منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   سلاسل روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f752/)
-   -   306- يوم سقط القناع - سلسلة لوسي غوردون (الجزء الاول) (https://www.liilas.com/vb3/t147002.html)

Rehana 19-08-10 09:17 AM

-احذرك.. كلمة اخرى..
-عظيم.. انا ذاهب..
وراقبه غويدو يبتعد . كان يجب ان يأخذ دولسي الى مكان لا يعرفه احد فيه.. لكن اين يمكن له ان يجد مثل هذا المكان في البندقية؟
وتكدست المشاكل في وجهه. قريباً، عليه ان يقر لها بخدعته البرئية. لكن ذلك يحتاج الى الكثير من التفكير. لا بأس ، سوف يتسلل بخفة من هذه المشكلة حين يحين اوانها، وهو جيد في هذا.
قال:" اذا كنت انتهيت من الطعام، فلنعد الى السير مجدداً، فستكون البندقية قد تغيرت".
منتديات ليلاس
ورأت ماكان يعني وهما يخرجان ، فالليل صنع مدينة مختلفة وأشرقت الانوار مثل انعكاس الجواهر فوق المياه السوداء، وقادها إلى جسر صغير وتركها تستوعب الجمال على طريقتها ، بهدوء.
كان يريد أن يقول لها اموراً كثيرة. لكنه أمسك نفسه، خائفاً من إفساد سحر اللحظة بالتسرع. بإمكانه أن ينتظر وأن يترك البندقية تقوم بالعمل عنه. ريحانة
وراقبت دولسي واستمتعت مسحورة، تناهى إلى سمعها أصوات أصحاب المراكب، وفي بعض الأحيان صياح ناعم غريب، ومخيف.
- ماهذا الصوت؟
- إنه نداء صاحب غندول. عليه أن يحذر أي مركب يمر في طريقه، وإلا فسصطدمان.
وهو يتكلم، تعالت صيحة أخرى قريبة، ومالت دولسي من فوق الجسر تراقب المركب حيث جلس حبيبان متعانقان، وببطء ابتعدا عن ابتعدا عن بعضهما، وقد اميء وجهاهما بأنوار الجسر.
أحست دولسي بيد باردة تتمسك بمعدتها. الرجل.. هذا لا يمكن، إنها تتخيل الأشياء.. وبينما كان الغندول يختفي تحت الجسر، أسرعت إلى الجانب الآخر، في محاولة للرؤية بشكل أفضل، لكن هذا كان أكثر سوءاً، فهي لم تر سوى مؤخرة رأسه، مازاد قناعتها بأنها رأت سايمون. ريحانة
عروس ثرية وشهر عسل في البندقية، هذه هي الاشياء التي يريدها.لكن، لم يمر سوى أربعة أشهر على فراقهما.. فهل يمكن له إبدال عروس بأخرى بهذه السرعة؟ وتراجعت في الوقت المناسب وعلى وجهها الألم والخيبة والرفض، وعدم الثقة.
- دولسي .. ماالأمر؟
أحست بيدين قويتين تمسكان بها وتديرانها، وكان وجهه قاتماً..
- قولي لي.. ماالأمر؟
- لا شيء.
- ذلك الرجل.. أنت تعرفينه..لكن لا يمكن أن يكون هو، ليس بهذه السرعة.. وليس هنا.. لا أعرف، ولا أريد التكلم عن هذا.
قال ببطء:" فهمت"
وصاحت بغضب:
- أنت لا تعرف ماهو الأمر، أنت لا تعرف شيئاً.
- لقد احببته.. وظننت أنك ستكونين هنا معه، ولم يكن هذا منذ وقت بعيد.. هل مازلت تحبينه؟.
قالت، محاولة أن تبدو حازمة:
- لم يكن هو.. مجرد شخص آخر يشبهه قليلاً.
- لكنك تتجنبين سؤالي..أنت مازلت تحبينه؟ أم أنك لا تعرفين؟.
- أجل ..لا ..لااعرف. . لا اعرف شيئاً.
- هل كنتما ستأتيان إلى البندقية في شهر عسلكما؟
تنهدت : " اجل"
- والآن أنت هنا وحدك.. للتفكير بماكان أن يكون؟.
- كيف تجرؤ على الإشارة إلى انني من النوع.. النوع.. الذي لا أعرف.. من العوانس المحرومات اللواتي يركضن وراء ظل حب ميت..ريحانة


يتـــبع

Rehana 19-08-10 09:19 AM

فراح يضحك..
- كنت اعرف أنك أقوى من هذا. فأياً يكن مافعله، لن يحطمك كوني هادئة! هل تلحق به ونرميه في الماء؟
وانضمت إلى ضحكه: لا تكن أحمق.. فأنا لا أعرف حتى أنه هو .
- دعينا نرميه في الماء على أي حال.
- ايها المهرج .. لماذا؟.
- ليتعلم كل الرجال أن يكونوا حذرين كيف يعاملون النساء في المستقبل.
قالت بسرعة :" دعنا ننسى امره".
قال:" اجل.. دعينا ننسى امره، ونخطط لما يجب أن نفعله غداً هناك امور كثيرة أريد أن اريك اياها.."
- وماذا عن الغندول! إنه مصدر رزقك.
- ليس غداً، في الغد سأنسى العمل وأفكر بك فقط.
قالت ممازحة:
- أوه.. حقاً.. لنفترض أن لدي أفكاراً أخرى؟.
بدا محبطاً:" هل هناك رجل آخر تفضلين قضاء يومك معه؟.
- لا.. أنا..
وكتمت ماتبقى، مدركة أنها كادت تقع في فخ.
لكنه قال على الفور:" تفضلين قضاء يومك معي بدلاً من أي رجل آخر؟ رائع! هذا ماكنت آمل به.
- أنت تحرّف كلامي.. ربما أريد قضاء اليوم وحدي.
- حقاً؟
ولم يعد يمازح.. ولاهي.. وقالت بهدوء: " لا"
- سنذهب إلى الشاطئ البحر إذا أردت؟.
- هل هناك حقاً شاطئ رملي؟.
- أعدك بشاطئ رملي حقيقي، فالبندقية لا تشتهر فقط بأفضل طعام في العالم، بل كذلك بأفضل شاطئ.Rehana
-وهل هناك شيء آخر؟
-افضل سباحة .. وافضل صحبة ، انا.
وكان يضحك مجدداً، ويدعوها الى الضحك معه. ثم فجأة، جذبها إلى ذراعيه وعانقها، ثم تراجع قليلاً ليلامس وجهها بيديه، يُرجع خصلات شاردة من شعرها ويتفرس بها عن قرب.
قال هامساً: "دولسي. . هناك الكثير . . لكن ليس الآن . . فهذا ليس الوقت المناسب".
منتديات ليلاس
سرت رجفة في جسدها هذا شديد الحلاوة شديد البهجة . . بماذا كانت تفكر؟
قالت: "لا استطيع . . لا استطيع رؤيتك غداً.
- إذن في اليوم الذي يليه. .
قالت بيأس : "لا . . لا أستطيع رؤيتك مجدداً. . سأعود الى بلادي ماكان يجب ان اجيء إلى هنا . ارجوك . . دعني اذهب".
لم يحاول ان يتمسك بها وهي تتحرر منه وترحل راكضة .. ببساطة عليها ان تبتعد عما يحدث هنا فلا شيء يسير حسب الخطة.
وأبطأت وقع خطواتها ثم توقفت فقد بدت لها كل الاتجاهات متشابهه وليس لديها فكرة اين هي ... وتأوهت : "الآن انا ضائعة تماماً".
قال وهو يظهر من الظلام : " ليس وانا هنا ... سآخذك إلى الفندق ... ليس بعيد جداً".
حين قادها عبر الأزقة وجدت نفسها قرب الفندق وادركت انهما كانا يسيران منذ عشر دقائق فقط.
وقال لها: " هاهو .. امامنا مباشرة .. ماعدت بحاجة الى مساعدتي".
ووقف في الظل.
مدت يدها: "إذن سأقول وداعاً.. وشكراً لك على هذه الأمسية الجميلة وانا آسفة لانتهائها فجأة ..".


يتـــبع

Rehana 19-08-10 09:21 AM

- وهل انتهى .. كل شيء؟
- اجل .. يجب ان ينتهي . انا لا أظنني قادرة على التفكير جيداً.
- ولا انا .. لكن تجاوبي هو عكس تجاوبك.
قالت بسرعة : " سأعود الى بلادي غداً، يجب ان افعل هذا حقاً .. ولا استطيع الشرح، لكن ماكان يجب ان اجيء إلى هنا .. وداعاً.
وخرجت آخر كلمة بسرعة. ثم سارت مبتعدة وبسرعة لتدخل الفندق دون النظر اليه.
عندما فتحت باب جناح الأمبراطورة، كان تفكيرها يعمل كدماغ التحري مرة اخرى بارد هادىء محتسب .. منطقي.
رن جرس الهاتف وعرفت من المتصل.
وجاء صوته: " ارجوك لاتقفلي".
- انا .. يجب ..
- لا يجب ابداً ان تفعلي مايجب، إنها غلطة كبيرة
- هذه مجرد كلمات متذاكية
قال مؤنباً : " انت الآن تنغمسين في المنطق ويجب ان توقفي هذا".
- المزيد من الكلمات المتذاكية
- انت على حق .. والعمل افضل . سأكون في انتظارك في العاشرة من صباح غد في مرسى "فابوراتو" قرب الفندق وتعالي جاهزة للسباحة.
- لكن ..
- في العاشرة .. ولا تتأخري.
واقفل الخط.
لم تستطع التفكير بما يجري هنا. يفترض ان تكون هي المسيطرة لكن فجأة كل شيء خرج من بين يديها ولتساعد نفسها في جميع افكارها المشتتة خرجت إلى الشرفة وراحت تنظر إلى المياه الهادئة في الظلام.
كانت قد دعت الأمسية بالسحرية، الأمر الذي ازعجها لأنه ماكان يجب ان تخدعها الكلمات الجميلة.
لكن، هنا في الخارج في الظل وهواء الليل البارد ،لايمكن انكار السحر.. راقبت انوار المقاهي تنطفيء واحداً تلو الآخر ويقيت مكانها لاتريد لهذه الليلة ان تنتهي.
وشتت رنين جرس الهاتف المرتفع حلمها اللطيف وكان المتكلم روسكو.
سأل دون مقدمات : " كيف الحال؟ هل توصلت الى شيء؟"
احتجت قائلة " لقد وصلت اليوم فقط ".
- اتعنين انك لم تلتقي به؟
- بلى .. التقيت به.. منتديات ليلاس
- عظيم وهو شخص تافه حقاً .. صحيح؟
ردت بحذر:" سيد هاريسون لوكان هذا الرجل تافهاً لما اثر على جيني كما فعل، انه ماكر وذكي".
- اتعنين انه اثربك؟
ردت بسرعة:" لا بكل تأكيد".
- هل انت واثقة ؟ فكما تقولين انه ماكر وذكي ويعرف كيف يوقع اي امرأة في سحره.
قالت بحدة:" لكنني لست اي امرأة ..انا امرأة رايته على حقيقته قبل ان نبدأ وتستطيع ترك امره لي الليلة كانت المرحلة الاولى وستكون المرحلة الثانية تحفتي الفضلى".
انهت المكالمة وهي تشعر كأنها تلقت لكمة في معدتها، فقد ارجعتها المخابرة الى الواقع بماذا كانت تفكر لتترك هذا الرجل يوقع بها في حين انها تعرف حقيقته ؟ الامر ببساطة انها وفتشت عن اسوأ كلمة تعرفها... ولم تجد سوى غير محترفه..
لكنها اكدت لنفسها انها في الغد ستكون متعقلة


يتـــبع

Rehana 19-08-10 09:23 AM

سار غويدو عبر الشوارع ضائعاً في حلمه حتى انه لا يلاحظ الرجلين اللذين تقدما نحوه الى ان اصطدم بهما.
وتمتم: " اعتذر".
قال ماركو يمسك ذراعه: "هاي .. هذا نحن".
قال ليو : " لم تكن تنظر إلى اين انت ذاهب".
فكر غويدو قليلاً:" لا .. لا أعتقد انني كنت انظر هل هذه هي الطريق إلى البيت؟"
اي شخص من اهل البندقية كان سيعرف ان هذا السؤال سخيف لأن كل الطرقات في هذه المدينة الصغيرة تقود إلى منزل ما ونظر الاثنان إلى بعضهما البعض ثم وقفا على جانبي غويدو واكمل الجميع الطريق معاً.
كان القصر كالفاني حديقة قرب الماء واشار ماركو للساقي ان يأتيهم بالعصير وجلس الجميع تحت النجوم.
قال ماركو آمراً: "لاتتكلم بل اشرب .. هناك مشاكل لايمكن للكلام حلها".
قال غويدو : "انا لست في مشكلة ".
سأل ماركو : "ماذا دهاك إذن ؟ هل جننت؟".
- انا احب.
هز ليو رأسه بحكمة : "آه.. هذا النوع من الجنون".
قال غويدو : " المرأة المثالية".
سأل ما ركو : " ماإسمها؟"
لكن احساس غويدو بالحماية الذاتيه كان يعمل جيداً ،فقال بلطف:
"اغرب عن وجهي ".
اراد ليو ان يعرف : "متى التقيت بها؟".
- بعد ظهر اليوم .. إنه حب من النظرة الأولى.
- ذكره ليو : " انت تقول دائماً إنهن يسعين وراء اللقب".
- هي لاتعرف شيئاً عن اللقب .. وهذا افضل مافي الأمر تعتقد انني سائق غندول ابحث عن معيشتي بصعوبة لذا استطيع ان اكون متأكداً ان ابتساماتها لي .. إنها المرأة الصادقة الوحيده في العالم.
- ردد ماركو ساخراً: " امرأة صادقة؟ انت تطلب الكثير".
قال غويدو : "لسنا جميعاً عيابين مثلك.أحياناً على الرجل ان يثق بغريزته وغريزتي تقول لي انها صادقة وعاجزة عن الخداع وحين ستحبني .. ستحبني لأجلي لوحدي".
رفع ليو حاجبيه : " اتعني انها لم تحبك بعد؟ بدأت تفقد مواهبك ".
قال غويدو بإصرار : "إنها تفكر بالأمر .. وسوف تحبني .. وبقدر ماأحبها تقريباً.
سأل ليو : " وتعرفها منذ متى؟".
- منذ بضع ساعات .. وطوال حياتي.
سخر ماركو منه : " اصغ إلى نفسك لقد فقدت صوابك ".
رفع غويدو يداً وقال بعناد : " السلام ،ايها الجاهلان انتما لاتعرفان شيئاً".
وسار مبتعداً تحت الأشجار، وترك الرجلين الآخرين ينظران إلى بعضهما.
حين ابتعد عن نظرهما توقف غويدو ونظر إلى القمر وقال بانجداب غامر: " لقد جاءت إلي .. وهي رائعة".


يتـــبع

Rehana 19-08-10 09:25 AM


4- واجب أو حب؟


قال ليو في الصباح التالي : " يجب ان اعود إلى دياري قريباً، لقد جئت فقط لأرى عمي وهو بخير الآن".
سارع غويدو بالقول : " لاتغادرنا الآن .. إنه نادراً مايراك .. ومن يعلم كم من الوقت سيبقى معنا؟".
كانو يتناولون الفطور في الهواء الطلق ويتنعمون بالنسيم الدافيء وقهوة ليزا الممتازة.
قال ليو : " عمي سيعيش اكثر منا جميعاً وانا مزارع وهذا موسم العمل في السنة".
- يبدو ان موسم العمل يدوم لديك طيلة السنة.
رد ليو بصوت خشن : " حسن جداً .. انا لاأحب المدن إنها امكنة شيطانية".
قال غويدو بسرعة : " لاتتكلم عن البندقية هكذا".
قال ليو ساخطاً : " بحق الله ... انت لست بندقياً اكثر مني".
- لقد ولدت هنا.
- لقد ولدنا هنا معاً، لأن عمي ارغم ابي على المجيء بزوجتيه إلى البندقية لولادة ولديهما وحصل الأمر نفسه مع والدة ماركو .. فنسل كالفاني يجب ان يولدوا في قصر كالفاني.
واظهرت لهجة ليو رأيه بهذه الفكرة : " لكننا عدنا سريعاً إلى توسكانيا ونحن ننتمي إلى هناك".
منتديات ليلاس
قال غويدو : " ليس انا.. فلطالما احببت البندقية ".
كان غويدو في صغره يأتي للإقامة مع جده خلال العطل المدرسية وحين بلغ الثانية عشرة قرر فرانسيسكو ان يسكن الصغير على الدوام في البندقية كي يكبر مع الأرث الذي سيكون له ولم يكن لغويدو سوى فكرة ضبابية عن ذلك الأرث لكن المدينة سحرته وكان مسروراً لنتقاله.
كان يحب والده لكنه لم يكن مرتاحاً تماماً،معه فقد كان بير تراندو يحب الريف، ويؤلف مع ليو ثنائياً فاتناً .. وبكى بير تراندو "لاختطاف" ابنه لكن منحة مالية ضخمة من فرانسيسكو هونت عليه.
انضم ماركو إليهما بعد لحظات بعد ان انهى مكالمة هاتفية قال وهو يجلس : " لقد حان وقت عودتي لبيتي".
قال غويدو ساخراً : " انت كذلك عمي؟ عمي يحب ان تكون هنا ،إنه رجل عجوز لايراك بما يكفي".
- لكنني اهمل اعمالي.
- المصارف تدير ذاتها.
وكان هذا استفزازاً مقصوداً، لانه يعرف ان ماركو اكثر من مجرد مصرفي عادي .. إنه واحد من اهم رجال المال.
وتحمل ماركو هذه المعاملة متجاهلاً مزاح غويدو او ربما تمكن من ان لايسمع .. وعلى الرغم من ان والده من اسرة كالفاني إلا ان امه من روما وهو يعيش في تلك المدينة باختياره كان ماركو وسيماً متكبراً ارستقراطياً بارداً لايكترث لكبرياء كل من يعتبرهم اقل شأناً منه .. انه " روماني " حتى اطراف اصابعه واي شخص يلتقي به لبضع دقائق سيعرف انه متحدر من مدينة حكمت زمناً امبراطورية واسعة.
المرة الوحيده التي بدا فيها ماركو مثل بقية الرجال كانت حين وقع في الحب وخطب وحدد موعد الزفاف وذهل ابنا عمه بالتغيير وبالدفء الذي كان يبرز من عينيه حين يرى حبيبته.


يتـــبع


الساعة الآن 05:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية