(11) قرار اقترب منها حسام بهدوء .. وطوقها من الخلف بذراعيه .. احمرت وجنتيها وسرت رعشه خفيفة في بدنها عندما شعرت بدفء جسده وهو يشدها برفق نحوه صدره العريض .. ثم اخذ نفسا عميقا من ذلك العبير المنبعث من خصلات شعرها الأسود .. وهمس في أذنها بصوت يملؤه الشغف : - احبك . تسمرت نور بين ذراعيه .. وحبست أنفاسها .. شعور بالخوف كان يتسرب داخلها .. ابتعد حسام عنها قليلا .. وامسك بكتفيها ليديرها نحوه .. قابلتها ابتسامته الدافئة : - هل أخفتك ؟. هزت رأسها بالنفي بشكل غير واعي .. ولكنه راح يزيد من اضطراب مشاعرها .. عندما لثم كفيها الناعمين بين يديه .. وشبك أنامله بأناملها التي أضحت كقطع من الجليد .. كانت تشعر بخديها يلتهبان من شده خجلها وبفعل تلك الأنامل التي تداعب كفيها .. نظر إليها حسام .. ورنه العشق تصرخ في كلماته : - هل تعلمين انك أجمل فتاه رأتها عيناي ؟. ثم رفع يدها وقبلها .. مردفا بصوت خافت وكأنه يحدث نفسه : - أم أن عيناي لم تعد ترى غيرك ؟. للحظه شعرت نور بالدوار .. فكلمات حسام الهائمة تفقدها السيطرة على نفسها .. لقد قلب كيانها في هذه الدقائق القليلة .. لم يعد قلبها يحتمل المزيد .. ولم تعد هي قادرة على إخماد ثورته بين الحنايا .. اختلست نظره سريعة نحو حسام .. وما رأته في عينيه كان كفيلا بإرباكها .. كاد قلبها يجزم بان هذا الشاب الذي يقف أمامها لا يشبه حسام ابن عمتها وأخاها الكبير .. ولكن هنالك جزء بداخلها ظل ينفي ذلك بإصرار .. غير معقول .. هل يحبني حسام ؟.. هكذا تساءلت بشك .. ولكن منذ متى ؟.. إنها تدرك عمق تلك المشاعر التي يكنها لها .. ولكنها لا تستطيع مطلقا ترجمه أحاسيسه نحوها لأكثر من أخوه صادقه .. ولكن هل ما تحسه هي يدرج تحت مسمى الأخوة .. نعم هذا سؤال أهم يجب أن تواجه به نفسها .. فهي لا تستطيع إنكار هذا الاضطراب اللذيذ الذي يختلجها .. ما إن تلمسها يداه .. دقات هذا القلب المجنون .. والذي سرعان ما يقرع طبول التوتر عندما يخصها بتلك النظرة التي تجهل أسرارها .. جاهدت نور لكي تطرد تلك الأفكار من مخيلتها .. إن حسام مثلما هو .. وسيبقى كذلك دوما .. أكثر شخص يحبها .. ويخشى عليها من نسمات الهواء الرقيقة .. وستظل هي دائما صغيرته التي يهوى .. كم هي حمقاء حقا .. فلابد أن هذه طريقته الجديدة للتخفيف عنها .. ابتسم لها حسام تلك الابتسامة التي تعشقها .. محاولا بث الاطمئنان فيها .. فهو قادر على قراءة تعابير الحيرة المرتسمة على ملامحها .. سحبها حسام برفق بيديه اللتان لا تزالان تطوقان أناملها .. وأجلسها على السرير .. كانت تشعر وكأنها دمية من قماش تتعلق خيوطها بين أنامله ليحركها كيف يشاء .. حدثها ولكن بصوت جاد هذه المرة .. وتوهمت رؤيتها لحزن يغزو عينيه .. وشعرت بتلك اللحظة انه لا يقل عنها توترا .. وكأنه يصارع شيئا بداخله : - صغيرتي .. هل لي أن اطلب منك شيئا ؟. أجابته نور بهزه خفيفة من رأسها .. لم تعد تفهم شيئا الآن .. لقد أصبح حسام لغزا محيرا بالنسبة لها .. فلطالما كانت تملك القدرة على قراءة عينيه مثلما يستطيع هو .. ولكنها الآن لا تقوى حتى على التكهن بما يدور في رأسه .. أخرجها صوته الدافئ من شرودها .. وراحت تنصت له مع تعالي دقات قلبها : - أنا أدرك يا نور شكليه هذا الارتباط .. ولكني مع ذلك أتمنى أن افعل معك كل ما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم .. في ليله مثل هذه . تعلقت عينيها بعينيه الحالمتين .. وابتسمت دون وعي منها .. فذكره لرسولها الحبيب أشعرها بإحساس لطيف .. أردف حسام قائلا بعد أن أحس بتجاوبها معه : - فأنا أود أن يبارك الله لنا أيامنا القليلة معا .. صغيرتي . رغم تذكير حسام لها بشكليه الارتباط .. إلا أن خجلها لم يفارقها .. وأشارت له برأسها بالموافقة .. وكأنها قد نسيه لغة الكلام .. رفع حسام يده اليمنى ووضعها على جبينها .. وراح يردد : - ((اللهم إني أسالك خيرها وخير ما خلقت له .. وأعوذ بك من شرها وشر ما خلقت له .. اللهم بارك لنا وبارك علينا .. واجمع بيننا في الخير )) . وقف بعد ذلك ويسحبها معه : - هيا لنتوضأ الآن .. كي نصلي ركعتين . تبعته نور بخضوع .. وتوضأت بعد أن انتهى هو من وضوئه .. ثم ارتدت ثوب الصلاة .. وانتصبت خلفه .. لكي تؤدي تلك الصلاة المباركة .. بدأ حسام يرتل آيات من القرآن الكريم .. وكان صوته الدافئ العميق .. يثلج صدرها .. وعندما انتهيا من الصلاة .. كان توترها قد خف قليلا .. وكأنه بذلك الصوت الجميل المجود لكلمات الله تبارك وتعالى قد سحر قلبها الرقيق .. وبث الاطمئنان إليه .. التفت إليها حسام وكانت السعادة تشع منه .. فابتسمت رغما عنها وحدثه أخيرا .. بصوت خافت مازال الحياء يسيطر عليه : - حسام .. أنا سأذهب للاستحمام . - حسنا صغيرتي . دخلت للحمام .. وبدأت تستحم بفكر شارد وخالي من الأفكار بنفس الوقت .. لم تكن هنالك فكره محدده في رأسها .. وما أن شارفت على الانتهاء سمعت طرقا خفيفا على بابها .. توقفت بقلق ولم تستطع النطق بعد أن عاودها توترها .. ولكن حسام اخبرها ببساطه أراحتها : - صغيرتي .. أنا سأنزل للخارج .. فلقد نسيت هاتفي في السيارة . - حسنا . لم تزد كلمه عليها .. وراحت تتنفس الصعداء بعد أن تذكرت أنها لم تحضر أيه ملابس معها إلى الحمام .. لفت فوطه الاستحمام حول جسدها .. وخرجت بهدوء .. وهي تحمد الله أن حسام في الخارج الآن .. ولكنها عندما دخلت إلى الحجرة .. وجدته يقف بجانب السرير ويبحث في جيوب سترته التي كان يرتديها .. مؤكد انه يبحث عن المفاتيح .. ولكنها في تلك الأثناء لم تعد ترى أمامها .. خاصة بعد أن التقت عينيهما .. كانت تلك المرة الأولى التي يرها بهذا الشكل .. مما جعله يقف كالمشدوه .. هي أيضا لم تتحرك بعد أن اجتاحها الحياء .. تقدم حسام منها بعد أن أسره جمالها .. لقد كانت فاتنة بمعنى الكلمة .. وجهها الحلو التقاطيع والخالي من الأصباغ يشع حياءً .. شعرها الأسود الطويل والمنسدل بنعومة خلف ظهرها .. وتلك القطرات التي ما تزال متناثرة على جسدها الناعم .. وكأنه الندى يكلل الأزهار .. راح خديها يزدادان توردا مع كل دقيقه تمر .. مما لون وجهها الملائكي البريء بسحر طبيعي .. أما نور فكانت تتابع بأنفاس مضطربة خطواته التي تتناغم مع دقات قلبها الهائج .. ربما كان حسام اشد منها توترا .. فلقد شعرت بتسارع أنفاسه وهو يقترب منها .. لمس وجهها بإحدى يديه .. وانحنى نحوها حتى كادت شفتيه تمسان شفتيها .. لم تعد نور تشعر سوى بذلك النبض الذي يكاد يشق صدرها .. ولكن حسام توقف متراجعا .. ليحضن خدها بيده الأخرى .. ثم طبع قبله لطيفه على جبينها .. ما إن أحست هي بملمس شفتيه الدافئتين .. حتى فقدت أي شعور آخر .. حتى أنها لم تعد تحس بصلابة الأرض تحتها .. لقد أغمي عليها .. استطاع حسام أن يتلقفها بيديها قبل أن ترتطم بالأرض .. وحملها بسرعة ليضعها على السرير .. كان القلق يسيطر عليه حتى أنه نسي كونه طبيب .. اخذ اقرب زجاجة عطر وجدها على التسريحة ليشممها إياه .. وظل يربت على خدها برفق .. والخوف يتملكه شيئا فشيئا .. لم يطل إغمائها .. فبعد دقائق قليله .. بدأت عينيها ترف .. ولكنها لا تشعر بجسدها بعد .. ودت نور لو طمأنته .. خصوصا وهي ترى تلك اللوعة في عينيه .. ازداد تعقد جبين حسام وهو يحتضن وجهها : - هل أنت بخير صغيرتي ؟.. هل تشعرين بشيء ؟. حاولت نور النهوض .. أو الحديث ولكنها لم تقوى على كليهما .. فراحت دموعها تنهمر بحزن .. إنها تكره هذا الضعف .. وإغمائها المفاجئ ذكرها بمرضها النادر .. كاد حسام أن يجن وهو يرى دموعها .. واعتذر بخجل وهو يلقي باللوم على نفسه : - اعذريني يا نور .. فمؤكد أنني تسببت بإخافتك .. أنا حقا أسف صغيرتي . لم تعد تتحمل كلامه الحزين .. ولم تقدر على مواساته .. كان صوته الحنون يثير أحاسيسها .. وما أن استطاعت النهوض .. احتضنته بقوه لتخفي وجهها الباكي في صدره .. ولتحاول إسكات نشيجها .. راح حسام يشدها إليه برفق مربتاً على رأسها .. وقبل أن يعاود تساؤلاته القلقة .. أجابته هي بأكثر جمله تصف مشاعرها منذ بداية يومها : - أنا أكاد أموت شوقا له يا حسام . تشنجت يدي حسام حلوها .. وأحس بالنار تشتعل بداخله .. انه يكره رؤية دموعها .. فرد عليها بحرقه : - لقد حاولت إقناعه يا نور بالحضور لعرسنا اليوم .. كي تصبح الأمور طبيعيه بينكما ولكنه يرفض دائما . رفعت نور عينيها بدهشة بالغه : - من ؟. - سامح . أجابته نور بصوت خافت .. ودموع أخرى تنهمر من عينيها السوداويين : - ولكني لم أكن اقصده . أردفت بألم من خلال نشيجها : - كم تمنيت أن يكون هو من يضع يده في يد زوجي يوم عقد قراننا .. وكم حلمت برؤيته لي وأنا ارتدي ثوبي الأبيض . فهم حسام أن صغيرته تفتقد وجود والدها الحبيب .. فقاطعها وهو يحتضن وجهها بحنان بين كفيه : - مؤكد انه يراك يا نور .. ومؤكد انه يبارك كل خطواتك في هذه الحياة . باعثته بسؤال أخر : - وهذا المرض ؟. - ما به ؟. - انه يسلبني الحياة يا حسام . أنهت كلمتها وراح نشيجها يتعالى مره أخرى .. ضمها هو إليه وكأنه يود إسكانها في قلبه : - لا يا صغيرتي .. إن إغماءك لم يكن بسببه . - ولكنه قد يحدث بسببه وفي أي وقت أيضا .. أنا أشعر بالخوف منه .. ولم اعد استطيع تجاهله . وضع حسام إصبعه على شفتيها .. ليسكتها وهو ينظر بعينيها .. كانت مشاعره الدافئة لا تحتاج للكلمات لترجمتها .. ولكنه اخبرها بثقة : - وان يكن .. أنا هنا صغيرتي .. وسأظل بجانبك ما حييت . شعر حسام بتجمد نور بسبب ذلك التكييف .. فأبعدها عنه قليلا ليخلع قميصه ثم البسها إياه واحكم إقفال أزراره .. كانت نشيجها قد هدأ قليلا وراح يمسح ما تبقى من دموع على وجنتيها : - هيا صغيرتي .. ارتاحي الآن .. لقد كان يومك طويلا .. والإرهاق بادٍ عليك بوضوح .. ثم وقف بعد أن طبع قبله على جبينها .. ولكنها تشبثه بيده .. وهي تتساءل بذعر : - إلى أين ؟. - سأذهب لاستحم . ظلت نور تتشبث بيده : - إذا اترك النور مضاءً حتى تعود .. فانا لم آلف المكان بعد . ابتسم لها مطمئنا .. فأفلتت يده باستسلام .. عندما عاد .. كانت لا تزال تجلس على السرير .. تضم ركبتيها بذراعيها إلى صدرها .. وتضع رأسها عليهما .. وتغرق في نوم عميق .. اشعرته ملامحها الطفولية الساكنة بالارتياح .. فجلس بالجهة الأخرى من السرير .. ثم حاول التعديل من جلستها حتى تستطيع النوم بشكل مريح .. ودون شعور منها .. راحت تتعلق بذراعه .. وتتمتم بكلمات ادغمها النعاس : - كم أنت دافئ يا حسام . سرت قشعريرة في جسده بسبب تلك اللمسة للأنامل الباردة .. فوضع رأسها على ذراعه .. واحتضنها برفق .. وظل يفرك ذراعيها بكفيه حتى يسري الدفء في جسدها .. لمح ابتسامه ناعمة ترتسم على شفتيها .. وعاودت حديثها الناعس : - هل تعلم انك تشبه والدي ؟. - نعم اعرف صغيرتي . كان حسام يكتم ضحكه مرحه بداخله .. حتى لا يوقظها من سباتها .. أردفت هي بصوتها الخامل : - لذلك أنا احبك . - وأنا أيضا احبك . اخذ حسام نفسا عميقا .. محاولا التخفيف من حده تلك المشاعر التي تختلج بداخل .. ثم شرد وهو يداعب خصلات شعرها .. وبعد أن غرقت هي في سباتها العميق .. وأردف محدثا نفسه بصوت خافت : - احبك صغيرتي .. كما لم أحب أحدا من قبل . -------------------- أحست نور بأنامل دافئة تداعب خدها .. وتزيح خصلات شعرها المتناثر على وجهها .. كانت لا تشعر برغبة في النهوض .. فتململت بضيق وزفرت قائله : - كفى يا أمي .. أرجوك دعيني أنام . هنا انطلقت ضحكه ذكوريه من شاب يجلس بجانبها على السرير .. مما جعلها تنتفض من شده الرعب .. وعندما ميزت فيه ابن عمها حسام .. وضعت يديها على فمها محاوله كتم شهقة قويه خرجت من أعماقها .. وتساءلت بصدق والحيرة تنطق في ملامحها : - حسام .. ما الذي جاء بك إلى هنا . لم يستطع حسام تمالك نفسه .. وعاود الضحك بصوت أعلى .. وراحت هي تتفحص المكان الذي كانت تنام فيه .. ومع اكتشافها بأنها لم تعد في بيتها ولا في حجرتها الصغيرة .. تذكرت أحداث الأمس .. فاحمرت وجنتاها من الخجل .. ورمت نفسها مجدد على السرير وهي تنظر له من خلال عينيها الضاحكتين .. فتساءل هو بمرح : - بالأمس كنت أشبه أباك رحمه الله .. واليوم تناديني بأمي .. يجب أن أجد حلا لهذه المشكلة قبل أن تعتقدي بأنني رهف . شاركته نور ضحكه .. وحاولت أن تدافع عن نفسها : - للحظه نسيت بأننا قد تزوجنا . - لا عليك صغيرتي .. هيا انهضي الآن أيتها الكسولة . لم تبدي نور أي استعداد لنهوض بل راحت تحتضن الوسادة التي كانت بجانبها .. وتململت متذمرة : - أوه يا حسام .. أرجوك اتركني أنام 5 دقائق أخرى . صفق حسام بيديه ليحثها على النهوض واقترب منها أكثر وهو يشير لها مهددا : - هيا .. هيا .. ولتنهضي قبل أن أحملك بنفسي . قفزت نور جالسه على السرير عندما كادت يدي حسام تمسك بها .. ثم دققت النظر إليه .. وتساءلت باستغراب .. وهي ترى آثار الأرق تحت عينيه : - متى استيقظت أنت ؟. عاود حسام الضحك وهو يجيبها : - بل قولي متى نمت .. فانا لم أذق طعم النوم منذ الأمس . - ولماذا ؟. - لأنك كنت تتحدثين طول الليل . نظرت له نور بريبه .. وتساءلت وهي ترفع حاجبها : - حقا ؟.. وماذا كنت أقول ؟. بدأ حسام يقلد لهجتها الرقيقة وهو يكتم ضحكته : - كنت تقولين .. أنا احبك يا حسام . - أنت كاذب . - بلى .. حتى انك كنت تتوسلين كي لا أتركك . تعالت ضحكات نور .. ورمته بالوسادة التي كانت تحتضنها .. ثم هربت إلى السرير قبل أن يرد لها الضربة .. كانت تشعر بسعادة حقيقية .. حتى أنها استغربت توتر الأمس .. لطالما كان تواجدها مع حسام مريحا .. وهي فرحه بهذا القرب بينهما .. ولكن فجأة عاودها شعورها بالذنب .. إلى متى ؟.. إلى متى سيظل حسام قريبا منها ؟.. وإلى متى ستظل هي تحمله همومها ؟.. انه شاب مميز .. ويستحق أن يحيا حياته الخاصة .. مع إنسانه يحبها .. تنهدت نور بعد أن شعرت بتزايد آلامها السجينة في صدرها .. عندما جلست أمام حسام على طاوله الإفطار .. لم يخفى عليه ما تعانيه : - ما بك صغيرتي ؟. هزت نور رأسها بالنفي .. ووضعت ابتسامه مطمئنه على شفتيها .. ولكن ذلك لم يقنع حسام الذي راح يلح عليها : - أنا لا أصدقك .. وأنت تعرفين ذلك . تنهدت نور وسألته سؤال عشوائي يتلاءم مع أفكارها المشتتة : - لماذا اعتقدت أنني كنت ابكي من اجل سامح ؟. شعرت بان سؤالها ضايقه بعض الشيء .. فلقد رأته يضغط على أسنانه وتعقدت حاجباه .. ثم حدثها بهدوء بعد فتره ليست بالقصيرة : - لأنني أدرك كم يؤلمك هذا الموضوع . صمتت نور وقد شرد بها الفكر إلى سامح .. ما كانت تتخيل ولو لدقيقه أن تؤول الأمور بينهما إلى هذا المسار .. حتى يوم انفصالهما أول مره .. كان عندها إحساس قوي بان حبهما سيحيى من جديد .. أو أن الأخوة ستلفهما برباط قوي .. وليست هذه القطيعة المريرة .. والتي تعتصر قلبها ألما .. أردف حسام ببساطه : - لقد ذهبت إليه في ذلك اليوم الذي قابلته فيه .. وعدتِ باكيه .. حاولت إقناعه بأن يتذكر الأخوة والقرابة التي تجمعكما . رفعت نور عينيها تتابع حديثه .. وراح السخط يرتسم بوضوح على وجهه الأسمر الجذاب : - لكن محاولاتي كلها باءت بالفشل . حلق الصمت فوق رأسيهما .. وكان حسام يتحدث وهو يتحاشى النظر إلى عينيها .. ولكنه تساءل بقلق عندما رآها : - نور .. صغيرتي .. ما بك ؟. كانت عينيها تغرقان بالدموع دون أن تحس .. عبراتها تنزل حارة على وجنتيها .. وتعيقها عن الحديث .. كان إحساسها بالذنب ناحية حسام يتفاقم بداخلها .. ولكنها لم تكن تود أن تزيد من قلقه بتلك الدموع السخيفة .. ألا يكفيه كل ما يعانيه من اجلها .. إنه يستحق منها أن تشعره ولو ببعض السعادة التي يغمرها بها .. مسحت دموعها بسرعة .. لا يجب أن تبكي بعد اليوم .. فهي لم تكن أبدا ضعيفة .. علت شفتيها ابتسامتها الحلوة .. ثم حدثته بثقة : - لقد اتخذت قرارا يا حسام .. لذلك ارجوا أن تساعدني في تنفيذه . سكن ذلك القلق بداخله .. ليحل محله الكثير من التساؤلات المحيرة .. فماذا يا ترى سيكون قرار هذه الصغيرة الرقيقة ؟..... |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبااااااااا ميمي اخبارك ان شاء الله بخير ووووووووووووو شو هالرومنسيه داك حسام صراحه انك شئ وبديت تقنع الحلوه نور فيك شوي شوي ******** صراحه اكثر شئ لفت نظري هو توقعه انها كانت تقصد سامح بكلامها عن والدها لهذي الدرجه مو حاس بتاثيره عليها ******** اتوقع نور هي اللي تنهار وتعترف بحبها لزوجها حسام بدون تاثيرات جانبيه من اي طرف ********* البارت ككل ملي بالمشاعر جدا عجبني بليز ميمي لاتطولين عليناااااا |
حبيبتي يا قمراية وراكي وراكي حتى لو رحت القمر
وطبعا الرواية كما سبق وقلت تحفة وانا هاتابع واشوف هتكمل فين الاول بالتوفيق في كل اعمالك وياريت تبدئي تحضري للرواية القادمة |
السلام عليكم ورحمة الله الأخت العزيزة My faith احب اعبرلك عن اعابي الشديد برقة الأسلوب ورقي الكلمة وتناغم الأحداث..بصراحة انا من الأشخاص يلي ماتحب تقرأ قصة ولسى ماكتملت وكنت قد بدأت اقرأ مولودتك ملاك الحب وشدني الأسلوب كتير لدرجة اني خلصت الصفحات التسع بدون احساس مني لمرور الوقت وتفاجأة انها قصة غير كاملة...ولو اني ماسويتها قبل هالمرة ولكن عشان مولودتك راح اسويهاظووراح انطر وبشوق كبير الفصلر القادم من القصة ..تسلم اناملك وذكائك الواضح لنسج خيوط هذي القصة السلسة والمشوقة.....اتمنى تكون توقعات د. حسام خاظئة وان المرض بمجمله نفسي وعدم انتباه من نور لصحتى...اتوقع تتحسن علاقة حسام وسامح بعد اكتشاف الأخير ان مشاعرة وان كانت اعجاب قوي وحب طفولة لنور يلي تستاهل كل تقدير واعجاب الا ان الحب الحقيقي لم يكن له وجود بل حب سامح كان حب لنفسه واعجاب فيها فقط لاغير ويتأكد بعد دخول بلبل جديد يصدح في سماء سامح ويسمعه تغريد يلون عالمه. راح انطر تكملة القصة على احر من الجمر...يعطيك العافية. |
اقتباس:
وبكون مبسوطه كثير بمجرد اني اشوف ردك حتى من غير ما اقراه ههههههه الله يخليك لي .. يا روحي .. ويسلملي كلامك اللطيف .. وان شاء الله ما بطول .. انا من الان باروح اكتب باحداث البارت الجاي .. عشان بعدين اصيقغه وما اتاخر عليكم .. -------------- اقتباس:
والله يا موني كلامك خجلني يعني احنا لسا بملاك الحب وانت حابه تقري الروايه التانيه هههههههههههه الله يخليك لي غاليتي ------------------- اقتباس:
وان شاء الله يا عسل ما رح اتاخر بالبارت وما بعذبك معي اصلا هيا باقي لها تقريبا 4 فصول بس .. وان شاء الله ما بتاخر فيهم لاني الان اجازه من الكليه يعني متفرغالكم هههههههههههه تسلمي غاليتي وان شاء الله البارت الجاي كمان ينال اعجابك |
الساعة الآن 01:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية