسب تماما لان اتخلص من هذه المشاعر الغبية الطفولية
لنها فكرة طيبة كنت اقول دائما انك رائعة فى مواجهة اى شخص من ال رامزى . هيا لن نضيع وقتنا فى التحدث عن راد من الاحرى ان تساعدينى فى الاعداد للسهرة التى لا بد ان امنحها للتى سيكون لها شرف الخروج معى . فكرى فى شئ تكرهه فانيسيا ويجعلها تنقض مباشرة على السذج الآخرين
اقترحت ايلين بمكر
ما رأيك فى مباراة البولينج ؟
صاح تروى وهو فرح جدا
فكرة مدهشة فانيسيا فى ملعب البولينج انها ستختنق من الرعب بالتأكيد

***********





AZAHEER 29-10-10 07:32 PM

صاحت فانيسيا رامزى وهى تركب سيارة ايلين
انك فاتنة اللون الوردى يناسبك تماما سيسقط كل الرجال تحت قدميك لدى رؤيتك
تمتمت ايلين التى شعرت بالحيرة من هذه المجاملات
شكرا انك ايضا جميلة جدا
كانت فانيسيا مرتدية فستانا اسود مثيرا .
اما شعرها فكان معقودا فى ضفيرة وقد وضعت المساحيق على وجهها وظهرت فى ابهى صورة لها . واما ايلين فكانت تبدو الى جانبها مع فستانها الوردى مثل الصبية .
كانت فانيسيا قد اتصلت بها قبل يومين لتطلب منها اصطحابها الى هذا الحفل ولما كانت ايلين دهشة لم تجرؤ ايلين على الرفض
تحدثت الاثنتان فى اثناء ذهابهما عن مشروعات فانيسيا فى موسم التزلج على الجليد .
وصلا الى الفندق الذى ستعقد فيه حفلة المزايدة . سارت السيارات بمحاذاة الرصيف ببطء ولم تتوقف الا لنقل المشتركين امام الباب الرئيسى .
عجبت فانيسيا
كيف ؟ لا يوجد خادم يركن السيارات ؟ يا لها من فضيحة ؟
قالت ايلين
موقف السيارات خلف الفندق وهناك ممر مغطى بين الاثنين انها مجرد نزهة بسيطة
ايلين كنت متأكدة انك ستقولين هذا انك بسيطة للغاية ومطيعة مثل بقية اخواتك شكرا على اية حال يا عزيزتى نزهة طيبة !
قبل ان تتمكن ايلين من قول اية كلمة مالت فانيسيا عليها وطبعت على خدها قبلة ثم قفزت خارج السيارة .
لم تستطع ايلين ان تمنع نفسها من الضحك
لا بد ان فانيسيا علمت انه لن يوجد احد يقوم بمهمة ركن السيارات ومن ثم ذهبت للبحث عن سائق ساذج الى حد ما لتخدعه . لكونها بنتا طيبة وخدوما فان ايلين برادى ستقوم بركن سيارتها بنفسها .

AZAHEER 29-10-10 07:41 PM


كان يلزمها ما يقرب من نصف ساعة لكى تركن سيارتها فى موقف السيارات المزدحم ثم العودة الى الفندق . كان حفل المزايدة قد بدأ فى الصالة الكبيرة .
صاحت نولا رامزى وهى تسرع نحوها
ايلين يا عزيزتى ها قد وصلت مؤخرا كنت بدأت افقد الامل فى مجيئك
بدت المرأة المسكينة قلقة وهذا لم يكن معتادا من امرأة تنتمى الى آل رامزى
ماذا حدث يا نولا هل تبحثين عن فانيسيا ؟
قالت
لقد زايدت على تروى وربحت . كان اول شخص اعرف بالتأكيد انه ولد ساحر وانه بشوش عندما اعلن انه اقترح مباراة بولينج صرخنا من الضحك لكنى كنت افضل الا تختاره فانيسيا فهناك نزاعات شديدة بيننا وبين امه
قالت ايلين فى نفسها وهى تبحث عنه بعينيها بين الموجودين ايها المسكي تروى لكن يدهشنى كثيرا ان فانيسيا تكتفى بمباراة بولينج
همست نولا
ايلين اننى قلقة
لا تخشى شيئا فانقصة البولينج مجرد نكتة
انه راد الذى يقلقنى لقد قرر ان يقترح شيئا مخيفا شيئا وحشيا اهانة حقيقة لكل هؤلاء الفتيات الساحرات
توقفت نولا وقد شعرت بحمرة الخجل والارتباك كانت ايلين تنتظر وهى متضايقة جدا
ايلين بما ان لديك اطفالا فانك تعرفين ما نحسه عندما يفعلون شيئا يشعرنا بالخزى بالتأكيد ما زالت طفلتاك صغيرتين اما اولادى فقد كبروا
سألت ايلين بقلق
وماذا سيفعل راد ؟

AZAHEER 31-10-10 12:44 AM

انه ينوى ان يصعد على المنصة ويعلن بهدوء ان التى .. التى .. التى ستكسب لا بد ان تأخذ حماما معه فى مغطسه بمنزله
انفجرت ايلين فى الضحك ان آل رامزى يبدون فى كامل لياقتهم الليلة حتما
تذمرت نولا
هذا ليس غريبا على الاطلاق انه فظ ومهين مهين لى ولكل فتاة اتسمت بالسخاء لشرائها تذكرة دخول انها حفلة خيرية من اجل مساعدة المحتاجين
قالت ايلين بلهجة هادئة
الامر ليس خطيرا كما تتصورين يا نولا الجميع يعلم انه مزاح لن يشعر احد بالإهانة .
لم تستمع نولا اليها
لا يكفى فقط ان اعلم ان ابنى يتصرف مثل المراهقين لكننى عرفت ايضا ان هناك مؤامرة تدبر له حتى يفقد مكانته امام وجهاء هوستون
كررت ايلين بدهشة
مؤامرة ؟
فتحت نولا حقيبتها واخرجت منها ورقة
اقرئى بنفسك
قرأت ايلين : قاطعوا راد رامزى اتحدوا امام احد اوغاد هوستون
قالت نولا وهى تمسح عينيها بمنديلها
اننى خائفة جدا يا ايلين بعد قراءة هذه الرسالة الشنيعة وسماع راد وهو يعلن فى هذه السهرة فلن تزايد عليه اية فتاة . سيظل ابنى واقفا هنا عاقدا ذراعيه دون ان يتلقى اى عرض يا للعار !
نولا . راد فعل ذلك عن عمد . الامر عادى بالنسبة له حتى لا ترفع احداهن اصبعها وتشيرعايه . سيضحك مثل المجنون وهذا كل ما فى الامر .

AZAHEER 04-11-10 03:55 PM


انتحبت نولا بشدة
لكن الامر لن يكون كذلك بالنسبة لى اننى اخشى يا ايلين ان اكون اما سيئة
لما رأتها على هذه الحالة اخذتها ايلين بين ذراعيها
بالتأكيد هذا غير صحيح يا نولا . لننتظر فلا تبكى . سترين ان الامور ستسير على خير ما يرام
يا عزيزتى كم انت رقيقة ولطيفة انه انت إذن ستنهين هذه المقاطعة الشنيعة وتزايدين على راد .
انا ؟
ليبارك الله اليوم الذى دخل فيه آل برادى الى حياتى ! شارون تزوجت ابنى سلاد وانجبا لى طفلة لذيذة وانت الآن يا عزيزتى ايلين ستنقذينا انا وراد من هذه المصيبة كيف يمكننى ان اشكرك ؟
اعترضت ايلين
نولا . راد سيغضب اذا زايدت عليه
كانت آخر كلمات راد تطارد ذهنها : لقد جربت هذه الرقة من قبل . يمكنك نسيانها وتجاهلها
كما انها لا تريد ان تتذكر النظرة الشرسة التى رمقها بها
قالت مصرة
من الواضح انه لا يود ان يسمع اى كلام عنى اعلم انه يندم على معرفتى .
انه مجرد سوء تفاهم يا عزيزتى . ان آل رامزى كلهم مسرورون بمعرفة آل برادى ! انه دور راد . هيا بنا نذهب للأمام !
صعد راد بعدعدة دقائق على المنصة . بخلاف المرشحين الآخرين الذين كانوا يتنافسون من ناحية الاناقة كان راد مرتديا بلوفر اسود وبنطلون جينز قديما وحذاء .

شهريارا 06-12-10 08:34 PM

بليزززززززززززززززززززز كملي الرواية من زمااااااااااااااان بستنا
الرواية مرررررررررررو نايس:smile:

TRANY 30-12-10 03:00 AM

ليه كدة بس ارجوكي كمليها بسرعة طولتي قوي علينا

AZAHEER 31-12-10 08:45 PM

قال مفسرا بلا اكتراث:
لم اهتم كثيرا بملبسى لاننى لا اريد ان اضيع وقتا فى خلعها
لم يضحك اى شخص خيم صمت مميت على ارجاء الصاله
قالت ايلين فى قرارة نفسها انهن سيقاطعنه حقا
كان التوتر الذى ساد كل جنبات الصاله ملموسا لقد نجح راد بفضل تحديه الوقح فى ان يجعل كل هذه الفتيات متضامنات
همست نولا وهى تضغط على يد ايلين:
اعتمد عليك يا عزيزتى ساتركك الان لا بد ان اذهب لارى ما اذا كانت الامور تسير على ما يرام عند باب الدخول
اندست نولا بين الموجودين حينما كان المثمن يعلن عن فتح باب المزايدة
ساد صمت تام
جال راد وابتسامه ساخره تعلو شفتيه من وجه الى اخر
كان من الواضح ان الصمت المستمر لا يزعجه
فكرت ايلين لكن هذه المسكينة نولا لا بد انها مضطربة
انها اعتمدت على لا بد ان افعل ما طلبته منى نعم لكن ما المبلغ الذى لا بد ان ادفعه ؟
اصر المثمن:
هيا ايتها السيدات قلن اى رقم عرض واحد ثم ننتقل الى المرشح التالى وهو طبيب صيدلى يبلغ طوله مترا وثمانين سنتيمترا وصاحب مركب سياحى وشاليه فى الجبل
تعالت صيحات الاعجاب والتصفيق لكن عندما اعاد المثمن العرض على راد مرة اخرى خيم الصمت من جديد
قالت ايلين لنفسها انه الان ولن يكون بعد ذلك
قالت بصوت مرتعد:
اود تقديم عرض
على الرغم من النظرات الساخطة المصوبة عليها اجبرت نفسها على رفع يدها
اقترحت:
آه .. خمسة دولارات ؟
كرر المثمن بدهشة :
خمسة دولارات ؟
صاح احد الجالسين:
هذا كل ما يساويه؟
صاح غيره:
بل انه مدفوع فيه اكثر مما يلزم !
هز الضحك الصاخب الصالة كلها.
عجل المثمن بتنزيل مطرقته:
خمسة دولارات مبيع الى المراة ذات الفستان الوردى!

AZAHEER 31-12-10 08:51 PM


بدا الحاضرون يصيحون فى ايلين صعدت نحو المنصة وسط الصرخات العدوانية
تذمر راد وهو يصعد المنصة:
الصغيرة ايلين هى التى جرت لنجدتى ما الذى دفعك الى ذلك ؟
انها امك التى طلبت منى ذلك . انها كانت تبكى
اسلحة امى فعالة دائما انها تلجا اليها بمحض ارادتها لكى تنفذ مطالبها وهأنت خير مثال على ذلك
انها ليست خدعة انها مرتبكة حقيقة ولا بد عليك ان تخجل لانك جعلتها تبكى
وصلا الى باب الخروج ثم بدأ راد يضحك:
ايلين ألم تفهمى بعد ؟ لقد لعب آل رامزى جيدا فى هذه الليلة تحدثت مع فانيسيا قبل أن تأتى . كانت تعرف ان تيمون لا بد ان يكون المتسابق الاول وتدبرت امرها حتى تصلى انت متأخرة . ثم تأتى امى بعد ذلك وتقنعك بالمزايدة على امام الطبقة العليا فى هوستون . لن تغفر لك هذه السيدات لأنك كسبتنى .

AZAHEER 31-12-10 08:57 PM


اجابته ايلين:
على اية حال لا انتمى الى طبقةعليا او سفلى
هل الامر عادى لك بأن تكونى منبوذة ؟
قالت ايلين فى قرارة نفسها : لو كانت نولا او فانيسيا فى مكانى لكانتا اشعلتا النار ووضعتا رأسه فى الموقد
قالت :
اننى دائما منبوذة وقد اعتدت ذلك
صعد الطبيب الصيدلى الذى كان الجميع ينتظره بفارغ الصبر
صاحت امرأة:
مائة دولار !
ارتجفت ايلين:
مائة دولار! لم اكن اعرف ان المزايدة يمكن ان تكون عالية
قال راد:
بالنسبة ل تيمون فان فانيسيا وصلت حتى مائة وخمسين لم ينخفض اى عرض قبل عرضك عن سبعين دولارا كان هذا العرض خاصا بموظف فى شركة مواكب الدفن
اذا كنت اعرف كنت عرضت نفس ما عرضه دفان الموتى
لم تستطع ايلين منع نفسها من الضحك وكذلك راد
ايلين لا اعلم ماذا اصنع بك لم يكن يهمنى اىة امرأة اخرى قد تثور اعصابها لانها اصبحت منبوذة لكن هذا ... اضحكك

AZAHEER 31-12-10 09:04 PM


بالتأكيد لا اقبل ان يلاحقنى الاخرون بصياحهم جميع السيدات ساخطات لان راد رامزى فلت من فخهن لكننى لا اشعر بأننى مستهدفه لشخصى.
ايتها المسكينة ايلين انك لطيفة حقا ... ربما اكثر من ...
ها ها .. ها هى مجاملة من فرد من عائلة رامزى ! اننى غير نادمة على الدولارات الخمسة التى دفعتها
لكن اذا وفيت بعهدى فأننى سأجعلك تتناولين الشراب واغطسكفى مغطسى
اننى لا افكر الا فى سهرة فانيسيا
قال فى نفسه : لا بد ان انصرف لقد وعدت نفسى بالا ابقى فى اى مكان تتواجد فيه . سواء فى مزايدة او غير ذلك
لكن كان ل ايلين السبق:
حسنا لقد فعلت الان ما طلبته منى نولا لا بد ان اعود الى منزلى فى التو . عمت مساء يا راد
امسكها من ذراعها . صمت لحظة
قال بعد تردد:
انتظرى دقيقة .. والسهرة ؟ لقد دفعت من اجل الحصول عليها
اجابته ايلين:
لست مدينا لى بأى شئ

AZAHEER 31-12-10 09:10 PM


ثم اضافت بنبرة ما لتثير ضيقه :
كما اننى اعلم انك لا تحب ان يراك احد بصحبة امرأة منبوذة .
على الرغم من انه كان يعرف انها كانت تسعى لمضايقته الا انه انفجر فيها قائلا:
ان معاملتك كامرأة منبوذة امر خارج نطاق المناقشة ! سأخبر فانيسيا انك زايدت بناء على امر من امى حتى تتم البيعة بمنتهى البساطة يمكنها ان تضيف ايضا انك حاولتى ان تصغرى من شأنى بتقديمك الدولارات الخمسة . سأطلب منها ان تحكى لكل صديقاتها ما حدث
لن تفعل فانيسيا هذا ابدا
فانيسيا ستفعل ما يطلبه منها اخوها الكبر ! خصوصا انها مدينة لك بهذا بعد ان خطفت صديقك الصغير
كل هذا لا يهمنى حقيقة يا راد اننى لا ارغب الا شيئا واحدا وهو نسيان كل ما حدث والعودة الى منزلى .

AZAHEER 31-12-10 09:17 PM


تملك من يدها:
اتفقنا سننسى كل شئ لكنك ستخرجين معى
قالت محذرة :
لست انوى تناول الشراب او اخذ حماما بمنزلك
قال بابتسامة غريبة جعلت قلب ايلين ينتفض
ألا تعرفين ما تفتقرين إليه ... هل هناك مكان معين ترغبين الذهاب إليه ؟
نعم لكن ربما لا يعجبك تروى قال انه يوجد به ما لا يتوافق مع العصر ولم يرد الذهاب إليه
منذ متى وقد اصبح ل تروى سلطة على هذا المكان ؟ اخبرينى باسم هذا المكان وسأصطحبك إليه
جيليز . هل فهمت ما أقصده ؟ هذه الحانة الليلية التى رايتها فى فيلم جون ترافولتا حيث امتطى ثورا آليا
متأسف يا ملاكى لكن تيمون كان محقا منذ ان تم تصوير هذا الفيلم فإن هذه الحانة اصبحت فخا حقيقيا للسائحين لا ترغبين بالتأكيد الذهاب إليه حتى لا يتم حبسك بداخله
انه انت الذى لا ترغب الذهاب إليه . ان الخروج مع امرأة لا تنتمى الى طبقة اجتماعية عالية الى جانب الذهاب الى فخ للسائحين فهذاليس بالأمر السهل ان تطلبه من احد افراد عائلة رامزى
آه حسنا . انك عنيدة لكنك رقيقة هيا بنا . لنذهب إلى هناك ما كمت ترغبين هذا .

**************

AZAHEER 01-01-11 04:38 PM

انتهى الفصل السادس

وبعتذر عن التأخير لظروف

AZAHEER 03-01-11 11:18 PM




:toot:


الفصل السابع

دخل الاثنان الى هذا المشرب الفسيح الذى يشبه جراج الطائرات المزدحم.
تذمر راد الذى لم يفلح فى افساد متعة ايلين:
لا يوجد هنا غير الفلاحين
جلسا الى مائدة فى احد الجوانب ونظرا الى من يشربون ويرقصون
كان الشجعان يواجهون الثور الآلى الشهير . تمسك احدهم به مدة زمن قياسى ونال تصفيقا حادا على نجاحه.
قالت ايلين:
هذا الرجل بالتأكيد معتاد على الجئ هنا . ارى انه يوجد هنا لون محلى قديم.
تفحص راد ساعته بإصرار:
هل أنت سعيده باللون المحلى ؟ أنا نعم لقد سعدت اكثر مما ينبغى.
لنه مسل ولكننى فى المرة القادمة سأرتدى بنطلون جينز.
انك انيقة جدا امرأة مبتدئة مثيرة فى حفل شعبى . تأثير ذلك مدهش .
انك تستمتع اذن . لكنك لا تود الاعتراف بذلك
قال بعد ان رآها تشرب الكاس الثالثة:
هيا بنا نرقص . ليته يمكنك الوقوف
ابتسمت وتمسكت به حينما جذبها نحو حلبة الرقص
لم افقد وعيى تماما من الشراب. كنت ارغب دائما فى المجئ الى هنا وهأنا اتيت الى هنا

AZAHEER 03-01-11 11:34 PM


احتفظ فى البداية بمسافة بينهما لكنه جذبها نحوه بعد ذلك.
تركته يفعل ذلك واغمضت عينيها . كان صوت الموسيقى يشغل بالهما عن التفكير فى اى شئ . لقد وضعهما فى هالة لا يحس بها غيرهما .
ظلا متعانقين فترة طويلة غير مدركين ما يدور حولهما من صخب الحاضرين والضجة التى يثيرونها من حولهما .
لقد توالى ايقاع الموسيقى السريع ثم البطئ دون ان يشعرا بذلك . لقد بدا انهما سبحا نحو منطقة الاقتراب منها محظور الا للمحبين فقط .
لكن فجأة أعلن عن الرقصة الأخيرة .
ارتجف راد لقد احس بأن رأسه يلف دون ان يشرب . لم يكن يدرى ماذا حدث له وما سبب هذه الحالة التى يوجد عليها . عل هذا بسبب اقترابه من ايلين التى يأخذها بين ذراعيه أم ماذا بالضبط ؟ انه هو نفسه لا يدرى ما حدث له .
قال بصوت أجش:
هيا بنا نخرج من هنا
امتثلتايلين لما قاله فى صمت تام.
عادا الى مائدتهما واخذا حقيبة وصدرية الصوف الخاصتين بـ ايلين وتوجها نحو باب الخروج.
فوجئا ببرد الليل.
قال:
كان يجدر بك ان ترتدى معطفا هذا الثوب الخفيف جدا لا يناسب جو منتصف شهرديسمبر
قال محدثا نفسه: هأنا قد بدأت فى التحدث مثل امى
لا اشعر بالبرد
سأصطحبك حتى منزلك
تركت له عجله القيادة . حاول راد ان يركز انتباهه فى القياده حتى يطرد ذكرى الساعتين الاخيرتين . لكن بلا جدوى كان كل شئ فى ايلين ... لا !
همس:
اننى اتساءل مع من قضى جاد سهرته ؟
آمل ان تكون بنتا رقيقة واتمنى كذلك ان يكونا قد استمتعا بسهرتهما مثلنا
سهرة جهنميه . نعم ! سأعود بك الى منزلك وانجو بنفسى

AZAHEER 04-01-11 10:47 PM


تساءلت وهى تضع يدها على ذراع راد:
لماذا ؟
أتفضلين الذهاب الى منزلى ؟ كدت تفقدين وعيك بسبب الشراب الذى تناولته ولا يسعنى الا صب الماء على رأسك.
انها الخبرة ....
قال فى نفسه : انها حمقاء
القى نظرة سريعه على ايلين انها جميلة جميلة جدا
حدث نفسه مرة اخرى : تبا لك يا ايلين انك فاتنة.
ثم اصطدم بنظرات دلالها.
هدأه قدر البراءة الذى يراه فى عينيها. هذا هو الفخ اذن كيف يستمتع بمغامرة عاطفية غير مكتوب لها الاستمرار حتى ولو يوما واحدا بينما تنظر ايلين اليه بمث هذه البراءة؟
ركن السيارة اما منزل ايلين ورآها نائمة . تأملها لحظة قبل ان يخرج من السيارة.
فتحت ايلين عينيها عندما حملها راد بين ذراعيه . تركته يفعل ذلك وهى سعيدة ومتواطئة . فتح الباب وتردد على عتبته.
قالت له بعينيها نعم
دخل واغلق الباب وراءه ثم اجتاز الصالون والقى نظرة سريعة على حجرة كارى بت وكورتنى كانتا نائمتين احداهما على السري والاخرى على الاريكة وكانت هناك لمبة صغيرة تشع ضوءها الرقيق.
الحجرة التالية كانت حجرة ميجين وكولين اللتين جاءتا لمرافقة الطفلتين.
كان هناك بعد مسافة بسيطة باب غير مفتوح تماما.
قالت ايلين:
انها حجرتى
دخل راد ودفع الباب بقدمه . رفعت ايلين رأسها نحوه ونظرت اليه نظرات كلها هيام وعشق . انزلها راد ووقفت امامه . لما كانت متأثره بوقوفه الى جانبها خارت قواها .
قالت متلعثمه:
احبك
كانت كلمتها تتلألأ من تلقاء نفسها لقد اتخذت هى المبادرة واعترفت له بحبها.
لما كان دهشا من اعترافها له ابتعد راد عنها.
ايلين . ما الذى دفعك الى قول ما قلته ؟

AZAHEER 04-01-11 10:48 PM

نظرت اليه دون ان تفهم شيئا . انها لا تدرى هل اعترفت له بحبها لما احست به بعد هذه السهره ام لأنه اصطحبها الى منزلها ؟ لم تكن تدرى بالضبط ان كان راد لا يفهم حقيقة الدافع لاعترافها له أم انه يتظاهر بعدم الفهم .
قال مصرا:
انه ابتزاز
قالت بدهشة:
ابتزاز ؟ لكننى لم اطالبك بشئ! اردت ببساطة ان اعبر عما اشعر به.
قال متذمرا وهو يضع يديه على كتفيها بغرض ان يبعدها:
ايلين ...
لكنه احس بأن جسدها ينتفض تحت تأثير يديه.
صاح فيها قائلا:
ارجوك اصفعينى! كفى عن ان تكونى لطيفة ومتفاهمة جدا!
سألته بنبرة تنم عن احباطها:
هل ترغب فى مشهد مثل المشهد الذى كان مع بيريل ؟ لست قادرة على هذا يا راد. حقيقة غير قادرة عليه وانا متأسفة.
أوه ايتها الحمقاء!
جذبها نحوه من جديد:
اننى لا اطلب منك ان تقلدى بيريل او اى شخص آخر . اننى مجنون بك على حالتك هذه ... اننى لا اريد هذه النوعية من المشاعر . لا اريدها حتى لو كانت تساوى كل شئ فى الدنيا.
همست وهى متأثرة جدا انها احست انه بدأ يخفف من حده تعامله معها:
ردا أيها المسكين
رد عليها وقد بدا عليه التأثر من كلامها:
آه نعم أنا مسكين! عندما افكر فيما قد دبرته .. انها المره الاولى التى تتغلب على فيها الهواجس اننى لا اعرف نفسى الان . لقد انهار كل شئ.
قالت متلعثمه:
هل .. هل تحبنى حقا؟

AZAHEER 07-01-11 02:32 PM

بدا راد متحيرا ومترددا لم يعرف بماذا يجيبها هل يقول نعم ام لا ؟ انه هو الذى اتخذ قرارا بعدم الارتباط بأى امرأة بعد فشل زواجه الاول
اجابها اخيرا:
ان طفلتيكواخواتك الصغار موجودات فى الجانب الاخر من الدهليز ما تفكرين فيه غير ممكن . ستذهبين للنوم الان بمفردك
ربمانكون فى المره القادمة بمفردنا وسيتاح لنا مزيد من الوقت ... تصبحين على خير يا ايلين
اراد ان يقبل جبهتها مثلما تقبل الام ابنتهاالصغيره عندما يحين موعد نومها لكنه عدل عن رأيه.
على العموم شكرا لك يا راد.
تشكريننى على اى شئ ؟
لكونك صبورا
حدق فيها قائلا:
ألم تقرئى الرسالة التى انتشرت هذه الليلة فى حفل المزايده بالفندق ؟ اننى واحد مناوغاد هوستون واننى اشعر بالفخر لكونى هكذا
قالت وهى تقترب منه بشدة :
ولم لا ؟
ايلين انك امكر امرأة عرفتها من جميع النساء اللاتى تعرفت عليهن . انك لا تناقشين ولا تطلبين اى شئ ودائما لا ترفضين بل موافقة على الفور وارى على شفتيك اجمل ابتسامة ... ونتيجة لذلك صنعت بى ما تريدينه.
ردت عليه بمكر:
اننا منسجمان ومتفقان اذن . انا وانت
انفجر راد فى الضحك:
الى السرير الآن يا ايلين.
ابعد ذراعيه عنها وخرج من الحجرة
قالت له:
سآخذ حماما اولا هل يمكنك اغلاق الباب بالمزلاج بعد رحيلك؟
بالتاكيد

AZAHEER 07-01-11 02:34 PM

اسرع نحو الباب محاولا الا يفكرفيها وهى فى المغطس او ......
صاح حينما وجد كارى بت فى الدهليز:
رفعت نحوه وجهها الصغير المتلألئ من الدموع.
قالت منتحبه:
اريد امى
انها توشك ان تاخذ حماما ماذا يمكننى ان افعله من اجلك؟
لقد رأيت كابوسا. اريد ان انام مع امى ....
رفعها راد بذراعيه:
اى حلم؟
وحش!
زاد نحيبها.
أى وحش؟ احكى لى.
دراجة بخارية كبيرة. دراجة بخارية فظيعة انقضت على ...
القت راسها على كتف راد.
تذكر راد: دراجة بخارية دراجة تيلر البخارية اليوم الذى هجم فيه على ايلين.
على الرغم من حداثة سنها كانت الطفله لا تزال تحتفظ فى عقلها الباطن بصورة مخيفة
اكد راد لها:
كارى. لن تعود هذه الدراجة البخارية مرة اخرى . اعدك بأننى لن ادع اى شئ او اى شخص يؤذيك هل تصدقيننى؟
تفرسته كارى بت دون ان تنطق بأية كلمه. كان راد يشعر بالحزن فى هذه اللحظة لانه يفتقر الى خبرة التعامل مع الاطفال. ماذايمكنه ان يقول ايضا ليطمئن الطفلة ؟
واصل حديثه:
هل تعلمين اننى اكل او اشرب اى شئ عندما لا اتمكن من النوم فى منتصف الليل ما رأيك فيما قلته؟
لقد قال راد بالفعل ما كان يلزم قوله. فور الانتهاء من حديثه اعتدلت الطفله الصغيره وأضئ وجهها.

AZAHEER 07-01-11 02:35 PM

صاحت قائلة:
جاتوه وعصيرفاكهه.
اجابها راد وهو يبتسم:
يا لها من فكره مدهشه!
حملها الى المطبخ واضاء النور.
وهو يجلسها على كرسى:
يمكنك ان تخبرينى اين توجد احتياجات هذا المنزل.
تحت توجيهات كارى بت اعد راد صينية تحتوى على جاتوه وعصير فاكهه وبسكويت.
اقترحت الطفلة وهى سعيدة بهذه التجهيزات:
هل نشغل التليفزيون؟
لا يوجد برامج للاطفال فى هذه الساعة
يمكننا ان نضع شريطا فى الفيديو ليعرض لنا قصه.
اسرعت نحو الصالون وفتشت الدولاب ثم عادت وهى تلوح بالشريط.
ها هو الشريط!
قرأ راد على العلبة حيث يتواجد طائر اصفر ضخم:
الطائر العجيب
ثم قال موجها حديثه الى الطفلة:
من الاحرى ان نسمى هذا الطائر بالطائر الغريب. هل أنت متأكده انه لن يجعلك ترين احلاما اخرى؟
آه كلا انه صديقى هل سنشاهد الشريط معا ؟ارجوك؟
دست يدها الصغيرة فى يد راد ورفعت نحوه وجهها الباسم احس راد بعطف ورقة شديدين نحو الطفلة فى هذه اللحظة
انه غريب حقا! هذا الرجل شعر منذ اول مرة رأى فيها طفلتى ايلين بالعطف والرقة تجاههما على الرغم من انه يبدو قاسيا
كان غريب حقا ان تسعد زوجته السابقة بيريل حينما رأته مع هاتين الطفلتين وظنتهما طفلتيه والامر الغريب حقا هو انه لم يعطها اى توضيح وجعلها تعتقد انهما طفلتاه

AZAHEER 08-01-11 02:51 PM

جلس راد بجانب كارى بت على الاريكة التى تضع الصينية على ركبتيها . انها لم تعد تشعر بأية رغبة فى النوم . لقد غطى صوتها المرح على صوت التليفزيون كان راد يشاركها مرحها وسعادتها.
لكنه فجأة شعر بالضيق من هذه السعادة غير المتوقعة.
هل سيصبح ابا ؟ لقد اخبروه ذات يوم انه لن يصبح ابا.
لقد شعر بالهم والكرب كعادته دائما عندما تذكر هذا اليوم المفجع.
كانت تلك هى نفس اللحظة التى اختارتها كارى بت لتصعد على ركبتيه وهى تمسك كوب عصير الفاكهه فى يد وقطعة الجاتوه فى اليد الاخرى . لا بد ان يتجنب هذا بسرعة ويتلاشى الالم.
لكنه تذكر مع ذلك هذا المشهد وكأنه حدث بالأمس . تذكر الحوائط البيضاء للعيادة والبرودة التى تسيطر عليها والصوت القوى للطبيب وهو يخبر بيريل بأنها قادرة تماما على انجاب اطفال . وشعر فى نفس الوقت بالطبيب وهو يتجه نحوه ببطء وقد كان هو ذلك الشاب الفخور جدا برجولته حتى ذلك الوقت ... يا له من هول!
لقد دوت كلمات التقري الطبى فى اذنيه بشكل مخيف . لقد ماتت امال راد! ماتت امال بيريل التى اعلنت مرارا وتكرار انها تريد انجاب اطفال كثيرين! ماتت امال عائلة رامزى كلها! الاب والام والاخوة واخته. لقد كانوا يحسبون الشهور بنفاد صبر منذ زواج الابن الكبر.
يا لها من صدمة! تذكر راد ايضا موجة الالم والغضب التى ثارت بداخله انه تذكر ايضا نظرات بيريل التى القتها عليه فجأة . لقد انهارت حياتهما وتحطم زواجهما . لقد ادركا هذا بالفعل فى اللحظة التى قرا فيها الطبيب نتيجة تحاليلهما.
تعدد الشجار وكثر بينهما. لم يستطع احد منهما ان يتقبل هذا المصير بسهولة وما آلت اليه حياتهما.
عرف راد فى اواخر ايام حياتهما الزوجية ان بيريل تخونه لكن الامر بدا له عاديا ما دام خان نفسه بنفسه.
اخذ راد من بيريل وعدا لدى انفصالهما بألا تكشف نتيجة التحاليل الطبية الى اى شخص وما زالت بيريل حتى الان محافظة على وعدها.
ينبغى ألا يعلم احد بالحقيقة . لا والده الذى اعتبره غير موفق. ولا جاد او فانيسيا او ريكى لن يتوانوا عن السخرية منه . ولا امه التى تحاول تارة ان تواسيه وتارة اخرى تبدى تذمرها على اخفاقه.
ان سلاد فقط هو الوحيد القادر على التصرف بمهارة وحنكة.

AZAHEER 13-01-11 12:22 PM

لكن راد لم يستطع ان يبوح له بسره . لقد نجح سلاد فيما فشل فيه راد . لقد انجب طفلة من شارون . هذا غير محتمل ولا يطاق!
منذ ميلاد الطفلة وسلاد يعتبر بطلا فى عيون ال رامزى . انه مقتنع تماما بأنهم لن يغفروا له عجزه .
ومن ثم اخذ يسئ الى صورته كرجل عازب قاسى القلب وبناء عليه تجنب اى علاقة جادة . لقد علمته الحياة ان الحب بالنسبة للمرأة يعنى الزواج والزواج بدوره يعنى اطفالا ان النساء لا يستمتعن بحياتهن الا مع وجود اطفال .
لا. انه لم يعد يحتمل ان يرى نزاعات متكررة ومشابهة لما كانت تحدث مع بيريل فى اثناء حياتهما الزوجية . انه لن يترك اى امرأة تنتظر منه ما لن يستطيع ان يمنحها إياه.
لقد اشتهر فى هوستون بأنه محطم القلوب انه لن يتورع فى اخبار النساء اللاتى تقابلنه بأن مغامرتهما العاطفية معا لن تستغرق وقتا طويلا. اذا كان هناك ضحايا لهذه المغامرات فإن النساء هن اللاتى ينطبق عليهن ذلك بالتأكيد.
بدا لى اننى سمعت التليفزيون...
اخرجه صوت ايلين من افكاره الكئيبة.
كانت واقفة على عتبة الباب مرتدية الروب وقد جحظت عيناها من فرط دهشتها .
صاحت كارى بت بحماس:
امى! تعالى وشاهدى الطائر الغريب معنا!
تعجبت ايلين:
هل انا احلم او ماذا بالضبط؟ هل تعلمين انها الرابعة صباحا؟
لما كانت خائفة ان تأمرها امها بالذهاب الى النوم ادارت كارى بت ذقن راد نحو شاشة التليفزيون
انظر ! لقد انقذ الطائر نفسه!
قال راد المبتهج بسبب سعادة الطفلة:
هيا اذن! ها قد وصلنا الى منتصف الفيلم. لم اعلم ما اذا كنت سأتحمل هذا.
قالت كارى بت:
لا تقلق انه ممتع للغاية.
عبرت ايلين الغرفة وجلست بجانب راد. مرر ذراعه دون ان ينطق بأية كلمة حول خصرها وشعر برأس المرأة يميل على كتفه.

b-o-tany 13-01-11 03:37 PM

شكرا ليكي على المجهود
ومنتظرين الباقي,

AZAHEER 17-01-11 01:47 PM

صاحت كارى بت:
الان لدى اب وام مثل الطفلة الصغيرة المولودة. اذا اردت يمكنك ان تصبح والد كورتنى ايضا.
داعب راد شعر المرأة . تنهدت ايلين وتجنبت الرد على ابنتها.
قال راد مفكرا فى قرارة نفسه: السكوت علامة الرضا لكن ماذا اقول ؟
لقد بدا صوت التليفزيون واضحا. قاوم راد النوم بكل قوته.
# # #

AZAHEER 17-01-11 01:48 PM


ماذا تلعبون انتم الثلاثة؟
استيقظ ثلاثتهم – راد وايلين وكارى بت – فزعا. تأمل سلاد الفرحان شكل اخيه وايلين المنهارين على الاريكة وكار بت ممدة بجانبهما.
دخلت شارون بدورها الى الحجرة وهى ممسكة الطفلة الرضيعة بين ذراعيها.
قال سلاد مفسرا:
لقد احضرنا معنا الكرواسان
فى هذه اللحظة ظهرت ميجين وكولين وكورتنى.
قالت كولين وهى تشير الى الثلاثى المسترخى على الاريكة:
لقد وجدتهم على هذا الحال فى الصباح والتليفزيون مفتوح!
قفزت كارى بت على قدميها وجرت نحو سلاد.
هل ستعطينى كرواسان ؟ اننى جائعة جدا!
صاحت كورتنى:
انا ايضا! انا ايضا!
قالت ميجين:
اعطينى اياه لأضعه فى طبق . لقد صنعنا القهوة . هل هناك من يريد تناولها ؟
قال راد متذمرا وما زال النوم باديا على صوته:
ولم لا ؟
تبعت كارى بت وكورتنى الفتيات الى المطبخ.

AZAHEER 17-01-11 01:50 PM


سأل راد:
كم الساعة الآن؟
كشفت له نظرات اخيه المرحة فجأة عن انه يمسك ايلين بين ذراعيه. تخلص من هذا الموقف فى الحال . اعتدلت المرأة وحاولت ان تصفف شعرها بيد مترددة.
قالت شارون:
انها العاشرة تقريبا. هل قضيت الليلة هنا ؟
لا بد اننى نمت فى اثناء الفيلم ومن ثم لم اعرف ما اذا كان هذا الطائر الاحمق انقذ نفسه!
ثم توجه الى ايلين متسائلا:
وانت كيف تشعرين؟
جامدة مثل الخشب.
قال سلاد ساخرا:
كل هذا لا يفسر لى كيف تواجدتما انتما وكارى بت على هذه الاريكة.
وبقايا الطعام تحيطكم . ثم يبدو انكما انسجمتما . لما احمر وجهه من الارتباك نهض راد واقفا وخطا بضع خطوات فى الحجرة .
همس وهو يرمق ايلين بنظرة توسل:
حاولى ان تفسرى له
اقتربت منه واحتضنته.
ارتبك راد من براءة هذا الاعتراف الصامت فى وجود سلاد وشارون.
ادارت ايلين رأسها نحو اختها وزوجها ثم قالت مفسرة بنبرة مطمئنة:
بدأ كل شئ فى الليلة الماضية وقد راهنت على راد بخمسة دولارات وربحته.
*************

AZAHEER 24-01-11 01:40 AM

انتهى الفصل السابع

AZAHEER 24-01-11 01:42 AM




:toot:


الفصل الثامن


*********
كان تفسير الموقف هو الشغل الشاغل للأسرة.
فى كل مرة يسألها احد عن الوقت الذى بدأت فيه تخرج مع راد كانت تكرر نفس القصة داعية السماء ان تتوقف الاسئلة عند هذا الحد .
ماذا يمكنها ان تقول عن علاقتها بـ راد؟
اما هو فإنه لا يرى انه توجد علاقة بينهما . غاية ما فى الامر انهما يتقابلان وهذاهو الموقف برمته ومن ثم فليس هناك ما يدعو ان نطلق عليه اى اسم.
كان الاثنان يلتقيان كل مساء لم يتصل بها قط نهارا . كان يكتفى بالذهاب قبل السادسة بقليل ويجلس الى المائدة مع ايلين والطفلتين او انه يصطحبهن جميعا الى العشاء خارج المنزل وخصوصا فى احد مطاعم المركز التجارى الذى اعتادت الصغيرتان الذهاب اليه .
بعد العشاء كان راد يحضر حمام الطفلتين. كان يبقى فى بداية الامر على عتبة الحمام ثم اخذ الامر على عاتقه فيما بعد بينما كانت ايلين تستريح فى الصالون.
كان راد وايلينبعد نوم الطفلتين يشاهدان شرائط فيديو فقد كان الاثنان يحبان افلام هيتشكوك وافلام الغرب الامريكى التقليدية .
كان يتحدثان معا لدى استماعهما الى الموسيقى لانهما اكتشفا والفرحة تكسوهما ان لديهما ما يقولانه لبعضهما البعض وكانت محادثاتهما هادئة وتنتهى فى اغلب الاحيان بالضحك العالى.
كانت ايلين تذهب الى الجامعة مدة يومين اسبوعيا فى المساء. كان راد يساعدها فى الاعداد لاختباراتها . عندما حصلت على خمس عشرة درجة فى الادب الانجليزى . هنأها بحرارة لكن احدى عشرة درجة فى التاريخ احبطته ولم يخف ذلك عنها .
كان يصطحب ايلين احيانا الى حصصها وينتظرها فى سيارته واحيانا اخرى كانيتركها تذهب الى الجامعة بمفردها ويعود هو الى منزله.
حير وجود راد كلا من ميجين وكولين اللتين اهتمتا برعاية الطفلتين فى هاتين الامسيتين . لكنهما امتنعتا عن توجيه اى سؤال . ذلك التحفظ الذى تعترف به ايلين لانها لا تعرف بماذا تجيبهما.
منذ الليلة الشهيرة التى كادت الامور ان تأخذ مسارا اخر بينهما فإن راد لم يقبلها او يداعبها . ويا له من يوم حينما افصح عن عدم قدرته على منع نفسه من لمسها!
ليس عليها ايضا ان تلقى نفسها بين ذراعيه!
لقد بدا انه وصل الى مدى عظيم من التحكم فى نفسه . عدا ما تقع عيناه عليه..
اذا لم تكن ايلين قد شعرت بنظرات راد الملتهبة والمركزة عليها فإنها كانت ستقتنع بأنه مقدر عليهما ان يصبحا صديقين وتربط بينهما صداقة افلاطونية مثل التى تربطها بـ تروى .
انه موقف غريب لا يبدو انه سينتهى الى الابد .

AZAHEER 24-01-11 01:43 AM

فى اثناء ذلك الوقت هامت ايلين رويدا رويدا بهذا الرجل التى اكتشفت انه طيب القلب .. ذلك الرجل الذى يستمع اليها بقدر من الاهتمام ويتقاسم اوقاتها مع طفلتيها ... ولكنه لا يشاركها حبها الذى يكمن داخل قلبها الذى يضطرم فى كل مرة تراه فيها.
كانت ايلين تسأل نفسها احيانا بعد رحيل راد : هل هذاحقا ما يريده ؟ كيف ستخرج من هذا الموقف؟
ان ال رامزى لا يظهرون قدرا من الحنكة التى يظهرها ال برادى ولا يخفون فضولهم.
فى اثناء عيد ميلاد ريكى الذى تم قبل ليلة راس السنة بأسبوع اطلق والدا راد بعض الاسئلة غير المتحفظة.
رفع راد ردا على تساؤلاتهما حاجبيه وركز نظراته وعلت شفتيه ابتسامة ساخرة. فقد فعل ما لم يتوقعه احد والتزم الصمت.
دندنت ايلين بصوتين غير مفهومين ثم انكبت على طبق طفلتيها اللتين لم تكونا فى هذه اللحظة فى احتياج الى مساعدتها.
قالت نولا وهى تتصنع خبث القرد العجوز الذى لم يتعلم التكشير:
حسنا .. حسنا.اظن اننا سنطلع على السر عندما تأتى اللحظة المناسبة ... نحن نقدر ذلك جيدا. أليس كذلك يا كونتين ؟ نحن لسنا من نمط الناس الذى يدس انفه فى الحياة الخاصة بزوجين شابين.
قال كونتين:
بالتأكيد. اعطنى فقط يا بنى مهلة ساعة او ساعتين حتى يمكننى الذهاب للبحث عن خاتم ام جدتك فى الخزانة.
قالت نولا مفسرة:
انهاام جدتى العزيزة انه يتحدث عن ياقوتة مرصعة بالزمرد .ارادت جدتى ان تمنحها الى زوجة ابنى الاكبر.
قالت فانيسا بخبث:
زوجته الاولى ام الثانية؟ اننى لا اتذكر ان بيريل لم تحصل على هذا الارث المزعوم قط.
قالت نولا بصوت متملق:
الانر لا يخصها . انها ستصبح هدية نموذجية فى عيد راس السنة . ما رأيك فى ذلك يا راد؟
احمرت ايلين والقت نظرة توسل الى اخواتها لكنهن يشعرن بالضيق مثلها تماما .

AZAHEER 27-01-11 11:16 PM

همهم جاد:
ها هو الاحترام الراجع الى الحياة الخاصة بزوجين شابين ليتك تبوح بكل شئ يا اخى العزيز ؟ متى سيكون اليوم العظيم ؟ من سيكون ضيف شرفك ؟ انا ام هذا البرجوازى سلاد؟
التزم راد الصمت.
مالت ايلين على طبق ابنتها كورتنى وحاولت ان تقلد راد فى هدوئه على الرغم من ان اذنيها مضطرمتان.
قهقه ريكى:
اضحك بقدر ما تستطيع يا جاد سيأتى دورك فى القريب العاجل . انت وتارا فلا تنس ذلك !
لم تكن تارا قد عادت من جامعتها بعد وينتظر وصولها بعد عدة ايام.
اجابه جاد:
اذا كنت تعتقد انك ظريف يا اخى الاصغر المسكين فمن الأحرى ان اموت عن ....
تدخلت ميجين بشجاعة:
لا تهتما بـ تارا. انها دائما ما تقول : انها تفضل قبول وظيفة فى بيروت وسط الحرب على ان تتزوجك
تعجبت فانيسيا:
انها محقة تماما !
همست ايلين فى اذنشارون:
هذا رد سريع
كما هو متوقع استشاط جاد غضبا فى التو بسبب سخرة اخته منه .
لا حظت ان حياتك فى الاونة الاخيرة اصبحت ... ماذا اسميها ؟ .... حياة كئيبة يا اختى العزيزة . يبدو لى ان تروى تيمون لم يتذكرك بعد المزايدة عليه . هل انا مخطئ ؟
قالت فانيسيا بضيق :
لا ارغب فى التحدث عن ذلك.
تعجب جاد:
يا للمسكينة فانيسيا!لقد راهنت بألف دولار على هذا الشخص حتى تسترعى انتباهه اليها لكن أتعرفون ماذا حدث لقد افصح لها ان لا يرغب الا فى صداقتها !
انتظرت ايلين بقية الحكاية بفارغ الصبر . لقد حكى لها تروى كيف تصرف ليحبط حماس فانيسيا بشكل مهذب.

AZAHEER 27-01-11 11:18 PM

واصل جاد حديثه:
وبعد ذلك كان من الواضح ان هذه السهرة المشؤومة لم تتضمن اى اسرار واجهز تيمون على صغيرتنا المسكينة بضربة قاضية.
فانيسيا. قولى لهم لماذا لم يعرض عليك شيئا سوى صداقته .هيا اخبريهم.
صاحت فانيسيا وهى تلقى منشفتها على الارض وتنهض واقفة:
ايها الوغد!
اعلن جاد بوضوح:
اعترف تيمون لها بأنه يحب امرأة اخرى.
ساد ضحك صاخب فى ارجاء الحجرة. ضحك ال رامزى لانهم وجدوا القصة مسلية . وضحكت كذلك فتيات الى برادى لانهن لم يجرؤن على التفرد بعدم ضحكهن . كانت ايلين الوحيدة التى بقيت هادئة.
قالت ايلين فى قرارة نفسها : اتمنى الا يعلم اى شخص فى عائلة رامزى بحقيقة تروى والا اصبح الامر فظيعا
ان فانيسيا احدى افراد ال رامزى ولا يمكن قهرها . اعتدلت وتأهبت للدفاع عن نفسها.
صاحت:
انك مخطئ فى ضحكك يا راد . خمن من تلك المرأة التى يحبها تروى تيمون؟
تكدر وجه راد لدى سماعه كلمات اخته.
سألها ريكى:
من يحبها اذن ؟
تركزت عينا فانيسيا الرماديتان على ايلين.
تلفظت بعناية:
لن اخبركم باسمها لكن يبدو اننا خصصنا لها الياقوتة الزمردية التى كانت لأم جدتنا.
ساد الصمت المطبق على صالة الطعام لما كانت سعيدة بنفسها جلست فانيسيا مرة اخرى على كرسيها.
فجر كونتين الموقف اكثر:
ماذا تعنى هذه القصة ؟ تيمون قال : انه يحب ايلين ؟ كيف تجرأ.

AZAHEER 02-02-11 06:19 PM

تساءلت شارون عما اذا كان تروى نطق باسم ايلين حقيقة ام انه مجرد استنتاج من فانيسيا ؟
القت ايلين نظرة اعتراف بالجميل الى اختها . انها لم تكشف لها عن سر تروى لكن افهمتها بوضوح ان العلاقة بينها وبين تروى مجرد صداقة.
اجابته فانيسيا:
لم يكن فى احتياج الى ان يخبرنى باسمها . لقد رأوهما معا كثيرا . حتى اللحظة التى رأوا فيها ايلين مع راد
ضحك جاد ساخرا:
ان اى فرد من ال رامزى افضل بكثير من ال تيمون!
جف حلق ايلين كما لو كان هناك حبل يخنقها.
فجأة بدت لها فظاظة الموقف غيرمحتملة .
همست وهى تنهض تاركة الغرفة:
ارجو المعذرة
لحقتها شارون فى الحمام بعد عدة دقائق من انصرافها.
هل تشعرين بأنك بخير ؟ أيمكنك العودة الى مائدة الطعام ؟
هزت ايلين رأسها.
قالت شارون:
لا تقلقى . لم يعودوا يهتمون بك بمجرد ان رحلت قلبت ميجين كوبها على المائدة . اعتقد انها فعلت ذلك عن عمد ثم جاء الدور على كورتنى التى سكبت لبنها على ركبتى جاد الذى يدأ يلفظ الشتائم وترقرقت عينا كورتنى بالدموع . فى هذه اللحظة اخذ الجميع يعاتب جاد لانه صرخ فى الطفلة الصغيرة واخافها.
قالت ايلين ملاحظة وهى تبتسم رغما عنها :
ليس لدينا الوقت للضيق هنا.
وخصوصا عندما يجتمع ال برادى وال رامزى معا .... هيا . تعالى . لن ينتبه احد الينا.
عادت ايلين وشارون الى مكانهما دون ان تثار التعليقات بخصوصهما . كانت العائلة منشغلة جدا فى توبيخ جاد الذى لم يبد اى ندم وطلب الاذن من والده بالخروج.

AZAHEER 02-02-11 06:23 PM

كان هذا السيناريو متعارفا عليه لدى آل رامزى الذين يقضون اوقاتهم فى استبعاد احدهم من المكتب او من المنزل لكن دون ان يؤدى هذا الى اية نتيجة اخرى . ان المستبعد يستعيد مكانه بعد وقت غير معلوم وكأن شيئا لم يحدث .
لما كان واثقا بالدور المقرر عليه نهض جاد وهو ينفجرمهددا ثم غادر الغرفة .
كانت كورتنى الجالسة على ركبتى راد تأكل من طبقه دون ان تهتم بما يدور حولها فى هذا العالم المتألم من مآسى الاشخاص الكبار.
علقت كارى بت:
ليس لطيفا ان تصرخ هكذا
قالت كورتنى وهى تتلعثم:
رجل شرير ...
صاحت كارى بت:
جاد رجل شرير ولا بد ان يبقى مدة ربع ساعة فى مكان منعزل

AZAHEER 02-02-11 06:27 PM

تعجب ريكى:
كارى بت . انك قلتى رجل وكورتنى قالت نفس الكلمة !ألم يعد جاد ابا ؟ ألم تنادوه كذلك ونا ايضا.
اجابته كارى بت بجدية:
كلا انك رجل وجاد وتروى كذلك العم سلاد هو والد كاثرين
وراد؟
اكدت الطفلة الصغيرة:
انه والدى ووالد كورتنى
اضاء العطف وجه كونتين ثم قال :
واضح ان هذه الطفلة فكرت فى السؤال
احس راد ايضا بأنه يذوب مثل السمن المعرض للشمس . ارتسمت ابتسامة بريئة على شفتيه . حاول ان يستعيد صفاءه المعتاد . لقد احس بأنه انغرز فى الرمال المتحركة حتى وصلت الى عنقه .
لا جدوى من هروبه لا بد عليه ان يعترف بذلك
لقد حاول ان يقاوم لكن مقاومته كانت بلا جدوى . ألن يكون من الاسهل ان يترك نفسه حتى تبتلعه هذه الرمال ؟ لقد جذبته ايلين اليها رغما عنه.
تلاقت نظراته مع نظراتايلين التى أدارت راسها فى التو .لكن سنحت له الفرصة لأن يرى الحب العنيف الذى تكنه له .
تساءل : لماذا يقاوم ؟ فيم يفيده هذا ؟
انه يحب ايلين ويرغب فى رؤيتها باستمرار ويدرك تماما انها تشعر بنفس الاحاسيس تجاهه . انه يحب طفلتيها ايضا حبا كثيرا لانهما عوضاه عن فشله فى انجاب اطفال من زوجته السابقة ومن ثم لميكن من الغريب ان يشعر ناحيتها بعطف ورقة شديدين . ان الطفلتين تحبانه وبناء عليه فالحب متبادل بينهما . لماذا يتوقف اذن عند هذا الحد ؟ ان الزواج بـ امرأة مث ايلين مدهش حقا.
قال لنفسه: حسنا لنجرب فى هذا المساء .

************

ام الاولاد الثلاثه 12-02-11 01:46 AM

جميلة جدااااااااا وشكرآآآآآآ لك
ولكن اين بقية القصة ؟؟؟

AZAHEER 12-02-11 01:45 PM

قالت ايلين حينما قاد راد سيارته وسط الزحام.
كان يجدر بنا ان يستقل كل واحد منا سيارته
كانت نظرات ال رامزى المفهومة وتلميحاتهم الفظة ما زالت كالهم الثقيل على قلب ايلين .
قال راد :
وزيادة على ذلك اننا رحلنا معا . لم يدهشنى ان والدى سيهرول الى البنك فى صباح الغد ليسحب هذا الخاتمالفظ من الخزانة ... انها المرة الاولى التى يتكلم فيهاعنه.
ألا تعتقد مع ذلك انهما اخترعا كل هذه القصة ؟ اقصد انهما اشتريا خاتما ويحاولان ان يجعلاه ضمن مجوهرات العائلة ؟
كل شئ ات من ناحية والدى ممكن صراحة لقد يئسا من زواجى انا وجاد وفانيسيا وبما اننى الاكبر فإنهما يركزان كل جهودهما على . وعليك ايضا انك ترتكبين حماقة بظهورك معى فى كل ارجاء المدينة
اجابته ايلين :
لا اعتقد انها حماقه على اية حال فإن كل دقيقة اقضيها معك تعتبر لذيذة وممتعة
تعلمين انه ... لدى فكرة لاجعل كل دقيقة من هذه الدقائق اكثر متعة
اتخذ صوته نبرة غريبة . قفز قلب ايلين فى صدرها . عندما امسك راد يدها لم تستطع ان تمنع نفسها من ان تنتفض انه يتجنب منذ وقت طويل لمسها ...

AZAHEER 12-02-11 01:46 PM

عندما نضع الطفلتين فى سريرهما هذه المساء ...
ثم توقف عن مواصلة حديثه فى الحال
قال فى قرارة نفسه : ها هى مقدمة لسهرة حب !
اتخذت افكار ايلين نفس الاتجاه . لقد قيل عنهما : انهما يكونان اسرة حقيقية مع هاتين الطفلتين!
شد راد يده ووضعها على عجلة القيادة .
تنهدت ايلين وهى محبطة تماما لاحظت اشتداد اعصابه وخصوصا فكه العريض.
وصلا الى المنزل ومرت ساعة نوم الطفلتين المنهكتين بسرعة . نفذت طقوس حمامهما والقصة القصيرة بمنتهى السرعة .
نشطت ايلين وهى تشعر بالاثارة والخوف فى نفس الوقت مثل الفتاة المتزوجة فى ليلة زفافها.
تهافتت الذكريات المؤلمة عليها.
قالت فى قرارة نفسها : لا هذا لا يمت بصلة الى الماضى . انها البداية رجل اخر وحياة جديدة ...
عادت الى الصالون كان راد جالسا على الاريكة
سألها وهو يمد يده اليها:
هل نامت الطفلتان ؟
نعم نامتا وذهبتا فى سبات عميق . ان السهرة مع اسرتك انهكتهما تماما
قال مقهقها:
ال رامزى معروفون بأثرهم هذاعلى بعض الناس
اقصد ان هناك اشياء فعلوها فى صالة الالعاب واحضروا الوجبات و ...
جذبها نحوه :
هيا استرخى يا ايلين بناء على ما اراه فإننى افضل الا اعلن عن نياتى.
همست:
عفوا
لا لا تعتذرى انها غلطتى كانت تكفى دفعة فى هذه الاسابيع الاخيرة لكى تسقطى بين ذراعى

AZAHEER 20-02-11 01:33 PM

اعجبت ايلين بهدوئه واحست هى الاخرى بالارتباك كان من الواضح انها المرة الاولى لها اما هو فكانت سهراته من مثل هذا النوع متعددة
اجابته:
لا لن تمر الليلة كما تتخيل اننى احبك اعلم ان كل شئ معك سيصبح مختلفا ولن اكف عن تكرار هذا لنفسى
فهم راد ما ترمى اليه ايلين القتعليه نفس النظرة التى القتها كارى بت فى اثناء حلمها لا بد ان يشعرها بحبه
ان ايلين فى اشد الاحتياج الى الاطمئنان
اكد لها :
سيكون الامر مختلفا معى . وفى البداية سنأخذ وقتنا
داعب شعرها ثمقال :
يا عزيزتى اذا فعلت شيئا لم يرق لك فأخبرينى به على الفور . أتعديننى بذلك؟
أعدك
تنهد راد :
اننى احبك يا ايلين
لما احمرت من الارتباك مثل البنت الصغيرة التى يجاملها احد على فستان العيد . ابتسمت ايلين.
عزيزتى ...
وانهمرت القبلات بينهما .
سألها راد بعد عدة لحظات:
هل انت سعيدة ؟
همست وهى منهكة:
شكرا
شكرا لك ايضا
انه عظيم أليس كذلك؟
انفجر راد فى الضحك.

AZAHEER 25-02-11 01:51 PM

ارى انك سعيدة بنفسك
اخفت رأسها فى الوساده.
سألته بعدها:
هل ستبقى معى هذه الليلة؟
كان راد حتى الان يتبع قاعده معينه تقضى بأن يتجنب قضاء ليلة كاملة مع امرأة كان يكره ان يجد نفسه فى صباح اليوم التالى دون فرشاة اسنان او موسى حلاقة او ملابس نظيفة.
بدت له كل هذه الاشياء فجأة بلا معنى .
قال وهو يقبلها من جديد:
سأبقى يا عزيزتى.


*************

AZAHEER 25-02-11 01:53 PM

انتهى الفصل الثامن

AZAHEER 05-03-11 01:35 PM



:toot:

الفصل التاسع

*********
ايقظ ضوء الصباح ايلين . كان راد متمددا الى جوارها . لما رأته الى جانبها تذكرت فى الحال ذكريات الليلة الماضية واحمرت خجلا.
ان كل شئ مختلف جدا عما عرفته مع شارلى راى تيلر!
توالت ذكريات ليلة البارحة على ذهنها.
استيقظ راد بعدها بلحظات ونظر اليها بعد ان فتح عينيه :
ارجوك وفرى على تأنيب اليوم التالى لليلتنا . لقد قضينا الليلة معا وكانت ليلة مدهشة. سأستمر فى احترامى لك . انها لم تكن مغامرة عاطفية مؤقتة . لن اتركك يا ايلين بل سنلتقى انا وانت كثيرا.
حسنا. هل فكرت هكذا فى كل شئ ؟ هل يمكننى العوده مره اخرى الى نومى ؟
ليس هذا ما أسعى اليه ....
سألها بهدوء:
ماذا هنالك اذن يا عزيزتى ؟
راد . لقد نسيت ان ... نسيت تماما ان اتخذ احتياطاتى . لقد نسيت . أتقدر ذلك ؟ ... اعلم اننى ابدو حمقاء لكننى لم افكر فى هذا ولو لحظة.

AZAHEER 05-03-11 01:36 PM

سألها وقد اتخذ صوته نبرة مريرة ادهشت ايلين :
هل تخشين ان تصبحى حاملا؟
جلس وامسكها من كتفيها وادارها نحوه.
أتعتقدين اننى كنت سأتركك تغامرين؟
آه . المرأة هى التى تجازف دائما وتتحمل تبعة ذلك.
فكرت ايلين فى امها التى تخلى عنها زوجها وتركها تربى بمفردها خمس بنات وفكرت فى نفسها ايضا وفى بنتيها . لما تصورت نفسها حاملا فى طفلها الثالث انهار قلبها . خفضت رأسها ثم واصلت حديثها:
لا انت ولا انا ....
قاطعها راد :
لست حاملا يا ايلين . صحيح اننا لم نأخذ احتياطاتنا لكنلا داعى لقلقك ابدا.
لكنه مع ذلك قد يحدث.

AZAHEER 05-03-11 01:37 PM


ربما يا ايلين . ونحن نعرف انك قادرة على انجاب الاطفال وهناك دليلان واضحان نائمان فى الجانب الاخر من الدهليز.
قال مفكرا فى قرارة نفسه : طفلتا تيلر . هذا الفظ تيلر كان قادرا على انجاب طفل وانا احد افراد آل رامزى والحاصل على دبلومه والمدير العام لمشروع يلقى نجاحا مبهرا وسليل احدى الاسر العريقة والمتحضرة لايمكننى انجاب طفل . لا يمكننى .
اخذ نفسا ليهدأ وتلفظ بوضوح وهو يخرج كل كلمه:
لن يحدث هذا يا ايلين فى هذه المره ولن يحدث ابدا . لن تحمل اية امرأة منى ابدا .
رفعت ايلين عينيها وتساءلت:
ولم لا ؟
قال منفجرا فيها:
تبا لك . لا اريد الدخول فى تفسيرات طبية بشأن هذا الموضوع !
ادركت ايلين ان هذا الاحتدام الشديد يخفى معاناة اشد . احاطته بذراعيها واحتضنته بكل ما اوتى لها من قوه.
همست :
لسنا مضطرين للتحدث عن هذا .

shadia2010 11-03-11 06:57 PM

عاجل/هام
 
رواية كتير روعة شوقتنونا لنكملها ياريت النهاية تكون قريبة!!!

AZAHEER 14-03-11 10:24 PM

احس بعضلاته تتمدد .لا . لن تلاحقه ايلين بالاسئلة . لقد اثبت ذلك الصمت الرصين الذى كانت قد لاحظته عليه بعد مقابلتهما مع بيريل فى المركز التجارى .
ويا للغرابة ! هذا الصمت وهذه الرصانه هما اللذان دفعا راد الى ان يعترف بسره .
قال راد :
عندما تزوجت انا وبيريل قام الدكتور دوبلار من تنظيم الاسرة بعمل تحاليل لنا كانت نتيجتها النهائية انه لا يمكننى انجاب اطفال يا ايلين.
احست ان الم راد ينفذ اليها.
كانت تعرف دائما ان فشل زواج راد وبيريل راجع الى شئ اكبر من تنافرالطباع المزعوم بينهما . لقد عرفت السبب الان.
ان بيريل لا يمكنها ان تحمل من راد . لكنها ترغب من ناحية اخرى فى انجاب الاطفال ومن هنا ظهرت النزاعات بينهما والشجار لأتفه الاسباب وكان الحل الوحيد هو الانفصال وقد حدث . لكن المشاعر التى كانت بينهما بعد الانفصال كانت متباينة وقد ظهر ذلك بالفعل عندما تقابلا فى حضور ايلين . كانت بيريل سعيده جدا لدى رؤية راد مع كارى بت وكورتنى .
لما كانت معتقده انهما ابنتاه فى حين ان راد لم يعرها اى اهتمام او يلقى التحيه عليها لدى انصرافه.

AZAHEER 14-03-11 10:37 PM


وربما اسوأ ما فى الامر ان بيريل نجحت فى انجاب ثلاثة اطفال من رجل اخر بينما راد منكب على عمله ويزيد من مغامراته العاطفية العابرة والمؤقتة بل انه يزداد فظاظة ووحشية عن اليوم السابق له!
لقد اتضحت الامور الان تماما بدءا من رفضه الانخراط فى قصه حب حتى تصرفه فى يوم ميلاد ابنة اخيه ومرورا بمحاولته الظهور امام بيريل على انه والد الطفلتين
لقد اتضحت الامور.
اننى سعيده ان راد قابلك هذا هو كلام زوجته السابقة بيريل . لا بد انها ظنت ان خطأ ما وقع اثناء التحاليل وان راد تمكن على الرغم من كل شئ من انجاب اطفال لقد انتهى زواجهما نهايه مأساويه يغلفها التانيب والمراره لا يوجد ما يدعو الى الدهشه من انها سعدت لانها وجدت ان راد سعيدا ورب اسره
لما كانت تعرف راد تخيلت ايلين مدى تألمه طوال هذه السنين انه لن يعترف بذلك بكل تأكيد انها تعرف ايضا انه لا يجب عليها ان تبدى اى شفقة تجاهه لانه سيهرب فى الحال التزمت الصمت ايضا اثناء تلاقى تشابك ايديهما ببعض ظلا على هذا الوضع فترة طويلة دون ان يتحركا لكن كل منهما منتبه الى الاخر.

AZAHEER 14-03-11 10:38 PM

قال راد اخيرا مع الابتسامه الساخرة التى هى من عادته:
النساء تحلم بإنجاب الاطفال . اقد عرفت هذا وانتن يا فتيات ال برادى اكثر من غيركن اعلم بل اننى متأكد انك ترغبين طفلا اخر
رفعت ايلين كتفيها:
اننى محظوظة بإنجاب طفلتين من قبل منذ وقت طويل اعتدت عدم التفكير فى انجاب طفل اخر
دهش راد من هذه الاجابة كان يتوقع شيئا اخر ابتعد راد عنها ببطء ليتفرس فيها:
لماذا ؟
لاننى عرفت طريقتين لانجاب طفل الطريقة الاولى وهى الزواج وبعد حياتى التعيسة مع شارلى راى لم اعد ارغب فى التجربة من جديد الطريقة الثانية وهى الاغتصاب صدقنى ان مرة واحدة معى تكفى
اؤكد لك يا عزيزتى انه توجد طرق اخرى مناسبة اولا ليست كل حالات الزواج مشؤومة ثم ان الارتباط السعيد الذى يمكن ان يؤدى الى الحمل افضل من الاغتصاب

AZAHEER 14-03-11 10:39 PM


قالت معترفه:
اتفقنا لكن من السهل اكثر على ان اهرول الى اختى واللعب مع طفلتها
اقر راد:
بالمناسبة اننى غير قادر على رؤية هذه الطفلة بسعادة فى كل نرة انظر اليها يبدو لى اننى اسمع والدى يتشدق بأصل آل رامزى
اختنق صوته واحمر خجلا
لا بد انه وثق بـ ايلين ليعترف لها بذلك حتى ولو لم يكن مدركا لما قاله
قالت ملاحظة:
لا تفكر فى والد كارى بت وكورتنى عندما تراهما يبدو عليك انك تحبهما بصدق
بالتاكيد انهما بنتان رائعتان ان المسكينتين لم تختارا والدهما
وكاثرين كذلك انها مجرد طفلة صغيرة بريئة مثل كارى بت وكورتنى . اذا نسيت من ابوها فإنك ستحبها هى الاخرى . اعلم انك تفضل الموت على الاعتراف بذلك لكنك تحب الاطفال يا راد رامزى كما انك لطيف معهن لا تحرم نفسك من السعاده التى يمكن ان تمنحها الصغيرة كاثرين لك من اجل مسألة التنافس الاخوى . تلك المنافسه الغبيه والعابثه .

shadia2010 25-03-11 09:37 AM

الرواية روعة ويسلموا علي ايديكي وياريت تكمليها

AZAHEER 25-03-11 07:44 PM

ضحك راد من اعماق قلبه:
ماذا تقولين؟ المنافسة الاخوية غبية وعابثة ؟ مرحى ! سجلى اسمك فى حصص المجال النفسى فى السنة القادمة . مع مثل هذه التفسيرات التى شرحتها لى فإنك ستحصلين على درجة افضل من الاحدى عشره التى حصلت عليها!
تظاهرت بالضيق:
انك تسخر من درجتى فى التاريخ !حالفنى الحظ بالحصول عليها! التاريخ القديم يا لها من فوضى ! انه يتضمن تواريخ كثيره واحداثا متشابكة وعويصة مثل التى توجد فى الشرق الاوسط . كيف لى ان اشعر بالحيرة ؟
قال مؤكدا:
لم تقابلنى اية مشكلات قط فى التاريخ . كنت احصل دائما على سبع عشره درجه او ثمانى عشره درجه بدون اى مجهود كبير لكن كيف وصلنا الى الحديث عن التاريخ؟
تساءل وهو يعرف تماما انه سيهرب فى غضون خمس دقائق عن عدم اصابتها بالهيستيريا او اظهار العطف عليه اثر اعترافه بالعقم الذى يعانيه.

AZAHEER 25-03-11 07:46 PM


دفعته ايلين وحاولت ان تبدو غاضبة:
دبرت امرك حتى تصل فى النهايه الى التحدث عن درجتى الضعيفة فى التاريخ حتى يمكنك ان تفتخر بالسبع عشره درجه والثمانى عشره درجه بدون اى مجهود ! وانا بدورى اعرف الامر التالى هل ستحكى لى عن نجاحك الذى حصلت عليه فى الادب الانجليزى دون ان تفتح الكتاب بينما انا اكدح نفسى فى المذاكره حتى احصل على درجه متواضعه !
هل اخبرتك عن درجاتى فى الجغرافيا ؟
مليون مره !
ودرجة امتحانى الشفهى فى اللغة الاسبانية؟
نعم نعم . نعم !
وضعت يدها على فمه اعتدل راد ليقبل جبهتها برقة.
تمتم:
انك رائعة يا ايلين
قال فى نفسه : رائعة ورقيقة وذكية وجميلة و....
كيف اصبح فى امكانه ان يشعر هو الاخر بالسعادة . السعادة الحقيقية حينما اعترف بعقمه ؟
انه لم يشعر بالخزى او بأى نقص . معجزه !
ان بشاشة ايلين ورقتها كانت مثل البلسم المهدئ لكبريائه المجروحة

AZAHEER 25-03-11 07:48 PM

تلاقت نظراتهما.
قالت برقة:
احبك
يبدو هذا حقيقيا ...
ما زال الوقت مبكرا . ستنام الطفلتان ساعتين اخريين وبعد ذلك يستيقظان
هذا امر مزعج ماذا يمكننا ان نفعله ؟
وضعت ايلين يدها على خدها وهى تبدو متحيرة
كانت لدى فكرة الان لكنها سرعان ما تلاشت من ذهنى
قال:
لنفكر اذن هل تفضلين لعبة مل الخانات او لعب الورق ؟ اننى ممتاز فى لعب الورق الخادع يمكننى ان اعلمك لو اردت
اجتاحها الضحك الصاخب . امسكها راد من كتفيها وارجعها الى الخلف.
همس بصوت منخفض:
لدى فكرة . ستكونين انت السيدة وانا الرجل . اتفقنا ؟
اتفقنا.

# # #

shadia2010 04-04-11 03:11 PM

الرواية بتجنن جدااااااااااااااااا

بتولا 04-04-11 10:38 PM

يعطيك الف عافية

غرامي غروب الشمس 06-04-11 12:52 AM

في انتظار الجزء القادم من القصة

AZAHEER 07-04-11 07:37 PM



ستذهب الى حفلة راس السنة فى مركز الاعانة
تفرس جاد اخاه الاكبر وهو غير مصدق ثم انفجر ضاحكا:
هل اخوات برادى اقنعوك بأن تتنكر فى هيئة القديس نيكولاس لتوزع الهدايا ؟
انك مضحك يا عزيزى جاد هيا ها هو الملف الذى تريده والان اخرج من مكتبى لو سمحت
على الرحب والسعة ... لكنه غير مجد على ما اعتقد ان ادعوك فى عيد راس السنة ؟ ستذهب الى الكنيسة بالتأكيد مع ايلين وطفلتيها؟
عمت مسا يا جاد
الامر هكذا اذن ! لم اخطئ فى كلامى يا له من انحلال !


AZAHEER 07-04-11 07:39 PM

تقدم راد نحوه متوعدا اياه ومن ثم تراجع جاد بضع خطوات .
سأله وهو يفتح الباب:
هل سنراك انت وعائلتك الصغيرة فى وجبة ليلة راس السنة بمنزل والديك ؟ اعلم انك تقيم فى منزل ايلين علمت من احدهم ذلك ستقضى الاعياد معها ومع طفلتيها بالتأكيد ...
تعمد راد تجاهل نظرات اخيه الساخرة واجابه بهدوء:
سنمر لرؤية والديك بعد الظهر وليس قبل ذلك ترغب ايلين فى الاحتفال بليلة راس السنة بمنزلها مع اخواتها وسلاد والاطفال.
يا اخى العزيز لقد اصبحت ولوعا بها أليس كذلك؟

AZAHEER 07-04-11 07:40 PM

هز جاد راسه وهو يدير عينيه بدهشة ثم واصل حديثه:
فى السنة القادمة سيوجد بالتأكيد طفل جديد ينتمى الى آل رامزى سيسعد والداى لهذا وسيتعجلان زواجى من اول امرأة حمقا تظهر شكرا يا اخى يا لك من خائن!
اجابه راد:
عيد ميلاد سعيد يا عزيزى جوناثان ادوارد
كان الجميع يعلم مدى فزع جاد من اسمه الحقيقى لقد نطقه راد كإعلان عن الحرب
خرج جاد من الحجرة مغلقا الباب وراءه . عاد راد للجلوس الى مكتبه . فتح الدرج واخرج منه علبة مجوهرات وفتحها . لمع الخاتم الموضوع على مسند من القطيفة الحمراء كان خاتما من الياقوت والزمرد .. نظر اليه كثيرا قبل ان يعيده الى العلبة بعناية.


# # #

AZAHEER 22-04-11 02:28 PM



اقيم حفل عيد الميلاد من اجل مركز الاعانة فى الرابع والعشرين من ديسمبر بعد الظهر. كان راد يلاحظ المنظر من بعيد امام الاطفال المتجمعين وقف القديس نيكولاس محيطا بهم وهو يخرج الهدايا من جرابه ويوزعها . كانت فتيات ال برادى الخمس يتجولن وسط الحاضرين ويعرضن عليهم المثلجات والجاتوهات والبونبون. تلقى كل شخص بالغ ايضا هديه وكل هذا بسبب سخاء ال برادى ولم يكن يعرف احد ماعدا ال رامزى وال برادى.
كان كونتين مذهولا
قال معترضا عندما علم بمشروعهن:
يا عزيزاتى ! لستن مضطرات للدفع من جيوبكن . استخدمن تأثيركن اذن وعلاقاتكن من اجل ان يسهم الاخرون لماذا لم تحدثننى عن ذلك من قبل ؟ كان يمكننى جلب تجار من مركز رامزى ليقدموا هدايا شتى بونبون ومشروبات وديكورات .. كل شئ!

AZAHEER 22-04-11 02:29 PM

اعترضت تارا التى ابدت شجاعة عن اخواتها :
لكننا سعينا الى ان ندفع بأنفسنا . اذا لم نفعل اى شئ من اجل الاخرين فلن يمكننا اسعاد انفسنا وستصبح حفلة عيد الميلاد كئيبة .
كنا نحتاج الى المشاركة نظمنا هذه الحفلة ويمكننا بعد ذلك تناول وجبة ليلة راس السنة عن طيب خاطر ثم نفرغ هدايانا.
اكتظت الحفلة عن اخرها لاحظ راد ايلين . كانت مدهشه ورائعه فى فستانها الاحمر وعينيها السمراوين . جذب وجهها النضر الانظار اليها .
لاحظها عندما كانت ترحب بمقيمى مركز الاعانة بمنتهى السهوله لا يظن نفسه قادرا عليها . كان هؤلاء البائسون غرباء بالنسبة له . ان البؤس شئ لم يتمكن من تصوره ولا يريد ان يتصوره ايضا.
احست ايلين انه ينظر اليها عبرت الغرفه واقتربت منه.

AZAHEER 22-04-11 02:31 PM


سألت وهى تعقد يديها خلف رأس راد:
هل هذا شاق ايضا حتى انك تخشاه ؟
بالفعل . رؤية هؤلاء الناس تجعلنى غير مرتاح اخشى ان يسرع الى احدهم ليحكى لى عن الامه.
لا يوجد اى خطر انك مبتسم مثل السجان
مثل السجان ؟ يا لها من طريقة لأن تتحدث امرأة عن حبيبها
حاول راد بقدر الامكان ان يضمها اليه ويقبلها بقوة ... لكن الوقت ليس مناسبا فيما بعد عندما يصبحان بمفردهما ...
وقفت على اطراف قدميها لتداعب خد راد بشفتيها
همست فى اذنه قبل ان تختفى بين الحاضرين:
الحفلة على وشك ان تنتهى وسيمكننا العودة الى منزلنا.
كرر راد لنفسه : الى منزلنا كانت ايلين تتحدث عن منزلها لقد كان جاد محقا فى كلامه منذ ان اصبحا معا عاش راد مع ايلين .

AZAHEER 22-04-11 02:32 PM

لم تكن اقامته معها بشكل رسمى لكن ملابسه وفساتينها يجاوران بعضهما البعض فى نفس الدولاب والغسالة وموسى الحلاقة يجاور احمر الشفاه . كانت كارى بت وكورتنى تعرفان جيدا ان راد يقيم مع امهما . لحسن الحظ ان الطفلتين كانتا لا تزالان صغيرتين حتى لا تطرحا اى اسئلة محرجة ويتقبلا الوضع دون اى ضيق .
هو ايضا ! انه ايضا فى سكون الليل مجبر على الاعتراف بهزيمته وانها تملكت منه . لقد خشى من عدم استطاعته ان ينفصل عنها فى يوم من الايام وهذا اقلقه احيانا . فكر فى ان يلملم حاجياته ويهرب بعيدا .... بعيدا جدا لكنه يعترف فى اوقات اخرى بهزيمته ويتلاعب بفكرة بقاء الوضع الراهن والتصديق عليه . لكنه لم يفعل هذا او ذاك حتى الان .

AZAHEER 22-04-11 02:33 PM

لاقى حفل عيد الميلاد فى مركز الاعانة نجاحا.
اوصل راد بنات ال برادى فى سيارة ايلين وهويستمع الى ثرثرتهن.
كان مسرورا من نفسه . لقد دهشت ايلين من انه اصطحبها الى مركز الاعانة . لكن سلاد لم يأت حيث فضل البقاء لمرافقة كاثرين وكارى بت وكورتنى فى المنزل .
لقد رافق راد ايلين لسببين : اولهما لأن هذا الحى سيئ السمعة اما الثانى فهو لأن الانفصال عن ايلين يبدو له فظيعا.
اكد لنفسه بفرح : لقد تغيرت تماما .اصبحت مستأثرا ورجل المنزل وغيورا وشخصا مهتما ببنتين ! آه . آه ! .

# # #

AZAHEER 22-04-11 10:30 PM




خلص الفصل التاسع


يا رب يعجبكم


:flowers2:



AZAHEER 02-05-11 02:31 AM





تعجبت ايلين بسرور:
يا لسحر عيد الميلاد! انه يظهر فى كل سنة
رتبت الهدايا على قدم شجرة التنوب بمساعدة الطفلتين وقد كانت زينتها هى وراد فى الاسبوع الماضى
كان راد مسؤولا عن ملء اشجار اعياد الميلاد الحمراء باللعب والبونبون
واصلت ايلين حديثها:
حتى عندما لا نمتلك مالا كثيرا لنصرفه فى هذا اليوم فإننا نعرف ان شيئا خاصا سيحدث. انه نوع من الانتظار المحموم!
توقفت لتبدى اعجابها بشجرة التنوب وبريقها المدهش.




AZAHEER 02-05-11 02:32 AM

لن ادهش اذا ظهر القديس نيكولاس حقيقة.
قال راد ملاحظا:
فى مثل هذه الحالة يلزم علينا ان نمنعه من الاقتراب من كورتنى . انها تخشاه جدا!
كونى هادئة . لن ترفض هداياه . كارى بت احبت كثيرا حكاية عيد الميلاد التى قرأتها عليهما قبل ان تناما . كانت فكرة رائعة.
انها حكاية كانوا يحكونها لنا كل سنة فى عشية ليلة عيد الميلاد. انه تقليد الى حد ما.
سألته فجأة:
أترى اننى لم اذهب الى منزلك قط.

AZAHEER 02-05-11 02:33 AM


هذا صحيح . كان من المفترض فى امسية المزايدة ان اصطحبك الى هناك لأستميلك لكن الامر اختلف تماما .
اقتربت بشدة منه ثم قالت مقترحة :
استملنى الان وهنا .
رغباتك اوامر يا سيدتى العزيزة لكن لا تنسى اولا ان نأكل الجاتوه الذى تركته كارى بت للقديس نيكولاس . سيصيبها الاحباط لو رأته كما هو .
قسم راد البسكوتة ووضع قطعة منها بين شفتى ايلين وقضم الاخرى ثم رفع المرأة بذراعيه وحملها الى الغرفة.

AZAHEER 02-05-11 02:34 AM


استيقظ الاثنان بعد الفجر بقليل على صرخات كارى بت التى دخلت عليهما الحجرة وهى تشد معها كورتنى المترنحة من النعاس.
صاحت كارى بت وهى تصعد على السرير:
ابى! امى ! القديس نيكولاس اتى ! القيت نظرة على الصالون ورأيته.
صاح راد:
حفا ؟ انه اذن صوت قدميه الذى سمعته على السطح فى هذه الليلة.
صاحت كارى بت متعجبة:
سمعت صوت قدميه؟
قال راد:
فى السنة القادمة سنترك جزرا او شيئا من هذا القبيل ليأكله على السطح.

AZAHEER 13-05-11 01:28 PM

لما سمعت كارى بت كلامه ضربت يدها بيد كورتنى.
عمت السعادة قلب ايلين . لقد علمتها الحياة ان تكون حذرة والا تقيم مشروعات على المدى الطويل وحتى الان لم يتكلم عن المستقبل المشترك بينهما . عيد رأس السنة فى العام القادم سيجتمعون هم الاربعة ... راودها هذا الحلم فجأة . كان من الواضح ان سحر ليلة عيد الميلاد ما زال مستمرا !
ذهب الجميع الى الصالون حيث فتحت الطفلتان هداياهما بحماس .
بعد ذلك بقليل وصل سلاد وشارون وطفلتهما الرضيعة وفتيات ال برادى ومعهم لفافات جديدة من الهدايا .

AZAHEER 13-05-11 01:29 PM

بعد توزيع الهدايا وعبارات الشكر جازف سلاد بطرح سؤال كتمته بداخلهن فتيات ال برادى:
حسنا يا ايلين ماذا أعطاك راد ؟ اننى اعجبت بصدرية الصوف التى اعطيته اياها لكن ماذا تلقيت انت كهدية ؟
تركزت اربعة ازواج من العيون الجاحظة من الفضول على راد فى الحال.
قال بعد اكتراث مصطنع:
لم امنحها هديتها بعد . اننى انتظر تقديمها امام الجميع
بدأت كولين وميجين تقهقهان من الاثارة وهذا ما زاد اضطراب ايلين.

AZAHEER 13-05-11 01:30 PM

توقعت اخواتها انه سيقدم لها خاتم الخطوبة وربما وصية جدة الام الشهيرة . ان ايلين نفسها كانت متأكدة انه لن يفعل شيئا لا اليوم ولا امام الناس ولا بعد ما قاله . لقد احب فقط ان يناقض اقتراحات الاخرين . لقد بدأت فى التعرف عليه .
قالت ميجين متوسلة:
هيا احضر هدية ايلين . سنموت من الفضول.
غاب راد بضع دقائق وعاد مع لفة كبيرة :flowers2: . تعرف الجميع على الورقة الملفوفة فيها الهدية لانها من احد محال مركز رامزى التجارى .

AZAHEER 13-05-11 01:31 PM

رأى راد وجوه فتيات ال برادى تتمدد من الاحباط . فى الجيب الداخلى لبذلته ظهرت لفة صغيرة وبدت ثقيلة . تردد لحظة.
قال وهو يمد يده بالعلبة الى ايلين :
عيد ميلاد سعيد :flowers2:
رأى راد فى عينيها انها ليست محبطة وقد بدا انها وجدت الموقف مضحكا وهذا ما قضى على اضطرابها.

AZAHEER 13-05-11 01:33 PM

قالت وهى لا تكف عن الابتسام:
شكرا جزيلا يا راد
سألت كولين:
أتتذكرين هذه النشرة فى التليفزيون؟ سلسلة كبيرة من اللفافات الكبيرة التى لا بد من تفريغها حتى تصل الى علبة صغيرة . انه خاتم جميل .
فتحت ايلين اللفة.
لاحظت ميجين بصعوبة :
لا يوجد علب اخرى بالداخل
تذمرت كولين: :ydJ05010:
صدرية صوف!
صاحت ايلين:
انها رائعة

AZAHEER 13-05-11 01:34 PM

كانت صدرية الصوف جميلة حقا مع الوانها المختلفة التى تنم عن ذوق رفيع . انها عمل فنى حقيقى لا بد ان يكافأ بثروة كبيرة!
قفزت ايلين على عنق راد:
شكرا جزيلا! اننى احببتها ! انتظر سأذهب لارتدائها.
عادت بعد قليل وقد ارتدت الصدرية وتنورة بيضاء . ابدى الجميع اعجابه بأناقتها.

AZAHEER 13-05-11 01:36 PM

قالت وهى تمسك يد راد:
وردت نفس الفكرة ببالنا . ماذا نسميه ؟ هل نطلق عليه تلاقى روحين ؟
قهقه راد وهو دهش بعض الشئ :
لم اسمع بهذا ابدا.
كان يبدو عليها حقا انها سعيدة بهديتها . ألم تكن تأمل فى الحقيقة شيئا اخر ؟ انه لا يعرف شيئا الا التفكير . ان القبلة التى منحها اياها جعلتها مترنحة. :hR604426:

AZAHEER 13-05-11 01:41 PM

ذهبا بعد ذلك بعد الظهر الى منزل ال رامزى حيث تم توزيع هدايا اخرى من جديد .
تعجبت تارا بمجرد ان فتح لها الباب:
انظر الى صدرية الصوف التى قدمها راد الى ايلين .
اجابها جاد فى الحال:
حسنا! اعتقدت انها كانت ستتلقى خاتما . صدرية صوف ! يا له من احباط قد اصابنا جميعا! :EWx04511:

AZAHEER 13-05-11 01:42 PM

احست ايلين تحت نظرات ال رامزى المتضافرة بأن خديها يضطرمان مرة اخرى :uJl04657: . لحسن الحظ بدأت كارى بت وكورتنى فى المبادرة بالكلام.
قالت كارى بت السعيدة بجذب انتباه الجميع عليها:
لقد احضرنا هدايا لكما يا جدى ويا جدتى.
آه! يا لك من ظريفة يا عزيزتى . نحن ايضا لدينا اشياء كثيرة احضرها القديس نيكولاس من اجلكما . هيا نذهب لرؤيتها .
هرولت كارى بت وكورتنى وبدأت حفلة الهدايا.
لم يجرؤ احد على التحدث عن المجوهرات او صدرية الصوف.


*****************

AZAHEER 18-05-11 10:45 PM


:toot:

الفصل العاشر

***********
تنهدت ايلين وهى تغطى طفلتيها بالأغطية التى دفعتاها بأقدامهما وهما نائمتان:
انه اجمل عيد رأس سنة عايشته
لقد نامت الطفلتان الصغيرتان وسط كل العابهما الجديدة.
قالت ايلين فى قرارة نفسها : يا له من يوم رائع!
لقد تناول الجميع الديك الرومى واللحوم المشوية وكل الاطباق المفضلة لآل برادى وآل رامزى . سجل سلاد شريط فيديو ووعد ايلين بإعطائها نسخة.

AZAHEER 18-05-11 10:46 PM

قالت وهى تتمدد الى جواره:
لم اشعر بالسعادة ابدا مثل هذا اليوم يا راد
هل ستسعدين اكثر اذا ارتديت خاتما فى اصبعك؟
احب كثيرا صدرية الصوف التى منحتنى اياها.
على عكس ما توقعه كل اعضاء اسرتينا ألم تتوقعى ان تتلقى خاتما اليوم ؟

AZAHEER 18-05-11 10:48 PM

كلا لم اتوقع لم تقل ابدا : انك تحبنى ولم تطلب منى الزواج . فلماذا تقدم لى خاتما ؟
قال راد فى نفسه : انها محقة فيما قالته . لماذا شعر حينذاك بأن الاف السهام تخترق قلبه ؟
كان ينبغى ان يسعد بما قالته . لقد كان لا يحتمل ابدا ان تفرض عليه امرأة واجبات او يفرض عليه اى شئ مهما كان.
ادرك فجأة بوضوح انه هو الذى كان يفرض ويتشدد فيما يطلبه .
لقد فرض على ايلين ان تحبه كل يوم وان تكرس له كل وقتها على حساب حياتها الاجتماعية التى تسير بشكل طبيعى وان تتوافق مع مزاجه ورغباته على ان تبقى فى نفس الوقت محبوبة وسعيدة ومنتبهة . هذه المتطلبات كانت كافية . كيف ينصرف عنها الان ؟ لقد اعتادها راد . جاد كان محقا عندما قال : انه اصبح ولعا بها . انه لـ ايلين ولحبها مثل المخدر.

AZAHEER 18-05-11 10:49 PM

كانت هذه الفكرة مرعبة
لقد حدث هذا الاعتياد بشطل غير محسوس فى خلال عدة اسابيع بينما ظن نفسه قد سيطر على زمام الامور.
فى لحظة معينة لا يعرف متى ستأتى ستتغير الادوار وتصبح ايلين المتحكمة فى اللعبة بنفسها.
ان الحياة بدون هذه المرأة لن يكون لها طعم او رائحة ان راد يحتاج اليها وربما اكثر مما تحتاج هى.
كانت هذه الفكرة بمثابة الصدمة الكهربائية عليه.
حاول ان يستعيد بروده:
حسنا . على اية حال هناك اتفاق بيننا على تجنب الكلمات الكبيرة والمشاعر الفياضة . أليس كذلك ؟

AZAHEER 18-05-11 10:50 PM

اجابته :
لا اتذكر هذا الاتفاق اننى اشعر تجاهك بإحساس عظيم
تعلم يا راد اننى احبك
رأى عينى ايلين تمتلئان بالدموع
صاح راد ساخطا: :8Pp04714:
لا تبكى ارجوك يا ايلين
اجابته :
اننى لا ابكى

fadi azar 23-05-11 09:40 AM

بليييييييييييييز كمليها

AZAHEER 24-05-11 01:15 AM

ابتعد راد لقد بدا غاضبا جدا
لكنك تبكين يا ايلين ! أقرى بذلك !كنت سعيدة طوال اليوم . توقعت طلب الزواج بك وخاتم الخطوبة . لكنك لم تحصلى على اى منهما . تصرفت جيدا حتى المساء لكنك الان منهارة.
غير صحيح . غير صحيح ! انك تعرقل كل شئ.
هذا خطأى انا . انا المذنب الوحيد . تركتك تشغفين حبا بى اكثر مما استحقه . تركتك لتصبحى خاضعة لى وتعتادى على وقد اخطأت . لأننى لست الرجل الذى يمكنك الاعتماد عليه فى علاقة دائمة . قلت لك هذا منذ البداية لكن يبدو اننى لم اكرره فى اغلب الاحيان .

AZAHEER 24-05-11 01:16 AM

نظرت ايلين وقلبها ينبض الى راد بدهشة . انها لا تفهم على الاطلاق السبب الذى جعله يسهب هكذا فى كلامه فى هذه اللحظة بالذات لكنها تدرك جيدا انه قد قال واتضح ايضا ما لم يقله . كانت تود ان تصرخ فيه لتوقفه .
واصل راد حديثه برباطة جأش:
اعتقد انه يجب علينا ان نعطى مهلة لأنفسنا يا ايلين.
احست ان الدم يتجمد فى عروقها.
ارجوك يا راد : لا .

AZAHEER 24-05-11 01:21 AM

نهض راد وهو يتجنب النظر اليها وبدأ يرتدى ملابسه . قال بجفاء:
لقد قضينا اوقاتا ممتعة معا يا ايلين . لكننى اخشى ان تعانى اذا بقينا هكذا .
وفجأة تملكه نوع من الاضطراب هل هذا الاضطراب مثل الذى يسبق المعركة او يسبق الهروب ؟ لا بد ان يعترف باضطراب الهروب.
الهروب من تهديد الحب وكل ما يمكن ان يصاحبه من زواج ومعاناة وندم....
بدأ قلب ايلين يثقل فجأة على صدرها :8Pp04714:

AZAHEER 24-05-11 01:23 AM

همست:
تقصد ان كل شئ انتهى ؟ لكن ما السبب ؟ كيف ؟
احست انها على حافة الغثيان :redface:
لا . لم ينته لكننا فقط نحتاج الى مهلة للتفكير.
فتح الرجل دولاب الملابس واخذ يلملم ملابسه.
ماذا تقصد؟

AZAHEER 24-05-11 06:28 PM

هل يمكنها ان تحتفظ ببصيص من الامل ؟ ان هذا هو ما ترغب فى طلبه منه . لقد مر راد دون شك بمرحلة شاقة ومؤلمة لكنه امر طبيعى . انه خوف رجل عازب من قوة مشاعره التى يحسها ... انه نوع من البيات المؤقت يلجأ اليه مثلما لجأ اليه بعض الرجال من قبله ... لكن هل تستعيد الحياة والحب والطبيعة حقوقها ؟ ربما يعود منه منتصرا وسعيدا ...
لكن كل هذا مجرد افتراضات وقد عانت ايلين كثيرا حتى تتشبث بها.
قال راد :
اقصد اننى اريد الاستمرار فى رؤيتك ورؤية الطفلتين على الاقل من وقت لآخر.

AZAHEER 24-05-11 06:30 PM

هل اخبر الطفلتين بما تنويه ؟ سيدهشان لعدم رؤيتك طوال الوقت مثلما كان الحال من قبل.
على الرغم من محاولتها المستميتة فى منع دموعها الا انها بدأت تفيض على خديها
ادار راد فى الحال عينيه لأنه لا يستطيع تحمل ذلك .
قال متذمرا وهو يتسلل الى الحمام ليجمع حاجياته: :V8Q04529:
اسمعى ... سأتصل بك .
انصرف راد بعد قليل وهو يجاول ألا ينصت الى نحيب ايلين . لم تكن هناك اية فكرة تدور بذهنه سوى الرجوع الى منزله حيث لا ينتظره احد وحيث الوحدة المطلقة.

# # #

fadi azar 25-05-11 11:20 AM

بليييييييييييييييييييييييييييييييييييز كمليها بسرعة مع الشكر

AZAHEER 27-05-11 12:47 AM

استيقظت ايلين فى اليوم التالى وهى تشكو صداعا وحشرجة فى الحلق واضطرام عينيها . كانت تسمع كارى بت وكورتنى اللتين تلعبان فى حجرتهما وتلألأت موجة من الدموع مرة اخرى على خديها.

كانت الطفلتان تعشقان تناول الفطور مع راد . انهما ستفتقدانه هذا الصباح .
ان النظرة السريعة على التقويم ومختلف الرموز اوضح لـ ايلين انها ستشعر بمضايقات فى هذا اليوم .
مرت الساعات ببطء بذلت ايلين مجهودا كبيرا لتبدو سعيدة .

لحسن الحظ لم تلمح الصغيرتان غياب راد لانشغالهما بلعبهما الجديدة . عزمت ايلين فى المساء ان تخبرهما ان ( والدهما ) لديه عمل كثير ولا بد ان يبقى فى مكتبه ثم قدمت اليهما المثلجات وسمحت لهما بمشاهدة التليفزيون . كان هذا بمثابة هروب وحيلة علاوة على ان هذا هو كل ما تسمح به القوة التى تتمتع بها ايلين . عندما طرق الباب قفز قلبها من السعادة . جرت لتفتحه وهى تتمنى ان يكون الطارق هو راد.

AZAHEER 27-05-11 12:48 AM

كان تروى واقفا على عتبة الباب ولفة كبيرة بين ذراعيه .
صاح :
عيد ميلاد سعيد يا ايلين ! احضرت شيئا من اجل الطفلتين .
نجحت ايلين فى اخفاء احباطها وابتسمت :
كم هذا لطيف منك يا تروى . ادخل .
كانت سعادة تروى واضحة عندما مزقت كارى بت وكورتنى الورقة الملفوفة بها الهدية .
تعجبت كارى بت عندما رأت حوض الاسماك الملئ بالماء حيث يتصارع عشرات الاسماك الاستوائية.

AZAHEER 27-05-11 12:49 AM

قالت كارى بت :
لا ينقصنا الان سوى قط صغير ليمسكها .
علق تروى:
يا لها من فتاة صغيرة ذات مزاج دموى ! اثر آل رامزى عليها ... بالمناسبة راد غير موجود هنا ؟ لا بد ان اعترف لك اننى لا ارغب حقا فى مقابلته . عندما رأيت سيارته غير موجودة امام منزلك شكرت حظى العالى .
شدت ايلين تروى الى حجرة اخرى بعيدا عن مسامع الطفلتين.
قالت بصوت مرتعد:
لن ترى سيارته امام منزلى بعد ذلك يا تروى.
أوه ! هل جلب حظى العالى سوء حظ لك ؟
بدا تروى متأثرا بالفعل.

AZAHEER 27-05-11 12:51 AM

تلعثمت فى كلامها وسالت الدموع بغزارة:
نعم
قال وهو يمد يده لها بمنديل:
ايلين اننى اسف حقا وحزين . حسنا . يا له من عيد سعيد علينا نحن الاثنان ! اذا كنت اعلم لكنت اتصلت بك وبكينا معا. :qUA04678:
قالت منتحبة وهى تمسح دموعها بالمنديل:
هل فشلت فى علاج نفسك؟
نعم.
راد قال : ان الرجال حمقى.
صاحت كارى بت وهى تدخل الى الغرفة:
أمى! أمى ! اوشكت كورتنى ان تمسك سمكة !

AZAHEER 27-05-11 12:52 AM

تغلب تروى وايلين على حزنهما وهرولا الى الصالون لينقذا السمك من ايدى كورتنى.
على الجانب الاخر من الشارع كان راد ينفجر غضبا فى سيارته ! انه يعرف صاحب السيارة البورش الواقفة امام منزل ايلين.
على الرصيف المقابل اثارت السايرة البورش راد . لقد كانت موجودة فى مكانها هكذا عندما وصل فى السابعة الا خمس دقائق.
لقد قضى اسوأ ايام حياته بل انه اكثر سوءا من تلك الايام التالية لظهور نتيجة التحاليل التى اجريت له .
لكنه فى هذه المرة لا يمكنه اتهام القدر . انه هو المذنب الوحيد والمتهم . المتهم بالحماقة والانانية والعجرفة . منذ ساعات طويلة وهويتفحص شخصيته . وكل ما وجده بها لم يرق له بالمرة . لقد كره نفسه.

AZAHEER 27-05-11 12:54 AM

اسوأ ما فى الامر هو انه يعرف انه جرح ايلين وهذا لن يغفره لنفسه . انها تحبه ... انها رقيقة وسخية وجميلة لكنه فى المقابل جعلها تبكى . والطفلتان ... انه يتذكران الطفلتين لم تحبا اكل الفطائر المليئة بالزبدة . اقترحت ايلين عليهما حينذاك ان يأكلا نصفها لكن هذا لم يرق لـ كورتنى . انها تريد فطائر مزينة مثل التى يعرف راد طريقة صنعها .
ان الوالد مثل راد يفهم مثل هذه الاشياء ان ايلين ام جيدة لكنه فى بعض الحالات يصبح سيد الموقف مثل استحمام الطفلتين او قراءة قصه قبل الذهاب الى السرير . بعد يوم قضياه معا فإن الام والطفلتين فى احتياج الى وجه جديد . وجه الاب.
القى راد نظرة سريعه على ساعته . انه ينتظر منذ نصف ساعة .
ستنام الطفلتان وتيمون ما زال فى المنزل !
تساءل وهو يستشيط غضبا : كيف تجرؤ ايلين على دعوة شخص اخر بمنزلها؟ :8Pp04714:
لا بد ان يستعين بكل مخزونه من رباطة الجأش ليمنع نفسه من القفز على المنزل ويطرد تيمون منه .
انطلق بسيارته وسلك طريقا فرعيا متجها الى اطراف المدينة وهو لا يعير اهتمامه بسرعة السيارة.

# # #

fadi azar 27-05-11 06:06 AM

بليز كمليها

AZAHEER 28-05-11 03:47 PM

عندما نامت كارى بت وكورتنى ظل تروى وايلين جالسين بجانب بعضهما البعض امام حوض السمك . ثم اضاءت ايلين التليفزيون الذى شاهداه بلا اى انتباه اليه.
قال تروى:
تعرفين انه من الاحسن ألا تبقى بمفردك عندما تكونين تعيسة . اشعر الان اننى بخير . هل يمكننا الذهاب الى السينما فى مساء الغد ثم نتناول العشاء فى المطعم ؟
لا مانع ما دمت تريد هذا.
لم يصدمه افتقار ايلين للحماس لانه يشعر بنفس الاحساس.
عاد راد الى الحى قبل الحادية عشرة بقليل . لقد قضى السهرة كلها فى الاستماع الى الراديو بصوت عالٍ . حل الغضب محل الاحباط الشديد.

AZAHEER 28-05-11 03:48 PM

قال معترفا لنفسه اخيرا : اننى احبها وافتقر الى الطفلتين . اننى اتحسر على الحياة التى عشناها نحن الاربعة . كنت مخطئا . لقد تصرفت مثل الاحمق تبا لى !
رأى راد على جانب الشارع السيارة البورش وفرمل فجأة . تروى تيمون قضى السهرة بمنزل ايلين ! هل سيقضى الليلة هناك ايضا ؟
ان تيمون احب ايلين واعترف بذلك لـ فانيسيا . وايلين الان تشعر بخيبة امل فى حبها . لو كان راد فى مكانه الان لاغتنم الفرصة .
انفتح باب المنزل . رأى راد – وهو دهش – تروى تيمون يخرج وذراعاه حول كتفى ايلين .
قال تروى :
عدينى بألا تبكى طوال الليل . خذى مهدئا او اشربى عصيرا او اى شئ لا يهم لكن نامى !

AZAHEER 28-05-11 03:50 PM

اجابته ايلين :
لامهدئ ولا اى شراب . نحن آل برادى لا نحتاج الى هذا . فضلا عن انه يسئ الى القلب . لقد تعبت طوال اليوم كله .
مسكينة يا ايلين . كم اود كسر عنق راد الذى وضعك فى مثل هذه الحالة ! :frown:
شكرا جزيلا يا تروى . الى اللقاء .
رآهما راد يتعانقان برقة . ركب تيمون سيارته وانطلق بها.
عادت ايلين الى منزلها بخطوات بطيئة . لما كانا مشغولين بأنفسهما لم يلمحا سياره راد . يا لها من فكرة مرهقة !ظل راد بسيارته فترة ثم رأى انوار منزل ايلين تنطفئ ثم عاد الى منزله مرهقا.

AZAHEER 29-05-11 01:33 AM

عاد راد فى مساء اليوم التالى بعد السادسة بقليل وقد هدأت نفسه لعدم رؤية السيارة البورش واقفة امام المنزل . رن جرس الباب وانتظر بنفاد صبرعلى عتبة الباب حتى يفتح له احد.
قالت ميجين:
آه! إنه انت ؟ هل كانت ايلين فى انتظارك؟
لا كنت ماراً من هنا.
آه؟ ايلين غير موجوده هنا . خرجت مع تروى تيمون . انه انا من يرافق الطفلتين.
ظل راد صامتا.
استطردت ميجين:
اتصل تليفونيا فى المره القادمه. :brW05215:
اشعرته لهجة ميجين بأنه مثل الغريب وربما اسوأ من ذلك. :uJl04657:

AZAHEER 29-05-11 01:35 AM

قال مفكرا فى قرارة نفسه: كان لا بد ان يتوقع هذا ان بنات آل برادى متضامنات معا . لقد جرحت احداهن وكونت الفتيات الخمس جبهة واحدة ضدى ! :331:
استطاع اخيرا ان يهمس:
هل يمكننى الدخول ؟ اريد رؤية الطفلتين.
رآها مترددة وصرخ عبر الباب المفتوح قليلا:
كارى بت . كورتنى . انه انا !
اسرعت البنتان وقفزتا عليه.
قضى راد وقتا طيبا فى اللعب معهما واعتنى بحمامهما وحكى لهما قصه وغطاهما.
تركته ميجين يفعل ذلك وهى مترددة بعض الشئ . ثم اقترح عليها ان تعود الى منزلها وان تتركه يعتنى بهما ولم تدر ميجين كيف وافقت ولملمت حاجياتها ورحلت .
جلس على الاريكة مع كومة من الجرائد وانتظر.

AZAHEER 29-05-11 01:37 AM

كانت الساعة تشير الى الحادية عشرة وخمس دقائق عندما اصطحب تروى ايلين.
شكرا جزيلا على هذه السهرة يا تروى ...
لا تتعبى نفسك من اجلى يا ايلين لم تستمتعى كثيرا وانا كذلك لكن كل منا اسدى خدمة للآخر وهذا هو ما سعينا اليه.
تنهدت ايلين:
تعيسان معا ...
قبل تروى جبهتها:
أتريدين ان ادخل معك لحظة ؟
لا شكرا . اننى متعبة . ليست لدى اية مشاكل فى النوم هذا المساء.
آمل ذلك . تصبحين على خير يا ايلين.
توجه تروى نحو سيارته بينما عادت ايلين الى منزلها حيث تنتظرها صدمة حياتها. :pQ204444:

AZAHEER 29-05-11 01:38 AM

كان راد واقفا على باب الدخول وهو يعقد ذراعيه على صدره ومقطبا حاجبيه.
لقد ظل مدة ثلاث ساعات يعد مشهد لقائهما متضمنا الكلمات والحركات المقنعة. عندما ظهرت ايلين جعله جمالها صامتا . لم يعد يرغب إلا شيئا واحدا وهو اني ضمها بين ذراعيه ويطلب سماحها.
بدت المرأة دهشة عندما رأته فقد كان اثر رؤيته عليهامثل اثر الدش البارد.
ماذا تفعل هنا؟
تصرف راد مثل الحيوان الجريح.
آه ! انك لا تضيعين وقتك فى استدعاء هذا الـ تيمون ! هل من الملائم ان تحتفظى بمعجب قديم يقف منتظرا خلف الكواليس؟
قالت ايلين لنفسها : لقد عاد راد القديم الى نفسه مره اخرى

AZAHEER 29-05-11 01:40 AM

صاحت ايلين فيه بلهجة حازمة:
كل منا له طريقه يا راد .هل تأتى الى هنا لتقضى بعض الوقت عندما ترغب فى ذلك ؟ حسنا لا تعتمد على فى هذا اذا كانت هذه فكرتك.
لكن اذا اتيت مع خاتم ام جدتى وطلبت منك الزواج فلن تشمئزى.
أليس كذلك؟
اجابته وقد كستها الحمرة: :redface:
لا اخجل من رغبتى فى موقف دائم ومحدد فى نظر جميع الناس. يا له من موقف مخجل ان تقضى الليلة هنا ثم تنصرف!
قالت ايلين فى قرارة نفسها : وماذا بعد ؟ تتركنى اقضى الليل كله وقد نال الارق منى واظل اسأل نفسى عما اذا كنت ستعود اذا كانت لديك النية.
لم تعد ايلين تحتمل فكرة ان تمثل شيئا ثانويا فى حياته بعد ان عاشا معا .
سألها بصوت مخنوق:
تريديننى اذن ان انصرف؟
عانت ايليلن نفسها كثيرا لمجرد تفكيرها فى سؤاله . هزت رأسها فى صمت.
قال راد بلهجة فظة: :8Pp04714:
رغبات السيدة اوامر.

# # #

fadi azar 29-05-11 10:33 AM

ميرسيييييييييي

تمارااا 30-05-11 02:18 PM

يسلموووووو على المجهود

AZAHEER 02-06-11 02:24 AM

اقترب يوم 31 ديسمبر . عزمت ايلين على قضاء سهرة هادئة مع طفلتيها والصغيرة كاثرين حينما يسهر اخواتها مع بعض اصدقائهن.
نظم كل فرد فى آل رامزى سهرته على مزاجه ومن ضمنهم راد .
حاولت ايلين ألا تفكر فيه . لقد كان الاسبوع الماضى شاقا جدا . انها لم تتوقع بالتأكيد ان يعود الى منزلها بعد الكلمات الفظة التى تبادلاها لكنه فى اليوم التالى اتصل بها وطلب السماح له بالمرور لرؤية الطفلتين.
كيف ترفض ؟ انهما افتقدتا راد مثلما افتقدته هى الاخرى . لقد مر الفطور عليهما بشكل مرير لأن كارى بت وكورتنى اصبحتا لا يطاقان حيث يطالبان بـ ( أبيهما ) دوما فى المساء . لقد وافقت ايلين اذن على مجيئه.

AZAHEER 02-06-11 02:25 AM

رحل راد بعد العشاء لقد لعب مع الطفلتين وظل معهما حتى ناما.
مر اليوم التالى على نفس الوتيرة وكذلك كل امسيات الاسبوع . انه يتصرف كما لو كانت ايلين غير موجودة بالمنزل ولم يكن من السهل تقبل هذا فى منزل صغير مثل منزلها.
دهشت المرأة كثيرا لقدومه يوم الحادى والثلاثين من ديسمبر وهو فى كامل اناقته. اطلقت كارى بت وكورتنى صرخات السعادة وجذباه الى حجرتهما لكى يلعبوا . ظلت ايلين فى حجرتها وهى تحمل الصغيرة كاثرين بين ذراعيها .
منذ يومين اجتاحها قلق حقيقى فقد كانت تخشى ان تكون قد اصبحت حاملا حيث ظهرت كل الاعراض الدالة على ذلك . انها المرة الثالثة التى تحس فيها بنفس الاعراض هناك فرصة بسيطة فى وقوعها فى الخطأ.

AZAHEER 02-06-11 02:26 AM

قال راد الواقف على عتبة حجرتها:
اننى ذاهب اخبرتنى كارى بت وكورتنى انه مسموح لهما بالسهر اليوم.
نعم حتى الثامنة والنصف او التاسعة.
قال مكررا:
عظيم ... اننى ذاهب
سألته وهى تتصنع عدم المبالاة:
أهناك سهرة الليلة؟
نعم ... ألم يأت تيمون هنا؟
كان تروى يحتفل بالسنة الجديدة مع بعض اصدقائه لكن ايلين لم تستطع الاعتراف لـ راد بذلك . لكنها مع ذلك لا تريد ان تكون وحيده فى ليلة مثل هذه الليلة.
اجابته :
سيأتى فيما بعد
قال لها وهو يرحل:
آه.. ؟ حسنا . عمت مساء!

AZAHEER 02-06-11 02:27 AM

اعتقدت ايلين ان راد يتعجل اللحاق بأصدقائه . انه حتى لم يكلف نفسه بتمنى سنة سعيدة لها . احست ايلين ان عينيها تمتلئان بالدموع.
دخلت كارى بت وكورتنى حجرتهما.
قالت كارى بت :
انا وكورتنى نحب كاثرين . انها ايضا تحبنا ! انظرى انها تبتسم لنا.
قالت كورتنى:
طفلة جميلة
نظرت ايلين الى وجوه الصغار الثلاثة المبتسمة والمتوجهة اليها.
تساءلت ايلين وقد انقبض قلبها ( يا إلهى ماذا سأفعل ؟ )
فى اثناء هذا الوقت كان راد يقود سيارته دون ان يتوقف امام المنزل المدعو فيه . لم يرغب فى السهر.


******************

تمارااا 02-06-11 02:32 AM

ننظر ...............
شكرا على المجهود

fadi azar 02-06-11 08:14 AM

شكلرا بس بليييييييييز كبري البارت ارجوكي

AZAHEER 05-06-11 07:45 PM



انتهى الفصل العاشر



AZAHEER 08-06-11 02:08 AM


:toot:


الفصل الحادى عشر


*********


قرأت ايلين للمرة الثالثة صيغة اختبار الحمل . لقد قرأتها دون شك كما هى مكتوبة بالضبط وكانت نتيجة الاختبار ايجابية . انها حامل.
قاومت ايلين الرغبة فى الجرى الى شارون لتحكى الامها لها كما تفعل دائما.
على الرغم من ان عمرها يقل عن ايلين بأربعة اشهر فإن شارون قد تزوجت واصبحت ربة اسرة ولديها من الاعباء ما يكفى ومن ثم فلا داعى لأن تثقل كاهلها بمشاكلها الخاصة.
من المنطقى جدا ان تناقش هذا الامر مع راد لكنها ترغب فى البداية فى التحقق من بعض الامور . سيرفض الدكتور دوبلار بالتأكيد تحت شعار المحافظة على اسرار المريض ان يحدثها عن نتائج تحاليل راد . لم يعد امامها سوى بيريل جيفرى.
تذكرت ايلين ان آل جيفرى يطنون لبوك فى ولاية تكساس
حصلت على رقم تليفونها من الاستعلامات التليفونية . رفعت بيريل السماعة بعد الرنة الثالثة قدمت ايلين نفسها اليها

AZAHEER 08-06-11 02:09 AM

قالت بيريل:
آه ! اننى اتذكرك انت زوجة راد . هل هناك شئ يمكننى تقديمه لك ؟
هذا ما ابغيه بالفعل ... اننى حامل . طرحت على نفسى عدة اسئلة ... لم يحدثنى راد كثيرا عن نتائج التحاليل التى اجريت له
تعجبت بيريل:
افهم ان هذا اصابك بالحيرة . وافهم ايضا سبب رفض راد التحدث عنه . لقد ثبت مرتين قبل ذلك ان نتائج الاختبارات غير صحيحة . لا بد ان ذكرى هذا الوقت العصيب تجعله يستشيط غضبا .
لم تستطع ايلين ان تخبرها بالحقيقة واكتفت بأن تسألها :
ولكن ماذا قال الأطباء بالضبط ؟

AZAHEER 08-06-11 02:10 AM

لم يقولوا له : انه عقيم . اخبروه فقط ان فرصة ان يصبح ابا ليست كبيرة . لم يدرك راد الفرق لكن هناك شئ اخر ... اثبتت تحاليلى ... آه كان هذا منذ فترة طويلة وقد جعلنا تعيسين جدا !
قالت ايلين مصرة:
انا متأسفة لكن كان حقيقة لا بد ان استفهم.
اقدر هذا لكن كان هناك تنافر طباع بيننا . بدا لى مستحيلا ان انجب من راد لكن اية امرأة اخرى يمكنها ان تحمل منه . هذا ما لم اخبر راد به . كنت مثل المجنونة ! جعلته يعتقد انه المسؤول الوحيد .
تذكرت ايلين فجأة عبارة كانت بيريل قد نطقتها فى المركز التجارى :ان رؤيتكما معا ومعكما الطفلتان انتزع عبئا ثقيلا من على قلبى .

AZAHEER 08-06-11 02:13 AM

واصلت بيريل حديثها بنبرة سعيدة :
وانتهى الامر بالخير لكل واحد منا . عثرت انا وراد على السعادة وكون كل منا اسرة . أتريدين ولدا فى هذه المرة ؟
همست ايلين :
الامر سواء عندى . كل ما اريده هو طفل يتمتع بصحة جيدة .
انك محقة بالفعل . لنبق على اتصال يا ايلين لنتصل ببعضنا البعض ونكتب ايضا من وقت لآخر . اتفقنا ؟
تبادلت الاثنتان بعض العبارات وكررت بيريل تهانيها :23_28_116: وامانيها بحظ سعيد لـ ايلين ووضعت السماعة .
ظلت ايلين تفكر لحظات طويلة . انها تحتاج الى حظ كبير لتواجه الساعات القادمة . انها تحتاج الى الحب . حب راد .

# # #

fadi azar 09-06-11 12:28 PM

شكرا لمجهودك

AZAHEER 13-06-11 01:03 PM

اتصل راد بها من مكتبه ليسألها اذا كان فى امكانه ان يمر فى المساء لرؤية الطفلتين.
اجابته ايلين :
نعم . هل يمكنك ان تبقى لحظات بعد ان يناما ؟ لدى شئ اود ان اخبرك به .
هل تشعرين بأى شئ ؟ الطفلتان ....
انهما بخيريا راد . الى اللقاء.
وصل راد فى اللحظة التى كانت ايلين تتأهب فيها للعشاء مع طفلتيها . اعجبت ايلين بمظهره واناقته . كان يرتدى بدلة مكونة من ثلاث قطع . كان يجسد صورة الرجل الذى احبته وصورة اب لطفلها القادم .
تلعثمت قائلة:
لم اتوقع ان تأتى مبكرا هكذا.
عفوا . يمكننى المجئ فيما بعد.

AZAHEER 13-06-11 01:05 PM

تساءلت ايلين بحزن عما اوصلهما الى هذا الحد . كيف وصلا الى هذا الادب المتزايد بينهما وهذا الارتباك السائد بينهما ! لقد كانت تفضل صرخات او حتى تلميحات خادعة بشأن تروى . اى شئ افضل من هذا البرود الذى لا يطاق !
لا .... ابق للعشاء . ستفرح الطفلتان بوجودك .
قضت فرحة كارى بت وكورتنى على التوتر السائد . كان لا بد على راد ان يلعب مع الطفلتين بعد انتهاء العشاء حينما كانت ايلين تنظف المطبخ . ثم بدا كل شئ طبيعيا مع طقوس القصة القصيرة التى يحكيها للطفلتين توسلت كورتنى اليه عندما مال عليها ليقبلها :
ابق يا أبى !
سألت كارى بت :
هل انتهيت من كل عملك ؟ هل يمكنك العودة الى المنزل الان ؟
اجابتها ايلين :
لا يزال لديه عمل يا كارى بت .

AZAHEER 13-06-11 01:06 PM

عندما عادت هى وراد الى الصالون وجلسا وجها لوجه قالت المرأة مفسرة :
انهما تعتقدان انك مشغول وانك تنام فى المكتب . هذا هو كل ما استطعت ان اقوله.
اننى افتقدهما جدا . انه شعور متبادل أليس كذلك ؟
اومأت بإشارة من رأسها .
ايلين لقد فكرت كثيرا فى الاوقات الاخيرة
تلاقت نظراتهما . بدت ايلين مذعورة لم يفهم راد السبب .
لكن لديك شئ تقولينه لى ... هيا اخبرينى به .
قالت بعد ان اخذت نفسا عميقا:
راد . لا اعرف ماذا اقول لكن ... اننى حامل يا راد
انتظرت اجابة راد بمزيج من الهدوء والقلق وعيناها مصوبتان عليه.
نظر اليها ولا يبدو على وجهه اى تعبير . شعرت ايلين بالخوف.
ارغمت نفسها على مواصلة حديثها:
لقد تأكدت من ذلك اليوم . لكن منذ عدة ايام وانا ...

AZAHEER 13-06-11 01:08 PM

قاطعها ببرود:
لماذا تخبريننى بكل هذا ؟ هذه التفاصيل تهم تيمون اكثر منى !
قالت متذمرة وبخوف:
تروى ؟ أوه كلا . انت والد الطفل يا راد .
ليس مجديا ان تلعبى هذه اللعبة معى يا ايلين . هذا غير صحيح . لدى شهادة طبية تنفى هذه التهمة عنى وتعرفين ذلك .
كانت تريد ان تصرخ وتبكى لكن الاضطراب جعلها متسمرة فى مكانها.
استطرد راد:
ماذا حدث ؟ هل اخبرت تيمون وطردك؟ او انك قررت التسلط على آل رامزى ؟ اموال كثيرة ومركز اجتماعى مرموق . كل هذا يستحق المحاولة . لقد تمكنت شارون من ذلك فلماذا لا تحاول ايلين هى الاخرى ؟
توسلت اليه قائلة:
ارجوك استمع إلى ! لم تثبت نتائج التحاليل قط انك عقيم لكن ...

AZAHEER 13-06-11 01:10 PM

صاح راد :
يا لك من ... ! لقد خدعتنى بشخصيتك الملائكية والبريئة ! لكنك لن تكسبينى بهذا الفخ اللعين !
راد . فكر بالأمر . ارجوك ! كل صديقاتك كن يأخذن احتياطاتهن دائما . أليس كذلك ؟
بالتأكيد ! لكن لم أحك لهن ان هذا لا جدوى منه ... انت الوحيدة التى تجرأت وبحت لها بالحقيقة . آه ! يا لحماقتى !
قالت ايلين فى قرارة نفسها : اذا حكيت له عما اعترفت به بيريل لى فإنه لن يصدقنى . انه يكرهها مثلما يكرهنى الآن .

AZAHEER 13-06-11 01:24 PM

ظهرت ابتسامة حزينة على شفتيها ولا حظها راد وفسرها على هواه :
اضحكى يا ايلين كما تشائين لكن سيضحك اكثر من يضحك اخيرا . لست محبطا من عاهتى لدرجة ان ابتلع هذا الطعم . هل كنت تتوقعين ان البسك خاتم جدتى وان اصطحبك على الفور لعقد الزواج ؟
احس راد بثقل علبة الخاتم فى الجيب الخلفى لبنطلونه . كان يجب ان يركله بقدمه او ان يلقيه فى صندوق القمامة . انه لن يمنح ايلين الرضا بأن يخبرها بأنه اتى ليلبسها الخاتم ويطلب الغفران منها . اذا كان تحدث هو الاول لكانت قد ارتدت الخاتم وتم الزواج بينهما ثم تعترف له بحملها وسرعان ما يجد نفسه مع خطيئة تيمون بين ذراعيه ! اندفع خارجا من المنزل .


# # #



fadi azar 13-06-11 04:01 PM

بلييييييييييييييييييييييييييييز كمليها مع الشكر

AZAHEER 17-06-11 12:12 AM

كانت ايلين تفتش فى البوم الصور والطفلتان تحيطان بها . لقد مرت ثلاثة ايام منذ ان اخبرت راد بحملها ومن وقتها لم يظهر او يأت الى منزلها . لم تكف الطفلتان عن السؤال عنه فى كل لحظة حتى ان كارى بت اقترحت ان يذهب ثلاثتهن للإقامة بالمكتب معه مادام لا يخرج منه .
فعلت كل ما فى وسعها حتى يمكنها تسلية طفلتيها . كان البوم الصور وسيلة جيدة لذلك ولأنهما تحبان مشاهدة صورهما .
صاحت كورتنى :
أنا ! أنا !
قالت كارى بت وهى تشيرالى صورة :
وهذه صورتى عندما كان عمرى سنتين مثلك يا كورتنى .

AZAHEER 17-06-11 12:14 AM

كانت هذه الصور تثير ذكريات مؤلمة . لم تبق ايلين مع شارلى راى إلا لأنها كانت تنتظر كارى بت و ... الخوف بعد ذلك ! لكن هاتين الطفلتين اسعدتاها حيث كانت تربيتهما شيئا عظيما وممتازا . ان ما ربطها بآل رامزى هو الطفل الثالث الذى حملت فيه دون ارادتها .
انها ليست متزوجة والاب يتبرأ من مسؤوليته عن هذا الطفل . يا لها من ورطة !
لحسن الحظ انها لا تحتاج الى المال فى هذه المرة . يمكنها ان تعيش مرتاحة مع ذريتها ومواصلة دراستها . لكن اين ؟ يستحيل ان تبقى بـ هوستون . سيلاحق الخزى المتعلق بموقفها اخواتها . انها ستذهب للإقامة فى مدينة اخرى وتدعى انها مطلقة وتنتظر ولادة الطفل بعيدا عن الاقاويل . ربما يمكنها بعد ذلك العودة ...

AZAHEER 17-06-11 12:16 AM

صاحت كارى بت وهى تجرى نحو النافذة لتشير الى الرجل القادم .
إنه تروى !
اسرعت كورتنى وفتحت الباب .
قالت كارى بت :
انظرى يا أمى . احضر لنا اسماكا اخرى .
كان تروى يمسك بين ذراعيه حوض السمك الخاص به .
قال :
هذه الاسماك تبحث لها عن منزل هل يمكنها العيش لديكن ؟
قالت ايلين:
لدينا حقا يا تروى القدر الكافى من الاسماك
لا اعتقد انها ستحيا فى خلال رحلة كبيرة . خذيها يا ايلين.
رحلة كبيرة ؟

AZAHEER 17-06-11 12:18 AM

اجابها تروى :
تخيلى من اتصلت بى مساء امس ؟
من ؟
فانيسيا رامزى ! انها ترغب فى ان اصطحبها فى سهرة . يا لهم من حمقى متكبرين آل رامزى هؤلاء ! وفقا لكلامها فإننى لا احب احدا غيرها . انه خطئى انا على اية حال . فانيسيا مستعدة لأن تقطع عينى ! والاسوأ من ذلك ان امى سعيدة بمكالمتها . تعلمين انها لا تحب آل رامزى ... لكنها متقبلة فانيسيا شريطة ان اتزوجها .
هل تعتقد ان امك تشك فى شئ ؟
لا اعلم . على اية حال فإنها لن تعلم الحقيقة . اننى لست مستعدا لأن اخبرها بها ... لكن على الرغم من كل شئ فإننى سأفتقد هوستون واسرتى واصدقائى وانت والطفلتين يا ايلين.

AZAHEER 17-06-11 12:20 AM

سنفتقدك نحن ايضا يا تروى . من يدرى ؟ ربما نأتى لرؤيتك فى نيويورك احلم دائما بالذهاب الى هناك .
صاح بحماس :
فكرة مدهشة !
ترددت ايلين فى التحدث اليه عن حملها . لا لن تحدثه .
سألته :
متى سترحل ؟
الأسبوع القادم . لأول مرة اشعر بأننى ... حر .
كن حذرا يا تروى . لا تخاطر بنفسك بلا جدوى واكتب لنا .
اعدك بهذا . تربطنا صداقة حميمة يا ايلين.

AZAHEER 17-06-11 12:22 AM

سالت الدموع على خدى ايلين حينما رأته يبتعد نحو سيارته .
سألتها كارى بت وهى تجذبها من تنورتها :
لماذا تبكين يا أمى ؟
مالت ايلين عليها وداعبت شعرها.
لا شئ يا حبيبتى . اشعر بأننى وحيدة من وقت لآخر .
بسبب أبى او بسبب تروى ؟ انا ايضا اشعر بأننى وحيدة بسبب قطى الصغير الذى لا اجده . اشترى لى واحدا يا أمى .
صاحت ايلين وهى تنفجر ضاحكة :
أوه يا عزيزتى ! ماذا سأفعل بدونك ؟


************

fadi azar 17-06-11 10:25 AM

كبري البارت بليييييييييييييييز مع الشكر

AZAHEER 17-06-11 03:05 PM





انتهى الفصل الحادى عشر



AZAHEER 17-06-11 06:46 PM




باقى فصل واحد + الخاتمة



AZAHEER 19-06-11 01:28 AM

:toot:





الفصل الثانى عشر

***************

بعد ان عاش خمسة ايام واربع عشرة ساعة فى النار عاد راد الى المكتب . لم تعرفه ليندا سكرتيرته فى البداية . لقد كان يبدو مثل قاطع الطريق بشكله المتسخ وذقنه غير الحليق والهالات الموجودة حول عينيه والبنطلون الجينز البالى الذى يرتديه والبلوفر المبقع .
صاح سلاد وهو داخل الى الغرفة :
تبا لك يا راد ! هل وقعت فى صندوق قمامة ؟
هز راد كتفيه دون ان يجيبه .
قال سلاد مصرا :
هل انت مريض ؟ لقد اتصلنا بك فى منزلك اكثر من ست وثلاثين مرة لكن لم يجب احد . اين كنت ؟
هذا لا يعنيك.


الساعة الآن 03:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية