بِسمْ اللهِ أبتدأ بآركَ الله لنآ و لكمْ عشرةْ العتق من النآر و رزقنآ فضل ليلةْ القدر يآربْ أحبتيِ .. عندْ الـفرآغ فقـط .. كونوآ معي الإدآنة الثآنية أتفاءل رغم الأحزانْ وأمامي دجله عطشانْ وطني ينبع بالخيرات وأنا عريان جوعانْ جدّي سنَّ شرائعَ كبرى وأنا أحيا دون أمانْ كم من عيدٍ مرَّ وراح وليالينا دون صباح الفتنة بدل الأفراح خطفٌ ودموعٌ وهوانْ للمخبز ذهب الأولاد أخبرني من حيّاً عادْ؟ عيسى محمود آزاد فمتى نضحكُ يا بغداد والقلب حديقة أحزان؟ ** كريم العراقي يجلسـان متقابلين على الأرائك و الافكار الجديدة تتناوب بين عقليهما ليفصحا عنها بسرعة ، من دون اي محسنات لفظية او منطقية علهما ينجحان بـ حل قد ينقذ رفيقهما المتهور ، لم تكن اي من تلك الافكار متكاملة المحوى ولا حتى المظهر ، لذا لم يكفا عن الاستنجاد بأخرى ، حتى اصابهم القنوط اخيرا صمت كلاهما قليلا ليستطرق بعدها آلن : تتوقع ليش تزوجها ؟ لم يجبه ، و لكن نظرته فعلت ، فإبتسم بـ سخرية معقبا : و ملقى غير بت ' كتااال خواته ' على قولته حتى يحبها ؟ اعترض الاخر : مو لدرجة الحب ، عاد انته لتسويه فلم هندي قرر إستفزازه : لا طبعا ، اصلا اني ما اعرف بهالسوالف خليت الحب لاهل الحب ، إنته ادرى علم منذ البداية بإن الحديث سيساق لهذا الجرف ،، فـ هزة واحدة كفيلة بأن تهوي به اسفلا ، لم يهتم بمتابعة الحوار ، عكس آلن الذي أحب اللعبة : مسووين نفسهم بس همة وبس ، و بعدين من حبوا الدنيا انقلبت على روسهم تبا لك آلن ، تعشق التطاول بـالمزاح ، استند برأسه على مسند الأريكة فـ صار يتابع تقاسيم السقف مجيبا بدون اهتمام : آلن ترة مو مال شقة هسة والله اصر اكثر : و منو قال دا اتشاقة ؟ ، أصلا لعلمك اني حاس بعلي متغيير من اول مطلعت البنية من جديد ، و من قارنته بتصرفاتك إفتهمت شنو الي مغيره ، ' بسخرية اردف ' سوودة علية حتى هوة الي مينجرع مقدر يقاوم قلبه هزء عمر إلا إنه لم يستطع السيطرة على إبتسامته معيدا بثقل رأسه فوق عنقه : تدري انته صاير زعطوط ، إحنة بيا حال و باوع سوالفك التافهة هو الاخر إبتسم ولكن بإلتواء : قصدك هوة بياحال ، لإن حضرته ميريدنا نتدخل أجابه : ها ، لعد صارلك ساعة تدور على حل المن ؟ رفع كتفيه بلا مبالاة : قلبي رهييف ميتحمل ، المهم ، هسة قلي ،، شنو رأيك بفكرتي ؟ ليهز رأسه مستفهما : يا وحدة منهم ؟ استطرق : الاولى و الاخيرة ، يطلقها و يجيبها لبغداد وهية ترجع لأهلها ، وتقللهم عبد الملك الي جان ماخذها و فضت خلصت بـ روية اجابه : هوة هذا الافضل ، بس فهمني اذا هيجي شرح يستفاد علي ؟ إنته متعررفه قابل ؟ هسة يقلك دم خواتي و ثارنا و قاسم لازم ينذل ومن هالسوالف استطرق : اقلك بعد شيريد يسوي ، بنية مخطوفة بيوم عرسها و اختفت 3 اسابيع ،، ترة هسة صايرين علج بحلق العالم ، و هذا كافي وضح له : لا حبيبي هذولا محد يعرف بمصايبهم ، يدسدسوها بينهم ، بس قول الحمد لله لإن هية المسكينة مالها ذنب هز برأسه متفهما باللحظة التي دلف بها علي المطبخ ، تفوح منه رائحة السجائر المقرفة بالنسبة لآلن الذي يعاني من ربو مزمن ، إكفهرت ملامحه ليستقبله : ها ؟ شبيهم ؟ لم يجبه بل إقترب ليتخذ لنفسه مقعدا قرب عمر ، تبادل الن نظرات الغيظ مع عمر الذي طلبه ان يكظمها لوهلة ففعل ، قليلا ثم إستطرق علي : متريد ترجع لأهلها بعد الي صار صدم الاثنان و آلن افلت الكلام بلا شعور : ليش يا ناقص هوة شصار ؟ شسويتلها انته ؟ حذره بـ : ألن اكل *** واحتررم نفســك ولتتدخل بالي ميخصــك ليصرخ الاخر بعد ان هب واقفا : يااا نفس الي احترمها ؟ جان احترمت نفسك انته ، مو بس فالح تاخذ الناس بصياحك ،، و احنة دنقول لازم تطلقها ،بس اذا حضرتك متزوجها صدق فـ *** بيك و برااسك ، طبعا متريد ترجع بعد ، شتقوووللهم اذا رجعت ؟ ليستقيـم علي و الشرر يقدح من مقلتيه ، فما كان من عمر الا ان يقف هو الاخر تحسبا لأي شجار ، و بالفعل قد تعالى صوت علي مزمجرا : آلن انتته معلييك ، قتلك لتتدخـل ، شنو زماال ؟ فلتت اعصاب الن ليتقدم منه : انتته الزماال ياحيواان ، موصوجك صوجنا احنة الخايفين عليك يا**** منذ الامس و هو ينتظر شخصا كي يفرغ به غيظه من ذاته ، و الاحمق هذا قدم نفسه على طبق من ذهب ، عمـر تركهما مع الشتائم التي تقاذفاها وهما يتناوبان بـ اللطمات ، في نهاية الامر وحينما وصل بهما الشجار ذروته قرر التدخل .. فـ دس بجسده بينهما و وجهه مقابل علي فدفعه بصدره بقوة لتهتز وقفة الاخير ثم يثور مجددا فـيرمي بقبضته القوية فوق كتف عمر الذي صرخ بـ وجع و هو يتلوى مبتعدا ! صـدم علي فـ ثبت مكانه و آلن ركض نحو المتضرر و السباب لم يتوقف نحو المضر الذي تسآءل بحدة : شكووو شبييه ؟؟ كان منحنيا للاسفل و يساره تمسـك اعلى ذراعه اليمين كاتما اصوات الوجع التي أنت بالمنطقة ، ابتعد عن ألن بقـوة حين حاول الاقتراب منه ، احتاج لبرهة كي يستعيد تماسكه وهو يستقيم امامهما : تدرون ماكو زمال غيري لإن دا افاكك بينكم ، طبكم مرض ، خلي واحد يدمي اللاخ اني شعلية ،، آخ ! بقعة الدم التي لونت القميص دعت علي لإن يفجع : لك شنو هاي ؟ قابل ضربتك طلقة ! ليصرخ به الن : هوة البارحة مضروب بدرنفيس ياحيواان ليـقابله علي بصراخ ينفي علمه بالامر ، و استمرا حتى إبتعد عمر ليلج خارجا و يده ما زالت تتوسد كتفه بـ وجع ، و قبل ان يصل الباب الخارجي رن هاتفه بطنين ازعجه فوق صراخ رفيقيه ، وقف قليلا فأخرجه بهدوء ، كانت أخته أية ، أجابها بركوز يـضمر خلفه الألم : ها ايوش ؟ جاءه صوتها مبتورا لشدة التوتر : عمر انته وين ؟ تراخى صوته : قريب ، شكو ؟ لتجيبه بـ ذات التوتر : تعال للبيت بسرعة ، هاي زينب و امها جوي و شكلهم ميبشر بخير ! ؛ حالما وصل المنزل اكفهرت ملامحه أكثر من ذي قبل ، و كإن اليوم يأبى أن يـرحل ، تاركا أخر ليزحزحه من رزنامة الـعمر ، مليئا بالتناقضات كان ، بدءا بـ ترقب نهاره ، لـ إرهاق ليله ، و كي تكتمل مسبحة المواجهات عليه الآن أن يقابل زينب ! هنالك في الأفق الطاهرة يلوح ذنبه ليدنسها ، مـزق رسمة الاحلام التي أبدعت بها تلك الـ بريئة ، و هاهو يتكاسل عن تحمل العواقب دلف المنزل من الباب المؤدية للمطبـخ ، فعليه أولا تبديل قميصه الملوث بـ الدماء ، تبا لـ علي الغبي ! لقـد أشعل فتيلة الوجع القصيرة بـ كتفه مجددا ، و لشدة تعب هذا اليوم تراه شعر بالألم بـشكل مضاعف لما احسه امس قابل ميس و أية تجلسان متقابلتين على طاولة الطعام و كإنهما تترقبان حضوره منذ الأزل ، ميس إستقامت بسـرعة ما إن رأته لـ تهمس عجلة : هاااي شبيه قمييصك ؟ عززة ليش دتنزف ؟ أشار لها لتهدأ ، و هو يستفهم : بعدهم هنا ؟ هذه المرة أية من تحدثت وهي تتابع امارات التعب البادية على ملامحه : إي ، بس عمر ترة امها صدق معصبة ، دير بالك فك الازرار العلوية للقميص وهو يكشر بـ وجهه هازا رأسه بتفهم خفيف ، سأل مجددا : ملك وين ؟ فتطوعت ميس بالأجابة و هي ما زالت تراقب اثار الدماء : راحت لبيتها خيرا فعلت ! تحرك مارا بالممر المؤدي للسلالم و افكاره متوقفة ، اتعب عقله اليوم ، و عليه هو الاخر ان يأخذ إجازة قصيرة ، لم يفكر بشئ ، و سيترك كل الامور لـ وقتها ! ؛ عندما انتقل صوت خطواته الى الدور العلوي تحدثت ميس بـ ضيق وهي تلتفت نحو تلك التي مازالت قابعة فوق مقعدها : اقلج والله اني مقهورة على زينب ، خطيــة ، شنووو ذنبها بنص هالهوسة ؟ و هاي لينااا الخبيثة ، عفيـة من قبل واني من الله اكرهها ما اعرف ليش وهسة عرفت تركتها تكمل جملتها ثم اختارت ان تتبع خطى والدتها و اخيها ، فـ اردفت بـ تعقل : لينا معليها بشي ، الصوج صوج زينب ،، المفروض هية متتنازل عنه ، لو تحبه صــدق متتحمل اي وحدة تقترب منه ،، والله اني لو محمد يفكر بس بهيج فكرة اقلب الدنيا على راسه اصابها الضيق اكثر : يعني لإن فقيرة صارت متحبه ؟ هية مراادت مشاكل ، ولتحاولين تقنعيني لينا معليها ، المفروض هية متقبل تخرب بيت احد حتى لو اخوها مات مو بس دخل بمشكـ ..! لـ تقاطعها أيـة بـ منطقية : اولا هالحجي حرام ، و ثانيا فـ شوفي ، مهما يكون زينب اذا انفصلت عن عمر عدهه امها و ابوها واخوها وخواتها ، شوفي شقد ماشاءالله ،، بس لينا ماعدهة بعد الله غير عمر ، ما عدهه لا اب ولا ام ولا حتى اخوان تفضفضلهم لو تذب حملها عليهم بـ نرفزة فتاة عشرينية استطرقت : لعد تذب حملها على اخوية و تكسر ظهره وتخرب بيته ؟ إستطردت بسرعة : و ها .. بعدين عدهاا علي ، لتنسين بذات الاسلوب المتفهم اجابت : يعني متعرفين علي شقد مكروه ؟ و ماما قالت هوة داخل بمشكلة و خايف على اخته لتعود فتقاوم ذلك القبول الخفي : ايي يبقيها ببيت عمامهم ، احنة شعليناااا ؟ إعترضت : حرام عليج ،، تخيلي نفسج بمكانها ، والله تقهر ،، يعني انتي مستعدة تبقين ببيت خوالي عمرج كله ؟ لتستفهم الصغيرة : و لييش عمري كله ؟ أكيد تنخطب و تتزوج بثبوت في مستوى الصوت المقنع استطرقت : ترة المفروض تعصبين على عمر ، لإن هوة الخطبهاا ، شبيج انتي و اختج تحجون بس على بت العالم ،، قابل هية خطبته ؟ لتجد سببا جديدا للظغينة : إيي ذكرتيني بـ ملك ، شفتيها شلون عصبت على عمر و ماما ، أني متأكدة اكو شي بينهم بس محد ديقول ، و حجي ملك الي ديخليني اضوج منها اكثر ، يعني اكيييد تعرف عنها شي لذلك مموافقة عليها ، مو بس علمود زينب وجدت إن أفضل الحلول هو الإعتراف بذنب إقترفته منذ مدة ، بلا سابق من الإصرار ، بل كان خطأ غير متعمد البتـة ، عل ما تلقيه فوق مسامع شقيقتها يفلت سكين الحقد المرفوع بكفها و المجهز لذبح رقبة تلك الدخيلة ، مالت برأسهـآ نحو الامام لترسل حروفها بهدهدات خفيفة : ميس .. ترة عمر .. يحب لينا و كإنما تلقت صفعة لتـثبت مكانها صامتة ،، أستطرقت بسرعة أية : شوفي والله مو قصدي بس قبل فترة سمعت عمر يقول لماما انو يريد يخطبها ، و بوقتها ماما حجت عليه و عصبت و زعلت لتجد القليل من الصوت فتهمس به : إي والله ، جنت اسألهم شبيهم ميقولون لتكمل الاخرى و هي تراقب الممر لئلا يظهر شقيقهم و ينسل لأسماعه الحديث : اي و من الحجي افتهمت انو هوة يحب لينا من قبل ، بس ما اعرف ليش مخطبها ، و هسـة إنخطبت و علي موافق لإن لازم يزوجها و يأمن حياتها و عمر شاف نفسه مديقدر يعوفها لإن بعده يريدها و يحبها ! و بشرود اضافت : تعرفين يمكن اسبوع اني مريضة من الي سمعته ،، تتذكرين من جتي ملك و لحت تريد تعرف شبية ، هوة جانت هالشغلة شاغلتني ،، حتى محمد لاحظ تغييري بس قدرت اضم ' أخبأ ' الموضوع .. بس هسة قتلج حتى لتلومين بس لينا ، عمر هوة الي رايدها ثم ابتلعت لهاثا سريعا و كإنها نجحت بإنهاء مهمة مستحيلة ، لم تتوقع ان تنطق بذلك السر الذي عاهدت نفسها ان لا تبوح به ، إلا إن غيظ ميس اجبرها على نكث ذلك العهد فـ لربما هنالك سعادة تختبأ خلف ستار الزواج الصوري الـمتسم بالغباء الذي انعقد بين العمر و اللين ! و كإنما إسمها جاء ليصف النابض بصدر عمر ، فحتما هو لين القلب ، بينما إسمه .. فلا صفة تشركه بها .. حتى الآن ! فلت تساؤل من بين شفتي اختها جعلها تدرك فقدان حلقة في تلك السلسلة ،، لتبقى متدلية النهايات تنتظر من يتفضل عليها بتقديم ما فقد للوصول للإرتباط الحقيقي : زين إذا يحبها و هيجي رايدها .. ليش خطب زينب من البداية ؟ يعني احنة من يومنا نعرف علي و اهلها ، اكيد لو طالبها من ابوها الله يرحمه او حتى من علي جان محد قال لأ ، فليييش مرادها ؟ طبعا اكيد ملـك تدري ،، لهذا تكرهها لتستطرق بسرعة : و بعدين هوة شيريد هسة ؟ يعني يريد يتزوجها بس هيجي علمود تبقى يمنا وبس ؟ لو علمود تصير مرته صدق ؟ زين ليش ماما قالت رح تقعد يمنااا بنفس الغرفة اذا جتي ؟ و حتى عرس و هوسة مرح يسوون ،، فهميني شنو هالتناقض ؟ لو يحبها على الاقل يخاف على مشاعرها و يعاملها مثل اي بنية دتتزوج ! عادت بجسدها خلفا لتدفع ظهر المقعد بصمت ، و ميس اكملت : عفية شنو هالدوخة ؟ بس هسة ضجت اكثر ، كرهت عمر ،، لييش خطب زينب و ورطها و هوة يحب غيرها ؟ حرااام عليه هزت برأسها موافقة على حديث نطقت به هذه الثائرة : اي ، زينب انظلمت والله ، بس هم صوجها ' ذنبها ' ، جان لازم متسكت عن حقها علقت برعب وليد فكرة استحضرها عقلها فجأة : تتوقعين زينــب عرفت انو يحب لينا ؟؟ لهذا جايين هسة و معصبين ؟ لم تجب سوى بهزة رأس طفيفة ، فلسوء الحظ هذا ما فكرت به منذ قدومهم ، و الأتعـس .. إن هنالك خاطرا خبيثا بدأ يستفحل بداخلها ليجعلها تتمنى لو إن قصـة زينب مع عمر تطوى سريعا بـ كف زينب ، متمنية لقاتلها حياة هانئة مع إمرأة يحبها و هذا المنطق !! فـ عجب على أنثى ترتضي أن تكون الثانية بقلب رجلها و هي تمتلك حرية الطيران بعيـدا نحو فضاء أخر !! وجدت إنها تتمنى صمتا أن تتبادر لذهن تلك الضحية اثارا سلبية موجعة قد تحطم فؤادها مستقبلا ، فـ اي إمرأة إن ربطت بمن لا يتمناها ستكون مجرد .. زوجة لعام ، و من ثم أما لأعوام حيث يبدأ ثقب بينهما بالتوسع سريعا فيصير فجوة بحجم مجرة ، تفصلهما ليكون هو غارقا بكونه ، الخالي من كل شئ إلا أولاه ، تلك التي لم يحصل عليها يوما فكيف سيكون الحال لو إنه حصل عليها ، و أصبحت الاخرى مجرد كتاب على الرف ، يأتيه بـ كسل ، فيتصفح أوراقه بذهن شارد ،، و عقل غائب ، و قلب يود أن يخترق الصدر ليمسك بيد مالكه فيـأمره برمي هذا الكتاب و الذهاب للتلذذ بـ كتابه الأول ، ذاك الحاوي على اول ابجديات العشـق ، و اخرها ذلك الذي لا يملله التصفح به ، و لا التقصي بين جنبات حروفه عن تفاصيل قد يجهلها البشر فـ بعد كل ذلك ، كيف لا تتمنى أن تبتعد زينب ، لتجعل نفسها الكتاب الوحيد .. بمكتبة من يستحق قراءتها ! . . . سكينُ غدركَ بالحشآ يتربعُ سلمتْ يدآكَ بقدرِ مآ أتوجعُ حذرتُ قلبي من هُوآكَ و نآرهِ لكنَ قلبيِ لآ يرى أو يسمَعُ مآذآ بعـدْ ؟ تغطي بدنها بـ عباءة من هدوء ، و عيناها تترقبان الباب المشرع بـاحد شقوق تلك العباءة ،، اي بـ شديد من التوتر تنتظر إطلالة الرجل الذي اصبح بفترة وجيزة محور عالمها ؛ تود لومه ، عليه الاستماع لأنينها المتوجع إثر طعنته تلـك ، عليـه ان يتألم مثلها بالضبط ، بل و أكثر ، فهو الظالم هنا و يجب أن يعاقب ذاته عرفته طيبا و ذا قلب رؤوف ، أنى له ان يكون ظالما كما يصفون ؟ كيف سولت له نفسه أن يجتث بيمينه سكينة غرسها مسبقا بظهرها المحني ؛ بعد عزمه على نكاح أخرى و اعلانها موافقتها و مباركتها ، تجد إن تلك من كانت الاولى دوما و ليست هي سـوى إمرأة ارتضاها بعد ان فقد امله بحلم قديم ،، و ما إن لامست خيوط الحلم واقعه الأصم القى بها من فوق كتفه راكضا وراء واقعا يحمل له الحياة التي تمناها منذ الأزل !! ألم يفكر قط بها ؟ بـ مشاعرها و قلبها ، و الاهم من كل شئ بـ سمعتها ، تلك التي ستتقاذف ألسنة الفارغين لتجلدها إن طلبت الانفصال عنه بدافع دم الكرامة الثائرة لذلك الاستغفال ؟ ام ان بصيرته عميت الا عن اثار اقدام الحلم فوق رمال حياته الجرداء ليترك عقله و أولوياته وراءه فيركض خلف تلك الوصمات لـ كعبي ذلك الحلم ؟ و رغم وجودها كـ واحة نقية المياه ، تنتظره بخذلان أن يلتفت حدوها و لو قليلا ، علها تجتذبه بـ بريق مياهها الطاهرة ، و بـ إنعكاس شمس التفاؤل فوق سطحها الصافي ! هه ، فما غايته بـ واحة يرتشف منها عند العطش المهلك فقط إن شرعت امامه ابواب جنته بالارض ؟ بالتأكيد سيهرع فرحا ليدلف مكانا كان له فيه خيالات عاشقة ، فليست بشئ يقارن امام بساتين و سهول اللين ! إحتبست انفاسـآ مقضومة النهايات حينما دخل بـ هيبته الى الصالة ، يسبقه صوته الـ راكز وهو يحيي بـ : السلام عليكم ردت النسوة التحيـة ، و هو إتخذ لنفسه موقعا استتراتيجيا للـتحكم بالجلسة و الجالسات ،، سأل والدتها عن حالهم ، و استشف الضيق من إجاباتها القصيرة قرر الخوض بالمواجهة على أمل أن تكون الأخيرة لهذا اليوم حينها التفت نحو زينب قائلا بهدوء : شلونج ؟ لم تطأطئ رأسها خجلا ، أو تهرب بنظراتها بعيـدا ، و حتى نبضاتها لم تتغير نمطيتها ، أفعلا نجح في انبات الكره بقلبها الصغير ؟ تكتفت مجيبة بـ ثبات : مو زينة ،، و بدون رسميات و مجاملات ، عمر اني جاية اقلك شغلتين ، و لازم تسمعهم ، و هاي قدام امك و امي ، اول شي اني غيرت رأيي ، ما اقبل تاخذ هاية اخت صديقك و توقفت عن الكلام لتقرأ تقاسيمه و تبحث جيدا بين أكوام الأنفاس عن صوت يخترق سكونها المنتظر ، لكن ما سمعته كان صوت والدته التي اجابت عنه : يووم زنوبة قولي يا الله شنو الي غيرج ؟ لتطلب منها رفيقتها بكثير من الـخذلان : فدوة لعينج ام عمر ، خليها تقول الي تريده .. و الافضل نعوفهم وحدهم لم تزحزح نظراتها من على الكتلة المتصلبة امامها ، طالبته هو بالكلام ففعل ، حيث كان صوته مشدودا بعض الشئ : جاوبي امي رفعت كتفاها لتبين لا مبالاتها المصطنعة : فكرت ، و شفت ماكو ' عاقلة ' تقبلها على نفسها ، ماكووو ! ودت والدته ان تبقى بجانبه ، تعطيه دعما يحتاجه بشدة ، إلا إنها اضطرت أن تخرج مع رفيقتها لتتركاهما بمفردهما ، و قلبها يستشعر زعل هذه الصديقة التي لسوء الحظ لا يمكن لومها على ما تفعله ! ذهبتا الى حجرة الجلوس ، لتتقابلان بصمـت كاتم للأنفاس ، فـ كانت هي خجلة جدا ، و رفيقتها لم يبدو عليها سوى الرفض لقربها ! بينما الأخران ، فـ عادت الفتاة تختبر صحة ما سمعته بـ صوت خلا من الضعف : و إذا إنته حيل مضطر تتزوجهآ ، فـ لازم تطلقني ، يعني اختار ، يا اني .. يا هية اطبق عليه السكون ،، فـ إرهاقه عسر عليه الحديث ، زفر بصوت مجهد ليجيبها بتعقل : غير افتهم شبيج يا عيني ؟! اصرت : ما اقلك قبل لتختار ، ' و بنبرة أشد حدة ' عمر .. أني لو هية ؟ بطبيعة الرجال الازلية ، هنالك إستصغار دائم بأفعال النسوة ، ناقصات العقل و الدين .. اللواتي هن أمهاتهم ، و زوجاتهم و بناتهم اللاتي ستدخلهم الجنان ؛ لذا فـ هو لم يستطع فهم اهمية الاجابة بالنسبة لها ، فها هي تنظر له بـ ثبات متهالك ، تود أن تكذب كلام ملك و تطمئن بصدقه ، و لكنه كان بخيلا جدا في ذلك ، و هذا ما جعلها تضعف ، فـ تحدثت بـ توسل هذه المرة : إنته حتختارني صح ؟ عمـر أني مرتك على سنة الله و رسوله و حرام عليك إذا ظلمتني ،، و اكيد مرح تضحي بية وانته بعدك ممرتبط بيها ضغط فكيه ببعضهما ، ليقول بعد ذلك بلطف ومحاولة للتفهم : مجبرتج على شي ، إنتي وافقتي و ابوج هم وافق ،، زينب صدقيني متمنيت تتأذين من وراية لـ تصدمه بتساؤل متلهف : و لو قلت لك هسة لأ ، هم رح تأذيني ؟ تغضن جبينه و نبضـة سرقت من صف النبضات على يد خفيفة لـ لص محترف ، اجابها بعد حين : زينب .. هالحجي بعد ميفيد ، اني عقـدت وخلص الموضوع تهاوى قلبها لدرك من جحيم ، عبرت عن صدمتها بشهقة مرة بمرارة القهوة العربية ، بشكل تلقائي شقت الدموع طريقها فوق خدها الشاحب ، دلكت صدرها بـ كثير من الإختناق : بهالسرعة ؟ عمـر .. آآه زم شفتيـه نادما ، لم يتمنى يوما ان يحز سكينه فيذبح عنق الرحمة ، لكنه و للأسف فعل ! لم ينجح في الخلاص من حب طفلة صغيرة ،، كانت له الكون بأسره لعقود استقام من مكانه ليتحرك نحوها بخطوات راكزة ، و نظراته تنصب على إرتعاشة كفها وهي تمسح تلك الدموع المنسابة ، جلس مجاورا لها فـ شعرت بثقله يجثم فوق انفاسها ، و توسلته صمتا ان يغرب عن وجهها الآن ، لكنه أبى ..! بل سحب راحتها اليمين و تكلم هامسا : أعرف انتي مقهورة ، بس زينب لتحمليني ذنب اني ممسويه ، إنتي وافقتي من البداية ، ولتقولين اني تسرعت لو شبسرعة ، إنتي تعرفين علي واقع بـ ـ. قاطعته بنفور لتسحب كفها منه بقوة و ارتجافة صوتها كانت تطرق فوق ابواب الذنب برأسه : لتقووول علي ،، اخوها معلييه ، و مصيبته هم معليها لتكمل بـ غل و جسدها يبعث حرارة استشعرها : إنتتته واحد كذااب ، تعرف شنو يعني كذاااب ؟؟ ابتلعت ريقها من بين ذلك النحيب لتكمل ورأسها يهتز كل حين : تذبهاا براس علي و انته انته الي رايدهااا ،، اذا تحبهااا لييش خطبتني ليييش ؟؟ فهمنـي شنو جنت اني ؟؟ غورتها بية فترة و هسة هية اقتنعت بيك وهاهية استفاديت مني و خلصت مهمتي ؟ تصلب كتفه و يده تهادت فوق ركبته ليقبضها بـ قسوة ؛ تبا .. من أين علمت بالامر ؟ ظل يتابع تخلجاتها وهي تفصح عن مكنونات صدرها بذاك الوجع الثائر ، فكإنما تدق مساميرا بقلبه بببق وهي لا تعلم كم كره ذاته !! يا الله ، كيف سيكون عقابي بعد فعلتي هذه ؟ يارب ، لا تفجع قلبي بإحبتي كما أفجعت قلب هذه المنتحبة إستطرقت بـ تفكير شارد و مازالت تنوح بغل وحقد : والله جنت حااسة حيصير شي ، رغم انو جنت مرتاحة وياك بس قلبي جان يقلي انته مو الي ، مو بيـدي ، آه ، لتلتفت حدوه مكملة : فهمني ، شنو ذنبي بقصتك الفااشلة ؟ شعلية اني ؟ بتفهم اجاب : لتبجين وقولي يا الله ، إنتي ليش مكبرة الموضوع ، إعتبري نفسج مساامعة شي ، زينـب والله العظيم كل الي تريديه تحصلين عليه ،، و اذا قصرت وياج بشي ذكريني هزأت و بقوة ، و بذات النبرة الباكية دقت مسمارا جديدا : واذا قتلك اريد قلبك ، وهذا حقي إبتسامة سخرية لاحت على طرف فمه و هو يحاكيها : والله محد غيرج يستاهله ، و لو بيدي جان كله صار الج ، بس والله العلي العظيم يا زينب الج معزة بقلبي بس الله يعرفها ، فلتستعجلين ، و لتلوميني على شي مو بيدي تحدت ضميره الحي بـ : تريدني اساامحك ؟ بـ صدق طمئنها : حتى لو سامحتيني ، أني ما رح اسامح نفسي لإن عذبتج وياية إبتسمت بإلتواء و هي تسحب ببعثرة كومة من المناديل الورقية من العلبة امامها ، فكرت قليلا ثم إستدارت نحوه من جديد ، ثم .. خاضت بلعبتهآ : بس مسامحتي رح تساعدك انو تسامح نفسك ، و اني مرح ارتاح الا لما توعدني إنوو زواجك منها يكون وقتي و على ورق بس ، مثل مـ هية قالت عربـد الصراخ بـ تجاويفه ، و كاد ان ينطلق من بين شفتيه إلا إنه كبح لجامه بـ عنف ، نعم هي مجروحة و هو الجارح ، إلا إنها بدأت تتمادى ، و عليها ان تخرس قبل ان تتطاول اكثر على رجولته ، فقرار إتمام زواجه او انهاءه يعود له بمفرده كررت : لازم أأمن مستقبلي ويااك ، مدام تحبها الها يعني حكون لاشئ ، فلازم تطمني انو ورة متخلص مصيبة اخوها تعوفها لأ....! أسكت نحيبها بـ تحكم : زينب ، ابقيها على ذمتي اعوفها هاي شغلة راجعة الي ، و انتي من انطيتيني الـ اوكي بعد ميحقلج تحاسبيني او تطالبيني بشي ،، و كوني على ثقة انتي مو لا شئ ، بس لازم تعرفين قيمتج يمي لتسخـر وهي تستخدم المحارم لـ تجفيف تلك الخدود المنتفخة : بقيت بيها قيمة إنته لثواني تسلحت بأحد الاقنعة الانثوية المتسمة بالدهاء ، و إن خسرت الحرب او إنسحبت بخذلان ، عليها على الاقل ان تشب فتنة بين صفوف العدو ليسقط هو الاخر إلتوى فمها بـ خفة لتهمس : صح الي قلته ، مو من حقي اتدخل ، بس تدخلت ،، و رحت بنفسي لضرتي المبجلة ، هه قبل لتصير ضرتي طبعا ، و أكدتلي إنو زواجكم على ورق بس ، و إنو محيطول غير لحدما تنحل قصة أخوها امال برأسه قليلا و غيظ بدأ يشع بنظراته الحادة ، الغبية لين ، ألم تكف عن حماقاتها و الطعن بظهري ؟ الم تكتفي بـ طعنة الماضي التي لم تندمل بعد ، لتعود فتهديني أخرى الآن ؟ لا ألوم سوى احمقا يختبأ بين رئتاي يغفر لها كل زلاتها ، او بالأحرى خطاياها بحقي أ يسمى حبا أن أسمح لها بـ لكأ جروحا هي سببها أم جنونا من نوع خاص ؟ سعل بخفة ليبعد الحشرجات قليلا من حنجرته التي لسعت توا بلهيب أحشاءه تبا لك لين ،، تبا ! تنفس مغتاظا ثم استطرق : و لهذا وافقتي ؟ بثقة مهزوزة الأسس جاء صوتها ليزيد من تلك الألسنة الملتهبة : إي هذه النقية تثبت له يوما فأخر إن ما فعله لأجل تلك اللقمة لم يكن جديرا بها ابدا ، برغم إنها لقمته هو ، إلا إنها ليست بمذاق مستساغ لـ بشر ، فكيف يبتلعها وهي كالسم و رغم ذلك تبدو إمارات التلذذ الحقيقي فوق ملامحه ؟ لعن الله شياطينا تأبى أن ترقد لتتركه خالي البال من اللين ولو قليلا ! إذن جنونا هو ما يحدث معه ! هز برأسه ثم اردف : من تقررين شتريدين بمستقبلج لتخلين قرار غيرج يأثر عليج ،، لازم تحددين شتريدين ، و خلي الناس هية تغير قراراتها علمودج ، فهمتي ؟ إعترفت بـ تعاسة : هالحجي يحتاجله شخص قوي بلطف اجاب : و انتي قوية ان شاء الله نفت قوله بـ هزة رأس وهي تستقيم بذات اللحظة ، ليتردد همسها المخذول فوق حبالها الصوتية المتهرئة : عمر ، والله حرقت قلبي ، و بس اقلك حط نفسك بمكاني ، تخيلها هية طلعت تحب غيرك ، وكتها صدقني محتلومني اذا قتلك احنة ما عدنا مستقبل سوا لم يتزحزح من موضعه محملقا في ارتعاشة يدها تارة ، و شفتيها المتقوستين أسفلا تارة اخرى تغضن جبينه مجيبا : لتستعجلين ، و أخذي وكتج بالتفكير ، زينب .. مبقى كم شهر عالعرس إبتسمت ببؤس واضح : ماكو عرس ، و .. إستطرقت وهي تخلع خاتمها امام نظراته الغاضبة : و هاي حلقتك رجعتلك ، حتى تعرف اني محغير قراري ، جيتك و تمنيت تنفي حجي ملك و تقلي اختي كذاابة ، لو ممفتهمة الموضوع ، او تقلي نسيتها من عرفتج بس الله راد يرجعها لحياتي ، بس إنته ابد مو يمك ، فالأحسن نبتعد ليرى قدها يميل نحو الطاولة امام ناظريه لترمي بالخاتم من علو ،، فيستدير في حلقة بيضوية مصدرا جلبة خافتة على زجاجها ، كان يتابعه بنظراته ، و رنين يزعج عقله الباطن بذكرى مرت عليها الاشهر ، اليوم الذي البسها به هذا الخاتم ذاته ، سقط منه حينها عندما جاءت مصاصة دماءه بـ فستانها الأحمر لتسلب من عروق يده دماءها ، فتراخـت اصابعه مفلته الخاتم ليتدحرج أرضا ، و ها هي الآن أصبحت السبب في تدحرجه بعيدا على زجاج شفاف كـ قلبها ، إلا إنه الأخير مهشم الآن بالتأكيـد وقف بـ إرهاق جسدي مذيل بأخر نفسي و هو يتابع حركتها السريعة و هي تـدفع بحبات الدمع من على سطح بشرتها ، تحدث بـ تعقل في محاولة لإسترضاءهآ : زينب ، قولي يا الله .. و قعدي سمعي الي اقولـ ـ.. قاطعت حديثه بنبرة مذلولة : اكيد يا الله ، شعدنا غير الله ؟ ، بس الله يخليك لتناقشني أشارت بهزة من رأسها نحو كيسين متوسطي الحجم يقطنان ارضا قرب قدميها : و المهر هذا جبناه ويانة ، حتى تعرف إنو إحنه مقررين و خالصين ، و حتى بابا موافقنا ، و باجر يريدك علمود اجراءات الطلاق . . . لقد مرت ليلتان تلكما اللتان لم يداعب الرقاد جفنيه بهما ، و كإنه يثقل مكيال العقاب الذاتي الذي يسلطه على نفسه ، حالها كيف هو .. ؟ و ما عساه ان يكون غير ذل و هوان و قلب مشطور لنصفين متكافئين بالوجع إلا إن احدهما يحتوي من الضعف ما يناهز العشرون ضعفا للأخر ، فالأول هو الذي جعلها تعترف بـ ما يجتاحها من شعور امامه ، لتستجديه به ، فيصم اذان التعقل عن السماع بكل جبروت ندم عليه الآن ! يقوم بدوراته المعتادة بين أسرة المرضى بذهن مسافر الى أبعد فضاءات الكون ، بل يتعداها افاقا ! كم من خطأ طبي بسيط قد فعله في الساعات المنصرمة ، رغم إنه سلفا قد قام بتربية الدكتور علي بنفسه ، و أحسن ذلك ، فلم يسمح يوما لمشاكله الشخصية بالتطفل على حدود عمله ، بل و لم تتجرأ يوما على التقرب من اعتاب باب المشفى ! إلا الآن ، فـ يجد المصيبة قد وصلت مقر عمله قبله لتنتظره فوق ذلك المقعد بجلسة متحكمة ، رافعة ساقا فوق الأخرى و خنجر بنصله الحاد يتزحلق بين اناملها المنتهية بأظافر طويلة تصطبغ بالأحمر الدموي ، دم ضحيته ربما ! فكلما قرر السهو عمدا ، تلكزه بـ مقدمة النصل كي تنهض الذكرى الكريهة فتخنق عقله عن المضي في المصائب الصحية لمن يتوسدون البيضاء من الملاءات ! سحقا لن يحتمل ان تكون حياته متأرجحة على حبال غليظة ، التي و ان غلظت لن يتغير حالها عن كونها مجرد حبال لم يكن بهذه القسوة على احدهم من قبل ، نعم هو بلسان سليط ، و تعليقات لاذعة ، و احيانا بـ سوط يدمي الجلود إلا إنه لم يكن قاتلا يوما ، و هو أكيـد بإن روحها قد وئدت بيديه و عفتها غرست بتراب قدميه ، صحيح ما حدث كان مغطى بلحاف الحلال ، إلا إنه تخطى حدود العيب ! يشعر بنجاسته ، أودعته نفسها لثقة عمياء كانت دوما سببا في إثارة عجبه ، فلم يفعلها معه احدهم من قبل و الاهم ، لم تفعلها هي مع أخر لن ينسى يوما ذلك اللقاء المشؤوم يوم اختطافها الثاني ، يومها طلبت منه أن يأخذها و يقتلها بنفسه و لا أن يبقيها مع عبد الملك و ولده ، و هو نفذ الطلب بحذافيره .. فقتلها ! تبا ،، فقط لو يستطيع نسيان وجعها قليلا ، او السلوى عما تعانيه الآن لكان بألف خير إنسل من واجبه المقدس بـ تبادل اجراه مع أحد الأطباء المقيمين ليدلف خارج المبنى الخانق بروائح الأدوية و المنظفات تلك التي تضيق عندها الانفس أسند ظهره لجذع نخلة نمت بـ إستفراد في هذه الارض الخالية الا من اعشاب قصيرة ، لا نفع لها سوى الزينة ! التناقض الأعظم ، يكمن بكونه يصر على إتمام اللعبة حتى النهاية ، فلم يجازف بدق وتد بقلب ضحيته كي يتخاذل الآن عن الإستمتاع بـ إذلال ذلك الحقير شعر بحاجة نفسية بحتة لإحراق شئ ما ، كـ سيارته ، أو هاتفه أو ربما رئتيه ستفيان بالغرض ، بـ سيجارة وقحة تتوسد اصبعيه مثلا ! . . . لا تعلم من اين جاءتها هذه الطاقة لتعمل بهذا النشاط الذي افتقدته في الاونة الاخيرة ، لدرجة انها تلقت الكثير من التعليقات المضحكة من قبل الدكتور صادق !! تشعـر بشئ غريب يحاكي خوفها من المستقبل ، شئ قريب من الإطمئنان الذي غاب عنها منذ سنين ، و كان لرسل الدور الكبير في اعادة برمجة عقلها نحو المنطق الغائب كم ودت لو كان الوضع مختلفا ! أ هو ندم ذاك الذي يزعج سكونها احيانا ؟ بالطبع لا ، فهي ما زالت مصـرة عن موقف سابق و رأي تبعته بـ ثبات ؛ لم تكن حينها مخطئـة ،، ربما صغر سنها لم يسمح لها بالتحدث بمنطقية مع اخته ، فظهرت امامها بصورة الفتاة الغنية المتعجرفة ، الا انها بالتأكيــد لن تغير من قرارها لو دارت بها عجلة الزمن الى الوراء ! وهي على حالها ، تجرد المجموعة الجديدة من الادوية ، ارتفع صوت في المكان قرب نافذة الصيدلية تناغم معه صوتان اخران ، أحدهما لـ زجاج علبة الدواء التي سقطت منها فتحطمت و الاخر لقلبها الذي كثيرا ما يـفعلها و يصرخ فزعا عند تواجد هذا الرجل !! تداخل صوته مع صوت دكتور صادق و هما يهدءآن من روع غزا ملامحها فشحب لونها على إثره سعلت بإحراج وهي تنحني ارضا لترفع القطع المهشمة و السائل اللزج للدواء إلتصق بيدها و ترك اثرا على بنطالها الحني اللون بعد ان تبعثر عند انكسار العلبة ، شتمت نفسها بغيظ هامس و الدموع تجمعت بمقلتيها ، لا تريد ان تكون هكذا بوجوده تمقت هذا الشعور المتطفل الذي يستوطنها ، عليها ان تكون اقوى من ذلك ،، فحروب تنتظرها بمنزله ، و لا بد ان تكون محملة بأجود انواع العتاد ! و هي على حالها سمعتـه يحادثها بكل وقاحة صدمتها : لينا ، بس من تخلصين تعالي شوية شعـرت و كإن ظهرها قسم لنصفين من نظرات الدكتور لها ، بالتأكيد هو الاخر قد فجع من هذا التطاول الواضح على حدود الرسمية الطبيعية بين اي منتسب في هذه البناية و اي طالب ! و بالتأكيد علم ان علاقة ما تربط بينهما ؛ ما إن إختفى من خلف النافذة علق الدكتور : لينا ، هذا مو طالب هنا يطبق ؟ إزدردت ريقها و خرج صوتها مزدانا بتاج الخجل : إي دكتور ليضيف بإهتمام ابوي : من وين يعرفج ؟ عضت شفتها بقوة أوجعتها و بذات الوقت قبضت كفها قليلا فـ جرحت بأحد قطع الزجاج لتهتف بـ ' أي ' رامية بمحتويات يدها أرضا مجددا تحرك الدكتور مقتربا منها قليلا : ها بابا تعورتي ؟ غير على كيفج يا عمو إبتسمـت بزيف و هي تدلك مكان الجرح ثم تتحرك نحو احد الادراج لتخرج حقيبتها ، اخرجت منها احدى المحارم لتمسح نقاط الدم التي سالت وهي تجيب عن سؤاله الذي هربت منه ، فلا تود ان ترسم الشكوك حولها : دكتور ، عمر الي اجة يصير صديق اخوية ، و جيراننا لترتح نظرة الرجل العطوف فـ يتمتم بـ تفهم : ما شاء الله مبين خوش ولد توسلت الابتسامة الباردة لترتسـم فوق شفتها ، لكنها أبت ! ليعود الرجل فيقول : روحيله عمو شوفيه احتمال محتاج شي ، و هسة تجي ام حسين تنظف القاع هزت برأسها معترضة بخفة : على الاقل اشيل الكزاز عموو ، و خلي هية تغسل الدبق ' اللزوجة ' و بالفعل ، أنهت مهمتها لتتوجه بعد ذلك الى الخارج و قلبها عاد لصراخه الغبي عندما لمحته يقف على مقربه ، مع ياسمين !!! ما الذي أتى بها الى هنا ؟ ألم ينتهي دوامهم منذ مدة و هم الان بإنتظار ظهور النتائج ؟ أم إن هنالك موعدا خفيا بين الاثنين ؟ فـ كيف علمت إنه هنا لتأتي هي الاخرى ؟ تبا لهما الاثنان ، فليحترقان معا !! قررت العودة من حيث أتت ، و ليذهب مع طلبه الى الجحيم ، لكنها و بعد تفكير قصير إرتأت أن تستغل وضعه هذا فـ بإمكانها الآن ان تظهر امامه مرتدية رداء الكبر خاصتها الذي يجب ان تحتمي به ؛ بالإضافة لأمر أخر يدعوها بشدة لإن تقترب من هذا الموعد المبجل ، عليـه ان يعلم انها ليست كـ زينب ، و لا غيرها حتى و إن كانت علاقتهما غريبة بكل تفاصيلها ، يجب ان لا يستغفلها امام انظارها و ما هذه الحركة السخيفة بـ مناداتها اولا ، ثم الذهاب للقاء هذه الدمية البشرية ثانيا ؟ أ يعتقد بإنه سيثير غيرتها بهذه الطريقة ؟ أم إنه لا يعلم بإن ما تحمله من ثقة بالنفس تعادل اطنان ما تحمله هذه الأنثى التي تحاوره من جاذبية عظمى ؟ إقتربت منهما ، لتقف خلفه شامخة بأنظارها نحو الاعلى : عمر ؛ |
يَرتدُّ صوتُكِ والمسافاتُ البعيدةُ والصدى والحبُّ يسقطُ فوقَ قلبي مثلَ قطْراتِ الندى هيا ادخلي قلبي تعالَي كالبريقِ وكالحريقِ وكالرَّدى يا أروعَ الأحبابِ إني قد تَعبتُ مِن النِّدا قلبي بظهرِ الغيبِ كانَ ومِن ضُلوعِكِ قد بَدا مرَّتْ أصابِعُكِ النحيلةُ فوقَهُ سقطَ الغمامُ ولاحَ لي كلُّ المدَى أنا ما عرَفتُ العشقَ قبلَكْ لكنْ بِحُبِّكِ .. دبَّ في أوصالِ روحي وابتدا عبد العزيز جويدة هبـطت حروف إسمه في بقاع الروح ، بعد ان تجاوزت عتبة القلب بكل سلاسة ، و كإنها إعتادت الهبوط هناك كمستقر سرمدي لها ! إستدار نحوها و ما إن لاحت له وقفتها المتعالية تذكر الأمر الذي جاءها له ، فقابلها بجمود واضح ، و ياسمين تحدثت بـ نظرة مغرورة : أوكي عمر عيني ، كمل شغلك و اني هنا منتظرتك ! تعالى صوت أنفاسها ، و هو اكيد بذلك ، فوصله زفيرها الحار جدا و هي تلقي بنظراتها بعيدا ، جميلة .. بل رائعة و هي غاضبة ! تبا لك يا قلب ، تبا إنتظر إبتعاد ياسمين التي قابلها صدفة ، فيبدو إنها تنوي تطوير ذاتها بالدوام الغير رسمي في المشفى المدارة من قبل والدها لحين ظهور نتائج الامتحانات و بعدها نتائج التعيين حسب نظام وزارة الصحة كانت هي من تكلمت أولا لتجعله لا يفكر الا بها : خير عمر ؟ صاير شي ؟ يود إلتهامها ! هذا ما فكر به لحظتها فقط لو تعلم كم يعشقها هذه الغبية ، لدرجة إنه إرتضى الظلم لـ زينب ! تحـدث بعد حين : تقدرين تاخذين اجازة زمنية ؟ لازم نحجي برة لتسخر و هي تتحداه بنظرة ملتوية : أها ، و الأخت الي دتنتظرك ؟ لو عادي عدها تنتظر بالساعات ؟ لم تكن غيرة ، هو اكيد من هذا لكنه غضب الانثى المتفردة ، تلك التي تعشق كونها تلامس الجبال بشموخها و بالتأكيد ستعادي اي تل يحاول التطاول عليها بـ تعال مهزوز ! رسم البرود بـ ريشة مبدع في نظرته وهو يجيب : بسرعة روحي اخذي زمنية ، الشغلة مهمة لم تنزعج من اهماله سؤالها ؟ تبا لهما الاثنين ، تحدثت بخيلاء : سوري ما اقدر ، ماكو احد بالصيدلية رفع حاجبه متحديا ، فلقد رأى ذلك الصيدلي توا ويحها ، الكاذبة قرأت ما يعنيه ، و لم يرف لها جفن ، الا بعد ان قال بـ غلظة : ماشي لعد ، اليوم العصر اجي لبيت عمج ، و مناكة نطلع توتر فمها و حتى عقدة حاجبيها وهي تستطرق : بس منتأخر أشار برأسه نحو الصيدلية و حاجبيه يرتفعان و تحتهما رسمت نظرة كسولة ضيقت عليها الخناق ؛ و قبل أن تتحرك خطوة تحدث : بسـرررعة لبت طلبه ، و من خلال نافذة الصيدلية اخبرت الدكتور بضرورة خروجها لقرابة الساعة فـ والدة ذلك الطالب تودها بأمر ما ، سلمها هو حقيبتها مع موافقته اللطيفة على الإستئذان ما إن عادت نحو عمر أشار لها من جديد نحو البوابة الخارجية ، و فهمت الامر ، فسبقته الى الخارج إتبعها بخطوات هادئة ، مرتاحة نوعا ما ، بعد ذلك اكملا طريقهما متقاربين حتى وصلا سيارته في المواقف ، شعرت بجسدها يخدر عندما تخيلت جلوسها معه في سيارته بمفردهما ، و ليس هنا تكمن المشكلة ، و إنما بكونه اصبح زوجها شرعا ركبت السيارة بحركات متماسكة ، و جبينها متغضن بإنزعاج ! بينما هو فـ كان يشعر بالإستكانة ، رغم كرهه لأفعالها ، هاهو يعشق قربها ما إن ابتعد عن الزحام القريب من المشفى تحدث وهو يرتدي نظارته الشمسية : رح نروح لـ أيس باك اجابت بـ : أوكي لم يستغرق الامر طويلا ، بعدها كانا يتقابلان على طاولة صغيرة في احد المقاهي ، سألها وهو يرفع قائمة المثلجات القابعة امامه : شتريدين ؟ هزت برأسها معترضة : عمـ ـر ، الله يخليـك احجي الي عندك ، ما اريد اتأخر اجاب و عينه تتابع الانواع المتوفرة : لازم نطلب و فجأة هب واقفا ثم تركها مفردها ليتوجه نحو المحاسب ، علمت إنه حدد المشتريات من دون حتى الرجوع اليها ، او سؤالها عما توده لمرة أخرى !! قليلا و جاءها بـ كأسين من المثلجات ، رمى بجسده فوق المقعد و قدم لها أحدهما ، لم تحاول الرفض ، تشعر بإن تنورا يستعر بها وهي تترقب حديثه ؛ ما بالها ؟ أ جنت ؟ يا الهي ما يحدث غير منصف بتاتا !! وضعت الكأس فوق الطاولة لتستطرق : ها عمر ؟ و بعدين ؟ هو الاخر ترك كأسه ليقول : شوكت شفتي زينب ؟ تدلى فكها قليلا ، لتدير لسانها بداخله بتفكير سريع ، ثم عادت بظهرها تسنده على المقعد قائلة : أها ، و حضرتها متحملت و رأسا قلتلك ؟ ازدادت حدة صوته و هو ينطق : لين ابتلعت لعابها بـ جفل ،، لا حق له كي يناديها هكذا ما زال غريبا عنها ، عاد ليقول : و مو بس هاي ،، قلتلي حضرتج شحاجية رغم شحوب لونها تحدثت بأنفة ممزوجة بشخصيتها : شحاجية ؟ ما اتذكر اخافها غضبه وهو يهددها بنظرات متوحشة ،، ليقول بعدها بـ صوت متماسك : شوفي ،، لازم تعرفين شغلة ضرورية ، و تمشين عليها بالملي ،، الي بيني و بينج ، ميطلع بعـد لأي كائن يا لينا ، طير بشر ميعرف شيصير ،، و اذا عرفت انو قايلة لأحد اي شي والله العظيم تشوفين غير وجه لتهزأ بـ عناد : المفروض تشكرني انو قلتلها الي لازم تسمعه و إلا جانت رح تتعارك ويااك و تزعل ، و بعدين اني مقلت غير الحقيقة ، و هية الوحيدة الي من حقها تعرف كل شي بحذافيره إبتسـم بـ ضيق : أولا، إنتي مقلتي الحقيقة ، لإن محد يعرف شحيصير باجر عقبه غير رب العالمين ، و ثانيا ميصير تحجين بالموضوع من جانبج بس ، و اتوقع تعرفين انو هذا قرار مشترك لم تستطع إستيعاب هذه الرصاصة ! كلمات والدته عادت لترن فوق طبلة إذنها ، ' لين ماما انتي صرتي مرته هسة ، و رتبي نفسج و حياتج على هالاساس ' أ يعقل إنه ينوي فض الاتفاق بهذه السرعة ؟ ثم رفع حاجبيه ساخرا و إستدرك : او ليش منقول حضرتج قلتيلها هالحجي حتى تضمنين موافقتها ، و هيجي رح تخلصين من موضوع ضرغام رف جفنها بـ صدمة ! هزت برأسها نافية و الصدق يطفح بنظراتها ، ثم تقدمت بجلستها على طرف المقعد و تحشرج صوتها لتهمس : والله مووو ...! قاطعها بـ هدوء : ماكو داعي تقولين شي ، أني دا افهمج شغلة وحدة ، لاازم يا لينا تسمعين الكلام و الا تصير مشاكل ما الها اول من تالي عادت لتسند ظهرها الى الوراء و قررت الرد بهجمة ترتد لصدره فتخلخل ثبات هذا المعلق في اعلى يساره كما فعل بها توا : أوكي ، بس قلها للاخت خلي شوية تقوي قلبها ،، ماكو داعي الحجاية و الثانية تقلكيااهه ليتقن فن ازعاجها : زينب طيبة ،، و متعرف تكذب و لا تمثل إرتعشت شفتاها فعضت على السفلى لتثبتها قليلا ، بعدها أشارت نحو المثلجات : تاكل لو نروح ؟ وقف من غير أن يجيب و رفع هاتفه و مفتاح السيارة من فوق الطاولة قائلا : الي انقال يتنفذ فعلت المثل و رفعت حقيبتها على ساعدها اليسار ، ثم رفعت الكأسين سوية : عود انطيها لـ فقير احسن مما يذبوها ' يرموها ' إنتظر منها هذه المبادرة و صدمته لفعلها ، إذن هنالك بذرة طيب بإمكانها ان تسقى لتكون النبتة التي يتمناها ، و لكن الصدمة الأكبر كانت حينما لمح يمينها تخلو من الخاتم ، ليقذفها بـ : وين حلقتج ؟ هبطت بعينيها حيث ينظر و زارها الارتباك كـ ضيف ثقيل الظل ، رفعت رأسها لترى نظرة احرقتها لـ إستعارها شعرت بجسدها يتقازم شيئا فأخر حتى إختفى نهائيا من امام هيئته الضخمة ! إرتعشت يديها بمحتواها فـ أضاف و هو يعيد الهاتف مع المفتاح مكانهما : إنطيني وانتي شيلي الغراض استلم منها الكأسين و إستطاع ببراعة النفاذ من تأثير لسعة كفيها المنجمدين إثر برودة المثلجات ، و هذا ما كان واضحا على إحمرارهما و قبل ان يتحرك تحدثت لتنهي سوء الفهم الذي قد يصل به نحو المجهول : لازم بالبداية استوعب الفكرة ،، بعدين اقدر البسها بالدوام ليتحرك قبلها بعد ان رماها بـ ' إستوعبي قبل الخميس ، و ببيت عمج لبسيها بلا استيعاب ' .. صوته كان اجوفا جدا ، لدرجة كتمت انفاسها ! قلب الطاولة فوق رأسها و ذهب فشعرت بإن المواجهة الاولى كانت من نصيبه ، تبا عليها ان تتحلى بالشجاعة اكثر ، و إلا لن تسامح نفسها ابدا تحركت خلفه وهاتفه مع مفتاح سيارته محتضنان بكفيها ، و عند خروجهما أشار لها نحو السيارة المركونة جانبا : قعدي بالسيارة هسة جاي عبر الشارع امامها ليقدم الكأسين لأحد المتسولين ، فغضت ببصرها عنه عند رؤيته يخرج محفظته من جيب بنطاله فليتصدق بينه و بين ربه يستحق الاجر ! تحركت نحو السيارة و جلست مكانها قرب السائق و هي تستكشفها للمرة الاولى بمفردها ، حينها رن هاتفه الذي اسكنته حجرها ، و عندما رفعته تجعد جبينها لرؤية إسم تلك الضعيفة تتصل ! و قبل ان تفعل اي حماقة سمعت ضربات على نافذة السائق لتفزع بـ صدق ، حيث انها لو تكن سوى في عالم اخر غير هذا و إقتحمه عليها بصورة مفاجئة ، كعادتها كانت قد اغلقت الابواب عليها لـ خوف غريزي نشأ معها منذ الصغر ، فمالت بجسدها لتفتحه له وما زالت نبضاتها تتدافع إثر روعتها تلك ما ان دلف شعرت بـ فقدان الاوكسجين من المكان الضيق ، و تمنت بـ غباء ان تفتح بابها لتترجل هاربة من غضبها منه و من هذه التي تتصل لمحت يده تمتد نحوها فـ مدت له الامانتين دفعة واحدة و شعر هو كإنها قد ضاقت بهما ذرعا ؛ فـ هز رأسه ساخرا من حركاتها السخيفة لـ توقف إنبثاق افكاره تلك بـ : خابرتك زينب ليكشر ملامحه دليل على النسيان : اووه شلوون نسييت ،، لعنة الله على الشيطان و هذا ما جعل تجاعيد جبينها تزداد حدة و هي تلتفت نحو النافذة و تخبئ غيضها داخل صدرها بـ لف ذراعيها امامه و ما كاد ان ينطقها عنوة هي تلك السرعة التي قاد بها و هو يعيدها حيث اتت ، بعد أن سمم بدنها بالـحديث و الافعال و حينما وصلوا مقر عملها و قبل ان تترجل التفت الى الخلف و سحب لها كيسا ليقدمه لها بـ عجل : هاي امي دزته حلويات من ابو عفيف ، و قولي لبيت عمج اني جيت جبته و ما إن اخذته لتنهي حوارا لم يفتح استطرق : و حجي اليوم مينسي ، مو بنات عمج هم تكتين يمهم كل شي ترجلت بـ غيظ ثم التفتت نحوه بشئ من التحدي : متجي تشوف ياسمين ؟ خطية تلقيها دتنتظرك من زمان أشار لها لتبتعد موضحا إستخفافه بقولها : سدي الباب بسرعة مستعجل لتغلق الباب بكل ما امتلكت من قوة بوجهه ، و لم يهمها لو تهشمت السيارة بمن فيها البليـــد ، زير النساء ! تكــرررررهه حــد اللا حـــد . . . قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ...................... مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ..................... أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ................... لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي ........... ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا إبراهيم ناجي عندما توأد الأحلام بسكينـة عمياء النصل ، لا نزف معها إلا ألم يكب فوق العنق الطويل لتخنقه بدل ذبحه ! كمن ينتظر قطار الموت على قارعة الطريق ، يستجديه المرور بهذه المحطـة فهنالك ركابـا يودون الرحيل الأبدي ، بل و يتمنونه فلا رحيم غير الله ، هو من يعلم بخفايا الأمور و ظواهرها هو من يطلع على كل صغيرة و كبيرة وهو بالتأكيد من سينصفها بعد ما حل بها ، فـ يارب .. خذني إليك و إعتقني من هذه الدنيا ، فلا حاجة لي بها بعد الآن سـولت لها نفسها بإرتضاء الذل بذلك الزواج ، فلم تلمه وهي الاجدر بإن تلام ؟ هي من وافقت على المجئ الى هنا طوعا ، و من ثم الصبر لإمتلاكه الغير شرعي ، و اخيرا للزواج منه هذا يجعلهما على نفس المستوى من كفتي الميزان الذي يقيس ذنوبهما بهذه الجريمة السـوداء ! تكب جسدها فوق الأريكة المتواجدة في الصالة الصغيرة بـ إستلقاء ملتوي ، تتابع تفصيل القماش المكون للمقعد ، فـ وجهها يقابل ظهر الأريكة ، و تولي العالم اجمع ظهرها ربما لكونها تستحي أن تنظر للجميع و الخطأ يوشم جبينها باللون الأحمر ، او قد يكون هذا حالها منتظرة به ذلك القطار نحول جسـدها يبعث بها شعورا كريها من الضعف ، فحتى القوة الجسدية تفقدها الآن ، و لا حول لها سـوى النوم ، و كإنها إن فاقت ستـجد إنها لم تكن إلا تعاني من كابوس طويل بعض الشئ ، كابوس مؤلم و مخيف ! إرتعش جسدها إثر شهقـة لم تستطع إبتلاعها بسولة ، فلتت منها ' يارب ' معبرة عن حالها المتوجع لتتلوها أخر تعلم إنها بحاجة ماسة لإن يمس جبينها الأرض بسجدة طويلة تفرغ بها كبتا لا طاقة لها على إخفاءه أكثر ، لكنها تخجل من مقابلة ربها الذي رزقها بعقل كامل ، يميز جيدا بين الابيض من الأسود ، لكنها و للأسف أعمت بصيرتها لتلج في الرمادي الزائف الذي صورته لنفسها ! كيف تستحي من مقابلة ربها و لا تخاف الموت ؟ شهقة أخرى كانت من نصيب حنجرتها و هذه المرة مذيلة بـ نحيب محترق ، غمست وجهها بقماش الاريكة الخشن الملمس و صوتها يتعالى بلا إستحياء لن تستيقظ المسنة الآن بعد أن أخذت أدويتها لخفض ضغطها المشارف على الـ18 ، لم تشعر بالذنب وهي تخبرها بالأمر ، إذ كان عليها الافصاح و الا لإنفجر شريان برأسها ، و لربما كانت توفيت .. لكن أوليس هذا ما تتمناه ؟ حشرجات صوتها إزدادت وهي تحتضن قدها اكثر لتدسه في القوام الإسفنجي بضغط أكبر ، الا يمكن ان تدفن بعارها هنا من غير ان يعلم احد عن مصيبة جنتها بيدها ؟ يدها الخائنة تود قطعها فهي التي وقعت على عقد النكاح ، تبا لك يا يدي ،، لم إستمعت لـه ؟ لمن تكونين اخبريني بربك ؟ أنتي يدي انا ، و كان عليك الولاء لي ، و ليس له ! رفعت يمينها لشفتيها لتباعد بينهما و تثبت الإبهام بينهما و بين عظام الفكين بشكل أدق ، لتعض اناملها تباعا ، ودت لو تقتلعهم لفعلة نكراء اجتمعوا للقيام بها ضدها ، كـ إنقلاب الشعوب ضد قاداتها ، إلا إن هذه الأنامل بعد ذاك الإنقلاب بالتأكيد هي الأخرى تريد الإنتحار ،! ؛ كفي التألم واهجعي تعب الزمان فلن يعي عبثا ترومين الصباح وصبح سعدك قد نعي عيناك باهتتان في لجج الظلام المفزع تتلمسان عواصفا سوداء لما تهجع حلمان قد هربا من الماضي البعيد المفجع وتأرضت نجواهما بتوجع بلند الحيدري حلا يجب ان يوضع ، ليرسم خطا مستقيما بين الحياة و الموت ، كفاه تهربا من مواجهة ينتظـرها بتشدق ، و بقاءها عنده لن يزيد وضعها الا سوءا ، تحتاج أهلها حولها ، و إن أنكرت ذلك او هلعت منه ، عليها ان تحاط بهم لتسهو قليلا عن ايام انقضت في الذل و الرعب عصر قلبها بيمينه ، و لا أحد غيره مسموح له لفعل هذا ، و إن خافت العودة و المواجهة ، عليها ان لا تفعل وهي معه ! خطته إكتمل بنيانها ، و هو هنا ليـرد لها رشفات من أمان تحتاجها ، كما سلبها راحة البال و الثقة العمياء ، عليه على الاقل ان يعيـد الاولى لها ، فهو أكيـد بإن الثانية لن تعود و إن افنى جهده كله لها ! في المدخل الصغير خلع حذاءه بتعب ومن ثم تقـدم بخطى مرهقة و كسولة نحـو الصالة ، يود تحديـد الخطوة القادمة و ما يفعله عند رؤيتها ؛ عند وصوله البـاب إضطربت النبضات بإنفعال لتتدافع بقوة متداخلة مع بعضها و مكونة الكثير من العقد صعبة الانفكاك ، جسدها الطويل يعتكف فوق الاريكة بصورة ملتوية ، و الصمـت يلفها كـ صمت المكان من حولهم ، رف رمشه لشهقـات منفصلة بدأت تفلت منها بين الفينة و الأخرى فيهتز قدها على طوله إثرها و شك ضعيف تراءى امامه ، هل تراها سمعت ضربات معدته المتعالية ؟ قليلا و توارى التماسك خلف جدران سميكة ، فلم يبق سوى ضعفا يسكن الأحداق .. ليتمثل بدموع تسيل ، و شهقات إتصلت برباط ثخين و كإنما نحت جسـده باكمله ليثبت ارضا ، ها هو يأتي ليشيع جنازتها بكل بجاحة ،، يا الهي لم يشعر ببكاءها هذا كـ سكين تقطع نياط القلب ؟ تبا لها عليها ان تتوقف عن البكاء حالا و إلا سيمزقها لإرب متفرقة ، كم هو حقير ، أيرضاها لأخته ؟ لكن والدها يستحق انت قلتها يا علي ، والدها و ليس هي ! عاد خطوة للوراء لينسل من هذا الجلد الذي تسلطه عليه بنحيبها ، فيكفيه ما فعله هو بذاته في الساعات المنصرمة إستدار خارجا و مازالت ضربات معدته تتعالى بـ لا نمطية و قبل ان يخطو عتبة الباب شعر بحركتها خلفه ، ليلتفت بعجل ، يود إلتهام وجعا كان هو سببه من ملامحها التعيسة ! عندما رأته شعـرت بـ شعر رأسها يتيبس بإكمله ، و رعشة أرعبتها سرت على طول اطرافها الاربع ! عمودها الفقري انتصب و كإن تيارا كهربائيا صعقه ، كل هذا و الدموع ابت ان تتوقف قليلا ؛ بضعف اكتسح كيانها رفعت كفها لحذف تلك البقاع المبتلة من فوق خديها ، و بذات الوقت تعصر مقلتيها من ماء يسكنهما ، عليها أن تبعد هذا التشوش من امام بصرها ، لتتأكد من كونه هو امامها و ليس مجـرد أمنيـة حمقاء تتنفسها هو إستدار بكامل جسده ليتابع حركاتها المصدومة ، شحوب وجهها و ذبول نظراتها يتناقض جدا مع تلك الوقفة المستقيمة المتحدية ، دوما كان ممن للمشاعر لا يقدرون ، 20 عاما و يزيـد لا يذكر إنه بهم قدم لأحد ما حضن يسحب فيه وجعه ! حتى عند إستشهاد والده و مصطفى رحمهما الله ، لم يكن حينها الرجل العطوف على وجع اخته ، بل كان عاجزا عن التصرف بطبيعية كـ سائر البشر ، فالشعور الانساني يخلق به ضعفا يمقته ، و الآن يشعر بالعجز من جديـد و كإنه دهر مر و كلاهما في الصمـت متلحف ، شق احد اطراف تلك الدائرة الكريهة المحيطة بهما بقوله : جاي دا ارجعج لبيتكم لتمـزق الدائرة بأكملها اثر لا مبالاته الحقيرة ، أشعرها بإنها رخيصة جدا بل جدا و جدا ! هجمـت بـ غضب باكي : قتلـك ما أرجع لو تمووت ،، تعرف ، صوجي اني الحيواانة خليتك تتجاوز على ابوية ، بس اني ابوية اغلى من روحي ، تعرررف شنو يعني اغلى من روحي ، و مستعدة يسمع خبر موتي اني اغلى بناته و لا يشوفني بهالحالة ، مستحيل اكسره اكثر ، والله ما اسويهااا ، هوة بس اني يحبني صدق ، شلوون اطعنه بظهره و اعترف له لا تعلم بإنها هكذا قدمت له هدية بحلة بهية مغلفة و مزينة ، و لما فتحها لم يجد سوى نقطة ضعف ذلك الحيوان ! جيد لتكون الغـاية تستحق تهشيم قلب الوسيلة التي تقف امامه بعلياء متفطر الواجهة كررت بعناد ذكره بتلك الايام الاولى بعد هربها ، يعترف .. إشتاقها ! على الاقل لم يكون يومها الوحش الذي سلب براءة سجينته : ترة هالمرة صدق ما رح تقـدر تجبرني ، رجعة لأهلي ما ارجـــع هدأها بـ صوت خافت : صوتج لترفعيه ، و عناد ما اريد ، انتي اول و تالي محتبقين عمرج كله محبوسة هنا لتجابهه بقوة لم يستلطفها بتاتا : رجعة ما ارجع ، و حضرتك حترجعلي كل اوراقي ، و تنطيني فلوس تكفيني انو اروح لاربيل ، هناكة رح ابدي حياتي من جديد كانت الجملة الاولى التي نجحت بقولها متصلة و من غير فواصل دمعية ، لا تعلم من اين ارسلت تلك الفكرة لعقلها ،، لكنها و بعد ان رأت لمحة من الدهشة في عينيه هنأت نفسها عادت لتردف : و الافضل هسة تكمل كلشي ، حتى تاخذ بيبيتك وياك من ترجع ، لإن هية مريضة و اني ما بية حيل نفسي ، و ما اقدر اروح لبيت خوالك حتى اوديها اذا صارلها شي لا سامح الله ، فـ إنته حلها بسرعة تود دق عنقه بمسمار عملاق ، لتنصف تفاحة أدم هذه التي تتمركز به ، فقد تكون هي السبب بصمته ! لم لا يناقشها ؟ أينقصها صمته الآن ؟ عليه تحمل غضبها و قهرها ، عليه تهوين الامر قليلا و ليس كما فعل سابقا بعد مصيبته ، حيث تركها بـ نحيبها النادم كـ خطيئة ! صرخت هذه المرة بـ فقدان صبر ، و للأسف تهدجت نبرتها : جاااوبننني ،، لتببقى سـاااكت ، قلـ ـ ـي إييـ ـ ـييي ، قلـ ـ ـي بعد ما اشـ ـوف اهلـ ـ .... ،، أم م م ـ ـي لتخسر تلك الزائفة من القوة فتعود لتبكي بقلب محترق : علـ ـي ليـ ـش ، هيـ ـجي سـ ـ ـويت ؟ لييييش خليتنـ ـي اكره نفسـ ـي ؟ ليـ ـ ـيييش ؟! كم هي حمقاء ضعيفة ! تلومه لإنه كرهها بذاتها ؟ و هو ؟ ألم تكرهه حتى الآن ؟ إعتكف بسكونه ، و أشعل فتيلة غضبها ، لتصرخ وهي تتقدم نحوه : الله ينتقـم منـ ـ ـ..! أصمتت نفسها بنفسها ، ويل لقلبها الذي لا يحتمل مكروها قد يصيب جلادها ! أكملت طريقها تنوي الخروج من المكان الذي ضاق عليها إلا إنها صعقـت حينما شعرت بقبضة كالفولاذ تمسك ساعدها لتمنعها من اتمام الحركة شعرت بشلل مجنون يصيب كافة عضلاتها ، حتى حجابها الحاجز ابى ان يتحرك ، فضنت الهواء تعفن بداخل رئتيها ، فـ سعلت بقوة كردة فعل تلقائي قامت به قصيباتها الهوائية حتى استكانت ! و كم حاولت سحب ذراعها منه الا إنه كان قاسيا جدا ، و لم يلتفت لضعفها أ قلب ذاك الذي يستكين به ام صخرة ؟ كانت تشك بكونها مضخة دماء فقط لكنها الآن اكيدة بإن حتى المضخة قد تليين أحيانا و تكون الطف مما يحمله بين جنبات صدره ! اما هو شعر بوخز شـديد في ' معدته ' جعله يضغط على يدها بلا إدراك ، لتستخدم يدها الأخرى في خربشة ذراعه كي يفلتها : وخـ ـ ـر ، شتريـ ـد منني بععععد ؟ وخر لااا اصييح و اقعد بيبيييتك ، وخررر علييييييي لم يهتز ، لربما كان ينتظرها كي تأخذ بثأرها منه ، نعم يود إستفزازها لرؤية نتيجة عمله ، إن اوجعته سترتاح قليلا ، فـ هو الادرى بالثأر و نيرانه و ما يخمدها من رمال جائعة وهي الأخرى كإنما تحينت فرصة كهذه ، فإستخدمت أظافرها الغير مقلمة لدسها في جلده و هي تتابع دخولها العسير ، ما إن شعرت بـ هزة ذراعه إثر الوخز سحبت يدها بسرعة و كانت ستبكي لرؤية قطرات دماءه ، لم تهتم بوجعه ؟ تبا له ، هذا لا شئ مما فعله وعليها الفخر وهي ترى بقايا جلد له ودماءا تدس تحت اظافرها ضغط على ساعدها مجددا ، ليهمـس بـ خفوت : إنتي لازم ترجعين رفعت رأسها لتنقل نظراتها من اناملها لوجهه الكريه ، المتعجرف ! تمنت لو بإستطاعتها غمس اظافرها بعينيه هذه المرة ، قد تتمكن وقتها من رفع تلك الغشاوة التي تجعله يرى الناس صغارا امامه و امام مصلحته الشخصية ضغطت فكيها لتجيبه بحدة : خلصت مهمتي ؟ هاهية اخذت الي تريده ، و بس باقي تكسر قلب ابوية حتى ترتاح ؟ ليبتسم ساخرا ، و وجد علي يظهر من جديد ، و لا يعلم من الاخر الذي تحمل حماقاتها طيلة الدقائق الماضية : بالضبط ، خلصت مهمتج .. و بعد ما احتاجج بشي كانت يمينها هي المسجونة بقبضته ، فـ رفعت يسارها بلا شعور بمحاولة يائسة لصفعه ، لكنه كان بالمرصاد فـ أمسكها بيساره ، و هكذا اصبحا متواجهين ، و ايديهما متشابكة بعلامة الضرب ! او الـ X ، تلك علامة الخطر المعروفة ، نعم .. فـ هما كـ وقود و عود ثقاب ، و لا إقتران بينهما الا و حريق يولد ! أ وهنالك حريق أكبر في الغيب ينتظرهما يا ترى ؟ هزت بذراعاها سوية و بقوة كي يفلتها و صراخها تعالى : وخــررر ، عوووفني ،، آآه ، كاافي عـ ـووفني كاد ان يلطمها على فمها لتتوقف عن هذا الصراخ الغبي ، إلا إن شخص ثالث تواجد ، جدتـه التي آثرت الدخول في هذه اللحظة ، فلا يجب أن تنتظر أكثر و مصيبة اخرى على وشك الحدوث ، تقدمت خطوات صغيرة و صوتها يأمره بحدة : عوف البنيــة افلتها بسرعة ليس تلبية للطلب ، و إنما لوجودها المفاجئ ، إستدار ليراها فـ ما كان منها الا ان أشاحت ببصرها نحو الفتاة و بخلت عليه بـ نظرة واحدة : تعالي بيبي تحـركت الفتاة من خلفه لتقترب من الجدة ، و هو لم يكف عن التهامهما بـ عينه ! و لشدة دهشته احتضنت جدته ' زوجته ' محدثتها بلطف : أمي لتخافين ، محد يلمسلج شعرة واني وياج ، و ما اروح لبغداد اني هم اجي لأربيل ، و ناخذ لينا ويانة ليرفـع بصوته ساخرا ، و تمللت استقامة جسده : اي و منو يخليكم تفترون بكيفكم يم الغربة ؟ تحدثت المسنة من غير ان تتعب بصرها ليبتعد نحو جسده الضخم : ليش شبية صغيرة اني ؟ مشينا وراك شحصلنا غير الاذية ؟ حجاية وحدة بعد متحجي ليـثور : يابة والله العلي العظيم ، إذا معفتي هالحجي الزايد لا اجرها هسة من شعرها و اشمرها على ابوها شمر و شوف منو يقولي لأ رخيصة رخيصـة رخيصـــة !! و هاهو يثبت الامر اكثر فأكثر ، تحدثت جدته و جلنار تبتعد عنها لتقف مجاورتها : حتى بطلقة وحدة براسك يطلع روحك ليهزء كعادته : عادي ، المهم اطيح حظه قبلها امامها ، يتحدثون عن والدها و كإنه احد رجال المافيا ، إنه لشعور مؤلم ، مؤلم لدرجة البكاء ! يا الهي ، صبرك إستطرق بعدها بجزم : هية اول و تالي ترجعلهم ،، خوما تبقى هنا لتجيب الجدة : مو مرتك ؟ غصبا ما عليك تبقى حبست أنفاسها بذل ، يود الخلاص منها و كإنها شئ قذر ، ' مرته ' نعم إنها زوجته ،، لكن شتان بينهما و بين الطبيعين من الأزواج !! توسلت الله ان يمنحها التعقل بهذه اللحظة ، و لم يخيبها رب السماوات كـ عادته ، فهو الرؤوف بعباده الضعفاء ما الذي تفعله ؟ تستمر بالغوص في وحل اهدار الكرامة هذه ؟ بالطبع لا فكفاها ما حدث ، بل و فاض فلتعود لأهلها ، و لتخبئ ما حل بها ، حفاظا على حياة والدها ، فهو لن يحتمل شئ كما حدث لها رغم بطشه .. لن يحتمل وهي أكيدة عليها فقط ان تلملم شتات نفسها الذابلة و من ثم تعود ، رفعت بكتفاها و زفرت انفاسا حارة لتلحقها بـ : خلص ، أرجع بس مو اليوم .. الخميس ، و بحدة اضافت : و بابا ما رح يعرف بأي شي صار هنا و قبل ان يعاكس قولها بقول أقوى استطردت : و لا والله العظيم ما ابقى هنا ، و لو تقلب الدنيا هم متلقيني ، و قتلك البارحة ، ما عندي شي اخسره فوق الخسـرته . . . كـ أي أم أصيب صدرها بـ شظية ليقتسم فؤادها لـ أجزاء تلتصق ببطانة الجسد ، ما عدا جزءا واحدا ، ذاك الذي ضاع منها يمتاز بـ كونه ضعيفا و غضا ، نديـا كالفاكهة و نقيا كـ سماء الربيع جزءا ملفوفا بـ فستان من الفرح صمم ، و من السكر لونه ! أو هذا ما ظنوه حتى خربش وحش الواقع بأظافره فوق سعادة وهمية اختلقوها لأنفسهم ، لربما لم تكن سوى رد صفعة لأحدهم كـ الرجل الكبير ؛ لكن تلك الصفعة لم تحطم فكه بمفرده ، و إنما هشمـت عظام الأسرة بكاملها ،، حينما أدركوا ان البياض قد يكون لون فستان الزفاف و لكنه بالتأكيد أيضا لون الكفن ! فـ كفنت أحلامهم من ثلاثة أسابيع اندثرت من العمر ، بأيام عجلة ،، هذه التي تمضي جريا و كإنها تسابق الريح غير أبهة بنهايات لـ بشر ينتظرون الوقوف قليلا لرشف جرعة راحة فالسقيا بماء الفرج ! فقدت القدرة على الحركة الذاتية ، و ليس لعيب جسدي ، و إنما النفسي هو ما حطمها ! فلذة كبدها ، و أخر عنقودها سرقت بـ سواعد سوداء الى قعر المجهول ، و لم تستطع كف الأذى عنها كما تفعل دوما منذ أن ولدتها لهذه الحياة بعد إذن الله لم تنجح في إنقاذ صغيرتها العروس ، و أخر فرحتها لـتقتل السعادة في مهدها ،، فتدمي ملاءات سريرها الوردي ، و يتربع السيف بتعال فوق صدرها ! كم تنزف وجعا عند كل أذان يمر و ابنتها مجهولة المصير ، لا تريد مالا و لا صحة ، لا تريد نظرا و لا حتى سمعا ! و فؤادها أيضا مستعدة لإن تخسره فقط كي ترى فلذة قلبها و تقر عينها بها لمرة واحدة ، النوم بات من الأماني التي لا تدرك سوى بالأدوية المندفقة لـ اوردة الجسم بحقنة طبية ، إلا إن الليلتان الماضية لم ينفع معهما أي عقار فكما يقال قلب الام لا يخطأ إحساسا ، و هي أكيدة بإن مكروها حدث توا لفتاتها ، لم تترك أحدا في المنزل إلا و أغدقت عليه بشتائمها و غضبها الأعمى ، كلهم مسؤلون عن ضياعها ، و المسؤل الأكبر هو زوجها لم يكف يده عن أذى يرميه بدم بارد فوق أكباد الضعفاء بل و حتى الأقوياء ، أولئك الذي اضمروا له شرا فإنتصروا بحرق فؤاده بإبنته للمرة الثانية ! جرت من بين كومة الأحزان تلـك على صوته الشديد وهو يلج الغرفة التي اعتكفت بها منذ غياب القمر عن مساءاتها : سوسن .. هاية التراجي مال ...... جلنـ ـ ـار ؟! تقطعت أنفاسه وهو يحاول نطق إسم فقيدته ، حبيبته المدللة ، قرة ناظريه ! هنالك أمل شع سراجه في طرقات حالكة ، هذا ما شعر به حينما أرسل احدهم هذه المصوغة في ظرف محكم الاغلاق ، مع رسالة نصية تدين الجاني أولا عليه التأكد من كون هذا القرط يعود لإبنته ، و من ثم ، سيتمنى ' علي صفاء ' الموت و لن يدركه ! تلك العاكفة على سجادتها استقامت بجوع قاتل لإي خيط قد يصلها بحبيبتها و دموعها التي دوما تعتب مشارف الاجفان عبرت سدها لتسقي الوجه الشاحب : وينهاااا ؟ أخذت منه القرط المنفرد الذي معه ليتعالى معه نشيج البكاء و هي تتوسل بلا شعور : إيييي ،، اييي ماامااا ،، هاااية ترجييية بتتي ، والله هااي تراجيهااا ، جاانت لابستهااا بيـووم المهر ، ايييي اوييلي ماامااا ! لتتمسـك بساعد زوجها و العويل يأبى أن يتوقف : قااااسم رجعلي بتـــي ، قاااسم اريييد جلنااار ،، مثل ما اخذتهااا رجعهااا إعتاد تلك التلميحات المباشرة لكونه هو الجاني الأول بالقضية ، و لكونه صاحب السلطة هنا ، فكان دوما ما يعنفها لأجل هذا الامر ، إلا الآن .. فهاهو يصمت ليسحبها بقوة فترتطم بصدره و يعلو للمرة الاولى صوت عويل من نوع اخر عويل رجل يعلم إن شرفه و عرضه و حتى روحه يتدلون من على جرف الجحيم لتصلاهم النار واحدا تلو الأخر عقابا عن خطايا انزلها بقلوب كثيرة ، ! فقـط لو تعود فتاته سليمة ، يقسم بإنه لن يعود لـ وكر الذئاب ذاك ،، بل لن يقترب من عتبته ، يقسم فقـط لو قر الله عينه بجلنار المعذبة ! و لكن بالطبع لا توبة تكون قبل إحقاق الحق الذي يستحقه الحيوان المسمى بعلي صفاء الدكتور ! دقائق فقط و كافة المعلومات ستكون عنده عن حشرة تطفلت على منزله لتلسع أفراده كافة ، سيرى ذلك الطبيب كيف سيكمل مشوار عمله بعـد ما فعل . . . نهآيةْ الإدآنة الثآنيةْ حُلمْ |
السلآمُ عليييكمْ و الرحمةْ
مسـآءْ العتقْ من النآرْ يآ عيونآتيِ أعتذر عن التأخير بآلموعدْ .. بس شـوية ْ تعديلآت و تضبيطآت إحتآجت مني وقتْ آتمنـى تكون تستحق الإنتـظآر و آلآهم من هذآ .. حبيبـآتي آلي يفرحون قلبي بردودهم كل مرة ، منآسيتكمْ و إن شاء الله إلي رجعة إلكمْ و سآمحووني على التأخير بس آنتوو تعرفون شنو معزتكم بقلبي .. وآلله ميحتآج أقول شي أنتظركـم أكيد لإن طبعآآآ بدون تعليقآتكم .. إدآنآتي تفتقر النجآح أحبكممم بقد الدنيآآ حُلمْ |
يالله ..
ياللــــــــــــــــــــه .. وربكم .. لاشي يصف شعوري الآن سوى .. الذهوووووول .. حلم رفقا بنا .. أدميت قلبي .. بحرقة زينب وأنانية عمر .. الــــــــــــــــــــــهي .. لاتضعني في مكانها ولا مسلمة على وجه الأرض .. لي عوده باذن الله .. يا.... .. وربك لا أجد وصفا يستحقك ... |
السلام عليكم..
حووولم حووولم حوووولـــــــــم انتي هسه تريديني ادعي عليج بهالليالي الفضيله حولم قلب حباابه انتي هاتي براءه جديده لو سطرين بس اريد اعروف هالمتوحش شدا يسوي بعلي..خطيه يصير بيه هيجي ..يموووت علي يموووت ويل قلبي ويح قلبي ولك انا مو مخليتك باللسته مالت الالماسيه ومع هذا قلبي دايتوقف من الخوف عليك من المجرم قاسم .مو عشانك انتاااا علي لاااااااااااااااااااااا عشااان القلب عمور بيزعل لو متت>>>فيس خربهاا خلاااص..هخهخهخهخه آآآآآآآآآآآآآآآآآهـــــ ياااحولم ما الذي فعلتيه بي وبكل المحبات للخطواااااات آآآآ اقصد للبرااءه>>فيس يردها لج..هخهخهخهخه بجد حوولم مبدعه مبدعه وفوووق الابداع.. ما عاد ادري وش اقول وياا لقب تستاهلينه عيني انتي .. فد نلقى لقب مناسب ويليق بج نعطيج خبر.. والله بجد حولم مافيه برااءه احلى من الثانيه مدري صراحه كل براءه اقول انها قمه ويجي براءه عقبها تكوون قمه اكبر وبالاخير قلت خلاص زارا اسكتي ولاعاد تقولين هالبراءه احلى والا هالبراءه احلي ..البراااءه هذي مو احلى من أي برااءه ..البراءه هذي احلى من أي قصه قريتها مكتمله خلال هالسنه. ولايهونون الكاتبتات .لا تقولين هذي تمدحني و تجامل وبقووه بعد . بس والله العظيم ياحولم يا ان هالبراءه والقصه كلها لحد الان من اجمل واروووع وارقى ماقريت كامله من جميع الجوانب ..كل شي احب بالقصص موجود هنااا كل شي من الابطال والاكشن والسرد والحواااار وكل اللي اعرفه والي ما اعرفه بالادب القصصي بيكون هنا بدون شك.. بس الشي اللي ما ابيه يخرب علي جمال هالقصه هو النهايه ترى النهايه السعيده مطلبنا>>فيس جا لمربط الفرس..هخهخهخهخه حوووووووولم الحين خلاااااااااااااااااص ماتقولين لي ان رسيل مالها يد بالسالفه .. رسيل هي اللي علمت عن علي وانه خطف جلنار ياا انا بغى يغمى علي يوم قريت اقتباس:
اذا التراجي كانت عليها فاللي موصلها لهم واحد من اثنين يا انه عبدالملك يا انه سرمد.. سرمد حاقد على علي ويكرهه بس لما فكرت بام علي سعاد قلت سرمد ماراح يسوي هالشي بعلي مو لانه يحب علي والا عشانه يموت فيه ..بس عشان ام علي سعاد تقدير لها ولانه يعتبرها امه ولان شاهد على وضعها النفسي بعد وفاة بناتها ماراح يقول شي عن علي . وعبدالملك من اول معلن انه مو مهتم بعلي بس ماراح يأذيه واهم شي عنده انه يكسر خشم قاسم وهالشي صار لانه خطف بينته بيوم زواجها. ويبقى الفلاح ابو جاسم.. يمكن يكون لقى تراجي جلنار وارسلها مع اسم علي لقاسم لانه جاسوس له من اول.. بس انا اعتقد ان فيه طرف رابع وهو عن طريق رسيل .. زوج رسيل او اخوها او ما ادري بس شخص مقرب من رسيل هو اللي وصل الكلام لقاسم..الا لو كانت تلفونات الناس اللي تعرفهم مراقبه ومنهم رقم رسيل اللي قالت لها لينا كل شي فيها هذا شي ثاني..؟؟ الله يعينك يااعليان الحين وقت ماقررت ترجعها ابوها اكتشف من انت؟؟ بس ان شااء الله يجيبك عشان يغصب تتزوجها رسمي وقدام الكل ..وهذا اللي اتوقع انه بيصير 100% هالفكره داخله مزااجي بقوووه. بيدورك عشان يموتك وبالوقت اللي بتجيبها لبيتهم بيمسكونك وهنا جلنار بتقول لابوها عن سالفه زواجها منك عشان مايصير لك شر؟؟ جلنار : الله يكون بعونتس ازف وقت الرحيل من ديالي وبترجعين بغداد عند المسخوط قاسم ابو الشر كله.. لكن اتوقع انتس لما ترجعين بتتراجعين عن قرارتس بانتس تسكتين عن موضوعتس وهنا بتحاولين تنقذين علي مثل ما انقذتس مرتين من عبدالملك الحين بتنقذينه من قاسم.. متحمسه مررررررره مرررررررره مررررررره للقاااء وكيف راح تواجهين ابوج هالمجنون لينا : ياااااااااااااااااصبر الارض على اهلها وياصبر بغداد على ناس تمشي فيها. روحي ياازماله داتضحكين على منو انتي .مسويه نفسج مو غيرانه من ياسمين.. والله احلى شي بياسمين انها تخليج تموتين غيره وانتي ما دا تعترفين بس يجي يوم ياخانوم وتصيحين على ياسمين وقدام عمر ويستمتع باحلى غيره على قلبه.. عـــمـــر : لحظه عموور قلب انتا استنى شووي دا احجي ويا الجمهور ويا هالنواعم اللي دايقرون القصه هسه بس انت انتظر شووي.. روح اغاتي روح اشرب لك بارد عمود ما اخلص من هالنواعم وبعدين داتفضل عندنا معزز مكرم.. فيس يهز اصبعه السبابه بتهديد شديد اللهجه هع >>اسمعن انتن يااحريم اشوووف وحده منكن الحين تميلح وتسب عموري بحجه انها مع زينب وانه جرحها وانه اناني اقص اصاابعها اللي تكتب فيها>>فيس ارهابي..هع ايه لاتطالعن فيني كذا وتقووولون ليش ماتوقفين مع بنات جنستس ؟؟ .بنات جنسي اذا غلطن اوقفهن عند حدهم واصحيهم واخليهن يعرفن وين غلطهن تبغوني اووقف مع الغلط لاااا والف لاااااااااا ماكنت ولا عشت اووقف ضد عموري..>>فيس يبتسم ..هع المهم عاد فكنا من سوالفكن ورميكن بالاتهامات الباطله جزافا على عمور عسااني اشوف وحده تقول عنه شي وخصووصا انه هو عداااااااااااااه العيب أي بالله عدااه العيب ولا عليه منقود خيرها انها توافق والا ترفض وهي بقارتها وافقت.. وش يسوووي الرجال اذا هي ماحست ان لينا خطر منين يجيب احسااس للي مايحس ؟؟ هااه علموني من وين يجب لها احساس.. صح اني رحمتها وهي تصيح ومقهوره ولا الومها أأأأي باللــــــــه ماقدرت الومها كيف الومها وهي جالسه تخسر مزيون بغداد ..صعب عليها صح بس بعد هذا اللي مفروض انه يصير تبونه يجلس قلبه ظالم هو بنفسه فديته عارف انه من ناحيه الميل القلبي ماراح يقدر يعدل هي تطالبه باللي مايقدر عليه..اهم شي ان صفحه زينب انطوت وخلينا نفضى الحين لصفحه لينا وعمر وبس ..>>فيس متبطح ينتظر بشغف بدايه هالصفحه من كتاب لينا وعمر .. ااحممم عمور تعال حياك اقلط خلصنا من سوالفنا النسااائيه..ههههههه والله البنات جدا معجبات بيك وهاوشتهن على مود مايحاولن يخطفنك من بين ايديا >>فيس يطالع بيكن بنص عين مع نظره تحذير ..هع شوف عموووري يااشيخ الشباب انتا هسه باوع زين عليا انتا داتمر بمرحله صعبه بحياتك هاليومين اولا علي بخطر وثانيا لينا همين بخطر ..عندي احساااس يقول ان قاسم ممكن يتعرض للينا مو لازم يخطفها بس يمكن يصير يراقبها هاليومين وهالشي بيثير الخوف بقلبها وبتبلغك والا تبلغ اخوها ..لكن الخوووووووووووف لو خطفوها يوم الخميس بما انه الحقير قاسم ناوي يدفع علي الثمن ممكن انه يخطف لينا بيوم زواجها اللي هو يوم الخميس مثل ما خطف عبدالملك جلنار بيوم فرحها ...ان شااء الله يكون توقع غلط بس الاكشن عامل عمايله فيني.. ايه : تعالي تعالي قلب انتي هاتي بوسه..>>فيس دايبوسها ..انتي كذا >>فيس الاوكيه.. هيجي البنت الحكيمه...>>فيس معجب.. حولم اهنيتس على هالعبارات الادبيه واللغويه اللي مانمل منها ابدا نستمتع جدا بالحروف الذهبيه والعبارات القويه اقتباس:
مفردات رائعه ومؤثره بقلوبنا بشكل مو معقول على الاقل تاثري فيني وانا واثقه انها بعد تاثر بالقراء والمعجبين بارك الله لك في ابداعك وجعله في خدمه اهل الحق من المسلمين. استمري قلب استمري بهالابداع وهالرقي بالحرف وثقي ان هالجمهور متعطش لابداع مثل اللي انتي قاعده تغرقينا فيه . لاتتركين انتظارنا يطول حولم.. بجد بجد نبي براءه باقرب فرصه لقد اشعلتي حماسنا ياافتاااة... دمتي بود ترى يمكن يكون لي رجعه احس مابعد مخمخت على البارت بقوه>>بسم الله علي من عيونكن احس الحين ان فيه احد يقول كــــــــــــــــل هذااا ومخمختي..؟؟ >>فيس بدأ يحصن نفسه..خهخهخه |
الساعة الآن 01:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية