![]() |
" لاتزال آلات الهاتف بحاجة الى وضعها فى أماكنها ايضا , هذا المكان بحاجة الى اصلاح فى كل شئ " غير جيمس تفكيره وقال : " هيا , دعونى أريكما غرفتيكما " سار أمامهما نحو المصعد بينما أخذ الخادم الذى كان يقف وراءهم الحقائب وتبعهم . فتح باب المصعد بعد لحظة من طلبه من قبل جيمس . قال : " انهم فى وسط الردهة بالنسبة الى . وهم سيئون مثل كل شئ اخر . لكنهم بمساحة كبيرة واعتقد انكما تريدان مساحات كبيرة "كانت الغرف فى اعلى طابق . والرحلة الى هناك بطيئة بشكل ملفت . شعرت جينا انها تزداد توترا ونسيت ذلك ليس الى وجود تشايس لكن الحقيقة انها لا تحب حقا ان تكون داخل صندوق صغير , محاولا الوصول الى اعلى, مرتبط بأسلاك قديمة . فهى تفضل صعود الدرج , ومعتادة على الصعود على قدميها عندما تستطيع . وفى هذه الحالة , وفى اى مكان وجد الطابق . كان لديها احساس انها تستطيع الوصول اليه بسرعة اكثر على الدرج من هذا المصعد. فكر تشايس ان رئتيه لا تستطيعان تحمل المزيد من عطر جينا . ليس لأن الرائحة قوية . لكنها تسيطر عليه هو . وهو لا يرغب بذلك. انتظر تشايس حتى خرج الجميع واغلق الباب قبل ان يستدير نحو جيمس ويقول : " هل استطيع ان ادلى باقتراح ؟ " ابتسم جيمس وضحك عاليا . مع ان تشايس ليس شفافا لكن استطاع جيمس ان يحزر ما يفكر الرجل الشاب . كان لديه ذات ردة الفعل فى رحلته الاولى للوصول الى جناخ الغرف . " كل شئ امامك , راندولف . اعمل بسرعة الان لتتمكن من تلميع هذا المكان " اشار باصبعه نحو المصعد بينما كان يسير بهما نحو الغرف . تابع قائلا : "والا , العروسان الجديدان سيحتفلان بذكرى زواجهما الذهبى قبل أ ن يصلا الى غرفتهما " فكرت جينا . ربما كان يجب ان نحجز معا فى مصعد ما . اعتقدت انها فكرت . كيف اصبحت الكلمات مسموعة وخرجت من فمها وهى لاتدرى . لكن من الواضح انها فعلت ذلك . كان تشايس يحدق بها بنظرة غريبة . وكأنه يدرسها ويحللها وكأنها عمود من الارقام لا يستطيع ان يجمعها بينما انغمس جيمس فى القهقهة . تساءل تشايس . والان ماذا يعنى هذا ؟ قال : " ماذا ؟ " هزت جينا رأسها وأسرعت الخطى قليلا . مستعملة جيمس كحد فاصل بينهما وهى تقول : "لا شئ " لكن كان هناك شئ ما . ولقد زرعت بذورا فى فكر تشايس . اشار كلامها لحقيقة واضحة انها لا تزال تفكر به تفكر بهما معا . هل كان احساس بالندم لانفصالهما ؟ لقد افترض انها كانت سعيدة لذلك . لكن ماذا لو ..؟ لا , لا لن يسمح لنفسه بالانجراف هكذا . لقد وعد نفسه ان يقضى هذا الشهر , دون ان يعاود التفكير بما حدث بينهما . الى جانب ذلك , لقد فات الاوان لاى بحث عميق . ولقد تقبل تماما ما تعمله من غلطته وتابع حياته . ماعدا . انه بينما كان يسير بجانب جيمس على ذلك السجاد الداكن . فهو لا يعتقد انه تعلم بما فيه الكفاية .فمجرد رؤيتها قد مزقت تلك القناعة وافقده ثقته بنفسه . انه لم يتخلص من الاحساس بها . وربما لن يفعل ذلك ابدا .توقف جيمس امام بابين متجاورين .رأت جينا , ان الانوار هنا هى افضل بقليل . ليست اكثر نورا , بل مناسبة اكثر للمكان . كذلك يمكنها ان تستعمل الزهور لتزين هذا المكان . رمشت بعينيها عندما أدركت ان جيمس يتكلم معها . كان يحمل بيده مفتاحين . قال : " اختارى مفتاحا. اى مفتاح " نظرت جينا نحو تشايس قبل ان تختار . اخذت المفتاح الاقرب منها بينما اخذ تشايس المفتاح الاخر . اسقط جيمس يده , واشار نحو البابين قائلا : " هذان هما المفتاحان لغرفكما وان الغرف مفروشة بطريقة محبطة ككل شئ هنا " اخذ المفتاح من يد جينا . ونظر الى الرقم المطبوع عليه وفتح الباب الذى الى يسارها : " لقد احضرنا فريق عمل ممتاز لنتمكن من انجاز كل شئ . كما لدينا فريق جديد للطبخ . ايضا , انه فى الاسفل يقوم بتجارب على كل الاطعمة , لذلك الطعام سيكون ممتعا حقا" شعرت جينا وكأنها تتسمر فى مكانها, وقالت : " الطعام ؟ " لم تفكر بشئ اخر غير عملها . هل ستجبر على تناول كل وجبة طعام بالقرب من تشايس , ليقضى على كل مقاومة تستطيع الاعتماد عليها ضده ؟ لاحظ جيمس على الفور الاحساس بخيبة الامل فى صوتها , فقال : "سنتناول الطعام معا وعلى الاقل , العشاء وسأتطلع باهتمام الى ذلك لأنكما ستعطياننى تقارير المراقبة . لكن هذه هي طريقتى للبقاء على اطلاع على مجري الامور " اعاد المفتاح لها وتابع : " بالنسبة للفطرو والغداء لاعلاقة لى بهما , لكنى اتوقع ان الفريق فى المطبخ سيقدر لكما لو تناولتما الطعام معا " |
قد يقدر فريق العمل فى المطبخ ذلك . لكنها لن تفعل . انها ترى تشايس بصورة اكثر بكثير مما توقعت وارادت . " لماذا لا تدخلان الى غرفكما . وتغيرا ثيابكما لترتديا ثيابا خفيفا ومريحة اكثر ؟"ابتسم وكأنه يعتذر قبل ان يتابع كلامه : " وستلاحظان على الفور , ان معدات التبريد ما زالت بحاجة لتصليح " نظر الى بدلة تشايس وقال : " لا داع لترتدى ثيابا رسمية هنا .راندولف . اريد منكما ان تشعرا براحة كبرى بينما تعملان . سأقابلكما فى الردهة بعد .. " ونظر الى ساعته " اه .. لنقل بعد نصف ساعة " نظر الى جينا وتشايس امامه وقال : " يكفى هذا الوقت ؟ " قال تشايس : " انه كذلك بالنسبة لى " وكأنه يشير انه ليس كذلك بالنسبة الى جينا . " رائع جدا " قالت ذلك بطريقة تخفى امتعاضها . واجبرت نفسها على الابتسام قبل ان تتابع : " سأكون هناك قبل ذلك " بعد ذلك , استدارت ودخلت الى غرفتها. تبعها الخادم كظلها وهو يحمل حقائبها . لم يرغب تشايس فى التأخر . لذا التقط حقيبته بنفسه . اعترف جيمس لتشايس : "امراة جميلة جدا " هز تشايس رأسه موافقا . لا مجال للنقاش بذلك . النقاش , مقبول على كل شئ غير ذلك . تحسست جينا حقيبة يدها بينما كان الخادم يضع حقيبتها بجانب السرير بعدها رفع الستائر البنية اللون . كان المنظر رائعا , كما لاحظت . الغرفة مزرية . لكن لو ان الامر يعود اليها لما كانت هنا . لن يكون الامر سهلا على الاطلاق . هز الخادم رأسه بينما تقدمت منه وهي تمسك بفاتورة فى يدها . قال عندما نظرت اليه مستفهمة : " هذه مقاييس محددة , وفى الاساس انا اتقاضى راتبي للقيام بأى عمل يطلب منى " مد يده الى جيب الزى الذى يرتديه , والذى أصر جيمس على ارتدائه مع ان الفندق لم يفتح بعد وتابع : " لقد قمت بعدة دراسات " وسار نحو الباب ليتوقف قبل أن يخرج " اذا اردت اى شئ , فقط اسألى عن جون , فأنا خادمك " منتديات ليلاس أغلقت جينا الباب بالمفتاح بعدما رحل . انها لا تريد الا ان تستمر بحياتها كما كانت . على ذات المنوال قبل مساء البارحة . وضعت يدها على خاصرتها , تنهدت بعمق ونظرت حولها . كان الديكور محزنا . ومن المؤكد ان كل شئ يحتاج الى عمل وجهد كبير. لكن لم يكن العمل ما تفكر به . حسنا , ها هى هنا الان , مع الرجل الحديدي فى الغرفة المجاورة . نظرت الى الحائط الذى يفصل بين غرفتيهما ما عدا , كما تتذكر ان الرجل الحديدي قد اكتشف ان له قلبا لم تشعر بالرضى لأنها لا تزال منجذبة اليه , وهى تعلم تماما ان لا مستقبل لهما معا , بذلك على الماضى على الأقل , سيعانى مثلها تماما . لا , ليس من العدل مطلقا . مسحت جينا جبهتها. يبدو ان المكيف هنا أشد سؤا من الافضل لجيمس ان يتعمل قوته لحل هذه المشكلة حالا والا , لن يبقى احد هنا . المناطق الصحراوية لا تستعمل لتشييد الفنادق . ظهرت ابتسامة على زاويتى فمها واتسعت . تحولت ابتسامتها الى ابتسامة ماكرة وهى ترمى حقيبتها على السرير وتفتحها . بدأت تبحث بين الثياب , عن شئ مريح تلبسه . منتديات ليلاس ويجعل تشايس غير مرتاح مطلقا . نظر تشايس الى جينا مطولا وهى تقترب منهما عندما ابتعدت عن المصعد . لم يكن لديه فكرة ان بالامكان اخاطة بنطال قصير هكذا . كانت ترتدى بنطالا مخططا باللونين الابيض واللافاندا وقميصا قصيرا بدون اكمام . وبتقدير تشايس ان ما ترتديه جينا يشعرها بالراحة والبرودة بينما اى رجل يقع نظره عليها يشعر بالضيق . وهى تعلم ذلك. لابد انه ولدت غبية كي لا تعرف ذلك . وجينا لديها صفات كثيرة . لكنها ليست غبية . متبعا ما قام به جيمس . نهض تشايس عن كرسيه ما ان وصلت اليهما . سمع صوت الجلد البنى للمقعد ينسلخ عن جلده . ربما كان من الافضل له ان يرتدى جينز بدلا من بنطال قصير . هذا ما فكر به , وهو يشعر بالعرق يتصبب منه . لمع اعجاب قوى وحماس غير مهدد بعينى جيمس ما أن نظر الى جينا وقال : " آنسة ديلمونكو , تجعليننى اتمنى لو اننى اصغر بعشرين عاما واعزب " نخع بكوعه أضلاع تشايس قبل أن يتابع : " انها من النوع الذى يخطف الانفاس , أليس كذلك , يا بنى ؟ " لا جدوى من الكذب . تعلم جينا كيف تبدو وتعلم مدى تأثيرها عليه قال : " انها دائما كذلك " حدقت جينا بدهشة بموافقته البسيطة على سؤال السيد جيمس بعد ان توقعت اجابة معاكسة . |
أمسك جيمس بيد جينا بلطف ليخرجوا من الردهة . قال : " اعتقدت ان من الافضل ان اريكما المكتب قبل ان انشغل سأكون بعيدا حتى المساء لكن لاتجعلا ذلك يمنعكما عن العمل. كما قلت , اذا كان هناك ما تحتاجانه , فقط اطلباه من بنجامين " هزت رأسها وتساءلت ان كان بنجامين يملك عصا سحرية فى مكان ما فمن المؤكد انها بحاجة لها . فعلى عكس عمل تشايس . عملها بحاجة الى كل الوسائل لتتمكن من تغيير كل شئ والانتهاء منه عند الوقت المحدد. تساءلت كم هو متطلب جيمس بالنسبة الى الوقت المحدد . لكن , لايهم , عليها القيام بذلك . فروح المنافسة لديها لن تسمح لها بالتراجع . كانت الغرفة التى وصلوا اليها تحت الردهة , ولم تلاحظ وجود احد بطريقهم , مع انه اكد لهما ان هناك كثير من العمال فى الفندق . الضوء الخافت وعدم وجود الناس يزيد من عزلة المكان والاحساس بالوحدة فى ذلك الفندق الموحش . شعرت وكأنها فى مكان مهجور وليس فى مدينة صاخبة . فتح جيمس باب غرفة صغيرة مليئة بالاغراض حتى تكاد تخرج منها . وضع مكتبان فى وسط الغرة وكرسى بجانب كل مكتب . وعدد لا يحصى من الصناديق من كل الاحجام والاشكال . ولأنه لم يكن هناك ضوء كاف فى الغرفة من النافذة الوحيدة ,. انار جيمس الضوء فى سقف الغرفة وكأنه يحاول تخفيف الامر عليهما , قال : " هذه بديل عن المخزن " لم يكن من الصعب معرفة ذلك . تمنت جينا ان تكون تلك مكتب تشايس فقالت : " مكتب من ستكون هذه ؟ " اشار جيمس باصبعه الى الامام والى الوراء مشيرا اليهما معا وقال :" مكتبك ومكتبه " تجهم وجه تشايس على الفور وقال : " لامكان لنا معا هنا " كما وانه لا مكان يكفى لاحدهما , هذا ما قاله بسره . قال جيمس واعدا : "سأطلب من بنجامين ان يزيل بعض الصناديق , لكن فى الوقت الحالى , انه المكتب الوحيد المجهز بكمبيوتر وهاتف , كما وانه ... " نظر حوله وتابع : " .. انه نوع ما مريح , أليس كذلك ؟ " مريح لم تكن الفكرة التى خطرت على بالها . إنهغير مقبول . لكن جيمس هو الزبون . ابتسمت بضيق وهى تنظر اليه قائلة : " طريقة جيدة فى التعبير " هز رأسه لكن فكره كان فى مكان اخر . هناك سلسلة من دور السينما والمسرح يفكر فى شرائها . قال : " حسنا , اعتقد ان لديكما عمل " اشار جيمس الى خزانة مليئة بالصناديق البيضاء وتابع : " يقول بنجامين ان دفاتر الحسابات كلها هنا " ادار تشايس رأسه ليرى عددا كبيرا من المجلدات قد وضعت على الرفوف . الدفاتر الاساسية . امر هائل , الحسابات ليست مخزنة على جهاز الكمبيوتر حتى . خرج جيمس بحذر من الغرفة , خوفا من ان يصطدم بشئ ويوقعه ارضا . قال : " اذا اردتما القهوة او اى شئ اخر . رقم الاتصال بالمطبخ " 6 " ستجدان هناك من يؤمن طلباتكما مع انه من الافضل فى الوقت الحاضر ان تحصلا على ما تريدانه بنفسيكما . العشاءعند السابعة . اراكما لاحقا " شعرت جينا وكأنها اصيبت بصاعقة . كان كل شئ محدد ومع ذلك غير طبيعى فى ذات الوقت ولم تستطع ان تقنع نفسها بان ما يحصل حقيقة . الشئ الوحيد الذى تستطيع أن تتأكد من وجوده هو تشايس . وهذا جزء من الحقيقة التى بكل طيبة خاطر تستعد ان تستمر بدونها . استدارت ببطء لتجد تشايس ينظر اليها . وكانها كوب ماء وقد انهى مسيرة طويلة فى الصحراء بدون نقطة ماء . حسنا , لقد ارادته ان يتعذب قليلا , ان تجعله يتعذب على ما أدار ظهره ببشاعة وببساطة ورحل عندما خططت لذلك , لم تكن تعتقد انها ستشعر بالعذاب هى نفسها أيضا , فهى لاتزال تريده. تنهدت ومررت يدها بشعرها . نظرت حولها , متمنية ان تبعد تفكيرهما معا عما يشعران به . قالت : " هل يجعلك هذا تفكر بشئ ما ؟ "حاول تشايس ان يقترب منها فاصطدم اصبعه بصندوق . حاول جاهدا ان يكتم شتيمة كاد ان يلفظها وقال : " الجحيم بعينه " " لا , شقتنا " لقد كانت شقة بغرفة واحدة هذا ما كانا يستطيعان تأمينه فى ذلك الوقت . وعندما انتقلا , كل منهما احضر معه ما يملأ غرفتان كبيرتان . لقد كان الامر صعبا لفترة حتى تمكنا من توزيع معظم الاشياء . " تتذكر كما كانت الشقة مليئة دائما ؟ كنا دائما نصطدم ببعضنا " حاول ان لا يفكر بذلك . قال : "نعم , وكما اتذكر , بعض ذلك الاصطدام كان مضحكا ايضا " اقلقها الاشعاع الذى ظهر فى عينيه . فقالت : " لقد عقدنا اتفاقية . أتذكر ؟ " ابعد خصلة من الشعر عن كتفيها بهدوء وقال : " قلنا اننا لن نتشاجر . المشاركة فى حديث ودى ليس شجارا" |
شعرت وكأنها وقعت فى فخ . وكأنها تسمرت فى مكانها , ليس بسبب الصناديق التى تحيط بها من كل جانب " لم يحدث ابدا اننا تشاركنا فى حديث ودي " شعر انه بحاجة لقوة كبيرة كي لا يضمها اليه , لكنه سيطر على نفسه واجاب : " ها نحن نفعل ذلك الان " شعرت انها اذا استمرت فى النظر في عينيه , ستذوب فنظرت بعيدا . قالت وهى تشير نحو المكتبين : " حسنا. من الافضل ان نبدأ العمل بدلا من التحدث . اى جهة تريد ؟ " هز كتفيه , لايهمه ذلك , فهناك جهاز كمبيوتر على كل مكتب وجهاز الهاتف فى الوسط , فقال : " انت دائما تختارين الجهة اليمنى " شعرت باحساس غريب , لسبب ما . قالت لنفسها انها غبية . لكن هذا ما أحست به . " هل تتذكر ! " ضحك واجابه : " كيف انسى ؟ لقد احدثت لى نقرة فى جابنى من كوعك الذى كان يضربنى باستمرار " قالت بصوت منخفض , لكن بكبرياء : " لم اكن افعل ذلك , كنت احاول الاقتراب منك اكثر " حتى فى نومه, كان يجد طريقة لابعادها عنه . ندمت على اعترافها لحظة تفوهت به . " انه اسلوب معوه لكي اكون غير منتبه عندما ترفسينني من السرير " قال ذلك وكأن الامر عادة دائمة . " لقد فعلت ذلك مرة واحدة " رفع تشايس حاجبيه , فأجبرت على الاضافة : " عندما كنت نائمة " رفع اصبعين وقال : " و مرتينعندما تكونين مستيقظة " لم يستطع ان يتذكر متى حدث ذلك . قالت جينا بحزم : " كان ذلك مختلفا " الى اين سيقودهما هذا الحديث . وكما تعتقد الى شجار اخر . انها لن تصل الى شئ بمتابعة ذلك . اخيرا قالت : " من الافضل ان نتوقف الان قبل نقض اتفاقيتنا " فتحت الجارور الاول من مكتبها , لتبحث عن دفتر تكتب عليه وشعرت انها محظوظو للمرة الاولى فى هذا اليوم الطويل ." انت محقة " نظر الى الدفاتر وقرر انه بحاجة الى شئ ما ينعشه قبل ان يبدأ فسألها : " تريدين القهوة ؟ " وضعت إشارة على دفترها قبل ان تنظر اليه . " سأحتاج اليها " مررت يدها على جبهتها الحارة واضافت : " مثلجة " ادركت جينا وكأنها تطلب منه شيئا . ومن المؤكد ان لا تريد منه ان يخدمها . ان فعل , سترغم على التعويض عليه لاحقا بطريقة ما . رمت بقلمها جابنا ., وسارت مبتعدة عن كمية من الصناديق وهي تقول : " سأحضره بنفسى " لكن تشايس كان قد غادر مكتبه وقال " " لا , أنا سأفعل " وجدا نفسيهما امام الباب فى ذات الوقت , محاولان ان يثبتا نظرية فى مادة الفيزياء ففشلا . لا يمكن لجسمين ان يحتلا ذات المكان وفى ذات الوقت . كل الذى نجحا فى القيام به ان لايتحركا كي لا يصبحا اقرب من بعضهما . لمع الرعب فى عينى جينا . قالت : " من الافضل ان ابتعد عن طريقك " لكنها اصبحت قريبة منه اكثر . قال تشايس : "نعم , انت ... اه " مهما يكن كان هناك احساس غريب فى داخله وكذلك هي. مد يديه الى وجهها , وشدها اليه ليقبلها .كان هناك طرق كثيرة لتتجنب قبلته ان ارادت ذلك . كان بإمكانها العودة الى الوراء . كان بامكانها ابعاد رأسها . كان بامكانها الصراخ وهكذا سيأتى احد من مكان ما. لكن هناك طريقة واحدة لعدم تجنب ذلك ان تبقى تماما كما هى . واختارت جينا الخيار الاخر . دعت نفسها بالغبية , فهى حتى عندما تكون غاضبة منه لأنه سبب الالم والاذى لها , حتى عندما كانت تقسم انه لن تقترب منه ثانية . كل ما كان عليه القيام به ان يقبلها وكل شئ يتبخر من ذهنها وكأنه لم يكن موجودا . اخذت تشتم نفسها على ضعفها لكنها تعلم انها لا تشعر بوجودها الا مع تشايس . نهاية الفصل الرابع |
الفصل الخامس انها لا تزال تملك ذلك التأثير عليه . تجعله يشعر وكأنه سيسقط عبر شلال عال بدون قارب نجاة . ضمها تشايس اليه اكثر , غيرقادر على التخلص من أربع سنوات من الشوق اليها بقبلة واحدة . هذا جنون , جنون مطلق . لقد اختفت كل تلك الخطط من فكرها , وكل تلك الوعود . ان تبقى بعيدة عن النار , وهاهى الان تلعب بها. انها تفعل تماما ما قررت ان لا تفعله ابدا . انها تسمح لتشايس ان يضمها ثانية . ضغطت جينا يديها على صدر تشايس ودفعته بقوة . عليها ان تتوقف الان قبل أن تفقد ارادتها كليا . كانت عيناها كبيرتان وحالمتان , انهما دائما هكذا عندما يضمها اليه . وجد انه لا يستطيع تحمل الشوق اليها . منتديات ليلاس بقيت يداه على كتفيها وهو ينظر اليها قائلا : " كنت أريد التخلص من هذا منذ أن رأيتك ثانية " ضاقت عيناها ما ان ابعدت الحقيقة الضباب الذى يلف فكرها . قالت بصوت كالصدى : " التخلص ؟ وكأنك تريد ان تنظف شيئا ؟ او كتعرضك للانفلونزا بطريقة ما ؟" كيف من الممكن ان تختلط الامور هكذا ؟ منذ لحظة واحدة , كانا يتعانقان والان هما مرتبطان بما يبدو كمعركة قاتلة . " ربما لفظت ذلك خطأ " كان يقصد انه سينهار من الشوق منذ أن رآها للمرة الاولى . هذه المرة ابتعدت عنه , وقالت : " لا , لقد لفظتها تماما كما عنت لك " كيف يمكن ان تكون بهذا الغباء بأن تتجاوب معه عاطفيا ؟ لم يكن هناك اى جدال اى تفكير لقد قبلته . كيف يمكن لنفسها ان تعطيه فرصة ثانية ليسيطر علي قلبها ثانية ؟ " ماذا تريد ايضا ان تتخلص منه ؟ " فتح تشايس فمه , لكنها لم تسمح له بالكلام . هذه اخر مرة ستسمح له ان يتحدثا بأشياء خاصة . " حسنا . لن تفعل لذلك اصرف تفكيرك عن ذلك . لقد وافقت على العمل هنا تحت هذه الظروف لأننى اريد العمولة كما أريد كل المنافع التى قد يقدمها لي نيكولاس جيمس وللحصول على ذلك قد أدخل أبواب الجحيم " نظرت اليه بغضب كبير وتابعت : " وعلى ما يبدو هذا ما يحصل لى " كيف يمكن لشخص ان يشعر كالحبيب ان يكون بهذه العدائية ؟ رفع تشايس يده قائلا : "لم تتغيرى مطلقا أليس كذلك ؟ ما زلت تغضبين على اكثر الاشياء حماقة " " حماقة ؟ " انه يعتبر شعورها حماقة ؟ حسنا , ما الذى كانت تتوقعه منه ؟ لقد كان دائما هكذا . صرخ بوجهها : " نعم , حماقة " ناسيا ان الباب مفتوح ومن الممكن ان يصل صراخهما الى قاعة الاستقبال . شدت على قبضتيها كي لاتضرب صدره انه يستطيع ان يثير غضبها حتى الجنون بدون اى جهد . قالت : " لماذا ؟ لأننى لم ارغب فى ان اكون شئ تريد التخلص منه . كي ترضى فضولك ؟ " حاولت تقليد صوته ونجحت فى ذلك كي تبدو ساخرة . لكنه لم يكن يشعر برغبة فى الضحك فتابعت : " هل ما زالت تتأثر بى ؟ هل أستطيع السيطرة عليها وتحويلها الى كومة ؟"اقترب خطوة منها . مانعا عنها الهواء المحدد لها فى ذلك المكان الضيق . فاجأه اعترافها غير المتوقع , وافرحه ابتسامة مليئة بالرضى ظهرت على وجهه . ببطء وبفرح سألها : " هل أستطيع ؟ " " اننى جامدة بما فيه الكفاية لكي لا اكون كومة , ألا ترى ذلك ؟ " حسنا لكنها تأثرت به وهذا ما يناسبه . قال : "فى الواقع . اعتقد انك تبدين جميلة جدا " تراجعت خطوة الى الوراء ووجدت نفسها تصطدم بعدد من الصناديق اول ما ستقوم به هو الطلب بإزاحة هذه الاغراض الى مكان ما , اى مخزن . قالت : " حسنا اسمع ثانية انا لست سهلة المنال وانا لست شيئا معلق على باب دوار ... " ضاقت عينا تشايس وقال : " عليك ان تشرحى لى ما تقولينه لى " لم يكن تشايس يفهم يوما كلاما مبطنا . ربما توقعت منه الكثير ومع ذلك لم تتوقف عن المطالبة بذلك حتى الان ان تطلب منه اكثر مما يستطيع عطاؤه . " لايمكنك ان تبعدنى وان تتوقع منى ان اتبعك عندما تظهر " كان يعتقد انها تعرفه اكثر من ذلك . قال : " انا لا اتوقع شيئا .." رفعت ذقنها وعيناها تلمعان بالنصر : " جيد , لانه هذا تماما ما ستناله لا شئ " "انت مخطئة , لقد حصلت على شئ ما . صداع أليم " |
الساعة الآن 10:11 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية