منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني والثلاثون واﻷخير) (https://www.liilas.com/vb3/t199405.html)

sarry boo 03-06-15 09:54 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3538015)
أقول إلا جبور لااحد يتكلم عليه لابيع الثانوية العامة واشوتكم كلكم
فديت الثقل يا ناااس

صفي معانا حزب جاااابر ا:peace:

sarry boo 03-06-15 09:56 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
هموسة طعووون نبي باااااااااااااارت اهئ اهئ كفاكم حش بجاااابر

حكاية امل 03-06-15 10:01 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
اه صحيح
تنبيييييييييييه :::
احلى شخصيه ...والبطل المفضل عندي معتصم ..م ا حدا يحكي عنو بشي ...بقتلكون ها 😎😎😉

همس الريح 03-06-15 10:04 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538148)
اه صحيح
تنبيييييييييييه :::
احلى شخصيه ...والبطل المفضل عندي معتصم ..م ا حدا يحكي عنو بشي ...بقتلكون ها 😎😎😉

وه بس وه
فديت معتصم و اللي يحبونه
شفتي منك ليها الناس اللي تعرف تختار الابطال

همس الريح 03-06-15 10:07 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarry boo (المشاركة 3538136)
هموسة طعووون نبي باااااااااااااارت اهئ اهئ كفاكم حش بجاااابر

يختي و لا حشينا فيه و لا جينا جنبه "فيس برئ"

حكاية امل 03-06-15 10:20 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
ميشووووو حبيبي ...مشاااان رجعتي وخاطري ..بدنا فصل الليله 😔☺️😌..فيس خجلان ،،،ها ،،..انا بطالب بفصل وعيوني بتغمض وتفتح نعساااانه 😴...تصبحوو ع خير

حكاية امل 03-06-15 10:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538155)
وه بس وه
فديت معتصم و اللي يحبونه
شفتي منك ليها الناس اللي تعرف تختار الابطال

حلووو معي حد بصفي ،،،هلا ما حدا يتجرأ يحكي بشي ،،عن عصومي (وبدا الدلع كمان ،،فيس خجلان)،،الفدوى لك يا حلوه 😘

طُعُوْن 03-06-15 10:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538160)
يختي و لا حشينا فيه و لا جينا جنبه "فيس برئ"

اصلًا معرف احد اسمه جابر.. هموس تعرفين احد بهذا
الإسم؟؟

طُعُوْن 03-06-15 10:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538133)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي:
أقول إلا جبور لااحد يتكلم عليه لابيع الثانوية العامة واشوتكم كلكم
فديت الثقل يا ناااس

حتى الدلع ما يليق فيه.. جبور؟؟ جعله يطيح ويجبرونه من
كل مكان.. كل ما سوى بأرجوان شيء يطيح ويجبرونه🌚
هههههههههههههههههه احلى تعليق ...وش حلاتك طعوووون ..بس حراام خفو عليه شوي ،..ضابط الزلمه لازم يكون ثقيل ،.😎😎
فايته دون كلام ولا سلام اعذروني التعليقات رووووعه،،،اولا :
مسااااااكم خير وبركه كييف الجميع ،،اشتقت لكم ،،طعون ميمي ميشو الكل💋،،ماشالله الجو العائلي الفكاهي صاير اكثر حلاوه ،،حبيتكم كلللكم ،،ميشو ❤️...الروايه لا عبار عليها ما في كلام يوصف جماالها عندي ،،كل واحد وشخصية مختلفه ،،راااااااائعه ،.انتي الافضل ميشو ،،بانتظااار الفصل القادم،،اه ملاحظه(طعون بس يا حلوه ها ما اسمحلك تغلطي على جبوري كثير من المعجبين انا بشخصيته المستفزه 😂،،☺️)سلااام✋


حيا الله اموله.. وحشتيني يا بنت❤️❤️

بالله ماجاك شد عضلي بلسانك وانتي تقولين جبوري👌

sarry boo 03-06-15 10:38 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538148)
اه صحيح
تنبيييييييييييه :::
احلى شخصيه ...والبطل المفضل عندي معتصم ..م ا حدا يحكي عنو بشي ...بقتلكون ها 😎😎😉

معتصم بتوووول يجنووون هموسة وطعون شو رايكن فيس يناضر بنص عين

همس الريح 03-06-15 11:02 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538167)
اصلًا معرف احد اسمه جابر.. هموس تعرفين احد بهذا
الإسم؟؟

حاشا و كلا

همس الريح 03-06-15 11:06 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538169)
حيا الله اموله.. وحشتيني يا بنت❤️❤️

بالله ماجاك شد عضلي بلسانك وانتي تقولين جبوري👌

يختي ما تننطق ... لساني التوي و انا احاول انطقها

همس الريح 03-06-15 11:11 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarry boo (المشاركة 3538172)
معتصم بتوووول يجنووون هموسة وطعون شو رايكن فيس يناضر بنص عين

معتصم حباب و يجنن .. عنده مشاعر و احاسيس .. و اكيد زواجه من بتول بالسر له اسبابه ... مهوب مثل بعض الناس ... طوفه لا تحس و لا تشعر " مقصد احد ابد"

همس الريح 03-06-15 11:40 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
ميشوووووووووووووووووووووووووووووووو

bluemay 03-06-15 11:42 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
هههههههههه


أمووولتي نووووووورت يا عسل

وحشتتتيييييينا موووووووت

الحمدلله على سلامتك ...

شايفة كيف هالمفتريات نازلين في ابو الجوج حشك ولبك >>> ولو انه يستاهل شوي لووول
ميشو لا تطلعي فيني هيك أنا من حزب مناصرة البطلات الحلوات ضد اﻷبطال الشررة لووووول

والله هادا حزب قدييييم انشأته اول انضمامي لليلاس

حياكم يا حلوين

همس الريح 03-06-15 11:51 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3538198)
هههههههههه


أمووولتي نووووووورت يا عسل

وحشتتتيييييينا موووووووت

الحمدلله على سلامتك ...

شايفة كيف هالمفتريات نازلين في ابو الجوج حشك ولبك >>> ولو انه يستاهل شوي لووول
ميشو لا تطلعي فيني هيك أنا من حزب مناصرة البطلات الحلوات ضد اﻷبطال الشررة لووووول

والله هادا حزب قدييييم انشأته اول انضمامي لليلاس

حياكم يا حلوين

حبيبة قلبي بلوماي ...
يستاهل و ما هو شوي بعد
يختي ضميني لذا الحزب

همس الريح 04-06-15 12:11 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
ميشووو وصلت ....

برد المشاعر 04-06-15 01:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لأن القمر في شرفتها (المشاركة 3537966)
صباحكم خير .. صباحكم سكر .. صباحكم ورد وزهر وعنبر ..

ثم

مازالت التعويذة سارية المفعول ، ولا زلت مسحورا بجمال احرفك ،
رائعة كثيرا حلوتي انت ، رائعة جدا ..
هذه الحلة المبهرة التي نسجتها من خيالك الفذ .
هذه الكعكة الشهية التي خَبزَتها يديك الرقيقة .
جميلة جدا انت كاحدى الحسناوات في قصص الخيال .

اعتذر اشد الاعتذار لانني ارد في وقت متاخر ، لكن شغلتني مشاغلي كثيرا ، وبالنسبة لوضعنا الحالي فكثيرا ما تنقطع الكهرباء ، التمسي لي العذر .. واعتذر مجددا لك ولفيتامين سي لانني لم ارد عليكما ، وأشكركما حق الشكر ،لاطرائكما المبالغ فيه ، فقد اكتست وجنتي بفراولة ناضجة من ثنائكما الذي هو شهادة اعتز بها اشكركما كثيرا .

اما بالنسبة للرواية فقد بدأت البيادق بالتجمع على لوح اللعب نفسه ، اكاد اجزم ان الشخصيات كلها سوف تجتمع في نفس البيت عقب زواج جابر وارجوان ، فزواجهما سيكون حلقة الوصل الذي ستصل الشخصيات بعضها مع بعض برباط وثيق .

الاحداث في تصاعد مستمر ، ومشوق ، يثير الهواجس ،
طيلت انقطاع الكهرباء وانا ادور في حلقة مفرغة ، ماذا حصل بالفصل الجديد ؟ ماذا سيحل بوسن يا ترى ؟ كيف سيكون رد ارجوان ؟ وماذ ماضي نزار ؟ هل ستعاود رهام الظهور ؟ ايكون للجدة " ام جابر " دور في تحديد حياة ارجوان ؟ وماذا عن سما ماذا ستصنع بالعيد ؟ هل كلهم بخير وعلى ما يرام ؟ اي طريقة سيستخدمها جابر في اقناع ارجون ؟ وغيرها الكثير الكثير الكثير من الاسئلة التي اجابني فصلك الجديد عليها .

ام بالنسبة للصفوف التي اتخذتموها ، فانا بصف جابر ، ليس من العدل ان تقفن ضده لمجرد كونه بارد المشاعر ، على الاقل جرمه ادنى من جرم نواس ، ثم جابر شخصية قيادية ، مفكرة وانضباطية ، وهذه الشخصيات لا تجيد التعامل من طرف المشاعر ، ترى ان هذا الامر لا يلزمها في الحياة العملية لذلك تتركه دائما جانبا ، وهنا يحين دور ارجوان التي يجب عليها ان تلقنه اساسيات الحياة التي من ضمنها انتعاش القلب بالمشاعر النقية ، ثم اوليست امه التي ربته طيلت السنوات التي خلت على الجلف والبرود ، فكيف له ان يتحول من طوب قاسي الى قطن لين في ثوان معدودة ؟ عليكم اخذه بالعقل والمنطق وان تدسوا له الحب جرعات وليس مرة واحدة ليستوعبة العقل الواقعي مثل عقله .

اعتذر لانني لم اوفك حقك كاملا ، فانا مشغولة هذه الفترة كثيرا ، وساعلق على الاحداث مرة اخرى ، وانا في شوق للمزيد من ابداعك ، فلتسكبي لي المزيد من شراب الفراولة الذيذ في كاسي الفارغ لاشرب وارتوي من عصيرك حلو المذاق .


انا مطرة للتوقف هنا .
واعتذر مجددا عن تقصيري .

في حفظ الرحمن ورعايتة
دمتِ بخير

~ . لِاَنَ القَمْرَ فيْ شُرفَتِها أَجْمل ~.



مرحبا بقمر شرفة روايتنا وبكلماتها ‏

التي تعطر زوايا الشرفة بأجمل عبق ‏

ونحن لم نبالغ أبدا في وصف ومدح حرفك لأنه لا يوصف ‏


أسأل الله أن يفرج عنكم وعن الجميع ‏

كرباتنا وما تمر به دولنا الحبيبة ‏


أعجبني جدا وصفك لشخصية جابر ‏

كان دقيقا لا يحتاج بعده لتفصيل أو إضافات ‏


أسعد جدا بحروفك غاليتي فلا تحرميني منها ‏

كلما سنحت لك الفرصة وأحب أن تغدقي ‏

أبطالي بعباراتك الراقية ‏

دمتي دائما قمرا لشرفتنا أختي الغالية ‏

وشكرا على كل كلمة قلتها وأتمنى ‏

أن تبقى الفراولة حلوة المداق في حلقك ‏

ولا تفسدها أي مرارة مستقبلا ‏


وها قد حضا جابر بمناصرة جديدة ‏

برد المشاعر 04-06-15 01:52 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
هلا بأمولتي نورت الرواية والله وأحلى ‏

خبر اليوم رجوعك لنا ‏



وتحية صباحية للكم الكبير الي في صف ‏

جابر وأيضا نواس ونزار ومعتصم وباقي ‏

أبطال غيرهم




اعذروني النت اليوم حكاية عويصة ‏

لكن بحاول قد ما أقدر أنزل الفصل ‏

عشان أنصار جابر طبعا ههههه ‏



ويسعدلي صباح الجميع ‏

sarry boo 04-06-15 02:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538232)
هلا بأمولتي نورت الرواية والله وأحلى ‏

خبر اليوم رجوعك لنا ‏



وتحية صباحية للكم الكبير الي في صف ‏

جابر وأيضا نواس ونزار ومعتصم وباقي ‏

أبطال غيرهم




اعذروني النت اليوم حكاية عويصة ‏

لكن بحاول قد ما أقدر أنزل الفصل ‏

عشان أنصار جابر طبعا ههههه ‏



ويسعدلي صباح الجميع ‏

صببااااح النور والسرور ميشووووو

طُعُوْن 04-06-15 03:06 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
صباح النور ميشو..

برد المشاعر 04-06-15 03:10 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
الفصل الحادي عشر








استيقظت اليوم متأخرة على غير عادتي فأنا أكره كثرة

النوم صباحا , فتحتْ فرح باب الغرفة ودخلت متوجهة من

فورها للخزانة وفتحتها وقالت" أين فستانك ألتفاحي لا تنسي

أنك أعطيتني إياه , عليا وضعه مع الأغراض "

قلت بابتسامة صغيرة وأنا ألف شعري جالسة على السرير

" أخذته للمغسلة لا تنسي أني لبسته مرة وأنتي عروس عليك أخذه جديدا "

التفت إليا وقالت " تعالي وانظري معي لحقيبتي لم أعد اعرف

ما ينقصني, جواد الغبي هذا لا أعلم كيف يفكر ليسافر

بي صباحا من الفندق للمطار "

غادرت السرير قائلة " لا توتري نفسك كثيرا فكري فيما

ستحتاجينه أول ليلة والباقي يمكنكم شرائه في أي وقت "

أمسكتني من يدي وقالت ساحبة لي معها " تعالي معي "

قلت وأنا أسير خلفها بسرعة " فرح اتركيني ادخل الحمام أولا "

ولم تكترث لي طبعا حتى وصلت بي لغرفتها , فرح من أسبوع وهي

على هذا الحال فمنذ علمت بسفر جواد وأنها ستذهب معه وهي لا شيء

لديها سوى التسوق والتذمر والبكاء لأنها لم تجد كل ما تريد ولن يقام

لها حفل زواج ونسيت أن أهم شيء لديها وهو الرجل الذي تحبه ويحبها

ليلة البارحة نامت فرح معي على ذات السرير , شيء لم نفعله منذ

طفولتنا واختارت توديعي به , وقفت بي عند حقائبها المفتوحة وقالت

" وضعت كل شيء وأشعر أني لم أضع فيها شيئا وهناك شيء ناقص "

قلت " لما لم تدوني كل ما ستحتاجينه في ورقة "

قالت وهي تغلق إحداها " دونت كل شيء ووضعته فيها "

ثم قالت مغادرة الغرفة " بقي الفستان عليا الذهاب لإحضاره اليوم "

جلست أرتب الحقيبة الأخرى وامسح دموعي التي أجاهدها منذ وقت

وهاهم بقايا أهلي يتركونني ولن يبقى لي سوى خالتي التي لا أعلم

متى سيأخذها الموت مني هي أيضا, عادت فرح بشيء في يدها

رمته في الحقيبة من بعيد وغادرت مجددا, غابت لوقت ثم عادت

ووقفت عند الباب وقالت " هيا غيري ثيابك لتخرجي

معي نحضر الفستان ونختار باقي ملحقاته "

وقفت وقلت " عليا زيارة خالتي فأنا في العادة أقضي نصف

اليوم الأول من العيد في منزلها ولم أذهب لها بالأمس فعليا

قضاء بعض الوقت معها "

وضعت يداها وسطها وقالت بضيق " ستنتقلين للعيش معها وتكونا

معا حتى تشبعا , لا أريد أن تفارقيني هذان اليومان يا وسن "

قلت ماره من أمامها ومغادرة الغرفة

" لا استطيع يا فرح هذا عيد وليس أي يوم عادي "

توجهت لغرفتي دخلت الحمام استحممت وخرجت غيرت ثيابي

وغادرت المنزل فعليا زيارتها ولو لبضع ساعات



*

*




عدلت لها الوسائد خلف ظهرها قائلا

" أمي عليك أن تنتقلي للمرحلة الثانية من العلاج "

اتكأت على الوسائد وتنهدت بتعب وقالت

" لا نفع من كل هذا ولن أتركهم يحرقوني مجددا بالكيماوي "

جلست أمامها وقلت " لما نتوقف بعد كل هذه المرحلة من

العلاج وبعدما تحملتِ كل ذاك الألم "

نظرت جهة الباب وقالت " لا تتعبني معك يا نواس واتركني براحتي "

تأففت ولذت بالصمت مشيحا بوجهه عنها ثم نظرت لساعتي وقلت

" ما بها هذه الممرضة تأخرت هكذا "

قالت بابتسامة صغيرة " هل مللت من البقاء معي بهذه السرعة "

قلت بضيق " أمي ما هذا الذي تقولينه "

قالت مباشرة " وسن قالت ستأتي اليوم لأنها لم تزرني

بالأمس فيمكنك المغادرة ما أن تأتي "

قلت بسخرية " لهذا أريد أن اذهب قبل أن تأتي لأجنبها رؤيتي "

هزت رأسها بيأس وقالت " حتى متى سيفر كل واحد منكما من الآخر "

قلت ببرود " هي تريد هذا "

قالت مغيرة مجرى الحديث " قال جواد أنك من سيتكفل بأمر

علاجها وعلى هذا الحال لن يكون هناك علاج "

قلت بعد صمت " كلفت من سيستفسر لي عن المتخصصين

في هذا ووقتها لكل حادث حديث "

قالت بهدوء " أين جواد اليوم لم أره أبدا "

ضحكت وقلت " زوجته تلك لن ترتاح حتى تصيبه بالجنون

وها هوا اليوم يعمل تحت إمرتها "

قالت بضحكة " الذنب عليه فهوا لم يخبرها بموضوع السفر والزواج

إلا من أسبوع فقط , لا وسيغادران من الفندق صباحا للمطار "

قلت " جواد تعمد فعل هذا من أجل وسن فحالتها الصحية تتحكم فيها

نفسيتها فيريد أخذ فرح مباشرة دون أن تودعها "

قلت بصدمة " هل سيأخذها دون أن تراها "

نظرت للأرض وقلت " هذا ما يخطط له وستُسقط فرح الطائرة به بالتأكيد "

تنهدت وقلت بحزن " مسكينة هذه الفتاة خسارتها تتوالى ولم يبقى لها أحد "

نظرت للأرض بصمت ولم اعلق بشيء فسمعنا حينها باب المنزل يفتح

فوقفت وتوجهت لحمام الغرفة , لابد وأنها الممرضة سأتوضأ وأغادر

لأن الظهر سيقام قريبا وسأصليه في مسجد حيِّنا لأذهب للمزرعة





*

*





فتحت الباب بالمفتاح الذي تركه لي جواد لدى فرح لأنه مشغول

اليوم وقد لا تأتي الممرضة مبكرا وهوا يضن أني سأستيقظ باكرا

وآتي إليها حتى تأتي ممرضتها لكني نمت على غير عادتي , أغلقته

خلفي ودخلت , كان المنزل هادئا وكأنه لا أحد فيه , توجهت لغرفة

خالتي طرقت الباب وفتحته ودخلت , كانت على حالها دائما تجلس

على السرير والممرضة تبدوا في الحمام المفتوح من صوت الماء

حمدا لله أنها لم تبقى وحدها , نظرت لها بابتسامة صغيرة

حزينة وقلت " كل عام وأنت بخير يا خالتي "

مدت يداها لي وقالت " تعالي يا مشاغبة كيف لا تأتين لي يوم العيد "

اقتربت منها وجلست بجوارها على السرير ونمت في حضنها

فقالت ماسحة على رأسي " كل عام وأنتي بخير يا وسن يا ابنتي "

نزلت دمعتي وقلت بحزن " لا تتمني لي هذا يا خالتي أرجوك "

قالت ماسحة لدموعي وأنا في حضنها" هل هناك

من يكره الخير له يا وسن "

قلت بحزن " بلى أنا لأنه لا مكان لي على هذه الأرض

لما لا ارحل كأهلي "

تنهدت وقالت بضيق " وسن توقفي عن قول هذا فأين ذهبنا نحن "

ابتعدت عنها ومسحت دموعي وقلت " يعز عليا فراق فرح

وزوجة والدي , لم يبقى لي سواك فهل سترحلين وتتركيني "

انفتح حينها باب الحمام أكثر وخرج منه نواس وتوجه من فوره

لباب الغرفة وخرج منها دون أن ينظر ناحيتنا ولا يتكلم فأنزلت

رأسي أرضا في حزن ووصلني صوت خالتي قائلة" نواس ابن

خالتك في كل الأحوال ... كيف لا تخرجي له في العيد "

نظرت لها بصمت فقالت " ليس هوا من أخبرني طبعا بل جواد "

أشحت بوجهي عنها دون كلام فقالت

" كان عليك أن تحترميه على الأقل يا وسن "

نظرت لها وفتحت فمي لأتكلم فقالت من فورها

" هيا قومي وعيدي عليه يبدوا دخل لغرفته ولم يغادر بعد "

قلت بضيق " خالتي ما هذا الذي تقولينه لقد رأيته بنفسك كيف

مر من أمامي دون حتى أن ينظر ناحيتي "

قالت بضيق أكبر " هوا رجل العائلة الآن يا وسن في مقام

والدك وشقيقك وعلينا جميعنا احترام رأيه واحترامه "

قلت بتذمر " ولكن ... "

قاطعتني قائلة " نواس قضى يوم ألامس كله معي هنا ولم يغادر

إلا لمنزلكم وعاد ثم غادر العصر للبر فورا لأنكم ستأتون فهوا

يعتبركم أهم جزء في يوم العيد وأنتي أهنته بهذا "

نظرت للأسفل بصمت فقالت بأمر " هيا اذهبي له يا وسن لا أريد

أن يمر العيد وكل واحد منكما مخاصما للآخر ولا يكلمه "

وقفت في صمت وغادرت الغرفة وتوجهت للغرفة الأقرب لها

وهي غرفة نواس , طرقت الباب طرقات خفيفة ففتحه ووقف

أمامه ننظر لبعضنا بصمت ثم أنزلت رأسي وقلت بهدوء

" كل عام وأنت بخير "

قال بنبرة عتاب " وأنتي بخير يا وسن على الأقل من أجل

فرح فهي لم تمت ولن تموت في أي وقت "

ثم غادر من أمامي وأنا أتبع قفاه بنظري حتى اختفى ثم أغمضت

عيناي وارتجف جسدي على صوت ضربه لباب المنزل خارجا

منه ونزلت دمعتي تروي للعيد آخر حكاياتي فيه, مسحت عيناي

وعدت جهة غرفة خالتي دخلت وأغلقت الباب خلفي وجلست على

الكرسي أمامها تتحدث معي وأنا أنظر للأرض بحزن وشرود وبالي

مع فرح ومع قلبي المجروح منه مع ماضيا الغائب ومستقبلي التعيس

حتى أخرجني صوتها من أفكاري قائلة " وسن ألا تسمعينني "

نظرت لها وقلت " نعم خالتي "

قالت " أنا أناديك منذ وقت وأنتي في عالم آخر

وكأني أتحدث مع نفسي "

قلت بإحراج " آسفة شردت قليلا "

قالت بهدوء " هل تشاجرتما مجددا "

أبعدت نظري عنها وقلت بحزن " أين أجد مكانا في الأرض

لا أراه فيه يا خالتي , أقسم أنني تعبت "

تنهدت وقالت بحزن " ليث لدي شيء أفعله فلا يزيدني تعب

على تعبي غيركما "

قلت بابتسامة سخرية " هوا بأفضل حال انشغلي عليا أنا وحدي "

قالت بعتب " وسن أنا وقفت معك في كل شيء تركتك تدرسين من

مالك رغم أنه غير راض عن ذلك وعاندته في بقائنا هنا رغم أني

أعلم جيدا أنه أمر متعب له أن نكون نحن هنا وهوا هناك فلما هذا الكلام "

قلت باستياء " هل أنا المخطأة المذنبة وهوا من معه كل الحق "

قالت ببرود " لو لم يكن معك حق ما وقفت في صفك لكنه أيضا

يعد نفسه مسئول عنا وتفكيره صحيح "

وقفت وقلت " سأعد لك الشطائر التي تحبين أكلها من يدي "

ثم غادرت غرفتها للمطبخ لينتهي هذا الحديث الموجع للحواس

قضيت مع خالتي الوقت حتى العصر وكانت الخادمة والممرضة

هنا فوقفت لأغادر فقلت خالتي " ما يزال الوقت مبكرا يا وسن "

قلت وأنا آخذ حقيبتي من على الأريكة " فرح مستاءة مني وعليا

مساعدتها تعرفينها تفقد عقلها إن حاصرها الوقت "

قالت بابتسامة " وفقهما الله وأفرحني بك أيضا في يوم كهذا "

ابتسمت ابتسامة حزينة وقلت " أنا أخذت حصتي من الجراح وانتهى "

ثم خرجت مودعة لهما




*

*





وصلت المزرعة نزلت ودخلت المنزل من فوري بحث عنه

حتى وجدته , وقفت عند الباب مستندا بذراعي عليه وقلت

" ماذا تفعل هنا وأنا اعتمدت عليك في الإشراف على إطعام

الخيول وتنظيف الإسطبلات أم نسيت أنه اليوم وقت التنظيف "

نظر لي ثم عاد بنظره للحاسوب أمامه وقال

" اترك عنك كل ذلك وتعال لترى "

قلت بتذمر " وليد اتفقنا أن معاذ سيتكفل معي بمستلزمات الخيول

جميعها وأنت وجواد بالعمل هنا , جواد مشغول الآن

وسيسافر وأنت تجلس تتسلى على الانترنت "

لوح لي بيده وقال " تعال قلت لك ولا توجع لي رأسي "

قلت بلامبالاة " هل أرسلت لمي ما قلت لك عنه "

قال ونظره على الحاسوب " نعم ومنذ صباح الأمس "

قلت " وكيف حللت مشكلة المقاسات "

قال " اشتريتها بمعرفتي "

قلت بهدوء " وليد لما لا تشرح لي حدود علاقتك بها وكيف

علمت بمقاس ثيابها إن كنت لا تراها منذ سنوات "

توترت ملامح وجهه ونظر لي وقال بحدة

" نواس هل تشك بي وبزوجتك "

قلت ببرود " لا طبعا وأنا لم أقل ذلك "

وقف وقال " ما تعنيه إذا بما قلت "

قلت " أعني كن واضحا معي يا وليد هل تحب الفتاة وتريدها أم لا "

مر من أمامي قائلا " قلت لك ألف مرة لا , انظر في الحاسوب

خبر آخر صفقة لك وما قيل عنها "

وغادر الغرفة مستاءً , لا اعلم لما أشعر أن ثمة حكاية بينه وبينها ولو

في نفسه فقط لكن وليد لا يخفي عني شيئا ! دخلت الغرفة وجلست

أمام الحاسوب وتابعت كل ما قيل , رائع هذا سيزيد سمعتنا في

السوق وسيساعدنا في الصفقة القادمة وليد قام بعمل جيد , تجولت

بعدها كثيرا في أخبار السوق والتجارة ثم أغلقت الحاسب

وخرجت للإسطبلات ووجدته هناك , وقفت بجانبه ووضعت

يدي على كتفه وقلت " هل أنت غاضب مني "

قال ببرود " بالتأكيد "

قلت بابتسامة " آسف يا وليد ولا تؤاخذني على أفعالي هذه الأيام "

نظر لي وقال " نواس لا تظلم مي معك بالظنون عدني

بذلك فيكفي الفتاة ما أصابها "

قلت بذات ابتسامتي ضاربا بيدي على كتفه " أنا لا أضن بها سوء

يا وليد لا تقلق من هذه الناحية فقط أردت أن تفتح لي قلبك "

عاد بنظره للعمال وقال بهدوء " قلبي لم يغلق أمامك يوما ولا شيء

بيني وبينها وحتى إن فرضنا أنه كان ثمة شيء في نفسي فأنا لم

أعد استحقها ولا هي تحل لي "

لذت بالصمت ولم أزيد الخوض في الحديث أكثر فهوا معه

حق الفتاة باتت زوجتي وهذا الكلام لا يجوز




*

*





في الصباح استيقظت على صوت فرح توقظني فقلت وعيناي

مغمضتان " فرح حمدا لله أنك لا تتزوجين كل شهر "

قالت بتذمر " هذا ليس يوما للنوم يا وسن هيا لتساعديني "

جلست أمسح وجهي بيدي فقالت " لو كنتي متزوجة لقلت

بأنك حامل, ما كل هذا النوم على غير العادة "

نظرت للساعة في هاتفي وقلت بصدمة

" إنها الثامنة يا فرح ما الذي سنفعله من الآن "

قالت من فورها " علينا إنهاء كل شيء باكرا وعليك الذهاب

لمنزل خالتك تعرفين أنه لا نساء هناك "

غادرت السرير قائلة " الحفل عائلي ما سأفعله هناك "

عدت بأصابعها قائلة " نحن وزوجات أخوالي الثلاث وجارتا

خالتك وصديقتي حنان وزوجة صديق لجواد ألا يكفون هؤلاء كلهم "

قلت وأنا أتوجه للحمام " أمري لله لا راحة حتى في إجازة العيد "

دخلت الحمام وأغلقت الباب وتوجهت للمغسلة أغسل وجهي مرة

تلو الأخرى أمنع نفسي من البكاء بعدما هربت من عينا فرح الوارمتان

من كثرة بكائها الذي تخفيه عنا , عليا أن أكون قوية وسعيدة من أجلها

فهذا أفضل من أن تتحطم مثلي ونصبح في اثنتان بدلا من واحدة

خرجت بعدها من الحمام ولم تكن في الغرفة , غيرت ملابسي ولبست

حجابي وخرجنا معا ننهي باقي أعمالها حتى حان وقت ذهابها للمزين

تركتها هناك وعدت للمنزل رتبت مع زوجة والدي ما ستأخذه

معها لمنزل خالتي من أجل الحفل ثم استحممت وأخذت الثياب

التي سألبسها من أجل الليلة , كان فستانا أزرق اللون قصير لعند

الركبتين حريري به نقوش بالخيوط الذهبية عند الحزام والحواف

السفلية وبحمالات عريضة ذهبية أيضا , وضعته في كيس مع الحداء

الذهبي وإكسسوارات مخصصة له وخرجت من المنزل وتوجهت

لمنزل خالتي , وصلت وطرقت الباب ففتحت لي فتحية وقالت

مبتسمة " انتظرك منذ وقت فجواد سيفقدني عقلي "

قلت بابتسامة وأنا أدخل " وفرح هناك أفقدتني عقلي أيضا "

قالت وهي تتبعني للمطبخ " أحضر كل شيء من أجل الحفل وأي

شيء أقترحه عليه لا يعجبه , حمدا لله أنه ليس حفلا كبيرا "

انشغلت معها لوقت في رؤية ما أحضر ثم قلت

" عليا رؤية خالتي وسأعود لنجهز كل شيء "

قالت من فورها " حسنا وأنا سأخرج الأطباق للطاولة "

خرجت بعدها من المطبخ وطرقت باب الغرفة ودخلت

وجدت الممرضة تحقن لها المغذي فاقتربت منهما وقلت

" مساء الخير "

ردا عليا التحية معا وقالت خالتي مبتسمة

" جيد أنك أتيتِ قبل أن يطرد جواد فتحية من هنا "

قلت بابتسامة " يطردها ويسافر ويتركنا "

قالت بضحكة متعبة " يبدوا فكر أنك ستكونين هنا ولن نحتاجها "

ضحكنا معا ثم خرجت وعدت جهة المطبخ ورتبت مع فتحية

كل شيء في صالة المنزل وفي مجلس الرجال لأن عددهم قليل

فلن يحتاج الأمر لوضعهم في مكان آخر , أعددنا العشاء معا

لأن جواد لا يريده من المطعم ولم أتركها حتى أطفأنا المواقد على

جميع القدور ولم يبقى سوى سكبها , جهزنا السلطة والعصائر

ثم استحممت وأخذت كيس ملابسي وغادرت المنزل وعدت

لفرح في المزين , دخلت ووجدتهم يضعون لها اللمسات الأخيرة

فاقتربت منهم وقلت " هل انتهيتم "

قالت المتخصصة في الماكياج بتذمر " لم تساعدنا أبدا تبكي

طوال الوقت وكأنها ستموت وليست تتزوج "

نزلت مني دمعة غلبتني مسحتها وقلت

" سأغير ثيابي , أريد أن تضعوا لي الماكياج وتسريحة شعر "

ثم غادرت من فوري لغرف التبديل ارتديت الفستان ووضعوا

لي ماكياجا خفيفا ومناسب للفستان ورفعوا لي شعري للأعلى

ثم انتقلت حيت فرح فكانت جاهزة , وقفت أمامي فقلت باندهاش

" فرح ما كل هذا الجمال "

نزلت دموعها وحضنتني وقالت باكية

" كيف سأبتعد عنك يا وسن سأشتاق لك يا شقيقتي "

لم استطع أمساك دموعي التي نزلت دون توقف ثم ابتعدت

عني ونظرت لملامحي وقالت " وسن هل تشعرين بشيء آسفة حبيبتي "

قلت بابتسامة حزينة " لا عليك يا فرح هذه الآلام ملازمة

لي منذ الصباح , بت أعتاد عليها "

تنهدت وقالت " انتقم الله ممن كان السبب منذ البداية "

قلت بحزن " توقفي عن الدعاء عليه يا فرح فمهما

كان بيننا هوا ابن خالتي "

قالت بضيق " بل لأن قلبك الأحمق لازال يحبه "

حملت الغطاء الخاص بها وقلت " هيا بسرعة فخالك على وصول

وجواد سيأخذك ووالدتك من شقتنا وأنا عليا العودة لمنزل

خالتي من أجل استقبال الضيوف "

لبست عباءتي وحجابي وتلثمت بطرف الوشاح لإخفاء الزينة ولم

يبقى سوى عيناي ثم خرجت وفوجئت بجواد في الخارج, نزل من

السيارة وتوجه نحوي فقلت مغيرة لصوتي " ماذا تريد يا سيد "

ضحك وقال " أعرف عيناك وأميزهما من أميال يا مخادعة "

ضحكت وقلت " كاذب بل عرفتني من عباءتي فعيناي هناك كثر مثلها "

فتح لي باب السيارة وقال مبتسما" وعباءتك مشابهاتها

أكثر أما عيناك لا مثيل لها بالأسود الثقيل "

ركبت السيارة قائلة " لو سمعتك فرح لصبغت ليلتك أنت بالأسود الثقيل "

أغلق بابي وركب وقال " لا تفتني بيننا يا مهرتي خيرا لك "

ضحكت وقلت " هل تتدرب علي يا أحمق "

ضحك وانطلقا بالسيارة فقلت " هلا أخبرتني ما جاء بك هنا "

ضحك وقال " جئت لأسرق عروسي من عند الباب

فأخطئت وجلبت واحدة أخرى "

ضحكنا سويا ثم قال " الضيوف بدؤوا بالوصول وعليك

أن تذهبي لاستقبالهم لهذا جئت لأخذك "




*

*





وقفت في الأسفل أنا ومعاد لاستقبال باقي ضيوفنا وبقي وليد

في المجلس مع أخوال فرح حتى يأتي جواد , نظرت للواقف

بجانبي وقلت" ومتى سنفرح بك أنت أيضا فقد أتعبت

قلب والدتك وتشتكي لي منك بالأمس "

ضحك وقال " حتى يتزوج وليد أولا "

قلت بضيق " يالها من حجة تعلم أن وليد حاله أردى منك "

قال بضيق مصطنع " ما بك أنت معنا تزوجت وتريد

تزويج الجميع مثلك "

ضحكت وقلت " لا أريد أن أرى أحدا منكم حرا طليقا "

قال ببرود " أنا سبق وجربت حضي والخروج من الطلاق

بزواج آخر يليه فكرة فاشلة "

قلت بسخرية " هذا لأنه لم تلعب إحداهن بعقلك لسقط

الشعار والقناع أيضا "

وصلت حينها سيارة جواد ونزلت منها وسن متلثمة بوشاحها

وترتدي عباءتها , ليس لأن جواد من أحضرها عرفت من تكون

بل من عيناها منافسة الغزلان وكأنها تنوي قتل المقتول , ثنيت

نفسي ومشاعري وأبعدت نظري عنها مجبَرا وهي تقترب لتدخل

المنزل , اجتازتنا ودخلت في صمت وصفر معاد بعدها بصوت

منخفض وقال " لمن هذه العينان بحق الله ولا تقل أنها زوجته "

قلت بهدوء يعاكس دواخلي " اصمت يا معاد ولا حرف آخر "

اقترب منا جواد حينها وقال" أمازلتما هنا !! متى

سيكتمل ضيوفكم لأذهب لجلب زوجتي "

قال معاد من فوره " هل تعني أن تلك الغزال التي

دخلت ليست زوجتك "

نظرت له وقلت بضيق " معاد أحفظ لسانك عن

محارم غيرك خيرا لك "

نظرت لجواد فكان ينظر لي نظرة أفهم مغزاها جيدا وكأنه

يقول لي أطلق سراح الفتاة , قال معاذ بحسرة

" هي متزوجة إذا يالا خيبة الأمل "

قلت ببرود " أرى القناع سقط سريعا "

قال جواد متوجها للداخل " إن أردت خطبتها فهي لك "

ودخل المنزل وقال معاد من فوره " أفهماني شيئا أنتما "

نظرت جانبا وقلت " لا شيء لأفهمه لك وابحث لك

عن عروس غيرها "

لم افقد عقلي بعد لأزوجها لأحد أصدقائي المقربين , وإن فرضنا

وحدث وزوجتها فسيكون لشخص يسكن في أبعد مدينة عن هنا




*

*




دخلت المنزل أوجاعي في قلبي هي التي تزداد , هل أصبحتَ

تكرهني حد أن تشيح بوجهك عني يا نواس !! توجهت لحقيبتي

أخرجت الحبوب المسكنة وتناولت منهم اثنتان رغم أنهما لن

يخففا من الألم إلا قليلا , عليا أن أجرب علاجا للقرحة فهذا لا

يفيد ولن تخف ضغوطي النفسية أبدا وأنا أقترب في كل يوم من

مسبباتها أكثر فأكثر , توجهت بعدها للضيوف سلمت عليهم

وكانت خالتي معهم تجلس على الكرسي المتحرك , توجهت بعدها

للمطبخ وأنهيت مع فتحية باقي التحضيرات واستقبلت باقي الضيوف

وأحضر جواد فرح ووالدتها , كانا جواد ونواس كلما أرادا شيئا

نادى فتحية وهي تخبرني ما يريدان , لو كنت زوجة نواس من

عامان لكان الآن لا ينادي غيري ولكان ابننا يركض مع الأطفال

لم أتخيل يوما أن تتزوج فرح وأنا لست زوجته بل متزوج بغيري

ومن الغريب أنها لم تحضر اليوم لكانا قتلاني أكثر وهوا يناديها

وتخرج له وتدخل مبتسمة , أمسكت معدتي بقوة وغادرت للمطبخ

أحاول طرد الأفكار وليس الهروب , دخلتْ زوجة والدي خلفي

وقالت " ما بك يا وسن هل أنتي بخير "

قلت بابتسامة " أنا بخير لا تقلقي ما بكم تعاملونني كأني طفلة "

قالت " فرح لم تسكت حتى غادرت خلفك رغم أني أخبرتها

أننا نخنقك بكثرة مراقبتنا لك لكنها بدأت بالبكاء فجئت

كي لا يتحول الحفل لمناحة "

ابتسمت بحزن وقلت " كم سأشتاق لها وأفتقدها تلك المشاكسة "

قالت بحزن " فلنأمل أنها بضع سنين قليلة ويعودان "

وضعت يدي على كتفها وقلت " أعرف فرح جيدا لا يمكن

لأي معجزة أن تجعلها تستقر بعيدا عنا "

ضحكت وقالت " وفي هذا أنا أتأمل لأنها قالت بالحرف الواحد

سأرجع ولو وحدي ويبقى هوا هناك إن أراد "

ضحكنا سويا ثم خرجنا عائدتان حيث الضيوف الذي بدأ عددهم

يتناقص شيئا فشيئا حتى غادر الجميع ودخل جواد ليلتقط بعض

الصور هوا وفرح ودخلت أنا للمطبخ فلا أريد رؤيتها تغادر

يكفيني يوم الغد ثم نواس سيدخل لوالدته ليتصورا مع جواد

أيضا قبل أن تغادر المصورة




*

*





بعدما التقطت لنا المصورة بعض الصور تحت إصرار من جواد

لأني لا اكترث لكل هذه الأمور أنزل عروسه وتوجهت للمطبخ

لشرب الماء لأنزل لباقي الشلة التي تنتظر في الأسفل لإيصال جواد

وعروسه للفندق , المطبخ في منزلنا يأخذ ممرا مستقلا هوا والحمام

وبابه في نهاية الممر مباشرة , وقفت عند بداية الممر أنظر للواقفة

هناك التي كنت أضن أنها في غرفة والدتي مع والدة فرح

وقفت متكأ بالجدار أشاهدها في صمت بفستانها القصير وشعرها

المرفوع تعطيني جانبها , وقفت أتأمل الحلم والماضي مجتمعان في

طيف امرأة فما أصعب الحلم حين يبقى حلما للأبد وما أصعب

الماضي حين يسافر معك للمستقبل ويبقى مجرد ماضي

شعرت بيد تمسك كتفي فنظرت لصاحبها فكان جواد

ابتسم لي بحزن وقال " لا تنسى ما كنت تقوله دائما يا نواس

ليس رجلا من يشاهد جسد امرأة لا تحل له "

ابتسمت بألم وخرجت أمامه في صمت , من قال لك أني أشاهد

جسدها يا جواد فما لا تعلمه أني كنت أشاهد شيء أصغر من جسدها

بكثير وهي الدمعة التي تنساب على خدها ببطء , لماذا وجد الحب

إن كانت ستوجد الجراح ولماذا وجد الشوق إن كان سيوجد الكبرياء

سؤالان لا جواب لهما فلا حب بدون جراح ولا شوق بدون كبرياء

أوصلنا جواد وزوجته للفندق نزل ونزلنا جميعا وباركنا له فقال

معتصم " هيا نكمل سهرتنا في أفضل مكان في العاصمة

فلا أقسى على قلب العريس إلا أن يعلم أن شلته يسهرون

معا وهوا ليس معهم "

قال جواد بمكر " بل أنا من حضي بما لم يحضا به

أي منكم حتى الآن فمن سيقهر من "

ضحكنا جميعنا وغادرنا بعدما نزل بعروسه




*

*




وصلنا الفندق ودخلنا الجناح المخصص لنا وفتح جواد الباب

وهوا يتمتم بلحن أعرف جيدا لأي أغنية يكون , لف ذراعه

حول خصري ليدخلني فقلت وهوا يغلق الباب

" ماذا كنت تقول لي قبل أن ندخل لم أكن أسمعك "

وصلني صوته المبتسم وهوا لازال يسير بي في الجناح

" لم أكن أتحدث معك أنتي "

وصلنا الغرفة وأزال الغطاء عني فقلت " مع من إذا أيها الخائن "

ضحك رافعا رأسه للأعلى ثم نظر لي وأمسك وجهي

بيديه وقال بهمس " لطوق الياسمين "

أمسكت يديه المحتضنة لوجهي وقلت بابتسامة

" لازلت تذكر هذه الأغنية "

قبل خدي وقال مبتسما " وأحفظها كاسمي كيف

وهي أغنيتك المفضلة "

نمت في حضنه فشدني له بقوة وقال

" هذه أسعد ليلة في حياتي كلها منذ عرفتك "

ابتعدت عن حضنه ونظرت له بضيق فضحك وقال

" أمزح ما بك "

امتلأت عيناي بالدموع فأمسك وجهي مجددا وقبل جبيني

وعيناي وخدي وقال " آسف حبيبتي أقسم أنها لم تكن سوى مزحة "

نزلت مني دمعة مسحتها بأطراف أصابعي وقلت بحزن

" ليس هذا ما أبكاني "

وضع أنفه على أنفي وقال بحنان " وما يبكي يسمينتي إذا "

شهقت شهقة صغيرة وسط دمعتان تدحرجتا من عيناي وقلت

بصوت مبحوح " كلما زادت فرحتي الليلة كلما زاد حزني على

وسن , كانت اليوم بحالة سيئة وتكابر فليتك رئيت وجهها

حين كان يصلنا صوت نواس مناديا فتحية "

ضمني لحضنه وقال ماسحا على ظهري

" لن تكوني فرح إن لم تبكي لأجلها ليلة زواجنا "

قلت بعبرة " رغما عني يا جواد كيف أنام في حضن من

أحب ولا أتذكر أي ليلة ستنامها هي الليلة "

تنهد وقال " ليست وحدها من سيعاني الليلة يا فرح

فالقلوب المحطمة كثيرة "

كنت أود أن أقول ( إلا شقيقك طبعا ) لكني أعرف نتائج هذا

وهوا شجار محتم بيننا وسيغضب مني في نهايته , قال بعد

ضحكة صغيرة " أعلم ما سبب كل هذا الحزن إنها

العناكب الموجودة في شعرك "

ابتعدت عن حضنه ونظرت له بصدمة فأخرج أحد المشابك

الكريستالية من تسريحة شعري وقال " مثل هذا "

ضحكت رغما عني فحضنني مجددا وقال بابتسامة

" نعم هكذا أريدك فرح حبيبتي التي عرفتها دائما وهيا

افتحي شعرك الطويل من قال لك أني أريده هكذا "

قلت بضحكة " وكيف يكون فستان زفاف مع شعر مفتوح "

ثم ابتعدت عن حضنه وقلت " أخرج إذا لأغير ثيابي

وأفتح تسريحة الشعر "

أمسك وجهي وقال " بالتأكيد ولكن ثمة دين عليك الإيفاء به أولا "

نظرت له باستغراب وفتحت فمي لأتحدث فقبلني قبلة طويلة وأنا

أضربه ليبتعد عني ولكنه يتعمد فعل ذلك ويكتم صوت ضحكته

ليخرج من أنفه ولم يتركني إلا حين أراد هوا فابتعدت عنه أتنفس

بقوة وقلت بضيق " ما هذا !! لو كنت بالوعة ما كنت هكذا "

ضحك وقال مغادرا " هذا العربون فقط ولم تري شيئا بعد

بسرعة لا تتأخري وأزيلي هذه العناكب "

ثم خرج وأغلق الباب وأنا أراقبه بابتسامة , توجهت لطاولة

التزيين ووقع نظري على التذاكر فوقها فماتت ابتسامتي وتنهدت

بحزن , كم يعز عليا فراق أهلي وهذا الوطن بما فيه




*

*




بعد ساعات عدت للمنزل فتحت الباب ودخلت بهدوء,عليا

التحدث معها في الأمر فكل ما كنت أنتظره زواج جواد وها

قد حدث فلا يمكنني ترك المسألة معلقة كل هذا الوقت, وصلت

للصالة وتقابلت وفتحية فقلت مباشرة " من بقي في المنزل "

قالت وهي تجمع الأطباق " لا أحد وسن كانت تريد مساعدتي لكني

أصررت عليها أن تغادر فتبدوا لي ليست بخير وتكابر فقط "

قلت مباشرة " ما بها "

قالت متوجهة للمطبخ " لا أعلم هي كما يعرفها

الجميع إن سألتها لا تقول "

تنهدت وغادرت جهة غرفة والدتي وطرقت الباب طرقات

خفيفة ثم فتحته ودخلت , كانت الغرفة مظلمة فتراجعت لأغادر

فوصلني صوتها قائلة " تعالى يا نواس أنا لم أنم بعد "

دخلت وشغلت النور واقتربت منها وساعدتها لتجلس وجلست

أمامها فقالت مباشرة " ظننتك في المزرعة "

نظرت للأرض وقلت " جئت لأتحدث معك في أمر مهم "

قالت " وأنا لدي ما أقوله لك ما دمت أتيت "

نظرت لها بصمت فقالت " قل ما لديك أولا "

عدت بنظري للأرض وقلت " سأحضر مي نهاية الأسبوع القادم "

عم الصمت الغرفة فرفعت رأسي ونظرت لها فقالت

" تحضرها أين تحديدا "

قلت بضيق " أمي لا تنسي أني ابنك وأنها زوجتي واطمئني

سآخذها للمزرعة ولن أجلبها هنا "

قالت بهدوء " نواس ابتعد بزوجتك عن وسن حاليا على الأقل "

نظرت لها بصدمة وقلت " ما تعني بحاليا "

قالت ببرود " زوجة خال فرح سألتني عن وسن وقالت

أنها تريدها لابنها الطبيب "







****************************************************

******************************************









مر ثاني أيام العيد وها نحن سندخل الثالث وبالي مشغول طوال

الوقت بكلام نزار معي تلك الليلة في نهاية السلالم حين أوقفني

وقال " سما هل لي بطلب توافقي عليه من أجلي فقط "

بقيت أنظر له بحيرة فتابع " هل توافقي "

قلت " لأجلك أوافق طبعا ولكن قد لا اقدر عليه "

تنهد وقال " سما صديقي الذي سيأتي في الغد أو بعده يكون

رئيس الشرطة الجنائية ومن أمسك قضية عائلتك "

امتلأت عيناي بالدموع وهززت رأسي وقلت

" لا ... لا تطلب مني مقابلته والتحدث معه "

تنهد وقال " سما هوا لن يتحدث معك في شيء بخصوص

القضية لأني أخبرته أنك لا تريدين ذلك "

مسحت عيناي وقلت " وما الذي تريده مني إذا "

قال بهدوء " أريد أن تقابليه وتعامليه كما تعاملي الجميع , هوا لم

يغلق قضية أهلك كما تضني ويبحثون حتى الآن عن المجرمين

لأنها سلسلة جرائم لم تبدأ معك ولم تنتهي عندك وهم تكتموا عن

أمرك عمدا لأنهم لم يعرفوا كيف يصلون إليك وخافوا عليك منهم "

بقيت أنظر له بعدم اقتناع فأمسك كتفاي وقال

" أقسم أنها الحقيقة يا سما وأنا اطلعت على ملف القضية بنفسي "

قلت بحزن " ولكنك وعدتني أنك أنت من سيساعدني ولن أقابلهم "

قال بجدية " نعم وأنا عند وعدي ولكنها عصابة كبيرة وخطيرة

على ما يبدوا ولن يكون الأمر سهلا كما ضننت وسنحتاج

مساعدتهم قليلا وما أن تصبح العصابة في قبضتهم ستكونين

اليوم التالي عند عائلتك "

قلت بعد صمت " هل أنت منزعج من بقائي معكم "

بقي ينظر لي بحيرة لوقت ثم أبعد يداه عن كتفاي وقال

" ولما تقولين هذا يا سما "

أخفضت نظري وقلت بإحراج " هل تصدقني إن قلت لك لا أعلم لما "

ضحك وقال " إذا لا تفكري فيه ثانيتا مادمتِ لا تعلمين سببه "

رفعت نظري له في صمت فقال

" هل تفعلينها لأجلي يا سما وتقابليه وكأنه رجل عادي "

قلت بحزن " من أجلك فقط سأحاول "

ابتسم لي ثم قال مغادرا جهة غرفته " تصبحين على خير "

ومنذ ذاك الوقت وأنا أحاول إقناع نفسي بكلامه وبأنهم لم يغلقوا

القضية وأنهم لم يبحثوا عني من أجل حمايتي , لم يأتي صديقه

اليوم ومؤكد سيأتي في الغد , أخرجني من سيل أفكاري

صوت خالتي قائلة " سما ما بك صامتة طوال الوقت "

تنهدت وقلت " لا أعرف لما لا أريد مقابلة صديق

نزار الضابط ذاك "

قالت بابتسامة " جابر ليس سيئا كما تتصوري أنا أعرفه من

سنوات صديقا لنزار وكم كانوا يتناقشون في القضايا هنا عندي

وأرى مدى اهتمامه بالمظلومين وإمساك المجرمين "

قلت بحيرة " وما دخل نزار بقضاياه !! "

قالت مبتسمة " لا أفهم كثيرا في الأمر لكن وبحكم أن نزار خريج

قسم الهندسة وبامتياز فهوا يحسب له أشياء كثيرة تخص مواقع

الجرائم ويساعده , أنا فقط استمتع بسماع نوع الجريمة ونقاشهم

حول المذنب وكأني أشاهد فيلما بوليسيا وخياليا أيضا "

ضحكت ضحكة صغيرة فقالت " لا تحضُري جلساتهم مثلي كي

لا يموت قلبك وتصبحي نسخة عني تستمعي بدم بارد "

قلت بحزن " لهذا إذا هم لم يحترموا جثت أهلي لأنهم بقلوب ميتة "

تنهدت وقالت " هم اعتادوا هذا يا سما هل تتصوري نفسك تقتلين أحدا "

هززت رأسي وقلت " لا بالتأكيد "

قالت مباشرة " وبرأيك كيف يستطيع المجرم ذلك "

قلت بهدوء " لأنه اعتاد القتل "

قالت مبتسمة " كم أنتي فتاة ذكية وهذا ما ألحظه عليك دائما

ومؤكد الآن فهمتي مقصدي فهم اعتادوا رؤية الأموات "

نظرت للأرض وقلت بحزن " ولكني لم أعتد رؤية أهلي

ميتين ورؤية أفراد الشرطة يسخرون منهم "

ثم نظرت لها بعينان دامعتان وقلت

" لم أستطع محو تلك الصورة من دماغي مهما حاولت "

تنهدت ولاذت بالصمت فوقفت وقلت " سأصعد لأنام وعشاء نزار

جاهز في المطبخ أخبريه حين يعود فيبدوا سيتأخر "

قالت بابتسامة " بالتأكيد بنيتي تصبحين على خير "

صعدت لغرفتي محاولة النوم وليس لأني أشعر بالنعاس





*

*





دخلت المنزل واقتربت من غرفة والدتي والغريب أنه لا

أصوات لهما كالعادة , وقفت عند الباب فكانت والدتي تمسك

مسبحتها وتتمتم بالتسبيح ولوحدها فابتسمت ما أن رأتني

وقالت " سما تركت لك عشاءك في المطبخ "

قلت باستغراب " ما بها نامت مبكرا هل هي متعبة "

قالت وقد عادت بنظرها لمسبحتها" لا ليست متعبة ولكن

تبدوا مستاءة وغير مستعدة لمقابلة جابر غدا "

دخلت وقلت " لكني أفهمتها أنه لن يتحدث معها في أمر القضية مطلقا "

تنهدت وقالت " الفتاة لا تتقبلهم في ذاتهم وليس

الحديث معهم عن قضيتها فقط "

قلت مغادرا " عليها إجراء هذه المقابلة معه لأنها

الخطوة الأولى والأهم "

دخلت المطبخ وكان عشائي في الأطباق ومغطى بورق القصدير

خرجت من المطبخ وصعدت للأعلى وقفت عند باب غرفتها

وطرقت الباب عدة طرقات خفيفة ففتحته لي وكما توقعت لم يكن

باديا على وجهها أي أثار للنوم وقالت من فورها

" تركت لك العشاء في المطبخ هل أخبرتك والدتك "

قلت باختصار " نعم أخبرتني "

أخفضت رأسها وقالت " هل تريد أن أسخنه لك "

لذت بالصمت ولم أتحدث فرفعت رأسها ونظرت لي

فقلت " بل لن آكله أبدا "

نظرت لي بصدمة فتابعت " سما إن كنتي لا تريدين مقابلة جابر

غدا لن تقابليه لكن لا تفعلي بنفسك هكذا فمنذ أخبرتك وأنتي

شاردة الذهن وحزينة ولا تتحدثين حتى مع والدتي "

أخفضت نظرها وقالت " أنا لم أقصد إزعاجكم ولكن .... "

قاطعتها قائلا " إذا لا تقابليه حسنا "

هزت رأسها بلا وقالت " أنا وعدتك أن أفعلها من أجلك "

قلت " ولما الحزن والهروب إذا "

قالت " أنا لم أهرب "

قلت بجدية " بلى تهربين يا سما ليس مني ولا من والدتي بل من نفسك "

بقيت تنظر لي بحيرة فقلت " تعلمين أنهم سيساعدونك وأنك

ستساعدين الكثيرين غيرك ومثلك لكن نفسك لا تطاوعك أن تفعليها

عائلتك ماتوا يا سما لن تنفعيهم بفعل هذا , ستخدمينهم فقط إن

ساعدتِ العدالة في القبض على المجرمين "

قالت بهدوء " ولكني لا أعرفهم ولا أعرف من يكونون

فكيف سأساعدهم "

وضعت يداي في جيوبي وقلت " ماداموا يطاردونك ويبحثون

عنك فهم متأكدين من أنك تملكين شيئا يوصلنا لهم "

بقيت تنظر لي بحيرة وصمت فقلت بهدوء

" سما لا تخرجي لمقابلته إن كنتي لا تريدي ذلك حسنا "

بقيت على صمتها فقلت " لا تجبري نفسك ولا من

أجلي , تصبحين على خير "

ثم غادرت من عندها ودخلت لغرفتي وأغلقت الباب , بعد

وقت طرقت الباب ففتحت لها وكانت تحمل صينية الطعام

نظرت لي وقالت " تناول عشائك سأقابله بدون أن اجبر نفسي "

قلت بابتسامة " تعشيت في الخارج هل تضني أني سأقاوم

طعامك اللذيذ وأغضب منك .... لا لن أفعلها يا سما "

قالت بصدمة " ولما قلت أنك لن تتناوله أبدا "

قلت بضحكة " لم أقصد ما فهمته "

قالت مغادرة به " إذا سأتناوله أنا وخالتي وأنت ستكون الخاسر "

ابتسمت وأنا أراقبها وهي تنزل السلالم , كم يسعدني أنها بدأت

تعتاد علينا أو عليا تحديدا فهي خجولة كثيرا وحساسة بشكل كبير

وأي شيء يجرحها بسرعة , أتمنى أن أُسلم هذه الأمانة لأهلها

في أقرب وقت ولا أتسبب بأذيتها بما سنفعل

عند الصباح خرجت من غرفتي نزلت لغرفة والدتي وقفت أمام

الباب حيث كانت هي وسما وقلت " هل تناولتم الفطور بدوني "

قالت والدتي بضحكة " هذا عقاب لك على كثرة

نومك وتركك لعشائك البارحة "

قلت بتذمر " لم أنم البارحة بسبب التحضير لكن ما ذنبي في العشاء "

قالت بضيق مصطنع " سما حضرته لك وحدك البارحة لأننا لم نكن

نريد أن نتعشى وأنت يا حضرة المهندس أكلت أوساخ

المطاعم وتركت عشائها "

دخلت مقتربا منهما وقلت " رائع ولما لا تريدان أن تتعشيا ها "

قالت أمي ببرود " حمية من أجل الرشاقة "

ضحكت كثيرا ثم قلت " سما لا تحتاج حمية وأنتي يا أمي

ما تفعلين بالرشاقة في هذا العمر "

تجاهلتني ولم تجب ونظرت جهة سما وقالت " يقولون أن الرجل

إن تعشا خارج المنزل يعني أنه يريد افتعال مشكلة ليقول لا أريد

عشائكم ويسجن نفسه في غرفته ليؤنب المرأة ضميرها وتراضيه "

نظرت لي سما من فورها وضحكت ضحكة صغيرة فنظرت

لها بضيق فقالت بدفاع " لم أخبرها اقسم لك "

قالت أمي بصدمة " لم تخبرني بماذا ما تخفيان عني "

قلت ببرود " لا شيء "

ضحكت وقالت " آه فهمت الآن لهذا قلت أنك لا تريد

العشاء يالك من رجل يا مخادع "

خرجت من الغرفة وتركتهما على صوت ضحكاتهم , ياله

من موقف سيء ومحرج أوقعت نفسي فيه , أمي لا يفوتها

شيء وستفهم الأمر على مزاجها بالتأكيد

توجهت للمطبخ دخلت ووجدت فطوري على الطاولة فابتسمت

بعفوية , كان من المفترض بي أن لا يفوتني هذا فهي لن تتركني

بلا إفطار أبدا , مشكلتي أنني سأعتاد على الراحة وحين تذهب

سأحتاج لوقت لأعود لروتيني السابق

تناولت فطوري ثم عدت لهما وكانت سما تجلس مع والدتي على

السرير تريها البوم صور زواجها , وقفت وقلت بابتسامة جانبية

" كم مرة أرته لك يا سما , أنا عن نفسي فوق المائة مرة "

قالت أمي بضيق " لا شأن لك بنا هذا عوض أن

تفرح أني أريك ذكرياتي "

ضحكت فقالت سما مشيرة بأصبعها على الصورة

" من هذا في هذه الصورة "

ضحكت أمي وقالت " هذا طويل اللسان الواقف هناك عند الباب "

كتمت سما ضحكتها وقالت " لما شعره هكذا ظننته هندي "

ضحكت والدتي ووضعت أنا يداي وسط جسدي وقلت بضيق

" يبدوا أن والدتي علمتك السخرية مني يا سما "

نظرت لي ثم قالت بهدوء " لم أقصد "

ثم ابتسمت وقالت " تعال وانظر لها لم أعرفك فليس ذنبي "

خرجت من الغرفة فسمعتها تقول لوالدتي " يبدوا غضب مني "

قالت أمي بضحكة " اتركيه سيُضرب عن تناول الغداء

لتعتذري منه وتنتهي المشكلة "

أمي هذه ستصيبني بالجنون وتؤلبها علي أيضا

قالت سما " أنتي فهمت الأمر خطأ هوا لم يفعل ذلك

البارحة أنا من فهمه بشكل خاطئ "

غيرت أمي مجرى الحديث تحكي لها عن الصور وغادرت

أنا جهة الباب على صوت طرق عليه فتحته فكان جابر

وأبنائه , رفعت ابنته الصغرى عن الأرض وقلت

" جيد أنك أتيت بهم لأن والدتي ستقتلك إن لم تفعلها "

أدخلهم أمامه قائلا بضحكة " ما كنت سآتي قبل أن أحضرهم

معي لأني أعرف مصيري منها جيدا "

ثم قال بصوت منخفض " ماذا بشأن الفتاة "

قلت متوجها نحو الداخل " أدخل هيا ولا تنسى ما اتفقنا عليه "

دخلت وهوا يتبعني ثم دخلت الغرفة وأنزلت الفتاة وقلت

" هذا جابر أحضر لك إنتاجه كما وعدك "

دخل وضرب كتفي وقال " ولما لا ترينا إنتاجك أنت لنرى "

مدت والدتي يداها وقالت

" ما أجملهم كوالدكم تماما تعالوا وسلموا علي "

نظروا لوالدهم فقال " هيا سلموا على جدتكم "

اقترب الفتى والفتاة الشقراء بيسان منها وبقيت ترف التي

رفعت رأسها لوالدها وقالت " هل هي جدتنا أيضا "

رفعها جابر من ذراعاها وقال

" لا هي والدة صديقي هذا وفي مقام جدتكم فنادوها جدتي "

رفعها لها للسرير ووقفت سما مبتعدة وفي صمت تنظر له

بتركيز , سلم على أمي وعيد عليها ثم نظر ناحية سما وقال

" مرحبا يا سما وكل عام وأني بخير "

نظرت لي ثم أخفضت بصرها وقالت بشبه همس

" وأنت بخير , شكرا لك "

قالت أمي وهي تنظر لسما " هذه سما سلموا عليها "

توجهوا لها ونزلت لهم قبلتهم ثم مسحت على شعر

أمجد وقالت " ما اسمك "

قال " أمجد "

نزلت منها دمعة مسحتها ووقفت ويبدوا أنه ذكرها بشقيقها الميت

فهوا في نفس سنه ومن الصورة التي رأيتها له شعره وعيناه

كأمجد تماما , نظرت لها ترف ثم لوالدتي وقالت

" هل هي شقيقتك "

ضحكنا جميعنا وقالت " لا هي ليست شقيقتي "

عدّتْ بأصابعها وقالت " نحن كان لنا أخت نناديها ماما ووالدي

ميت فظهر لنا والد ونحن أبنائه وتلك ليست أمنا لكنها الآن

أصبحت ابنته أيضا وستعيش معنا "

ضحكنا وقالت والدتي " اللوم على والدكم الذي أدخلكم

في كل هذه المعمعة "

قال جابر وهو يجلس على الأريكة

" بل ذنب من هربت بشيء لا يخصها وحرمتني منه "

كانت سما تنظر لنا بحيرة ومعها حق كيف ستفهم كل ما يقال

نظرت لها وقلت " اسمعي هذه الحكاية يا سما "

نظرت لي بحيرة فأشرت لها بعيناي جهة جابر كي لا يفهم

الأطفال وقلت " كان ثمة رجل لديه فتاة وثلاث أزهار سرقت

الفتاة الأزهار وهربت بهم لسنوات حتى وجدهم الزوج عند فتاة

لا تعرفهم وتضن أنهم من حديقة والدها وهم ليسوا كذلك فقرر أخيرا

الرجل أن يتزوج فتاة الحديقة لان الأزهار لا تعيش بدونها "

ابتسمت سما ومؤكد فهمت القصة فهي فتاة ذكية ولماحة

نظر لي جابر وقال ببرود " قصة مملة هل لديك علم "

ضحكت وقلت " لا تتركني أحكي الجزء الثاني منها "

قالت والدتي " وبالطبع أخيرا قرر الزواج بفتاة الحديقة "

خرجت حينها سما متجهة للمطبخ وجلسوا أبناء جابر بجواره

عدا ترف التي أجلستها والدتي عندها وقال جابر

" يبدوا لم تتقبل فكرة مقابلتي بعد "

قلت " علينا بالصبر قليلا فكونها وافقت على

مقابلتك وحده يكفي الآن "

قال بضيق " لنرى أين ستأخذنا أفكارك "

قلت بهمس وغيض " اسكت لا تسمعك ونعود لنقطة البداية "

قالت أمي ماسحة على شعر ترف

" ومتى قررت الزواج بها أم الموضوع مؤجل للعام القادم "

ضحك جابر وقال " لا تقلقي في القريب العاجل "

نظرت لها ترف وقالت " والدي سيتزوج من "

نظرت أمي لجابر فقال " جدي لنفسك مخرج الآن "

قالت أمي بابتسامة " أجده ولما لا "

نظرت لترف وقالت " يتزوج من ماما لتصبح معكم دائما

حتى آخر العمر وينجبان لكم أخوة آخرون "

ضرب جابر جبهته بصدمة وضحكت أمي وقالت

" وجميلين مثلكم "

نظرت ترف لوالدها وقالت " هل هذا صحيح "

قال أمجد " أنا كنت اعلم أنه سيتزوجها "

قالت بيسان " لما لا تأتي دون أن يتزوجها هل ذلك ضروري "

ضحكت وقلت " ستكون المرة الأولى والأخيرة التي

تحضرهم فيها هنا "

قال جابر بضيق " هذا هوا المؤكد "

قالت أمي ببرود " لا تحلم بهذا ستجلب زوجتك أيضا لأتعرف عليها "

دخلت حينها سما بالعصير والكعك قدمت للجميع ثم جلست على

الطرف الآخر لسرير والدتي في صمت فقال جابر ناظرا لها

" كيف حالك يا سما "

قالت باختصار " بخير "

قال " تحدثت ونزار في أمر دراستك وسأوفر لك الحماية وأسجلك

في مدرسة خارج العاصمة هي في مدينتي وحكومية سأجعل

من يراقبك لحمايتك ولكي لا تضيع دراستك "

نظرت له باهتمام وقالت " حقا سأعود للدراسة "

نظرت لجابر من فوري فتبدوا الخطة ناجحة وستسعد سما

بكونه هوا من سيفعل هذا لأجلها , قال جابر

" نعم وسيساعدونك في كل الدروس التي فآتتك هذه الفترة "

نظرت لي ثم لوالدتي وقالت لها بابتسامة " لن تضيع دراستي "

قالت أمي بابتسامة " نعم يا سما فجابر إن قال شيئا لا يتراجع

عنه وسيحميك فترة غيابك عن المنزل "

قلت بابتسامة " واخبرينا طبعا إن كان هناك وجدان أخرى "

ابتسمت وقال جابر " ابنة عمي تدرس هناك في السنة الأولى مثلك

هي أكبر منك بعام اسمها بتول وستحبينها سأخبرها لتساعدك في

التعرف على مدرستك الجديدة ولا تقلقي من شيء فلا حق يضيع

وهي موجودة فلسانها أطول منها "

ضحكنا جميعنا وابتسمت سما له , جيد هذا تقدم كبير

ومضى بعدها الوقت من حديث لآخر وسما تلوذ بالصمت

أغلب الأحيان حتى وقف جابر ليغادر فقالت والدتي

" لازال الوقت مبكر ابقوا للغداء معنا "

قال " لدي عمل كثير ولا يمكنني البقاء أكثر "

قالت أمي بابتسامة " أعان الله تلك المسكينة على زوج

غير موجود إلا بالاسم "

ضحك وقال " وهل سأرابط عندها فكلن له وضيفته وعليه تأديتها "

قالت " اترك الأولاد يتغذوا معنا إذا "

قال مباشرة " أخاف أن يتعبوكم "

قالت بابتسامة " أنا لن يتعبوني في شيء "

ثم نظرت جهة سما وقالت " هل توافقي على هذا لأنهم

إن اتعبوا أحدا سيتعبونك أنتي "

قالت مبتسمة " لا بأس لا يبدون مشاغبين "

قال مغادرا " إذا سآتي عصرا لأخذهم "

وتركتهم أيضا وخرجت خلف جابر وتحدثنا قليلا بشأن سما




*

*




بقيت برفقة الأطفال ودخلوا معي للمطبخ وساعدوني أيضا وقالوا

أن والدتهم كانت تتركهم يساعدونها , كانوا مؤدبين جدا وخلوقين

ومرحين أيضا , جهزت الغداء ودخل علينا نزار المطبخ ووقف

عند الباب وقال " كيف سيكون شكل الغداء اليوم يا ترى مع

كل هذه الأيدي المشاركة فيه "

قالت ترف بمرح " أنا و بيسان أعددنا السلطة "

ضحك وقال " إذا لن آكلها "

مدت شفتيها مستاءة فضحك عليها ثم نظر لأمجد الذي يعصر

الليمون ومنشغل به وقال " أمجد كلفوك بالمهمة الصعبة "

نظر له وقال " لأني رجل أعصرهم بسهولة وهم فتيات لا يستطيعون "

قالت ترف مشيرة لي " هل هي زوجتك "

تمنيت أن انشقت الأرض و بلعتني ولا أعرف من أين

جاءت هذه الصغيرة بهذا السؤال أمامه لكنه ضحك وقال

" لا هي ليست زوجتي "

قالت بحيرة " هي ابنتك إذا "

ضحك وابتسمتُ أنا بحياء وقال " قد تكون كذلك "

نظرت له بحيرة ثم أبعدت نظري عنه , هل يعتبرني ابنته حقا

لم أره للحظة والدي هوا صغير على أن يكون والدا لي , حسنا

وما علاقتي به يراني كما يريد , قالت ترف بحيرة

" هي ليست زوجتك ولا ابنتك ولا شقيقة

الجدة من تكون إذا "

نظر لي ثم لها وقال " هل رأيتِ والدتك تلك ما تكون في منزلها "

هزت رأسها له بنعم فقال بابتسامة " وسما مثلها هنا سيدة المنزل "

كم شعرت بالسعادة تغمرني من كلماته هل حقا يعتبرني هكذا

حمدا لله أن وضع هذه العائلة في طريقي فكم هم طيبون

وليس جميع الرجال أشرارا كما ضننت , نظرت له بابتسامة

امتنان فابتسم لي وغادر في صمت

أنهينا إعداد الغداء وأدخلنا الطاولة للغرفة وتناولناه جميعا وعند

العصر جاء والدهم لأخذهم , كم كان اليوم جميلا بوجودهم وملئوا

الفراغ الكبير فيه , عند نهاية المساء كنت جالسة مع خالتي في

غرفتها وهي تستمع لنشرة الأخبار من المذياع وأنا جالسة في

صمت فأوقفته وقالت " سما ما بك صامته "

نظرت لها وقلت بابتسامة " وما لدي لأقوله أنتي تستمعين

للمذياع وأنا لا اشعر بالنعاس "

ثم تابعت " كم أبنائه رائعين لم أشعر بالوقت معهم أبدا "

قالت بابتسامة " نعم فتلك الفتاة ربتهم ونعم التربية "

قلت بحيرة " وما قصتها كيف كانوا لديها وتضنهم إخوتها "

تنهدت وقالت " قصتهم طويلة مفادها أن والدتهم أخذتهم ورحلت

بهم ولم يجدها جابر لسنوات ثم اكتشف أنه تم تغيير أسمائهم كإخوة

للفتاة التي ربتهم وهي أيضا لا تعلم , تركتهم والدتهم عندها قبل وفاتها

وأخبرتها أنهم إخوتها وبعد خمس سنين وجدهم جابر وأعادهم منها "

قلت بحيرة " قصة غريبة حقا "

قالت بهدوء " الحياة مليئة بالغرائب يا ابنتي ومن يرى

غيره يحير في أمر نفسه "

ثم قالت بابتسامة " ما رأيك في شيء يرفع عنا كل هذا

الملل ونقضي عليه سهرتنا "

قلت باستغراب " ما هوا !! "

قالت " اصعدي لغرفة المخزن التي أحضرت منها الألبوم

هناك صندوق كبير به كتب أحضري واحدا "

قلت " كتب عن ماذا ! "

قالت بابتسامة " إنها روايات كان زوجي يحب قراءتها "

قلت بحيرة " روايات !!! وما تكون تلك "

قالت " هي قصص خيالية مشابهة للواقع هاتي إحداها وستفهمين "

صعدت للمخزن في الأعلى , هي الغرفة الثالثة في الممر يضعون

فيها أغراضهم الزائدة , توجهت للصندوق الذي أخبرتني عنه

وفتحته , كانت مجموعة من الكتب كما قالت , رفعت إحداها فكان

مكتوب على غلافه ( خلف أسوار المدينة )(للكاتبة برد المشاعر)

أغلقت الصندوق وأنزلته معي وصلت الغرفة ودخلت وجلست

أمامها حيث كنت فقالت " إقرائي لنرى القصة التي اخترتها "

فتحت الغلاف وورقة الإهداء ثم ورقة مكتوب فيها ( الفصل الأول )

قلبت الصفحة وقرأت بهدوء (( لطالما كان هذا الظهر في نظري هوا

الحامي لي من عقبات الحياة وعواصفها , لطالما كان ذرعا يمسك

عني كل مفاجأات الزمن رغم أني لست من صلبه ولا تربطني به أي

صلة قرابة لكنه كان سندي وعضدي الذي لم أعرف غيره وها هوا

اليوم يقف بيني وبين أسوء موقف قد أقف فيه كل حياتي ليحول بيني

وبينهم كالجبل الصامد وهوا يلقي عليهم الخبر كالقذيفة المدمرة

يقف بيني وبين ثلاث وجوه تعيش الصدمة والمفاجئة وحتى

الكره والحقد ووجه رابع بملامح حنونة ودافئة تستقبل الفاجعة

وكأن شيء لم يكن

كما حدثني عنهم تماما وكما وصفهم لي وكأنه يحدثني الآن

تحرك أحد الوجوه بابتسامة ساخرة ناظرا لوجه والدته وقال

" بما أن من يعنيها الأمر راضية فما النفع من رأينا نحن "

ثم غادر بعدما وجه لي نظرة حارقة كالنيران ( وائل ) لطالما قال

لي عنه والده أنه شاب مظهره أهم ما لديه في الحياة وينفع أن يكون

رجلا دبلوماسيا بما تعني الكلمة من معنى , ضرب الباب خلفه ولم

نسمع سوى لعنه لهذا اليوم ليأتي دور الابن الأوسط ( أشرف )

الذي هز رأسه بيأس وابتسامة لا مبالي ثم خرج يتبع شقيقه

وكما وصفه لي تماما يسجن نفسه في عالمه الخاص والباقي

فليفنوا وليصنعوا ما شاءوا وبقيت في مواجهة الابن الأكبر صاحب

النظرة الجليدية ولم يخطئ والده حين قال لي أن عمله صنع منه

مجرما وليس محققا , لم تكن نظراته تصيبني ولم ينظر جهتي قط

بل كانت كلها لوالده , ابتسم ابتسامة جانبية ثم نطق

" هذا عوض أن تزوج أبناءك تتزوج أنت وبمن ..... "

ابتسم بسخرية وتابع " بطفلة تصغر ابنك الأصغر بكثير "

نطق حينها الواقف أمامي قائلا بصرامة " احترمني يا فراس

وتذكر أني والدك أم أنساك سلك التحقيق هذا "

نقل حينها نظره ناحيتي لينظر لي نظرة استصغار فرفعت رأسي

ونظرت له بثبات فأنا أكره أن ينظر لي أحدهم بدونية , لست

ضعيفة لأخاف أن أواجه كهذا الموقف لأن هذا الرجل الذي رباني

هوا من علمني كيف أواجه ضعفي فكانت آخر كلماته لي قبل

قدومنا هنا " رُدين يا صغيرتي المرأة تملك قوة لا يملكها أعتا

الرجال ما لم تحب فإن تحركت عاطفتها تحولت لأضعف

كائنات الأرض فلا تحزني إن شعرتِ يوما بالضعف

فتلك أجمل ما خص بها الله جنس حواء "

فلم يعلمني هذا الرجل العظيم كيف أكون قوية فقط بل علمني

كيف أواجه تقلبات شخصيتي كي لا أضيع بين أعاصير

مشاعري يوما واستنكر ما قد أصبح عليه

بقينا ثلاثتنا فقط ونظرت لي صاحبة العينان المتبقية زوجته

( سعاد ) ومدت يداها لي فركضت نحوها وحضنتها

بحب وقلت بابتسامة " مرحبا بضرتي "

ضحكت قائلة " أنا من تقول لك هذا وليس أنتي "

تخلل حديثنا ضحكته الهادئة وهو يقول

" لو كانت ضرتك حقا ما حضنتها هكذا "

ابتعدت عني تنظر لوجهي بابتسامة وقالت

" لو فعلها قتلته وقتلت العروس "

نظرت بعدها لزوجها وعقدت حاجبيها وقالت

" أرى أن المشكلة ستكون أكبر مما توقعنا "

اقترب منا وضمنا بذراعيه لحضنه قائلا " سيعتادون الأمر

ومخططي لن أتراجع عنه حتى تقرر رُدين من ستختار منهم " ))

انتهت حينها الصفحة ثم نظرت لخالتي وقلت بحيرة

" غريبة هذه القصة "

قالت بابتسامة " وممتعة أيضا أليس كذلك "

ابتسمت وقلت " نعم لكن لم افهم كيف هي زوجته وليست زوجته "

قالت بابتسامة " يبدوا قدمها لأبنائه على أنها زوجته لتعيش

بينهم على طبيعتهم وتختار منهم زوجا لها "

قلت بحيرة " ولما قال أنها زوجته "

قالت " لأن زوجة الوالد لا يحل للابن أن يتزوجها مهما طالت

السنين حتى إن مات والده لذلك هوا أراد أن تعيش معهم

على أنها لا يمكنهم الزواج بها مهما كان "

قلت بابتسامة " تبدوا مشوقة وممتعة "

قالت مبتسمة " إن بقينا نقرأها لن نتوقف حتى تنتهي فسنقرأ في كل

مرة صفحتين كاليوم ولا تنسي انه ورائك دراسة ستعودين إليها "

وضعتها بجانبها وقلت " إذا سأتركها هنا لأني إن أخذتها

لغرفتي فلن اصبر وسأقرأ المزيد منها "

ضحكنا ووقفت أغلقت النور بعدما وضعت لها الماء بجانبها

وصعدت لغرفتي





****************************************************

******************************************








بعدما مدة طويلة من الصدمة حين أنهيت الاتصال معه بكلمة

الموافقة وجلوسي مكاني مصدومة كالدمية لوقت طويل قلت

بهمس " هل وافقت وحقا قلت موافقة !! "

اتصلت على الفور بسوسن فأجابت قائلة " نعم يا أرجوان .... أعطها

له بسرعة أو ضربتك , لا بارك الله في اليوم الذي عرفت فيه والدكم "

ضحكت رغما عني وقلت " لو سمعك زوجك لقطع لك لسانك "

قالت بضيق " ما أكثر ما يسمعها مني وما يزيد غضبي أنه

يحب سماعها ويضحك علي أيضا "

ثم قالت مباشرة " ماذا حدث معك لن تتصلي هذا الوقت إلا لشيء "

تنهدت وقلت " وافقت يا سوسن جننت ووافقت "

ضحكت كثيرا ثم قالت " يبدوا أعجبك كلامي عن ما سيحدث "

قلت بضيق " هل جننتي , ما هذا الذي تقولينه "

قالت من فورها " وما السبب إذا وأنتي التي ازددتِ رفضا "

قلت بغيض " تصوري أخبر الأطفال أني سأذهب للعيش معهم

للأبد إن أنا وافقت , لا واتصل لهم بي ليعرفوا رأيي "

عادت للضحك مجددا فقلت بحدة " سوسن توقفي عن الضحك "

قالت بين ضحكاتها " ولما لم يفعلها منذ البداية ويريح رأسه "

قلت من بين أسناني " هل أصبحت أنا الآن وجعا للرأس يا سوسن "

قالت بعد ضحكة " لم أقصد ولكن بالفعل لما لم يفعلها إلا الآن "

قلت بضيق " لأنه كان يأمرني أمرا طبعا أما الآن وبما أنه وضع

الموافقة في يدي قام بإشهار هذه الورقة الرابحة "

قالت بهدوء " ولما لم تفكري في هذه النقطة ؟ كيف فآتتك "

قلت ببرود " خشيت حقا أن يخبرهم أنه طلب مني العيش معهم ولكني

رفضت ولم يخطر في بالي أن يتعامل معي بهذا الخبث ظننته نزيها "

اكتفت بالضحك فقلت بغيض " ولكنه جنا على نفسه سيرى

إن لم أصبه ووالدته بالجنون "

قالت بهدوء " أرجوان لا تنسي أنه بينكما اتفاق

على أن يخرج من مشاكلكم "

قلت ببرود " لم أنسى "

قالت من فورها " ولا تفكري في نقطة أنك ستمنعينه من

نفسك لأنك ستكونين الخاسرة وبالضعف "

قلت بذات برودي " أعلم "

قالت " ما الذي تخططين له إذا "

قلت مباشرة " أصل هناك ولكل حادث حديث لكن أن يضن أني

لقمة سائغة ويستضعفاني كلاهما ويلعبان بي لن يحلما بها

ولن يعجز دماغ الأنثى عن فعل ما تريد "

تنهدت وقالت " أتمنى أن توفقي حقا يا أرجوان ففكري أن

تكسبيه لا أن تهزميه وكوني حكيمة كما عرفتك دائما "

تنهدت بأسى وقلت " لا تنسيني من دعائك يا سوسن إن

خرجت جثة من هناك بسببهم "

ضحكت وقالت " ولا تنسي أنتي أنني صديقتك واستقبليني في قصركم "

قلت بتذمر " أنا أسبح في وادي وأنتي في وادي آخر "

قالت بهدوء " ماذا خططتما للأمر "

قلت بشبه همس " لا شيء حتى الآن "

تنهدت وقالت " أتمنى لك الخير والسعادة يا صديقتي وأنصحك

أن لا تكرري أخطاء زوجته الأولى ومؤكد فهمتي

من كلامه ما كانت أخطائها "

قلت بحسرة " لما أتزوج بهذه الطريق الغريبة , أنا لا أصدق

أنني سأتزوج وبمن ! وكيف ؟ أشياء كالخيال "

ضحكت وقالت " هذا لأنك لا تفكرين في الزواج فلو كنتي تبحثين

عنه لما وجدته , هذا حامد قد عاد وداعا الآن ووافني بكل جديد "

قلت بهمس " وداعا "




*

*





بعد عودتي فتحت باب غرفتهم ودخلت فقد تركتهم صباحا ينتظرون

جوابها حتى أخذتهم لوالدة نزار وعدنا , نظروا لي في صمت وانتظار

ويبدوا أنهم ينتظرون رؤيتي ليعلموا , قالت بيسان " ماذا قالت "

ضحكت على أشكالهم وقلت " ماذا لو رفضت "

قالت ترف بصدمة " هل رفضت أن تعيش معنا "

قلت " بل وافقت "

صرخوا ثلاثتهم بفرح وأشرت بيدي للمربية لتلحق بي وخرجت

من الغرفة ونزلت لغرفة المكتب وهي تتبعني , دخلت وجلست

على كرسي المكتب ووقفت هي أمامي فقلت

" تعلمين الآن أن وضيفتك انتهت "

نظرت للأرض وقالت " نعم يمكنني المغادرة متى أردت "

قلت من فوري " ستغادرين متى أتت والدتهم الآن لا , وشيء

آخر أنتي تعلمي أنك الوحيدة التي أبقيتها من ثلاثتكم لأن سلوكك

مع الأطفال أعجبني لهذا لدي صديق ضابط مخابرات لديه ابن

ضرير وصغير يعيشان وحدهما ووالدته أي جدة الصغير

يحتاجون لمربية جيدة وأنا رشحتك لذلك فإن كنتي موافقة

باشرتِ العمل لديهم فور مغادرتك من هنا "

قالت بعد صمت " حقيقتاً أنا أحببت أبناءك ولم أعمل مربية لأمثالهم

من قبل وبت أخاف من تجربة أخرى تكون أسوء منهم ولا أنجح فيها "

قلت وأنا أغادر الكرسي " من هذه الناحية اطمئني فأنا أعرف صديقي

ووالدته جيدا ولك الخيار وأبلغيني بقرارك غدا "

ثم خرجت من المكتب وتوجهت لجناح والدتي طرقت الباب ودخلت

على لحظة خروجها من غرفتها فقلت " يبدوا تنوين الخروج "

وضعت حقيبة يدها على الأريكة وقالت وهي تجلس

" ليس مشوارا ضروريا يمكنك الدخول "

دخلت وجلست أمامها وقلت

" أرجوان ستكون هنا خلال أيام وكان عليا إعلامك بالأمر "

قالت ببرود " ولما تعلمني إن كنت لا تأخذ برأيي "

قلت بجدية " أمي أضننا تحدثنا في هذا مطولا وأمور

الزواج لن يتدخل فيها أحد "

قالت بضيق " يعجبك زواج معتصم الشبيه باللعب وزواجك

القريب الجالب للمشاكل والله أعلم ما ستقرر زهور "

قلت بهدوء " معتصم يريد بتول واختارها بمحض إرادته وتعرفين

عناده جيدا إن رفضتِ ثم ما السيئ في بتول هي ربت أخوتها ويد

واحده مع والدتها وطوال سنين دراستها لم نعلم عنها شيئا سيئا فلما

نكرر خطأ زهور في رفضك لمن كانوا أنسب لها ممن تزوجت "

قالت بجدية " أنا لم أقل أن شيئا يعيب بتول لكنها طفلة وهوا

طائش وصعلوك حتى دراسته لم يبدأها إلا الآن ثم تخفون عن

الفتاة أمر مهم كهذا أي لعب تلعبونه وبالنسبة لزهور لم يكن

اختياري لها سيئا هي من تتكتم عن السبب الذي وصل بهما

لذاك أن هرب بعدما ضربها حد الموت وطلقها ولم

يمضي على زواجهما أكثر من شهر "

تنفست بقوة وقلت " رضا طلب زهور وأنا تكلمت معها في

الأمر وأي أحد يخطبها أعلميها وهي ستختار وانتهى هذا

يا أمي , اجعلي لي شئنا ولو مرة واحدة في حياتك "

أشاحت بوجهها وقالت ببرود " لو لم أجعل لك شئنا ما سكت

عن هذا كله لأنك من قرره لكن أفهِم تلك الفتاة جيدا أن

الاستهتار لا تحلم به هنا "

قلت بهدوء ممزوج بالضيق " أفهمتها شيء واحد سأُفهمه لك

أيضا وهوا أني لن أكون عنصرا في مشاكلكم ولن يتكرر خطأ

حياتي مع حسناء في الماضي , مصلحة أولادي أولا وسأكون

مع الرأي الصواب ولن أتدخل في باقي الأمور التافهة الهامشية "

قالت بحدة " هل بات كلامي ورأيي تافه وهامشي "

قلت بضيق " بعض الأمور أصغر من أن تتحول لمشاكل

كبيرة يا أمي , تفاهمي معها وجدا لنفسيكما حلا "

قالت بقسوة " ولما تتزوجها إذا وأنت موقن من أنه

ستكون بيننا مشاكل لها أول وليس لها آخر "

قلت ببرود " تعلمين أسبابي جيدا ولن يفيد تكرار ما قلناه "

قالت بجمود " أنت لا تتعلم من أخطائك أبدا وستكرر ذات الخطأ

الأول حين تركتها تهرب مع رجل غريب بأبنائك وسببت لنا فضيحة "

تنفست بقوة مهدأ نفسي وقلت " حسناء هربت مع زوج والدتها وليس

رجلا غريبا وإلا ما كنت تزوجت بابنته فهي خالتهم ولا أريد

مشاكل في المستقبل أنا في غنا عنها حين تعلم أنهم أبناء شقيقتها

والسبب الآخر والأهم في زواجي بها تعليم الأولاد "

لاذت بالصمت فوقفت وقلت " لا أريدك أن تغضبي مني يا أمي

لكنه قراري النهائي من أجل مصلحة الأولاد فلم أفكر حتى في نفسي

وبات واضحا لك ولها حدودي فيما يخص تناقضكما في الرأي "

ثم خرجت مغادرا من جناحها , أعلم أنه ولا واحدة منهما

مقتنعة بما أقول وستفعل ما في رأسها لكن المهم عندي أن

يرفعا من دماغيهما إدخالي في أي شيء سيحدث بينها




*

*





مر يومان لم يتصل بي عريس الغفلة ولم أره خلالهما , يبدوا غيّر

رأيه أخيرا , آه كم أشتاق للأطفال وأحتاج لهم وأبدوا كما قال أناقد

نفسي , سوسن المضحكة أرسلت لي البارحة أسماء لمراكز عناية

بالبشرة ومحلات متخصصة بملابس العرائس كمن كذب كذبة وصدقها

وتضن أنه بالفعل سيمارس حياته معي كزوجين طبيعيان , هي تهدي

بالتأكيد هذا الرجل لا يريد زوجة هوا يريد مربية ومعلمة ووجدهما

لدي وهذا ما أنا أكيده منه وسعيدة به أيضا , سمعت قرعا لجرس الباب

فلبست حجابي ونزلت , ليس هوا بالتأكيد فهوا كالأشباح يدخل دون

إذن , فتحت الباب فكان أمامي فتاة تبدوا من دولة غير هذه البلاد

وخلفها يقف رجلان , قالت بابتسامة " صباح الخير سيدتي "

نظرت لها بتوجم ... سيدتها !! منذ متى كنت سيدة أحد ؟ قالت عندما

طال صمتي " السيد جابر أرسلني والسائق والحارس لأخذك للسوق "

نظرت لها مطولا بصدمة ثم قلت " قلتي لماذا !! "

قالت بذات ابتسامتها " للتسوق سيدتي , هوا لم يخبرنا بشيء سوا

أنه علينا أخذك لشراء كل ما تريدينه وإيصاله للقصر "

ثم التفتت للخلف وأخذت من الذي خلفها شيئا مربعا ثم نظرت

لي وقالت " هذه إحدى بطاقات السيد سندفع ثمن كل ما تختارينه "

قلت والصدمة لم تفارقني بعد " ما تعني بكل ما سأختاره "

قالت بهدوء " ظننتك والسيد متفاهمان على الأمر , أعني

الملابس الأحذية الحلي وكل شيء تختارينه أنتي "

ما يعني ! هل أنا متشردة وعليه تغيير مظهري ولما لم يخبرني

بهذا, كل شيء يأتي لقوله وليأمرني به وهذا لا , قلت ببرود

" عودوا من حيث أتيتم "

نظرت لي بصدمة وقالت " ولكن سيـ.... "

قلت بضيق " لن أذهب معكم فارحلوا في حال سبيلكم "

قال المخيف الواقف خلفها " لا نستطيع مخالفة الأوامر سيدتي "

قلت بجدية " الأوامر لك أنت وليست لي "

أخرج هاتفه قائلا " انتظري قليلا "

أجرى اتصالا وقال " سيدي الآنسة ترفض الذهاب معنا "

خرج حينها الصوت المزمجر من سماعة الصوت من علوه وقال

هذا المغلوب على أمره " أخبرناها سيدي ولكنها ..... "

قاطعه بصراخه مجددا فقال " حاضر سيدي "

أنهى المكالمة وقال " لا تسببي لنا المشاكل يا آنسة

لأنه عليك الذهاب معنا "

دخلت للمنزل وصعدت لغرفتي وأخذت هاتفي واتصلت به لكنه

فلم يجب هذا المتعجرف المتحجر , وصلت بعدها رسالة ففتحتها

فكانت منه وفيها ( لن ينزل حق من حقوقك كزوجة أليس هذا ما

تريديه فمن ضمن المكانة التي اشترطتها أن تتجهزي كغيرك )

تأففت ورميت بالهاتف بعيدا عني ثم عدت له مصعوقة وقرأت

الرسالة مجددا, ما يعني بلن يسقط حق من حقوقي ! لبست حجابي

وعباءتي ونزلت لهم محاولة تجاهل كل هذه الأفكار , خرجت

وركبت السيارة الفاخرة التي توصل الأطفال للمدرسة وحكوا لي عنها

أخذوني لمركز كبير ومشهور لم أحلم يوما أن أدخله حتى من باب

الفضول وبدأت بالتنقل في المحال وهما خلفي وكأني أعيش فلما

أمريكيا وأمثل دور أحد الأثرياء فيه , مررت بجانب محل لقمصان

النوم ولا شيء غيرها فيه فابتسمت بسخرية وتخطيته متجاهلة له

فلن أحتاجه ولن أدخله لأني سأكون مسخرة له حين يأخذون الثياب

للقصر ويرى من ضمنها هذه التفاهات وطبعا سيضحك علي وفي

وجهي أيضا فلن يفوت كهذه الفرصة, دخلت أحد المحال النسائية

الخاصة بفساتين السهرات وانطلقت إحدى البائعات نحونا

كالصاروخ قائلة " تفضلي سيدتي ما الذي تحتاجينه "

قلت وأنا انظر للمعروضات حولي " أريد ذاك الفستان الأسود وذاك

الأخضر فاختاري لي ما يكون مناسبا لجسدي من ناحية المقاسات "

أخرجتهم لي من فورها مع مجموعة أخرى طبعا تصر عليا

أن أجربها وأنها على الموضة فأخذتهم منها فليس ورائي شيء

الوقت مفتوح أمامي ولا شيء ورائي أفعله والمال ليس من جيبي

قست كل المجموعة آخذ رأيها والفتاة التي أرسلها وأعجبني ثلاث

فساتين اشتريتهم وخرجت أحسب ثمنهم بأصابعي , يا إلهي ثمنهم

يساوي رواتبي لثلاث أشهر , تجولنا كثيرا واشتريت كل ما أعجبني

وليس ما يلزمني فقط , هذا ثمن بسيط لتضحيتي بالعيش في

ذاك الجحيم ومع أولائك الوحوش

وصلنا حينها للطابق المخصص بمحلات الذهب والمجوهرات

فتوجها بي لمحل معين لم أختره أنا , دخلت خلفهم فرحب بنا

صاحب المحل وأخرج علبة كبيرة سلمها للحارس فأخذها منه من

فوره وخرج بها ينتظرني في الخارج فخرجت كالبلهاء لا أفهم شيئا

وقال حينها " إن أنهيت كل شيء سنأخذه للقصر ونعيدك لمنزلك "

قلت ونظري على العلبة " ولما كل شيء باختياري إلا هذا ولم أره حتى "

قال من فوره " هذا على دوق السيد وطلبه "

قلت من فوري " هل لي أن أراه "

قال " معذرة سيدتي لا أستطيع "

تنهدت بضيق وغادرت وهما يتبعاني , دخلت لمحطتي الأخيرة

وهي محل خاص بالأطفال لأشتري هدايا لأبنائي ومن ماله أيضا

يالك من مضحكة يا أرجوان أعجبك هذا الدور في مركز التسوق

ونسيتِ ما ينتظرك ثمنا لكل هذا , اشتريت هدايا لسوسن وأبنائها

أيضا ثم خرجنا وقلت " هذه سآخذها معي للمنزل "

قال الحارس " الأوامر أن نأخذ ما تطلبين أخذه فقط "

قلت بعد تفكير " حسنا سآخذ بعض الأغراض ممن اشتريته "

أوصلوني للمنزل أنزلت الهدايا وأحد الأثواب مع ملحقاته لألبسه

عند ذهابي هناك فقد يكون لديهم أحد فأنا لا أعلم عن ترتيبه للأمر

هناك رغم أنه لم يتحدث عن حفل ولا يفكر فيه وهذا أفضل فأنا لا

أريد أن تحرجني والدته أمام طبقتهم المترفعة

دخلت المنزل وكل مفاصلي تؤلمني من اللف والتنقل بين المحلات

من يرى مبنى المركز من الخارج لا يتخيل انه هكذا من الداخل

رميت بحقيبتي على الأريكة وتوجهت للمطبخ لأعد شيئا خفيفا آكله

فلم آكل في المطعم الموجود هناك طبعا لأنهما لابد وسينقلان له

كل ما فعلت وسيعتقد أني أهذر ماله عمدا , ههههه غبية وما سيقول

عن كل تلك الأشياء التي اشتريتها , لا وهدية لصديقتك وطفليها

ولكن الذنب عليه لما يجعل حسابه مفتوحا لي

تناولت طعامي ونظفت المطبخ ثم خرجت وتوجهت لحقيبتي

أخرجت هاتفي ووجدت رسالة منه , لابد سيشتمني على إهداري

لماله , فتحت الرسالة فكان فيها ( غدا صباحا سآتي لأخذك للمحكمة )

نظرت للحروف بصدمة أقرأها مجددا , كيف علم أنه لا ولي لي

وزواجي لا يتم إلا عن طريق المحكمة !!! يبدوا يعلم عني أكثر من

نفسي, صرخت بعدها وقلت " ماذا !! في الغد "





*

*





فتحت الكتاب ومررت صفحاته حتى وصلت لآخر شيء وقفت عنده

( القصاصة السادسة ــ حلم من الماضي البعيد )

قلبت الورقة وقرأت (( ورقة مطوية قلم حبر طرفه مكسور وجريدة

أخرى , فنجان قهوة وأغنية بموسيقى حزينة وطفلة صغيرة بفستانها

الحريري الطويل ترقص بالمقربة من تلك الطاولة على أنغام تلك

الموسيقى , حافية القدمين شقراء الشعر وزرقاء العينين وثلجية

البشرة , في أحد أصابعها خاتم ماسي تلف حول نفسها مبتسمة

رغم الحزن في كلمات تلك الأغنية ورغم سواد قهوة الفنجان

تلف وتضحك وتتطاير تلك الخصلات الذهبية وتنظر بحدقتيها

الزرقاء للواقف هناك عند الجدار , صاحب الابتسامة الميتة

والنظرة الحزينة والقلب المشتاق , ينظر بشغف لطيف الراقصة

أمامه يتمنى لو فقط يسير نحوها ويحملها من خصرها بذراعيه

ويلف بها وهوا رافعا لها للأعلى تماما كما كانا في ذاك الزمن

البعيد, لازالت تلف بجسدها وتركز نظراتها على عينيه وكأنها تخبره

أنها المستحيل أنها الغربة في الليل الطويل المظلم , لو فقط يصل

ولو لتلك الورقة وذاك القلم ليكتب فيها قصيدة أو أغنية أو حتى

رثاء يرثي به حاله , لو يستطيع أن يصل حتى لفنجان القهوة

ليسكبه على فستانها الأبيض الحريري لتبكي وتركض إليه وتخبره

أن ثمة من سيعاقبها على اتساخ فستانها وتطلب منه أن يخبأها

فلا يجد مكانا سوى حضنه يخفيها فيه , تماما كما كان في ذاك

الزمان البعيد , ولكنه لا لن يستطيع لأن كل شيء هناك من بعثرات

خياله وذكريات ماضيه ولا شيء حقيقي هنا سوى تلك الجريدة

التي لا يريد أن يقترب منها لأنها ستخبره أن حبيبته لم تعد كما

كانت , لم تعد الطفلة الشقراء ذات الفستان الحريري الطويل

ولم يعد هوا في نظرها فارسها الوحيد , لذلك هوا لن يفعل

شيء سوى أن يُميل رأسه جانبا ونظره لازال على عينيها

ويبتسم لها الابتسامة الوحيدة اليتيمة لعلها تصل إلى قلبها يوما

وتخبرها أنها هي عشقه الوحيد كانت ولازالت وستضل للأبد ))

أغلقت الكتاب ومرت أطياف تلك الذكرى السوداء أمامي

وذاك الرجل يصرخ بي ويزمجر بغضب وهوا يدوسني بقدميه

" لن تخدعوني يا ابنة الحسب والنسب لن تضحكوا عليا لأخفي

عاركم وأتستر عليك , لن أخاف شقيقك ومركزه وستدفعين ثمن

خداعكم لي وثمن عبثك من وراء عائلتك أو بعلمهم لا يعنيني ذلك "

رميت بالكتاب بعيدا عني ولا أعلم لما أقرأه وهوا سبب رجوع

تلك الذكريات السوداء لرأسي دائما , لماذا أكاذيبك يا رضا وحدها

من تعود بي لذكرياتي المُرة التي لم أنساها مع ذاك الرجل

ضممت ساقاي بذراعاي جالسة على السرير وخبأت وجهي فيهما

وعادت بي الذكرى من جديد ولكن لشخص آخر وزمن بعيد

(( رفعت رأسي ونظرت له وقلت بابتسامة طفولية

" هيا نخرج يا رضا "

نزل عندي وفتح لي مشابك شعري كعادته ومشطه بأصابعه

موزعا له على أكتافي ليبيح لي أول الممنوعات عني وهي ترك

شعري مفتوحا في غير وقت النوم وسار بي على أطراف الحديقة

حتى أخرجني من القصر لألعب مع الأطفال وهوا يقف بعيدا

يراقبني كي لا يضربني أحد أو يطردني من لعبتهم وأنا ألوح له

بيدي كل حين فيبتسم لي ويرفع لي كفه دون تلويح ))

رفعت رأسي ووقفت مغادرة السرير أريد أن أنسى كل شيء

ولا شيء يساعدني على النسيان لا شيء أبدا

خرجت لجناحي وسمعت طرقات خفيفة ومتقطعة على

باب الجناح فتوجهت نحوه وفتحته فنظرتْ لي الواقفة

خارجه بابتسامة وقالت " هل أدخل معك "

ابتسمت وقلت " تعالي ادخلي يا بيسان "

دخلتْ وأغلقتُ الباب خلفها قائلة " لما أتيتِ إلي "

توجهت من فورها لحوض الأسماك في غرفتي وبدأت

تراقبهم بسعادة وقالت " ما أجملها هل هي حقيقية "

اقتربت منها وقلت " نعم هي حقيقية وحية "

نظرت لي وقالت " هل نستطيع إمساكها "

ابتسمت وقلت " لا فإن أخرجناها من الماء فستموت "

قالت بحزن ونظرها على الأسماك

" مسكينة كم ستشرب من الماء ستنفجر معدتها "

غلبتني ضحكتي التي لم اسمعها منذ وقت طويل حتى أني نسيت

كيف تكون , اقتربت منها ومسحت بيدي على شعرها وقلت

" لم تجيبيني يا بيسان لما أتيتِ إلي "

نظرت لي للأعلى وقالت بابتسامة " هربت من المربية لأزورك "

نزلت لعندها وقلت " ولما تهربين منها "

قالت بعبوس " جدتي لا تريد أن نخرج من ممر

غرفنا , وغرفتك بعيدة عني "

ابتسمت لها وتوجهت لغرفتي وأنا أقول " تعالي اتبعيني يا بيسان "

دخلت الغرفة وهي تسير خلفي ثم أجلستها على السرير وفتحت

خزانتي وأخرجت صورة وجلست بجانبها وأريتها لها فأمسكتها

وقالت بدهشة " صورتي !! "

قلت بابتسامة " بل صورتي أنا حين كنت في عمرك الآن "

نظرت لي بصدمة وقالت " هذه أنتي !! "

هززت رأسي لها بنعم فقالت بابتسامة " مثلي أنا أليس كذلك "

قلت وأنا ألعب بجديلتها بين أصابعي " نعم أنتي مثلي "

ضحكت وقالت " كما قال ذاك صديق بابا الذي اسمه رضا "

ماتت ابتسامتي خلف صدمتي وقلت " ماذا قال لك ؟؟ "

قالت " قال تشبهينها في كل شيء وحين سألته من تكون

قال حبيبتي وكلمات لا أفهمها "

ابتسمت بحزن وأبعدت نظري عنها فقالت

" ماما ستأتي للعيش معنا وجئت لأخبرك "

نظرت لها باستغراب وقلت " من ماما هذه فوالدتكم ميتة "

قالت بابتسامة " التي كانت شقيقتنا ثم وجدنا

بابا وظهرت أنها ليست شقيقتنا "

قلت بحيرة " ولما ستأتي هنا "

رفعت كتفيها وقالت " لا أعلم بابا يقول سيتزوجها

المهم أنها ستبقى معنا للأبد "

كما قال جابر إذا أخرج أمي من مواضيع الزواج في العائلة

قلت بابتسامة " هل تحبينها كثيرا "

فتحت ذراعيها على وسعهما وقالت " أجل هكذا "

ابتسمت وقلت " وهل تحبينني أنا "

هزت رأسها بنعم ثم قالت " هل حقا حين أكبر سأكون

كونتيسة جميلة مثلك "

ضحكت ضحكة صغيرة وقلت " كونتيسة !! "

هزت رأسها وقالت " نعم مثل بابا إمبراطور وماما إمبراطورا "

ثم عدت بأصابعها وقالت " ودوق أمجد ولورد معتصم والأميرة ترف "

ثم أشارت لنفسها وقالت " والأميرة بيسان "

فتحت لها مشابك شعرها وأحضرت المشط ومشطت لها شعرها

ثم توجهت للخزانة أخرجت الصندوق الكبير في داخلها فتحته

وأخرجت منه أحد فساتيني حين كنت في سنها وألبسته لها فلفت

به حول نفسها وقالت بفرح " كم هوا جميل مثل فستانك تماما "

أمسكتها من يدها وحملت الحقيبة التي في أعلى الخزانة وقلت

" تعالي معي يا بيسان سنفعل شيئا ستحبينه "

أطاعتني من فورها وخرجت بها من الغرفة , وها هي هذه الطفلة

تخرجني من غرفتي وعزلتي للمرة الثانية , نزلت بها للطابق

الأول وتوجهت للغرفة التي لم أزرها منذ سنين , فتحت الباب

ودخلت وهي معي يدها في يدي , ما تزال الغرفة كما هي لم

تتغير أبدا , وضعت الحقيبة على الطاولة ثم فتحت السحّاب

وأخرجت منها آلة التصوير وتبثها على الطاولة ثم توجهت للبيانو

الذي لم المسه من وقت طويل , فتحت الغطاء وجلست أمامه

ونظرت لها وقلت " اقتربي يا بيسان وافعلي ما سأقول لك "




*

*






عند الصباح استيقظت على صوت رنين الهاتف فأخرجت يدي

من تحت اللحاف وأدخلت الهاتف معي تحته ونظرت لأسم المتصل

بعين واحدة مفتوحة ثم أجبت قائلة " سوسن ما بك مزعجة هكذا

قلت لك سأستيقظ بنفسي , مادمتِ متحمسة جدا تزوجيه أنتي إذا "

وصلني صوت رجولي ثقيل قائلا بضيق

" نعم وزعيني على صديقاتك أيضا "

جلست مفزوعة ونظرت للرقم بتركيز ثم أعدت الهاتف

لأذني وقلت " من أين تحصلت على هاتف صديقتي "

قال بسخرية " افتحي عينيك جيدا يا آنسة وانظري للاسم "

نظرت له فكان سوسن لكن الرقم ليس لها هذا رقم مميز فهوا

رقمه بكل تأكيد من أين لتلك المعدومة بهذا الرقم , لقد فعلتها

بي تلك المخادعة إذا حين زرتها البارحة وأخذت الهدايا لها

الوقحة سترى ما سأفعل لها, أعدت الهاتف لأذني وقلت " نعم "

قال ببرود " أنا في الأسفل بسرعة لا تعطليني ورائي

مشاغل كثيرة "

شددت على أسناني بغيض أكتم كلماتي كي لا أنفجر فيه

هذا المتعجرف المغرور لكن علاجك عندي يا عدو النساء

غادرت السرير ودخلت الحمام سريعا وخرجت , غيرت ملابسي

ولبست عباءتي وحجابي ونزلت له , سيد المنزل والآمر الناهي

فيه وجدته جالس على الأريكة لا ويشرب القهوة , وبكل وقاحة

يعد القهوة في منزلي أيضا , لم أقابل في حياتي أوقح منه

وقفت عنده وقلت ببرود " صباح الخير "

قال ونظره على الفنجال في يده " الآن صباح الخير "

تنهدت وقلت " جابر اترك عني وعنك لعب الأطفال "

نظر لي بابتسامة جانبية فقد فهم مقصدي جيدا , وضع

الفنجال على الطاولة أمامه ثم وقف قائلا " لا تعامليني بمبدأ

ما قُلتَه لي سابقا أعيده لك الآن لأن اللعبة لن تعجبك "

قلت وأنا أسير خلفه خارجا من الباب " قد تعجبنا ونتسلى بها "

قال وهوا يفتح الباب " إذا لا تنسي أوراقك جميعها كي لا

نعود مجددا لأخذها يا .... آنسة أرجوان "

وقد ضغط على الكلمتين الأخيرتين ليذكرني أني منذ قليل

قلت له جابر فقط ولأتذكر ما قلته سابقا حين ناداني باسمي دون

رسميات , من صدمتي لم استطع الرد عليه , من أين جاء لي

حظي التعيس بهذا الداهية ؟ سيأتيك اليوم يا أرجوان الذي

ستقولين فيه وبحرقة جملة سوسن الشهيرة

( لا بارك الله في اليوم الذي عرفت فيه والدكم )

ويبدوا قريبا جدا , خرجت خلفه وصعدت السيارة وانطلقنا في

صمت حتى قال ونظره على الطريق " سنتم كل شيء

وآخذك للقصر أم لك رأي آخر "

نعم فكل الرأي لي ولا تتحرك دون أخذ رأيي , قلت بهدوء

" أريد العودة لمنزلي أولا لدي بعض الأغراض

أريد تجهيزها لآخذها معي "

قال ونظره لم يفارق الطريق " إذا سأتصل لك بالسائق لتعودي

معه أنا مشغول اليوم سأترك لك السائق يأخذك للقصر متى تريدين "

لم اعلق بشيء ولن أقول أنت ستكون زوجي وأنت من عليه

أخذي لأني في هذا الزواج اعلم أنه لا يعتبرني زوجة وأنا

أكثر منه لا أعتبره زوجا ومستغنية عن خدماته, وصلنا

المحكمة وأتممنا الزواج وأنا انظر للعقد بحسرة حين كنت

أوقع عليه والقاضي يسألني إن كنت موافقة , آخر ما تخيلته

أن أتزوج , وبمن !! بوالد أشقائي , كم في الحياة من عجائب

وهذا الصخرة أعجوبة لوحده

خرجنا بعدها من مبنى المحكمة وكان السائق في الخارج فتح لي

باب السيارة وتوجهت من فوري لها وركبتها دون أن أتحدث معه

أو أسمع منه كلمة , ركب السائق وعاد بي جهة منزلي وأنا متكئة

على النافذة أنظر للسيارات بشرود طوال الطريق , صحيح أني لم

أكن أفكر في الزواج من اجل الأطفال ولكني كأي فتاة كنت أتمنى

إن تزوجت أتزوج رجلا حنونا عطوفا يحبني ليس كهذا الصخرة

وليس يوم كهذا اليوم , حتى بعد أن صرت زوجته لا كلمة جميلة

منه لا همس لا أمسك يدي وأخرجني معه ولا حتى كلمة مبارك

لنا أيتها التعيسة أرجوان , تنهدت بأسى ورفعت رأسي

وقلت موجهة حديثي للسائق " أوقف هذه الأغنية "

امتثل لأمري فورا فلم يزدني بؤسا سوى سماعي لهذا

اللحن وهذه الكلمات الرومانسية الحالمة

أوصلني للمنزل وقال بأنه سيبقى في الخارج حتى يغادر بي

ولو بقي النهار بطوله لأن الأوامر هكذا , طلبت منه أن يترك

لي رقم هاتفه ويغادر لكنه رفض فدخلت للمنزل وتركته , هوا

اختار هذا فليتحمل إذا , غطيت أثاث المنزل دون أن أحرك شيء

منه من مكانه فمن يعلم قد أعود له قريبا , صعدت بعدها لغرفتي

استحممت ولبست الفستان الذي تركته هنا ولم أضع شيئا على

وجهي وتركته على طبيعته ومر الوقت من تنظيف وتغطية

أثاث وتجهيز لنفسي حتى بعد الظهيرة وذاك السائق لازال في

الخارج , رحمت حاله وأعددت وجبة سريعة لي وله وأخرجت

له الطعام للسيارة فقبله من فوره , عدت للمنزل نظفت الأواني

التي أكلت فيها ثم أغلقت جميع الغرف والمطبخ والحمامين

وأخرجت هدايا الأولاد ووضعتها في السيارة وقلت للسائق

" سأسلم على جاراتي القريبات مني وآتي إليك "

قال من فوره " كما تريدين سيدتي ويمكنني أخذك بالسيارة "

قلت بابتسامة " شكرا منازلهم هنا قريبة , لي صديقة

تبعد عن هنا بشارعين ستأخذني لها قليلا "

هز رأسه بحسنا فشكرته وأغلقت باب السيارة وسلمت على

جاراتي المقربات وكل واحدة منهن صُدمت لخبر زواجي وحين

سألنني عن العريس وعرفنه من يكون قالوا أنه فُتحت أبواب

السماء لدعواتي ويالهم من واهمين , كل واحدة منهن كان

في ملامحها معرفتهم بأمر تردده على منزلي والجميع

خائف من السؤال لأنهم بالطبع سيخافون منه , عدت

للسيارة ركبتها وأخذني لمنزل سوسن , نزلت وقرعت

الجرس ففتحت هي الباب لي فنظرت لها بضيق وقلت

" لم أكن أريد زيارتك على الموقف السيئ الذي وضعتني

فيه صباحا لكني أفضل منك وجئت لأودعك مؤقتا "

ضحكت وقالت " ولما مؤقتا وليس أبدا "

قلت ببرود " لأني أجزم بأنني عائدة لك عما قريب "

ضحكت وقالت " هيا أدخلي "

قلت من فوري " عليا أن أرحم المسكين ينتظرني منذ الصباح "

نظرت لي بصدمة فقلت بضيق " سوسن السائق أعني فلا

تعكري لي مزاجي فوق تعكيره "

حضنتني وقالت بدموع " سأشتاق لك يا أرجوان "

قلت بحزن " سأزورك دائما فأنا لن أسافر يا غبية "

ضحكنا معا ثم غادرت من عندها ووصلنا القصر بعد نصف

ساعة من السير بالسيارة , دخلت للداخل واستقبلتني خادمتان

وصعدتا بي للأعلى فقلت ونحن نصعد السلالم " خذاني لغرفة الأطفال "

أخذاني لممر غرفهم فورا , طرقت باب غرفة ترف و بيسان وفتحته

ودخلت فكانت المربية معهم وما أن رأتاني حتى قفزتا ركضا ناحيتي

ونزلت لهما واحتضنتهما بشدة , هذا أجمل ما في الأمر كله هؤلاء

الأطفال الذين أصبحت زوجة والدهم الآن ولم أعد فتاة غريبة عنهم

قالت ترف وهي تحضنني بقوة " أحبك ماما وأخيرا ستبقي معنا "

قلت بحنان ماسحة على شعرها " نعم صغيرتي ولن أترككم أبدا "

وقفت المربية وقالت " أنا سأغادر الآن فوظيفتي انتهت هنا

أتمنى لك السعادة سيدتي , أبناءك من ألطف وأفضل من

قابلت ونعم التربية حقا , وسررت بمعرفتك "

وقفت وصافحتها وقلت " شكرا لك يا آنسة أنتي مؤدبة

جدا أتمنى لك التوفيق "

اكتفت بالابتسام لي وغادرت الغرفة من فورها

نظرت بعدها من حولي وقلت " أين أمجد "

قالت بيسان " أخذه عمي معتصم معه "

قلت " أين السجادة لم أصلي العصر والمغرب يقترب شيئا فشيئا "

ركضت ترف وأحضرتها لي على الفور فأخذتها منها وقبلت

خدها وقلت " هل تصلون كما أوصيتكم "

قالت بيسان " نعم ماما نحن والمربية وأحيانا بابا "

ابتسمت وقلت " هذا جيد حبيبتاي "

قالت ترف "سأصلي معك "


قلت مستغربة " ألم تصلوا بعد ! "

قالت من فورها " بلى لكني أريد أن أصلي معك "

ضحكت وقلت وأنا ألعب بغرتها بين أصابعي

" لا يجوز حبيبتي الصلاة مرة واحدة فقط سيغضب الله منك "

قالت بحزن " حقا سيغضب مني "

قالت بهدوء " نعم حبيبتي وسنصلي المغرب معا لا تقلقي "

ابتسمت بسعادة فوقفت وطرحت السجادة وصليت ثم نزعت

عباءتي , كنت أرتدي فستانا من الفساتين التي اشتريتها كان

طويلا باللون الأحمر الغامق له أكمام قصيرة جدا وفتحة عند

الصدر مربعة الشكل , لو كنت اعلم انه لن يستقبلني غير

الخادمات ما كنت لبسته , قالت بيسان " ماما فستانك جميل "

قلت بابتسامة " وفستانك أيضا "

قالت وهي تلف به " عمتي زهور ألبستني إياه البارحة

ولم أترك المربية تنزعه مني ونمت به "

قلت بحيرة " عمتك زهور ألبسته لك !! "

هزت رأسها بنعم وقالت " هي جميلة ولطيفة ولديها

حوض أسماك في غرفتها "

نظرت لها ترف وقالت وهي تمرر يدها على عنقها

" لو رأتك جدتي تذهبين هناك لذبحتك "

قلت بصدمة " ولما لا تذهب هناك ! "

قالت ترف " جدتي تقول لا تغادروا ممر غرفكم

وتركضوا في ممرات القصر "

يا إلهي ما كل هذا الجبروت والجنون , هذه ليست سوى

المعلومة الأولى ولكني لن أسمح بهذا أبدا , جمعت شعري ولففته

وأمسكته بمشبك أخرجته من حقيبة يدي وأمضيت بعض الوقت معهما

حتى أذن المغرب وصلينا , لا أعرف أين أخذوا ثيابي لأغير هذا

الفستان ولا أستطيع سؤال احد لأني لا أعلم حتى كيف أتحرك هنا

بعد ساعتين طرق أحدهم باب الغرفة ودخل فكان امجد الذي ركض

مسرعا نحوي واحتضنني وقال " ماما لما لم تقولي أنك ستأتي اليوم "

جميل ولم يخبرهم أني سآتي , يقول فقط مع يهمه ويخدم مصلحته

قلت بابتسامة " حدث الأمر سريعا بني "

ثم أبعدته عن حضني وقلت " أين كنت رائحتك هكذا !! "

قال بابتسامة " أخذني عمي معتصم للخيول إنها كثيرة

وجميلة وأركبني إحداها أيضا "

قالت ترف ويدها وسطها " ولما لم يأخذني أنا "

نظر لها وقال ببرود " أنتي فتاة لا يأخذك "

مدت شفتيها وقالت " أريد الذهاب "

قلت " هيا بني عليك أن تستحم بسرعة "

قال من فوره " حاااضر "

وغادر الغرفة متوجها لغرفته استحم وعاد لينظم إلينا

بعد وقت طرق أحدهم الباب ودخلت خادمتان بالطعام

وكانتا غير اللتان أوصلتاني إلى هنا , وضعاه على الطاولة

وقالت إحداهما " السيد اتصل وأمر بإحضاره لكم هنا الليلة "

قلت بابتسامة " شكرا لكما "

ثم قلت مباشرة " أين ملابسي وغرفتي هنا "

نظرتا لبعضهما باستغراب فيبدوا سألت سؤالا سخيفا أو لا يعلمان

أني تزوجت بجابر وسأعيش هنا , هل سأقيم مع الفتاتين هنا في

غرفتهما ؟ حسنا ملابسي على الأقل , قلت بهدوء

" يمكنكما المغادرة "

غادرتا في الفور , تناولنا العشاء سويا وعادتا بعد نصف ساعة

وأخذتا الأطباق وقالت إحداهما مشيرة للهاتف في الغرفة

" إن احتجت أي شيء سيدتي الهاتف موصول بالمطبخ وغرفة

الخدم والسائق أيضا , في الأزرار الثلاث الأولى "

قلت بابتسامة " شكرا لك "

وغادرتا مجددا صلينا العشاء وجلست على الأرض أدرس بيسان

قليلا وترف تنام على ظهري ولم أنهاها كما في السابق فانا اشتقت

حتى لمشاكستها لي وأنا أدرس أخويها , وامجد كان يمسك كتابه

ينتظر أن ننتهي لأرى دروسه , فتح حينها أحدهم الباب ونظرنا له

جميعنا فكان جابر , سويت جلستي وأبعدت ترف عني وأجلستها

في حجري فقال بهدوء ممزوج بالجدية " مساء الخير "

قلت بشبه همس " مساء النور "

ركضت ترف ناحيته فرفعها من ذراعيها وقبل خدها

وهمس لها شيئا فقالت " حاضر بابا "

ثم انزلها فقالت مشيرة بإصبعها لي " ماما جاءت وأنت غير موجود "

كتمت ابتسامتي بأصابع يدي ولا أعلم من أين له هذا التحكم في

نفسه ولم يضحك مما قالت , نظر جهة امجد وقال

" لغرفتك يا أمجد ألا ترى أنها العاشرة "

وقف امجد وقال " كنت انتظر أن تدرسني بعد بيسان "

قال من فوره " تدرسك غدا الوقت أمامكم بطوله , هذا وقت

النوم هيا بسرعة كلن في سريره "

توجه أمجد نحوي وقبّل خدي وقال " تصبحين على خير ماما "

ثم خرج مارا بوالده وقال له نفس الشيء وغادر الغرفة لغرفته

وتوجهت الفتاتان من فورهما لأسرتهم وبقيت المربية أرجوان

جالسة على الأرض , نظر لهما ثم أطفأ النور وقال مغادرا

" اتبعيني لجناحنا يا أرجوان "








نهاية الفصل




الفائزة بجائزة الفصل هي حبيبتنا ليل شتاء لأنها أول من توقع عريس وسن

وجائزتك مثل السابقين أي حدث تختاري أكشفه لك من الفصل القادم

ومبرووووك يا عسل وتستاهلي

bluemay 04-06-15 04:40 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
يسعد صباحك ميشو


الفصل رااائع كتير

سامحيني مفلوزة شوي ومو قادرة امخمخ في الرد.

أحلى شي زواج ارجوان اللي كرفتو كرفتة ومسكينة رح تتورط لما تعرف انها مش مجرد مربية لووول

يسلمو ايديك يا عسل

لك خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

الاميرة البيضاء 04-06-15 04:47 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
تسلم الايادى ميشو
لى عودة بتعليق خلاص نعسانة ومش قادرة افتح عيونى
تصبحوا على خير





انا جييييييييت:smile:


الفصل رااااااااااائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى

ارجوان
اخت لحسناء من الام بس ازاى مكنتش تعرف اختها ؟ الصراحة عمرى ما فكرت فى انهم يكونوا اخوات
اكيد ارجوان هتتصدم لما تعرف
متشوقة جدا لحياتها الجديدة فى القصر



جابر
فعل خيرا بوضع قواعد لامه فى علاقتها بارجوان وانه لن يكون مناصر لاى منهما
المباراة الان نسائية بحتة وننتظر من ارجوان التهديف-غير مسموح بأى تفوق للصخرة العظمى:waves:


زهور

وجدت نفسها فى الصغيرة بيسان واستطاعت اخراجها من عزلتها وماضيها الاليم فى زواج فاشل وزوج اهان كرامتها وتعدى عليها نفسيا وجسديا


وسن ونواس

امممممم خاطب وطبيب لوسن :dancingmonkeyff8: على بركة الله يا بنتى وافقى واتخطبى للدكتور وخليه يجرب ناااااااار الغيرة حتى يتعلم التسامح والصفح<انامش شريرة ابدا:lol:



ابدعتى ميشو
فى امان الله

لحظات عمري 04-06-15 05:38 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
احم احم.صباحو علي اابنات.
جبور الكنغ هنا...صبري علي الثقيل اذا طب علي وجهه وعشق..بيطير معتصم علي جنب.رغم انو حاليا البرنس وجنتل.عجبتني كل شخصيات.رسمك لهم لمشاعرهم رائعه..تحفه ادبيه جميله تستحق المتابعه والقراءه بجداره.

فيت المشاكسه 04-06-15 06:25 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
هلا هلا بمشمش ماشاء الله عليك ابداع اصلا غلط ايكون اسمك برد المشاعر مفروض يكون اسمك نبع المشاعر او بركان مشاعر قريت روايتين لك بديت زي مانصحتني هموسه وقريت اشباه الظلال وقريت منازل القمر ابهرتيني اسلوبك شيق وطرحك رائع زي منقولو بالليبي لاقوه الله بالله وفقك الله

حكاية امل 04-06-15 07:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538169)
حيا الله اموله.. وحشتيني يا بنت❤️❤️

بالله ماجاك شد عضلي بلسانك وانتي تقولين جبوري👌

هههههههههه ،،لا والله حراام عليكي ،،الثقل والقوه ،،والشخصيه ماشالله عليه 😘،،،

حكاية امل 04-06-15 07:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538185)
معتصم حباب و يجنن .. عنده مشاعر و احاسيس .. و اكيد زواجه من بتول بالسر له اسبابه ... مهوب مثل بعض الناس ... طوفه لا تحس و لا تشعر " مقصد احد ابد"

لا لا لا ،،زودتيها طوفه حراام عليك ،،نشوف مين يموت عليه ،،لما تطلع رومانسيته ها😉،،بس الشغل كله ع ارجوان نشوف كيف تعمل معاه ،،.وبعدين جبوري وجبوري واحلى طوفه كمان😍،،،هموووس طعوون وشش رايكم 😝

حكاية امل 04-06-15 08:52 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ههههههههههههههه ،،،فصلل مممتع ..احلى شي زواج ارجوان هههههه،،الله يعينها ع الثقيل جبوري (طعون هموس فيس يناظر بشماته )..احم احم ..ارجوان شغلي دماغ الانثى وورينا الوجه الاخر للثقيل ،،بس اتمنى يجننك هو بالاول ،،وسن الله يعينها بجد ع الحب المعدب هاد هيا ونواس،،بتول هههه اتمنى اشوف وجهها لما تعرف انو معتصم زوجها هههه ويناديها بالعلكه ،،اما وليد قصته محميتني كثير هوا ومي الفصول ذابحني عشانهم ،،..ميشو سؤال؟؟شو قصة رواية (خلف اسوار المدينه للكاتبه برد المشاعر حمستيني ) ،،.تسلمي ميشو ،،بانتظارك😘

رديناا 04-06-15 09:00 AM

السلام عليكم وصباح الخيررميشوووووابهرتينا بجد فصل رائع بكتني فرح وحزنها على اهلها فراق الأهل صعب وسماونزارالناس العسل بس الام ماعرفت لها تخطط لحاجة وسن ونواس بيكفي عذاب ينطبق عليهم المثل ويلي عليك ويلي منك وجابرعريس الهنا ان شالله تتهنى ومن اولها جناحنا هههههههههههه عجبني صراحه يبغى يثبت لنفسه قبل الاكل انه زواج مولعب لو بس قدام الناس والي بينهم ماحديعرف فيه أرجوان وريه النجوم في عزالظهرعلشان يطخ والله ارحمه امه ربته على القسوة بس من جواته طيب مره كالعادة نشتاق للفصل الجاي وحنا بنقرهاذى حروفك تسحررالمتابعين وتزيد التشويق تسلم يدك وأخيرا طلعت السمية أش قصتها لها دور في الرواية اولا احترت صراحه ودعتك الله ميشووومسنينك على نااااااار

طُعُوْن 04-06-15 09:06 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
شكل ميشو عندها رواية غير هذي قاعده تكتب فيها
وتنزل لنا كم مقتطف هنا عشان تحمسنا لها<< معكم
مصدر الإشاعات🌚 تفضلوا بغيتوا شيء؟؟
في الخدمة دائمًا😎

طُعُوْن 04-06-15 09:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538274)
لا لا لا ،،زودتيها طوفه حراام عليك ،،نشوف مين يموت عليه ،،لما تطلع رومانسيته ها😉،،بس الشغل كله ع ارجوان نشوف كيف تعمل معاه ،،.وبعدين جبوري وجبوري واحلى طوفه كمان😍،،،هموووس طعوون وشش رايكم 😝

شوفي امول.. انا بسوي نفسي مؤدبه وعاقله عشان كنتي
غايبه عنا فتره ورجعتي .. بس ها مو تاخذين راحتك
بقوة لأني وقتها برمي قناع الهدوء😏

ليل الشتاء 04-06-15 09:16 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
يالهوي انا الفايزه مش مصدقه انا كمان شويه هارقص رقصه الهنود الحمر ههههههه
انا هخليني قنوعه واطلب البارت لا لا خلاص نزلي الشبشب لسه هافكر اطلب ايه

طُعُوْن 04-06-15 09:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538302)
يالهوي انا الفايزه مش مصدقه انا كمان شويه هارقص رقصه الهنود الحمر ههههههه
انا هخليني قنوعه واطلب البارت لا لا خلاص نزلي الشبشب لسه هافكر اطلب ايه


ولا يهمك ارقصي ولو تبين بجي اردح معش<< تتميلح
تبي تغششينها

.

وشووو.. بتطلبين البارت مره وحده🙆 شكلك ناوية تحرمينا
من الهدايا😂

لولي لونلي 04-06-15 09:46 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل العاشر)
 
فصل رووووعة


اذا بتول زوجة معتصم حقا ... كيف وهي لاتعلم... كيف ستكون ردة فعلها بس تعرف ..

وسن وجعتلي قلبي .... لمتى رح اضل تعزب يحالها لاجل الي ما يتسمى ...
نواس لمتى انانيتك ... اطلق سراحها بلكي لئت مين يعوضها عنك وجعك وغدرك فيها ....



ارجوان. ههههه ايوه اخربي بيت اهله .... ولا تحطيلو واطي ابدا ....
هو فاكرها سيبه نازل يتحكم فيها كانهابلا شخصية ولا ارادة ...

زهور اخيرا خرجت من قوقعتها ... كانت بيسان بلسم لوحدتها وحزنها ... وجدت نفسها فيها شكلا ومضمونا ...
هل ستحقق طفلة ماعجز عن تحقيقه الكبار ....

سما اين مصيرك ... هل سيشعر نزار ناحيتك بشء .... هل يراك ابنته حقا ...
ام فتيل الحب سيشتعل بينكم دون علمكما ....


كيف سيكون لقاء مي ووسن ... ام لن تلتقيا ابدا .....

يسلمو ميشووو عالفصل ...
بس عندي طلب يا ريت اتنزليه باكتر من صفحه لانه التاب بيعلق معي من طول الفصل وبتغلب كتير وانا اقرا ...

وهل الرواية موجودة حقا ام لا ... خلف الاسوار

لولي لونلي 04-06-15 09:49 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538299)
شكل ميشو عندها رواية غير هذي قاعده تكتب فيها
وتنزل لنا كم مقتطف هنا عشان تحمسنا لها<< معكم
مصدر الإشاعات🌚 تفضلوا بغيتوا شيء؟؟
في الخدمة دائمًا😎

ههههه وانا كنت ناوية اروح ادور عليها ...
هي طلعت مش موجودة لسى ... بس عجبتني ...
وانت كمان ملئتلكيش غير رواية وحدة بس... وفعلا روووعة .. افواة شيطانية ...
متى حتحني علينا بوحدة تانية ....

طُعُوْن 04-06-15 09:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولي لونلي (المشاركة 3538313)
ههههه وانا كنت ناوية اروح ادور عليها ...
هي طلعت مش موجودة لسى ... بس عجبتني ...
وانت كمان ملئتلكيش غير رواية وحدة بس... وفعلا روووعة .. افواة شيطانية ...
متى حتحني علينا بوحدة تانية ....


انا؟؟ لا عيني انا ماقد كتبت رواية.. يمكن ملخبطة بيننا..
بس انا ماليش روايات😊

همس الريح 04-06-15 10:29 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اشوي .. فكرت طعون عندها رواية من ورايا

احمممممممممممممممممممممم
اول شي لكل حزب جابر .. مدري جبوري .. مدري جويبر ...
دلعولكم احد يستاهل .. حتي الطوفه زعلت مني .. تقول انها مسكينه و مايصير نشبه جابر عليها

الحين البارت .... روووووووووووووووووووعة
جواد و فرح ... مبارك عليكم بعض ... ليلة استثنائيه كاصحابها ... فكروا في الاخرين قبل بعضهم .. اتوقع فرح تنفذ تهديدها و ترد قبل جواد .. خصوصا اذا تازمت حالة وسن ...
سما و نزار ..ز عوضها عن العائلة التي حرمت منها .. و هي شفت جرحا كامنا في قلبه .. هل نامل بنهاية سعيده ؟؟؟
لا زال ماضيها المرعب يقف مع عصابة تريدها اليوم قبل الغد ... اتوقع تحاول تساعد نزار بدون ما يدري في علاج امه ..
سما لماحه .. لما تشوف بتول و معتصم راح تخمن ان في سالفة
و بمناسبة معتصم .. وينه اليوم ؟؟ ما شفته ؟؟ ... قوليله لا يطول الغيبه فديييته "فيس طالعه قلوب من عيونه"
نواس ...
احم .. للحين انا في الحزب و صافه مع وسن اكيييد و لاخر حرف في الرواية .. لكن اليوم عورني قلبي عليه ... ذبحني تعبير ..
ما اصعب الحلم حين يبقي حلما للابد ...و ما اصعب الماضي حين يسافر معك للمستقبل و يبقي مجرد ماضي ...
الصبر و انا اختك .. ميشو بتلاقي حل و بتجمعكم مع بعض ان شاء الله
و قد يجمع الله الشتيتين بعدما ****** يظنان كل الظن الا تلاقيا
وسن ...
يا وجعا صامتا في القلب ... يا حمامة مذبوحة و مجبرة علي ان تخفي االدم النازف منها و لا تستطيع ...لن اقول لك اصبري فقد اوزتي حد الصبر ... روحك الشفافة تذوي كل يوم .. بل كل لحظة ... اخشي ان تاتي لحظة اللقاء و انت شبح لوسن .. لا نتعرف عليها و لا نواس يجدها ... الحب حين يدفن في القلب ياكل الجسد ..

و الحين بعيدا عن لحظة عوار القلب مع نواس ... اجل وسن اثنين يبونها ؟؟؟
دوااااااااك ... و تستاااااااهل ... خلك كذا تتقلي علي ضو لين تعرف ان الله حق ... يا ليت بس وسن توافق
اكيد نواس ما بيوافق و بيقول دراستها و ذي الخرابيط

و الحين
جويبر ... هذا منه امل هذا ؟؟.. الحين بدل ما يدق عليها يرسل لها العالم عند الباب و يقولون لها ان ذي اوامره ؟؟ ... يرفع الضغط .. مالوم اخت ارجوان يوم هجت منه ...
ارجوان .. و انا بعد احس انك بترجعين و قريب بعد .. هذا ما ينجلس معه و لا دقيقه ...
اممممم ...
الحين لما تدري ان العيال عيال اختها .. بتكون بلسم اكيد لانها انجرحت لما دريت انهم مهم اخوانها
المجوهرات ... الحين بدل ما يقول لها كلمتين حلوين بيقول لها جملة بارده كنها وجهه " ضرورة اجتماعيه .. اكمال لمسرحية زواجهم ؟؟ .. او اي شيط .. و اكيد بيعطيها مهر ...
ارجوان .. اذا رفع ضغطك لا تخلينها بخاطر .. اقرب فازه و علي راسه .. الفازة بتنكسر و اهو ما بيصير عليه شي بس المهم لا تخلينها في خاطرك

الرواية الجديدة ... ميييييشو ليش التعذيب .. الحين نبي كل بارت بارت منها

ليل الشتاء 04-06-15 11:31 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
انا اعتقد ان المربيه بطله جديده للروايه
نزار وسما اظن ان سما هتحب نزار لكنه مش هيشوفها غير سما الطفله ماذا ينظرها في المدرسه الجديده وصحبه بتول
ارجوان اتمني انها تديله درس في المشاعر
فرح وجواد اتمني الضوء يتسلط عليهم اكتر واتوقع ان الغربه هتظهر جانب من شخصيه جوادلم نتوقعه

طُعُوْن 04-06-15 11:47 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
انا الوسن.. من كانت نبته في بداية
حياتها.. وجاءها الساقي ليروي عطش
عروقها.. اسرف في اسقاءها حتى ثملت
منه حبًا.. و سكرت منه صبابةً..
اغرقها من فائض حنانه.. وحين تفتحت
وتوردت جذبت اعين الناس اليها..
الناظر اليها يرغب بشدة ان يمرر
خشونة انامله على نعومة اوراقها..
ولكنها كانت تميل للساقي يومًا بعد
يوم.. حتى اصبح هو ادمانها الجديد..
روحها عطشى للمزيد.. ولكنّ رياح
الصيف طمعت بها.. و تأملت ان تقطفها..
فقد فتنتها بلونها الزاهي.. وروحها المتورده..
لكن الوقت لم يسعفها.. لتتركها تترنح
على حافة السقوط.. و يخذلها الساقي..
بظنٍ منه انها لم تخلص له.. وتخلّى
عنها..لينتقل لوردةٍ أخرى جريحة..
يرغب في مداواتها..
حتى اصابها الجفاف.. واصبحت تذبل يومًا بعد يوم..
على أمل ان يلتفت لها..
ولكن جفّت عروقها.. وذبل توردها..
وباتت كسيرة.. ولم يعد الساقي..!

خاطرة بقلمي..

همس الريح 04-06-15 12:24 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ماهوب المربية بس
حتي الضابط اللي عنده ابن بيكون عندهم دور في المستقبل
و الضابط يا بيرتبط بوسن .. او عنده علاقه بماضي مي
طعون .. وه بس
وش ذا الابداع ....

ليل الشتاء 04-06-15 01:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538333)
انا الوسن.. من كانت نبته في بداية
حياتها.. وجاءها الساقي ليروي عطش
عروقها.. اسرف في اسقاءها حتى ثملت
منه حبًا.. و سكرت منه صبابةً..
اغرقها من فائض حنانه.. وحين تفتحت
وتوردت جذبت اعين الناس اليها..
الناظر اليها يرغب بشدة ان يمرر
خشونة انامله على نعومة اوراقها..
ولكنها كانت تميل للساقي يومًا بعد
يوم.. حتى اصبح هو ادمانها الجديد..
روحها عطشى للمزيد.. ولكنّ رياح
الصيف طمعت بها.. و تأملت ان تقطفها..
فقد فتنتها بلونها الزاهي.. وروحها المتورده..
لكن الوقت لم يسعفها.. لتتركها تترنح
على حافة السقوط.. و يخذلها الساقي..
بظنٍ منه انها لم تخلص له.. وتخلّى
عنها..لينتقل لوردةٍ أخرى جريحة..
يرغب في مداواتها..
حتى اصابها الجفاف.. واصبحت تذبل يومًا بعد يوم..
على أمل ان يلتفت لها..
ولكن جفّت عروقها.. وذبل توردها..
وباتت كسيرة.. ولم يعد الساقي..!

خاطرة بقلمي..

روعه روعه تسلم ايديك
مبدعه يا طعون

bluemay 04-06-15 01:07 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
فعلا ابدعتي طعون

ماشاء الله روعة

ليل الشتاء 04-06-15 01:10 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ميشو حاولت اكلمك ع الخاص لسه مكملتش 100 مشاركه
انا هختار جبوري وارجوان ههههههههه ماشي خلاص
ياسلا م لو كمان نواس ووسن هجيلك ليبيا ع اول طياره هههههههه

ليل الشتاء 04-06-15 01:19 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ميشو حاولت اكلمك ع الخاص لسه مكملتش 100 مشاركه
انا هختار جبوري وارجوان ههههههههه ماشي خلاص
ياسلا م لو كمان نواس ووسن هجيلك ليبيا ع اول طياره هههههههه

nourarashed 04-06-15 01:48 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ابدااااااع

همس الريح 04-06-15 01:57 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
وين ميشو اليوم ما شفتها

الاميرة البيضاء 04-06-15 02:07 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
طعونى خاطرة رووووووووعه تسلم الايادى ياعسلية

همس الريح 04-06-15 02:56 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
العشقُ أودى بالذين قلوبُهم

حَجَرٌ ... فكيفَ بخافقِ المتشاكي ؟

يعني جابر فيه امل ؟؟؟
اشك

sarry boo 04-06-15 04:17 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
يسلمووووووووووو ميشووووو بارت ولا احلي

همس الريح 04-06-15 04:25 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarry boo (المشاركة 3538382)
يسلمووووووووووو ميشووووو بارت ولا احلي

اي مبسوطة .. معلي

منى سعد 04-06-15 06:41 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
مرحبا ميشو كنت منتظره لحظة معرفة ارجوان لانها رح تشارك جابر جناحه كنت ميته لاعرف ردت فعلها ههههههههه ومش بعيد شاريلها قمصان نوم ولسه يا ارجوان مع مين تلعبي هاد جابر
سما فرحت انه نزار قال عنها سيدة البيت وحست انها اخيرا تنتمي لعائله وبيت وعلاقتها بوالدة نزار جميله جدا انها تعوضها عن سنوات حرمانها وموت عائلتها والجميل انها ستطتيع متابعة دراستها ورح تلتقي بتول الى اكيد رح تربطها علاقة صداقه بيناتهم بس نفسي اعرف كيف رح تكون ردت فعلها لما تعرف انها متزوجه عاصم ونفسي اعرف سر ها الزواج
زهور ما بعرف ليه زوجها كان بعزبها وشو قصده عن الفضيحه وخلته يعنل معها هيك اصدها حبها لرضا ولا اشى تاني
فراق فرح عن وسن زاد من احساسها انها صارت وحيده ومرضها صار باشد مراحله والمشكله لما يجيب نواس مرته حاسه انها رح تكون الضربه القاضيه
فصل ممتع ميشو يسلمو ايديكي

همس الريح 04-06-15 07:09 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سعد (المشاركة 3538401)
مرحبا ميشو كنت منتظره لحظة معرفة ارجوان لانها رح تشارك جابر جناحه كنت ميته لاعرف ردت فعلها ههههههههه ومش بعيد شاريلها قمصان نوم ولسه يا ارجوان مع مين تلعبي هاد جابر
سما فرحت انه نزار قال عنها سيدة البيت وحست انها اخيرا تنتمي لعائله وبيت وعلاقتها بوالدة نزار جميله جدا انها تعوضها عن سنوات حرمانها وموت عائلتها والجميل انها ستطتيع متابعة دراستها ورح تلتقي بتول الى اكيد رح تربطها علاقة صداقه بيناتهم بس نفسي اعرف كيف رح تكون ردت فعلها لما تعرف انها متزوجه عاصم ونفسي اعرف سر ها الزواج
زهور ما بعرف ليه زوجها كان بعزبها وشو قصده عن الفضيحه وخلته يعنل معها هيك اصدها حبها لرضا ولا اشى تاني
فراق فرح عن وسن زاد من احساسها انها صارت وحيده ومرضها صار باشد مراحله والمشكله لما يجيب نواس مرته حاسه انها رح تكون الضربه القاضيه
فصل ممتع ميشو يسلمو ايديكي

ذا الجابر ما ينجرع .. و كل شي متوقع منه
اما زهور .. اتوقع ان صاير معها شي حادث بسبة رضا .. فكانت بدون علمها ماهي بنت لما تزوجت

ليل الشتاء 04-06-15 07:14 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
انا عندي توقع ان نواس هيتجوز وسن من غير متعرف والموضوع هيبقي سهل بما انه الولى لها ...........ايه رايكم في التوقغ الصراحه اي حاجه ممكن نتوقعها مع ميشو ههههههه

ليل الشتاء 04-06-15 07:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538319)
اشوي .. فكرت طعون عندها رواية من ورايا

احمممممممممممممممممممممم
اول شي لكل حزب جابر .. مدري جبوري .. مدري جويبر ...
دلعولكم احد يستاهل .. حتي الطوفه زعلت مني .. تقول انها مسكينه و مايصير نشبه جابر عليها

الحين البارت .... روووووووووووووووووووعة
جواد و فرح ... مبارك عليكم بعض ... ليلة استثنائيه كاصحابها ... فكروا في الاخرين قبل بعضهم .. اتوقع فرح تنفذ تهديدها و ترد قبل جواد .. خصوصا اذا تازمت حالة وسن ...
سما و نزار ..ز عوضها عن العائلة التي حرمت منها .. و هي شفت جرحا كامنا في قلبه .. هل نامل بنهاية سعيده ؟؟؟
لا زال ماضيها المرعب يقف مع عصابة تريدها اليوم قبل الغد ... اتوقع تحاول تساعد نزار بدون ما يدري في علاج امه ..
سما لماحه .. لما تشوف بتول و معتصم راح تخمن ان في سالفة
و بمناسبة معتصم .. وينه اليوم ؟؟ ما شفته ؟؟ ... قوليله لا يطول الغيبه فديييته "فيس طالعه قلوب من عيونه"
نواس ...
احم .. للحين انا في الحزب و صافه مع وسن اكيييد و لاخر حرف في الرواية .. لكن اليوم عورني قلبي عليه ... ذبحني تعبير ..
ما اصعب الحلم حين يبقي حلما للابد ...و ما اصعب الماضي حين يسافر معك للمستقبل و يبقي مجرد ماضي ...
الصبر و انا اختك .. ميشو بتلاقي حل و بتجمعكم مع بعض ان شاء الله
و قد يجمع الله الشتيتين بعدما ****** يظنان كل الظن الا تلاقيا
وسن ...
يا وجعا صامتا في القلب ... يا حمامة مذبوحة و مجبرة علي ان تخفي االدم النازف منها و لا تستطيع ...لن اقول لك اصبري فقد اوزتي حد الصبر ... روحك الشفافة تذوي كل يوم .. بل كل لحظة ... اخشي ان تاتي لحظة اللقاء و انت شبح لوسن .. لا نتعرف عليها و لا نواس يجدها ... الحب حين يدفن في القلب ياكل الجسد ..

و الحين بعيدا عن لحظة عوار القلب مع نواس ... اجل وسن اثنين يبونها ؟؟؟
دوااااااااك ... و تستاااااااهل ... خلك كذا تتقلي علي ضو لين تعرف ان الله حق ... يا ليت بس وسن توافق
اكيد نواس ما بيوافق و بيقول دراستها و ذي الخرابيط

و الحين
جويبر ... هذا منه امل هذا ؟؟.. الحين بدل ما يدق عليها يرسل لها العالم عند الباب و يقولون لها ان ذي اوامره ؟؟ ... يرفع الضغط .. مالوم اخت ارجوان يوم هجت منه ...
ارجوان .. و انا بعد احس انك بترجعين و قريب بعد .. هذا ما ينجلس معه و لا دقيقه ...
اممممم ...
الحين لما تدري ان العيال عيال اختها .. بتكون بلسم اكيد لانها انجرحت لما دريت انهم مهم اخوانها
المجوهرات ... الحين بدل ما يقول لها كلمتين حلوين بيقول لها جملة بارده كنها وجهه " ضرورة اجتماعيه .. اكمال لمسرحية زواجهم ؟؟ .. او اي شيط .. و اكيد بيعطيها مهر ...
ارجوان .. اذا رفع ضغطك لا تخلينها بخاطر .. اقرب فازه و علي راسه .. الفازة بتنكسر و اهو ما بيصير عليه شي بس المهم لا تخلينها في خاطرك

الرواية الجديدة ... ميييييشو ليش التعذيب .. الحين نبي كل بارت بارت منها


تحليلك روعه هموسه وبشويش علي جبوري من ارجوان
وبعدين انا هعرف جبوري عايز منها ايه قبلكم (فيس بيغيظك ومطلع لسانه)

ليل الشتاء 04-06-15 07:29 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ميشو فينك لتكوني هتسحبي عليا ومش هتديني الجايزه مستنياااااك علي نار

همس الريح 04-06-15 07:33 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538407)
تحليلك روعه هموسه وبشويش علي جبوري من ارجوان
وبعدين انا هعرف جبوري عايز منها ايه قبلكم (فيس بيغيظك ومطلع لسانه)

جبوري جبوري .. يختي لسانك اشتكي
وش يبي منها .. اكيد يبي يفجعها و يغثها " فيس غيران بس مخبي"

همس الريح 04-06-15 07:38 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538408)
ميشو فينك لتكوني هتسحبي عليا ومش هتديني الجايزه مستنياااااك علي نار

حشا ما في صبر
لا تطمني ما بتسحب عليكي .. يمكن النت فاصل عندها ...

همس الريح 04-06-15 07:55 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538405)
انا عندي توقع ان نواس هيتجوز وسن من غير متعرف والموضوع هيبقي سهل بما انه الولى لها ...........ايه رايكم في التوقغ الصراحه اي حاجه ممكن نتوقعها مع ميشو ههههههه

اما بس ... وش ذا التوقع ...
لا لا لا لا ... ابيهم يتزوجون بعرس و فستان ابيض و فرح و جواد

همس الريح 04-06-15 08:43 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ميشو ظهرت ... تولهنا عليكي يا بنت ..

مالكا قلبي 04-06-15 09:14 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
تسلم الانامل برد المشاعر
روووووووووووووووووعة

مالكا قلبي 04-06-15 09:21 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
تسلم الانامل برد المشاعر
روووووووووووووووووعة

مالكا قلبي 04-06-15 09:24 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
وسن ترفض العريس بهدوﺀ لانها ما تقدر تعيش مع رجال غير نواس

حكاية امل 04-06-15 09:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538360)
العشقُ أودى بالذين قلوبُهم

حَجَرٌ ... فكيفَ بخافقِ المتشاكي ؟

يعني جابر فيه امل ؟؟؟
اشك

همووووووس ،،اقووولك فيه امل وأاكد بعد لك انه بيطلع احسن من الرومانسيين نفسهم ،،، فديته تشوفي كيف الرومانسي ع الثقيل والرزه تطلع 😉😝

حكاية امل 04-06-15 09:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538300)
شوفي امول.. انا بسوي نفسي مؤدبه وعاقله عشان كنتي
غايبه عنا فتره ورجعتي .. بس ها مو تاخذين راحتك
بقوة لأني وقتها برمي قناع الهدوء😏

هههههه ،،فديت المؤدب انا ،،،نفسي انا افهم يعني وش لكم بالضابط في ستين بطل غيره .وشو الي حارق رزكم انتو ،.خلو بطلي الثقيل بحاله وراه جرائم يحلها ..وعيله وام الله يعينه عليها ..بس اتمنى من مرته ذي الجديده تحن عليه وتنسيه هممومه شوي وتكون له مصدر الراحه ،،والله رجال يتعب يعطيه العافيه ..والحين وش رايك طعوني ..هموووسي ..اعجبكم انا اعرف فيس يناظر بنص عين 😝😉

همس الريح 04-06-15 10:10 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالكا قلبي (المشاركة 3538426)
وسن ترفض العريس بهدوﺀ لانها ما تقدر تعيش مع رجال غير نواس

اممممممممم .. وسن اليوم تفكيرها اسود .. يعني يائسة ... ممكن انها ما ترفض بس يرفض نواس

همس الريح 04-06-15 10:19 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538428)
هههههه ،،فديت المؤدب انا ،،،نفسي انا افهم يعني وش لكم بالضابط في ستين بطل غيره .وشو الي حارق رزكم انتو ،.خلو بطلي الثقيل بحاله وراه جرائم يحلها ..وعيله وام الله يعينه عليها ..بس اتمنى من مرته ذي الجديده تحن عليه وتنسيه هممومه شوي وتكون له مصدر الراحه ،،والله رجال يتعب يعطيه العافيه ..والحين وش رايك طعوني ..هموووسي ..اعجبكم انا اعرف فيس يناظر بنص عين 😝😉

يختي و لا حارق رزي و لا شي .. بعدين ما نبي منه رومانسيه ... هذا الرومانسيه عنده اسم اكله
نبيه يعامل الضعيفة بما يرضي الله .. يعني مودة و رحمة .. مهوب قرارات و اوامر كنهم في ثكنة عسكريه ..
مالت عليه و علي الرومانسية اللي يعرفها

برد المشاعر 05-06-15 02:23 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
يسعدلي صباحكم جمعيا ‏

اعذروني النت كان مقطوع عندي ‏

وحتى لما رجع بطيء يفتح صفحة ويعلق ساعة ‏



بحاول إن شاء الله أرد عليكم وأول شي ‏

أرسل لليل الشتاء هديتها ‏


آسفة حبيبتي النت أخرني بحاول أدسلها بأي طريقة ‏

برد المشاعر 05-06-15 02:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3538247)
يسعد صباحك ميشو


الفصل رااائع كتير

سامحيني مفلوزة شوي ومو قادرة امخمخ في الرد.

أحلى شي زواج ارجوان اللي كرفتو كرفتة ومسكينة رح تتورط لما تعرف انها مش مجرد مربية لووول

يسلمو ايديك يا عسل

لك خالص ودي

°•اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي•°

سلامتك ميمي ألف سلامة ‏

إنتي المفروض يعزلوك عن أولادك ‏

وايحطوك بمحمية عشان ما يعدوك هههه ‏


سلامتك يا عمري وجابر بيعجبك أكيد ههههه ‏

برد المشاعر 05-06-15 03:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3538248)
تسلم الايادى ميشو
لى عودة بتعليق خلاص نعسانة ومش قادرة افتح عيونى
تصبحوا على خير





انا جييييييييت:smile:


الفصل رااااااااااائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى

ارجوان
اخت لحسناء من الام بس ازاى مكنتش تعرف اختها ؟ الصراحة عمرى ما فكرت فى انهم يكونوا اخوات
اكيد ارجوان هتتصدم لما تعرف
متشوقة جدا لحياتها الجديدة فى القصر



جابر
فعل خيرا بوضع قواعد لامه فى علاقتها بارجوان وانه لن يكون مناصر لاى منهما
المباراة الان نسائية بحتة وننتظر من ارجوان التهديف-غير مسموح بأى تفوق للصخرة العظمى:waves:


زهور

وجدت نفسها فى الصغيرة بيسان واستطاعت اخراجها من عزلتها وماضيها الاليم فى زواج فاشل وزوج اهان كرامتها وتعدى عليها نفسيا وجسديا


وسن ونواس

امممممم خاطب وطبيب لوسن :dancingmonkeyff8: على بركة الله يا بنتى وافقى واتخطبى للدكتور وخليه يجرب ناااااااار الغيرة حتى يتعلم التسامح والصفح<انامش شريرة ابدا:lol:



ابدعتى ميشو
فى امان الله

يا مرحبا ميروا ودوم هالجية يا رب ‏


وسن لو وافقت أكيد بتولع حريقة في ‏

نواس لكن لو رفضت ‏‏!‏‏!‏‏! باقي ينتظر نواس الكثير ‏‏


أرجوان لازم تكسب الجولات بدون مساندة ‏

جابر فكيف بتحرك ذكائها واتهدف ‏

زهور كانت تحتاج من يحيها فهل بينجحوا ‏


شكرا ميروا والإبداع فيكم الله يحفظك ‏

برد المشاعر 05-06-15 03:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحظات عمري (المشاركة 3538254)
احم احم.صباحو علي اابنات.
جبور الكنغ هنا...صبري علي الثقيل اذا طب علي وجهه وعشق..بيطير معتصم علي جنب.رغم انو حاليا البرنس وجنتل.عجبتني كل شخصيات.رسمك لهم لمشاعرهم رائعه..تحفه ادبيه جميله تستحق المتابعه والقراءه بجداره.

ههههه ليش أغلبكم على جابر المسكين ‏



هلا بيك حبيبتي وشكرا على كل الكلمات ‏

الرائعة وهذا من دوقك حبيبتي وربي ‏

ما يحرمني هالدوق العسل ‏

أهم شي إنها عجبتك ‏

برد المشاعر 05-06-15 03:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيت المشاكسه (المشاركة 3538267)
هلا هلا بمشمش ماشاء الله عليك ابداع اصلا غلط ايكون اسمك برد المشاعر مفروض يكون اسمك نبع المشاعر او بركان مشاعر قريت روايتين لك بديت زي مانصحتني هموسه وقريت اشباه الظلال وقريت منازل القمر ابهرتيني اسلوبك شيق وطرحك رائع زي منقولو بالليبي لاقوه الله بالله وفقك الله

هلا فتفوتة بنت بلادي ‏

هذا أكبر شرف ليا إن الروايات عجبوك ‏

ونتمنى حتى هذي تحوز علي اعجابك ‏

تسلميلي بأحلى كلمات ليبية كتبتيها ‏

برد المشاعر 05-06-15 03:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538293)
ههههههههههههههه ،،،فصلل مممتع ..احلى شي زواج ارجوان هههههه،،الله يعينها ع الثقيل جبوري (طعون هموس فيس يناظر بشماته )..احم احم ..ارجوان شغلي دماغ الانثى وورينا الوجه الاخر للثقيل ،،بس اتمنى يجننك هو بالاول ،،وسن الله يعينها بجد ع الحب المعدب هاد هيا ونواس،،بتول هههه اتمنى اشوف وجهها لما تعرف انو معتصم زوجها هههه ويناديها بالعلكه ،،اما وليد قصته محميتني كثير هوا ومي الفصول ذابحني عشانهم ،،..ميشو سؤال؟؟شو قصة رواية (خلف اسوار المدينه للكاتبه برد المشاعر حمستيني ) ،،.تسلمي ميشو ،،بانتظارك

أهلين أمولتي بأحلى طلة رجعت لنا أخيرا ‏

جابر هههه يعجبك أمولة وأرجوان ما ن

تخافي عليها لو حطت شي في راسها ‏

وخليك من أعداء جابر ‏


نواس ووسن الجانب الحزين في الرواية ‏

ولازم تتحملوه ‏


بتول هههه يا ويلهم منها لما تعرف ‏


شكرا أمولتي والله لا يحرمني منك ‏

برد المشاعر 05-06-15 03:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رديناا (المشاركة 3538298)
السلام عليكم وصباح الخيررميشوووووابهرتينا بجد فصل رائع بكتني فرح وحزنها على اهلها فراق الأهل صعب وسماونزارالناس العسل بس الام ماعرفت لها تخطط لحاجة وسن ونواس بيكفي عذاب ينطبق عليهم المثل ويلي عليك ويلي منك وجابرعريس الهنا ان شالله تتهنى ومن اولها جناحنا هههههههههههه عجبني صراحه يبغى يثبت لنفسه قبل الاكل انه زواج مولعب لو بس قدام الناس والي بينهم ماحديعرف فيه أرجوان وريه النجوم في عزالظهرعلشان يطخ والله ارحمه امه ربته على القسوة بس من جواته طيب مره كالعادة نشتاق للفصل الجاي وحنا بنقرهاذى حروفك تسحررالمتابعين وتزيد التشويق تسلم يدك وأخيرا طلعت السمية أش قصتها لها دور في الرواية اولا احترت صراحه ودعتك الله ميشووومسنينك على نااااااار

يا هلا رودي حبيبتي وظهرت سميتك أخيرا ‏


نواس ووسن حلو المثل وينطبق عليهم تمام ‏


أم نزار أكيد بتنوي على نية لكن يا ترى تتوفق ‏

جابر وأرجوان ههههه ينتظرهم الكثير ‏

هوا بيتبت شخصيته وهي تتبث ذكائها ‏

وانشوفوا المنتصر من يكون ‏


شكرا لك ردين حبيبتي على الكلام ‏

الأكثر من رائع والله يسعدك مثل ما أسعدتيني ‏

برد المشاعر 05-06-15 03:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538299)
شكل ميشو عندها رواية غير هذي قاعده تكتب فيها
وتنزل لنا كم مقتطف هنا عشان تحمسنا لها<< معكم
مصدر الإشاعات تفضلوا بغيتوا شيء؟؟
في الخدمة دائمًا

قوية الإشاعة دي الله أكبر عليك ‏

برد المشاعر 05-06-15 03:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538302)
يالهوي انا الفايزه مش مصدقه انا كمان شويه هارقص رقصه الهنود الحمر ههههههه
انا هخليني قنوعه واطلب البارت لا لا خلاص نزلي الشبشب لسه هافكر اطلب ايه

ههههه يا طماعة أتمنى تكون الهدية عجبتك ‏

برد المشاعر 05-06-15 03:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولي لونلي (المشاركة 3538312)
فصل رووووعة


اذا بتول زوجة معتصم حقا ... كيف وهي لاتعلم... كيف ستكون ردة فعلها بس تعرف ..

وسن وجعتلي قلبي .... لمتى رح اضل تعزب يحالها لاجل الي ما يتسمى ...
نواس لمتى انانيتك ... اطلق سراحها بلكي لئت مين يعوضها عنك وجعك وغدرك فيها ....



ارجوان. ههههه ايوه اخربي بيت اهله .... ولا تحطيلو واطي ابدا ....
هو فاكرها سيبه نازل يتحكم فيها كانهابلا شخصية ولا ارادة ...

زهور اخيرا خرجت من قوقعتها ... كانت بيسان بلسم لوحدتها وحزنها ... وجدت نفسها فيها شكلا ومضمونا ...
هل ستحقق طفلة ماعجز عن تحقيقه الكبار ....

سما اين مصيرك ... هل سيشعر نزار ناحيتك بشء .... هل يراك ابنته حقا ...
ام فتيل الحب سيشتعل بينكم دون علمكما ....


كيف سيكون لقاء مي ووسن ... ام لن تلتقيا ابدا .....

يسلمو ميشووو عالفصل ...
بس عندي طلب يا ريت اتنزليه باكتر من صفحه لانه التاب بيعلق معي من طول الفصل وبتغلب كتير وانا اقرا ...

وهل الرواية موجودة حقا ام لا ... خلف الاسوار

شكرا لولي يا حبيبة ميشو ‏

المشكلة لولي إنه حتى أنا ما ينزل ‏

معاي أكثر من مرة وايتعبني لو قسمت ‏

الفصل لكن بحاول لخاطر عيونك لأن ‏

الفصول باقي بتطول أكثر ‏


لولي تفتكري نواس بيرحم وسن ويتركها ‏

تشوف نصيبها وأرجوان بتقدر على جابر ‏

وزهور بتطلع من عزلتها وسما ونزار ‏

بينولد بينهم الحب ‏‏!!‏! ‏

اسألة كثيرة ومحتاجة للكثير عشان نوصل لإجابتها ‏


شكرا لك لولي الله يحفظك يا عسل ‏

برد المشاعر 05-06-15 03:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538317)
انا؟؟ لا عيني انا ماقد كتبت رواية.. يمكن ملخبطة بيننا..
بس انا ماليش روايات

ههههه تستاهلين يا مروجة الإشاعات ‏

برد المشاعر 05-06-15 04:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538319)
اشوي .. فكرت طعون عندها رواية من ورايا

احمممممممممممممممممممممم
اول شي لكل حزب جابر .. مدري جبوري .. مدري جويبر ...
دلعولكم احد يستاهل .. حتي الطوفه زعلت مني .. تقول انها مسكينه و مايصير نشبه جابر عليها

الحين البارت .... روووووووووووووووووووعة
جواد و فرح ... مبارك عليكم بعض ... ليلة استثنائيه كاصحابها ... فكروا في الاخرين قبل بعضهم .. اتوقع فرح تنفذ تهديدها و ترد قبل جواد .. خصوصا اذا تازمت حالة وسن ...
سما و نزار ..ز عوضها عن العائلة التي حرمت منها .. و هي شفت جرحا كامنا في قلبه .. هل نامل بنهاية سعيده ؟؟؟
لا زال ماضيها المرعب يقف مع عصابة تريدها اليوم قبل الغد ... اتوقع تحاول تساعد نزار بدون ما يدري في علاج امه ..
سما لماحه .. لما تشوف بتول و معتصم راح تخمن ان في سالفة
و بمناسبة معتصم .. وينه اليوم ؟؟ ما شفته ؟؟ ... قوليله لا يطول الغيبه فديييته "فيس طالعه قلوب من عيونه"
نواس ...
احم .. للحين انا في الحزب و صافه مع وسن اكيييد و لاخر حرف في الرواية .. لكن اليوم عورني قلبي عليه ... ذبحني تعبير ..
ما اصعب الحلم حين يبقي حلما للابد ...و ما اصعب الماضي حين يسافر معك للمستقبل و يبقي مجرد ماضي ...
الصبر و انا اختك .. ميشو بتلاقي حل و بتجمعكم مع بعض ان شاء الله
و قد يجمع الله الشتيتين بعدما ****** يظنان كل الظن الا تلاقيا
وسن ...
يا وجعا صامتا في القلب ... يا حمامة مذبوحة و مجبرة علي ان تخفي االدم النازف منها و لا تستطيع ...لن اقول لك اصبري فقد اوزتي حد الصبر ... روحك الشفافة تذوي كل يوم .. بل كل لحظة ... اخشي ان تاتي لحظة اللقاء و انت شبح لوسن .. لا نتعرف عليها و لا نواس يجدها ... الحب حين يدفن في القلب ياكل الجسد ..

و الحين بعيدا عن لحظة عوار القلب مع نواس ... اجل وسن اثنين يبونها ؟؟؟
دوااااااااك ... و تستاااااااهل ... خلك كذا تتقلي علي ضو لين تعرف ان الله حق ... يا ليت بس وسن توافق
اكيد نواس ما بيوافق و بيقول دراستها و ذي الخرابيط

و الحين
جويبر ... هذا منه امل هذا ؟؟.. الحين بدل ما يدق عليها يرسل لها العالم عند الباب و يقولون لها ان ذي اوامره ؟؟ ... يرفع الضغط .. مالوم اخت ارجوان يوم هجت منه ...
ارجوان .. و انا بعد احس انك بترجعين و قريب بعد .. هذا ما ينجلس معه و لا دقيقه ...
اممممم ...
الحين لما تدري ان العيال عيال اختها .. بتكون بلسم اكيد لانها انجرحت لما دريت انهم مهم اخوانها
المجوهرات ... الحين بدل ما يقول لها كلمتين حلوين بيقول لها جملة بارده كنها وجهه " ضرورة اجتماعيه .. اكمال لمسرحية زواجهم ؟؟ .. او اي شيط .. و اكيد بيعطيها مهر ...
ارجوان .. اذا رفع ضغطك لا تخلينها بخاطر .. اقرب فازه و علي راسه .. الفازة بتنكسر و اهو ما بيصير عليه شي بس المهم لا تخلينها في خاطرك

الرواية الجديدة ... ميييييشو ليش التعذيب .. الحين نبي كل بارت بارت منها

يسعدلي صباح الهمسمس ‏

والكلمات الحلوة الشاعرية ‏

وسلمت أناملك ‏


وسن يا ويلها منه وياويل نواس منكم ‏

ههههه وأخيرا رق قلبك لنواس والعقبه لجابر ‏


معتصم جايك قريب لا تخافي ‏

جبوري غصب عنك يهبل وغصب عنك بتحبيه ‏

شكرا ليك هموسة الله يسعدك ويحفظك ‏

وايحببك في جابر والقلوب تطلع من عيونك صفوف صفوف ‏

برد المشاعر 05-06-15 04:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538329)
انا اعتقد ان المربيه بطله جديده للروايه
نزار وسما اظن ان سما هتحب نزار لكنه مش هيشوفها غير سما الطفله ماذا ينظرها في المدرسه الجديده وصحبه بتول
ارجوان اتمني انها تديله درس في المشاعر
فرح وجواد اتمني الضوء يتسلط عليهم اكتر واتوقع ان الغربه هتظهر جانب من شخصيه جوادلم نتوقعه

ههههه ليل إنتي طلعتي برا الرواية ‏

المربية انتهى دورها خلاص

برد المشاعر 05-06-15 04:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538333)
انا الوسن.. من كانت نبته في بداية
حياتها.. وجاءها الساقي ليروي عطش
عروقها.. اسرف في اسقاءها حتى ثملت
منه حبًا.. و سكرت منه صبابةً..
اغرقها من فائض حنانه.. وحين تفتحت
وتوردت جذبت اعين الناس اليها..
الناظر اليها يرغب بشدة ان يمرر
خشونة انامله على نعومة اوراقها..
ولكنها كانت تميل للساقي يومًا بعد
يوم.. حتى اصبح هو ادمانها الجديد..
روحها عطشى للمزيد.. ولكنّ رياح
الصيف طمعت بها.. و تأملت ان تقطفها..
فقد فتنتها بلونها الزاهي.. وروحها المتورده..
لكن الوقت لم يسعفها.. لتتركها تترنح
على حافة السقوط.. و يخذلها الساقي..
بظنٍ منه انها لم تخلص له.. وتخلّى
عنها..لينتقل لوردةٍ أخرى جريحة..
يرغب في مداواتها..
حتى اصابها الجفاف.. واصبحت تذبل يومًا بعد يوم..
على أمل ان يلتفت لها..
ولكن جفّت عروقها.. وذبل توردها..
وباتت كسيرة.. ولم يعد الساقي..!

خاطرة بقلمي..

يسلم قلمك طعون ويسلم دوقك تجنن ياعسل ‏

برد المشاعر 05-06-15 04:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538344)
ميشو حاولت اكلمك ع الخاص لسه مكملتش 100 مشاركه
انا هختار جبوري وارجوان ههههههههه ماشي خلاص
ياسلا م لو كمان نواس ووسن هجيلك ليبيا ع اول طياره هههههههه

تم حبيبتي ووصلت الهدية ‏

ههههه خلاص كل الفصل ليك لو بيجيبك لليبيا ‏

برد المشاعر 05-06-15 04:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nourarashed (المشاركة 3538350)
ابدااااااع

هذا من ذوقك حبيبتي وشكرا لك

برد المشاعر 05-06-15 04:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarry boo (المشاركة 3538382)
يسلمووووووووووو ميشووووو بارت ولا احلي

الله يسلمك حبيبتي جمال البارت ما يكتمل إلا بيكم ‏

برد المشاعر 05-06-15 04:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538351)
وين ميشو اليوم ما شفتها

يا هلا هموس النت اليوم حكاية ‏

برد المشاعر 05-06-15 04:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سعد (المشاركة 3538401)
مرحبا ميشو كنت منتظره لحظة معرفة ارجوان لانها رح تشارك جابر جناحه كنت ميته لاعرف ردت فعلها ههههههههه ومش بعيد شاريلها قمصان نوم ولسه يا ارجوان مع مين تلعبي هاد جابر
سما فرحت انه نزار قال عنها سيدة البيت وحست انها اخيرا تنتمي لعائله وبيت وعلاقتها بوالدة نزار جميله جدا انها تعوضها عن سنوات حرمانها وموت عائلتها والجميل انها ستطتيع متابعة دراستها ورح تلتقي بتول الى اكيد رح تربطها علاقة صداقه بيناتهم بس نفسي اعرف كيف رح تكون ردت فعلها لما تعرف انها متزوجه عاصم ونفسي اعرف سر ها الزواج
زهور ما بعرف ليه زوجها كان بعزبها وشو قصده عن الفضيحه وخلته يعنل معها هيك اصدها حبها لرضا ولا اشى تاني
فراق فرح عن وسن زاد من احساسها انها صارت وحيده ومرضها صار باشد مراحله والمشكله لما يجيب نواس مرته حاسه انها رح تكون الضربه القاضيه
فصل ممتع ميشو يسلمو ايديكي

يا أهلين منون يا عيون ميشوو ‏


أرجوان مفاجأتها أكبر مما تتخيل وصبرك بس ههههه ‏


سما أكيد لقيت فيهم العائلة وبتلاقي في ‏

بتول الصديقة ‏


أما بتول فتقدري تتصوري ردة فعلها هههه ‏


زهور قربتوا من كشف المستور ‏


شكرا لك منون الله يحفظك

برد المشاعر 05-06-15 04:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالكا قلبي (المشاركة 3538424)
تسلم الانامل برد المشاعر
روووووووووووووووووعة

الله يسلمك حبيبتي هذا من دوقك ‏

برد المشاعر 05-06-15 04:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538428)
هههههه ،،فديت المؤدب انا ،،،نفسي انا افهم يعني وش لكم بالضابط في ستين بطل غيره .وشو الي حارق رزكم انتو ،.خلو بطلي الثقيل بحاله وراه جرائم يحلها ..وعيله وام الله يعينه عليها ..بس اتمنى من مرته ذي الجديده تحن عليه وتنسيه هممومه شوي وتكون له مصدر الراحه ،،والله رجال يتعب يعطيه العافيه ..والحين وش رايك طعوني ..هموووسي ..اعجبكم انا اعرف فيس يناظر بنص عين 

هههه والله وجبتيها على الجرح ‏

الرواية مليانة أبطال حاطين دوبكم من دوب جابر ‏


أمولة شكله هذا الشي إلي أول حرف فيه حسد ‏

برد المشاعر 05-06-15 04:42 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اعذروني حبايبي قصرت جدا في ردودي ‏

عليكم لأن النت عندي ضعيف وأموري ‏

شوي متوترة ولا انتم تستاهلوا أكثر ‏




هالمرة كان في توقعات حلوة وصائبة وعدد الهدايا وصل ‏15‏ ‏



بالنسبة لخلف أسوار المدينة بتقرأها لكم ‏

سما في كل فصل وهي رواية مستقلة ‏

عن الرواية الأصلية حبيتها لكم مفاجأة ‏

وابتنتهي مع نهاية هذي الروايا طبعا إن شاء الله ‏

حكاية امل 05-06-15 05:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538488)
أهلين أمولتي بأحلى طلة رجعت لنا أخيرا ‏

جابر هههه يعجبك أمولة وأرجوان ما ن

تخافي عليها لو حطت شي في راسها ‏

وخليك من أعداء جابر ‏


نواس ووسن الجانب الحزين في الرواية ‏

ولازم تتحملوه ‏


بتول هههه يا ويلهم منها لما تعرف ‏


شكرا أمولتي والله لا يحرمني منك ‏

العفو حبيبتي ،،،انتا راح اسمع منك وخاي الي مو عاجبهم جابر بقهرهم منه ،،،واستنى ارجوان واشوفها ايش تسوي مع جابر ،....

حكاية امل 05-06-15 06:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538435)
يختي و لا حارق رزي و لا شي .. بعدين ما نبي منه رومانسيه ... هذا الرومانسيه عنده اسم اكله
نبيه يعامل الضعيفة بما يرضي الله .. يعني مودة و رحمة .. مهوب قرارات و اوامر كنهم في ثكنة عسكريه ..
مالت عليه و علي الرومانسية اللي يعرفها

ههههه والله يهتي ما ينلام ،،،اولا اهو كانه عايش في ثكنه عسكريه يعني ما تشوفين امه وتصرفاتها ،،،،وبعدين طبعا راح يكون تصرفاته كذا وهو ضابط ومسؤول ،،،ولا مرته الاولى كان منها فايده ولا شي ،،فالحين انا اقول الشغل كله ع ارجوان ،،،يعني عليها مهمه كبيره تهذب من اطباعه ،،وتظهر لنا الجانب الجميل من شخصيته ،،وبعدين دايما الاشخاص الي كذا مع حنان الانثى ونعومتها في التصرفات وذكاءها انها تربحه يستسلمون ولو بعد وقت ،،،،يعني ارجوان لازمها تشتغل زين ،،،مع اني راحمتها نصيبها جابر الثقيل ههههههههه بس يلا لازم تخففه شوي ،،،😉😜

bluemay 05-06-15 06:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538516)
اعذروني حبايبي قصرت جدا في ردودي ‏

عليكم لأن النت عندي ضعيف وأموري ‏

شوي متوترة ولا انتم تستاهلوا أكثر ‏




هالمرة كان في توقعات حلوة وصائبة وعدد الهدايا وصل ‏15‏ ‏



بالنسبة لخلف أسوار المدينة بتقرأها لكم ‏

سما في كل فصل وهي رواية مستقلة ‏

عن الرواية الأصلية حبيتها لكم مفاجأة ‏

وابتنتهي مع نهاية هذي الروايا طبعا إن شاء الله ‏

صباحكم سعادة

معذورة يا الغلااا ولا يهمك


عن جد انك مبدعة ما شاء الله

كمان رواية جوا رواية هاد تميز ماله نظير .

ربنا يحفظك ويباركلك يا قمر.



حبيبتي اموولة والله ونورررت مبسوطة برجعتك يا رب ما تغيبي تاني

منى سعد 05-06-15 07:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538505)
يسلم قلمك طعون ويسلم دوقك تجنن ياعسل ‏

جميله جداااا طعون ابدعتي وصف حال وسن ونواس بس ما تنسي انه الزهره هي من جرحت باشواكها الساقي فصار بهاب الاقتراب منها لتجرحه من جديد

حكاية امل 05-06-15 10:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3538531)
صباحكم سعادة

معذورة يا الغلااا ولا يهمك


عن جد انك مبدعة ما شاء الله

كمان رواية جوا رواية هاد تميز ماله نظير .

ربنا يحفظك ويباركلك يا قمر.



حبيبتي اموولة والله ونورررت مبسوطة برجعتك يا رب ما تغيبي تاني

الله يخليكي ميمي،،ما بتتصوري فرحتي بتواجدي معكو ،،الحمدلله ع كل حال

حكاية امل 05-06-15 10:15 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ميييشو متى الفصل القاادم ،؟؟!!اه والروايه كم فصل ،؟!

همس الريح 05-06-15 11:07 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
صباح الورد الجوري ...
صباح الابداع
من الفجر و المنتدي يشوتني بره
كل ما ادخل يشوتني ... تعقدت
امممممممممممممم
اجل قلتيلي ارجوان بتتفاجا و وسن ما شافت شي
جابر .. علما يوصلك و يتعداك .. اذا فكرت تاذي ارجوان بيوم و لا بيهمني انك مباحث و لا انك من ابطال الرواية .. ابرسل لك صاروخ ارض جو يريحنا منك ... و العلم لك بعد يا نواس

منى سعد 05-06-15 12:09 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
واهم ان ظننت اني ساستسلم لقراراتك واني سارضخ خانعه امام جبروتك
فقلب غلف بلجليد وعد مني ساذيبه بلهيب حناني وعشقي
وساقلب ايامك تفكيرا بي وليلك تاملا بي
ساحاوط حياتك ولن تعرف ولن تعرف من اين اظهر لك
فتحسبني جنيه وتلبست لك

ليل الشتاء 05-06-15 12:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538506)
تم حبيبتي ووصلت الهدية ‏

ههههه خلاص كل الفصل ليك لو بيجيبك لليبيا ‏

ماكنت اعرف انك بخيله هيك
يعني اجيلك واقطع تذكره للطياره والجو حار وفي الاخر بارت بدل متديني فصول الروايه
وتعمليلي عصير وطبق بطيخ

واحمدي ربنا لو وفرت الغدا والعشا
والهديه عسسسسسل زي صاحبتها

همس الريح 05-06-15 12:35 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سعد (المشاركة 3538586)
واهم ان ظننت اني ساستسلم لقراراتك واني سارضخ خانعه امام جبروتك
فقلب غلف بلجليد وعد مني ساذيبه بلهيب حناني وعشقي
وساقلب ايامك تفكيرا بي وليلك تاملا بي
ساحاوط حياتك ولن تعرف ولن تعرف من اين اظهر لك
فتحسبني جنيه وتلبست لك

امممممممممممممم
وسن لنواس

ليل الشتاء 05-06-15 02:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538592)
امممممممممممممم
وسن لنواس

قال يعني مش عارفه الشعر لمين دي من (ارجوان لجبوري)يافتكه

برد المشاعر 05-06-15 03:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538527)
العفو حبيبتي ،،،انتا راح اسمع منك وخاي الي مو عاجبهم جابر بقهرهم منه ،،،واستنى ارجوان واشوفها ايش تسوي مع جابر ،....

ههههه خلاص اتفقنا أمولتي ‏

همس الريح 05-06-15 04:59 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538611)
قال يعني مش عارفه الشعر لمين دي من (ارجوان لجبوري)يافتكه

وععععععععععععععععععععععع ...

همس الريح 05-06-15 05:18 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
تدرين في مثل معبر
يقول
يا شيييين السرج علي البقرة

برد المشاعر 05-06-15 06:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3538531)
صباحكم سعادة

معذورة يا الغلااا ولا يهمك


عن جد انك مبدعة ما شاء الله

كمان رواية جوا رواية هاد تميز ماله نظير .

ربنا يحفظك ويباركلك يا قمر.



حبيبتي اموولة والله ونورررت مبسوطة برجعتك يا رب ما تغيبي تاني

الله يسلمك ميمي ويبارك في عمرك ‏


صحيح كلامك أمولة رجعت لنا ذكرايات حلوة معاها ‏

همس الريح 05-06-15 07:15 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
تدرين ميشو .. ذي الرواية اللي جوا رواية خلتني ادور في المنتدي و قوقل .. فكرتها كامله
روووووووووووعه

برد المشاعر 05-06-15 08:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538573)
ميييشو متى الفصل القاادم ،؟؟!!اه والروايه كم فصل ،؟!

فجر الاثنين إن شاء الله ‏

كم فصل صعب أحدد لأنها للآن ما اكتملت ‏

فصولها أعتقد 30‏ أو اكثر شوي لكن طوال ‏

برد المشاعر 05-06-15 08:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538580)
صباح الورد الجوري ...
صباح الابداع
من الفجر و المنتدي يشوتني بره
كل ما ادخل يشوتني ... تعقدت
امممممممممممممم
اجل قلتيلي ارجوان بتتفاجا و وسن ما شافت شي
جابر .. علما يوصلك و يتعداك .. اذا فكرت تاذي ارجوان بيوم و لا بيهمني انك مباحث و لا انك من ابطال الرواية .. ابرسل لك صاروخ ارض جو يريحنا منك ... و العلم لك بعد يا نواس

ههههه ونفس الحالة عندي بس النت مش ‏

المنتدى كلما دخلني قطع بعدها ساعة ‏


هههه إلا جبوري تضربيه بصاروخ اضربك ‏
بقنبلة درية

برد المشاعر 05-06-15 08:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سعد (المشاركة 3538586)
واهم ان ظننت اني ساستسلم لقراراتك واني سارضخ خانعه امام جبروتك
فقلب غلف بلجليد وعد مني ساذيبه بلهيب حناني وعشقي
وساقلب ايامك تفكيرا بي وليلك تاملا بي
ساحاوط حياتك ولن تعرف ولن تعرف من اين اظهر لك
فتحسبني جنيه وتلبست لك

يا عيني منون أقوى كلام تقوله أرجوان ‏

لجابر ‏،،،‏ لا تضلموه يا بنات يمكن يفاجأكم هههه ‏

همس الريح 05-06-15 09:01 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538660)
ههههه ونفس الحالة عندي بس النت مش ‏

المنتدى كلما دخلني قطع بعدها ساعة ‏


هههه إلا جبوري تضربيه بصاروخ اضربك ‏
بقنبلة درية

افاااااااااااااااااا .. الحين علشان جويبر تضربيني بقنبلة ذريه
لا تخافين عليه .. 10 صواريخ بترجعه بخدش واحد بس

برد المشاعر 05-06-15 09:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538667)
افاااااااااااااااااا .. الحين علشان جويبر تضربيني بقنبلة ذريه
لا تخافين عليه .. 10 صواريخ بترجعه بخدش واحد بس

ههههه قالولك عنه خرسانة مسلحة ‏

برد المشاعر 05-06-15 09:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538587)
ماكنت اعرف انك بخيله هيك
يعني اجيلك واقطع تذكره للطياره والجو حار وفي الاخر بارت بدل متديني فصول الروايه
وتعمليلي عصير وطبق بطيخ

واحمدي ربنا لو وفرت الغدا والعشا
والهديه عسسسسسل زي صاحبتها

ههههه إنتي بس تعالي من البر أوفر لك ‏

والجو عندنا مطر ما في حر والفطور ‏

والغدا والعشا ومثل ما تحبي لكن فصول لاااااآآااا

برد المشاعر 05-06-15 09:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538624)
تدرين في مثل معبر
يقول
يا شيييين السرج علي البقرة

هموس موتيني ضحك الله يصلحك ‏

معاك حق أرجوان ما تليق بجابر كأنها بقرة ‏

لابسة سرج ‏‏>‏‏>‏‏> فيس هارب والغبار وراه

همس الريح 05-06-15 09:31 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538674)
ههههه قالولك عنه خرسانة مسلحة ‏

الواح حديد صلب ...
خل اشرد قبل حزب جابر ما يشوفوني

برد المشاعر 05-06-15 09:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538638)
تدرين ميشو .. ذي الرواية اللي جوا رواية خلتني ادور في المنتدي و قوقل .. فكرتها كامله
روووووووووووعه

الغلط مني كان المفروض أتكلم عنها ‏نهاية الفصل ،‏ مافكرت انكم بدوروا عليها
‏هذي الرواية أنا كتبتها مع كتابتي لفصول ‏هذي الرواية كل فصل بفصله


‏شكرا همسمس هذا من ذوقك وأتمنى تكون ‏عند حسن ظنكم ‏

همس الريح 05-06-15 10:07 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اكيد بتكون روعه ..
و الفكرة نفسها روعه .. رواية داخل رواية ..
مبدعه

كيلوبتراء 06-06-15 01:45 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
فصل ولا أروع تسلم أناملك الذهبية🌹 يا الغالية برد المشاعر 🌹واتمنى لك كل التوفيق والى الامام دائماً😘 وفي انتظار الفصل القادم بكل حب وشوق 🌹🌹🌹🌹🌹أختك كيلوبتراء🌹

برد المشاعر 06-06-15 01:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538705)
اكيد بتكون روعه ..
و الفكرة نفسها روعه .. رواية داخل رواية ..
مبدعه

وهذا كل مناي إنها تنال اعجابكم ‏


شكرا هموستي الابداع في تواجدكم بجنبي ‏

برد المشاعر 06-06-15 02:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوبتراء (المشاركة 3538724)
فصل ولا أروع تسلم أناملك الذهبية يا الغالية برد المشاعر واتمنى لك كل التوفيق والى الامام دائماً وفي انتظار الفصل القادم بكل حب وشوق أختك كيلوبتراء

هذا من دوقك أختي الحبيبة ‏

وتسلم أناملك الذهبية إلي كتبت هالكلمات الرائعة ‏

شكرا لك حبيبتي بحجم السماء ويزيد ‏

وأتمنى أكون دايما عند حسن ضنك ‏

طُعُوْن 06-06-15 06:42 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
صباح الخير.. اعتذر على تأخري بالرد..

اول شيء..
وسن.. "ونسيت أن أهم شيء لديها وهو الرجل الذي تحبه ويحبها" شرحت لنا فقدها بجملة بسيطة..

فرح.. اوقات اشوفها قد مسؤولية بيت وزوج.. و اوقات اشوفها سطحية جدًا.. بس نشوف يمكن
الغربة تعلمها اشياء كانت غافلة عنها..

نواس.. "لهذا أريد أن اذهب قبل أن تأتي لأجنبها رؤيتي " يعني هو مقتنع انو شوفته تسد النفس😂😂 امزح .. بس يعني هو عارف انو وسن تتعب من شوفته وفوق كذا يقول انها ماعاد تهتم بأمره.. تناقض مو..!

،

" وأنتي بخير يا وسن على الأقل من أجل فرح فهي لم تمت ولن تموت في أي وقت " هنا انا ما فهمت وش قصده..! يعني شدخل فرح في السالفة..؟

،

وليد.. يعني يعرف مقاس مي كمان..! لا هذول واضح سالفتهم خطيرة..! يعني هو صديق اخو مي..! وصديق نواس بنفس الوقت.. وابو مي ساعد نواس في بداية تجارته.. معقوله يكون وليد هو اللي كلّم ابو مي عن نواس وحالته وبكذا ساعده؟؟ والا ايش عرفهم ببعض؟؟ وكيف وليد السبب باللي صار لمي.. وليش لسى يرسلها نفس الرسالة..؟ ونواس يعرف كمان..! ماش كيف يرضى نواس على شيء زي كذا حتى لو ماكان مهتم لـ مي.. هي صارت زوجته.. وبعد ما تكلم مع وليد وخلص ويسأله اذا تحبها قال صح هي زوجتي ومايجوز الكلام ذا.. بدري الشيخ.. توك تتذكر..؟ الف مبروك<< تسلم عليه خد

،

فرح و جواد.. الف مبروك.. منك المال ومنها العيال..

،

"صفر معاد بعدها بصوت

منخفض وقال " لمن هذه العينان بحق الله ولا تقل أنها زوجته "

قلت بهدوء يعاكس دواخلي " اصمت يا معاد ولا حرف آخر "

اقترب منا جواد حينها وقال" أمازلتما هنا !! متى

سيكتمل ضيوفكم لأذهب لجلب زوجتي "

قال معاد من فوره " هل تعني أن تلك الغزال التي

دخلت ليست زوجتك "

نظرت له وقلت بضيق " معاد أحفظ لسانك عن

محارم غيرك خيرا لك "

نظرت لجواد فكان ينظر لي نظرة أفهم مغزاها جيدا وكأنه

يقول لي أطلق سراح الفتاة , قال معاذ بحسرة

" هي متزوجة إذا يالا خيبة الأمل "

قلت ببرود " أرى القناع سقط سريعا "

قال جواد متوجها للداخل " إن أردت خطبتها فهي لك "

ودخل المنزل وقال معاد من فوره " أفهماني شيئا أنتما "

نظرت جانبا وقلت " لا شيء لأفهمه لك وابحث لك
عن عروس غيرها "


مثل ما بيقولوا " نار الغيره تحرق رجل واطيها"
احترق وترمّد بنارك..

..
"لم افقد عقلي بعد لأزوجها لأحد أصدقائي المقربين , وإن فرضنا وحدث وزوجتها فسيكون لشخص يسكن في أبعد مدينة عن هنا"

يا انانيتك يا نواس.. وتبيها تسكن معك..!

.
.

قالت ببرود " زوجة خال فرح سألتني عن وسن وقالت أنها تريدها لابنها الطبيب "

هنا يا نواس.. " يداك أوكتا و فوك نفخ"

..

سما.. جميل جدًا انها بدأت تتأقلم مع نزار وامه وتشوفهم عايلتها الجديدة..

"تجاهلتني ولم تجب ونظرت جهة سما وقالت " يقولون أن الرجل

إن تعشا خارج المنزل يعني أنه يريد افتعال مشكلة ليقول لا أريد

عشائكم ويسجن نفسه في غرفته ليؤنب المرأة ضميرها وتراضيه "

دا يحط نفسو بمواقف بايخة🌚😏

..

جابر.. عرف من أين تؤكل الكتف.. يعني خلا سما تستلطفه بأنو قدّم لها دراستها..

الحين سما و بتول بيصيرون صديقات.. وحدة مطفوقة والثانية هادئة.. بيكونون ثنائي بيرفكت..

،

"( خلف أسوار المدينة )(للكاتبة برد المشاعر)"
لا ميشو ما اتفقنا كذا.. طلعي الرواية ذي برا.. يعني اقرا روايتين واتشتت بينهم.. اي ادري انها نذاله عشان ماتبين نركز وتعطينا هدايا<< تبي تنكبك😝

..

بس صراحة فكرة جميلة جدًا جدًا جدًا.. راقت لي بقوة.. يحصلنا نقرا روايتين بوقت واحد.. وكلها من ابداعك.. ماشاء الله عليك.. اخاف من كثر ما عجبتني الفكره اصكك عين🌚

.
.

ارجوان.. رحمتها والله.. مو حلو شعور انك تكوني مجبورة.. بس عجبني انها ما خلت شيء ببالها الا واشترته👌.. بس حزنتني.. والجلمود حتى ماقالها مبروك.. و ارسلها مع السواق.. بقعا تصوعك يا الجلمود .. ذي عروس وانت ترسلها مع السواق يا مال الطرم👊

،

صدمة صدمة صدمة ارجوان تصير خالتهم🙆
الحين هي كيف ما تعرف اختها؟؟ والا بس تعرف
انو عندها اخت واسمها سعاد فقط؟؟ يعني ماقد شافتها؟؟


.
.

المخلوقة الفضائية.. السيدة الهولامية " زهور"

" لن تخدعوني يا ابنة الحسب والنسب لن تضحكوا عليا لأخفي

عاركم وأتستر عليك , لن أخاف شقيقك ومركزه وستدفعين ثمن

خداعكم لي وثمن عبثك من وراء عائلتك أو بعلمهم لا يعنيني ذلك "

معقولة اللي فهمته؟؟ يعني زهور ما كانت بنت..!
بس كيف..! واضح انها مو صاحبة حركات نص كم..
اي صحيح ميشو.. الحين كل واحد ملصقه بظهره مصيبه.. وراك ما تتركين لنا واحد بدون مصايب.. غير فرح وجواد طبعًا✋

..

نرجع للهولامية.. يمكن بيسان تطلعها من سوادها.. بتشوف فيها طفولتها.. وتحاول تسوي لبيسان اللي ماقدرت هي تسويه وهي طفلة.. وايش سر الغرفة..؟؟

.
.

" اتبعيني لجناحنا يا أرجوان " ارجوان.. حطي رجلك يا بنت 🏃🏃 انفذي بجلدك من الجلمود..
دا وحش دا شريييير .. اذا تبين مساعده والا شيء منا والا مناك انا بكون واقفه برا الجناح بس صفقي مرتين وادخل بالرشاش💪

..

"خذوا كل الكلام اللي على بالي
خسرت العمر لو اعيش وش اربح

على باب الصباح اردّد لـ حالي :
يا طيف الغايبين .. غيابهم يذبح !"

لـ خلف الضيف🍂

همس الريح 06-06-15 09:12 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ههههههههههههههههه ... الله يسعدك يا طعون
فديت اللي تفزع .. و انا معك حبيبة قلبي بس بصاروخ موجه .. مقدر ادخل القصر يختي بيجيني فالج .. بسم الله علي
نواس قصده انها قالت ليتها تموت لان ما باقي لها احد .. فقال لها علي الاقل عندك فرح ..

sarry boo 06-06-15 01:18 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538638)
تدرين ميشو .. ذي الرواية اللي جوا رواية خلتني ادور في المنتدي و قوقل .. فكرتها كامله
روووووووووووعه

همووووووسة نفس التفكير ههههههههههه انا وسوست زياده انهاا ممكن رواية جديده :lol:

sarry boo 06-06-15 01:24 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538687)
هموس موتيني ضحك الله يصلحك ‏

معاك حق أرجوان ما تليق بجابر كأنها بقرة ‏

لابسة سرج ‏‏>‏‏>‏‏> فيس هارب والغبار وراه

هههههههههههههههههه ميشووو ضحكتني بس انا والله مانرضش عليهم هما الاثنيييين نعلي منهم هما الاثنييين :peace:

همس الريح 06-06-15 01:44 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarry boo (المشاركة 3538822)
هههههههههههههههههه ميشووو ضحكتني بس انا والله مانرضش عليهم هما الاثنيييين نعلي منهم هما الاثنييين :peace:

شفتي ... حتي ميشو شخصيا شايفاهم كذا
ارجوان حبااابة ...اما جويبر .. خليني ساكته احسن

sarry boo 06-06-15 02:14 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538699)
الواح حديد صلب ...
خل اشرد قبل حزب جابر ما يشوفوني

همووووووووووووووووووسة تري مانرضي علي جبوره فيس برئ

sarry boo 06-06-15 02:24 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538703)
الغلط مني كان المفروض أتكلم عنها ‏نهاية الفصل ،‏ مافكرت انكم بدوروا عليها
‏هذي الرواية أنا كتبتها مع كتابتي لفصول ‏هذي الرواية كل فصل بفصله


‏شكرا همسمس هذا من ذوقك وأتمنى تكون ‏عند حسن ظنكم ‏

واوووووووووووووو ميشوووو احلي كااااتبة والله
:55:

حكاية امل 06-06-15 03:46 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
مسااااااء الخييير 😍😍
ميييششووو فين الفصل ؟؟؟!!😗،،

منى سعد 06-06-15 05:53 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
ميشو بتقولي الروايه اكتر من ثلاتين فصل اذا ما رح تنهيهى قبل شهر رمضان الكريم هل رح تقفيليها بعد رمضان ولا رح تستمري بتنزيل الفصول

همس الريح 06-06-15 05:53 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
في بارت اليوم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
متي اعلنت عنه ميشو؟؟؟

مالكا قلبي 06-06-15 11:05 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
مشكلة الكثير من الناس ... السلبية
لا يري من الامور الا السيئات ويغفل عن الايجابيات
نواس هو الرجل النبيل الشهم
انجرح عندما علم بخطبة وسن وهو علي حق
وايضا ابو وسن كان مضطر في تزويج وسن مقابل الدين فهي لديها العذر
وكان نواس ليس لديه المال الكافي لسداد الدين
وعندما عرف الرجل الذي دعمه بالمال ووسع تجارت واستطاع ان يرد الدين الذي علي وسن(وهو والد مي)
تعرّض هذا الرجل لحادث واوصي نواس ان يخرج ابنته مي من عند اخوانها الظالمين وان يدافع عنها
فلم يجد طريقه لاخراج مي غير انه يتزوجها
وفي هذا الوقت كانت وسن تحاول ان تعتذر منه عن خطبتها فلم يقبل اعتذارها لان في عقله موضوع مي ووصية والدها الانسان الذي كان له الفضل في ازدهار تجارته
وفي نفس الوقت ايضا من المستحيل ان يكشف سبب زواجه من مي
حتي لا يسيئ لسمعتها عند اهله فينظروا لها بعين الشفقه
وفي نفس الوقت ايضا لا يزال يحب وسن بجنون
كيف ستجري الاحداث ...التوقعات كثيره
ونحن دائما نستمتع بما يجود به مخيلة الكاتبة

ليل الشتاء 06-06-15 11:21 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
انا اتوقع ان نواس هيتجوز وسن بدون علمه( يارب)

همس الريح 07-06-15 12:15 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538941)
انا اتوقع ان نواس هيتجوز وسن بدون علمه( يارب)

لا لا لا لا ... الله لا يقول
نبي زواجهم يجي صح .. عقب جروحهم ما تتشافي

برد المشاعر 07-06-15 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3538750)
صباح الخير.. اعتذر على تأخري بالرد..

اول شيء..
وسن.. "ونسيت أن أهم شيء لديها وهو الرجل الذي تحبه ويحبها" شرحت لنا فقدها بجملة بسيطة..

فرح.. اوقات اشوفها قد مسؤولية بيت وزوج.. و اوقات اشوفها سطحية جدًا.. بس نشوف يمكن
الغربة تعلمها اشياء كانت غافلة عنها..

نواس.. "لهذا أريد أن اذهب قبل أن تأتي لأجنبها رؤيتي " يعني هو مقتنع انو شوفته تسد النفس امزح .. بس يعني هو عارف انو وسن تتعب من شوفته وفوق كذا يقول انها ماعاد تهتم بأمره.. تناقض مو..!

،

" وأنتي بخير يا وسن على الأقل من أجل فرح فهي لم تمت ولن تموت في أي وقت " هنا انا ما فهمت وش قصده..! يعني شدخل فرح في السالفة..؟

،

وليد.. يعني يعرف مقاس مي كمان..! لا هذول واضح سالفتهم خطيرة..! يعني هو صديق اخو مي..! وصديق نواس بنفس الوقت.. وابو مي ساعد نواس في بداية تجارته.. معقوله يكون وليد هو اللي كلّم ابو مي عن نواس وحالته وبكذا ساعده؟؟ والا ايش عرفهم ببعض؟؟ وكيف وليد السبب باللي صار لمي.. وليش لسى يرسلها نفس الرسالة..؟ ونواس يعرف كمان..! ماش كيف يرضى نواس على شيء زي كذا حتى لو ماكان مهتم لـ مي.. هي صارت زوجته.. وبعد ما تكلم مع وليد وخلص ويسأله اذا تحبها قال صح هي زوجتي ومايجوز الكلام ذا.. بدري الشيخ.. توك تتذكر..؟ الف مبروك<< تسلم عليه خد

،

فرح و جواد.. الف مبروك.. منك المال ومنها العيال..

،

"صفر معاد بعدها بصوت

منخفض وقال " لمن هذه العينان بحق الله ولا تقل أنها زوجته "

قلت بهدوء يعاكس دواخلي " اصمت يا معاد ولا حرف آخر "

اقترب منا جواد حينها وقال" أمازلتما هنا !! متى

سيكتمل ضيوفكم لأذهب لجلب زوجتي "

قال معاد من فوره " هل تعني أن تلك الغزال التي

دخلت ليست زوجتك "

نظرت له وقلت بضيق " معاد أحفظ لسانك عن

محارم غيرك خيرا لك "

نظرت لجواد فكان ينظر لي نظرة أفهم مغزاها جيدا وكأنه

يقول لي أطلق سراح الفتاة , قال معاذ بحسرة

" هي متزوجة إذا يالا خيبة الأمل "

قلت ببرود " أرى القناع سقط سريعا "

قال جواد متوجها للداخل " إن أردت خطبتها فهي لك "

ودخل المنزل وقال معاد من فوره " أفهماني شيئا أنتما "

نظرت جانبا وقلت " لا شيء لأفهمه لك وابحث لك
عن عروس غيرها "


مثل ما بيقولوا " نار الغيره تحرق رجل واطيها"
احترق وترمّد بنارك..

..
"لم افقد عقلي بعد لأزوجها لأحد أصدقائي المقربين , وإن فرضنا وحدث وزوجتها فسيكون لشخص يسكن في أبعد مدينة عن هنا"

يا انانيتك يا نواس.. وتبيها تسكن معك..!

.
.

قالت ببرود " زوجة خال فرح سألتني عن وسن وقالت أنها تريدها لابنها الطبيب "

هنا يا نواس.. " يداك أوكتا و فوك نفخ"

..

سما.. جميل جدًا انها بدأت تتأقلم مع نزار وامه وتشوفهم عايلتها الجديدة..

"تجاهلتني ولم تجب ونظرت جهة سما وقالت " يقولون أن الرجل

إن تعشا خارج المنزل يعني أنه يريد افتعال مشكلة ليقول لا أريد

عشائكم ويسجن نفسه في غرفته ليؤنب المرأة ضميرها وتراضيه "

دا يحط نفسو بمواقف بايخة

..

جابر.. عرف من أين تؤكل الكتف.. يعني خلا سما تستلطفه بأنو قدّم لها دراستها..

الحين سما و بتول بيصيرون صديقات.. وحدة مطفوقة والثانية هادئة.. بيكونون ثنائي بيرفكت..

،

"( خلف أسوار المدينة )(للكاتبة برد المشاعر)"
لا ميشو ما اتفقنا كذا.. طلعي الرواية ذي برا.. يعني اقرا روايتين واتشتت بينهم.. اي ادري انها نذاله عشان ماتبين نركز وتعطينا هدايا<< تبي تنكبك

..

بس صراحة فكرة جميلة جدًا جدًا جدًا.. راقت لي بقوة.. يحصلنا نقرا روايتين بوقت واحد.. وكلها من ابداعك.. ماشاء الله عليك.. اخاف من كثر ما عجبتني الفكره اصكك عين

.
.

ارجوان.. رحمتها والله.. مو حلو شعور انك تكوني مجبورة.. بس عجبني انها ما خلت شيء ببالها الا واشترته.. بس حزنتني.. والجلمود حتى ماقالها مبروك.. و ارسلها مع السواق.. بقعا تصوعك يا الجلمود .. ذي عروس وانت ترسلها مع السواق يا مال الطرم

،

صدمة صدمة صدمة ارجوان تصير خالتهم
الحين هي كيف ما تعرف اختها؟؟ والا بس تعرف
انو عندها اخت واسمها سعاد فقط؟؟ يعني ماقد شافتها؟؟


.
.

المخلوقة الفضائية.. السيدة الهولامية " زهور"

" لن تخدعوني يا ابنة الحسب والنسب لن تضحكوا عليا لأخفي

عاركم وأتستر عليك , لن أخاف شقيقك ومركزه وستدفعين ثمن

خداعكم لي وثمن عبثك من وراء عائلتك أو بعلمهم لا يعنيني ذلك "

معقولة اللي فهمته؟؟ يعني زهور ما كانت بنت..!
بس كيف..! واضح انها مو صاحبة حركات نص كم..
اي صحيح ميشو.. الحين كل واحد ملصقه بظهره مصيبه.. وراك ما تتركين لنا واحد بدون مصايب.. غير فرح وجواد طبعًا

..

نرجع للهولامية.. يمكن بيسان تطلعها من سوادها.. بتشوف فيها طفولتها.. وتحاول تسوي لبيسان اللي ماقدرت هي تسويه وهي طفلة.. وايش سر الغرفة..؟؟

.
.

" اتبعيني لجناحنا يا أرجوان " ارجوان.. حطي رجلك يا بنت  انفذي بجلدك من الجلمود..
دا وحش دا شريييير .. اذا تبين مساعده والا شيء منا والا مناك انا بكون واقفه برا الجناح بس صفقي مرتين وادخل بالرشاش

..

"خذوا كل الكلام اللي على بالي
خسرت العمر لو اعيش وش اربح

على باب الصباح اردّد لـ حالي :
يا طيف الغايبين .. غيابهم يذبح !"

لـ خلف الضيف

يا هلا بشهود والتعليق المليان اقتباسات ‏‏وشعر وأحلى تعليق والله



‏نواس يشوف إنها ما عاد طايقة تشوفه ‏ويبي يفكها من شوفته


أما بالنسبة لكلامه ‏عن فرح فلأنه سمعها تكلم خالتها عن ‏إنها ما تتمنى لها الخير وإنها ليش ما تموت ‏مثل أهلها وإنه ما بقى لها غيرها وخايفة ‏تموت وتتركها ولهالسبب قال لها كوني ‏بخير ولو على شان فرح لأنها ما ماتت ‏مثل من ماتو ولا بتموت مثل خالتك ‏



ههههه شهود لا وبوسة خد لنواس

‏نواس على قولتك رضاها لها وما رضاها ‏لنفسه أما هي تنحرق عادي وعذره إنه مجبور


‏ههههه شهود انتي ما تشوفي إن الرواية ‏الثانية فرصة أكبر للتوقعات ‏أتمنى تنال اعجابكم ،‏ هي ما بتكون موسعة ‏مقتصرة على بيت واحد والبطلة هي بس إلي تحكي ‏


نجي لأرجوان لا تفرحي كثير يمكن جابر ‏يقدر عليها وجات لنهايتها ‏



أما ‏صديقتك ‏الهولامية ‏فقصتها ابتدت مع رضا ‏ولازم تنتهي معاه ‏


يسلم دوقك شهود شعر يجنن مثل كل مرة ‏بس بعدي عنا الرشاشات ‏

برد المشاعر 07-06-15 01:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3538774)
ههههههههههههههههه ... الله يسعدك يا طعون
فديت اللي تفزع .. و انا معك حبيبة قلبي بس بصاروخ موجه .. مقدر ادخل القصر يختي بيجيني فالج .. بسم الله علي
نواس قصده انها قالت ليتها تموت لان ما باقي لها احد .. فقال لها علي الاقل عندك فرح ..

هههه الله اكبر منكم بتقبلوهم كلهم

برد المشاعر 07-06-15 02:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarry boo (المشاركة 3538822)
هههههههههههههههههه ميشووو ضحكتني بس انا والله مانرضش عليهم هما الاثنيييين نعلي منهم هما الاثنييين :peace:

ولا أنا نرضى عليهم لكن نكاية في حزب أعداء جابر ‏

برد المشاعر 07-06-15 03:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarry boo (المشاركة 3538832)
واوووووووووووووو ميشوووو احلي كااااتبة والله
:55:

تسلمي حبيبتي وتستاهلو أكثر

برد المشاعر 07-06-15 03:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكاية امل (المشاركة 3538843)
مسااااااء الخييير 
ميييششووو فين الفصل ؟؟؟!!،،

صباح الخير أمولتي وموعدنا بكره يا ناسية ‏

برد المشاعر 07-06-15 03:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سعد (المشاركة 3538867)
ميشو بتقولي الروايه اكتر من ثلاتين فصل اذا ما رح تنهيهى قبل شهر رمضان الكريم هل رح تقفيليها بعد رمضان ولا رح تستمري بتنزيل الفصول

والله منون أنا محتارة في هالشي وبشوف رآيكم ‏

برد المشاعر 07-06-15 03:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالكا قلبي (المشاركة 3538932)
مشكلة الكثير من الناس ... السلبية
لا يري من الامور الا السيئات ويغفل عن الايجابيات
نواس هو الرجل النبيل الشهم
انجرح عندما علم بخطبة وسن وهو علي حق
وايضا ابو وسن كان مضطر في تزويج وسن مقابل الدين فهي لديها العذر
وكان نواس ليس لديه المال الكافي لسداد الدين
وعندما عرف الرجل الذي دعمه بالمال ووسع تجارت واستطاع ان يرد الدين الذي علي وسن(وهو والد مي)
تعرّض هذا الرجل لحادث واوصي نواس ان يخرج ابنته مي من عند اخوانها الظالمين وان يدافع عنها
فلم يجد طريقه لاخراج مي غير انه يتزوجها
وفي هذا الوقت كانت وسن تحاول ان تعتذر منه عن خطبتها فلم يقبل اعتذارها لان في عقله موضوع مي ووصية والدها الانسان الذي كان له الفضل في ازدهار تجارته
وفي نفس الوقت ايضا من المستحيل ان يكشف سبب زواجه من مي
حتي لا يسيئ لسمعتها عند اهله فينظروا لها بعين الشفقه
وفي نفس الوقت ايضا لا يزال يحب وسن بجنون
كيف ستجري الاحداث ...التوقعات كثيره
ونحن دائما نستمتع بما يجود به مخيلة الكاتبة

صحيح كلامك حبيبتي مشكلتنا ننظر ‏

للأمور دايما من منظور واحد حتى لو ‏

كان سلبي فأي رجل بيشوف نواس معاه ‏

حق لأنه بيحط نفسه مكانه فقط وأي مرأة ‏

بتشوف وسن معاها حق لأننا بننظر لها من منظرونا ‏


وأكيد بدشوف نهاية شبكة هالعنكبوت وين ابتنتهي ‏

برد المشاعر 07-06-15 03:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538941)
انا اتوقع ان نواس هيتجوز وسن بدون علمه( يارب)

يعني مصرة على هالتوقع ‏

طيب نشوف لو صح

ليل الشتاء 07-06-15 06:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر (المشاركة 3538988)
يعني مصرة على هالتوقع ‏

طيب نشوف لو صح

الا مصره ومصره ارجوك ميشو لا تزوجي وسن اي حد غير نواس
لهتلاقيني عندك في الروايه دابحه الابطال كلهم الا زوزو وسما

برد المشاعر 07-06-15 06:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538998)
الا مصره ومصره ارجوك ميشو لا تزوجي وسن اي حد غير نواس
لهتلاقيني عندك في الروايه دابحه الابطال كلهم الا زوزو وسما

ههههه المهم ما تموتيهم كلهم وتوقف الرواية ‏


يسعد صباحك يا عسل ‏

همس الريح 07-06-15 08:55 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3538998)
الا مصره ومصره ارجوك ميشو لا تزوجي وسن اي حد غير نواس
لهتلاقيني عندك في الروايه دابحه الابطال كلهم الا زوزو وسما

يعني قصدك لاجل ما تتزوج احد يتزوجها اهو و بدون ما تدري ؟؟؟يختي كذا يكون نذل
ابيهم يتزوجون عقب مت تتشافي وسن .. و تصير مي علي ذمة وليد
و تتشافي جروح قلبهم

ليل الشتاء 07-06-15 04:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3539004)
يعني قصدك لاجل ما تتزوج احد يتزوجها اهو و بدون ما تدري ؟؟؟يختي كذا يكون نذل
ابيهم يتزوجون عقب مت تتشافي وسن .. و تصير مي علي ذمة وليد
و تتشافي جروح قلبهم

لو النذاله ان نواس يتجوزها بدون علمها اذن انا بحب النذاله وبموت في اللي بيعملوها
وبعدين اللي انت بتطلبيه ده هيحصل في اخر الروايه بعد اما ميشو تفقع مرارتنا طول الروايه

همس الريح 07-06-15 05:35 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3539090)
لو النذاله ان نواس يتجوزها بدون علمها اذن انا بحب النذاله وبموت في اللي بيعملوها
وبعدين اللي انت بتطلبيه ده هيحصل في اخر الروايه بعد اما ميشو تفقع مرارتنا طول الروايه

اممممممممممم
قلتيلي ميشو تفقع المرارة ؟؟ "فيس ما يفتن ابد"

ليل الشتاء 07-06-15 05:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3539125)
اممممممممممم
قلتيلي ميشو تفقع المرارة ؟؟ "فيس ما يفتن ابد"

انا بسحبها وبعدين ميشو دي سكره وعسل مفيش منها اتنين
ماشي ياهموسه بتفتني عليا ليكي يوم

همس الريح 07-06-15 06:09 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3539130)
انا بسحبها وبعدين ميشو دي سكره وعسل مفيش منها اتنين
ماشي ياهموسه بتفتني عليا ليكي يوم

ههههههههههههههههههه

ليل الشتاء 07-06-15 07:08 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
في بارت الليله؟؟؟
ياريت ينزل بدري

همس الريح 07-06-15 07:33 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اي اليوم البارت .. بس ميشو بتنزل البارت قرب الفجر

برد المشاعر 08-06-15 01:47 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
يسعد صباحكم جميعا بكل حب

أحب أنبه على شي في الفصل وهوا تضارب في الوقت ستلاحظونه

وأنا لم أنوه أن الحدث الليلة الماضية في بداية جزء جابر وأرجوان

..... قراءة ممتعة أتمناها للجميع



الفصل الثاني عشر







استيقظت باكرا استحممت ولبست ثيابي وحجابي وأخذت مذكراتي

والمعطف الطبي من أجل المعمل وخرجت من غرفتي , منذ سافرت

فرح والمكان أصبح هادئا وكئيبا بدون ضجيجها وضحكاتها التي

تسمعها أينما كنت في الشقة وفتحها للأبواب بعنف وكأنها ستذهب

لمقابلة تلفزيونية وليس الجامعة أو السوق , توجهت لغرفة الطعام

وكانت زوجة والدي هناك تنتظرني , دخلت وقلت " صباح الخير "

قالت بابتسامة " صباح الخير بنيتي تناولي إفطارك

جيدا ليس كاليومين الماضيين "

ابتسمت وجلست وقلت " لا تقلقي بشأني سآكل في الجامعة "

تنهدت وقالت " لو فرح هنا ما تركت أحد ينهض إلا

وهوا أكل حصته وزيادة "

ضحكت ضحكة صغيرة وقلت " ذلك من كثرة ثرثرتها تجعلك

تأكلين دون شعور وأنتي منسجمة مع ما تقول "

قالت بابتسامة " وفقهما الله , اليوم ستداوم في الجامعة هناك "

قلت بهدوء " البارحة تحدثت معي وتبكي طبعا وقالت لم تحب

المكان ولا البلاد , وهي وصلتها منذ أيام فقط "

ضحكت وقالت " أعان الله جواد عليها ستجعله يكره السفر والدراسة "

قلت وأنا أشرب الشاي " ستحتاج لوقت لتتعود لقد اتصلت به وتحدثنا

في الأمر وقال بأنه يعلم أن كل من يسافر يمر بهذا بادئ الأمر

فقط النساء يعبرون بدموعهن والرجال لا "

تنهدت وقالت " أعانني الله على فراقكما , لو تبقي لي أنتي على الأقل "

قلت بابتسامة حزينة " هذا ما كنت أتمناه أن نبقى أنا وأنتي كما

كنا ولكن من يستمع لنا ولرغباتنا فالمرأة تبقى تابعة

للرجل حتى القبر وهوا يأخذها له بنفسه "

ضحكت وقالت " من أين تأتين بهذه الحِكم "

وقفت وقلت بضحكة صغيرة " الحياة كفيلة بذلك "

غادرت بعدها المنزل وركبت السيارة التي تنتظرني في الخارج

كم مرة قلت أني سأركب سيارات الأجرى ولكن من يفهم ما أقول

المهم عندي أنه لن يصرف علي من جيبه ولن أدرس على حسابه

وإن كنت سأعيش في منزلهم , أنزلني السائق عند بوابة الجامعة

وتوجهت للداخل وقابلتني ملاك عند الباب قائلة " بسرعة لما تأخرتِ "

قلت وأنا أسير معها مسرعتين " قابلت شابا في الطريق وجلسنا نتسامر "

ضحكت وقالت " أخبريه في المرة القادمة يقابلك

وقت مغادرتك وليس قدومك "

ضحكنا سويا ثم قالت " أحضرت لك جميع المحاضرات

التي فآتتك وكشكولي أيضا "

قلت بهدوء " جيد عليا مراجعتها بسرعة "

قالت بضيق مصطنع " في المرة القادمة حين ترفعين راية

الغطرسة والخروج عن قوانينه أعلميني مسبقا لأتحد معك "

عدنا للضحك مجددا ولكن ضحكي مختلف عنها كثيرا

ضحك ملئه حسرة وألم , دخل علينا صوت المار بجوارنا

مسرعا وهوا يقول " بسرعة يا كسولات الدكتور قريب

منكما ستخسران المحاضرة "

وما أن سمعنا كلماته حتى ركضنا كلانا ركضا وهوا يضحك

علينا فقالت ملاك بصوت مرتفع وهي تتوجه لقاعة المحاضرات

" حسابك معي يا طلال وسترى "

ضحك ودخل خلفنا قائلا " أحضرت مواد رسالة التخرج علينا

دراستها معا يا كسولتان , نريد أن نخرج من

هذه السنة بأسرع ما يمكن "

اجتزنا المدرج للأعلى وأنا أقول " سنتحدث لاحقا في المعمل "

جلسنا ودخل دكتور المادة قبل أن يدخل قبلنا والحمد لله , قام

بتقسيم اللوح لثلاث كعادته وملأه أولا ثم أظلم القاعة وشغل العارض

الضوئي وكأن من يركض ورائه كل شيء مع بعضه , وعند هنا

هدأ الجميع لأنه مع الظلام لا هواتف محمولة تفتح ولا حواسيب

لوحيه ولا مذكرات ولا شيء يُرى غير شاشته الكئيبة , بدأ في

شرحه الطويل الممل وسافرت أنا بنظري للفراغ, عليا إنهاء

جمع أغراضي لانتقل لمنزل خالتي .... آه استغفر الله لما أنا

لا مأوى لي , لما المرأة عليها أن يكون لها شقيق أو والد أو

زوج كي لا تعيش عالة على أحد , لما رجعت من سفرك

يا نواس ولما أنت من بين خلق الله ابن خالتي ولماذا رحل

كل أهلي بعيدا عنك إلا أنا , اتكأت على الطاولة أمامي

وخبأت وجهي فيها حين شعرت بيد تمسح على ظهري

وصوت هامس اقترب مني قائلا " وسن هل أنتي بخير "

كم صرت أكره هذه الكلمة , أنا بخير نعم بخير لو ابتعدت عنه

لو أكون في عالم لا وجود له فيه وبقلب لا يعشقه وعقل لا يفكر

به فمتى سأكون بخير بنظركم متى !! رفعت رأسي وجلست

مستوية في صمت وعدت أشغل عيناي وتفكري بالمحاضرة





*

*





اقترب مني ووضع يده على كتفي وقال " هل يمكننا الاقتراب منك الآن "

أنزلت رأسي للأسفل وأنا أتكئ بذراعي على حافة النافذة

الواسعة في مكتبي في المزرعة وقلت بهدوء

" وهل تراني بارودا لا يمكنك الاقتراب منه "

وصلني صوته المبتسم قائلا " هل نست ما فعلته عند

وصولك للمزرعة ليلة زواج جواد "

رفعت رأسي ونظرت للبعيد وقلت بابتسامة ساخرة

" لا أذكر سوى أني لم أقتل نفسي تلك الليلة "

تنهد وقال " وليد يبدوا مستاء منك حتى الآن لقد أفرغت

غضبك به وكل ذنبه أنه ذكرك بالواقع "

أنزلت رأسي مجددا وهززته يمنه ويسره وقلت بمرارة

" ابتعد عني يا معاذ لا أريد أن اخطأ بحقك أنت أيضا "

قال بهدوء " مابك يا نواس لم أعرفك هكذا سنين معرفتي بك

كلها, منذ عامان وأنت مزاجك في تقلب وهذه الفترة ازداد

أكثر وهادان اليومان أمامي نواس لا اعرفه "

قبضت أصابعي بقوة وقلت " اتركني وحدي يا معاذ "

لاذ بالصمت مطولا ثم تنهد وقال مغادرا " تحدث مع وليد على الأقل "

ثم خرج وأغلق الباب خلفه , كيف أهدأ وكيف أتنفس بروية وكيف

أنام وكلمات والدتي تضرب راسي كالفؤوس وهي تقول (( على وسن

أن تبتعد عن هذا الجو المشحون من أجلها وأجل صحتها , وسن لم

تعد لك مثلما أنك أنت لم تعد لها وباختيارك يا نواس , أنا معك في

أن جرحك منها كبير لكنه الواقع بني , وسن صفحة عليها أن تطوى

من حياتك , الشاب جيد وعمله يوفر له راتبا جيدا ولديه منزل وكم

شكرته لي والدة فرح سابقا لأنه زينة أبناء أخوتها وسأقنع وسن به

بأي طريقة وعليها أن توافق فالمرأة مشاعر الأمومة لديها فوق كل شيء

وحين سترزق بأبناء منه ستعيش حياتها تكرس وقتها لهم وستنسى ))

رفعت يدي ومسحت بها وجهي وأنا أتذكر كلماتها الحادة وهي تقول

(( ليست عذرا يا نواس دراستها تنهيها هناك وعلاجها لن يتباطأ

فيه وهوا طبيب ويلم بهذه الأمور , وسن سيموت قلبها

قبل جسدها إن بقيت هنا ))

رفعت رأسي ونظرت للسماء وابتسمت بألم, اقتنع بهذا يا نواس

احترق ألف مرة , اسجن نفسك حتى تشبع وأفرغ غضبك بكل

من حولك وفي النهاية اقتنع بهذا وسلمها لغيرك , خذ غزالتي

خد روحي خذها لأنها لم تعد لي ولم أعد لها , آه يا أمي لما

سيموت قلبها وهي لم تعد تحبني ولا تريدني في حياتها , عدت

بنظري من السماء للأرض وضربت بقبضة يدي على حافة

النافذة عدة مرات وأنا أتذكر عودتي تلك الليلة إلى هنا أضرب

كل شيء بأعاصير مشاعري وأولهم وليد الذي ذكرني أني

أصبحت ملكا لأخرى وأني أخونها بمشاعري وتصرفي , أني

أسجن نفسي في أوهام الماضي وأنسى الواقع وأنه ما من

رجل لا يستطيع محو أحلامه وأمانيه ومعايشة الواقع من أجل

أشخاص لا يستحقون أن نجرحهم بجراح ماضينا , تنفست

بقوة وغادرت المكتب بحثا عنه ووجدته في المطبخ يتكأ بمرفقه

على ظهر الكرسي ويضايق الخادمة المنزعجة منه كعادته, لا

اعلم متى سيرحم هذه المرأة المسكينة, لففت ذراعي حول

عنقه وقربت رأسي من رأسه وهمست في أذنه

" لا تغضب مني يا وليد اقسم أني لم أكن في وعيي "

عدل وقفته وقال وهوا يبتعد عني " لو كان لدي مكان غير

الشارع لذهبت إليه ولو كنت أعلم أنك قلت ما قلت من قلبك

لاخترت الشارع على البقاء هنا "

قلت بهدوء " آسف يا وليد أعلم أني أخطأت في حقك

لكنها الأولى فاغفرها لي "

قال مغادرا المطبخ " ليست الأولى ولست غاضبا منك يا نواس

فقط أريدك أن تضع مي نصب عينيك "

وغادر مبتعدا وهوا يتمتم بأشياء لا أسمعها , أقطع ذراعي من

منبتها إن لم يكن ثمة شيء ورائك يا وليد لكن ما يحيرني ويجعلني

أتردد في هذه الفكرة أنه لا يخفي عني شيئا فلو كان كما أضن لقال

لي, تنهدت بضيق وهممت بالمغادرة حين استوقفني صوت

الخادمة قائلة " إن غادر وليد سأغادر أيضا "

التفت لها وقلت مبتسما " إن لم تكوني في الأربعين لقلت أن

ثمة أمر بينكما , هذا وهوا يضايقك طوال الوقت "

قالت ببرود وهي تعود لعملها " هوا نكهة المكان هنا يسليني

ويضحكني , أنا أعتبركم أشقائي الأصغر مني ولا أريد

أن تغيبوا عني وخصوصا وليد "

قلت مغادرا " لا تخافي لن أدعه يغادر هذا المكان إلا بعد موتي "

خرجت للخارج وأخرجت هاتفي واتصلت بوالدتي التي

أجابت من فورها قائلة بضيق " ألا تعرف أني مريضة ولا

ينقصني تعب مع تعبي تخرج من عندي وجهك أظلم من تلك

الليلة ولا تجيب على اتصالاتي ليومين أو يزيد افرض حدث لي

شيء أو لابنة خالتك هل نطلب من جواد العودة فورا أم نطرق

أبواب الجيران لنقول أغيثونا فليس لدينا أحد "

تنفست بقوة مهدئا نفسي ولذت بالصمت فقالت

" نواس تسمعني "

قلت بهدوء " نعم أسمعك أمي وابنة شقيقتك تلك متى

ستقرر سيادتها أن تنتقل عندك "

قالت من فورها " قالت ستنهي وزوجة والدها ترتيب

الشقة وجمع أغراضها وستأتي "

قلت بضيق " ما لا تعلميه أنها تؤجل ذلك عمدا وقد طلبت من

شقيق زوجة والدها أن لا يأتوا لأخذها الآن ويتركوها معها

لأيام , لا أفهم كيف تفكر وسن , هل يعجبها بقائهما لوحدهما

في الشقة أم تفعل ذلك عمدا لتحرق لي دمي , أعلم أنها

باتت تكره رؤيتي لا داعي للتطبيق "

قالت بهدوء " نواس لا داعي لهذا الكلام الآن سأتحدث

معها وينتهي الأمر "

قلت بحزم " أقسم إن لم تكن في منزلنا اليوم ذهبت

لإخراجها بنفسي وها قد أقسمت "

قالت بحدة " هل فقدت عقلك يا نواس إن علمت وسن بما

تقوله الآن فستركب رأسها ولن تأتي "

قلت ببرود " ما لدي قلته وإن كانت مشتاقة لرؤيتي فليحل

عليها الليل وهي ليست معك ... وداعا "




*

*





" وسن انتظري "

التفت لها فقالت " لا تنسي فتح بريدك الليلة

سأرسل لك محاضرة التشريح "

قلت مغادرة " حسنا لا تنامي وتتحججي ككل مرة "

قالت ضاحكة وأنا ابتعد جهة بوابة الجامعة " جربيني هذه الليلة "

خرجت وركبت السيارة وعدت للشقة , فتحت الباب

ودخلت وأنا أجيب على هاتفي قائلة

" مرحبا خالتي كيف أنتي اليوم "

قالت بهدوء " الحمد لله تبدين كنتي خارج المنزل "

قلت وأنا أدخل " كنت في الجامعة وعدت للتو "

قالت " هل تستطيعين القدوم إلي الآن إن لم تكوني

متعبة فلدي ما أقوله لك "

دخلت غرفتي وقلت وأنا أرمي الحقيبة والمذكرات على

السرير " هل من مكروه خالتي "

قالت من فورها " أريدك في بعض الأمور المهمة "

قلت مغادرة الغرفة " حسنا مسافة الطريق فقط "

أنهيت المكالمة منها وتوجهت جهة المطبخ وقفت عند الباب

فابتسمت لي زوجة والدي وقالت " لحظات ويكون الغداء

جاهز ما أن تستحمي وتغيري ملابسك "

قلت من فوري " خالتي اتصلت بي تريد أن أذهب لها الآن "

قالت بقلق " ماذا حدث !! لما تطلبك في هذا الوقت "

رفعت كتفاي وقلت " لا أعلم لا يبدوا أن أحدا به

مكروه , سأذهب لرؤيتها وأعود "

قالت وهي تتبعني لأني ابتعدت " سأنتظرك فلا تتأخري "

قلت وأنا أقترب من الباب " حسنا "




*

*





طرق أحدهم الباب ودخل فكان شقيقي الأصغر وهوا

الوحيد الذي لم تمتد يده علي , كان المقرب لي من بين أخوتي

لتقارب سننا حيث كنا مقربان منذ الطفولة ولكن ورغم عدم

ضربه لي قد بات في نظري كشقيقيه فهوا لم يكلف نفسه

حتى أن يقول مي لا تخطأ .... مي شقيقتي الأقرب إلي

وأعرفها جيدا , أو على الأقل كان أمسكهم عن ضربي

الدائم والمبرح ولو محاولا ردعهما عني, اقترب مني

فأبعدت نظري عنه فجلس معي على السرير وقال

" زوجك سيأتي لأخذك خلال هذين اليومين "

لم أعلق على كلامه ولم انظر إليه ولا حتى النظر فقال

" مي أنا حاولت كل جهدي أن أوقفهما عن ضربك لكنك

تعلمي مدى حساسية هذه الأمور وأن الناس لا تسامح فيها "

نزلت دمعتي فمسحتها وأبعدت وجهي عنه أكثر فمد يده وأمسك

ذقني وأدار وجهي ناحيته وقال " إن ظلمك أو أساء إليك اتصلي

بي فقط وسأخرجك من عنده ولو نمت أنا وأنتي في الشارع "

أنزلت رأسي وقلت بحزن " تأخرت يا أخي تأخرت كثيرا

لما لم تظهر شهامتك حين كنت وحدي ولا أحد لي, حتى

عمي كذبتم عليه كي لا يقف في صفي والآن ستظهر شهامتك

على الغريب , كان القريب أولى بذلك يا ابن والداي "

ثم رفعت نظري له وقلت بدموع تنساب على خداي

" هذا لأنك لست متزوج من عقربه مثلهما لكان كلامك

مختلفا ولو لم يأتي نواس ويتزوجني لبقيت على صمتك "

وقف وقال بضيق " لما الظلم يا مي كم كنت أقف في صفك

حتى وليد حين أخبرني قبل الحادثة أنه يريدك ويفكر في خطبتك

ويخاف رفض والدي وأخوتي لأنه لا يملك شيئا أخبرته أني

سأقف معه ولم أشك بك ولا به ولكنك لا ترين إلا العيوب "

بقيت أنظر له بصدمة مما سمعت وليد قال هذا !! وليد كان

حقا يفكر بي ويريد خطبتي !! بقيت عيناي معلقتان به دون

حراك فأبعد نظره عني ثم استدار وأولاني ظهره قائلا

" أنا لازلت عند كلمتي يا مي ولا تنسي أن لك شقيقا ولا

تسمحي لنواس ولا لغيره أن يدلك لأنه لا أحد لك "

ثم خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه





*

*






كنت ألعب بشعر الوسن بين أصابعي وأمسح على غرتها

بيدي الأخرى ونظري على الاثنان اللذان يتهامسان بعيدا

ثم اقتربا مني وقال معتصم " ما رأيك لو تركتني أركبها قليلا "

أشرت له برأسي وقلت " بعد أن أموت "

ضحك وقال " مت أنت فقط وأنا أعدك أن أمشي بها في جنازتك "

ضحكا كليهما ودست الوسن مقدمة رأسها في صدري فضحك

معاذ وقال " تبدوا اشتاقت لك هذان اليومان "

غرست أصبعي أحرك شعرها أكثر وقربت شفتاي من أذنها

وهمست لها " جمحت مني فارستك وكرهتني فما ستفعلين أنتي بي "

رفعت رأسها وحركته يمينا وشمالا وصهلت بصوت منخفض

فمسحت على عنقها وقلت بابتسامة " لا بأس لن أقولها

مجددا سماح هذه المرة "

نظرا لبعضهما ثم قال معتصم " لو أعلم فقط ما توشوش لها

دائما وهي تفهمك وكأنها مسكونة "

قلت بابتسامة جانبية " أخبرني فيما كنتما تتهامسان منذ

قليل أخبرك ما كنت أقول لها "

ضحك وقال " يالا فضولك يا رجل "

قلت ببرود " على الأقل أريد معرفة ما يقال عني وليس أمور لا تعنيني "

ثم نظرت لساعتي وقلت " سأغادر لرؤية والدتي قليلا وسأعتمد

عليكما في مراقبة العمال حتى أعود فسيزورني مشتري

جديد ومهم عصر اليوم "

ثم ابتعدت عنهما وهما واجمان ينظران لي في صمت

غادرت المزرعة عائدا لمنزلنا فأنا لم أزرها منذ تلك الليلة

انشغلت بهموم نفسي ونسيت أنها وحدها الآن , وصلت المنزل

ودخلت توجهت لغرفتها ووضعت يدي على مقبض الباب فسمعتها

تقول لأحدهم " لا أريد مشاكل بينك وبينه وقد أقسم إن لم تأتي اليوم

يذهب لجلبك وقال إن كانت تريد رؤيتي فلا تبات هنا الليلة "

جاء حينها صوت وسن قائلة " لن آتي قبل أن يحضرها فمؤكد

سيأتيك بها هنا أولا , لا أريد رؤيتها ولا رؤيته يا خالتي "

ضغطت على مقبض الباب بقوة مانعا نفسي من الدخول عليهما

والحرقة والألم يفتكان بأوردتي , قالت أمي " قال لن يحضرها

هنا , وسن نواس معه حق لا يجوز بقائكما وحدكما كل هذا الوقت

فخلصينا من المشاكل واجمعي أغراضك اليوم وتعالي "

لم تجبها ولم تتحدث وهذا طبعها ما في رأسها تفعله وإن كان

فيه قطع رقبتها , قالت أمي بهدوء " زوجة خال فرح تكلمت

معي تريد خطبتك لابنها الأوسط وأرى الوقت مناسبا

لتفكري في الأمر بجدية "

قالت بنبرة ساخرة " أخبرتك أني أخذت حصتي من هذا

وزيادة فلا أريد ابنها ولا غيره "

شقت شفتاي ابتسامة ظهرت رغما عني ولا أنكر أنها خلصتني

من أكبر همومي , قالت أمي بضيق " الشاب لا شيء يعيبه

بمنزل مستقل سيرحمك من نواس كما تريدي وقد تحدثت

معه هوا أيضا في أمر خطبتهم لك "

عم الصمت قليلا ثم قالت وسن " تحدثتِ مع نواس عنه "

قالت أمي " نعم ولا أرى من داعي لرفضه يا وسن جربي

أن تريه وتتحدثي معه كنظرة شرعية "

قالت وسن وتبدوا وقفت من صوت الكرسي " لن أوافق إلا في حال

واحدة يا خالتي إن علمت أن هذا سيحرق قلب نواس كما أحرق قلبي "

شعرت وكأن صفعة قوية ضربت وجهي ثم اقتربت خطواتها وفتحت

الباب لتجدني واقفا أمامها , نظرت لي بصدمة مطولا ثم تنحت جانبا

لتجتازني وتخرج فسددت عليها الطريق بيدي مانعا لها من المرور

وقلت بحزم " أكرهيني كما تريدي يا ابنة خالتي لكن أن تكسري

كلمتي وتفعلي ما يحلو لك وكأن لا رجل ورائك لا تحلمي بها "

رفعت نظرها لي وقالت " أجل فمشاعري ماتت مثلك يا نواس "

فتحت فمي لأتحدث فأسكتني صوت أمي قائلة " نواس وسن يكفي "

أغلقت فمي وأبعدت يدي ليس بسبب كلماتها ولا كلمات والدتي

بل بسبب تلك الدمعة التي حبستها في عينيها الواسعتان تترقرق

فيهما وهما معلقتان في عيناي , اجتزتها قبل أن أضعف أمام

عيناها أكثر ودخلت الغرفة قائلا " تكونين الليلة هنا يا وسن

فشقيق زوجة والدك في طريقه لأخذها معه "

لم تنطق بحرف ولم أسمع سوى خطوات كعب حدائها على

الأرضية الرخامية للمنزل ثم ضربها للباب بقوة , جلست أمام

والدتي في صمت فقالت " جدا حلا لكما هل يعجبك هذا الحال

أنت رجل راشد وعاقل ولست صغيرا يا نواس "

قلت بضيق " وهل تري تصرفاتها تترك عقلا بأحد حتى أنها

لا تحترمني ولا بكلامها وكأني أصغر أبنائها "

قالت من فورها " لم تكن هكذا قط , سنين طوال لم تكن

هكذا فهوا ليس طبعها "

قلت بضيق " وهذا ما يخنقني يا أمي لما تكرهني لهذا الحد

وهي من أخطأت في حقي وهي من أحرقت قلبي أولا وهي

من باعتني وعاملتني كنكرة لا دور له في حياتها وهوا سيكون

زوجها خلال أسابيع قليلة والآن أنا المجرم أنا المذنب أنا

من احرق قلبها أنا من يستحق الكره "

قالت بضيق أكبر " أنا من عجزت معكما أنتما

الاثنين ولم أجد حلا لكما "

لذت بالصمت أنظر للأرض وأتنفس بقوة فقالت بهدوء

" ماذا بشأن زوجتك "

قلت بعد صمت " سأحضرها في الغد "

قالت من فورها " ألم تقل أنك ستحضرها نهاية الأسبوع "

قلت ببرود " لا فرق بينهما كلها واحد "

ثم نظرت لها وقلت " ومتى يمكنها زيارتك , اسألي ابنة

شقيقتك لتعطينا الإذن "

قالت بجدية " نواس أنا لا أطلب منك إلا أن تضع نفسك في

مكانها وترى ما هوا الصواب من الخطأ "

قلت بسخرية " لا يا أمي إن وضعت نفسي في مكانها فلن آبه

لكلامك وأعيش وزوجتي هنا لأن وسن لم أعد أعنيها في شيء "

قالت " أضنك كنت هنا وسمعت أنها قالت لا تريد رؤيتها تأتي

إلي , هذا وحده يكفيك لتعرف يا نواس "

مسحت عنقي بيدي وقلت بهدوء " هل اتصل بك جواد اليوم "

اتكأت للخلف وقالت " نعم في الصباح "

وأخذتنا المواضيع من واحد للآخر متجاهلين كلانا موضوع

وسن ومي وكل ما يخصني وبعد وقت وقفت وقلت

" سأعلم بطريقتي إن لم تأتي الليلة هنا وتوقعوا

مني أي شيء إن ركبت رأسها "

ثم غادرت من عندها وعدت للمزرعة وأكملت أعمالي هناك

ويومي أيضا واتصلت آخر النهار بفتحية وأخبرتني أن وسن

انتقلت إلى هناك وجعلتني أسمع بأذني صوتها مع والدتي





*

*





في مساء اليوم التالي كنت جاهزة لأغادر منزل والدي مع

الزوج المجهول الذي لا أعرف سوى اسمه ولا أعلم حتى سبب

زواجه بي , نزلت لمجلس الرجال حيث عمي وأشقائي ونواس

وقفت عند الباب وتنفست بقوة عدة مرات محاولة التخفيف من حدة

توتري , لا اعلم لما لا يرمونني في السيارة مباشرة ويرحمونني

من عذابي المتواصل فلم يتركوا طريقة لم يدلوني بها وهذه آخرها

لأني لا أثق فيما قد يقوله أحدهم أمامه , طرقت الباب طرقات خفيفة

ودخلت , كانوا واقفين جميعهم لكني لم أكن أرى سوى أقدامهم

لأن رأسي لم يفارق الأرض , اقتربت بخطوات بطيئة فسمعت

عمي يقول " لا نوصيك على مي يا نواس هي حبيبة والدها ومدللته "

سمعت حينها الصوت الثقيل الغريب عني قائلا

" لا توصيني على ابنة عامر "

قال عمي حينها " تعالي يا مي اقتربي يا ابنتي "

اقتربت منه فوضع يده على رأسي وقال " أسعدك الله يا

ابنتي أنتي عانيتِ كثيرا والله لا يرضى الظلم "

لا أعلم من أين جاءتني الشجاعة حينها ورفعت رأسي ونظرت

لأشقائي واحدا واحدا وكأني أقول لهم أنتم الظلم بعينه وأنتم من

لن يرضى الله عنكم وعما فعلتموه لي , أخفضت بعدها نظري

للأرض ولم أتحدث وعم الصمت للحظات حتى تحدث

الصوت الثقيل ثانيتا وهوا يقول " هل نغادر يا مي "

شعرت بكل مفاصلي ارتجفت حينها من ذكره اسمي وأننا سنخرج

معا , ولما يطلب رأيي !! آه من غبائي نسيت أنه يضنني سأودعهم

أولا, التفت جهة عمي وقبلت رأسه ويده وقلت " بارك الله لي في

عمرك يا عمي أنت وحدك من شعرتَ بدمائك التي تتحرك في عروقي "

ثم التفتت جهة نواس ونظري لازال أرضا لم أرى وجهه

حتى الآن وقلت " يمكننا المغادرة "

اقتربت خطواته مني وشعرت بيده على كتفي ثم سار بي للخارج

من الباب الخارجي للمجلس وخرجنا من المنزل ووصلنا لسيارته

فتح لي الباب وركبت وركب هوا بعدي وانطلقنا في صمت

لم يتحدث معي طوال الطريق الطويل ولم أتحرك أنا من توتري

لجلوسي بجانبه , وصلته مكالمات عديدة يجيب عليها باختصار

ورن هاتفه معلنا وصول رسالة فتحها ثم رمى الهاتف بعيدا عنه

على غير عادته بعد المكالمات الكثيرة التي أتته وكان يعيد الهاتف

لجيبه بعد كل واحدة منها , ثم أصبح يضغط بقبضة يديه بقوة على

مقود السيارة كل الحين والآخر , ما فحو تلك الرسالة يا ترى

التي جعلته يتضايق هكذا !! كان يمسح وجهه كل حين ويتنفس

بقوة بين الفينة والأخرى وكله من تأثير تلك الرسالة الغامضة

بعدها أمسك هاتفه واتصل مطولا بأحد يبدوا لا يجيب عليه فأبعدت

نظري عنه وشغلت نفسي بالطريق فيبدوا أنني من مللي صرت

أراقب كل تحركاته , وصلنا بعد مشوار طويل جدا دام لأكثر من

أربع ساعات لمدينة مؤكد يسكن فيها لأنها الوحيدة التي دخلنا إليها

من كل المدن التي مررنا بها ولم يتوقف لأنه حين سألني إن كنت

أريد أن آكل شيئا أخبرته أنه لا رغبة لي في الطعام , وصلنا بعدها

لمزرعة ودخلنا إليها كانت خالية سوى من الأضواء فالوقت قارب

لمنتصف الليل أو يزيد , وقف بالسيارة أمام منزل كبير ونزل ثم

فتح لي الباب وتوجه من فوره لصندوق السيارة وأنزل حقائبي

بنفسه ودخل بعدها قائلا " اتبعيني يا مي "

سرت خلفه ورأسي لازال في الأرض لم يفارقها حتى دخلنا

للداخل ووقف وقال بصوت مرتفع " راضية "

اقتربت حينها امرأة رفعت رأسي لها فكانت امرأة كبيرة قليلا

قال لها الواقف أمامي ولا أرى سوى قفاه

" أخبري أحدهم يدخل الحقائب من الخارج "

قالت من فورها " لا أحد هنا "

سكت لبرهة ثم قال " وأين ذهبوا !! "

قالت " تركوا المنزل لأسبوع , هذا ما فهمته من حديثهم "

قال بضيق " ومن قال أني متضايق من وجودهم كم مرة قلت

أني سآخذ الطابق العلوي ولن يتغير شيء هنا "

تنهدت وقالت " كلها أسبوع لن يضر في شيء "

قال متوجها نحو السلالم " سأكلم أحد العمال يدخلهم إذا "

سرت خلفه بخطوات سريعة لألحق به دخل لغرفة معينة ودخلت

خلفه بعد تردد كبير , رفعت نظري له فكان معطيا بظهره لي

فتح ربطة عنقه ورماها على الكرسي ونزع سترته ورماها معها

أيضا ثم التفت لي فوقعت عيني في عينه ولأول مرة , كانت له

ملامح عادية ليس شديد الوسامة , فقط عيناه عسليتان جذابتان

ولكن له حضورا قويا ومميزا يجعل من أمامه يتأمله ولا يعرف لما

أنزلت نظري عنه فتحرك في الغرفة يمينا ثم يسارا ثم يمينا وكأنه

ضيع شيئا , كان متوترا جدا ولا أفهم لما !! رفع بعدها هاتفه وحاول

من جديد الاتصال بذاك الرقم الذي لا يجيب عليه ويبدوا انه رقم

صاحب الرسالة تلك ثم خرج من فوره من الغرفة وتركني ولم يرجع





****************************************************

******************************************






أصررت على أن أساعدها أنا على الجلوس على الكرسي المتحرك

كما أساعدها على دخول الحمام , أجلستها عليه ونزار يقف بجوارنا

فنظرت لي وقال بابتسامة " لما لا تأتي معنا هل ستبقي لوحدك

هنا , لا تنزلي من السيارة حتى نخرج من المستشفى "

قلت مبادلة لها الابتسامة " سأكون هنا أفضل لدي بعض

الأعمال وعليا أن أجهز نفسي للمدرسة غدا "

سحب بها نزار الكرسي قائلا

" ستكون هنا في مأمن يا أمي علينا أن نفكر في سلامتها "

قالت وهوا يخرج بها من الغرفة " وكم ستبقى سجينة المنزل "

غادرا يتبادلان الحديث وبدأت أنا بتنظيف الغرفة مادامت ليست فيها

حركت السرير ونظفت مكانه ونظفت الجدران أيضا ولمعت الأثاث

وانتهيت بعد وقت وبصعوبة , سمعت حينها طرقا على الباب فترددت

في فتحه فعليا كما قال نزار أن لا أنسى أنني محاطة بالخطر

اقتربت من الباب ونظرت من العين فيه فكانت دعاء , استغربت

كثيرا لقدومها وخالتي قالت أنهم سيقابلونها في المستشفى

فتحت الباب لها فدخلت قائلة " مرحبا يا سما "

قلت وأنا أغلق الباب " مرحبا تفضلي خالتي غير

موجودة يمكنك انتظارها "

قالت وهي تدخل " لم آتي من أجلها "

وقفت أنظر لها بحيرة فالتفتت إليا وقالت " هل تعلمي

أن نزار كان له خطيبة "

بقيت أنظر لها بصمت فتابعت " وأنها تركته وتزوجت غيره "

قلت بهدوء " هذا الموضوع لا يخصني ولا يخصك

ولا يحق لنا التكلم فيه "

قالت بابتسامة جانبية " اسمها رهام وقد عادت من سفرها وتريد

العودة إليه ويبدوا لي هوا لم يتزوج حتى الآن لأنه لازال يحبها "

قلت بعد صمت " وما شأني أنا بالأمر "

قالت بابتسامة " لا شيء مجرد حديث عادي "

ثم استدارت وتقدمت بضع خطوات للداخل وقالت

" هل كنتي إحدى طالبات نزار "

تسمرت مكاني من الصدمة , كيف علمت هل هوا أخبرها أم

ماذا !! التفتت إليا وقالت " وطردوك من المدرسة "

قلت بصدمة " من أخبرك !! "

قالت من فورها " نزار "

ترى ما أخبرها أيضا ولما يقول لها هذا وهوا قال لي انه لن

يخبر أحدا بشيء , قلت " لا ليس هوا من أخبرك "

قالت بسخرية " كيف سأعلم إذا "

قلت " لا اعلم ولا يهمني "

اقتربت حينها مني وقالت بهمس " لا تفكري أن تستحوذي

على قلبه لأنه لازال يحبها , أنا أريد لك النصيحة فقط "

ثم غادرت جهة الباب وقفت أمامه والتفتت لي وقالت

" لا أنصحك أن تخبريه بما دار بيننا لأنه سيشك بصدقك "

ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها , بما تهدي هذه أستحوذ على

قلبه ويحبها وكيف وما معنى هذا الكلام , بقيت لوقت واقفة

مكاني ونظري على الباب أحاول فهم التخاريف التي كانت تقولها

وما هي إلا لحظات وانفتح الباب مجددا ودخل منه نزار يسحب

والدته بالكرسي , نظرت لي مبتسمة وقالت

" هل بقيتي واقفة مكانك منذ ذهابنا "

لم أتحدث ضحكا هما الاثنان وركزت أنا نظري على

نزار , أدخل والدته للغرفة ثم خرج وقف بجواري وقال

" مابك يا سما "

نظرت له وقلت بهمس " لا شيء "

نظر لعيناي مطولا فأرخيت نظري وقلت " خفت قليلا فقط "

قال " فقط "

هززت رأسي بنعم فقال " إذا في المرات القادمة سنأخذك معنا "

هززت رأسي وقلت " أجل لا تتركوني وحدي هنا "

التفت ليعود لغرفة والدته فقلت " نزار "

التفت إليا من فوره فقلت بهدوء

" من أخبرت عن قصتي غير صديقك ذاك "

قال بحيرة " لا أحد غيره ولكن لما السؤال "

قلت " ولا حتى عن المدرسة وطردي منها "

اقترب مني وقال " ما قصتك يا سما ولما هذه الأسئلة "

قلت من فوري " أنا أتق في صدقك فأجب عن سؤالي أرجوك "

قال بجدية " أقسم لك أني لم أخبر غيره عن أي شيء "

من أين علمت إذا ولما قالت أنه هوا أخبرها , قال بهدوء

" ألن تخبريني مابك "

قلت مغادرة جهة المطبخ " لا شيء "





*

*





غادرت من أمامي جهة المطبخ وأنا أنظر لها بحيرة

ليست طبيعية أبدا ما الذي حدث في غيابنا يا ترى , عدت لغرفة

والدتي وساعدتها للعودة للسرير فقالت " ما بها سما "

قلت وأنا أغطي ساقيها باللحاف " لا أعلم قالت لا شيء لكنها تبدوا

على غير طبيعتها وسألتني إن أخبرت أحدا غير جابر عن قصتها "

قالت " قد تكون تقابلت مع أحدهم أو اتصل بها أحد "

قلت من فوري " مستحيل من ستراه وهي هنا ونبهتها أن لا تفتح الباب

للغرباء ورقمها لا أحد يعرفه غير السيدة التي كانت معها "

فكرت بحيرة هل تكون اتصلت بها لكن سما لن تخفي عني شيء

كهذا, خرجت من عند والدتي وذهبت للمطبخ وجدتها تقف عند

أحد رفوف الخزانة وتمسح دموعها , نظرت لها مطولا بصدمة

ثم اقتربت منها ووضعت يدي على كتفها وقلت " سما مابك "

انتبهت لوجودي فمسحت عيناها بظهر كفها بقوة وقالت

" لا شيء أشعر بالضيق قليلا فقط "

أدرتها ناحيتي وأبعدت يدها عن وجهها ونظرت لعينيها بتركيز

وقلت " وما الذي يضايقك يا سما أخبريني ولو كان أنا

وسأعتذر وإن كنت غير مخطئ "

زادت دموعها من كلماتي ولم أشعر بشيء سوى بجسد ارتمى

في حضني , بقيت أنظر لها بصدمة وهي تبكي وتخفي وجهها

في صدري فرفعت يداي ولم أعرف كيف أتصرف وما هذا

الذي يحدث, قربت يداي منها وأمسكت ذراعيها وقلت بهدوء

" توقفي عن البكاء يا سما وأخبريني ما بك "

ابتعدت عن حضني وقالت ونظرها في الأرض

" لا شيء كنت متضايقة حقا , أنا آسفة "

ثم خرجت مسرعة ونظري يتبعها , مررت كفي على صدر

قميصي حيث كان مبللا بدموعها ثم نظرت له بحيرة , خرجت

بعدها من المطبخ وعدت جهة غرفة والدتي وما أن دخلت حتى

قالت من فورها " هل علمت شيئا "

قلت بحيرة " قالت متضايقة ووجدتها تبكي "

تنهدت وقالت " طبيعي أن تضيق نفسها فهي في النهاية بشر

وفتاة وصغيرة ومرت بمحنة قوية , قد يكون بقائها وحدها

اليوم في المنزل ذكرتها بحياتها في ذاك القبو "

هززت رأسي بنعم دون كلام , معها حق قد يكون ذلك السبب

نظرت لها فكانت تنظر لقميصي فأخفضت نظري وكما توقعت

هي فهمت ما حدث هناك , هممت بالخروج حين استوقفني

صوتها قائلة " نزار تعال "

التفت لها بوجهي فقط فقالت " ادخل أود التحدث معك في أمر "

تنفست بقوة فلن أسلم منها أبدا والله وحده يعلم ما فهمت مما

حدث ومؤكد تضن أني أنا من فعل ذلك, قلت محاولا الفرار

" عندي مشوار ضروري وسأعود "

قالت من فورها " أدخل يا نزار لن أؤخرك "

تنهدت بقلة حيلة ودخلت فقالت " أغلق الباب خلفك "

امتثلت لأمرها وجهزت نفسي لمحاضرة في الأدب وأنه ليس

عليا أن أتجاوز حدودي وهي مراهقة وقلبها ضعيف وأنا رجل

ووووو إلى نهاية ذلك , جلست أمامها وقلت قبل أن تتكلم

" أعلم انك .... "

قاطعتني قائلة " أرى أن تتزوجها "

نظرت لها بصدمة مطولا ثم قلت " أمي ما الذي فهمته مما حدث "

قالت بهدوء " لم أفهم شيء وليس لذلك أنا أتحدث "

قلت " ولما إذا "

قالت بذات هدوئها " الفتاة وحيدة وتشعر بالغربة والوحدة في كل

هذا العالم وتحتاجك في كل شيء وأنت أكثر منها تحتاجها ولا

أرى ما يعيبها فهي امرأة كاملة جسديا وخلقيا وعقليا أيضا "

فتحت عيناي على اتساعهما وقلت " أمي ما هذا الذي تقولينه سما

طفلة أمامي هل تعي أني أكبر منها بعشرين عاما فلو أني تزوجت

في بداية العشرين لكان ابني لا يصغرها سوى بعام أو عامان "

قالت ببرود " وما في ذلك "

قلت بضيق " أمي طفلة إنها طفلة أكثر مما تتصوري هي حتى لا .... "

بترت جملتي وتأففت ونظرت للجانب الآخر فقالت

" حتى ماذا ؟ قل ما العيب بها "

قلت بضيق أكبر " هي حتى لا تعلم ما الذي يحدث بين الرجل

والمرأة كيف أتزوجها قولي كيف , ثم وعائلتها وما سيضنونه بي

حين نعيدها إليهم فسيفكرون أني كنت أستغل الوضع لأتزوج

بثروتها وليس هي "

قالت بحدة " حجج واهية , ماذا لا تعرف ولا تعرف ما نفعك أنت

رجل طولك بعرضك وأهلها إن لم يُقدّروا مساعدتك لها فسما

بغنى عنهم وأنت بفقرك تساويهم كلهم "

وقفت وقلت " أمي ارفعي هذا الموضوع من رأسك نهائيا لن أظلم

الفتاة معي فقط لأني أحتاج زوجة تخدمنا , هي صغيرة ومن حقها

أن تعيش عمرها ومراحله وتختار زوجها بنفسها , تخيليني بعد تسع

أشهر آخذا لها للمستشفى لتلد وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة , أي

جنون وإجرام هذا ولن أعلم مراهقة حقوقها كزوجة هذا جنون حقيقي "

ثم غادرت الغرفة والمنزل برمته وتوجهت لمكتب جابر

طلبت الإذن ودخلت كان يزمجر في أحدهم وهوا المسكين لا شيء

على لسانه سوى حاضر سيدي , جلست وخرج الآخر فقلت

" ارحم المسكين يعلمون أن لك صوتا كالتنين "

قال بضيق " نزار غادر الباب يتسع لعشرة منك "

قلت ببرود " لن أخرج وافعل ما يحلو لك "

نظر لي مطولا ثم قال " ما جاء بك ومابك تبدو مستاء "

تنهدت وقلت " لا شيء مهم أمي وهوسها بالزواج أخبرني ما الجديد "

قال بابتسامة جانبية " ولما لا ترحمها وتتزوج "

قلت متجاهلا الأمر " ما الجديد في أمرها "

قال من فوره " لا شيء مهم نراقب المنزل منذ وقت ومن

جميع جهاته ولا أحد دخله , تبدوا كانت تتوهم الصوت

أو تسمع طرق لشيء آخر "

قلت بهدوء " هل تعتقد ذلك ! لكنها متأكدة من الأمر "

هز رأسه وقال " لا أحد دخله طوال هذه الفترة "

قلت بحيرة " قد يكون كان يعلم بوجودها في القبو

والآن يعلم أنها ليست فيه "

فتح ملفا أمامه وقال " لو كان يعلم لأمسكها "

قلت مباشرة " وحتى فكرة سما عن ذلك معقولة فقد يكون يبحث

عن مكان الباب بطرق الأرضية ليلاحظ تغير الصوت "

نظر لي باهتمام ثم قال " فكرت في هذا لكن لما لم يعد يزور المنزل "

تنهدت وقلت " لا تسألني فلا جواب لدي "

قال بضيق " لو فقط تتعاون معنا وتدعنا ندخل القبو على الأقل

لم أطاوع أحد كما طاوعت مدللتك هذه "

قلت بابتسامة جانبية " مدللتي أو غيره لن يكون ذلك إلا بموافقتها

يكفي المشهد المخزي الذي رأته لرجالك "

قال ببرود " حلفتك بالله لما لا تتزوجها وترحم والدتك وترحمني "

قلت بضيق " أنا من أحلفك بالله أن تسكت يكفيني والدتي "

ضحك وقال " وضعتها في دماغها إذا , نصيحة مني تزوجها

لأنها لن تتركك في حال سبيلك "

قلت ببرود " أي تخاريف هذه إنها طفلة يا رجل لما لا تفهمون "

قال بهدوء " لا طفلة في عالم النساء إنهن أفاعي "

ابتسمت بسخرية وقلت " تصور أن زوج عفراء تلك حاول

اغتصابها وهي لا تعرف ماذا كان يريد منها "

ضحك بصوت مرتفع فقلت " نعم أضحك هذه التي تريدان أن

أتزوجها , لما أظلم الفتاة معي وبعد سنين تندم على هذا لأنها

أضاعت مراهقتها مع معدوم مثلي تزوجها لتخدمه ووالدته "

قال مبتسما " وأبشرك أهلها يبحثون عنها وهم على اتصال معي

منذ وقت ولها إرث كبير أسهم وأموال من جدها يعني زواجه مربحة "

قلت ببرود " لو رأيت الأموال في القبو لما استغربت شيئا , لا وقالت

لا تريدهم وكرهتهم , تملك كل تلك الثروة وتخدمني أنا ووالدتي

طوال النهار وكأننا نحن الأثرياء "

قال بحيرة " غريب حقا تفكيرها "

قلت بهدوء " ومن أين علموا أهلها بها "

قال " هم على علم بكل مجريات القضية لأننا حققنا معهم وقتها

جدها كان يبحث عن عائلتهم والآن أبناء عمها يبحثون عنها لكني

نهيتهم عن ذلك من أجل سلامتها ولم أسلمهم ولا حتى صورتها "

قلت " والخطوة القادمة ما ستكون "

وقف وقال " عندي مجموعة أسئلة أود منك أن تطرحها

عليها , نريد أن نجد عفراء تلك وزوجها "

قلت بحيرة " وكيف ستجدها !! "





*

*





طرقت الباب عدة طرقات ففتحته فقلت بابتسامة " مرحبا "

نظرت لي باستغراب بادئ الأمر ثم قالت

" مرحبا دعاء ... تفضلي "

قلت وأنا ادخل " لما استغربتِ قدومي هل نسيتي أننا كنا

صديقتان لسنوات يا رهام "

قالت وهي تدخل قبلي متوجهة لغرفة الضيوف

" لا لم أنسى ولكنك لم تزوريني بعد عودتي "

جلست وقلت " لم أجد وقتا لذلك ثم أنتي لستِ وحدك هنا وأخاف

أن يفتح لي شقيقك وتعرفي أني لا أريد رؤيته "

ضحكت وقالت " أمازالتِ تكرهين مضايقته لك , تلك سنين طيش

ومرت هوا كبير وعاقل الآن إنها أكثر من عشر سنوات يا دعاء "

قلت ببرود " اتركينا من ذلك ما هي أخبارك "

قالت بعد تنهيدة " مشاكل مع طليقي لها أول وليس لها آخر "

قلت باستغراب " حسب ما قلتي لي أن طلاقكم مر عليه سنين "

قالت بضيق " نعم ولكنه يطالب بالمال الذي دفعه , تصوري يريد

أن أدفع له ثمن حتى السنين التي عشتها معه وما أنفقه علي "

قلت بسخرية " للزواج بالأثرياء ثمن دائما "

قالت ببرود " معي أنا فقط , غيري ما أكثرهم تزوجوا بأثرياء

وحياتهم معهم لا يضاهيها شيء "

ثم وقفت وقالت " ماذا تشربين أنا أرى أن نشرب عصيرا باردا "

قلت من فوري " لا أريد شيئا أجلسي جئت لأراك قليلا وسأذهب "

جلست وقالت " ماذا فعلتِ في موضوع نزار , إن كنتِ لن

تسأليه سأتصرف وحدي "

قلت باستغراب " تتصرفين في ماذا !! "

قالت بابتسامة " أساله بطريقتي طبعا فأنا أكثر من يفهم نزار

كنا مخطوبان لخمس سنوات وأعرف حتى كيف يفكر "

قلت بسخرية " ولما أنتي متأكدة أن السنين لم تغيره كشقيقك "

ضحكت وقالت " لااااا فرق كبير بين شقيقي ونزار "

قلت بابتسامة جانبية " هناك من سبقتك وأكلت

الكعكة فابحثي عن غيره "

قالت بصدمة " ما قصدك بذلك "

قلت دون مقدمات " فتاة تقرب له تعيش معهم حاليا لو رأيتها لماتت

كل مخططاتك , تسقط الطائر من قلب السماء فكيف برجل "

قالت بصدمة " ما هذا التهويل , حورية هي لتكون هكذا "

قلت بسخرية " عينان زرقاء واسعة وشعر حريري وتعيش معهم

بلا حجاب أيضا , ملامح طفولية جميلة وهدوء ورتابة وجسد

صغير متناسق وعمرها خمسة عشر عاما فقط أي أنها

ورقة بيضاء لم يكتب فيها أحد قبله "

بقيت تنظر لي بصدمة دون كلام فقلت لأزيد العيار

" ولا يحتمل فيها حتى الكلمة الجارحة وتخدمه وأمه حاليا "

قالت بعدما خرجت من الصدمة

" مستحيل نزار لا تستهويه الصغيرات أعرفه جيدا "

قلت بسخرية " أنا أيضا اعتقدت ذلك لكن والدته تلمح للأمر

كثيرا ولم تقل ذلك إلا وهي تعلم ابنها وما يريد "

قالت بغيض من بين أسنانها " من أين خرجت لي هذه "

قلت بابتسامة انتصار " الحرب معها ستكون خاسرة "

قالت " والحل "

قلت من فوري " ارفعيه من دماغك أو أزيحيها من طريقك "

قالت بثقة " نزار لم يتزوج إلا لأنه لم ينساني "

قلت " هذا يقوله لك عقلك ولم تتأكدي منه بعد "

بقيت واجمة تنظر للفراغ بشرود فوقفت وقلت

" عليا المغادرة الآن والزيارة القادمة عليك "

وقفت وقالت " لازال الوقت مبكر "

قلت مغادرة الغرفة " ورائي مشوار مهم سأذهب إليه أراك لاحقا "

ثم ودعتها وخرجت من عندها , واهمة يا رهام إن ضننتِ أني سأتركه

لك أو لغيرك , لم اخدمه ووالدته كل هذه السنين لتأخذه واحدة منكما

رهام الآن أمام خيارين إما أن تبتعد عنه أو تزيح سما من طريقه

وفي الحالتين ستخدمني , عليا الآن أن أتأكد إن تجرأت تلك

الطفلة على قول شيء أم لا






*

*





سجنت نفسي في غرفتي لوقت لا أعلم حزينة أم حائرة أم

خجلة من نزار , لا أعلم ما دفعني لأن ارتميت في حضنه

أحسست حينها أني أحتاج الأمان أحتاج شخصا ألجأ إليه لأني بالفعل

وحيدة وحائرة , توجهت للخزانة أخرجت صورة عائلتي وجلست

على الأرض , مررت أصابعي على ملامحهم المبتسمة وقلت بحزن

" لما رحلتم وتركتموني لما لم تأخذوني معكم ؟ أمي ما أفعل وما بي

وما هذا الذي أشعر به , أبي أنت أخبرتني دائما أن الرجال لا تقترب

منهم الفتاة لكني اقتربت منه , لما أشعر أني أحتاج أن أقترب

منه ؟ لما أخاف أن يبتعد لما أشعر الأمان معه وحده لما هذا ! "

حضنت الصورة وبكيت كثيرا ثم مسحت دموعي وقبلتهم واحدا

واحدا وأعدت صورتهم للخزانة ورتبت أغراضي التي سأحتاجها

غدا للمدرسة ثم غادرت الغرفة ونزلت لغرفة خالتي

ووقفت عند الباب فابتسمت لي وقالت

" تعالي بنيتي أين غبتِ كل هذا الوقت "

دخلت واقتربت منها قائلة

" رتبت أغراضي وجهزت أغراض المدرسة "

مسحت بيدها على السرير وقالت " تعالي اجلسي بجانبي "

اقتربت وجلست حيث قالت فمسحت بيدها على شعري وقالت

" مآبك يا سما نزار قال أنك متضايقة وتبكي "

اتكأت على كتفها وقلت " حائرة خالتي وأشعر بالوحدة والضياع "

قالت بحنان " حائرة في ماذا يا سما صارحيني بنيتي "

قلت بحزن " لا اعلم اقسم أني لا أعلم "

قالت من فورها " هل ضايقك أحدهم بشيء هل قال

لك نزار شيئا أزعجك "

هززت رأسي بلا دون كلام فتنهدت وقالت

" تحدثي عن أي شيء تشعرين به وستشعرين بالراحة "

لم أعرف ما أقول لأني عن نفسي لا أعلم ما بي ولما

انزعجت كثيرا من كلام دعاء , خبأت وجهي في حضنها وقلت

" ما معنى أن يستحوذ الشخص على القلب ما تعني هذه "

قالت بهدوء " تعني أن يصبح يفكر به طوال الوقت , لا يستطيع البقاء

دونه ولا يريد أن يبتعد عنه , هكذا يكون استحوذ على قلبه "

ابتعدت عن حضنها ونظرت لعينيها وقلت " يعني أنه إن قلت لك

لا تفكري أن تستحوذي على قلب شخص أي لا تجعليه

ملكا لك لا يعيش بدونك "

هزت رأسها بنعم ثم قالت " من قال لك هذا ولما تسألي عنه "

نظرت ليداي في حجري وقلت بهمس " لا أحد , سمعتها سابقا "

مسحت على شعري مجددا وقالت " لن أجبرك على قول مالا

تريدين يا سما وحين ترغبين في الحديث تعالي لي مباشرة حسنا "

هززت رأسي بحسنا دون كلام وغادرت السرير والغرفة وتوجهت

للمطبخ وبالي مشغول بكل ما قالته , هذا يعني أنها تحذرني من

أن أحاول جعله ملكا لي ولا يعيش بدوني , هل حقا يمكن أن

يحدث ذلك ! ولكن كيف ولما ؟ أنا حقا لا أفهم شيئا , ترى

هل استحوذ نزار على قلبي لذلك اشعر أني لا أريد الابتعاد

عنه, هززت رأسي بقوة وقلت " لا يا سما ما هذا الذي تقولينه "

شغلت نفسي بتحضير العشاء محاولة التفكير في شيء آخر ثم

غسلت الملابس وانفتح باب المنزل ودخل نزار وكان يتحدث

مع أحدهم على ما يبدوا فخرجت من المطبخ وصعدت للأعلى

من فوري ودخلت غرفتي وأغلقت الباب , بعد وقت طرق عليا

باب الغرفة فلم أعرف ما افعل وما سأقول حين سيسألني, بعدما

زاد إلحاحه في طرق الباب فتحت له فقال بابتسامة

" يبدوا أننا لن نتناول العشاء الليلة "

أخفضت نظري وابتسمت بحياء وقلت

" آسفة ضننت أن ضيفا معك حين دخلت "

قال من فوره " تلك دعاء قابلتها عند الباب "

نظرت له مباشرة وبصمت فقال " سألت عنك

وأرادت أن تسلم عليك "

قلت " أمازالت هنا "

قال مغادرا " لا غادرت منذ قليل , والدتي منشغلة

عليك انزلي لها يا سما "

بقيت أراقبه حتى اختفى نازلا من السلالم ثم تنهدت بحيرة وأغلقت

باب غرفتي ونزلت وتوجهت من فوري للمطبخ وسخنت العشاء ثم

أدخلنا الطاولة وتناولنا عشائنا وأنا أتجنب النظر له طوال الوقت

رغم أنه تصرف وكأن شيء لم يحدث, بعدما انتهينا من

عشائنا صعد نزار لغرفته وقال أن لديه تحضيرا لدروس الغد

وبقيت أنا وخالتي , أخرجت لي الكتاب وقالت

" ما رأيك لو قرانا قليلا من روايتنا المنسية "

ابتسمت وقلت " نعم أنا متشوقة لمعرفة المزيد "

أخذتها منها وجلست أمامها وفتحت الصفحات حيث وقفنا وقرأت

(( قضيت ذاك اليوم في غرفتي ولم اخرج منها وأحضرت لي

الخادمة الطعام عندي وعند أول المساء سمعت طرقا على الباب

فقلت " تفضل "

انفتح الباب فكان عمي رياض وقف عند الباب وقال " مساء الخير "

وقفت وقلت باحترام " مساء الخير عمي كنت أرسلت

لي الخادمة لما تأتي بنفسك "

ابتسم وقال " كنت صاعدا لغرفتي على أي حال , تعالي

معي يا رُدين لديك مواجهة جديدة "

ابتسمت ابتسامة صغيرة وقلت

" أخاف هذه المرة أن أخرج ميتة "

ضحك وقال " لا تخافي وأنا معك هذه المرة لن تكون كالسابقة

هيا ولا تلبسي حجابك من أجل باقي الخطة فكيف لزوجة

والدهم أن تبقى أمامهم بالحجاب "

ابتسمت له وخرج وخرجت خلفه , تبعته خارجه من غرفتي

ونزلنا السلالم وتوجهنا لغرفة الجلوس , دخلت خلفه وكانوا

أبناءه ثلاثتهم وزوجته هناك , دخل وجلس وقال

" ادخلي واجلسي يا رُدين "

ألقيت التحية وجلست في مكان متطرف , كان أشرف يهمس

لفراس مبتسما وهمسه واضح لي جدا وهوا يقول له

" كان زوجني أنا بها يالا ذوق هذا العجوز من أين وجدها "

وفراس طبعا كالكرسي الجالس عليه وكأنه لا يكلمه , قال حينها والدهم

" طبعا صباح اليوم كل واحد منكم أخرج مواهبه ولم يستمع لي أحد

وقلل احترامي أكبركم وشتمني أصغركم ولا أريد لهذه المهزلة أن

تتكرر , أنا لم أجن لأتزوج بفتاة أصغر من أصغر أبنائي من أجل

المتعة رُدين ابنة شقيقي قبل أن يكون صديقي أوصاني بها وقد عانت ما

عانته قبل أن تأتي إلى هنا , أنا عقدت عليها لتحل لكل من في هذا المنزل

وتعيش بحريتها وما حدث سيكون سرا يحمله ستتنا يأتيها فقط ويوم

الزوج المناسب سأسلمها له , والناس لن تعلم سوى أنها ابنة صديقي "

لاذ الجميع بالصمت ولم يعلقوا فتابع " أريد منكم احترامها وكأنها

شقيقتكم , من ظلمها ظلمني ومن آذاها وكأنه آذاني فخافوا الله في

هذه اليتيمة فهي أمانة لدي حتى أسلمها لزوجها "

قال وائل " أريد فقط أن أسالك لما لم تزوجها أبنائك ولو

رغما عن أنف أحدهم بدلا من هذا المشوار الطويل "

قال بسخرية " من منكم يرضى أن أزوجه بنفسي "

قال أشرف " كنت عرضتها علينا أولا ثم حكمت "

قال " أنا لا أبيع بضاعة في السوق لأعرضها , لو كنت

أعرف أن فيكم من أؤمنه عليها لفعلت "

قال وائل بضيق " ما معنى هذا الكلام , ألهذا الحد نحن صغارا في عينك "

قال بسخرية " لم أعلم أن لكم فيها رغبة لتركتها لكم ضننت

أني لا أصلح لاختيار شيء "

قال أشرف " لم أعرفك متسرعا من قبل ولا اعلم من زرع

هذه الفكرة الفاشلة في رأسك "

قال بحدة " فاشل أنت يا صعلوك , من رباك وجعلك طولا في

عرض غير صاحب الأفكار الفاشلة أو معك حق فتربيتي فاشلة حقا "

وقف حينها الساكت طوال الجلسة وقال " ما حدث حدث الآن ولا

فائدة من الجدال فيه وما تراه سليما افعله يا أبي "

وغادر الغرفة ولم يزد حرفا واحدا وخرج عمي رياض وتبعته

عمتي سعاد من فورها وبقيت والاثنان الآخران , ابتسم أشرف

وقال " هل أنتي راضية حقا بهذا "

قلت من فوري " نعم "

ضحك وائل دون تعليق وقال اشرف بصوت مرتفع ناظرا جهة

الباب " تعال يا فراس اللعبة أجمل مما تصورنا "

وما هي إلا لحظات ووقف عند الباب ونظر لي باستغراب

وكأنه لم يتوقع أن أكون هنا أو ضن أني غادرت

قال اشرف " الفتاة ليست مجبرة كما توقعنا "

قال وائل " قد تكونين تريدين الزواج من والدي وليس .... "

قاطعته ببرود " وهل تضنني أريدك أنت "

نظر لي بصدمة وضحك أشرف وقال

" لكمة قوية منك يا زوجة والدي العزيزة "

نظرت له وقلت بسخرية " وأنت لما لا تحترم والدك , ولا

تتحدث معه بتلك الطريقة يا عاق "

نظر لي بغيض وضحك وائل هذه المرة , اعلم أنهم أرادوا الاستفراد

بي في غياب والدهم ولكنهم لم يعرفوني بعد فأنا لست فريسة سهلة

ينالون منها , قال فراس ببرود " غادرا كليكما واتركانا وحدنا " ))

قلبت الصفحة فقالت خالتي " سما لا تنسي نفسك بين

الصفحات ورائك مدرسة في الغد "

ضحكت وقلت " أريد أن اعرف ما قال لها فقط "

هزت رأسها بلا وقالت

" هكذا ستفقد الرواية روعتها , هيا أغلقيها وناوليني إياها "

قلت بتذمر " آه خالتي فقط هذه المرة "

مدت يدها لي مبتسمة فتنهدت بيأس وأغلقتها ووقفت وأعطيتها

لها ثم قبلت خدها وقلت " تصبحين على خير "

قالت مبتسمة " وأنتي بخير صغيرتي "

ثم أطفأت النور وصعدت لغرفتي







****************************************************

******************************************







بقيت جالسة مكاني كالقطة عيناها فقط تلمع في الظلام بعدما

ألقى عليا تلك القذيفة وغادر الغرفة , أي جناحنا هذا الذي يتحدث

عنه , نظرت جهة الصغيرتان فكانتا في سريريهما فقلت

" ترف الم تعودي تخافي النوم وحدك "

قالت من فورها " أتركي الباب مفتوحا فقط ماما لا أنام في الظلام "

وقفت بقلة حيلة هذا كلام سوسن يبدوا لا مفر منه , خرجت من

الغرفة حائرة أين سأجد جناحنا هذا الذي قال عنه فمؤكد وصله

منذ وقت , نظرت يمينا ثم يسارا فوجدته يقف في نهاية الممر

مستندا على الجدار بكف يده وينظر لي ويبدوا ينتظرني , أخفضت

نظري أعض شفتي بقوة من توتري , يا إلهي أنا لم أجهز نفسيتي

لهذا أبدا , أشعر بقلبي سيقع ومعدتي تؤلمني بشدة , سرت

بخطوات بطيئة ناحيته وهوا واقف مكنه وأنا رأسي في الأرض

وصلت عنده فتحرك وسار أمامي وأنا أتبعه وأشعر أنني أذهب

لمشنقتي , كيف سأنام مع هذا المخيف مؤكد سأخرج من تحت يديه

صباحا جثة , تنفست بقوة مهدئة لنفسي , قد تكون مجرد ظنون

يا أرجوان وهوا فقط لا يريد أن يشك سكان القصر بنا , آه يالا

الغباء الذي أصابني فجئه وهل كان سيكترث لهم إن عزلني عنه

وقف عند باب معين فتحه ودخل وأنا أتبعه , كان جناحا فخما

وواسعا وعلى ذات طراز باقي القصر , توجه لأحد الأبواب فيه

فتحه ودخل , وقفت أتنفس بقوة وكأني بحر هائج , لا أعلم كيف

تتزوج النساء بدم بارد ويفرحون بذلك أيضا

" أرجوان "

كان هذا الصوت الذي أرجف جسدي بأكمله , ماذا يريد مني هذا

يا رب لو فقط أجد نفسي في الصباح هكذا فجئه , اقتربت من

الغرفة ببطء ودخلت , كانت واسعة بسرير واسع أيضا تحيط به

أعمدة وستائر بأقمشة ثقيلة وأخرى شفافة وكأننا في عالم من الخيال

أنزلت نظري وصُعقت حتى كاد يغمى علي مما رأيت هناك على

السرير ... قـــمـ قميص نوم أسود مفرود فوق الجهة اليمنى من السرير

نصفه فوقه ونصفه الآخر نازل منه لا وقصير أيضا , بقيت عيناي

معلقتان به بصدمة حتى أنني لم انتبه للذي اقترب مني ووقف أمامي

تسللت يده لخلف رأسي ولم أشعر سوى بمشبك الشعر يخرج منه

وصوته يتحطم على الجدار القريب منا لينساب شعري مغطيا

لظهري بأكمله وكلماته تدخل أذني مباشرة

" لا أريد أن أرى هذا , لا تمسكي شعرك أبدا وأنا موجود "

ثم عبر من أمامي قائلا " غيري ملابسك سأخرج قليلا وأعود "

كنت لازلت تحت تأثير الصدمة الأولى التي لم أخرج منها بعد

رفعت أصبعي وأشرت للسرير وقلت " هل جننت أتريدني أن ألبس هذا "

وقف فجأة وأشار بوجهه يسارا وقال " لا ... ما رأيك بتلك "

نظرت أين أشار فكانت بدلته الخاصة بعمله بشاراتها مكوية ومعلقة
وددت أن قلت له ( نعم وأنت تلبس ذاك القميص ) لكنها ستكون

نهايتي إن تفوهت بهذا , ابتعدت خطواته عني قائلا

" أعتقد أننا لسنا صغارا لنجلس نمهد لهذا فلا تتأخري , قليلا وسأعود "

ياله من وقح هوا العجوز أنا لست مثله أنا في الرابعة والعشرين

أم يضن لأني ربيت أبنائه ضاع عمري كله , قال وقد توقفت خطواته

" رأيت عمرك في الأوراق في المحكمة لا داعي لتذكيري "

ما هذا الداهية هل يقرأ الأفكار أيضا أي مصيبة وضعتي فيها

نفسك يا أرجوان , هذا ليس إلا الشبل ومازال أمامك الأسد فإن

كان هذا هكذا فكيف بمن ربته , توجهت جهة السرير بخطوات

سريعة والتقطت القميص من عليه وكورته بين يداي والتفت

وأنا أرميه جهة الباب الذي خرج منه لأفاجئ به لازال واقفا

أمامه , مد يده وأمسكه ثم بحركة خاطفة فتحه لا يمسك سوى

حمالته الحريرية الرقيقة وقال " يبدوا أنك تريدي أن ألبسه لك "

ثم تقدم خطوتين فركضت ناحيته استللته من يده وهربت به لغرفة

الملابس وأغلقتها خلفي ليصلني صوته مرتفعا

" لا تتأخري فالغرفة تُفتح من الجانبين "

أمسكت القميص بيداي ودسست وجهي فيه العنه بغيض وهمس

خشية أن يكون خلف الباب الآن ويسمعني ويجدها فرصة لتحطيم

وجهي , وبعدما أمطرته بوابل من الشتائم والدعوات أبعدت القميص

وتقدمت بخطواتي في الغرفة الطويلة , بِدل معلقة وقمصان وبناطيل

وملابس رياضة ... أجل من هذا له كل ذاك الجسد المخيف

نظرت للجانب الآخر فكانت ملابسي التي اشتريتها كلها معلقة هنا

لأصعق وتنفتح عيناي على اتساعهما وأنا أرى قمصان النوم الكثيرة

والبيجامات الحريرية والفساتين القطنية القصيرة معلقة جميعها

أنا لم أشتري كل هذا من أحضره هنا !! مؤكد هذا المعقد فعلها

لأني لم أشتري من هذا أي قطعة

نزعت الفستان ولبست القميص بسرعة كي لا يدخل علي الغرفة

ويفعلها ويلبسه هوا لي , كنتِ في راحة ونعيم يا أرجوان ما أجبرك

على كل هذا , آه سامحك الله يا والدي أنت لا تعلم أي مصيبة وضعت

فيها ابنتك ورحلت , خرجت بعدها أشعر أني والأرض سواء من

الخجل من نفسي وأنا بهذا القميص , هذا ولم يدخل حتى الآن

رفعت نظري وشهقت بقوة حين ووجدته واقفا عند السرير

يبدوا أن هذا الكاذب لم يخرج من هنا من أساسه , اقترب مني

فابتعدت بخطواتي للوراء فوسع خطوته ومد يده وأمسك ذراعي

ودفعني لصدره بقوة قائلا " قلنا أننا لسنا صغارا يا أرجوان "

قلت وأنا أحاول الفكاك من قبضته

" أنا في النهاية امرأة كما أني لست كبيرة مثلك "

ثبتني على جسده محكما ذراعه عليه فقلت بضيق

" جابر بالرفق لا تنسى فارق الحجم أيضا , عظامي لن تتحملك "

قال بغيض من بين أسنانه " أشششششششششش "

ولا فائدة ترجى منه وهذا أول برج بنيته وقع بأني لن أكون وهوا

تحت سقف غرفة واحدة , عند الصباح ومن نومي الغير مريح من

أوله شعرت بشيء جاثم على صدري وتنفسي يكاد يتوقف

فتحت عيناي ووجدت ذراعه فوق صدري فرفعتها ورميتها بعيدا

عني وتساندت بمرفقي لأقوم فشعرت بشيء أمسك شعري بقوة

فقلت بتألم " أيييي "

وصلني صوته المختلط ببحة النوم " لا ترمي ذراعي مرة أخرى "

قلت بتألم " أترك شعري ما تضنني رافعة أثقال تتحمل صخرتك هذا "

شده بقوة أكبر ليقربني منه أكثر فقلت بألم " آه جابر توقف عن هذا "

قال بجدية " ماذا قلتِ "

قلت " لن أرميها مجددا أتركني "

أفلت شعري حينها فابتعدت عنه وغادرت السرير أتأفف ودخلت

الحمام وأغلقته خلفي بقوة أمسد رقبتي , أشعر أن جسمي كله تحطم

وكأني كنت في حلبة ملاكمة , ما هذا المتوحش ظننته سيقتلني

أين يخزن كل هذا من سنوات أفففففف عظامي هذا يحتاج لصخرة مثله

أخذت حماما باردا وخرجت فلم يكن في الغرفة توجهت لغرفة الملابس

ارتديت بيجامة حريرية طويلة بأكمام وخرجت , جففت شعري وأمسكته

مجموعا للخلف وخرجت من الغرفة لأجد الإفطار الفاخر المتنوع في

ردهة الجناح وكأنه بوفيه في حفل , يا الله على الرفاهية والراحة , هذا

ما يميز المكان هنا لا طهوا لا غسل أطباق لا تنظيف ولا غسل ملابس

لو فقط يختفي من هنا هوا وعائلته وأبقى أنا وأبنائي والخدم والسائقين

وحدنا , ضحكت على الفكرة واقتربت من الطاولة وسحبت الكرسي

وجلست أستمتع بهذا الإفطار المميز وحارت عيناي ويداي ما سيأكلان

أولا , قربت يدي من قطع الخبز المشكل وكأنه جمع من كل دول العالم

فشعرت بشيء انغرس في شعري وشده للخلف لأشعر به ينساب على

ظهري وأكتافي وصوت المشبك الذي كان يمسكه يتدحرج مبتعدا

على الأرض وصوت هذا الجلمود وهوا يلف حول الطاولة قائلة

" ما أقوله ليس من مصلحتك أن أعيده وقلت لا تمسكي شعرك

وأنا موجود , ثم أين الأدب يا سيدة حلمي تأكلين قبل أن آتي "

نظرت له ببرود وقلت " أنا أرجوان فارس الخياط , حلمي أنت

وأبنائك ثم شعري كما ترى كثيف جدا وسيضايقني "

جلس وقال " مغفلين كم مرة قلت لا أريد الحليب من دون نكهة "

وكأني لا أتكلم ولا يسمعني يا رب صبرني على هذا المريض

بدأ بالأكل وأنا لم استطع تناول شيء من صراعي الطويل مع شعري

الذي يتساقط على أكتافي وذراعاي كلما تحركت , يبدوا أني حسدت

نفسي على هذا الإفطار وها قد تنغص علي , نظرت له فكان يأكل

بترتيب ونظام يجعلك تنظر له دون توقف , عليا أن أبعد نظره

عن هنا بأي شكل , أدخلت يدي في شعري وقطعت شعرة منه ثم

نظرت للجدار خلفه وقلت " تلك الأوسمة لك أنت أم زينة فقط "

نظر للخلف وبحركة سريعة فرميت الشعرة جهته قبل أن

يعيد وجهه للأمام قائلا " نعم "

قلت كي لا يشك بي " ولما أخذتها "

قال بابتسامة جانبية ونظره على الأطباق أمامه " بسبب المجرمين

اللذين في السجون والناس التي لم تعد تموت "

لويت شفتاي مستاءة وقلت ببرود" لا تنسى أنك قلت

لا نريد لعب لعبة التذكير بأحاديثنا السابقة "

قال وهوا يرفع شعرتي الطويلة ونظره عليها

" أنا حر أقول ما أريد واترك ما أريد "

ثم رماها بعيدا وقال " لا تمسكي شعرك وأنا موجود يا أرجوان "

وقفت مغتاظة وقد فقدت الرغبة حتى في الأكل فقال مغادرا

أيضا " اتصلي بالخادمات لتنظيف الطاولة , الهاتف هناك "

تنهدت بضيق وتوجهت للهاتف ضغطت على الزر الأول وطلبت

منهم المجيء وتوجه هوا لحاسوبه وفتحه جالسا على المجلس الأرضي

المخصص هنا متكأ بمرفقه على الوسادة , بعد لحظة طرقت الخادمات

الباب ودخلتا فقال ونظره على الحاسوب " آخر مرة أجد الحليب بدون

نكهة إن كنتم تريدون الحياة , فكم مرة قلت أني أقرف من رائحته دون

نكهات وأخبروا سيلا تأتي لترتيب غرفة النوم بعد مغادرتي

ولا أحد غيرها يدخلها مفهوم "

قالا معا " مفهوم "

ثم غادرا من فورهما وأغلقا الباب وأنا أنظر لهما ببلاهة , من سيلا

هذه ولما هي تحديدا !! سمعت حينها طرقات خفيفة على الباب

ومتقطعة أعلم جيدا لمن ستكون فقلت من فوري " تفضل "

فتحت ترف الباب ونظرت لي مبتسمة وقالت " ماما هل أدخل "

نزلت مادة يداي لها وقلت بابتسامة " نعم حبيبتي تعالي "

دخلت وأغلقت الباب وركضت نحوي واحتضنتني قائلة

" صباح الخير ماما "

قبلتها وقلت " صباح الخير حبيبتي "

ابتعدت عني ونظرت جهة والدها وقالت " بابا صباح الخير "

قال ونظره لازال ملتصقا بتلك الشاشة

" صباح الخير , جيد لم تنسي الدروس كمعلمك "

نظرت له بغِل , ما يعني بهذا لما لا يذكر نفسه أولا انه لم يقلها لي

تجاهلته تماما والتفت بسرعة على صوت شهقة ترف القوية

وهي تقول " ماما ما هذا في عنقك "

وضعت يدي عليه بسرعة ونظرت جهة جابر فكان ينظر حيث

كان ويكتم ابتسامته , نعم فأنا من وُضعت في هذا الموقف وليس

هوا, نظرت جهتها وقلت " لا شيء حبيبتي "

قالت " أنظري في المرأة كيف يبدوا , ماذا حدث معك "

نظرت له فكان على حاله ولم يزدد إلا ابتسامة يحاول كتمها

كي لا يضحك فقلت ببرود " هذا شخص مسعور هجم عليا البارحة "

قالت باستغراب " ومن يكن مسعور !! ولما والدي

لم يقتله أليس لديه سلاح "

ضحك حينها ذاك المتحجر بصوت عالي فقلت بضيق

" لا يقدر عليه هوا أقوى من والدك "

نظر لنا حينها بضيق وقال " ترف لغرفتك بسرعة

ستأتيك والدتك هناك "

وقفت وقالت " حاضر بابا "

ثم قبلت خدي وخرجت وأغلقت الباب خلفها فوقفت واضعة يداي

وسط جسدي وقلت " يعجبك الوضع كثيرا وتضحك أيضا "

وقف تاركا حاسوبه مفتوحا واقترب مني يضغط قبضة يديه ببعض

قائلا " مسعور ها وأقوى مني , سترين ما سيفعل بك "

قلت وأنا ابتعد عنه " جابر ابتعد عني أقسم أن عظامي كلها تؤلمني "





*

*




وضعت يداها وسط جسدها وقالت " لن أذهب يعني لن أذهب ولن

تعتب قدماي ذاك القصر ثانيتا بعد أن قص لي شعري "

قلت بحنق " لابد وانك فعلت شيئا , لن يفعلها هكذا "

ضربت بقدمها الأرض وقالت بحرقة " لما تسكتون له لماذا "

دخل حينها منصور من الباب وقال مبتسما " ما بها صغيرتي "

قالت ببكاء وهي تريها شعرها " أنظر ابن أخيك قص لي شعري

ذاك اليوم وأمي الآن تريد أن أذهب لقصرهم "

ضحك وقال " يبدوا يريد أن يغير لك قصة شعرك "

قالت مغادرة ببكائها " لما كلكم في صفه لما ؟ حتى أنك لم

تغضب لأنه رآني دون حجاب "

قلت بضيق " عجزت مع هذه الفتاة ولا حل لي معها , لا أعلم

كيف تفكر يا منصور تزوجها به وهي تكرهه "

جلس على الأريكة وقال " لن أخلف وعدي لشقيقي المتوفى أبدا

وما كنت لأرفض زواجه بها حتى لو رفضت هي ذلك وما أخفيت

ذلك عنها إلا من أجل معتصم لأنه طلب أن لا نخبرها "

قلت ببرود " لو تعلم مدللتك بما فعلت ستكرهك "

قال بعد ضحكة عالية " تغارين منها يا أميرة "

قلت بصدمة " أنا أغار من ابنتي !! "

قال بخبث " إذا دعي مدللتي وشأنها "

غادرته مستاءة وأنا أقول بصوت مرتفع " اذهبي لزوجة عمك فورا

لأنها تريدك فلا تحرجيني معها وتحرجيها مع ضيوفها "





*

*






نزلت من السلالم وترف يدها في يدي وبيسان تركتها تكتب بعض

المسائل التي علمتها لها , وصلنا للأسفل حيث كانت جدتهم وامرأتان

معها بثياب فاخرة ورائحة عطرهم تصيبك بالاختناق , اقتربت منهم

ووصلت عندهم ملقية التحية فوقفا وسلما علي وجلسا وقبلت رأس

عمتي وقلت لترف " هيا حبيبتي سلمي على الضيوف "

طبعا كل شيء تحت نظرات جدتها التي تكاد تأكلني من الغيظ

اقتربت ترف منهما وسلمت على كل واحدة منهما بأن قبلت خديها

كما كنت أعلمهم دائما وهما معجبتان بها وبما فعلت ثم أمسكت

يدها مجددا وغادرت بها جهة المطبخ , دخلته فكان واسعا بشكل

مخيف وبه أربع خادمات , أجلست ترف على الكرسي وقلت

" أريد جزرا وشكلاته سائلة من فضلكم "

امتثلن لأوامري فورا وقالت إحداهن " هل أقشره لك سيدتي "

قلت وأنا أجلس " يكون أفضل "

أحضروا لي ما طلبت وبدأت بتقطيعها حيث تكون طويلة

بفتحة أمرر خلالها قطعة طويلة منها كجناح طائرة وترف تغمس

رؤوسها بالشكلاته فدخلت جدتها ووقفت بالمقربة منا وقالت بتهكم

" لكل شيء حدوده هنا وقوانينه والأطفال لا يخرجون للزوار

فسنين حياتي لم يروا لي طفلا لتأتي أنتي وتدمري كل شيء "

نظرت لها وقلت بسذاجة " حقا أنا آسفة لم يكن لدي علم أنك

تخجلين من أن يرى الناس أحفادك "

قالت من بين أسنانها " لم أخجل منهم حتى حين هرب

بهم والدك لأخجل الآن "

قلت بضيق " لا داعي ليستمع الأطفال للماضي كي لا نفتح كل الدفاتر "

قالت من بين أسنانها " لا تلعبي معي يا ابنة فارس لأنك الخاسرة "

تجاهلتها وعدت لما كنت أفعل , أفضل ما في الأمر أن جابر

أخرج نفسه من كل هذا لما كنت سأقدر على قول ما قلت لأنه

لا يعرف سوى العنف وشد الشعر , غادرت هي المطبخ

وقالت ترف " مابها جدتي غاضبة وتضغط أسنانها "

قلت ببرود " هي ليست غاضبة معدتها تؤلمها فقط "

ضحكت تخفي فمها بيدها ونظرت أنا للخادمات وكن

يضحكن بصوت منخفض فقلت " من منكن سيلا "

قالت إحداهن " ولا واحدة "

قلت باستغراب " وأين تكون إذا !! "

قالت " في جناحك من أجل التنظيف "

قلت " ولما هي وحدها المكلفة بذلك "

قالت " هي أكبرنا سنا وأقدمنا والسيد لا يسمح

لغيرها بلمس أغراضه "

آه هكذا إذا ضننت أنه يخفي شيئا لا يعلمه غيرها , قلت

" متى مواعيد الطعام هنا "

قالت إحداهن " الغداء عند الرابعة أو يزيد لأنه وقت عودة السيد

جابر والعشاء عند الثامنة لأنه بعدها لا يمكنه المجيء مبكرا "

نعم فكل شيء على مزاجه , ومن الغريب أنه لم تتحكم والدته

بمواعيد طعامه , تبدوا ديك ينفخ ريشه فقط ولا أحد يأبه لها ولا

تسيطر إلا على الأطفال , وقفت وأخرجت لترف يديها من

صحن الشكلاتة وقلت" يكفيك لعب كم مرة أقول

لك لا تلعبي بالطعام يا ترف "

أخذتها للمغسلة وغسلت لها يديها ثم حملتها بين ذراعاي وقلت

خارجة من المطبخ " طبق الجزر هذا أريده ضمن الغداء "

ثم خرجت من المطبخ ماره بعمتي وضيفتاها وترف تقبل خدي

قبلات متتالية وتضحك فسمعت إحداهما تقول

" ابنك فعل الصواب بأن تزوجها يبدوا الأطفال يحبونها كثيرا "

قالت بصوت مرتفع لأسمعها لأني صعدت السلالم

" لولا الأطفال ما تزوج بها من أساسه "

وصلت بها للأعلى متجاهلة كل ما سمعت فعلاجها عندي

وسترى , توجهت عائدة لغرفتيهما ودخلت أنزلت ترف على

الأرض وقلت " ماذا حدث معك يا بيسان "

مدت كراستها وقالت " حللتها كلها ماما "

جلست عندها وقلت " رائع دعيني أرى "

كنت منشغلة معها وتشرح لي ما فعلت حين دخل علينا ذاك

الصوت " أمجد أنزل لعمي منصور يريد أخذك مع عمر بسرعة "

كان ذاك صوت جابر قادم من خلفي , ما جاء به هذا أليس لديه أعمال

كثيرة ولا يرجع قبل الغداء , نزل أمجد من الكرسي وخرج من الغرفة

مسرعا وقالت ترف " لما امجد فقط "

جاء صوته قائلا " أمور لا تخص الفتيات , أنتي وبيسان ستذهبان

لمدينة الألعاب وحدكما "

قفزت بمرح وأنا طبعا منشغلة مع بيسان لم أكلمه ولم التفت إليه

شعرت بأصابعه تتخلل في شعري لأني ربطته في بعضه فقد كسر

المشبكين الوحيدين اللذان أحضرتهما معي , كان يحرك أصابعه

داخل شعري حتى انفكت عقدته وهوا يتحدث مع ترف مجيبا عن

أسالتها التي لا تنتهي ... متى سنذهب ؟ من سيأخذنا ؟ وماما تذهب

معنا , انفك شعري ونزل مغطيا كراسة بيسان ويده لازالت داخله

فرفعت الجانب الذي نزل عليها وأدخلت أصابعي من أسفل شعري

جهة العنق حتى وصلت لأصابعه لأبعدها فأمسك بأصابعي وضغط

عليهم مع شعري بقوة وأنا أمسك نفسي بصعوبة عن الصراخ متألمة

حتى وصلت أقصى درجات التحمل وكنت سأصرخ لولا أن

دخلت الخادمة قائلة " هاهي الأقراص التي طلبتها سيدي "

ترك حينها أصابعي وشعري وابتعدت خطواته قائلا

" ترف لا تصعدي على ظهر والدتك أو غضبت منك "

ثم خرج وأغلق الباب خلفه وأنا أحرك أصابعي المحمرة من

الألم , نعم يفكر كثيرا بظهري وأصابعي كادت تتحطم بين

يده , هل يضنني أحد مجرميه أم ماذا لأتحمل قبضته القوية

قالت بيسان " ماما ما بها أصابعك حمراء "

قلت وأنا أحركها في الهواء بألم

" هذا ثمن حبي لكم حبيبتي ولم أرى شيئا بعد "





*

*






دخلت حديقة القصر أتذمر بصوت مسموع لأن والدتي

أصرت على أن أذهب لزوجة عمي وقالت أنها ستأخذ مني هاتفي

إن لم أذهب إليها ولأني أعلم أنها ستفعلها كالمرات السابقة لم

يكن أمامي سوى الذهاب , اقتربت من الباب فشعرت بيد تمسكني

من خصري وأخرى تطبق على فمي وتبتعد بي على نظر الحراس

حاولت التخلص منه لكنه يرفعني بسهولة ويسير بي حتى وصلنا

لنهاية الجانب الآخر من مبنى القصر ودخل بي لغرفة تبدوا سرية

فبابها وكأنه جدار للقصر فبدأت بركله وأحسست أن نهايتي اقتربت

دموعي كانت تنزل بقوة , أغلق الباب ثم تركني فركضت مبتعدة

أتخبط في الظلام وقلت ببكاء " ابتعد عني من أنت "

كنت أسمع خطواته فقط ففكرت في أن جابر ليس هنا , معتصم

نعم سيارته كانت في حديقة القصر , ملأت رئتاي بالهواء

ثم صرخت بأعلى صوتي " معتصم تعالى أرجوووك "

انفتحت الإنارة حينها لأجد معتصم أمامي , كنت أنظر له

بصدمة ونفسي يعلو ويهبط من شدة رعبي فقال مبتسما

وفاتحا ذراعيه " شبيك لبيك معتصم بين يديك "

انهرت على الأرض وعظامي كلها ترتجف وبدأت بالبكاء

مستندة بيداي على الأرض ورأسي للأسفل أبكي بحرقة

وعبرات فاقترب مني وجلس أمامي وقال

" بتول يا غبية مابك "

عدلت جلستي وصرخت به " ما بي !! لا شيء غير الرعب يفتت

عظامي لا شيء يا ابن عمي لا شيء يا من تحميني وليس ترعبني "

كنت أشهق بقوة وعبرات فاقترب مني ومسح بيده على وجهي

وضمني لحضنه فاستسلمت له من فوري من الرعب الذي لازال

يُرجف كل مفصل من مفاصلي , ضمني له وهوا يقول

" لم أقصد إرعابك كنت أود فقط جلبك هنا دون شوشرة لأنه

مكان سري ولا يعلم به أحد وأنتي لن تسكتي حتى نصل "

قلت بشهقات متتالية " أخفتني يا معتصم بل كدت تقتلني من الخوف "

ضمني له أكثر وقال " آسف لم اقصد أقسم لك "

ابتعدت عنه وقلت " أنت هكذا تكرهني دائما وتريد أن تنتقم مني "

قال بضيق " بتول يا حمقاء متى ستتوقفين عن الجنون "

قلت ببكاء " أخرجني من هنا ماذا تريد مني "

توجه جهة شيء في آخر الغرفة وأنا من خوفي وبكائي طبعا

لا أرى شيئا واضحا , نزع قطه قماش بقوة لتظهر تحتها لوحة

مثبتة على أعمدة في الأرض وقال " أريد أن أكمل هذه "

مسحت حينها عيناي ونظرت حولي بتركيز ثم قلت

" هل تسرق اللوحات يا معتصم "

ضحك وقال " وهل تريني لصا "

شهقت شهقة صغيرة من تأثير البكاء ثم قلت

" إذا تزوّر اللوحات المشهورة "

اقترب مني وقال ضاحكا " حتى في غمرة خوفك وبكائك

لا تتوقفين عن إهانتي وإلصاق التهم بي "

وصل عندي وامسك ذراعي وقال وهوا يوقفني عن

الأرض " هيا قفي لتنظري للوحتك "

سرت معه وهوا يسحبني من ذراعي وأراني لوحة تشبهني

ولكنها بدون شعر, نظرت له بصدمة وقلت " هل هذه أنا !!"

ترك ذراعي وأمسك الريشة وقال " نعم ولم تكتمل بعد كما تري "

قلت باستغراب " ولما ترسمني وأنت لا تحبني ! "

تأفف وقال " عدنا لذات الاسطوانة يا بتول "

قلت بضيق " هذا واقع وليس اسطوانة فاشرح سبب رسمك لي "

قال ببرود " رسمت الجميع وأنتي واحدة منهم لكن شعرك لم

أرسمه هل ارتحتِ الآن عندما سمعتي جوابا لم أرغب بقوله

وظننتك ستفهمين لوحدك "

بقيت أنظر له باستغراب فقال وهوا ينزع لي حجابي

" دعيني أكملها الآن "

أمسكته بقوة على رأسي وقلت

" معتصم ما هذا الذي تفعله سأخبر والدي وسترى "

ضحك وقال " لا بأس أخبريه ولن يقول شيئا "

قلت بضيق " نعم واثق من نفسك لأنه سبق وفعلتها ولم يتكلم عن ذلك "

نزعه من رأسي قائلا " إذا اهدئي ودعيني أنجز عملي "

قلت بحدة " ومن قال أني أوافق أن ترسمني "

أجلسني على الكرسي مرغمة وقال " أجلسي ولا تتعبيني يا بتول "

فتحت فمي لأتحدث فصرخ بي قائلا " أصمتي قلت لك "

فأغلقته وامتلأت عيناي بالدموع فتأفف بضيق ثم فتح لي شعري

وفرده على ظهري وأكتافي وعدل لي غرتي وزاوية وجهي ثم

عاد جهة اللوحة وقال " لا تتحركي ابقي هكذا "

رفعت يدي ومسحت دمعتي فقال بضيق " بتول قلت لا تتحركي "

قلت بتذمر " كيف لا أتحرك هل ممنوع أن أمسح دموعي "

قال بضيق " نعم ممنوع "

بقيت جامدة مكاني لننهي هذه المهزلة والخوف لا زال مسيطرا

علي فلم أخرج من رعب الموقف بعد ودموعي تأبى التوقف

فقلت " لا ترسم دموعي تفهم "

نظر لي وابتسم وقال " حاضر يا متعبتي "





نهاية الفصل



المخرج خاطرة للغالية على قلبي طعون


أنا الوسن.. من كانت نبته في بداية

حياتها.. وجاءها الساقي ليروي عطش

عروقها.. أسرف في اسقاءها حتى ثملت

منه حبًا.. و سكرت منه صبابةً..

أغرقها من فائض حنانه.. وحين تفتحت

وتوردت جذبت أعين الناس إليها..

الناظر إليها يرغب بشدة أن يمرر

خشونة أنامله على نعومة أوراقها..

ولكنها كانت تميل للساقي يومًا بعد

يوم.. حتى أصبح هو إدمانها الجديد..

روحها عطشى للمزيد.. ولكنّ رياح

الصيف طمعت بها.. و تأملت أن تقطفها..

فقد فتنتها بلونها الزاهي.. وروحها المتوردة..

لكن الوقت لم يسعفها.. لتتركها تترنح

على حافة السقوط.. و يخذلها الساقي..

بظنٍ منه أنها لم تخلص له.. وتخلّى

عنها..لينتقل لوردةٍ أخرى جريحة..

يرغب في مداواتها..

حتى أصابها الجفاف.. وأصبحت تذبل يومًا بعد يوم..

على أمل أن يلتفت لها..

ولكن جفّت عروقها.. وذبل توردها..

وباتت كسيرة.. ولم يعد الساقي..!




سلمت أناملك شهود





بالنسبة للهدايا والتوقعات .... منى سعد توقعت جابر يكون شاري

لأرجوان قمصان نوم كان توقع أدهشني الصراحة

ومالكا قلبي توقعت رفض وسن للعريس بكل هدوء لأنها تحب نواس

طبعا توقعها ما ظهر منه إلا جزء لكن ما بأخر هديتها وليك الخيار

لو تحبي تأجليها للفصل القادم ..... ودمتم في رعاية الله



وأعتذر لأني ما قدرت أفصل الفصل لأكثر من رد وفي القادم بحاول

ليل الشتاء 08-06-15 01:52 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
تسجيل
لي عوده بعد القراءه نعسانه

ليل الشتاء 08-06-15 02:46 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
اظن ان الرساله موافقه وسن علي مقابله العريس
دعاء حد يموت البت دي
ورهام هتنشر اشاعات عن سما ونزار وامه هتزن علي موضوع الزواج
معتصم وبتول نكهة الروايه
وسن ياتري طلال ايه حكايته في الموضوع
مي يعيني يعيني قاعده تشوفي وتتاملي في عينه العسليه هموسه ابعتي للمزرعه صاروخ ارض جو
جبوري وارجوان كنارى حب وغرام( فيس بيغمز لهموسه)
واضح ان حماتها هتحاول تجرحها بابوها بس ارجوان لها بالمرصاد
انا اتوقع انهم هيعرفوا عفراء عن طريق رسم ملامحها واللي هيقوم بالمهمه رسم الصوره معتصم) وفي الحاله دي هيعرفوا اسمها الكامل وعنوانها
اما بالنسبه ان مفيش حد عند القبو لا تعليق مفيش توقع

برد المشاعر 08-06-15 03:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3539214)
اظن ان الرساله موافقه وسن علي مقابله العريس
دعاء حد يموت البت دي
ورهام هتنشر اشاعات عن سما ونزار وامه هتزن علي موضوع الزواج
معتصم وبتول نكهة الروايه
وسن ياتري طلال ايه حكايته في الموضوع
مي يعيني يعيني قاعده تشوفي وتتاملي في عينه العسليه هموسه ابعتي للمزرعه صاروخ ارض جو
جبوري وارجوان كنارى حب وغرام( فيس بيغمز لهموسه)
واضح ان حماتها هتحاول تجرحها بابوها بس ارجوان لها بالمرصاد
انا اتوقع انهم هيعرفوا عفراء عن طريق رسم ملامحها واللي هيقوم بالمهمه رسم الصوره معتصم) وفي الحاله دي هيعرفوا اسمها الكامل وعنوانها
اما بالنسبه ان مفيش حد عند القبو لا تعليق مفيش توقع

يسعدلي صباح الحلوين وتوقعاتهم الحلوة ‏

أتمنى تصيب في شي ‏


ههههه ليول حرام عليك بتضربي مي بصاروخ ‏

كفاية جابر متوعدينه بكل أنواع الأسلحة ‏


شكرا ليك حبيبتي أسعدتيني بأول رد ‏

وفور نزول الفصل ‏

طُعُوْن 08-06-15 03:35 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الحادي عشر)
 
صراحة كنت بكتب تعليق الحين بس الأحداث تحتاج
مخمخة🌚 مع اني لقيت حل فوري لأرجوان😂😂
تبين تشوفين الحل الفوري يا ميشو والا<< فيس يبتسم
بخبث

منوني 08-06-15 05:17 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
رواية جدا جميله
واسلوب طرحك وأفكارك اجمل ماشاء الله
قريت قبل يومين منازل القمر ومن اعجابي فيها قريت روايتك هذي مع أني طبعي مو صبوره ولا احب اقرأ رواية ما كملت
المهم اكثر اثنين حابتهم ومتحمسه لقصتهم ارجوان وجابر
بس رجاء ما احب العنف إرفقي ب اليتيمة ارجوان

حبيت أسئل متى البارت الجاي
و كم تنزلين من بارت في الأسبوع ولا هو بس بارت واحد ؟

مالكا قلبي 08-06-15 05:19 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
روووووووووووووووووعة
مشكوره حبيبتي علي الهديه واقبلها منك مثلما تحبي

مالكا قلبي 08-06-15 05:25 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
ارجوان بتكون قريبة لزوجة جابر الاولي وبتكون بنت عمها
يعني ان ابو ارجوان لم يعمل اي شيئ خطاء لانه قام بتهريب بنت اخوه من العذاب اللي كانت عايشه فيه

فيت المشاكسه 08-06-15 06:20 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
منوره ياحبيبه لي رده ونعلق بعدين لو حياني الله

bluemay 08-06-15 06:48 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



فصل رائع



وسن عادت لتكمل دراستها بعد ان حلت عقدة انفاق نواس عليها.

نواس يعاني لمجرد فكرة ان تتزوج من غيره وهو يحرمها على نفسه.


مي انتقلت مع نواس لبيت المزرعة .. كيف ستكون ردة فعلها عن رؤية وليد بعد ان علمت برغبته في خطبتها سابقا؟!





دعاء تخطط بخبث لصتدم الجرار ببعضها وتتكسر بعيدا عنها ليخلو لها وجه نزار

سما تعرضت لسموم دعاء ولو انني اعجبت بثقتها بنزار وهي تدحض اقوالها .

نزار استهجن فكرة ارتباطه بالطفلة واستغلالها لخدمته و والدته.

فارق العمر كبير جدا ولكنه الحل اﻷنسب وفعلا سيحتل قلبها ولن ترضى بغيره.





بتول ما زالت تجهل سر مضايقة معتصم لها ولو انه خفف العيار قليلا عليها.

معتصم اظنه سيخبرها بأمر زواجهم قريبا كي يبدد حيرتها.






أرجوان المسكينة واجهت اوقات عصيبة مع جابر وحمدا لله انه لديها خلفية عن ما ينتظرها

احببت تسلطه عليها وأظنه قد بدأ يتأثر بسحرها .. لديه هوس بشعرها ههههه مسكينة رحمتها وهي تتصارع معه ﻷجل طعامها

بدأت المواجهة مع والدته ولكن أرجوان مستعدة لها.


بخصوص اسوار المدينة ، امممم لم افهم جيدا القصة ولكن هل هو عمها حقيقة ام صديق لوالدها ؟!!

اتوقع ان فراس هو من سيروق لها على عكس وائل واشرف، لدي شعور ان فراس لن يكون لطيفا معها وقد يهددها .




سلمت يداك استمتعت كثيرا بالفصل الشيق

وبإنتظار القادم بشوق كبييييير


لك ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

bluemay 08-06-15 06:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوني (المشاركة 3539241)
رواية جدا جميله
واسلوب طرحك وأفكارك اجمل ماشاء الله
قريت قبل يومين منازل القمر ومن اعجابي فيها قريت روايتك هذي مع أني طبعي مو صبوره ولا احب اقرأ رواية ما كملت
المهم اكثر اثنين حابتهم ومتحمسه لقصتهم ارجوان وجابر
بس رجاء ما احب العنف إرفقي ب اليتيمة ارجوان

حبيت أسئل متى البارت الجاي
و كم تنزلين من بارت في الأسبوع ولا هو بس بارت واحد ؟


هلا منوني

بارتين قرابة فجر كل اثنين وخميس

حياك ومنورة



يسعد صباحك ميشو وصباح متابعينك الأعزاء

رديناا 08-06-15 11:09 AM

يسعد ميشووووياناس حيوووووميشووتعيش تعيش فصل رائع حلو زواج جابر وارجوان ماعنده وقت صراحه على طول والشعر عامل عمايلة كنت حاسه يارب يتهنو شايفه حب جاي من بعيد بين جابر وارجوان عقبال البطل نواس يارب يجتمع مع وسن وتنحل المشكلة يارب ياخذ دعاء في داهية حية من تحت تبن سما بريئة وبحت نزار بس ماهي عارفة كيف تعبرعن حبهاان شالله الام تفهما معتصم وبتول حلوه الحركه رسم الجميع اهم شي الام رسمها هههههههههههه بائن يحبها حب كبيرالله يجمعهم كمان وفية صحبة بتصير بين أرجوان وبتول وسلمت يداك ياعسولة

آريج آلزهور 08-06-15 02:25 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
يا سلام عليش يا برد ايش هل الابداع وعاشت ايديش:)
ولا حرمنا الله من هل الجمال اللي تسكبيه لنا على شكل حروف..
وبالنسبة لتوقعاتي مدري ليش أحس عقلي متوقف ههههههه
لكن ما لدي الان هو أن ارجوان أخت حسناء من امها
لان في احد الاحاديث التي دارت بين جابر ووالدته ان حسناء هربت عند زوج والدتها إذا ما كنت غلطانة ^_^

زهور ورضا لما ليسو حاضرين هذه المرة ايضآ؟؟
وهل يعقل بأن زهور تعرضت لأعتداء ورضا هو من انقذها !!!!
ولصغر سنها انذاك لم تعلم مالذي حدث ؟!
نزار وسماء اتوقع ان تكيد لهما دعاء وريهام لينتهي بهما الامر زوجان ^_^

والبقية ليس لدي توقعات لهم بالوقت الراهن ^_^

تحياتي للجميع ...

الاميرة البيضاء 08-06-15 03:21 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رديناا (المشاركة 3539285)
يسعد ميشووووياناس حيوووووميشووتعيش تعيش فصل رائع حلو زواج جابر وارجوان ماعنده وقت صراحه على طول والشعر عامل عمايلة كنت حاسه يارب يتهنو شايفه حب جاي من بعيد بين جابر وارجوان عقبال البطل نواس يارب يجتمع مع وسن وتنحل المشكلة يارب ياخذ دعاء في داهية حية من تحت تبن سما بريئة وبحت نزار بس ماهي عارفة كيف تعبرعن حبهاان شالله الام تفهما معتصم وبتول حلوه الحركه رسم الجميع اهم شي الام رسمها هههههههههههه بائن يحبها حب كبيرالله يجمعهم كمان وفية صحبة بتصير بين أرجوان وبتول وسلمت يداك ياعسولة

ميشوووووو:Taj52::Taj52::Taj52::Taj52:
عاجبك كده يا ستى قدرى شعورى الكل بيدعى على دعاء وبيشتمها
خلاص طالما مش هينفع تغيرى الاسم فى الروايه يبقى اخترعوا اسم فى التعليقات ماليش دعوة قلبى الصغير لا يتحمل اسمى يتشتم كده:Taj52::Taj52::Taj52:

همس الريح 08-06-15 03:26 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
تو المنتدي رضي علي و باقرا البارت
حسبي الله بس
بس لمحت كذا ان جابر يحب ارجوان و شعر ؟؟
اكيد تتكلمون عن جابر .. رواية اوجاع ما بعد العاصفه ؟؟
خل اقرا البارت و ارد

طُعُوْن 08-06-15 03:27 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
أم جابر، دعاء، رهام..


http://cdn.top4top.net/i_3b9dcd47200.jpg

الاميرة البيضاء 08-06-15 03:52 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
ميشو بارت روووووووووعه حبيته كتير
خاصة جابر مع ارجوان فهو بالرغم من انه عنيف حبتين الا انى مش قادرة اكرهه >فيس خايف من طعون وهموس هيدبحونى دلوقتى هههههههههه

مش عارفة ليه مخى فاضى ومش قادرة اعلق بما تستحق كلماتك لكن فعلا حبيت البارت جدا
ابدددددددددددددعتى ماشاء الله

ليل الشتاء 08-06-15 04:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3539328)
تو المنتدي رضي علي و باقرا البارت
حسبي الله بس
بس لمحت كذا ان جابر يحب ارجوان و شعر ؟؟
اكيد تتكلمون عن جابر .. رواية اوجاع ما بعد العاصفه ؟؟
خل اقرا البارت و ارد

يلهوي يلهوي علي اللي جبوري عمله مكنتش اعرف انه رومانسي كده
)فيس بيغمز) اللي يشوفهم يقول كناري حب وغرام
روحي ابعتي صواريخك للمزرعه في هناك احتلال

همس الريح 08-06-15 04:34 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
ابي اهضم البارت مع ان قريته مرتين
لي عودة بتعليق و توقعات
ميشو سؤال .. كم كان عمر اولاد جابر لما امهم هربت بهم .. ليش ما عندهم ذكريات عن ابوهم .. امجد علي الاقل
الاميرة البيضاء .... صبري بس
طعون ... هههههههههههههههههههههههههه يستاهلون

rahmouna 08-06-15 04:38 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
رواية حلوة خاصة الثناءي جابر و ارجوان شخصية جابر عملية جدا لا يمت للرومنسية بصلة مسكينة ارجوان لكن اعتقد انها ستفك عقدة الجدية اللى عملها لنفسو

همس الريح 08-06-15 05:55 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3539338)
يلهوي يلهوي علي اللي جبوري عمله مكنتش اعرف انه رومانسي كده
)فيس بيغمز) اللي يشوفهم يقول كناري حب وغرام
روحي ابعتي صواريخك للمزرعه في هناك احتلال

رومانسي ...
رومااانسي ..
الله ياخذه اخذ عزيز مقتدر ... الشايب
وش كناري حب و غرام ... الله يعين ذي الضعيفه عليه
للحين تحت تاثير البارت ... خليه لبعدين دواه عندي .. الروبوت المتحجر ....
و بعدين وش احتلاله .. كلها فترة موقته و عقبها نواس بيرد لوسن و مي لوليد

طُعُوْن 08-06-15 07:17 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
هموس.. انا جبت لأرجوان حل فوري.. صراحة حل انما
ايييييه.. شوفي حالة جابر الفصل الجاي

http://cdn.top4top.net/i_3bab6bca120.jpg

🌚🏃

همس الريح 08-06-15 09:09 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3539372)
هموس.. انا جبت لأرجوان حل فوري.. صراحة حل انما
ايييييه.. شوفي حالة جابر الفصل الجاي



🌚🏃

ههههههههههههههههههه ..
الصراحه .. حل مثااالي

همس الريح 08-06-15 09:37 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
اول شي ... البارت ابدااااااع ... رووعه يا ميشو ...
باخلي الغثيث للاخر و ابدا بسما و نزار ...
يعني يا ميشو كان خليتي عمرها 17 بدل 15 ..."فيس يبيها لنزار"
نزار اكيد بدات مشاعره تتحرك تجاهها بس بيقهر ذي المشاعر ... صغيرة و بريئه و كذا
بس اعتقد لما يدخلون عيال اعمامها في الصورة ذيك اللحظة بيعرف انه بيحبها
الحين اذا امه ماتت وش بيصير عليها ؟؟
دعاء و رهام .. جعل توقع عليهم مصيبه .. يا خوفي من ذي الدعاء .. بتحفر تحفر لين تخليها تهج ...و المشكله انها اذا هجت بترجع للقبو .. و اكيد في ناس يراقبون يعني بترجع للخطر
اعتقد اهي اللي راح تلفت نظر بتول ان معتصم يحبها ...
بتول و معتصم .. بانتظار الحرب العالمية لما بتول تدري .. اعتقد بتدري بالصدفه ..
نواس .. مع اني مفوله عليه و من قلب بعد .. خصوصا و اهو مصر يقهر المسكينه بس رحمته اليوم .. حس امر احساس .. ان اللي يحبها تكرهه ..الصبر بس .. و شغل ذا اللي علي رقبتك .. في احد يحب يكره ؟؟
اممم ... الرساله ... ممكن تكون وسن وافقت علي العريس ؟؟ ..
مي .. مع انها ما لها ذنب بس ما هضمتها .. و بعدين وش ذا يا ميشو ؟؟ بتسكن اهي بالدور الفوق و وليد تحت ؟ ..
اعتقد بيكون كل واحد في غرفه "نواس و مي " .. بس اكيد بتصير بينهم مواقف و لو صدفه بتقربهم من بعض .. علي المستوي الانساني مهوب العاطفي ... ووليد .. اكيد بيرتفع ضغطه و بيتقلي علي ضو ...
و الحين لنجم البارت
الغثيث مع مرتبة الشرف ..
انا بس ابي اعرف وش جنسه بين البشر ... هذا اكيد مصنوع من حجر ..
يا اخي فهمنا انك شايب .. البنيه توها صغيرة و بعدين انت ما سمعت عن شي اسمه الحيا ؟؟؟.. هذا و اللي ما يسلمك احساس طبيعي بيجي للبنيه لما تكون مع زوجها .. مالت عليك طوفه .. يا اني كان هاين علي اهفه بكعب ...
ارجوان ... الصبر حبيبتي .. و في اول فرصه هجي و لا تلتفتين وراكي ..
و بعدين وش فيه مع شباصات الشعر .. كاسرهم لها واحدة ورا الثانيه ... هذا عنده عقد نفسيه و مكانه جناح الطب النفسي .. و انا باحجز له
غثيييث و ما ينجرع
و اتمني ان مع تعامل ارجوان يلين في الايام الجايه و يحس علي دمه و ياخذها يومين عسل في اي مكان ...
في انتظار البارت الجاي علي نااااار

منى سعد 08-06-15 09:38 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
وسن قالت انها رح توافق على العريس اذا كان هاد الشي بحرق قلب. نواس ونواس وصلته رساله قلبت حاله ممكن يكون انها من والدته اتخبره فيها انها وسن وافقت على تقابل العريس وتشوفه الرئيه الشرعيه كا نوع من ردت الفعل لانها بانتقال مي لبيت نواس فقدت اخر خيط بربطها فيه وقلبها ما عاد له قيمه بقراراتها
انا بعتقد انها خالتها كانت بدها تلعب بمشاعر نواس ليحس انه رح يفقدها وانها ممكن تتزوج غيره وتنجب منه الاولاد الى تمناهم منا
دعاء زي ما توقعت حيه رقطاء تلعب على الحبلين لبلاخر تفوز بنزار وتخلص من رهام وسما بس الى ما بتعرفه انها سما بريئه لدرجة انها ما بتعرف المشاعر الى تملكها ناحية نزار
نزار بشوف سما طفله وصعب يتزوجها بس لما يمس وجودها بيبته امنها وسمعتها اكيد ره يوافق ولو زواج عقد بس ليكون لها حق بوجودها معهم واكيد هاي ورقه ممكن تلعب فيها دعاء لتدفعه يتزوجها وتكون كا نوع محرم بيناتهم هههه
انا بدي انضم صرت لجماعة الى بكرهو جابر لك شو ها الصخره قال منهم اصغار وقميص نوم اسود طب خليه احمر على الاقل رومنسي يعوض كلامك الدج وبعدين البنت يا ويلاها ما مخلي عضمه سليمه فيها بس عجبتني وهي حطتطله الشعره بصحن اذا اخينا من يوم ما شاف شعرها وهو حطها براسه وزواجه مش لاجل اطفاله الخبيس عشانه هو شكله كان دائما بفكر فيها وبتخيل شعرها الى مفرود على المخده وانه بتخلله بيده ملعون البعيد ههه
يسلمو ميشو فصل رووووووووعه

همس الريح 08-06-15 09:45 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
يختي ابي ارسل لها مقص تقص شعرها بس لجل تقهره
بس اخاف يذبحها

فيت المشاكسه 09-06-15 04:33 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
وسن ونواس هم الأثنين ايقطعو القلب الرساله متوقعه ان ممكن امه اتبلغ فيه موعد خطبه وسن او وسن اتباركله عالزواج مي اكيد بعد يلي عرفاته عن وليد وبعده اتشوفه في المزرعه ايصير بينهم صدمه لها وبعدها اتعاتبه لانه ماتقدمش لها وخلصها سما اكيد بعد اتعرف علي بثول تفهم هههه وتفتح عيونها متوقعه ان دعاء او ريهام يسألن عنها في المدرسه القديمه ويمكن ايديرن شوشره لنزار وامه بما انها حطتها في بالها فأكيد حتزوجهم عفراء مش عارفه حاسه انها ميته وزوجها هو يلي ايدير في الاصوات في القصر ويدور في القبو جابر هههه هو هكي وماعنداس نيه يجوز امالا لو يبي يجوز شن دار هههه الله يعين ارجوان لو انا منها انقص شعري ونقهره بس هي شوي جبانه بثول مافهمتش للدرجه هذه العباطه لو سألت ترف او بيسان بيفهمن يلي صاير
_ _ _ _ _ _ _
انجو للروايه الجديده حرام عليك موش سما بس يلي شوقتيها حاسه بفضول يالطيف بنعرف فراس شن بيقول احساسي انه القصه مامشتش عليه وإنه بيعرض عليها مبلغ او شي عشان اتسيب ابوه او اتقول الحقيقه طبعا انا حاسه انه هو حيكون الانسب لها لانه ذكي والوحيد يلي يقدر ايتحكم بنفسه
وشكرا ياعسوله

همس الريح 09-06-15 09:16 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
رواية خلف اسوار المدينه كانت قفلتها شريره
ميشو وينك .. من امس محد .. عسي ما شر

ليل الشتاء 09-06-15 02:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3539487)
رواية خلف اسوار المدينه كانت قفلتها شريره
ميشو وينك .. من امس محد .. عسي ما شر

فراس ده شكله من طينه جبوري (عاقل ومش بيتكلم كتير - حبوب وكيوت ورزين)
انا ملاحظه غياب ميشو شكلها اتصدمت من التوقعات فيتك ياميشو
احجز علي الطياره واجي اتطمن (يلا كله فدا ميشو

برد المشاعر 09-06-15 04:18 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
شكرا حبيباتي واعذروا تقصيري ‏

النت عندي عناد ماله حدود وعندي ‏

شوي ظروف فألتمس منكم العذر ‏


الفصل الجديد الليلة إن شاء الله متى ما ‏

علق النت معاي هدية لحبيبتنا طعون على ‏

نجاحها ولو إنها جت متأخرة شوي لكن ‏

كده حكمت الظروف ‏


بحاول إن شاء الله أرد على كل تعليقاتكم ‏

ولو بعد الفصل ودمتم في رعاية الله جميعا

bluemay 09-06-15 04:21 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
الحمدلله انك بخير

معذورة حبيبتي

ومشكورة مقدما يا عسل ...

ليل الشتاء 09-06-15 04:29 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
اهم حاجه انك بخير
طعونه الف مبروك علي النجاح والفين مبروك علي الفصل
وبانتظارك الليله ميشو علي احر من الجمر

همس الريح 09-06-15 05:40 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
حبيبة قلبي طعون ... مبارك النجاح .. فرحت لش يا بنت ..
ميشو .. الحمد لله انك بخير ...
ليل الشتاء .. احس انك تتكلمين عن شخصية ثانيه غير جويبر الغثيث ..من اللي حبوب و كيوت ؟؟

منى سعد 09-06-15 05:44 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
مبروك طعون النجاح واتمنى لك كل التوفيق والنجاح

طُعُوْن 09-06-15 07:30 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
الله يبارك فيكم بنات.. بوسه لكل وحده😘😘😘😘

..

ميشو.. مرره شكرًا🙊🙊 احبش يا بنت

برد المشاعر 09-06-15 09:33 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثاني عشر)
 
يسعد مسائكم جميعا بكل حب


الفصل اليوم هدية لحبيبتي طعون لنجاحها وتخرجها وألف ألف مبروك
أعتذر من الي ما رديت على تعليقاتهم بسبب سوء الاتصالات عندنا وإن شاء الله برد على الجميع
وأترككم مع الفصل وقراءة ممتعة للجميع


الفصل الثالث عشر









منذ أن وصلتني رسالة أمي التي كتبت لي فيها ( لا تغلق هاتفك ولا

تضعه على الوضع الصامت ولا تبعده عنك حتى الصباح )

علمت أن ثمة شي يجري وأمي خائفة من تطوره ومؤكد وسن

في الموضوع وما زاد الأمر سوء إغلاقها لهاتفها والممرضة

وفتحية لا يجيبان فلم يبقى لي عقل في رأسي طوال الطريق

وما أن وصلنا حتى باتت الأرض لا تحملني ولم أشعر بنفسي

إلا خارجا من المنزل تاركا لكل شيء ورائي وما أن خرجت

من باب المنزل حتى لفت انتباهي حركة العمال جهة الإسطبلات

فانطلقت نحوهم على الفور وسألت أول من صادفني قائلا

" ما بكم "

وقف وقال " الوسن سيدي "

يبست في مكاني وقلت " ما بها ؟؟ هل ماتت "

قال من فوره " هائجة وتصهل ولم نعرف كيف نتحكم بها

وجرحت نفسها من عنفها داخل الإسطبل "

ركضت أمامه قائلا " وكيف لا تخبروني عنها يا حمقا "

قال وهوا يركض خلفي " وليد ومعاذ ليسا هنا وأوصيانا

أن لا نقلقك بشيء الليلة "

قلت صارخا وأنا أركض وصوت صهيل الوسن المدوي بات يقترب

" وهل هذا شيء تخفونه , إن حدث لها شيء لن أغفر لكم جميعكم "

دخلت الإسطبل وكانت تصهل بقوة وتضرب بحوافرها وهم

يحاولون تهدئتها وإمساك لجامها فأبعدتهم وقفزت معها على

صوت صراخهم الناهي لي عن فعل ذلك , أمسكت بلجامها

وقفزت به للخارج محاولا تهدئتها بعدما ركزت قليلا في

الأرض وقلت بصراخ " ماذا بها ما الذي أخافها هكذا "

قال أحد العمال صارخا لأسمعه

" لا شيء لا أحد اقترب منها ولا شيء في الإسطبل "

غريب ما السبب إذا !! خطر في بالي فجئه يوم مرضت الوسن

ووسن معا , أعلم أنها فكرة مجنونة ولكنها ارتبطت عندي

بالفعل, سلمت اللجام لأحدهم وقلت خارجا بسرعة

" حاولوا تهدئتها حتى أعود ولا تدعوا اللجام ينفك منكم "

توجهت لسيارتي فورا ركبتها وخرجت بها مسرعا وتوجهت

من فوري للعاصمة ووصلت في وقت قياسي , وصلت المنزل

ونزلت دخلته والهدوء يعم المكان وكأن لا أحد فيه , اقتربت من

غرفة والدتي فكان نورها مضاء حتى الآن وهي من عادتها النوم

مبكرا , فتحت الباب ببطء وكل هواجس العالم تقودني وما أن

فتحته حتى وقع نظري في نظرها جالسة على السرير ووسن جالسة

على الأرض ومتكئة بذراعيها على سريرها تخفي وجهها فيهما

وأمي تمسح على شعرها برفق والممرضة و فتحية معهما أيضا

أشارت لي والدتي بأصبعها دون كلام أن أخرج لكن لا مفاصلي

ولا الأرض التي أقف عليها ولا قلبي ولا عقلي يسمحون لي

فتحت فمي لأتحدث فأشارت لي بأصبعها على شفتيها أن أصمت

فابتعدت عن الباب تاركا له مفتوحا واستندت بالجدار المجاور له

واتكأت عليه برأسي , لم تصهل الوسن عبثا إذا بل شعرت بها حقا

بقيت مكاني لوقت دون حراك عجز حتى عقلي عن التفكير واتخاذ

أي خطوة ولو المغادرة أو الدخول لهم من جديد , بعد وقت وصلني

أنينها الموجع ليختلط ببكائها المكتوم وقالت الممرضة

" هل نحقنها بالمهدئ "

قالت أمي بصوت منخفض " لا .. تكفي حقنة واحدة "

قالت " حسننا مسكن على الأقل ليخفف ألمها "

أجابتها أمي مباشرة " حقنتِها به مرتين الليلة نخاف أن يضرها "

لم أستطع حينها السيطرة على شيء ولا حتى أعصابي

كنت أضغط قبضة يداي بقوة حتى كادت تتمزق

وكنت سأدخل لهم حين قالت فتحية " هل ستتركونها

تتألم هكذا , أي ليلة هذه الليلة السوداء , سامحك الله يا نواس "

قالت أمي " إن أشرقت عليها شمس الصباح ستكون أفضل حتى

من السابق وإن ماتت قبل أن تشرق الشمس تكون ارتاحت

وارتاح قلبي عليها قبل أن أموت "

وكانت هذه الكلمات هي النصل الذي ذبحني من الوريد حتى

الوريد فتحركت ودخلت لهم وتوجهت نحوها أمسكت ذراعها

وسحبتها لحظني وحملتها بين ذراعاي متجاهلا كل كلام

أمي الحاد القاسي وهي تقول

" ابتعد عنها يا نواس أرحمها منك الليلة بالذات لا تقتلها وهي ميتة "

التفت ناحيتها وأنا أدس وجه وسن في حضني لأكتم أناتها

المتوجعة بين ضلوعي وقلت صارخا في أمي بحرقة

" كل ما يعنيك أن تموتي وهي قد سبقتك واطمأننتِ عليها

فكري بي أنا على الأقل وما سأفعل بعدها "

ثم خرجت بها مسرعا وغادرت المنزل وهي وكأنها مخدرة

من الألم الممزوج بالبكاء , وضعتها في السيارة وركبت

وأخذتها للمستشفى بأسرع ما لدي وأخاف في كل ثانية أن

تسكت عن الأنين والبكاء وتموت, وصلت المستشفى

وأنزلتها بين ذراعاي ودخلت بها لتستلمها الممرضات

وبقيت أنا في الخارج نصف ساعة حتى خرج الطبيب

فوقفت وقلت " ما بها وكيف هي الآن "

قال من فوره " من حقنها بالمهدئ "

قلت " ممرضة ترعى والدتي "

هز رأسه بالإيجاب فقلت " ماذا هناك أيها الطبيب أرحمني "

تنهد وقال " انهيار عصبي وتبدوا تشتكي ألاما في أمعائها

هل كلامي صحيح "

قلت " نعم القرحة النفسية هكذا قال الطبيب "

هز رأسه بالإيجاب وقال " لهذا هي اشتدت معها الآن "

قلت بقلق " وكيف حالتها الآن "

قال " نامت وستكون أفضل ما أن تستفيق أرى أن

تتركوها هنا هذان اليومان "

هززت رأسي بحسنا وقلت " هل يمكنني رؤيتها "

قال " قليلا فقط إن لم تكن سبب انهيارها أو لا تدخل رجاء

من أجل صحتها فقد تستفيق وأنت في الداخل وتسوء حالتها أكثر "

ثم غادر وتركني بعدما حرمني حتى من أن أدخل لها فجلست

على الكرسي في الخارج منتظرا أن تستيقظ ولم أجب على

اتصالات أمي المتكررة لتجرب ما فعلته بي في هذه الليلة المنكوبة

لم أغادر مكاني حتى أخبروني أنها استفاقت وأنها بحال أفضل

فنبهت عليهم أن لا يتركوها تغادر فأنا أعرف عنادها جيدا

ثم غادرت المستشفى للمزرعة بعدما أرسلت رسالة لأمي أخبرها

فيها أنها بخير ثم توجهت من فوري للإسطبلات ولإسطبل الوسن

تحديدا , وجدت عاملان معها هناك اقتربت وقلت " ماذا حدث معكم "

قال أحدهما " كما طلبت منا تبادلنا عليها طوال الليل لقد هدأت قليلا

لكنها لم ترجع لطبيعتها بعد والبيطري عقم الجرح بصعوبة

وقال بأنه سيعود اليوم ليلفه ما أن تهدأ أكثر "

أمسكت منه اللجام وهي تحاول الابتعاد عني بوجهها فقلت بأسى

" توقفي يا الوسن لا تكرهيني أنتي أيضا وتُعرضي عني "

قربت وجهها لي محاولا لمسه برفق حتى ركز أمامي قليلا

وهي تحاول الرجوع للخلف فقربته مني أكثر وحضنته بيدي

وهمست في أذنها " هي بخير يا الوسن بخير واستعادت وعيها

اهدئي الآن , أنا الملام أنا من ربطتك بها , اهدئي

لقد هدأت هي أيضا منذ قليل "

رفعت رأسها عني وضربت بحوافرها ضربة بسيطة ثم أنزلت

رأسها أرضا وعادت لطبيعتها مع زفير بسيط يخرج منها متكررا

فتركت لجامها وقلت " سأتصل بالبيطري ليرى جرحها مجددا

لا تبتعدوا عنها وأعلموني بكل شيء "

ثم خرجت من عندهم متوجها للمنزل هنا






*

*





مرت الساعات وأنا أنتظر الغائب الذي خرج من هنا ولم يرجع

حتى غلبني النعاس وأنا جالسة مكاني ولم أستيقظ إلا على أذان

الفجر دخلت الحمام توضأت وصليت وجلست أقرأ في مصحفي

لوقت ثم رتبت ملابسي في الخزانة وحملت ثيابي التي كنت أرتدي

وسترة نواس وربطة عنقه اللتان رماهما قبل أن يخرج ونزلت

للأسفل أبحث عن الخادمة التي وجدناها هنا البارحة فوجدتها في

المطبخ , نظرتْ لي بابتسامة وقالت " صباح الخير "

قلت بهدوء " صباح الخير , أين يمكنني وضع هذه "

اقتربت مني مسرعة تمسح يديها من الماء وأخذت الثياب

مني وقالت " اتصل بي نواس البارحة لأخبرك أن قريبته المسئول

عنها مرضت و سينام خارج المزرعة لكني لم أحب إزعاجك

لأني فكرت أنك قد تكونين نائمة "

قلت بحيرة " قريبة هوا مسئول عنها !! "

قالت " نعم فلا ولي لها غير نواس هذا ما أعرفه عنها وتقيم مع

والدته لقد تعبت البارحة وغادر لأخذها للمستشفى "

هذا سر الرسالة إذا يبدوا أخبروه أنها مريضة

قلت " وكيف حالها الآن "

قالت وقد عادت لعملها " لم يتصل بعدها ولا أعلم لكنه

قال سيأتي ما أن تستيقظ "

دخل حينها نواس بوجه متعب وقال " صباح الخير "

قلنا معا " صباح الخير "

قالت الخادمة " كيف هي الآن "

قال مغادرا " بخير , مي اتبعيني "

خرجت خلفه وصعد لغرفتنا وأنا أتبعه دخل ودخلت خلفه

قائلة " تبدوا لم تنم البارحة "

أردت أن أقول أي شيء ولم أجد غير هذه الجملة

فتح أزرار قميصه وهوا يقول " نعم واشعر بتعب يهد الجبال

سأستحم وأنام قليلا , أنا آسف لأني خرجت البارحة ولم أخبرك "

قلت ونظري للأرض " لا باس المهم أنها بخير وحمدا لله على سلامتها "

قال متوجها للحمام " سلمك الله هاتفي عندك هناك سجلي لي رقم

هاتفك فيه وخذي رقمي لتتصلي بي حين تحتاجينني "

ثم دخل الحمام من فوره دون أن يضيف شيئا , حملت هاتفه

من على الطاولة وسجلت رقمي فيه باسمي واتصلت به ليظهر

رقمه عندي ثم أعدته على الطاولة وشغلت التكييف في الغرفة

على درجة منخفضة لأنه سيخرج مبتلا وقد يمرض ثم خرجت

وأغلقت الباب ونزلت للأسفل أتسلى مع الخادمة هنا لأمضي

الوقت خيرا لي من أن أبقى وحدي كليلة البارحة ولكن المهم

انه بخير فلا ينقصني أن أصبح أرملة أيضا لتكتمل مأساتي





*

*





دخلت عليا الغرفة لتسألني للمرة العاشرة " هل اتصل بك "

هززت رأسي بلا وقلت " لقد اتصلت بزوجته وقالت أنه عاد

منذ وقت استحم ونام ولم يستيقظ حتى الآن المشكلة

أن هاتف وسن بقي هنا "

تنهدت بحزن ثم غادرت عائدة لعملها ورن هاتفي فنظرت

للمتصل بسرعة فكان جواد فأجبت فقال من فوره

" أعطني وسن لتكلمها وترتاح يا أمي "

قلت بصوت منخفض " وسن في المستشفى ابتعد لنتحدث "

قال من فوره " حسنا أخبريني ما أن تخرج وسأتصل بك بعد قليل "

ثم أغلق الخط , فرح لم تنم البارحة ولم تدعه ينام, هي

تعلم أن ليلة كهذه الليلة لن تمر على وسن بسلام ولو علمت

أنها تعبت كل ذاك التعب فلن ترتاح حتى تكون هنا , توقعت

أن يؤثر ذلك على وسن لكني لم أتخيل أن يكون بهذا الشكل

وكنت متخوفة من أنها ستموت وكنت أجهز نفسي للفاجعة

سامح الله كل من كان السبب فيما حدث حتى الآن , بعد وقت

رن هاتفي مجددا فأجبت على الفور قائلة " هل هذا صنيع

تصنعه يا عاقل يا راشد يا نواس , كيف تتركني في

انشغالي طوال الليل "

قال بصوت ضعيف " وهل الذي فعلته أنتي يجوز "

قلت بقلق " ما به صوتك هل أنت مريض "

قال " هل سيعنيك هذا قد أموت أنا أيضا وترتاحي قبل موتك "

قلت بتذمر " نواس كف عن لعب الأطفال واحترمني على الأقل "

قال بضيق " ولما لم تقدريني يا أمي أنا أبنك الأكبر والمسئول

عنكم , لولا أن مي انشغلت عليك وأيقظتني لأكلمك ما فعلتها "

ثم تأفف واستغفر وقال " كنتي ستقتلينها متعمدة يا أمي "

قلت بهدوء " يبدوا صوتك ليس بخير عد للنوم وارتاح

الآن ولكل حادث حديث "

ثم أغلقت الخط وتنهدت بضيق ولا أعلم على ماذا أتحسر

على وسن أم نواس أم زوجته المظلومة مثلهما





*

*





حاولت العودة للنوم ولكن عبثا أحاول فجلست أتنفس بضيق

رن هاتفي نظرت للمتصل فكان جواد أجبت عليه قائلا

" نعم يا جواد "

قال من فوره " ما به صوتك يا نواس "

قلت ببرود " لا شيء يبدوا أني سأصاب بنزلة برد "

قال باستغراب " نزلة برد في الصيف !! "

قلت بضيق " استحممت ونمت والتكييف قوي ما بك معي أنت "

قال بهدوء " اعلم أن مزاجك سيء لا داعي لأن تريني ذلك "

تأففت في صمت فقال " فرح منشغلة على شقيقتها وسوف

تجن لي هنا أخبرني ما بها "

قلت وأنا أمسح جبيني المتعرق " هي بخير تعبت

البارحة لكنها بخير أطمأن وطمئنها "

تنفس بقوة وقال " وأنت زرت الطبيب أم لا "

قلت " سأستحم مجددا وآخذ مسكنا وخافض للحرارة وينتهي الأمر "

قال " هل تحدثت مع والدتي تعلم أنها متعبة ومنشغل بالها عليها "

قلت باختصار " نعم "

قال بعد صمت " ما أمورك وزوجتك "

أدرت عيناي محاولا التركيز معه وقلت

" قضيت ليلة البارحة في المستشفى كيف ستكون أمورنا "

ثم تنفست بصعوبة وقلت " سأتصل بك لاحقا يا جواد وداعا الآن "

رميت بعدها بالهاتف جانبا وأشعر بكل مفاصلي تؤلمني

ورأسي سينفجر , فتحت مي الباب فقلت

" أشعلي النور وأطفئي التكييف يا مي "

فعلت ما قلت على الفور ثم وقفت قريبة من السرير

وقالت بقلق " هل أنت بخير "

رميت اللحاف عني وقلت وأنا أغادر السرير " يبدوا أني

سأصاب بالحمى أو الزكام سأستحم سريعا انزلي لراضية

واطلبي منها أن تريك مكان الصيدلية المنزلية أحضري

لي حبوبا مسكنة وخافض حرارة "
قالت مغادرة من فورها " حسناً "

غادرت السرير ودخلت الحمام فتحت الدش ودخلت تحته

بملابسي وكأني أغسل نفسي وروحي ورأسي من ذكرى ليلة

البارحة وكلمات أمي تتردد في أذناي وهي تقول

( إن أشرقت عليها شمس الصباح فستكون أفضل من السابق )

لم تعني والدتي بذلك صحة وسن بل عنت شيئا آخر أنا أكثر

من يفهمه ويبدوا أن آخر الخيوط بيننا انقطع البارحة يا وسن

خرجت بعدها من تحت الماء وخلعت ملابسي وارتديت منشفة

الاستحمام وخرجت للغرفة وجدت ثيابا لي على السرير ومؤكد

مي من جهزتها لي والحبوب أيضا وكوب الماء على الطاولة

لا أسوء حظا منا إلا أنتي يا مي فلم يعرف قدرك أين

يضعك إلا عند رجل قلبه خارج جسده , يا رب ساعدني كي

لا أظلمها معي مثقال ذرة فالقلوب بيدك ولا حكم لنا عليها

لكن التصرف والمعاملة الحسنة بيدنا فاجعلني منصفا معها

ولو في العشرة الطيبة , غيرت ثيابي أخذت الحبوب وبلعتها

بالماء وجلست على السرير متكأ على طهره ورأسي للخلف

مغمضا عيناي حتى شعرت بكف يلمس جبيني ففتحت عيناي

فكانت مي فأبعدت يدها بسرعة وقالت بخجل

" حرارتك مرتفعة زر الطبيب "

أغمضت عيناي مجددا وقلت

" أخذت الحبوب وستنخفض حرارتي شكرا لك يا مي "

قالت بشبه همس " عفوا "

ثم سمعت خطواتها تخرج ففتحت عيناي فكانت الغرفة مظلمة

والباب مغلق , عدلت نفسي أكثر على السرير وعدت للنوم

بسبب تأثير الحبوب وبعد وقت طويل استيقظت ونظرت يمينا

فكانت مي تجلس عند النافذة وتنظر للخارج بشرود ثم نظرت

للجانب الآخر كانت توجد صينية بها ماء ومنشفة عند طاولة

السرير , وضعت يدي على جبيني فكانت حرارتي قد

انخفضت, جلست ببطء فانتبهت لي ووقف وقالت

" صلي العصر لأنه فاتك من وقت وسأحضر لك شيئا تأكله "

قلت " أكون ممتنا لك بذلك "

غادرت هي الغرفة من فورها وأمسكت أنا بهاتفي واتصلت

بالمستشفى لأطمئن عليها فقالوا أنها بحال أفضل ولم يسمحوا لها

بالخروج رغم إصرارها وأنه يمكنني إخراجها عند أول المساء

كم أنا محتاج لوجدك الآن يا جواد فأنا ليس لي أي طاقة أذهب

بها لها وهي من مصلحتها أن لا ترى وجهي

غادرت السرير ودخلت الحمام توضأت وخرجت صليت

وجلبت مي حساءً من اللحم والخضار ووضعته بالقرب مني

وخرجت , أنهيت صلاتي وجلست عند الطاولة وتناولته كله لأنه

لم يدخل معدتي شيء منذ الأمس ثم غيرت ملابسي وخرجت

زرت الإسطبلات والوسن أولا واطمأننت على جرحها وحالتها

وأخذت وقتا مع العمال لأنه لا معاذ ولا وليد هنا ولا أحب إهمال

شيء وبعد المغيب خرجت من المزرعة لمنزل والدتي استحممت

وغيرت ثيابي ثم غادرت للمستشفى وصلت أمام باب غرفتها

طرقته عدة طرقات ودخلت , كانت تجلس على السرير والطبيب

أمامها وما أن رأتني حتى أشاحت بوجهها للجانب الآخر , اقتربت

منهما فاستدار لي الطبيب وقال " ها قد جاء من سيخرجك لا تقلقي "

ثم قال مغادرا الغرفة " وقع لنا يا سيد وأخرجها لن

نتحمل مسئوليتها قبل الغد "

ثم خرج وأنا لم أنطق بحرف بقيت واقفا مكاني للحظات

ثم قلت مغادرا " سأوقع لهم وأعود "

لم تتحدث ولا بكلمة ولا حتى اعتراض أنها لن تعود معي

أكملت الإجراءات وعدت لغرفتها كانت واقفة وما أن رأتني

حتى خرجت أمامي في صمت قاتل دون أن ترفع نظرها لي

وأنا أتبعها حتى وصلت السيارة وفتحت الباب وركبتها فركبت

وانطلقنا , كانت طوال الطريق تنظر جهة النافذة دون حراك

جمعت كل قواي وقلت " وسن "

وصلني صوتها وهي لازالت على حالها " لا تتحدث "

قلت " أسمعيني فقط "

قالت " حلفتك بالله يا نواس إن كنت تحمل في قلبك

ذرة صغيرة مما كان أن لا تتحدث في الأمر "

لذت بالصمت وكل ما كنت أفكر فيه البوح بسبب زواجي

من مي وكسر عهدي لإخوتها وعمها أنه لن يعلم من أهلي أحد

عما جرى لها وسبب زواجي بها وها هي ذي أشرقت عليك

شمس الصباح يا وسن وأظلمت علي أنا, رن حينها هاتفي

نظرت للمتصل فكانت مي فلم أجب عليها, اتصلت ثانيتا

وبات الأمر مكشوفا فأجبت عليها دون كلام فقالت

" نواس هل أنت بخير "

قلت باختصار " نعم بخير "

قالت من فورها " خرجت وأنت متعب ولم ترجع "

أغمضت عيناي بشدة وألم وقلت " أنا بخير لا تقلقي سأعود بعد قليل "

ثم أنهيت الاتصال لألمح يد وسن التي تمسك معدتها بقوة فقلت

" وسن دعينا نتحدث لأني إن لم أتكلم الآن فلن أتكلم ما حييت "

قالت ونظرها لازال جهة النافذة " لا تتكلم "

فلم يكن أمامي من خيار سوى أن لذت بالصمت ووصلنا ونزلت

هي مسرعة ودخلت المنزل شبه راكضة وكأنها تريد الهرب مني







****************************************************

******************************************








جهزت نفسي مبكرا أخذت حقيبتي ونزلت السلالم وأشعر أنني في

حلم , هل صحيح سأعود لدراستي ولن أخسرها للأبد كأهلي

فهي الشيء الوحيد الذي لم يسرقه مني أولئك المجرمين وأتمنى

أن لا أخسرها لأني أحب الدراسة منذ صغري

وصلت للأسفل وكان نزار ينتظرني لأنه هوا من سيوصلني

وصلت عنده وقلت " سأرى خالتي أولا "

ضحك وقال " كلها ساعات وستعودين لها "

هززت رأسي بلا مبتسمة فرفع يديه وقال مبتسما

" أمري لله ودعيها بسرعة لألحق على طالباتي "

تذكرت حينها كيف كن مبهورات به عندما جاء لتدريسنا

ترى هل تستحوذ إحداهن على قلبه , آه سما لقد تعلمتِ

مصطلح جديد وبت تطبقيه عليه كل حين, دخلت لخالتي

واقتربت منها وقبلت رأسها وقلت " هل تحتاجين شيئا قبل ذهابي "

قالت مبتسمة " وفقك الله وحفظك يا سما اعتني بنفسك جيدا "

قلت بهدوء " هل ستبقي وحدك "

قالت " قالت دعاء أنها ستأتي لرؤيتي منتصف الصباح ونزار

لن يتأخر سيعود ما أن ينهي حصصه "

قلت بعد تردد " هل كانت دعاء تبقى معك دائما "

قالت " تزورني وقت غياب نزار ومن سنوات فهي صديقة قديمة لنا "

وقف حينها نزار عند الباب وقال " سما بسرعة سنتأخر "

تحركت بسرعة قائلة " أنتم الرجال لا تحبون الانتظار "

قال ضاحكا وهوا يخرج أمامي " أمي ستفسد أطباعك بما تعلمه لك

من حكم , لا تنسي ارتداء النظارة الشمسية قبل أن تخرجي "

لبستها وأنا أقول " لا أحب النظارات وهذه كبيرة جدا من أين جئت بها "

قال ضاحكا وهوا يفتح لي باب السيارة " لم أجد واحدة صغيرة

كوجهك هذه أصغر واحدة دائرية وجدتها "

ثم ركب السيارة وقال منطلقا

" انظري في المرآة الجانبية لتلك السيارة السوداء المظلمة "


أبعدت النظارة قليلا ونظرت فكانت بالفعل تتبعنا فقلت بخوف

" من هذا الذي يتبعنا ؟؟ نزار عد بي لخالتي فورا "

ضحك وقال " لم أعرفك جبانة هكذا هؤلاء من ستكونين

في حمايتهم , وضعهم جابر لهذا "

نظرت جهة النافذة وقلت بضيق " لما تسخر مني "

وصلني صوته مبتسما " أنا لم أسخر منك بل حقيقتا

ظننتك لا تخافين من شيء "

نظرت لحقيبتي في حجري وقلت بحزن

" هل أنا في نظرك كالرجال "

بقا صامتا لوقت ثم قال " أنا كنت أمزح فقط "

لذت بالصمت أكابر دموعي كي لا تنزل فقال بهدوء

" سما هذه الأيام أشعر أنك تتحسسين من كل شيء أقوله

مازحا هل أخطأت معك في شيء دون قصد أو جرحتك

كوني صريحة معي "

نزلت مني دمعة دون شعور ومسحتها بسرعة من تحت

النظارة , أنا حقا لا أعلم ما بي هل أبدوا حمقاء بتصرفاتي هكذا

شعرت بالسيارة توقفت فرفعت رأسي ونظرت جهته فمد

يده وأزال النظارة عن عيناي وقال

" حسنا لما تبكي أجيبي ولو عن سؤال واحد "

نظرت للأسفل وقلت بهمس " لا شيء نزار أقسم لك "

طرق حينها أحدهم على نافذة السيارة فنظر ناحيته وأنزل الزجاج

فكان رجلا بملابس غامقة ونضارة شمسية قال مباشرة

" لما توقفت هل من مكروه "

قال نزار " لا كن مطمئنا نحن آسفون "

ثم ابتعد عائدا للخلف وأغلق نزار النافذة قائلا بضحكة

" ها هم رجالك كادوا يلقون القبض علي ويرمونني في السجن "

قلت من فوري " خسئوا هم مكانهم السجن "

لاذ بالصمت فشعرت أني قلت شيئا يبدوا سخيفا أو خاطئ

كنت سأعتذر فانطلقت ضحكته العالية ثم قال

" لو سمعوك لسجنونا كلينا "

ضحكت ضحكة صغيرة وقلت

" أنا مسجونة على كل حال أنت من سينتقمون منك "

عاد للضحك مجددا وقال " لكن ذاك السجن لا وجود

لوالدتي فيه لتسليك "

لما لم يقل ولا أنا فيه مع والدته أنا لا أريد الابتعاد عن كليهما

وصلنا حينها لمدينة ودخلنا إليها فقلت " هل هنا تكون المدرسة "

قال " نعم سندخل سويا لنقابل المدير , هوا على علم بوصولك فجابر

رتب لكل شيء لأنك وكما تعلمي لا أوراق لديك كتوكيل من

ولي أمرك ولا ولي لك قانونيا غير والدك رحمه الله في الوقت

الحالي فأي إجراءات قانونية سنقوم بها قد تعرض حياتك للخطر

وجابر تصرف من هذه الناحية لأن مركزه يخوله لذلك "

قلت بهدوء " أنا متوترة جدا , المدارس باتت تعني لي

كابوسا بعد المدارس الخاصة "

وقفنا حينها عند باب المدرسة وقال

" ابنة عم جابر ستكون في انتظارك كما أخبرتك "

ثم نظر ناحيتي وقال " سما اسمعيني جيدا المدارس الحكومية

ليست كالخاصة أبدا وأنتي كالورقة البيضاء لم يكتب فيك أحد

شيء فأي شيء جديد عنك تعلميه منهم تسألي والدتي عنه ولا

تفعلي أي شيء تطلبه منك إحداهن وأخبريني عن كل ما

تريدي إخباري عنه والباقي والدتي تنصحك فيه "

قلت بحيرة " لما !! ما الذي يجري هنا لقد أخفتني "

ضحك وقال " لا تخافي يا سما أنا لم أقصد تهويل الأمر

لكن عزل والدك لك كل تلك السنين حجبك عن أمور كثيرة في

الحياة ستتعلمينها يوما بشكل سليم أو خاطئ فأخبري والدتي عن

كل ما تعلمي أو تسمعي , هل تعدينني بذلك "

هززت رأسي بنعم وقلت " أعدك رغم أنني لا افهم شيئا "

قال مبتسما " لو كان الأمر بيدي لتركتك لا تفهمين شيء

فلا أفضل من المرأة النقية "

ثم نزل من السيارة من فوره وتركني حائرة فيما قال , قد

أعلم يوما ما يعني لأني إن فكرت فيه كثيرا الآن سأتعب ويبدوا

أنني كما قال لا أفهم من الحياة شيئا , لو علمنا والدي كل شيء

بطريقته لكان أفضل من أن يجعلنا كالأصم الأبكم , لعرفت حينها

كيف أتصرف حين استفردت بي دعاء وخاطبتني بأشياء تضنني

أفهمها وأنا لم أعلم عما كانت تتحدث إلا حين شرحت لي خالتي

ولكنت فهمت ما عناه نزار سابقا عما كتبت وجدان في ورقة

الامتحان وظننته رشوة , نزلت أتبعه ودخلنا كان عدد الطالبات

كثير ليس كمدارسي التي درست فيها ويتحدثون بفوضوية

وعشوائية ويصرخون وكأنهم يلعبون في الشارع, كنت

أسير بجانبه وأنظر لكل ما حولي ثم قلت

" وكأننا لسنا في مدرسة "

ضحك ضحكة صغيرة وقال " أخبرتك أن كل شيء مختلف

هنا وستحبينهم حين تتقربين منهم أكثر "

قلت بابتسامة " أخاف أن أصبح مثلهم "

قال " هناك كثيرات مثلك لهم شخصية هادئة وخجولة

لكن ما لفت نظرك النوع الآخر فقط "

دخلنا مبنى المدرسة وتوجه من فوره لغرفة المدير دخل ملقيا

التحية ودخلت خلفه وقال " أنا نزار الأحمدي وهذه سما أحمد "

قال بابتسامة " أجل لدينا العلم بوصولها اليوم وسنقوم بالواجب "

نظر لي نزار حينها وقال " يمكنك الذهاب يا سما بتول قالت

ستنتظرك عند الباب يبدوا أنها لم تأتي بعد فانتظريها هناك "

هززت رأسي بحسنا وخرجت وبقي هوا معه , خرجت للخارج

واقتربت من الباب الخارجي لحظة دخول فتاة بيضاء البشرة

بعينان عسليتان دخلت تتأفف وتتمتم بغيض فقابلتها واحدة أخرى

وقالت " هيه بتول مابك تنفخين عند الصباح "

قالت بتذمر " ابتعدي عني لا شأن لك بي "

ضحكت وقالت " ابن عمك الوسيم أوصلك رأيته عند

الباب بسيارته الفاخرة يفترض بك أن تبتسمي "

قالت لها ببرود " ابتعدي عني يكفيني سائق الحافلة الذي لم يعرف

متى يمرض إلا اليوم , أنا أبحث عن الفتاة الجديدة لا تلهيني كعادتك "

أشارت لي تلك الفتاة وقالت " لابد أنها هذه "

نظرت لي وقالت " أنتي سما "

قلت " نعم "

اقتربت مني ومدت يدها قائلة

" أنا بتول أخبرني جابر أنك ستدرسين معي "

صافحتها قائلة بابتسامة " نعم وأنا أخبرني أنك ستكونين في انتظاري "

قالت الفتاة " ومن ذاك الوسيم الذي دخل معك قولي أنه شقيقك "

دفعتها بتول وقالت " ريحان ما بك تفقدين عقلك إن دخل أحد للمدرسة "

ضحكت وقالت " أنتي لم تريه فقط , أو ما الفائدة منك حتى

ابن عمك الوسيم تكرهينه "

خرج حينها نزار بخطوات سريعة وقالت ريحان

" هيه بتول ها هوا , انظري انظري "

التفتت له ومر بجوارنا وأشار لي بيده مبتسما بمعنى وداعا

وخرج فنظرتا لي كلاهما بصدمة وقفزت ريحان قائلة

" لا تقولي أنه خطيبك "

ضحكت وقلت " لا هوا قريبي فقط "

تنهدت وقالت " من أين تجدون كل هؤلاء الوسيمين ما به

حضي أنا أقاربي كلهم أبشع مني "

أمسكت بتول بيدي وقالت وهي تسحبني معها

" تعالي فهذه المجنونة ستصيبك بعدواها وتفسد أخلاقك "

ركضت ريحان خلفنا قائلة

" هيه بتول أنا صديقتك أم بعتني بالطالبة الجديدة "

اقتربنا من مجموعة فتيات وقالت بتول

" اسمعن يا بنات هذه سما ستدرس معنا "

سلمن عليا جميعهن وضحكت ريحان وقالت

" أرأيتن الشاب الذي دخل معها "

قالت إحداهن " لو سمعتك الآنسة انتصار لذبحتك "

لوحت لها بيدها بعدم مبالاة وقالت بتول

" تعاليا سندخل الفصل الحصة ستبدأ قريبا "

وترافقنا ثلاثتنا حتى بدأت الحصة ودخلت المعلمة

وبعدما وضعت كتبها نظرت لي وقالت " أنتي هي سما "

وقفت وقلت " نعم آنسة "

قالت " في أي درس توقفتِ في هذه المادة "

أعطيتها عنوان الدرس فقالت " بما أننا متقدمين في المنهج

سنعود معك لأنك لن تفهمي لاتصال الدروس ببعضها "

قلت " يمكنك شرحهم لي جميعهم في هذه الحصة "

نظرت لي باستغراب ثم قالت " هل ستفهمينهم معا "

قلت " نعم "

قالت " إذا اجلسي وباقي البنات سنعد هذه الحصة كمراجعة "

قالت إحدى الطالبات " آه ليتك تأتين جديدة كل يوم يا سما "

ضحكن جميعهن وقالت واحدة أخرى

" قولي أنك لم تفهمي والحصة القادمة نعيد الشرح "

وعدن للضحك والمعلمة كأنها غير موجودة وأنا أنظر لهن

باستغراب , في المدارس الخاصة هذا يعد جريمة كما أن

الطالبات لا يتصرفن بعفوية هكذا وكأن كل واحدة منهن

تحاول أن تظهر نفسها الأكثر خلقا والأرقى تفكيرا وأسلوبا

وكأنهن في مسابقة وينتقدن أي واحدة يصدر عنها تصرف

غريب , وأمضينا بعدها الحصص وكل معلم أو معلمة يدخل

يسأل عني وأين توقفت في دروسي ليجد الطريقة لمساعدتي

وكم كنت سعيدة بكل هذا وباهتمامهم بي فكم أنا ممتنة لنزار كثيرا

ولصديقه ذاك لكن قليلا فقط وليس مثله , عند وقت الفسحة خرجت

وبتول وصديقتها وليس وحدي كالسابق لأني كنت أتجنب الجميع

والطالبات هناك لا يحتككن مع بعضهن كثيرا , جلسنا

في مكان معين وقالت ريحان

" بتول أنتي الثرية بيننا , هيا أشتري لنا شيئا نأكله "

قالت بتول ببرود " أنا لست جائعة "

قالت ريحان بتذمر " بخيلة من يوم عرفتك ولن تتغيري , سما

ما نسبة ثرائك لنصير أنا وأنتي فقط صديقتان "

شعرت بالإحراج فأنا حقا ليس معي مال في حقيبتي رغم أني

من الأثرياء , قالت ريحان " هيا ابحثي في حقيبتك وأنا سأبحث في

حقيبتي قد يكون ثمة جني وضع لي شيئا ونتشارك أنا وأنتي ونشتري

شيئا نقهر به البخيلة بتول "

ضحكت ضحكة صغيرة وقالت بتول " وقحة طوال حياتك

وجشعة أيضا , هذه طالبة جديدة تشحذين منها من أول يوم "

تجاهلتها تماما وفتحت حقيبتها وهي تقول

" لا تحرجوني يا معشر الجن أريد شيئا أستر به نفسي أمام سما "

لم استطع إمساك نفسي عن الضحك وقالت ريحان

" بسرعة يا سما قد تكوني نسيتي درهما هنا أو هناك "

نعم لعلي تركت بها شيئا رغم أني جهزتها بالأمس ولا تحوي أي نقود

فتحت الجيب الأمامي لأفاجئ بنقود في داخله فأخرجتهم مصدومة من

وجودهم لأني متأكدة أنها لم تكن هنا فمن أين جاءتني !! هل هوا نزار

نعم وحده يمكنه فعل ذلك لكن لما لم يخبرني أو يسألني إن كنت أحتاج

لنقود , يبدوا خشي أن أرفض ذلك ! كم أنت رائع يا نزار رغم كل

المصاريف التي تتحملها براتبك البسيط تفكر في أني قد أحتاج شيئا

أشتريه رغم أن خالتي أوصتني صباحا أمامه أن آخذ سندوتشات

معي لمدرسة , قالت ريحان مصدومة

" رائع نقود يا سما هيا للمقصف "

قالت بتول " ريحان استحي ما هذه التصرفات , الفتاة

جديدة على حركاتك المجنونة "

ضحكت ريحان وقالت " أعرف انك تريدين أخذها

لمروى للتسوق لديها كعادتك "

قالت بتول ببرود " خير لي من أن أدعك تأكلي نقودي كل

يوم حلوى ومكسرات "

نظرت لبتول وقلت " من هي مروى "

ضحكت وقالت " فتاة تحضر أشياء جميلة كهدايا ورمز من

دول مختلفة لتبيعها خلسة فاجمعي مصروفك اليومي وحين

يصبح لدينا مبلغا معتبرا نذهب لنشتري منها "

قلت مبتسمة " فكرة جيدة "

قالت ريحان " سما أنتي حليفتي أليس كذلك "

ضحكت وقلت " أنا لم أقل ذلك وكما أني لا أحب الأكل كثيرا "

وقفت وقالت " سأبحث عن ابنة عمي إذا , ابقيا وبخلكما "

ثم غادرت ونحن نضحك عليها





*

*





غادرت من هناك بعدما أوصلتها وتحدثت مع مدير المدرسة

وأوصيته كثيرا عليها رغم تحدث جابر معه لكن كان عليا إيضاح

بعض النقاط المهمة له عنها ومنها كثرة خجلها وتكتمها عمن يضايقها

وأن يراقب لي مع من تحتك وأي نوع من الفتيات هن لأني أعلم

بالمدارس الثانوية وما يجري بها , وسما قطعة طين جديدة أي أيدي

ستسبق إليها ستشكلها كما تريد رغم أني متأكد من ذكائها وسرعة

فهمها للأشياء ولكن يبقى الأمر خطرا عليها وهي أمانة في عنقي

حتى أسلمها لأبناء عمها

توجهت لمدرستي وأنهيت حصصي وعدت من فوري للمنزل

دخلت وكانت ثمة أصوات في غرفة والدتي اقتربت منها ووقفت

عند الباب فكانت دعاء معها , نظرت باتجاهي فقلت " مرحبا "

قالت مبتسمة " مرحبا وصلت للتو يبدوا تأخرت "

قلت مبتسما " شكرا لك يا دعاء واعذرينا على تعبك معنا "

قالت من فورها " كم مرة أقول أني لا اتعب في هذا أم تعتبرني غريبة "

دخلت وقلت " أبدا ولكن الأمر لا يحتاج "

تغيرت ملامحها للسوء فجأة ثم قالت " كنت أعتبر نفسي واحده

منكم ويبدوا أني أفرض نفسي عليكم "

قلت من فوري " أبدا أنا لم أقصد هذا "

ابتسمت ابتسامة صغيرة وقالت " فكرت أنه مادامت الفتاة

ليست هنا قد تحتاج والدتك شيئا "

ثم تخطتني خارجة من الغرفة وهي تقول " وداعا يا خالتي "

ثم خرجت وغادرت المنزل فنظرت لوالدتي باستغراب فقالت مبتسمة

" أنت من ترفض أن تشعر بها رغم أنك تفهمها جيدا أليس كذلك "

تنهدت وقلت " لا أريد أن أعشمها بشيء لن تجده عندي , عليها

أن تفهم هذا من تلقاء نفسها ولا أجرحها به "

اتكأت للخلف وقالت " لو تجرحها بالحقيقة أفضل من

أن تتركها تعيش على الأمل "

قلت ببرود " هي كانت صديقة رهام وتعلم جيدا ما حدث

وأني رفعت النساء من دماغي "

تنهدت بضيق فقلت بتذمر " أمي زواج لا وسما لا تتحدثي عنها مطلقا "

قالت بضيق " ولما لا أتحدث عنها اعتقدت أن دماغك قد لان "

تأففت وقلت " الفتاة تسبح في وادي وأنتي في وادي آخر ولا تفكر

في كل هذا يا أمي فأخرجيها وأخرجيني من دماغك "

قالت بجدية " وإن سألتها واكتشفت أنها لا تمانع "

قلت مغادرا الغرفة " قلت لا يعني لا الفتاة مراهقة وتحتاج لسنوات

لتعرف ما تقرر وما تريد فلا تستغلي ظرفها "

توجهت بعدها للمطبخ لأعد الغداء فسما ستأتي بعد الظهيرة

وستكون متعبة وستصر على إعداده , دخلت المطبخ ووجدت

قدرين على الطاولة وورقة فوق إحداهما , اقتربت وأمسكت

الورقة فكان مكتوب فيها ( نزار لا تلمس شيئا ولا تعد الغداء

أنا طهوته نصف نضج وحين أعود أكمله , إن وجدتك

أعددت شيئا غضبت منك كثيرا ... سما )

ابتسمت وهززت رأسي وخرجت من المطبخ , قضيت بعض الوقت

مع والدتي ثم خرجت من المنزل وزرت جابر وأعطيته المعلومات

التي طلبها من سما عن أي علامات عن الشارع الذي توجد فيه شقة

السيدة المدعوة عفراء ثم غادرت العاصمة لأحضر سما من المدرسة

لأني رفضت أن تستقل الحافلة فلا حافلات ستأخذ طلبة من العاصمة

لمدينة مجاورة بالتأكيد والحافلة العمومية ستنزلها في المحطة ولن

أسمح لرجال جابر أن يوصلوها هم كما اقترح فلن أؤمنهم عليها

فهم في النهاية رجال كما أنها لن تقبل بهم أبدا

وصلت عند بوابة المدرسة ووجدت سيارة معتصم شقيق جابر هناك

فنزلت وطرقت على زجاج سيارته فما أن رآني حتى نزل وصافحني

قائلا " مرحبا نزار أين أنت يا رجل لا نراك سوى في الأعياد "

ضحكت وقلت " إذا عيد الأب بات وشيكا وسنلتقي "

ضحك وقال " نعم فاليوم عيد المعلم هل لاحظت هذا "

ضحكنا معا ثم قلت " وما تفعل هنا يا صعلوك هل تلاحق فتيات الثانوية "

قال بضيق " احترمني يا نزار أنت لست ندا لي "

قلت مبتسما " قل الحقيقة ولا تتهرب "

نظر لباب المدرسة المفتوح وقال " هل ترى تلك القادمة "

نظرت وقلت " الكثيرات قادمات أي واحدة منهن "

ضحك وقال " تلك الجميلة البيضاء صاحبة العينان العسليتان "

قلت ببرود " وكيف سأرى عيناها يا مغفل "

ضحك مجددا وقال " ها هي تقترب مع الفتاة الجميلة

ذات الشعر الحريري "

نظرت لسما القادمة وقلت " آه أجل عرفتها ما بها "

قال بهمس " تلك هي زوجتي ولكنها لا تعلم "

نظرت له بصدمة وقلت " زوجتك ولا تعلم "

قال بهمس " أصمت إن سمعتك أسقطت جدار المدرسة على رأسك ورأسي "

اقتربتا حينها منا وقالت الفتاة لسما " سما ما رأيك لو توصلوني معكم "

شدها حينها معتصم من يدها قائلا " نعم فأنتي لا تريني بطولي وعرضي "

ثم فتح لها باب السيارة وركبتها ضاحكة فنظرتُ لسما وقلت

" هل ستعودين معي أم يوصلوك أيضا "

ضحكت وقالت " لا طبعا سأذهب معك ألا تراها كيف تكرهه "

ثم ركبت السيارة وركبت وانطلقنا وقالت

" كنت تقف مع ابن عم بتول هل تعرفه "

قلت " نعم فهوا شقيق جابر وهوا ابن عمها ألستِ تعرفي ذلك "

قالت " نعم ولكني لم أكن أعلم أنه شقيقه ظننته ابن عم آخر لها "

قال " هوا شقيقه الوحيد , أخبريني كيف كان يومك "

قالت بابتسامة " كان جيدا , بتول وصديقتها أحببتهما كثيرا وتسليت

برفقتهما , وجميع المعلمين اهتموا لأني جديدة وقد فآتتني دروس "

قلت مبتسما " هذا جيد "

قالت من فورها " عالمهم مختلف عن المدارس الخاصة لكن ثمة ما

يميزه وهوا الحياة على طبيعتهم دون تصنع وترفع "

قلت " نعم هم هنا يمثلون حياتهم الواقعية "

قالت باختصار " نعم لاحظت ذلك "

ثم لاذت بالصمت باقي الطريق ولم تتحدث عن شيء غيره

كما عرفتها سابقا كلامها قليل ولا تعطي التفاصيل حيزا كبيرا

من عادة الفتيات أنهن يسردن يومهن كاملا إن سألتهن فقط كيف

كان يومك وخصوصا سما التي دخلت مكان جديد عنها كهذه

المدرسة , هي من النوع الذي يرتاح منه رأس الرجل ويعيش معها

حياة هادئة هانئة , لو كانت فوق العشرين لكنت أخذت بنصيحة أمي

لكني لن أظلمها بأن تفني مراهقتها معي مستغلا وضعها ووحدتها

واحتياجها لحنان رجل بالنسبة لها يعوض حنان والدها فقط

لتعيش مع رجل يحتاج لمن تخدمه ووالدته فقط بالنسبة لي

اقتربنا من المنزل فقلت " جابر يقترح أن تقصي شعرك "

نظرت لي بصدمة وقالت " ولما ؟؟ "

قلت بهدوء " ليخفي ملامحك بقصة قصيرة فلا تنسي أن زوج

عفراء يعرف شكلك ولابد وأنهم سيكلفونه بالبحث عنك "

قالت بعد صمت " لكني لا أريد ذلك "

نظرت لها ثم للطريق وقلت " علينا أن نغير من شكلك القديم وعليك

أن تضحي يا سما من أجل دراستك وسلامتك وسيعود شعرك كما كان "

قالت بعد صمت " أغلب الفتيات في تلك المدرسة متحجبات إلا

عدد نادر جدا عكس بنات الأثرياء في المدارس الخاصة وأنا

أريد بالفعل أن أتحجب مثلهن , أنا عشت حياتي في الهند دون

حجاب لكني لم أعد أريد الخروج من المنزل بدونه "

وصلنا حينها وأوقفت السيارة وقلت

" وهذه فكرة جيدة سأعرضها على جابر ونرى "

نظرت لي وقالت بضيق " ولما كل شيء يقوله جابر ويقرره "

تنهدت وقلت بهدوء " هوا يتعب حقا في قضيتك يا سما

ولا أريد أن أدمر ما يبنيه "

لاذت بالصمت ثم قالت " أنا آسفة لكني حقا أريد أن

تساعدني أنت وليس هم "

فتحت باب السيارة وقلت " سأساعدك أنا بمساعدتهم هم حسنا "

قالت وهي تنزل " حسنا "





*

*






دخلت المنزل وتوجهت من فوري لغرفة خالتي , دخلت واقتربت

منها فمدت ذراعاها لي فحضنتها وقبلت خدها وقلت

" اشتقت لك "

ضحكت وقالت " وأنا افتقدتك كثيرا فقد اعتدت على

وجودك معي طوال الصباح "

جاء حينها صوت نزار من عند الباب قائلا " لما لا تتركا عنكما

الرومانسيات لنتناول الغداء فأنا أكاد أموت جوعا "

قالت خالتي ضاحكة " الله أكبر على الغيرة "

قال مغادرا " غيرة غيرة أريد أن أتغذى لأنام "

ابتعدت عن حضنها مبتسمة فقالت بهمس

" ما رأيك لو تركناه بدون غداء "

قلت هامسة من فوري

" سيغضب مني حينها ولن يأخذني للمدرسة "

ضحكت وقالت " لو سمعك لغضب منك حقا "

ضحكنا سويا ثم وقفت وقلت " سأضع الطعام على النار لينهي

نضجه وأستحم وأغير ثيابي وأضعه فورا "

قالت مبتسمة " أعانك الله على ما أتاك من تعب يا ابنتي "

قلت بضيق " خالتي لما تقولين هذا أنا لا أفعل شيئا أمام ما

تفعلانه لأجلي ولن أوفيه حياتي "

قالت بابتسامة " يسعدك الله يا ابنتي ويرعاك "

ابتسمت لها وغادرت من فوري للمطبخ أشعلت الفرن والموقد لأنهي

تجهيز الطعام وصعدت لغرفتي استحممت سريعا وغيرت ثيابي ثم

نزلت ووضعت الغداء وتناولناه سويا ثم نظفت المطبخ والمنزل وصعدت

لغرفتي لأذاكر دروسي ومر بي باقي النهار وعند المساء جلست عند

سرير خالتي وقلت " الآن وقت روايتنا أكاد أموت فضولا لما سيجري "

ضحكت وقالت " هل أنهيت كل دروسك "

هززت رأسي بنعم فأخرجتها وقالت " لن نقرا كثيرا لتنامي مبكرا حسنا "

هززت رأسي بحسنا مبتسمة ثم أخذتها منها وفتحتها حيث توقفنا وقرأت

(( قال فراس " غادرا كليكما واتركانا وحدنا "

قال اشرف " ما ستفعل بها وحدكم "

قال فراس ببرود " أرقص معها رقصة الشتاء "

ضحك أشرف بصوت عالي وقال

" ولما ليس الصيف ستكون ساخنــ "

بثر جملته تلك لأن شيئا ما ضرب وجهه وهي مفاتيح فراس وأنا فتحت

فمي من الصدمة ووقف أشرف مغتاظا يمسح الخدوش الدامية من أثر

المفاتيح على أنفه وقال بغضب " تمد يدك علي يا فراس "

قال فراس صارخا " وأحطم وجهك يا قليل الأدب على

ما كنت تريد قوله "

أشار أشرف بأصبعه السبابة لوجه فراس وقال بحدة

" أنت بدأ بها أنا لم أتكلم عن الرقص يا نبيه "

وقف حينها وائل وقال " توقفا كليكما لستم صغارا لتسمحا

لهذه الطفلة أن تتسبب بدمار العائلة "

نظرت له بصدمة وقلت " أنا أتسبب بدمار العائلة !! "

غادر اشرف حينها قائلا " مجانين من أكبركم لأصغركم

وجلبوا لكم مجنونة جديدة "

وترك الغرفة وقال وائل موجها كلامه لفراس

" هل تراه طفلا تضربه يا فراس "

قال بضيق " تصمت أنت أو نلت مصيره , يعرف أني أفقد

أعصابي بسرعة وقال ما يجعل الحجر ينطق "

يا إلهي هل يفقد أعاصبه بالضرب بأي شيء في يده ؟

جيد أنهم لم يخرجوا ويتركوني معه

قال وائل متوجها جهة الباب " كنت أسمع فقط عن امرأة فرقت بين

الأخوة لكني بث أرى ذلك الآن , وليثه حبا لها كالبقية بل كرها "

تبعته أركض ناحيته وأمسكت قميصه من الخلف قائلة

" هيه وائل أين تذهب وتتركني معه وحدنا "

التفت لي وابعد يدي عن قميصه بقوة وقال

" ما تريدي مني وما شأني بك "

ضحكت ضحكة صفراء وقلت

" أريد أن أخرج معك , أود أن أقول لك كلمة سرية بيننا "

مرر فراس يده بيني وبين وائل ودفعه نحو الخارج قائلا

" أخرج أنت والكلام السري مؤجل قليلا "

فخرج وائل من فوره غير مكترث بي , ولما سيكترث بي وهوا

يكرهني كأخويه وبقيت وحدي في مواجهة التنين, أغلق الباب بيده

بقوة فرمشت بعيناي وهما في عينيه عدة رمشات ثم رجعت بخطواتي

للوراء وأنا أقول " إن مددت يدك علي أخبرت والدك "

وضع يديه في جيوبه وقال بابتسامة سخرية " جيد وتهددين أيضا "

قلت بثبات " نعم وأكسر لك رأسك "

ضحك بصوت مرتفع فقلت بضيق " هل قلت ما يضحك لن تستطيع

فعل شيء لي يا فراس لأن والدك لن يسامحك وأنا لست خائفة منك "

اقترب مني فابتعدت للخلف أكثر حتى وصلت الجدار والتصقت

به فوصل عندي ووقف أمامي واضعا كفه على الجدار بجانب

رأسي ووجهه في وجهي وعيناه في عيناي وقال

" ما الذي تريدينه منا يا رُدين "

استجمعت كل قواي التي لم يتبقى منها إلا القليل وقلت بنظرة ثابتة

" لا شيء طبعا ووالدكم وضح هذا وقال بأني مجرد ضيفة هنا حتى حين "

ابتسم بسخرية وقال " هل تقنعيني أن فتاة صغيرة وجميلة تتزوج من

رجل في عمر والدها من أجل الا شيء "

قلت بابتسامة جانبية " آه شكرا هل أنا حقا في نظرك جميلة

أنت أبن زوج مــ.... "

كتم كلماتي بكف يده الذي أطبق به على فمي وقال

" من أنتي ومن أين تستمدين كل هذه الثقة والقوة "

كنت أنظر له بصدمة وقد نسيت أنه محقق وسيحلل كل شيء بذكاء

تابع قائلا " لم اقتنع حتى الآن فاشرحي لي يا ابنة المجهول "

ثم ابعد يده عن فمي وقال " يمكنك الحديث الآن يا ثرثارة "

قلت بضيق " اسأل والدك عن كل هذا بدلا من أن تستعرض عضلاتك

على فتاة صغيرة كما قلت يا ابن الحسب والنسب "

قال من بين أسنانه " أجيبي عن سؤالي "

انفتح حينها باب الغرفة بقوة وكان .... ))

انتهت حينها الصفحة فنظرت لخالتي نظرة استجداء فضحكت

وقالت " في المرة القادمة هيا الآن للنوم "

تنهد بقلة حيلة ووقفت وضعت الكتاب بجانبها وهممت

بالخروج حين استوقفني صوتها قائلة " سما "

التفت لها فقالت " نسيت أن أعطيك هذه "

نظرت للكيس في يدها بحيرة وقلت " وما هذه "

قالت " جلبهم نزار ولأنك كنتي تدرسي لم يحب

إزعاجك فتركهم عندي "

اقتربت منها وأخذت الكيس وفتحته فكان فيه حجابان جاهزان

باللون الأبيض وشيء آخر أخرجته فكان مشطا خشبيا , نظرت

له ثم لخالتي باستغراب فقالت " يبدوا سمع حديثك معي عن

مشط الفتاة التي حدثتني عنها في المدرسة "

نظرت للمشط في يدي لتعود تلك المشاعر الغريبة تغزوا كل

جسدي وأولهم قلبي ثم نظرت لها وقلت " أنا تحدثت عن أنه أعجبني

فقط ولم اقصد أني أريد مثله , هل أنتي أخبرته عنه يا خالتي "

هزت رأسها بلا وقالت " اقسم أني لم اخبره ولا تنسي

أنه دخل وقتها على حديثك عنه "

عجز لساني عن قول أي شيء فغادرت جهة الباب أطفأت نور

غرفتها وصعدت للأعلى , لما يكلف نفسه دفع النقود على أشياء من

المفترض أن لا يهدر ماله عليها ! أنا الملامة أترك كل تلك الأموال

في القبو وأتعبه برغباتي وحتى مصروف المدرسة هوا من تكفل به

وصلت لغرفتي وضعت الكيس فيها ثم توجهت جهة غرفته طرقت

الباب عدة طرقات خفيفة ليفتح لي إن كان مستيقظا فقط ففتح الباب

وكان لم ينم بعد , نظرت له مطولا بصمت ثم أخفضت نظري وقلت

" أنا موافقة أن نذهب وصديقك جابر ورجاله للقبو "








****************************************************

******************************************







وصلت القصر قرابة العصر ودخلت بخطوات سريعة فمؤكد

الجميع في انتظاري من أجل الغداء , دخلت بذات خطواتي السريعة

وصعدت لجناحي فتحت الباب ولا شيء سوى الصمت فتحت باب

الغرفة ولا أحد فيها , طبعا ستكون مع الأطفال فهم صفقتها الوحيدة من

هذا الزواج ولن تعترف بحقوقي كزوج وأنه عليها على الأقل استقباله

لترى ما يحتاج , أغلقت الباب وغادرت الجناح وتوجهت لغرفة الفتاتين

وفتحت الباب الشبه مفتوح , كان أمجد منشغل بالكتابة في كراسة وفي

صمت و بيسان أيضا تكتب وتقول " يخرج الجيوش هكذا صفان خلف

ثلاث ثم واحد ونصبح في خط البداية "

وأرجوان طبعا تجلس أمامها فعلى ما يبدوا تكثف لهما الدروس

كي يلحقوا ما فاتهم , وتربط شعرها عقدة كالصباح وترف طبعا

تمسح لها عليه بكفها الصغير على ظهرها معطيتان ظهرهما لي

ولا أحد يراني , حركت أرجوان ظهرها وقالت

" ترف ابتعدي عن شعري يكفيني واحد "

قالت وقد حضنتها من ظهرها ونامت بخدها عليه

" أحبك ماما متى سيصبح شعري طويلا كشعرك "

حمحمت بصوت واضح واقفا عند الباب وممسكا المقبض بيدي

فرفعا بيسان وأمجد رأسيهما ونظرا لي والتفتت أرجوان وترف

وتوجهت ترف من فورها نحوي فرفعتها وقبلت خدها فقالت

" بابا تعال انظر كيف رسمت بيسان "

أنزلتها وقلت " مشغول ترف وتريني بزي الشرطة بسرعة

انزلوا لنتناول الغداء لأنه عليا المغادرة "

ركضت للداخل مسرعة وهي تقول " رسمت ماما أيضا "

عدت بعدما استدرت لأغادر فكانت أمامي بورقة مدتها لي فأخذتها

منها فكانت رسمه لفتاة تعطي ظهرها وشعرها طويل وعيناها في

رأسها من الخلف فضحكت ونظرت لأرجوان فكانت تنظر لي

بضيق فأرجعت الورقة لها وقلت " أكتبي فوقها (هذه التي تنسى

حقوق الكبير وتنظر للخلف من أجل حقوق الصغير ) "

ثم غادرت من عندهم ونزلت للأسفل حيث طاولة الطعام ووالدتي

هناك , توجهت نحوها وقبلت رأسها وجلست بجانبها وبعد قليل دخلت

أرجوان والأطفال وجلسوا وطبعا هي جلست في الجانب الآخر بدلا

من أن تجلس بجانبي , جلست ترف على يمينها و بيسان على شمالها

طبعا وإلا كانت ستقوم حرب طاحنة هنا وأمجد المستسلم دائما وضع

يديه وسط جسده ينظر لهم بضيق وصمت فقلت " أمجد أجلس هنا "

توجه ناحيتي بصمت وجلس بجانبي وبدأنا الأكل وبعد قليل قالت

ترف وهي تمسك الجزر الغريب الشكل

" سأكلك أنتي أولا أيتها الطائرة "

وتطيره بيدها واحدة بعد الأخرى وتأكلهم فتأففت والدتي بصوت

مسموع وقالت أرجوان " كلي الطماطم و الخس أيضا يا ترف فلم

يصبك الإمساك إلا لأنه لم تأكلي خضراوات منذ وقت وإن

بقيتي هكذا ستنفجر معدتك "

ضحكت بيسان وقالت " وسيطير علينا الطعام منها "

قالت والدتي حينها بحدة " بيسان احترمي الطعام أمامك "

سكتت بيسان وقالت أرجوان " كلي الخس حبيبتي قليلا فقط هيا "

قالت ترف " لا أريد ... لا أحبها ماما "

نظرت أرجوان للخلف وقالت لإحدى الخادمات

" الشكلاته السائلة من فضلكم "

توجهت إحداهن للمطبخ من فورها وأحضرتها لها فسكبت منها

خيوطا متفرقة على صحن السلطة أمامها فأمسكت ترف

الشوكة وقالت " الآن هي لذيذة "

وأصبحت تتبع القطع التي سالت فوقها الشكلاتة

نظرتْ لي والدتي حينها وقالت

" زوجة عمران العامري تحدث معي من أجل زهور "

قلت ونظري على الطبق أمامي

" عائلة العامري تجار السيارات ما غيرهم "

قالت " نعم ما غيرهم طلبوها لابنهم الأوسط الذي توفيت زوجته

العام الماضي , العائلة كبيرة ومعروفة وأرى أن هذا الزواج لا يفوّت

أعلم أنه ليس هذا مكانا للحديث عن الأمر لكنك غير موجود أغلب

النهار ولن تكون موجودا في الليل أيضا بعد الآن "

شرقت حينها أرجوان باللقمة في فمها وبدأت ترف بضربها

على ظهرها بقبضتها وهي تقول

" ساعديني يا بيسان ستموت ماما ونبقى من دونها "

ضحكت حينها أرجوان وأمسكت أنا ضحكتي وقالت والدتي

بهمس من بين أسنانها " فوضى وكأننا نأكل في الشارع "

تجاهلت كل ما سمعت وقلت بهدوء

" أخبرتك أن القرار لزهور ولن نجبرها إن رفضت "

قالت بضيق " إن تركنا الخيار لها فسترفضه طبعا "

قلت " ما لدي قلته منذ وقت وأضننا تفاهمنا فيه فتحدثي

معها في أمره وخذي رأيها "

وقفت متضايقة وقالت مغادرة " سأتصرف في الأمر

وما أريده سيكون "

تنهدت بضيق وتابعت أكلي فوقف أمجد وقال " شبعت "

قالت أرجوان بضيق " أجلس يا أمجد "

جلس مجددا وقال " نسيت ماما الحمد لله الذي أطعمني هذا

الطعام ورزقنه من غير حول مني ولا قوة "

قالت بذات ضيقها " ولا تغادر الطاولة ووالدك جالسا أحترمه يا أمجد "

قال بهدوء " آسف ماما "

ثم رفعت صحن الزيتون من أمام ترف وقالت

" ترف سأضربك أقسم أن أفعلها "

وقفت حينها وحمدت الله بصوت مسموع وغادرت غرفة الطعام

وتوجهت لمكتبي أبحث بين الأوراق على عجل حين طرق

أحدهم باب المكتب ودخل دون أن آذن له فعدلت وقفتي والتفت

فكانت أرجوان , اقتربت قليلا وقالت " أريد الخروج "

نظرت لها بصمت لبعض الوقت ثم قلت " ولما ؟؟ "

قالت بهدوء " أريد بعض الأغراض لي و... "

قاطعتها قائلا وأنا منشغل بالورق في يدي

" ألم يكفيك كل الذي اشتريته ما هوا الذي تحتاجينه "

قالت بعد صمت " نظرتي في الناس لا تخيب وأقسم أنك من

الرجال الذين لا يحاسبون المرأة على مالهم "

رفعت نظري لها أحاول ترجمة كلماتها ولأول مرة أحتاج لثواني

لفهم خبايا الكلام ومن امرأة تحديدا , عدت لشغل نفسي بالورق

أبحث عن ضالتي وقلت " وإن كنت عكس ما تضنين "

قالت دون تردد أو انتظار " أقص شعري حد أذناي "

عادت لسرقة عيناي من أوراقي من جديد لأنظر لها فقالت وقد

حولت لهجتها للعفوية " لأني أريد مشابك شعر بدل التي

كسرتها , على الأقل أمام الضيوف والأطفال "

قلت بسخرية " أراك وجدتِ حلا له , ما تريديه بالمشابك "

تنفست بقوة وقالت " جابر لا أريد أن أقول سأشتريها من مالي لأني

سأكون بذلك أهنتك إهانة لا حجم لها وأستحق أن تضربني عليها "

أعدت الأوراق للرف وأنا أقول " حتى أي سنة درستِ يا أرجوان "

قالت " و بيسان أريد أن أشتري لها لعبة القلعة والجنود من أجل تدريسها

كنت في السابق لا أستطيع شرائها لأنها مكلفة وراتبي لا يساعدني "

سحبت من الملف الورقة التي وجدتها أخيرا وتوجهت نحوها

ووقفت أمامها ومددت يدي وأدرتها خلف رأسها وفتحت ربطة

شعرها وقلت وعيناي في عينيها " لأي مرحلة دراسية درستِ "

قالت ببرود " أنهيت الثانوية "

قلت بابتسامة جانبية وأصابعي تتخخل دواخل ليلها الكحيل

الكثيف " حقيقة هذه أم مزحة "

قالت بهدوء " حقيقة طبعا فاخصم من عمري خمس سنين منذ جاءتني

زوجتك بأبنائك تجدها نهاية مرحلة الثانوية وإلا ما كنت عملت في

مصنع أقمشة وتركت شهادتي وأضنك أذكى من أن يفوتك كل

هذا لكنك تصبوا للوصول لأمر ما لا أفهمه "

غصت بيدي أكثر في شعرها وقربت وجهها مني وهمست

في أذنها قائلا " تعجبني المرأة الذكية يا أرجوان لا تنسي هذا أبدا "

وغادرت من أمامها وقلت خارجا من المكتب

" أخرجي برفقة السائق وسيلا واشتري ما تريدين "

وغادرت من فوري وخرجت من القصر راكبا سيارتي

حسناء احتاجت معي لسنين لتفهم أنه لا يمكن التعامل معي بالشد

والرد وحتى حين فهمت لم تطبق ذلك , هذه الفتاة فهمت هذه النقطة

جيدا ليس من اليوم والليلة التي قضتهم معي بل من الفترة واللقاءات

البسيطة الماضية وأتمنى أن لا تضيع من نفسها هذا الطرف لأنها

ستنتهي حينها نهاية حسناء






*

*






رمى بالصندوق على السرير وقال

" وصلك هذا وللمرة الألف أنا لست خادما لديك تفهم "

مررت أصابعي في شعري لتتساقط الخصلات مجددا على جبيني

وقلت بشبه ابتسامة " ومن طلب منك إحضارها لي , ثم الشقة

شقتي وإن فتحت الباب يأتيك الجواب وتُدخل لي ما يأتيني "

قال بتذمر مغادرا " يكفي أش أش ما أحَب الثرثرة لديكم معشر الأدباء "

واختفى من أمامي وأنا أنظر له بابتسامة ثم عدت لأوراقي ليلفت

انتباهي لون غلاف الصندوق وكأني كنت غافلا عن هذا الأمر

نظرت له بسرعة وتدقيق ... صندوق بنفسجي اللون ! قد أكون

أتوهم ذلك لأنه يستحيل أن يكون منها ولكن في الحياة كل شيء

يجوز , وقفت وتوجهت نحوه أمسكته وبدأت بتقليبه , لم يكن كبيرا

وكان مستطيل الشكل وبه شيء صلب ويبدوا مستطيلا أيضا

قربت الصندوق من أنفي واستنشقت العطر فيه بعينان مغمضتان

منها أقسم أنه منها ولن يخطئ قلبي قبل أنفي بقايا عطرها فيه

أزلت الغلاف وفتحته بسرعة لأصدم بما في داخله ( شريط فيديو )

بقيت لوقت أنظر له بعدم استيعاب ثم رفعته أقلبه أمام عيناي

لا شيء معه ولا شيء مكتوب عليه , لتعود لي الهواجس

من جديد .... منها أم ليس منها عطرها أم أنا أتوهم


توجهت من فوري لغرفة الجلوس وأغلقت الباب خلفي وشغلت

التلفاز ووضعت الشريط في آلة الفيديو وجلست أنتظر بترقب

شاشة سوداء لبضع ثواني ثم ظهر فيها ما جعلني أقف على طولي

زهور تجلس على البيانو الخاص بها وتعزف وزهور الطفلة بفستانها

الأبيض تدور وترقص حولها , موسيقى !! نعم أعرفها جيدا لمن

تكون إنها معزوفة أغنية حزن الشتاء وأعرف جيدا كم كانت تحبها

كانت تعزف وتتابع بعيناها حركة الفتاة التي ترقص حولها أما

أنا فعيناي كانتا ترقصان بينهما لم أعرف فيمن أركز منهما , لو

كان باستطاعتي لجعلت كل عين تنظر لواحدة , كنت أتفتت وأنا

أرى الماضي والحاضر أمامي في آن واحد , زهور الماضي

وزهور الحاضر , مؤكد تلك ابنة جابر نسختها المصورة , بعد

لحظات بدأت زهور بالغناء بصوتها الجميل تردد كلمات الأغنية

ونظرها على أصابعها التي تلعب على النوتات ببراعة وتردد تلك

الكلمات الحزينة " ما أطول الليالي حين ينتصف الشتاء ... حين

ترحل شمس حلمي حين تسود السماء ... والبكاء تبدأ تمطر تمطر

كالبكاء .... أم أنا ابكي دموعا كالسماء .... عودي يا ليالي الربيع

وسافري سحب الجفاء عودي يا ليالي الخريف عودي حتى بالخواء "

كان صوتها العذب واضحا مع الموسيقى الحزينة المنخفضة

والطفلة تدور بفستانها ترفع يداها للأعلى , تماما مثلها فحتى في

رقصها تشبه زهور في طفولتها , الابتسامة ذاتها والحركة والخطوات

جلست منهارا على الأريكة وعيناي مرتكزة عليهما , ما الذي تريدين

فعله بي يا زهور ماذا !! لو لم أكن رأيت ابنة جابر سابقا بعيني لما

بقيت بعقلي الليلة , لازلتِ تذكرين كل تفاصيلي يا زهور حتى عنوان

شقتي هنا , انتهت المعزوفة والأغنية وصفقت زهور للطفلة ونظرها

عليها بابتسامة ثم قالت لها جملة كانت الضربة القاضية لي







*

*







دخلت القصر أنا والخادمة نجر الصندوق الكبير لتساعدنا

الأخريات وأخذناه للأعلى حيث أحد الغرف الشاغرة والمجاورة

لغرفة الفتاتين وقد طلبت وضع سجادة كبيرة فيها فقط دون أي أثاث

أخرى ودخل الأبناء بعدنا على الفور ينظرون للصندوق والرسوم

عليه و بيسان تحضنه من الخارج وتقول " قلعة وجنود لا اصدق "

خرجت الخادمات وبدأت أنا والأولاد بإخراج محتوياته وركّبنا القلعة

وفرزنا كل ملحقاتها , كنت أنا و بيسان نقسم الجنود فكل الغرض من

شرائها هم , أما ترف فكانت تضرب بيدها على أعلى مبنى القلعة

الكبيرة وتقول " أخرجوا بسرعة من الأبواب بسرعة "

ثم تنظر من النوافذ فيها وتقول " ماما لما لا يخرجون أراهم في الداخل "

قالت بيسان بتذمر " ماما ستكسر قلعتي أنظري لها كيف تضربها "

قلت ونظري على الجنود الكثيرين أمامي " لن تنكسر بنيتي لا تخافي "

أما أمجد فكان يحرك العربات ويضرب جنودنا بالمنجنيق و بيسان

تكاد تشتعل وهم يعبثون بحلمها , نظرت له وقلت بضيق


" أمجد لا تضرب به هنا اضرب القلعة هناك "

احتضنتها ترف وقالت " لا قلعتي لا تضربوها "

وقفت بيسان واضعة يديها وسط جسدها وقالت

" ابتعدا عن مملكتي ما قلعتك وقلعتك "

قلت بحدة " بيسان لن تكون لك وحدك وسيلعبون بها معك ولن تفتح

هذه الغرفة إلا أوقات معينة أو سنعيد اللعبة من حيث أتينا بها "

قالت باستياء " ولكن ماما .. "

قلت بضيق " بيسان لا تغضبيني منك "

جلست وقالت بحزن " حاضر إمبراطورة "

ثم انشغلت معي بالجنود وصرنا نطبق الدروس بها نظريا

وكان الأمر أسهل من الخيال , قضينا هنا مقربة الساعتين ثم

وقفت وقلت " ضعوا كل شيء من أيديكم بسرعة وسنخرج من هنا "

تذمروا جميعهم فقلت بأمر " الآن "

وقفوا مبتعدين عنها وترف تخفي يدها خلفها فمددت يدي لها

فقالت بابتسامة وهي تمرر لسانها على شفتيها الصغيرتان

" لا شيء لدي ماما أنتي تتوهمين ذلك "

لم استطع التحكم في ابتسامتي وقلت

" أعطني ما لديك أو لن تدخلي معنا المرة القادمة "

مدته لي بشفتان ممدودتان فأخذته منها وقلت ضاحكة

" سرقتي الملك مرة واحدة "

وضعته مع باقي الدمى وقلت وأنا أخرجهم أمامي

" في الغد سنلعب مجددا الآن لصلاة المغرب بسرعة "

عدنا لغرفتهم صلينا معا ثم جلست أدرس أمجد , الدروس

متراكمة وسنحتاج لوقت لإنهائها , أشعر أن عظامي ستتكسر

من الجلوس منحنية على الكراسات والكتب , بعد وقت سمعنا

جرس العشاء , نظرت للساعة فكانت الثامنة ثم تذكرت أن

العشاء هنا حسب مزاج وأعمال السيد جابر طبعا , لكن ما لم

أتوقعه أن يكون قرار زواج شقيقته المجهولة في يده , توقعت أن

والدته هي من تسير الأمور هنا , وهذا ما فهته من البداية فهي

تستمد قوتها من احترامه لها ولرغباتها وها هوا تزوجني أنا ضد

رغبتها وتبدوا شقيقته كذلك , نزلت مع الأولاد للأسفل بعدما طلبت

منهم غسل أيديهم , وصلنا طاولة الطعام وكانا جالسان مكانيهما عند

الغداء وجابر هذه المرة يرتدي البذلة الرسمية وربطة العنق وقد

غير زيه الخاص بعمله وأنا طبعا كما قال أهمل الكبير ولا أعلم

حتى متى جاء وغير ثيابه , وما دخلي به هوا تزوجني مربية

ومعلمة وقد قالها بصريح العبارة وأنا تزوجته من أجل الأبناء

كما قال وهي الحقيقة وقبل أن نكمل دروسنا لا أعترف به

وصلنا لطاولة الطعام وأجلست ترف على الكرسي فقال جابر

بجدية ونظره على طعامه " تجلسون ثلاثتكم أمامي ووالدتكم

هنا بجانبي لا نريد مشاكل على الطعام كل مرة "

نظرت لي ترف بعبوس فأشرت لها بعيناي أن لا تتكلم

وتوجهت للجهة الأخرى وسحبت الكرسي بجانبه

وجلست , من قال له هذا أني أريد الجلوس بجانبه

غريب أين تكون زهور تلك لم تتناول الغداء ولا العشاء

معنا تبدوا كما قالت بيسان لا تخرج إلا في الليل

تابعنا طعامنا في صمت حتى قالت ترف وهي تدفع يد

بيسان بعيدا عنها وتأخذ الجزرة من شوكتها

" ليست لك هذه الجزرات لي أنا "

وقفت حينها جدتهم وغادرت قائلة

" جابر ما أن تعود لاحقا وافني في جناحي "

وغادرت من فورها وها هي بدأت بأولى جولاتها , نظرت

لترف وقلت بحدة " ترف أنتي ممنوعة من الحلوى تسمعي "

قالت بتذمر " لا ماما "

وقف جابر فوقفت بعده وتوجهت نحوها ورفعتها من الكرسي

وخرج هوا يتحدث في الهاتف قائلا " نعم قادم الآن .... لا لن أتأخر "

وغادر المكان وصعدت أنا بترف للأعلى ودخلت بها للغرفة

وقلت بحدة " ترف ما هذا الذي تفعلينه على طاولة الطعام "

نزلت من عينيها دمعة فقلت بذات حدتي

" أنتي مؤدبة وأنا ربيتك سيقول الجميع الآن أني أنا سيئة "

قالت " آسفة ماما "

قلت بضيق " لا أريد أسف فقط بل لن تعبثي بالطعام مجددا

أو سيخرجونني من هنا وأعود لمنزلي "

هزت رأسها بلا بدموع دون صوت فجلست على الأرض ومددت

يداي لها فاقتربت مني ونامت في حضني تبكي فمسحت على شعرها

وقلت " الفتاة الجيدة لا تفعل ذلك عليك أن تكوني كأخويك "

قالت بعبرة " حاضر ماما ولكن لا تتركينا "

قبلت رأسها وقلت " لن أترككم لو تصرفتِ بأدب "

تحرك حينها أحدهم عند الباب فنظرت له بسرعة فكان جابر واقفا

ويده في جيب بنطاله ويبدوا كان هنا منذ وقت , ابتعدت ترف عن

حضني ونظرت باتجاهه ووضعت سبابتها أمام شفتيها وقالت

" أقسم بابا لن افعلها مجددا لا تأخذ ماما من هنا وتعيدها لمنزلها "

اقترب منها ورفعها له وقال " حسنا لن آخذها هيا لتأكلي

الحلوى ما دمتِ اعترفتِ بخطئك ولن تكرريه "

نظرت باتجاهي وقالت " ولكن ماما قالت لا آكلها "

وقفت وقلت " إن قال والدك شيئا ينفذ على الفور مهما كان مفهوم "

هزت رأسها بحسنا دون كلام وغادر بها وجلست أنا على الأريكة

أتنفس بهدوء , ترف لم أستطع السيطرة عليها في هذه النقطة مهما

حاولت وجدتها ستستغل الوضع بالتأكيد لتثبت أني فشلت في تربيتها

بعدها بقليل صعد الأولاد وتابعت دروس اليوم معهم وصلينا العشاء

وعند العاشرة نومتهم في أسرتهم وتوجهت للجناح الذي لم أدخله

منذ خرجت منه صباحا , كان نظيفا ومعطرا فما أروع الخدم

دخلت غرفة النوم استحممت وارتديت بيجامة حريرية

ونمت من فوري من شدة التعب





*

*






دخلت القصر بعد منتصف الليل , عليا زيارة والدتي أولا رغم

أني أعلم ما ستتحدث عنه وهم زهور وترف , وأنا متعب وأريد

الراحة قليلا , توجهت لجناحها طرقت الباب ودخلت وكما توقعت

كانت تنتظرني في الجناح ولم تنم , ألقيت التحية وجلست أمامها

فقالت " هل ترى حقا أنه علينا أخذ رأي زهور في ابن العامري "

قلت ونظري بعيد عنها " نعم والرأي لها "

قالت بضيق " جابر هل تراه شاب يفوت "

نظرت لها وقلت " لا طبعا ولكن الخيار لها ولن

تتزوج إلا من تختاره "

ثم قلت بهدوء " هل تحدثتِ معها "

قالت من فورها " أريدك أنت أن تقنعها , تبقى تحترمك وتحبك دون

الجميع فزهور لم تتغير وإن كانت تسجن نفسها في حزنها "

وقفت وقلت " تبقى هذه الأمور تخص النساء وستتقبلها منك أكثر "

قالت ناظرة لي " أجلس لم ننتهي بعد "

قلت ولازلت واقفا " ترف تصرفت أرجوان في أمرها وإن

تكرر الأمر أنا من سيتدخل فيه وانتهى "

قالت بحزم " سنين وهي معها الآن ستتصرف فيه , ما هذا الجنون "

قلت مغادرا الغرفة " سأتحدث معها في الأمر وننتهي

منه دون أن تتدخلي فيه "

توجهت بعدها لجناحي ودخلته ثم لغرفة النوم التي كانت مظلمة تماما

شغلت الأنوار فكانت أرجوان نائمة بعمق وكأنها عزباء وفي غرفتها

لوحدها , لا أنكر أني في الماضي كنت أدخل القصر ليلا متمنيا أن

أجد حسناء نائمة وليست ككل ليلة تنتظرني بتشكيها الدائم لكن هذه لم

تتزوجني إلا من يومين وتعاملني وكأني جدار سوى مع الأولاد

وكأنها ترسم لي حدودا محددة , أحترمك أمام أولادك وأعلمهم

احترامك وتنفيذ أوامرك وهذه هي وضيفتي فيما يخصك

اقتربت من السرير وجلست وهززتها وقلت " أرجوان "

همهمت قائلة " همممم أتركني يا جابر أرجوك "

هززتها مجددا وقلت " استيقظي هيا "

قالت بتذمر وعيناها مغمضتان " ألا تشعر بالتعب لابد وأنك

متعب نم بسرعة أنا متعبة وأحلم بالأرقام تدور حولي "

قلت بضيق " استيقضي ... أنتي متزوجة ولك زوج تنتظرينه

أين تضنين نفسك ؟ في منزلك مثلا "

فتحت عينا واحدة نظرت لي بها ثم أغمضتها مجددا

فقلت بأمر " أجلسي بسرعة "

أبعدت اللحاف عن جسدها وجلست تجمع شعرها للخلف

وقالت " ها قد استيقظت وجلست أيضا "

غادرت السرير وقلت وأنا أنزع سترتي وأفتح أزرار قميصي

" أخرجي لي ثياب النوم سأستحم بسرعة , واشتريت قمصان

النوم ليس لأتفرج عليها في غرفة تبديل الملابس "

ثم دخلت الحمام واستحممت سريعا لأجدد نشاط جسدي وأنام

مرتاحا , خرجت بعدها ووجدت بيجامتي على السرير وهي

منشغلة بالخزانة فأخذت البيجامة ولبستها ثم جلست على

السرير ناصبا ركبتي أمامي ومتكأ على ظهر السرير وقلت

" أحضري لي صحن المكسرات من المطبخ في الجناح "

نظرت لي باستغراب وكانت تتوقع طبعا أني سأنام لكن لا بأس

عليها أن تتعلم حقوق الزوج قليلا , تركت بعدها الغرفة في صمت

وخرجت وبعد قليل عادت بالصحن ووضعته بجانبي وتوجهت لطاولة

التزيين وجلست عليها تبحث عن شيء ما لمدة طويلة ثم أخرجت

ورقة وقلم وجلست على الأريكة تكتب فيها متجاهلة لي مجددا

أكلت القليل من الفستق ثم قلت " ماذا تكتبين في هذا الوقت "

نظرت لي ثم عادت بنظرها للورقة مجددا وقالت

" يبدوا أنه لا رغبة لك في النوم وأنا لا أنام إلا في

الظلام فسأجهز ما سأدرسه لأمجد غدا "

قلت بسخرية " أنتي في غرفة النوم يا حرم جابر

حلمي وليس في مدرسة "

نظرت لي نظرة باردة ثم عادت لورقتها فأخذت قشرة فستق

ورميتها بها ولا أعلم لما يروق لي مضايقتها وهي تتجاهلني هكذا

نظرت لي وقالت بضيق " هذه المرة سأعتبرها بالخطأ إن

تكررت فستكون إهانة لن أقبلها أبدا "

وعادت لورقتها بالطبع فأخذت حبة فستق كاملة ورميتها عليها

فوقفت واضعة يديها وسط جسدها تنظر لي بضيق وقالت

" هل تشرح لي سبب هذا , لا نوم تريد أن تنام ولا تترك غيرك ينام "

قلت بجمود " أرجوان تحترميني أو تري مني مالا تحبين "

قالت بضيق أكبر " ولما لا تحترمني أنت "

نظرت لها مطولا بصمت ثم قلت

" أين تصنفين نفسك في الجمال "

نظرت لي باستغراب من سؤالي فقلت بابتسامة جانبية

" سؤال صعب عند جميع النساء أليس كذلك "

رمت شعرها للخلف وقالت بسخرية

" لا طبعا وأنا من الجميلات "

ضحكت وقلت " وكيف قيمتي نفسك "

قالت ببرود " لا أحد يقيم نفسه يا نبيه وأنت تعلم ذلك

من قبل أن تسألني فالجواب لديك وليس لدي "

قلت ببرود " أنا لم أقيمك "

قالت بابتسامة جانبية " زوجتك كانت أجمل مني أليس كذلك "

قلت بنظرة ماكرة " لا أذكر "

قالت وهي تغير مكان وقوفها " لأنك لا تعير الشكل اعتبارا

أليس كذلك , وليس هوا ما يهمك في المرأة "

فهمَت الرسالة إذا , اتكأت على السرير بابتسامة صغيرة

وأخذت إحدى الوسائد ووضعتها أيضا تحت رأسي وقلت

" غيري ملابسك بسرعة "

دخلت غرفة التبديل وخرجت مرتدية قميص النوم ودون كلام

فمددت يدي لها وقلت " تعالي ... ورائي غدا نهار طويل ومرهق "

اقتربت من السرير ودخلته وهي تقول " ابتعد عما سيعرضني

لأسئلة أبنائك وبالرفق رجاء "

اقتربت منها وسحبتها من ذراعها قائلا

" الا تعرفين كيف تفعلي شيء بدون تذمر "






*

*







سمعت طرقات على باب غرفتي فنظرت لساعة الحائط من

فوري , ترى من هذا الذي دخل جناحي هذا الوقت !! هممت

بالوقوف حين انفتح الباب ودخلت والدتي , نظرت لها

باستغراب فقالت بجدية " ظننتك نائمة "

قلت بهدوء " لا لم أنم تفضلي "

اقتربت وقالت دون أن تجلس " ابن العامري طلبك للزواج فما رأيك "

بقيت أنظر لها باستغراب .... أمي تأخذ رأيي !!

تابعت " هوا فرصة جيدة ولا تفوت زوجته متوفيه وليس لديه

سوى ابن واحد وصغير وعائلتهم كبيرة ومعروفة "

لا ليس قبل أن آخذ بحقي , ليس قبل أن أنتقم ممن سرق طفولتي

وشبابي ومشاعري وأحلامي , قالت عندما طال صمتي

" ماذا قررتِ ؟؟ "

قلت " سأوافق على رضا وبشروطي وغيره لا "




نهاية الفصل


الفايزين بالهدايا طبعا منى سعد ومالكا قلبي من الفصل السابق


وفي فصل اليوم همس الريح أول من توقع إن زهور توافق على رضا





bluemay 09-06-15 11:36 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثالث عشر)
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

فصل راااائع جدا كالعادة واستمتعت به كثيرا

سامحيني على المرور السريع


مع خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

rahmouna 09-06-15 11:42 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثالث عشر)
 
السلام عليكم
قصل رائع
الحمد لله بدلنا نعرف افكار جابر
بس صراحة مسكينة ارجوان ما هذا الحجر الذى توجته

هل هناك فصل فى الغد ان شاء الله ؟

همس الريح 09-06-15 11:45 PM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثالث عشر)
 
الحين انا باكتب بسرعة 1000 كلمة في الدقيقه
مع قوم خالي رايحين دبي ... لما بدا الفصل عورني قلبي علي وسن و نواس و قمت ابكي و اشاهق لين ابتلشوا فيني .. و في الاخر ضحكت علي جابر و ارجوان .. فخالي حلف اني اقفل الجوال ...
لي عودة بتعليق
مشكورة ميشو علي البارت الراااااائع
و مبارك مرة ثانيه طعون علي النجاح ...

الاميرة البيضاء 10-06-15 01:00 AM

رد: أوجاع ما بعد العاصفة (الفصل الثالث عشر)
 
مبرووووووووووووووك طعون وان شاء الله دايما من الناجحين يا حبيبتى
وعقبال كل الممتحنين يا رب

ميشو ابداع روووووووووعة


نواس ووسن

لاجديد فى قصتهم سوى المزيد من الالم والجروح

سما ونزار

نزار يتصرفاته البسيطة مع سما سيستحوذ على قلبها المشكلة انها بريئة لدرجة عدم فهم ما يحدث لها
وهو الاخر بالرغم من نفور عقله من فكرة اقترانه بها لصغرها الا انها تتسلل لقلبه بدون شعور


ارجوان وجابر

رأيى من زمان ان جاب مفتاح قلبه فى عقله بمعنى ان المرأة لكى تستحوذ على قلبه لابد ان ترضى عقله اولا
وارجوان تفعل هذا بجدارة فى رأيى انها وضعت قدمها على اول الطريق الصحيح واشغلت عقله بل انها اربكته لثواتى
ولذلك هو يحب مضايقتها وهذا ليس كره لها بل بالعكس هى اشغلت حيز من تفكيره ولذلك هو يختبر ردات فعلها
ليفهمها اكتر


زهور ورضا
اعتقد ان غموض قصتهم اوشك على الحل



ابدعتى ميشو
دمتى فى امان

برد المشاعر 10-06-15 02:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوني (المشاركة 3539241)
رواية جدا جميله
واسلوب طرحك وأفكارك اجمل ماشاء الله
قريت قبل يومين منازل القمر ومن اعجابي فيها قريت روايتك هذي مع أني طبعي مو صبوره ولا احب اقرأ رواية ما كملت
المهم اكثر اثنين حابتهم ومتحمسه لقصتهم ارجوان وجابر
بس رجاء ما احب العنف إرفقي ب اليتيمة ارجوان

حبيت أسئل متى البارت الجاي
و كم تنزلين من بارت في الأسبوع ولا هو بس بارت واحد ؟

يا مية أهلا منوني ونورتي رواياتي ‏وشهادتك شرف لي وأعتز بيها ‏

هههه الله يستر على أرجوانكم من جابر

‏شكرا ليك حبيبتي وسعدت جدا بكلامك ‏وبالنسبة للفصول اثنين وخميس

برد المشاعر 10-06-15 02:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالكا قلبي (المشاركة 3539242)
روووووووووووووووووعة
مشكوره حبيبتي علي الهديه واقبلها منك مثلما تحبي

العفو حبيبتي وهذا من دوقك ‏

والهدية مثل ما انتي تحبي ‏

برد المشاعر 10-06-15 02:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3539248)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



فصل رائع



وسن عادت لتكمل دراستها بعد ان حلت عقدة انفاق نواس عليها.

نواس يعاني لمجرد فكرة ان تتزوج من غيره وهو يحرمها على نفسه.


مي انتقلت مع نواس لبيت المزرعة .. كيف ستكون ردة فعلها عن رؤية وليد بعد ان علمت برغبته في خطبتها سابقا؟!





دعاء تخطط بخبث لصتدم الجرار ببعضها وتتكسر بعيدا عنها ليخلو لها وجه نزار

سما تعرضت لسموم دعاء ولو انني اعجبت بثقتها بنزار وهي تدحض اقوالها .

نزار استهجن فكرة ارتباطه بالطفلة واستغلالها لخدمته و والدته.

فارق العمر كبير جدا ولكنه الحل انسب وفعلا سيحتل قلبها ولن ترضى بغيره.





بتول ما زالت تجهل سر مضايقة معتصم لها ولو انه خفف العيار قليلا عليها.

معتصم اظنه سيخبرها بأمر زواجهم قريبا كي يبدد حيرتها.






أرجوان المسكينة واجهت اوقات عصيبة مع جابر وحمدا لله انه لديها خلفية عن ما ينتظرها

احببت تسلطه عليها وأظنه قد بدأ يتأثر بسحرها .. لديه هوس بشعرها ههههه مسكينة رحمتها وهي تتصارع معه جل طعامها

بدأت المواجهة مع والدته ولكن أرجوان مستعدة لها.


بخصوص اسوار المدينة ، امممم لم افهم جيدا القصة ولكن هل هو عمها حقيقة ام صديق لوالدها ؟!!

اتوقع ان فراس هو من سيروق لها على عكس وائل واشرف، لدي شعور ان فراس لن يكون لطيفا معها وقد يهددها .




سلمت يداك استمتعت كثيرا بالفصل الشيق

وبإنتظار القادم بشوق كبييييير


لك ودي


°•اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي•°

يسلموا ميمي حبيبتي وهذا من دوقك ‏


بالتأكيد المواجهات ما بتكون سهلة ‏بين وليد ومي ووسن ومي وحتى نواس

‏نزار يتمسك بنظريته فهل بتكسرها سما أو بيتغلب عليها


‏جابر للآن ما أظهر خبايا شخصيته ويتعامل ‏مع الأمور من منظور جدار الصد وما بدأ جولاته ‏ولا أرجوان أيضا


‏ردين تكون ابنة صديق رياض لكنه هوا من رباها في طفولتها



‏شكرا لك ميمي الله يحفظك

برد المشاعر 10-06-15 03:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رديناا (المشاركة 3539285)
يسعد ميشووووياناس حيوووووميشووتعيش تعيش فصل رائع حلو زواج جابر وارجوان ماعنده وقت صراحه على طول والشعر عامل عمايلة كنت حاسه يارب يتهنو شايفه حب جاي من بعيد بين جابر وارجوان عقبال البطل نواس يارب يجتمع مع وسن وتنحل المشكلة يارب ياخذ دعاء في داهية حية من تحت تبن سما بريئة وبحت نزار بس ماهي عارفة كيف تعبرعن حبهاان شالله الام تفهما معتصم وبتول حلوه الحركه رسم الجميع اهم شي الام رسمها هههههههههههه بائن يحبها حب كبيرالله يجمعهم كمان وفية صحبة بتصير بين أرجوان وبتول وسلمت يداك ياعسولة

يسعدلي صباحك رودي ودوم هالفرحة يا رب ‏


تفتكري ينولد حب بين جابر وأرجوان ‏

نشووووف النتائج ‏

صحيح عقبال وسن ونواس لأنها انسدت من جميع الطرق ‏


سما بتتعلم كل شي على أصوله في عالمها الجديد ‏


شكرا لك حبيبتي والله يسعدك ‏

برد المشاعر 10-06-15 03:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آريج آلزهور (المشاركة 3539314)
يا سلام عليش يا برد ايش هل الابداع وعاشت ايديش:)
ولا حرمنا الله من هل الجمال اللي تسكبيه لنا على شكل حروف..
وبالنسبة لتوقعاتي مدري ليش أحس عقلي متوقف ههههههه
لكن ما لدي الان هو أن ارجوان أخت حسناء من امها
لان في احد الاحاديث التي دارت بين جابر ووالدته ان حسناء هربت عند زوج والدتها إذا ما كنت غلطانة ^_^

زهور ورضا لما ليسو حاضرين هذه المرة ايضآ؟؟
وهل يعقل بأن زهور تعرضت لأعتداء ورضا هو من انقذها !!!!
ولصغر سنها انذاك لم تعلم مالذي حدث ؟!
نزار وسماء اتوقع ان تكيد لهما دعاء وريهام لينتهي بهما الامر زوجان ^_^

والبقية ليس لدي توقعات لهم بالوقت الراهن ^_^

تحياتي للجميع ...

الله يسلمك ويحفظك حبيبتي وشكرا لكل هالدعوات الحلوة وأسأل الله يجازيك بالمتل ‏


إيه حبيبتي أرجوان أخت حسناء من أمها ‏


تسلمي على التوقعات وأتمنى يصيب شي ‏


مشكورة آريج الله لا يحرمني منك ‏

برد المشاعر 10-06-15 03:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3539327)
ميشوووووو:Taj52::Taj52::Taj52::Taj52:
عاجبك كده يا ستى قدرى شعورى الكل بيدعى على دعاء وبيشتمها
خلاص طالما مش هينفع تغيرى الاسم فى الروايه يبقى اخترعوا اسم فى التعليقات ماليش دعوة قلبى الصغير لا يتحمل اسمى يتشتم كده:Taj52::Taj52::Taj52:

معاك حق ميروا هذي مشكلة

طيب خلاص نغير اسمها ولا تزعلي ‏

برد المشاعر 10-06-15 03:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3539334)
ميشو بارت روووووووووعه حبيته كتير
خاصة جابر مع ارجوان فهو بالرغم من انه عنيف حبتين الا انى مش قادرة اكرهه >فيس خايف من طعون وهموس هيدبحونى دلوقتى هههههههههه

مش عارفة ليه مخى فاضى ومش قادرة اعلق بما تستحق كلماتك لكن فعلا حبيت البارت جدا
ابدددددددددددددعتى ماشاء الله

شكرا لك حبيبتي وتسلمي لي يا رب وهذا من ذوقك ‏

برد المشاعر 10-06-15 03:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3539339)
ابي اهضم البارت مع ان قريته مرتين
لي عودة بتعليق و توقعات
ميشو سؤال .. كم كان عمر اولاد جابر لما امهم هربت بهم .. ليش ما عندهم ذكريات عن ابوهم .. امجد علي الاقل
الاميرة البيضاء .... صبري بس
طعون ... هههههههههههههههههههههههههه يستاهلون



أمجد كان ‏3‏ سنوات وابيجيك أعمارهم تفصيلا ‏

بيسان ‏2‏ وترف ‏3‏ أشهر ‏

برد المشاعر 10-06-15 03:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rahmouna (المشاركة 3539343)
رواية حلوة خاصة الثناءي جابر و ارجوان شخصية جابر عملية جدا لا يمت للرومنسية بصلة مسكينة ارجوان لكن اعتقد انها ستفك عقدة الجدية اللى عملها لنفسو

يا هلا حبيبتي ونورت الرواية بحروفك ‏

جابر بيحتاج أكثر مما تتخيلوا فهل أرجوان بتكون قدها ؟؟

برد المشاعر 10-06-15 04:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3539422)
اول شي ... البارت ابدااااااع ... رووعه يا ميشو ...
باخلي الغثيث للاخر و ابدا بسما و نزار ...
يعني يا ميشو كان خليتي عمرها 17 بدل 15 ..."فيس يبيها لنزار"
نزار اكيد بدات مشاعره تتحرك تجاهها بس بيقهر ذي المشاعر ... صغيرة و بريئه و كذا
بس اعتقد لما يدخلون عيال اعمامها في الصورة ذيك اللحظة بيعرف انه بيحبها
الحين اذا امه ماتت وش بيصير عليها ؟؟
دعاء و رهام .. جعل توقع عليهم مصيبه .. يا خوفي من ذي الدعاء .. بتحفر تحفر لين تخليها تهج ...و المشكله انها اذا هجت بترجع للقبو .. و اكيد في ناس يراقبون يعني بترجع للخطر
اعتقد اهي اللي راح تلفت نظر بتول ان معتصم يحبها ...
بتول و معتصم .. بانتظار الحرب العالمية لما بتول تدري .. اعتقد بتدري بالصدفه ..
نواس .. مع اني مفوله عليه و من قلب بعد .. خصوصا و اهو مصر يقهر المسكينه بس رحمته اليوم .. حس امر احساس .. ان اللي يحبها تكرهه ..الصبر بس .. و شغل ذا اللي علي رقبتك .. في احد يحب يكره ؟؟
اممم ... الرساله ... ممكن تكون وسن وافقت علي العريس ؟؟ ..
مي .. مع انها ما لها ذنب بس ما هضمتها .. و بعدين وش ذا يا ميشو ؟؟ بتسكن اهي بالدور الفوق و وليد تحت ؟ ..
اعتقد بيكون كل واحد في غرفه "نواس و مي " .. بس اكيد بتصير بينهم مواقف و لو صدفه بتقربهم من بعض .. علي المستوي الانساني مهوب العاطفي ... ووليد .. اكيد بيرتفع ضغطه و بيتقلي علي ضو ...
و الحين لنجم البارت
الغثيث مع مرتبة الشرف ..
انا بس ابي اعرف وش جنسه بين البشر ... هذا اكيد مصنوع من حجر ..
يا اخي فهمنا انك شايب .. البنيه توها صغيرة و بعدين انت ما سمعت عن شي اسمه الحيا ؟؟؟.. هذا و اللي ما يسلمك احساس طبيعي بيجي للبنيه لما تكون مع زوجها .. مالت عليك طوفه .. يا اني كان هاين علي اهفه بكعب ...
ارجوان ... الصبر حبيبتي .. و في اول فرصه هجي و لا تلتفتين وراكي ..
و بعدين وش فيه مع شباصات الشعر .. كاسرهم لها واحدة ورا الثانيه ... هذا عنده عقد نفسيه و مكانه جناح الطب النفسي .. و انا باحجز له
غثيييث و ما ينجرع
و اتمني ان مع تعامل ارجوان يلين في الايام الجايه و يحس علي دمه و ياخذها يومين عسل في اي مكان ...
في انتظار البارت الجاي علي نااااار

يسعدلي صباح الحلوين الطعمين مثل تعليقاتهم ‏


نزار متمسك بأفكاره ومعتقاده فهل ‏

ممكن يحبها أو تقنعه والدته يتزوجها ‏

رهام ودعاء غرضهم تدمير كل شي فهل ينقلب ‏

سحرهم عليهم أو ينجح ‏


رسالة نواس انكشفت لكم خلاص ‏

ومي ليش تكرهيها من غير سبب يا عدوة جابر ‏



هههه لو بس توقفي دعاء عالمسكين جبوري ‏

ظلماه والله ده مسكين ‏



شكرا لك همسمس سعدت جدا بقراءة ‏

تعليقك وما وفيته حقه

برد المشاعر 10-06-15 04:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سعد (المشاركة 3539423)
وسن قالت انها رح توافق على العريس اذا كان هاد الشي بحرق قلب. نواس ونواس وصلته رساله قلبت حاله ممكن يكون انها من والدته اتخبره فيها انها وسن وافقت على تقابل العريس وتشوفه الرئيه الشرعيه كا نوع من ردت الفعل لانها بانتقال مي لبيت نواس فقدت اخر خيط بربطها فيه وقلبها ما عاد له قيمه بقراراتها
انا بعتقد انها خالتها كانت بدها تلعب بمشاعر نواس ليحس انه رح يفقدها وانها ممكن تتزوج غيره وتنجب منه الاولاد الى تمناهم منا
دعاء زي ما توقعت حيه رقطاء تلعب على الحبلين لبلاخر تفوز بنزار وتخلص من رهام وسما بس الى ما بتعرفه انها سما بريئه لدرجة انها ما بتعرف المشاعر الى تملكها ناحية نزار
نزار بشوف سما طفله وصعب يتزوجها بس لما يمس وجودها بيبته امنها وسمعتها اكيد ره يوافق ولو زواج عقد بس ليكون لها حق بوجودها معهم واكيد هاي ورقه ممكن تلعب فيها دعاء لتدفعه يتزوجها وتكون كا نوع محرم بيناتهم هههه
انا بدي انضم صرت لجماعة الى بكرهو جابر لك شو ها الصخره قال منهم اصغار وقميص نوم اسود طب خليه احمر على الاقل رومنسي يعوض كلامك الدج وبعدين البنت يا ويلاها ما مخلي عضمه سليمه فيها بس عجبتني وهي حطتطله الشعره بصحن اذا اخينا من يوم ما شاف شعرها وهو حطها براسه وزواجه مش لاجل اطفاله الخبيس عشانه هو شكله كان دائما بفكر فيها وبتخيل شعرها الى مفرود على المخده وانه بتخلله بيده ملعون البعيد ههه
يسلمو ميشو فصل رووووووووعه

يا هلا منون ‏

يسلمو حبيبتي على التعليق الحلو ‏

نواس ووسن والرسالة صارت واضحة ‏

لكم ‏

دعاء بدها تضرب الجميع ببعض لكن ‏

اللئيم ما يربح إلا لؤمه ‏



ههههه منون إنتي مثلهم كرهتي جابر ‏

مسكين ليش تكرهوه وهوا يحبكم ‏



شكرا منون حبيبتي وأعتذر على تقصيري ‏

برد المشاعر 10-06-15 04:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3539424)
يختي ابي ارسل لها مقص تقص شعرها بس لجل تقهره
بس اخاف يذبحها

ههههه يا خوفي يدبحك إنتي ‏


الساعة الآن 07:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية