منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 79 - انا ملك لك - جانيت ديلي - روايات عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t148118.html)

Rehana 14-09-10 09:05 PM

- ألا ترغب بي رايدر؟.
سألته وهي لا تقصد المعنى الحرفي لكلماتها .
تصلبت عضلة في فكه وانحنى ليحضر منشفتها وقال :
- يجب أن لا تسألي هكذا أسئلة جينا.
واحمرت وجنتاها حين أدركت معنى سؤالها، ثم وبرغبة مجنونة أرادت أن تسمعه يقول أنه يشعر بالإنجذاب نحوها كإمرأة وليس كطفلة .
فنظرت مباشرة إلى عينيه متجاهلة المنشفة التي كان يناولها إياها وسألته بإصرار: منتديات ليلاس
- ألا ترغب؟.
- اللعنة.
قال وهو يحدق في شفتيها الناعمتين وقربها منه، إغراء فمها كان امراص لا يقاوم فقال:
- نعم ، انا ارغب بك.
وأطبق مجدداً على شفتيها ليبرهن إمتلاكه لها.
وعانقها بقوة وهو يشدها إليه شعرت جينا بقوته وأدركت ماتفعله لمسته لها بها وشعرت بوخز كبير في قلبها.
أبعدها بعد هذا عنه وقال وهو يرمي منشفتها لها:
- عودي إلى البيت جينا، إذهبي قبل...
ولم يكمل جملته فسألت :
- أنا ...
أرادت أن تقول شيئاً لكنها لم تدري ماذا تقول.
استدار رايدر وأخذ يدلك مؤخرة رقبته ويقول:
- بحق الله لا حاجة بك لتقولي أي شيء.
أخذت جينا تخطو باتجاه الممر الصخري واستدارت بتردد وقالت له:
- أنا آسفة.
دون أن تعلم لماذا هي آسفة حقاً.
- أنت آسفة.
قال باستغراب:
- الأمر الكريه هو انني لست آسف..لست آسفاً إطلاقاً.
وشعرت بالقشعريرة في جسدها وأحست كأن هوة كبيرة قد بدأت بالظهور بينهما فقالت:
- هل سأراك ثانية؟.
أجابها:
- ليس إذا كان باستطاعتي العكس.Rehana
- رايدر. هتفت بإسمه برجاء.
- هل أنت صغيرة لهذا الحد حتى لا تدركي حقيقة ماحصل.
سألها وقد علت الصرامة وجهه.
- أنا لا أهتم .ليلاس
خرجت الكلمات من فمها دون أن تعي .
فقال بغضب:
- يجب عليك أن تهتمي اللعنة.
سألته:
- هل أنت مغادر؟.
- ليس حالاً.ليلاس
- إذن سأراك ثانية.
- اعتقد أنه لا مفر من ذلك.
قال هذا وانطلق في طريقه دون أن يلقي بنظرة عليها ، انتعلت جينا حذاءها وشعرت أنها على حافة الهوة بين الحب اللالا محدود وبين اليأس.
- أحد أصدقائك سافر اليوم.قال لها جدها نات غانيس.
- حقاً؟. منتديات ليلاس
ردت جينا بدون اهتمام.
- نعم.ليلاس
اجابها جدها وهو يهز برأسه شعره كان فيما مضى داكناً مثل شعرها لكن الزمن والعمر قد حولاه إلى شبه كتل بيضاء ورمادية.
وأكمل جدها قائلاً:
- لقد اتصل به خفر السواحل هذا الصباح وأخبروه أن هناك حالة طارئة في عائلته فأسرع بالمغادرة.


http://www.liilas.com/upp//uploads/i...bc05bca1ce.gif

Rehana 14-09-10 09:07 PM

- عائلته؟.ليلاس
سألت جينا وبدا الاهتمام يعتريها، فقد ظنت في البداية أن جدها كان يتحدث عن أصدقائها في أحد أصدقائها في المدرسة لكن من الواضح أن الأمر ليس هكذا. منتديات ليلاس
قال:
- هذا ماقالته عائلته.
- تقصد قارب ساحرة البحر.
- نعم.
سألته بلهفة :
- أي شخص منهما تقصد؟.
- الشاب الذي شعره احمراً قليلاً.
استرخت جينا وقالت:
- آه هذا بيتر.
- قد يكون هذا اسمه.
وغرقت جينا بالصمت وأخبار جدها تتسارع في رأسها، لقد قابلت رايدر لمرتين أو ثلاثة بعد حادثة الشاطئ ولكن بيتر دان معهما وكانت هي وبيتر هما اللذان يتبادلان الأحاديث تلاحظ أن رايدر يرمقها بعيون ملؤها الرغبة بعض الأحيان وهي تتحدث مع بيتر إلا أنه سرعان ما يختلى بها ولا لمرة واحدة أو أن يظهر حتى رغبته في الاختلاء بها.
والآن بما أن بيتر قد سافر فقد تسنح لها الفرصة برؤية رايدر؟ وهل سيغادر هو ايضاً؟.
منتديات ليلاس
أجابها:
- ليس فوراً فعليه اولاً أن يؤمن توظيف مرافق مكان بيتر حتى يتمكن من العودة إلى بوسطن، وإلا فسيكون عليه إنتظاره لحين يعود والا يظن أنه سيقوم بهذا فهو كما أظن شخصاً ذكياً ومدركاً.Rehana
انه بالفعل شخصاً ذكياً قالت جينا في نفسها وقالت انه إذا كان محظوظاً فسيتدبر أمر المرافق في خلال يومين فمعظم شباب البلدة كانوا موظفين، وشعرت جينا بالفرحة لعلمها أنها قد تتمكن من الانفراد برايدر ولن تستطيع هو أن يمنع هذا.
قال جدها وهو يشعل غليونه:
- تبدين حقاً فرحة جينا لسبب ما.
احمرت وجنتا جينا قالت وهي تتشاغل بجمع صحون العشاء:
- حقاً جدي، انا لا اعرف عماذا تتحدث؟.
- همممم..
همهم جدها وتابع:
- انا اذكر أن والدك قد مرّ بنفس هذه الحالة حين تعرف بإمك للمرة الأولى وعرف أن الشاب أولكر كان يحوم حولها ايضاً.
- انا مدهشة ياجدي كيف انك لا تزال تذكر كل هذا.
قالت جينا محاولة تغيير الحديث..
- نعم اذكر، و الاحظ ، فأنت لا تنكرين الأمر!.
- عماذا تتحدث جدي؟.ليلاس
وأخذت جينا الصحون إلى المجلى وبدأت بتنظيفهم.
تجاهل جدها سؤالها وقال:
- انه اكبر منك سناً، ، وأنت تدركين هذا جينا، أليس كذلك؟.
- أنت كنت اكبر من جدتي، بأحد عشر عاماً.أجابته بلهجة عادية.


http://www.liilas.com/upp//uploads/i...bc05bca1ce.gif

Rehana 14-09-10 09:08 PM

وتجاهل مجدداً ملاحظتها وقال:
- وأنت ايضاً لا تعرفين كيف هو مع النساء، بماله وجماله لابد أن النساء يرتمين تحت اقدامه، وهذا امر لا يجعله محترماً دائماً، لابد أنه معتاد على أخذ الشيء ثم رميه بعد أن ينال مأربه منه.
- أنت لا تعلم هذا بالتأكيد. احتجت جينا.
- يجب أن تعترفي أنه ليس من رجال ، ارجوك وشكراً .
لم تجبه جينا واستمر هو بتدخين غليونه وتابع:
- هناك شيء آخر جينا، أنه سيغادر قريباً من شبه المؤكد اننا لن نره هنا ثانية ابداً.
سألته: منتديات ليلاس
- ماذا تحاول أن تقول جدي؟.
ثم تابعت :
- هل انت تحاول أن تخبرني ألا اقابله ثانية؟.
- كلا. ليلاس
قال بهدوء:
- انا لن اقول كل مايجب ومالا يجب أن تفعليه، لكني لا اريدك ان تقومي بمشوار لن يؤدي إلا إلى السراب.
- نعم جدي.قالت جينا موافقة.
لكن كلماته ملأتها بإحساس اليأس، هي لا تريد إلا أن ترى رايدر لمرة واحدة مجدداً ولا يوجد أي مبرر لكلام جدها فهي لا ترغب إلا بمجرد رؤيته فقط.
لم تستطع إلا أن تر رايدر في اليوم التالي، كان على ظهر مركبه يقوم بدهن بعض زواياه حين اقتربت جينا منه وعلى وقع خطواتها التفت نحوها للحظة حياها ثم أخذ يتابع عمله.
- مرحبا، انت تعمل بجهد كما ارى.
قال:
- هذا ماأحاوله. وابتسم لها ثم اكمل عمله.
- لقد سمعت أن بيتر قد عاد إلى بوسطن البارحة.
- هذا صحيح.Rehana
أجابها واكمل:
- لقد تعرضت أخته لحادثة سير.
- وهل تأذت لدرجة كبيرة؟.
- ليس للدرجة التي ظنوها في البداية وقد اتصل بي بيتر البارحة ليخبرني.
- هل سيعود إلى هنا؟.
سألته وهي تحاول أن تخفي مدى اهتمامها بالجواب.
عبس قليلاً وقال:
- إلا إذا جيل اخته لم ترجع إلى حالتها الطبيعية ، فهو سيعود في نهاية الأسبوع.
- وأنت ستبقى لوحدك حتى ذلك الحين أيه؟.
سألته بابتسام وهي تتمنى أن يقول شيئاً عن الخروج برفقتها.
لكن رايدر هز كتفيه وقال:
- انا لا أمانع من البقاء وحدي.ليلاس
عضت على شفتيها وقالت:
- إذا تعبت من تحضير الطعام لنفسك، تستطيع أن تأتي وتتناول العشاء مع جدي في أي وقت تشاء.
- ربما.قال بلهجة تظهر عدم رغبته بتلبية دعوتها حقاً.
سألته : منتديات ليلاس
- هل أنت بحاجة للمساعدة في الدهان؟.
- استطيع تدبر الأمر.
وتهدلت كتفيها من الخيبة، فرايدر قد اصبح لها أنه لا يريد رفقتها ولا يرغب في البقاء قربها واختفى اللمعان من عينيها وأحست بكرامتها تكاد تداس فقال:
- لن اشغلك عن عملك اذن.
واستدارت لتغادر، لم ينبس رايدر بكلمة للحظات ثم عاد فقال:
- جينا ، إذا اردت أن تكوني مفيدة فتستطعين أن تعدي بعض القهوة لنا.


http://www.liilas.com/upp//uploads/i...bc05bca1ce.gif

Rehana 14-09-10 09:10 PM

قال بسرعة وبدا كأنه في صراع داخلي وانه لا يريدها ان تبقى معه وان عليهما إذا ارادت ان تحافظ على كرامتها ان تغادر فقالت :
- انت شخص تعتمد على نفسك رايدر وانا واثقة انك تستطيع ان تحضر القهوة بنفسك.منتديات ليلاس
قست نظرته وقال:
- لكني سألتك انت.
ثم ادار ظهره لها واخذ يتابع عمله.
عرفت جينا أنه ليس من النوع الذي يستجدي الآخرين كما عرفت ان عليها هي ان تقرر ولأنها لم تريد ان تفلت هذه الفرصة من بين يديها إذ لربما تكون هذه فرصتها الأخيرة لرؤيته وحده فبلعت كبرياءها وتوجهت نحو المطبخ.
منتديات ليلاس
لم يلتفت رايدر نحوها حين مشت وقال:
- انت تعرفين اين يوجد كل شيء، احضريها إلى هنا حين تنتهي منها.
واحست بمغصة في معدتها، كيف ظنت الغبية انهما سيشربانها تحت لوحدهما..سيشربانها هنا امام أعين الناس وليس امام بيتر فقط.
حضرت جينا القهوة واحضرتها وتوقعت ان يستمر رايدر بعمله اثناء شربه للقهوة ولكنها تفاجأت جين وجدته يضع الفرشاة ويجلس قربها ليحتسي قهوته.
وتبادلا الاحاديث الودية اثناء انتظارهما القهوة كي تبرد.
تحدثا عن الطقس والحر وقوراب الصيف واحست جينا بجو الصداقة الذي كان مسيطراً عليهما وتلاشى شعورها بعدم لرضى تدريجياً.
قال رايدر :
- ستكون الليلة ليلة دافئة.ليلاس
حدقت جينا بالسماء الصافية وقالت:
- نعم أنها ليلة مثالية للسباحة تحت ضوء القمر.
تركزت عينيه عليها وطغى تعبيراً غريباً عليها وهو يقول :
- ربما. منتديات ليلاس
- هل عندك عمل ما هذا المساء؟ سألته.
- كلا، لا شيء ضروري.
- حسناً.
قالت جينا وحركت رأسها بعدم صبر وقالت:
- هل عليّ ان ادعوك للسباحة معي تحت ضوء القمر؟
- جينا...
قال رايدر ولهجته تنم عن عدم راحة وقال:
- لم لا تذهبي مع شاب بمثل سنك يسبح معك ويمسك بيدك وانتما تمشيان على الشاطئ وقد يسرق منك قبلة أو قبلتين وانتما تنظران إلى النجوم، ماتريدينه هو مجرد مغازلة برئية.
ونظر إليها مطولاً وبقسوة وقال:
- انا رجل جينا، رجل وانا لم اعد العب هذه الالعاب البريئة الآن، يجب أن تخرجي مع شخص لا يفكر بأخذك إلى فراشه كلما اخذك بين ذراعيه.
- ربما هذا ماأريده فعلاً.
قالت بصوت مخنوق من الشوق.
- لا تتعمدي إثارتي جينا.ليلاس


http://www.liilas.com/upp//uploads/i...bc05bca1ce.gif

Rehana 14-09-10 09:11 PM

قال بصوت جامد وملامح جيلدية لكن عينيه كانتا تعكسان حقيقة مايريد ويحاول اخفاءه وقال:
- لو كان عندك ذرة عقل في رأسك الجميل هذا لإبتعدت عني كإبتعادك عن الطاعون.
- هل تظن حقاً انني جميلة. سألته بهمس.
- انت تعلمين انك جميلة.Rehana
وقال ونظر اليها وكأن شيئاً ما يشده للنظر إلى وجهها وتابع:
- عيونك الخضراء هذه التي تشبه الزمرد في اعماق المحيط تغوي الرجل لدرجة انه .. وتوقف ولم يكمل جملته لأنه بهذا سيوضح ما يجيش في صدره من اشياء ونظر بعيداً الى البحر.
كلماته اخترقت عظامها حتى الصميم فهو قد قال هذا بتردد كبير وتوقف عن اللحظة التي تريده فيها ان يكمل.
منتديات ليلاس
بعدها قالت ببرائة فعلية:
- لم يسبق لأحد ان قال مثل هذا الكلام.
لم يتحرك ولا عضلة في وجهه رغم قولها هذا وتساءلت جينا هل هو حقاً إنساناً من لحم ودم لقد بدا بوقفته هذه ووجهه الجامد كأنه شخصية من احد الأساطير كأن الإله ابن الشمس، وارادت جينا أن تلمسه لتحقق أنه حقيقي وليس من بناء افكارها ، فلمست بنعومة ذراعه التي انتفضت لدى لمس اصابعها واستدار نحوها وحدق بها ورأت كأن قناعاً حديدياً قد وضع على وجهه وحدهما عينيه كانتا تعكسان شوقه ورغبته الجامحة في امتلاكها في معانقتها.
كانت خطوة واحدة تفصل بين جسديهما ولكن احد منهما لم يحاول قطعها، وأحست جينا بشيء غريب من العواطف سيطرت عليها زاحفة على شرايينها حتى أحست كأن جلدها يحترق، كان ينظر إليها وعينيه على وجهها، كان يخضعها ويطارحها الغرام بعقله، واتصالهما الروحي هذا كان حقيقياً بالنسبة لجينا حتى ولو انه لم يمتلك جسدها فعلاً.منتديات ليلاس
وحين وصلت الموسيقى إلى ذروتها اقتربا اكثر من بعضهما البعض لكن دون أن يتلامسا بدا رايدر كأنه يجاهد ليحافظ على سيطرته على نفسه وقال: منتديات ليلاس
- جينا.ليرس
صوته كان خافتاً وينضخ بمشاعره المكبوتة الداخلية واكمل :
- هل انت تقرأين افكاري؟
- نعم. اجابته بضعف .
والسحر الذي كان بينهما انكسر من تنهيدة رايدر الطويلة والتي ابتعد بعدها عنها وعاد لارتداء قناعه الحديدي وقال لها بجمود :
- الأفضل أن تذهبي الآن.ليلاس
- بعد أن انظف ادوات القهوة.
- لابأس سأنظفهم انا بعد أن ترحلي.
- انت دائماً تطلب مني الذهاب بعيداً. قالت بتنهد.
- انا احاول فقط أن اقوم بماهو صواب.
- صواب بالنسبة لمن؟.
تحدته :
- لي؟ اعتقد انني افضل بالحكم على نفسي منك.
سيطر على عدم صبره وقال بهدوء:
- جينا ، انا لا اريد أن اتجادل معك هل تذهبين هذه المرة دون نقاش وخناق، فكلانا على طرفين متناقضين.
- حسناً.
قالت جينا بخضوع متردد وتركته بعد أن قالت له ببساطة:
- إلى اللقاء.


http://www.liilas.com/upp//uploads/i...bc05bca1ce.gif


الساعة الآن 07:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية