![]() |
3-لن احلم بالمستحيل 0 *********************** -حسن ، فليحصل ماكس على مربيته الجديدة ويحضرها معه ، ثم يطردنى . وكأن هذا يهمنى ! القت فوبى بمنشفتها المبتلة فى سلة الغسيل ، وسوت قميص نومها القديم ثم خرجت من الحمام الى الردهة . لم يعد ماكس بعد وكلما فكرت فوبى فى ذلك كان انزعاجها يتجدد 0 القت نظرة على غرفة الطفلين ثم اومات راضية عندما راتهما مستغرقين فى النوم ، وعاد قلبها يخفق مرة اخرى فتنهدت . شعرت بأن الطفلين هما هبة من الله لها . فى الواقع ، كلما فكرت اكثر فى هذا النهار وفى الامسية الماضية ايضا ، ازدادت غضبا . تمتمت وهى تسير بحذر مبتعدة عن الغرفة التى يرقد فيها الصبيان : الرجل لا يريدنى هنا ... وهو لايثق بى ، ومع ذلك يتركنى وحدى مع الولدين طوال النهار من دون ان يخبرنى عن مكان تواجده ، وكأن حبى لهما لن يزداد عندما يتركنا معا بهذا الشكل 0 منتديات ليلاس واسرعت فوبى نحو المطبخ لتشرب كوبا من الشاى يريح اعصابها قبل العودة الى الفراش ، اليوم هو من دون شك اخر ايامها هنا كمربية . بعد ذلك ، كل هذا الاضطراب الداخلى الذى يتملكها سيصبح من الماضى 0 لاحظت ضوء خافتا فى آخر المطبخ ، ووجدت ماكس جالسا الى مائدة المطبخ ياكل الوجبة التى اعدتها له ، منكبا على مجموعة من الوثائق . لابد انه عاد اثناء استحمامها 0 سالته وهى تقف عند المدخل حافية القدمين : اين المربية الجديدة ؟ ظننتك ستحضرها معك ؟ كانت الغرفة باردة ، والنوافذ الواسعة فوق الحوض تعكس سواد الليل الحالك 0 كانت ملامح ماكس تعكس الضجر والمرارة ونبهت الصفة الاخيرة حواسها ، فعبست بينها وبين نفسها ، وكأن ليس لديها ما يكفى من الهموم والمشاغل . لم تستطع ان تمنع نفسها من التفكير فى ان ماكس يعانى ايضا ما جعل اسكات مشاعرها نحوه اكثر مشقة . لقد حيرتها فكرة ان ماكس يشعر بالرغبة فيها ... ولو بشكل محدود ! لقد تغيرت الامور وهى لا تدرى لما يحدثها قلبها بانهما لن يتمكنا قط من العودة الى التعامل مع بعضهما البعض كما اعتادا 0 نظر ماكس الى صحنه ، ثم عاد ينظر اليها : شكرا لانك تركت لى بعض الطعام ، لم اتوقع منك ان تزعجى نفسك 0 منتديات ليلاس -صدق او لا تصدق ، عندما ابذل بعض الجهد يمكننى ان اكون غاية فى التنظيم 0 تملك فوبى نوع من الارتياح وتملكتها الثقة بقدرتها على ان تكبت مشاعرها نحوه واضافت : فى الواقع ، لا اجد صعوبة فى اعداد عشاء لاربعة اشخاص بدلا من ثلاثة حتى لو كانت الامدادات محدودة 0 من الافضل لها الا تهتم بهذا الشعور بالشوق الذى يتملكها لان ماكس قريب منها 0 تقدمت الى المطبخ فلاحظت لاول مرة الاكياس المكومة فى زاوية بعيدة . يبدو ان ماكس وجد اليوم فرصة للتموين ، وسالته : انت لم تجب على سؤالى . هل وحجدت مربية ؟ دفع طبق الطعام بعيدا ، ثم اشار اليها بأن تتقدم تجلس قربه . استجابت رغما عنها فما من احد يحب ان يطرد من عمله ، وهذا ما سيفعله ماكس فى اى لحظة الان 0 |
عندما اقتربت منه ، لاحظت انه اكثر ارهاقا مما ظنت واعترفت بأن وجودها هنا لم ينفعه كما ارادت 0 من الافضل ان تذعن لرغبته فى طردها . فالرغبة التى تتملكهما فى ان يقتل احدهما الاخر كلما تقابلا ، جعلتها لا تشعر بالدهشة لعدم رغبة ماكس فى وجودها هنا 0 ومع ذلك ، امتلات زاوية فى قلبها الما لفكرة رحيلها . لكن عليها ان تتجاهل ذلك ما دام ماكس نظم الامور بشكل مقبول ، فمصلحة الولدين اهم 0 منتديات ليلاس -يمكننى ان ارحل من هنا متى شئت ، يا ماكس 0 ها هى ذى تيسر له الامور من دون ان تشعر وكانها تقتطع جزءا منها ، فهى معتادة على رعاية نفسها ، وتابعت تقول : جئت فقط لاساعدك لاننى ظننتك تريدنى ، لكن الامور سارت بشكل سئ 0 فقال بخشونة : كان مزاجى هو السئ 0 -نعم ، كنت فى ورطة ، وهذا طبيعى . فقد جاهدت لكى اجعل جيك وجوش يمضيان نهارا معقولا ، وذلك بابقائهما مشغولين 0 هز راسه : كما انك نظفت معظم المنزل ، لم تكونى مضطرة الى .... -اعرف هذا 0 ومع ذلك ، رغبت فى ان تلعب دور ربة المنزل ... علما ان لعب دور ربة المنزل خطر لانه قريب من لعب دور الاسرة السعيدة ، والوقوع فى غرام الطفلين ، والرغبة فى ماكس ، والشوق الى امور لن تستطيع الحصول عليها قط . وكبحت صرخة ألم عالية كادت تنطلق من فمها . عليها ان تخرج الى اشعة الشمس او اى شئ اخر ، ان تفكر فى امور تسعدها وتضع حدا لهذا الحنين السخيف ، وعادت الى الحديث بشئ من الصعوبة : احيانا ، من الافضل ان تصحب الولدين فى نزهة فهذا يخفف عنهما 0 الان ، عندما حان الوقت للاذعان ، وجدت صعوبة فى العثور على الكلمات المناسبة ، لكنها كانت قد عاهدت نفسها على ان تتمكن من ذلك بشكل ما . لن تدع ماكس يشك فى انها لاتريد ان ترحل 0 منتديات ليلاس -اذن ، متى تصل المربية الجديدة ؟ الليلة ؟ هل هى من سيدنى ؟ هل هى قادمة بسيارة ؟ يمكننى ان ارحل فى اى وقت . لن تلحظ تقريبا اننى كنت هنا 0 بدت التسلية على وجه ماكس ثم هز رأسه : لديك مزايا كثيرة يا فوبى ، انما ان تمرى مرور الكرام ولا يلحظك احد فهذا صعب . كل ما فيك يسترعى الانتباه ، سواء تعمدت هذا ام لا 0 -لا اظن هذا صحيحا 0 انفجر ماكس ضاحكا : اترين ان هذا ليس صحيحا ؟ ماذا عن ذوقك فى الملابس ، هذا اولا 0 -الملابس ؟ آه ، هذا ! انها تختار ملابسها من متاجر الملابس المستعملة غالبا ، او المتاجر الرخيصة عندما تتمكن من ذلك 0 -اعترف باننى لا ارتدى ملابس الموظفات ذوات المناصب العالية . انا لست واحدة منهن 0 مضت لحظة لم تفهم فيها ما يتحدث عنه ، فهى ليست موسيقية ! ثم نظرت الى قميصها المقفل ، ورغم انه كان حائل اللون ، الا ان صورة القيثارة الكهربائية مع كلمة " عضنى " واضحتان على الصدر فهزت كتفيها : هذا الشئ ؟ انه هدية من عضو فى فرقة موسيقية عرفته ذات يوم . لم استطع ان ارفضه 0 اخذ ماكس يتفحصه جيدا ، فحاولت ان تصرف ذهنها عن ذلك بالنظر الى اكياس البقالة فى زاوية المطبخ ، ولاحظت كيسا من الموز ، وسالته : هل انت واثق من انك لم تسرف فى شراء الفاكهة ؟ ارجو الا يتلف هذا الموز 0 نظر الى الموز بدوره : اشتريته لتحضير اقراص الموز المقلية 0 |
-ماذا ؟ لكننى لن اكون هنا ؟ كان الموز المقلى طعامها المفضل ، وماكس وكاترين يعلمان هذا جيدا ، وقفت فوبى ثم سارت الى كيس الموز . اتراه يريد ان يمنحها الموز كهدية رحيل ؟ ثم خطرت لها فكرة اخرى فسالته : هل المربية الجديدة تحب الموز المقلى ايضا ؟ -ما من مربية جديدة 0منتديات ليلاس وسار ليقف بجانبها قرب الاكياس وقال بصوت خشن : ما من احد سواك انت والموز ، ويمكنك ان تبقى فترة تسمح لك بان تاكلى الكمية كلها 0 انتعش قلبها . يمكنها ان تبقى فتساعد الطفلين وتستمتع .... كفانى تنهدا ، ولن احلم بالمستحيل ! -ماذا حدث ؟ هل اخافت سمعة الولدين جميع المتنافسات ؟ لم تكن تعنى ذلك . فى الواقع ، وجدتهما ولدين صغيرين غاية فى النشاط والحيوية وطبيعيين للغاية . لقد فقدا والدتهما حديثا ولم يعرفا ماذا يفعلان فى محيطهما الجديد 0 -لا ، لا اصدق ذلك . لابد انك لم تبحث جيدا 0 -صدقينى ، فقد بحثت وسالت واجريت اتصالات هاتفية 0 -اتريد ان تقول انك امضيت النهار بطوله تطوف بين الوكالات لتعود الى البيت خالى الوفاض ؟ فى الحقيقة ، ارادت ان تعتقد انه يريد ان يحتفظ بها فى بيته 0 منتديات ليلاس قال والاحباط فى نبرته : اجريت مقابلات عدة مع امرأة عجوز زمت شفتها الى اعلى ، وامرأة بدينة اخذت تلهث عندما نهضت عن كرسيها . مربيات محطمات او غبيات ، صارمات او نظاميات فى ملابس ساذجة . لم ينجح الامر ، لم اشعر بالارتياح مع اى منهن ، فتخلت عن المحاولة وامضيت فترة بعد الظهر فى مكتبى محاولا ان اعمل ، او ان افكر فى ما على ان اقوم به لحل هذه المشكلة . لكننى لم انجح فى اى من هذين الامرين 0 -فهمت 0 اذن ، بعد تلك اللقاءات مع المربيات غير المناسبات وفشله فى التركيز على العمل ، اشترى تلك الكمية من الموز وعاد بها . خرج ليحضر مربية جيدة مفصلة حسب ذوقه ومتطلباته لكنه لم ينجح 0 قالت له : هل انت بحاجة لبعض الوقت لتعالج المشكلة ؟ اتريدنى ان ابقى هنا حتى تجد مبتغاك ؟ ربما عدة ايام ؟ سافعل ذلك 0 واضافت فى سرها انها تفعل هذا من اجل الولدين ، وهذا ما تفعله مربية اطفال تشعر بالمسؤولية ، وكانت على وشك ان تقول المزيد عندما لفت انتباهها ضوء القمر وهو يقع على عدد من الصناديق الضخمة . فسالته : ما هذا كله ؟ -انه هيكل للتسلق للصبيين . ساركبه غدا 0 لم تتوقع منه ان يفكر فى امور كهذه ، وقالت : انها فكرة حسنة ، وطريقة ليفرغا طاقتهما بدلا من ان يتلفا اثاثك ويملآ المنزل صخبا 0 فقال مكشرا : هذه هى الفكرة ، كما اننى بحاجة الى ما يشغلنى بينما افكر فى ما على ان افعله بهما 0 شئ ما دفعها لان تقول له : هذه هى الفكرة ، كما اننى بحاجة الى ما يشغلنى بينما افكر فى ما على ان افعله بهما 0 شئ ما دفعها لان تقول له : يمكنك ان تكون ابا رائعا يا ماكس لو انك تدع نفسك ... اسكتها بنظرة غاضبة : لا تخبرينى بما يمكن ان اكونه او لا اكونه او يجب ان اكونه 0 حسنا ، الذنب ذنبها رغم ان اعترافها بهذا لا يجعل جوابه مقبولا . لم لا يستطيع ان يحبهما ويتقبل وجودهما بقربه ، بدلا من ان يبذل جهده ليبيقيهما بعيدين عنه ؟ اتراها تتساءل هنا عن ولديه ام عن نفسها ؟ عن الولدين طبعا ! فقد حددت فوبى اسلوب حياتها منذ زمن طويل وهو لايتضمن ماكس . مهما كان الشعور الذى اثاره فيها الان ، فهى ترجو ان تتخلص منه سريعا 0 -ساساعدك قدر امكانى حتى تجد مربية ، هذا هو المهم حاليا 0 |
وعندما التفت ليواجهها ، اضافت بابتسامة صغيرة : فهذا ما جئت من اجله الى بيتك 0 وضحكت قليلا فقط لتريه انها غير مهتمة 0 -شكرا يا فوبى ! اقدر لك رغبتك فى المحاولة 0 منتديات ليلاس لم تعرف ان كانت كلماتها قد صدمته ، لكنه على الاقل لم يعقب عليها بل قال : سيكون من المؤسف ان ندع الموز يفسد 0 اذا كان ماكس يحاول ان يمزح ، فاقل ما يمكنها ان تفعله هو ان تمزح بدورها ، فمدت يدها بيده قائلا : الى وظيفتى كمربية مؤقتة اذن 0 فاخذ يدها بيده قائلا : حتى يستقر الولدان 0 فكرتهما عن الاستقرار لم تكن متماثلة تماما . لكن فوبى اومات موافقة على كل حال ، ثم سحبت يدها من يده : هل لى ان اطرح عليك سؤالا ؟ قد لا يكون هذا هو الوقت المناسب ، لكن متى سيكون هذا ؟ فماكس فى مزاج جيد الان ، وهما يحاولان الانسجام ، والولدان غير موجودين لكى يسمعا ما يقولانه 0 -ما الذى تريدين معرفته ؟ منتديات ليلاس -اريدك ان تخبرنى عن امهما 0 اتراه احبها ؟ وهل كانت تحبه ؟ وهل مازال يحبها ؟ ام انها كانت كالاخريات ؟ هل يتذكر شكلها ؟ حدثت فوبى نفسها بانها تريد ان تعلم ، من اجل مصلحة الولدين ، لكن هذا لم يكن صحيحا تماما . ارادت ان تعرف شعور ماكس نحو ام ولديه . كما ارادت ان تعلم اى نوع من النساء كانت والدة ابنيه وعما اذا كانت ترعاهما اذا مرضا وتداوى ما يتعرضان له من خدوش 0 بعد ان فكرت مليا ، تملكها الاشمئزاز من نفسها اذ ادركت انها تغار من امرأة ميتة . امرأة كانت قريبة من ماكس ذات يوم ، وبطريقة لن تحلم هى بها قط 0 هل انا مجنونة ؟ لابد انها كذلك ، لتفكر فى علاقة كهذه . ماكس لا يبقى مع امرأة واحدة ، كما حذرت نفسها . وما كان لها ان تساله عن والدة الطفلين . ما كان لها ان تتدخل فى هذا الموضوع ، لكنها بحاجة لان تفهم مشاعر الطفلين . وهكذا ، قالت تشرح له الامر : اذا كان على ان اساعد جيك وجوش على تقبل التغيير الذى حدث فى حياتهما ، فعلى ان اعرف اولا المزيد عن امهما 0 -كانت ماريلين تعمل كمحاضرة فى جامعة ، وصادف انها كانت مولعة بالاحجار الكريمة خصوصا تلك التى تبيعها شركة " مشاريع سوندرز " توترت عضلة فى فك ماكس ... وتملكها شعور بانه لايحب الحديث فى هذا الموضوع ، لكنه تابع قائلا : تعرفت اليها اثناء عرض خاص لمجوهرات صممت بحجر ( الاوبال ) الاسترالى 0 لم يكشف حديثه شيئا عن شعوره نحو ماريلين . هل يعنى هذا انه لم يكن يهتم بها حقا ؟ -اظنها كانت رائعة الجمال 0 خرجت هذه الكلمات من فمها قبل ان تستطيع منعها . وهز هو راسه موافقا بعدم مبالاة ليتابع : كانت علاقتنا قصيرة ، كانت امرأة عملية للغاية ، لا تحب الالتزام ابدا . وفى نهاية زيارتها الى سيدنى افترقنا بشكل ودى ثم نسيت كل شئ عنها حتى اتصل بى محاميها ذات يوم ليبلغنى بموتها ، وبابوتى لتوأم وبأن على ان احضر حالا لاخذ الولدين 0 |
ماريلين اذن ، لم تكن سوى واحدة من كثيرات عرفهن ماكس . لكن الامر سيختلف لو علم ماكس انه رزق بولدين منها 0 واطلق ماكس زفرة طويلة : كان الطفلان فى رعاية مربية احضرتها لهما ماريلين ، لكنها كانت فتاة مراهقة تعتمد على امها لتساعدها . لم يكن الوضع مرضيا ابدا 0 منتديات ليلاس وتملك ماكس التوتر : اكتشافهما اننى والدهما احدث لديهما صدمة ، لكن صدمتى لعدم اتصال ماريلين بى كانت اقوى . كنت اظنها تعرفنى بما يكفى لكى .... يبدو انه فكر فى امكانية ان يقيما علاقة من نوعا ما . وسالته : هل هذا يعنى انك الوصى الوحيد عليهما ؟ -نعم ، ليس لماريلين اى اقارب وانا الراعى الوحيد ، كما ورد فى هويتيهما اننى والدهما . ما من شك فى اننى المسؤول عنهما 0 يا لها من طريقة محزنة لعرض الوضع ! والامر المحزن اكثر هو ان ماريلين اخفت امر الولدين . ولو لم تمت ، لامضى ماكس حياته كلها من دون ان يعلم انه أب لولدين . قالت : انا اسفة يا ماكس 0 -هذا غير مهم 0 وبدا العنف على ملامحه لحظة لتعود فتلين ، متحولة الى عدم اهتمام ساخر : كل ما يهمنى الان هو ان ابذل جهدى من اجلهما 0 كيف يمكنه ان يوفق بين ذلك وبين رغبته فى ان يتركهما لمربية ترعاهما ؟ وسالته : انا اسفةلسؤالى هذا ، ولكن كيف ماتت ماريلين ؟ -فى حادث اصطدام ، لم يكن الطفلان معها حينذاك 0 لم تشأ فوبى ان تعود الى التفكير فى هذا الامر . يكفى ما عانته مشاعرها اليوم ، وقالت : اتمنى لك ليلة سعيدة يا ماكس ، لقد تاخر الوقت وانا واثقة من ان الولدين سيستيقظان مع الطيور فى الصباح 0 وعندما ارادت ان تخرج امسك بذراعها : شكرا يا فوبى لانك وافقت على البقاء هنا حاليا 0 بقى الكثير خلف هذه الكلمات : عداؤهما وانجذابهما الى بعضهما البعض ، حقيقة ان الوضع لن يكون سهلا وانهما يسيران نحو المجهول 0 منتديات ليلاس رفعت عينيها اليه ظنا منها انها النهاية ، لكن شيئا ما فى نظراته تغير واحنى راسه ، لاباس ستجرى الامور كما تقرأ فى القصص . انه يلاطفها ، لكنها ستحاول جاهدة الا تحول وجهها عنه مصدومة . وراحت تشجع نفسها ، ثم سمعت انفاسه عندما عانقها بقوة . واذهلتها المشاعر التى تملكتها وسمرتها مكانها كما شلت تفكيرها 0 كانت يدا ماكس تمسكان بكتفيها تثبتانها فى مكانها . لاعجب فى تعلق النساء بع رغم انه من النوع الذى يتنقل من امرأة الى اخرى . اذابها عناقه كما تذوب قطعة الزبدة فى المقلاة . لما ؟ اوه ، لماذا فعل هذا ؟ ولم استمر فى ذلك ، حتى بعد ان ذابت عظامها ؟ آه ، ماكس هو من جعلها تشعر وكأنها عادت الى الوطن وليس كاترين او البلدة . لم تعلم من اين جاءتها هذه الفكرة ، لكنها انكرتها على الفور . لا يمكن ذلك . وفقدت تركيزها ، وغمرتها الاحاسيس واغرقتها 0 |
الساعة الآن 06:09 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية