أومأت ميكي بالإيجاب عرفت ما تقصده سوزي . وهناك شخص واحد
فقط يملك هذا الشعر قالت ميكي . ( رجل أكبر من الشبان اللذين تعرفهم ..عينان بنيتان يرتدي ثياب باهضة الثمن .؟) ( أجل كما تقولين ولكنه لم يكن كبير جداً في السن ..) ( ولكن بشكل كاف !) قالت ميكي بعصبية ولدهشتها كانت ترتجف ، كيف أكتشف آدم مكانها ؟ هي في هذه الشقة منذ أسابيع ..وماذا يريد منها ؟ لماذا يبحث عنها الآن ؟ لماذا لايتركها وشأنها ؟ ( لا أريد أن آراه ، أبداً هل تفهمين ذلك ) قالت لوزي بغضب ( إذا جاء مجدداً فأنت لا تعرفين مكاني لا تقولين له أين أعمل ..وإذا أتصل حين أكون في الداخل فلا تدعيه يدخل ، لا أريد أن آراه مجدداً ، كما قلت لك ؟) ( حسناً ....حسناً ، لقد فهمت ) ضحكت سوزي ( لا توتري أعصابك هكذا ، فربما لن يتصل وتكون هذه زيارته الأخيرة ). ولكن آدم عاد مجدداُ ، وليس مرة واحدة ، ولكن ست مرات ومعظمهم حين تكون خارج المنزل ، في عملها حيث تعمل ساقية في أحد النوادي الليلة ، وصادف انها كانت في أحدى المرات في الشقة ، أختبئت بسرعة وأخذت تصغي إلى محادثته مع صديقتها سوزي التي بذلت ما بوسعها لكي تقنعه أنها ليست في المنزل ، فرحل ولم يكرر زياراته ، فتنفست ميكي الصعداء ، لا بد أنه استسلم أخيراُ . تذكرت ميكي في الليلة الأولى حين جاء ووصل الشجار مع أبيها إلى نهايته . الغضب اعماها عن كل شيء إلا عن قول الحقيقة ، وقررت عند إذن أن لا تتوارى عن التصريح بكل ما تعرفه . يتبع http://www.liillas.com/up2//uploads/...633b186002.gif |
الفصل الثالث
مضت فترة على هذه الحادثة , شعرت ميكي خلالها وكانها تعاني من كابوس , لم تخرج مع احد من اصدقائها , اصر والدها ان تعتذر لآدم ولكنها خرجت ولم تعد لهذا السبب ايضاً , ولذلك حين جاء زاك الى المنزل دون ان تتوقع مجيئه افضت له بكل ما يقلقها . فكانت ردة فعله , ان صب جام غضبه على عائلتها : - انت تتركينهم يحطمون حياتك , يجب ان تقولي لهم ان يذهبوا الى الجحيم وترحلي عنهم . - ولكن الى اين اذهب ؟ سألت ميكي وابتسم زاك وقال : - بأمكانك ان تنتقلي للعيش معي , في أي وقت تشائين ميكي , فقط عليك ان تقولي كلمة واحدة . - انا ... لا اعرف . قالت ميكي فقد كانت خطوة كبيرة ولم تعرف اذا كانت جاهزه لذلك . من الليلة الاولى وقعت في غرام زاك , وشعرت بالسعاده التي طالما حلمت بها , كان ينسيها مشاكلها , وحين احتاجت الى عائلتها لم تجدها , كان كل واحد مشغول بنفسه , ولا يهتم بالآخر .منتديات ليلاس يتبع http://www.liillas.com/up2//uploads/...382db35598.gif |
- ميكي ! ما رأيك بما قلت يا عزيزتي ؟ بامكاننا ان ننعم بأوقات سعيدة معاً .
كان هذا هو الجواب الذي تريده . وتتحرر من منزل عائلتها الى الابد , تبقى مع شخص يهتم بها .. وهي تحب زاك ليس لديها الوقت الكافي للتفكير. فعليها ان تقرر بسرعة , ارادت ان تكون مع زاك , ولكن هل يمكن ان تستغني عن منزلها وتعيش معه في غرفة التي يحتلها مع 3 من رفاقه مجرد التفكير في هذا الامر , جعلها تتوتر وترتجف من الخوف شعرت بالخوف يختفي وهو يحضنها بين ذراعيه فتعلقت به ووضعت يديها حول عنقه . - عائلتك وهذا الرجل رتشفورد سيحطمونك , وانت شابة ويجب ان تعيشي حياتك . - اعرف ... اوه زاك ولكن ماذا افعل ... - بماذا ؟ ميكي انت لست معجبة بذاك الرجل رتشفورد . اليس كذلك ؟ - معجبة به ؟ كان صوتها حزيناً : - كلا ! كيف بأمكاني ذلك ! انه كبير السن بالنسبة لي , وهو متعجرف قاسي , انا لست معجبة به ... اكرهه! فجأة ساد الصمت بينهما التفتت ميكي لتجد آدم يقف امامهما , فشعرت بالاحمرار يعلو خداها ابتعدت بسرعه عن زاك وبدأت تزرر قميصها . - مساء الخير , آنسة دانسن ... انا آسف اذا تطفلت على شيء هام ولكن والدك كان يتوقع ان تكوني وحدك هنا . - والدي ؟ هل هو معك ؟ سألته وكانها لاتصدقه . - انه يضع السيارة في المرآب , قال لي ان ادخل قبله ولكن اتوقع ان يكون هنا خلال دقائق لذلك ... اخذ يتأمل ثيابها المبعثرة وكانت النظرات في عينيه تظهر بوضوح ادانتها . انفجر زاك غاضباً : - الآن اسمع ! انا لا اعرف من انت , ولكن ... توقف وهو يرى نظرات آدم القاسية - كلا لا اعتقد اننا التقينا من قبل . ولكن صدقني سيد هامر لقد سمعت عنك الكثير . اندهشت وهي تسمع كلمات آدم فقد نادى زاك بالسيد هامر اذن كيف عرف ذلك ؟ ماذا اخبره والدها عنه ؟ - ولكن , كما قلت بما انني اعرف عنك الكثير , دعني اعرف عن نفسي , انا آدم ريتشفورد . يتبع http://www.liillas.com/up2//uploads/...382db35598.gif |
علاقتك في الامكنه العامة فلا يجب ان تندهش حين سيدخل احد ويفاجئكم اخبرني ...
اضاف وهو يقف قرب الحائط : - اهكذا تتصرف عادة في منازل الآخرين ؟ لأنه اذا كان صحيح ماتقوم به فلا عجب من انك غير مرحب بك هنا . - هذا لا يعنيك ايها المتعجرف ! ميكي بأمكانها ان تفعل ما تريده , فهي ليست طفلة . - كلا , اعتقد ان هذا يعتمد على كيفية تعريفك للموقف . نظر الى ميكي فالتهبت وجنتاها من الخجل : - برأيي فهي ليست طفلة لأنها لا تستطيع ان ترى الاعيبك الدنيئة . - لماذا انت ... قال زاك بغضب واقترب من آدم ليوجه له لكمة , فصرخت ميكي : - زاك كلا ! - ماذا يحدث ؟ التفتت ميكي لتجد والدها ووجهه متجهم للغاية , فوقف زاك هادئاً وحتى في موقف كهذا اعترفت بانها حقاً تحترم آدم على ردة فعله فقد ابتعد عن زاك وكان شيئاً لم يحدث ولكنه قال: - انها ليست خطوة جيده , سيد هامر انصحك بان لا تكررها مجدداً . قال والد ميكي : - لن يحصل على فرصة لذلك . اريدك ان تخرج من المنزل ايها الشاب ... الآن ! تردد زاك وهو ينظر الى والدها ثم الى آدم , فقالت ميكي بسرعه : - لا يمكن ان تفعل ذلك ! لن ادعك . اذا رحل فسأرحل معه ايضا ! وجه والدها الشاحب , جعلها ترتجف , ولكن بالطبع لن يتركها ترحل , وكان دائماً يصالحها في النهاية , سيبقيها هي وزاك معاً وذلك سيلقن آدم درساً . لم تصدق حين رات والدها يلتفت الى آدم وكانه يطلب نصيحته , ثم صمت للحظات فانفجرت ميكي بالغضب وكأنها لم تستطع ان تتحمل المزيد , فهي ما تعرضت يوما لموقف كهذا , وكل ذلك بسبب رجل غريب لا يمت اليهم بصلة . - كلا ! ولكن والدها تجاهل نبرة صوتها الحزينة والتفت الى زاك . - اخرج بسرعة ! لا اريد ان اراك هنا مجدداً , اكرر ذلك للمرة الثانية , وارجو ان تنفذ لأنني لا افرح في امور كهذه ! - لم اكن اريد ان ابق على أي حال . مشى زاك بعيداً ليلتقط الجاكت فكررت ميكي : - ابي ارجوك . - بامكانك ان تبقي ميكي بالطبع . يتبع http://www.liillas.com/up2//uploads/...382db35598.gif |
- لن ابقى ... ليس بدون زاك .
- اخشى انك لن تستطيعي البقاء معه ..قال والدها بغضب . عرفت ميكي ان لاخيار امامها لن تستطيع ان تتراجع الآن نظرت الى آدم الذي لم يقم بأية حركة , يراقب ما يحدث بهدوء ووجهه القاسي لم يظهر أي تعبير , لولا تدخله لاصر والدها على بقاءهما معاً . - اتمنى ان تكون مسروراً ! ... اتمنى ان تدرك ما سببته لعائلتي من الألام .. وسأصلي لكي لا تنسى الليلة , لأنني اعدك انني لن افعل ! ركضت بسرعة خلف زاك , وشعرت بعيناً آدم ووالدها يحدقان بها , ولكنها تجاهلتهما , وبدأت دموعهما تنهمر بغزارة على وجهها . عادت الى ميكي الى الحاضر لتجد ان يداها ترتجفان في حجرها تلك الليلة دمرت العلاقة بينها وبين عائلتها ,لم تسمع عنهم شيئاً منذ ذلك الوقت . الخيط الذي يجعلها تتذكر دائماً ما فعلته هو مجيء آدم للسؤال عنها دائماً ولكن ماذا ستفعل ؟ فهو سيسأل عنها مجدداً بالطبع ولا يمكن ان تختفي في كل مرة حين يأتي الى الشقة . - لقد ترك ملاحظة هذه المرة .. قالت سوزي . نظرت ميكي الى المغلف الذي تحمله صديقتها , ولدهشتها لم تجد حتى أي اسم من الخارج , فتحته بسرعة ويداها ترتجفان , ووجدت ورقة صغيرة كتب عليها . - مما انت خائفة ؟ كان هذا كل شيء فقط هذه الكلمات الصغيرة دون اية تحية او امضاء , آدم لم يكلف نفسه حتى ويكتب شيء كهذا . مزقت الورقة ورمتها في سلة المهملات : - اللعنة عليه ! اللعنة على آدم وامثاله ! احرقت الدموع عيناها , وشعرت انها حقاً محطمة . كان المطعم الصغير دافئ ولكن ميكي ارتجفت وهي تحمل فنجانها , ماذا سيحصل لو لم يأتي الى الشقة ؟ هل ستمضي وقتها تنتظره في الخارج . وفي احدى المرات تشاجرت مع سوزي , فقد اصرت صديقاتها ان تقابله حتى تنتهي من هذه القصة , فآدم لن يستسلم حتى يراها . قالت سوزي متذمرة : - لقد مللت منك لقد اخبرته جميع الحيل التي في الكتاب وانا متأكدة انه لا يصدق شيء منها , وبصراحه سئمت من ذلك , اذا كنت لا تريدين ان تقابلي الرجل اخبريه في وجهه , ولا لا تطلبي مني ان اقوم ببعض الاعمال القذرة , اكثر مما فعلت , في المرة الثانية حين يأتي سأدخله وتكون النهاية ! لهذا جاءت ميكي مرة ثانية المطعم , وقالت لسوزي ان يقابلها هنا لأسباب عديدة , منها انها لا تستطيع ان تقابله في غرفتها , لذلك اختارت هذا المكان دخل العديد من الشبان والفتيات يرتدون الجينز . يتبع http://www.liillas.com/up2//uploads/...382db35598.gif |
الساعة الآن 08:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية