اقتباس:
شكرا لك شيرى 0 الرواية بالفعل ممتعة ولكن فصولها قليلة بالرغممن انهاطويلة 0 ان شاء الله اخلصها بسرعة 0 |
-انا لست متعبة فلنتابع سيرنا 0 وكانت دهشتها كبيرة عندما لم يصر ستيف ، بل اكتفى بان امسك يدها وتابع سيره ، كانا يسيران فى الظل ويتفرجان على واجهات المحلات التى تعرض الاشغال اليدوية والتحف الفنية ، وبعد قليل اكتشفت سام سحر سان جون المميز ، لكنها لم تنس ولا للحظة واحدة الاصابع التى تشبك اصابعها ، وكانت لمسة اصابعه تؤثر على كل انفعالاتها ، وتؤثر على طريقتها فى النظر الى الاشياء حولها 0 وكان ستيف يتوقف كل قليل ليسمجح لها بتامل الواجهات ، اعجبت الفتاة بلائحة تتمرج فوق احد المحلات فصرخت : فلندخل الى هذا المحل ! اشرقت عيون ستيف الزرقاء 0 -اعتقد انه سيعجبك . اجابها وهو يشد على يدها ، ودخل الى المحل معها بدون اى تردد 0 كتلك الخبائن التى كانت معلقة على الشرفات ، كانت الاسرة المعلقة على الجدران جميلة جدا بالوانها المتعددة ، وكانت مراجيح النوم هذه تتمايل مع نسمات الهواء 0 -انظر الى هذه ، كم هى صغيرة ! قالت سام باعجاب شديد 0 -انها ارجوحة للاطفال الصغار . اجابها ستيف ضاحكا 0 -للحقيقة القطط تحبها كثيرا 0 تناولت سام حقيبة يدها بحماس : ساشترى واحدة لروستى 0 فتاملها ستيف وقد عقد حاجبيه فجاة 0 -الديك اطفال ؟ -لا . اجابته مبتسمة . روستى هى هرتى ، ستكون سعيدة جدا بالنوم فيها ، هذا اذا لم تفضل تمزيقها بمخالبها ! بدا ستيف يتحدث بالاسبانية مع البائعة الشابة ، وسام تستمع اليهما وتتمتع بوقع كلمات هذه اللغة علها تعتاد عليها ، وفجاة التفت ستيف نحوها 0 -سام ، اقدم لك كارمن ، طلبت منى ان اسالك اذا كنت ترغبين بتجربة احدى هذه المراجيح الكبيرة 0 |
كادت الفتاة ترفض ، لكنها غيرت رايها امام نظرات البائعة المتوسلة ، وكانت البائعة فى العشرين من عمرها تقريبا ، وادركت سام انها جديدة فى وظيفتها هذه ، ولكى لا تخيب املها ، قبلت مبتسمة 0 -ستيف قل لها اننى لن اشترى سوى واحدة صغيرة لقطتى 0 ترجم المخرج كلامها للبائعة ، ودعاها لكى تتبعه ، واتجهوا نحو الجهة الاخرى من المحل حيث تمتد عدة مراجيح كبيرة ، وفى احداها كان ينام كلب اسود ، فانحنت سام وداعبت راسه فتنهد الكلب وتابع قيلولته 0 حاولت سام ان تكون لطيفة ، فجمعت كل ما تعرفه من الاسبانية واطرت على البائعة ومدحت كلبها 0 -سير بور ازوموى غراسيدز . قالت لها بعد تردد ابتسمت كارمن واجابتها 0 -غراسياز سنيورة سو اسبوزواز موى غيوبو 0 فنظرت سام الى ستيف وابتسمت من جديد وسالته : ماذا تعنى كلمة اسبوزو ؟ ضحك ستيف بمرح واجابها : قالت لك بان زوجك جميل جدا 0 منتديات ليلاس -اوه ! واقتربت من كارمن وحاولت بكلماتها المكسرة ان تفهمها الحقيقة ، ولما ادركت عدم قدرتها على الشرح ، التفتت نحو ستيف 0 -اشرح لها اننا لسنا متزوجين . قالت له بانفعال ولم تكن ترغب بان تظن هذه الفتاة بوجود علاقة بينهما 0 -انت لا تريدين ان تسلبيها اوهامها الرومنطيقية ! قال لها بمزاج مرح . هيا اختارى ارجوحة ، يا زوجتى العزيزة ! -تعتقد انك مضحك ! اجابته غاضبة . على كل حال ساختار الحمراء . فاحاط ستيف خصرها بيديه ليساعدها على الصعود 0 -ساصعد وحدى 0 -ماذا ؟ لماذا تبدين فظه هكذا ؟ سالها المخرج وتظاهر بتمثيل دور الرجل الحزين ، فعضت سام على شفتيها لكى لا تنفجر ضاحكة 0 -وحدى . كررت باصرار 0 -انت قاسية 0 اقتربت كارمن منهما ، وتمتمت ببعض الكلمات 0 |
-انها ترجوك ان تخلعى حزامك وحذاءك لكى لا تتمزق الارجوحة . ترجم لها ستيف0 فنظرت اليه بحذر ، وعندما كانت كارمن ترتب سطح الارجوحة ودون ان تنتبه سام ، حملها ستيف بخفة عن الارض ، فاحست الفتاة انها فقدت كل ارادتها ، لكنها قررت ان تضع حدا لهذه التمثيلية 0 -انزلنى على الارض فورا . امرته بصوت منخفض 0 -بالتاكيد ماى امورسيتا 0 لكنه وضعها على الارجوحة ، فاحست بالراحة وتبدد غضبها ، واعجبت بنعومة الحبال واحست بالخفة وابدت اعجابها امام كارمن التى كانت تراقبها ، وتجنبت النظر الى ستيف 0 لقد ناداها ماى امورسيتا اى يا حبيبتى ، وكانت تعرف جيدا انه مجرد مزاج غير مقصود ، فارتعشت رغما عنها ، وحاولت ان تتمالك نفسها ، لقد وظفها ستيف للقيام بعمل ، ويجب ان تحافظ على هذه الحقيقة وهذا الواقع ، فاغمضت عينيها وفكرت بكل النساء اللواتى شاركن هذا المخرج لحظات من متعة الوجود ، وفهمتهن ، ستيف ليس فقط رجلا ساحرا كغيره ، انه يملك حيوية وطاقة لا تقاوم ، وجوده يغير صورة الحياة ، ويغنى كل لحظة من لحظاتها ، احست سام معه بانها تعيش مع انه لم يمض على وصولها الى سان جون سوى بضعة ساعات ، الا انها شعرت وكانها تعرفه منذ مدة طويلة 0 منتديات ليلاس وتمددت على جنبها وشعرت براحة كبيرة ، وفكرت بان تشترى ارجوحة لروستى و ... الا يمكنها ان تمنح نفسها بعض الدقائق بينما ستيف يثرثر مع كارمن ؟ كانت تسمع حديثهما وشيئا فشيئا اصبح صوتهما يشبه الهمس .... جذبتها قوة كبيرة فاستدارت واسندت وجهها على صدر قوى وهى نائمة ، وشمت رائحة عطر عندما احاطت يد بجسدها ، فاقتربت اكثر ، واحست بشعور كبير من السعادة ، ففتحت عينيها رغما عنها ، فاكتشفت انها تنام قرب رجل ، قرب ستيف ! فى بورتوريكو ! فعادت اليها الذاكرة بسرعة ، وبحرج كبير وتحت ثقل ذراعه ، حاولت ان تبتعد عنه 0 -هل نمت جيدا ؟ سالها ستيف ممازحا 0 فحاولت الجلوس ، لكن جهودها لم تؤدى سوى لرميها اكثر واكثر نحو ستيف ، فاضطرت لوضع يديها على كتفيه لكى تجد توازنها ، ولاحظت دفء جسده تحت اصابعها 0 |
-يبدو انك تواجهين صعوبة ! سالها ستيف ضاحكا 0 فاجابته براسها وحاولت من جديد ، هذه المرة نجحت فى انزال ساقيها من الارجوحة وفى الوقوف ، وكان جسدها كله يرتجف ليس من الخجل بل من الاثارة ، كم مضى على وجودها بين ذراعى هذا الرجل ؟ وكل انواع الانفعالات والرغبات الارادية تتزاحم فى راسها بعنف ، واخذت تبحث فى نظرها عن كارمن ، فراتها على بعد امتار منها تتكلم مع سيدة وتدعوها لتجربة احدى المراجيح 0 -لا تكونى متوترة . اقترح عليها ستيف . كنت تبدين مرتاحة ، وبفضلك تمكنت كارمن من بيع ارجوحتين قبل ان انضم اليك 0 لم تستطع سام ايجاد الكلمات المناسبة ، ففضلت ان لا توجه له اية ملاحظة ، واكتفت بسؤاله بهدوء ، وهى ترتب ملابسها 0 -كم الساعة الان ؟ -انها السادسة والنصف ، كنت متعبة جدا 0 منتديات ليلاس رفعت سام خصلات شعرها عن وجهها وتنهدت ، لم يبق شئ من تسريحة شعرها ، وارادت ان تعقد شعرها الطويل كذنب الحصان ، ولكن يدا ستيف امسكت يديها ومنعتها عن ذلك 0 -انت جميلة جدا هكذا ! والتقت نظراتهما ، لكن الفتاة ادارت وجهها بسرعة ، وكانت تشعر بانها مقسمة ، قسم من كيانها يتمنى ان لا يطيع ستيف ، وان تستقل اول سيارة تنقلها للمطار ، وقسم اخر لا يملك اية ارادة فلم تتحرك من مكانها ، نهض ستيف بدوره ، وتكلم قليلا مع كارمن ، وجذب سام نحو الباب 0 -ماذا قلت لها ؟ -باننا ذاهبان لشرب كاس ، واننا سنعود فيما بعد لشراء الارجوحة الصغيرة 0 وسار مسرعا دون ان ينتظرها كما فعل فى الصباح ، فوسعت خطواتها وتبعته الى مقهى فى زاوية الشارع 0 -هل انت جائعة ؟ سالها ستيف 0 |
الساعة الآن 05:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية