منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   رجل المستحيل (https://www.liilas.com/vb3/f156/)
-   -   (رواية) 51 - سم الكوبرا (مكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t75676.html)

saleee 27-04-08 10:28 AM

الإرادة
 
الفصل الثالث
الإدارة


لقد رحل
هتف ألكسندروف بهذه العبارة في انفعال المنتصر وأردف وهو يلمح بريق الظفر في عيني سيرجي
لقد رأيته بنفسي وهو يصعد إلي الطائرة وانتظرت حتي أقلعت ثم هرعت إلي هنا لأخبرك .
ابتسم سيرجي في برود وهو يقول :
وكنت أعلم هذا
ثم رفع عينيه إلي ألكسندروف وسأله في اهتمام :
هل التقطت صورته كما أمرتك؟
التقط ألكسندروف من جيبه صورة فوتوجرافية ناولها إلي سيرجي وهو يقول في حماس :
بالطبع أيها الكوبرا ..لقد كان مشهداً تاريخياً يستحق التسجيل .
ضاقت عينا سيرجي وهو يتأمل الصورة في اهتمام ..
كانت تمثل أدهم وهو يستند في ضعف إلي كتف الملحق الطبي والألم والحزن يطلان من وجهه بغزارة وهما يصعدان الطائرة فابتسم سيرجي في ظفر وقال في هدوء:
الآن فقط يمكنني القول إننا انتصرنا
غمغم ألكسندروف في توتر :
ولكننا لم نحصل على الصندوق الأسود .
ظهر الغضب علي وجه سيرجي وقال في حدة :
المصريون أيضاً لم يحصلوا عليه المهم أننا هزمنا بطلهم.
ثم أردف في فخر:
لقد اختطفنا زميلته منذ أسبوع كامل وهو لم يحاول انقاذها قط وهذا أكبر دليل علي تحطمه .
ابتسم ألكسندروف مجاملاً وقال :
حسناً أيها الرفيق وهل يمكننا العودة إلي موسكوالآن ؟
بالطبع أيها الرفيق ..لقد انتهت مهمتنا ...انتهت بنجاح .
غادر ألكسندروف مكتب شركة الطيران اليوجوسلافية حاملاً تذاكر السفر وقفز داخل السيارة الصغيرة وهو يغمغم في سخط:
لقد بالغ الكوبرا كثيراً هذه المرة ..إنني أرتجف كلما تخيلت غضب الرؤساء في موسكو .
وامتدت يده لتدير محرك سيارته ولكنها تسمرت في طريقها وجحظت عيناه في رعب وهو يحدق في مرآة السيارة..
فهناك... على المقعد الخلفي برز فجأة وجه صارم حازم يحدجه بنظرات قاسية غاضبة..
آخر وجه يتوقع رؤيته في هذه اللحظةوهذا المكان
وجه أدهم صبري....
أسرعت يد ألكسندروف إلي مسدسه ولكن قبضة أدهم تحركت في سرعة مذهلة وشعرألكسندروف بقبضة فولاذية تطبق علي عنقه وبقوة خارقة تنتزعه من مقعده وتلقي به على المقعد ا لخلفي للسيارة..
حاول أن يصرخ مستنجداً وقد وصل رعبه إلي ذروته ولكن قبضة أدهم هوت على فكه كالصاعقة ودرات عينا ألكسندروف في محجريهما وشعر بمذاق الدم في فمه ويصق ثلاثة من أسنانه المحطمة وغمغم في ضيق وضراعة ورعب :
الرحمة !!الر....
وابتلع الجزء الثاني من كلمتيه حينما غاصت قبضة أدهم اليسري في معدته وارتفعت اليمنى لتهشم أنفه في قوة ...
اصطبغت الدنيا بلون الدم أمام عيني ألكسندروف واكتنفه دوار شديد وتضاعف رعبه حتي كاد قلبه يتوقف عن النبض حينما جذبه أدهم إليه بقوة وتطلع إلي عينيه في صرامة وهو يقول في لهجة جمدت مابقي من الدماء في عروقه :
ماايم الرجل الذي يعمل لحسابكم في إدارة شرطة بلغراد؟
لم يتردد ألكسندروف لحظة وهو يهتف في رعب:
تينو ..المفتش تينو في الإدارة العامة.
عاد أدهم يسأله في صرامة مخيفة :
هل يعرفك شخصياً؟
أومأ ألكسندروف برأسه في ذعر وهو يهتف ::
نعم ..نعم
ابتسم ادهم ابتسامة ارتجف لها قلب ألكسندروف وسقط بين ضلوعه وهو يقول في هدوء مخيف:
حسناً أيها الوغد ..هذا يكفي .
ثم انفجرت قبضته كالقنبلة في وجه ألكسندروف

***********

saleee 27-04-08 10:29 AM

شحب وجه المفتش تينو وهو يحدق في وجه ادهم الذي تحول بفضل براعته المذهلة في التنكر صورة طبق الأصل من ألكسندروف وهتف في صوت خافت مرتبك وهو يختلس النظر إلي زملائه في إدارة الأمن العام .
ماذا دهاك أيها الرفيق ألكسندروف ؟ليس من الصواب أن تأتى إلي هنا إنك تضعنى في موقف بالغ الحساسية .
عقد أدهم حاجبيه وخرج من بين شفيته صوت يماثل صوت ألكسندروف بدقة مدهشة وهو يقول في صوت خافت اصطبغ بالغضب :
إنك تتقاضي من مخابراتنا مبلغاً باهظأ يمنحنا حص طلب خدماتك في أية لحظة.
تطلع تينو إلي رفاقه في ذعر ولوح بكفه وهو يهتف في صوت أقرب إلي الهمس :
حسناً أيها الرفيق ألكسندروف ..حسناً ..ماذا تطلب مني بالضبط؟
قال أدهم في صرامة :
أريد أحد متعلقات الغواصين الثلاثة الذين عثرتم علي جثتهم في حادث انفجار اليخت .
ازداد شحوب وجه تينو وهو يغمغم في ذعر :
ولكن هذا مستحيل أيها الرفيق هذه المتعلقات محرزة و...
قاطعه أدهم في حزم :
هل ترفض ؟
جفف تينو عرقه في توتر وغمغم :
إنني لا أملك إعطاؤك إياها أيها الرفيق ..إن جميعها مسجله و...
عاد أدهم يقاطعه في حدة :
ومن قال إنني سآخذها ؟..إنني أريد رؤيتها فقط
هتف تينو في ضراعة :
حسناً أيها الرفيق ولكن اخفض صوتك أرجوك
ثم أشارإلي حجرة جانبية وقال:
هيا إلي مكتبي وسأطلب من المعمل الجنائي إرسالها بحجة دراسة القضية ..هل يرضيك هذا ؟
ابتسم أدهم في هدوء وهو يقول:
نعم أيها الرفيق تينو يرضينى تماماً.


**********
أشار تينو إلي المتعلقات التي أحضرتها المعمل الجنائي وقال في توتر :
هاهي ذي كل المتعلقات أيها الرفيق ألكسندروف تألقت عينا أدهم في ظفر وهو يلتقط جهاز الإرشاد الصغير الذي يشبه ساعة اليد وقال بصوته الأصلى :
. هذه تكفيني أيها الوغد.
بالطبه أيها الوغد إنني أكره أن أتشبه بهذا الحقير .
انتزع تينو مسدسه وصوبه بأصابع مرتجفة إلي أدهم وهو يقول في ذعر:
لقد ..لقد خدعتني .
وفجأة طار مسدسه إثر لكمة من قبضة أدهم التي انطلقت مرة أخري لتغوص في معدته ثم عادت ترتفع وتنقض مرة أخري على المكان نفسه .
تأوه تينو في ألم وذعر ورفع عينيه الملتاعتين إلي أدهم الذي جذبه إليه في قوة وحدق في عينيه بحزم رهيب وهو يقول في صوت صارم قاس:
أنت خائن يا تينو ...وأنا أكره الخونة والخيانة وأريد منك أن تعلم أنني سأحطمك .
فتح تينو فمه ليصرخ مستنجداً ولكن قبضة أدهم الفولاذية أخرسته وحطمت فكه في آن واحد ثم اعتدل أدهم وتألقت عيناه في غضب وصرامة وهو يغمغم :
لقد اقترب موعد نزع أنيابك أيها الكوبرا.

saleee 27-04-08 10:30 AM

شيطان الغضب

لم يكد رنين الهاتف يرتفع في منزل سيرجي حتي التقط سماعته وهتف في حدة :
من المتحدث؟
وما إن أته صوت محدثه حتي قال في غضب :
ماذا أصابك يا ألكسندروف ؟..لقد اقترب منتصف الليل وأنا انتظرك منذ الصباح .
أجابه أدهم منتحلاً صوت ألكسندروف ولهجته :
هناك أمور تحتاج إلي تصفيتها قبل أن تعود إلي موسكو أيها الكوبرا سأحاول الانتهاء منها بسرعة وسأعود في الثانية صباحاً طائرتنا في الفجر
غمغم سيرجي في سخط:
حسناً إنني أنتظر .
ثم وضع سماعة الهاتف في حدة واستدار إلي مني التي تجلس مقيدة على مقعد قريب وقال في برود:
كفي عن البكاء يا فتاتي ..ستننهي متاعبك قبل فجر الغد.
قالت في غضب :
إنني أكرهك صوتك البغيض ووجهك الحقير .
ابتسم في برود وقال:
ستتخلصين من كل هذا قبل الفجر يا فتاتي .
ثم انتزع مسدسه وجذب إبرته وهو يردف في هدوء:
سأحطم رأسك الجميل قبل أن نغادر هذا المنزل تماماً.


**********

كان المفتش جوزيف مستغرقاً في نوم عميق هندما شعر بجسم معدني بارد يلتصق بجبهته ففتح عنينه في بطء ولكنه لم يلبث أن قفز من فراشه وملامحه تشف عن ذهول شديد وهو يحدق في وجه أدهم الذي قال في هدوء صارم :
مهلاً أيها المفتش .سأطلق النار عند أول بادرة للمقاومة .
هتف المفتش جوزيف في صوت مبحوح :
ماذا تريد ؟..غنني لا أملك شيئاً.
ألقي إليه أدهم بورقة مطوية وهو يقول :
أنا املك شيئاً يهمك أيها المفتش .
التقط المفتش الورقة وفضها في ارتباك وتطلع في دهشة إلي الأسماء المدونة بها ثم رفع إلي أدهم وهو يقول في دهشة :
ماهذا ؟
أجابه أدهم في هدوء:
قائمة بأسماء كل العملاء ال (كي .جي.بي ) في بلغراد اتسعت عينا جوزيف في ذهول وعاد يتطلع إلي الورقة في لهفة وهو يهتف :
يا إلهي !!..كل هؤلاء..؟ولكن كيف حصلت عليها ؟..إنها مستند بالغ الخطورة و....
بتر عبارته بمزيد من الذهول وهو يتطلع إلي الحجرة الخالية ثم أسرع إلي نافذة حجرته المفتوحة ونظر إلي الطريق الخالية في دهشة قبل أن يغمغم :
يا إلهي لقد تبخر ..اختفي..
ثم عاد يتطلع إلي الورقة في حيرة واندفع إلي هاتفه وطلب رقم إدارة الأمن العام ولم يكد يسمع صوت ينم عن الإهتمام واللهفة :
(بروس).. اسمعني جيداً بين يدي مستند بالغ الخطورة ..أريد منك أن توقظ النائب العام وتطلب منه أمر اعتقال جماعي ...انتظر ...سأمليك كل الأسماء.
وفوق الحافة الضيقة المجاورة لنافذته من الخارج ابستم أدهم صبري وتألقت عنياه في ظفر .

saleee 27-04-08 10:31 AM

دقت ساعة الحائط في منزل سيرجي كوربوف معلنة تمام الساعة الثانية صباحاً فالتقي حاجباه وهو يقول في حنق :
لقد سئمت هذا الانتظار .أين ذهب ذلك السخيف ألكسندروف ؟
أتاه صوت أدهم يقول بصوت ألكسندروف :
هأنذا أيها الرفيق في موعدي تماماً .
التفت إليه سيرجي في حدة وسأله في حدة وسأله في صرامة :
هل أحضرت التذاكر ؟
أجابه أدهم في هدوء وهو يناوله التذاكر :
ها هي ذي .
التقط سيرجي التذاكر في برود وألقي عليها نظرة فاحصة احتقت بعدها وجهه وهويقول في غضب :
أيها الغبي ...ألا تجيد القراءة ؟,,لقد فاتتنا الطائرة لقد كان موعدها في الواحدة صباحاً وليس في الفجر .
أجابه أدهم في برود :
أعلم ذلك.
تطلع إليه سيرجي في دهشة ثم هتف في غضب :
كيف تجرؤ..؟
قاطعه أدهم في برود :
هناك ما هو أهم من الطائرة أيها الكوبرا .
ثم أخرج يده من خلف ظهره وألقي بجسم أسود أمام سيرجي وهو يردف :
الصندوق الأسود .
نقل سيرجي عينيه بين أدهم والصندوق الصغير في ذهول ثم انحني يلتقطه في لهفة وهو يهتف :
كيف حصلت عليه ؟
ثم أردف في غضب :
ولكنه فارغ .. أين محتوياته ؟
أجابه أدهم مستخدماً صوته الحقيقي :
إنني أحتفظ بها أيها الكوبرا.
اتسعت عينا سيرجي يف ذهول وتراجع في حدة وهو يقول :
هذا مستحيل !!مستحيل .
واختلج قلب مني بين ضلوعها وهي تهتف في سعادة ولهفة :
أدهم ..!هل أحلم؟
انتزع أدهم القناع المطاطي الرقيق الذي يحمل وجه ألكسندروف وقال في صرامة وحزم :
لا يا عزيزتي ..إنها حقيقة ..أنا أدهم ..أدهم صبري .


*************

saleee 27-04-08 10:31 AM

أنياب الكوبرا..
كان وقع المفاجأة رهيباً علي سيرجي حتي أن قناع الجمود الذي يضعه علي وجهه قد سقط دفعة واحدة وهو يحدق في وجه أدهم بذهول قبل أن يهتف في دهشة :
هذا مستحيل ..!!أنت رجل مدمن ..ثم إنك قد رحلت .
أشار أدهم إلي القناع المطاطي الملقي علي الأرض وقال في سخرية :
هل تعتقد أن مدمناً يمكنه صنع مثل هذا القناع أيها الوغد ؟
ثم أردف في صرامة :
لقد خدعتك أيها الكوبرا ..إن من رحل إلي القاهرة صباح اليوم ليس إلا زميلي الملازم خالد بعد أن بدلت ملامحه وصنعت منه نسخة طبق الأصل مني
هتف سيرجي في حدة :
أنك تحاول خداعي ...أراهنك أنك ستنهار بعد لحظات طلباً للمخدر .
ضاقت عينا أدهم وهويقول قي صوت مخيف :
لا مخدر بعد الآن أيها الكوبرا ..لقد تخلصت من سمومك تماماً .
صاح سيرجي في شك:
هذا مستحيل ..علاج الإدمان يستغرق شهرين علي الأقل و..
قاطعه أدهم في صرامة :
هذا هو المسار الطبيعي للعلاج أيها الوغد ولكنك أجبرتني علي إتخاذ أقصر الطرق حينما اختطفت مني .
اختلج قلب مني في سعادة وتطلعت إلي أدهم في حب وامتنان وهو يستطرد :
لقد آلمني كثيراً ان يختطف ذلك الحقير ألكسندروف مني أمام عيني وأنا عاجز عن إنقاذها بسبب ذلك المخدر اللعين ولقد أقسمت في هذه اللحظة ألا تسري في دمائي نقطة واحدة منه بعد ذلك.
اتسعت عينا سيرجي في دهشة في حين أردف أدهم في عزم:
ولقد كدت ألقي حتفي بالفعل وانهار جسدي تماماًُ وأنا أقاوم رغبتي في هذا السم ثم فقدت الوعي وظللت كذلك يومين كاملين وشاء الله العلي القدير أن أفيق بعدهما وقد نجوت من سمك تماماً أيها الكوبرا .
وتحولت لهجة أدهم إي صلابة الفولاذ وهو يردف :
وكان علي أن أنتقم .
غمغم سيرجي في شرود :
تنتقم ؟!
اجابه أدهم في حزم وصرامة :
نعم أيها الكوبرا لقد هشمت رجلك الأول ألكسندروف زعثرت في جيب هذا الغبي علي قائمة بأسماء كل رجالكم في بلغراد وبدأت بتحطيم أقواهم المفتش تينو أما الباقون فهناك حمله اعتقالات واسعة تجري لاصطيادهم الآن المفتش جوزيف .
لهث سيرجي من شدة انفعاله وهو يهتف :
يا للشيطان !!
قال أدهم في سخرية واضحة :
لم يكن هذا يكفيني أيها الكوبرا ..لقد نجحت أيضاً في العثور علي الصندورق الأسود بمعاونة ذلك الحقير تينو وانتزعت منه كل الأفلام الخاصة بمنشآتكم العسكرية وخطوطنا الدفاعية .
وتألقت عيناه ببريق ساخر وهو يردف:
ولقد حرصت على إرسال نسخة من صور منشأتكم العسكرية إلى رؤسائك في (موسكو) مع تحياتي وأعتقد إن هذا سيثير جنونهم.
عقد (سيرجي) حاجبيه وهتف في غضب :
الي (موسكو)؟!
ابتسم (ادهم)في صرامة وقال:
لم يكن يكفيني تحطيمك تماماً أيها الوغد.
وفجأة انتزع (سيرجى) مسدسه وصرخ وهو يطلقه نحو (أدهم):
مادمت قد انتهيت فلنذهب إلي الجحيم معاًِ أيها الشيطان االمصري .


الساعة الآن 03:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية