منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   أشباه الظلال (https://www.liilas.com/vb3/t197600.html)

حنان الرزقي 16-12-14 04:18 PM

رد: أشباه الظلال
 
عزيزتي برد المشاعر شكرا لسؤالك عني انا بخير ساحاول ان اتابع مع ولكني لن استطيع التعليق فلي عودة ان شاء الله وذلك لانشغالي الشديد باصلاح الفروض اذ علي ان اعيدها الى التلاميذ غدا وبعد غد ان شاء الله بالتوفيق واعتذر منك

برد المشاعر 16-12-14 04:18 PM

رد: أشباه الظلال
 




















تكملة الجزء الثاني والأربعون






سماح























يبدوا أنه بالوصية أو بدونها لن نتحرر من مشاكلنا غيث ومشاكله التي يستحقها على

ضربه لها وبحر وما يستحقه أيضا على قراره المجنون ذاك وصهيب الذي يواجه

الخطر ويخفيه وميس عن الجميع ليان التي تمضي جل يومها في جناحها وكأنها

تهرب من الجميع آه من هم الأبناء الذي يكبر معهم

مر بحر متوجها للأعلى فقلت منادية إياه " بحر بني تعال "

التفت للخلف وعاد ناحيتي وقال " مرحبا أمي عذرا فلم أرك "

قلت بابتسامة " لا بأس بني أين أنت يا بحر هل أعتدت الغياب عنا "

قبل رأسي وجلس بجواري وقال بهدوء

" لدي بعض الأعمال المهمة وستملين مني بعدها "

تنهدت وقلت " حالك لا يعجبني بني "

لاذ بالصمت فقلت " ماذا بشأن حور "

نظر للأرض مطولا ثم لي وقال

" لا جديد حتى الآن ولكن لن أترك غيري يأخذها مني مادمت حيا "

قلت بحزن " وماذا إن بقيت على رأيها "

وقف وقال " لن أتوانى عن فعل أي شيء مهما كان جنونيا حتى ترجع

إلي فلن أكرر خطأ الماضي مهما حدث "

نظرت له بصدمة وقلت " ماذا تعني بالجنوني "

وضع يديه في جيوبه وقال مغادرا للأعلى

" أحبها أمي وسأتهور وأفعل أي شيء ولن يهمني لومة لائم "

يا إلهي هل هذا بحر الذي أنجبته أم أنه شخص آخر ماذا ترك لزبير لو كان هوا

سيتصرف بجنون تنهدت بقلة حيلة ثم وقفت وصعدت للأعلى وصلت عند جناح

أديم طرقت الباب بخفة ففتحت لي ليان نظرت لي بصمت ثم قالت بهدوء

" مرحبا خالتي تفضلي بالدخول "

ابتسمت وقلت " اشتقت لك فقلت سأصعد لأرها مادامت لا تريد زيارتي "

نظرت للأرض وقالت بخجل " آسفة ليس هذا ما أقصده بتصرفي "

دخلت وقلت " لا بأس يا ابنتي أنا أفهمك جيدا "

جلست على الأريكة وجلست هي بجواري أمسكت يدها وقلت بحنان

" ليان يا ابنتي اعتبريني في مقام والدتك وأخبريني ما يضايقك هنا "

لاذت بالصمت فقلت " عندما تزوجت شامخ رحمه الله كنت فقيرة ومطلقة ومعي ابن

من زوجي الأول الذي أكرهني في الزواج ويتيمة مثلك بلا أهل ولا أقارب سوى ابنة

عم واحدة ووحيدة مثلي لم تكن حينها ثروة شامخ كما هي الآن ولكنه كان يملك المال

الكثير عانيت بادئ الأمر من وضعي الجديد ووجدت صعوبة بالغة في أن انسجم مع

طبقة زوجي ولكني اكتشفت فيما بعد أنني أنا من تهول الأمر وتعطيه أكبر من حجمه

حتى أنني كنت حين أرى اثنتين تضحكان معا بهمس أفكر دون تردد أنهما تضحكان

علي رغم أني أرتدي أرقى الثياب وخرجت للتو من المزين ووجدت نفسي أضيع

وقتي وراحة بالي وحتى زوجي وأبنائي بتلك الأفكار واكتشفت أن هؤلاء الأثرياء لا

يختلفون عنا فالله خلقنا مثل بعض هم فقط يتقون بأنفسهم كثيرا هذا هوا السر في الأمر

فبعضهم من أنذل ما خلق الله ولكن ثقته بنفسه تجعلك ترين له حجما غير حجمه بينما

الفقير خير منه ألف مرة "

بكت ليان ومسحت دموعها وقالت

" لم أحب الأغنياء يوما ولم أتخيل أن أكون منهم "

حضنتها بحب وقلت " ليان لا تضيعي عمرك عبثا حال أديم لا يعجبني أراه تائها

ومهموما يبدوا لي لا يعلم كيف يجد حلا لما تعانينه هنا "

ابتعدت عني وقالت " هل قال لك ذلك "

قلت " لا أبدا هوا لم يتكلم عن الأمر ولكني أم وأعرف أبنائي من نظرة أعينهم ودون

كلام وستعرفين ذلك يوما حين يكون لك أبناء كثر ويكبروا "

نظرت للأرض ثم قالت ببكاء " أنا آسفة , آسفة حقا ولكني لم أستطع ذلك مهما حاولت "

وضعت يدي على كتفها وقلت " عليك أن تحاولي من أجل أديم ومن أجل ابنتكما "

حضنتني وقالت " شكرا لك يا خالة أنتي طيبة حقا "

قلت وأنا أمسح على كتفها بحنان " أنتي مثل أبنائي يا ليان تأكدي من ذلك ولن يهينك أحد

مهما كان فها قد علمتِ الآن أنني كنت مثلك يوما فناذرون هم من ولدوا وفي أفواههم ملاعق

من ذهب فالأغلب ولد وعاش فقيرا "

ثم أبعدتها عني وقلت " هيا انزلي معي وتعرفي العائلة والأصدقاء فسنقدمك الآن ليس على

أنك زوجة ابني فقط بل ومالكة جزء من ثروتنا "
























حور


















لكم أن تضعوا أنفسكم في موقفي تتزوجين بشخص يعاملك كأمه أو أخته ليشعرك

بأنك امرأة لا تميل نفسه للمسها وإن كنتي لا تحبينه ثم تكتشفي بعد مقربة العامين

أنه شقيقك , كان ذلك اليوم من اغرب أيام حياتي فكل ما رايته من ظلم وقهر وحرمان

سنين حياتي كلها لا يساوي شيئا أمام معاناتي في قصرهم لماذا كلما ابتسم الحظ لي

أغلق في وجهي بابه ما أجمل ما حدث لو أن بحر لم يكن قرر ذاك القرار

لماذا يقتلني دائما ماذا كان سيحدث لو أنه تكلم معي , أنا من تنتظر كل ثانية أن

يتخلص زبير من وصية والده لتكون له فيفعل بي ذلك , وعاد ليعدني ويخلف

بوعوده يقول أن النساء محرمات عليه وأني سأكون له ما أن أتحرر من زبير ثم

يقرر أن يهاجر خارج البلاد



وها أنا قد عادت بي عجلة الزمن للوراء وعدت كما كنت فتاة في منزل عمي ولكن

بقلب محطم أكثر ومأساة يصعب على السنين مسحها لتنسيني فيها طرق أحدهم الباب

طرقات متسارعة ثم دخلت مرام كالقذيفة وقالت

" حور اسمعي آخر المستجدات "

قلت بتذمر " مرام ألن تتخلصي من عادتك السيئة تلك "

قفزت بجواري على السرير وقالت

" والدي قال لوالدتي أن بحر خطبك منه ويصر عليه يوميا "

قلت بلا مبالاة " لا يهمني ذلك "

قالت بتذمر " غبية ومن كانت تبكي عليه حد المرض "

قلت بضيق " مرام انهي الكلام في الأمر "

وقفت وقالت مغادرة " مجنونة وستندمين يوما "

ثم وقفت عند الباب وقالت " شقيقك في الأسفل يريد رؤيتك "

نهضت من السرير مسرعة لقد وعدني البارحة في الهاتف أن يأتي اليوم ليحكي

لي حكايته , زبير أجمل ما حدث لي على الإطلاق إنه يهاتفني يوميا ويزورني

على الدوام حتى أنه يصر على أخذي للتنزه والسفر غير أنني رفضت لأني

اعلم كم ينشغلون بأعمال شركاتهم خصوصا أنهم قرروا ترك ممتلكاتهم كما هي

دون تقسيم , نزلت للأسفل قابلت أحمد في طريقي فقال

" حور زوجك هنا "

ضحكت وقلت " هوا شقيقي وليس زوجي "

رمى بيده وقال مغادرا

" شقيقي وزوجي ثم زوجي ثم شقيقي يا لكم من كاذبين "

ضحكت ودخلت المجلس حيث زبير فقال

" ما الذي يضحك شقيقتي الجميلة "

قلت بضحكة " أحمد قال لي زوجك هنا وعندما صححت له الأمر تذمر مني ونعتني بالكاذبة "

ضحك وقال " سيعتاد الأمر كيف حالك يا حور "

قلت بابتسامة وأنا أجلس " بخير وأنت "

تنهد وقال " لست بخير "

قلت بحيرة " ما بك يا زبير لقد وعدتني أن تحكي لي اليوم "

تنهد بحزن ثم بدأ بسرد حكايته لي عن الفتاة التي تعرف عليها عبر الهاتف وأنا

استمع باهتمام وتشويق حتى وقف فجأة فقلت

" نعم ماذا حدث بعدها "

ابتسم وقال " في الحلقة القادمة في الأسبوع القادم "

قلت بإصرار " أرجوك زبير لما هكذا أكمل الآن "

قال " حسننا , حينها أصبحت معنا في القصر "

نظرت له بصدمة وقلت " معنا في القصر "

قال " نعم إنها جود "

شهقت بقوة وقلت " جود شقيقة بحر "

قال بأسى " نعم ولم أكتشف ذلك إلا يوم نسيت هاتفها في جناحنا تذكرين ذلك جيدا بالتأكيد "

ضحكت وقلت " يا لا المصادفات جود !!!! جود , كيف حدث ذلك "

قال بهدوء " حتى أنا لم أجد لذلك تفسيرا "

قلت بفضول " وماذا حدث بعد ذلك "

حكا لي باقي ما حدث حتى آخر مرة تحدث معها فيها فقلت " ولما ترفض التحدث معك "

قال بحزن " لأن بحر وجد اسمي في هاتفها فقالت رنيم أنه يخصها لذلك ضربها غيث فلقد

سمعها تحدث بحر فقررت جود أن تقطع علاقتها بي "

قلت بأسى " مسكينة يا جود "

قال بضيق " هل جود هي المسكينة ماذا عني أنا "

قلت بحزن " بل رنيم المسكينة لقد تحملت ذلك عنها وها هي تعاني حتى الآن جود معها

حق يا زبير فهي رأت نتائج تحدثها معك فقررت ذلك "

قال بضيق " ولكنني أخبرتها بكل شيء عن الوصية حتى أنك شقيقتي ووعدتها أن أتزوج

بها ما أن تنتهي ظروفي وقبل حتى أن اعرف من تكون وهي وعدتني أن تنتظرني "

قلت بهدوء " لما لا تخطبها إذا وتتزوجا جود فتاة رائعة جدا كم أحببتها وأتمنى أن تكون زوجتك "

قال " أخشى أن يغضب بحر من الأمر ويرفض أو أن تكون جود لا تريدني زوجا لأني زبير وقد

حدثت لي مواقف سيئة معها في القصر "

قلت بحماس " إن كانت تحبك فهي ستراك ذاك الشاب صدقني حدثت لأشخاص كثيرين "

قال بفضول " من "

ضحكت وقلت " في الأفلام والمسلسلات "

قال بضيق " حور يبدوا أنك تسخرين مني "

قلت نافية " أبدا يا زبير أقسم أنني لم أقصد ذلك ولكن انظر لنفسك عندما علمت

أنها جود ما شعرت ناحيتها "

تنهد وقال " كدت أقفز أمامها وأحتضنها من فرحتي "

قلت بابتسامة " إذا سيحدث معها ذات الشيء مادامت تحبك "

قال بحيرة " لا أعرف كيف أتصرف ساعديني أنتي "

قلت بحزن " لا يمكنني ذلك وأنت تعلم لما "

قال بهدوء " حور بحر يحبك ستصبين الفتى بالجنون "

نزلت من عينيا دمعتان وقلت بألم " لما لا يفهمني أحد "

توجه ناحيتي جلس بجانبي وحضنني بذراعه وقال

" لما البكاء يا حور دموعك غالية عليا توقفي هيا "

قلت بشهقات متتالية " لقد جرحني يا زبير جرحني كثيرا ووعدني

واخلف مرارا وتركني بلا أسباب "

مسح على شعري وقال بحنان

" حسننا يا حور كما تريدين يا شقيقتي ولن يجبرك أحد على شيء هيا يكفي بكاء "

مسحت دموعي وقلت بابتسامة حزينة

" عندي لك فكرة جميلة ما رأيك "

قال بحماس " هاتي بها فورا وأريحيني "

ضحكت وقلت " عاش العشاق "

قرص خدي وقال " وعاشت أروع شقيقة في الوجود "

شرحت له فكرتي فقال بحيرة " هل سينجح الأمر يا ترى "

قلت " قد ينجح "

قال بأسى "لا اعتقد ذلك قد لا يوافق بحر "

قلت بعد صمت " اشترط عليه أن يفعل ذلك كي تقنعني بالتحدث معه "

نظر لي بصدمة وقال " حقا تفعلينها , لن نقوم بخداعه يا حور "

قلت بحزن

" لن نخدعه ولن أغفر له أبدا سأفعل ذلك من أجلك فقط فلا أريد رؤيتك حزينا أبدا "

ضمني بحب وقال " وهل أراك أنتي حزينة ولا أفعل شيئا "

قلت بهدوء " لا تكترث للأمر يا زبير فقد اعتدت على ذلك "

قال " إذا سأجرب هذه المخاطرة ولو فشلت فويلك مني "

ضحكت وقلت " ولو نجحت "

قال بابتسامة " جلبت لك هدية لم تتخيليها يوما "

قلت بحماس " رائع سوف أدعوا الله كل ليلة أن ينجح الأمر "

قال بضيق " من أجل الهدية "

قلت بابتسامة " بل من أجلك أولا ثم هي بالتأكيد "

ضحك وقال " من يسمعك لا يصدق أنك تملكين ثروة "

قلت " مهما كنت ثريا فهدايا من تحبهم لها طعم آخر "

قال وهوا يقف مغادرا " إذا على بركة الله فقد نضرب عصفورين بحجر "

نظرت له بضيق وقلت

" أخبرتك أنني لن أغفر له أبدا فلا تلجأ لهذا الخيار إلا إن رفض مفهوم "

قال " مفهوم "

وقفت وقلت " هل ستغادر يا لي من حمقاء فأنت لم تشرب شيئا "

قال مغادرا وأنا أتبعه " لا تهتمي يا حور هل ستضيفينني كلما أتيت "

قلت بضيق " اللوم ليس علي بل على البقرتان في الأعلى لم تخبرا

الخادمة أن تحضر لابن عمهم شيئا "

قال وهوا يفتح الباب مغادرا

" حور لا تكبري المسألة أنا لم آتي لأشرب أو آكل بلغي سلامي للجميع "

غادر مبتعدا ثم التفت إليا وقال " صحيح كدت أنسى والدتي تريد زيارتك لقد طلبت مني

ذلك مرارا ولكني كنت منشغلا وآتي إلى هنا من الشركة مباشرة "

قلت بابتسامة " وأنا مشتاقة لها كثيرا أحضرها وميس ووالدتها في أقرب وقت "

قال مغادرا وهوا يلوح بيده " حسننا وداعا الآن "



الجزء الثالث والأربعون






زبير





أنا في حيرة من أمري أخشى أن أحكي لبحر كل شيء فيغضب مني ومنها وهذا ما سيحدث

بالتأكيد وليس لي أي وسيط ليتحدث مع جود التي تغلق هاتفها على الدوام سوى حور وحور

لن ترضى بأن تذهب هناك أبدا وليس لدي طريقة أراها بها لأتحدث معها وما من حل أمامي

سوى مواجهة الواقع والتحدث مع بحر

فكرت أن أخطبها منه دون إعلامه الحقيقة ولكنها قد ترفض فهي قالت أنها عند وعدها لي



دخلت القصر فوجدت ليان وأديم ووالدتي ووالدة ميس يجلسون معا ألقيت التحية ثم اقتربت

من ليان وقلت " هلا أعطيتني هذه الجميلة لأراها "

ناولتني ميسم فرميت عنها اللفافات وتركتها بلباسها فقط وأمسكتها بكلى يداي من وسطها

ورفعتها لوجهي وقبلتها فقال أديم بضيق

" زبير ماذا تفعل هي لا تزال صغيرة "

قلت بتذمر " وما علاقتك أنت لقد أخذتها من والدتها وهي لا تعترض يالك من شقيق "

قال بحدة " تزوج وأنجب لك طفلا وافعل به ما شئت "

رفعتها للأعلى حد ذراعاي وأنا انظر لها فوقف وأخذها مني بالقوة وقال بغضب

" هل تريد إيقاعها "

نظرت لوالدتي وقلت بضيق

" هل رأيت ما يفعل ابنك يضن انه لا يمكن لأحد غيره الإنجاب "

ضحكت وقالت " هل كنت ترضى لابنتك أن يفعل بها هذا "

قلت مغادرا مكانهم " سوف تندم يا أديم "

قابلت في طريقي بحر خارجا وها قد وجدت ضالتي استوقفته وقلت

" بحر أريدك قليلا لما تغلق هاتفك "

قال برود " ماذا تريد "

وهذا هوا مزاجه منذ تركت حور القصر وقد طلب مني مرارا أن أتحدث معها ولم ينجح الأمر

قلت بضيق " لماذا تعاملني هكذا ما ذنبي أنا "

قال ببرود أكبر " ذنبك أنك شقيقها ولا تريد إقناعها وشقيقي ولم تساعدني في شيء "

وضعت يدي على كتفه وقلت " اقسم أنني فعلت جهدي ولكن ضربتك كانت قاسية عليها , تعال

لدي موضوع مهم أريد التحدث معك فيه وسنجد حلا لمشكلتك "

خرجنا للجلوس في الحديقة تنفست بعمق ثم بدأت بسرد حكايتي له دون ذكر من تكون الفتاة ولم

يخلوا الأمر من بعض المشاهد الحزينة كي يرأف بحالي فكل شيء جائز في الحب والحرب

وبعدما انتهيت قال لي

" وبما يمكنني المساعدة "

تنفست بقوة ثم قلت " الفتاة هي شقيقتك جود "

وقف وقال بصدمة " جود "

وقفت وقلت " مهلك يا بحر فهي لم تخطأ بشيء معي اقسم لك وقد تركتني أيضا وقالت

أنها نادمة وأنها لا تريد خسارة شقيقها أنا من كان السبب منذ البداية يا بحر "

أحسست بالضيق لازال باديا عليه طبع بحر الهدوء والضيق وحده يعني أنه

في أقصى حالات الغضب فقلت

" بحر أقسم أنني أحبها وأريدها زوجة لي شقيقتك ألماسة نادرة لا نقابلها دائما في حياتنا بحر

لا تغضب منها افعل بي ما تشاء ولكن هي تحبك كثيرا وتركتني لأنها لا تريد أن تخسرك "

لاذ بصمت مبهم قاتل فأخرجت آخر أسلحتي وقلت

" إن خدمتني في هذا اقسم أن تكلمك حور "

نظر لي بصدمة وقال " هل أنت جاد "

قلت " وكل الجد فقط ساعدني في أمر جود "

نظر لي بتشكك فقلت " بحر أنا أريد شقيقتك ولن أتكلم معها حرفا واحدا إلا وهي

زوجتي ولكن علينا الترتيب للأمر "

قال بحيرة " لم افهم "

قلت " هيا أجلس واستمع إلي "

شرحت له الفكرة وهوا يستمع في صمت وعندما انتهيت قال

" كيف تريدني أن افعل هذا بشقيقتي من قال أنها توافق عليك "

قلت بتذمر " هيا يا بحر لا تعقد الأمور فهي تحبني أيضا "

قال بحدة " لا تقل ذلك عن شقيقتي أمامي يالك من وقح "

قلت بلامبالاة " وحور شقيقتي فلما تتحدث عنها أمامي "

قال بعد صمت " هل ستكلمني حور حقا "

قلت " نعم بكل تأكيد ولكن لا أعدك إلا بالكلام أما أن تسامحك فهذا أمر

خارج عن استطاعتي وأنت وشطارتك "

قال بضيق " وها أنت الآن تستطيع إقناعها فلما في السابق لا "

قلت بتشتت " أنت لا تعلم كم عانيت من أجل هذا لا تعتقد أنه حدث في يوم وليلة "

قال بهدوء " متى سأتكلم معها "

ضحكت وقلت " مهلك يا رجل علينا أن نتم الصفقة "

قال " ماذا إن لم ترضى بك جود كيف سنصلح الأمر حينها "

قلت بجدية " أنا من سيصلحه تأكد من ذلك ولن تكون إلا راضيا "

وقف وقال مغادرا " إذا أنا أنتظر أن تفي بوعدك أولا وعليا التأكد من أن جود لن تغضب مني فيما بعد "

تنهدت وقلت " آه حمدا لله , حور لقد خدمتني خدمة العمر فلولا لهفته للتحدث معك لما وافق "












ليان





غادر زبير مستاء من أديم وجلس هوا في ضيق أعاد لف ميسم من جديد فقالت والدته بابتسامة

" بني لا تخف عليها كثيرا هكذا فأنت كنت تصر على حمل زبير رغم أنك كنت في الرابعة

وأنا كنت أعطيك إياه , وغيث كان يلعب به كالدمية "

قال بضيق " إن كنتي أنتي ترضين ذلك لأبنائك فأنا لا أرضاه لابنتي لا أحد منكم يعلم كم

عانيت وهي بعيدة عني وأضنها ميتة "

مر حينها زبير وبحر وهوا يضع يده على كتف شقيقه ترابط أبناء هذه العائلة ببعض شديد جدا

بحر يبدوا شخصا هادئا بغرابة ومستاء بسبب تلك الفاتنة التي حضرت الوصية

" ليان ماذا قررت بشأن نصيبك من الإرث أرى أن تديري حصتك بنفسك فأنتي

محاسبة ماهرة وهذا سيكون سهلا عليك "

كان هذا صوت أديم الذي أعادني من أفكاري وأعاد نظري من أخوته له فقلت

" لا أعلم لم أفكر في الأمر أبدا "

قال " إن أردتي انتقلنا للعيش هناك أو حتى من هنا يمكنك ذلك فالمسافة قريبة لا تتعدى

الساعة وسوف أقتني لك سيارة "

قلت بهدوء " سأفكر بالأمر لاحقا "

نظر لوالدته وقال " أمي علينا جلب خادمات للقصر ومربية أيضا لتساعد ليان على ابنك

أن يقتنع بذلك أو انتقلت لمنزل خاص بي "

" ماذا اسمع هنا "

كان هذا صوت ميس تقف خلفنا واضعة يديها في وسطها بضيق ثم اقتربت وقالت

" أديم هل تكره هذا لزوجتك وكنت ترضاه لنا يالك من أناني "

ضحك وقال " لما لم يفكر بكم أزواجكم "

قالت بضيق " صهيب الأحمق ذاك سأريه "

ضحكت والدته وقالت " كنت أضنك تفعلين ذلك من أجل راحتي وليس مكرهة "

قالت ببرود " ذاك شيء وهذا شيء "

قالت والدته " سأتحدث مع غيث فأنا لا أريد أن يخرج أي منكم من القصر "

بكت ميسم فجأة فقالت والدتهم ضاحكة " أعطوها لميس إنه تخصصها "

قالت ميس وهي تلوح بيدها أمامنا

" لا لا لا لقد حرمت أن أقترب من ابن ليس ابني أنا أحبها عن بعد وأتمنى أن تسكت حالا "

ضحكنا جميعنا فدخل حينها صهيب قائلا " جيد أنك قلتي هذا وإلا غضبت منك "

نظرت للجانب الأخر بضيق وقالت " ليس من أجلك بل من اجل نفسي "

أقترب منها وقال " حبيبتي لما كل هذا الغضب لقد كانت مجرد مزحة "

قالت بضيق " طلقني حالا أريد الزواج بآخر "

قال بصدمة " تتزوجين بآخر "

قالت " نعم ألست تريد الزواج بأخرى أنا أيضا أريد ذلك "

لف يده حول خصرها وهمس لها في أذنها بكلمات فأبعدت يده

وغادرت مستاءة فقالت والدته بضيق

" صهيب ألن تتوقفا عن الشجار كالأطفال إن كانت ميس طفلة فأنت لست كذلك "

قال ببرود " عليها أن تضع عقلها من عقلي أو أضع عقلي من عقلها "

قالت " أنت تعرف أنها سريعة الغضب لذلك تتعمد استفزازها فأرفق بابنة عمك بني "

أخذ ميسم مني رفعها بين يديه وقال " يا لا هذه الجميلة "

قال أديم بحدة " إن كنت سترمي بلفافتها وترفعها للأعلى كشقيقك فأنا أحذرك مما ستلقى مني "

قال بابتسامة " كنت أفكر في مرجحتها في الهواء "

قال أديم بصدمة " ماذا !!! هات ابنتي هيا قال يمرجحها قال "

قال صهيب بضيق " وماذا في الأمر أنا افعل ذلك بأبناء أصدقائي دائما "

أخذها منه وقال " عندما يكون لديك ابن فعلقه في المروحة وطر أنت وهوا , ابنتي لا أحد

يفعل لها هذه الأشياء فهمتم , اذهب هيا وابحث عن زوجتك قبل أن تجد لها عريسا آخر "

قال مغادرا " حسننا سأذهب لإرضائها "

نظر لي أديم وقال " ليان تعالي لأريك ما جلبت لميسم "

قلت بضيق " أديم يكفي هذا فلن يتسع القصر لما تحضره لها وزد عليه ما يجلبه أخوتك كلما

سافروا , هي لن تستطيع ارتداء كل تلك الملابس لأنها ستكبر بسرعة وكل هذه الألعاب المكومة

لا تستطيع اللعب بها "

وقف وامسكني من يدي ويمسك ميسم بيده الأخرى وأخذنا معه متوجها للسلالم قائلا

" لن أحرمكما من شيء ما دمت حيا "

وصلنا للأعلى وضعها في مهدها وأمسك وجهي وقال

" ليان ما بك حبيبتي أراك غير سعيدة "

تنهدت وقلت " لا أستطيع الانسجام مع هذا العالم هوا ليس لي ولم أحبه يوما "

قال بهدوء " هل ضايقك أحدهم بشيء "

قلت نافية " لا أبدا هم يعاملونني معاملة طيبة ولكن ..... "

نزلت من عينيا دموع فحضنني وقال " ليان ما هذه الدموع ما بك حبيبتي "

قلت وأنا أشد بيدي على ثيابه بقوة " أريد وسيم ومنزلنا وعمي وأيامنا تلك لا أريد هذا كله "

تنهد وقال ماسحا على ظهري " ليان ما هذا الذي تقولينه أنا وسيم الذي عرفته لم يتغير إلا

أنه أصبح له لسانا طويلا لا يسكت "

قالت ببكاء " ضع نفسك مكاني تحب شخصا ثم تكتشف أنه شخص آخر , لن يستوعب عقلك ذلك "

قال بهدوء " وما تريدين أن أفعل هل نعود لمنزلنا وأتوقف مجددا عن الكلام هل ترضي

أن أترك عائلتي وثروتنا ومستقبل أبنائنا ليان حبيبتي ستعتادين الوضع ضننت حبك لي

سيجعلك تتخطين الأمر بسهولة ولكن ضني لم يكن بمحله "

قلت " اقسم أنني أحبك ولكنني لم أستطع مهما حاولت "

قال " هل نخرج لمنزل بمفردنا ما رأيك "

ابتعدت عن حضنه وقلت ماسحة لدموعي " لا لن أحرم والدتك منك أبدا "

قال وهوا يمسح بقايا الدموع عن خداي

" سنقوم بزيارتها دائما إن كان ذلك سيريحك نفعله فورا "

هززت راسي بالنفي في صمت قبلني على شفتاي وقال مبتسما

" ما رأيك لو سافرنا قليلا "

قلت بابتسامة " من أجلك أوافق "

حضنني وقال " ما أسعدني بك وإن كنتي تكرهين الأغنياء , أقسم أن أجعلك الأسعد دوما "

قلت بهدوء " خدني لزيارة حياة وشروق هذا فقط ما أريد "

ضحك وقال " أمرك مولاتي "










بحر






لا أصدق أن جود تفعل ذلك ولكني لا ألومها فهي عاشت الهم والحرمان , والحب شيء

لا يمكن للإنسان التغلب عليه أو منع وقوعه وأنا أكبر مجرب

وها هي حور ترفضني بشدة وتضع كل اللوم علي رغم أني ما قررت ذلك إلا من أجلها

ولكنني لن اسمح لأحد بأخذها مني بعد أن أصبحت حرة أخيرا وسأصنع المستحيل لأفوز

بها , الناس الآن لازالوا واقعين تحت تأثير صدمة أنها شقيقة زبير ولن يخطبها أحد حتى

حين بعدها سوف ينهلون عليها كالذباب وسأقتل كل من يقترب منها , لقد وعدني عمها

أن يتحدث معها في أمر خطبتي لها فإن رفضت فلدي خيار آخر

كنت قد قررت أن ازور إخوتي في الغد ولكن الآن عليا زيارتهم اليوم لقد اشتريت لهم المنزل

الذي يقيمون فيه الآن بعدما طلبت من أخوتي أن يخصموا ثمنه من حصتي حيث أن راتبي

مرتفع جدا ولم يعد والدي يأخذ أغلبه وقد ازداد الآن بعد تقسيم الميراث , كنت أود نقلهم هنا

للعاصمة ليكونوا بقرب قصر العائلة لكنهم رفضوا ذلك وقد وعدتني جود أن تفكر في أمر

الدراسة وها هوا على ما يبدوا ستدرس في العاصمة فلن أتمنى لجود أفضل من أشقائي

ولكن عليا أخذ رأيها أولا

وصلت المنزل ودخلت فوجدتها تجلس بالأسفل وتضرب جهاز التحكم الخاص بالتلفاز

على الأرض فقلت " جود ما بك معه "

وقفت وقالت بسرور " بحر أهذا أنت "

اقتربت منها وقلت " نعم أنا هل لي شبيه ولا اعلم "

ضحكت وقالت " أنا طبعا "

قلت بابتسامة " ما تصنعين بهذا سوف تحطمينه "

قالت بضيق " لقد جن هذا الجهاز إنه يقلب المحطات على مزاجه ومتى أراد ولا يكترث

لضغطي على أزراره "

ضحكت وقلت " اتركيه وسأجلب لك غيره تعالي أجلسي أود التحدث معك "

جلست وجلستُ بجوارها وقلت " جود لا تخجلي مني أود سؤالك عن بعض الأمور "

قالت بحيرة " عن ماذا "

قلت بعد صمت " هل يمكنك التخلي عن شخص أحببته يوما "

نظرت للأرض بحزن وقالت " نعم "

قلت " لماذا "

قالت بذات النظرة والنبرة " كي لا تخسر أشخاص تحبهم فقد تكون مجبرا على تحطيم

قلبك وقلبه لأنه لا خيار أمامك "

إذا كما قال زبير يالك من رائعة يا جود قلت

" جود لقد خطبك أحدهم مني "

قالت بحيرة " من "

قلت " هل توافقي أم لا "

قالت بعد صمت " لا "

هي على الوعد إذا قلت بابتسامة " وإن طلبت منك أنا ذلك "

نظرت للأرض مطولا في صمت ثم قالت

" من أجلك أوافق لكن إن كان الخيار لي فلا "

وقفت وقلت " بل من أجلي "

نظرت للفراغ بحزن وقالت " إذا موافقة "

خرجت وتركتها , سامحيني يا جود فعلت هذا من أجل أن أحضا بفرصة لأتكلم مع حور

ولكني ما كنت لأفعلها قبل أن أتأكد من انك موافقة عليه وتحبينه , اتصلت بزبير فرد على

الفور فقلت ضاحكا " يبدوا أنك تنام في هاتفك "

قال بضيق " قل ما لديك وتوقف عن السخرية "

قلت " أعطني البشارة لأعطيك بشارتك "

قال بسعادة " هل وافقت "

قلت " نعم فدعني أتكلم مع حور أو أفسدت كل شيء "

قال بحزن " هل وافقت حقا دون أن تعلم من أكون "

قلت " نعم وقالت أنها لا توافق إلا إن كنت أنا من يريد ذلك "

قال بسرور " إذا هي لم تخل بالوعد "

قلت " نعم "

قال " إذا اتفقنا "

قلت " ومتى سأكلمها "

ضحك وقال " اقسم لو طلبت سنين من عمرك ثمنا لذلك لأعطيتني "

قلت بتذمر " يالك من مزعج "

قال " مقبولة منك يا شقيقي وصهري "

ثم ضحك وقال " حل لي هذا اللغز إن تزوجت أنا جود وأنت حور فسأكون أزوجك

شقيقتي وتزوجني شقيقتك ونحن شقيقان هههههه "

قلت " زوجني حور ولا يهمني أي لغز من هذا "

قال " وداعا الآن "

قلت باندفاع " هيه أي وداعا هذا هل كنت تخدعني "

قال " أبدا لا أخدعك ولكن عليا التحدث معها أولا انتظر مكالمتي حسننا "

قلت بنفاذ صبر " حسننا ولكن لا تتأخر أعرفك ستفعلها عمدا "

ضحك وقال " لا تخف وداعا يا بحر "

وبقيت طوال ذاك اليوم انتظر على أحر من الجمر ولم يكلمني إلا عند

المساء فأجبت من فوري قائلا " ظننتك مت "

ضحك وقال " ظننتك لا تنام في الهواتف "

قلت بتذمر " قل ما لديك بسرعة "

قال " اتصل بها وستجيب عليك "

قلت بصدمة " أقسم على ذلك "

ضحك وقال " أقسم أنها سلبتك عقلك "

قلت ببرود " قديمة , هيا وداعا الآن فلم يعد لي بك حاجة "

قال " مهلا مهلا لا تخل بالاتفاق يا بحر "

قلت بضحكة " سأفكر في الأمر "

أغلقت الخط واتصلت من فوري بحور وأنا غير مصدق أنها وافقت أخيرا على

مجرد التحدت معي أجابت بعد حين فقلت بهدوء

" حور لما تفعلين هذا بي "

بدأت بالبكاء من فورها وقالت

" أنا من عليه قول ذلك لما فعلت كل ما فعلت بي أنت لم تحبني يوما يا بحر "

قلت مباشرة " أقسم أنني احبك يا حور بل أعشقك بجنون ولا يمكنني العيش بدونك أبدا "

قالت " كاذب كنت ستسافر وتعيش بدوني كما فعلت سابقا لن أصدقك يا بحر مهما قلت "

قلت " حور لا تحكمي عليا ظلما اقسم أنني أردت فعل ذلك من أجلك "

قالت ببكاء أشد " من أجلي ترحل وتتركني من أجلي تعدني ولا تفي بوعودك "

قلت برجاء " حور توقفي عن البكاء أرجوك أنتي تعذبينني فوق عذابي إن كنتي لا تعلمين "

قالت بأسى " لو انك سألتني لما وافقتك على قرارك المجنون الذي لا تفسير له غير أنك لم تحبني يوما "

قلت بهدوء " حور قسما بـ..... "

قاطعتني قائلة بحزن " لقد خذلتني يا بحر خذلتني حقا ولن اسمح لك بأن تجرحني مجددا ولولا

إصرار زبير ما تحدثت معك "

ثم أغلقت الخط في وجهي بل وهاتفها أيضا كي لا اتصل بها وتركتني أسوء من ذي قبل









جود





لقد وضعني بحر في خيار صعب سيحطم به كل أحلامي الجميلة فلا استطيع رفض من

وافق هوا عليه لا يمكنني ذلك فيكفي ما فعلته حتى الآن , رغم أني لازلت أقرأ رسائله لي

كل ليلة وابكي بعد ذلك كثيرا فتحت هاتفي وأرسلت له الرسالة الأخيرة وكتبت فيها

( لم أفكر يوما في أن اخلف بوعدي لك ولكني أمام خيار صعب للزواج بأحدهم فإن كنت تريدني

فهذا عنوان منزلي أو لا تلمني على شيء خارج استطاعتي فإما أن تأتي أو حررني من وعدي )

أرسل بعدها على الفور ( أتمنى لك السعادة )

أغلقت هاتفي وبكيت بشدة ومرارة هذه نتائج أخطائي فهوا لم يحبني يوما وكما قالت

رنيم كان يكذب علي , فتحته من جديد واتصلت ببحر فأجاب قائلا

" نعم يا جود "

قلت بحزن " بحر أنا مقتنعة جدا بمن ستزوجني به وليس فقط لأنك تريده "

قال بحيرة " لماذا ما الذي حدث "

قلت بأسى " لا شيء يا بحر هي الحياة هكذا لا تكون دائما كما نريد وداعا يا شقيقي "

وأغلقت الهاتف من جديد وعدت لبكائي حتى غلبني النوم








صهيب


لقد بدؤوا يرسلون رسائل التهديد لي , إذا وصلنا للمراحل الأخيرة من اللعبة لابد أن

عمي نبيل تلقى مثلها سابقا فهم يهددونني بالنفي عن دولتي وبالخسارة باقي عمري كله

وهذا ما لقي عمي نبيل منهم

كنت في سيارتي عندما وصلتني رسالة من رقم مجهول فيها عنوان معين ذهبت له من

فوري وتفاجأت بأنه محل للملابس النسائية تأكدت من العنوان مرارا وكان هوا نفسه

نزلت ودخلت المحل أنظر بحيرة وخجل من وجودي بمفردي بمثل هذا المكان دون امرأة

نظرت لي البائعة بابتسامة وقالت

" هل أنت صهيب "

نظرت لها بصدمة وقلت " هل تعرفينني "

قالت " نعم أليس هذا العنوان الذي تقصد "

قلت " يبدوا ذلك "

قالت " أدخل حجرة تبديل الملابس فالتنين في انتظارك "

نظرت للحجرة ثم لها بصدمة هل سيأخذونني لزعيمهم مباشرة ولكن ماذا لو لم أرجع

فأنا لم أخبر أحد عن قدومي ولو تراجعت الآن فسيشكون بأمري في المرة القادمة

قالت بنفاذ صبر " ماذا قررت "

توجهت ناحية الغرفة في صمت دخلت وأغلق الباب بعدي آليا ثم نزلت الغرفة للأسفل

وكأنها مصعد كهربائي وصلت للأسفل بتوقفه ثم فُتح الباب أدخلت يدي في جيبي وشغلت

لاقط الصوت وآلة التصوير الصغيرة المثبتة في ثيابي كانت تعمل لتصوير كل شيء وهذا

من احتياطاتي مؤخرا , خرجت فوجدت رجالا كثر في مكان أشبه ما يكون بالقبو الواسع

كان الرجال ملثمين جميعهم اقترب أحدهم مني وقال

" اتبعني "

سرت خلفه ووصلنا لحجرة مضاءة بقوة وتفوح منها رائحة كريهة لا تبدوا سجائر وكأنها نوع

من الحشيش دخلت وخرج الرجل من فوره كان ثمة مكتب موجود ورجل يجلس عليه موليا

ظهره لي فقلت " هل أنت التنين "

دار بالكرسي فقلت بصدمة " عمــ ... عمي جسار "

قال " نعم ولن نجتمع أنا أو أنت في هذه الحياة بعد الآن "

قلت بصدمة " لذلك إذا أبعدت عمي نبيل هل اكتشف أمرك "

ضحك وقال " المغفل جاء يسدي إليا بنصائحه ويقول لأنني شقيقه سيسكت عن

الأمر إن أنا أوقفت تجارتي "

قلت بغيض " هذه ليست تجارة إنها جريمة "

وقف وقال بغضب " وهل كنت تظن أن ما كان يعطينا إياه جدك يكفي شيئا "

قلت بحدة " لكنه اقتسم عليكم تركته فيما بعد "

ضحك وقال " لقد خسرتها في أول جولة "

قلت بصدمة " تقامر "

قال " مادمت ستموت فلا بأس أن تعلم , لقد خسرت مالي بينما ازدهرت تجارة والدك

وتفوق علينا كعادته لذلك تعمقت في تجارتي أكثر حتى صرت زعيمها كنت سأدمره أيضا

لولا أن الموت كان أقرب إليا منه لأنه كان يهددني آخر أيامه "

قلت بصدمة " يهددك !!! هل علم بكل هذا "

قال بسخرية " نعم وجاء كشقيقه يسمعني محاضرات عن الشرف والوطن وتخاريف فارغة "

هززت راسي غير مصدق وقلت " وكأنني في حلم "

ضحك وقال " لم يبدأ الحلم بعد "

سمعنا حينها صوت إطلاق الرصاص من كل مكان وركض وصراخ رجال هممت بالخروج

مسرعا حين استوقفني صوت عمي جسار قائلا

" توقف وإلا .... "

التفتت إليه وكان يحمل مسدسا في يده يصوبه نحوي وقال بصراخ

" يجب أن يموت السر معك يجب أن يموت سر نبيل هنا "
قلت بغضب " سره فقط وباقي جرائمك "

قال " كلها تبقى ذاك لا "

قلت " إذا لم يكن اكتشافه لك السبب الوحيد "

قال بغضب " بلى فقد سرق مني كل شيء حتى حوراء "

قلت بحيرة " من حوراء "

قال " ابنة عمي التي أحببتها كل حياتي جاءت لتقول لي بكل صراحة أنها تحبه هوا

ولا تريدني بل تريد نبيل الوسيم الفارس المغوار سارق قلوب الفتيات لذلك كان عليها

أن تخسره أيضا وأن ترى أي الأنواع الرديئة يكون مختلس الأموال خريج السجون "

قلت وأنا أحاول تغيير مكاني ببطء لأخرج من الباب

" لذلك إذا لم تقتله ولكن ما الذي استفدت بما فعلت "

قال " أن لا تأخذ كلينا لا أنا ولا هوا "

كثر صوت الرصاص فحاولت فتح الباب ولم اشعر إلا بالدماء تنزل من جسدي







نهاية الجزء

قراءة ممتعة للجميع







bluemay 16-12-14 04:35 PM

رد: أشباه الظلال
 
ههههه الله يسعدك يا عسل

الحمدلله أنا واﻷولاد بخير ... مشكورة يا الغلااااا


الله لا يحرمنا منك يا رب .

لي عودة بتعليق بعد القراءة.

لك ودي






«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

bluemay 16-12-14 06:47 PM

رد: أشباه الظلال
 
لاااااااا

متل ما تخيلت ... صهيب أنصاب بتوقع رحظة تدخل الأمن بمساعدة اﻹستخبارات .

غيث اليوم ما بين .



جود مسكينة عملو عليها مقلب.

حور قوية نعم عليك به .. بس خطي حزني كتير ما يستاهل بحر .


أديم مهووس ببنته ههههههه

الفصل رهيييييب ورائع

مرور سريع سامحيني شكلي ماخدة برد بطني ماغصني وتعبانة شوي.





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سارا سوسو 16-12-14 06:49 PM

رد: أشباه الظلال
 
يا الهي صهيب هل قتل ميشو وقفتك هاي المره عن جد شريره جداا ذي الفاصل الاعلاني الى بكره في الافلام العربيه. هههههههههه بضيعو علينا فيها الحدث
بس اكيد الشرطه رح تلاقي التسجيلات والصور وبهيك بكون وفى بوعده ل ميس ووالده
برضو اليوم ما عرفنا شو بيمنع غيث من الرجوع ل رنيم
جود رح تتزوج زبير شو رح يكون حياتها معه رح توقع بحبه ولا رح اضل مخلصه للرجل الكائيب وزبير ليه عمل هيك يمكن عشان بده اياها اتحبه لشخصه زبير ويكن لانه خايف من ردت فعلها لما تعرف انه بعرف هويتها
وبحر ورجع لنقطة الصفر كيف رح يتصرف وشو ناوي يعمل يمكن بده يخطفها ويتزوجها
فصل روعه ميشوالله يعطيكي الف عافيه وشكرا لسؤالك وبنتي اه امجننتني قد ما بقولها ادرسي وخاصه انها نهاية الفصل بقولو البنات تربيتهم اسهل من البنين بس. والله الولد عني عليه شو مريحني بتصرف كا الرجال الله يطعم كل مشتهي زيهم يا رب
والله يصلح الحال بكل دولنا العربيه لانه الى مكيلها بس الشعب المسكين الى ضايع بين الاحزاب


الساعة الآن 12:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية