منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   كل شيء تغير بلحظة زمن (https://www.liilas.com/vb3/t154379.html)

اقدار 02-06-11 05:44 AM



اووووه يادالي

تربكين الحكايات بقدرتك على الوصف الدقيق واللغة المميزة وإسلوبك الأدبي !!


الواقعية المتجلية في حكايات ايامك المؤثرة تجعلني أشاهدك ، أشاهدك ..

البراءة ، العفوية ، الألم ، والبحث عن الأنا ، والتفكير فيها ، ثم تصبين اهتمامنا بتشويق حول مساحة دفء ، وتعودين بنا لكِ .. المرض .. وتوقف الزمن عند نقطة كل ماحولها فراغ وحاجة .. وهاجسنا البحث والأحلام !!

اغتيالنا بخنجر القسوة " موجع موجع يادالي "

والخذلان ايضاً مو جع !!


ثم تنفضينا ياجميلة لعناء اظنهُ لذيذ ، الحمل وانبثاق الأمومة من رحم الخوف والألم ، ثم الإحساس بـ " الصنا غالي "

لكن أنين الوطن يبتر كل فرحة .. وآه من انين الوطن !!

الا الوطن يازمن .. لاتتطاول عليه فأنت تمس روحي وأجدادي وأحفادي ..


نشاهدك في صراع الحياة .. الفرحة ، القلق ، البحث عن مقومات السعادة .. المال والطمأنينة ....

واقعية الحياة برمتها وهذا الاعتياد في القصة !!

لكن الغير اعتيادي هنا هو اللغة الرصينة والأسلوبٍ البليغ الذي لايتقنه الا الأدباء والمثقفين والمتمرسين في فن الكتابة والذي بهما نرى قصصاً ادبية خالصة تستحق القراءة والإشادة بها ..


هل اخبرتك مسبقاً انك كتلة من المفاجآت المثيرة ؟؟

كنت اجزم ان لكِ باعاً في الكتابة وها انتِ تقولين !!

انتي حقاً هالة من الاكتشافات المثيرة ياصديقةْ !!!


الحمد لله على سلامتك وسلامة بحريننا وأهله .. ويارب كل عمرك الجاي رخاء وسلام وأمان وسعادة !!

كل الود لروحك




dali2000 06-06-11 03:57 PM

23- الحلم في شرقنا مسموح






http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13073686351.jpg






صورة من فضاء الانترنيت

دعونا نتفق في البداية بأن الحلم والأمنية شيئيين مختلفين .وكما نحلل المسائل الرياضية ، على غرار "بما إن وإذا" ، بما إن الحلم في شرقنا مسموح و الحمد لله و بحدود الخط المرسوم ،إذًا سوف أتوكل على الله و أكتب لكم حلمي لأطلب منكم الدعاء بالنجاح لأتمكن من تحقيقه.

وصدقوني لو كنت أعلم بأن ذلك الحلم لن أحققه في يوم من الأيام لتوقفت عن التنفس في الحال. فأنا أشعر بداخلي بأني خلقت في هذه الدنيا لأحقق هذا الحلم وعاهدت نفسي إن يومًا أصبح لدي أطفال سوف أربيهم على أن يحققوا حلمي، حلمي الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى و لكني اليوم أشعر بأني بحاجة إلى شخص آخر أشاركه جزءاً من مشاعري و أحاسيسي و صدقوني لم أجد سوى هذه الورقة لأكتب فيها.

يقال إن من أراد أن يحقق هدفًا في الحياة يجب أن يمهد طريقة ليحققه و فعلا ًدخلت الجامعة و بتخصص يساعدني لبلوغ حلمي.

حلمي قد يكون صعب المنال و لكن اعلم و أنا اخط هذه الكلمات ،بأني لن أتنازل عن هذا الحلم، و إن شاء الله سوف أحققه في يوم من الأيام ، فأنا لا اتكلم عن مجرد تفاهات بل إني أتكلم عن حياتي، حياة لم تخلق لي بل خلقت للموت و الشهادة و لم تخلق للحياة.
لا تظنوا بأني مجنونة بل لأول مرة في حياتي أكسر حاجز عقلي و أخرج أفكاري و أحل العقد المتشابكة فيها لتكون كتاباً مفتوحاً ليقرأه الجميع.

شهدت في حياتي الكثير من الحروب و لكني أتذكر غزو الكويت عندما كنت في الصف الأول إبتدائي، وتوالت الأمور و شهدت مهاجمة الولايات المتحدة لأفغانستان ادعاءًا منها برغبتها بإلقاء القبض على بن لادن و أتذكر بأني كنت أدعو الله و آمل في داخلي أن لا يتم القبض عليه، و فعلا لا أعلم لماذا، ربما شعرت بالظلم و أتذكر بوضوح كيف دخلت القوات الأمريكية للعراق رغبة منها في محاربة الإرهاب بمفهومها الخاص و القضاء على أسلحة الدمار الشامل، كان هذا ما أطلق على الأسلحة آن ذاك ،والتى اكدت الولايات المتحدة وجودها .
و بدأت عمليات البحث عن الرئيس صدام حسين منتهكتًا حقوق الشعب و مدمرتًا كل ما يمت بصدام حسين بصلة فبدأت بتماثيله و صوره ثم قصوره وتعدت إلى ابنيه و أردتهما قتيلين ثم و بقليل من الحظ عثرت القوات الأمريكية على الرئيس صدام حسين، ورغم إن الكثير منا يتساءل ، أو دعوني أقول أن هناك الكثير من الأسئلة التي خطرت على الشعب العربي .
على سبيل الذكر لا الحصر ، (هل القي القبض عليه منذ بداية الاحتلال ؟ وتم فبركة الأمر رغبة في إعطاء نهاية مؤثرة لذلك الفيلم الأمريكي، أم أن هذا الشخص أحد اشباه صدام حسين ! أم أن القبض عليه لم يكن إلا مونتاج دقيق لمخرج يعرض فيه مواهبه، بإنتاج فيلم لا يتعدى الخمس دقائق بعنوان ليلة القبض على صدام حسين) . نحن لا نعلم ما الحقيقة و لكن الزمن و التاريخ كفيل بكشف الحقائق و كما يقال " الخبر اليوم بفلوس و بكره الخبر ببلاش".

المهم من ذلك السرد البسيط الذي لا أحب مناقشته، لأني مجرد مواطنة اعبر عن رأيي عن طريق القلم و شرقنا أجاز لنا حرية التعبير عن الرأي و كمواطن استخدمت القلم، فأنا لم أجد من يسمعني فالكل منهمك في سماع الأخبار و سماع الأغنيات و قليل تلك الفئة التي فضلت القراءة و الحمد لله، لذلك أنا اليوم أكتب للفئة القليلة التي فضلت القراءة.
لا أحب أن أعبر عن مشاعري بإنفلات كما الآن ، و لكن بذلك اليوم الذي بدأ فيه وطيس أصوات الصواريخ تقصف بغداد و تتقدم للداخل في ذلك اليوم فقط قلتها لزميلاتي المقربات، قلت لهن بأني خائفة جدًا من أن أموت و لكن أقسم أني لم أخف من الموت نفسه بل خفت أن يموت حلمي معي أو أن يحدث لي مكروه ينتشل مني حلمي فينساب من بين أصابعي و يصبح مستحيل التحقيق.
أصبح بذلك عديمة النفع لا أنفع لحمل السلاح و لا أنفع للدفاع عن وطني فلسطين، لا أنفع لأن أموت كما أنا.فأوصيت زملائي بأن يقرؤوا مذكراتي أن مت في هذه الحرب ، لعلهم يحققون لي حلمي بعد مماتي . أما الآن و الحرب قد هدأت قليلاً أستطيع القول أن دمي يحن إلى ذلك الحلم الذي خرج من قبره، و دخل إلى أحلامي الليلية ليذكرني إن هناك عهد قد قطعته على نفسي، و روحي لن ترتاح إلا بعودة وطني فلسطين.

احيانًا استيقظ من نومي واشعر بأني في فلسطين أقاتل أعداء الله و تدلني أشجار الزيتون وتنطق الصخرة عن ذلك العدو المتربص بي، خلف تلك الشجرة وخلف تلك الصخرة و أصل في مسيري إلى بوابة الأقصى و أسمع الأذان و أتقدم و أخلع حذائي و أدخل للصلاة في المسجد الأقصى، مع أن هذه مجرد أحلام و لكن عسى الله أن ينولني مبتغاي آمين.

dali2000 06-06-11 04:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اقدار (المشاركة 2764524)

اووووه يادالي

تربكين الحكايات بقدرتك على الوصف الدقيق واللغة المميزة وإسلوبك الأدبي !!


الواقعية المتجلية في حكايات ايامك المؤثرة تجعلني أشاهدك ، أشاهدك ..

البراءة ، العفوية ، الألم ، والبحث عن الأنا ، والتفكير فيها ، ثم تصبين اهتمامنا بتشويق حول مساحة دفء ، وتعودين بنا لكِ .. المرض .. وتوقف الزمن عند نقطة كل ماحولها فراغ وحاجة .. وهاجسنا البحث والأحلام !!

اغتيالنا بخنجر القسوة " موجع موجع يادالي "

والخذلان ايضاً مو جع !!


ثم تنفضينا ياجميلة لعناء اظنهُ لذيذ ، الحمل وانبثاق الأمومة من رحم الخوف والألم ، ثم الإحساس بـ " الصنا غالي "

لكن أنين الوطن يبتر كل فرحة .. وآه من انين الوطن !!

الا الوطن يازمن .. لاتتطاول عليه فأنت تمس روحي وأجدادي وأحفادي ..


نشاهدك في صراع الحياة .. الفرحة ، القلق ، البحث عن مقومات السعادة .. المال والطمأنينة ....

واقعية الحياة برمتها وهذا الاعتياد في القصة !!

لكن الغير اعتيادي هنا هو اللغة الرصينة والأسلوبٍ البليغ الذي لايتقنه الا الأدباء والمثقفين والمتمرسين في فن الكتابة والذي بهما نرى قصصاً ادبية خالصة تستحق القراءة والإشادة بها ..


هل اخبرتك مسبقاً انك كتلة من المفاجآت المثيرة ؟؟

كنت اجزم ان لكِ باعاً في الكتابة وها انتِ تقولين !!

انتي حقاً هالة من الاكتشافات المثيرة ياصديقةْ !!!


الحمد لله على سلامتك وسلامة بحريننا وأهله .. ويارب كل عمرك الجاي رخاء وسلام وأمان وسعادة !!

كل الود لروحك




شكرًا العزيزة اقدار على جرعة الحماس

بتمنى الاستفادة للجميع

dali2000 22-07-11 07:03 AM

24- بين الأبيض والأسود


http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13113107821.jpg


صورة من جوجل

لا يتوقف العقل عن التفكير ، ولا يتوقف عقلي بالذات عن إعادة شريط الذكريات وكأني بها سوف أصلح الكون وأصلح أخطاء نفسي .

كنت يومها مهووسة بتلك الروايات الرومانسية ، ربما لذلك وقعت بحب الإحساس بالحب ، أن يكون الإنسان محبوبًا لذاته وليس لما يملك، وواقع حياتي جعلني أتوق لحب إنسان .

ربما من يقرأني سيشعر بالروتين أو بالملل مما تخطه أصابعي ، وربما تشابهت الأحداث التي اسردها بالتي تكتبها أي فتاة عشوائية في هذه الدنيا.

بعد تجربتي الصادقة من طرفي، تم جرحي، كما سردت سابقًا لأجل المال بمسمى الحب والزواج .....

تلاشت جزيئيات الأحداث ، وانجلت ، لتصدمني أحداث لم أتوقعها من قبل..

فتلك الليلة التي لم أنساها قد رسمت جزءًا من مستقبلي ، كنا يومها في موسم التخييم أنا وعائلتي وطاقم أطفال خالاتي ، بل طاقم شباب وشابات أبناء خالاتي ، تجمعنا كالأيام الماضية ، وكأنك ترى الزمن يعود من جديد ، وبات اختلافنا في اكتمال نضوجنا .

جلس جميع أفراد العائلة حول النار ، لنستمد من لهيبها الدفء ، وشملتني نظراته من الطرف الآخر وكأنه يستمد دفئه من التطلع بوجهي ، كان يتطلع لي عبر وهج النار ، أحسست بالرعب من تلك النظرات لم استلطفها ، اعتبرتها جرئه غير مبررة ، وكان لسان حالي يقول (( ليست الطيور على أشكالها تقع بل الوقاحة على أشكالها تقع ، أمام مرأى العائلة ونظراته هكذا ))، منتهى الوقاحة كان تصرف ابن خالتي.

وتصرفي كان رد فعل طبيعي لأي إنسانه ، غادرت المكان ولم أكمل المتبقي من ساعات التخييم مع العائلة ، وبررت تصرفي ببرود أعصاب بأني متعبه ومرهقة ، وقدت سيارتي بسرعة لم ابلغها يومًا ما . ولساني تعلم بتلك النصف ساعة لمغادرتي المخيم حتى وصولي للمنزل، أبشع عبارات الخروج عن الأدب.

كيف يتجرأ إنسان ما على رفع نظره بكل تلك الوقاحة والغرور .
وبعد يومين بالضبط من تلك الذكرى، تقدم لخطبتي...........

وتشتت الذكريات وتشبثت بي لأقرر أمر تحويل تلك الذكريات إلى واقع أعيشه ،كنت بأشد التردد ، كنت بحاجة إلى أب لأقتات من حكمته القليل، ولم أجد إلا أبو محمد ، أبي رغم انه ليس من لحمي ودمي ، أبي الذي لم اعرفه يومًا إلا عبر تلك الكلمات التي يكتبها لي ، أب لم يتوقف عن سؤاله عني ، فبفضله أنا اليوم قوية .

وحانت لحظة القرار ، التي استهلكت نفسي ومشاعري . وبات بيدي قرار أن اجتاز عتبة الماضي، أن اهرب من تلك الذكريات السوداء، لأسطر ذكريات بيضاء جديدة .

dali2000 23-05-12 08:59 PM

25 - زيادة الخير ، خيرين

http://www.almakan.net/vb/photos/ima...664814_999.jpg

عندما يجنح العقل لتذكر لحظات الماضي ، تختلط عليه الاحاسيس ، يتمنى لو يستطيع النسيان ، نسيان ومضات الماضي التى اشتركت فيها مع الاعزاء او تلك الاشباح التى تسرقك بكتمان . فكانت بداية زواجي هي اللحظة التى سطرت بها حياة جديدة لمستقبلي ، متجاهلة الماضي ، واطلاله القاتمة كما اسردت مسبقًا.
وها انا على عتبات ولادتي الثانية ، تشملني الذكريات مجددًا و تتزامن الاحداث بعجلة تزايدية لا استطيع التنفس فيها لألتقاط انفاسي .
إبنتي الآن قد بلغت من العمر سنة واحدة وشهرين وبعد شهور قليلة جدًا سأحظى بطفل آخر، ولازلت اشد على ايدي امهات العالم ، لصبرهم و سعيهم للأفضل لأبناهم ، ضمن نطاق المسؤولية الملقاة على عاتقهم .
خوفي من الانكسار النفسي ، وشوقي للمستقبل يزدهر وتحت انظاري اشاهد إبنتي بألم ، وهي لازالت لا تسير كما بقية الاطفال ، فلقد ابتكرت طريقة عجيبة بالسير والجري على ركبتيها ولسان حالي يقول ربما تظل طوال حياتها لا تستطيع السير كما نحن ، لا سمح الله .



الساعة الآن 08:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية