منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   61 - لو تحكي الدموع - مارغريت روم ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t171723.html)

Rehana 03-02-12 06:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 2996364)
:3EO05175::3EO05175::3EO05175::3EO05175::3EO05175::3EO05175: :3EO05175::3EO05175::3EO05175:
أنا بأنتظارك ريحانتى لا تطولى بليييييييييييييييييييييييييييز :hR604426:

انا بعتذر منك ..زهوووري..
تحمليني .. كثيررررررررر مشغولة
وراح انشغل في الفترة القادمة بسبب دوامي .. بس بحاول اني ماتأخر
وهلا بنزل فصل جديد ياعسل

Rehana 03-02-12 06:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمره لم تحترق (المشاركة 2997201)
شكـــراً لك على النقل ريحانه
وشكراً أكثر على الامانه في النقل
وعلى إثراء القسم برواية جديدة
تحيتي لك . . ومودتي
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9a2bc6e237.gif

اهلين .. زوووووز
العفووو .. لابد من الامانة ..وهو اساس تعاملي مع الجميع
فماهو الفائدة من نسب شيء ليس لي
حياك الله .. ولك كذلك مودتي

Rehana 03-02-12 06:35 PM

3 - اسنان اللورد

لم يكن من الصعب ايجاد قصر كالدونيان.. فما ان قطعت راوينا الحدود في سيارة هوارد التي هجرها ، حتي وجدت نفسها فعلاً في بلد اخر .. فقد مرت نصف ساعة و هي تقود السيارة على ارض زراعيه خصبة مترامية الاطراف يسرح فيها النظر الى اللا نهاية حيث المناظر الرائعة و الحقول الخضراء المتصلة بحواجز من الشجيرات الشائكة الشديدة الاخضرار .. كان الريف هادئاً كله تلال جميلة ، تتخللها سواق و اراض زراعية و تبتعد عنها جبال مرتفعة مكسوة بالخليج .
كانت تمر احياناً بمخازن غلال مهجورة ، و مرت مرة بقلعة مهدمة هيكلها الفارغ يتطاول شامخاً بفخر نحو السماء و خطوطه المتعرجة القاسية تذكرها ان هذه الارض ارض نزاع ، ارضا عانت قروناً من صليل الفولاذ و هو يقارع الفولاذ و من وقع حوافر الجياد التي كانت تحمل الفرسان الانكليز الي عمق مناطق الاسكتلندية التي كانت تتعالي فيها صيحات العشائر الحادة و نحيب الامهات اللاتي كن يحدقن الي بناتهن الشابات النبيلات و هن تنتزعن من احضانهن لتوضعن وراء ظهور الفرسان كانوا ينقلوهن بعيداً بحيث لا يرونهن ثانية .. كانت ارضاً عانت الكثير ففيها كان يصطف الرجال من الاباء و ابناء العم و الاخوة صامتين و مصممين وجوههم كالحة محفورة عميقاً بالمرارة يختفون تحت جناح الليل ثم يظهرون ثانية من بعيد و كأنهم صور يعكسها خط الافق قبل ان تبتلعهم التلال . انهم رجال قلوبهم سوداء كانت تحمل الانتقام الذي كان يعذبهم بشراسة ليتقدموا الى الاعداء .
منتديات ليلاس
ارتجفت راوينا .. لقد قرأت القليل عن تاريخ الحدود الدامي منذ ان تلقت ردًا يشير الى القبول بطلبها الذي يقتضي ان تكون سكرتيرة لدى الماركيز كالدونيان و هاهي تعبر الحدود و دافعها الانتقام ...و لكنها بدأت تشعر بالخوف .. فالتاريخ يسرد ان الانكليز و الاسكتلنديين كانوا متكافئين بشكل عادل .. و الانتصارات و الهزائم كانت منقسمة بينهم بالتساوي .. لكن هذا كان قبل ان تؤثر المدنية بحضارتها حتى على الانكليز القساة القابعين على الحدود . و قد ذكر هوارد ان هذا التاثير ما زال سارياً و كأنه برقع خداع فوق مزاج الاسكتلنديين شرس ، تختبئ خلفه القسوةو البربرية الجاهزة في اية لحظة على الانقضاض .
راحت تدريجياً اثناء سيرها تقرأ اسماء المناطق الاسكتلندية النكهة : ماكسويل تاون ، لوتشار بريغز ، بلاك كريغ ، .. ثم أخيراً.. كالدونيان ! انتفض قلبها عندما لاحظت ان للقصر لوحة خاصة به يشير السهم فيها الى طريق ريفي طويل ، يمر بين احراج كثيفة و بين حشائش من الاشجار الشائكة المرتفعة الكثيفة ،بحيث لا يرى شيء من فوقها او من بينها و لكن غريزتها انيأتها انه طريق خاص واسع، فرش بالحصى و شق بين غابة من الشجيرات الوردية الكثيفة ، التي ترتفع عن الارض ما لا يقل عن ثمانية اقدام . وهي مليئة بالورود ، و كانها ممر براق قرمزي اللون قادها الى الامام حتى وصلت فجأة ، و بشكل مباغت الى فسحة ..و هناك امامها مباشرة في موقع متعال شامخ ارتفع صرح فخم مهيب و هو قصر كالدونيان !

Rehana 03-02-12 06:37 PM

سرعان ما توقفت هناك مذهولة . فللقصر شكل حصن و مناعته ، و ليس هناك ما يخفف من صلابة منظره الا نحت كثيف فوق قناطر نوافذه.. كان هناك درج حجري شبيه بحدوة حصان يرتفع عن المدخل الرئيسي كذراعين حجرتين ممدتين و كانهما على اهبة الاستعداد للعناق او السحق . و كان هناك ايضاً برج ساعة الذي حفر فيه تاج الدوقية، نظرت اليه مسحورة ثم لم تلبث عيناها أن جالتا على لون حجره الوردي و على قبته الرمادية . بدا لها القصر منيعاً ضد اي غزو فهو محصن على جوانبه و من خلفه تقبع غابات كثيفة من الصنوبر.
ركنت سيارتها تحت ظل عواميد منخفضة قبل ان ترتقي السلم الحجري الذي قادها الى الاعلى حيث الباب الضخم المصنوع من خشب السنديان الصلب . سحبت نفساً عميقاً ، ثم امسكت بمقبض الجرس النحاسي بشدة .. و لكن الصوت الذي تعالى عقب طرقتها لم يخترق الجدران بوضوح ، ما هي الا دقيقة حتي تأوه الباب و وقفت وجهاً لوجه امام عجوز شمطاء حادة القسمات ، ترتدي الاسود من رأسها حتى اخمص قدميها ، و لهذه العجوز عينان ثاقبتان مشبعتان بالريبة ، راحت تمعن بهما النظر في راوينا قبل ان تفتح فهما الاشدق لتقول :
- القصر مقفل امام العامة .. لقد دون الوقت المحدد لفتحه على لوحة قرب الباب الرئيسي و هي واضحة للعيان .
انتفضت راوينا قليلاً لكنها لم تلبث ان قالت بوقار هادئ :
- اسمي راوينا هافرشام .. لدي موعد مع الماركيز . هلا قلت له اني وصلت ؟
تراجعت العجوز الى الداخل دون ان يرف لها جفن ، ثم اشارت برأسها الى روانيا لتلحق بها و بعد ذلك امرتها بالتوقف ثم شقت طريقها في الردهة و اختفت في العتمة :
- انتظري هنا .. سأرى في اي مزاج هو .
سترى في اي مزاج هو !
منتديات ليلاس
غاصت راوينا متهالكة على اريكة خشبية ، واخذت تنظر الى ما حولها فلما رات المدينة تلتف حولها ارتفعت معنوياتها قليلاً .. كان في الردهة لوحات زيتية ممتازة و ساعة فرنسية رائعة مستطيلة الشكل و تمثال ايطالي نادر و كراسي تعود الى القرن السابع عشر و هي مصطفة امام جدران مكسوة بخشب مصقول حملت قلوباً مطلية بالذهب .
بعد دقائق من صمت ثقيل لم تقطعه سوى دقات الساعة الرهيبة ، وجدت الشجاعة الكافية للسير نحو المدفأة التي ادهشها ان تكون مصنوعة ببراعة من خشب يماثل ما راته على البرج الحجري . فعلى سطحها حفر بعمق تاج الدوقية و تحت التاج حفر شعار باللاتينية يقول:
" صدق انك تملكه ، و ستملكه !" .
كانت حائرة بشأن معاني الشعار حين رن صوت رفيع في اذنها :
- صاحب السعادة سيراك الآن .
ذعرت راوينا فقد آن اوان المواجهة . بعد لحظات ، ستكون وجهاً لوجه مع الرجل الذي قدمت الى هنا لتكرهه ، ولكن عليها كونها الموظفة المحتملة ان تبتسم له بعذوبة و ان تجلس عاقدة الذراعين و عليها في الوقت نفسه مقاومة مشاعر كره تدفعها الى تمرير أظافرها الحادة على طول بشرة وجهه الخالي من الرحمة .
أدخلت عبر باب قادها الى قاعة ظنتها فارغة فراحت تتمتع بجمالها . كانت الجدران مغمورة بلون أخضر شاحب و بزخرفة مائية ذات اطار ذهبي و كانت الرفوف مليئة بالبورسلان المنمنم و في القاعة ايضاً كراسي مذهبة ، و مساند مغطاة بأعمال يدوية ، و خزانة جميلة التطعيم ، تحتوي على وعاء من خزف ميسينا يعود الى القرن الخامس عشر و هو مزين برسوم تنين ذهبي و على اليمين الزاوية مدفأة و اريكة مريحة المنظر ، مزدانة بالوسائد المكسوة بالقماش المزخرف و على جانبيها طاولات تحمل مصابيح ذات قوائم عاجية ، اطارتها من الحرير العاجي اللون .وهناك عدة مجلات منتشرة كانت تشكل واحة بيتيه امامها طبق مجوف مليء بأزهار عطرة الرائحة، ساعدت في تشتيت القليل من الجو الرسمي الطاغي .

Rehana 03-02-12 06:38 PM

لفتت نظرها حركة قرب النافذة فالتفتت مذعورة الى ذلك الاتجاه و اذا بعينيها تلتقيان بعينين سوداوين كالأبنوس ، تعكسان قلة اهتمام مهينة فقد راحت هتان العينان تمران فوق جسدها النحيل المتوتر و فوق وجهها المتهجم و عينيها الواسعتين المحطاتين بأهداب تتناقض مع لمعان شعرها الاشقر الفضي . عندما رفع هامته ، انتصب جسده النحيل و كأنه شجرة من اشجار السرو الباسقة المنتصبة التي تحمي قصره .
- آنسة هافرشام ؟
جذبت نفسها بقوة الى الانتباه فقد احست وكأنها مضطرة الى الانحناء ،ثم ، وبعد ان صدمتها تفاهة الفكرة ، دفعت نفسها للرد بصوت معتدل :
-اشكرك لورد كالدونيان ، لأنك سمحت لي بهذه المقابلة .
توقعت ان يكون صوته خشناً و لكن، الرنين العميق الذي خرج من بين شفتين قاسيتين كالغرانيت ادهشها .
- اريد منك منذ البدء الا تتوهمي شيئاً عن طبيعة الظروف السائدة في هذه المنطقة . ليس هنا سينما او ديسكو او حانات وباختصار اقول انه ليس فيها اي نوع من التسالي التي اعتادها جيلك .
منتديات ليلاس
كان يتحدث وكأنه رجل آلي معتاد على تكرار كلمات حفظها فكان ان اخترقت نظرته الحادة المهيبة درع تحفظها ، و اثارت فيها احساساً بخطر كامن منذ سنوات . لم يسبق لها ان تسارعت نبضاتها بهذه الطريقة أو تعرقت راحتيها و جفت شفتاها حتي عندما قامت بمقابلتها الأولى طلباً لوظيفة إثر تخرجها من الكلية ردت متعلثمة :
- انا .. انا ، لا احب هذه الاشياء و ما احببتها قط . حتى حين كنت مراهقة . انا في الخامسة و العشرين ، لورد كالدونيان ، و هذا عمر يخولني اكون لنفسي ذوقاً لا يُدان .
قاطعها بسرعة :
-ربما.. سنرى .
اشار اليها ان تقعد دون ان يتحرك و تريث حتى استقرت على اريكة ، ثم فاجأها باعتراف مفاجئ :
- لم يكن لدي خيار سوى عرض العمل عليك على اساس التجربة .. فطلبك هو الطلب الوحيد الذي تلقيته رداً على اعلاني . كنت أفضل موظفاً ذكراً ، و لكن قلة من الذكور بارعون في فن الاختزال و الطباعة ..لذلك انا مضطر و إن مرغماً على القبول بما هو اقل من الافضل .. امرأة . على ان تكون اسكتلندية ! و لكنني اراني مضطر للقبول بك .. اعتقد انك تعرفين الطباعة ، و ان سرعة اختزالك تبلغ عشرين كلمة بالدقيقة على الاقل ، و انك قادرة على الكتابة دون اخطاء املائية او قواعدية .. ؟
أخفضت اهدابها تخفي عنه لهيباً عنبرياً مفاجئاً ، و ردت و هي تعض على شفتيها لتمنع تدفق الكلمات الغاضبة .
-أظنك ستجد مهارتي مرضية لك .
ردع بصوت لاذع :
- وهل انا مضطر للاعتماد علي كلامك فقط ؟ اليس معك شهادات او توصية من رب عمل سابق ؟
لم يفته اجفالها .. يا لها من غبية ! ففي توقها الى مواجهة هذا الرجل الكريه نسيت ضرورة هذه الطلبات . احست انها بدأت تحمر و قالت :
- انا .. انا ..
- اوه .. نسيتها ؟


الساعة الآن 01:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية