منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   أشباه الظلال (https://www.liilas.com/vb3/t197600.html)

bluemay 23-12-14 07:40 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسا النور حبيبتي

الحمدلله كله تحت السيطرة هههههه


كيفكم إنتو ؟!


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

طُعُوْن 23-12-14 08:26 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساء الخير جميلاتي.. انا بخير عيوني انتو..

ميشو قريت الفصلين وقت نزلت بس ماكان عندي وقت ارد..
الفصلين جميلة كالعادة..
واهم شي خطبة جود وزبير..

موفقين صبايا..


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

bluemay 23-12-14 08:30 PM

رد: أشباه الظلال
 
مسا النور

هلا والله

الحمدلله إنك بخير حبيبتي

موفقة يا رب

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

برد المشاعر 24-12-14 03:58 PM

رد: أشباه الظلال
 
مساء الخير عليكم جميعا وأسعد الله أوقاتكم بكل حب

أتنمى تكنوا بصحة وعافية


هلا ومليون مرحبا بطعون الحمد لله إنك بخير

حنان شكرا لك عيوني عالرد الرائع
وبالنسبة لخفيفة ومطحة روحها فعندكم مثل عندنا بالتمام نفس الجملة والصياغة
زبير ما خطب جود تقليدي لخوفه إنها ترفضه لأنه زوج حور أو حتى كان زوجها ولخوفه إنها ممكن تكرهه بسبب مشاكله معها سابقا وحب ينقل الخبر لها بنفسه هههههه يعني يشوف ردة فعلها لما تعرف لو كنت مكانه كنت فكرت نفس التفكير
شكرا لك حنوووون الله يسعدك



تحية مني للجميع واترككم مع الفصل الجديد

برد المشاعر 24-12-14 04:02 PM

رد: أشباه الظلال
 




الجزء السابع والأربعون



















جود























قلت بحيرة " من زبير "

قال " زبير شقيقي "

شهقت من الصدمة ووقفت وقلت " زبير زوج حور "

نظر للأرض وقال " لم يعد زوجها "

قلت باستغراب " ماذا يعني لم يعد زوجها "

نظر لي وقال " يعني لم يعودا متزوجان "

قلت بصدمة " انفصلا "

قال " نعم "

قلت بغضب " كيف زوجتني له يا بحر حور كانت المقربة لي هناك ما هذا الذي فعلته "

قال ببرود " وماذا في ذلك هل ترين في زبير عيبا "

تركتهم وصعدت لغرفتي غاضبة وجدت هاتفي يرن نظرت للمتصل وجدتها والدة بحر لم

أرغب في الرد عليها لكني خجلت منها فهي كانت طيبة معي والآن أنا ..... آه يا إلهي كيف

صرت فجأة زوجة ابنها لماذا يا بحر لماذا فعلت ذلك

أجبت فجاءني صوتها حنونا " مرحبا يا جود يا ابنتي مبارك لكما اعذريني لأني لم أكن معكم

ولم نقم لك حفلا زبير الأحمق لم يخبرنا من تكون العروس إلا بعد عقد قرانكما "

يا إلهي لهذا إذا لم يأتوا معه ولكن .... قلت بهدوء " لماذا لم يخبروكم "

قالت " لا أعلم لقد أخفى وأخوته الأمر عنا ولا نعلم لما "

لابد أنهم كانوا يخشون رفضي , بحر وزبير لعباها جيدا قلت بتوجس

" هل علمت حور , أنا لم أكن أعلم انه هوا لكنت رفضت من أجلها كيف

انفصلا ولما إنها فتاة ينذر وجودها "

تنهدت وقالت " لولا خوفي من غضب زبير لكنت ..... "

قلت " ماذا هناك يا خالة "

قالت " لا شيء يا ابنتي لقد تم الأمر برضا منهما الاثنين وقد حضرت العقد معنا أيضا "

قلت بصدمة " حضرت معكم "

قالت بهمس محدثة أحدهم " حسننا حسننا لن أقول شيئا "

قلت " خالتي هل تسمعينني "

قالت " نعم يا ابنتي أسمعك هلا أعطيتني والدتك لأكلمها "

قلت " هي ليست بجانبي سأتصل بك لتكلميها "

قالت " حسننا وداعا الآن يا عروسنا الجميلة "

ضحك أحدهم بجانبها يبدوا أحد أبنائها وقد يكون زبير ذاك , سأريه هوا وشقيقه المحتالان

كيف يفعلا بي هذا من قال أنني أوافق عليه آه ولكنني أخبرته أني موافقة على من اختاره

ولم يخطر في بالي أخوته أبدا لأنهم متزوجون جميعهم

طرق أحدهم الباب ثم دخل بحر أعطيته ظهري وأنا أجلس على السرير اقترب وجلس بجانبي وقال

" اسمعيني يا جود لو كنت أشك للحظة أنك ستكونين تعيسة معه أو أنه شاب سيء ما

وافقت ولا أصررت عليك رغم علمي عدم موافقتك إلا من أجلي "

بدأت بالبكاء فأمسك ذراعي ولفني جهته وحضنني وقال

" جود شقيقتي الحبيبة لن أجد أفضل من زبير زوجا لك إنه اختياري فلا تعارضيني "

قلت ببكاء " كيف أعارضك بعد أن صرت زوجته هل أنت من طلب منه هذا "

قال من فوره " لا أبدا ولم يخطر الأمر في بالي هوا من تحدث معي وأصر أيضا ولم

يتركني في حالي حتى حددنا وقت العقد "

إذا كانت نظراته الغريبة تلك مؤخرا ليست عفوية كما ضننت , ابتعدت عنه وقلت

" ولما لم تخبرني من يكون ولا متى ستزوجني به "

نظر للأرض في صمت ثم قال " تلك رغبته وليست رغبتي "

قلت " ولكن لما "

مسح دمعة نزلت من عيني وقال

" جود ما يهمك في هذا الآن , هل كنتي تنتظرين غيره "

نظرت للأسفل وقلت بحزن " لا قطعا "

قال " إذا هوا أفضل من غيره بكثير "

قلت بأسى " ولكن ..... "

قال مقاطعا " من غير لكن هوا يريدك ومصر عليك فلا تفسدي ليلتنا وتعالي لتري ما جلبت

لك وستتجهزين من أغلى الماركات وأجودها وسيكون زواجك كما تتمنين وأكثر "

حضنته وقلت " بحر ما أسعدني بك لو لم تكن فعلت ما فعلت ولو كان ..... "

أبعدني وقال " لو كان ماذا يا جود "

نظرت للأسفل وقلت بحزن " لا شيء يا بحر لا تكترث للأمر "

وقف وسحبني من يدي وأنزلني للأسفل احتفلوا جميعهم وفتحوا كل الهدايا التي جلبها لي

بحر والتي أرسلها عريس الغفلة وأنا وحدي من لم يشعر بطعم السعادة ولكن الأمر انتهى

وما باليد حيلة وكما قال بحر من كنت أنتظر ذاك الذي كذب علي وتلاعب بمشاعري أم

المجهول الذي سيعيرني بوالدي ما فاجئني حقا أن إحدى الهدايا كانت بسم حور كيف يحدث

هذا لا أفهم لابد وأنها تريد إشعاري أن الأمر عادي بالنسبة لها لا أستغرب ذلك فقد كانت

حزينة وشاردة الذهن دائما هما لم يكونا على وفاق على ما يبدوا ترى ما حدث لذلك الخائن

مع شقيقه وشقيقته آه جود ألازلت تصدقين تخاريفه التي كان يوهمك بها لا أصدق أنه كان

يكذب عليا طوال تلك الأشهر






















أُديم
















دخلت على صوت بكاء ابنتي المرتفع فوجدت زبير وميس يمسكانها ويفعلان لها

شيئا ما اقتربت وقلت " ماذا تفعلان "

نظرت لي ميس بصدمة ثم ضحكت ضحكة صفراء وقال زبير

" لاشيء كنا نرى إن أصبح لابنتك أسنان "

قلت بضيق " وما ستفعله بهم هل ستبردهم لها , ثم أي أسنان في هذا العمر "

قالت ميس " ألا يفترض بها أن تنبت لها سن "

ضحكت ليان وقالت " أخبرتكم انه ليس الآن "

نظرت لليان بضيق وقلت " هل تتركينهم يلعبون بابنتك يالك من أم "

قالت " هم يرون أسنانها فقط ما في ذلك "

أخذتها منهم وقلت " ألا تسمعون بكائها افحصوا شامخ إن كنتم خبراء "

ضحك زبير وقال " كل شيء إلا ذاك الأسد سوف يزأر ما أن يرانا من بعيد "

جلست بجانب ليان وهمست لها " لدي مفاجئة لك "

قالت بابتسامة " ما هي "

نظر زبير لميس وقال

" ألا ترين أنهما يتعمدان إغاظتنا فزوجك في المستشفى وزوجتي في مدينة أخرى "

ضحكت وقلت " ما الذي يبقيكما هنا إذا "

قال زبير مغادرا " ميس سننجز المهمة فيما بعد حسننا "

صرخت به قائلا " إن اقتربتما من ابنتي فستريان "

ثم نظرت لميس بغيض فضحكت وهربت راكضة نظرت لليان التي كانت تضحك عليهما وقلت

" لما تتركينهم هكذا يلعبون بها فزبير متهور ومشاكس منذ صغره وميس تبدوا لي مثله "

قالت بابتسامة " أديم أنت تبالغ في خوفك عليها الأطفال يتعرضون لأكثر من ذلك في

صغرهم وقد أخبرتنا والدتك ما كنت تفعل بإخوتك الأصغر منك "

قلت بضيق " ليان لا تدعيهم يبكونها وكفى "

قالت بهدوء " حسننا لا تغضب ما هي المفاجأة أم أنها كانت خدعة كما قالا "

ابتسمت وقلت " بل حقيقية "

أخرجت بطاقة من جيبي وقلت " مبارك إنها شهادة القيادة "

قالت بسرور وأنا آخذها من يده" حقا هل نجحت لم أتوقع ذلك "

قرصت خدها وقلت " وكيف لا تنجح أذكى طالبات الجنوب "

قالت بسعادة " هل سيكون بإمكاني قيادتها منذ الغد "

قلت " نعم ستركبين أفخم السيارات وتقودينها ولكن كثرة خروج وإركاب من هب وذب ممنوع "

قالت " بالتأكيد من دون كلام "

قلت " سأرتاح من مشاوير المستشفى لابنتك المتمارضة دوما ومن مشاوير الأسواق "

قالت بضيق " لأجل هذا إذا "

قلت بابتسامة " بل لأنك تستحقين الكثير , ليان هل أنتي سعيدة حقا معي "

قالت بابتسامة " سعيدة جدا يا وسيم "

قلت بغيض " ولما وسيم , كم صرت أكرهه "

ضحكت وقالت " الست أنت من قال أنك وهوا واحد من حقه أن نحيي ذكراه بعض الأحيان "

قلت بضيق " على حساب أديم ليأخذ هوا المميزات ويترك لي العيوب , عندما نتشاجر فقولي

لي أكرهك يا وسيم حسننا "

ضحكت وقالت " لا استطيع "

قلت بعتب " أديم لا بأس ها "

قالت " نعم "

وقفت بابنتي وقلت " إذا هذه ابنة أديم وأنا لا أعترف بوسيم فسنرحل

ونتركك فانتظري وسيمك ذاك "

ضحكت وقالت " إلى أين "

التفتت وقلت " لنبحث لنا عن ليان أخرى لا تعرف وسيم "

وغادرت القصر وأخذت ابنتي الحبيبة في جولة بالسيارة وأبقيت ليان المزعجة هناك , من

الجيد أنها أصبحت تتأقلم مع الوضع شيئا فشيئا ولكنها لا تتوقف عن تذكر وسيم الذي صرت

أراه شخصا آخر كانت تحبه قبلي أبدوا مجنونا ولكنها الحقيقة وأنا أعذرها فليان أطباعها تختلف

عنا وعن حياتنا وقد أحبتني كوسيم لأنها رأت بي رجلا يشبههم لذلك عليا التحمل والصبر رغم

أني أراها أصبحت تتعمد ذلك من أجل إغاظتي فقط



























حور











لازال زبير يعتب عليا حتى الآن لأني لم أحضر يوم عقد قرانه كاملا بل ذهبت عند المساء

وعدت سريعا هوا لا يريد أن يعذرني ولا يفهمني رغم أني اتصلت به ذاك اليوم كثيرا وهوا

لم يفعل شيء إلا وأعلمني به حتى أني أرسلت هدية له ولجود أيضا , زبير طيب القلب فرغم

عتبه عليا لم يغضب مني أبدا , كم أتمنى لهما السعادة فجود فتاة رائعة وتستحق وزبير مهما

تحدثت عنه فلن أفيه حقه

دخلت مرام تحمل جهازها الحاسوب وقالت

" انظري حور أي القطعتين أشتري فكلاهما جميلة "

نظرت لهما وقلت " خديهما الاثنين مادامتا تعجبانك "

قالت " لا لقد أخذت الكثير من هذه واحدة فقط تكفي "

قلت " إذا خذي الزرقاء هذا اللون لم تركزي عليه في جهازك "

قالت بابتسامة " صحيح معك حق شكرا لك "

وقفت ثم التفتت إليا وقالت

" صوت رسالة وصلتك لابد وأنها من روميو "

قلت بضيق " هيا انصرفي ولا شان لك هي من زبير "

قالت بنصف عين " دعيني أرى إذا "

خبئت الهاتف خلف ظهري وقلت " لن تري شيئا أبدا "

وضعت حاسوبها وقفزت بجواري على السرير وبدأت تصارعني لتأخذه

مني وفي النهاية أخذته وقالت وهي تفتحها

" حور لقد تزوجت أتمنى لك السعادة "

نظرت لها بصدمة فضحكت وقالت

" أقسم أنك تحبينه أكثر مما يحبك "

أشحت بنظري عنها بضيق فقالت " اسمعي ما يقول

( حور يا قاسية القلب إن لم تجيبي على اتصالاتي سترين ما سأفعله ) "

ثم قفزت وقالت " رائع لن أنام الليلة ما الذي سيجري يا ترى "

وقد كان عند تهديده فما أن مر أكثر من نصف الليل حتى عاد لعادته السيئة بمنبه

سيارته المزعج وها قد بدأنا ... واحد .... اثنان .... ثلاثة وانفتح باب الغرفة ودخلت

منه مرام كالقذيفة وقالت " لقد جاء "

قلت بضيق " لما لا تنزلي له وتريحيني "

ضحكت وقالت " لست من يريدها لكنت فعلتها "

سمعنا حينها صوته صارخا ومناديا " حوووووووووووور "

وضعت يداي على أذناي وقلت بصدمة

" ما هذا الذي يفعله لقد جن بالتأكيد "

بعدها بقليل جاء صوته ثانيتا " حور عودي إلي حبيبتي "

قفزت من السرير مفزوعة وتوجهت للنافذة أشرت له بيدي أن يسكت ويغادر

فأجاب بصراخ " ليس قبل أن تصفحي عني "

ياله من مغفل توجهت لهاتفي اتصلت به ولم يجب سحقا له اتصلت بزبير فقال بتذمر

قبل أن أتحدث " حور جدا لكما حلا غيري "

قلت بغضب " إنه ينادي باسمي في الشارع زبير هل ترضى لي بالفضيحة "

قال " عليك أن تعديه بشيء أغريه به فلن يأبه لكلامي أبدا "

قلت " سأجيب على اتصاله "

قال " لا هذا ليس عرضا مغريا "

قلت بضيق " ماذا إذا أنزل له في الشارع "

قال " تقابلينه وتتفاهمان بهدوء "

قلت بإصرار " مستحيل "

قال ببرود " سيبقى يصرخ إذا "

نادى مجددا بصوت أعلى فقلت " حسننا هيا اتصل به بسرعة "

وما هي إلا لحظات وسمعنا صوت سيارته تغادر فقلت بخوف

" مرام تفقدي والدك هل هوا نائم "

غادرت وعادت بسرعة قائلة " نعم نائم والغرفة مظلمة تماما "

تنهدت براحة وجلست فقالت " ماذا حدث ليغادر هكذا "

قلت " وعده زبير أنني سأقابله ونتحدث "

قالت " هل ستقابلينه سأذهب معك "

قلت بضيق " أين تذهبين معي يا حمقاء "

قالت بعبوس " سيفوتني الحدث هذه المرة "

ضحكت وقلت " اذهبي بدلا عني إذا "

قالت بهدوء " حور يكفيه عقاب أقسم أنه متيم بك لا تخسريه بسبب عنادك "

نظرت للأرض في صمت فقالت " قد يموت قريبا وتعيشي عمرك كله تبكي ندما "

نظرت لها بصدمة وقلت " يموت "

قالت " من منا يعيش كل العمر وكم من أناس ماتوا لهم أشخاص تمنوا لو سامحوهم قبل موتهم "

قلت بدموع " مرام لا تقولي هذا كيف يموت ويتركني "

قفزت على السرير وقالت

" ها قد وقعتي أخيرا عليك تليين رأسك العنيد يا غبية "

مسحت دموعي وقلت ببرود

" غادري غرفتي حالا أريد النوم "

خرجت ووقفت عند الباب وقالت

" إن لم ترجعي إليه اتصلت به بنفسي وقلت له ما قلتي قبل قليل "

رفعت الوسادة لأرميها بها لكنها أغلقت الباب وهربت وأمضيت طوال تلك الليلة أفكر

أن يموت ويتركني ولم يغمض لي جفن ولم أستطع إبعاد الفكرة عن رأسي بكل الطرق

وفي الصباح اتصل بي زبير وأيقظني من النوم فأجبت بصوت متعب وقلت

" زبير ما بك هكذا عند الصباح الباكر أنا لم أنم البارحة "

ضحك وقال " ضننت أن شخصا واحدا لم ينم ويجلس أمامي الآن "

جلست مفزوعة وقلت بهمس " زبير يا أحمق ما الذي تقوله "

قال بحزم " سآتي اليوم لأجلبك هنا وتتحدثان وتخرجان بحل ليس ككل مرة "

لذت بالصمت فقال " حور هل عدتي للنوم "

قلت " لا ولكن أين "

قال " في القصر بالتأكيد هل تريدين مني أن أتركه يقابلك في الخارج سأقتله قبل أن يفعلها "

تنهدت وقلت " أمري لله فأنا لا أريد كسر وعدك له "

قال " إذا سآتي لأخذك عند الخامسة مناسب "

قلت " حسننا "

قال " وداعا الآن يا فاتنة يا جميلة يا حياتي كلها "

ثم ضحك صارخا وقال لأحدهم

" حسننا حسننا توقف عن ضربي إنها شقيقتي ما دخلك أنت "

أغلقت الهاتف بابتسامة من تصرفهم , علينا أن نجد حلا لكل هذا كما قال زبير

عند الخامسة ودقائق جاء زبير فخرجت له وقلت

" على الموعد تماما "

ضحك وقال " ذاك العاشق الولهان يجلس لي منذ الظهيرة ويراقب ساعته "

ركبت السيارة دون تعليق وانطلق بي متوجها للقصر فقال بعد صمت

" حور عليكما أن تجدا حلا إما أن تصيري له لكل العمر أو تجعليه يفقد منك الأمل أنا

لا أريد لك المشاكل والفضائح ولا أريد له الحزن والعناء فكلاكما شقيقي "

قلت بهدوء وعينيا للأسفل " وما الذي سيجعله يقتنع "

نظر لي وقال " هل تريدين تركه نهائيا "

تنهدت وقلت " لا أعلم "

لاذ بالصمت حتى وصلنا القصر نزلنا فقال

" تعالي معي هنا في الحديقة "

قلت " هنا "

قال " نعم أين سيكون ذلك في الداخل , سأكون قريبا استنجدي بي لو اطر الأمر "

ضحكت وقلت " ولما استنجد بك "

قال بابتسامة " لأنه يهدد باختطافك "


نظرت له بصدمة فغادر وتركني


























بحر

























وأخيرا حظيت بفرصة لنتفاهم ولن أتركها هذه المرة قبل أن ترضى عني أو سأختطفها

وأهرب بها , كنت جالسا بتململ أنظر لساعتي كل حين فضحك زبير وقال بغناء

" أيتها الخامسة القاسية لما ترفضين المجيء "

رميته بوسادة الأريكة فتخطاها ضاحكا فقالت والدتي

" ما بكما هكذا كالأطفال "

ضحك وقال " يبدوا أن ابنك أشترى ساعة جديدة فهوا يراها كل حين "

أمسكت هاتفي أقفلته ووضعته على أذني وقلت

" مرحبا جود هناك أمر أريد إخبارك به "

قفز ناحيتي وأخذ الهاتف ونظر له فوجده مقفل فضحكنا أنا ووالدتي فقال بغيض

" يالك من مخادع سأريك لقد ألغيت مشوار اليوم فلن أذهب "

قلت " لا بأس وأنا سأذهب لمكان ما "

عاد لمكانه وجلس وقال بلامبالاة " أفعل ما تريد فهي زوجتي الآن وانتهى "

قلت بمكر " سأجعلها تكرهك لآخر العمر "

وقف وقال " بحر أحذرك "

نظرت لساعتي وقلت " ها قد حان الوقت هيا غادر بسرعة "

ضحك وقال مغادرا بغناء

" شكرا لك أيتها الخامسة لأنك أتيتي "

توجهت للحديقة انتظر بتململ ما به هذا وكأنه ذهب لإحضارها من المريخ

بعد قليل دخلت سيارة زبير ونزلا منها ياآآآآه حوريتي كم اشتقت لك يا متحجرة

توجها بالمقربة من الحديقة ووقفا يتحدثان قليلا ثم غادر زبير وتقدمت حور بخطوات

بطيئة حتى اقتربت توجهت نحوها حتى صرت خلفها وهي لا تعلم وقلت بهدوء

" حوريتي "

التفتت وقالت " لو كنت حوريتك ما تسببت لي بفضيحة في الشارع "

رفعت يداي جانبا وقلت

" لم تتركي لي أي خيار , أحبك حور أحبك حد الجنون حد الوجع حد ألا حدود "

نزلت دموعها حارقتي ومدمرتي فقلت

" حور لا تبكي رجاءا كي لا أتهور ثانيتا "

مسحت دموعها وقالت بحزن موشحه بوجهها عني

" لقد جرحتني يا بحر جرحتني كثيرا "

قلت برجاء " آسف حبيبتي وأقسم لن يتكرر ذلك ثانيتا حتى الموت "

قالت بحدة " لا تقل الموت لا تذكر ذلك "

قلت بهدوء " حور سامحيني لما أنتي قاسية هكذا "


لاذت بالصمت فقلت بجدية

" إن لم تسامحيني سرقتك الآن وخبأتك عن الجميع "

نظرت لي بصدمة فقلت بجدية " سأفعلها دون تردد "

ابتسمت وقالت وهي تهز رأسها بيأس

" لا فائدة منك أبدا "

قلت بابتسامة مماثلة

" نعم هكذا دعيني أرى الابتسامة التي غابت عني كثيرا كصاحبتها المتحجرة "

قالت " بشرط "

قلت بدهشة وسرور " فقط شرك قولي شروط قولي مليون شرط كلها أحققها لك "

قالت والدموع ملأت عينيها " لا ترحل وتتركني لا تمت "

نظرت لها بصدمة مما قالت ثم قلت

" ولكن الموت ليس بيدي هذا تعجيز يا حور ليس شرطا "

خبأت وجهها في يديها ورأسها للأسفل وقالت ببكاء

" لا تذهب كوالدي ووالدتي وتتركني وحدي لا تتركني يا بحر "

اقتربت منها أمسكت ذراعيها وقلت بهدوء

" حور , ما بك حوريتي لما هذا الكلام الآن "

نظرت لي وقالت " لم أنم البارحة لأن فكرة موتك لم تغادرني "

قلت بحيرة " وما الذي جعلك تفكرين بذلك "

قالت ونظرها للأسفل " الغبية مرام "

ضحكت وقلت " اقسم أنها تستحق وساما , حور قولي أنك سامحتني قوليها وأريحيني "

نظرت لي مطولا في صمت فقلت برجاء

" حور لا تعذبيني أكثر من عذابي "

قالت بهدوء " لن تتركني ثانيتا "

قلت من فوري " أقسم لن يحدث "

ثم نظرت للسماء وقلت " يا رب إن فعلتها وتركتها خذ روحي على الفور "

ضربتني بقبضة يدها على صدري وقالت

" أحمق ألم أقل لك أن لا تتحدث عن الموت "

نظرت لها وقلت بابتسامة " إذا تسامحينني وتعودين إلي "

قالت " نعم ولكن لن أتحدث معك حتى نتزوج "

قلت " بل سنتزوج على الفور "

خرج زبير حينها وقال مصفقا بيديه

" هيا هيا لقد انتهى اللقاء ابعد يديك عنها حالا "

نظرت له بضيق وقلت " من أين خرجت لنا أنت "

ضحك وقال " من أحلامك طبعا "

قلت مبعدا يداي عنها " بل من كوابيسي يا هادم اللذات "

قالت حور بحدة " بحررر "

ضحكت وقلت " حسننا توبة "

ضحك زبير وقال

" وأخيرا ستريحانني من عنائكما وسأنام مرتاح البال دون إزعاجات ليلية "

ضحكنا جميعنا فقالت حور " هيا زبير علينا المغادرة "


قلت بصدمة " ولما تغادران سريعا "

قال " انتهى اللقاء فلما البقاء "

نظرت لها وقلت " حور يا ظالمة هل ستحرمينني منك حتى نتزوج "

ابتسمت وقالت " لا تنسى أنك وافقت "

قلت " إذا سوف أخطبك غدا ونتزوج حالا "

قال زبير " مهلك مهلك لن تتزوج حور هكذا هذا في أحلامك "

تنهدت بضيق وقلت

" أمري لله ولكن إن تأخرت في تحضيراتك الفارغة تزوجتها وهربت بها "

أمسكها من يدها وقال ناظرا إلي

" هيا فلن يراك بعد الآن إلا عروسا بفستانها الأبيض "

قلت بانزعاج " اللوم ليس عليك بل على والدك الذي لم يجد غيرك ليرضعه معها "

ضحك وغادر بها تتبعها عيناي وقلبي بل وكل جوارحي أخيرا عادت إلي أخيرا أنا لا أصدق ذلك

























ميس






















خرج صهيب اليوم من المستشفى فقد تحسنت حالته تماما ولم يتبقى سوى نزع الضمادات

قريبا , كان الجميع مجتمعا هنا اليوم وصهيب يجلس بجانبي ممسكا بيدي ويقبلها كل حين

حاولت نزعها من يده مرارا ودون جدوى ألا يخجل هذا من أخوته ياله من إحراج

همس في أذني قائلا " إن لم تهدئي وتتركيها فعلت المزيد "

وكزته وقلت هامسة بغيض " لما لا تستحي من أخوتك "

لم يكترث لكلامي وبقي ممسكا لها قال زبير بابتسامة

" لدي خبر رائع لكم "

سكت الجميع فقال بابتسامة " بحر سوف يتزوج "

نظر الجميع لبحر بحيرة فأبتسم وقال بصوته الهادئ

" زبير لا يعرف الصبر أبدا "

قالت خالتي بفضول " حور قل أنها حور "

قال بابتسامة " نعم هي حور وما كانت ستكون سواها "

وقفت وتوجهت راكضة باتجاهه وجلست بجواره وعانقته وقالت بدموع

" مبارك بني أخيرا وجدت السعادة ووجدتك "

قال زبير " هذا ظلم وعنصرية لما أنا لم أحضا بهذا "

نظرت له بضيق وقالت " أنت أكثر من يعرف لما "

قال بتذمر " لما أنا المظلوم هنا "

نظر لغيث بضيق وقال " أحدهم صفعني ظلما "

ثم نظر لبحر وقال " وأحدهم ظن بي ظلما "

ثم نظر لوالدته وقال " وأحدهم لم يبارك لي ظلما "

ثم نظر لي فقلت منكرة " لا ... أنا لم افعل لك شيئا "

ضحك وضحك بعده الجميع ثم قال " أنتي وحدك حليفتي "

قال أديم بضيق

" بل شريكتك في جرائمك أعلم أنكما وضعتما ميسم في الأرجوحة اليوم "

نظر لي زبير بصدمة وقال " نحن يا ميس "

لم أستطع إمساك نفسي فضحكت فقال مغتاظا

" لقد فضحتنا يالك من حليفة "

قالت والدتهم بسرور " إذا نزوجكم ثلاثتكم معا "

قال زبير " لا حور في يوم لوحدها "

قالت معترضة " ولما "

قال " هكذا , زواج حور لن يشاركها أحد فيه "

قالت بضيق " ولما لا نفرح بكم جميعا "

قال " هذا أمر لا نقاش فيه زواج حور لن يكون آخر مثله "

قلت بضيق " هذا وأنا حليفتك لا تريد أن تزوجني معها "

قال " حتى نفسي لن أزوجها معها "

قال بحر " إذا نتزوج قبلكم "

قال زبير " لا , وأنت تعلم لما "

قال بتذمر " لما تعقدها يا رجل "

ضحك غيث وقال " وقعت في قبضة زبير يا بحر فلن يرحمك أبدا "

قال صهيب " إذا نتزوج نحن قريبا "

ضحك أديم وقال " بضماداتك هذه "

قال " وما في الأمر لا تحشر أنفك أنت "

قال بابتسامة " إن وافقتك العروس افعل ما شئت "

آآآآه يالا الإحراج المتكرر في هذه الجلسة

همس لي صهيب قائلا

" ما رأيك حبيبتي فهذه الشرائط اللاصقة لن تعيقني "

وكزته بخجل وأنا اشعر أن دم جسمي كله انتقل لوجهي فصرخ شامخ منقذا الوضع

فقالت رنيم " ها هوا ابنك سمع بخبر زواجك فلم يعجبه "

قال صهيب بضيق " ليس ابنها أبعدوه عنا "

ضحكت والدته وقالت " لا أعلم كيف ستستحمل أبنائكم "

قال ناظرا لي " إن تعلقت بهم هكذا رميتهم في دار الأيتام "

نظرت له بصدمة فقال بحزم " ولن أتوانى عن فعلها لحظة "


ضحكوا جميعهم يضنونه مازحا ولكني وحدي من يعلم انه لا يمزح


























ليان





























" أديم أين سنذهب ألن تخبرني أبدا "

قال بابتسامة " مفاجأة "

قلت " مفاجأة في الطائرة أتمنى أن لا تقع بنا من قوة مفاجأتك "

ضحك ولاذ بالصمت أنا لا أفهمه حقا ولا ما ينوي عليه أصر أن تبقى ميسم مع

والدته وأخذني لحيت لا أعلم وما أن نزلنا حتى ربط لي عيناي فقلت

" أديم لما كل هذا سوف نصبح سخرية للجميع "

قال وهوا يشد الرباط

" لا يهم ما سيقولون ولن يفسد أحد مفاجئتي لك "

أمسك بيدي وأخذني معه وأكمل كل شيء وهوا يقودوني ونحن نستمع لتعليقات الكثيرين

منها المضحك ومنها الغير مفهوم ومنها المحرج ركبنا السيارة وانطلقنا وهوا يتوعدني

إن أزلت العصابة عن عيناي يغضب مني ويتركني هنا وكيف يتركني في مكان لا أعرفه

نزلنا بعد مشوار طويل نسبيا وأدخلني لمكان ثم أزالها عن عينيا برفق نظرت حولي ببطء

وبدهشة ثم صرخت وقفزت كالأطفال وارتميت في حضنه وطوقت عنقه بيدي وقلت ببكاء

" أديم لا أصدق إنه منزل والدتي كيف استرجعته "

مسح على ظهري وقال " لقد اشتريته من ساكنيه ودفعت لهم مبلغا مغريا وتعبت كثيرا

كي وافقوا وكنت سأدفع أضعافه حتى أعيده إليك سبق ووعدتك أن أشتري لك منزلا يكون

باسمك أتذكرين ذلك ها هوا الوعد "

قلت بدموع وأنا أزيد من احتضانه أكثر

" شكرا لك يا أديم إنها أجمل هدية قدمت إلي "

أبعدني عن حضنه ومسح دموعي بأصابعه وقال بابتسامة

" تعالي لتري التعديلات التي أجريتها فيه "

تنقلنا فيه حجرة حجرة لقد جدد طلاء الغرف والأثاث والحمام أصبح رائعا ومختلفا

وحتى المطبخ كأنه ليس هوا ذاته وملأ وسط المنزل بالنباتات وكأني في منزل شامي

قديم كان ذلك كالحلم قبلته واحتضنته من جديد وقلت ببكاء

" هذا من أسعد أيام حياتي "

أمسك يدي وأخرجني من المنزل أغلقه بالمفتاح ثم أعطاه لي وقال

" منزلك يا ليان هوا لك الآن ولن يستطيع أحد أخذه منك ولا حتى أنا "

احتضنت المفتاح وأنا أنظر له من الخارج لقد تغير كله وحتى بابه قام بتغييره بأخر جديد

وجميل لقد أصبح منزلا رائعا لا يليق بباقي المنازل هنا

أمسك بيدي وسحبني معه وقفنا عند المنزل الذي استأجره سابقا نظرنا لبعضنا

وضحكنا ثم غادرنا سيرا على الأقدام لأن سيارته الضخمة الفخمة تلك لا يمكنها

الدخول هنا وصلنا للسيارة وأخذني لكل الأماكن التي زرناها سويا في السابق

وتذكرنا كل مكان وكل لحظة وتناولنا العشاء في المطعم ذاته الذي أخذني له سابقا

وطلب من كل أنواع الطعام حتى امتلأت الطاولة ونظر لي وقال

" يوم جلسنا هنا سابقا تمنيت أن أتحدث معك وأبوح لك بكل ما أشعر به اتجاهك

فلم أجد أمامي غير أن أمسك يدك وأقبلها أتذكرين ذلك "

ابتسمت وقلت بعينان امتلأتا بالدموع " هل تصدق أني لحظتها تمنيت أن تتكلم لتخبرني

بما تشعر به فعيناك كانتا تريدان قول شيء ما عجزت عن فهمه , لم أتمنى أن تكون

غير أخرس إلا في تلك اللحظة "

امسك يدي وقبلها بعمق ثم نظر لعيناي مطولا وقال

" عيناك كانتا معذبتاي دائما كلما نظرت لهما مطولا أمسكت نفسي بصعوبة عن التحدث "

أمضينا يوما رائعا عدنا في نهايته إلى قصر عائلته لا أكذب إن قلت أني تمنيت أن نبقى

هناك للأبد ولكن هذا هوا عالم أديم وعائلته ومدينته وكل شيء عرفه في كل حياته فعليا أن

أتعايش مع كل هذا إن كنت أحبه

كنت أغير ثياب ميسم فأمسك يدي قبلها وقال

" هل تعلمي لما لففت بك اليوم كل تلك الأماكن "

نظرت له في حيرة وصمت فقال

" لكي يصبح لأديم ولسانه الطويل مكانا في كل تلك الذكريات "

ضحكت وقلت " يالك من محتال ثم لو كنت أنت بلسان طويل ما سأكون

أنا وأنا التي لم تسكت اليوم أبدا "

حضنني وقال " أروع وأجمل ثرثارة صادفتها في حياتي , حبيبتي سنذهب

غدا لمجمع مصانعك حسننا "

قلت " حسننا ولكن نصف مجمعي فقط أم نسيت "

ابتعد وأمسك وجهي وقبلني وقال

" ستكونين الآمر الناهي هناك نصف أو كل "

في الصباح خرجنا سويا وما أن وصلنا هناك حتى تقدم الحرس وفتحوا له ولي

باب السيارة دخل أديم بخطوات ثابتة ورأس مرفوع وهم يتبعونه بخطواته الواسعة

يلتفت يميننا ويسارا ويعطي الأوامر سريعا لكل من يتكلم معه وأنا خلفهم لم أستطع

مجاراة خطواتهم أمشي خلفهم بسرعة شبه راكضة


هذه هي شخصيته أديم الحقيقية يبدوا شخصا مختلفا عن ذاك الشاب الذي يعمل في قسم

الحسابات وحتى عن أديم الذي يعيش معي في القصر كم يبدوا هذا العالم مختلفا فمن يرى

الوضع هنا لا يصدق أنه لا يوجد في القصر خدم وحرس وسائقين

تقدمت فتاة بدون حجاب وتنوره قصيرة وقميص بأكمام وماكياج ألوان أشكال وقف أديم

فتحدثت معه فالتفتت ومد يده لي وقال " ليان حبيبتي تعالي "

جيد أنه تذكرني وإلا كنت قتلت هذه الوقحة تقدمت منه فهمس في أذني

" لقد ذكرني وجودها بك لا أعلم كيف نسيت انك خلفنا أنا آسف "

نظرت له بضيق وقلت " لقد جعلتني أركض خلفك "

ضحك ثم نظر لهم وقال

" هذه زوجتي ليان مالكة نصف المجمع وهي من سيدير كل شيء هنا "

وضع يده على كتفي وقال وهوا يسير بي

" عامر الحق بنا وأنتي يا ريحانه أخبري صبا أن تأتي لمكتب المدير فورا "

قالت تلك الشاحبة " حاضر سيدي في الحال "

سترين فهذا آخر يوم لك هنا

توجهنا لمكتب مدير المجمع الذي كان هذا المدعو عامر هوا مديره التنفيذي على ما يبدوا

كدت أضحك فقد ضننت أنه بواب حين استقبل أديم عند الباب , دخلنا المكتب وتبعتنا على

الفور فتاة محجبة في منتصف الثلاثين تقريبا وقفت وقالت

" مساء الخير سيدي "

قال أديم واضعا يده على كتفي " مساء النور هذه زوجتي ليان يا صبا عليك إطلاعها

على كل شيء هنا هي ستكون مديرة المجمع كاملا هي خبيرة ونابغة ولكنها ستحتاج

بعض التوضيحات بادئ الأمر أنا أعتمد عليك "

قالت بابتسامة " أنا في الخدمة متى ما احتاج الأمر "

نظرت لأديم وابتسمت فابتسم لي ثم نظر لعامر وقال " عامر أنت ستستلم شركة الساحل كما اتفقنا

سأطلع أنا وليان على كل شيء هنا قبل مغادرتك فستكون صبا بمثابة مدير أعمالها من اليوم "

قال بابتسامة " بالتأكيد سيدي "

قال أديم " يمكنكما الانصراف الآن "

خرجا وأغلقا الباب خلفهم نظر لي وأمسك وجهي وقال " أريدك ليان الشجاعة دائما إن خفت من

المسئولية فشلتي عليك أن تكوني قوية أمام الجميع ليضعوا لك وزنا ويحترمونك حتى في غيابك

صبا ستكون مساعدتك في كل شيء كلها فترة بسيطة وستستغنين عنها فقط أنا اخترتها ليكون

طقما نسائيا هوا المقرب لك هنا لكي لا تطري للاحتكاك بالرجال كثيرا حتى تعتادي الوضع

سأزورك هنا دائما "

ابتسمت وقلت " وإن لم يعجبني الوضع هنا "

ضحك وقال " يجب أن يعجبك هذه أملاكك حبيبتي "

قلت بصف عين " وإن لم يعجبني شيء هنا "

قال بابتسامة " تغيرينه طبعا "

قلت بذات الابتسامة

" إذا صاحبة النصف تنوره تلك تغادر وشروق ستعمل هنا أريدها معي "

ضحك وقال " لما تقطعين رزقها "

قلت بضيق " ومن قال لها أن تقطع تنورتها أراك مرتاحا لوجودها "

حضنني وقال " كما تريدين يا غيورة "

طرق أحدهم الباب فابتعدت عنه ودخلت تلك الشاحبة وقالت


" سيدي السيد منصور لديه موعد الآن "

أشار لي وقال " ليان من سيستقبله أخبري صبا أن تأتي حالا "

قالت مغادرة " حاضر سيدي "

نظر لي وقال " سأذهب لأرى عامر ما أن تنتهيا منه ألحقي بي هناك حسننا حبيبتي "

قلت بضيق " حسننا ولكن هل هذه سكرتيرتي "

ضحك وقال " أجل ولن تكون بعد اليوم لقد وقعت بين يديك "

قلت واضعة يداي وسط جسدي

" وهل كل شركاتكم توجد بها كهذه "

قال " لا حبيبتي سكرتيرات لا يوجد موظفات بلى "

نظرت له بضيق فقبلني وقال

" من تساوي عندي ظفرك يا غبية أنا أراهم منذ سنين "

طرق أحدهم الباب وأنفتح فدخلت صبا وقال أديم

" عليا المغادرة سأنتظركما هناك "

قبلني على خدي وخرج ثم دخل المدعو منصور وبدأنا أول خطوات عملي هنا


















الساعة الآن 03:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية