منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   90 - أيام معها - آن ميثر - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t146653.html)

dalia cool 13-08-10 03:18 PM

6-الحب ينتظرك!

لم يظهر مارشيللو على الغداء , والسيدة فيتاليه كانت في مونافو , بيترو , سوزان وأيلينا كانوا وحدهم أمام الطاولة , أين صوفيا يا ترى؟ ولم يلمّح أحد الى غيابها , لكن سوزان بدأت تدرك أن الكونتيسة الجميلة تعيش وحيدة.
الجو لم يكن مسترخيا كما يجب , بعد الحادثة الصغيرة ,هربت أيلينا الى غرفتها وسوزان ألتحقت هي أيضا بغرفتها , لتغير ملابسها قبل الغداء , لكن في الواقع كانت في حاجة لأن تكون وحدها لتضع النقاط على الحروف لما يدور في رأسها.
لكن هذه الأستراحة الصغيرة لم تجد نفعا , فما زالت سوزان مضطربة داخليا , فريسة أحاسيس متناقضة , لا تعرف تماما ما هي حقيقة عواطفها أتجاه مارشيللو , وكلما تقدم الوقت كان الوضع يتدهور داخل القصر , وبدا واضحا أن العلاقات بين أفراد العائلة معقدة أكثر مما بدت عليه للوهلة الأولى , وتساءلت سوزان ما أذا كان تعلق بيترو بصوفيا أساس الأختلاف بين فالكونيه وفيتاليه , وكانت تميل الى وضع اللوم على صوفيا مع أن بيترو يلام هو أيضا , لكن حدسها كان يقول لها أن مارشيللو ليس لديه شيء ليلوم نفسه , بالرغم مما حدث هذا الصباح.
ومن جانبها , كانت ايلينا أكثر هدوءا من العادة , وسوزان لم تتوصل برغم جهودها لكي تفرح الفتاة , وتجعل أساريرها تنبسط , أما بيترو فكان صامتا وكئيبا , وللمرة الأولى كانت سوزان تتمنى وجود السيدة فيتاليه على المائدة.
وبعدما أحضرت لوسيا القهوة أختفت ايلينا بعد أعطاء حجة غامضة , وبقي بيترو وسوزان وحدهما , وأصبح الجو لا يطاق.
سكبت سوزان القهوة لبيترو , وأضافت السكر وقدمته اليه مع أبتسامة صغيرة , فقال:
" شكرا".
على الأقل كان مهذبا , ثم قالت في صوت خفيض:
" حسب رأيي, من الأفضل للجميع أن أغادر أيطاليا وأعود الى لندن".
منتدى ليلاس
أنتفض بيترو وقال:
" ماذا تقولين؟".
" فهمت ما أقوله جيدا , يا بيترو , هل تتفضل بالأتصال هاتفيا بالمطار لمعرفة أذا كان هناك مكان في طائرة المساء أو طائرة الصباح".
صرخ بيترو قائلا:
" آه , لا , لا يمكنك أن تذهبي هكذا!".
" ولم لا؟ الظاهر أن وجودي هنا لم يسبب ألا المشاكل".
" ماذا تعنين؟".
كان منظره غريبا , وتساءلت سوزان ما أذا كان يشك في الحقيقة , لكنه عاد يقول:
"آه , تفكرين بحادثة اليوم مع مارشيللو ؟ أرجوك نسيان ما حدث , في كل حال , لم يسبق أن أتفقت مع أبن خالي , أما في ما يتعلق بما قالته ايلينا حول صوفيا فأنني لا أنكر ذلك , أنا........ وهي.......نحن متعلقان جدا ببعضنا وقد شاهدتنا أيلينا نتبادل العناق , هذا صحيح , أنني أعترف بذلك , لكن.......".
" آه , أسمع , يا بيترو! لست مضطرا الى أن تبرر مواقفك أتجاهي , كل هذا لا دخل لي فيه!".
" بلى , يا سوزان...........".
" أخيرا , أعتقد أنه سبق أن وضعت لك النقاط على الحروف , وأنت تعرف تماما أن ما بيننا هي علاقة صداقة فحسب ,والآن , أرجوك أن تتوقف عن التصرف كأن هناك شيئا آخر بيننا".
" لكن , بلى ! كلما تعرفت اليك أكثر , شعرت بالسعادة لأنني دعوتك للحضور الى هذا القصر , وأمي بدأت تستلطفك ,ولا أفهم كيف أن حادثا بسيطا يحملك على الهرب".
" أي حادث يا بيترو؟ أنت تهذي كليا! لقد رددت مرارا أن لا شيء بيننا , وأذا كنت , من جهتك , تشعر أتجاهي بعاطفة أطبر من الصداقة , فهذا سبب أضافي لرحيلي".
" سوزان , سامحيني لما حدث صباح اليوم , كنت تافها بشكل كريه , أنني أعترف بذلك , لكن ضعي نفسك مكاني .......كنت غاضبا لأنك ذهبت للتنزه مع مارشيللو , أنني أعرفه جيدا , لا شك أنه أخبرك أنباء سيئة عني".
" أنت مخطىء يا بيترو".
" آه , أنه ذكي ولن يفضح لك الأمور بشكل واضح , لا شك أنه أستعمل وسائل غامضة.........".
" كفى , يا بيترو , أنك تدور في حلقة مفرغة , دعني أذهب الآن".
" لن أدعك ترحلين من هنا , جئت لقضاء أربعة أيام ولن تعودي قبل أن تنتهي عطلتك , ماذا ستقول والدتي ؟ سيساورها الشك و......".
لم يكما جملته , لكن سوزان أدركت ما يريد قوله , لن تقبل السيدة فيتاليه أن يكون بين صوفيا وبيترو علاقة ما , لكن مغادرة الفتاة بهذه العجلة ستجعل الشكوك تدخل قلب المرأة العجوز وهذا ما لا يريد بيترو أن يحصل.

dalia cool 13-08-10 03:34 PM

قالت سوزان وهي تحتسي فنجان القهوة:
" في كل حال , أظن أنه ليس في أمكانك أن تمنعني من الذهاب".
" أنني متأكد من أنك صدقت ما قالت أيلينا , أليس كذلك؟ وتتصورين أنني وصوفيا على....".
قالت وهي تقف فجأة :
" أنني أردد لك , أن كل هذا لا دخل لي فيه , وأخشى ألا يسهل وجودي هنا الأمور".
" بأسم الصداقة التي تكنينها لي , يا سوزان , أطلب منك أن تبقي هنا , الى أن تنتهي عطلتك؟".
كان ينظر اليها في توسل وأضاف:
" كوني لطيفة ! أرجوك".
" حسنا ,سأبقى حتى يوم الثلاثاء كما كان مخططا".
تهلل وجه بيترو وقال:
" شكرا , أقسم لك أنك لن تندمي على ذلك".
بعد الظهر , رافقت سوزان بيترو الذي ذهب بسيارته لأعادة والدته الى القصر , هذه النزهة الصغيرة برفقة صديق عاد لطيفا كما عرفته , كانت بالنسبة اليها مريحة وضرورية.
منتدى ليلاس
في المساء كان هناك ضيف على العشاء , الضيف كان شابا جذابا , وغنيا , وعندما دخلت سوزان الى الصالون رأت صوفيا متأبطة ذراع الضيف في صورة حميمة , فألقت سوزان نظرة خاطفة وسريعة الى مارشيللو الذي كان يستند الى حائط المدفأة وعلى وجهه أمارات اللامبالاة , وهو يرتدي بدلة السموكينغ السوداء وكان يبدو أنتهازيا أكثر من أي وقت , وشخصيته القوية تطغى على شخصية اضيف , كارلو بوتيغا.
ولم تكن سوزان تعرف أن القصر سيستقبل ضيفا تلك الليلة , وقد أرتدت فستانا أنيقا وزينت وجهها , أذ كانت ترغب أن تبدو جميلة لأن ذلك يرفع من معنوياتها , فثوبها الحريري الأسود كان يظهر أناقتها وجمالها .
ولم يخف كارلو بوتيغا أعجابه بسوزان , لكن ذلك أزعج صوفيا , كما أن بيترو نفسه أعجب بجمال سوزان الطبيعي.
أما مارشيللو فأكتفى بأشارة من رأسه لدى دخولها , ما رأيه بالأمر؟ هل يراها جميلة؟ هل ندم على تصرفه هذا الصباح؟ كيف يمكنها أن تعرف ذلك؟
تضايقت من نظرات عينيه الباردة , فتركت كارلو بوتيغا يغازلها.
ماذا حدث تلك الليلة؟ سوزان عاجزة عن الرد على هذا السؤال , لكنها تذكرت فقط الجهد الذي قامت به السيدة فيتاليه لتلهي صوفيا وبيترو , بينما كان كارلو يثرثر معها بفرح , ما هو هدف المرأة العجوز وهي تحاول أبعاد صوفيا عن كارلو الجذاب وعن أبنها بيترو؟ هل من أجل المحافظة على زواج مارشيللو ؟ ولماذا أزعجت هذه الفكرة سوزان؟
بعد العشاء عاد الجميع الى الصالون الصغير حيث الأبواب الزجاجية مفتوحة يدخل منها الهواء المنعش , حاولت صوفيا أن تجر كارلو الى الحديقة , لكن الرجل الأيطالي أظهر أهتمامه بسوزان وأستمر في الحديث معها متجاهلا صوفيا.
كان يقول للفتاة المنزعجة قليلا:
" أنني ذاهب الى لندن , غالبا , فالمؤسسة التي أديرها تصدّر الرخام ,وحاليا الطلب قوي على الرخام في أنكلترا, لا يمكنك أن تتصوري عدد الناس الذين يطلبون بناء أحواض السباحة و.......".
" آه , صحيح؟".
تابع كارلو متجاهلا غضب صوفيا:
" طبعا , لدي أوقات أكون فيها حرا , وبما أنني أحب المسرح أحاول دائما أن أحضر مسرحية جميلة كلما مررت بلندن".
" أنني أفهمك جيدا".
" أين تعملين بالضبط يا آنسة هانت؟".
كادت ترد عليه , عندما سمعت صوت عكازي مارشيللو يقترب منها , كان يبدو عليه أنه لا يوافق على هذه الصداقة التي تبدو ظاهرة بينهما , فقال:
" عمتي تريد أن تريك قطعة سجاد قديمة , يا آنسة هانت".
ثم ألتفت الى صوفيا وقال:
" كنت أعتقد أنك تحبين أن تأخذي ضيفنا الى الحديقة لتريه آخر الأنتاج الزراعي؟".
" هذا صحيح , لكن بما أن الآنسة هانت كانت تستأثر به......".
أبتعدت سوزان بعد أبتسامة سريعة من كارلو , كانت السيدة فيتاليه واضعة على ركبتيها بساطا من السجاد القديم به رسوم لطاووس , وكان بيترو واقفا قربها يتأمل البساط في أهتمام زائد.
قال وهو يؤكد لسوزان روعة هذا الرسم:
" أنظري الى هذه التحفة".
وهنا أحاطها بذراعيه فقالت السيدة فيتاليه وهي تمر بأصبعها في حذر على الألوان الباهتة:
"هذا النوع من السجاد المحاك كان شهيرا في القرن الخامس عشر , كما ترين بدأت الألوان تبهت , وأذا لم نهتن بالأمر بسرعة , فسنرى حفرة عن قريب , ويا للكارثة!".
قال بيترو في فخر وأعتزاز:
" أمي تجيد أصلاح السجاد , أنظري , لقد بدأت بالعمل هنا , لكن القطب غير مرئية ".
" أنني أقدر لك تعبك يا سيدة فيتاليه , أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك".

dalia cool 13-08-10 03:36 PM

قال مارشيللو الذي ظهر وراءها:
" لا يمكن معرفة الشيء قبل محاولته لكنك على حق , أن عمتي ماهرة في هذا المجال , وأنني أقدر لك أشياء أخرى حصلت في الماضي ............ يا عمتي لويزا".
أجاب بيترو في سخرية:
" نعم , كانت تحافظ على مجموعاتك".
لم يرد مارشيللو عليه , فسألت العمة في فضول:
" أين صوفيا وهذا الرجل الدون جوان؟".
" أنها في مشتل الحديقة".
ثم نظر الى سوزان وقال:
" عليك رؤية أزهاري وورودي قبل رحيلك , يا آنسة , أنها من دون شك رائعة".
سألته السيدة فيتاليه:
" لم أعد أتذكر أسم آخر وردة".
" كاترين دي ميدتشي , سأريك أياها يا آنسة , أنها بيضاء نقية مثل الملكة".
أحمرت سوزان عندما تذكرت الزهرة الرائعة التي وجدتها على الصينية صباح أول يوم لوصولها.
وفي هذا الوقت كانت السيدة فيتاليه متوترة , غير مهتمة بزراعة الورد قدر ما هي منزعجة من أختفاء صوفيا.
ثم قالت:
"أذا كنت تعتقد أن صوفيا تهتم بالزراعة , فهذا يعني أنك رجل أحمق!".
منتدى ليلاس
أكتفى مارشيللو بهز كتفيه وقال:
"أفضل أن أكون أحمق على أن أكون لصا , يا عمتي لويزا".
وأبتعد نحو الباب في خطوات مترددة.
عادت صوفيا مع رفيقها بعد غياب طويل , كانت سوزان جالسة قرب السيدة فيتاليه تصغي اليها وهي تحدثها عن مرحلة ما قبل الحرب عندما كانت ما تزال فتاة غير متزوجة , وتسكن القصر مع أمها ووالدها وأخيها , وتكلمت المرأة العجوز عن زواجها وفهمت سوزان أن والديها لم يوافقا عل هذا الزواج.
لم تكن سوزان تصغي في شوق الى ذكريات المرأة العجوز , لكنها كانت تفضل ذلك على النزهة في الحديقة التي أقترحها بيترو في أصرار , لقد وافقت على البقاء حتى يوم الثلاثاء , لكنها لا تريد أن تنجرف مع بيترو في مغامرة لا تعرف نهايتها.
بدت صوفيا متضايقة لأنها لم تجد مارشيللو في الصالون...... وجهها الأحمر , وشعرها المشعث يفضحان ما حصل داخل المستل .
أنتظرت سوزان فترة قصيرة قبل أن تطلب السماح لها بالأنسحاب , بيترو وكارلو كانا متأسفين لذلك , لكن سوزان كانت ترغب أن تبقى وحدها وخرجت في سرعة من الصالون.

dalia cool 13-08-10 03:52 PM

لكن ما أن وصلت آخر درجات السلم حتى شعرت بوجود أحد وراءها , ألتفتت ووجدت في الظل ,شبح مارشيللو , وعندما عرف أنها أكتشفته , تقدم خطوة وقال في لطف:
" أنت صاعدة الى غرفتك , يا سوزان؟".
" نعم , أن الساعة تزيد عن الحادية عشرة ,يا سيد دي فالكونيه".
من المستحي أن تناديه بأسمه الصغير .
" بالنسبة ألي هذا مبكرا".
" آه , صحيح؟".
" فتيات اليوم يعشن حياة مفككة , بلا رباط".
" آه , صحيح".
لم تعرف ماذا يقصد بذلك , أقترب منها وأضاف:
" نعم , صحيح , يردن تذوق كل الملذات.......".
" ماذا تعني؟ أنني لا......".
قاطعها بقوة :
" وكاولو بوتيغا , فارس أحلام زوجتي , هل تجينه جذابا ؟".
" أنني نعم , أنه جذاب , هذه حقيقة ظاهرة ........ أنني ........ أنني آسفة..".
" لست غبيا يا سوزان,
سمعت أن هذا الرجل الأيطالي الجذاب أعطاك موعدا وأنني أنصحك بعدم القبول".
"ماذا قلت؟".
" لا تحاولي قول العكس , أن سمعي لا يضاهى".
كلا , هذا غير معقول , لماذا يتدخل في شؤوني ؟ تقلصت سوزان في غضب وقالت في لهجة رافعة ذقنها:
" لا شك أنك تملك أذنا قوية أكثر مني , أعترف أنني لم أسمع السيد بوتيغا يطلب موعدا ,وفي أمكاني أن أعود الى الصالون لأتأكد من ذلك......".
منتدى ليلاس
" هل تنكرين أنه دعاك الى حضور مسرحية معه؟".
" أنني أرفض أن أرد على سؤال وقح كهذا".
" ما دمت تسكنين قصري , فأنني مسؤول عنك , يا آنسة".
حدقت فيه سوزان بضعة ثوان من دون أن تتلفظ بشيء , ثم عادت تتسلق السلالم , فسألها في صوت غير مبال :
" تريدين رؤية مجموعتي الفنية , أليس كذلك؟".
ألتفتت اليه في سرعة , وكانت ترغب في أن تقول له أن يدعها وشأنها , فقال:
"أذا وافيني غدا صباحا الى غرفة الطعام ففي أمكاني أن آخذك في جولة داخل القصر , بعد تناول الفطور".
" شكرا , لكن عليّ أن أذهب لحضور القداس مع بيترو ووالدته ......... وأنت ألا تحضر قداس يوم الفصح؟".
" أنني لا أمارس الشعائر , منذ زمن بعيد , عندما أكتشفت ...........".
تردد قليلا فسألته سوزان في أصرار:
" عندما أكتشفت ماذا؟".
" أنا مع القول السائد , لدينا كفاية لنحب بعضنا".
" هل الحادث هو الذي ......".
" فتح لي عقلي , نعم".
" لا أعتقد أن المرارة في أمكانها أن تحل لك مشاكلك".
" المرارة ؟ من أين لك هذا يا سوزان ؟ لقد أضعت أوهامي وأنني مليء بالندم , لكنني لست مرا وبالعكس أرى أن الحادث الذي تعرضت له كان مفيدا لي , تبدين مندهشة ؟".
لم تكن سوزان قادرة على فهم كلماته.
" لو....... سمحت يا سيد , أن رأسي يؤلمني وأريد الذهاب الى فراشي".
" سامحيني لأحتجازك مطولا , تصبحين على خير".
أختفى في البهو بينما كانت سوزان تتسلق السلالم ,وهي نادمة لما قالته في ردة فعل دفاعية ضد الأنجذاب الذي يحمله اليها , كم تريد أن ترافقه وتعزّيه وتقول له أن النساء لسن كلهن متشابهات , لكن هل هو في حاجة للعزاء ؟ أخيرا....... شكرا لله, بعد يومين ترحل من هنا نهائيا لتعود الى لندن مسقط رأسها.





http://www.liilas.com/upp/uploads/im...f0b547c609.gif



نهاية الفصل السادس....................

أحاااسيس مجنووونة 14-08-10 03:46 AM

حبيبتي دودو تسلم ايديك بس خلصيها بسرعة لاني متشوقة كتيير


الساعة الآن 08:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية