منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   الندم - ان هامبسون (https://www.liilas.com/vb3/t97331.html)

مني عباس ميرغني 08-11-08 05:32 AM


:liilas:
عزيزاتي أشكركم كتير على ردودكم وتشجيعكم ومداخلاتكم
بس رجاء اعزروني على تأخيري الدائم عليكم وسببه الأول صعوبة كتابة أول رواية
وسببه الثاني إنني أم لأربع أطفال وهم دائما بيأخذوني منكم ورغم ذلك أنا مصرة
على المشاركة معكم لأنني قارئة قديمة لروايات عبير فلكم العتبة حتى ترضوا .
:friends:

مني عباس ميرغني 08-11-08 07:01 AM


وظل فترة طويلة يحدق في وجهها الجميل ، الذي يدل على القوة والشخصية المستقلة ويتسم بملامح متناسقة رائعة ... ومرة أخرى صاح يسألها :
( ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ )
شعرت بشيء من الحرج ولكنها استطاعت في الوقت نفسه ملاحظة التغيرات الواضة التي طرأت عليه خلال السنوات الأربع . ظهرت بعض الخطوط والتجاعيد في وجهه ، وبرقت عيناه الزرقاوان بوميض ساخر ، وحتى صوته بدا حاسما جادا رزينا ، لا يمكن أن يكون صوت الرجل الذي كانت تعرفه،
وحاولت رسم ابتسامة على شفتيها ، وأخيرا قالت :
( إنني أقيم في الفندق . )
( إذا أنت أيضا في إجازة ، يالها من صدفة ! منذ متى قدمت غلى هنا ؟ )
وترددت ، وشعرت بشيء من الضيق ، وأخذت تحرك يديها فظهر خاتم الزواج ، وأخيرا قالت :
( إنني في أجازة ... )
( هل تزوجت ؟ )
قال سكوت هذا وعيناه على الخاتم ،كم أصبح مختلفا عن الرجل الذي كانت قد عرفته ، ومضى يقول:
( هل استطعت ان تجدي مثلك الأعلى ؟ الرجل القوي بسماته المتسلطة الضرورية لسعادتك ؟ )
وإحمر وجه جين وردت :
( آسفة اذا كنت قد أهنتك يا سكوت . )
( أهنتني ؟ كانت الذكرى تسليني فقط . إنك لم تردي على سؤالي ، هل وجدت هذا الطاغية المستبد
الذي يسعدك بالخضوع له ؟ )
وزادت حمرة وجنتي جين غضبا ،وكان من الصعب عليها ان تتمسك بآداب السلوك فانفجرت قائلة :
( إنك تهينني يا سكوت ، إن مثل هذه السخرية تعني وقاحة سافرة ! )
ولم يهتم بهذا التأنيب ، كان محصنا ضده ن ولم تستطيع جين التصديق بأن هذا الرجل هو الذي كان رقيقا جدا ، لطيفا جدا ... طيبا جدا ... ومهما امتد خيالها لا تتصور انه لطيف الآن ... لقد كان عكس ذلك في
الواقع ، وسألها بشيء من الفضول :
( أعتقد أن زوجك معك 1 )
( أنا ... نعم ... إنه معي ... )
قالت ذلك ببطء محاولة اخفاء الكذبة المتعمدة التي بدت على شفتيها ، من الصعب عليها أن تكذب
على سكوت ! الإسبوع الأول الذي قضته في الفندق مر بسلام ، حتى كادت تنسى وضعها المزيف
كزوجة لمدير الفندق ، أما الآن فشعرت بالحرج وأدركت تماما أن زوجها لابد ان يظهر في الصورة .
وأخبرته أنه مدير فندق كورال غيبلز ورفضت أن تكون صريحة معه ، وتكشف له عنحقيقة اللعبة ،
وتوضح ان الخداع جاء نتيجة رفض خطيبة شقيقها الزواج منه .
وبدا في عيني سكوت تعبير غريب جدا ... وأشاح بوجهه وأخذ يتطلع الى بعض الأشخاص الجالسين
بعيدا على الشاطيء ، وتعمد تجنب النظر الى عينيها ، ووجدت جين في هذا معنى أثار قلقها ،
وسألها وهو ينظر الى أصابعها :
( ألم تغيري اسمك بعد الزواج ؟ )
وشعرت بالارتباك والحيرة وهو يحاول أن يتجنب النظر اليها . بدت نبرة صوته الناعمة مشوبة بشيء
غامض غير محدد اثار الرعشة في أعصاب جين ... هناك شيء غريب في سلوك سكوت الذي
لم تعرف عمق أغواره ... وسألته وهي تحاول تغير الموضوع :
( متى وصلت ؟ )
( منذ حوال ساعة . )
( ألم تحجز غرفة مقدما ؟ )
وتساءلت ... ترى ما الذي كانت ستفعله لو أنه حجز مقدما وقرأت اسمه بين الضيوف المتوقعين ؟
وأدت هذه الفكرة الى سؤال آخر ... سؤال أفلت منها رغما عنها :
( هل أنت بمفردك ؟ )
ولاحت شبه ابتسامة على فمه وقال :
( إنني بمفردي تماما . )
وبعد وقفة صغيرة أضاف :
( هل تريدين ان تعرفي إذا كنت متزوجا ؟ )
( طبعا لا ... لماذا أهتم بذلك ؟ )
هز سكوت كتفيه وقال موافقا بلا اهتمام :
( لا يوجد سبب معين ، ولكنني ظننت فقط أن سؤالك قد يخفي تساؤلا ! )
ومرت لحظة صمت أخرى ، كانت ابتسامته الساخرة مقدمة لعبارات احتقار ، وقال :
( لقد اكتشفت أن الزواج ليس ضروريا . لمذا يتحمل الرجل أيه مسؤولية عندما يستطيع الحصول
كل المسرات بدونها ؟ )

sasa sasa 08-11-08 08:39 AM

تسلمين يا منمن يا قمر
خدى وقتك فعلا الكتابه صعبه وخصوصا اول مره :)
فما بالنا مع اربع عساسيل صغنين ربنا يخليهوملك يا رب :)

مني عباس ميرغني 09-11-08 07:47 AM

ولم ترد وأضاف قائلا :
( انني مدين لك بالشر لأنك رفضتني يا جين ، وسوف أظل أشكر فضلك دائما . )
وظلت جين صامتة ... واستمر يقول بلهجته الساخرة :
( اننا نقدر الزواج أكثر مما يجب ، وهو أمر غير ضروري إلا للأشخاص الرومانسيين جدا . )
وأخيرا قالت جين وكانها لا تصدق :
( لقد تغيرت كثيرا ... كنت ... كنت ... )
وتوقفت الكلمات في حلقها ... لم تستطيع أن تكون صريحة مع هذا الرجل كما كانت مع سكوت
كنغزلي الذي كانت تعرفه منذ أربع سنوات !
( كنت ضعيفا جدا أفتقر الى السيطرة ... أعتقد أنه تغير نحو الأفضل اليس كذلك ؟ )
( انك ساخر . )
( السخرية تأتي من الخبرة . )
ولاحت ابتسامة احتقار في هاتين العينين العميقتين الزرقاوين . وغير الموضوع بسرعة ، وتغير أيضا
تعبير وجهه ، ومرة أخرى لم تستطيع فهم كنهه . فقال :
( أن زوجك لم يبد في نظري من الطراز المستبد الآسر ، أرجو ألا تكوني مصابة بخيبة أمل . )
وبلعت ريقها بصعوبة محاولة أن تتذكر اذا ما كانت قد أخبرته بالاسم الأول لأخيها أم لا ... لابد أنها
أخبرته ، ولم يكن أمامها إلا أن تأمل أنه قد نسيه الآن ، كان مطبوعا على كتيبات الفندق واذا لم يكن قد نسيه فإنه سبدأ في الشك في شيء ، وقالت لنفسها ... إن الأمر لايهم في أية حال ... إنه مجرد
ضيف وسوف يغادر الفندق قريبا ... وعندما سألته الى متى سيقيم في الفندق تلقت الرد التالي :
( حتى أقرر الرحيل ! )
وشعرت جين انه أوقفها عند حدها ، فأحنت رأسها في ارتباك . لم تصدق أن سكوت قادر على
إزعاجها على هذا النحو ... سكوت الذي احتقرته وشبهته في سرها بسمكة هلامية بدون عمود فقرى!
وعندما لم تعد تطيق الصمت الطويل قطعته بقولها :
( أين تعيش الآن ؟ لقد سمعت أنك تركت منزل أبيك بعد موته . )
وتم يرد بسرعة ، نظر الى الشاطيء بدون اهتمام وكانه تعود على مشاهدة مثل هذه
المناظر الجميلة ثم قال باقتضاب :
( لقد بعت البيت في انجلترا . )
وشعرت جين بعدم ارتياح ، ومرة أخرى أدركت أنه أوقفها عند حدها ، وتمتمت قائلة :
( يجب أن أذهب الآن . )
( أعتقد أنك تساعدين زوجك . )
( قليلا ... ليس لدي عمل كثير . )
( صحيح ؟ كنت أظن أن إدارة مكان مثل فندق كورال غيبلز يحتاج الى جهد مشترك ! )
قالت وهي تخط دائرة في الرمال بقدمها :
( انني أتحدث الى الضيوف ، ونتناول معهم العشاء كل مساء . )
( لابد أنه عمل سار ... )
وأومات وبدأت تسير ثم قالت :
( نعم ... إنه سار فعلا ... من حسن حظنا أننا تمرنا عليه ، أقصد من حسن حظ زوجي على الأقل . )
سألها : ( منذ متى تزوجت ؟ )
وقطبت جبينها ، وتمنت لو أنها تركته قبل أن يوجه لها هذا السؤال :
( منذ فترة قصيرة ... كان لابد أن يعقد زوجي قرانه حتى يحصل على الوظيفة . )
وحبست أنفاسها خشية أن يكون قد خمن لماذا لم تشر الى ليس باسمه الأول ، ومرة أخرى سألها:
( لم تخبريني منذ متى تزوجت ؟ )
( منذ أسابيع قليلة ... لقد وصلنا الى الفندق منذ إسبوع فقط . سوف اتركك الآن ... )
ولكن سكوت أسرع من خطاه وظل بجانبها وقال برقة :
( إنني شخصيا عائد الى الفندق . )
ولم يكن أمامها إلا أن تتركه يسير الى جانبها .

وأخيرا وليس آخرا خلص الفصل الأول وباقي تسعه فصول

بس دعواتكم حتى أقدر على إتمامها

نوااال 10-11-08 06:40 PM

انشاالله ياعمري تقدرين لأن القصه مره حلوه


الساعة الآن 10:41 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية