منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 1007 - الاستاذ الهادئ - بتي نيلز - دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t167450.html)

ليتني اعود طفلة 26-09-11 08:45 PM

مساكم فل يا احلى اعضاء وبعتذر عالتاخير بتنزيل التكلمة للفصل التاني
بس والله كنت اروح كل يوم هلكانة من شغلي
يعني كان عنا هاي الفترة ضغط بالشغل فما كنت امسك الجهاز اصلا
بس اليوم فضيت حالي بعد الدوام وخلصت اللي ضايلمن الفصل
وان شا الله يعجبكم ^__*

"لولو"
******************************************
قال اوسكار انه سيكون جاهزا للرحيل عند الساعة السادسة, الا انها لاقت صعوبة لكي تنهي عملها في وقته المعتاد. لم تذهب الى العشاء بل اكتفت بتناول ساندويش مع فنجان قهوة في مكتبها. استمرت بالعمل طيلة بعد الظهر لذلك حين وصلت جيني, تمكنت من الذهاب مرتاحة الضمير. اسرعت ميغان الى شقتها فغير تثيابها ووضعت ميريدث في السلة ثم حضرت حقيبتها قبل ان ياتي اوسكار لياخذها.
تحسن مزاجها حين رات اوسكار, فقد بدامرتاحا وسعيدا لفكرة قضاء عطلة نهاية الاسبوع بعيدا عن المستشفى. وضع اوسكار القط في المقعد الخلفي وحقيبتها في الصندوق, ثم جلس بقربها وعانقها بسرعة وانطلقا.
"يجب ان نصل لهناك قبل الساعة العاشرة, عندما نخرج من لندن سنسلك الطريق السريع هذه المرة." ثم استدار نحوها وقال: "انها امسية جميلة."
وافقت ميغان شاعرة بتحسن كبير:"هل هناك شيء مميز تود ان تفعله. هناك اماكن رائعة للنزهة اذا رغبت بذلك..."
"لنرى ما سيطرأ,ربما كان لعائلتك بعض المشاريع, تبدين متعبة هل كان يومك سيئا؟"

هذا ما كان يعجبها فيه, فهو دائما يتذكر انها تعمل مثله تماما: "في الحقيقة ليس سيئا جدا, فقط بعض الامور الضغيرة التي لم تجر على ما يرام. الا ان كل شيء عاد الى طبيعته عندما انهيت عملي. على كل حال جيني قادرة على ضبط الامور."
استمرا في الحديث لوقت طويل مما اراحهما من الملل الذي يصيب المسافرين وقت الازدحام. الا انهما حالما خرجا من الضواحي التزما الصمت, فكرت ميغان بانه لا حاجة للكلام فهما يعرفان بعضهما جيدا, انها تشعر بالراحة معه ولكن أليس هذا ما يجب ان تشعر به عندماتكون معه؟ ازعجتها هذه الفكرة كثيرا فعبرت عن افكارها: "هل تشعر بالاثارة عندما اكون معك؟ لا تضحك, فانا فعلا اريد ان اعرف."
اصبحا الان على الطريق السريع الخالي من ازدحام السير فاجابها اوسكار من دون اي شرود: "عزيزتي ميغان, بالطبع لن اضحك, انا افهم فعلا ما تعنينه. ان شعوري نحوك, كيف ساعبر لك؟ عميق وصادق الا انني لا اعتقد انني من النوع الذي يثار بالمعنى الذي تقصدينه. على كل حال انا سعيد ومرتاح واظن اننا سنستقر بشكل جيد معا." نظر اليها مبتسما: "هل هذا يجيب على سؤالك؟"
كانت تود ان تجيبه بلا, الا انها قالت: "نعم." ربما هناك وجود لتلك الرومنسية التي تقرا عنها في الكتب. حركت الخاتم بيدها واقنعت نفسها بانها سعيدة.
كان والدها ووالدتها وميلاني في انتظارهما عندما وصلا. قطعا المسافة بوقت قصير فقد وصلا قبل الساعة العاشرة.لذلك جلسوا يتحدثون حول طاولة العشاء بارتيتح, اذ ان اليوم التالي هو السبت, مما يعني انه لا داعي للنوم مبكرا للذهاب الى العمل صباحا.

شعرت ميغان التي كانت تجلس بقرب اوسكار بالسعادة والرضا لانسجامه مع ميلاني, ابتسمت الى اختها, فقد حمتها ورعتها مذ كانت طفلة اذ انها تحبها كثيرا. لقد كان امرا مفرحا بالفعل ان تراها تضحك وتحدثت مع اوسكار بكل انطلاق وحرية.
استيقظت ميغان مبكراحسبما تعودت بسبب عملها في المستشفى. نهضت من السرير وسحبت الستائر, لم تكن الشمس ساطعة الا ان السماءكانت صافية والريف اخضر ومنعشا. تنشقت الهواء العليل ثم تنهدت بصعوبة, لانها رات اوسكار وميلاني يغادران البيت من باب المطبخ, كانا يتحدثان بهدوء وهما يتجهان نحو الحديقة. ثم الى البوابة المؤدية الى الغابة خلف البيت. عادت ميغان الى السرير وفكرت بالامر, ربما لم يستطع اوسكار النوم فقرر ان يتمشى باكرا ولا بد انه صادف ميلاني التي استيقظت باكرا لتحضير الشاي للجميع. لقد تكلم خلال العشاء عن مراقبة العصافير. لا بد انه ذهب لذلك الغرض ومن المؤكد ان ميلاني عرضت عليه ان تريه افضل االامكنة لمراقبة العصافير.
استغرقت ميغان في النوم وهي تفكر بعدة احتمالات ولم تستيقظ الا بعد ساعتين حين وجدت ميلاني جالسة على حافة السرير تحمل كوبا من الشاي. جلست ميغان بشعرها الاسود المتدلي على كتفيها وسالت: "الى اين كنت ذاهبة مع اوسكار؟"
منتديات ليلاس
"هل شاهدتنا؟ لم لم تنادي؟ لقد انتظرناك. كان اوسكار يريد ان يشاهد العصافيرأتذكرين؟ نزل فيما كنت في المطبخ فقد استيقظت باكرا لاعد الشاي. اخذته الى غابة نِبْ." ثم نظرت اليها بقلق واضافت: "ميغ انت لا تمانعين؟"
"عزيزتي طبعا لا, في الواقع هذا ما فكرت به تماما, رفقة اوسكار مسلية أليس كذلك؟"
"اوه احل, فهو لا يهتم لكوني لست ذكية ولا مسلية."
"ومن يهتم؟"
"اه جورج عامل البلدية, والصبية في المزرعة والموظف الجديد في مكتب ابي."
"وهل يقولون ذلك؟"
"ليس بالضبط, الا ان ذلك ما يلمحون اليه."
وضعت ميغان ذراعيها حول شقيقتها وقالت: "عزيزتي لابهي بهم, فانت لطيفة كما انت. اؤكد لك ان كل الرجال اللطفاء الذيم تحبين لارتباط بهم يفضلون فتياتمثلك."
"اه اتمنى ذلك من كل قلبي."
وضغت ميلاني يدها بلطف على راس ميريدث الذي تمدد عند نهاية السرير ففتح عينيه وتثاءب, قالت ميغان: "يجب ان انهض, انظري الى هذا الحيوان الجائع, هل الافطار جاهز؟"
"بعد نصف ساعة, ماذا ستفعلين اليوم؟"
"ساصطحب اوسكار في جولة على القرية, ثم اساعد امي وبوتر في الحديقة, على كل حال اوسكار يعمل بكد ومن المؤكد انه يفضل ان يكون حرا فيما يفعله."

عندما نزلت ميغان كانت امها في المطبخ تعد البيض واللحم وميلاني تحضر الخبز المحمص.
حملت ميغان القهوة الى غرفة الطعام حيث كان ابوها واوسكار,وتوقفت لتقبيل راس والدها وقدمت خدها لاوسكار, وضع ذراعيه حولها وقال: "استيقظت باكرا وذهبت لااشاهد العصافير. ميلاني كانت مستيقظة ايضا وقد كانت لطيفة جدا فاخذتني الى افضل الاماكن الي يمكن الذهاب اليها. يجب ان اعترف بان الريف رائع,بدات افكر بان استقر في مكان قروي."
اضاف ضاحكا عندما راى وجه ميلاني: "لكنني لن افعل ذلك, فقد عملت جاهدا للحصول على عمل جيد في لندن, وعلى مركز عال في احد المستشفيات التعليمية, ميغان تعرف ذلك, أليس كذلك يا حبيبتي؟"
"اجل طبعا انا اعرف ذلك, على كل حال ستكون ناجحا الى حد اننا سنتمكن من شراء كوخ في الريف لتمضية عطلة نهاية الاسبوع." هذاصحيح فهي تعلم وتفهم انه بذل جهدا كبيرا لينجح في مهنته, الا انه اتخذ قراره ذلك دون ان ياخذ بعين الاعتبار رغبتها في العيش خارج لندن.
كان اوسكار يستحق النجاح فقد عمل بكد واثبت نفسه كطبيب ناجح. راقبته ميغان وهو يلاطف ميلاني. فشعرت بعرفان الجميل لان شقيقتها الخجولة كانت تكلمه بارتياح.
سالت اوسكار في طريق العودة الى الريجينت مساء الاحد: "هل استمتعت بوقتك؟ ألم تضجر؟"

"لا ابدا كانت عطلة رائعة, فانا احب عائلتك, فاخوك فتى رائع."
"اجل هذا صحيح وانت تعجبه ايضا, وكذلك ميلاني لا شك. انك لاحظت كم هي خجولة مع الذين لا تعرفهم, الا انك انسجمت معها جيدا."
لم يجب فظنت انه منزعج من السير الخانق.
قال عندما وصلا الى المستشفى: "ما رايك بعطلة اخرى عندما استطيع الحصول على واحدة."
"هذا رائع, ساذهب الى هناك في خلال اسبوعين, ولكنني لا اعتقد ان باستطاعتك الحصول على عطلة في هذا الوقت القصير."
"لا اظن ذلك, ولكن يمكنني المحاولة في الاسبوع بعد المقبل."
"اعلمني في وقت قريب كي اتمكن من تغيير موعد عطلتي فجيني لن تمانع, ولكن ألا ينبغي الذهاب الى بيتك لرؤية والديك؟"
"ساتدبر نصف يوم خلال الاسبوع."
لم يسالها اذا كانت ترغب في الذهاب معه, ربما لانه لاحظ انها لم تتفق مع والدته.
كان صبح الاثنسن منهكا لوجود عدد من العمليات في اليوم التالي, مما يعني اجراء كل الفحوصات العادية وزيارة الطبيب المخدر, ثم معاينات واخيرا زيارة قصيرة من السيد برايت بعد الظهر ليرفع من معنويات المرضى ويلقي نظرة على تقارير الاطباء. كان اخر المرضى الاربعة امراة نحيلة تعبى, امضى السيد برايت معها وقتا اطول من العادي في التحدث معها محاولا تهدئتها قبل ان يفحص اوراقها.
منتديات ليلاس
توقف السيد برايت عند تقرير المختبر السريري وقراه ثانية: "هل قرات هذا ايتها الاخت؟"
"اجل يا سيدي."
"غريب ارجوك اذهبي الى المختبر واسالي الاستاذ فان بلفيلد. سنحتاج الى مواد..."
ذهبت ميغان الى المختبر وفتحت الباب, ومن المؤكد ان الاستاذ سينزعج منالشك باحدى قراراته.
كان جالسا الى مكتبه, ترى هل كان جالسا هناك طوال النهار اذ لم يبد عليه اي نوع من الارهاق. رفع راسه حين طرقت الباب فالها بادب: "اجل ايتها الاخت."
"طلب مني السيد برايتان اسالك, فحص الدم هذا, يقول انه غريب."
"غريب لكنه, لقد تفحصته شخصيا. يمكنك ان تنقلي هذا الى السيد برايت مع تحياتي." امسك قلمه واضاف: "اذهبي الان فانا مشغول."
ارتدت على عقبيها فيما الكلمات الفظة تجق اذنيها, اذهبي من هنا. ولكن من يظن نفسه؟
"اقفلي الباب جيدا عند خروجك وقولي للسيد برايتا ني وجدت متبرعا."
اصبحت ميغان الهادئة تغلي من الغضب الان, وقاحة لا تُحتمل. فتحت وقالت بحدة: "اخبره بنفسك يا سيدي." اسرعت ميغان بالخروج تاركة الباب مفتوحا وراءها.

انصعقت فيما بعد لما قالته. بالطبع سيطردونها, لا بد انهم ستهمونها بعدم الانصياع. من المؤكد من المؤكد ان اوسكار سيغضب منها لانها فقدت اعصابها وتصرفت كفتاة سخيفة, وتحزن عائلتها ايضا لهذه الحادثة. لا بد انهم سيعطونها جواب توصية مع القليل المدح, فينتهي بها الامر الى ان ميدلاندز.ضحك السيد برايت حين رآها وقال: "هل اكلك الاستاذ فان بلفيلد حية؟"
"لا لا يا سيد برايت. طلب مني ان اعلمك بانه يوافق على انها فئة دم غريبة وانه قد وجد متبرعا."
"انسان طيب, لا اعرف ماذا كان المستشفى سيفعل من دونه."
ربما لا يستطيع الاستغناء اما هي فبلى, رتبت ميغان الاوراق التي كان السيد برايت قد بعثرها على السرير والخوانة. الا انها تسمرت حين سمعت الاستاذ بلهجته الانكليزية الممتازة: "انا متاكد من الاخت رودنر بطبيعتها المهذبة قد اوصلت رسالتي." ثم اضاف حين ضحك السيد برايت: "آمل ان تسامحيني على فظاظتي."
خفق قلبها عند سماع تلك الكلمات, كانت تبحث عن رد مناسب حين تابع: "ظننت انه من الافضل ان آتي بنفسي لاراك, هناك بعض الاشياء بحاجة لتوضيح."
انشغلت بترتيب الاغطية فوق المريضة. لم يكن ضروريا ان يعتذر هكذا. والان هي الملامة على كل حال يجب عليها ان تعتذر ايضا. ولكن ليس لخوفها من ان يقدم شكوى ضدها. يا له من رجل كم تمنت لو انها راته يجلس على كرسيه والابتسامة على شفتيه, عندما خرجت مسرعة.

قررت ميغان في يوم عطلتها ان تعتذراليه, فاذا كان يريد اتخاذ اي اجراء سيتم استدعاؤها الى مكتب رئيسة الممرضات قبل الساعة التاسعة. بدات تحضر الكلام الذي ستقوله وهي في طريقها الى المستشفى, يجب ان يكون كلاما محترما ومعبرا عن اسفها في الوقت نفسه, ولكنها وجدت ذلك صعبا. كانت منهمكة في هذا الامر جدا الى حد انها لم تر الاستاذ الا بعد ان اصبحا على بعد الخطات. فقد خطفت كلماته الاولى انفاسها: "اه الاخت رودنر, كنت انتظر اعتذارك." بدا هادئا ومرتاحا. ففكرت بتوتر انه كان اسهل عليها بكثير ان تكرهه لو انه صرخ قليلا او حتى رفع صوته.
قالت بسرعة: "لم يكن لدي. انني انوي ان اعتذر لك ولكن ليس قبل غد, فانا انتظر لارى اذا كنت ساستدعى الى مكتب رئيسة الممرضات."
"لماذا؟"
"حسنا, اذا قدمت شكوى لن تضيع الرئيسة وقتا قبل ان ترسل بطلبي المؤكد اني ساطرد. او اخسر ثوب الاخوات. او اي شيء اخر."
"عزيزتي الصغيرة ليس لدي اية نية في تقديم شكوى ضدك, ولو كنت في مكانك لقلت وفعلت اشيء نفسه لذلك يمكنك ان تنسي هذه الحادثة وتعودي الى العمل في الصباح بضمير مرتاح."
منتديات ليلاس
ابتسم فجاة فبدا للحظة وجيزة مختلفا عن ذلك الرجل الفظ الصارم الذي تخيلته: "سيسعدني كثيرا ان تقبلي دعوتي الى العشاء كبادرة حسن نية."
"هذا لطف اسفة لانني كنت فظة وشكرا لتسامحك في هذا الموضوع."ٍ
"لطيف لطيف, انها كلمة انجليزية قد تعني كل شيء ولا شيء, انا لست لطيفا كما تعلمين جيدا."افسح لها الطريق وقال: "عمت مساء اخت رودنر."
اكملت ميغان طريقها بارتباك الا انها لم تكن تعرف السبب.
كان اوسكار سياتي الى العشاء ذاك المساء, فعادت مسرعة الى المنزل لتحضر نفسها للقائه. قال انه سياتي الساعة التاسعة, مما اعطاها الوقت الكافي. استحمت وارتدت فستان جيرمي رماديا مع وشاح رمادي فاتح, ثم اطعمت القط وبدات العمل, تتالف لائحة الطعام من انواع مختلفة من الجبنة وخبز فرنسي محمص مع سلطة, اما الشراب فسيكون متنوعا مع بعض زجاجات الجعة. بدت الغرفة مريحة بمصابيحها الجديدة التي تضفي ضوءا زهريا خافتا على الاثاث الرخيص, خاصة الطاولة بغطائها الجميل. فوجئ اوسكار قليلا عندما دخل الشقة:
"يجب ان اعترف بان هذا المكان يبدو جميلا على الرغم من ان الاثاث كالح, اني اتضورجوعا..."
كان العشاء شهيا جدا الى حد انه اكل معظمه حتى قبل يبدا بالخبز والجبنة والتفاح. حضرت ميغان القهوة. فجلسا يحدثها عن يومها ولكنه لم يقل شيئا عن العشاء الى ان اوشك على الرحيل: "كانت وجبة جيدة ميغان, لم اكن اعرف انك تجيدين الطهي, هل علمتك ميلاني؟ غالبا ما اتذكر تلك العوامة..."

"اجل انها تصنع عوامة رائعة فهي طاهية ماهرة."
عانقها اوسكار قبل ان يذهب ولكن ليس بالطريقة التي ترغبها, كانت تود ان يحتضنها ويقول لها انها طاهية ماهرة وانه يحبها اكثر من اي شيء في العالم. هناك خطا ما الا انها لا تدري ما هو, وحين سالته عن الامر قال:
"هل من خطب؟ ما الذي جعلك تعتقدين ذلك؟ طبعا ليس هناك اي شيء,لا بد اني متعب, لا تبالي لقد تدبرت عطلة نهاية الاسبوع هل غيرت عطلتك؟"
"على حد علمي اجل." بعد ان ذهب اوسكار استلقت ميغان على السرير تفكر بيومها التعس. هناك شيء لم يكن على ما يرام وتمنت لو تبكي, الا انه لم يكن هناك شيء لتبكي عليه.
عادت الى العمل يوم الاربعاء وبما انها تبادلت عطلة نهاية الاسبوعمع جيني, لم يعد يحق لها بعطلة لهذا الاسبوع. ذكرت ميغان نفسها كما تفعل عند نهاية كل يوم مرهق, انها ستذهب مع اوسكار الى بيتها في الاسبوع المقبل. لم ترَ اوسكار بعد ان تعشيا معا الا قليلا, فقالت لميريدث قبل ان تذهب للعمل: "غدا سيعود كل شيء الى طبيعته."

لم يكن ذلك صحيحا, فقد اخبرتها احدى الاخوات بعد الظهر عن وجود العديد من حالات الحمى في مستشفى سانت باتريكس الذي يتعاون في هذه الحالات مع الريجينت مما يعني انشغال جناحها لاسبوع اخر, ولم يكن امامها اي خيارات.
ذهبت بعد الدوام في ذلك اليوم لتسأله اذا كانت تستطيع ان ترى اوسكار عندما ياتي. وعندما اتى اخبرته على المدخل عدم استطاعتها الحصول على عطلة.
"يا للحظ السيء. لا استطيع ان اغير عطلتي, فذلك يعني اعادة ترتيب الجدول. يمكنني ان اذهب بمفردي الى بيتك اذا وافقوا على ان يستضيفوني." كتمت ميغان شعورا بالخيبة وحسدته على العطلة التي كان يجب ان يمضياها معا.
"بالطبع سيرحبون بك كثيرا, ساتصل بوالدتي."
"رائع يجب ان اذهب حبيبتي, اسف لعدم استطاعتنا قضاء العطلة معا."
راقبته ميغان يذهب, بدا فرحا فشعرت بغضب لم تستطع تفسيره.



نهاية الفصل الثاني



قراءة ممتعة للجميع




http://up.ro7k.net/uploads/13169621648.jpg

ليتني اعود طفلة 26-09-11 08:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wedad r (المشاركة 2881948)
من جد شوقتينا بس عشانك ياقمر نستنى

:dancingmonkeyff8::band1:i هلا ودااااااااااااااااااااااد
تسلميلي على هالطلة
وهي نزلت البارت الجديد وان شا الله يعجبك

الجبل الاخضر 27-09-11 10:59 AM

:wookie:رائع بدى الحماااااااااااااااااااااااس ها :55:ننظر ياعسل لاتتاخري علينا:dancingmonkeyff8:

ليتني اعود طفلة 27-09-11 08:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر (المشاركة 2884090)
:wookie:رائع بدى الحماااااااااااااااااااااااس ها :55:ننظر ياعسل لاتتاخري علينا:dancingmonkeyff8:

يا هلا بهالطلة الحلوة
هي بارت من الفصل التالت وبكرة ان شا الله بنزل اللي ضايل منه

ليتني اعود طفلة 27-09-11 08:31 PM

الفصل الثالث



اتصلت ميغان بوالدتها بعد العشاء. قالت السيدةرودنر: "حبيبتي يا للاسف كنا نتوق لرؤيتك واوسكار طبعا. هل يريد فعلا المجيء؟ اكيد,ستحصلين على اجازة في عطلة نهاية الاسبوع مهما كان جناحك مشغولا, وهكذا تستطيعان ان تتناولا العشاء او حتى ان تقضيا وقتا هادئا بالشقة."
"اجل ولكنه يبدو متحمسا جدا لهذه العطلة, وهو ليس مضطرا للبقاء لمجرد انني لا استطيع الذهاب. امي اريده ان يذهب فهو يحب ان يكون معكم جميعا."
"عزيزتي سنسعد باستضافته, هل تستطيعين ان تدبري يوم عطلة قريبا وتأتي الى البيت؟ لا داعي لاخبارنا, تعالي حالما تستطيعين."
"يحق لي بعد هذه المناوبة يا امي انا احصل على على يومين وسارى ما يمكنني فعله, ربما في عطلة نهاية الاسبوع المقبلة."
اقفلت ميغان الخط وهي تعيد في ذهنها ترتيب ايام العطل, لو ان جيني اخذت اجازتها قبيل انتهاء المناوبة, لما اضطرت لان تعمل في عطلة نهاية الاسبوع.
في البيت, وضعت والدتها السماعة وقالت للسيد رودنر المنهمك في قراءة الجريدة: "جورج, ان اوسكار يزمع المجيء بمفرده, وميغان لديها دوام اضافي او ما شابه ذلك, ألا تعتقد انه كان عليه البقاء معها؟ تستطيع ان تاخذ اجازة حتى عندما يكونان مشغولين, وعند ذلك يمكنهما الخروج معا, جورج هل تسمعني؟" قالت ثم اردفت: "هل تظن... هل لاحظت انسجام ميلاني واوسكار؟ انا غير مرتاحة لهذا الوضع, اتمنى ان يتزوج ميغان واوسكار قريبا وهما لا يزالان..."

توقفت فقال زوجها بهدوء: "عاشقين يا عزيزتي؟ سيكون ذلك خطا أليس كذلك؟ ا جل لاحظت ميلاني واوسكار, هذه الاشياء تحصل ولا نستطيع ان نفعل شيئا حيالها." نظر الى جريدته واضاف: "الصبر يا عزيزتي, دعي الاشياء تاخذ مجراها الطبيعي."
حدقت به السيدة رودنر وقالت: "يا للرجال! وماذا بشان ابنتنا ميغ؟" ثم استطردت: "ميغ في الثامنة والعشرين..."
"اعرف ذلك, وهي ايضا فتاة جميلة ولطيفة, وستجد يوما ما الرجل الذي يستحقها."
************
لم تحظ ميغان بوقت حتى للتاسف على عطلة نهاية الاسبوع. كان الجناح حاشدا بحالات الاسبوع الماضي, مما اضطرها لان تضع اسرة في الردهات وارسال المعافين للنوم في اجنحة اخرى. قالت لجيني: "لا بد ان الجميع مصممون على ارتكاب حوادث في عطلة هذا الاسبوع."
ارتطمت ميغان بالاستاذ وهي في طريق عودتها بعد عشاء يوم الاحد. غيرت اتجاهها بخطى سريعة الا انه سد طريقها قائلا: "ايتها الاخت عليك ان تنظري الى اين انت ذاهبة."
"اسفة يا سيدي ولكننا مشغولون."
"ولكنها عطلتك أليس كذلك؟"
قالت متاهبة لمتابعة طريقها: "اضطررت للتغيير."
"خسارة فالسيد فيلدينغ كان سياخذ عطلة أليس كذلك؟"
تعجبت ميغان لاهتمامه: "اجل."

"سيمضيها في منزلك؟"
"اجل." الا ان شيئا في صوته الهادئ جعلها تضيف : "في الحقيقة انه هناك, اعني انه لا يحظى بكثير من العطل وعائلتي تحبه..."
"اه اجل, لا تدعيني اؤخرك"
اخيرا انتهى هذا اليوم الطويل, وعادت الى بيتها حيث تناولت عشاء سريعا واستعدت للذهاب الى السرير, وحين اتصل اوسكار, بدا فرحا جدا, فسالته: "ماذا فعلت؟"
"لا شيء مهما. تمشينا قليلا وذهبنا الى وينغ لزيارة احدى الحدائق, لم اعد اذكر اسمها. ثم تغدينا في احدى الحانات وعدنا في الوقت المناسب لتناول الشاي. هل كنت مشغولة؟"
"تقريبا, انا سعيدة لقضائك وقتا ممتعا."
ارادت ان تساله اذا ذهب مع العائلة كلها ام مع ميلاني فقط, هي لا تمانع بالطبع, ولكن من اللياقة ان يخبرها, لكنه لم يخبرها, بل مدح طهي والدتها فقط, واقترح ان يلتقيا حول شراب, ثم تمنى لها ليلة سعيدة. لم يذكر ميلاني قط تمددت على السرير وهي تفكر قلقة بهذا الشان. لقد بديا منسجمين مع بعضهما البعض ولم ينفرا من بعضهما على الاقل. فهل يمكن ان تكون ميلاني مريضة؟ اقلقتها هذه الفكرة جدا لدرجة انها رفعت سماعة الهاتف واتصلت بوالدتها.
بدا صوت والدتها دافئا: "عزيزتي اتصلت بك مرتين ولكنك لم تكوني موجودة. هل كنت مشغولة؟ هل اتصل اوسكار بك؟"
"اتصل بي منذ وقت قصير, لقد امضى وقتا رائعا واحب طهيك. امي هل ميلاني مريضة؟"
منتديات ليلاس
"يا الهي لا, ما الذي جعلك تعتقدين ذلك؟"
"في الحقيقة لم يذكرها اوسكار قط, لم يتجادلا أليس كذلك؟ فرحت كثيرا لانه اعجبها, ولكن تعرفين كيف تتقوقع على نفسها عندما تظن انها لا تعجب احدا."
"حبيبتي انها بخير, وانا متاكدة انها استمتعت بعطلة نهاية الاسبوع شاننا جميعا. اظن اوسكار كان لديه الكثير ليخبرك اياه فنسي ان يذكرها."
"اه حسنا اذا.كان غباء مني ان اقلق. يمكنني ان آتي الى المنزل بعد يوم الاربعاء, اذ سيكون لدي اجازة لمدة يوم او يومين."
"ميغ سيكون ذلك رائعا. تصبحين على خير يا عزيزتي."
"تصبحين على خير." اقفلت الخط وعادت الى السرير حيث التجا ميريدث لان الطقس كان قد اصبح باردا.
خف ضغط العمل بعد يوم الاحد. ازالت ميغان الاسرة وسط الجناح بعد تسريح الكثير من المرضى, واعطت جيني واحدى الممرضات المتمرنات عطلة يوم الثلاثاء, فقد كان لديها فريق ممرضات يعمل بدوام كامل, وسيدات متزوجات مستعدات للعمل ساعات اضافية في غياب جيني, كما انها ألغت اوقات فراغها عالمة انها ستاخذ يومي اجازة عندما تعود جيني.
اخذت عطلتها مساء الجمعة. اتصل بها اوسكار هاتفيا في الجناح, واقترح ان يلتقيا لنصف ساعة بعد الدوام: "في الحقيقة لا يمكنني ترك المستشفى ولكن سامر بمقهى بوت اندفيثر حيث يمكننا ان ناخذ مرطبا."

لن يكون حرا الا بعد الساعة السادسة, فعادت الى الشقة حيث استحمت وارتدت تنورة وبلوزة. ثم اطعمت ميريدث وعادت الى المستشفى لتنتظر اوسكار, كانت تكره الذهاب الى الحانات وحدها, ولكن فيما هي تنتظر مجيئه تجولت ميغان في بهو المبنى. كان مكانا كئيبا بسقفه العالي وارضه الرخامية الواسعة, وبعض اللوحات الزيتية الضخمة لرجال مهمين معلقة فوق الجدران. انها صور اطباء موتى, كانت تبدو عليهم الصرامة والحزم والذكااء. حدقت ميغان بصورة احد مدراء المستشفى السابقين, يقف االى جانب طاولة ويضع يده على كتاب, ومقطبا بوجه كل اولئك الذين كانوا امامه.
"ربما كان زوجا وابا صالحا."
"تبدين غير اكيدة من ذلك اخت رودنر؟"
كان الاستاذ قد اقترب منها بهدوء مما جعلها تقفز وتستدير في آن معاحين تكلم: "مساء الخير سيدي, نعم هذا صحيح, اظن انه كان ذو طبع سيء."
"هل هكذا تمضين عطلتك؟"
"طبعا لا, انني انتظر اوسكار, وليس لديه سوى نصف ساعة."
"ستذهبين الى بيتك غدا؟"
اجبت ميغان باستغراب: "اجل كيف عرفت؟"
اجاب مبتسما: "من السيد برايت, انا ذاهب الى اوكسفورد غدا. هل الثامنة والنصف يناسبك؟ سآتي الى شقتك."

رددت ميغان وابقت فمها الجميل مفتوحا: "ايناسبني؟ أتاتي الى الشقة؟"
قال الاستاذ بحزم: "ألم اتكلم بوضوح؟ ساوصلك بطريقي."
"انه للطف منك فعلا, ولكنني كنت ساذهب بمفردي..."
تجاهل ذلك وقال: "سالتك اذا كانت الثامنة والنصف تلائمك." لاحظت انه لن يقبل بلا, ثم ان فكرة الذهاب بالرولس رويس بدت مغرية: "سآخذ ميريدث معي."
"اعرف ذلك, اذن؟"
"شكرا اود ان تقلني, اذا لم يكن ذلك خارج مسارك. ساكون جاهزة."
"حسن ليلة سعيدة اخت رودنر."
ذهب كما اتى بهدوء وبعد بضع دقائق وصل اوسكار.
بعد التحية الموجزة قالت: "اوسكار."
"تردين ان تعرفي عن عطلة نهاية الاسبوع؟ لنذهب الى الحانة لا نستطيع التحدث هنا."
ذهبا الى بوت اندفيثر حيث انضما الى اصدقائهما الجالسين الى المقصف: "ماذا سنطلب؟ تونيك مع كثير من الثلج والليمون. هل تريدين شرابا ايضا؟"
هزت راسها بالنفي وراقبته وهو يذهب الى النادل, بدا مختلفا, في العادة يكون هادئا بعد يوم عمل طويل, ولكنها الان لم تكن متاكدة كيف هو الان, متحمس؟ سعيد؟ ترى هل افتقدها كثيرا؟ وابتسمت للفكرة وعندما عاد قالت: "حسنا اخبرني الان عن عطلة نهاية الاسبوع."
منتديات ليلاس
استرسل اوسكار بكثير من التفاصيل المفترض ان ترضيها, ولكنها لسبب ما شعرت ان هناك شيئا ليس على ما يرام, فعلى الرغم من سعادته الواضحة في حديثه, بدا قلقا وكانه يخشى ان يقول شيئا لا تعرفه. كما انه لم يعطها فرصة لطرح الاسئلة, وعندما انتهيا من تناول الشراب قال انه ينبغي عليه ان يعود الى الريجينت.
"قلت نصف ساعة. يجب ان اكون مثالا جيدا للموظفين."
وقفت بجانبه واقترحت: "يجب ان ناخذ عطلة في اقرب وقت ممكن."
"عزيزتي لاا اظن ذلك, فاذا حصلت على يوم عطلة فساذهب الى البيت."
"اجل بالطبع, سانتظر بعض الوقت, ساذهب الى البيت غدا, كنت ذاهبة بمفردي..."
"لم لا يجب ان اذهب بسرعة الطيران." لثمها على خدها واضاف: "بلغي حبي للجميع."
عادت ميغان الى الشقة حيث اعدت لنفسها العشاء ولميريدث, ثم وضبت حقيبتها وسلة القط. وخاطبت ميريدث: "ستذهب برولس رويس, اذن انتبه لتصرفاتك."
هلَّ الصباح الربيعي المنعش. استيقظت ميغلن باكرا لتتناول الافطار وارتدت ثيابا جديدة لم ترتديها من قبل. سترة رمادية مع تنورة طويلة موشحة بالرمادي والازرق والاخضر وكانت قد دفعت ثمنا له اكثر مما كانت تنوي, ولكنها تلائمها تماما, على كل حال كما قالت لميريدث, "انه الربيع واذا لم ارتديها الان فلا حاجة لي بها بعد ذلك."

ثم رددت لنفسها بصمت: "اذا لم ترتديها الان لن يراها الاستاذ, ولم تعرف لمذا تهتم بذلك, الان.
وصل الاستاذ في الثامنة والنصف تماما, لم يضيع وقتا, بل وضع ميريدث في المقعد الخلفي والحقيبة في الصندوق وانطلق وكانه نادم على ما هو بصدده. شعرت بشيء من الحرج والارتباك فقد كان مركزا نظره على الطريق محاولا الخروج من المدينة باسرع وقت ممكن ولم تجد شيئا لتقوله. مرت العشر دقائق الاولى بصمت, اخيرا قالت: "انه صباح لطيف." عندئذ تذكرت انه لا وجود لهذه الكلمة في قاموسه.
ولكنها فوجئت عندما قال بصوت ودود: "انه صباح رائع, كم ستمكثين بالبيت؟ هل يمكن ان اناديك ميغان؟"
"لدي عطلة نهاية الاسبوع, ارجوك نادني ميغان اذا اردت."
"شكرا, ساعود الى الريجينت مساء الاحد, سامر بك بعيد السادسة."
"هذا لطف منك, ولكن عليك ان تكمل طريقك..."
"انه على بعد عدة اميال. عائلتك تتوقعك هذا الصباح, اظن اننا سنصل ابكر بقليل مما لو اتيت بمفردك."
"في الحقيقة الرولز اسرع من سيارتي الصغيرة. انها سريعة جدا وكبيرة جدا ايضا." نظرت بحنان الى وجهه واضافت بجدية: "انت بحاجة لسيارة كبيرة أليس كذلك؟"
ضحك عاليا وقال: "بالطبع."
كانت فرصة لمعرفة المزيد عنه فسالت: "هل تقودها عندما تذهب الى هولندة؟"

لم تكن تنظر اليهلذا لم تر ابتسامته الخفيفة: "اه اجل, انا بحاجة اليها هناك."
سالت بجراة: "لعائلتك؟"
"لعائلتي؟" منعها شيء في صوته من طرح اي سؤال اخر. لا حاجة لها في ذلك فيمكنها ان تتخيل حياته. متزوج وله زوجة توازيه جمالا واناقة. بالطبع لهما اولا, ربما ثلاثة او اربعة. خسارة انها لا تعرف اين بيته, ولكن يمكنها ان تتخيل ذلك ايضا.
"انت صامتة." احمرت خجلا وكأن العالم كله سمع افكارها.
قالت بسرعة غير مهتمة بمحتوى حديثها: "لا اجد شيئا ممتعا ومسليا استطيع ان اتحدث عنه, ولا اظنك تريدني ان اثرثر..."
"اني مرتاح لانك تفهمينني جيدا." كان قد ترك الطريق العام وسلك طريقا ريفيا من غير ان ينظر الى علامات الارشاد. لا بد انه درس جيدا احدى الخرائط, اذ انه لم يسالها عن الطريق قط. عندما وصلا الطريق الضيقة المؤدية الى القرية ادار سيارته الضخمة من دون اي تردد.
"هل اتيت الى هنا من قبل؟"
"لا لماذا تسالين؟"
"حسنا يبدو انك تعرف الطريق جيدا, انها معقدة قليلا عندما تترك الطريق العام."
"لدي خريطة."
منتديات ليلاس
قاد الرولز عبر القرية بسهولة الى بوابة بيتها ثم خرج ليفتح لها الباب. وقبل ان تقول اي شيء فتحت امها الباب وسارت باتجاههما.
"عزيزتي هذا رائع لقد وصلت في وقت مبكر."
نظرت الى الاستاذ مبتسمة وفي عينيها نظرة تساؤل, قالت ميغان: "مي اقدم لك الاستاذ فان بلفيلد. بكل لطف عرض علي ان يقلني وهو في طريقه الى اوكسفورد."
صافحته االسيدة رودنر: "هذا لطف منك, تفضل وخذ فنجان قهوة."
ابتسم لها الاستاذ قائلا: "شكرا سيدة رودنر. ولكن يجب ان اكون في اوكسفورد في وقت قصير. اراك الساعة السادسة يوم الاحد." ذكرها بالموعد فيما كان يناولها الحقيبة وميريدث وعاد الى السيارة.
راقباه يذهب ثم قالت السيدة رودنر: "يا له من رجل رائع انه شخم أليس كذلك؟ وليس ثرثارا."
"رائع, يا الهي امي الممرضات يهربن منه من على بعد ميل..."
"انه لا يسيء لهن؟"
"لا لا شيء من هذا القبيل اظن انهن يخشينه, فكما ترين انه لا يتكلم كثيرا, حتى عندما يغضب من شيء, فهو لا يتحمل الاهمال والنسيان."
تجولا في البيت وهي تحمل سلة ميريدث ال1ي كان يلهث بتوتر من خلال نافذته الصغيرة. سالت السيدة رودنر: "انت لا تخافينه؟"
"يا الهي انا لا. في الحقيقة كنت وقحة معه مرة او مرتين, انه على صواب دائما..."

"كم هذا مزعج يا عزيزتي, ولكن الرجال هم كذلك دوما. لنشرب فنجان قهوة. اضطر والدك للذهاب الى التام لكنه سيعود للغداء. عزيزتي انا سعيدة لبقائك حتى مساء الاحد. هل تعتقدين ان الاستاذ سيفضل تناول القهوة ام الشاي عندما ياتي لاصطحابك؟"
"قد يتناول شيئا ولكنني لا اعتقد ذلك. فنحن لا نختلط كثيرا."
"انه رجل ضخم."
"اجل, اين ميلاني؟"
"انه دورها في ترتيب الازهار في الكنيسة, ستعود حالا."
جلستا وجها لوجه في المطبخ فقالت ميغان: "اوسكار استمتع بعطلة نهاية الاسبوع كثيرا."
"انه ينسجم مع المكان كثيرا ثم انه شاب من السهل جدا ارضاؤه. خسارة انك لم تأت.ط نظرت الى ابنتها الجميلة واضافت: "تبدين شاحبة يا عزيزتي, اكنت تعملين كثيرا؟"
"اجل ولكن لدي الان يومان كاملان للراحة. افكر بأخذ اجازة لمدة اسبوعين في حزيران, هل ستسافرين مع ابي؟ يمكن ان اذهب معكما؟"
"ألا يمكن لاوسكار ان ياخذ اجازة ايضا, ثم الا تعتقدين ان عليكما زيارة اهله؟"
"قال لي منالمستحيل ان ياخذ اجازة لعدة اشهر, ربما بسبب عطلة نهاية الاسبوع الغريبة تلك." اخذت قطعة من قالب الكعك الذي كانت قد وضعته امها على الطاولة وقضمتها وتابعت: "على كل حال, لا اظن ان السيدة فيلدنغ ستدعوني الا اذا اضطرت لذلك فهي لا تحبني, وانا لا احبها.اظن انه من الافضل ان نبقى بعيدين عن بعضنا البعض ونلتقي عندما تدعو الحاجة الى ذلك فقط."


الساعة الآن 01:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية