رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
دهشت من هذا السؤال في مثل تلك اللحظة , اجابت على الفور :
- أنا بخير يا شاد بخير حقا. طبع قبلة خفيفة على وجنتها وهم بالرحيل. قالت معترضة : - شاد , ماذا تفعل؟ - ليس هذا المساء يا داليا , ليس هذا المساء. - لكن .. لماذا؟ - رأسك يؤلمك وهذه ليست اللحظة المناسبة. - شاد اؤكد لك انني بخير. - كلا حقا , انت لست جادة.منتديات ليلاس لم تستطع ان تقول أكثر من ذلك, لقد نهضت بالفعل. - إني إلى جوارك , إذا احتجت شيئا فاطرقي الحائط. سأسمعك, إلى الغد. اغلق الباب خلفه ولم تستطع ان تضيف أي كلمة . كانت ثائرة ضد شاد وضد نفسها , جلست فوق السرير . لماذا رحل في اجمل لحظة ؟ هل كان خطاها ايضا. نهضت داليا , وخلعت ملابسها , وارتدت بشكيرا قبل ان تندس بين الملاءات . كان الجو لطيفا بفضل المكيف. رقدت في الظلام ملفوفة في الملاءات. كان كل شيء هادئا حولها . للمرة العاشرة على الاقل , تقلبت داليا في فراشها . إنها لا تستطيع النوم , فهي منفعلة لوجود شاد في الحجرة المجاورة .ريحانة طعم قبلاته على شفتيها وعطره مازال في انفها . ماذا فعل حتى سحرها إلى هذا الحد ؟ لم تكن داليا من ذلك النوع من النساء اللاتي يعشن مئات المغامرات العاطفية , إنها المرة الاولى التي تشعر فيها بنار الحب . كانت تربطهما علاقة حب مع بوب فاريل , صديق طفولتها , لكن لم يكن في علاقتهما ثمة شيء مما تشعر به الآن تجاه شاد. لقد ظلت أكثر من ثلاث سنوات مع بوب ثم تدهورت علاقتهما شيئا فشيئا , دون ان تفعل شيئا لتعيدها إلى قوتها . لقد كانا صديقين حميمين , هذا كل شيء. لكنها الآن تشعر بدفء داخلي غير معهود يسكنها . كانت تريد ان تشعر من جديد بشفتي شاد فوق شفتيها . كان يكفيها ان تطرق الحائط ليأتي على الفور . اخذت تتقلب في فراشها حتى استيقظت تماما . قررت داليا ان تأخذ كتابا من مكتبة والدها . نهضت على الفور وازاحت المقعد نحو الحائط . لقد تصرفت بعفوية ولدهشتها وجدت شاد امامها في الحجرة. لابد انه ارتدى ملابسه على عجل , ووقف اشعث الشعر .منتديات ليلاس - داليا , ماذا يحدث ؟ هل تحتاجين لشيء ؟ - هة , كلا , ليس تماما , لكن ... كيف توضح له عدم حدوث شيء ؟ على اية حال, لابد انه لم يكن نائما إذ انه قد أسرع إليها على الفور. |
رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
- شاد أنا آسفة , لقد خبط المقعد في الحائط.
كانت سعيدة جدا بأن تراه , تنهد شاد وهذب شعره بيديه. - لقد افزعتني يا داليا. - مم , لم استطع النوم واردت ان آخذ كتابا من المكتبة . نظر شاد إلى ضوء المصباح الذي اضاءته بجانب السرير وابتسم ابتسامة ساحرة . قال بصوت حنون : - لا تتحركي , ساحضر لك كتابا , ماذا تردين ان تقرئي ؟ - اوه لست ادري , ماذا اريد .... وقف شاد امام مكتبة بينتون واختار كتابا بشكل عفوي , كتابا له غلاف جلدي جميل باللونين الأحمر والذهبي . جلس في مقعد قريب من السرير بشكل يجعله بعيدا عن محاولة الاقتراب منها. تنهدت داليا بدورها , وتمددت فوق السرير, وشدت إليها الملاءات , اقفلت عينيها واستمعت إلى شاد الذي بدأ في القراءة . كانت قصيدة حب يناجي فيها العاشق محبوبته. وبعد عدة أبيات , وقد هدهدها الصوت الذي تعشقه , اقفلت داليا جفونها تماما, لم تكن تعرف لماذا , لكن تباعد الصوت , وعلى الرغم من رغبتها في البقاء مستيقظة , نامت على هذا النحو بكل هدوء. نهاية الفصل |
رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
الفصل الخامس
اخترقت اشعة الشمس الغرفة , واضفت لونها الذهبي على كل شيء, كل الشمس في الأفق تبشر بيوم سعيد. حلمت داليا بقرصان اسمر , مفتول العضلات , يحملها إلى سطح مركبه ويقرأ لها قصائد الحب , كانت شبه مستيقظة .منتديات ليلاس متأثرة بالشمس التي وصلت توا إلى سريرها , ادارت رأسها , وشعرت بوجود شخص ما إلى جوارها . لقد انتهى قرصانها من القراءة ومال نحوها ليقلبها . وعندما فتحت عينيها رأت وجه شاد فاستيقظت تماما. صاحت في تعجب , لقد اصبح حلمها حقيقة. - اوه. ء. |
رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
نظر إليها شاد مبتسما . رأت داليا انه مرتد ملابسه .
- لقد بقيت إلى جوارك هذه الليلة , ربما تحاتجين لشيء ما. لكنني اعترف بأني لم انتظر علاوة. إنه يشير بدون شك إلى القبلة التي اهدته إياها وهي مازالت شبه نائمة. - كيف حالك هذا الصباح؟ - بخير. كانت تود ان تحدثه بكل صراحة عن قلبها الذي يكاد يطير من بين ضلوعها في كل مرة يقترب هو منها . - ألا تشعرين بألم في رأسك ؟ - لم يعد هناك أي ألم على الإطلاق. - هل هذا صحيح؟ - تماما. اشعر بأني نضرة كالوردة وليس بي أي ألم . - حسنا .منتديات ليلاس اقترب منها وهمس: - إذن استطيع شرح صعوبة السهر بجانب سريرك لأنك جميلة جدا حتى إنك تشبهين الملاك في نومك . كم اردت ان اقبلك. وطبع قبلة على شفتيها . تنهد شاد: - هل تعلمين ؟ لم اتوقع حقا ان تتخذ الأمور هذا المجرى. كان يبدو عليه الندم. نهضت داليا فوق الوسادة وقالت : - شاد , لا أنا ولا أنت كنا نفكر في ان ذلك سيحدث بيننا .هل أنت .. نادم؟ - اوه , كلا يا داليا , هذا ليس من الممكن . لقد حاولت ان اقتنع . ولست نادما على شيء إطلاقاً. لكن لم يبد شاد مستريحا , وشعرت داليا بأن هناك شيئا ما ليس على مايرام. وسألته بدورها : - هل أنت متأكد من انك بخير يا شاد؟ - نعم , لكني اجد أننا لا نتصرف بالشكل الصحيح. - ماذا تقصد بذلك؟ إنها لا ترى حقا اين توجد المشكلة ولم تستطع ان تمنع نفسها من ان تضيف : - حتى الآن , لا ادري كيف تستطيع التصرف بشكل آخر . اومأ شاد برأسه : - كلا, كلا , هذا ليس ما اردت التحدث عنه , إنه العمل على الأصح. لا يجب ابدا تقديم المتعة على العمل وهذا ما اردت الإشارة إليه , أتدركين؟ تذكرت داليا زملاءها في بوسطن , لم يكونوا ليتصرفوا خلاف ذلك, تحولت عيناها الرماديتان إلى لون داكن فجأة.ريحانة كل ما كانت تتمناه هو ألا يكون شاد بصدد التلاعب بعواطفها ليحصل على ترقية او على موافقة على مشروعه . قال مفسرا كما لو انه قرأ افكارها. |
رد: 105 - جزيرة الألغاز ( من روايات ألحان المكتوبة )
- لا اريد ان يحدث سوء بيننا يا داليا , اعرف جيدا ان الوقت غير ملائم للخوض في حديث عمل , لكني افضل ان يكون كل شيء واضحا بيننا .
- هل تعتقد ان المكان ملائم لكي ... لم تستطع ان تكمل جملتها . لم تتركه بعينيها . - داليا . استطرد: - اعرف جيدا ما تشعرين به , لكني اردت ان أكون واضحا معك , من فضلك ... عبست داليا : - ليس خطئي عدم فهم الاشياء بسرعة , عمليا , فأنت تتصرف معي بصورة متناقضة . والآن ... امسك شاد يدها .منتديات ليلاس - نعم , اعرف , لم يكن من الواجب ان أبقى , لكن ماذا تريدين ؟ إنني بشر .. ربتت داليا خده في حنان . - قبل ان نذهب بعيدا يجب ان احدثك يا داليا . - عن ماذا؟ - هاهو , لدي خمسة ملايين ونصف لأهميتها لك ... - لكن عم تتحدث؟ بدت دهشة لهذا العرض واضافت : - لا اعتقد ان هذا صحيح. همس: - سترين . رفع شاد رأسه ونظر إلى داليا بصراحة : - قد لا أبدو كذلك, لكنني جاد يا داليا , إني اعمل محاسبا بشركة عقارات . تريد شراء سان رايزكي , لقد ارتفع عرضهم الأخير إلى خمسة ملايين ونصف . ابتسمت داليا ابتسامة عصبية . - أنا لا امزح, اؤكد ذلك. عندما لم تكف عن الضحك , اضاف بصوت يميل إلى الحزن: - يمكنك ان تقدمي عرضك الخاص بالتأكيد , لكن ... - شاد , لست اضحك لهذا السبب. نظر اليها في صمت , ربتت من جديد خده . - كلا, لقد كنت اعتقد انك مندوب مبيعات وتريد ان تبيعني بكرات حبر لآلات التصوير او مفارش مطرزة لصالة الطعام.ريحانة اخذ شاد يضحك بدوره , سألها وهو يستعيد مظهره الجاد: - لكن ألم تقرئي البطاقة التي تركتها في ذلك المساء؟ - نعم , لقد بقيت في حقيبة يدي ولم تكن معي في المستشفى . رفعت رأسها وجلست في السرير بجانب شاد , حتى لو لم يكن المكان المناسب لحديث جاد , فهو يقدم لها عرضا جادا وهي لا تستطيع ان تتحدث عن خمسة ملايين دولار ونصف وهي ممددة في سريرها . رفعت داليا شعرها وأشارت الى شاد بأصبعها. |
الساعة الآن 11:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية