منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   16 - بائع الاحلام - آن ويل ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t140279.html)

TRANY 22-05-10 06:35 PM

5- تخرج من حياته
سألته الممثلة :
- وهل وقعت في حبها ؟
كانت دونيس وهي في مكانها المسيج بأغصان الشجرة تحبس انفاسها .
- بحسب اعتقادي ان الحب هو اساس ضعيف للزواج .. واعتقد انني اخبرتك مرة عن الظروف التي جعلت دونيس تحت وصايتي .
- اجل لقد فعلت .عـ
- وحدها فتاة لها شجاعة نادرة وقوة تحمل فائقة تقدر على النجاة من ذلك المأزق . .. وانا اريد هذه الشجاعة , وذلك الحزم الذي لا يقهر ,ليكون في اولادي . وهي الى ذلك جميلة ... ولكن حتى وان كانت غير جميلة فإن مزاياها الاخرى ستكون كافية لي , فالجمال امر اساسي في عشيقة , ولكنه اقل اهمية في زوجة . فأنا اريد لزواجي ان يدوم .... اذ لن اطلقها يوما .
- انت واثق من موافقتها يا صديقي .
- ولماذا ترفض ؟ استطيع ان اوفر لها كل ما تريده المرأة .
وقع عدة شبان في حبها ولكن ما من احد منهم اثار فيها اكثر من مشاعر عادية .
- ألم يتبادر اليك انها واقعة في حبك ؟ لن يدهشني هذا . فأنت شيطان جذاب , وهي مدينة لك بحايتها وبكل ما تملك .
- اذا كانت تحبني فهذا افضل .
-آه ... هنا يبدأ خطأك في معرفة نفسية الانثى ... فإن كانت تحبك فستطالب بحبك في المقابل . بالنسبة لأغلبية النساء الرجل هو في اولى اهتماماتهن وله , اذا دعت الضرورة , قد يضحين بكل شيء... ربما فيك كل صفات الحبيب , ولكنني اشك في ان يكون لك صفات الزوج ... فالمطلوب من الزوج , الوفاء , اللطف والحب , الصداقة والعاطفة ... فهل ستعطيها كل هذا مون شيري ؟
جاءها رد قاطع جاف:ذ
- لديك ما يكفيك من مشاكل فلا تهتمي بمشاكلي يا كلير , هيا فلنعد الى المنزل .
سمعت دونيس ضحكة المرأة وهي تبتعد مع جايسون ... بقيت لبعض الوقت حيث هي , لا تكاد تصدق ما سمعته ... فهل سيطلب منها الليلة ان تتزوجه ؟
واذا فعل , فبم يجب ان ترد عليه ؟ اتقول نعم ؟ صاح قلبها المتلهف نعم !
ولكن اذا اصبحت السيدة كونر , فهل ستقدم لها الحياة الكفاية التامة ؟
ولكن ... اذا كان لا يحبها ....
عادت الى قاعة الرقص , ممزقة بين الترقب والارباك . ولكن ما ان ظهرت حتى سارع شاب يطلبها للرقص , وبقيت طوال السهرة ترقص مع كل الرجال الا مع من تتوق الى ذراعيه .
عند الـ4 صباحا كانت دونيس تخلع فستانها . وتهم بالدخول الى الحمام لا يستر جسدها سوى الجوارب البيضاء , لتزيل زينتها عن وجهها وتنظف اسنانها .
عندما عادت الى غرفة النوم اجفلت لمرأى جايسون يقف قرب طاولة الزينة , في البداية كان ظهره لها , ولكن شهقتها جعلته يستدير . ووو
- لقد قرعت الباب ,وعندما لم اسمع الرد , افترضت انك تستحمين , فدخلت لأرد لك العلبة التي اهدتها لك كلير .
- اوه ... افهمك ..شكرا لك .
كانت شبه عارية , فترددت غير واثقة ما اذا كان عليها الترجاع الى الحمام , ام اخذ الروب عن السرير . راحت عيناه تدوران فوق قوامها النحيل .
لكنه لم يلب ثان اعطاها ظهره قائلا :
- اذا لم تكوني متعبة , فدعينا نتحدث قليلا . عل تريدين انها خلع ملابسك ؟
تحركت دونيس الى السرير , فخلعت بسرعة الجورب ولما شرعت بارتداء ثوب النوم , نظرت اليه فلاحظت ان جايسون كان ينظر اليها عبر المرآة المثلثة التي امامه .
وهي تظهرها من ثلاثة زوايا مختلفة .
اكملت بسرعة ارتداء فستان النوم ثم ارتدت الروب فوقه وقالت بصوت يرتجف :
- لك ان تستدير الآن .
فاستدار وتقدم ببطء نحوها .
- تمتعت بحفلتك كما ارجو ؟
منتدى ليلاس
- اجل ... شكرا لك .ب
- وهل انزعجبت لأنني رأيتك شبه عارية ؟ ولكن فتاة لها جمال كجمالك لن تحتاج الى الاحتشام .
همست :
- وهل انا جميلة يا جايسون ؟
اصبح قربها الآن . عيناه تلمعان فضولا وصوته يهمس :
- بل اكثر من جميلة , اود البقاء معك . اتحبين هذا ؟
رمشت عيناها ... ماذا ينتظر منها ان تجيب ؟ ألعله يتوقع منها رفض الزواج اذا سألها , معتقدا انها تختلف عن كل النساء اللواتي يرمين بأنفسهن بسهولة عليه ... عذوووب
ولكنها في الواقع كانت تريد بيأس ان تستكشف ذلك الغموض الذي تحس به النساء بين ذراعي من يحببن ... ولكن ليس مع أي رجل ... بل معه .
ارتجفت كلمة نعم على شفتيها , ولكنها لم تخرج اطلاقا . فقد اخذ عنقها بين يديه وقال :
- ألم يجعلك كل اولئك الشبان دايفد, آليكس والاخرون ... ترغبين في اكثر من قبل وداع ؟
بينما كان يتكلم كانت اصابعه تداعب مؤخرة عنقها في حين شرع ابهامه بالمرور بلطف فوق خدها ... فهزت رأسها قليلا :
- لا ... فأنا لم احب ايا منهم مطلقا .
فضاقت عيناه وقال ساخرا :
- وتظنين ان ما من سعادة دون حب ؟
اشارت برأسها نفيا ... فتابع :
- ولكن هذا لا يدل على تقصيرهم معك . اغمضي عينيك قليلا .
اطاعته , تتساءل عما اذا كان سيقبلها , كانت تتوق الى قبلته تلك لكن في الوقت نفسه تخشاها لأنها تعلم انه ان قبلها فلن تتمكن بعدها من التفكير السوي ...
وهي تريد اتخاذ قرارها دون ان يكون لاحاسيسها آثرا فيه .
لكنه لم يقبلها ... بل راح يداعب مؤخرة عنقها بقوة اكثر , رغم احساسها بقساوة اصابعه , ذهلت الآن لنعومتها , وكأنما كان يقرأ افكارها ... عذوووب
فقال بصوت منخفض :
- مازلت لا تعرفين الا القليل ... اللذة الحسية لا تعتمد على حالة ذهنية معينة . فقد تظنين نفسك تحبين شخصا , ولكنك ان لم تكوني حذقة فقد لا تتمتعين بالقدر الكافي من السعادة معه . ولكن رجلا له خبرة مع النساء قد يدفعك للرغبة فيه بيأس كما رغبت في ذاك اليوم الذي غرقت فيه في تلك الجزيرة في الحثول على أي شيء تأكلينه .
فتحت عينيها بحدة ، وأمسكت بمعصميه ثم انتزعت يديه
عن وجهها . . . وقالت بصوت متوتر صارم :
- تقصد رجلاً مثلك . . . ولكن بكلمات أخرى اسأل . . .
ألم تظهر لك أي امرأة عدم اكتراثها بك يا جايسون ؟
- لا لم يحدث ذلك من امرأها أريدها .
فصاحت بسخط :
- أوه ! إذن أظن أن الوقت قد حان لتظهر إحداهن لك هذا .
فلا ينفع الإنسان الحصول دائماً على ما يريد .
- ربما لا . هل ستكونين أولى من ستوقفني عند حدي ؟
التفتت إليه لتواجهه ثانية ، فرأت في عينيه ما يشير إلى أنه
على يقين من أنه قادر على الحصول عليها متى شاء . . .
لولا سماعها حواره مع كلير لدفعتها كبرياؤها إلى القوم ( أجل سأكون الأولى . )
... ولكنها تجاهلت كل هذا وسألته :
- ولكنك لم تطلب مني شيئاً لأوقفك عند حدك .
- لو كنت امرأة لها الخبرة لما طلب منك . . ولكنت أخذت ما أريد .
ولكن العذراء غير المجربة بحاجة لمعاملة لطيفة . .
وبما أن الصباح يوشك على البزوغ أقول : إرتاحي الآن .

TRANY 22-05-10 06:35 PM

وتناولي غداءك في السرير . سأراك بعد سبع ساعات . . .
وإلى ذاك الوقت .
أرسل لها قبلة في الهواء . وخرج ، تاركا إياها في شك محيّر :
أكان يريد مشاركتها الفراش الليلة ؟ أم أنه يريد ذلك في الليلة القادمة ؟
كانت الساعة قد تجاوزت منتصف النهار عندما استيقظت . . .
ولكن ما أذهلها أنها استطاعت النوم بسرعة ليلة البارحة .
رغم التأزم العاطفي الذي تركها تتخبط فيه جايسون .
قبل الواحدة بقليل ، انفتح باب غرفتها ودخلت إحدى الخادمات .
تقول أن تعليماتها تنص أن لا تزعجها إن كانت نائمة ،
وعلى أن توصل إليها طعاماً خفيفاً إذا كانت صاحية .
على صينية الغداء ، كان هناك رسالة لها تقول إن عليها ملاقاته
عند الرابعة بعد الظهر في مقهى معروف ،
لم تكن تحلم أن يكون الموقع المناسب لطلب زواج ،
من سخرية القدر أن تكون قد رفضت العديد من طلبات الزواج بحجة أنها لم تكن
تحب التقدم . وها هي الآن سترفض الرجل الذي تحبه لأنه لا يحبها .
بعد الغداء استلقت في حمام ساخن ربع ساعة .
ثم عادت إلى غرفتها تلف جسدها بمنشفة كبيرة .
زينت عينيها ، وكانت على وشك تحديد خطوط زينة شفتيها عندما سمعت طرقاً خفيفاً على الباب .
كانت تتوقع رؤية بيتي فنادت ( أدخل ) لكنها ذهلت حينما رأت جايسون أمامها . فقالت :
- ظننت أننا سنلتقي عند الرابعة ؟
- لسوء الحظ حدث شيء ما . وعلي السفر فوراً إلى لندن .
ولكن قبل هذا يجب أن أكلمك .
كان مقعد طاولة الزينة عريضاً يتسع لإثنين ، فأشار إليها
لتفسح له مكاناً ، فجلس معطياً ظهره إلى طاولة الزينة ،
ووجهه إلى ناحية ، ووجها إلى ناحية آخرى . . .
منتدى ليلاس
- ليلة أمس كنت أتسلى بإزعاجك بمزاحي قليلاً . .
ولكنني في الواقع أريد أن تتزوجيني . فهل ستسمحين لي بمتابعة العناية بك يادونيس ؟
كانت تترقب طلبة هذا ومع ذلك تأثرت بالطريقة التي عبر فيها عن طلبة . فسألته :
- لماذا يا جايسون ؟ لماذا ؟
- لأنك جميلة . . . شجاعة . لأنك أول امرأة أحس باللهفة لإنجاب أولاد منها .
لأن لك كل الصفات التي تعجبني في بنات جنسك .


ولا أجد العيوب التي تثير غضبي .
- هل يعني هذا أنك تحبني ؟
- بل أنا أكثر دقة . فما أقوله أنني معجب بتفكيرك وأرغب في جسدك .
وأن عندي الثقة الكاملة بأننا سنتمكن من العيش معاً بتناغم .
حيث سننجب أولاداً أقوياء أذكياء .
راحت تبحث في وجهه عن أي مشاعر خاصة قد تراها فيه ولا تحسها بكلماته .
ولكنها لم تجد شيئاً يعيطها بارقة أمل توحي إليها بأنه يحبها يوماًُ كما تحبه هي الآن بقوة عاصفة .
فعيناه الرماديتان كانتا هادئتين ، وتصرفاته تصرفات رجل يعقد صفقة تجارة لا طلب زواج .
فلعقت شفتيها ، وابتلعت ريقها :
- إذاً . . . لو أنني قبلت بعرضك . . . فهل ستستمر على علاقة بالنساء الآخريات ؟
- لا . . . لن أفعل . . لاشك أن ماضيي كان سيئأً .
فمن غير الطبيعي أن لا تكون لرجل غير متزوج علاقات غرامية ، ولكن مهما قيل عني
فانا لست ذلك الرجل غير الطبيعي . . . ولن يكون لزوجتي أي سبب لتغار ما دامت هي معي دافئة ومتجاوبة.
فكرت لحظات ، ثم قالت :
- أنا آسفة يا جايسون . . . وأنا شاكره لك عنايتك بي . .
بل أجدني عاجزة عن رد جميلك . . وسأشعر دائماً . . باللطف نحوك .
ولكنني أريد الزواج لأجل الحب . لا لأسباب واقعية عملية كالتي قلتها .


- إن علي أن أجعلك تحبينني .
- لا يمكنك جعل أي كان يحبك . . إنه شعور عفوي تلقائي .
- هل أنت واثقة ؟
نظرت إليه ، فمد يده ليفتح روبها ، وليضع يده فوق قلبها .
- إذا كنت لا تشعرين بالحب تجاهي ، فلماذا يخفق قلبك بسرعة ؟
- أنا . . لست أدري .
سخرت عيناه ، من إرتباكها :
- بل أظنك تدرين يا فتاتي .
- ربما لا تحبينني ، حسب مواصفات الحب الذي تؤمنين به ولكنني
أظن أنك تواقه إلى أن أعلمك إياه .
- لا . . .أرجوك . . يجب أن لا تفعل . . فأنا لست . .
أمسكت بيده بقوة تحاول منعه من إنتزاع قدرتها على التفكير . فسألها :
- ولماذا لا ؟ إذا كنت أريد أن أعلمك وأنت ترغبين في التعلم . ؟
- ولكنني لا أرغب . . لا أرغب !
- إلا ترغبين . . ليتك صادقة مع نفسك ؟
وضع يده حولها ورفع باليد الإخرى وجهها إليه . . .
ثم راح ينظر إليها نظرات عميقة جعلتها تعجز عن الكذب ،
فقالت هامسة :
- ربما . . انا لست واثقة .
منتدى ليلاس
- ستكونين واثقة . . بعد شهر . أعدك بأنك ستكونين واثقة ، عندها سنعلن خطوبتنا ،
وبعد شهر نتزوج . أما الآن فأنا مضطر لتركك كارهاً .
شدها إليه معانقاً . فأرسل تلامسهما شعلات من إثارة مجنونة اجتاحت كل إعصابها .
وعندما تركها قال ساخراً :
- هذه تجربة . أما غداً فسنتقدم خطوة آخرى ، وداعاً دونيس .
راقبته يعود أدراجة دون أن يلتفت إليها . . .
ما هي إلا لحظات حتى أصبحت وحدها ثانية ، خافقة القلب ، مشوشة التفكير .
بعدما قاله وما فعله ، بات من المستحيل أن تركز على زنتها فأغمضت عينيها ،
تتذكر يده وهي تجوب جسدها ، وحرارة جسدة ,هي تذيب كيانها أدركت أن ما قاله صحيح . . .
فهي تريده حقاًُ ، إن تجربتها معه ستكون نعمه ، وليس كتلك الخيبة التي تعاني منها بقية الفتيات
على يد شبان لا خبرة لهم .
فكرت فيما قصدة بقولة ( غداً سنتقدم خطوة آخرى )
ليتها كانت تملك شجاعة تدفعها إلى أن تطوق عنقه لتبقية معها فترة أطول يعلمها
المزيد المزيد . . . .ولكن بيينما كان جسدها يرتجف من السعادة ،
كان عقلها يتمرد ضد تأكيداته غير المبالية بالحب . .
إنه لا يحبها ، ولا يطلب منها أن تحبه . .

TRANY 22-05-10 06:36 PM

ولكنه يجدها ، كما هو ظاهر ، مرغوبة جسدياً ، ويرى فيها مزايا محددة يريد
أن يورثها إلى ابنائه . . لقد لاحظت بكل وضوح ،


أن دور المرأة الأساسي في نظرة ، ليس دور الصديقة والشريكة ،
بل شريكة الفراش والأمومة .
ولولا رغبته في الإطفال ، الذكور منهم خاصة ، لما تزوج أبداً .
لم يحتج إلى شهر لإقناعها بالزواج ، بل حقق هذا ي أسبوعين .
فمنذ عاد من لندن ، خصص لها كل وقته .
فعاملها برقة متناهية ليست عند أي رجل في الدنيا .
كان في كل يوم يبعث لها على صينية الفطور مفاجأة ما ،
أحياناً غالية الثمن وأحياناً لا ، ولكنها ساحرة دائماً .
وكان دائماً رغم عودتها متأخرة إلى المنزل يترك لها مذكرة صغيرة يقول فيها إنه
ينتظرها بعد ساعة ، للخروج إلى النزهة .
غالباً ما كان يجلسان على مقهى رصيف . فيجعلها تضحك
أما على تعليقاته الحارة أو على نكته جريئة .
وفي أحياناً كثيرة كان يقرب منها الكرسي ثم يشرع في إمعان
النظر فيها وكأنه يمعن النظر في قطعة أثرية نادرة .
وجدت مثل هذه التحديقات لا تطاق . إذ كانت تحاول قد الإمكان السيطرة على نفسها
ولكن وجنتيها كانتا تصطبغان بحمرة الخجل ، عندما تقوم عيناه
ودون مجال للخطأ بإرسال رسالة ما .
في إحدى الليالي بعد أن تناولا العشاء برفقة مضيفهما في الخارج ،
جلس الجميع لتناول الشراب الساخن قبل النوم ،
ثم استأذنهما مضيفان للذهاب إلى النوم ، وتركاهما في غرفة جلوس صغيرة دافئة .
لم يمض على وجودهما وحيدين خمس دقائق ،
حتى فاجأها جايسون بتركه كرسية متوجهاً إلى الأبواب لقفلها وليعود بعد
ذلك وقد فك ربطة عنقه وزر يا قته .
لما أصبح على مقربة منها مد يده إليها فتركته يجذبها إلى ذراعيه ومن ثم حملها إلى أريكه طويلة
ذات مساند من ريش .
منتدى ليلاس
أنزلها على الأريكة ، وجلس على جافتها ، ثم نظر إليها للحظات مبتسماً ،
نظرة ذكرتها بتلك النظرة التي رمقها بها يوم استعادت عافيتها . . .
لم تنس تلك النظرة قط أو تلك الطريقة ليقيمها .
وها هي الآن تشعر بذاك الإحساس نفسه . .
ولكنها الآن تحس بأنها أصبحت ملكاً له . .
وإنه على وشك أن يأخذ منها ما يساوي ما دفع .
ثم أصبحت أسيرة ذراعيه ، فراح يشدها بعنف ،
مما جعلها تحس بأن موجه أطاحت بها وأخذت تنقاد فيها يميناً وشمالاً
حيث لا مفر إلا الأستسلام لقدرها .
وكنا في تجاوبها أكثر من إستسلام . . فقد تحرك كل عصب في جسدها ،
دافعاً إياها إلى أن تكوق عنقه بيأس . .
وكان ما يحدث بينهما هو ما تريده بشدة ولهفة
فقد أرادت أن يتفوق عليها ، وأن يجبرها .
ولم يكن ما يجري فوق الأريكة كلة قوة وغزو . . .
بل لطف ورقة ، كانت ـاصابعة الدافئة تلامسها كما الريش . . .
دون أن يحاول مطلقاً إزاحة أي ثيابها عنها ، ولكن يداه أخذتا
تجوبان جسدها فوق القماش الحريري ، إلى أن كادت تفقد وعيها من رقته ولطفة .
عند هذه اللحظة بالذات ,وقد عرفت معنى الحب الحقيقي همس لها في اذنها:
"ايمكنك الان تقول انك لا تحبيني ؟"
فتحت عينيها دون تردد :
"اوه,ياحبيبي..بلى احبك".
فأخرج من جيبه علبة مجوهرات فتحها وامسك بخاتم:
"هل لي ان اضعك هذا في اصبعك الان؟".
كان الخاتم مشعا كالنار الخضراء بفعل تلك الزمردة المربعة الشكل المرصعة بالالماس والمطوقة بإطار ذهبي .فشهقت:
"جايسون"
دسه في يدها وقبل يدها:
"لا أظن ان مضيفانا ناما الان.قلت لهما بامكانكما تهنيتنا الان قبل انقضاء هذه الليلة,...فهل استدعيهما لمشاركتنا الاحتفال؟"
ودون ان ينتظر الرد وقف ,وفتح الابواب ,ثم استخدم الهاتف الداخلي وصاحت به :
"اوه..اعطني لحظات لالتقط انفاسي ...شعري فستاني كيف ابدو؟"
قفزت واقفه,وأسرعت الى المرآة تنظر لنفسها ,فابتسم وقال:
"تبدين كحواء بعد ان قضمة التفاحة".
ثم قال في الهاتف:
"بيني؟انا سعيد ان اقول لك اند ونيس وافقت على الزواج مني .هل تنضمان لنا للاحتفال؟"
تقدم اليها وهي رافعه ذراعيها تنظم شعرها ,فلف ذراعيه حولها ثم مرر يديه من كتفيها حتى حتى عظمتي خصرها ..فارتعشت:
"اوه..ارجوك..لاتفعل هذا جايسون ..قد يصلون في أي لحظة".
"لا اظنك انك كنت تعتقدين انك ان بمكانك الاحساس بمثل هذا اليس كذالك؟".
فرددت مقطوعة النفس:
"لا..لم اكن لاتصور هذا..اوه".
ثم تركها ..واتجه الى الجهة الاخرى من الغرفة ,حتى اذا ما دخلت بيني وزوجها كانا بعيدين عن بعض عدة امتار ,ولكن احمرار وجه دونيس كان يعطي الدليل القاطع على ما كانا يفعلان..
مضى على خطوبتهما بضعت ايام عندما خطر في بالها ان تصرفات جايسون التي كانت مليئة بالحب في الاسبوعين اللذان مرا ,بدات تشهد تغير ملوحظا,فمنذ ليلة الخطوبة لم يقل او يفعل أي شيء يجعل قلبها يخفق ,بل توقف عن محاولة لمسها كلما اختلى بها,بل انه الان وبعد خطبتهم الرسمية اصبح محترسا وكأن وصيفة
ما تراقبهم طوال الوقت,اما سبب فعله فلم تفهمه.
في احد اليالي وهما عائدين من المسرح ,قالت له..
"اتدري ان مر لك خمس ايام لم تقبلني فيها الا على وجنتي ؟
فنظر اليها بسرعة وسألها ساخرا:
"واين تريدين ان اقبلك؟".
"لا تمازحني يا جايسون..نظرا لما كنت ..تضغط علي حتى وقت متأخر ,فهذا تغير ملحوظ,هذا كل شيء.فهل اعتدت التفكير في الامر؟".
"بل بدات افكر ان الشهر الذي يبعدنا عن الزواج انه طويل".
"قبل الخطبة كنت تغازلني بطريقة او اخرى..هذالك الحين لم تلمس يدي حتى".
"لقد اعتقدت انك سوفت تفهمي الدوافع ..ولكني نسيت براءتك".
"وماذا تعني؟".
"بالنسبة لك المغازلة تعني لك.امساك اليدين.التقبيل ,الملامسة في حدود معينها .اما بنسبة لي فلا حدود.لقد فكرت فيما يعني كل هذا .ولكن لم افعل لانني رايتك تفضلين الانتظار حتى ليلة الزواج.فهل انا مخطئ؟".
"كلا انت على حق ..عليك الانتظار".
"براءتك في عالم فاسد جزء من سحرك بالنسبة لي..ولكن لاتظني انني صبورا كثيرا..فقد افقد نواياي الطيبة قريبا".
اوقف السيارة امام باب منزل كلارك .وبدل من ان ينزل ليفتح لها الباب التفت وقال لها:
"ما رايك بقبلة لا على وجنتيك؟".
كان بينهما عناق مشابها لما كان يحصل قبل الخطوبة ولكنه سرعان ما انفصل عنها وهو يقول بصوت اجش:
"هل فهمتي ما اعني ..هيا اخرجي من هنا ...ساراك غدا ".
مد يده وفتح لها الباب ,ثم دفعها بلطف.
نزلت دونيس مترنحه من تاثير العناق .ودخلت ببطئ الى المنزل...لقد جعلها تشاركه الشعور بان الشهر طويل جدا..
في الايام التالية ما عادت حايرة من ابتعاد جايسون عنها لانها باتت تعلم بانه بذالك يضبط اعصابه ويسيطر على نفسه .ولكن ما كان يزعجها اكثر واكثر بمرور الايام واقتراب موعد الزواج احساسها بانه نجح في جعلها تتجاوب مع نفاذ صبره لتنفيذ علاقتهم فعليا ,فهي لم تنجح جعله يتلفظ بكلمة حب واحده لها..
تذكرت انه قال لكلير السبب الرئسي الذي يدفعه بالزوج من وصيته ,هو شجاعتها ,ويتمني ان يرث اولاده تلك الشجاعة..ولو انها تملك هذه الشجاعة فهذا هو وقت اظهارها عبر تصرف جرئ كانت كلما ازددت تفكيرا في علاقتهما,كلما ازداد قناعتها بانها لن تستطيع الاستمرار للوصول الى الزواج على اسسه الحالية ,مع ان جايسون ,وجايسون وحده ,هو الذي تريد ان تختبر الحب معه..
كان من حسن حظها انه يكره الدعاية لذا قرر ان اقامة حفل زواج في ضاحية قريبة..لن يحضر سوى بني وريمون كلارك شهودا..يتبعه بعد ذالك غداء غير رسمي قبل ان يطيرا الى سواحل ايطاليا ليستغلا يخت"كابريس"الذي جاء به القبطان من جزر البهماما عبر المحيط ثم المتوسط حيث يرسوا الان منتظرا في جنوي,ليقضي سيده فيه شهر عسله في جزيرة صغيرة...
تدعى"ايزولايدي مارتا" حتى مارغريت لن تحضر الزفاف ,لانها لاتعرف شيء عن امر الخطوبة ,وكل ما تعرفه اند ونيس ستتأخر في باريس لتجرب الاقامة هناك ,ولتختبر قدرتها على العيش فيها..
ومن هنا كان الزواج غير مكبل بالتعقيدات الاجتماعية او الاهتمام بالمكان اقامة الحفله وما يتبعه من عمل دوؤب..
قبل ثلاث ليالي من موعد الزفاف ,وبعد ان تعشيا في مطعم هادئ ,ردها جايسون الى بيتها حيث ودعها في الفناء لان عائلة كلارك لم يكون في المنزل وهو لم يدخل اليها ليلا الى البيت الا اذا كانا هناك..
منتدى ليلاس
عندما صعدت الى غرفتها ,تركت رسالة الى بيني على الطاولة الزينة.تقول فيها:"لا تقلقي انا مع جايسون"...ثم اخرجت حقيبها كانت موضبتها قبل ..ونزلت حذره كي لا يرها احد من الخدم وتركت المنزل .لتسير مسافة قصيرة قبل ان تجد سيارة تاكسي الى محطة قطارات الشمال .
مرت اربعين دقيقة بين وصولها الى المحطة وتركها حقيبتها عند احد موظيفي الامانات واستقلال سيارة اجر اخرى اتجهت بها الى شقة جايسون .وهي ترتجف متوترة .
واستقبلها بواب البناية عند المدخل :
"نعم مدموزيل".
فتمتمت باسم جايسون ذاكرة رقم شقته...بدا البواب دهشا وهو يفتح لها احد بوابات المصعد ,ضاغطا على الزر المطلوب وفي عينيه انها لم تمكث وقتا قصيرا عنده.
لم تستغرق المدة الفاصلة بين ضغطها على الجرس وفتحه للباب لها اكثر من دقيقة..كان جايسون يرتدي الروب الاسود الحريري الذي كان يلبسه في تلك الليلة التي دخل فيها الى غرفتها في الشالية يوم الميلاد ,وعندما شاهدها رفع حاجبيه قائلا:
"ما الذي دفعك الي؟"
"هل لي ان ادخل؟"
"طبعا.."
فدخلت غرفت الجلوس ووضعت حقيبة يدها على اقرب كرسي ثم سألته :
"هل انت نائما؟".
"لا..كنت اتحدث هاتفيا قبل دقائق من وصولك..هل حدث شيء خاطئ يادونيس ؟"
"لا..شيء حقا..عندما غادرنا المديتة الليلة ,مررنا بحادث اصطدام.اتذكر هذا؟وبعد ان اوصلتني ..اخذت افكر كم ستكون سخرية القدر لو انك تعرضت لحادث اثناء عودتك .او اصبت انا بحادث في الغد .بدا لي ان القدر سيضع لنا حدا لسعادتنا خلال اليومين القادمين ,في وقت
نكون فيه معا..الان..وهذه الليلة..هل تدعني ابقى معك يا جايسون؟".
بينما تتحدث تسللت ذراعها الى عنقه تطوقانه وتشده اليها,فوضع يده على خصرها ,ثم راحت عيناه تخترقان اغوار نفسها وكأنه يبحث عن ماربها من ذالك,فارتعبت خوفا من ان يكشف ماهو مكتوب في راسها..
بعد قليل ضمها بين ذراعيه وحملها الى غرفة اخرى ,كانت الستاير منسدلة تسمح لنور القمر بتسلل,دفع الباب وراءه ليقفله ,ثم حملها الى سرير ازاح اغطيته عنه ,لانها شاهدت لون الشراشف والوسادات شاحبة مثل ضوء القمر .
بعد ذالك جلس قربها ثم جذبها اليه ليضمها بشغف .يشبعها عشقا دون ان تمد يداه الى ثيابها .وكانه يريد ان يضع حدا بينهما رغم العاطفة التي اججها وجودها المثير بين ذراعيه..
تسللت يديها الى روبه تريد ان تنزعانه ,لكنه اوقف يديها وقال لها بصوت اججته العاطفة:
"ليس الان..لم يحن الوقت الان...نامي الان في هذه الغرفة وغدا نتحدث.."
احست فجأة بالبكاء وبالخيبة تكتسح ذاتها .اذ كانت تتوق الى ان تهبه نفسها دون خجل ,لكنه رفضها وابعدها عنه ,دون ان يذكر كلمة حب واحدة بل هجر واعرض .لو كان يحبها ما كان استطاع مقاومة انفعالاته او نفسه عنها,انها في نظره ليست اكثر قيمة من اولئك النساء الذي عرفهن .
بعد ساعات استيقظت فوجدت نفسها مسترخية ,لكن في ذالك الحين هجر النوم مقلتيها ,وبقيت كستلقية دون حراك ,تحدق الى الاشكالوالظلال الغير مالوفه في هذه الغرفة الغريبة عنها ,تتسأل اذا ما كانت حمقاء لانها تريد منه اكثر من اسمه.ومركزة ومن سحره في الحب,انها تريدي الشيء الذي يمنعه عنها وهو قلبه؟
في ساعات الصباح الاولى ,تسللت وهو ما يزال في الفراش ,وارتدت ثيابها بسرعة ونظرت الى وجهها في المرآة فشاهدت اثار الدموع ..ولكنها لن تهتم البته فيما يقوله البواب عندما يشاهدها في الخامسة صباحا .تطلب منه استدعاء سيارة اجر لها..
كانت قد كتبت رسالة الوداع له في اليوم السابق ,وهي تأمل الاتضطر الى استخدامها لو سمعت كلمة احبك منه..ولكن هذا لم يحدث ..فتركت له المغلف في موضع بارز من غرفة الجلوس قربه خاتم الخطوبة وسوارة الاحجار الكريمة وعقد اللؤلؤ..
ثم خرجت من شقته ومن المبني..ومن حياته...

TRANY 22-05-10 06:37 PM

6- حبها المجنون :


كانت قد وجدت مسبقاً أن هناك قطاراً يغادر باريس في وقت مبكر إلى الساحل ...
ولكنها لم تدرك مدى نجاحها في الهرب إلا بعد أن أبتعدت عبارة القنال عن رصيف الشاطئ .
خلال رحلة القطار كانت تخشى استيقاظ جايسون باكراً ،
فيعرف وجهة سفرها ، ويركب سيارته مسرعاً كالمجنون ليمنع سفرها قبل أن تغادر فرنسا.
كانت تقف في صالون العبّارة ، تمسك فنجان قهوة ساخن بين يديها ،
عندما أدركت مصدومة أنها لم تبتعد بعد عن متناول يده .
فقد يلحقها ويصل إليها في دوفر .
وفي دوفر ، استقلت القطار إلى لندن .
ومن هناك استقلت أحد الباصات إلى فندق رخيص ،
توفيراً لما معها من أموال ، كانت تنوي قضاء ليلة قبل السفر إلى بريستول أو نيوكاسل أو أي مدينة صناعية
أو تجارية مزدحمة حيث تستطيع إيجاد عمل معيدة بعد ذلك التفكير في مستقبل حياتها .
بعد التسجيل ، وإصالها إلى غرفتها الصغيرة ، أقفلت الباب على نفسها وانهارت على الفراش باكية .
كانت الليلة من أسوأ الليالي التي مرت بها في حياتها ،
بل هي اسوأ من تلك الليلة التي أمضتها ضائعة في الجزيرة ، خائفة ، جائعة وعطشى . . .
ولكن كان لا يزال لديها أمل بالإنقاذ . . .
ربما حياتها الآن ليست في خطر ، إنما أصبحت دون أمل بعودة السعادة .
وما نفع الحياة دون سعادة ؟
لقد تلاشت آمالها وأضحت وحيدة في فراش ضيق لا يؤاسيها أو يسكت الشوق إلى جايسون أحد .
كانت تحس أنها كمن لا يعرف القراءة ، وعندما تعلمها ، وجد نفسه سجين في مكان ليس فيه كتاب واحد .
في اليوم كان مقرراً لزفافها ، كانت تخطط للسفر إلى بروكسل عن طريق البحر ثانية علها تجد أحداً من عائلتها في بلجيكا . ..
فكرة عودتها إلى الريف حيث جذور عائلة أمها وانتها عشية ليلتها الثانية في لندن .
ولكن عندما فكرت في بلجيكا ، أحست بإرتفاع في معنوياتها ،
وفي اليوم التالي أجبرت نفسها على تناول طعام دسم حتى تكون مستعدة في اليوم التالي للسفر .
في الصباح التالي قصدت المحطة التي ستقلها إلى الساحل .
وما أن دخلت حتى وقع نظرها على صحيفة كتب في صفحتها الأولى بخط عريض ( مكافأة كبرى لعروس هاربة ) .
اشترت الصحيفة التي بان في الصفحة الأولى منها صورة لها ولجايسون تذكرت أن أحد أبناء كلارك قد التقطها لها
بكاميرا كانت هدية له في عيد الميلاد . .
تابعت الصحيفة تقول بالخط العريض : ( مليونير يعرض خمسة عشرين ألف جنية استرليني مكافأة لأية معلومات عن عروسه الهاربة . )
ولكن دونيس لم تكمل القراءة .
بل وضعت الصحيفة من يدها بتنهيدة مخنوقة .
جلست إلى المقعد تفكر فيما يمكن لها أن تفعل .
خكس وعشرون ألف جنية مبلغ ضخم يدفع أي إنسان يقرأ
المقال إلى أن يبحث عنها . فهي وإن سارعت إلى تغيير لون شعرها وبعض من مظهرها فلسوف تعرف . ..
ولكن تبدأ حياة جديدة عليها أن تغير أسمها . . ولكن كيف لها أن تشرح سبب استخدامها أسماً مستعاراً .
الإختفاء ممكن لمجرم . لديه القدرة على التواصل إلى أوراق مزورة . . .
ولكن ليس لها ، ليس لشخص شريف ، إذن لقد حبس جايسون عنها أنفاسها وباتت ودون منفس أو مهرب
من الشبكة التي رماها بثرائه عليها .
كيف لها أن تغادر بريطانيا الآن وتمر عبر دائرة الجوازات ؟
عندما غادر القطار المحطة ، لم تكن على متنه ، بل في سيارة أجرة
أقلتها إلى شقته التي كانت تسكنها .
صاحت السيدة واتسن عندما شاهدتها :
- آنسة ايفانز ! اوه .. شكراً لله ! لقد قلقنا جداً عليك !
منتدى ليلاس
أين كنت ؟ وماذا أصابك ؟ .. .يا عزيزتي ، أنت لا تبدين بخير أبداً . . .
هل أصابتك نوبة فقر دم ؟
ردت دونيس متوترة :
- ليس بالضبط .
تقدمت مديرة المنزل تأخذ الحقيبة منها قائلة :
- ليس هذا أمراً غريباً بعد ما مررت به يوم غرق مركبك في تلك الجزيرة في البهاما .
السيدة مارشال ، المضيفة في يخت السيد جايسون ، صديقة لي ، وقد أخبرتني عن الحادثة يوم عادت لتشرف على علاج
زوجها المريض في المستشفى .
كان السيد جايسون لطيفاً جداً معهما .
لطيف مع موظفية ومع الناس . سأضع لك الآن فنجان شاي ،
ولكن سأتصل به أولاً لأريحه من قلقة .
- و . . .أين هو ؟
- لقد وصل لندن بالأمس . . اعذريني ، لن أتأخر خمس دقائق .
تركت دونيس في غرفة الجلوس ، وأسرعت إلى جناحها لتستخدم الهاتف .
عندما عادت ، قالت :
- سيكون هنا بعد ربع ساعة . أتفضلين الشاي أم القهوة ؟
- لا شيء شكراً لك سيدة واتسن .
فقد تناولت الفطور منذ ساعة . ماذا قال السيد كونر عندما أخبرته عن وجودي ؟
- أظهر الأرتياح . المسكين ، لقد اشتغلت في منزلة خمس سنوات لكني لم أره
يوماً مضطرباًُ كما كان في صباح هذا اليوم وفي ليلة أمس .
- ولكن ماذا قال لك بالضبط ؟
ابتسمت مديرة المنزل :
قال : ) إن تركتها ترحل سأطردك ) ولكنه بالطبع كان يمزح .
أتعلمين . . .صحيح أن الوقت مبكر ، ولكنني أعتقد أن كوب حليب مع البيض والعسل
ستنعشك . . .فأنت تبدين تعبة جداً يا عزيزتي .
لم تكن دونيس قد أنهت شرب كوبها عندما سمعت أصواتاً في الردهة .
صوت جايسون نافذ الصبر وصوت السيدة واتسن مهدئا ًله .
وضعت الكوب من يدها المرتجفة .. . خائفة من المواجهة القادمة .
عندما دخل ، لاحظت فوراً غضبة الشديد ، وكان أول ما قاله :
- إذن . . لقد قررت العودة ! ماالذي غير رأيك ؟
عندما حاولت الرد وجدت لسانها معقوداً من التوتر . .
فبذلت جهداً كبيراً حتى استطاعت أن تتمتم :
- لم . .استطع تركك ، تهدر كل ذلك المال .. مع أنني أظن أن ..من ... غير الإنصاف ..أن تستخدم مالك ضدي .
- ولكنك تجدين أن من الغنصاف أن تغويني ثم تهربين مني ؟
- كلامك مضحك ومناف للعقل ؟ كيف لفتاة أن تغوي رجلاً ؟
- لست أدري ما قد تسمين ما أردت فعله ..
فأحمر وجهها :
- ما أردت فعله هو ما تفعله أنت دائماً ،
فلياليك لا تخلو من امرأة ..فيرونيك توماس ..كلير...وتلك الفتاة التي
ردت علي من شقتك في لندن .
- أية فتاة ؟
- وكيف أعرف من تكون ؟
اتصلت بك يومها في الصباح أجابت .
ها أنت الآن لا تتذكر حتى أسمها ...
لذلك من السخف أن تتهمني بإغوائك فما كنت أقصد
إلا أن أهديك نفسي ، ومع ذلك رفضتها .
- ألم يخطر ببالك ما يمكن أن ينتج عن هربك ؟
أتحاولين إعادة الماضي ..
أتخاطرين بالعودة إلى التشرد .
- ربما أنت مستعدة للمخاطرة , ولكنني غير مستعد .
- لا أتوقع منك أن تكون مستعداً . .
ولست على أستعداد لأتزوجك .
لا أستطيع .. لا أستطيع !
- إذن .. يبدو لي أن الطريقة الوحيدة ، هي إجبارك على ذلك .
وقبل أن تدري ماذا يفعل ، كان قد أوقفها وشدها بين ذراعيه
ثم حملها من غرفة الجلوس عبر الممر وهي تقاومة :
- اوه .. أرجوك ... لا أستطيع ! أنزلني !
كانت حتى تلك اللحظة غير واثقة من أنه سيستمر في تنفيذ تهديده .
ولكن عندما وقف أمام الباب وأمرها بفتحه ،
بدأت تتساءل عما إذا كان سيتفذ تهديده ،
أم أنه يجاول إخافتها للإنتقام منها .... وصاح :
- أفتحيــــــه !
خافت من أن تحدث ضجة تصل إلى مسامع السيدة واتسن ,أطاعته ,فتحت غرفة النوم,ورغم ذلك لم تكن خائفة حتى عندما تقدم نحو السرير ليرميها فوقه.
عندما أرتد إلى الباب ليقفله بالمفتاح,كانت قد وقفت وابتعدت إلى الجانب الآخر من السرير ..
تقدم منها ببطء وهو عابسا,غاضبا غضبا لا رحمة فيه,وعندها فقط اجتاح الخوف قلبها..
وقال لها آمرا:
"اخلعي ملابسك".
حاولت أن تبقى صوتها ثابتا وهي ترد:
"لن أفعل".
ولكنها لم تمنع نفسها أن تتراجع إلى وراء.فجأة بدا لها أن أفضل لها أن تفعله هو الإسراع إلى الحمام لإقفال بابه,على نفسها إلى أن يبرد غضبه..
كادت أن تنجح...ولكن قبل متر من الباب,أمسكت بها يده,وشدة معصمها بقوة.,ثم دفعها إلى ذراعيه,فأصبحت بذالك سجينة صدره,فصاحت,وقد تصاعد غضبها..
"اتركني!لا يمكن أن تفعل بي هذا".
"أنت لا تعرفين بعد..ما أريده أحصل عليه,وما أحصل عليه أمسك به"
وللمرة الآخر يحملها إلى الفراش,ووقف في طرفه ينظر إليها وهو يخلع قميصه,كاشفا عن كتفيه التي أصبحت فجأة تثير في قلبها الرعب .
شلها الذعر..وهي تراقبه ينزع عنه قميصه,مبقيا ونظره علة وجه,ثم رفع قدميه ليخلع جوربه وحذاءه,بعدها أسند ركبته إلى الفراش,ومد يده إليها,فتراجعت عنه مذعورة..
"أنت ..لن ..تتمتع بغتصابي يا جايسون".
أطلق ضحكة قصيرة جافه..
"لن أغتصبك يا فتاتي..فالاغتصاب يكون عندما تكون المرأة رافضه,وأنا أعدك قبل أن توصلي إلى درجة الرفض تكوني أكثر من راضيه.".
مع أنها تعلم أنه لا فائدة,ولكن كبريائها دفعها إلى مقومته,فتلوت فوق السرير...
"إذا لم تتوقفي عن المقاومة سوف أمزق ثيابك.".
"لا آبه كيف تفعل بي هذا؟ظننتك رجلا لا حيوانا".
"في عالم الحيوان لاتقاوم الأنثى أبدا,.فهي تعرف ما هو مطلوب منها ,وتخضع له".
وتمزق كم فستانها وهي تلوي ذراعيها,بعيدا عنه...قال ساخطا:
"هاك..كان هذا خطاك عزيزتي..".
بعد ذالك امتدت راحت يديه الساختان إلى كتفيها,تذيبها بحراتهما,فراحت تضرب بقبضتيها كتفيه وصدره,وهي تشعر بكره لمشاعرها التي راحت تغزوها وتخونها...
لم تعلم من أين أتتها تلك القوة التي جعلتها ترفس معدته بقوة,فتلوى ألما أرتد قليلا,عندها أستغل الفرصة السانحه,وركضت إلى الحمام واوصدته من الداخل وهي تجهش بالبكاء..
أخذ يطرق الباب بقوة ثم صرخ بها مهددا بأنه سيخلع الباب ان لم تفتحه..
كانت الدموع تعميها عندما فتحت له الباب أخيرا خوفا من أن يهدد تنفيذه بخلعه..
نظر إليها بإمعان غاضب,,لكن لم يلبث أن تحول الغضب إلى رقه,بعد أن رأى الذعر في عينيها,والدموع على وجنتيها,دنا منها بهدوء وحملها
على ذراعيه ثم انحناء إليها فقبل جبينها ثم مضى..
نظرت إليه وهو يبتعد مذهولة ذهولا مزجه الراحة والذعر..
بقيت مدة وجيزة لا تعرف ماذا تفعل :أتبكي أم تضحك,لكن جهدها وتعبها جعلاها تستسلم إلى النوم.
في الصباح بعد دقائق من استيقاظها رأته يدخل مرتديا كامل ثيابه,,حاملا صنيها وضعها على الطاولة قرب

TRANY 22-05-10 06:38 PM

السرير ...
"لقد صنعت لك السيدة واتسن فطورا خفيفا".
"سأخر بعض الوقت ولكنني أريد منك وعد بعدم مغادرة هذه الغرفة قبل عودتي,إذا رفضت سوف أضطر إلى قفل الباب بالمفتاح".
"أعدك..إلى أين أنت ذاهب؟".
فنظر إليها بسخرية:
"أريد أن أجعل منك أمرأة شريفة في الصباح الباكر,كلي هذا الطعام ثم عودي إلى النوم ,أريدك في تمام العافية عند عودتي".
بعد خروجه,جلست,وصبت لنفسها فنجان شاي,ثم شرعت بتناول فطورها..
قد عادت من جديد إلى السرير ..بعد الحمام ..
عندما سمعت طرقا على الباب غطت كامل جسمها وقالت:
"أدخل".
"السيدة دوفال على الهاتف ,آنسه فاينز,تريد التحدث إلى السيدة كونر,قلت لها أنه خرج ...فهل تكلميها؟قلت لها ربما إنها نائمة وانتي قد أزعجك".
"سأتحدث إليها انتظرت دونيس حتى خرجت ومدت ذراعيها إلى سماعة الهاتف :
""كلير هذا أنا دونيس".
"لقد سمعت لتوي من بيني كلارك أنك خرجت من مخبأك ..فلم أستطع مقاومة أغراء الاتصال بك لا أعرف إذا كنت بخير ...فأنا مازلت متعلقة بجايسون..وبك يا شيري..".
"أنا بخير ...شكرا لك كلير".
"لماذا جايسون ليس معك؟ماذا حدث من جديد بينكم؟لم أفهم سبب هروبك من الأساس ,قد تقولين أن هذا ليس من شأني ,صحيح,ولكن لاأستطيع منع نفسي من الفضول عندما تهرب فتاة من زواج تحلم به معظم النساء".
"أتذكرين عيد ميلادي؟"
"بالطبع"
"خلال السهرة خرجت وجايسون للحديقة للنزهة,حينها قال لك أنه سيتزوجني,وكنت صدفه سمعت حديثكم....وعندما سألتيه فيما بعد عما إذا كان يحبني ..قال أنه لا يحبني ..بل لديه أسباب أخرى لزواج مني وما هربت منه إلا لاني أحبه ,فأنا غير قادرة على الزواج ممن لا يحبني..
"ألم يقل لك أنه يحبك من قبل..غريبة".
"أين الغرابة؟وهو لا يحبني بل يعتبر زواجنا كزواج يدبره الاهل".
"ولكن هذا غير معقول ,ولست ادري لماذا أمتنع عن البوح بحبه لك,ولكن تأكد من حبه لك .لقد قالت لي بيني كلارك أنه أصبح مسعورا من القلق .وهذا يظهر مدى يأسه الذي دفعه إلى أن يكشف قصته إلى الصحافة,فحياته الخاصة أهم شيء لديه ,أنه يكره الأضواء ,والحب ليس كلمات بل أفعال يا شيري وإذا كان يعاملك بحب فهل يهم لك أن يبوح ما في قلبه؟".
"هذا صحيح إذا كان الشعور موجود ,على كل سنتزوج ..هو غير موجود لانه يحضر أمور زواجنا".
"إذن لن تعودا إلى باريس".
"هذا هو الظاهر".
"لاشك في ذالك فأنا وآل كلارك وحدنا من يعرف أنه موجود في لندن فهو يريد تجنب الاعلان ,أستطيع تصور حالته عندما شاهدك ,من المؤكد انه تصرف بغضب بدل العاطفه,ولن ادهش أن قلت أنه ضربك بقسوة عقابا لما مر به".
"لا..لم يفعل ولكنه كان غاضبا"
"أنا واثقة من ذالك,إنه بذالك يظهر شدة أهتمامه بك..فلو أختفيت أنا أو أحد النساء الاخريات لما عبا بنا أطلاقا..ولكن انت..أنه جاد..وانا واثقة"
تابعت الحديث بضع دقائق أخرى ثم أنتهت المكالمة..
بإمكان الزوجة أن تجبر الزوج ببوح عن حبه..أليس كذالك اذا كانت مصممة..
قد ينطبق هذا على رجل عادي ..زوجته تؤمن له كل شيء ,العناية والتدبير المنزلي والطهي,أما جايسون فلديه فريق عمل يوفر له أفضل ما يريد ,إذن لم يبق سوى الاولاد زالصحبة مما يطلبه من زوجه..
عندما عاد وجدها فوق مقعد قرب الغرفة ,ترتدي روبا مشجرا شرقيا كان قد اشتراه من اليابان بلا شك..قالت له:
"لقد خرجت السيدة وانتس ,وبما أني وعدت ألا اغادر هذه الغرفة فلقد ارتديت هذا..لأن الغرفة في الغرفة الأخرى".
ابتسمت قانعة بما قررت ..لقد أكتفت بكل شيء سخيف بخاطرها...ولكنها لن تطمع بشيء بأكثر مما هو مستعد ان يهبها ايه.غالأيام القليلة الماضية جعلها تدرك صحت القول المأثور:"نصف رغيف خير من لا شيء"...
سمعته يقول لها :
- كل شيء جاهز . سنتزوج عند الـ 10 من صباح الغد . ثم سنطير الى جنوى , كما كان يجب ان نفعل قبل الآن . ولكن الشيء الوحيد الذي لم أؤمنه هو الشهود . هل تحبين الطلب من صديقتك . مارغريت مايلز ان تكون شاهدتك ؟
- اجل ...
منتدى ليلاس
- الافضل اذن ان تتصلي بها الآن ... على ان تدعيها للعشاء هذا ان لم يكن لديها ارتباط آخر .
هبت سائرة ليس باتجاه الهاتف بل باتجاهه :
- جايسون ... هل سامحتني لما سببته لك من قلق , ولاضطرارك للحديث مع الصحافة بسبب ؟
لم يظهر أي اثر للغضب الآن في وجهه , بل ابتسامة صغيرة محيرة :
- سوف تختبرين بنفسك سبب كرهي للصحافة وذلك عندما ستواجهين آلات التصوير المنتظرة في ردهة المبنى . عندها ستفهمين سبب ابتعادي عنهم .
- وكيف عرفوا انني عدت إليك ؟
- كان الافضل لي ان ألعن الخبر لأوفر على موظفي مكاتبي في باريس ولندن عناء الرد على مكالمات الناس الذين يدعون انهم شاهدوك ... واخشى الآن ان زواجنا السري الصغير سيتم علنا وسط دعاية كاملة .
بعد 48 ساعة وجدت دونيس نفسها على متن اليخت الابيض الانيق . الذي بدات فيه علاقتها مع من اصبح زوجها .عـ
كان اليخت يرسو في احد اجمل خلجان الشاطئ الايطالي قرب قرية هادئة تدعى توليرتيو . فيها ميناء صيد جميل يسمح برسو اليخوت ...
كانت تستلقي في الشمس على السطح الجانبي وقبعة قش واسعة تغطي عينيها , ونسخة من صحيفة معروفة بين يديها .
كانت صحيفة مختصة بالاثارة لا يحبها جايسون , اشتراها بحار كان قد توجه الى القرية لشراء السمك الطازج ...
وقد اعطاها للسيدة مارشال لتعطيها للعروس ظنا منه انها ستحب رؤية صورتها مع زوجها اثناء خروجهما من مكتب عقود الزواج حيث اصبح اسمها السيدة دونيس كونر .
بينما كانت تتأمل الصورة التي غطت نصف الصفحة الاولى ... فكرت في انهما كانا يبدوان زوجين سعيدين , رغم الصعوبات التي سبقت زواجهما .

كانت في الصورة تبتسم لجايسون , الذي كان يبتسم لها , بطريقة اقنعت كل من قرأ الجريدة بأنه زواج قائم على الحب . وتحت الصورة جملة لفتت انتباهها :
" صديقة العريس السباقة تكشف حب رجل الاعمال الشهير لعروسه من النظرة الاولى , بعد انقاذه لحياتها .... التفاصيل في الداخل "
فتحت الصفحة الداخلية بسرعة فوجدت صورة فيرونيك توماس .ذ
ما كادت تنهي قراءة المقال الى جانب الصورة حتى احست بيد على كتفها جعلتها تجفل بحدة :
-- اوه ... لم اسمك وانت قادم .
تطلعت الى جايسون الذي امضى الساعة الاخيرة مشغولا في مكتبة وسألها وهو يجلس بقربها , مشيرا الى الجريدة :
- من اين حصلت على هذه .
- ظنت السيدة مارشال انني قد احب رؤية صورتنا في الصفحة الاولى ... هل نستطيع الحصول على نسخو منها ؟
- اظن هذا , اذا رغبت ... دعيني أراها !
اعطته الصحيفة , آمل هان لا يلاحظ القصة التي كانت تقرأها , ولكن عيناه الحادتان لا تفوتهما شيء , اذ قلب الصحيفة الى الوسط وبدأ يقرأ ما كشفته فيرونيك عن قصتها ,
توقعت في أي لحظة , ان يقطب حاجبيه غضبا , لما يقرأه عن كيفية دخول دونيس الى حياته ... ولكنه لم يغضب ... بل علق بخشونه وهو يطوي الصحيفة ويرميها :
- اتساءل كم دفعوا لها ثمن هذه القصة ؟
- لقد وصفتني وكأنني احدى الاميرات في قصة خرافية اطفو فوق الماء بكل جمال ... بدلا من الحطام الذي كنت عليه ... لا اعتقد ان احدا قادر على حب ذاك الحطام من النظرة الاولى ... كما ادعيت . ووو
- لا ... لم تكوني بأفضل حال عندما رأيتك اول مرة ... ولكنني اظن ان المرء قد يشعر بالعاطفة العميقة تجاه صديق او زوجة بين ليلة وضحاها ... واعتقد انني احسست بتأثيرك فيّ اكثر من أي امرأة , ليلة كنت في غرفتك في الشاليه .
- تأثيري ؟
فتحرك من كرسيه الى كرسيها ليمسك يديها .
- هذا التأثير يدعى الحب , ولكن هذا احساس لم اشعر مطلقا به قبل ان اعرفك ... ولم ادرك انني احب الا حين اختفيت .

فسألته بصوت متحشرج :
- وهل تحبني ؟ ... لم تبح لي بذلك قط .
- اعرف هذا ... لكني لم اعتد بعد هذا الشعور الذي يعتمل في داخلي . ولم استطع الاعتراف بأنني غير قادر على العيش بدونك .
لمعت عيناها بدموع الفرح وقالت متلعثمة :
- اوه ... جايسون ! ـب
احتواها بين ذراعيه :
- ردة فعلك هذه تشبه ردة فعلك يوم تلقيت هدية الميلاد من مارغريت فأنت لم تحصلي على هدية كتلك من قبل . جورب مليء بالحلوى , يومها احسست فجأة بأنني ارغب في اعطائك كل ما لم تحصلي عليه في حياتك ... على ان تعطيني انت ما لم احصل عليه من اية امرأة من قبل ... هدية تضطرين معها للتضحية بشيء له قيمة كبرى لك . وكان عليّ يومها ان اعرف , انك لا تنتظرين اليّ كمعطي لرغباتك .
- وهل استغلك احد كمعطي لرغباته من قبل ؟ وهل هذا هو سبب تحدثك عن الحب بطريقة مشمئزة .


الساعة الآن 01:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية