منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   ملامح وجهي القديم (https://www.liilas.com/vb3/t164384.html)

حديقة الظلام 03-06-11 06:46 PM

الفصلْ الثآمن والعشـرون .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 2 – 4 .. ~
.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.
ما أحقـِـر الدُنّيـآ و مآ أغبى الحيآة
قالحبُّ في الدنيآ كأثوآب العرآة
قإذا صعدتمْ للسمآء ..
ستـَرون أن العُمـر وقتٌ ضآئعٌ وسطّ الضبآبْ ..
ستـَرون أن النّآس صآرتْ كالذئآبْ
ستـَرون أن النآسْ ضآعتْ في متآهاتْ الخدآع ..
ستـرون الأرضَ تمشي للضيآعْ
ستـَرونَ أشبآح الضمآئر
في الفضآءِ .. تمزقتْ
ستـَرون آلام الضحآيا
في السكـون ِ .. ترآكمتْ
وإذا صعدتمْ للسمآء ..
ستـَرونَ كُل الكـونْ في مرآتنآ
ستـِرونَ وجـه الأرضِ في أحزآننآ .....
حَلقتْ هذي الكلمآتْ في رآسي .. بدأتْ تترددْ لثوآنيْ طويلـة وأنا أتأمل عميـه نآصر لي يده تشد على الكرسيْ .. و عيونـه تتطآلعنيه باستغرابْ ودهشة مفضوحـة .. كنتْ أرتعشْ ودموعـي تنزلْ بقوة .. يلستْ بانهيار على الكرسيْ ضميتْ كفوفي على ويهي حتى أمنعه من انه يشوفْ الدمع لي نضح من عيني .. كرهتْ دموعي .. كرهتْ آلامي وجروحي لي عيتْ تنبري .. كرهتْ حيآتي بينهم .. كرهتْ اليومْ لي طاوعتْ به خاليه وييتهم .. حتى بدأ صندوقْ من الأسرار .. ينثر أوراقْ صفرآ مدفونة بعمر السنين لي اجرحتني .. وآلمتني .... كنتْ يايـه على أمل أكشفْ كل الأوراقْ .. لكن ْ بمجرد مقابلتي له انربطْ لسآني وتلاشتْ افكاري وما بقى غير الدمعْ مع رعشة أطرافي .. صعبْ أمر صعبْ وأكبر من طاقتي وقوة تحملي .. الدكتُـور سعيدْ أطلقْ شرارةْ خلتْ الأمل يظهر بقلبي .. لكنْ الخوفْ من انكار عميه للحقيقة آلمني .. ومنعني من انيه أنطقْ بحرف .. كانْ بودي أصرخْ يا عميه كيفْ مآ أكونْ بنتْ محمد لي عطانيه حبه وحنانه ولا رضى انيه أنام بيوم غير والبسمة على شفاتي ... كيفْ ممكنْ أكونْ بنت غيره ..؟؟ كيفْ تنكر هالشيْ و هو ما أنكره بيوم ...............؟!! كيفْ يا عميه وليشْ ..!!!
عميه ناصر : شو عندج .؟!
شو عنديه يا عميه .. عنديه آلام أثقلتْ هالقلبْ واقتلتْ كل معنى للفرح .. عنديه خزآناتْ دموعْ ما بعد اسكبْ دموعها .. عنديه هم قد البحر وعمقه ..
قلتْ وأنا أمسح دموعي بظهر يدي : لمتى بتنكر انيه بنتْ محمد ..؟!
نزلْ راسه للأوراق لي كانتْ بينْ يده واكتفى بالصمتْ
قال من ورانا بغيضْ: أبعدت اخت عن أخوها.. و حرقتْ قلبْ غادة وخليتها تعآني بالمصحة لسنين .. قتلتْ فرحتها بضناها .. وبعد ياي الحينه تبا تطعنْ بشرفها .. وتنكر أبوة أخوك للريمْ ..
عميه ناصر رفعْ راسه يناظره وقال : ما أنكرتْ شي ولا طعنتْ بشرفْ حد .. الكل فسر الموضوع ع كيفه ..!!
خاليه بزعيجْ : منو اللي فسر ..؟؟ حتى بعد موتْ ولدكْ قلبكْ هذا ما لانْ .. [ كمل وهو يأشر بيدهْ صوبي ] ارحم قلبْ هالمسكينةْ لي دمعتها ما اسكتتْ .. و نفسيتها تعبتْ من مجرد التفكير بأنها تكونْ مجهولة النسبْ
عميه ناصر : يوم انك عارف انها بنتْ محمد شعنه ما خبرتها وفكيتنا من دموعها .. ودعاويها .. !!
خاليه وهو يتجدم عنده : انت ما تحسْ ما تفكر .. احمد ربك انها مسوية لك اعتبار .. وعادة كلمتك انت الصحْ ولا يمكنْ لكلمة ثانية تكسرها أو تنكرها ... حتى أنا خالها لي دوم تصدقه ما حطتْ لكلاميه اعتبار بوجودكْ ... تقول لي يقول عميه هو الصح ... وانت شو سويتْ عيشتها بنار الجذبْ والخداعْ بورقة مالها أصل من الصحة ولا الوجود .....
عميه ناصر : انا كنتْ أدور مصلحتها .. [ صد يطالعنيه ] أنا بعمريه ما أنكرتْ نسبج ولا قلتْ هالرمسه لجْ كانتْ بينْ الكبارْ .. والصمتْ هو كانْ سيدنا بعد رحيلجْ ... انتي لي سعيتي ورا الدمْ ... بفضولجْ
قلتْ بينْ دموعي بزعيجْ : ولو ان كنتْ ما تبانيه قولها وفرني عند خاليه ما كنتْ ملزوم بتربيتي .. لكنْ انكْ تطعنْ بشرفْ أميه وتنكر نسبي ياهي كبيرة يا عميه .. كبيرة ولا يمكنْ انيه أسامحكْ بيوم .. حسبي الله عليكْ .. الله يذوقكْ من كاس الألم لي ذوقتني ياهْ ...
منصور : رييييييييييييم ... هب زينْ عليج يا ريم
صديتْ أطالع منصور لي واقفْ عند باب ْ المكتبْ المبطلْ وأحشادْ كبيرة خلفه تناظر وتسمعْ ...
قلتْ وأنا أأشر على عميه : وهو زينْ عليه يبعدنيه متى ما يبا ويردنيه متى ما يبا ويفرض عليه حياتي .. لا هو لي هبْ زينْ عليه ... كرهنيه الدنيا وما فيها ... قتل ثقتي بكل من حولي .. أبعدنيه عن أحبابي وأخويه .. وأميه وأبويه ... وحتى أحمممد ماتْ بسببه ... [ قلتْ أرمسْ عميه ] دمْ أحمد برقبتكْ يا عميه .. وحتى خالوه عاشة ان ما صحتْ بتكونْ انت السبب بغيابها .... احترقْ يا عميه وذوقْ لي ذقته يمكنْ وقتها تحسْ بالعذآبْ لي تعذبته وبالألم .. حسبي الله عليكْ الله لا يسامحكْ الله لا يسامحكْ ...
لامستْ يديني خدي لي التهبْ من الكفْ لي الزقتْ فيه لثوآنيْ قصيرةْ ... رفعتْ نظريه له وأنا أبتسمْ بسخرية .. حتى انته يا خاليه .. صرتْ ضديْ والرمسة لي أقولها ما تعييبكْ .. شليتْ جنطتيه وطلعتْ هاربة من الكل .. وأنا أكتمْ كل دمعاتي .. وأحبسها في محجر عيوني .. مشيتْ بسرعة وكأنْ الموجْ يجذبني ناحيته لعالمْ ملئ بالظلامْ . لعالم ْ أسود من اسودادهم .. وأحقر من حقارتهم .. ربعتْ طالعة من مملكتهم ... ربعتْ وأنا أحاول أغصبْ نفسيه على الابتسامْ والنسيان .. مشيتْ وأنا أحاول أتقبل حياتي اليديدة وأنسى الماضي وغدر كل من فيه لي وطعناتهم بالظهر .. انسي يا ريم لمتى بتمينْ تنبشينْ ورا الماضيْ لي ضعتي بأسبابه ...
حدرتْ مملكة الغرآبْ ... وأنا أخذْ أنفاسْ طويلة متلاحقةْ .. عقيتْ الجنطة على أقربْ كنبة .. وأنا أهد شيلتيه و عباتيه .. وأمشي للغرفة بهدوء .. أول ما بطلتْ البابْ تفاجئتْ بيدهْ لي اسحبتني بقوةْ ..
سيفْ بزعيجْ وهو عاقدْ حواجبه : وينْ كنتي للحينه ..؟؟
قلتْ وأنا أطالعه ببرود : ففلة عميه ناصر
سيف وهو يرص من مسكته لذراعي : وقبلها ...!!! [ خذ نفسْ ] لا تقولينْ بالدختر لأنج ظهرتي مبجر وينْ سرتي ..؟!!
قلتْ ببرود : واللي خبرك انيه ظهرت مبجر ما خبركْ وينْ سرتْ ..؟!!
سيف : لا تردينْ ع سؤالي بسؤال .؟!
سحبتْ يدي من يدينه لي ارختْ قبضتها عطيته ظهريه وقلت : سير للي وصلك الرمسة خله يخبركْ أنا ما عنديه كلام أقوله
سيف وهو يسحبنيه من شعريه بقوة أجبرتني على اطلاقْ صرخه عاليه : يوم برمسجْ تسمعيني وتجاوبيني فاهمة و ما تعطينيه ظهرج ..!!
قلتْ وأنا أمسكْ يده لي تشد على شعريه : سيف لي شفته وسمعته اليوم يكفيني لا تزودها عليه برمستك الفاضية
اكتفى بأنه يدفرنيه على اليدار ويمسكْ رقبتيه بقوة ... كانت نظراته هب طبيعيه .. حسيتْ بالخوفْ ييبسْ عظامي .. بطلتْ عيوني من الخوفْ وأنا أحسْ بقبضته على رقبتي .. حاولتْ أنطقْ لكنيهْ خفتْ ان أي حرفْ يظهر منيه ما يكونْ لصالحيه .. ارتجفتْ شفايفي بخوفْ .. حتى الدمعْ عيا ينزلْ والتصقْ بالجفونْ .. حاولتْ آخذْ أنفاسيْ لكنيه ما قدرتْ
نطقْ بهمسْ : وينْ كنتي .؟!!
رفعتْ يدي ولامستْ يدينه بأطرافْ أصابعي لكن ْ الخوفْ أرخاهم وأجبرهم ع السقوطْ بهدوءْ .. والنفسْ بدأ ينقطعْ .. و جفوني بدتْ ترتخي .. مع بروده لي يزيدْ مع حالي لي بدأ يسوء بشويشْ ..
هدنيه بعد ثوآني حسبتها ساعاتْ أهلكتْ كل ذرآتي رفعْ يده ولامسْ خدي محل الكفْ لي حصلته من خاليه اليومْ مرر أصابعه وهو يعقدْ حوايبه بقوة .. زفر بقوة ... ورمآني ع السرير وهو يقول من بينْ أسنانه : أريد تقرير مفصل للي صار اليوم .. وشو سالفة العلامة لي ع خدج ..؟؟!!
اعتدلتْ يالسة ع طرفْ السرير وأنا أمرر يدي على رقبتيه لي بدتْ تآلمني ...
نطقتْ بهدوء : سرتْ عند خالوه عاشة .. وبعدها سرتْ فندق الـ ... [ قلتْ قبل لا يطلعْ منه أي تعبير ] دكتور سعيد اتصل فيه كنت ناسية عنده ورقة تخص أميه وردها حقي .. وبعدها رديتْ البيتْ
قال وهو يمسحْ ويهه ويتجدمْ منيه : هب أنا مخبرنج تسيرينْ الدختر وتردينْ البيتْ بعدها ..
هزيتْ راسيْ وأنا أنزله ...
كمل و أنا أحس بيده تمسكْ يدي ويبدأ يضغط على أصابعي بقوة : هب أنا قايلج ما تقابلينْ أي ريال غريبْ بأي مكانْ [ هزيتْ راسي وأنا أكتمْ الوجع لي حسيته وهو يرفعْ سبابتي باتجاها المعاكسْ حتى حسيتْ به بيتكسر ] هب أنا مخبرتج تسمعينْ رمستيه ولا بتشوفين شي ما يسرج ..!!
قلتْ بعد ما أصدرتْ آه قصيرة وأنا أمسكْ يدينه بيده الثانيه أمنعه من انه يكسر صبعي : سيف دخيلكْ هدني يآلمني
هد سبابتي ومسك البنصر وكرر نفسْ الحركة : والعلامة لي ع ويهج شو سببها
قلتْ بصرخه من الوجعْ : سييييف هد يدي وبخبركْ دخيلك
زاد من قوة الضغط وهو يقول من بينْ أسنانه : ارمسي
قلتْ بألم : خاليييه
هد يدي تأملنيه لثوآني .. وبعدها أطلقْ ضحكة عاليه .. يلستْ أضغط على أصابعي أسكنْ ألمهم ... لكنْ ألمهم راح مع ضحكاته .. فرحانْ يا سيفْ لأن خاليه ضربنيه .. انت تقتلني يا سيفْ تقتلني كل يوم .. قلبي ماتْ على ترابكْ ... و كلها أيام ويتحلل .. والسبب سَمكْ ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حدرتْ عندها وأنا أتألمْ من الداخل لانطواءها وعزلتها و ملامح الحزنْ لي اذبلتها .. أوتارها لي كانتْ تعزفْ موسيقا الفرحْ .. انقطعتْ وصارتْ قديمة ما منها فايد .. ابتسمتْ بألم وأنا أشوف الألم مطوي بينْ ابتسامته الهادية ... قعدتْ على يمينها .. و يدي تلامسْ بطنها البارزْ ..
قلت ْ بهدوء : ما تعودت ْ أشوفج بهالحال ..؟!
قالتْ بغبنة : أفتقد أحمد .. أفتقد علي .. أبويه و أميه .. أفتقد الفرحْ لي كانْ مالينا
قلتْ بنفسْ هدوئي : وهذا اللي ببطنج يستاهل ما تاكلينْ ولا تنامين ولا تهتمينْ بصحتج ... أبد ما يستاهل هالعذابْ .. هذا قطعة منج يا سارة .. ان انولد معتل ولا ضعيفْ .. منو بينحط اللوم عليه هب انتي .. [ قلتْ أمنع ألدمعة من انها تتسلل من عيني ] ضناح يستاهل ينولد وأمه ضعيفة ولا لها حسْ بالدنيا ،، قاعد منطوية تندبْ حالها و حال أهلها .. وتنساه وتغرقه بالألم من هو صغير
قلتْ وهيه تمسحْ دمعة نزلتْ على خدها : ما يستاهل أدري انيه غلطانيه بس الحمل كبير يا ريم .. كل من حولي حياته مختبصة .. أبويه ما عاد الأولي .. أميه عايشة ولا هيه عايشة ،، سالم غابْ ولا عاد رجع .. نوفْ ملازمة الدختر مع منصور .. البيتْ الفرح منه غابْ .. حتى الأكل ما عدنا نتشارك به شرا قبل .. يدوه نفسيتها تعبتْ من بعد أحمد وسالم لي ما ندري وين أراضيه ولا حد داري عنها وخوفية أحدر أحصلها هيه بعد غابتْ ...
قلتْ وأنا أناظر الأرضْ : الله المستعانْ يا سارة تحملي وتصبري كلها أيام وترجع الأمور شراتْ قبل .. ماشي يبقى على حاله ..
هزتْ راسها : ان شاء الله ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرو شهرينْ طوآل والألم ماليهم والحزنْ عنوآن كل العيونْ .. عميه ناصر بدأ صوته يردْ لكن الحزنْ ما غابْ من عينه بكل مرة ينطرا فيها أحمد بمجالسنا .. خاليه عاد لألمانيا يكمل علاجه من غير لا أرمسه أو أجاوبْ على اتصالاته ويياته لعنديه .. خالوه عاشة .. صحتْ مكسورة الجناحْ بعد شهر ونصفْ صحتْ وأطرافه ثابتة ما تتحركْ وحتى منطوقها غابْ ... ما غير عيونها لي تناظر الكل وتبكي .. سارة بدتْ ترد الشمل للعايلة .. وتحاولْ تسترد الفرحة لي غابتْ بابتسامتها العذبة .. وآلامْ قربْ الولادةْ ما فارقتها .. سيفْ كل ما قلتْ اخيرآ فهمتكْ يا سيفْ أرجعْ أحسْ بالغصة من أفعاله .. يدهْ بدتْ تنمدْ عليه بكل حينْ من هفوة أو بسمة لأيِ كانْ .. عقله بدأ يفسر نظراتْ حمدانْ لي بأن بينا علاقة مدسوسة الشك عمى بصيرته .. والضربْ صار خليله
أما أنا حدرتْ للحجرة بسرعة وأنا أتلفتْ يمينْ ويسار ... حدرتْ وأنا أرجفْ من الأفكار لي دارتْ براسيه من كلامْ سارة لي .. حسيتْ بالخنقة وأنا أبطل الكيسْ وأتأمل لي فيه .. مشيتْ ناحية غرفة الملابسْ بخطواتْ ثابته يوم تأكدت من خلو الحجرة من وجوده .. تراجعتْ بخطوآتي ودسيتْ الكيس ورايه وأنا أسمع صوته يايْ من غرفة الملابسْ
سيف : يا خالد لازم أحصله ............... تدري مقدر آخذ الدوا جيه لازم بوصفة ............... صارلي شهرينْ ويمكن أكثر ما خذته والأعراضْ بدتْ تظهر مرة ثانية كنت متأمل خير من كلامه لكن شكله الا برد شراتْ قبل أعاني ................ لا تبطي يا خالد ترانيه معتمد عليك ولا أشك انيه أرتكبْ جريمة هاليومين والسبة هيه ......... [ ضحك ضحكة قصيرة ] مالت عليك اجلبْ ويهك يالله ............... خلاص بنزلك الحينه اتريا ..
تراجعتْ ومشيتْ وقفتْ عند التسريحة وأنا أدسْ الكيسْ بالدرج ... ادعيتْ الدهشة وأنا أشوفه يطلع من غرفة الملابسْ ...
قلتْ وأنا أطالعه من الجامة : انته متى ييت ..؟؟!
قال ببرود وهو ياخذْ بوكه لي قريبْ يدي : من ساعة ييتْ أبدل
قلتْ بتسآؤل : طالع ..؟؟!!
قال بنفس البرود وهو يهدني ويمشي ناحية البابْ : ما بتأخر ..
هزيتْ راسي بهدوء .. وأنا أطالعه وهو يظهر ... مضتْ دقيقة .. حسيتها دهر وأنا أتأمل نفسيه بالمرآية .. وعيني مثبتة على جزء معينْ فيه .. رفعتْ يدي لبطني .. وأنا أحسْ بالغصة وكلامْ سارة يدور براسي
سارة :........ انتي ليش ما سرتي لموعدج عند الدكتورة يمكنْ يكونْ بسبب النزيفْ اللي صابج قبل وقفتْ هالشهور عنج ................. أو يمكنْ تكونين حامل
................. أو يمكنْ تكونين حامل
................. أو يمكنْ تكونين حامل
................. أو يمكنْ تكونين حامل
................. أو يمكنْ تكونين حامل
هزيتْ راسي وأنا أبطل الدرج .. لا لا مستحيل أكونْ حاول ... مشيتْ بسرعه للحمامْ وأنا أرجفْ وأدعي بداخليه ان الكلام لي قالته سارة قبل يكونْ السبب النزيف وماشي غيره ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ضميتْ نفسي وأنا يالسة بالبانيو و دموعي تحدر من عيني .. والجهازْ بيدي .. لا لا يا ربيه الا الحمل مستحيل أكونْ حامل ....... عقيتْ الجهازْ ع الأرضْ وأنا أحط راسي بينْ ركبي .. لا ياربْ ما أقدر أتحمل سيفْ كيف بتحمل يكونْ عنديه ضنا منه ... وقفتْ وأنا أضربْ بيدي ضرباتْ قوية على بطني .. لازم يموتْ لازمْ .. ماريده يعيشْ .. مستحيل يعيشْ ... طلعتْ من الحمامْ وأنا مازلتْ أبجي .. ودموعي بدتْ تغرقنيه .. بديتْ أدور بينْ الرفوفْ على فوني ... وشهقاتي بدتْ تعلى .. شهقتْ شهقة عالية وأنا أمسكء الفونْ وأضغط ضغطاتْ أدور على رقمه هو من بيخفف عنيه آلامي .. رنْ رنْ رنْ ثلاثْ رناتْ وبعدها ياني صوته الغارقْ بتعبه ..
خاليه : أخيرآ اتصلتي .. شهرينْ وأنا أكلمج و لا تردينْ
كان نحيبي هو الردْ .. وصوتْ بكائي العالي لي أكيد زاد تعبه تعبْ
خاليه : ريم شو فيج ..؟؟
صمتْ
خاليه : ريمووه خبرينه شو مستوي .. سيفْ سوالج شي ..؟؟
هزيتْ راسي بلا وأنا ساكته .....
خاليه : الريم ارمسي لا تعورين قلبيه عليج وأنا بعيد ... يكفي اللي فيه
قلتْ بصوتْ مهزوز : أنا حااامل ..... وبكيتْ
لكنْ هو أطلقْ ضحكاتْ قصيرة بوسطْ سعاله لي اختلطْ بضحكاته ...
قال بعد شوي : وليشْ تصيحينْ ... ها خبر حلو ...
قلتْ وأنا أحاول أتمالكْ نفسي : كيفْ أييب طفل وأنا ما أداني الأطفال .. كيف أييب طفل من شخص ما حبه
خاليه بحده : الريم الموضوع ها تكلمنا فيه وايد .. وانتي اخترتي تستقرينْ مع سيفْ تحبينه أو لا هالشي بينكم .. ربجْ يمكنْ بعد هالولد يكونْ بداية يديدة بحياتكم
قلتْ وأنا أمشْ دموعي : بس أنا ما اداني اليهال .. و لا أعرف لهم .؟!!
ضحكْ ضحكة قصيرة : هذا الطفل بيكونْ ضناج قطعة منج .. مستحيل تكرهينه .. من تشوفينه بين أحضانج بتحبينْ الحياة و بتعرفينْ معنى الفرح ...
هزيتْ راسيه : لا لا لا لازم أنزله [ رديتْ أصييح ] أنا بنزله مستحيل أخليه
خاليه بحدة : هالأيام صايرة رمستج ما تنطاقْ .. ريموه وين عقلج .. شو صارلج .. انتي واعية للي تقولينه
مسكتْ بطني وأنا أصيحْ : حرام يعيشْ ونحن الاثنينْ نكون أمه وأبوه .. أخافْ أقسى عليه .. و أبوه يآذيه


يتبع الفصل التاسع والعشرون الاحد ان شاءالله

حديقة الظلام 06-06-11 05:56 PM


الفصلْ التآسعْ والعشـرون .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 3 – 4 .. ~

.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.


هُـو خطيئـةٌ ..
لآ محَل لها منْ الإعرآبْ بيننَــآ
كيفَ لهآ أنْ تَرفّ فـ الفضآءِ .. دونَ أمٍ تغرقـه بالحُبْ
وأبٌ يحمـل أوزآرهْ .~ ؟!


كأنْ الشمسْ الحآميـة وآقفـة فوقْ رآسي بالضبطْ .. وتبدأ مرحلـة صهريْ بشـويشْ .. ودموعـي هيه منْ بوآدر الانصهآر .. كثيـرْ كلامْ أسمعـه دونْ لا أعير له اهتمامْ وأنا عيوني منصبـة على بطنيه .. يآ خاليه ما عادْ فالقلبْ ذرةْ تقدر تتحمل مزيد من الألم .. الطفل هذآ لازمْ ينزل .. وينتهيْ كل الحديثْ ...
قلتْ أقاطعْ كلامـه لي ما سمعتْ منه ولا كلمة : أنا قررتْ يآ خاليه لازم أنزلهْ ..
خاليه بغيضْ : الريمْ .. ترانيه للحينه متحمل تصرفآتج .. و سآكتْ عننج .. وطنشتْ زعلج لي ماله داعي وقلتْ الغلط منيه و لازم اطيبْ خاطرها .. و اتصالاتي ما وقفتْ .. بسْ انتي تغيرتي وصرتي انسانة سلبية .. بدآخلجْ تبينْ شي وتسوينْ عكسـه .. وشو كانتْ النتيجة حملج لي ما ودج به .. ما سألتي نفسج اذا كانْ هالطفل بيكونْ خير وحل لكل مشاكلج ويا سيف .. واذا سيف بيرضى تنزلينه .؟
قلتْ : سيف ما بيعرفْ
خاليه بعصبية خلتْ صوته ينبحْ : الرييييم .. بالمرة الأولى سكتنا عنج يوم دسيتي سالفة منصور .. هالحينه تبينْ ادسينْ شي أكبر .. ان ما خبرتيه أنا بنفسي بخبره فاهمة ...
انقطـعْ الاتصآل ... عصبيـة خآليه وصلتْ حدهآ .. ما عدتء أفهمكْ يآ خآليه .. هـو أنا اللي تغيرتْ ولا انتْ .. و لا الزمانْ لي تغيرْ .. رجفآتْ قلبيْ بدتْ تزدآد .. و رعشآتْ أطرآفيْ وصلتْ حدهآ منْ الضيآعْ .. مشيتْ للسريرْ وأنا أنزعْ الشيلة لي بدتْ تخنقني .. رميتهآ ع الأرضْ باهمآل وأنا أدسْ نفسي باللحآفْ ........ النومْ هـو الحل ماشي غيره .. أبتعدْ عن الدنيآ ومافيها ... سآعاتْ لكنْ تثلجْ الصدرْ وتبعدْ لهيبها ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

سكرتْ المآي بعصبية وأنا أشل فانيلته لي رماها بالمغسلة باهمال والمآي بدأ ينكتْ عليها .. طلعتْ وأنا أخذْ نفسْ يهدي أعصابي منْ أفعآله الطفولية .. ولي شيبتْ رآسي ..
قلتْ بهدوء : سيف ترا هاي هب حاله انت هب ياهل أعيد لك الرمسة مليون مرة شعنه ما تسكر الماي وراك .. [رفعتْ حآجبْ وآحد وأنا أشوفه يلبسْ فانيلة ثآنية كملتْ ] سيف تراك من يومين هب سابحْ .. بديتْ تنخنقني
اطالعنيه ببرود لثوآني وصدْ بعدها بنظره عنيه وهو يكمل لبسْ ..
تنهدتْ بحسرة وقلتْ : أريد أسير الدختر ..!!
صمتْ ..
تأففتْ : ما صدقتْ يوم خبرتنيه سارة انها خذتْ ليه موعد ثاني تبا يروح عليه بعد
سأل ببرود : موعد شو .؟!
قلتْ ببرود : عسب النزيف لي ياني قبل .. بتسويلي فحوصاتْ عسبْ نتأكد من السبب ..؟!
ابتسمْ بسخرية وهو يطلع من غرفة الملابس للحجرة : ماله داعي ..
لحقته و قلتْ : لازم أسير يآ سيف يمكنْ خلاف ما أييب عيال .. بيكونْ عندك علم حتى تاخذ الثانية
عقد حواجبه وقال وهو يلبسْ ساعته لي ع الكوميدينو : لا ثانية و لا ثالثة .. و روحه ما تروحينْ
قلتْ بغيضْ وأنا أوقفْ جباله : صارلي 4 أيام أتريا ايي يوم الموعد .. والحينه تخبرنيه ما سير .. لا بسير
مسكنيه من ذراعي بقوة : لا تعانديني واسمعي الرمسة أحسنْ
قلتْ بغبنة : انت ليش ما تحسْ فيه أنا محتاية أسير حتى دواي خلص .. ولازم تكتبْ ليه دوا ثاني ...
دفرنيه ع السرير : ريم ما تعاندينْ .. و ماشي سيرة .. والحجرة ما تطلعينْ منها
قلتْ بزعيجْ : ليشْ صاير ما تنطاق هالأيام .. و تحبْ تعاندني حتى الجمعة مع البناتْ حرمتنيه منها
طنشنيه وهو يطلع من الحجرة ببروده المعتآد .. من غير لا يرد حتى بكلمة .. الله لا يوفجك يا سيفْ .. الله ياخذك وأفتك منك ...
انكمشتْ على نفسي ويدي تلامسْ بطني .. لازم أنزلكْ ماشي بيدي حل ثاني .. كيفْ تعيشْ بوسطنآ ونحن الأثنين ما نصلح نكون والدين لكْ .. تنزلْ أحسنْ من انك تعيشْ مكسور الخاطر .. وتلعنْ السآعة لي انولدتْ بهآ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

رديتْ عليهآ بصوتْ كله نوم : هلا سآرة
سآرة بحدة : سآعة أدقْ وانتي رآقدة .. نسيتي الموعد ..!!
قلتْ وأنا أتثاوبْ : خلاص ألحينه بنشْ ..؟!
سئلتنيه : خبرتي سيفْ ..؟؟!!
قلتْ بكذبْ : هيه .. منو لي بيودينآ . ؟!!
قآلتْ بهدوء : مليونْ مره بخبرج بنسير ويا غاية وحمدان
قلتْ وأنا أحك رآسيه : خلاص برايج بتزهبْ
سآرة بهدوء : زينْ لا تبطينْ نحن بنتريآج بالسيارة ...
سكـَـرتْ من عندهآ وأنا أتأمل الحجرة بهدوء .. نزلتْ رآسي لبطنيه تنهدتْ بحسرة .. وقمتْ حتى أتزهبْ ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،

تأملتهآ وأنا أحسْ بألم مستدير يدآعبْ ويههآ وكأنه ينهكْ صبآهآ .. هآي للمرة الثآلثة تحملينْ يآ ترآ بيثبتْ هالمرة و هالشحـوبْ بيزول عن ويهج يآ غاية ويرجعْ الأملْ يتربعْ .. صديتْ بويهي أطالع الشوآرعْ .. وأنا أبتسمْ بسخرية نآسْ يتمنونْ الضنآ ويتشفقونْ حتى يشوفونه ويضمونه لصدرهم .. وأنــآ نآوية أنزله قبل حتى لا أحسْ بحركته ...
خذتْ نفسْ طويل وأنا أسمع حمدان يقول : جم يبيلكم حتى تخلصون .؟
غآية : ساعتينْ بالكثير .. مواعيدنا ورا بعض وعند نفس الدكتورة
حمدانْ باستغرآب : الريم حامل ......!!
غآية بارتباك : ها لا ..!!
سآرة وهيه تتطالعنيه بطرف عينها : لا عندها موعد جديم
حمدانْ يرمس غاية : زين عيل من تخلصنْ اتصلي فيه ..
حسيتْ العرقْ يتصببْ منيه من سؤآل حمدان لي للحينه يتردد برآسيه .. سرحتْ بفكري بالظلمة بينْ العذآب .. لدرجة ما حسيتْ بسارة وغاية لي نزلو و انيه تميتْ اروحي بالسيارة .. غير بعد ما وصلنيه صوته..
حمدان : الريم .. ريييم ..ريمم ..!!
قلتْ برعبة : شو مستوي ..
ضحك ضحكة قصيرة : ما شي هب ناوية تنزلينْ يتريونج
قلتْ وأنا أشل طرف الشيلة حتى أتغشى بها .. : الحينه بنزل ..
بطلتْ البآبْ وييت بنزل بس رجعْ سؤآل حمدانْ يتردد فرآسيه فقلتْ بسرعة وأنا أطالعه من جامة السيارة : حمدانْ طلبتك ..؟!
قال بسرعة وهو يبتسم نص ابتسامة : آمريني ..!!
نزلتْ راسيه : سيف ما يدري انيه ييتْ الموعد أتمنى انك ما تخبره ....
قال وهو محافظ على ابتسامته : و لا يهمج .. انتي تامرينْ ونحن ننفذ
قلتْ بتوتر : تسلم ..
نزلتْ وأنا أحسْ بالرعشة تسري بجسمي .. حمدت ربيه لأنيه متغشية ولا يبانْ شكليه .. لي حسيته معتفسْ .. مع الرجفة لي بدتْ تحتل شفايفي وأنا مدري شو السببْ .. يمكنْ ابتسامته ونظرته الآخيرة كانو السبب فاعتفاسْ حآلي ..
سارة : ساعة ..!!
قلتْ بتوتر : كنت أوصيه ما يخبر سيف
غاية : عن شو ..!!
قلت وأنا أشبكْ أصابعي ببعضها : ما يدري انيه يايه ويا حمدان بيسويلي سالفة .. خلونا ندخل ونفتك من الصدعة ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،

يلسنآ عند كرآسي الانتظآر .. وكل وحدة صآمتة وتناظر مكآنْ ... عينيه كانتْ على اللوحة لي مرسوم بهآ أطفآل بأعمآر متفاوتة والابتسامة مالية شفاتهم .. حسيتْ انيه بصيح .. ياية اليوم حتى أشوفه وهو صغير بطلبْ من سارة .. تحسب ْ ان قلبي بيلينْ كيف بيلينْ وأنا أدور مصلحته ... ابتسمتْ بسخرية وأنا أتذكر الساعاتْ لي قضيتها وأنا أدور على شي يسبب الاجهآض وسارة تهزبنيه وترمي عليه المواعظ بقسوة وتذكرنيه بحكم الاجهاضْ .. لكنْ قابلتها ببرود ظاهري برود تعلمته من العشرة لي بيني وبينْ سيف ... الشي الوحيد لي تعلمته منك يا سيف .. انيه اطنش و أجرح وأرمي لي حولي بالسم من غير شعور .. غمضت عيوني وأنا أحسْ بالدمعة تنهمر وتمشي بطريقها حتى لامستْ رقبتيه ...
قلتْ لسارة بهمسْ : شعنه يايبتني وأنا راسي ما بيلينْ
سارة بهمس : ريموه ما بعيد رمستيه مليون مرة شوفي غاية و حسي شراتْ بالأمومة .. يا الله لو تشوفينها بالمرتين لي سقطتْ فيهم وكأنها كانتْ عايشة بوسطهم وتلاعبهم هب قطع حمرا حتى لا تنفخ فيهم الروح فقدتهم ..
قلتْ ببرود : هيه غير وأنا غير ..............!!
سارة بغيض : الدكتورة خبرتنيه ان احتمال بعد اسبوع اربي .. وأنا من رمستج هاي شكليه بربي الحينه
ضحكت ضحكة قصيرة : زين عسبْ تفكينا من هالدبة
سارة وهيه تصد عنيه وقالتْ بغبنة : والله يا ريم اذا عقيتيه بتندمينْ طول عمرج ..!! انتي ما سمعتي رمسة الدكتورة عن حالتج أيام النزيف ..
قلتْ بهدوء : أنا ماداني اليهال ما حبهم كيف بربيهم
سارة : هذا هب عذر يا ريم .. ترا سيف يموتْ بشي اسمه أطفال حرام تحرمينه
بلعتْ ريجي وأنا أطالعه وأدخل يدي من تحتْ الغشا حتى أمسح الدمعة لي نزلتْ ...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

احترقْ قلبي وأنا أشوفْ الشآشة .. وكأنه في هزيع الليل عآيشْ .. في صمتْ ما ينسمعْ منه غير دقآتْ قلبه المتلاحقة ..

كيفّ لي يآ طفلي أنا أبقيكَ في أحشآئي
والخوفُ في قلبي كبير .. ربمآ الزمآنْ يصنعْ أشباهه
فتظهر كمآ أنا أو هـو أو همْ ...
أريدكَ مختلفْ .. أريدكَ يدآ تبعدنـي عند دروبْ الشتآتْ
يآطفلي أجبني هل تستطيعْ .. .؟!
بعددْ دقآتْ قلبكَ التي أسمعها وسأسمعهآ هل تستطيعْ ..؟!
هل ستبتر أوردة الذكريآتْ ..
هل ستعيدُ ملآمحَ وجهـي القديمْ .. بعـد الضيآعْ ...!!
أجبني الآنْ يآ طفلي حتى أبقيكْ ..

انهمرتْ دموعي وأنا أبعد يدهآ الملامسة للجهآز عن بطني بقسـوة ... اعتدلتْ يالسة وأنا أرفعْ ركبي وأحط راسي بينهم .. القلبْ يريدكْ والعقلْ يخآف يظلمكْ ... آه يا قلبْ هل يا ترى شي بين جوآنبكْ بعض الفرحْ ..
سحبتنيه لحضنها وهيه تهمسْ : يالريم محد بيعوضج عن سنين الحرمانْ غيره .. عيشي له ومعاه .. هذا جزء منج .. حاولي تحققينْ معاه لي ما حققتيه .. اسعدي قلبج واسعدي سيف معاجْ ... يكفي بكاء وأحزآن يكفيكم .. من عرفتو بعضْ بديتو تبترونْ قلوبْ بعضكم .. انجرحتي وانجرح .. انسوا وابرو الجروحْ
هزيتْ راسيه مقتنعة بكلامها .. تعآهدنآ أنا وجروحي نبري بعضنا و نبعدْ عن الذكريآتْ الأليمة .. تعآهدنآ نعطيكْ يا سيفْ فرصة أخيرة .. إمآ نجتمعْ ولا خلاص كلنْ بدربه يروح ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تنفستْ الصعدآء أول ما حدرتْ الجنآحْ ولا حصلتْ له أي أثر ابتسمتْ بسخرية .. أصلا هو من يطلع الصباح ما يرد غير للغدا ... مشيتْ بسرعة للحجرة فريتْ جنطتيه ع السرير ودسيتْ كيس الأدوية بالدرج .. و مشيتْ لغرفة الملابسْ حتى أبدل .. أول ما شفتْ انعكاسة صورتي بالجامة لا اراديا رفعتْ يدي لبطني .. تنهدتْ بألم وأنا أحبسْ دموعي ,, دآيم أضحي وأحاول أبني لي انكسر بينآ من سنين يا سيف ... والسببْ حبي لـخآلوه روضة .. الفرحة لي أشوفها بعيونْ سلوى من تشوفنا قاعدينْ عند بعضْ .. وابتسامة الأمل بعيونْ عميه ... والسببْ الأكبر حبْ أحمد الله يرحمه لكْ .. حركتْ يدي بخفة علي بطني وأنا أبتسم ابتسامة هادية ... أحمد يديد بينولد .. راح أتحآمل ع روحي بحآول أحبه وأزرع فيه الحب ْ .. بـ سعى حتى يكونْ طفلي بنفس أدبه وأخلاقه علمه وابتسامته .. ان كانْ بنت ْ أول ولد ..
انتفضتْ بمكانيه وأنا أسمع صوتْ البابْ لي تسكر بقوة .. خذتْ نفسْ طوبل أهدي ضربآتْ قلبيه لي زآدتْ طلعتْ من غرفة الملابسْ يلستْ أتأمل شكل سيفْ لي واقفْ عند البابْ وينتفض وحوآجبه معقوده ...و أسمع صوتْ خآلد من ورا البابْ وهو يدقه دقاتْ قوية ...
خآلد : سيف سيييييييف ... بطل الباب ْ .......... انتي متأكده انها داخل ........... أنا هب مخبرنج اطلعينها قبل لا نوصل ...............
سارة بزعيج : انت يوم تعرف انه مشتط شعنه يايبه ..
خالد : انتي ما تفهمينْ هو كانْ بسيارته ................ سيف بطل البابْ لا أكسره ............ سيييييييف ؟؟!
مشيتْ ناحية سيفْ وأنا أطالعه باستغرآبْ .. ملامحه متكهربة .. والعرقْ يتصبب منه .. ويده ترتعشْ بقوة .. حاولتْ أتجدمْ منه لكنه سبقنيه وهو يسحبنيه لحضنه ... ما منعته .. استسلمتْ لحضنه وأنا أحاوط خصره بيدني وجسمي كله يحسْ بانتفاضته ... حسيتْ بالدمع بيتسلل لويهي ..
قلتْ بهمسْ : سيفْ شفيك .؟؟!
و كأنيه باللحظة لي رمستْ بهآ صحيته من الحآله لي كانْ فيهآ .. أبعدنيه بقوة لدرجة حسيتْ انيه بطيحْ بمكاني لكنيه الحمدلله وآزنتْ نفسيْ ...
قلتْ بتسآؤول : شو مستوي ..!! خآلد بلاه يزأعج .. [ مشيتْ لعند البابْ ] ليشْ قافل البابْ بطله
قآل ببرود : لا تبطلينه [ زآعج ] أنا مافيه شي خلاص هدنيه يا خالد ..
خآلد من ورآ البابْ : متأكد .....!!
سيفْ ببرود : هيه بس هدنيه وسير ...
شهقتْ بصوتْ عآلي وأنا أشوفه يسحبنيه من شعريه ,,, قلتْ بزعيجْ : سييييييف شفيكْ هدني ...
اكتفى بأنه يطالعنيه ببرود وبعدها تفل بويهي وهو يعقني ع السرير ..عقدتْ حوآيبي و أنا أزاعج : انته شفيك ينييت ..؟!
قآل وهو يرمي الأغراض لي ع التسريحة : والله لو ما أبويه حلف عليه ما أمد يدي عليج جانْ اليوم ما بتسيرينْ غير لقبرج
قلتْ وأنا أنتفض : شو سويت ......!!!
اطالعنيه ببرود : أبدا ..ما سويتي شي ... مطيعة المدام .. اسكتي عنيه يا ريمْ ولا بتشوفين شي ما يسرج
يلستْ أتأمله وهو ييلسْ عند أجربْ كرسي ويدهْ ترتعشْ بقوة ... ضميتْ نفسيه وأنا أطالع نظرآته الحارة لي وكأنه يبا يهجم عليه هجوم يفنيني ما فكرتْ أكثر من ثوآني وشليتْ بروحي لغرفة الملابسْ مرعوبة منه .. ياربيه أكيد حمدانْ خبره ,, طول عمرك بتم نذل وحقير يا حمدان ... هذآ وأنا طلبت منك ما تخبره ... خذتْ نفسْ أشجعْ به نفسي على مواجهته .. تميتْ دقآيقْ ما كانت بالطويلة وأنا أحاول أهدي رعشتي وخوفي من سيف ... طلعت له وأنا أشوفه واقفْ عند السرير ينبشْ بجنطتيه وبيده بوكي ..
قلتْ بحدة : شعنه تفتشْ بجنطتيه ..
التفتْ يطالعنيه بحدة وعينه تتنقل بين البوكْ وبيني .. عقدْ حوآيبه بقوة ,,, حسيتْ ان ويهه اسود من الغيض .. وهو يفر البوك ع الأرض ... تراجعتْ ع ورا وأنا أشوفه يزفر بقوة ويتجدم منيه ويده ترتعشْ .. ورآسه يتحركْ يمين ويسار ... وكأنه يدور على شي .. حآولتْ أتكلمْ لكنيه ما قدرت .. انربطْ لساني وتبعثرتْ حروفي .. وما بقى غير الدمع لي تسلل ... كيفْ بتبنينْ حياتج .. وهو حتى ما يعطيجْ فرصة لبنائها .. كيفْ بتبنينْ حياتج ياريمْ معاه وهو يسقيج الألم كل يوم .. غمضتْ عيوني بقوة وأنا أنتظر ضربه لي .. صار الضربْ غذا لي بكل يوم .. لامستْ بيدي اليمنى بطني وأنا أحس بيده تمسكْ ذراعي اليسار بحده .... شكلك بتنزل من ضربْ أبوك .. يمكن قلبي ضعفْ يوم سمعتْ دقات قلبكْ لي تنبضْ بأحشائي .. لكنْ هالحينْ أبوك لي بيذبحكْ .. أبوك لي بينهيكْ بيده شرآ ما أنهاني زمآنْ ... الألمْ لي حسيته من يده الثآنية لي بدتْ تشد على شعريه أجبرنيه على الاعترافْ
قلت بهمسْ : سيف أنا حاااامل ...
حسيتْ بيده تبتعد عنيه ... بطلتْ عيوني بشويشْ وأنا أطالع الغضبْ لي زآد .. ثوآني قليلة وهجمْ عليه و هو يمسكنيه من رقبتي ...
قآل بزعيج : حآآآآآآآآآمل ... بعد حآآآآآآآآآآآآمل ............ منو ولده ها ........ منوو ..؟!!! حمدان ولا سالم .......ولا عياد ............!!!
بطلتْ عيونيه بحده وأنا أرفع يدي ليده لي بدتْ تخنقني أحاول أنطقْ لكنْ ما قدرتْ .. وهو يزيد من ضغطاته ...!!
كمل بحده مع زيادة ضغطه على رقبتي : منو ولده ها ارمسي ......!! منو ها اللي خنتيني معاه .. ولد منوه ..!!![ زآعج وهو يدفرنيه ع الأرض ] ارمسي .........
شهقتْ وأنا أمسكْ رقبتيه أحاول أخ نفسيه ... بيوم بموتْ والسبب سيفْ .. بيخنقني .. وبيخنقْ كل فرحة أحاول أطلعها للحياة ...
قلتْ بصوتْ مهزوز : انته عارف شو تقول .............!! وصلتْ فيك تتهمني بشرفي
نزل لمستواي وهو يسحبنيه من شعريه ورد عليه بكلامْ قسمنيه قسمينْ : كيف يكونْ ولدي وأنا عقييييييم .. كيف يكونْ ولدي كيف ..!!!
بطلتْ عيوني بقوة : انته شو تقول ......!!
قال وهو يدفرنيه للمرة الثانية لدرجة اصطك بها راسي بالأرضْ :أقول الصدق تفاجئتي خطتج فشلتْ ......
مشى لدرج من الأدراج ويلسْ ينبشْ به طلعْ من بينهْ ورقة فرها ع ويهي وهو يقول : اقري وشوفي كيف يكونْ ولديه وأنا عقيمْ كيف ...!!
مسكتْ الورقة بيد وأنا أتلمس راسي لي بدأ يوجعني باليد الثانية ... بطلتْ عيونيه وأنا أشوف الورقة ... رغبة بالصرآخْ عليه كانتْ مختلطة مع الضحك وأنا أشوفه واقف عنديه بغيضْ ويده ترجف ْ بقوة
قلتله : سيف انته تخبلتْ ،، هاي الورقة باسم ابويه كيف تقول انها تخصك .......!!!
بدأ يهز رآسه بقوة وتجدمْ منيه : هاي الورقة تخصنيه .. ها شوفي النتيجة .. سلبية ... [ مسكنيه من ذراعي بقوة ] انتي لازم تموتينْ لازم ... [ هدنيه ] لا تتحركينْ بسير وبيي لازم تموتينْ لازم .......!!
شهقتْ برعبة وأنا أشوفه ساير لغرفة الملابسْ ... حسيت ْ ان سيفْ تخبل خلاص .. كيف الورقة لي تخصْ أبويه تصير ورقته وتخصه ... يا أنا لي انعميتْ وأقرأ غلط ولا سيف هو لي تخبل ... شليتْ بعمريه بسرعه و مشيتْ وأنا أمشي براسي ناحية البابْ .. لي بطيتْ وأنا أبطله .. طلعتْ وأنا أمشي بثقل ناحية غرفة عميه راشد .... لازم أخليه ايي يشوفْ ولده ..
دقيتْ البابْ دقآتْ قوية ..لكنْ محد رد عليه.. حسيتْ بالخوفْ من ان سيف يلحقنيه .. فبطلتْ البابْ بقوة وأنا أصرخْ و أنادي عميه راشد ...
كان الجناحْ مظلمْ ما غير ضوء الأبجورة لي يايْ من داخل الحجرة .. مشيتْ بسرعة للداخل .. ارتجفتْ وأنا أشوف الدمعة لي تحدر من عميه راشد .. تجدمتْ منه بسرعة
قلتْ بهدوء : عميه انته تصيح ....!!
عميه راشد وهو يمسح الدمعة هز راسه بهدوء وابتسمْ بألم
قلت وأنا أيلس عنده : شفيك ..؟!!
عميه راشد : أفكر بحالج مع سيف ... ظلمناج وايد يا بنتي ..!!
قلتْ وأنا أمسكْ راسي لي بدأ يوجعني : قدر ومكتوب ......!! [ خذتْ نفسْ وسألتْ ] عميه شفيه سيف .؟!
يلسْ يطالعنيه بتسآؤول فقلتْ وأنا أنزل راسي : بشرته بأنيه حامل اتهمنيه بشرفي ... ويوم سألته ليش تقول جيه خبرنيه انه عقيم ..........
عميه راشد : لا هذا مصخها .. وأي عقم ها لي يرمس عنه ...
قلتْ وأنا أطالعه بألم : عميه سيف هب طبيعي ... يايبْ لي ورقة أبويه يقولي شوفي كيف أكون أبوه وأنا عقيم ....
عميه راشد تم يطالعنيه بحرقة عقد حوايبه وقف وهو يقول : استغفر الله العظيم
مشى طالع من جناحه وأنا ألحقه ... حسيتْ بالخوفْ و أنا أشوف عميه يحدر الجناحْ لكنيه وقفتْ عند البابْ ولا قدرتْ أحدر .. ثوآني قصيرة وحصلتْ سلوى واقفة عنديه
قالت بهدوء : شو مستوي ..؟!
اكتفيتْ بهز راسي بلا ...
يلستْ تتأملنيه لثوآني .. ولكنْ بعدها ربعنآ بسرعة للداخل ونحن نسمع صراخ سيف على عميه راشد ...
سيف : هدنيه لازم أذبحها لازم ..
عميه راشد بألم وهو يسحبْ السجينْ لي بينْ يده : يا ولديه هاي صورة هدها ..!!
سيف وهو يسحبْ يده ويبتعد عن عميه راشد : لا لا هاي هيه لازم أذبحها ..
ابتعد عنه بعيد وانزوى بزآوية بعيدة وهو يلس بطريقة طفولية والبوك بينْ يده وهو يغرسْ فيه السجينْ بقوة ويتمتم بكلماتْ ما نسمعها
عميه راشد : لا حول ولا قوة الا بالله .. سلوى اتصلي على خالد خليه ايي محد يقدر عليه الا هو
كنتْ واقفة بحيرة بينهم .. وكأنهم تعودو على المشهد ولكنه لأول مرة يمر عليه ... مشيتْ بخطوأت مترددة ناحيته حتى أعرف الشي لي يطعنه ..
حآولتْ أكتمْ شهقتي وأنا أشوف صورتي وأنا بعمر السبع سنين ْ لي كانتْ ملازمة بوكي .. تشوهتْ من غرسْ سيف للسجينْ فيه ......................!!!


يتبع يوم الأربعآء ......//


حديقة الظلام 08-06-11 06:18 PM


الفصلْ الثلآثـونْ .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 4 – 4 .. ~

.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.

نبَتْ جـرحْ على هآماتْ الجروحْ المترصـدة والمتتبعـة لألامي المتلاحقة .. نظرةْ حقـد ارتوتْ بعيني .. ودموعْ غرقْت الجفونْ لكنْ من غير لا تنزلْ .. حآلة سيفْ أثارتْ فيه كل مشاعر الحقـد الممزوجـة بالسخرية .. مآ قدرتْ أحزنْ على حآله وأصيح .. يمكنْ لأنْ الكره بقلبي ناحيته كبير وقآعد يكبر أكثر وأكثر .. لكنْ شفقتْ على حآل عميه وهو يشوفـه بهالحآل .. مستمر بطعنْ طفلـة طعنهـآ طعنآتْ دمرتهآ .. أجبرها تسكنْ نوآحيه وهيه كآرهة حتى النظر له .. أجبرها تغرسْ نفسهآ بعآلمه غصبْ .. أجبرها تكـونْ انسآنه مختلفة ما تشبهها .. انسآنة متلونةْ بكل ألوآن الحزنْ القآتمة .. أجبرهآ تغرقْ بعآلمـه وتبدأ بإطلاقْ ألم غنآئي .. وتضمْ بقآيآ النجومْ المتسآقطـة ...
ترآجعتْ بخطوآتي وأنا أحسْ بأنفآسْ خآلد المتلاحقة من جريه السريع من المكانْ لي فيه إلى جنآحنا .. ماله حق يحدر جيه فجأة من غير حتى يستأذنْ ... طآلعته بحقد وأنا أترآجع وأحدر غرفة الملابسْ ... لبستْ جآكيتْ يستر كتوفي العآرية وشيلـة لفيتهآ باحكامْ .. خذتْ أنفآسْ طويلة أحاول أكتمْ الحقد لي تلونْ وطغى على جروحي .. ومشيتْ لعند البابْ أتأمل خآلد لي بدأ يرمسْ سيفْ بتمتماتْ ما يسمعها غيرهم ... رفعتْ حاجبْ وأحد وأطلقتْ ابتسامة ساخرة وأنا أطالعهم .. للحينه أسرارهم شرآ غمآمات اللوثْ الملتفْه حولهم .. القذآرة ملتصقة فيهم و ريحتهآ بدتْ تفوحْ وتزيـد رآئحـة المكآن نتآنة ..
ارتفعْ صوته وهـو يهددْ خآلد بعيونـه ونظرته الحآرقة ويرفعْ السجينْ بويهه : خوز عنيه ... خلنيه بجتلها ...
خآلد وهو يمسكْ يده لي متمسكة بالسجينْ : خلاصْ ماتتْ خلها تولي .. قومْ نش ويآيه
سيفْ وهو يهزْ راسه بحركة سريعة حسيتْ ان راسي آلمني منها : لا لا لا ...هيه تموت وترد تعيشْ .. خلنيه بجتلها ... هاي حرامية بتسرق منيه أميه .. هدنيه ..
خآلد وقفْ وهو يحرك راسه يمينْ ويسار : يا عميه لازم نوديه المستشفى
عميه راشد : كانْ زينْ والدختور طمنا وقال انه بدأ يتشافى
خالد : هذا اذا كان مستمر ع الدوا ....!!
عميه بصدمه : ليش ما كانْ ياخذه ..؟!!
خالد وهو يمسح ويهه ويناظر سيف : صارله شهور ماخذه .. والدكتور سعيد مسافر لأمريكا مارد غير أمس .. واليوم أنا سرتْ أييب له الدوا .. بس الحالة شكلها تدهورتْ
صدمة ... بطلتْ عيونيه على كبرهم وأنا أطالعْ سيف خآلد وعميه راشد .. هم منو يقصدونْ...!! يعني الدكتور سعيد .. دكتور اميه هو نفس دكتور سيف ........!!! الكل يعرفْ ودسْ عنيه الموضوع حتى الدكتور سعيد ...........!!! ياربْ شو هالصدمآتْ .. يكفي والله يكفي ...
قالتْ بهدوء وهيه تمد الجيسْ الصغير لخالد وعيونها ع سيف : شو بلاه .؟!!
خالد وهو يبطل الجيسْ ويفرغ لي فيه ع التسريحة ...: ماشي سيري عند حرمته ..
هزتْ راسها وهيه اتصدْ بنظرهها ادور عليه .. أول ما شافتنيه ضآمة نفسي والصدمة مرسومة ع ويهي .. وعيوني عليها .. ياتْ بسرعة لعنديه ..
تمسكتْ بيدي : ما عليه شر ان شاء الله
هزيتْ راسيْ وأنا أطالع خآلد لي بدأ يزهبْ الابرة .. غمضتْ عيوني بقوة لدرجة أجبرتْ دمعة حآرة ع الانهمآر .. أنا السبب بحآله أنا ... شهقتْ شهقة عآليه .. ما رضيتي بظلمه لجْ يالريمْ وانتي ظلمتيه وسببتي بتدهور حاله .. عقيتي دواه قبل لا يسافر .. أسابيع ظل من غير دوا .. يتجرع الألم والسببْ انتي ...
بطلتْ عيونيه أول ما سمعتْ صرخه سيفْ من الابرة لي انغرستْ فيه فجأه ... يا الله وكأنْ الزمنْ يعيد لي مضى .. بالأول كنتْ أنا الضعيفة وأنت انهيتني وخليتني أتجرع الألم .. واليوم دوركْ يا سيفْ تعآني بوسطْ آلامي .. حتى تختلطْ ألامنا .. ويتجرعها طفلنا بعد شهور .. لا لا تمتمتْ بها وأنا أحط يدي على بطني .. لا ياربْ هذا طفلي كنتْ ماباه لكنيه الحين أريدهْ .. أريدْ أسمع نبضاتْ قلبه كل حينْ .. أريدْ أحسْ بدفآه وأضمه لصدري .. أسقيه ويسقيني بابتسامته.. أفرحْ بأول كلمة ينطقهآ وأضحكْ لضحكآته .. وأسجل كل حركة من حركاته وأوثقهم .. بتوآريخهم .. أدرسه أثقفه وأخلقْ منه انسانْ مختلفْ ما تجرع الألم لي تجرعته .. أعيشه بجو مختلفْ .. بعآلمْ مختلف ما يشبهنا ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بدأتْ أضمدْ صوتي .. وأبلعْ الغصة من احتمال انيه أتحولْ لمجرمة .. تسببْ بالعنآء لشخصْ وان كانْ السبب بتدمير حياتي .. يلستْ أطالعهمْ وهمْ يالسينْ بالصآلة بتوتر ...
همستْ : ممكنْ أعرفْ سالفة سيفْ من البدآية ..!!
خآلد وهو يناظر سارة لي قاعدة ع يميني ..ونقل نظرته لسلوى لي ع يساري : الأفضل نكونْ أنا وانتي وعميه راشد بس قاعدينْ
سلوى بسرعه : بس أنا أعرفْ بسالفة مرضه ......!!
صديتْ أطالعها بصدمة .. نزلتْ راسها وقالتْ بهدوء : تذكرينْ يوم كنتي تسئليني شو اللي أعرفه عن سيف وانتي ما تعرفينه .. هذا هو الشي لي كنتْ مجبورة أكتمه خوفْ من زعل أبويه عليّ .. ولأنهم قالولي انه تعافى خلاصْ .. كلها جمْ جلسه وينتهي المرضْ
صديتْ أطالع عميه راشد لي حسيتْ بان الدمعْ بدأ يغرقْ جفونه .. لي بدتْ التجآعيدْ والطعجآتْ تبرزْ عليهم .. مسحْ ويهه مرتينْ متلاحقينْ وبعدها شبكْ أصابعه ببعضهم .. و بدأ يشد عليهم بقوة ..
نطقْ بهدوء : الكلام ما يطلع يكفي لي شافو واسمعو ...!!
سارة : اذا تباني أنشْ يا عميه بنشْ وأوعدك انيه لا أتخبر عن الموضوع ولا أخبر أحد عن اللي شفته ..
عميه راشد : ما يحتاي دامج شفتي حاله .. يحق لج تسمعينْ هذا ولد عمج ... بس أريد وعد من اليميع بأن الرمسة لي بتنقال ما تطلعْ .. الموضوع ها كانْ مدسوس من سنينْ ماريده يظهر و أنا ماصدقتْ ان ولديه قربْ يتشافى ..
خالد : عميه هب المفروض نخلي الدكتور بنفسه يشرح لها الحاله .. هب لازم نفتح دفاتر جديمه
قلتْ وأنا أرفع ْ حاجبْ واحد : ليشْ خآيف من الماضي وذكراه ..؟!!
خالد وهو يطالعنيه بلا تعبير : أنا هبْ خايف بس هالشي أفضل لج ولسيفْ وماله داعي ندخل بمتاهاتْ راح تهدر دموع ودمْ من غير داعي
قلتْ بحدة : أنا اريد أعرف الحقيقة كلها ..
عميه راشد : راح أخبرج بكل شي لا تحاتينْ
هزيتْ راسيْ وأنا أطالعْ عميه .. وأحسْ بالتوتر بدأ يتمكنْ مني كلي .....

كآَنَ لنآ وليدٌ أصبحَ كُل شئ
فهـَو ثمرة حبنــآ ... غرسنـَآ بقلبه الأملْ حبّ الحيآةْ أعذبَ الصفآتْ
ثُم إنتهى .. بقدومهــآ .. بذرةٌ لم تنضجْ بعـَد ..
سقينآهـآ برويةْ .. غمرنآها بالحبّ والحنآنْ ..
حتى ذبلتْ ثمرتنـَـآ .. حقدآ ...!!!


بلسآنْ عميه رآشد ...................

أولْ يومْ شفت فيه غآدة كآنْ يومْ مختلفْ .. كانتْ ضآيعة بالشآرعْ بعد ما كانتْ راجعه من عند الدكتور.. اجبرتني المرحومـة أوقفْ لها كنتْ مستنكر هالشئ لكنها عاندتْ .. بيومها كنا سايرينْ نييب محمد من المعسكر لي كانْ ساير له .. وشفناها بدربنا .. نزلتْ لها روضة ويلستْ ترمسها لمدةْ دقايقْ طويلة تقنعها حتى تركبْ عندنا نوصلها .. ارفضتْ بالبداية لكنها بالأخير استسلمتْ لطلباتْ روضة .. كنتْ مستغربْ من اصرارْ روضة على انها تشلها .. لكنْ أول ما ركبتْ غادة السيارةْ وشافتْ سيفْ .. لي كَآن بعمر السنـة وقتهــآ ... وسمعتْ صرختها اللي تفاجئتها
غآدة : سيفْ .. هذا سيف ولدج ...!!
روضة بابتسامة : هيه
غآدة : ماشاء الله عليه آخر مرة شفته فيها كانْ بعده باللفة .. الله يخليه لكم
بهاللحظة من نطقتْ هالكلماتْ كأنها حستْ بروحها وسكتت متلومة انها ارمستْ عادي بوجوديه لكنْ فرحتها بسيفْ لي ظلتْ تلاعبه طول الدربْ باستحياء نستها كل شي .. كانْ عليها حياء ما قد شفته بمخلوقْ ..
قلتْ بهدوء وأنا أقربْ من المعكسر : روضة انزلي ايلسي ورا عندها
روضة :جانْ سرتْ وصلتها لبيتها قبل ..
قلتْ وأنا أبطل البابْ : ما عليه دربْ بيتهم شوي بعيد ..
أول ما نزلتْ بدأتْ التحقيقاتْ بينهم وصوتهم يعلى .. ابتسمتْ حريمْ .. لكنيه كنتْ مستغربْ علاقة روضة بهالانسانه لي ماكنتْ أعرف عنها شي .. واللي أعرفه ان روضة ما عندها أي ربيعاتْ غير حريم أخوانيه . فاطمة وعاشة .. لكنيه حسيتْ ان لهالانسانة بقلبها معزة كبيرة ..
بعد ما خلصنا الاجراءاتْ وطلعتْ محمد من المعسكر .. مشيتْ انا أحط أغراضه بدبة السيارة وطلبتْ منه يركبْ السيارة .. بعد دقيقة مشيتْ لعندهم وركبتْ حصلتْ الكل صاخْ .. وحتى محمد أخويه الصغير لي معروفْ بلسانه الطويل لي حتى روضة ما تسلمْ منه .. كانْ دلوع الكل .. وأخو للكل ..الله يرحمه ..
احترمت صمتْ اليميع .. حتى وصلنا لبيتْ غادة على حسبْ الوصفْ لي خبرتنا عنه ... تشكرتْ لنا ونزلتْ بعد ما ترخصنا منها بعد ما اعزمتنا نحدر عندها ..
مضينا الساعاتْ الباجية صاخينْ ما غير صوتْ سيف لي يخترقْ أذونا كل حينْ وأصواتْ السيايير من حولنا .. أول ما وصلنا دبي .. حدر محمد من غير لا ينطقْ بحرف وجنه الا تخدر ..
سألتْ روضة : بلاه ..؟!!
ضحكتْ بتوتر : ماشي بس من شافْ ربيعتيه وها حاله ..
قلتْ بتساؤول : منو هاي ما حيد عندج ربيعاتْ
ابتسمتء : تحيد الحرمة لي حصلتْ سيف يوم ضيعته بالدختر .. وكانتْ ضامته وتصيحْ .. وهزبتنيه من شفته وقالتلي يا ويلج ان هديتيه مرة ثانية الضنا ما ينهد ولا يتعوضْ ..
هزيتْ راسيْ
ابتسمتْ ليه : هاي هيه .. وما تتصور شكثر استانستْ من شفتها ..
قلتْ بعدها اتسآءل : شقا عرفتيها وهيه بالغشا .. ؟!
قالتْ وهيه تضمْ سيف وتمشي لداخل : القلب لي عرفها .. هاي انسانة تساهل الواحد يصادقها وحدة ثانيه غيرها ذاقتْ لي ذاقته جانْ شلت ولديه ولا ردته ..
قلتْ وأنا ألحقها : ليشْ شو سالفتها
ضحكتْ ضحكة قصيرة : أسرار حريم مالك شغل فيها
.. مضتْ أيامْ وشهور وسنين ..... و الكل كانْ عايشْ بحاله ماله شغل بالثاني وخاصة بعد وفاةْ أبويه الله يرحمه .. يلينْ ما يا اليومْ لي حدر فيه محمد أخويه ومعاهْ غادة لي خذاها من ورانا كلنا .. خذها بعد ما سمعْ قصتها الأليمة مع أخويه ناصر ..
،،،،،،
سلوى قآطعته بتساؤول : كيفْ تزوجها ..؟!!
عميه راشد وهو يبتسم : ياييج بالرمسة اسكتي ولا تقاطعينيه ...

،،،،،،
كان زواجه صدمة كبيرة لنا وخاصة لأخويه ناصر ... لكنْ شفتْ السعادة تنضحْ من عيونْ روضة .. شكيتْ بأمرها .. واترييتْ يلينْ ما اختليتْ بها
سألتها : مستانسة ...!؟!
قالتْ وهيه تبتسمْ : أكيد ربيعتيه بتكونْ عنديه ..
قلتْ وأنا أهز راسي : يعني انتي السبب بزواجهم ..؟!
قالتْ بهدوء :.. كل ما أسير عندها أحسْ برغبتها بأنها تشوفْ ضناها .. تخبرتها بيومْ عن اسمْ ريلها وكانتْ الصدمة انه أخوكْ أبد ما قدرتْ أصدقْ انه اخوك ممكنْ يسوي جيه .. وانْ منصور لي لازقْ بعاشة يكونْ ولد غادة وانحرمتْ منه قلتْ لازمْ أساعدها .. و خوك محمد من شافها وكل يوم يتخبرنيه عنها .. فقلتْ أضربْ عصفورينْ بحجر واحد .. منها أفرح قلبْ محمد وقلبها ...
قلتْ بحدة : تعتقدينْ لي سويتيه صح ..؟!
قالتْ وهيه تبتسمْ : أنا ما خطيتْ هالخطوة غير بعد ما سمعتْ محمد قصتها كلها .. وهو لي طلبْ ياخذها ويساعدها .. هب أنا لي عرضتْ عليه هالشي ..
قلتْ وأنا أهز راسي : تدرينْ ان بيكونْ ها خياره ..
اكتفتْ بالابتسام ... كانتْ مع الأيام تبا تثبتْ ليه ان خيارها هو الصحْ.. بالبدآية كانت الفرحة واضحة على غادة خلاف ناصر لي حسيتْ غرقْ بالحزنْ والألم .. والحقد عمى بصيرته .. لدرجة انه شل منصور وعاشة وسافر بهم حتى يبعد منصور عن غادة ..
هالشي الوحيد لي ما كانتْ روضة حاسبة حسابه .. ما كانتْ حاسبة حسابْ الصدمة الثانية لي ممكنْ تهدمْ حياة غادة لي انجبرتْ تحدر المصحة بعدها لسوء حالتها وخوفهم من انها تهدم حياتها .. انطوتْ روضة على حالها وابتعدتْ عن الكل حستْ بانها اظلمتْ هالانسانة بدال لا تساعدها .. كانتْ تزورها دوم وتحاول تنسيها لكنْ حالة غآدة كانتْ تسوء أكثر وأكثر ... والصدمة كانتْ حملها لي اجبرنا نحاول مع ناصر يخليها تشوفْ منصور حتى ترد لها عافيتها .. لكنه عاند و حلفْ انه يدمر حياة أي شخص ياخذ منصور لها .. محمد حاول كثير معاه لكن هو رد عليه بالنكرانْ و طرده من البيتْ من غير حتى ما يسمعْ له ... حتى بعد ما شل الطفلة لي ما تعرفْ بالدنيا شي بعد ولادتها حتى يطلبْ انه يخليها تشوفْ أخوها ... طرده و تبرى من خوته .. كانْ الشي الوحيد لي شاركتْ فيه روضة هو انكارنا أي معرفه لغادة ومحمد وأي معرفة من صوبنا لهم .. حتى نبعد ناصر عنهم .. مضتْ السنين وعلاقتنا مع غادة ومحمد اشتدتْ وزياراتنا ما خفتْ ... ويمكنْ هالشي ساعدْ غادة على انها تنهضْ بحالها ...ووجود سيف مع غادة كانْ يزيدها قوة .. وبدتْ حالتها تتحسنْ لكنْ باليوم لي طلعتْ به من المصحة انجلبتْ السيارة بها وبمحمد و ماتو رحمة الله عليهم ...
حستْ روضة بالمسؤولية تجاهْ الطفلة لي كانتْ بينْ أحضانها يومها تنتظر أمها بشغفْ و فستانْ وردي هادي يزينها مع ربطة صغيرة تمنع تبعثر شعرها الكثيفْ ... كانتْ الطفلة هايْ محطْ أنظار روضة اهملتْ سيفْ وبدتْ تنشغل بها هيه وبسْ .. ما قامت ْ تهتم لا بلبسه ولا حتى أكله .. والسبب كبر عمره 15 سنة يقدر يقوم بكل واجباته بنفسه .. قامتْ تهمله بعد ما كانتْ مغرقته بالدلال والدلع .. بعد ما كانْ كل شي بحياتها صار مهمشْ وبعيدْ عنها ... و احتلتْ الريمْ الطفلة البشعة بعينه مكانه ...
صمتْ لدقيقة طويلة وهو ياخذْ نفسْ طويل ..
قال خالد يمحي السكونْ : تهميشْ خالوه روضة الله يرحمها له سببتْ سوء نفسيته .. فـ صارتْ عندهْ حاله نفسية أجبرت شخصيته على الازدواجْ ..
سارة بشهقة يعني فيه ازدواجْ بالشخصية ..؟!
خالد : كانْ سيف دايم يكلمنا عن البنتْ لي يشوفها كل ما تزور أمه ربيعتها ... ويوصفها بأنها بشعة وحلوة بنفس الوقتْ .. يقول كلامها جارحْ لكنْ ويهها طفولي جميل ... صوتها هادي لكن حروفه سمْ ويهها جميل لكنْ شعرها مبشعنه ... كانْ يقولي هاي حبيبتي أنا وبسْ .. من وصلتْ شافْ الاهتمامْ الكل فيها .. الكل ابتعد عنه .. حتى أمه لي كانتْ مدللته ... انقسمتْ نفسيه لجزئينْ جزء متولع بها وجزء حاقدْ عليها ... وهالشي لي أجبره على الازدواج ...
وقفتْ بتوتر .. وأنا أحسْ بغصة تعتلي صدري .. والدمعة هب راضية تنزل .. كنتْ بهدهم وبسير حتى أشوفْ سيفْ لكنْ شي سؤال أجبرنيه على الوقوفْ . صديتْ أطالعْ خالدْ
قلتْ أسأله : ليلتها كانْ فيه المرض ...!!!
نزلْ خالدْ راسه ... لازمْ الصمتْ لثوآني وبعدها قال : يومها كانتْ حالته مشابهه لحالته اليوم .. و الدكتور سعيد يقول بأنه ممكنْ تكونْ أول حالة ازدواجْ صابته كانت ْ يومها [ مسحْ ويهه وخذْ نفسْ طويل وكمل وهو يطالعنيه بنظرة غريبة ] بس والله يالريمْ لا أنا لي شغل باللي صار ولا لي علم ان كانْ هو السببْ .. أقسمْ بربْ العزةْ ان ما عنديه أي علم
هزيتْ راسيه بألم ... ومشيتْ وهديتهم .. ما أقدر أصدقكْ يا خالد ... ما أقدر ... يعني حقدكْ لي مرضكْ يا سيف بس أنا شو ذنبي ..؟!! ليش تكرهني لسبب أنا مالي دخل فيه ... ليشْ .؟!! ...
حدرتْ الحجرةْ وأنا أطالع بعثرة الأشياء فيها .. مشيتْ ناحية السجينْ والبوكْ يلستْ أتألمهم وهم مرميينْ ع الأرض .. ذكرتْ الليلة المرة وهمساته الحارة لطفلة ما تملك بالدنيا غير روحها وشرفها لي راحو ليلتها .. قضيت عليّ يا سيف .. دمرتْ حياتي .. بس ماكانْ سيف يا ريم .. كانْ شخص ثاني حاقد علييج ....!! ولو ما يوصله حقد لأنه يفكر بتدميري وانهائي .. انهرتْ قاعدة و أنا أتأمل ملامحه الهادية وهو راقد ع السرير ... حسيتْ بالغصة ... أحبْ ملامحك وانتْ راقد احسْ انكْ ملاكْ أذكر صورتك وانتْ طفل تحضنْ يميني وتضحك معايه .. ياربْ ساعدنيه ياربْ كيفْ بتحمل أعيشْ معاه ........!!
نزلتْ راسي للبوكْ والسجينْ .. حملتهم بيديني أتأملهم .. لهالدرجة حاقد على هالطفلة يا سيف لدرجه تتمنى موتها وانهائها .. ياربْ وهيه شو ذنبها .. وأنا شو ذنبي تعيشني بحيرة وألم .. ودمْ ودموعْ .. الله يسامحْ لي كانْ السبب .. حسبي الله ونعم الوكيل ...
حسيتْ به وهو يصحى ويتأوه بألم ... رفعتْ راسي أتأمله وهو يمسكْ راسه بقوة ... اطالعنيه ببرود ... وبدأتْ عينه تدور عليه وتتأمل كل شي فيني ... ارتفعْ قاعدْ ... وهو ينزلْ ريوله من فوق السرير .. عقدْ حواجبه بحدة .. وهجمْ عليهْ .. لدرجة أرعبتني وخلتنيه أتراجعْ بسرعه لورا .. لكنه وصل لعنديه وهو ياخذْ السجينْ من بينْ يدي ...!!
قال بتساؤول : شو ياب هالسجينْ لعندج ... [ زآعجْ والسجينْ يهتز مع رعشة يدينه ] هب مخبرنج ما تتعبثينْ بأغراضيه
هزيتْ راسيه بألم وأنا أمد البوكْ لعنده حتى يناظره .......
طالعنيه باستغرابْ وبعدها حط نظره ع البوكْ ... مدْ يده الثانية ببطئ ناحيته خذه من بين يدي .. ناظره ببرود .. وبعدها فره بإهمال ع الأرض ... صد يطالع الأرض لي تبعثرتْ فيها الأشياء لي فرها ...
قال بتساؤول : شو صار ...؟!!
اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أطالعه بهدوء ..
صدْ يطالعنيه وزاعج وهو يتجدمْ ناحيتي : شو استوى هنيه ..؟!!
قلتْ وأنا أهز راسيه وأمشي ناحية جنطتيه أشيلها : ماشي ما استوى شي ..
مسكنيه من ذراعي وهو يلفنيه صوبه بقوة : ارمسي لا والله .....
قاطعته : بس خلاص يا سيف قلتلك ما استوى شي .. هدنيه تراك تآلمني دخيلك
قال وهو يسحبنيه ناحيته ويحط يده على رقبتي : يوم برمسج ما تقاطعينيه و جاوبي على سؤالي
قلتْ والدمعة تحدر من عيني : سيف حرام عليكْ ارحمني
دفرنيه ع الأرض بقوة حتى اصطكْ خصري بحافة السرير ... صرختْ بألمْ وأنا ألامسْ خصري ...
قلتله وأنا أأشر على بطني : سيف اذا ما بترحمني ارحم هالطفل لي بعده ما شافْ النور ... لا تعقه وأنا خاطري فيه
حسيتْ بملامحه تلينْ وبالبرود يتحولْ لألمْ ... نزلْ لمستواي .. وهو يمسكْ يدي لي ملامسة خصري ..
قال بألم : عورتج .............!!
غمضتْ عيوني بألم .. ليشْ يا سيف عرفتْ بمرضكْ .. ما عدتْ أعرف أتعامل معاكْ ... لا أقدر أشفقْ عليكْ ولا أقدر أعاملكْ بحقدْ .. ما شي غير الصمتْ .. ياربْ ساعدنيه ...
أول ما بطلتْ عيوني حسيتْ روحي بتطلعْ .. ورفعتْ يدي أفركْ عيوني ... لا ما توقعتْ انيه أشوفْ هالبركانْ لي نضحْ من عينه ... لا اراديا ارتفعتْ يدي لويهه تمسحْ الدموعْ لي انفجرتْ من عينه ...
قلتْ بتساؤول واستغرابْ : ليشْ تصيحْ .... ؟!
قال وهو يمسكْ يدي لي ملامسه ويهه : فرحاان .....!!!
ابتسمتْ لا اراديا : ليش ..!!
قال وهو يرص على يدي : أخيرا بيكونْ عنديه ولدْ ...
ضحكتْ بخفة : انزينْ ليشْ تصيحْ .. اذا خايفْ انك عورتنيه .. ترا ما صابني شي ... ألم خفيف وبيروح ان شاء الله
قال وهو يوقفْ : لالا قومي بوديج عند الدختر لازم نتأكد .... [ رد ييلسْ على ركبه وهو يمسح الدمع لي بلل خده ] أخاف استوابه شي ما بسامح روحي أبد ..


يتبع ......يوم الجمعه .....//



حديقة الظلام 10-06-11 05:38 PM

الفصلْ الوآحد والثلآثيـنْ..الجزء الأول .. ¤ { إغْفــآءة .. ~

.
.
أيّها المنبرُ العتيقُ
كم داستْكَ من أقدام
وأنتَ صامتٌ
إلامَ يباسُكَ؟
.
.

قـَـررتْ مشآعـريْ تأخذّ إغفآءة طويلـةْ .. وتبتعـدْ عن إلـآلامْ .. سيفْ إنسآنْ مجبرةْ بهآلسآعـة انيه أفهمه .. مآشي بينْ يدينـي حتىْ أريحْ نفسي غيـر إنيه أفهمـه وأحآولْ أبدأ معآه بدآيـة يديدهْ أتنآسى فيهآ جرمـه لي إنوسـمْ بصـدريْ ولا يمكنْ يزولْ .. رغُمْ كرهـي لمشآعر الشفقـة لي شآلتْ الحقـدْ لي انزرعْ بقلبي بكلْ هـدوء ورمتـه في صنـدوقْ جديمْ .. إلـآ انيـه أحسْ بأنْ مشآعر الشفقـة هايْ رآحْ تبدأ توآزنْ علاقتنـآ ..
يلستْ أتأملْ عيونـه لي تتقلبْ على ويهي وهيه للحينـه محآفظـة على قطرآتْ الدمعْ لي ملامسـة الجفنْ الملتهبْ .. ومتعلقة على رمشْ سـرمدي طويلْ ... وقفتْ وأنا أعطيـه ظهريه حتى أتمآلكْ نظرآتي المشفقة على حآله ...
قلتْ بهدوء : أنا بسير آخذ لي شور ..
حسيتْ بيده تحآوطْ خصري وبدأ يهمسْ لي وهو يحطْ يده على بطني : جم صآرله ..؟!
قلتْ وأنا أرفعْ حآجبْ وآحد : شو هو ..!!
قآل بنفسْ الهمس : البيبي ...!!
ابتسمتْ وقلتْ : شهرينْ و جم يوم
لفني لجهته طالعنيه وهو يرسم ابتسامة بارده : يعني باجي 8 شهور
بطلتْ عيوني : خيبه 8 تبا روحي تطلع بقرة أنا بقرة
ضحك ضحكة قصيرة وهو يحط يده على جتوفي ويجربْ ويهه من ويهي : حاشاج أقصد 7 .. الا هو شهر لي زودته
ادعيتْ الزعل وأنا أصد بويهي عنه : مابا خوز عني ..
اكتفى بابتسامة بارده وهو يتأملنيه بنظرة عميقـة .. حسيتْ بأنيه بغرق في بحرها .. خجلتْ غصبْ عنيه من نظرته .. ونزلتْ راسيه وأنا أتراجع بخطوآتي واتجه لغرفة الملابسْ ومنها للحمام [ تكرمون ] .. ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ابتسمتْ بهدوء وأنا أشوفه مركز على البرنامج المعروضْ .. كانْ مندمجْ لأقصى حد ..عضلاتْ ويهه تنقبضْ وترتخي مع تقلباتْ الوضعْ .. نقلتْ عيني ليده لي مازالتْ مرتعشة .. حسيتْ بضيجْ وأنا أذكر مرضه وشرتْ رجفة بجسمي من احتمال انه يدخل بنوبة ازدوآج ثآنية .. ماعرفْ كيف أتعامل مع الوضعْ .. خاصة وهو للحينه ماعرفْ انيه كشفتْ سالفة مرضه .. ما أدري شو بتكونْ ردة فعله اذا درا ...
سألته أقاطعْ اندماجه : ما بتطلع اليوم ..!!
صدْ يطالعنيه ببرود .. و عقبْ رد يطالع التلفزيون وهو يقول : ما توقع
هزيتْ راسي وأنا أطالع التلفزيونْ ... ودآر صمتْ مبهمْ بينـآ ما غير رعشة خفوقي ويمينه لي حسيتْ ان انتفاضتها زادتْ .. لا اراديا رفعتْ بنظريه لويهه .. كانْ عاقد حوايبه بقوة .. وكأنه يبا يهدي من عضبْ بدأ يتمكنْ منه .. شعور الخوف بدأ يزحفْ صوبي لدرجه انيه بديتْ أزيحْ عنه بيلستي لبعيدْ .. ثوآني ما طولتْ ووقفتْ وكنتْ بحدر الحجرة .. خوف كبير اعترا خافقي .. وألمْ بدأ ينبض بقلبي من انيه أشوف حالته السابقة ... مشيتْ خطواتْ سريعه كنت بحدر الجناحْ بس حسيتْ بيده وهيه تسحبنيه لعنده ..
قال بحدة : شو فييج ..!!
قلت بصوتْ مهزوز من الخوف : ماشي بسير أرقد ..!!
قال بصوتْ هامسْ : ما بتيلسنْ عنديه
سحبتْ يدي من بين يده وقلتْ وأنا أطالعه ببرود : فيه رقاد مقدر أيلس أكثر
قال وهو يعقد حوايبه : وأنا شابع رقاد شو أسوي أيلس اروحي
قلتْ وأنا أصد عنه : سير عند الشباب أو عند عميه أو البناتْ أنا برقد
قال ببرود : قولي ماريد أيلس عندك وخلاص بلاه اللف والدوران .. برايج يالريم سيري ارقدي ..
ييتْ بمشي وبهده لكنْ صوتْ فونه لي رنْ أجبرنيه أصد أطالعهْ .. مشى لعند الفونْ رفعه ببرود .. وردْ بألو أبرد ..
سيف : ألو ....... هلا خالد ............................................ [ ابتسم نص ابتسامة ] مبروك ماياكْ عقبالي ............................. [ ضحك ضحكة قصيرة ] ويا ويهكْ خلاص برايك بخبرها ..................... يعني ما عندها خواتْ ........زين زين الحينه بييبها برايك ................... المشكلة انيه مقدر أرد لك طلب ولا جانْ ما هديتها وهيه بعدها بالشهر الثاني ......................... [ اطالعنيه وهو يبتسم ] اذا ما خاف على حرمتي وولدي بخاف ع منو ................................ خلود ترانيه بهون الحينه ............. [ رد يضحك ] زينْ برايك ....
قال يكلمنيه : سارة ربتْ يابتْ بنتْ ...
قلتْ وأنا أبتسمْ : صدق .. متى ... من جم ساعه كانتْ عنديه ...
ابتسم : زين تراها تباج عندها ..
قلتْ بسرعه وأنا أصد عنه : خلاص الحينه بسير ألبس عباتيه
سيف : توه فيج رقاد
صديتْ أطالعه وأنا أبتسمْ نص ابتسامة : خلاص طار الرقاد هاي سارة حبيبتي وروحي فديتها لازم أكون عندها
سيف : شو هالحبْ الكبير مالنا منه نصيب ..؟؟
اكتفيتْ بابتسامة متوترة .. وصديتْ عنه ... قلبْ حالي بسؤال .. مدري ياسيفْ صرتْ محتارة بمشاعري ناحيتك الحقد ول ومابقت غير مشاعر الشفقة على حالك بسبب طفلة انت دمرتها .. كل أوراقْ الحقد تساقطتْ من أغصاني وما بقتْ غير جمْ ورقـة تحمل كل معاني الشفقة والألم .. وأوراقْ الحبْ مانمتْ للحينه .. ولا أتوقعْ انها بتنمو يا سيف ... ما أتوقع ...
،،،،،،،،،،،،،،،،
حدرتْ عندها وأنا مستانسة .. وابتسامة واسعةْ مرسومه على ويهي .. لكنيه تكهربتْ أول ماشفتْ الحزنْ مالي ويهها .. وسطْ ابتسامة كاذبة رسمتها حتى تسايرني .. لا يا سارة ماتوقعتْ بيوم أشوفْ هالابتسامة على ويهج .. ما عمرج جاملتي .. ولا عمره الحزنْ طغى عليجْ من غير داعي .. شو صابجْ شو صار ...
همستْ وأنا أوايهها : مبروك ما ياكم تتربى بعزكم ان شاء الله
قالتْ بصوتها الناعمْ : الله يبارج فيج عقبالج ...
سيف : الحمدلله ع سلامتج يا ام روضة .. وتتربى بعزكم ان شاء الله
سارة : تسلم ..
مشيتْ لعند سيف همستْ له : البيبي فيه شي .؟!
سيف ببرود : أبدا خالد كانْ مستانس وهو يرمسنيه ..
قلتْ باستغراب : عيل اشو فيها سارة زعلانة
سيف : ماشوفها زعلانه
قلتْ وأنا أطالع سارة بطرف عيني : لا مبينْ عليها الزعل انتْ ما تعرفها شرات ما أعرفها انا من نظرة أعرف مشاعرها .. هاي هب ابتسامتها
سيف وهو يعقد حواجبه : وأنا تعرفينْ مشاعري من تشوفيني
قلتْ وأنا أبتسمْ : انته شو سالفتك اليوم
سيف : ماشي أنا بطلعْ عند خلود انتي شوفيها
هزيتْ راسي وأنا أمشي لعند سارة ...
سيف : زينْ يا أم روضة أنا أترخص ..
قعدتْ على طرف السرير ع يمينها .. وأنا أشوفها تهزْ راسها لسيف والابتسامة الكاذبة مازالتْ متعلقة بويهها .. أول ما سمعتْ صوتْ البابْ يتسكر
قلتْ : شو فيج ..!!
سارة وهيه تنزل راسها : ماشي
قلتْ بحده : سارروه ترانيه أعرفج خبرينيه ليش زعلانه ..!!
هزتْ راسها بمعنى لا ماشي .. رفعتْ يدي لذقنها وأنا أرفع ويهها بطرف يدي شهقتْ وأنا أشوف الدمعة لي لامستْ خدها رفعتْ ابهامي ومسحت الدمعه
قلتْ : شعنه هالدموع .. شو بلاج ...!!!؟؟
ما حسيتْ الا بثقلها كله عليه وهيه تضمنيه بقوة .. ودموعها بدتْ تبلل عباتيه .. ما منعتها بالعكسْ لميتها وأنا أمسح على راسها لي طاحتْ من عليه الشيلة .. مررتْ يدي خلال شعرها وأنا أحاول أهديها بكلماتْ بسيطة
قلتْ : بسم الله عليج .. شو صابجْ .؟ سارة فديتج لا تصيحينْ تعورينْ قلبي هدي فديتج هدي
سارة وهيه مازالتْ بحضني : هب مصدقة ان خالد كانْ ويا سيف ليلتها
قلتْ بتساؤول : شو عرفج ..؟!
قالتْ وهيه تنتحبْ : يوم سمعته يقولج انه ماله شغل باللي صارلج يومها ،، ماكنتْ فاهمه بس بعد ما سألته ما أنكر وخبرنيه بأنه شافْ سيف عندج ليلتها وما خبر حد باللي شافه وانه كتمْ لي صار لأنه استغربْ حال سيف لي كانْ ينكر لي صار ولا يذكر من اللي شافه خالد شي .. فكتمْ هو الموضوع وتناساه ... ما كنتْ متوقعه ان خالد يكونْ شريك بالسالفة
قلتلها وأنا أخوزها من حضني : و خالد يدري انج كنتي بتجتلينْ عياد وانج كنتي ويايه يوم حطينا البخور بحجرة خالوه فاطمة
قالتْ وهيه تكتم شهقتها : بس لي سويناه نحن مايساوي شي جدام لي هم سووه .. هاييل دمروج يا ريم
قلتْ بحده : خالد ماله دخل ... وان كنتْ بمكانه بستر على ربيعي .. هيه الدنيا جيه يا سارة والانسانْ هب معصوم من الغلط .. لا تخلينْ غلطته وهو مراهق تدمر حياتج ... انسي الموضوع
سارة وهيه تشبك أصابعها بقوة : أنا لي ضايجني انه ما كانْ يبانيه أتم وأسمع القصة
قلتْ بهدوء : وسمعتيها شو استفدتي ولا شي .. غير تفكير فموضوع انتهى و ماضي لا يمكنْ يعود .. حتى ربيتي قبل موعدج هب الدكتورة قالت انج بتربينْ بعد اسبوع
سارة وهيه تضحكْ : هاي الدكتورة ما بسير عندها ثاني مرة حتى خبرتنيه انه ولد وطلعتْ بنتْ
ضحكتْ : هههههه المهم الحمدلله ع سلامتج وسلامة بنتج وربيه يخليها لكم ان شاء الله
سارة بابتسامة : الحمدلله ..
قلتْ وأنا أمط خدودها : هيه هاي الابتسامة هب مساع .. تتمصخرينْ علينا ..
ضربتنيه على يدي وقالت : دبة يعوور ..
قطعنآ دخـول الممرضة وهيه تحمل بنتْ سآرة الكتكوتـة ... كانْ حجمهآ صغير وآيد .. تأملتها وأنا أخفي شعـور الاشمئزآز لي حسيت ببريقه بدأ يتكـونْ ويلمعْ فقلبي ..
همستْ ببسم الله وهيه تشيلها بهدوء وقالتْ : حياتي ..
ابتسمتْ : نتفة .. وآآي كيف صغيرة
سارة وهيه تضحك : هيه أشوفها أخس عن ختها
يودتْ بطني وقلتْ : وييه عقبال ما أفتكْ ..
سارة : ما بدأ وحامج ..!!
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : والله أول مرة أحمل شعرفنيه بهالسوالف .. وبعدينْ هب حاسة بشي أبد
سارة : هيه شي كثير جيه بس شوي شوي بيتغير الشعور ... خاصة أول ما يبدأ البيبي يتحركْ ببطنج .. شعور ثاني
سرتْ قشعريرة بجسمي وأنا أزيد من تهويسة يدي : الله يعينْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نمتْ ليلتهـَـآ عندْ سآرة و قضيتْ ليلة مكهربة وأنا أشوفْ سآرة تحمل بنتها بحضنها وترضعها كل حينْ ... حسيتْ بشعور غير ما عرفته .. شعُـور أجبرني على اتخاذْ خطوةْ أولى أمام الاغفاءة الأولى .. بأول مرحلة لازم أعرفْ حآلة سيفْ وطريقة التعآمل معآها في كل مرة ممكن تصيبة نوبة التحول ..
قلتْ وأنا أتمسك بيدها : دخيلج سآرة ما بتأخر كلها ساعتين وبرد ... وسيف بيمرني الساعه 12 والحينه الساعه 8
سارة وهيه تهز راسها باعتراض : أبداا ما أقدر ..
قلتْ بغبنة : سارة دخيلج وافقي ولا ما تبين ليه الخير .. والله ناوية أصلح حاليه معاه لازم أعرف لوينْ وصلتْ حالته وكيف أتعامل معاه .. افهميني
سارة بقلة حيلة : ساعه بس
قلتْ بحدة : ساااااااااارة
سارة : ساعه ونص وانت تأخرتي أنا لي بخبره
قلتْ وأنا أهز راسي : أفففف منج خلاص [ حبيتها ع خدها وأنا أتصل بويليم ] بااي فديتج [ قلتْ أرمس ويليم ] أنا قادمة ..

يتبعْ ... الأحد

حديقة الظلام 12-06-11 07:21 PM

الفصلْ الوآحد والثلآثيـنْ..الجزء الثآني .. ¤ { إغْفــآءة .. ~

.
.
أيّها المنبرُ العتيقُ
كم داستْكَ من أقدام
وأنتَ صامتٌ
إلامَ يباسُكَ؟
.
.

طُـول عمريْ تعـَرضتْ لصدمآتْ قويـة .. وكل صـدمة ترفسنـي رفسْ وتغرسنـي في قوقعتـي لي انبنتْ مع مرورْ الأيامْ .. عمريه مآ توقعـتْ انّ ممكنْ مرضْ وسيفْ و مشآعـرْ الشفقـة لي بقلبي هيه رآحْ تقوينـيْ .. لأولْ مرةْ أخطيْ بخطوآتْ وآثقـة من غيـر خُـوف للي يآيْ .. رغمْ التوتـر البسيطْ لي حسيتـه أول ما ركبتْ السيآرة من احتمآل ان سيف ايي ويعرفْ انيه طلعتْ من غير علمه .. الا انيـه كنتْ مرتآحة من الخطـوةْ لي خطيتهآ وحسيتْ بقوةْ غريبـة .. وابتسآمتـي تتوسـعْ كلْ ما لامستْ يديْ بطنـي .. وتذكرتْ دقآتْ قلبْ الجنينْ وأناآ عندْ الدكتـورةْ ...
حسيتْ بقشعريرةْ تسريْ بجسمـي من برودةْ الممرآتْ لي لأولْ مرةْ أخطي فيهـَـآ .. مشيتْ وأنا أقلبْ رمسـة الممرضـة فبآلي .. الطآبقْ الثآنيْ الممر لي باليسآر سيــدة .. ثآني مكتبْ على اليسآر .. وقفتْ عند البآبْ وأنا أقرأ اسمه المكتوبْ بعنآيـة باللغتينْ العربية والانجليزية .. مررتْ صبعي على الاسمْ .. خذتْ نفس طويل وأنا أطوي أصآبعي الطويلة لي ترجفْ من البردْ .. وبديتْ أدقْ البآبْ دقآتْ متزنـة .. وصلنيـه صوته منْ ورآ البآبْ يسمـحْ لي بالدخُـول .. بطلتْ البآبْ بهُـدوء وأنا أعدلْ لثمتـي ْ لي حسيتهآ ارتختْ ... تجدمتْ وأنا أتأمل ويهه ونظرته الهآديـة صوبي ..
قلتْ بهدوء : السلامْ عليكم ..
د. سعيـد : وعليكم السلامْ ... [ كمل وهو يأشر على الكرسي جبآله ] تفضلي ..
سألته وأنا أيلس على يمينه بالكرآسي المحطوطة بعيـد عن المكتبْ : شحآلك دكتور ..
د. سعيـد بابتسامة حانيه : بخير .. شحالج انتي يا بنتي .. ؟
قلتْ وأنا أحط الجنطة على يسآري : الحمدلله ع كل حآل ..
د. سعيـد : خير يا بنتي حيرتيني باتصالج أمس ..
قلتْ وأنا أمسك بسلسلة الجنطة الطويلة وأضغط عليها بأصابعي : سيف ...
قال وهو يعدل نظارته : عفـوا ...!!
قلتْ وأنا أثبتْ نظريه عليه : ترانيه عرفتْ انه مريضْ عندك
ابتسمْ ابتسامة هادية : بشو أقدر أساعدج ..!!
قلتْ وأنا أشبكْ أصابعي : أريدْ أعرف كل شي عن حالته ..
اعتدل بيلسته وهو يمسك طرف نظارته : بشو يفيد تعرفينْ أشياء عن موضوع منتهي .. سيف أعتبره تشافى لأن صارله سنتينْ و ماردتْ له حالة الازدواجْ .. و خففنا من جرعاتْ العقار .. بس المفروض يداوم ع الدوا وان شاء الله ما تهتز حالته
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : ليش ما عندكْ علم بأنْ الحالة ردتْ له أمس ....!!!
رفعْ حاجبْ واحد وهو ينزعْ نظارته : أبدا ما وصلنيه الخبر .. كل اللي صار ان خالد اتصل فيه أول ما رجعتْ البلاد وخبرنيه بأنه يبا وصفة للدوا .. وسيف صارله شهور ما اييني ومبتعد عن جلساتْ العلاج
قلتْ وأنا أهوس على أصابعي : كيفْ صابه المرض و لأي مرحلة وصلتْ حالته ..!!!
لبسْ نظارته وهو يركز بنظره عليّ : مستعـدةْ تسمعينْ السآلفة من أولها ..!!
قلتْ وأنا أبتسمْ من تحتْ اللثامْ وأمسكْ محل بطني أخذْ القوة من طفلي : ما كنتْ بخطي هالخطوة و بوصل لعندك وأنا هب مستعدة ..
هزْ رآسه وهو يوقفْ ويتحرك من مكانه بخطوآتْ متزنـة ومشى بعدها ومسكْ قبضة البابْ وبطلْ البابْ ..
قال يرمسنيه : تعالي معايه
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : وين ..!!
هزْ راسه وهو يبتسمْ : لازمْ تشوفينْ وتسمعينْ حتى تفهمينْ الحاله اذا كنتي تبينْ تعاونينا بشفائه
هزيتْ راسي بتوتر وأنا أوقفْ وأشل جنطتيه وألحقه ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حسيتْ بالضيجْ بينْ جدرآنْ المصعدْ لي ما يسكنه غير ثلاثة أشخاصْ أنا والدكتور سعيد و ممرضة لحقتنا بأمر من الدكتور سعيد ... يلستْ أتأمل الرقمْ 5 وأنا أرسمْ جدآمـه أعداد غير منتهية من الأصفار لي بدتْ توترني .. وتضيجْ نفسيه .. بمجردْ التفكير بأنيه في مصحة للأمراضْ العقلية وأنْ شي نآسْ مختلينْ عقليا ساكنين بهالمكآنْ يوقفْ نفسيه لثوآني طويل .. رصيتْ يدي بقوة على بطني وكأنيـه أبا أحمي طفلي .. شهقتْ بصوتْ مكتومْ وأنا أسمعْ صوتْ المصعدْ وهو يوقف و بابه يتبطل ثوآني بسيطة قضيتها بروحي فالمصعد وأنا أتأملهم وهم يطلعونْ .. ما زآدتْ اللحظآتْ الا وأنا ألحقهم بضيقْ و أنا أتلفتْ يمينْ ويسآر ..
د. سعيد : ماله داعي التوتر ..
قلتْ وأنا أتحكمْ بتوتري .. : لا عادي
د. سعيد وهو يبتسمْ : ترا جربنا نوصل .. اذا تحسينْ انجء هب مستعدةْ للموضوعْ نقدر نأجله على صحتجْ وصحة الطفل
شهقتْ وأنا أوقفْ ويدي ملازمة بطني : كيف عرفتْ بموضوعْ الطفل
اكتفى بابتسامة هادية وهو يصد عنيه ويمشي لغرفة بآخر الممر .. صدْ يطالع الممرضة لي كانتْ طول الوقتْ صآمته ... وأشر لها تبطل البآبْ .. مشيتْ وأنا أوآزنْ خطوآتي .. وعيني منصبة على البآب لي بدتْ الممرضة تدور المفتاحْ بقفله حتى تبطله ... حسيت بقشعريرة تسري فيه كلي أول ما وقفتْ عند البآب لي حدرو منه الاثنينْ و الظلمة القآسية وصلتْ لعنديه وارتدتْ للدآخل على شكل اضاءة خافتةْ تنعكسْ على جدرآنْ الغرفة العازلة .. تفحمتْ بمكآنيه وأنا أتأمل الغرفة الخآلية من أي شي غير لوحة معلقة ع اليسار منقوش عليها حروف مختلفة وسرير أبيضْ ع اليسار .. مبطنْ ببطآنياتْ.. ومخآدْ بيضآ نظيفـة .. ارتعشتْ وأنا أشوفْ كومـة الصور المرمية على الأرضية .. مشيتْ بارتجآفْ لوسطْ الغرفةْ وأنا أنزلْ لمستوى صورة من الصور .. شهقتْ وأنا أمسكْ الصورة بارتجآفْ .. نطقتْ بصوتْ مهزوزْ : يا كبر حقدك يا سيفْ لهالطفلة .. ؟؟
د. سعيـد : هنيه كانتْ البدآية و النهآية أول ما لقاجْ
قلتْ وأنا أطالعه : شلون ..!!
بلسآنْ الدكتـور سعيـد ....
بيومْ خذْ عنديه رآشد موعد استغربتْ طلبه هالموعد لكنيه رحبتْ به وجدمتْ موعده ع الكل .. حدر عنديه بروحه .. رحبتْ به و خذتنا السوالف شوي ونحن نشند بعضنا عن أحوالنا وأحوال عيالنا ..
تخبرته بعدها : خير يا راشدْ شو مستوي .. !!
راشدْ وهو يبتسمْ بتوتر : ولديه سيف .. صار له سنة وهو بعيد عن الكل ولا يرمسْ أحد وأحيانا نحسه هب طبيعي يبجي مره وحدة أو يدخل فنوبة ضحكْ هستيرية من غير لا يكونْ في داعي للضحكْ .. وأمسْ حصلته أمه يدور بالأدراجْ على سجينْ ويوم تخبرته عن السببْ اكتفى بالصدْ عنها وهو يتجاهلها .. ويوم حدرتْ عنده الحجرة بعد فترة حصلته منزوي ع الارضْ وهو يغرسْ السجينْ بصورة لطفلة
قلت بتساؤول : منو هاي الطفلة ..!!
رآشد وهو يمسحْ ويهه : بنتْ محمد ... من أول ما وصلتْ عندنا ونحن نلاحظ غيرته منها .. لكنْ ما توقعنا انه بعد ما تسير حالته تنقلبْ .. أحيانا نحسْ انه يحبها ويبانا نردها وبأوقاتْ يباها تموتْ .. و ما عنده غير صورتها لي عند أمه يطعنْ بها
طلبتْ وقتهـآ انيه أشوفه حتى أقدر أدرسْ حالته ... بوقتهـآ ما كانْ متعاونْ معانا أبدآ .. وخاصة بسبب تبلد مشاعره و عدمْ مبالاته لأي أحد من حوله .. كانْ مكتفي بالتركيز على نقطة معينة والتفكير فيها .. مرو شهُـور وأنا أزوره وهو يزورني بلا فايدة وسالفة الغيرةْ من هالطفلة استفحلتْ بمخي وحسيتْ ان السالفة أكبر عن جيه.. يلينْ ما يا اليوم لي يا قابلتْ فيه خالد .. وقصْ ليه الموضوعْ بعد تردد كبير
خآلد : قبل سنتينْ يوم كانت الريمْ عندنا صار لها حادثْ
قلتله وأنا أشجعه بعيوني : انزينْ
خالد : يومها سمعْ سيف الريمْ تقول بأنْ بخاطرها تاكل موز .. فخبرنيه انه بياخذها بمرزعه سلطانْ ربيعنا لأن كانْ عندهم شجر موز .. وطلبْ منيه أبعد ربعه وحمدانْ عن المكانْ .. لكنيه نسيتْ الموضوع لأنيه انشغلتْ مع بويه وعميه ناصر نركبْ الاغراضْ بالسيايير لي سايرة دبي .. وخلافْ ما سارنْ السيايير وظلمتْ الدنيا .. تذكرتْ انيه مواعد ربعي وتذكرتْ وعديه لسيفْ .. فربعتْ من مزرعتنا لمزرعتهم .. بعد ما دورت ع الريم عند البناتْ ولا حصلتها .. لكنْ أول ما وصلتْ عند المسبحْ ما حصلت حد .. مشيتْ أدور على الكل بالظلمة يلينْ ما حسيتْ بحركة فمكانْ مظلمْ ما فيه نور .. وكانتْ المصيبة انيه شفتْ سيف بحالة غريبة أول مرة أشوفه بهالحال يدور على شي وهو يهذر برمسه ما فهمتها وريمْ مرمية ع الارضْ وهيه تنزفْ .. خفتْ كنتْ بهده وبسير لكنْ حالته و كأنه مينونْ اجبرتنيه أزاعجْ عليه واشله ورايه غصبْ .. حسيتْ انه هب طايقْ وجودي ولا وجوده مع أي أحد .. وديته المسبحْ وأنا أشوفْ بقايا دمْ الريمْ عالقة بيده وويهه .. وركبه كرهته وقتها .. أول ما وصلنا عند المسبحْ وقفتْ عند طرفه وكنتْ برميه لكنه عقْ عمره بنفس اللحظة لي وصلو بها سلطانْ وحمدان .. وهم يطالعونا باستغرابْ ... تمينا فترة نراقبْ المايْ و نتريا سيف يظهر منه .. وأنا أراقبْ خيوطْ الدمْ المختلطةْ بماي المسبحْ .. بعد ما طلعْ سيف من المسبحْ رد سيف لي نعرفه وهو مستغربْ وجوده بهالبقعة .. هدنا وهو يربعْ ربعتْ وراه وأنا أصرخْ عليه .. بعد عناء وقبل لا نوصل لعند الريمْ سحبته من يده وأنا أسأله شو فيكْ ..؟ ردْ عليه بعصبية هدنيه بسير لعند الريمْ أكيد تأخرتْ عليها ويمكنْ تصيحْ الحينه .. ما تعرفها من أي شي تصيح ......... استغربتْ كيف انه نسى حالتها لي قبل .. تبعته من غير ما يحسْ فيه .. استغربتْ شهقته والدمعه لي نزلتْ من عينه أول ما شافها بنفس الحال لي هديناها فيه وكأنه توه الا يشوفها .. شالها بينْ يدينه بعد ما مسحْ دموعه وربع فيها لعند الكبار .. وهو ينشدها عن سبب لي فيها .. من غير لا ترد عليه ........ الصدمة لي دخلتْ بها الريم حسسته بالذنبْ وهو مستغربْ من اتهام الكل له بأنه السبب باللي صار .. حتى أنا اتهمته بعد ما شفتْ لكنه حلف بأنه ودرها وقالها لا تتحركينْ من مكانجْ بعد ما سمع بصوتء غريب حولهم ... وبعدها استغرب وجوده بالمسبحْ .. كلامه معايه أجبرنيه ع السكوتْ وأنا أراقبْ حاله كل حينْ .. حسيتْ به بدأ يتغير عن قبل خاصة بعد ما سارتْ الريم مع خالها .. كانْ يصيحْ لأنه يباها اتم ولسانه يتوعدها بالأذيه ان ردتْ ..
قلتله : مشكور يا خالد اتمنى هالرمسة تحتفظ بها ولا تقولها لحد
بديتْ بعدها أدرس حالته من يديد ... بعدْ فترة طلبتْ منهم انه لازم اييبونه للمصحة ويتم عنديه وأراقبْ حالته ... بعدْ شهر من الاصرار رضو أهله .. ويابوه عنديه .. تمْ اسبوعين وأنا بكل جلساتي أعيد الحديثْ عنها بالوقتْ لي أذمها فيه أحصله مضايج ويدافعْ عنها بكل قوته .. وعند مدحي لها تتحول نظراته لنظراتْ شرسه و هو يضمْ الصورة بقوة وكأنه شي هو يملكه و محد له الحقْ بامتلاكه غيره ... لكنْ الحال لي كنتْ استغربْ الحقد لي يملأ قلبه وتوعده بقتلها وهو يطعنْ صورتها .. خلاف الحبْ والغيرة لي كانتْ تحتضنْ كلامه و نظراته بالحاله الطبيعيه ... وخاصة انه من يردْ لطبيعته يستغربْ ان الصورة لي كانْ يحتضنها تدمرتْ و تشوهتْ .. بعد دراسه ما طولتْ ومناقشة لحالته .. اكتشفنا ان عنده ازدواج بالشخصية ... شدةْ غيرته من الطفله و عليها أدى لانقسامْ نفسيته لجزئينْ جزئ يبيها بكل قوته وجزئ كاره وجودها ... لكنْ الحبْ طاغي على الكره .. فصار الحقدْ ايي بفتراتْ معينة وأوقاتْ تنضغط فيه نفسيته كثير ..
،،،،،،،،،،،
قلتْ وأنا أشد أصابعي وأشبكها ببعضها والدمعة تنزل مع سابقتها : وهالطفلة شو ذنبها حتى يحقد عليها هالقد ويدمرها
قال وهو يصد عنديه بعد ما كانْ عاطنيه ظهره : الطفلة هاي من كثر حبه لها كره ان أي أحد يحبها أو يفكر فيها مجرد تفكير .. حبه التملكي لها بدأ يزرع الغيرة بقلبه .. يبا الكل يكرهها و يبتعد عنها بأي طريقة خاصة على رمسة خالد ان الكل كان يقعد عندها ويحبها ... لكنْ بدال لا يكره الناسْ زرعْ فيه جانبْ يكرهها ويتمنى انها تختفي عن الوجود ..
قلتْ : و هالكره لمتى بيتم ..؟!
قال وهو يعدل نظارته : الحاله كانتْ متحسنة وخاصة انه تم فترة طويلة من غير لا يدخل بحالة ازدواجْ لكنيه حذرته من انه ينقطع عن العقار .. فالبداية كنا نعطيه بالاسبوع من 4 الى 3 ابر وبعدها بدينا نتحول للعقاراتْ لي تهدئ من حدة المرضْ و حالات الازدواج وبدتْ الحاله تقل من 6 تحولات بالاسبوع لـ 3 ومنها لـ مرة وبعدها بدتْ تيي بالشهور .. لكنْ قبل سنتينْ ما صادفتنا ولا حالة تحول .. لكنْ الاكيد انه اهمل الدوا من جيه ردتْ له الحاله .. [ سكتْ وهو ينزعْ نظارته وكمل وهو يضغط عليها بقوة ] تذكرينْ بالمرة لي ييتو فيها لمسقطْ بهاليومْ حسْ انه الحاله بترد لأنه أهمل الدوا لمدة اسبوع .. اتصل فيه وطلبْ منيه أوصفْ له الدوا .. فمن جيه ييتو برحلة مستعجله بالسيارة .. لو لاحظتي هو اختفى يومها وماردْ غير بعد ساعاتْ طويلة .. لأنه كانْ عنديه بجلسة مكثفة حكى لي فيها انه خذاجْ .. ونصحته يومها انه يحطْ الكره ع صوبْ ويبدأ يتعمقْ ف ريمْ المرأة لا الطفلة حتى ينساها ... وحسيتْ بعد فترة ان حالته بدتْ تتحسنْ .. لكنيه ما توقعتْ انه يهمل الدوا بعد ما كانْ مصر على الشفا ...
هزيتْ راسي وأنا أمسحْ الدمع وقلتْ : وشو المطلوب الحينه ..؟!
قال بحده : هو عرف انج عرفتي بحالته
هزرتْ راسي بلا
قال بسرعه : لازم أشوفه ... وبأسرعْ وقتْ لأن حالته ممكنْ تتدهور وتصير أخس عن قبل
قلتْ بهدوء : أنا برمسْ خالد حتى اييبه لعندك ..
هز راسه : لا أنا راح أقدر أييبه من غير تدخل طرف ثالثْ .. لازمْ ما يحسْ بأي شي ولا تحسسينه انج عرفتي بحالته لازمْ تكونين عادية ونفس ما انتي معاه حالته للحينه مستقرة لكنْ لازمْ نغير العقار ونزود عدد الجرعاتْ وان شاء الله ما تتدهور اكثر ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ركبتْ السيارة ،، وأنا أردد كلام الدكتور سعيد براسي :: لا تنسين ْ يالريمْ لازم ما يحسْ بانج عرفتي هو من البداية كانْ رافض انج تعرفينْ بكم حبه لجْ .. وبجانبه لي يكرهج ...لا تنسينْ كوني عادية ... لأنْ ما نعرفْ شو بتكونْ العواقبْ والخطورة اذا عرفْ بمعرفتج لحالته أهم شي الكتمانْ :::
رفعتْ الفونْ لاذني بعد ما ضغطت على الزر الأخضر ...
قلتْ بهدوء : هلا سارا
سارة : انتي وينج تأخرتي ..؟!!
قلتلها بنفس الهدوء : يايه الحينه ...
سارة بحده : بسرعه ترانيه والله خاييفة
قلتْ وأنا آخذ نفس وأهده : من شو بتخافينْ وبعدينْ أنا سرت للدكتور عشانه وعشان ولده
سارة : انزين بسرعه
قلتلها وأنا أبتسم : شو بسرعه افرضي صار لنا حادث
سارة : اففف الريم عن المصاخه يلا تعالي
قلت وأنا أضحك ضحكة قصيرة : هه انزين ربع ساعه وأوصل
سارة : زينْ برايج ......!!
سكرتْ من عندها .. وأنا أخذْ نفس طويييييل ... وأنا أبدأ بالاغفاءة الثانية ... الخطوة لي من زمانْ خطيتها ويا الوقتْ لي أكملها فيه ... اتصلتْ على رقمهــآ وأنا أدعي بداخليه انيه ما أحتاي بيوم للي بطلبه منها ..
ردتء بصوتْ نآئم : أهلا
قلتْ وأنا أضحكْ : أنتي لا تفعلينْ شيئا سوى النوم
جانيتْ بصوتء نائم : وأنتي هل مازالتْ أفكارك مشوشة وتفكرينْ بأمور جنونية
قلتْ بجدية : لقد حانَ الوقتْ
جانيتْ باستعباطْ : وقتْ مآذا ..!؟
قلتْ بهدوء : قومي بالتحويل كل اسبوعينْ ... وغادري بعد 4 أشهر
جانيتْ : هل انتي مجنونه .. ريمْ الموضوعْ لا يحتمل المزحْ
قلتْ أنهي المحادثة : عندما تسمعينْ قصتي ستفهمينْ .. أغلقي ..
سكرتْ من عندها وأنا أشيل اللثامْ وأتغشى بالشيلة حتى أصيحْ على راحتــي ...

يتبع ..:: الأربعآآء ....~



الساعة الآن 12:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية