منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 253 - في قبضة التنين - داي لوكير ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t163458.html)

فتاة 86 10-07-11 04:15 PM

:rdd12zp1:
أنا لسى ما كفيت يلي كتبتي من الرواية بس حابة
قلك أنو فكرة الرواية روعة
و حبكة القصة أروع
و الشخصيات مميزة
عنجد شكراً لأنك شاركتينا فيها

:55::friends::55:

فتاة 86 12-07-11 11:55 PM

:f63:
وينك تأخرتي علينا نشالله خير
يا ريت بس طمنينة عليكي

:Please::34::Please:

hnew 16-07-11 01:38 PM

الرواية كتير كتير حلوة ومشوقة وممتعة
وعاجبني انه القصة فيها خيال والشخصيات بتاخد العقل
يسلمو ايديك ومبروك ويا ريت ما اتطولي علينا

:55: :55: :peace:

فتاة 86 19-07-11 07:56 PM

:98yyyy:
هيك بتساوي فينا بتعلقينا بالرواية و بطقطعي لحبلة فينا
أنا كثير زعلانة
:Taj52::Taj52::Taj52:
:smilie::smilie:
:dfghd654:
بليييييييززززززززززززز كمليها

:hR604426:

linons 20-07-11 01:20 PM

اعتذر بشدددددددة عن التأخير في كتابة الرواية بس لان الكمبيوتر جنني كل ما اكتب الفصل واقرب اخلصه يقطع ويضيع كل اللي كتبته

لكن بنزل لكم الفصل الحين وبرجع اكمل الفصل اللي بعده ولو خلصته اليوم برضو بنزله تعوييييض
مشان كلكم تساااامحوووني

يلا بسم الله بدينا





7--السيدة الجنية



"انتظر نيمسيس في وجاره وقد ادرك ان حياته عالقة في الميزان فقريبا سيضطر الى قتال الامير ...ليدفع الثمن المطلوب لجريمة لم يرتكبها
كان يفترض ان المعركة محتومة لكنه عرف للتو ان طلبا ثانية قد يؤمن له خلاصه ...بعرض عليه بصيص امل صغير في مستقبل مظلم
جنية صغيرة مخلوقة لا قيمة لها حقا تمسك بحياته بين يديها يدان صغيرتان ناعمتان طيبتان ولو انها لا تعرف هذا لكن لديها القدرة على تغيير مصيره فقط لو كان حبها حقيقيا "
ص29:صيد التنين الكبير
بقلم جاك رابيت







صباح الخير امي!
وتأوهت جي جي للتحية المرحة ودفنت رأسها تحت الوسادة وتمتمت ساخطة :"ليس صباح الخير!"
من لديه الجرأة ليوقظها في مثل هذه الساعة غير المعتاده ؟اين قهوتها بحق الجحيم؟بل اين هي ذاتها..
ارتفع الصوت اكثر:"وما خطب الصباح؟"
ورن صوت قرب اذنها مثل طنينبعوضة جائعة ...ولو كانت لديها الطاقة لضربت هذا المخلوق المزعج وارسلته الى مملكة الموت
وتابع السؤال برنة حادة مرتفعة:"مامي؟الا يمكنك ان تتكلمي؟هل انت مستيقظة ؟مامي؟"

تأوهت جي جي :"من انت ؟اين انا؟"
كلمة واحدة رنت في رأسها وتمكنت اخيرا من التمسك بها مامي
"ولماذا تستمرين في دعوتي مامي؟"
حسبما تتذكر هي ليست اما لاحد على الاقل لا تظن هذا
"الا تتذكرين ؟انا ريفر وانت جستس"
واقترب الصوت المزعج مجددا وتأوهت جي جي كم يمكن ان تدفع ثمن مضرب ذباب عملاق ....مضرب كبير طوله ياردا...فهذا ماسيضع حدا للانسة المرحة
"لقد جئت لتكوني مامي لعطلتنا ...وانت جنية ...لا تذكرين؟"
فتحت عينا واحدة وتطلعت بنصف اغماضة الى نور الشمس اللعنة على اشعة الشمس !ونظرت بغضب الى الطفلة الصغيرة الواقفة بالقرب منها طفلة جميلة في ثوب نوم الدانتيل وقد عقدت ضفيرتين سوداوين كم تتضايق من هذه المناظر المحببة في الصباح الباكر!
اعترفت على مضض :"انا اعرفم ...كما اعتقد"
استدارت الفتاة الصغيرة فتطايرت ضفيرتاها بمرح حول رأسها ولكن جي جي لم تستجب الى هذه الفرحة وبقيت مقطبة الجبين
"دادي ما خطبها؟"
"الجنيات لا يملن الى المرح عند الصباح امنحيها دقائق لتستيقظ"
صوت رجالي كان له صلة برائحة لذيذه والتوى انف جي جي
"لقد جئتها بكوب من الاكسير الذي سيساعدها
"وماهو الاكسير؟"
قالت جي جي متاوهة :"قهوة"
ومدت يدا من تحت غطاءها واختطفت الفنجان المعروض كان حارا فلم تضع وقتا في ارتشافه ثم اخرجت الفنجان الفارغ بيدها وهي تتحاشى النور الساطع على امل ان تحظى بفنجان لذيذ اخر
طالبت "المزيد"
في حال لم يفهم السيد "يد"الغرض من الفنجان الفارغ لكن السيد "يد"تصرف بسوء واختطف الفنجان ونفاه الى طاولة قريبة
اللعنة ! لو انها فقط امسكت السيد يد فلسوف يفقد اصابعه
وتمتم الصوت الرجالي :"حقا انسة راندل لقد طلبت منك ان تثبطي همة الصغيرة لكن لا داعي لان تكوني قاسية اكثر من اللازم"
ارادت ان تصرخ لكنها استطاعت ان تكبح جماح نفسها وصاحت :"اذهب الى الجحيم"
وتعالت ضحكته لتنشر في نفسها البهجة ولتفعل مالايمكن ان تفعله عشرة فناجين من القهوة تسللت اليها عبر الاغطية لتخرق روحها واعماقها ماضر لو انها استقبلت كل يوم بهذا الصوت الساحر؟انه افضل من القهوة مع ان لا شيء افضل من القهوة عندها في الصباح
تقدم منها ليزيد من توهج مشاعرها
"هذا مثير للاهتمام هل نحن دائما نكدون هكذا في الصباح"
يجب ان تتخلص منه قبل ان تنقلب مدعباته الى لهب لا يمكن اطفاؤه
منتديات ليلاس
لا من الواضح انني انا النكدة والان ابعدوا وجوهكم المقرفة عني واخرجوا من....
ولم تكمل اقتراحها واخذت تصرخ بعد ان انتزع رايفن الغطاء عنها وظهرت بثوب النوم
"ماذا تقعل؟"
حينما ابصرها مرتدية ثيابها المغرية التمعت في عينيه مشاعر جمة وتنهد قائلا:"انني اوقظ جنية نكدة لتبدأ في تحقيق امنية فتاة صغيرة "
اخيرا برزت ذاكرتهاعلى الخط:"ريفر .....الامنية ...رايفن ....العناق"
وهل قلت لها ؟
اجل وبهذه الطريقة استطيع وضع القواعد الاساسية
القواعد الاساسية ؟كانت تعرف ان اعلانه يجب ان يقلقها لكنها لم تستطع معرفة السبب
"لا تعتقد انه كان من واجبك ان تنتظر الى ان اصحو قبل ان تتركها تعرف؟
"بعد رؤيتي كيف تكونين في الصباح الباكر انا ممتن انني لم افعل"
ولف يدا على خصرها ورفعها عن الاريكة
"انهضي ايتها السيدة الجنية "
"هاي"
حاولت ان تنظر اليه وهي منطوية على بعضها وخصلة من شعرها الاسود تغشي بصرها اخذت تحرك ساقيها في الهواء دون جدوى
"دعني"
انزلها بعض انشات سامح لاطراف اصابع قدميها ان تلامس السجادة
"ماذا ستفعلين لو انزلتك"
"اعود الى النوم طبعا"
رفعها الى فوق :"رد خاطئ"
صاحت "لن تجرؤ"
رد بصوت منخفض "اوه بلى ...اجرؤ ....وستذهلين لجرأتي"
انفجرت ريفر ضاحكة:"لا تتركها ابي ...لا تنزلها...ادرها بسرعة كما فعلت بي"
"اترغبين في دورة انسة راندل"
"لا "
"لا يمكنك ان تدعوها الانسة راندل دادي...يجب ان تناديها مامي"
تردد قليلا :"انها ليست امي ريفر"
"اذن نادها جستس ويمكنها ان تناديك رايفن ...هكذا كانت مامي تدعوك...صحيح؟"
"انا"
وصمت ...واضح انه لم يستطع ان يكمل ببطء انزل جي جي الى الارض وبقيت ذراعيه ممسكتين بها كان متوترا بشكل يبعث الاسى فاختلطت انفاسه بشعر جي جي واستراحت احدى يديه على خصرها ثم دفعها الى الوراء قليلا
وشعرت ان لا شيء يمكن ان يوفر لها قدرا من الارتياح مثل احتضانه لها انها فكرة سخيفة لكنها لا تريد ان تتلاشى وبكل لطف دست يديها على يديه تعرض عليه بصمت بعضا من قوتها
لكن صوته سرعان ما انقلب قائلا:"اجل ...يقطينتي ...كانت امك تناديني رايفن"
تسلقت ريفر الى سرير جي جي واخذت تقفز صعودا ونزولا واشرقت عيناها الزرقاوان الفضيتان بالضحك:"وحبي ...وحبيبي...وحبيب قلبي...هل ستدعو جستس اسماء عاطفيه لاجل اجازتنا؟"
"اسمها جي جي وليس جستس..وهي ليست زوجتي"
وبدا العذاب في كلماته ولم تستطع جي جي منع نفسها فاستدارت قليلا تطبع قبلة على كتفه وارخت شعرها الى الامام محاولة اخفاء مظاهر الحب الواضحة للعيان وخف توتره وتلاشى وكانه لم يكن ووضع فمه على اعلى رأسها شاكرا لها هذه العاطف بصمت
ازداد المرح قوة :"يمكنكما ان تتظاهرا انكما متزوجان وستكون مامي زوجتك وانت زوجها وساكون ابنتكما الصغيرة "
اختطف رايفن ابنته ورفعها عاليا فوق رأسه:"انت ابنتي الصغيرة ايتها السخيفة "
ولامست قدمها الصغيرة صدره
"هيا دادي ..العب هذه اللعبة انها ممتعة "
"تعرفين انني لا اجيد لعب شيء "
تنهدت ريفر :"اعرف"
ولفت ذراعيها حول عنقه وحضنته بشدة
"لا بأس...لا زلت احبك"
اغمض عينيه وتفجرت العواطف دون حدود ثم قال لها:"وانا كذلك احبك...يا طفلتي"
وعضت جي جي شفتيها انها لم تحصل على هذا ابدا..لم يكن لها اب يضمها بين ذراعيه يتظاهر بحبها ولم يكن لها زوج يؤثرها على الجميع ولم تكن لها ابنه تحتضنها بين الحين والحين كان هذا خيالا مثل امنية ريفر خيال لن يتحقق ابدا
وتمكنت من ان تغالب المها وتقول:"لو سمحتما لي ساذهب لاستحم وارتدي ملابسي ولن اطيل"
"ثم سنذهب للتسوق ...صحيح دادي؟..لان الجنيات لايسعهن البقاء عاريات كما في الكتب...ليس وهن نساء حقيقيات"
حدق رايفن في جي جي وكانت عيناه اكثر سوادا من منجم فحم لكنها عندما نظرت اليه ابصرت شيئا من الالق فيه ما الذي تسبب في حزنه على هذا النحو؟ هل هي ذكرى زوجته الراحلة ام مشاعر دفينة مكبوتة ؟؟مهما كان السبب فواضح انها اعانته على الخروج من النفق المظلم الذي الزم نفسه فيه
قال لابنته:"هل انت واثقة ؟انا لا امانع بأن تكون هناك جنيات عاريات يطرن حول المنزل"
ولكن جي جي ردت بهدوء تام ودون ان يظهر عليها أي خوف "امر سيء جدا..هذه الجنيه سترتدي ملابسا "
ثم خرجت من الغرفة قبل ان تخرج ريفر بأية افكار ذكية اخرى وفي طريقها الى الحمام اكتشفت جي جي شيئا مؤلما لطالما تسبب في ايذائها على الرغم من كل ما اصطنعته لنفسها من هالات القوة واحست بالدموع تنحدر على خديها انها لا تبكي ابدا
ثم تذكرت ...تذكرت متى احست اخر مرة بالدموع تترقرق على وجنتيها كان هذا يوم خسرت امها ...يوم ماتت كل خيالاتها
بدأت رحلة التسوق بعد ان تناولت فطورها وارتشفت عددا من فناجين القهوة في محاولة لاستعادة الوعي
اوقف رايفي سيارته في باحة صغيرة تتألف من سلسلة محلات هدايا وبوتيكات
"من اين تريدين ان نبدأ"
ردت بسرعة تشير الى مخزن ملابس قريب
"مارأيك بذلك المكان ؟لماذا لانلتقى بعد ساعة هناك؟اعتقد ان هذه مهمة نسائية صرفة"
"لكنك نسيت شيئا بسيطا"
ولم تستطع ان تتغاضى عن نظرات الخبث في عينيه السوداوين
"ماذا؟"
"انا من معه بطاقات الاعتماد"
ابتسمت جي جي بحلاوة:"هذه ليست مشكلة لدي بطاقتي الخاصة"
"وسأرحب باستخدامك لها...ماعدا.."
او .....هه وسألت :"ماعدا ماذا؟"
"ماعدا انني انا من ابقاك ها لوقت اطول فعلي ا نافي بمشترياتك"وكانت كلماته عنيدة مثل تعابيير وجهه
"لكن ماثياس لن يقبل.."
لف رايفن ذراعيه على كتفها وشدها اليه في عناق حميم دس يده في شعرها ورفع وجهها اليه راقبتهما ريفر بذهول فهمس بصوت غير مسموع:"اريد ان اقترح يا ...زوجتي ...لاتذكري بلاكستون امامي ...في حال لم تلاحظي ليلة امس ان لذلك تأثير سيء على مزاجي"
سألت ريفر باثارة "دادي ..هل ستقبل مامي؟هل ستلعب اللعبة ؟"
فتمتم:"اشعر بإغراء ان اعرف اذا كان طعمك مثل اخر مرة "
ردت جي جي بصوت ثابت قدر استطاعتها:"لا ترفع من مستوى امالك او امال ريفر لا تذكر؟من المفترض اننا يجب ان لا نشجع خيالها"
"وماذا عن خيالي؟"
"انا لست هنا من اجلك "
ولم تذكر ماثياس ...مع ذلك كان وكأنه يقف بينهما ...وجوده قوي جدا:"انا هنا لاحقق امنية ريفر"
"اتحاولين ان تكوني واقعية حبيبتي؟"
"انا واقعية ...يجب ان اكون"
"الزمن وحدة سيكون الفصل"
استدار بنصف دائرة سريعة واصبح ظهره الى ابنته كتفاه يمنعان رؤيتها ولامس فمه خد جي جي بمداعبة قصيرة مدمرة واستجابت لثانية عابرة قبل ان يتركها
وكانت له الجرأة ان يمازحها :"قولي مرة اخرى كم انت عملية "
"بقدر ما انت عملي ..كما هو واضح"
ضحك من اعماقه و وجدت نفسها تشاركه كانت عيناه السوداوان تلتمعان بحبور ظاهر وتملكته احلام مستحيلة لم تتوقع ان تغرق فيها يوما كان رايفن يبتسم على الدوام ويدعوا زوجته كان يعني مايقول و ريفر كانت ابنتهما حقا
في اللحظة التالية عادت الحقيقة تسحقها وذكرت نفسها بقسوة الاحلام لا تتحقق ...على الاقل ليس لاشخاص مثلها ابتعدت عن كل انواع الاغراء مدت يدها الى ريفر قائلة :"تعالي حبيبتي ..دعينا نتسوق"
لحق بها صوت رايفن عبر رياح الخريف الباردة "لحظة ..سيدتي الجنية "
توقفت غير قادرة على الرد حنجرتها اكثر من متشنجة لتستطيع الكلام يا للسماء ...انها لا تستطيع حتى ان تنظر اليه
تقدم خلفها و وضع ذراعا حول كتفها وقال بلطف:"لكي تعرفي فقط ..لا زال مذاقك حلوا مثل المرة السابقة وربما اكثر بقليل"
ثم شبك اصابعه باصابعها مثلما يفعل أي زوج
مرت الساعات القليلة التاليه بسرعة مذهلة واعطاها رايفن لائحة بالثياب التي ستحتاجها وهي في الكوخ جينز بنطلونات دافئة سترة طويلة كنزات وفستان جميل
قالت محتجه على اخر غرض في اللائحة :"اوه ..هيا الان رايفن ...ولماذا احتاج الى الفستان؟"
"سنخرج للعشاء على الاقل لمرة واحدة في احدى الليالي ونحن هنا وستحتاجين الى شيء جميل"
اقترحت البائعة وهي تأمل بعمولة جيدة :"ربما ترغبان انت وابنتك بثوبين متماثلين لدينا مايروق لكما بكل تأكيد"
وقبل ان تصدم جي جي المرأة قالت ريفر:"اوه...مامي ..ارجوك"
ثم استدارت الى رايفن :"هل نستطيع دادي؟"
توقعت جي جي ان يحتج ..بدلا من ذلك سرق انفاسها بضحكة :"فكرة ممتازة"
قالت الموظفة:"كل الفتيات الصغيرات يحببن لعبة الثياب ...وابنتك صورة مصغرة عن زوجتك ...انتظر لترى ...ستبدوان رائعتين"
لكن جي جي دقت الارض بقدمها :"اعتقد ان هذا الثوب سيفوت دادي ان يراه"
وانحنت امام ريفر :"ماذا لو نختار الفساتين ونبقيها هنا كمفاجأة؟"
على الفور لاقت الفكرة استحسان الصغيرة واعلنت:"لا يمكنك ان تتطلع دادي...هذا للفتيات فقط"

بدأ يستدير لكن ليس قبل ان تلمح جي جي تعبيرا غريبا يمر على وجهه ولزمها لحظة واحدة لتدرك الاحساس الذي اخفاه بسرعه انه الاسى هل لان ام ريفر لم تحصل على لحظة كهذه مع ابنتهما؟ هذا محتمل....وضغطت على شفتيها معا لمنعهما من الارتجاف ...اللعنة على هذه الامنية...لقد ابرزت مواطن الضعف المخبأة لدى كل منهما
حثتها ريفر.."هيا مامي...دعينا ننتقي الفساتين"
عبثت جي جي بشعر"ابنتها"
"حسن جدا حبيبتي ...اي لون في مزاجك الان؟"
بعد عشرون دقيقة كانتا قد انهتا كل شيء وباذرع مثقلة عاد الثلاثة الى السيارة يضعون كل شيء في مكانه
قال رايفن:"وقت الغداء"
واقفل صندوق الامتعة
"هناك مقهى في المنعطف فيه كل شيء نحتاجه من البيرغر الى السلطات
وعندما دخل والى هناك وجلسوا الى طاولة بعيدة وجدت جي جي نفسها مسرتخية تماما وخاطبت رايفن فيما كانت ريفر تتحدث الى الساقية :"لقد كان عملك رائعا معها ...ويجب ان تكون فخورا"
"انه الحب والحظ والكثير من الصبر"
"ولم يكن هذا سهلا عليك"
"لا ...لكنني لم اكن وحدي لقد ساعدتني جدتي في الايام الاولى ..انتقلت لتعيش معي وتعتني بريفر بينما انا في عملي"
وتردد لحظة ثم اضاف :"لقد ماتت السنة الماضية"
"انا اسفة"
"لا تأسفي ...لم تكن تعبأ بالموت كان الموت بالنسبة لها بداية لا نهاية"
"وهل هذا ماتشعر به كذلك؟"
"احيانا"
سألت بنعومة:"والاحيان الاخرى؟"
"احيانا اخرى اعتقد ان من الافضل ان نتعامل مع هنا والان"

انهت الساقية حديثها مع ريفر وبدأت تسجيل مايرغبون من الطلبات وعندما التقت نظراتها بزوجين على طاولة اخرى ابتسما لها بود رفعت جي جي رأسها وهما يحدقان بصحيفة مفتوحة امامهما اشاحت جي جي بنظرها ارتباكا ...لابد ان اعلان رايفن قد وصل الصحف وعليها ان تشتري نسخة قبل عودتهما الى الكوخ لترى ماذا فيها على وجه الدقة
مد رايفن يده يغطي يدها وقال بهدوء"لدي نسخة في البيت"
شعرت بالذهول:"ماذا؟"
قال:"ذلك الاعلان الذي يبتسمان لاجله لدي نسخة منه في الكوخ ...او بالاحرى يمكن لجيم ان تستحضره لك على جهاز الاستقبال"
"وهل لاحظت انهما ينظران الينا؟"
هز كتفيه:"يعتاد المرء على هذا بعد فترة"
اعترفت بصوت مضطرب :"لست واثقة بانني استطيع"
"احيانا لا يكون لك خيار"
لم يكن له خيار اخر بعد موت زوجته فقد رمي بسوء السمعة وكان عليه ان يتجنب الاخرين وان لا يسمح لاحد بالاقتراب منه هو ابنته وتأسفت ان يكون ماتياس قد وضعها في هذا الموقف بالذات وجعلها في وضع مكشوف بين رايفن وابنته انه مستعد لان يفعل أي شيء لحماية ابنته من الاذى
معركتهما لم تنته بعد ولكنها مرجأة حتى يقرر رايفن ما اذا كانت ستتسبب لريفر باي ضرر ام لا ...
ما ان عاد والى الكوخ حتى حملت جي جي مشترياتها الى غرفة القراءة مباشرة فوضعتها جانبا كانت هناك خزانة فارغة للملابس
سألت وهي تخرج ثيابها من الاكياس :"جيم...هل هناك رسائل لي؟"
"سلبا انسة راندل"
رفعت رأسها:"ألم يتصل ماتياس؟"
"لم تسجل اية رسائل"
مالذي يحدث بحق السماء! ؟ لماذا لم يرد ماتياس على أي من مكالماتها ؟وكيف لها ان تتدبر امر الوصول اليه؟عليها ان تتلقى تعليمات جديدة تتعلق بمهمتها الحالية
"حسن جدا ...لا رسالة ...ماذا عن الصحيفة؟"
واخرجت كنزة الكشمير مع ازرار لؤلؤية فخمة من كيس مع تنورة قصيرة ضيقة من الجلد ..كنزة كشمير وتنورة جلدية...متى اختارت هذا؟
لم تتكر انها جربت مقاسهما...
"بالتأكيد انسة راندل...يمكن رؤية الصحيفة"
"اوه عظيم ...لنر ذلك على الشاشة اتسمحين؟"
اخرجت حفنة صغيرة من الحرير الاسود والدانتيل من حقيبة اخرى ...ماهذا؟....لابد انه رايفن ! فهي بالتأكيد لم تنتق أي شيء مثير هكذا...ونظرت الى الكنزة والتنورة الثياب الداخلية هذه ستكون رائعة معهما "لزوجها " الجديد خبرة واسعة في ملابس النساء
تمتمت دون وعي:"اريد رؤية الاعلان الذي وضعة سيد سييرا في الصحيفة اليوم"
"لحظة واحدة ..احاول الوصول"
طوت الكنزة بحذر ودستها في درج مع الثياب التحتية ..وعادت شاشة التلفزيون الى العمل فتراجعت الى الوراء لتنظر اليها كانت صورة الصحيفة تملأ الشاشة ذات الاربعة وعشرين انشا في حين كان العنوان الكبير يحتل مساحة واسعة
وهمست برعب :"اوه...لا"
امنية سييرا تحققت
تأوهت جي جي غير مصدقة وهي تعيد قراءة العنوان مرة اخرى:"ماذا فعل؟"
ببطء وقفت لتتقدم الى الشاشة اكثر لكنها لم تشعر باي فارق
قالت المقدمة"اعلن رايفن سييرا خطوبته على جي جي راندل من سياتل"
واكمل المقال:"تقابل الاثنان حين عبرت ابنة سييرا البالغة خمسة اعوام عن رغبتها في لقاء جنية تظهر في سلسلة قصص جاك رابيت وافقت جي جي ان تصبح اما للفتاة الصغيرة وتناقشا امكانية الزواج خلال عطلتهما لقد اعلن سييرا :ان هذه خطوة كبيرة لا نريد الاستعجال فيها لكن ابنتي متلهفة لتكون جي جي امها وقد سألت ما اذا كان بالامكان ان نتظاهر اننا عائلة واحدة ونحن في الاجازة وليس هناك مايشير الى ان الامنية تحققت ولكن سييرا يعد بلقاء قريب جدا"
ولم تضع جي جي وقتا ...خرجت مسرعة لا تلوي على شيء كانت غاضبة لان مثل هذا التصريح يضر بعملها ولانه لم يأخذ رأيها اولا
و وجدته في المطبخ يحضر العشاء وطالبته:"كيف استطعت؟"
"اعتقد انك رايت صحيفة اليوم"
"اوه...لقد رأيتها ...ولو انني لا اصدق ما رأيت لقد قلت انك ستعلن خطوبتنا وليس..."
قاطعها بنظرة واحدة :"لقد قلت انني سأعلن الخطوبة واعطل كل سلاح للانسة لارك قدر المستطاع ام انك نسيت هذا التفصيل البسيط؟"
"انا لم انس شيئا لعينا تعطيل اسلحة تلك المرأة لا يعني دفع ماتياس الى العلن لقد قلت انك ستبقي مسألة الامنية سرا وقلت انني سابعد اسم بلاكستون عن المسألة وقلت ......لكنك افشيت امر الامنيات !"
"لقد سمعت الانسة لارك ريفر تناقش امر امنيتها وكان على ان اذكر هذا وافضل طريقة هي الالتزام قدر المستطاع بالحقيقة "
"ماتياس "
القى سكينة كانت في يده فانغرزت في لوح القطع ارتجفت جي جي رعبا وحولت نظرها الى عينيه السوداوين الشرستين ثم استعادت انفاسها ما من رجل سيخيفها ابدا تقدمت خطوة فلامست السكين وقالت له:"سوف تفسد حد السكين بهذا ...عدا عن اتلاف لوح القطع"
مرر يده في شعره وعادت الخصلات العنيدة للوقوع فوق جبينه واخذت عضلة فكه تقفز وهو يكافح للسيطرة على اعصابه اخيرا هز رأسه:"اعتذر..انا لست منطقيا تماما حين يصل الامر الى رب عملك"
"اقسم لك انه لايحاول ايذاء رسفر"
"وانا انوي ان اتأكد من هذا هذا الاعلان في الصحيفة هو مجرد تحذير لقد رتبت امر ارسال جيم لهذا التحذير له فاذا حاول مضايقتي بخصوص اللوحة او تسبب لابنتي باي ازعاج ساعطي الصحافة قصة كاملة عن طبيعة هذه الامنية واتوقع ان يقرأ بلاكستون بين السطور ويفهم ما اقوله له
اجتاح جي جي ارتياب فظيع :"هل كنت تمنع اتصاله بي؟"
"لا"
"هل ستقول لي لو اتصل؟"
"اجل"
"حسن جدا ...لقد انذرت ماتياس الان ...فاين يتركنا هذا؟"
"هذا يتركنا نقضي الاجازة معا لبضعة ايام التالية لنحقق امنية ابنتي ...وليس لدينا وقت كبير بعد لذا اقترح ان نركز على غرضنا الرئيسي "
"وما ان ينتهي ؟"
"ستعودين الى سياتل وتبتعدين عن حياتنا"

قال هذا بعناد دون أي بصيص من عاطفة متوقعة والمها هذا كثيرا ولكن لماذا تكترث للامر؟هل توقعت ان يعلن حبه لها؟
ردت قائلة:"اعتقد ان هذه امنية استطيع تحقيقها"
وكان هذا هو السبيل الوحيد للخلاص....سبيل لم تتوان عن الاستفادة منه ولو للحظة




متاااابعة ممتعـــــــــــــــــــــــــة


الساعة الآن 08:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية