منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي (https://www.liilas.com/vb3/t201941.html)

ليل الشتاء 06-03-16 11:45 PM

رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
 
الروايه روعه والبارتات باين محمسه كتير
اتوقع ان اللي مسك يد اسيل هو ماهر
البراء اتمني انه يقدر يحب مراته قبل ميندم وانا حببت ريما جدا
ولي عوده مع جميع الشخصيات

نها عبدالخالق العرجا 07-03-16 05:53 AM

رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
 
أشكر أخواتي في الله الذين تفاعلن معي همس الريح وأختى bluemay وأختي
ليل الشتاء:8_4_134::8_4_134:


~~لا تليهكم الروايه عن الصلاة لا اتحمل ذنب اي شخص يقرأ وقت الصلاة اللهم بلغت اللهم فاشهد ~~

&&الوتر الأول&&
&&الآهة الثالثة&&
&&الجزء الثاني&&
&&بعثرة&&



تتغير الأفكار، وتتشتت العواطف،ويضيق بنا الأفق، فتظل المبادئ وحدها صامدة تحدق في التغيير من حولها

انها أم هاني خجلت أسيل من نفسها فكيف سترفع عينيها بعد اليوم، تكلم هاني وأسيل تعلم أن كلامه بدون فائدة، فالعين جسدت ما ترى بكلمة واحدة ( انهما على لقاء مسبق ): يمه أسيل كانت

قاطعته أمه بسيل من الكلمات الغاضبة فهي لا تصدق أن ابنها هاني يفعل هذا: بتفكروني هبلة، انت واحد حقير كيف بتستغل بنت صغيرة انت مش ابني ولا بعرفك لو أمها عرفت شو هيصير فيها

وجلست على الأرض بانهيار: كيف لو عرفوا أهل الحارة باللى صار والله لنصير فضيحة على كل لسان

همست أسيل وهي تبكي: خالة والله هاني ما الو ذنب هو ساعدني

صرخت أم هاني بعدم تصديق: ساعدك هادا يا هبلة بستغلك

وأكملت وهي تلتفت لهاني ونظراتها التهمته باحتقار: طلعت نسخة عن أبوك ما في فرق بينكو لكن والله أنا ما هأسمحلك حتى لو كنت ابني، هادي يتيمة وبكرة ربني هيحاسبني لأنى سكتت
عن ظلمك لالها

لم يصدق هاني ما تقوله أمه هو لم يفعل شيء سوى أنه ساعد أسيل وأنقذها من براثن والده
تكلم وهو خافضاً رأسه، كره نفسه أتشك أمه فيه وكيف يستطيع أن يؤذي أسيل، وهي بهجة أيامه: يمه أنا ما عملت شيء

لكن أمه ذهبت الى غرفتها بعد أن سحبت أسيل معها، لأول مرة يرى أمه تدافع عن أسيل ضده، رغم الظلم الذي لاقاه من أمه الا أنه ابتسم، فأهم شيء أن أسيل لم تشك أمه بها ولن تؤذيها استيقظ من أفكاره على صراخ أمه: البنت روحت على بيتهم لكن من بكرة هتكتب كتابك عليها اوك

تنرفز هاني من كلام أمه صحيح أنه كان يحلم بهذا اليوم، إلا أنه لا يملك مالاً وأسيل ما زالت صغيرة، واخوانها لم يكبروا بعد كاد أن يجيب أمه الا أنها وكعادتها سبقته: ما بدي ولا اعتراض صح أسيل صغيرة، لكن بتستاهل أسيل مشان تعرف كيف ترضى انها تقابلك أصلا أنا ما رضيت أصرخ عليها وأسبها خفت تعمل لالي فضيحة بالحارة وتحكي انك انت اللى ضحكت عليها

انقهر هاني من تفكير أمه، اذن هي خافت من الفضيحة ولم تخف على أسيل: وكيف بدي أتجوز وما معي مصاري يعني بدك اياني أشحد

بسرعة البرق أجابته وكأنها جهزت الاجابة مسبقا: لا ما تشحد يا حبيبي ببيع تلات أساور من دهبي وبتدفع مقدم 500 دينار وان شاءالله تكتب مؤخر 6000 أو 8000 ما بهمني وبنعمل عرس على قدنا وبتسكن هان بغرفتك بعد ما تدهنها وتزبطها

انصدم هاني من تفكير أمه وضحك بقهر: 500 دينار ليه هي غنمة لأشتريها يمه الله يهديكي انتي تسرعتي ويشهد ربي انو ما صار شيء بينا

أم هاني بعصبية: واللي شفته بعيني شو

هاني أراد أن تصدقه أمه فهو يشعر أنه غير مستعد للزواج من أسيل، تمنى لو أن إخوته هنا ليقنعوا أمه أن تعدل عن فكرتها، ولكن كلهم تزوجوا وتبرأوا منهم، حتى الذين لم يتزوجوا سافروا بعيدا وتركوهم، فمن يتشرف بأب مثل والده: يمه مستعد أحلف بالمصحف انو ما صار شيء أصلا أبويا هو اللى كان بدو يع

لم يكمل كلامه الا أن أمه شهقت بصدمة: أبوك كان هان وليش هالغبية كانت في دارنا، بدها تغري أبوك والله انها حقيرة أنا هأروح أحكي لأمها تربيها

أمسك هاني يد أمه ومسح على وجهه بقلة حيلة: يمه حبيبتي اسمعيني منيح

سحبت أمه يدها بعصبية وولولت: أسمع شو انت مجنون هادي بتفضحنا بالحارة فوق ما سمعة أبوك خربانة بدها تخربها بزيادة

هاني بصراخ، هو لم يرد أن يرفع صوته على أمه لكن أراد لها أن تسمعه: يمه أسيل كانت بدها تعطيني الفلوس اللى أخدتها مني فأجت على بيتنا فلقت أبويا وصاحبه ولولا الله ثم أنا كان راحت فيها البنت

أم هاني وهي تلطم وتبكي في نغس الوقت، شعرت بأن مشاعرها مبعثرة أكل هذا حدث بمنزلها: والله البنت لتفضحنا هتحكي لأمها وأمها لتحكي لصفية أم محمد وغادة اللى هي الجزيرة بحالها وكل الحارة لتعرف راحت سمعتك يا خديجة

ضمها هاني لصدره: يمه والله أسيل ما تحكي لحدا، البنت طيبة وعلى نياتها ومستحيل تتكلم
ابتعدت أم هاني عن ابنها، وأخفضت رأسها للأسفل: مين حكالك انها ما هتحكي

تنهد هاني وفرح لأن أمه نسيت قرار تزويجه من أسيل، فهو حقا غير مستعد للزواج، فهو لم يكون نفسه حتى هذه اللحظة: يمه أنا ضامن البنت انتي هسه ارتاحي وما تفكري بشيء

نظرت له أمه بتوجس من كلامه، هي تعلم أن أسيل طيبة لكنها خائفة أن تفضحها بالحارة، تمنت بهذه اللحظة أن يموت زوجها لترتاح منه ومن مصائبه، فهو لم يجلب لها سوى المشاكل
:8_4_134::8_4_134:

نها عبدالخالق العرجا 07-03-16 05:54 AM

رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
 
.....يتبع.....
:liilas::liilas:

نها عبدالخالق العرجا 07-03-16 06:00 AM

رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
 
وفي شقة من شقق أحد الأبراج الواقعة في حي الرمال بمدينة غزة

**حين يموت الضمير**


يُصبح الانين الآدمي كمعزوفه رومانسيه من قيثارة فريده

كيف لها أن تتقبل العيش معه بعد ظلمه لها، أتدرون ماذا يريد منها أن تفعل، أراداها أن تبحث له عن زوجة أخرى، طلبه كان صدمة لكن الصدمة الأكبر ابتسامتها: ما عندي اعتراض بس قبلها تطلقني، بتعرف أعيش بالشارع ولا أعيش معك

قهقه بنشوة: أنا مستحيل أتجوز بعد اللى شفته بس كنت بدي أشوف ردة فعلك يا أفريقيا

كبرتُ وعلمت أن مرارة الخيبة لا تُحكى وأن طعم الخذلان قد يكون مميتاً، تجاهلت كلامه وماذا عساها أن تجيبه فهو معدوم الضمير، قلبت صفحات كتابها الفيزياء هذه المادة تعشقها لطالما أحبتها، سُحب الكتاب من أمامها وتناهى الى مسمعها كلماته الساخرة: لا شطورة طول اليوم دراسة، كم أخدتيها السنة الماضية يا أفريقيا قصدي يا آسيا

نظرت له بهدوء، لأول مرة تلاحظ جرحا بحاجبه الأيسر ملامحه جميلة وجذابة لا تنكر هذا، فعيونه عسلية اللون واسعة وفمه متوسط الحجم وبشرته بيضاء لوهلة اعتقدت أنه أبيض منها، إنه نحيف بشكل كبير لو أنه فقير لاعتقدت أنه لم يأكل لمدة أشهر، قاطع أفكارها كفاً تلوح أمام وجهها: هييه مالك سرحانة لتكوني معجبة فيّا

لا تعلم لما فقدت أعصابها من كلمته: والله لو أحلى واحد بالعالم ما أعجب فيك الجمال جمال الروح مو جمال المظهر

بانت ابتسامة خبيثة على وجهه: اووووه علينا صحيح صحبيتك ما بتستحي ليه طولت عندك كان باتت أحسنلها

أشارت له باصبعها مهددة: ما تتكلم على صحبيتي يا مصطفى أصلا أنا اللي ترجيتها تضل عندي

تجاهل كلامها، شعرت أنه متناقض ألديه مرض بعقله فما من عاقل يفعل مثله: بتعرفي بعد بكرة هنروح شقة تانية

صدمت من كلامه كيف يقول هذا الكلام بكل بساطة، فتح التلفاز ورمى الكتاب أمامها ورفع صوت التلفاز الى حده الأقصى، وضعت اصبعيها في أذنيها بانزعاج: وطي الصوت

لم يستجب لها، أخذت حقيبتها المدرسية وكتابها الفيزياء وجوالها، وخرجت من الغرفة بضيق من صوت الأغاني العالي لكن يده أوقغتها: هاتي الجوال بسرعة بدون جدال

لن تعطيه إياه مهما يكن، فالجوال هو الذي يوقظها الى صلاة قيام الليل، صحيح أنها تستيقظ من دونه لكن تخشى ألا تستيقظ فمن الذي سيوقظها بعد ذلك، أراد سحب الجوال من يدها بعنف وبالرغم من أنه لم يستطع، إلا أن كفها سالت منها الدماء فأظافره كالشيطان على ما يبدو أنه لم يقصها طوال حياته، رص على أسنانه بقهر: هاتي جوالك وإلا هالليلة ما هيحصل خير

تنرفزت من كلامه وبعنادها تحدته فأظافره آلمتها: ما هأعطيك الجوال واذا انت شاكك فيني ليه ما تطلقني

أخذ الجوال بعنف فتهاوت على الأرض، شعرت وكأن رأسها انقسم لنصفين فرأسها اصطدم بالأريكة، شتمته ودعت عليه أن ينتقم الله منه، نظر لها بابتسامة شامتة: خلي عنادك يفيدك

وجلس على السرير وكأن شيئا لم يكن، وقفت بتعب وهي تشعر بألم شديد برأسها وظهرها
بعدها مشت ببطء وهي تعض على شفتيها من الألم، إلاما ستحتمل العيش معه، كتمت دموعها بقوة وخرجت من الغرفة، تمددت على الأريكة التى بالصالة وهنا الدموع تمردت لتحكي حكاية من حكايا الظلم التي تعيشها بطلتنا آسيا يومياً، تساءلت وقلبها يخفق بعنف من سيعيد ترتيب حياتها المبعثرة، شعرت بشيء دافئ فوق رأسها تحسسته بخوف وانصدمت عندما أحست بشيء لزج لامس كفها نظرت الى يدها المليئة بالدم هنا أيقنت أن الدم يتدفق من رأسها، احتارت ماذا تفعل دبَّ الخوف بقلبها، هل ستموت قبل أن تثبت براءتها، هل ستموت وتدفن معها الحقيقة، هل ستموت ووالدها غاضب عليها، هزت رأسها بعنف لا لن تسمح بهذا ذهبت الى غرفتها هي وذاك الوحش وهي تشعر بأنه سيغمى عليها بأي وقت، شعرت أنها بذلت جهداً كبيرا حتى وصلت الى الغرفة، نظرت إلى رأسها أمام المرآة رأت شعرها مليء بالدم ذهبت الى الحمام ( أعزكم الله ) وهي تمشي خطوة وتتوقف خطوة، والوحش الذي على السرير مندمج مع الفلم الذي يشاهده وصلت أخيراً فوضعت رأسها تحت الماء لترى من أين يتدقف الدم، أغمضت عينيها بوهن فصداعٌ شديد ألمَّ بها، تحسست رأسها لتعلم من أين يتدفق الدم وأخيرا علمت مكانه وضعت يدها لتمنع تدفقه، خرجت من الحمام ( أكرمكم الله ) واتجهت نحو الدولاب وأخرجت صندوق الاسعافات الأولية ومرآة صغيرة دعت الله ألا يغمى عليها، عقمت الجرح الذي برأسها وهي تنظر بالمرآة الصغيرة ووضعت لاصق جروح فوقه، صحيح أن الجرح صغير لكن على ما يبدو أنه عميق ربطت قماشة على رأسها وشدتها بقوة حتى يتوقف تدفق الدم وعقمت الجروح التى بيديها ووضعت فوقها الشاش، بعدها ارتخت يديها وشعرت أنه سيغمى عليها بعد ثوان، حمدت ربها أنها عقمت جروحها وإلا لكانت هذه النهاية

نها عبدالخالق العرجا 07-03-16 06:01 AM

رد: روايتي الثانية: آهات عزفت على أوتار الألم/ بقلمــــي
 
.....يتبع......
:8_4_134::8_4_134:


الساعة الآن 12:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية