اقتباس:
وعلييكم السلآم والرحمممة هلووو ياعيووون حلوومة .. وج دآدآ حجييج ينحط عالجرح يطيب كوليلي شسووي يعني ؟ أبججججي من جماال هالحجي الذهــب ياا ذهـب إنتتتي الرووعة والله ياااقلبي إن شاء الله ياربي للأخير متتغيير نظرتج عليه وعلى روآيتي ياااربي ههههههه اي حبيبتي عياارة نفس الشي نكولها بنفس المعنى الرهيب الي ترجمتيه لااااااا انتي حسبببي ويااايه .. قلنااا هالحجي ورة 2003 بـ5 سنين ، يعني بال2008 عمره 25 هسه وصل ال29 و نكبر شوية شوية ليييش تخليني أخرب المستقبل وافضحه .. بس هاي حتى لتزعلين داااااده عيييني اييييي الحمد لله عجبـج دخول آلن ، و إن شاااء الله هالأعجاب يكبببر يومية " كل يووم " ايي وبعد شنوو ؟! تسلميييلي يااررووحي والله كل طله الج تخجلني اكثر من الي قبلها و اني الي اشكررررج شكككر جبيييييير يااا وردده انتي و اتشرف يكوونج منورتني من البدآية بووووساااات لـ عيووونج حبيبتي |
اقتباس:
صبآح / مســآء الورد الله يسسسلم دياااتج الحلوووين حبيبتي الله يعاافيييج يااربي اي يااربي تلآقي النجآح الي يستاهله تعبي وجهدي ، بوجوودكم ان شاء الله تعليقآتج على كل شخصية بأسراااف يجننن ، الله لاا يحرمني هالطله الحلووة ياا حلووه انتيِ والله سعيييييييدة حييييييل بكلآمج الحلوو ، و إن شاء الله دآئما تشوفين مني الي يرضيج و أكثر بحفظ الله حبي |
اقتباس:
وعليكم السلام والرحمة يآ مسااااء الرقة والأحسااس أن شاء الله المزيــد قريب ، و يشرررررفني وربي يشررفني هالـأعجآب ، الله ليحرمممني منج عيووني ، كلــج ذوووق آلى درررجة رهييبة إن شاء الله فكرتـي تووصل للجميع ، يعني رغم كل المشآكل الدآخلية تفرج بإذن الله الله يسـعد كل أيآمج بـوجود كل من تغليين يا رووحي الله لا يخليني من هيجي طله و هيجي بيآض يـنصع بصفحتي منووورتني وربي |
اقتباس:
أهليين حبيبتي أتووقع إذا الرد يحتوي على تعليق بخصوص شخصيآت الروآية مينحذف ..! وهسسسه نرجع لـ ردج الحلوو ، تسلميلي ياا عسسل على التوآجد ، و مثل مقلتي أكيد كلمة وحدة تأثر حيل بنفسية الكآتب أتمنـى اشووفج دآئمآ وياية للأخير وهالشي يدل على أعجآبح بحروفي البسيطة منوورتني |
بِإسـمكْ يآ ألهيِ أخطو كُل خطُوآتيِ ، فأعنيِ عليهَآ البرآءة الرَآبِعةْ وألتقينَـآ ، ... لـِ نَفترقْ طعمُ الفراتِ مُرٌّ من حيثما تدفقت مياهُهُ وحيثما يمر والوطن المجروح من جراحه يُساق نحو قبر وللعراق دمعه وشمعه وليس سراً أن للعراق سِر تمزَّقت أشلاءه ومائه نهرٌ يشق نهر أعربٌ نحن؟ وفى عراقنا للموت نصل غدر أعربٌ نحن؟ ومن عراقنا الأنباء لا تسر والحرب فى قانونها كرٌّ يليه فر والغدر فى قانونِهِ أن يستحيل نصر وبين أقطاب الرحى الدمار يستمر والمشهد الأسود كم يقطعه صبحاً آذان فجر يا أيها الطامع فى عراقنا هلاَّ وجدت عُذر؟ يا أيها الواله فى دمائنا إن الصدور كُثر يا أيها الجاهل ما أسمائنا إن الجباه سُمر حاك الجراد فى عراقنا للناس ثوب فقر بلا دليلٍ هاجموا وللشعوب صبر وللقوى لو طغى نهايةٌ وللظلام عمر قد علَّم التاريخ من يقرأه أن لا يدوم قهر وعلَّم التاريخ من يكتبه أن الحروف حُمر عراقُ يا منارة المجد الذى استقر نحتاج فى تاريخنا يوماً كيومِ بدر يعلم الجاثم فوق صدرنا أن العراق حر لـ : محمد بن رآشد خرج من بوابة القصر الذي يمقته جدا ، و شعر بالهواء النقي يدخل قصباته و يريحه قليلا ؛ ها نحن ذا ،، لم يبق سوى الخروج من السور الخارجي لكي يرتاح حقا ! عندما وصل سيارته و ركبها ،، رفع رأسه بشكل لا ارادي بإتجاه غرفته ،، و إستغرب كثيرا حين رؤيته للأنوار مضاءة هو على ثقة بإنه اطفأها عند مجيئه اخر مرة ، و على ثقة اكبر بإنه قد هدد اصحاب المنزل من الاقتراب من غرفته ، ويـــل لمن تجــرأ ..! ترجل مسرعا من السيارة ، و قبل دخوله المنزل قرر الولوج من باب الصالة الخارجية حتى لا يراه احد ، عليه ان يطمأن اولا على سلامة غرفته ، ثم سيبحث عن الفاعل و يعاقبه ! فعل ما قرر ،، و عندما وصل عند باب الغرفة وصل لمسمعه صوت انين جعله يمسك قلبه لا لـ شئ و لكن لشعور الخطر ! كان على وشك ادارة وكرة الباب بعد ان فتح قفله بمفتاحه الخاص و لكنه سمع صوت سارة تصرخ برعب من خلفه : لااااا علـــيييييي لاااا تفتحه إلتفت لها مصدوما من فزعها ،، و مصمما على فتح الباب اكثر ،، لكنها ركضت بإتجاهه مرعوبة وهي تصرخ : لاااا ،، الله يخلييك اوقف مسكت يده تمنعه من عمل شئ ، و بدأت بالصراخ منادية لـ والدته : خااااالة ،، عليييي هناااا .. خااالة !! رغم صراخها ،، كان يسمع صوتا اقوى ،، وذو اثر اعمق في نفسه ،، الانين نفسه كان يتزايد و هذا الامر جعله يدفع بـ سارة بقوة صارخا بها : ووووجع ،، وخـــري منا خليني اشوف من شنو خايفين فتح الباب بقوة و عنف غير آبه بصرخات والدته الاكثر فزعا من سارة والتي وصلت توا لموقع الحدث بينما هو تسمــرت عيناه بذهول في ما يرى ، تخشب في مكانه و الجم لسانه عن الحديــث ؛ حتى السمع يشعر بإنه قد تلاشى ،، فلا حاسة باتت تشتغل عنده بشكلها الصحيح سوى النظر و ليتها هي الاخرى تتعطل !! قبل ان يصدق عقله مايرى ، لا يرى سوى عينان معلقتان بعينيه و تتوسلانه الرحمة ..! مقلتان غارقتان ببحــر من الرعب الذي اصابه بتيآر كهربائي قصف جســده حتى اصغر خلية تأكدت شكوكه الآن بشأن هذا البيت و أصحابه ! تبا لهم جميعـــآ بإتهام نقل نظراته لـ والدته و تكلم بصوت هادئ مرعب : منو هاي ؟ و ليييش هيجي مسووين بيها ؟! أصابها الهلع فلم تجهز نفسها لمثل هذا الموقف ،، لم تظن ان هذا ما سيحدث كانت متأملة عدم عودته ، لذلك إرتأت وضع الفتاة في غرفته بأعتبآر هذا هو الأفضل ،، و لكن الافضل ينهار امامها الآن ! رفع طبقته الصوتية و هو يضرب باب الغرفة بيده بقوة جعلت الثلاثة ينتفضن خوفا : جااوبيييني لييييش هيجييي مسووين بالبنيييية ؟؟؟!!! على اثر صراخة ،، خرج احدهم من احدى الغرف العلوية و لم يكن سوى ' سرمد ' ابن ' المحروس زوج والدته ' عندما رأى علي انصدم لـ فترة ثم همس بخوف : علـ ـ ـي شجاابك هنااااا ؟؟؟ كان يريد ان ينقض على احدهم ،، و بما انه لم يكن امامه سوى النسـآء حاول تصبير نفسه و الآن سيفجر غيضه بهــذا تقدم منه مسرعا ليمسك بمقدمة قميصه بعنف : إنتوو نااس وصخييييين تعرف شنووو يعني وصخييين ؟! فهمننننني هسسسة هاي البنية شتسوي عدكم ؟! حاول التملص منه و نجح في ذلك ،، ثم ضربه على صدره ليبعده خطوة الى الوراء ،، كل ما يحدث كان في الممرات العلوية التي تنتهي بصالة شرقية ؛ و تلك التي كانت في الداخل لم تتمكن من رؤية شئ ،، لكنها كانت مستمعة جيدة لما يحدث ،، و لا تفعل شئ سوى الأنين ! تكلم سرمــد بغضب موجه الكلام لزوجة ابيه و اخته : شفتووو ؟؟ مو قلتلكم خلوووها بغرفتي لو بغرفة وحدة منكم ،، هسسسة شستفاديتوو من عرف هذا الكلـ ـ ـ! ليندلع غضب علي من جديــد فتقدم منه مرة اخرى و بحركة سريعة وجه لكمة قوية على وجهه و صراخه يثير الرعب : الكلب انتاااا وعشيرررتك يا حيواااان ،، والله لا ارااويكم شيقدر يسوي الكلب !!!!!! لكمه مرة اخرى في أسفل بطنه و هذا ما جعل النساء ينتفضن من الرعب و هن يحاولن ايجاد حل او اي مهدئ لهذا الثور الهائج ؛ سارة كانت تصرخ و تنوح و هي ترى شقيقها بهذا الحال ،، و امه حاولت ايقافه لكنه ابعدها عن طريقه بســرعة و دمه يشتعل ،، فلا يريد التقرب منها بعد ما رأى إنها اسوأ منهم ،، ما دامت صامتة وهي ترى هذا الجرم فهي الأســوأ ! سرمد الأخر لم يسكت .. بل اخذ بثأره من علي و وجه له لكمات موجعة ،، في النهاية قررت والدته التحرك قبل ان تزهق روحا إثر هذا العراك الشرس ،، و بسرعة اجرت اتصالا هاتفيا لأحد الحراس الخاصين بالمنزل و أمرته بالدخول بسرعة مع من معه !! كانت على ثقة ان لو وجد احد الرجلين سلاحا امامه لما توانى ابدا عن إستخدامه في قتل الأخر فهذان لم يكونا على وفاق منذ الأزل ،، و لن يكونا يوما !! الاصوات كانت تقشعر لها الابدان ،، الصراخ و السب و الاتهامات لم تتوقف من قبل احد منهم ! و بالنسبة للنسوة لم يتوقفن عن التوسل و النحيب ؛ ما عدا تلك المقيدة في الغرفــة ،، لقد كانت تإن بصوت مرتجف و الخوف يشتتها إنها مرعوبة من هول الموقف ،، و بشكل خاص من هذا الذي لا يركد من شدة صراخه ! لا تعلم ايريد انقاذها ام يحاول قتلها بتجفيف الدماء بعروقها المشتعلة ؟! البكاء يخنقها ،، فلا تستطيع التنفس ،، الرباط المحكم حول فمها يمنعها من استخدامه كوسيلة لدخول الهواء فأنفها وحده لا يستطيع اتمام المهمة بنجاح بالأخص بوجود الدموع التي تملأ وجهها المنتفخ ! بظرف دقائق معدودة كان هنالك رجلان ،، بمعنى اصح ' جثتان ' لا يمكن لـ سرمد او حتى علي مواجهتهما !! إستطاع احدهما ببساطة ردع سرمد عن المقاومة ،، إلا ان علي كان غاضبا جدا لدرجة انه تقاتل هذه المرة مع رجل الحماية و لكنه اخفق في التخلص منه !! في النهاية قرر أن يهدأ ،، فـ هو لا يريد ان يخرج من المنزل قبل ان يفهم كل شئ ماذا تفعل هذه الفتاة هنا ؟! هل هي مخطوفة كما يرى ؟ و لماذا يوجد على وجهها اثار ضرب ؟ و الاهم من ذلك هل هي واحدة من كثيرات في سلسلة الخطف ؟ و إن كان الأمر صحيحا ،، فهو غير معقول ابدا فهو لم يترك هذا المنزل نهائيا الا بعد استشهاد والده ،، و لم يفعلها زوج امه من قبل ان أحضر فتاة كرهينة له ! هل له وكر يخفيه عن الجميع و يقوم فيه بأعماله القذرة هذه ؟! اذا لما هذه اخصها بالمجئ الى هنااا ؟! يكاد يجن من كثرة الأفكار التي تعصف رأسه ،، لقد كان عقله الباطن يفكر و يفكر و يفكر لدرجة انه لم يهتم بسباب سرمد له و لا حتى بـ صراخ والدته التي تأمره بالخروج من المنزل حالا !! سحب نفسه من الرجل الذي لم يبتعد عنه كثيرا حيطة من ثورة اخرى ! لكنه لم يفعل ،، بل مسح طرف فمه من بقايا الدم بقميصه بإهمال و وجهه يحمل قرف لا منتهي ،، نظر لـ والدته أخيرا و قال بسرعة : شوفوا ،، هســة واحد منكم يقلي شنو القصة ، نقل نظراته هذه المرة لـ سارة التي تحاول مسح الدماء من وجه اخيها : لا والله ثم والله ثم والله افضحكم ،، بـ دقة تليفون وحدة تفوتون بتحقيقات ماالها اول من تاااالي ، و اكمل بسخرية من الوضع وهو ينظر لوالدته من جديــد : و ما اتوقع رجلج الافندي يريد اسمه يفوت للشرطة و هو على وشك يدخل بالبرلماان ،، فـ بسرررعة احجواااا !! سحبته والدته بسرعة و الغضب و الرعب يسيطران عليها استطاعت تحريكه طوعا لإنه يريد معرفة كل شئ ،، كانت تنوي الذهاب معه لـ غرفتها ،، لشرح الأمر له ! لكنه اوقفها و هو يأخذ طريق غرفته تارك الجميـع خلفه يغلي غيضا و حقدا و خوفا ايضا من ردة فعل والدهم إن علم بإنكشاف جريمته ! سرمــد افرغ عصبيته بأخته و كإنه يراها توا : ووووجع انتي شموووقفج هناااا ،، ولـــي مناا بسررعة فعلت ما أمر به و هي غير مستوعبة لكل ما يحدث ،، وصل مسمعها صوت اخيها يطرد الحرس الى الخارج ،، من غير ان يأبه بإن وجودهم منذ قليل كان في صالحه ! بينما ذلك الذي دخل الغرفة بطريقة عصبية ،، ثبتت نظراته على هذه التي إنكمشت على نفسها و اصابها الهلع لدى رؤيته واصبحت تنتفض مكانها ازدرد ريقه الجاف و شعر بإن الكثير من غضبه قد تبخر ،، إنتظر والدته لتدخل حتى تفك وثاق هذه الأسيرة و لكنها تأخرت ! صرخ بصوت هادر و عاد الغضب يملي عليه افعاله : وييييييييينج ؟؟؟ حتى كلمة ' يوم ' لا تستحقها هذه المرأة ! أنى لها ان توافق على مثل هذا الامر ،، ألم تفكر ان لها بناتا قد يوضعن بنفس هذا الموقف ؟! ألم تخف ربها في هذه المسكينة ؟! لم تأت حتى الآن ،، و علم بالضبط سبب تأخيرها فهي بالتأكيد ترغب بإخبار زوجها المبجل عما حدث و تتفق معه عن كذبة يلفقونها سوية لإخباره بها لكنه لن يسمح لهم بالتلاعب معه هكذا ! إقترب من الفتاة المقيدة قدماها و يداها في حبل سميك و مرمية ارضا ملابسها تدل على الثراء ،، ايعقل ان يكون اهل هذا المنزل جميعهم يعلمون ان والدهم منخرط في سلك الأختطافات ولا يحاولون إيقافه ؟! جلس بالقرب منها على ركبة واحدة و هي شعرت بإن خيوط عقلها على وشك الإنفلات ، ستموت .. حتما سيقتلها هذا الرجل ! لقد سمعت صراخه و هي أكيدة بإنه لن يتركها ببساطة ، هي لا تستطيع الوثوق بإي شخص .. حتى و إن سمعته يدافع عنها حاولت الزحف مبتعدة عنه لكنها لم تستطع ،، فهي حتى لا تمتلك الطاقة الكافية لقيامها بإي حركة بالإضافة لعدم قدرتها على التنفس ! و يفاقم سوء الأمر هو رعبها الحالي تكلم بهدوء اجاده وهو لا يعلم أي جرم فعلته هذه الفتاة لتعاقب بـ هكذا خوف : لتخافين ،، مرح اسويلج شي ،، راح اطلعج منا صدقيني ! اغلقت جفنيها بإرهاق و لسان حالها يتوسله الرأفة ،، شعر بشئ يعصر في داخله ! لا يعلم هل هي معدته أو امعاءه الداخلية أو شيئا أخر ؟! بدأ يتنفس بصوت مسموع و هو يمد يده خلف رأسها ليفك رباط فمها ،، لكنها عندما أحست بإقترابه فتحت عينيها و هي تدفع بجسدها نحو الوراء برعب وهي تأن وتبكي بصوت عنيف ! حركتها السريعة جعلتها تسقـط على ظهرها ارضا ليرتطم رأسها على الرخام فيصدر صوتا مؤلما !! بدأت تجهش بالبكاء ،، ليس لها حيلة غير الدعاء ،، لا تريد تحمل شئ اخر ! تتمنى الموت على أن يستمروا بتعذيبها هكذا ،، تقسم إنها تتمنى الموت عندما فعلت ما فعلت مال بجســده بسرعة ليعيدها جالسة و لكنها كآنت مستسلمة لسقوطها ،، لا تريد النهوض علها تموت وهي ممددة هكذا ! بقوة إستطاع اعادتها للوضع السابق و كانت راضية بما يفعل فلا حول ولا قوة لها لتدفع عنها السوء لا شئ بإمكانها فعله غير النحيب عله يتأثر قليلا و يتركها أسندها بيد واحدة و الاخرى تحركت بقسوة لتفك الرباط الذي حول فمها وهو يقول بغضب هامس : اششششش سكتي ؛ مرح اسويلــج شي ،، قتــلج مرررح أأذييج ..!! أدخلت كمية كبيرة من الهواء لداخل فمها و بدأ صدرها يعلو و يهبط بسرعة قياسية ، إستغرب و بشدة لونها الذي تلون بالإحمرار بعد أن كان ارجوانيا منذ قليل ،، عيناها تلمــع ببريق باكي ، و جسدها يرتعش بخوف بين يده ! نظرتها اضعفته حقا ..! و جملتها المتوسلة جعلت الإنقباض يستمر في عضلات بطنه : الله يخليك رجعنـ ـ ـي لأمـ ـ ـ ـي اللـ ـ ـه يخليـ ـ ـك !! لتنتحب من جديد و هذه المرة بصوت مرتفع و كل ما فيها يخبرها بالخطر ، لن تقاوم ،، ستفقد وعيها الآن ! بدأت تراه يتلاشى من امامها ،، لا لقد عاد هو و أخر شبيه له ،، و هذا هو شبيهما الثالــ ـ ـث ! يا الهي .. باتت لا تسيطر على مراكزها العصبية في الدماغ لا تستطيع مطالبة عقلها بالتحمل ! فرغم كل شئ هي بشر و لها طاقة تحمل ،، لم تذق الطعام ولا الشراب منذ 3 ليالي لم يدخل جوفها شيئا غير قطرات من المياه لكي لا تموت عطشا اغمائتها كانت سريعة جدا ،، و لإنه كان ممسكها بها بيد واحدة و الأخرى تحاول فك رباط يديها ،، لم يكن مركز في عينيها ولا في توهانهما ، و بذلك لم يشعر بها الا وهي على وشك ان تفلت من يده بتلقائيـة و طريقة آليـة مسكها بيده الاخرى مانعا اياها من السقوط و تنفس براحة عندما نجح في ذلك قبل ان يفكر حملها بين يديــه و توجه بها نحو سريره المزدوج ،، إنها متعبة .. بل قد تكون مصابة بمرض ما يبدو عليها التعب و الارهاق و هي حتى اثار الدماء لم تمسحها من طرف عينها اليسار و بجانب فمها ! تبااا لهم ،، كيف استسهلوا ضرب إمرأة ؟ يالهم من ذكور لا يتصفون بالرجولة ،، تبا لكل شارب ينمو عند شخص خاطئ ! فتح قيد يدها و قدمها بسرعة وهو لا يفكر سوى بإسعافها بإعتباره طبيب ! سمع صوت ساخر يأتي من خلفه : الله عليييك ،، بس دقيقتين عفناك اخذتها لـ فراشك ؟ رجال والله ! اشتعل جوفه بحريق يكاد يخرج دخانه من انفه و فمه ،، تركها مكانها و وقف مستعدا لحرب جديــدة مع هذا الاحمق الذي يبدو انه يريد ان ينصب عزاءه اليوم صرخ بصوت تحذيري هادر وهو يتقدم بإتجاهه : اكل *** ياااا **** يااا كلب ،، لك انتاااا موو رجاال والله مو رجال وانتا راضي مرة تنضرب قداامك ،، من طاااح حظك وحظ هالشوااارب المربيها العفاريت كانت لا تزال تتراقص امام عينيـه ،، فالكلام الذي قاله هذا الحقير قوي جدا .. كانا على وشك بدء حرب جديدة بعد إن رد الحقير : شنووو قابل كذب ؟؟ مو هياتهة ' هذه هي ' على جربايتك ' سريرك ' ؟؟ يعني شتريد تكووول ؟! و بعدين لتكعــد تحجي بالرجولة و انته مو قدهااا علي فقد صوابه .. هذا لا يريد أن ' يقصر الشر ' وقف امامه بخطوتين و لكمه من جديد وهو يشتم و يسب بصوت عنيييف : لك احتررررم نفسسسك يااا كلب ،، لك انتووو مو اواادم ،، و الله مو اواادم لم يسمح له برد الضربه إذ انه دفعه الى الخارج بسرعة و هو يبصق على الارض بإشمئزاز و تقزز : تففف عليييك وعلى الخلفووك اذاا هاي التربية المربيكياهه !! سرمد ثار من جديــد بعد ان كان يريد اللعب بإعصاب علي ليحترق ،، وجد نفسه هو الذي يشتعل غيضا !! علي اغلق الباب في وجهه بغضب وهو يصرخ بحدة : يووووووووم تعاااالي وخررري ابن رجلج لا ابتلي بدممممه اليووم اقفل باب الغرفة من الداخل و التفت وفي نيته التأكد من صحة هذه المجهولة ! و لكنه صدم عند رؤيتها تنظر اليه ،، إذن لقد عاد لها وعيها ،، جيــد جدا تقدم لها بخطى هادئة لكنه توقف مباشرة عند رؤيتها تجفل و هي تنظر تارة بإتجاهه و أخرى بإتجاه الباب و يبدو عليها الرعب من الصراخ الذي يأتي من خلفه ! كانت جالسة على السرير و تحتضن جسدها المرتعش ،، و بنفس الوقت تفرك رسغ يدها و كاحل قدمها مكان الحبال التي طبعت اثارا خفيفة على بشرتها ! عندما رآى حالها صرخ من جديد و هو مازال مستمر بالنظر اليها و هذا ما جعلها تصرخ بخوف اثر صرخته بوجهها : يوووووم ويييييينج ؟! هدأ بعد رؤية ردات فعلها المرعوبة ،، تحدث من مكانه بهدوء : قتلج لتخافين مني ،، بس انتي تعبانه و لازم اعالجج ، إنتي مريضة ؟ لم تجبه الا بنظرات حائرة كانت على وشك ان تجعله يفقد هدوءه من جديد الا انه تماسك و هو يأخذ شهيقا حارا بعد أن إختفى صوت صراخ و سباب سرمد ! بسبب علمه انه لن يغادر و يتركها معهم ،، كان متأكد ايضا ان مكوثه هنا سيطول ،، لذلك اخرج جهازه الخليوي من بنطاله و هو يستغل تأخير والدته ، عندما اتصل على من يريد تحرك بالغرفة بشئ من التوتر و هو يتجه للشبـآك ، اعطاها ظهره و تحدث بهدوء مع الطرف الثاني : هاا عمر ،، أقلك اني يمكن راح ابقى هنا ،، فإنته دير بالك ' إنتبه ' على بيتنا ،، هسة اخابر لينا و انطيها خبر كانت تستمع لمكالمته بتعب ،، ماذا يريد منها هذا الرجل ؟! لم لا يخرج هو الاخر و يتركها بمفردها حتى يجد حلا ..؟ إنه يحرقها بوجوده ،، فهي تخافهم جميعـآ ،، تخافهم جدااا ! عاد علي للتحدث بعد ان استمع لإستجواب عمر و استنكاره : هسة ما عندي وكت ' وقت ' حتى اشرحلك ،، بس هذا الـ **** عبد الملك طلع فد مره نـاقص غيرة ،، لازم ابقى هنا ،، شوف انته حلها دز امك لبيتنا لو خلي اهلي يجوكم ما اعرف سوي اي شي اني هسة اخابر لينا و افهمها ،، ديللا في ما لله ' في امان الله ' هذه المرة سمعته يتحدث مع من قال انها لينا و يبدو انها كانت عنيدة جدا اذ انها استطاعت اشاطة غضبه ! في نهاية الامر اغلق الهاتف بوجهها و بقي على حاله يقف معطيها ظهره و عيناه تتجولان في حديقة المنزل الخارجية لم يطل وقوفه هكذا حتى طرقت والدته الباب بشئ من التوتر ، عندما التفت هاما بالحركة سمع همــس لم يعتده ،، ادار وجهه بإتجاه المصدر وهو غير مصدق ما سمع : لتفتحه ،، لتفتحلهم الله يخليييك ! قدماه ثبتت في الارض ، لم يعي ما قالت ! هي تطلب منه عدم فتح الباب لأي احد من الخارج ،، و هي معه في غرفة موصدة ؛ بإمكانه قتلها من غير أن يجد رادعا له ! من اين اتتها الثقة به ؟! قال وهو يبعد انظاره منها و يستعيد خطواته بإتجاه الباب : محد يقدر يسويلج شي ،، ما رح اعيد حجيي بعد ! إطمأنت قليلا فقــط ! عندما فتح الباب دخلت والدته مســرعة و قبل ان يغلقه رآى سآرة تقف بالقرب و عيناها الباكية و الحاقدة تنظر نحوه ؛ لم يهتم .. بل ترك الباب مفتوحا و عاد ادراجه نحو الفتاة الآن فقط بإمكانه مساعدتها من غير ان تصبها هيستيريا الخوف .. فتح احد ادراج دولاب الملابس و اخرج منه كيسا يحوي القطن ثم توجه الى الصينية المصفوفة ارضا ليرفع كأس الماء الذي فيها ،، بلل القليل من القطن و كل من النسوة تنظر له بريبة ،، حتى قال محدثا والدته من غير ان ينظر بإتجاهها : يللا احجيلي ،، منو هاي و شسويتوا بيها ؟ رفع عينه بإتجاهها هذه المرة و هو يكمل بتحذير : و يووم لتحاولين تكذبين عليه ،، قولي الصدق احســـن تحرك بإتجاه الفتاة و وضع الكأس على ' الكومدينة ' وهو على علم بنظراتها المترقبة له ! جلس على حافة السرير ،، و هي بخوف سحبت جسدها مبتعدة للطرف الأخر ،، لقـــــد اثارت نرفزته هذه الغبية ! هل تحسبه سيؤذيها ؟ هو لم يفعل عندما كانا بمفردهما ،، هل سيفعلها الآن ؟! مد يده اليمين بإتجاه ذراعها و سحبها ببسـآطة بإتجاهه ،، تأوهت وهي مرعوبة منه ،، إنه مخيــف جدا ! حتى و إن حاولت الوثوق به تجد إنها لآ تستطيــع على اثر سحبته سقطت على السرير وعلى جانب جسدها بحيث اصبح رأسها قريبا جدا من جلسته ،، أصابها الهلع ،، حاولت الاعتدال لكنها لم تستطع ،، فهي تشعر بالجوع و العطش و الدوار ، لا تستطيـع مقاومته ، تنبهت لكلام والدته التي لا يحترمها ابدا ،، إذ انه لم يناديها بـ ' يوم ' غير لمرات معدودة : شوف علي ،، هذا مو شغلنا ،، إحنه البنية والله العظيم مو بنيتنا نإذيها هو كان منتبها جدا .. و بنفس الوقت بدأ بعمله ،، حيث انه مسك وجه هذه المرعوبة الباكية و صار يمسح اثار الدماء القليلة من عليه كانت دموعها تتساقط بخوف و فكها يرتجف و بين الفينة و الأخرى تتأوه عند ملامسته لإي جرح ، و مع ذلك تشعر بالخجل من قربه و عمله ! لو علمت إنه طبيب لما شعرت بكل هذا لكنه لم يخبرها بل ظل منصتا لوالدته التي اكملت : بين ابوها و عبد الملك مشاكل قوية بالوزارة ،، وهسة اثنينهم مترشحين لمنصب الـ ـ ـ ـ فـ عبد الملك اخذ بته حتى يخليه ينسحب ،، صدقني نرجعها والله نرجعها ،، حتى هذا الضرب بس حتى نراوي ابوها التصوير و يخاف على بتــه ' بنته '، وهيه الي متريد تاكل و تشرب ولا حتى تغسل مو احنه منعناها والله .. قلنالها نرجعج بس ....!! كان ما يزال ممسكا لـ رأس هذه الرهينة المرعوبة عندما إبتسم بسخرية وهو ينظر لـ والدته : شلون ترجعوها وهيه عرفت هسة منو انتو ؟ يعني علساس ابوها رح يسكتلكم ؟ و بعدين انتي من كل عقلج سكتتي عن هالمصيبة ؟ كل هاي علمود ' من أجل ' المراكز والفلوس ،، صدق طلعتي انكـس ' أسوأ ' منهم أجابته بغضب و حدة : وججججع وسم ان شاء الله ،، لك انته صدق ممتربي و طااايح حظك ،، عمممه بعينك اني امك .. بس ما الومك منو ابو...!! رمى برأس تلك ليفز واقفا مهددا : لتجيبين طااااري ابوية على لسانج ،، أبوية يسواكم كلكم .. و يسوى رجلج هذا الناااقص الي يلعب بذيله ،، بس والله ما اعوفه ،، و رااح افضحه و اطيح حظ اهله !! بهذه اللحظة قرر زوجها الدخول بعد وصوله توا ،، فزع من رؤية علي بهذا الشكل و الغضب ،، و فزع اكثر من كلامه هذا الشاب مصيبة متـحركة ،، و قد يفعلها ببسـآطة و يفضحهم ! لذلك ارتدى قناع الثقة وهو يقول بصوت مرتفع : ولك علــــي ،، شنوو هالحجي الطايح حظه الدتحجي بيييه ؟ نسييت اني منو ؟ لوو مو اني جان صرت دكتور و براسك خيــر ؟ بسخرية اجاب : لا تصدك نفسك ابو سرمد لو مو الله وبعدين تعبي ، انته شعليك ،، و بعدين الحمدلله ما عندك شي تعييرني بيه ،، اني حتى عيشتي يمكم جانت بفلوس ابوية فلتصــدك نفسك ! افرغ جام غضبه على الوالدة بإعتباره غير قادر على قفل فم ولدها : هذا ابنج عديييم التربية رح ابتلي بيه و لتقولين مقلــت بدون اهتمام رد علي : كولش زين اكو شواهد على حجييك نظر لأمه و اكمل : بس لا عاد مرتك عد عيناك ' وقت الشدة معك ' ،، ما رح تشهد ضدك .. وياك وياك و لجهنم ان شاء الله ! لقد تحملت الكثير منه اليوم ،، بسرعة و قهر تقدمت عنده و بحركة سريعة طبعت كفها اليمين على خده ،، لقــد تجاوز حدوده كثيرا ' إبن صفاء ' و عليه ان يتوقف حالا قبل ان تكرهه ! الجرح الذي اصابه بسبب العراك قد سال دمه من جديد الآن ،، إبتسم بسخرية و هو يبلل شفته السفلى بلسانه و عيناه تنظر لوالدته بـ حقد : عاشت إيـــدج ام علاوي تلك الممددة كانت مرعوبة و غيرمصدقة لكل ما حدث امامها ،، الم يقل انه سيعيدها لوالدتها ؟! لماذا توانى هكذا ؟! ام انهم لن يسمحوا له بإعتبارها كشفت امرهم و عرفت من يكونوا و هكذا لن تتركهم بسلام ان عادت لأبيها ؟! لا يا الهي ، لا .. لقد غيرت رأييهآ ، فـ هي لآ تريد ان تموت ،، لا تريد إنها ما تزال صغيرة .. و لم تعش حياتها كما تحب ! و لم تلتزم كما تتمنى تريد ان تموت بعد ان تشعر برضا الله عليها ، و ليس الآن ! بنفس القطن الذي كان بيده مسح الدم من طرف فمه و الفتاة احست بالرجفة تسيطر عليها إثر حركته لا تستطيع تحمل كل هذا ،، لا تستطيع قال بهدوء وهو يعود ليقترب من السرير : اني رح اطلع ،، بس ماخذها وياية ومرجعها لأبوها ،، و هســة لو تغرقوني بدمي و بيه شوية روح هم اوديها ،، فلتحاولون تمنعوني لإن اذا منعتوني انتو الخسرانين لإني قبل ما اوديها اخذها هيجي للشرطة و تقدم ضدكم بلاغ و انتو هسة اختاروا شتريدون .. نروح بدون هوسة ' شوشرة ' لو نروح للمركز اذا ضوجتوني ! أصابهم الهلع ،، والدته و سرمد و حتى سارة ! ما عدا عبد الملك الذي قال متحديا : متقدر تسويها لإني رح اطلق امك والله شهقة عنيفة هربت من صدر والدته ،، لكن علي لم يهتم كثيرا اذ وقف معطي الجميع ظهره و هو يكلم الفتاة : تقدرين تقوميين ؟! من غير ان تنظر له استطاعت النهوض و استغربت وقاحته اذ انه لم يبتعد عن السرير قليلا ليزيح لها مكانا مريح عندها انزلت رأسها و بدأت بترتيب الإيشارب الذي يغطي شعرها و عند ذلك التفت عنها وهو يسمع توسل والدته التي كسرته منذ قليل : لااا علي دخيلك لتاااخذها .. و لك مووو مال اتطلق واني بهالعمر شيقولون الناس علييية ؟ بهدوء اجاب وعيناه تلتقي بعينا ســآرة التي تتمنى تقطيع تلك التي يغطيها بجسده العريض : يقولون الي يعجبهم .. شعلية اني ؟ عبد الملك تكلم بحدة وهو يرى اصراره : علي والله اطلقها ! ابتسم بدون اهتمام : لتطلقها و تشرد بناتك ،، انته قبل شوية قلتلها ممربيتني زين ،، لإن مجان اكو رجال على راسي ،، شوف عاد لو تربي بنات وحدها شلون يصيرون ؟ علــي اليوم اعلن التمرد على كل سنينه التي عاشها في هذا المنزل الحقير ؛ ارادهم ان يعرفوا بإن ساعة واحدة قضاها مع والده و اخوته تساوي عمرا بأكمله معهم ! والدته استشاطت غضبا مرة اخرى و بدأت تصرخ بغير وعي : يااااااكلب ،، يااا ابن ابووووك ،، الله لاااااينطيييك ان شاء الله ،، الله يحرررق قلبببك مثل محرررقت قلبي ،، الله لاااايوووفقك يااحيوااااان ،، خـــربحظي على هالخلفـــة ،، ياااريتك ميييت قبل لاتجي و تقوول هالحجي ،، ياااريتك مييت سارة و حتى سرمد تقدموا منها لمحاولة تهدئتها و سرمد بدأ بسلسلة من الشتائم و السباب و هو لم يهتم ظاهريا ! لكن قلبه كان يتقطع من كل ما يحدث تبــآ للوضع الذي يجعل عراكه مع والدته يحدث امام اناس لا يعرفون الرحمة ! لقد خسر جميع اهله ،، لم يتبق له سوى اخواته ! و بعد ما حدث هو اكيد بإنه سينحرم من الصغيرتين ، وهكذا لم يتبق له سوى لينا شعر بيدين ضعيفة تمسك بذراعه من الخلف و من غير ان يلتفت علم صاحبها ، بالتأكيد اصابها الذهول من كل ما ترى و تسمع ! فما يحدث لا يصدقه عقل بشري ما هذه العائلة التي يأكل افرادها بعضهم بعضا ؟ فجأة شعر بـ قلبه يعتصر الما لحال والدته التي جلست ارضا بإعياء و سارة تحاول غسل وجهها بالماء الذي احضرته الخادمة توا بعد ان صرخ سرمد بمناداتها هؤلاء من تعبت والدته في تربيتهم ، و قد اصبحوا اوفياءا لها لكنه هو لم تلتفت له يوما ،، تركته ينشأ بمفرده و يصبح رجلا كالجلمود بسبب عدم احاطتها له بالحنان الذي تدفق ينابيعه لأولاد زوجها سابقا ! و لفتاتاها الصغيرتان الآن لكنه هو لم يذقه ولا لمرة واحدة ، فما عساه يحمل لها بين جنبات روحه غير القهر و الحقد على ام نسيت من حملت بين احشاءها ؟! عبد الملك بعد رؤيته للدمار الذي حل في منزله ،، و لمعرفته ان الصراخ قد وصل الجيران و نبههم على حدوث ما لا يسر ، و الاهم من ذلك كله لوصول خبر انسحاب قاسم الـ...! من البرلمان ،، وهو والد هذه الفتاة كل تلك الامور جعلته يقول لـ علي بـ غضب و التوتر مازال يلاحقه : يللاا إطلــــع براااا ،، إطلللع و اخذهاا ويااك و مااريد اشووفك تخطي بيتي مرة لخ ' اخرى ' ،، انعل ابوو الي يفووتك بيته ياااكلب بس والله العلي العظيـــم اذا ابوها عرف عنا شي اجيبها مرة لخ و اذبحها قداام الكل بيدي اني ! تحرك غير آبه ظاهريا و كان يشعر بيد تلك مازالت ممسكه به و جسده يغطيها عن عيونهم ، وقف بالقرب من والدته و قال : محد يمنعني من امي و خواتي ،، شوكت ' متى ' مردت اشوفهم اجي و اشووفهم غصبا عن الكل ! ما قاله كآن بمثابة بطاقة إعتذار لـ والدته ،، و لكن لا احد فهم الأمر غير هذه التي شدت على ذراعه اكثر ،، سارة التي كانت تجلس جنب والدته استقامت لتقف امامه و هي تحاكي الفتاة : كل الي صار من وراااج ،، الله لااا ينطيج ان شاء الله ، الله يااخذج ،، اصلاا لو بيج خير متفرفرين وحدج بالليل ،، بس التربية تلعب دوور ! لم تكن في نيته اطالة النقاش ،، فما حدث يكفيه و يزيد : سارة احترمي نفسج ! ليقول سرمد بغضب كاااسح : اختي محتررمة نفسها قبل لنشووفك ياا كلب .. انعل ابووك لابــ.ـ.ـ.!! نظرة واحدة من علي كانت كافية لإخراسه ،، تحرك خطوة فقط وهو يصرخ ; قلتلـــــكم الااا ابووووية يااا كلاااب !! لكنه خمد ثورته اجبارا بسبب ضغطها على ذراعه اكثر و بكاءها المتوسل : أبوس ايدك طلعني منااا .. رح امووت والله ! كان صدره يعلو و يهبط بسرعة قياسية .. مد يده للوراء و دفع بالفتاة امامه امرا لها : بسرعة قدامي تملكتها الرهبة و هي ترى العيون الحاقدة التي تنظر لها بشراسة و كإنها هي اصل الخلافات و ليست من فجرها ! دفعها بأطراف اصابعه على كتفها فتحركت مسرعة متبوعة بتحسب من قبل سارة التي شعرت اليوم بإنهيار جميع احلامها الوردية فكل ما تمنته يوما بات من المستحيل حدوثه بعد الآن ! . . . |
الساعة الآن 04:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية