رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
السلام عليكم و رحمة الله
متابعاتي العزيزات أتمنى تكونو بألف عافيه و خير خلاص قربنا على الختام ، ما بحبش أقول النهاية أنا عاوزه أستسمحكو عشان مش هنشر حاجه الأسبوع ده لسه فاضل تلات فصول بس ، آه أنا عارفه إني قلت كده برضه من كام فصل بس المرة دي كلام رجاله المهم التلات فصول أنا هنشرهم مرة واحده ، مش قادره خلاص هما جاهزين عندي بس لسه مش مقتنعه بشكلهم ده و عاوزه أقدملكو حاجه بنفس المستوى بس ما تزهقوش أرجوكو ، أنا إن شاء الله مش هطول و الفصل الأخير جميل و حزين و سعيد فأفتكر إنه يستاهل الانتظار دمتم في حفظ الله و رعايته |
رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
تنويه لا أنصح بقراءته
الحقيقة بعد ما وصلت للفصل الثامن عشر ، حسيت إني قلت كل حاجه يعني كان في كلام تاني جوه قلبي ، كلام كتير نفسي أقوله و مشاعر أكتر نفسي تحسوها معايا بس ما كنتش عارفه هعمل ايه بالضبط عشان أستمر في شد القارئ للرواية ، الوصال و تم ، الحب حصل فكان لازم يكون فيه أكشن عشان يستمر الانتباه ، عشان يستمر الشغف و أنا طبعا مش هاجي في آخر الرواية و أقلبها حرب عصابات و أخلي ماهر بيه يطلع زعيم مافيا أو شيء من هذا القبيل فأنا كده في عز حيرتي ألاقي شخصيه تتقدم مني و تعرض إنها تساعدني هي ما عرضتش الصراحه ، هي بدأت تتكلم من نفسها ، أنا في البداية تجاهلتها ، قلتلها اركني على جنب يا وليه ، القراء دلوقتي بقى ذوقهم صعب قوي ما يجذبهمش الحاجات التقليديه البسيطه تجاهلتها بس هي استمرت تتكلم و تتكلم ( وكله جوه دماغي يا حضرات ) و فجأة لقيت نفسي بهتم بكلامها و كل شويه الاهتمام يزيد و بعد كده حبيت على ايديها و بستها و قلتلها تسلميلي يا ست يا قرشانه يا طيبه إنتي جيتي وقت العوزه و دعمتيني الشخصيه دي هي شخصية أم ، أم مين فيهم ، ده الي هتكتشفوه لما تقروا الفصل عشان كده الفصل ده هيكون إهداء مني لأمي و جدتي بالأخص و لكل الأمهات عموما الأمهات دول هما أحلى حاجه في الحياة ربنا يطول عمر الأحياء منهم و يرحم الي ماتوا رحمة واسعة طول عمري مغرمه جدا بالأمهات و ماعرفش ازاي هما بيبقوا كده لذاذ لطاف دمهم خفيف قوي بطريقه تخلي الواحد أبدا ما يشبعش منهم مع إنهم مغلبينا بحتة العكننه و الحشريه بس احنا قابلين و راضيين و نستاهل نرجع للفصل و حديث الأم الي فيه و الي أتمنى يعجبكو زي ما عجبني بحبك يا أمي :e106::e106::e106: أنا شكلي هطلع عيله و أنشر الفصل ده الليلة إلى الملتقى إن شاء الله |
رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولا يهمك يا قمر اكيد بإنتظارك بشوووق كبير لكِ خالص ودي |
رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
الفصل التاسع عشر
بالكاد استطاعت الرد عليه ، بالكاد استطاعت سماع صوته بعد ما حدث معهم. سؤاله لها عن حقيقة ما حصل أيقظ براكينها الخامدة. جعلها تدرك أن ذلك الغضب مازال بداخلها ، لم يختف كما اعتقدت ، خطت داخل شقتهم و هي تحمد الله أنها لم تقابل أي أعين فضولية و أية أفواه ثرثارة فهي ليست في مزاج يسمح لها بمجاملة الناس على حساب نفسيتها. حمدت الله أكثر عندما وجدت أمها في المطبخ تقوم بذلك الشيء بورق العنب ، هكذا اطمأنت أنها لن تخرج منه قبل ساعات. سامحيني يا أمي ، فكرت و هي تنظر إليها ، سامحيني لأني استعملتك كعذر ، لم يكن ليتركني أظل عندكم لو لم أدعي أنك مريضة . أخيرا انفردت بنفسها في غرفتها التي لم تعد كذلك بعد أن استولت عليها فرح و غرقت في نحيبها. كم ظلت تبكي ؟ هل يجيد أحد الإجابة على هذا السؤال ؟ لكنها تعرف أنها بكت طويلا و بعمق لأنها لم تعي دخول فرح عليها بعد عودتها من الكلية ، لم تنتبه إليها حتى شعرت بذراعيها تحتضناها بقوة و هي تتمتم بكلمات مهدئة . لكنها لم تستطع أن تهدأ ، كيف تهدأ بعد أن علم هو بالأمر ، كيف سينظر إليها الآن بعد أن تمت إهانتها بهذا الشكل. - لا تقطعي قلبي عليك يا أختي و أخبريني بسبب دموعك ؟ أرجوك لا تبكي بهذه الطريقة يا ليلى - أهانوني يا فرح ، أهانوني يا أختي ، قالت وهي تغمض عينيها تريد أن تهرب من كل شيء - من يا ليلى ، من ؟ اهدئي أرجوك و أخبريني بما حصل نظرت إليها بعينين لا تريان ثم أسندت رأسها على كتفها و بدأت تحدثها : - البارحة و ماهر مسافر ، ذهبت إلى منزل عائلته لآخذ ميْ إلى جدتها ، وجدت مهى و شاهيندا هناك ، كالعادة كانتا تعلقان و كالعادة كبرت عقلي و لم أهتم ، لكني لاحظت أنهما كانتا تضحكان أكثر من اللازم ، أكثر من المعتاد ثم قدمت لي شاهيندا طبقا من الكعك ، كنت أنظر إليهما بجانب عيني تتهامسان و أمه كانت تنظر إلي دون كلام ، رفعت أول قطعة إلى فمي و الحمد لله أن رائحتها لم تعجبني فأعدتها إلى الطبق . و حينها سمعت الأفعى أخته تقول : لم يعجبها الكعك الخاص ب"جينجر" يا شاهي غريبة ! ، أجابتها الأفعى الأخرى ، تصورت أنهما تميلان لنفس الأشياء لحظتها فقط تأملت الكعك جيدا فوجدته على شكل عظام صغيرة ، قدموا لي طعام كلبتهم يا فرح غصت بدموعها ثم قالت و هي تخفي ووجهها بين كفيها : - و الآن هو يعلم ، لا أدري من أخبره ، ربما ميْ ، لكنه الآن يعلم أني كدت آكل كعك الكلاب. هذا هو زوجي الذي يحسدني عليه الناس ، رجل مقامي عند عائلته كمقام الكلاب. - أختي ، تكلمت فرح بعد صمت دام طويلا ، اسكتي قليلا أرجوك ، لدي مكالمة فغرت ليلى فمها بذهول ، تطلب منها أن تخرس و تكف عن البكاء لأن حضرتها لديها مكالمة ! يا ابنة ال.. ، من حسن الحظ أنها توقفت في الوقت المناسب عن إكمال الكلمة و هي تتذكر أنهما تشتركان في نفس الأب. - ألو ، انبعث صوت رجالي من مكبر الصوت ، فرح روحي اشتقت إليك كيف حالك - الحمد لله ، هل سمعت بما حصل لليلى يا شادي ؟ - خيرا يا فرح ؟ سمعته يقول بقلق - سأخبرك حين نتقابل - و أخيرا سنلتقي يا حياتي ؟ - تريد أن تعرف متى يا شادي - متى يا حبيبي ؟ - في جنازة أختك إن شاء الله ، قالتها و ختمت بها المكالمة . |
رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
للحظات طويلة طغى الصمت بين الأختين ، صمت أوله ذهول و آخره حزن على أحلام قُتلت قبل أن تتحقق ، و أوسطه حب لا تفهمه إلا من اشتركتا دفء نفس الرحم . - كان يتصل بك باستمرار ؟ قطعت ليلى الصمت أخيرا هزت شقيقتها رأسها بالإيجاب - بعد كل تحذيري لك يا فرح ؟ - أرجوك أختي لا تعاتبيني ، انتهى كل شيء الآن - و إن اتصل بك مرة أخرى يا فرح ؟ - لن أرد عليه يا ليلى أو سأشتمه هو نفسه إن أردت ، قالتها ثم حان دورها هي في البكاء يا ليت السعادة معدية كالتعاسة ، تمنت ليلى و هي تتنهد و تضم أختها إليها. - لم البكاء الآن يا روحي ؟ - لأني حزينة ، لأني على ما يبدو كنت نائمة حين كانوا يوزعون الحظ - هل تحبينه يا فرح ؟ سألتها بانشغال - لا أعرف يا ليلى و لكنه ليس كما تظنينه أنا أعرف أنه ليس الشاب المثالي ، لكنه يعجبني أعرف أن ماضيه لا يشرف ، لكن الإغراء أمامه كبير جدا أغلب الشباب لو كانوا مكانه كانوا ليكونوا مثله - ستتعبين معه يا فرح - سأتعب أيضا لو تزوجت رجلا أقل من أن أقتنع به ، ردت بمرارة ، لو سُجِنْت داخل زواج كزواج أختك منى - لكل نصيبه في هذه الدنيا ، ردت ليلى بحزن ، علمتني الحياة أنه في مقابل امرأة واحدة سعيدة هناك العشرات يعشن في شقاء و مفتاح السعادة هو الرضا يا أختي ضمتها إليها طويلا ثم قالت لها بلطف : - أتمنى أن يُكْسَر قلبي مائة مرة و لا يُكْسَر قلبك مرة واحدة . هيا لنخرج لبعض الوقت يا فرح ، ربما نضيع تعاستنا في الطريق و نعود بدونها ………………. عادتا من جولتهما لتجدا سيارته رابضة أمام بيتها ، أرسل لها السواق بهذه السرعة ؟ تورد خداها و هي تتذكر آخر كلماته لها في حديثه الهاتفي منذ قليل : - مبيتك في بيت عائلتك و أنا موجود في البيت أَمْرٌ عليك أن تنسيه تماما خطت بسرعة داخل غرفة الاستقبال و خفق قلبها أسرع حين رأته هو بنفسه ، بكل ما تحبه فيه ، جالسا يتحدث بحماس مع أخيها الأوسط ، أكيد عن شيء ما يتعلق بكرة القدم . تعلقت عيناها بعينيه وهي تراقبه ينهض لاستقبالها. - لن أتأخر سأحضر حقيبتي و نغادر ، قالت له بعد أن احتوى كفها في راحة يده . جذبها بلطف لتجلس في المكان الذي أفسحه لها شقيقها بجانبه . - هل تطردينني من بيت أسرتك يا بنت ؟ - كلا طبعا ، أجابت بإحراج ، لكني لم أظن أنك قد تود العشاء عندنا - لماذا ، هل أبدو لك بحاجة إلى ريجيم ؟ - أنت تعرف ماذا أقصد ، قالت بصوت خافت ، هنا ليس لدينا سوى الأكل العادي ، الأنواع التقليدية - و من قال لك أني لا أحب التقليدي يا بنت ، بالعكس اكتشفت مؤخرا أني أعشق التقليدي ، أموت في التقليدي احمر وجهها أمام نظرات أخيها المتسللة المستغربة فالباشا كان على راحته تماما لا يحاول حتى أن يخفض درجة صوته . أكملت بصوت محايد كأنها لم تفهم تلميحاته : - أنا أقصد أنك لن تجد لدينا الأصناف التي تفضلها كحشرات البحر مثلا - حشرات ؟! أكملت ثانية كأنها لم تسمعه : - و بالتأكيد لن تجد لدينا السوشي لسوء حظها التقطت أذنا أمها آخر كلمة ، شاهدتها يبدو عليها الإحراج و هي تتوجه إليه بالكلام : - هل تفضل الشوشي يا بُنَيّ ؟ أنا آسفة لكني لا أعرف كيف أعده شوشي و بُنَيّ في نفس الجملة يا أمي ، هل تريدين للرجل أن يرحل بلا عودة ، فكرت ليلى قبل أن تقول بصوت أعلى : - سوشي يا ماما سوشي تجاهلتها أمها و هي تتوجه إليه بالحديث و الابتسام : - هل فهمتني بني عندما قلتها بطريقتي ؟ - طبعا - ثم أعدك بني أني سأتعلم نطقها بطريقة الخواجات عندما يتعلمون هم أن ينطقوا كلمة "ملوخية" بطريقتنا . تأملها بإعجاب و هو يهز رأسه مؤيدا : - أُحَييك سيدة جميلة ، نقطة في الصميم وجه كلامه إليها و هو ينحني قليلا نحوها : - أمك ما شاء الله لديها الثقة بالنفس ، أتساءل لماذا لم تورثها لك بعد أن انتهوا من العشاء انحنى نحوها مرة أخرى : - للأسف لم ترثي كذلك إبداعها داخل المطبخ - نحن خمس بنات ، أجابته بمكر ، كل واحدة منا ورثت صنفا ، نصيبي من التركة كان الأومليت - نصيب فعلا ، قالها وهو يتنهد بافتعال قبل أن يبادلها الابتسام. في تلك الليلة ، بعد أن عادت معه إلى المنزل ، نامت ملء جفونها . نسيت الإهانة ، ذابت في حنانه عليها ، نسيت الألم ، غرق في مراعاته لها . في تلك الليلة نامت و هي تشكر الله على أجمل جلسة عائلية في حياتها. |
الساعة الآن 01:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية