منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t192621.html)

الامل المفقود 18-01-14 05:42 PM

رد: 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - دار النحاس
 
خالف تعليماتها بعدم مشاهدة التلفاز في الصباح ولكنها قررت التساهل معه بسبب الظروف الاستثنائية وان اليوم هو الأحد .
- هل رأيت الدكتور كول ؟ سالت بصوت عال لكي يطغى صوتها على صوت أبطال المسلسل التلفزيوني كيف يمكن لأي شخص بمستوى ذكاء سام ان يستمتع بمثل هذه البرامج ؟
نظر أليها سام والشعور بالذنب يعتريه ثم أدار نظره الى الشاشة ثانية - لقد خرج ولكنه ترك رسالة لك انها على الطاولة لقد استأذنته في مشاهدة التلفاز وقد سمح لي .
- أنا مسرورة منك لأنك طلبت الإذن لمشاهدة التلفاز .
قالت جيسي بحنو الأم – ولكن هذه المرة فقط اسمح لك بمشاهدة التلفاز في الصباح .
أزاح سام نظره عن الشاشة الى أمه – حاضر يا أماه . الامل المفقود ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
مشت جيسي الى الطاولة واعتراها السرور لرؤية سلة مليئة بالمشهيات وهي الأنواع التي تطلب بواسطة الهاتف وتحتوي على كل مأكولات الإفطار اللذيذة الكافيار والشراب والفريز وعصير البرتقال ومدت يدها لتلتقط الرسالة الموضوعة على طرف السلة .
- أنا أسف لذهابي الباكر كتب ادريان لقد كدت ان أنسى ان عندي اجتماعا مع فريق الإنتاج نعم أنا اعرف ان اليوم هو يوم احد ويبدو ان ادريان قد توقع تساؤلا من جيسي – تمتعي بإفطارك وسأعود قبل ان يحين وقت شرب القهوة.
- شعرت جيسي بالخيبة فقد كانت تفضل تناول الإفطار معه ولكنها أزاحت هذا الشعور الانفعالي بسرعة عن بالها وهي تؤكد لنفسها انها ليست جزءا من حياته ألان ورفقة سام هي كل ما تحتاجه .
ولكن مشاركة الكافيار الموضوع على شرائح من الخبز مع ابن ست سنوات
ينظر باستمرار الى الشاشة الصغيرة لم تكن بمستوى مشاركة ادريان لها وإجابات سام ذات الكلمة الواحدة على أسئلتها ما تكاد ان تسمى حديث مائدة جمعت جيسي بتكاسل بقايا المأدبة ووضعت الأطباق فوق بعضها على المجلي قبل ان تنتهي من غسيل الأطباق سمعت جرس الباب يقرع .
عندما فتحت جيسي الباب وجدت نفسها أمام امرأة رائعة الجمال ذات قوام عارضة أزياء لباسها غير قابل للنقد كانت مرتدية بدله بنطا لا من اللون البيج واضح ان مصممها من المشاهير وجه المرأة كان مألوفا لجيسي أين رأيت هذه المرأة من قبل ؟
- هل الدكتور كول هنا ؟ سالت الزائرة .
هذا الصوت الموسيقي – انت دافينا دافيز قالت وقد أدركت متأخرة ان الزائرة هي الشخصية التلفازية المشهورة . من المؤكد انها تعمل مع ادريان في البرنامج الجديد .
ابتسمت الزائرة ابتسامة الواثق من نفسه – لقد خمنت أتيت من اجل اجتماع فريق الإنتاج مع ادريان .
- لابد ان هناك خطا ما لقد ترك ادريان لي مذكرة يقول فيها انه ذهب لحضور هذا الاجتماع .
تنهدت دافينا دافيز بحيرة – يبدو ان الاستديو لم يستطع أخباره باني قد قررت المجيء الى هنا من الأفضل ان انتظره فهو سيعود سريعا عندما يعرف ان مكان الاجتماع قد تغير .
أفسحت جيسي الطريق وتقدمت دافينا الى غرفة الجلوس حيث ما زالت زجاجات وكؤوس الشراب ملقاة هنا وهناك وإعادة ترتيب الغرفة كان غير ممكن بسبب انقطاع التيار الكهربائي . ولاحظت جيسي ان دافينا تتأمل الغرفة . ومن ثم نظرت دافينا إليها وسالت – هل انت صديقة للدكتور كول ؟
- في الحقيقة نحن أقرباء . ولم تجد جيسي دافعا كي تخبر جيسي بأكثر من ذلك ها هي ألان تجد الهدف الذي ستوجه اليه رغبتها الجامحة بالقتل ولكن ذلك لم يسرها فهي لم تشعر من قبل بالغيرة من امرأة أخرى ولكنها لم تستطع أبعاد هذا الشعور عنها والذي اجتاحتها مثل حصان جامح هل كانت دافينا هي المدعوة الى سلة الإفطار الفاخرة ؟
- لم يذكر لي ادريان ان لديه أقارب يقيمون معه .
- أنا لا أقيم معه أنا أقيم في بيت الحراس الذي مررت به قبل وصولك الى هنا .
- بيت جميل خسارة ان تسبب العاصفة كل هذه الأضرار فيه .
- شعرت جيسي بجفاف في فمها – عن اي عاصفة وأي أضرار تتكلمين ؟
- يبدو انك لم تري المنزل بعد ؟ وبدا على دافينا الانزعاج الشديد – أوه يا عزيزتي كم اكره ان انقل الأخبار السيئة ...
- أنا مسرورة لأعلامي بذلك مسبقا أما بداخلها فقد شعرت جيسي بتسارع نبضات قلبها ماذا حدث لبيتها ؟
استأذنت من دافينا وراحت تبحث عن سام كانت تفضل ان تعاين الأضرار التي لحقت بمنزلها من دون ان يكون معها سام ولكنها لا تستطيع تركه مع امرأة غريبة عنه وكانت من اليأس بحيث رضيت بان تأخذ سام معها .. الامل المفقود ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛




انتهى الفصل الرابع ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

الامل المفقود 19-01-14 03:47 PM

رد: 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - دار النحاس
 
وألان ا ترككم مع أحداث جديدة ؛؛؛
وماذا سيحدث في ؛؛؛
الفصل الخامس؛؛؛
حجبت نباتات الاضالية المرتفعة الواقعة على جانب طريق السيارات الفرعي قسما كبيرا من منزل جيسي الذي كان يقع خلفها في البدء . لم يتبين لجيسي وسام ان الأضرار التي أصابت المنزل كانت جسيمة ولكن عندما اقتربا وفتحت جيسي البوابة الأمامية للمنزل .تبين لها حجم الأضرار التي أصابت بيتها .
سحب سام يده من يد أمه وركض نحو المنزل أما جيسي التي أصيبت بصدمة فقد وضعت يدها على وجهها صارخة – يا الهي . يا الهي . الامل المفقود ...
- العاصفة اقتلعت شجرة ووقعت محطمة غرفة الجلوس . قال سام .
ما قاله سام كان صحيحا فقد اقتلعت العاصفة شجرة الصفصاف التي كانت ترمي بظلها على الباب الأمامي .
وجذع كبير منها اخترق المنزل مثل الرمح عبر نوافذ غرفة الجلوس .
استوعبت جيسي في لحظات مدى الكارثة التي ألمت بها وشعرت بتراخي ركبتيها ولولا انها أمسكت بعمود الباب لوقعت أرضا لو لم يقنعها ادريان بالقباء عنده في المنزل لكانت الشجرة قد وقعت على سام وهو يلعب في غرفة الجلوس وكان ابنها قد أصبح في عداد الأموات ألان .
- هل استطيع اللعب في الحديقة الخلفية ؟
أبعدت نفسها عن هذا الشعور العاطفي – تستطيع ان تعلب بطابة كرة المضرب في الحديقة الخلفية ولا تعود الى هنا قبل ان اتاكد من سلامة المكان أفهمت ؟
- نعم فهمت . مشى في الممر الحجري قفزا وهو يبعد الأغصان المتكسرة عن طريقه وعدت جيسي نفسها بان تزيح هذه الأغصان في أسرع ما يمكن .
مشت جيسي بين الحطام محطمة القلب وفتحت الباب الأمامي للمنزل ثم وقفت وضحكت من نفسها لا حاجة لها في فتح الباب الأمامي كي تدخل فباستطاعتها الدخول بسهولة من النوافذ المحطمة والمشرعة .
فيما عدا زجاج نافدة المطبخ الذي تسكر ونوافذ غرفة نومها المشرعة بقوة الريح لم يبد ان بقية غرف المنزل قد أصيبت بإضرار تذكر الا ان النوافذ المفتوحة في غرفة نومها سمحت بدخول ماء المطر إليها وإغراق سجادتها وفراشها .
كانت جيسي رابضة على ركبتيها عندما سمعت صوت وقع أقدام على الممر الحجري في الحديقة ولما نظرت الى الأعلى رأت جوزيف رايز يعبر الحديقة متجها نحوها .
وقفت جيسي على قدميها تنفض ما علق من أوساخ على ثيابها – لقد اخترت يوما هائلا لزيارتي .
نظر الى الأضرار حوله وبانت على وجهه علامة الشفقة – خسارة ان يحدث لك ذلك .
- لقد تضررت هذه الغرفة أكثر من غيرها وأشارت عليه ان يتبعها من غرفة الجلوس المهدمة – تعال الى المطبخ انه على الأقل لا يزال قطعة واحدة .
- فرد جوزيف – لا أريد إزعاجك ألان لديك ما يكفي من المتاعب .
- لا باس لقد كنت على وشك تحضير القهوة وسيسعدني وجودك برفقتي .
تبعها الى داخل المطبخ الذي كان بالمقارنة مع فوضى غرفة الجلوس مفاجأة سارة وخاصة ان الضرر الوحيد الذي أصاب المطبخ كان تكسر النافدة واقتلاع نبتة كانت في وعاء موضوع على حافة النافدة .
جلس جوزيف على مقعد الكونتوار المواجه لطاولة التحضير وراقب جيسي وهي تكيل كمية القهوة التي ستستخدمها - كيف الحال ضمن المدينة .؟
لم تصب الأماكن هناك بأي ضرر يذكر يبدو ان العاصفة ضربت بقوتها التلال فقط .
- لم أكن أتكلم عن العاصفة بل عن شركة غراتون هل قدمت استقالتك ؟
ابتسم جوزيف لها وبدت علائم القلق عليه – لقد طرحت استقالتي . التي جاءت مباشرة بعد استقالتك عددا من التساؤلات الا أنني مثلك لا استطيع العمل مع الإدارة الجديدة .
- هل تعتقد بان الاستقالات الجماعية ستشعر الإدارة بأنها على خطاء ؟
قلب جوزيف بيده المملحة الموضوعة أمامه – كثير من الناس يرضى بالعمل تحت شروط العقد الجديد لذلك لن تهتم بهذه الاستقالات .
تذكرت جيسي ما قاله اللورد غراتون عن تمسكهم بالموظفين ذوي الخبرة المالية ويبدو ان ذلك لا يعني شيئا للإدارة الجديدة وهذا ما يجعل الفرص المتاحة لقعد اتفاقية بشروط عادلة قليلة جدا .

الامل المفقود 19-01-14 03:48 PM

رد: 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - دار النحاس
 
- على فكرة – قالت جيسي – عندي لك أخبار طيبة .
لم يطرأ اي تغير على وجه جوزيف الرزين – أنا سعيد لان لدي البعض أخبارا حسنة لي .
سرت جيسي بان تروح عنه وأخبرته عن زيارتها للورد مارك و الليدي سوزان – وهكذا ترى ان مشكلة إيجاد مكان لمؤسستنا قد حلت .
أنهت حديثها و علائم الانتصار قد علت محياها .
لم يبد على ملامح جوزيف انه قد سر بما أخبرته جيسي بخلاف ذلك بدا متوتر الأعصاب – هل وقعت على اي اتفاقية ؟
- لن افعل شيئا كهذا قبل ان أستشيرك ولكن ظننت انك ستفرح مثلي لحصولنا على هذه المساعدة .
ارجع جوزيف شعره بتوتر الى الوراء وقال – لو أخبرتني بذلك الأسبوع الفائت لفرحت مثلك .
- ماذا حدث يا جوزيف ؟ لم تلاحظ جيسي بسبب انشغالها بمشكلاتها ان شيئا قد حدث لجوزيف ولم تلاحظ انحناء ظهره وجحوظ عينيه لقد بدا اكبر عمرا مما رأته أخر مرة.
- لقد مات أبي يوم الجمعة الماضي . قال جوزيف . وضعت جيسي بعفوية يدها على ذراع جوزيف –أوه يا جوزيف أنا آسفة جدا لسماع ذلك تصور أنني كنت أزعجك بمتاعبي الخاصة . عائلتك تقيم في سيدني اليس كذلك ؟
أجابها – نعم بهزة من رأسه – أنهم يملكون مؤسسة للدهان وورق الجدران في أحدى الضواحي أبي لم يكن قد بلغ السادسة والستين من عمره . الامل المفقود ...
- وماذا عن أمك كيف تحملت الصدمة ؟
- لم تتحملها بشكل جيد ولهذا السبب جئت لرؤيتك اليوم سا سافر بالطائرة الى سيدني اليوم بعد الظهر .
صبت جيسي القهوة في فنجان وضعته أمام جوزيف .
- هل عندك أخوة او أخوات ؟ انها المرة الأولى التي تسال فيها عن عائلته فقد كانت علاقتهما علاقة عمل فقط .
هز رأسه بالنفي وتناول جرعة من القهوة بسرعة مما جعل وجهه ينكمش من لسعة الحرارة على شفتيه فأضاف قليلا من الحليب الى القهوة لتبريدها وحرك المزيج بالملعقة وهو لا يزال مستغرقا في التفكير – أنا ولدهم الوحيد لقد أراد والدي ان اعمل معه متمنيا ان تحمل المؤسسة اسم راينر وولده .
لاحظت جيسي ان جوزيف يرزح تحت شعور بالذنب وكان كل الكلمات استعصيت على النطق وكل تعابير الوجه جمدت وكل الأعمال لم تنجز – لا تعذب نفسك يا جوزيف .
لابد ان والديك كانا كذلك لم اسمعهما ينتقدان عملي يوما ولكن أنا الذي اشعر بالذنب .
- سيزول ضيقك عندما ترى والدتك أكدت جيسي له – وعودتك الى البيت هي الشيء الصحيح الذي يجب ان تعمله .
ظهر عليه الارتياح الشديد وكان حملا ثقيلا قد انزاح عن كاهله .
- أنا مسرور جدا لأنك لا تمانعين في ذهابي يا جيسي لقد كنت محتارا في أخبارك ذلك .
ضاقت عيناها ونظرت اليه من فوق طرف فنجان القهوة التي كانت تتجرعها – ماذا تحاول ان تقول لي يا جوزيف ؟
قد لا أعود الى هنا ثانية أمي لا تستطيع أدارة أعمال العائلة بمفردها انها تحتاج الى مساعدتي .
وكان هوة قد فتحت تحت قدميها فتراجعت خطوة الى الوراء منطوية جسديا على نفسها بسبب ما سمعته ولكن ماذا عن مشروعنا الذي خططنا له ؟
فتح ذراعيه علامة اليأس وقال – يجب ان تفهمي وضعي لقد وضعت كل شيء في حياتي على الرف حتى أرى كيف ستجري الأمور مع أمي .
- ولكنك تعرف انه ليس باستطاعتي البدء بالمشروع بمفردي ولا استطيع دفع رواتب موظفين في بداية العمل ولولا وجود سام ...
- اعرف ذلك واكره ان أخذلك ولكن لا سبيل لي غير ذلك .
و جيسي لا سبيل لها أيضا . ولكن ما الفائدة من تحميله تأنيب الضمير بالإضافة الى ألمه على موت والده ؟ لا باس ساري ما استطيع عمله بمفردي . قالت وهي تتصنع الانشراح – لو كنت مكانك لفعلت الشيء نفسه .
- أكنت تفعلين ؟ لو تعرفين كيف اشعر بتحسن في حالتي النفسية ألان .
هزت كتفيها أشارة الى ان الأمر بسيط ولكنها شعرت بالرغبة في البكاء – اذا لم يعاضدك الأصدقاء وقت الضيق فمتى يفعلون ؟
- وعلى ذكر الشيء ...
قالت جيسي بعد ان رأت جو داخل المطبخ الزيارة كانت غير متوقعة – من أين انبثقت ؟
- لقد دخلت من الواجهة الأمامية فالحائط هناك لم يعد له وجود .

الامل المفقود 19-01-14 03:49 PM

رد: 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - دار النحاس
 
سالت جيسي جو اذا كانت تريد تناول القهوة ولكنها رفضت – لا تحسبي حسابي شكرا لقد سمعت عن الأضرار التي سببتها العاصفة من المذياع وجئت الى هنا كي اتاكد من كونكما على ما يرام .
- كما ترين لقد هزتنا العاصفة ولكنها لم تقتلعنا . أكدت لها جيسي – لقد أمضينا الليلة الفائتة تحت سقف ادريان . ارتفع حاجبا جو ولكن قبل ان تبدأ تحقيقها قطعت جيسي عليها الطريق . وغيرت موضوع الحديث – أنتما الاثنان تعرفان بعضكما اليس كذلك ؟
اومات جو بتهذيب ولباقة ولكن جيسي تساءلت كم من الوقت سيمضي قبل ان تعود جو الى الموضوع الأساسي – مرحبا يا جوزيف هل أتيت للمساعدة أيضا ؟ الامل المفقود ...
قصت جيسي بسرعة على جو الموقف تماما – بالطبع يجب الا تكون هناك مشكلة مثل هذه العقد تحل نفسها بنفسها .
لم يكن لدى جيسي اي فكرة كيف ان هذه المشكلة التي عرقلت مشروعها ستحل نفسها بنفسها وقد شعرت في هذه اللحظة انها مثل سكارلت اوهارا بطلة قصة ذهب مع الريح . تريد تأجيل التفكير في اي شيء حتى الغد . ولكنه بدا ان الغد في الحياة الحقيقية يكون دائما اليوم ولا يتحمل الانتظار .
- هل جلبت معك نيل ؟ سالت جو .
- انها في السيارة تنتظر بفارغ الصبر نحن ذاهبون الى حديقة الحيوان لمشاهدة حيوان اللا ما وقد ألحت علي في ان أعرج عليكما لاخد سام معنا .
- ان أخدك سام الى حديقة الحيوان سيكون اكبر مساعدة لي .
- ما رأيك لو بات عندي الليلة وفي الصباح أخذه الى المدرسة ؟ وأنت تأخذينه من عندي بعد الظهر .
حضنت جيسي جو بعفوية – انت ملاك الرحمة يا عزيزتي .
ابتسمت جو ابتسامة مصطنعة وقالت لجوزيف – لقد أخبرتها باني كذلك منذ سنين طويلة ؟
سر سام جدا بذهابه مع جو ونيل ولاقت فكرة قضاء الليل عندهم قبولا منه استطاع في وقت قصير جمع حوائجه وكتبه وحاولت جيسي أقناعه بأخذ أشياء أخرى ولكنه اكتفى بجهاز كاشف الطقس وكتاب عن المناخ أعطاه إياه ادريان .
ودعته خارجا ثم رجعت الى المطبخ وجلست قبالة جوزيف وظهر ان متاعب النهار بدأت تأخذ مفعولها فقد شعرت بالإعياء والانحطاط .
- هل تريد المزيد من القهوة ؟ سالت جوزيف وصبت لنفسها فنجانا .
نظر جوزيف الى ساعته وقال – لقد حان الوقت لذهابي اشعر بنفسي صغيرا .لتركك في هذه الحشرة . كانت على وشك التفكير بقول شيء يؤرخ عنه لكن لو أطال زيارته فستشعر بالسويداء مثله – لا تلم نفسك ما حدث ليس بغلطتك انها ليست غلطة احد .
وقف جوزيف قبالتها مترجرجا – جيسي انت امرأة رائعة .
امرأة رائعة لأنها رفضت ان تحمله مسئولية الذنب ولكن كان بداخلها الرغبة في الصراخ والعويل الى درجة ان سام لو سمعها لكان احمر خجلا ما الذي قاله ادريان عن امتلاكها الشجاعة ان ما تملكه من الشجاعة هو وعاء فارغ بلا قعر . – سأرافقك الى الباب – او ما تبقى منه اذا لم يذهب سريعا فسوف تنهار وتنخرط في البكاء .
ظل صامتا فيما كانا يعبران القاعة وعند وصولهما الى الباب المفتوح فؤجئت
جيسي عندما وضع جوزيف يديه حولها وعانقها بحرارة – انت الصديقة وقت الحاجة يا جيسي كول .
سمعت سعلة خفيفة على بعد أمتار منهما وابتعدت عن جوزيف وهي تشاهد ادريان متجها نحوها كادت ان تطلق ضحكة هستيرية . الامل المفقود ...
رمق جوزيف القادم الجديد باهتمام لقد اعتقدت ان انتقالك الى التلال كان لأجل الهدوء والراحة .
بيتي في بعض الأحيان يشبه سوق راندل قالت جيسي وبما أم ادريان وقف بين جوزيف والبوابة لم تر مناصا من تعريفهما ببعض .
وما ان ذكرت جيسي اسم جوزيف راينر حتى شردت عينا ادريان وتجاهل يد جوزيف الممدودة اليه للمصافحة – ربما يجب ان أعود للزيارة في وقت انسب . ما الذي وثر أعصاب ادريان ؟ لم يتأثر جوزيف بعدم احترام ادريان له – لا داع لذلك فانا على وشك الذهاب .

الامل المفقود 19-01-14 03:50 PM

رد: 1005- لم تنته فصولاً - فاليري باف - دار النحاس
 
واستدار نحو جيسي – سأرسل لك بطاقة بريدية عندما أصل .
قبلته قبلة خفيفة على الخد – أتمنى لك كل الخير والسعادة .
ذهب جوزيف وبقى ادريان في مكانه كالتمثال بلا حراك – هل هناك من خطب ما ؟ سالت جيسي والحيرة بادية على وجهها .
- لا شك انك استمتعت بهذه القبلة قال ادريان ببرودة .
- استمتعت بماذا ؟ ما يقوله كان خارجا عن المنطق ... ثم أدركت ما يرمي اليه لقد اعتقد ان جوزيف هو المدعو جو في حياتها و جيسي لم تاخد بعين الاعتبار ان تصغير اسم جوزيف هو جو مثل اسم صديقتها تماما ألان أصبح عليها اخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار .
ما يحدث كان غير محتمل الصدمة التي تلقتها عندما وجدت بيتها في حالة يرثى لها من الخراب ثم تحطم حلمها بمشروعها الخاص وألان شكوك ادريان وتحت تأثير هذه الأحداث ارتجفت مفاصلها وأدارت ظهرها لادريان ولكنه كان قد قرأ بعينيها .
- جيسيكا انتظري لم أكن ابغي قط ان يأخذ حديثنا هذا المجرى .
غمرت جيسي عينيها بقوة ورفعت رأسها الى ادريان . – يبدو لي أننا دائما نحتك ببعض بطريقة خاطئة اليس كذلك ؟
امسك ادريان ذقنه – بقيل من التأمل نستطيع ان نسال ما الجديد في ذلك ؟
قالت بعد تردد لحظات – هل تريد الدخول وتناول القهوة .
- في الحقيقة قد جئت وفي نيتي ان أريحك من سام لبضع ساعات اذا أراد ذلك وبعد ان رأى الحائط المنهار أضاف – يبدو لي انك تحتاجين الى بعض المساعدة .
- لقد خطر على بال العمة درو الفكرة نفسها وقد سبقتك باصطحاب سام الى حديقة الحيوانات وسيبات عندها الليلة . قالت جيسي لادريان وهي لا تدري لماذا تبرعت بالجملة الأخيرة من المعلومات .
- قرار حكيم . ولكن نبرة صوته كانت تقول ان قرارها كان كل شيء ما عدا انه حكيم ورأت جيسي لمعانا غريبا في عينيه .
لاحظت جيسي ان هذه هي المرة الأولى التي يكونان فيها معا بمفردهما تماما بعد انقضاء الست سنوات احتارت بأمرها وتصارعت عواطفها برهة الى ان تمالكت نفسها وماذا لو كنا وحدنا ؟ ذلك لا يعني شيئا ولا يمكن ان يعني شيئا يجب ان لا يغيب عن بالها مصلحة سام كما وان ادريان عنده دافينا دافيز .
- نعم أريد قليلا من القهوة . أجابها بصوت رقيق جعلها تفيق من شرودها .
- بالطبع تفضل بالدخول لا تواخذني على هذه الأوساخ في البيت .
- أوساخ هذا اقل ما يمكن ان نوصف به هذه الفوضى . هل تظنين ان باستطاعتك تنظيف البيت بالمكنسة الكهربائية ؟
شمخت جيسي بأنفها – اعرف ذلك لقد حاولت التنظيف منذ قليل وفشلت كما وان كل زجاج في ادلايد قد تلقى طلبان ستشغله لعدة أسابيع قادمة بعدما ضربت العاصفة كل مكان .


الساعة الآن 11:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية