منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات ألحان (https://www.liilas.com/vb3/f480/)
-   -   141-امرأة فى دوامة (روايات الحان المكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t137001.html)

شمس المملكة 30-03-10 06:03 PM

رووعـــة

يعطيك العاافيـة

AZAHEER 31-03-10 03:03 AM


لكى يفرض الصمت على هذا الصوت استدار راد نحو ايلين .
سألها :
هل ستصطحبيننى حتى سيارتى ؟
ارتعدت ايلين فقد كان الاقتراح صريحا . عندما سيصبحان بمفردهما فى الظلام فانه سيقبلها . أليس هذا ما ترغبه ؟ لقد كانت دائما مندفعة لم تستطع ان تمنع نفسها من الموافقة .
قالت لـ تارا دون ان تجرؤ على النظر اليها :
امامى دقيقة . اعدى لى قدحا من الشوكولاتة .
فكر اد وهو يمد يده اليها انها وسيلة مثل اى وسيلة اخرى للانفراد بها .
استقبلهما الليل المعطر .
سأل راد :
هل تطفل اخواتك الصغار سيرعانا من النافذة ؟
آه .. لا اعتقد . لكن ...
صحيح انهن ذهبن الى عمل الشوكولاتة فى المطبخ ! هل يغنين فى نفس الوقت ؟
همست :
لا تسخر منا ارجوك .
قال راد فى قرارة نفسه ( اذا كانت تحتد فقط وتقول له : اذهب الى الجحيم فانه لن يستمر فى مضايقتها ) .
كانت هاتان العينان البريئتان والوجه العابس لكن الجميل تقيده بالتأكيد اكثر من اى رد مؤلم .
قال :
عفوا . لكنك هدف سهل المنال وجذاب جدا ... هذا اقوى منى .
نحن مختلفان .
هذا اقل مايمكننا قوله .
وصلا إلى سيارته الرشيقة . استند راد الى هيكل السيارة وجذب ايلين نحوه واحاطها بين يديه بقوة .
قال :
لا تتظاهرى بالصدمة . كنت تعرفين تماما ما ستفعلينه لدى مصاحبتى الى هنا .
قالت بصعوبة :
يا لك من شخص فظ !
لست فظا . اننى صريح . لم اكن هكذا قط . لكن معك اشعربأنى صريح . امرنى ضميرى بهذا .
توترت ايلين بين يديه :
اهدئى يا قلبى . انها ليست الا البداية . والآن كررى ما اقوله بعدى : لم اكن اعرف ان لديك ضميرا يا راد .
كانت نبرة صوته ثاقبة وهو يخفض رموش عينيه مثل المرأة التى تمثل ادوار الاغراء فى السينما .
انفجرت ايلين فى الضحك واسترخت بين يديه .
همس قائلا :
هل تعرفين انك مدهشة جدا ؟
احست ايلين بحواسها تستيقظ واحدة بعد الاخرى . ان الطريقة التى يمسكها بها بين ذراعيه وكلامه كان اكثر مما يلزم لفك السلاسل التى احتفظت بها سجينة فترة طويلة . انها امرأة شابة ورقيقة .
يمكننى ان اكون دميمة اذا فضلت هذا . هل تريد رأس قرد ؟ انظر !
قال وهو يلاحظها :
هذا ظريف جدا . انك تشبهين كارى وكورتنى وهما يكشران .
آمل الا يكونا قد قلدا القرد فى تلك الليلة .
لقد فعلا هذا فى الحقيقة . انا الذى طلبت منهما ذلك . ونتيجة لذلك حاولت كورتنى ان تبتلع موزة كاملة فى فمها .
صاحت ايلين وهى خائفة :
اوه . لا . امام كل الناس ؟
لم يلمها احد . انا الذى القى اللوم عليه لاننى دفعتها الى فعل هذه الحماقات . لكن العشاء فى ليلة عيد الشكر لم يكن مملا وذلك بفضل الطفلتين !
شكرا على اية حال لعنايتك بالطفلتين . غفرت لك قصة القرد والموزة .
صاح راد :
مزاح ؟ منذ متى والقديسات يمزحن ؟
لست قديسة .
لا ! اثبتى لى اذن من اى البنات القبيحات انت .
اظهرت نظراته روح التحدى التى تتجمل بها .
لم اعد بنتا . اننى سيدة يا راد .
اثبتى لى هذا !
قالت متذمرة عندما بدأ يقبل عنقها :
راد . ارجوك ...
همس بصوت اجش :
انك تجعليننى مجنونا .
قالت وهى قريبة منه :
لا اعلم ما حدث لى .
اكتشفت وهى بين ذراعى راد انوثتها . انه لدى راد يختلط الحابل بالنابل . الرغبة والخوف والالم .
اجابها بصراحته المعهودة :
غاية ما فى الامر انك حصلت اخيرا على ما كنت ترغبينه .
أليس هذا خطرا ؟
بلى . خطر جدا .

شمس المملكة 31-03-10 10:45 AM

انتظررك

أكملي مابدأته

AZAHEER 01-04-10 05:51 AM


امسك يدها وحملها الى شفتيه ثم قبلها مما جعلها ترتعد من أخمصى قدميها حتى رأسها . يا لها من سعادة جديدة ! انها فى خطر حقيقى .
همست ايلين :
لم اشعر بمثل هذا الاحساس من قبل .
سعى راد الى ان يمزح :
أرأيت يا عزيزتى . لا تنسى ان لديك طفلتين .
لم تتكدر ايلين . لقد اكتشفت بفضل راد مشاعر جديدة لم تكن تعرفها . على الرغم من انها كانت متزوجة حتى اصبحت اما . لقد اصابتها تلك المشاعر الجديدة بالحيرة والاضطراب . لكنها لا تعرف سببها .
ربما تدين بجزء من الحقيقة إليه .
اسمع . زواجى كان عاديا ولكنه يخلو مما تريده المرأة . شارلى ... أساء إلى ... أساء إلى كثيرا .
لم تتمكن من مواصلة حديثها . تخلى عن عناقه لها وقد شعر بالسخط حينما علم بأن هناك رجلا قد عاملها بمنتهى القسوة والعنف .
تملك الخوف منه فى الحال . انهما يوشكان ان يبوحا بأدق اسرارهما لبعضهما البعض .
الرمال المتحركة ... لقد جذبته ايلين نحوها رغما عنه . لقد كاد ان يطمر جسده تحت الرمال المتحركة ... كاد ان يفلت سره منه .
نظر راد فى عينيها مباشرة :
هل كنت متزوجة حقا ؟ وصلت الى هوستون مع طفلتين واصبحت ارملة . لم تتحدثى ابدا عن زوجك . وكذلك اخواتك . انك تحملين نفس لقب الاسرة الذى تحمله اخواتك . باختصار لقد سألت نفسى فى اغلب الاحيان عما اذا كان هذا الزواج الوهمى قد تم فى الحقيقة .
خلافا الى ما كان يأمله لم تستشط ايلين غضبا .
أجابته :
اعلم انك طرحت هذا السؤال على نفسك . لكن لم احب انا او اخواتى التحدث عن شارلى راى تيلر . عندما تزوجته كنت قد اجتزت المرحلة الثانوية وكان عمرى وقتئذ ثمانية عشر عاما بالضبط . توسلت شارون الى بألا اتزوجه لانه جرحها ذات يوم . كانت امى قد ماتت قبلها بعدة اشهر واحسسنا جميعا بالضياع . كان والدنا قد تركنا ونحن فى مرحلة الطفولة .
توقفت عن مواصلة حديثها واخذت نفسا عميقا ثم استطردت :
رفضت الانصات الى شارون . كان شارلى راى طالبا بالجامعة . كان اول شاب يلتفت الى . لم نكن انا واخواتى ننجح فى جذب الشبان . لم تكن لدينا الموارد لكى نرتدى ملابس تتلاءم مع الموضة السائدة ولم نكن نخرج ابدا .
تذمر راد :
يا لهم من حمقى ! بنت جميلة مثلك ليست فى حاجة الى ان تساير الموضة .
شعر بالحيرة لما رأى ابتسامة ايلين وابتعد عنها فى هدوء .
اذا كنت قد فهمت فإنك كنت صبية عندما تزوجت هذا الـ شارلى .
علمت من اول ليلة لزفافنا مدى الخطأ الجسيم الذى ارتكبته . اكتشفت حينذاك وحشيته وساديته . ادركت السبب الذى دفع اسرته الى اهماله وعدم رغبتها فى سماع اى شئ عنه . هذا المجنون العنيف افزعنى حتى الموت ... توسلت شارون الى بأن اتركه لكننى كنت قد اصبحت حاملا . بقيت معتقدة ان هذا افضل وضع بالنسبة للمولود ؟
كارى بت ؟
نعم . لقد زادت الامور سوءا بعد ذلك . ترك شارلى دراسته ولم يعد يعمل الا من وقت لآخر . كان يشرب . ضربنى . لم استطع ان اصدق ان هذا حدث لى . لى انا . بدا لى اننى اعيش فى كابوس لا ينتهى . علمت متى بدأ لكننى لا اعلم متى سينتهى وإلام ينتهى مصيره ؟ ظللت اعيش مع شارلى حتى جاء اليوم الذى حاول فيه ضرب كارى بت . تمكنت من منعه لكنه كان فى حالة يرثى لها . فقد كان فى اوج ثورة غضبه حتى انه كسر ذراعى . لجأت الى اخواتى فى هذا اليوم وبدأت فى اتمام اجراءات الطلاق .
لما كان دهشا من هذه القصة المؤلمة لم يستطع راد ان يمنع نفسه من اخذ المرأة بين ذراعيه .
قال وهو يداعب شعرها :
هناك شئ واحد لم افهمه . كورتنى ؟ كيف امكنك بحق السماء انجاب طفلة اخرى من هذا البائس ؟
توترت ايلين :
هذا ما لم اقله الا لـ شارون . لا ينبغى ان تعلم طفلتاى او اخواتى بالحقيقة . لكننى اعتقد انه يمكننى الثقة بك فإنك لن تفعل اى شئ قد يجرح طفلتى . كما اننى اريد ان اخبرك بكل شئ .

شمس المملكة 01-04-10 01:07 PM

يعطيك العافية


الساعة الآن 08:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية