منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   137- لعبة بين يديه - مارغريت واي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147270.html)

dalia cool 01-09-10 09:13 PM

قال ساخرا وهو يتطلع الى جستين التي راحت تراقبهما من بعيد:
" لكنك الآن ذات مركز ثابت".
أجابته :
" لا بأس".
" السيدة رشموند تلفت الأنظار , لكنها طويلة بعض الشيء ".
" قوامها رائع........ أنا أحبها كثيرا".
" أذا نظرت اليهما قد تلاحظ تشابها , صحيح أن جستين هي الأخت الكبرى , لكن بليك هو الآمر الناهي".
منتديات ليلاس
ضاقت عينا بيتر:
" تحاول ليا جاهدة الحصول من بليك على دعوة الى مالبارا! أنها تحب المنطقة ".
لم تستدر ساري لأنها لم ترغب برؤية بليك يراقص ليا .
لكنها قالت:
" أهلا بها وبك دائما يا بيتر....... أتحب حضور البيع السنوي؟ سنقضي وقتا ممتعا , يمكنك أعتبارها مناسبة أجتماعية , هل تعرف كيف تلعب لعبة البولو؟".
" كلا".
قالها وهو يدفن وجهه في خصلات شعرها الناعمة.
" بليك متميز في اللعبة , ولدينا فريقان ممتازان".
" أنا متأكد من هذا , أتعتقدين فعلا أنه لا بأس بذهابنا؟".
" طبعا ....بأستطاعتي دعوة من أشاء , لأنني أتحمل الكثير من واجبات الأدارة".
" سمعت بذلك , كيف يستطيع الأنسان الوصول الى هناك؟".
" بالطيران طبعا".
سخر منها:
" لكن ليست لدي أجنحة".
" سأطلب من بليك أن يبعث أحدا ليأتي بكما".
" وهل سيفعل؟".
" طبعا".
" ما أحسن حظك!".
قالها بيتر بطريقة دفعت ساري الى التفكير ثم قالت:
" أنا محظوظة في مجالات عديدة........ بليك أنسان سخي , معطاء كالعائلة كلها.... ويجب أن تتعرف على العم هادو أيضا ........ أنه شخصية فريدة".
أتصور ذلك بعد أن عرفتهم جميعا , لكن كان يجب عليك تحذيرنا من ملك الماشية ".
تساءلت ساري:
" ما الذي تعنيه؟".
فحاول أن يفسر بلطف قائلا:
" في الحقيقة كنت أتوقع مقابلة راعي بقر أبله مغرورا بدل الأمير الذي قابلته".
حاولت ساري السيطرة على غضبها قبل أن تقول بقسوة:
" معلوماتك خاطئة! أنا لا أعرف أي راعي بقر أبله, لأن رعاة البقر حيث أعيش أذكياء قادرون , وخاصة بليك الذي يفرض وجوده أينما حل".
حاول تهدئتها:
" مهلا..... لا شك أنك متعصبة لعائلتك وهذا شيء جيد , لكنني كنت أمزح".
" ليست لي عائلة ..........حتى بليك قريبي من بعيد".
قبّل بيتر وجنتها قائلا:
" سامحيني عزيزتي ........ كانت نكتة سخيفة ........ ربما لأنني أغار منه ".
" أنا لا أستغرب أذا كنت فعلا كذلك".
حاول بيتر أنقاذ الموقف:
" هل تريدين شرابا باردا ! أمسيتنا حارة!".
" نعم , أذا كان ذلك بالأمكان , شكرا جزيلا ".
رجاها قائلا:
" أبقي هنا".
وفكر بيتر : ( ساري فتاة معقدة, ويظهر أنه يصعب عليها التأقلم مع الزواج , لكنها كالحلم , وأتمنى من كل قلبي أن تصبح أما لأطفالي , أنها تدّعي أن عائلة ميريديث ليست عائلتها الحقيقية , لكنهم يصرون على كونهم كذلك , وذلك يعطيني فرصا ممتازة".
تأملت ساري بيتر وهو يختفي بين الجموع : ( لقد أزعجني بكلامه عن رعاة البقر البلهاء , لكن ما الذي حصل لي ؟ لماذا أنا مهتمة كل هذا الأهتمام ؟ في يوم من الأيام أعتقدت أنني أستطيع أن أعيش سعيدة مع بيتر , لكن أهتمامه الآن يزعجني , لم يكن من الحكمة دعوته الى مالبارا لأن بليك قد يطرده , لقد بدأ التفكير في بليك يسيطر علي , أحس بوجوده خلفي دون أن ألتفت وكأن الهالة التي تحيطه تسبق للأعلان عن وجوده , أنه أنسان ذكي , قوي , مثير ومعقد في نفس الوقت , وأذا لم أصل الى قلبه في أقرب فرصة فسأجن , أشعر أنني طفلة صغيرة في المدرسة تنتظر أستدعاء الأدارة).


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...bcc2e0bb35.gif

dalia cool 01-09-10 09:15 PM

رأت ساري بليك قادما بأتجاهها بكل أناقته : ( أنه في الحقيقة أنيق في كل ما يلبس حتى ولو كان قميصا بسيطا وبنطالا قديما مع قبعة تخبىء عينيه لتظهر لونه النحاسي المغطى بالرمال).
تسارع وجيب قلبها كأن مواجهة مؤلمة على وشك الحدوث , لم يعد للشجاعة وقدرة السيطرة على النفس أي أثر , لأنها بوجود بليك تحتاج الى سند .... وجستين كانت مشغولة مع صاحبة الحفل , قفزت واقفة , وتسمرت في مكانها لحظات قبل أن تهرب كقطة خائفة عبر ممشى عشبي بفستانها الرائع وحذائها ذي الكعب العالي , شعرت بنشوة وكأن يدا قوية أمسكت بكتفيها , لكنها لم تسمع وقع أقدام خلفها , فتخلصت من حذائها ,وراحت تعدو بسرعة وكأنها حورية : ( لا شك أنه منتصف الليل , لأن النجوم براقة والخفل في ذروته , من السخف أن أخلع حذائي لأنني لو عدت الآن فلن أجده , القمر يضيء الحديقة ويداعب أوراق الشجر بنوره...".
فجأة أرعبها وجود بليك أمامها:
" يا صغيرتي المسكينة".
منتديات ليلاس
كانت ترتجف بينما أنغام الحفل وعطور الليل الزكية تتسرب الى خفاياها.
أعترفت:
"أنا مخطئة".
وسمعته يقول بهدوء:
" ألتقطي أنفاسك".
شعرت ساري بالعجز , خاصة أنها كانت حافية لكنه أحاط كتفيها بذراعيه وواجهها متسائلا:
" لماذا هربت؟ كان هربك سخيفا".
" لست متأكدة".
وأحست من جديد بقوته , طول قامته , سيطرته على الموقف وحتى بقبضته الفولاذية.
" ما أغباك , ألا يمكنك تعلم الدرس من المرة الأولى؟".
عادت أنفاسها الى الأنتظام وهي تقول محاولة التخلص من مواجهته:
" هيا يا بليك ...... كلنا سنموت عاجلا أو آجلا".
"أنت تبالغين".
وأحست بقبضته تراخى بشكل يدفعها في أتجاه.
سألته:
" أنت غاضب , أليس كذلك؟".
" وهل أبدو غاضبا؟".
" لا أستطيع أن أرى وجهك في الظل".
" لكنني أستطيع أن أراك.... تبدين رائعة يا ساري , الحسناء والوحش كما يحلو لك أن تصفينا".
" نعم يحلو لي ذلك".
" بليك وحش , لكنه ليس وحشا لئيما أبدا".
أسندها بقبضته قائلا:
"حسنا ........ أنتعلي حذاءك".
فسألته بصوت مرتجف ناعم:
" لكن أين هو؟".
" ها هو".
وأعطاها أياه بأدب.
" قالت بصدق :
" لم أقصد أن أضيعه".
" أعرف ذلك , هو حذاء مستورد أليس كذلك؟ أنت رفيعة الذوق يا ساري".
" أنا على أستعداد للذهاب معك الى البيت".
" هل نبتت لك أجنحة؟".
ألبسها فردة حذائها بعد أن وجدت صعوبة في ذلك , فوقفت بثبات هو ليس مثل غيره من الرجال وأنا بين يديه لعبة".
" لماذا أقحمت سكوتي وجيك في القضية , وأنت تعرفين أنه لا يمكنهما العمل ضدي؟".
" كانت فكرة حلوة في ذلك الوقت ,ثم أنه لم يكن لدي مجال للأختيار , لم أكن أريد توريطهما في القضية صدقني.... لكن كل ذلك لا يهم الآن".
" لا..... أكملي .......... أحكي لي كل شيء".


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...bcc2e0bb35.gif

dalia cool 01-09-10 09:17 PM

همست :
" وهل ستفهمني؟".
تأمل تقاطيع وجهها قبل أن يقول:
" أنت يا ساري لا تعترفين بحساستي كالعادة".
غضت بصرها قائلة:
" لكنني أعرف خصالك الحلوة يا بليك".
فقاطعها قائلا:
" كفاك تمثيلا! ألم تكن الرحلة على مستوى توقعاتك؟".
" كانت رائعة!".
" أذن لماذا تبدين يائسة؟".
أعترفت :
" أعتقد أنني أبدو بائسة ........غريب كم بأستطاعتك أن تخيفني ".
أستغرب:
" يا له من أعتراف , مع أنني لم أعامل أحدا بهذه الرقة طوال حياتي".
حملقت في وجهه طويلا:
" أعرف أنني أرتكبت خطأ .........".
" وفكرت: ( غريب تفاعلي القوي هذا مع عواطفه).
" في هذه الحال سأسامحك ....... والآن يحسن بنا العودة الى جستين لأنني يجب أن أكون في مالبارا بعد ظهر الغد , لقد أضعت ما فيه الكفاية من الوقت".
تمسكت بذراعه قائلة:
" هناك شيء آخر".
منتديات ليلاس
فأستدار نحوها بكل كبريائه متسائلا:
" ماذا هناك؟".
" ما سأقوله فيه جرأة!".
صرخ:
" بحق السماء ..... ماذا هناك؟".
" دعوت بيتر وليا للقدوم الى مالبارا وحضور المبايعات لأنني أحسست أن ليا ترغب في الحضور".
أعقب كلامها صمت عرفت أن سببه عائد لكونها تجاوزت كل الحدود في طلباتها من بليك .
حاولت أن تسترضيه قائلة:
" أعدك أن أعمل بجد وحتى درجة الأنهيار , لكن أعتبرها مجرد دعوة".
قال لها دون أنفعال:
" حسنا.......".
فأستمرت يائسة:
" لم أحتج الى التوسل من قبل!".
" ولست بحاجة الى التوسل الآن!".
" صحيح؟".
" أنا الى جانبك دائما ..... وسأبقى كذلك أبدا..... أخبري أصدقاءك بترحيبي بالزيارة.........
وأزن أن ذلك هو المتوقع مني".
قالت برقة:
" أنت رجل عظيم".
" أحبذ الدوافع التي دفعتك لقول ذلك".
" عائلة شلتون لا دخل لها بالدوافع على أية حال".
ثم أمسكت بذراعه ولامست بوجنتها كم سترته المخملية:
"قد لا يجوز أن أقول ما أريد قوله".
أجابها :
" قولي ما تريدين".
" أحبك......... وأعرف أن بأمكاني الأعتماد عليك.... فأنت موجود حين أحتاجك".
" بأستطاعتك أن تسمي هذا حبا.......... هيا بنا يا عزيزتي ..... أشعر بشوق الى فنجان قهوة".



http://www.liilas.com/upp/uploads/im...7b7cc7c309.gif




نهاية الفصل الثاني..........................

dalia cool 01-09-10 09:23 PM

3-لا اريد غيرك

عادت ساري ال مالبارا ثانية وشعرت بما هي عليه من تناقض , بقيت حساسة جدا لأقل معارضة من بليك , لكن أيامها مضت دون عداء أو خلافات أو حتى تضارب في الآراء.
أما بليك فقد بقي على حاله صلبا , مسيطرا مما أعاد الى ذهنها صورا من الماضي حين كانت نظرتها اليه خليطا من المقاومة والأحترام , الشيء الذي خلق ودا خفيا ربط بينهما وجعلها في شوق دائم لأن تبقى معه وتراقبه.
أحس بليك بالفرح لهذا التحول الجديد لأن ساري لم تكن لغزا بالنسبة له , ألا أنه بقي غامضا مما كان يدفعها الى غرفتها لتتأمل صورة لها مع بليك أخذها مصور محترف أبان أحتفالات عيد الفصح , كانت يومها في أحس حال , تتأمل وجه بليك ضاحكة , ربما لشيء مسل قاله , ظهرت الصورة في الصحف وخدعت الكثير ممن لا يعرفون حقيقة العلاقة بينهما , حتى أن أحدى صديقاتها أكدت لها أنها تبدو مثل عروس في شهر العسل ,وكانت كلما تذكرت هذا التعليق تتمنى تمزيق الصورة لكنها لم تفعل , كانت ذكرياتها الحلوة مع بليك تسعدها دائما , فكرت : ( ربما كانت أبتسامة بليك الغامضة وأنحناءة رأسه هما اللذان جعلا الصورة تبدو عاطفية , ربما كنت في ذلك الوقت..".
منتديات ليلاس
كانت ساري دوما تتوقف عن التفكير عند هذا الحد وتنصرف لفل أي شيء آخر , كانت تعمل جاهدة لأنجاح أحتفالات المزاد متغلبة على ما قد يحدث من مشاكل , مما سد مجالات النقد حتى أمام بليك , كان بالأمكان أجراء الكثير من المداولات خلال يومي المزاد لكن ذلك لم يمنع الباقين من التمتع بأوقاتهم , وقد تم الأتفاق على نزهة للسباق هذه السنة بدل تقديم اللحوم المشوية ولعب البولو , ولاقت الفكرة نجاحا منقطع النظير أذ لم يرفض أحد نزهة للسباق في سهول مالبارا , ذلك يعود الى أسباب عدة منها أتساع المكان وكونه سابحا بالضوء , محاطا بالألوان المختلفة وبخاصة اللون الأحمر , والأشجار التي شكلت سورا جميلا أحاط بالمكان , والأهم من ذلك كله رغبة الموجودين في أن يقضوا وقتا ممتعا سعيدين بالضيافة الممتازة , ذلك هو حال من يعيش في عزلة , تراه يهتم بأي مناسبة أجتماعية , أما لاعبو الورق فقد وجدوا مجالا لتسليتهم أيضا , وهنا يبرز دور الوزاد حيث يتناقل الجميع الأخبار ويطمئنون بعضهم بعضا مما لا يفعلونه أبان المهرجان , أما السيدات فكان لهن سباق ثمن الميل شاركت فيه ساري نفسها , وكانت سكوتي قد ربحته في آخر مرة لكنها رفضت دخوله هذا العام , توقعت ساري أن يعترض بليك على مشاركتها في هذا السباق لكنه أكتفى بالمراقبة , وبما أن سكوتي لم تشترك فأن صن دانس حصان ساري سيفوز حتما , وبدأت فترة قراءة أسماء المشتركات التي كانت تقوم بها العمة ألثيا , السيدة الوقور ذات الملابس القديمة الأنيقة.
كان السبق على وشك البدء , وكانت مراقبة العمة ألثيا بشعرها الأبيض المضمون وهي تقرأ الأسماء تشبه مراقبة أنسان يحصي أمواله , أذ أن العمة ألثيا كانت تعتبر قراءة الأسماء عملا من واجبها القيام به , وقد كانت غاية في الجد فيما يتعلق بعملها.
تزوجت العمة ألثيا العم هادو في التاسعة عشرة من عمرها , كانت جميلة وأسمها ألثيا أدير بنت السيد كينيث أدير مالك وست وندز أفضل مرعى للقطعان في نيو ساوث ويلز , وكانت تؤمن أن بليك هو وحده الذي يناسبها مكانة , كانت أما لثلاثة فتيات وجدة لجيلين , ولكن لم يكن لديها أولاد ذكور , في ذلك الصباح وجدتها ساري في ملحق البيت الجديد المطل على بركة السباحة , كان الملحق مليئا بالأزهار , رصفت أرضه ببلاط من السيراميك وقد توزعت في أنحائه مفروشات من اللون الأصفر المذهب , كانت مجموعة من البطاقات أمامها على طاولة مغطاة بلوح من الزجاج وهي منهمكة في البحث عن الأسماء بشكل منتظم.
" هل كل شيء على ما يرام, هل يزعجك الضوء؟".
ثم قالت العمة ألثيا:
" الخطوط فظيعة ! ليت الشبيبة تحافظ على المستويات القديمة , لا سيما وأن تكاليف العلم بلغت حدا كبيرا , ثم من هو دكي هولند؟".
" دنيس صديقتي".
" هذا ما أعنيه , لقد قرأت الأسم ثلاث مرات ومع ذلك لم أستطع أكتشاف ما أتى بعد الحرف الأول".



http://www.liilas.com/upp/uploads/im...bcc2e0bb35.gif

dalia cool 01-09-10 09:28 PM

قالت ساري وهي تراقب البركة بمياهها الزرقاء:
" ستصادفين الكثير من هذا النوع , هل نمت جيدا؟".
" لا , أسترخت أطرافي لكن الأفكار بقيت تتلاطم في رأسي ".
كان الجواب بمثابة أنذار لساري فتأملت وجه السيدة: ( وجهها لا زال جميلا رغم تقدمها في السن , لكنها لا شك تعبة) , قالت لها:
" أتركي ما تفعلينه وتعالي أستريحي هنا , سأقوم بما تبقى رغم أنه مضيعة للوقت , أنني لا أشك أن العوات الأخيرو مقبولة".
رمت العمة ألثيا نفسها على المقعد الطويل وما أن أستقر بها المقام هناك حتى ربتت على يد ساري قائلة:
"المشكاة تكمن الآن في كيفية الوقوف".
" ليس عليك أن تقفي قبل ساعات , أتشاركينني في فنجان من الشاي؟ لم أتناول شيئا منذ الساعة السادسة".
" ولا أنا ....تعالي, لا حاجة لأحضاره لأن جيس ستأتينا به".
" الشاي لكلتينا؟".
" نعم".
" هذا لطف منك".
" شعرنا بقدومك من شعرك الأحمر ....ز آه تذكرت ......بما أن بصرك أقوى من بصري هل ترين الحبوب في مكان ما؟".
سألت ساري بقلق:
" هل تريدين حبة الآن!".
" نعم ....رغم أنها لا تفيدني كثيرا , هل ترينها؟".
" أليست في جيبك؟".
" لا أعتقد".
قالتها العمة ألثيا وهي تتلمس داخل جيبها حتى أصطدمت أصابعها بعلبتها الخاصة بالحبوب , عندئذ تابعت بترفع:
" لقد وجدتها".
لكن وجهها المتعب أقلق ساري.
" سأجلب لك بعض الماء".
" أبقي هنا لحظة , لقد نمت ليلة البارحة وأنتابني كابوس مخيف".
منتديات ليلاس

" سأجلب لك الماء أولا وبأستطاعتك بعدئذ أخباري عن الحلم".
" لكن من الأفضل أن أخبرك الآن.......".
وشهقت ثم أنّت بشكل سمّر ساري في مكانها.
كانت العمة ألثيا تتبدل ببطء من سيدة قوية الى أنسانة أعتصرها الألم.
صرخت ساري خائفة وركعت الى جانب السيدة العجوز تتأمل وجهها الأصفر قائلة:
" يا ألهي........عمتي...... ما بك؟".
همست عمتها:
" أحضري بليك......".
صرخت ساري:
" أين جيس؟ أنا لا أستطيع تركك".
وحضرت جيس المسؤولة عن المنزل منذ سنوات عديدة بسرعة , وضعت الشاي من يدها وأتجهت نحو السيدة العجوز بكأس الماء وسألتها:
" أين الحبوب؟".
فأعطتها ساري الحبة:
" ها هي....".
أبتلعت العمة ألثيا الحبة بصعوبة بينما قالت جيس:
" أحضري بليك".
" لا أستطيع أن أتركها الآن يا جيس".
أكدت لها جيس:
" سأعتني أنا بها ,لن أخبر العم هادو الآن لأنني أعتقد أنها نوبى بسيطة وستزول".
" لم أرها أثناء نوبة من قبل".
" سيدة ميريديث توقعت أن يحدث شيء مثل هذا , لقد أتعبت السيدة نفسها أكثر من اللازم في الفترة الأخيرة".
أرتجفت ساري قائلة:
" يا ألهي".
وأكدت جيس:
" أطمئني- ستكون بخير....... لكن أفعلي ما أطلبه منك: أحضري بليك لأن بأستطاعته تدبير أمر عمته بسهولة , أنها الآن تتنفس بسهولة أكثر , أذهبي بسرعة يا ساري وأحضري بليك , لقد كان مع البيطري قبل عشر دقائق ,لقد أرسلت لهما الشاي الى المكتب".
قالت ساري بعصبية:
" يجب أن تكون العمة في فراشها".
" سيحملها بليك"


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...bcc2e0bb35.gif


الساعة الآن 08:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية