منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   أغداً ألقاك ؟ / بقلمي (https://www.liilas.com/vb3/t203429.html)

نغم الغروب 30-01-18 05:20 PM

رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
 
السلام عليكم و رحمة الله
متابعاتي العزيزات أتمنى تكونو بألف عافيه و خير
خلاص قربنا على الختام ، ما بحبش أقول النهاية
أنا عاوزه أستسمحكو عشان مش هنشر حاجه الأسبوع ده
لسه فاضل تلات فصول بس ، آه أنا عارفه إني قلت كده برضه من كام فصل بس المرة دي كلام رجاله
المهم التلات فصول أنا هنشرهم مرة واحده ، مش قادره خلاص
هما جاهزين عندي بس لسه مش مقتنعه بشكلهم ده و عاوزه أقدملكو حاجه بنفس المستوى
بس ما تزهقوش أرجوكو ، أنا إن شاء الله مش هطول و الفصل الأخير جميل و حزين و سعيد فأفتكر إنه يستاهل الانتظار
دمتم في حفظ الله و رعايته

نغم الغروب 01-02-18 06:47 PM

رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
 
تنويه لا أنصح بقراءته
الحقيقة بعد ما وصلت للفصل الثامن عشر ، حسيت إني قلت كل حاجه
يعني كان في كلام تاني جوه قلبي ، كلام كتير نفسي أقوله و مشاعر أكتر نفسي تحسوها معايا بس ما كنتش عارفه هعمل ايه بالضبط عشان أستمر في شد القارئ للرواية ، الوصال و تم ، الحب حصل
فكان لازم يكون فيه أكشن عشان يستمر الانتباه ، عشان يستمر الشغف و أنا طبعا مش هاجي في آخر الرواية و أقلبها حرب عصابات و أخلي ماهر بيه يطلع زعيم مافيا أو شيء من هذا القبيل
فأنا كده في عز حيرتي ألاقي شخصيه تتقدم مني و تعرض إنها تساعدني
هي ما عرضتش الصراحه ، هي بدأت تتكلم من نفسها ، أنا في البداية تجاهلتها ، قلتلها اركني على جنب يا وليه ، القراء دلوقتي بقى ذوقهم صعب قوي ما يجذبهمش الحاجات التقليديه البسيطه
تجاهلتها بس هي استمرت تتكلم و تتكلم ( وكله جوه دماغي يا حضرات ) و فجأة لقيت نفسي بهتم بكلامها و كل شويه الاهتمام يزيد
و بعد كده حبيت على ايديها و بستها و قلتلها تسلميلي يا ست يا قرشانه يا طيبه إنتي
جيتي وقت العوزه و دعمتيني
الشخصيه دي هي شخصية أم ، أم مين فيهم ، ده الي هتكتشفوه لما تقروا الفصل
عشان كده الفصل ده هيكون إهداء مني لأمي و جدتي بالأخص و لكل الأمهات عموما
الأمهات دول هما أحلى حاجه في الحياة ربنا يطول عمر الأحياء منهم و يرحم الي ماتوا رحمة واسعة
طول عمري مغرمه جدا بالأمهات و ماعرفش ازاي هما بيبقوا كده لذاذ لطاف دمهم خفيف قوي بطريقه تخلي الواحد أبدا ما يشبعش منهم
مع إنهم مغلبينا بحتة العكننه و الحشريه بس احنا قابلين و راضيين و نستاهل
نرجع للفصل و حديث الأم الي فيه و الي أتمنى يعجبكو زي ما عجبني
بحبك يا أمي :e106::e106::e106:
أنا شكلي هطلع عيله و أنشر الفصل ده الليلة
إلى الملتقى إن شاء الله

bluemay 01-02-18 07:10 PM

رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولا يهمك يا قمر

اكيد بإنتظارك بشوووق كبير

لكِ خالص ودي

نغم الغروب 01-02-18 10:02 PM

رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
 
الفصل التاسع عشر


بالكاد استطاعت الرد عليه ،
بالكاد استطاعت سماع صوته بعد ما حدث معهم.
سؤاله لها عن حقيقة ما حصل أيقظ براكينها الخامدة.
جعلها تدرك أن ذلك الغضب مازال بداخلها ، لم يختف كما اعتقدت ،
خطت داخل شقتهم و هي تحمد الله أنها لم تقابل أي أعين فضولية و أية أفواه ثرثارة فهي ليست في مزاج يسمح لها بمجاملة الناس على حساب نفسيتها.
حمدت الله أكثر عندما وجدت أمها في المطبخ تقوم بذلك الشيء بورق العنب ، هكذا اطمأنت أنها لن تخرج منه قبل ساعات.
سامحيني يا أمي ، فكرت و هي تنظر إليها ، سامحيني لأني استعملتك كعذر ، لم يكن ليتركني أظل عندكم لو لم أدعي أنك مريضة .
أخيرا انفردت بنفسها في غرفتها التي لم تعد كذلك بعد أن استولت عليها فرح و غرقت في نحيبها.
كم ظلت تبكي ؟
هل يجيد أحد الإجابة على هذا السؤال ؟
لكنها تعرف أنها بكت طويلا و بعمق لأنها لم تعي دخول فرح عليها بعد عودتها من الكلية ، لم تنتبه إليها حتى شعرت بذراعيها تحتضناها بقوة و هي تتمتم بكلمات مهدئة .
لكنها لم تستطع أن تهدأ ، كيف تهدأ بعد أن علم هو بالأمر ، كيف سينظر إليها الآن بعد أن تمت إهانتها بهذا الشكل.
- لا تقطعي قلبي عليك يا أختي و أخبريني بسبب دموعك ؟ أرجوك لا تبكي بهذه الطريقة يا ليلى
- أهانوني يا فرح ، أهانوني يا أختي ، قالت وهي تغمض عينيها تريد أن تهرب من كل شيء
- من يا ليلى ، من ؟ اهدئي أرجوك و أخبريني بما حصل
نظرت إليها بعينين لا تريان ثم أسندت رأسها على كتفها و بدأت تحدثها :
- البارحة و ماهر مسافر ، ذهبت إلى منزل عائلته لآخذ ميْ إلى جدتها ، وجدت مهى و شاهيندا هناك ،
كالعادة كانتا تعلقان و كالعادة كبرت عقلي و لم أهتم ، لكني لاحظت أنهما كانتا تضحكان أكثر من اللازم ، أكثر من المعتاد ثم قدمت لي شاهيندا طبقا من الكعك ، كنت أنظر إليهما بجانب عيني تتهامسان و أمه كانت تنظر إلي دون كلام ، رفعت أول قطعة إلى فمي و الحمد لله أن رائحتها لم تعجبني فأعدتها إلى الطبق .
و حينها سمعت الأفعى أخته تقول : لم يعجبها الكعك الخاص ب"جينجر" يا شاهي
غريبة ! ، أجابتها الأفعى الأخرى ، تصورت أنهما تميلان لنفس الأشياء
لحظتها فقط تأملت الكعك جيدا فوجدته على شكل عظام صغيرة ، قدموا لي طعام كلبتهم يا فرح
غصت بدموعها ثم قالت و هي تخفي ووجهها بين كفيها :
- و الآن هو يعلم ، لا أدري من أخبره ، ربما ميْ ، لكنه الآن يعلم أني كدت آكل كعك الكلاب.
هذا هو زوجي الذي يحسدني عليه الناس ، رجل مقامي عند عائلته كمقام الكلاب.
- أختي ، تكلمت فرح بعد صمت دام طويلا ، اسكتي قليلا أرجوك ، لدي مكالمة

فغرت ليلى فمها بذهول ، تطلب منها أن تخرس و تكف عن البكاء لأن حضرتها لديها مكالمة !
يا ابنة ال.. ، من حسن الحظ أنها توقفت في الوقت المناسب عن إكمال الكلمة و هي تتذكر أنهما تشتركان في نفس الأب.
- ألو ، انبعث صوت رجالي من مكبر الصوت ، فرح روحي اشتقت إليك كيف حالك
- الحمد لله ، هل سمعت بما حصل لليلى يا شادي ؟
- خيرا يا فرح ؟ سمعته يقول بقلق
- سأخبرك حين نتقابل
- و أخيرا سنلتقي يا حياتي ؟
- تريد أن تعرف متى يا شادي
- متى يا حبيبي ؟
- في جنازة أختك إن شاء الله ، قالتها و ختمت بها المكالمة .

نغم الغروب 01-02-18 10:04 PM

رد: أغداً ألقاك ؟ / بقلمي
 
للحظات طويلة طغى الصمت بين الأختين ، صمت أوله ذهول و آخره حزن على أحلام قُتلت قبل أن تتحقق ، و أوسطه حب لا تفهمه إلا من اشتركتا دفء نفس الرحم .
- كان يتصل بك باستمرار ؟ قطعت ليلى الصمت أخيرا
هزت شقيقتها رأسها بالإيجاب
- بعد كل تحذيري لك يا فرح ؟
- أرجوك أختي لا تعاتبيني ، انتهى كل شيء الآن
- و إن اتصل بك مرة أخرى يا فرح ؟
- لن أرد عليه يا ليلى أو سأشتمه هو نفسه إن أردت ، قالتها ثم حان دورها هي في البكاء

يا ليت السعادة معدية كالتعاسة ، تمنت ليلى و هي تتنهد و تضم أختها إليها.
- لم البكاء الآن يا روحي ؟
- لأني حزينة ، لأني على ما يبدو كنت نائمة حين كانوا يوزعون الحظ
- هل تحبينه يا فرح ؟ سألتها بانشغال
- لا أعرف يا ليلى و لكنه ليس كما تظنينه
أنا أعرف أنه ليس الشاب المثالي ، لكنه يعجبني
أعرف أن ماضيه لا يشرف ، لكن الإغراء أمامه كبير جدا
أغلب الشباب لو كانوا مكانه كانوا ليكونوا مثله
- ستتعبين معه يا فرح
- سأتعب أيضا لو تزوجت رجلا أقل من أن أقتنع به ، ردت بمرارة ، لو سُجِنْت داخل زواج كزواج أختك منى
- لكل نصيبه في هذه الدنيا ، ردت ليلى بحزن ،
علمتني الحياة أنه في مقابل امرأة واحدة سعيدة هناك العشرات يعشن في شقاء
و مفتاح السعادة هو الرضا يا أختي
ضمتها إليها طويلا ثم قالت لها بلطف :
- أتمنى أن يُكْسَر قلبي مائة مرة و لا يُكْسَر قلبك مرة واحدة .
هيا لنخرج لبعض الوقت يا فرح ، ربما نضيع تعاستنا في الطريق و نعود بدونها
……………….
عادتا من جولتهما لتجدا سيارته رابضة أمام بيتها ، أرسل لها السواق بهذه السرعة ؟
تورد خداها و هي تتذكر آخر كلماته لها في حديثه الهاتفي منذ قليل :
- مبيتك في بيت عائلتك و أنا موجود في البيت أَمْرٌ عليك أن تنسيه تماما

خطت بسرعة داخل غرفة الاستقبال و خفق قلبها أسرع حين رأته هو بنفسه ، بكل ما تحبه فيه ، جالسا يتحدث بحماس مع أخيها الأوسط ،
أكيد عن شيء ما يتعلق بكرة القدم .
تعلقت عيناها بعينيه وهي تراقبه ينهض لاستقبالها.
- لن أتأخر سأحضر حقيبتي و نغادر ، قالت له بعد أن احتوى كفها في راحة يده .
جذبها بلطف لتجلس في المكان الذي أفسحه لها شقيقها بجانبه .
- هل تطردينني من بيت أسرتك يا بنت ؟
- كلا طبعا ، أجابت بإحراج ، لكني لم أظن أنك قد تود العشاء عندنا
- لماذا ، هل أبدو لك بحاجة إلى ريجيم ؟
- أنت تعرف ماذا أقصد ، قالت بصوت خافت ، هنا ليس لدينا سوى الأكل العادي ، الأنواع التقليدية
- و من قال لك أني لا أحب التقليدي يا بنت ،
بالعكس اكتشفت مؤخرا أني أعشق التقليدي ، أموت في التقليدي

احمر وجهها أمام نظرات أخيها المتسللة المستغربة فالباشا كان على راحته تماما لا يحاول حتى أن يخفض درجة صوته .
أكملت بصوت محايد كأنها لم تفهم تلميحاته :
- أنا أقصد أنك لن تجد لدينا الأصناف التي تفضلها كحشرات البحر مثلا
- حشرات ؟!
أكملت ثانية كأنها لم تسمعه :
- و بالتأكيد لن تجد لدينا السوشي
لسوء حظها التقطت أذنا أمها آخر كلمة ، شاهدتها يبدو عليها الإحراج و هي تتوجه إليه بالكلام :
- هل تفضل الشوشي يا بُنَيّ ؟ أنا آسفة لكني لا أعرف كيف أعده

شوشي و بُنَيّ في نفس الجملة يا أمي ، هل تريدين للرجل أن يرحل بلا عودة ، فكرت ليلى قبل أن تقول بصوت أعلى :
- سوشي يا ماما سوشي
تجاهلتها أمها و هي تتوجه إليه بالحديث و الابتسام :
- هل فهمتني بني عندما قلتها بطريقتي ؟
- طبعا
- ثم أعدك بني أني سأتعلم نطقها بطريقة الخواجات عندما يتعلمون هم أن ينطقوا كلمة "ملوخية" بطريقتنا .
تأملها بإعجاب و هو يهز رأسه مؤيدا :
- أُحَييك سيدة جميلة ، نقطة في الصميم
وجه كلامه إليها و هو ينحني قليلا نحوها :
- أمك ما شاء الله لديها الثقة بالنفس ، أتساءل لماذا لم تورثها لك
بعد أن انتهوا من العشاء انحنى نحوها مرة أخرى :
- للأسف لم ترثي كذلك إبداعها داخل المطبخ
- نحن خمس بنات ، أجابته بمكر ، كل واحدة منا ورثت صنفا ، نصيبي من التركة كان الأومليت
- نصيب فعلا ، قالها وهو يتنهد بافتعال قبل أن يبادلها الابتسام.

في تلك الليلة ، بعد أن عادت معه إلى المنزل ، نامت ملء جفونها .
نسيت الإهانة ، ذابت في حنانه عليها ،
نسيت الألم ، غرق في مراعاته لها .
في تلك الليلة نامت و هي تشكر الله على أجمل جلسة عائلية في حياتها.


الساعة الآن 01:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية