منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   254 - دموع في عيون وقحة - كايتي والكر - روايات عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t121958.html)

Rehana 01-11-09 02:40 PM

أومأت ميكي بالإيجاب عرفت ما تقصده سوزي . وهناك شخص واحد
فقط يملك هذا الشعر قالت ميكي .
( رجل أكبر من الشبان اللذين تعرفهم ..عينان بنيتان يرتدي ثياب باهضة الثمن .؟)
( أجل كما تقولين ولكنه لم يكن كبير جداً في السن ..)
( ولكن بشكل كاف !) قالت ميكي بعصبية ولدهشتها كانت ترتجف ،
كيف أكتشف آدم مكانها ؟ هي في هذه الشقة منذ أسابيع ..وماذا يريد منها ؟
لماذا يبحث عنها الآن ؟ لماذا لايتركها وشأنها ؟
( لا أريد أن آراه ، أبداً هل تفهمين ذلك ) قالت لوزي بغضب ( إذا جاء
مجدداً فأنت لا تعرفين مكاني لا تقولين له أين أعمل ..وإذا أتصل حين أكون في الداخل فلا تدعيه يدخل ،
لا أريد أن آراه مجدداً ، كما قلت لك ؟)
( حسناً ....حسناً ، لقد فهمت ) ضحكت سوزي ( لا توتري أعصابك هكذا ، فربما لن يتصل
وتكون هذه زيارته الأخيرة ).
ولكن آدم عاد مجدداُ ، وليس مرة واحدة ، ولكن ست مرات ومعظمهم حين تكون خارج المنزل ،
في عملها حيث تعمل ساقية في أحد النوادي الليلة ، وصادف انها كانت في أحدى المرات في الشقة ،
أختبئت بسرعة وأخذت تصغي إلى محادثته مع صديقتها سوزي التي بذلت ما بوسعها لكي
تقنعه أنها ليست في المنزل ، فرحل ولم يكرر زياراته ،
فتنفست ميكي الصعداء ، لا بد أنه استسلم أخيراُ .
تذكرت ميكي في الليلة الأولى حين جاء ووصل الشجار مع أبيها إلى نهايته .
الغضب اعماها عن كل شيء إلا عن قول الحقيقة ، وقررت عند إذن أن لا تتوارى عن التصريح بكل ما تعرفه .


يتبع

http://www.liillas.com/up2//uploads/...633b186002.gif

Rehana 02-11-09 12:53 PM

الفصل الثالث

مضت فترة على هذه الحادثة , شعرت ميكي خلالها وكانها تعاني من كابوس , لم تخرج مع احد من اصدقائها , اصر والدها ان تعتذر لآدم
ولكنها خرجت ولم تعد لهذا السبب ايضاً , ولذلك حين جاء زاك الى المنزل دون ان تتوقع مجيئه افضت له بكل ما يقلقها .
فكانت ردة فعله , ان صب جام غضبه على عائلتها :
- انت تتركينهم يحطمون حياتك , يجب ان تقولي لهم ان يذهبوا الى الجحيم وترحلي عنهم .
- ولكن الى اين اذهب ؟
سألت ميكي وابتسم زاك وقال :
- بأمكانك ان تنتقلي للعيش معي , في أي وقت تشائين ميكي , فقط عليك ان تقولي كلمة واحدة .
- انا ... لا اعرف .
قالت ميكي فقد كانت خطوة كبيرة ولم تعرف اذا كانت جاهزه لذلك .
من الليلة الاولى وقعت في غرام زاك , وشعرت بالسعاده التي طالما حلمت بها , كان ينسيها مشاكلها , وحين احتاجت الى عائلتها لم تجدها ,
كان كل واحد مشغول بنفسه , ولا يهتم بالآخر .منتديات ليلاس


يتبع


http://www.liillas.com/up2//uploads/...382db35598.gif

Rehana 02-11-09 12:58 PM

- ميكي ! ما رأيك بما قلت يا عزيزتي ؟ بامكاننا ان ننعم بأوقات سعيدة معاً .
كان هذا هو الجواب الذي تريده . وتتحرر من منزل عائلتها الى الابد , تبقى مع شخص يهتم بها .. وهي تحب زاك ليس لديها الوقت الكافي للتفكير.
فعليها ان تقرر بسرعة , ارادت ان تكون مع زاك , ولكن هل يمكن ان تستغني عن منزلها وتعيش معه في غرفة التي يحتلها مع 3 من رفاقه
مجرد التفكير في هذا الامر , جعلها تتوتر وترتجف من الخوف
شعرت بالخوف يختفي وهو يحضنها بين ذراعيه فتعلقت به ووضعت يديها حول عنقه .
- عائلتك وهذا الرجل رتشفورد سيحطمونك , وانت شابة ويجب ان تعيشي حياتك .
- اعرف ... اوه زاك ولكن ماذا افعل ...
- بماذا ؟ ميكي انت لست معجبة بذاك الرجل رتشفورد . اليس كذلك ؟
- معجبة به ؟
كان صوتها حزيناً :
- كلا ! كيف بأمكاني ذلك ! انه كبير السن بالنسبة لي , وهو متعجرف قاسي , انا لست معجبة به ... اكرهه!
فجأة ساد الصمت بينهما التفتت ميكي لتجد آدم يقف امامهما , فشعرت بالاحمرار يعلو خداها ابتعدت بسرعه عن زاك وبدأت تزرر قميصها .
- مساء الخير , آنسة دانسن ... انا آسف اذا تطفلت على شيء هام ولكن والدك كان يتوقع ان تكوني وحدك هنا .
- والدي ؟ هل هو معك ؟
سألته وكانها لاتصدقه .
- انه يضع السيارة في المرآب , قال لي ان ادخل قبله ولكن اتوقع ان يكون هنا خلال دقائق لذلك ...
اخذ يتأمل ثيابها المبعثرة وكانت النظرات في عينيه تظهر بوضوح ادانتها .
انفجر زاك غاضباً :
- الآن اسمع ! انا لا اعرف من انت , ولكن ...
توقف وهو يرى نظرات آدم القاسية
- كلا لا اعتقد اننا التقينا من قبل . ولكن صدقني سيد هامر لقد سمعت عنك الكثير .
اندهشت وهي تسمع كلمات آدم فقد نادى زاك بالسيد هامر اذن كيف عرف ذلك ؟ ماذا اخبره والدها عنه ؟
- ولكن , كما قلت بما انني اعرف عنك الكثير , دعني اعرف عن نفسي , انا آدم ريتشفورد .

يتبع



http://www.liillas.com/up2//uploads/...382db35598.gif

Rehana 02-11-09 01:11 PM

علاقتك في الامكنه العامة فلا يجب ان تندهش حين سيدخل احد ويفاجئكم اخبرني ...
اضاف وهو يقف قرب الحائط :
- اهكذا تتصرف عادة في منازل الآخرين ؟ لأنه اذا كان صحيح ماتقوم به فلا عجب من انك غير مرحب بك هنا .
- هذا لا يعنيك ايها المتعجرف ! ميكي بأمكانها ان تفعل ما تريده , فهي ليست طفلة .
- كلا , اعتقد ان هذا يعتمد على كيفية تعريفك للموقف .
نظر الى ميكي فالتهبت وجنتاها من الخجل :
- برأيي فهي ليست طفلة لأنها لا تستطيع ان ترى الاعيبك الدنيئة .
- لماذا انت ...
قال زاك بغضب واقترب من آدم ليوجه له لكمة , فصرخت ميكي :
- زاك كلا !
- ماذا يحدث ؟
التفتت ميكي لتجد والدها ووجهه متجهم للغاية , فوقف زاك هادئاً وحتى في موقف كهذا اعترفت بانها حقاً تحترم آدم على ردة فعله
فقد ابتعد عن زاك وكان شيئاً لم يحدث ولكنه قال:
- انها ليست خطوة جيده , سيد هامر انصحك بان لا تكررها مجدداً .
قال والد ميكي :
- لن يحصل على فرصة لذلك . اريدك ان تخرج من المنزل ايها الشاب ... الآن !
تردد زاك وهو ينظر الى والدها ثم الى آدم , فقالت ميكي بسرعه :
- لا يمكن ان تفعل ذلك ! لن ادعك . اذا رحل فسأرحل معه ايضا !
وجه والدها الشاحب , جعلها ترتجف , ولكن بالطبع لن يتركها ترحل , وكان دائماً يصالحها في النهاية , سيبقيها هي وزاك معاً وذلك سيلقن آدم درساً .
لم تصدق حين رات والدها يلتفت الى آدم وكانه يطلب نصيحته , ثم صمت للحظات فانفجرت ميكي بالغضب وكأنها لم تستطع ان تتحمل المزيد , فهي ما تعرضت يوما لموقف كهذا , وكل ذلك بسبب رجل غريب لا يمت اليهم بصلة .
- كلا !
ولكن والدها تجاهل نبرة صوتها الحزينة والتفت الى زاك .
- اخرج بسرعة ! لا اريد ان اراك هنا مجدداً , اكرر ذلك للمرة الثانية , وارجو ان تنفذ لأنني لا افرح في امور كهذه !
- لم اكن اريد ان ابق على أي حال .
مشى زاك بعيداً ليلتقط الجاكت فكررت ميكي :
- ابي ارجوك .
- بامكانك ان تبقي ميكي بالطبع .

يتبع



http://www.liillas.com/up2//uploads/...382db35598.gif

Rehana 02-11-09 01:28 PM

- لن ابقى ... ليس بدون زاك .
- اخشى انك لن تستطيعي البقاء معه ..قال والدها بغضب .
عرفت ميكي ان لاخيار امامها لن تستطيع ان تتراجع الآن نظرت الى آدم الذي لم يقم بأية حركة , يراقب ما يحدث بهدوء ووجهه القاسي لم يظهر أي تعبير , لولا تدخله لاصر والدها على بقاءهما معاً .
- اتمنى ان تكون مسروراً ! ... اتمنى ان تدرك ما سببته لعائلتي من الألام .. وسأصلي لكي لا تنسى الليلة , لأنني اعدك انني لن افعل !
ركضت بسرعة خلف زاك , وشعرت بعيناً آدم ووالدها يحدقان بها , ولكنها تجاهلتهما , وبدأت دموعهما تنهمر بغزارة على وجهها .
عادت الى ميكي الى الحاضر لتجد ان يداها ترتجفان في حجرها تلك الليلة دمرت العلاقة بينها وبين عائلتها ,لم تسمع عنهم شيئاً منذ ذلك الوقت .
الخيط الذي يجعلها تتذكر دائماً ما فعلته هو مجيء آدم للسؤال عنها دائماً ولكن ماذا ستفعل ؟ فهو سيسأل عنها مجدداً بالطبع ولا يمكن ان تختفي في كل مرة حين يأتي الى الشقة .
- لقد ترك ملاحظة هذه المرة .. قالت سوزي .
نظرت ميكي الى المغلف الذي تحمله صديقتها , ولدهشتها لم تجد حتى أي اسم من الخارج , فتحته بسرعة ويداها ترتجفان , ووجدت ورقة صغيرة كتب عليها .
- مما انت خائفة ؟
كان هذا كل شيء فقط هذه الكلمات الصغيرة دون اية تحية او امضاء , آدم لم يكلف نفسه حتى ويكتب شيء كهذا .
مزقت الورقة ورمتها في سلة المهملات :
- اللعنة عليه ! اللعنة على آدم وامثاله !
احرقت الدموع عيناها , وشعرت انها حقاً محطمة .
كان المطعم الصغير دافئ ولكن ميكي ارتجفت وهي تحمل فنجانها , ماذا سيحصل لو لم يأتي الى الشقة ؟ هل ستمضي وقتها تنتظره في الخارج .
وفي احدى المرات تشاجرت مع سوزي , فقد اصرت صديقاتها ان تقابله حتى تنتهي من هذه القصة , فآدم لن يستسلم حتى يراها .
قالت سوزي متذمرة :
- لقد مللت منك لقد اخبرته جميع الحيل التي في الكتاب وانا متأكدة انه لا يصدق شيء منها , وبصراحه سئمت من ذلك , اذا كنت لا تريدين ان تقابلي الرجل اخبريه في وجهه , ولا لا تطلبي مني ان اقوم ببعض الاعمال القذرة , اكثر مما فعلت , في المرة الثانية حين يأتي سأدخله وتكون النهاية !
لهذا جاءت ميكي مرة ثانية المطعم , وقالت لسوزي ان يقابلها هنا لأسباب عديدة , منها انها لا تستطيع ان تقابله في غرفتها , لذلك اختارت هذا المكان دخل العديد من الشبان والفتيات يرتدون الجينز .

يتبع


http://www.liillas.com/up2//uploads/...382db35598.gif


الساعة الآن 08:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية