منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 655 - اللقاء بعد اليأس - Frances Creighton - عبير دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t159986.html)

زهرة منسية 26-01-13 01:19 PM

رد: 655 - اللقاء بعد اليأس - Frances Creighon - دار ميوزيك - قريبا تكملة Rehana
 
مرحبا حبيبتى شكرا ليكى ريحانتى لأعادة فتح الرواية و أستكمالها فانتظارها من ايديكى الحلوة
وشكرا لدلوعة على الاجزاء السابقة‎ ‎

Rehana 03-02-13 01:55 PM

رد: 655 - اللقاء بعد اليأس - Frances Creighon - دار ميوزيك - قريبا تكملة Rehana
 
الفصل الثامن

لم تجد ستيفاني في هذه الليلة سبيلاً للنعاس , كانت تفكر في مارك وفي الحب الذي تكنه له, اخذت تفكر في هذا الحب الذي ينمو أكثر فأكثر كل يوم , حتى كاد يخيفها , فهي تعلم انه تملك قلبها , وانها لن تستطيع العمل على استعادته , وهو؟
كما انها ليست ساذجة الى الحد الذي يمنعها من التحقق من انه يرغبها , كما انها مازالت تشعر بأثر شفتيه الحارقتين بشفتيها , وبذراعيه اللتين ضمنتاها اليه حتى كادت تختنق, والآن وهو يعيدها الى منزلها , كان مكتفياً بتقبيل يدها وملاطفة شعرها قبل ان يفتح لها باب سيارته قائلاً:
- طاب مساؤك ايتها الفتاة الصغيرة, نامي جيداً...
كانت على استعداد ان تكون له, وهو على علم بذلك, لكن مم يخشى إذن.منتديات ليلاس
فجأة تذكرت الكلمات التي تبادلاها ذات مساء , عندما تناولا العشاء معاً لأول مرة على انفراد بعد ان اخذ الصور بالمصنع.
عندما امسك بكتفيها ونظر في اعماق عينيها, وسألها:
- ماذا تعرفين عن الحب ياستيفاني الوديعة؟
وكانت دون ان تفكر قد اجابته فوراً مع حركة حفيفة بيديها :
- لا اعرف الكثير عنه يا مارك , فهو يبدو في عصرنا هذا , انه قد مضى زمانه , بالنسبة لفتاة في مثل عمري , لكنه هكذا.
ثم ندمت فور نطقها بهذه الكلمات , شعرت بأن ذراعي مارك لم تعودا قويتين في ضمها اليه, وأنه كف عن البحث عن شفتيها , لكنه كان يكتفي بلمس جبينها.ريحانة
منتديات ليلاس
وفي يوم السبت التالي, توجه مارك الى اسرى ستيفاني, وقد غفلت هذه الاخيرة عن وحدتها , إذ كانت تعمل في الاتيليه, حينئذ دخل فيتوريو, قال:
- لقد اشتريت سيارة BMW, إنها سيارة جميلة , جيدة للرحلات, هل تقبلين المجيء معي لتجربتها في دوفيل ؟ الطقس رديء , لكننا لسنا مضطرين للبقاء في الخارج .
هكذا اضاف مبدياً ابتسامة ساخرة .
رفضت الدعوة , اما هو فقد خرج من الحجرة وهو يتمتم من بين اسنانه:
- انت , سوف تخضعين ذات يوم, غبية!.
وعندما اتى المساء ادركت كم ان مارك يملأ حياتها , وان كانت في الواقع لا تعرفه إلا منذ فترة قصيرة, وهاهي الآن تشعر بأن اليوم الذي يمر دون ان تراه إلا منذ فترة قصيرة , وهاهي الآن تشعر بأن اليوم الذي يمر دون ان تراه فيه يبدو لها قرناً ! من اجل ذلك تلقت اتصاله الهاتفي صباح يوم الاثنين بسرور بالغ.منتديات ليلاس
وفي منتصف الاسبوع , كانت صور سيرج دي مارفي قد أعدت , اخبرته عنها , وعرضت عليه ان تحضرها له في نورماندي في أول عطلة نهاية اسبوع برفقة مارك بالتأكيد!.
وعندما وصل مارك وستيفاني في يوم السبت التالي الى آل مارفي , كان الطقس ردئيا , لأن الخريف كان قد بدا في اتخاذ مسار الشتاء , قاما برحلة على ظهر الخيول وعادا مبتلين , لذلك لم يعملا على تكرار ذلك يوم الاحد , وانقضت فترة بعد الظهر في جو عائلي, امام نار هادئة في المدفأة , هناك ايضاً كان شقيق بولين دي مارثي وعروسه الشابة عائد من الاسطبل.
كانا يتبادلان عبارات المودة واللطف مع ستيفاني , وكانت الشابتان تتبادلان الذكريات عن جيف التي تعرفانها جيداً.
ثم بعد تناول الشاي في الساعة الخامسة من بعد الظهر قاموا جميعاً بلعبة الإسكريل العائلية وهي عبارة عن مسطح توضع في مسطحات (فيشاط ) من الحروف لتكوين كلمات, تربكها قفزة فجائية من القط الاسود وسط هذه القطع المصفوفة..مشهد جعل مارفي يبدي احدى ثوراته المألوفة والتي اصبحت لا تؤثر في أي احد منهم منذ زمن طويل , بل بالعكس اخذوا جميعهم يمرحون ويضحكون وبذلك يعملون على إغاطته, فوجئ مارك بأنه يضحك هو ايضاً , الأمر الذي جعله ساهماً.

Rehana 03-02-13 01:56 PM

رد: 655 - اللقاء بعد اليأس - Frances Creighon - دار ميوزيك - قريبا تكملة Rehana
 
ثم نهض واتجه نحو النار التي تطقطق في المدفأة ملقياً نظرة دائرية على ماحوله.
لم يسبق له في حياته الحصول على فرصة التواجد في مثل هذا المناخ العائلي الذي تسوده السعادة الهادئة.
في الوقت الذي كان فيه صبياً صغيراً يطعم القط, كانت بولين مستفيدة بتوقف اللعب لفترة , قد توجهت لكي تلقي على طفلة لم تتجاوز عامها الاول , تلعب في مربع مغلق بدمية من الكاوتشوك .
وكم كانت دهشة مارك , عندما اضطر الى مصارحة ذاته بأنه لم يشعر بالضيق دقيقة واحدة خلال هذه العطلة , كما انه قد اعجب بهذه اللعبة المسلية, وقد يدعوها البعض لعبة اطفال , حقاً ان هذه الاسرة, اسرة مارفي , تتمتع بروح الطبيعي الذي لا يقارن بالمسرات الاخرى .
على طريق العودة سأل مارك ستيفاني:
- هل انت مسرورة؟
- آه ..نعم يامارك ! ظننت اني عند صديقتي نيكول في جنيف التي كثيراً ماكانت تدعوني عند والديها . هل تعلم انني لم اعش قط الحياة الاسرية , من البديهي ان مدرستي الداخلية كانت فاخرة , لكن مع ذلك وحيدة هناك..
كان لنبرة صوتها صبغة حزينة , لم يجبها مارك , لكنه فكر في انه هو كذلك لم يعرف مطلقاً مثل هذه الايام التي عاشها مؤخراً , كان والداه يكثران من إقامة الحفلات , ووالدته كانت تعشق الرحلات , وتكثر من الاسفار , بذلك كان اثناء مرحلة مراهقته , وهو ابن وحيد لا يجد عند عودته الى المنزل سوى آنا في انتظاره, وعندما بلغ سن الشباب اصبح طالباً لامعاً , ذكياً .. ثم فتحت امامه كل الابواب , وكل سبل السعادة قدمت له , وكذلك الاذرع امتدت له , وهاهي فتاة بسيطة , حانية وجميلة لم يسبق له معرفة مثيلة لها , تعمل على قلب الاسلوب الذي كان يسلكه , وتضع امامه علامة استفهام...
عندما وصل امام منزل ستيفاني اوقف السيارة ونظر الى اعماق عينيها لحظة , تردد دقيقة , ثم ضمها اليه وقبلها متمتماً:
- ستيفاني, لقد قضيت يومين لن انساهما ابداً.
منتديات ليلاس
اهتز ستار احدى نوافذ المسكن , هاهي اورورا تنظر مبتسمة الى الثنائي المتألف .. واذا بصوت من خلفها يقول:
- هل تقومين بدور المراقبة؟
- اسكت , إنك سخيف ! الستارة اوشكت ان تغمز .. لقد بدأت السمكة تبلع الطعم.منتديات ليلاس
رفع فينوريو حاجبيه دهشاً , لم يسبق لـ اورورا ان خاطبته بمثل هذه اللهجة , تفرس فيها ولاحقه إحساس بأنه يرى احد خبراء الخطط يقوم بوضع خطة الهجوم .
***
- آل صباح الخير , هل في إمكاني الاتصال بالسيد موجاندر من فضلك؟
- من قبل من...؟
- الآنسة ماركتيني.
- لا تتركي السماعة , اعتقد انه في مؤتمر.
ثم بعد لحظة خاطفة سمع صوت مارك المرح يسأل :
- صباح الخير ياستيفاني , ما الأمر؟
- هل أزعجك؟
- لا ابداً. كثيراً مايكون المؤتمر سداً امام المزعجين , انت تعلمين ذلك.
- انا آسفة يامارك بالنسبة للعشاء , لأني مضطرة الى اصطحاب اورورا الى لندن سنرحل الآن.
- الى لندن ؟ لكن لم يسبق لذلك اي إنذار مساء امس؟

Rehana 03-02-13 01:57 PM

رد: 655 - اللقاء بعد اليأس - Frances Creighon - دار ميوزيك - قريبا تكملة Rehana
 
- امر جديد , إنها مضطرة الى السفر الى انجلترا , إنها على موعد يجب عليّ ان أعاونها , إنها لا تجيد اللغة الانجليزية, لا تعرف سوى بعض الكلمات وبلهجة ايطالية ..
- وأخوها؟
- لقد رحل الى روما , لن نطيل البقاء هناك, ثمان وأربعون ساعة على الاكثر , سأطلبك فور عودتي.ريحانة
- الى اللقاء ياوديعتي, سوف انتظرك بفارغ الصبر.
واثناء السهرة , إذ شعر بأنه معذب في وحدته , توجه الى صديقه جيلبير الذي , وإن كان قد ابتهج لرؤيته , قال له:
- ليست لديك محاضرات في الايطالية ومن ثم تذكرتنا؟
هنا تدخلت ليديا:
- ارجوك لا تعمل على إثارته!.
- لا اقصد مضايقته , ألا ترين مايبدو عليه من ضيق , هيا ياصاحبي , مزاجك ليس على مايرام؟ مارأيك في ان نتناول مشروباً منعشاً.
وقاده الى المشرب الملحق بالصالون مواصلاً حديثه:
- يقال ان ظهورك في النوادي الراقية اصبح قليلاً, لقد اخبرني الساقي القائم بالعمل عند كاستيل بانه لم يرك سوى مرتين خلال خمسة عشر يوماً, كما انه اكد ان نفس الفتاة الرائعة الجمال كانت بصحبتك , انت إحدى الشخصيات البارزة في باريس ! لا تدع الفرصة للثرثرة والأقاويل.. انت تعلم...
سأله مارك وقد شعر بانه بدأ ينفعل:
- في حق من؟
ربت الصديق كتفه وسأله :
- على الأقل , هل انت مسرور؟
وضع كوبه وأجابه:
- نعم.
ثم نظر الى الممثل الكوميدي وأضاف:
- جيلبير اعتقد جيداً اني عاشق...
منتديات ليلاس
***
عادت ستيفاني وكما كان متفقاً عليه تواجدا في مشرب الـفوكيه , وصل من قبلها وجلس يراقب المدخل متعجلاً مشاهدة الوجه الرقيق الذي افتقده , كما اعترف بذلك داخلياً, هاهو الآن بجوارها , ينظر اليها مبهوراً بهذا الحب الجديد الذي تولد بداخله , عاملاً على كسبه.منتديات ليلاس
صارحته ستيفاني بأنها عند عودتها من السفر وجدت خطاباً من إحدى المطربات تطلب منها فيه الذهاب الى شقتها لإلتقاط صور للدعاية قبل جولتها , وهي من طرف جالان.
- حسناً ! بالمناسبة , حتى الآن لم ترسلي فواتيرك الى مكتب حساباتي.
- لا يامارك , ليس أنت!.
- لا مبرر لذلك , يجب ألا تمزجي الاعمال بالمشاعر والتعاطف.
ولما لم تجبه , غير من مجال الحديث وأردف:
- انا لا أود ان اكون متطفلاً, لكني حائر بالنسبة لهذا السفر المفاجئ.
تراجعت خطوة , ثم اجابت مترددة:
- سأحدثك يامارك كصديق, لكني اطالبك بكتم السر الذي سأصارحك به, ولكن أورورا ستتضايق لو علمت بأني كشفت لك عنه, لكن بالنسبة لك .. ليس..
- اسمعي ياستيفاني ! في إمكانك ان تخبريني بكل شيء , ومع ذلك اذا كانت مترددة, فأنا لا ألزمك بأي شيء .
حولت عينيها في حرج .
- انا لا افهم مايحدث , لقد توجهنا الى لندن من اجل بيع ... عند سوثبي حيث كانت على موعد .

Rehana 03-02-13 01:59 PM

رد: 655 - اللقاء بعد اليأس - Frances Creighon - دار ميوزيك - قريبا تكملة Rehana
 
صمتت الفتاة برهة , ثم واصلت وقد اخفضت رأسها:
- أورورا تعتزم بيع لوحة ليونارد دافنشي.
انتفض مارك وقد شعر بأنه صعق.
- ماذا تقولين ؟
- اعتقد انها تعاني من أزمة مالية, ومن اجل الحفاظ على سمعتها , لا تسطيع بيعها في فرنسا ولا في إيطاليا, وفي لندن ضمنوا لها سرية الأمر, على مايبدو انهم يتعاملون مع الامريكين الاثرياء او بعض الامراء العرب..
تناقشا كثيراً طوال السهرة بشأن هذا الأمر , بعد ان عاد مارك الى منزله وفكر كثيراً وهو غارق كعادته في مقعده الوثير ذي المساند , عزم على الذهاب لزيارة الكونتيسة في صباح اليوم التالي.منتديات ليلاس
وبما انه على علم بموعد ستيفاني مع المطربة اتصل هاتفياً بـ أروروا في غياب ابنة زوجها , واذ فوجئت الكونتيسة لاتصاله المبكر هذا, سألته عن السبب وبالرغم من رده الغامض عليها وافقت على استقباله , لمن بعد تردد طويل.
ثم اخفضت سماعة التليفون وابدت ابتسامة نصر.
اتجهت نحو فيتوريو المدد في تراخ على الاريكة وقالت له بصوت معسول:
- من فضلك ياعزيزي دعني بمفردي , لأني سوف استقبل الآن ضيفا قد يضع حداً لمشاكلنا, لأنه كفيل بحلها.
ثم بعد فترة وجيزة ادخل الخادم مارك الى صالون أورورا , كانت ترتدي فستان بيت أنيقاً وكانت كعادتها جالسة امام مكتب صغير للويس السادس عشر , وهي تتصفح بعض الأوراق التي وضعتها في بطء لكي تستقبل الشاب وتمد له يدها.
انحنى امامها وجدها بنفس الجمال ونفس الزينة وتسريحة الشعر الأنيقة , لكن كانت نظراتها معتمة على غير عادتها .
- لقد ارتبكت بالنسبة لأتصالك هذا ياعزيزي, ماالذي في وسعي ان أقدمه لك؟
وإذ فوجئ ارتبك , كيف سيعمل مارك الآن لكي يبرر زيارته دون ان يفصح بما ائتمنته عليه ستيفاني؟ حدث ذاته بأن أبسط الامور هو ان يحكي لها حديثهما الذي دار في الليلة الماضية.
منتديات ليلاس
اتخذت هذه السيدة مظهراً متماسكاً , وبلهجة فاترة غير متوقعة عند هذه السيدة , قالت:
- سيدي العزيز, ان تكون على صلة مودة مع ابنة زوجي , كما ألاحظ هذا, فمن الطبيعي ان تأتمنك على سرها, هذا يخصها وحدها , إنها حرة , وإن كنت اسمي هذا النوع من المصارحة : عدم كتمان للأسرار, لكن ان تأتي سيادتك لكي تسألني عن موضوع بيع لوحة أمتلكها , فهذا يدهشني , كما اني أرفض تدخلك في حياتي الخاصة.
نطقت بهذه الكلمات الاخيرة وهي واقفة متمسكة بكرامتها , خجل مارك بشدة :
- ارجو ياسيدتي ألا تشعري بجرح لأحاسيسك , انا هنا بصفة صديق لأني أكن لـ ستيفاني حناناً بالغاً , ولقد شعرت بأن في حياتك.
- وبالتالي في حياتها , مشكلة ربما يكون في إمكاني معاونتك على حلها اقبلي صداقتي, إنها أكيدة صدقيني.
انهارت أورورا امام هذه الصراحة وهذا اللطف الوائد وذلك التعاطف , اخفضت رأسها وعندما رفعتها سالت دمعة على وجنتيها , تناولت منديلاً صغيراً او على الأصح قطعة من الدانتيل, اخذت تلويها وهي توضح الموقف بصوت ضععيف, يرتجف من حين لآخر من الانتحاب الخفيف.
- انا لست كفئا لإدارة ثروتي لأني كنت مدللة , في البداية من والدتي ومن بعدها من زوجي , لقد ترملت والدتي وهي في ريعان شبابها , وكان أخي فيتوريو يبلغ عاماً واحداً .. واصلنا حياتنا كما في الماضي , لكن ذلك اعلى من وسائلنا , وانا مثلها لا أبالي .. اعترف بذلك.


الساعة الآن 05:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية