منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t160563.html)

اماريج 01-05-11 09:19 PM


3- قلب من حرير

صعدت أليسيا إلى اليخت، مخلفة وراءها حشود الصحافة وضوضاءها. وكانت شمس العصر تتألق على صفحة الماء كالذهب الخالص.
قدمها كريستوس على الفور إلى موظفيه وبحارته، مرددا ((دزينة)) من الأسماء بينما يتهادى برفق فوق مياه المرفأ.
كان عصر هذا اليوم مثيرا للمشاعر، مليئا بالمقابلات، غريبا عليها. ولم تدر هل أن هذا ما أرهقها فجأة، أم أن السبب هو إدراكها التام أنها ستبقى أسيرة هذا الزواج المزعوم إلى أن تطأ قدماها الأرض اليابسة؟ قد لا تتمكن من الهرب أبدا. وقد تبقى أسيرة إلى الأبد.
ودار رأسها، وأخذت تعب الهواء والذعر يتغلب على كل فكرة أخرى. ما الذي فعلته؟
- لا أستطيع.
قالت هذا بصوت مختنق وهي تفتش عن مخرج ونظراتها تقفز من جدار إلى باب، إلى رقعة من السماء الزرقاء في الخارج.
- لا يمكنني أن أفعل هذا....لا يمكنني....
- بل يمكنك. لقد سبق وفعلتها.
وكان هذا صوت كريستوس يقول برقة وهو يقترب منها.
أوقف التعارف ثم قادها من مرفقها إلى غرفة أنيقة مزخرفة بظلال زرقاء باهتة. وخلف باب هناك، كان البحر يتألق بزرقة صافية. كان تأثير ذلك مهدئا مسالما إلى درجة لا توصف. واسترخت هي قليلا، وسألها وهو يخلع سترته:
- أتريدين شرابا ؟
- لا .

- قد يساعدك الليمون البارد.
منتديات ليلاس
لا شئ سيساعدها إلا مغادرة اليخت، لكنها لا تستطيع أن تقول هذا، ولا يمكنها أن تثير الشكوك في نفسه.
ألقى كريستوس بسترته على أسفل السرير.
- ربما حمام طويل ساخن سيفيدك. أظنهم كانوا يسمحون لك بذلك في الدير.
- لا، أبدا. كان مفروضا علينا الدش البارد.
وابتدأ يفتح الأزرار العليا من قميصه:
(( أتظنين أنك ستكونين مرتاحة هنا ؟)).
أخذت تنظر إلى السرير الضخم وجبل الوسائد الذي يعلوه. ثم التفتت إلى الستائر الحريرية الناعمة على الأبواب، والى الحرير الأزرق الذي يغطي الأريكة. وتذكرت غرفتها المتقشفة في الدير.
- نعم .
- هذا حسن.

واستمر بفك أزرار قميصه، كاشفا أولا عن عنقه، ثم عن صدره الأسمر المغطي بالشعر.
تنفست أليسيا بقوة شاعرة وكأنها غزت وحدته. ومع ذلك، وجدت نفسها تلتفت لتراقبه مرة أخرى، نصف مستمتعة نصف خائفة. وبدا كريستوس مرتاحا وأضاف:
(( خزانة ملابسك في غرفة الملابس. استبدلي ملابسك هذه بملابس أخرى مريحة. سنتناول وجبة خفيفة الآن، أما العشاء سنتناوله قرب العاشرة ليلا)).

اماريج 01-05-11 09:21 PM


إنها ساعة العشاء اليوناني، لكنه ليس الرجل اليوناني النموذجي. وحولت عينيها عنه بسرعة، ثم انتبهت إلى كلماته (خزانة ملابسك في غرفة الملابس) فسألته:
((هل سنتشارك في هذه الغرفة؟)).
لم تتغير ملامحه:
((طبعا)).
تراجعت خطوة إلى الوراء فاصطدمت بحافة منضدة الكتابة. نظرت الى المكتب فلاحظت أدوات الكتابة الكاملة.
- أنت تعلم يا سيد باتيراس شروط اتفاقنا.
- ان مشاركتنا السرير لا يعني شيئا سيدة باتيراس.
- سنكون قريبين من بعضنا البعض يا سيد باتيراس.

- من المؤكد أنك سبق أن فعلت ذلك من قبل.
لم يذكر زوجها السابق، لم يكن بحاجة إلى ذلك، فقد كانت تعلم بالضبط ما كان يفكر فيه، ولم يعجبها هذا: (( بغض النظر عن كل شئ، أريد غرفة خاصة بي)).
سار إليها، فمالت إلى الخلف حيث اصطدم ظهرها بالمكتب، ودون اعتذار، أخذها بين ذراعيه وعانقها.
جرت دماؤها ساخنة، وغمرتها موجة حارة وشعرت بالوهن ولكنها لم تقاوم بل اندست به وقد أجهدها التوتر بعد حرمان طويل من العطف والحنان اللذين فقدتهما منذ موت أمها والسنوات التي قبلها.
ضمها إليه بشدة، فتملكتها أحاسيس جمة ولكنها ما زالت قليلة. .كل شئ شعرت به كان ممتعا. .لكنه، مع ذلك، كان خطأ. لم تبتعد عنه . . . لم تستطع ذلك وصخب مشاعرها يجذبها إليه.
منتديات ليلاس
أخذ يعانقها بجوع . . أراد أن يتعرف إلى هذه المرأة، إلى هذه الزوجة فلا شئ بالنسبة إليه يدعى زواجا مزعوما. كانت ساقاها ترتجفان، وشعرت بالنار تلعق كاحليها، ولكنها نار لا تريدها، ولن تتمكن من السيطرة عليها.
قطع كريستوس ورفع رأسه ينظر في عينيها، ولامس خدها بإصبعه، وقال بصوت أجش محموم:
(( غرفتان منفصلتان. لا أظن ذلك)).
تركها وخرج ليتحدث إلى قبطان اليخت، فأسرعت تدخل الحمام وتقف تحت ((الدوش))، ثم أخذت تغسل وجهها بالصابون بقوة، مصممة على أن تمحو بالغسل كل أثر لقبلات كريستوس.

من يظن نفسه لكي يعانقها ويعاملها كأحد ممتلكاته.لعله عقد صفقة مع أبيها، لكنه لم يعقد معها هي صفقة! وأخذت تفرك وجهها وجسمها بالصابون.
أمضت وقتا طويلا تحت الدوش الساخن، ثم غسلت شعرها بالشامبو، فذكرتها رائحته برائحة سلطة الفاكهة. فقد تنشقت عطر الحمضيات فيها، المنغا، والأناناس.
لم يوفر كريستوس باتيراس ثمن شئ، لا اليخت، ولا الزوجات، ولا ضروريات الحمام.
وفجأة، انبعثت الحياة في اليخت. وأصبحت ذبذبات المحرك محسوسة من خلال الأرض ((السيراميك)) تحت قدميها. إنهما، أخيرا يغادران ((أونوساي)).
منتديات ليلاس
خرجت من الحمام بسرعة وقد لفت منشفة حول جسدها وأخرى حول رأسها.
جعلت المشاعر المترددة رأس أليسيا يدور ما بين الإثارة والخوف. لقد انتظرت طويلا جدا لكي تغادر ((أونوساي))، ولكن لا أن تغادر بصفتها زوجة أميركية!



اماريج 01-05-11 09:21 PM

عندما رفعت السفينة المرساة، شعرت بتغير هام في حياتها،فمن الممكن أن يحدث أي شئ الآن.
أخذت تراقب بسرور ((أونوساي)) وهي تغيب عن نظرها . . . كانت الجزيرة الصغيرة تصغر شيئا فشيئا إلى أن غدت أميال من المياه تفصل بين اليخت والأرض الصخرية.
وأخيرا، أصبحت الجزيرة مجرد نقطة في البحر، ما لبثت أن اختفت مرة واحدة، وعندما اختفت الجزيرة ولم يبق إلا الأفق اللازوردي، والمياه الزرقاء اللانهائية، والشمس الذهبية المائلة إلى الغروب، تنفست أليسيا بارتياح وقد دمعت عيناها، وأخذ قلبها يخفق بشدة.
تنفست مرة أخرى، وفجأة شعرت بكل شئ يصبح أكثر سهولة وأكثر حرية وأحست أنها أزاحت عن صدرها عبئا ثقيلا.
حرة. . . إنها حرة الآن. صحيح أنها عادت إلى ((أونوساي)) منذ سنتين فقط، إلا أن هاتين السنتين كانتا أشبه بالأبدية، ليس موت أمها فقط، ولكن المصح، والزواج الفظيع من جيريمي، والطفل. . .
الطفل. .
وغاصت أليسيا في السرير فوق الغطاء الأزرق. . ثم غطت وجهها بيديها وهي تئن، ضاغطة على عينيها بأسفل راحتيها. . .
شعرت بقلبها يحترق و بالألم يدمرها، وبآهة مختنقة. . أخذت تهتز ذات اليمين وذات الشمال وقد برح بها الشوق وعذبتها الذكريات.
أليكس، أنا مشتاقة لك، مشتاقة، مشتاقة. ويا له من عذاب!
لا يمكنها ذلك. . . لا يمكنها الاستسلام مرة أخرى إلى هذا الحزن الهائل، لقد أخبرها الأطباء في المصح بأن تناضل، أن تبعد عنها الذكريات. وأخذت تضغط على عينيها حتى لم تعد ترى شيئا، ولا تسمع شيئا، ولا تتذكر شيئا.
منتديات ليلاس
أخذت تهدأ رويدا رويدا، ولكنها ظلت تهز نفسها على السرير، كما كانت تهز أليكسي عندما كان لا يكف عن البكاء. . استمرت تتحرك دون هوادة حتى نام الوحش في أعماقها، أخيرا.
وتراجع الحزن ببطء فاستلقى عملاقا ضخما صامتا جامدا على بوابة الذكريات.
سحبت نفسا حزينا، ثم رفعت رأسها ببطء، ملقية نظرة على نفسها في المرآة الكبيرة المذهبة الإطار المعلقة فوق صندوق الأدراج الأثري.
عينان واسعتان عنيفتان، شفتان مرتجفتان. وكان هناك رعب وكراهية أيضا. وكيف لا تمتلئ كراهية، وقد قامت بعمل فظيع لا يمكن الصفح عنه. وهي لا تكره أحدا بقدر ما تكره نفسها.
* * *
أخذ كريستوس ينظر إليها وهي تصعد إلى سطح اليخت، بدت صورة فاتنة في ثوب وردي باهت. كان ثوبها الطويل عديم الكمين، معلق على صدرها، محتك بكاحليها، ملتف على وركيها، وكان شعرها العسلي الطويل معقودا إلى الخلف على رقبتها. بدت ذات أنوثة لا تصدق، وهشاشة بالغة، فشعر بموجة من التملك تكتسحه. إنها ملكه الآن، إنها له.
كان قد رآها من قبل، منذ سنوات، في اجتماع في أثينا. . . كانت صغيرة، وأكثر اشقرارا. يوم ذاك دخلت قاعة الاجتماع وأخذت تهمس باكية لأبيها بشئ . . .
كان الرجال قد صمتوا، بعد أن قوطع الاجتماع. وغضب داريوس ليموس فصفع ابنته أمام الجميع، وبدا رنين الصفعة مرتفعا في ذلك الصمت السائد المفاجئ في القاعة.



اماريج 01-05-11 09:22 PM


كان كريستوس، حينذاك، في السابعة والعشرين، أجنبيا متطفلا مبعدا إلى آخر القاعة. ورغم أنه كان يتحدث اليونانية بطلاقة، إلا أنه لم يكن يفهم كل التلميحات المسيئة إلى السمعة التي كانت تلقى نحوه. كل ما كان يعرفه أنه نال نصيبه من الفقر والعجز، وأنه لن يدع أحدا يملي عليه شروطه مرة أخرى أبدا.
لقد صعق عندما صفع داريوس ابنته، وحشية تلك الضربة تركت أثرا متوهجا على وجه الفتاة، لكن الفتاة لم تحدث صوتا. وإنما أخذت فقط تحدق إلى أبيها وقد أغر ورقت عيناها بالدموع قبل أن تترك القاعة بصمت.
تابعوا جميعا العمل وكأن شيئا لم يحدث. ولكن، هناك شيئا قد حدث، شيئا حدث لكريستوس.
اقتربت أليسيا منه الآن، بنفس البطء والتردد اللذين اقتربت بهما من أبيها حينذاك.
ناولها بصمت كأسا من العصير، وإذا به يلاحظ أثار الدموع على أهدابها وزوايا عينيها. لقد كانت تبكي، وتمتم:
((هل غيرت رأيك؟)).
- وللمرة الثالثة والرابعة.
منتديات ليلاس
وأشاحت برأسها كاشفة عن المزيد من رقبتها البيضاء.
ومرة أخرى شعر بحافز يدفعه إلى أن يأخذها بين ذراعيه، لأن يقبل بشرتها الناعمة ويجعلها حارة بين يديه. سيعرفها، يوما ما، أكثر من أي شخص آخر، وسيكتشف كل الأسرار التي تحتفظ بها.
أراحت ذراعيها على الدرابزين، متجاهلة كأس العصير الذي كان يتدلى بين أصابعها. وكان اليخت يتحرك في المياه بخفة، وأخذ الهواء يرفع خصلات شعرها.
- إلى أين نحن ذاهبون؟.
- إلى أين تريدين الذهاب؟.
- بعيدا عن اليونان.
- هذا سيحصل.
نظرت إليه من فوق كتفها العارية البيضاء. كانت بشرتها تلمع وعيناها الزرقاوان غامضتين.
- مازلت لا أعلم حتى أين تعيش.
- نعيش خارج نيويورك أكثر الأوقات، لكنني أملك أيضا بيوتا في لندن و((بروفنسا)) وفي (( أمالفي كوست)).
- يبدو أنك لا تستقر أبدا.
فابتسم هازلا: (( أرأيت، ها أنت ذي تعرفينني)).
ظهر خادم الغرف، بلباسه الرسمي، على السطح، مشيرا إلى أن الوجبة الخفيفة جاهزة. مد كريستوس يده إلى أليسيا، مشيرا إليها بأنهما سيتبعان الخادم إلى المائدة المعدة آخر السطح.
أمسك لها الكرسي وهي تجلس الى المائدة وهو يقول:
((تبدين رائعة الجمال في اللون الوردي)).
وضعت كأس العصير من يدها دافعة إياه نحو الزهرية في الوسط، وانتظرت حتى ابتعد الخادم، وبحذر بالغ، ركزت بصرها على الورود الصفراء والبيضاء، ثم قالت:
- دعنا لا نتظاهر بأن ما بيننا هو شئ غير ترتيبات عملية يا سيد باتيراس.
- ولكن هذا طبيعي جدا، لأن الزواج هو نفسه ترتيبات عملية.
وجلس أمامها ومال إلى الخلف:
((ولكن هذا لا يعني أن المفروض أن يبقى غير مثمر، باردا لا يطاق، ولا يعني أنه ليس بإمكاننا أن نحتفل باتحادنا)).
أمسكت بكأسها:
(( وبماذا سنحتفل، يا سيد باتيراس، بربحك المالي الجديد؟ باتحادك بداريوس ليموس؟)).
- بكل ذلك.
همت بوضع كأسها وهي تجيب:
((أنا، إذن، لا أريد ذلك)).
- ماذا، إذن، لو احتفلنا بجمالك؟
- وهذا ما لن أشرب نخبه، أيضا.
- ألا تظنين نفسك جميلة؟



اماريج 01-05-11 09:23 PM


- أنا أعرف أنني لست كذلك.
- أنا أراك بارعة الجمال .
- ربما كانت الصحبة تنقصك، مؤخرا.
فابتسم بتسامح، تقريبا: ((كانت لدي صحبة غير عادية، ولكن، علي أن أعترف، أنك تفتنيني. أنت جمال معذب، أليس كذلك؟)).
شحب وجهها واتسعت عيناها: ((هذا الحديث يضايقني جدا)).
- آسف.
لكن الآسف لم يظهر عليه كما رأت وهي تكبح ذعرا جديدا، شاعرة بأنها حوصرت.
عندما كانت ترتدي ملابسها الليلة صممت على أن تبقي بينهما مسافة، وأن تبقى مستقلة بذاتها وأن تبذل كل ما بوسعها لكي تبقيه بعيدا عنها، لكنه ذو سلطة ماكرة. فقد وجدت نفسها تنجذب إليه بطرق لم تستطع أن تفهمها.
كان غريبا، وقد اشتراه أبوها. كان يريد أموال ليموس فقط، فلماذا تثور مشاعرها ويخفق قلبها، ولماذا تريد ما هو خطأ بالغ بالنسبة إليها؟
أغمضت عينيها نصف اغماضة، مذكرة نفسها بأنه عنكبوت قد غزل لها شركا، فإذا لم تكن حذرة سيأكلها كما تأكل العنكبوت الذبابة الصغيرة، وبهذا تنجو منه.
وضعت قدما أمام الأخرى، وكأنها تسند بذلك نفسها من اختراق الأعداء, إنها ستطرده عنها، ستضع خطا هنا فلا يجتازه، ولن تدعه يفعل ذلك.
تحرك كريستوس، مادا ذراعه الطويلة بكسل ليجر كرسيها إليه، لم يكن ينوي أن يدعها تهرب:
(( لا ضرورة لأن تخافي)),
منتديات ليلاس
- أنا لست خائفة.
هذا حسن فان الجليد كان في صوتها.
- نبضك يسرع، يمكنني رؤيته من هنا، في عنقك.
كان قلبها يخفق بسرعة، وشعرت بأنفاسها تنقطع، وبدوار، وتوتر. إذا لمسها، فستصرخ, وإذا جرها أكثر، فستقفز. لقد سار كل شئ بشكل خاطئ، خاطئ للغاية، ولا يمكنها الآن إلا أن تلعب الورق الذي أعطي لها.
- هذا غير صحيح. أنا هادئة جدا، ربما أنت بحاجة إلى نظارات.
توترت شفتاه، ثم عاد فابتسم:
(( نظري ممتاز، عشرون على عشرين، وأبي وأمي لا يضعان نظارات)).
تلاشت ابتسامته وقطب جبينه، وإذا بكل الضحك يتبدد، وتبدو عليه الصلابة والعزيمة.
- لماذا منزلتك في نفسك وضيعة هكذا؟
أفقدها تغيير الموضوع توازنها، وشعرت وكأنها اصطدمت بجدار. وهزت رأسها وقد تملكها الدوار إزاء الحقيقة التي كانت تقاومها.




الساعة الآن 04:33 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية