منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   سلاسل روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f752/)
-   -   306- يوم سقط القناع - سلسلة لوسي غوردون (الجزء الاول) (https://www.liilas.com/vb3/t147002.html)

Rehana 19-08-10 09:26 AM

ثم انتهى كل شيء بين ليلة وضحاها فانفسخت الخطوبة برضى الطرفين ، والغي موعد الزفاف، واعيدت الهدايا الى اصحابها.
حصل هذا منذ اربع سنوات . وحتى هذا اليوم، كان تعليق ماركو الوحيد:"هذه امور تحدث... لم نكن متناسبين."
وردد غويدو حين ابتعد ماركو عن السمع:" غير متناسبين؟ لقد رأيت وجهه بعد فسخ الخطوبه مباشرة، لقد انفطر قلبه."
ولم يكن ماركو قد ناقش مسألة إلغاء عرسه وما كان لولدّي العم ان يعرفا لو لم يقابل غويدو صدفة تلك السيدة بعد سنتين وقالت تشرح: " كان متملكاً جداً .. إنه يريدني له تماماً".
ردد ليو حين روى له غويدو الحديث : " ماركو؟ متملك؟ لكنه جبل جليد". منتديات ليلاس
- يبدو انه ليس هكذا دائماً.
وجلس ماركو إلى مائدة الفطور الآن متجاهلاً محاولة غويدو إثارة سخطه واخذ فنجان القهوة ،ثم ظهرت ليزابيتا مع إبريق قهوة وضعته امامهم واخذت الأطباق المستخدمة من دون ان تتفوه بكلمة او تعبأ بوجودهم.
قال غويدو حين ابتعدت : "إنها ترعبني ،تذكرني بالنساء اللواتي كن يجلسن يحكن الصوف عند اقدام المقصلة في الثورة الفرنسية اتخيلها تحيط شعار كالفاني على كنفك".
ضحك ليو : " لن يزعجوا انفسهم بي.. فأنا مجرد عامل في الأرض وهذا ماكان يجدر بي فعله الآن".
توسل غويدو إليه : " ابقيا بضعة ايام اخرى . . سيعني هذا الكثير لعمي".
قال ليو : " تعني لك.. تريدنا ان نشغل اهتمامه بينما تقوم انت بالسوء".
ضحك غويدو : " انت مخطىء لن احاول ان اقوم بذلك مجدداً".
سبق دولسي في وصولها إلى المرسى وللحظات كان متأكداً، انها لن تأتي وعرف بطريقة ما اخطأ في الليلة السابقة ،لكنه يستطيع التبرير لو رآها مرة اخرى.
هاهي!
وامسك يدها.
- بسرعة . . المركب قادم.
مع اقتراب المركب سارع بها للصعود على متنه وكأنه خائف من ان تغير رأيها ووجد لها مقعداً في المقدمة وجلس بصمت قانعاً بمراقبتها وهي تتمتع بجمال البندقية.
بالكاد كانت دولسي تصدق انها هنا، لكن قدماها سارتا من تلقاء ذاتهما إلى خارج الجناح الامبراطوري ومنه إلى المصعد.
والآن . . هاهي تجلس ، إلى جانبه وتتنزه معه اخذت الريح الدافئة تصفر وهي تمر بها وتجعل شعرها يتطاير .
كانت المسافة من المرسى إلى الشاطىء قصيرة تمر عبر جزيرة ضيقة . . راحت دولسي تحدق إلى البحر الواسع وقد انعشت الرمال الذهبية قلبها.
استأجر كوخاً لكل منهما ومظلة ضخمة دسها في الرمل . وحين خرجت من الكوخ وهي ترتدي ثوب البحر تحت قميص فضفاض شفاف كان على الرمل ينتظرها ولم تغادرها عيناه وهي تتقدم وتخلع القميص لتكشف عن جسم نحيل انيق وجميل وكتمت انفاسها بانتظار ردة فعله.
قال : " اين الكريم الواقي من الشمس؟"
- ماذا؟
- مع هذه البشرة البيضاء ،ستحتاجين إليه.
- لكنني لاأتأثر بالشمس ابداً.
- لاأحد يتأثر بالشمس في انكلترا لأنكم لاترونها اما هنا فأنت بحاجة إلى كريم واقٍ تعالي سنذهب إلى محل البيع.


يتــبع

Rehana 19-08-10 09:28 AM

واشترى الكريم من المتجر، وقبعة قش كبيرة وضع القبعة على رأسها ولم يتركها تنزعها إلا بعد ان اصبحا تحت المظلة نزعت القميص لتتمكن من استخدام الكريم وقالت:
- الن تساعدني؟
- بالتأكيد . . استديري لأدهن ظهرك وكتفيك.
وفعل ماقال بالظبط ،ثم جلس ينتظر وهي تغطي كل انش آخر فيها بالكريم . . حتى انه لم يعرض عليها دهن ساقيها.
وفكرت : واضح ان جيني كانت محظوظة جداً وهو مخلص لها ..إذن . . ماذا يفعلان الآن هنا؟
ربما يرغب في صحبة إناث إنكليزيات يذكرنه بالمرأة التي يفتقدها فعلاً وكانت فكرة محبطة . . ماعدا بالنسبة لجيني بالطبع.
قال : " الآن نستطيع ان نسبح . . لوقت قصير فقط في البداية لتعتادي على الشمس بالتدريج".
منتديات ليلاس
قالت ساخطة : " وكأنني في نزهة مع ابي ".
- هل هكذا كانت الامور حقاً حين كان يأخذك إلى السباحة؟
اعترفت بسخرية : " لا لم يأخذني يوماً إلى الشاطىء بل إلى السباق دائماً. ثم . . حسناً . . كان لديه اشياء اخرى يفكر بها".
- لكن الم يرغب ابداً في دعوتك للتنزه؟
ردت بعد لحظة : "لا".
كان يدعو فقط شقيقها .
- كان يقول اصطحابي في نزهة ليس ممتعاً، لأنني لا أعرف كيف استمتع.
- وبدا مرتاعاً : " والدك قال هذا؟"
احست كما احست الليلة السابقة ،انها وجدت اول مستمع متعاطف معها .
- انه ولد كبير بحد ذاته .حقاً، ويحب المرح
- حسناً . . اليوم ستمرحين . . وسأكون الأب ،وادعوك إلى كل شيء ترغبين به سنسبح ،وسنلعب بكرة الشاطيء وسنأكل المثلجات بالكراميل وسنفعل كل شيء.
تنفست بعمق : " أوه . . اجل . . اجل . . ارجوك".
امسك يدها وبدأ يركض على الشاطيء إلى ان اصبحا في المياه الضحلة حيث اخذ يرشها بالماء.
سارا فيما بعد يداً بيد على الشاطيء وهنا اجبرها على ارتداء القبعة مجدداً وتوقفا ليرتاحا قرب بركة صخرية وتركت دولسي حذاءها يغوص في الماء ،تنشق الهواء المالح وتتساءل كيف كانت تعيش دون هذا.
قال بعفوية : " احذري من السراطين".
- آه..
صيحتها شقت الهواء وهي تنتزع قدميها بعيداً واخذ يضحك ويضحك إلى ان ظنت انه لن يتوقف .
- ايها القذر. .
واخذت تلكمه وهو يحاول الدفاع عن نفسه وبينما كانا يتصارعان اختفت القبعة وحملتها الريح بعيداً لتودعها البحر.
سألته وهي تنظر إلى الماء : " هل هناك سراطين حقاً؟"
- بالطبع لا . . وإلا لما تركتك تضعين قدمك.
- حسناً انتظر سأجعلك تندم وسترى إن لم افعل
وامسكت يده في رحلة العودة.
توجها إلى مطعم على الشاطيء حيث جلست تحت خيمة ،بينما دخل هو ينظر حوله بسرعة ولحسن الحظ لم يرى سوى شخص واحد يعرف هويته الحقيقية وكان نيكولا ابن احد بستانيي الكونت يعمل خلال عطلة الجامعة وابتسم غويدو له وتمتم بضع كلمات باللهجة البندقية وتبادل معه بضع قطع من النقود . . .


يتــبع

Rehana 19-08-10 09:29 AM

ووعد نفسه : بعد هذا لامزيد من المراوغة .من الآن وصاعداً سأكون منفتحاً ومستقيماً مثلها لقد غيرتني.
وجعلته الفكرة يقف ويفكر . .
كان يضحك وهو ينضم إليها فسألت : " مالمضحك هكذا؟"
- ليس مضحكاً بالظبط . . لكن . . هل سبق لك ان نظرت حولك فجأة ووجدت ان الحياة تغيرت تماماً عما كنت تعتقدين؟
- حسن جداً..
لكنه لم يكن يريد رداً، بل كان مندفعاً للتعبير عن الفكرة التي غمرت رأسه : " كل الأشياء التي ظننت انك لاتريدينها اصبحت فجأة الهدف الذي ترمين إليه. . .".
ضحكت : "عم تتكلم؟".
- لاأعرف . . ماأعرف أن . .أن . .
- مرحباً سيدي !
منتديات ليلاس
وكان نيكولا النادل ،وصرّ غويدو على أسنانه أعطاه الطلب واختفى نيكولا ليعود بعد لحظة بالمعجنات. .
كان الطعام لذيذاً والتهمته دولسي بنهم.
وفكرت : لا يجب ان استمتع بهذا كثيراً . . فأنا هنا لأعمل . . لكن بضع ساعات إضافية فقط ثم تعود الامور إلى سابق عهدها.
فيما بعد جعلها تستلقي في الظل لمدة ساعة قبل ان يسمح لها بالعودة إلى البحر .
لكن ماإن اصبحت في الماء حتى رغبت في السباحة بعيداً وكانت ماهرة في ذلك وجعلته يطاردها . .
استدارت لتواجهه وهي تضحك وتخوض الماء.
قال : " ايتها المرأة المجنونة ،كيف تفعلين هكذا في مياه غريبة انت لاتعرفين التيارات".
مازحته : " بإمكانك دائماً ان تسبح لتنقذني".
- ولنفترض انني لاأعرف السباحة؟
- صدقتك! بندقي لايعرف السباحة! ابحث عن عذر اخر !
- قال محتجاً:" انا اكثر ضعفاً مما ابدو ".
- أوه . . حقاً
قال مهرجاً:" ظهري يؤلمني".
- تبدو على مايرام بالنسبة لي
وتفحصت صدره الأسمر ،وعضلات ذراعيه المفتولة .
- هذا وهم . . فخلف هذا المظهر الشاب جسم رجل عجوز متصدع اقسم لك . في الواقع انا . . آه!
وبصيحة مسرحية وتلويح بذراعيه ،اختفى تحت الماء ،وراقبته دولسي متسلية، مترقبة ظهوره.
وتمتمت : " حسن جداً . . لقد قلت إنني سأنتقم .. انظر إلى هذا".
وانزلقت تحت الماء وبقيت طويلاً إنما قريبة بما يكفي لتسمع صيحته.
- دولسي! دولسي ياإلهي !دولسي
وخرجت من الماء قائلة : " لقد خدعتك!"
- ايتها . . ايتها . .
- هيا . . هذا مافعلته معي.
- تعرفين انني كنت لاأمزح ،لقد ظننتك غرقت لقد اختفيت و .. و .. وامامي المحيط كله لأفتش عنك . . تعالي إلى هنا!
- لا مستحيل.
واستدارت لتعود بسرعة قدر استطاعتها . وما ان بلغت الرمل حتى بدأت تركض أمامه . . . إلى ان ادركها وامسك ذراعها ولذعتها بشرتها فجأة حيث لمسها وامسك ذراعها .
ولذعتها بشرتها فجأة حيث لمسها فتركها على الفور.
- يكفي ،لقد اطلت البقاء في الشمس.


يتـــبع

Rehana 19-08-10 09:31 AM

لف ذراعه قرب كتفيها ،دون ان يلمسها ،مصراً على ان تعود تحت المظلة ،ووجدت ظلها مريحاً، فقد بدأ ألم يستشري في مؤخرة رأسها.
قالت : " آسفة إذا كنت اقلقتك".
- اقلقتني ؟ اتعرفين . .؟ لابأس سأؤجل انتقامي.
واستلقت تحت المظله وجاءها بشراب بارد انعشها قليلاً. وحين اقترح العودة وافقت فقد بدأت تشعر بالنعاس وهذا ماأزعجها .
في رحلة العودة عبر البحيرة أخذت تحدق في الماء ،ولابد انها غفت لأن الوقت أزف فجأة للنزول من المركب . . لكن قيلولتها لم تجعلها تشعر انها افضل . واستولى عليها الصداع تماماً.
بدأ غويدو القول : " كنت افكر".
لكنه صمت ونظر إليها : " مابالك؟".
حاولت الضحك : " صداع بسيط".
- دعيني أنظر اليك.
امسك بكتفيها بلطف وادارها لتواجهه : " يافتاتي المسكينة!".
- مالأمر؟ منتديات ليلاس
وأحست انها تمرض اكثر مع مرور الثواني.
- اظنها ضربة شمس بشرتك الشقراء لايمكن ان تتحمل الحرارة كان يمكن ان اشتري كريماً اقوى . . هل تشعرين بالسوء؟
قالت بضعف : " اجل . . رأسي يؤلمني بشكل رهيب".
- حسن جداً . . سنعود إلى الفندق . . ابقي هنا.
ولم يكن لديها خيار سوى ان تفعل ماقال، وتبقى مكانها .وبدا لها ان العالم كله يضج داخل دماغها عاد بعد قليل ليقول: " طلبت مركباً لنقلنا . . تمسكي بي".
وسارا معاً حتى المركب ،ثم اجلسها في المؤخرة يضمها إليه ورأسها على كتفه كان الصداع اليماً . . مع ذلك احست بأنها يمكن ان تبقى هكذا إلى الأبد لو بقي يضمها كما يفعل الآن . . في مرحلة احست به يتصل هاتفياً ثم عاد كل شيء إلى الضبابية.
ثم توقفا . كانت عيناها شبه مغمضتين، وهو يقودها.
قال:" كدنا نصل.ستجدين بقية الطريق اكثر راحة".
ورفعها بين ذراعيه.
كانت اضعف من ان تحتج، ولو انها استطاعت ان تخمن بأي شكل تبدو وهي محمولة عبر ردهة فندق فينوريو.. وسمعت الابواب تنفتح وتغلق خلفهما، ثم احست بنعمة الراحة لابتعادها عن الشمس.
تمتمت:"شكراً لك. لكن ماذا سيظنون بنا؟"
-من؟
-الناس في الفندق.
-لسنا في الفندق.. لقد جئت بك الى بيتي.
وتمكنت من فتح عينيها، لتدرك انها لاتتعرف على اي شيء يحيط بها. فقد حل مكان السقف المرتفع والاثاث الفخم، غرفة بسيطة. كانت لاتزال بين ذراعيه، وكان يتحرك نحو باب تمكن من شده ليفتح، وبعينين نصف مغمضين انتظرت ان ينزلها. لكن بدلاً من ذلك اوقفها على قدميها، وفي اللحظة التالية تشبعت بالماء البارد.
صرخت مصدومة، وحاولت جاهده المقاومة. لكنه كان يمسكها بحزم ليمنعها من الوقوع.
صاح قائلاً:" انا آسف... لكن الوقوف تحت الدوش هي اسرع طريقة لتبريدك".
وشهقت:"لكنها مثلجة."
-هكذا افضل، ارفعي رأسك، ودعي الماء ينصب على وجهك وعنقك.. ارجوك.. ستشعرين بالتحسن.
وفعلت ماقال . واحست انها افضل حالاً. اخيراً اوقف الماء، ووقفا هناك معاً مبللين.
قال:"هناك منشفة الحمام.. ساتركك لوحدك لتخلعي ملابسك."


يتــبع

Rehana 19-08-10 09:33 AM

لكن وهو يرخي قبضته عنها كادت تقع، فقال:" انا مضطر لخلع ملابسك عنك."
سألت بضعف:" وهل يمكن ان تفعل؟"
صر على اسنانه:" سأجبر نفسي."
وكان شجاعاً جداً بما يفعل ولم يبق عليها سوى ثياب السباحة.
لفها بالمنشفة الكبيرة، ووضعها على كرسي المرحاض بينما اخذ يخلع قميصه المبلل.
منتديات ليلاس
بعد ذلك رفعها عن الارض، وهذه المرة حملها الى غرفة النوم ووضعها على السرير، ولم يتنزع المنشفة عنها حتى اللحظة الاخيرة، ثم لفها بالاغطية حتى ذقنها، وعيناه بعيدتان.
قال بلطف:" لاتقلقي... المكان هادئ هنا، ويمكنك استعادة عافيتك بسلام."
وفي اللحظة التالية رن جرس بابه الامامي. حين عاد، كان برفقته امرأه ممتلئة الجسم في اواسط العمر.
قال:" هذه هي الدكتورة فاليتي، اتصلت بها في طريق عودتنا. اريد ان اتاكد ان حالتك ليست خطيرة".
وغادر الغرفة فوراً. ونظرت الدكتورة فاليتي اليها بشيء يشبه السخط:" انتم الانكليزيون! متى ستتعلمون الوقاية من الشمس؟"
-ليس لدينا اشعة شمس كهذه في انكلترا، وكنت اضع قبعة، لكن الريح نفختها بعيداً.
-هذا مافهمته. وزاد الماء من تأثير اشعه الشمس ، ومن له لون بشرة مثلك يجب ان يأخذ حذره.
وتحسست جبين دولسي، وقاست حرارتها، وطرحت بضع اسئلة قبل ان تعلن:" انت محظوظة لانه وضعك تحت ذلك الدوش البارد بسرعة.. والآن، يلزمك يوم راحة بعيداً عن الشمس فيزول الالم. يمكنك الخروج، لكن لوقت قصير فقط، غطي نفسك مفهوم؟.
-اجل ، لكن لايمكنني..
-سأترك لك حبوباً للصداع. وداعاً الآن. افعلي كل مايقوله لك غو... صديقك، انه قلق جداً.
من خلال الضجيج في رأسها، سمعت دولسي كلمة "صديقك" فقط و" قلق جداً واستلقت الى الخلف مع مغادرة الطبيبة، وبعد دقائق، دخل الغرفة يحمل فنجاناً من الشاي.
ووضعه الى جانبها:" خذي الدواء... دعيني اساعدك".
كانت ذراعه ثابتة خلف ظهرها، وترفعها بلطف وتضمها الى كتفه بينما اخذت ترشف الشاي المعدّ باتقان.
قال وهو يعيدها لتستلقي:" ستكونين بخير الآن. فقد ادرت المكيف، وحين اذهب حاولي ان تنامي. ولن يزعجك احد.. اعدك."
تقدم الى النافذه واغلقها، فخيم الظلام في الغرفة، ثم ذهب.
واستلقت دولسي دون حراك، ترجو ان تفعل الاقراص فعلها.
لم تعرف كم من الوقت مر حين استيقظت. كانت افضل حالاً، لكنها لاتزال تشعر بالضعف. وعدها بالا يزعجها احد، تماماً كفارس يحمي سيدته.
وكانت فكرة غريبة! فهي قد جاءت الى هنا لتكتشفه ككاذب رخيص. ولكنه تصرف بشهامة ونبل معها. واياً يكن مايمليه عليها عقلها، فان قلبها وثق به فوراً.
شعرت بالنعاس فاغمضت عينيها على صورة مياه البندقية. شعرت بانها تقع، فمدت يديها واحست انهما امسكتها يدين ضمتاها بشده.. لتبقيانها سالمة.. وباصابع متشابكة احست ان كل متاعبها زالت.. ثم عادت لتطوف مرة اخرى...


يتــبع


الساعة الآن 04:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية