منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 99_ خطوات على الضباب ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t99841.html)

Rehana 09-12-08 01:46 PM

3ـ ترحـــــــــــــــل غداً



كانت صيحات الإحباط التي ترددت من الخالتين مزيجاً من " ياإلهي!" و " كيف تفعلين هذا بنا". أخيراً استلم

صوت الخالتين زمام الكلام.
قالت ناعية: التاريخ يعد نفسه.. لولا ذهاب أمك.. مع ذلك الفتى لكانت على قيد الحياة اليوم. ها أنت بعد كل

التحذيرات ستذهبين من بين كل المناطق إلى منطقة" وايراربا"، مع رجل غريب كلياً.. إنه أمر مقرف.. هذا ما هو

عليه .. مقرف.
لم تتوقف بيني لتصغي. وما كان وقوفها ضرورياً، لأن تقريع الخالة المسهب لحق بها إلى غرفتها حيث بدأت ترمي

المزيد من الأغراض إلى الحقيبة المفتوحة.. وفكرت: من الغريب أنها كانت توضبها عندما وصل.. أيعني هذا أن

قدرها أن تعود إلى" وايراربا"؟ وهل كان القدر السبب في ذلك اللقاء على الدرج؟
راحت ترمي المزيد من الملابس و الأغراض في الحقيبة حتى هدأت فجأة.. إنها ذاهبة لمدة قصيرة، وليس إلى الأبد

كما توحي الحقيبة الممتلئة. أخيراً ارتدت بلوزة من الجينز تماثل السروال الجينز الذي ترتديه. وبعد ذلك حملت

حقيبتها إلى غرفة الاستقبال حيث نظرت إليها الخالتان بصمت متحجر..
قال لهما: أنا آسفة.. أرجو أن تحاولا فهم أن الواجب يدفعني إلى ذلك. وعدته بالمساعدة بأية وسيلة أقدر عليها، و

يجب أن أفي بوعدي.
تقدمت الخالة دايان تقبلها، ثم قالت بعد نظرة قلق إلى أختها: أعتقد أنني أعرف ما تشعرين به.
لكن جيلين نظرت إلى بيني، ثم قالت في محاولة أخيرة لردعها.
ـ تعرفين ما يعني هذا.. بالتأكيد؟ إنها نهاية عطلة الصيف لدايان ولي.. فلن نسافر بدونك.. وسنضطر الآن إلى

البقاء في المنزل.
قالت، و الشفقة على وجهها: " آسفة خالتي".
نظر تشارلز إليها برضى: فتاة طيبة.. والآن، من يملك تلك الهوندا السيفيك؟
قالت له:" إنها سيارتي".
منتديات ليلاس


http://www.liillas.com/up2//uploads/...cc572ec686.gif


يتبــــــــــــــع

Rehana 11-12-08 11:11 PM

ـ أترغبين في استخدامها أم ترغبين في السفر بالقطار؟
قاطعته جيلين بغضب، تردد بمرارة: ستذهب بسيارتها.. لتتمكن من العودة إلى منزلها حالما تعود إلى رشدها.
التقط تشارلز حقيبة بيني، و حملها إلى الخارج، ثم طلب منها أن تعيده إلى فندق" ثاون هاوس" حيث حقائبه بالانتظار.. و هناك أصر على طلب القهوة و السندويشات قبل أن ينطلقا. فيما كانت بيني ترشف القهوة الساخنة أحست أن كل شيء غير طبيعي، كما كان الدرج الطويل في حلم الليلة الماضية. بعد وقت قصير كانا يسلكان الطريق خارج " ويلنغتون" . جلس الرجل إلى جانبها صامتاً حتى أصبحت قرب القمة، فقال: توقفي عند القمة.
فعلت ما طلب، توقفت في منطقة مخصصة لوقوف السيارات. نظر إلى تحت نحو واد واسع لأرض زراعية خصبة..
قال لها:" هذا وادي" وايراربا" و لسبب ما يبدو أن خالتيك تكرهان هذا الوادي.. و أراني غير قادر إلا على التساؤل عن السبب".
ـ السبب أن أمي ذهبت إلى" وايراربا" عندما تزوجت أبي .
ثم أخبرته مترددة عن عداء خالتيها لزواج أمها.
ـ أخبريني عن والدك.
حركت السيارة.. وهي تلتف نزولاً على منعطفات سفح الجبل.. قالت: لا أعرف الكثير عنه، جاء من انكلترا شاباً، لأنه أراد أن يتعلم الزراعة.
عنما مات قريبه الوحيد في انكلترا ترك ميراثاً..اشترى به أملاكاً ثم تزوج أمي .. بعد أربع سنوات على زواجهما قتلا في حادثة سيارة.
ـ وماذ حدث للأملاك؟
ـ بيعت، و استثمرالمال لصالحي.
ـ آه.. فهمت كل شيء الآن! تعتمد الحالتان عليك للمساعدة المالية.. لا أستغرب رغبتهما في حشرك معهما.
اندفعت تدافع عنهما: هذا غير صحيح، فمن الطبيعي أن أسدّ نفقاتي لكنهما ليستا فقيرتين..
قاطعها ساخراً الأمر أنهما تفضلان إنفاق مالك عوضاً من مالهما.. لاشك أن الخالة جيلين حولت حيلتك إلى بؤس.
دافعت بولاء:" ليس دائماً.. أذكر أياماً سعيدة كانتا تأخذانني فيها إلى الشواطء أو الحدائق العامة التي فيها الأوز و البجع. أترى.. لم تكونا تعرفان ما تفعلان بفتاة صغيرة.. فيما بعد أرسلتاني إلى مدرسة داخلية أقساطها باهظة، ثم إلى كلية التجارة حيث تعلمت شيئاً مفيداً.."
ـ كطابعة نص كتاب غريب، قد يخرج إلى النور.. لكن من الطبيعي أن ما ورثته كان يغطي كل نفقات تعليمك؟
ـ طبعاً، و ماذا تتوقع ؟ خالتي جيلين هي التي تسيطر على الأمور المالي.
ـ أراهن على هذا.
ـ في طفولتي كانت خالتي دايان تقرأ عليّ القصص..لكن عندما كنت أقع، كانت خالتي جيلين تضمد لي ركبتي أو مرفقي المخدوش.
ـ فيما ترتعش الخالة دايان؟ وهذا ما يذكرني..كيف حال ركبتيك المخدوشتين المسكينتين.
ـ إنهما بخير.. الواقع يا سيد تايمر إن دأبك على تذكيري بسوء حظك، بات مضجراً. وإن واظبت على هذا المنوال لن أجد أمامي غير خيار العودة إلى منزلي. هل هذا مفهوم؟
ـ نقطة مقبولة آنسة كريستمان، أعتقد أن من غير المفيد إقناعك بأن السؤال نبع من اهتمام حقيقي بك.. أهذا كثير عليك لتصدقيه؟
ـ أجل سيد تايمر، أخشى ذلك.



http://www.liillas.com/up2//uploads/...390397b348.gif


يتبــــــــــــع

Rehana 11-12-08 11:19 PM

بعد ذلك، ران صمت مطبق ركزت فيه بيني اهتمامها على الطريق.
أشار إلى بيني أن تتخذ السيارة اتجاهاً شرقياً في ريف متموج.. بعد بضعة أميال وصلا أمام مدخل يفضي إلى جادة من الأعمدة الطويلة، وما إن وصلت السيارة إلى الحدائق حتى واجهها منظر منزل صلب البناء مؤلف من طابقين.. ذو أساس حجري وجدران مزخرفة بالحص.
أوقف السيارة قرب الدرج المفضي إلى الشرفة الأمامية.. ثم أحست بوجود امرأة تقطع المرجة نحوهما، لشعرها الأسود أجنحة رمادية على الصدغين. بدا طولها الدليل على أنها والدة تشارلز تايمر.. أرسلت نظرات فضولية إلى بيني ثم خرجت منها صيحة خوف ما إن حطت عيناها الوزيتان على يد ابنها المضمدة.
ـ تشارلي.. عزيزي.. ماذا أصابك؟
ـ مجرد حادث صغير.. أمي، هذه الآنسة كريستمان.. لقد عينتها مساعدة لي.
أدهشت كلماته بيني.. إذ لا تذكر أنهما تفاوضا على تعيينها مساعدة له..مع ذلك، ابتسمت بارتباك، وتركت المسألة تمر، ثم ترجلت من السيارة لتصافح أمه.
قالت كيري تايمر، وتقطيبة قلق صغيرة على جبينها: يبدو أنك مقيمة معنا.. من الأفضل أن ندخل لنعد لك مكاناً تستقرين فيه. أيمكنك حمل حقيبتها تشارلي؟ أظننا سنعطيها الغرفة الوسطى في الطابق العلوي.
دخلا إلى الردهة الأمامية العريضة، كان هناك درج عريض يفضي إلى رواق يوصل إلى عدة غرف نوم، وحمامين..
قالت كيري تايمر وهي ترشد بيني إلى غرفة مطلة على الريف.
ـ ستكون هذه لك.. حضري نفسك. ثم انزلي لإحتساء الشاي. الحمام في آخر الرواق، سأجد لك المناشف..
تمتمت بيني متسائلة عما إذا قد لمحت برودة و تحفظاً في صوت السيدة تايمر: شكراً لك.
وضع تشارلي حقيبتها على طاولة، ثم لحق بأمه. عادت كلماته ترن في أذنيها" عينتها مساعدة لي".. أيعني هذا أنه وظفها عنده؟ لم تفكر قط في تقاضي أجراً ثمناً لخدماتها وما توقعت منه عرض راتب عليها. وإن عرض فسترفض..
لم تخرج كل أغراضها من الحقيبة، بل أجلت ذلك إلى وقت لاحق. عندما نزلت إلى الأسفل،لم تصدر قدماها أي صوت في الرهة. وفيما كانت مترددة تتساءل عن الوجهة التي عليها اتخاذها تناهى إليها صوت كيري تايمر و السخط يرن فيه بوضوح: بالضبط، من هي هذه الفتاة تشارلز؟
ـ إنها بينلوبي كريستمان.. ألم تسمعي اسمها؟
ـ لماذا جئت بها إلى هنا؟ تعلم أن شينا قادرة على طباعة ما تريد.
ـ الفتاة ذات خبرة أمي.. وشينا ليست هكذا.
ـ كل ما تحتاجه شينا هو القليل من التدريب.
ـ إن هذه الفتاة تدرس الطباعة أمي.. ولديها السرعة و الكفاءة.. ولا أريد أن يكون نصف الكتاب الذي سيطبع مليئاً بالأغلاط و التصحيحات..لقد رأيت جهود شينا في الطباعة.. وهي ليست الفضلى.
ـ لماذا لم تستأجر طابع عمومي من ماسترتون.
ـ أجل.. فكرت في هذا.
ـ إذن ..لماذا جئت بها؟
ـ لأعمل بتناغم معها، فلو استأجرت طابعاً عمومياً لقام بالطباعة على بعد أميال مني..
ـ أتعني هذه الفتاة لك شيئاً؟
ضحك:" بالتأكيد لا".
ـ إذن.. لابأس.. أظنك تدرك أنني أميل إلى العزيزة شينا.



http://www.liillas.com/up2//uploads/...390397b348.gif


يتبــــــــــــع

safsaf313 12-12-08 05:17 PM

عزيزتى قمر الليل الروايه قمه فى الروعه وده طبعا ذوقك اللى انتى معودانا عليه
ومستنيين التكمله على احر من الجمر ارجوكى متتأخريش علينا يا عسوله

:flowers2::flowers2::flowers2:
:flowers2::flowers2:
:flowers2:
:friends:
:friends::friends:
:friends::friends::friends:

Rehana 12-12-08 08:09 PM

نورتي ..حبيبتي

هذا من ذوقك الحلوو..و التكملة قادمة لعيونك



http://www.liillas.com/up2//uploads/...0c2edb6c0f.gif


الساعة الآن 06:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية