وكادت تختنق عند هذه الكلمة الاخيرة لكنها اردفت : والىّ انا . ليون مشغول جدا ، واذا انت ..... -هل انتما عشيقان ؟ هل هذا ما تقولينه ؟ انت وليون .....؟ -اسفة ، فانا لا اعرف حتى اسمك . وانا حقا لا استطيع ..... فقالت انثونيا باصرار : اريد ان اراه 0 يا الهى ! هذه المرأة كالعلقة ! اى امرأة غيرها كانت لتهرب منذ زمن طويل . وقالت : ساخبره بزيارتك . ما اسمك ؟ -منذ متى وانتما تعيشان معا ؟ ابتدات فارنى تشعر بالضجر : منذ مدة تكفى لكى نعلم اننا نهتم ببعضنا البعض الى حد بعيد 0 -هل يحبك ليون ؟ خطر لها انه سيذبحها اذا ما عادت اليه لتخبره بحديثهما هذا : هذا ليس من شؤونك . ولكن ، نعم ... وقد ادهشنى هذا انا ايضا 0 واضافت عندما حدقت المرأة فيها بقسوة : انه يحبنى الى حد الجنون . هذا ما يقوله 0 وعندما شعرت بانها اذا اطالت الحديث اكثر فلن تسير الامور على ما يرام ، اضافت : والان ، اذا شئت ان تخبرينى باسمك ثم تعطينى رسالة شفهية لليون ..... الرسالة التى تلقتها كانت عبارة عن نظرة مسمومة تغلى بالكراهية قبل ان تستدير المرأة من دون اى كلمة اخرى ، عائدة الى سيارتها 0منتدى ليلاس آه ، يا للسماء ! وتابعت النظر الى المرأة وهى تنطلق بسيارتها مبتعدة 0 اخذت فارنى تتنشق الهواء النقى ، ثم سارت الى اخر طريق البيت حيث اغلقت البوابة التى لم تعبا تلك المرأة باغلاقها ، وهى تعيد النظر فى ما فعلت . وشعرت برغبة بالغة فى ان تستمر فى السير بعيدا ذلك ان ما حدث لم يبد لها الان مسليا كما بدا لها حينذاك 0 ادركت ، وبالرغم منها ، ان عليها ان تعود وتواجه العاصفة . سيجن جنون جنون ليون بومونت عندما تخبره باى طريقة تخلصت من تلك المرأة المتغطرسة 0 |
كان باب غرفة المكتبة لا يزال موصدا . فاخذت تفكر فى ما اذا كان من الافضل الا تخبره بالضبط كيف تخلصت من المرأة التى بدا مقتنعا انها تريده لامواله فقط . ربما عليها ان تذهب لاعداد العشاء اولا 0 لا تكونى جبانة . لا يستطيع ان يقتلك ! ومع ذلك تجاهلت غرفة المكتبة وسارت الى غرفة الاستقبال . اخذت تفكر فى ما اذا كان ليون سيرى فى ما فعلته سببا يدفعه لطرد جونى من وظيفته ، لكنها قررت ان هذا غير ممكن . وجدت من غير المعقول ان يدفعه ادعاءها انها خليلته الى طرد جونى من عمله . ما زالت تقوم بالعمل الذى يفترض ان جونى استخدمها من اجله 0 من الافضل ان تذهب وتنهى المشكلة معه . رات الشطائر التى اعدتها له ، وحمدت الله لانها وضعت فوقها فوطة طعام ، والا لتيبست الان 0 قررت ان تحضر قهوة طازجة لاحقا فتناولت صينية الشطائر وعادت بها الى المطبخ . وفى الطريق فكرت فى ان تطرق باب المكتبة بادب كما اعتادت ان تفعل لو لا ان خطر لها اخر تمرد شعرت به . هذا بيتها ، وهو المتطفل وليس هى ! وسرتها ثورتها هذه ، اذ جعلت ما فعلته مضحكا مرة اخرى 0 ومن دون ان تتوقف لتطرق الباب ، دخلت مكتبة جدها من دون استئذان ، فوجدت ليون بومونت مستغرقا فى عمله على الكمبيوتر . افسحت مجالا على المكتب حيث وضعت طبق الشطائر وهى تقول كاذبة : ظننت انك قد تكون جائعا . ساحضر لك قهوة 0 وابتسمت فلم يجب . عندئذ ، استدارت لتخرج ، لكنها ادركت انها لا تستطيع ان تلتزم الصمت بالنسبة لما حدث 0 فقالت : لقد رحلت زائرتك 0 وعندما رات انها لفتت انتباهه ، اضافت : لا اظنها ستزعجك بعد الان 0 تكرم عليها ليون بنظرة غير باسمة : من الصعب تصديق هذا . جربت معها كافة الاساليب الدبلوماسية المهذبة .... وغير الدبلوماسية فلم انجح 0 |
عادت فارنى تبتسم بحلاوة : لكن ثمة طريقة لم تجربها 0 فقال ساخرا : يجب ان يكون لدى عقلك الكبير 0 اغاظها ذلك ، فاتجهت نحو الباب 0 -لا اظنك ستدعين الموضوع عند هذا الحد ؟ عادت اليه وقد امتلات بهجة لتقول : كانت السيدة كينغ مصممة على رؤيتك ما جعلنى اضطر ان اقول لها ، فقط لكى تتمكن من الاحتفاظ بوظيفتها طبعا ، اننا ، انا وانت ، رفيقان 0 ردد وقد بدا عليه عدم التصديق : رفيقان ؟ فاجابت بحلاوة : اى عاشقان يعيشان معا -انت اخبرتها ..... انها بداية العاصفة ! ونهضت فارنى بسرعة : اخبرتها انك مجنون بحبى 0 فزار وهو يقف : اخبرتها ماذا ؟ -كنت اعلم ان هذا سيسرك 0 ثبتت فى وقفتها ورغم تقدم ليون منها ووقوفه مشرفا عليها شعرت بانه سيمسك بها من كتفيها ويهزها بقوة 0 -لماذا ، ايتها المتامرة ؟ -متامرة ! منتدى ليلاس ابتدات تغضب لهذا الاتهام . وقال : اخبرتك ، وبكل وضوح ، اننى مبتعد عن النساء كلهن 0 -اعلم هذا ..... -بما فى ذلك انت . اذا ظننت للحظة واحدة ان عملك معى ، واذاعتك اننا عاشقان ، سيفيدك فى شئ فيمكنك ..... -ماذا ، ايها التعس .... التعس .... ايها الضفدع السام ! يا له من رجل وقح .... لا يطاق .... وتابعت : ما كنت لتعجبنى حتى لو كنت اخر رجل على وجه الارض 0 |
-انت مثلها سوءا بالضبط 0 -لمعلوماتك ، نلت ما يكفى من الرجال انا ايضا ! -انذرتك الا تستغلى هذا الوضع 0 -انتما كتلة من ..... وسكتت فجاة ثم عادت تساله : ما دمت لا تريدها ان تعثر عليك فلما اعطيتها عنوانك ؟ كما ان ذوقها سئ للغاية برايى ! نظر اليها بازدراء : لم افعل هذا بل هى التى قصدت مساعدتى الخاصة امس . كان على مكتب ايفلين رسالة تحمل عنوانى كانت تنوى ان ترسلها لى وقد اتصلت لتقول ان انثونيا كينغ راتها قبل ان تتمكن من اخفائها . وكنت انا خائفا من ان تزورنى 0 فقالت بتهكم : هذه تبعات الشهرة ! وكانت لا تزال غاضبة لاتهامه لها بانها تحاول ان تصطاده فاضافت : حل امور حياتك بنفسك ، يا بومونت . اذا جاءت لزيارتك مرة اخرى فيسرنى جدا ان اخبرها انك موجود وانك ترحب بها 0 واندفعت خارجة بعنف من الغرفة . يا له من رجل ! سترحل من هنا !منتدى ليلاس كيف يجرؤ على اتهمها بانها تريد ان تقيم علاقة معه ؟ اندفعت صاعدة الى غرفتها لتحزم امتعتها . لم تعرف قط رجلا مثله وهى ترتجف لمجرد اضطرارها للحديث معه . لم يضعها اى رجل قط من قبل فى وضع كهذا ..... بما فى ذلك مارتن ووكر 0 وفى غرفتها ، انزلت حقيبة ملابسها وملاتها حتى النصف قبل ان تتذكر جونى ، فشعرت بالهزيمة . كيف يمكنها ان ترحل ؟ وجلست على كرسى غرفة نومها تفكر . ولم تستطع ان تبقى جامدة 0 |
نزلت السلم الى الطابق السفلى بعنف ، ثم اندفعت الى داخل المكتب مباشرة . رفع ليون بومونت نظره اليها ، لكنها لم تنتظر حتى يتكلم بل سالته : اتتوقع منى ان ارحل ام ماذا ؟ تامل عينيها الخضراوين لحظة ثم هز كتفيه : كما تشائين 0 هذا حسن ! لا ، لا ليس حسنا ! -واذا انا رحلت ، فماذا سيحصل لجونى ميتكالف ؟ ابتسم ابتسامة لا تصدق : يدهشنى حاجتك الى السؤال 0 مضت خمس ثوان تقريبا وهما يحدقان فى عينى بعضهما البعض ....هى ثائرة غضبا ، فيما بدت عليه هو التسلية . وقالت بحدة : حسنا 0 استدارت لتغادر الغرفة ، لكنها تمنت لو تضربه عندما قال لها : هل ستنسين قهوتى ؟ خرجت من الغرفة . انهما منعزلان فى بيتها فلو قتلته ، لن يكتشف الامر قبل اسابيع . وكانت هذه فكرة سارة 0 سارت مباشرة الى المطبخ لكن ليس لتحضر له القهوة . اذا رحلت فسيقول جونى وداعا لوظيفته المعجب بها 0 كانت فى المطبخ عندما رن جرس الهاتف ، فنظرت اليه ثم تجاهلته . لا بد انه لسيادته . وتمنت لو انها انثونيا كينغ لكى تسبب له الما فى اذنه . وتمنت فارنى لو ان تلك المرأة وصلت اليه فهو يستحق ذلك 0 منتدى ليلاس انفتح باب المطبخ ودخل ليون بومونت ، ليقول باختصار : مخابرة لك 0 فسالته بفظاظة : من المتصل ؟ -من الذى اخبرته انك هنا ؟ جففت يديها وسارت الى الهاتف ، ثم القت نظرة ذات معنى على ليون ، لكنه لم يقبل التلميح ولم يخرج 0 اغاظها تصرفه فتناولت السماعة : مرحبا 0 -من الذى اجاب ؟ -من المتكلم ؟ -راسل . راسل ادامز 0 -مرحبا راسل . كيف الاحوال لديك ؟ |
الساعة الآن 09:13 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية