منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   عودى لى........قصة رومانسية وبس!!!! (https://www.liilas.com/vb3/t53194.html)

saaamyaaa 19-10-07 02:04 AM

كان سيف محقا
فقد بدأ الأمر يتبلور فى عقلى بصورة جدية, وكانت فترة غيابها بالنسبة لى جحيما لايطاق
برغم معرفتى الحديثة بها, وبضع الكلمات القليلة التى تبادلتها معها, لكنها أثرت في بشكل لم أعهده فى نفسى أبدا
لم تستطع اية فتاة أخرى أن تؤثر في سواها, حتى هايدى, جميلة الجميلات كما اشتهرت فى النادى, لم تحرك ذرة من مشاعرى
فقط لو تعلم أن أكثر ما أبغضه فى المرأة هو جرأتها الزائدة مع الرجال
كانت تسعى خلفى سعيا حثيثا, وأنا أحاول التخلص منها بلباقة, وأتجنب أماكن تواجدها مع شلتها, فمحاولاتها المستمرة لكسب صداقتى ما هى الا للتفاخر أمام شلتها, ولم تتركنى الا بعد أن يئست من استجابتى لها
أما ريم, فهى تدرك تماما أن انجذابى لإبنة عمتها قد يتحول الى واقع فعلى يدعمه جديتى والتزامى واستعدادى للزواج, وهذا مايثير غيرتها فهى وسيف حاليا حب مع ايقاف التنفيذ
مما جعلنى أتحامل على نفسى ولا أسألها عنها مجددا وأبقى منتظرا أترقب بتحرق يوم عودتها للنادى
وماذا بعد عودتها؟
كيف أتحدث اليها؟ وبأى حجة هذه المرة؟
وكيف اكون قريب منها دون أن أتسبب لها فى مشكلة أو أى حرج؟ ورغم ذلك لم أمل من انتظارها
ومع بحثى اليومى عنها فى أماكن جلوسها المعروفة, أتى اليوم الذى كنت أنتظره عندما أنهيت تدريبى وذهبت الى حديقة الأطفال ورأيتها تلاعب الصغيرة على الأرجوحة, كانت تقف بجوار الأرجوحة كما لو كانت تحرسها, اذا فهى لازالت قلقة أن يتكرر ما حدث
كان يجب أن أنتظر....أعلم ذلك
ماكان ينبغى أن أندفع وأهرول نحوها بتلك الصورة, لابد أن أتحكم بمشاعرى..
ولكن كيف والشوق اليها قد أكل قلبى من زمن
وجدت نفسى أقف أمامها وأتأملها
وظهر لى جانب آخر للتشابه بيننا
فذلك الذوق الرفيع فى اختيار الملابس, وتلك الألوان الرقيقة الهادئة, كم أحبها
عباءتها الواسعة بلونها الأخضر الداكن والخالية من أى بهرجة تزينها شريط رفيع من التطريز الأنيق على الذيل والأكمام الواسعة
وحجابها الكبير المنسدل ليخفى قوامها يتماذج فيه الأصفر مع الأخضر الفاتح فى تناسق رائع
كل تلك الأشياء الصغيرة البسيطة أحبها حقا
انتبهت أخيرا لوجودى, وعندما طال صمتى أخذت الصغيرة والخجل يغمرها وهمت بالرحيل, قلت بسرعة : آنسة ايمان
التفتت الي مندهشة
- فقط أردت أن أطمئن على الصغيرة
قالت باقتضاب : بخير والحمد لله
ثم أكملت بعد تردد وعينيها تهرب منى: كنت أود أن أشكرك لما فعلته فى المستشفى
ملأنى الفخر والسرور : لم أفعل سوى الواجب
قالت بحياء ووجهها يتغير الى اللون الأحمر بسرعه : لقد..لقد أرسلت لك حساب المستشفى مع ريم
أصابتنى صدمة كمن سقط فوقه دش بارد : ماذا؟ بالتأكيد لايمكن أن أقبل شئ كهذا
قالت بعد صمت : أرجو المعذرة, فعلى الرحيل
- آنسة ايمان...
كنت أعصر مخى عصرا , ماذا أقول, وكيف أرد على نظراتها المتسائلة, حتى هبطت على رأسى فكرة عجيبة
- أخبرتنى ريم أنك خريجة لغة انجليزية قسم ترجمة, ولديك خبرة فى الكمبيوتر
- قالت بدهشة : نعم
- أحتاج الى خبرتك فى الترجمة والكمبيوتر, فلدى مكتب محاماة شراكة بينى وبين اثنين من أصدقائى المحامين, وكما تعلمين لغتنا الثانية هى الفرنسية
نحتاج لمترجم ماهر بالإنجليزية ليترجم لنا عقود وأوراق الشركات التى نتولى قضاياها
كما نحتاج الى تنظيم أعمالنا وملفاتنا على الكمبيوتر فهل تقبلين
- عفوا, لا أستطيع أن أقبل, ففكرة العمل بعيدة تماما عن تفكيرى
تركتنى ورحلت وبقيت واقف فى مكانى كعمود الكهرباء ولسانى يتمتم بكلمات نصفها غير مفهوم من قبيل فكرى, فقط مهلة, تعرفى الى مكتبنا........
ماهذا الذى فعلته, وماذالك الهراء الذى أقوله؟
لدى اثنين من الشركاء لم أستشيرهم بالأمر
كما ان عدد القضايا التى يتولاها مكتبنا ثلاثة..فقط ثلاثة
والشركة التى استطعنا بصعوبة اقناع مديرها -الذى هو قريب لفتحى شريكى فى المكتب- بأن يتولى مكتبنا شئونها القانونية شركة صغيرة تصوغ عقودها مع عملائها باللغة الإنجليزية, ويمكننا بسهولة اقناعهم بصياغة العقود باللغة العربية
ورغم ذلك فلم أيأس بعد
وعندما ذهبت الى المكتب فى المساء...كان كل حديثى مع سيف وفتحى عنها, وأنا أحاول باستماته اقناعهما بضرورة وجودها معنا
أما سيف فقد وافق على الفور وهو يعلم أهمية ذلك بالنسبة لى
ولكم كان فتحى رائعا عندما تخلى عن رفضه ونزل على رأى الأغلبية وهو غير مقتنع
وكان محقا فى رفضه للفكرة, فالمكتب لايتحمل راتب موظف آخر على صغره وقلة القضايا
انتهت العقبة الأولى وبقى أن ينجح سيف فى اقناع ريم بالفكرة لتحاول اقناع ايمان بالعمل معنا
لم أتعلم بعد......
كيف فاتنى أن دخول ريم الى اللعبة سوف يفسدها لامحالة
فقد فاقت تصرفاتها هذه المرة كل التوقعات, وتفجرت ألغام ثورتها العارمة فى وجه سيف, فأمطرته اتهامات وسخرية وألفاظ لاذعة..وغيرها الكثير
- ايمان ايمان ايمان, وكأنها أصبحت فجأة محور الكون والكل يدور حولها
ترى ما الكارثة الجديدة التى يمكن أن ترتكبها تلك الطائشة عندما تعود الى البيت
عادت ريم الى البيت...
دخلت مباشرة الى حجرة المعيشة ومنها الى الشرفة الواسعة المفتوحة على الحديقة الخلفية للمنزل الكبير الذى تحيا فيه ايمان مع خالها وأسرته فى احدى المدن الجديدة
وقفت فى الشرفة قليلا تتأمل ذلك التجمع العائلى اليومى, حيث تتجمع العائلة يوميا بعد المغرب فى ذلك المكان الجميل,, وقد تنضم اليهم فى بعض الأيام احدى بنات خالها المتزوجات عندما تزورهم
كان الجو جميل وتأملت ريم أفراد عائلتها
حمادة وغدير يلعبان مع رامى ابن اختها رانيا التى أتت تزورهم وانفردت بأمها فى المطبخ يتسامران ويتبادلان الأخبار
أما الأب فقد جلس الى طاولة الشطرنج وأمامه ايمان كالعادة منهمكين فى اللعبة
ابتسمت ريم بخبث ونزلت الدرجات الثلاث للشرفة وعبرت الحديقة الصغيرة لتقف أمام طاولة الشطرنج مباشرة
لم يعيرها أحد انتباهه, لكنها تناولت احدى الكراسى الخيرزان وجلست تتأمل ايمان التى كانت كل حواسها منصبة على رقعة الشطرنج
قالت ريم بصوت يمتلئ بمعان كثيرة : مرحبا يا آنسة ايمان
ردت دون أن ترفع عينيها عن اللعبة : أهلا ريم
كانت ريم تراقب الإثنين بدقة وهى تهز ساقها وعينيها تبرقان بجذل
الأب : ترى أى حركة مفاجئة يمكن أن تقوم بها الطابية؟
رفعت ايمان حاجبيها لأعلى وقالت بابتسامة : من يدرى ؟ اللعبة مفاجآتها لاتنتهى
ريم : أعلمت يا أبى؟
قال دون أن يرفع عينيه : هات ما عندك يا ست فتكات
لم يبتعد عن الحقيقة حينما اطلق عليها ذلك اللقب
فالأب أعلم الناس بطباع ابنته, وأن لديها الكثير والكثير من الأسلحة الفتاكة
فريم عندما تهز ساقها بتلك الطريقة وعينيها تشع ذلك البريق الماكر, فهذا يعنى أنها تعد لعملية جديدة, وفى الغالب لها علاقة بايمان
- احذرى فقد يأكلك الفيل
- لست ممن يؤكل بسهولة
ريم : ايمان جاءها عرض عمل
غادرت عيناه رقعة الشطرنج ونظر الى ايمان بدهشة :حقا؟
ايمان بهدوء : عن أى شئ تتكلمين؟
ريم ببطء وجذل : أتكلم عن ..........عماد مصطفى
اهتزت يدها التى كانت تحرك احدى القطع فأسقطت العديد من القطع على الرقعة
الأب : ومن عماد مصطفى؟ ..نعم, تذكرت, أهو ذلك الرجل الذى كان فى المستشفى؟
ابتلعت ريقها : نعم
الأب وهو يشير باصبعه الى اللعبة : أسقطت الحصان
أخذت تعيد القطع الى أماكنها : عفوا خالى
كانت قلقة من لهجته ومن جمله التى يلقيها بين لحظة وأخرى, أيقصد حقا مصطلحات اللعبة؟ أم أن كلامه يحمل معان أخرى؟
الأب : تحدثى مباشرة يا آنسة ريم, عن أى عرض تتكلمين
ريم : ألم تخبرك أن عماد مصطفى المحامى قدم لها عرضا للعمل بمكتبه كمترجمة؟
ابتسم الأب وهو يحرك احدى القطع : هاها...كش... حركة غير متوقعة, أليس كذلك؟
بدأ القلق من لهجة خالها يفقدها التركيز فى اللعبة, لكنها ظلت صامته تحاول الحفاظ على هدوءها
الأب : وكيف عرفت بالأمر سيد بوند؟
ريم وهى ترفع احدى حاجبيها : لأنها عندما رفضت عرضه لف من الجهة الأخرى وطلب منى أن أحاول اقناعها لتوافق
عقد الأب حاجبيه بضيق وقال مندهشا : أهذا صحيح يا ايمان؟
كنت تحاول بصعوبة ان تثبت نظرها على رقعة الشطرنج : نعم, لقد جاء الي فى حديقة الأطفال وطلب منى العمل فى مكتبه كمترجمة, ولكنى اعتذرت عن العمل
- ولم يابنيتى؟, كنت أظن أن بقائك فى البيت سببه قلة الوظائف وعدم توفر وظيفة تلائمك
- ليس تماما, ولكن لم تراودنى الرغبة فى العمل
- كل الفتيات فى عمرك يتمنين فرصة كهذه, ولكن اصدقينى هل رفضك يتعلق بأسباب أخلاقية
ريم بسرعة : بالتأكيد لا, فعماد مصطفى سمعته فى النادى لاغبار عليها
اتى حمادة كالقذيفة من آخر الفناء عندما سمع اسم عماد : عماد مصطفى ياأبى بطل الكرة الطائرة فى النادى
ابتسم الأب: اممم وبطل أيضا, ان كان فوق مستوى الشبهات كما تقولون, فلم الرفض اذا؟
ترددت ايمان طويلا : لا أعتقد أننى أرغب بالعمل حقا
الأب بلهجة تشجيع : على العكس فالعمل سيفيدك ويملأ وقت فراغك ويوسع مداركك ويزيد من ثقافتك
اتت رانيا من الداخل تحمل رضيعتها : اظنك بحاجة الى التجربة, وان لم يعجبك العمل فاتركيه
كانت ريم تراقب بصمت المترصد وهى تسند خدها الى يدها وتهز ساقها وبريق عينيها يشتد
أما ايمان فترددت أكثر : لا أدرى ولكن...
أتت زوجة خالها تحمل أطباق الفاكهة وتضعها لى الطاولة, فقالت ايمان : ولكن قد يعترض الوزير
ابتسمت زوجة خالها : ابتعدوا عن الوزير, فهو لايخالف ابدا أوامر الملك, خاصة فى المصلحة
رانيا : اذا فالجميع موافقون
ادارت ايمان عينيها فى وجوه الجميع, كانت نظراتهم لها تمتلئ بالدفع والتشجيع والمساندة والحب
حتى توقفت عند ريم ونظراتها الغريبة التى أقلقتها بشدة
ترى ما الذى يمكن أن يفكر فيه ذلك العقل الجهنمى؟
وأى مفاجأة جديدة تعد لها؟
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

بحر الندى 19-10-07 03:57 AM

http://www.alamuae.com/up/Folder-010..._123456789.gif


يسلموو
بارتـ جميل
واحداثـ تزداد جمال و تشويق
فسال الله لك كل التوفيق
و ننتظر بكل شوق ما يسطرهـ قلمكـ المميز من مواقف و احداثـ مثيرهـ
وموفقهـ ياربـ
^_^
http://www.alamuae.com/up/Folder-010...66633_8888.gif

saaamyaaa 20-10-07 03:05 AM

بحر لندى العزيزة

جزاكى الله خيرا

ومع هذا الجزء الصغير


يبدو اننى سوف اخسر عملى بهذه الطريقة
لم أعد أفكر فى شئ سواها
ثلاث ساعات وملف القضية مفتوح أمامى ولم أقرأ منه كلمة, والجلسة غدا
كانت فكرة عمل ايمان معنا فى المكتب تستولى على عقلى عندما فتح سيف باب الحجرة فجأة : عماد, استعد لمفاجأة قوية
قلت بلا حماس ونظراتى بعيدة: ماذا هناك؟
خابت كل توقعاتك وانهزمت مخاوفك, أتصدق من هنا الآن؟
قلت بضيق وعقلى شارد عن كلماته : من ..اختصر
قال بحماس : أفلحت العفريته فى مهمتها, ايمان رأفت هنا
انتفضت من مكانى غير مصدق, مما تسبب فى سقوط بعد الأشياء من على المكتب : حقا؟ ادخلها بسرعة
قال ساخرا : وأنت على هذه الهيئة؟ اذا لهربت على الفور
أصلح مظهرك ورتب مكتبك وسأدخلها بعد خمس دقائق
عليك أن تهدأ وتنظم أفكارك, ولا تنسى الوقار
كان مظهرى يرثى له رابطة عنقى مدلاة فوق كتفى وأكمامى مشمرة حتى المرفقين, وقميصى متهدل خارج بنطالى
رتبت ملابسى ومكتبى بسرعه, وأنا أحاول جهدى للسيطرة على مشاعرى وانفعالاتى
علي أن أتحلى بالهدوء والوقار,فأى انفعال زائد أو كلمة فى غير محلها قد تفسر تفسير خاطئ, وعندها قد أخسرها الى الأبد
دق قلبى بقوة وانتابتنى أحاسيس كثيرة, وأنا أرحب بها وأدعوها للجلوس
جلست فى الكرسى المواجه للمكتب, وجلس سيف فى ركن الحجرة
لم يطل صمتى كثيرا : آ احم..أنا ممتن لأنك قبلت العمل معنا
قالت بهدوء : ولكنى لم أقبل بعد
تبادلت مع سيف نظرات قلقة
كلماتها سببت لى الضيق, لكن الأمل لم يخبو بعد, فلازال أمامى شوط طويل لإقناعها
- لقد أتيت لأعرف شروط الوظيفة, وان كانت تناسبنى أم لا
ابتسمت, اذا فهى لم ترفض مطلقا
- كما ترين, المكتب يضم ثلاثة, أنا وسيف وفتحى
نحتاج الى سكرتيرة تنظم العمل بيننا وتكون ماهرة فى العمل على الكمبيوتر, والترجمة, كما أخبرتك من قبل
قالت بعد تفكير : اذا فالمطلوب هو سكرتيرة للمكتب
- نعم هذا صحيح
- ولكن هذا العمل يحتاج الى خبرة فى العلاقات العامة, وأنا ليست لدى الإمكانيات ولا القدرات لذلك
حاول سيف لملمة الموضوع وجعله مقبولا : لا ليس الأمر على هذه الصورة, فما نحتاجه حقا هو مترجم ماهر لتلافى أى خطأ فى العقود التى تصاغ باللغة الإنجليزية
لأن أى خطأ فى كلمة قد يؤدى الى كارثة
قلت مضيفا : أما عن الزبائن, فعمل المحامى يتطلب مقابلة الموكلين وجها لوجه
- وهل تتطلب الوظيفة الذهاب الى قاعة المحكمة أو شئ من هذا القبيل؟
ياالهى..كيف فاتتنى كل تلك التفاصيل المهمة
ساعدنى يارب, انها ذكية وعقلها منظم
قلت وقلقى يكاد يفضحنى : بالتأكيد لا, عملك سيقتصر فقط على المكتب
- اذا فعملى سيكون الترجمة فقط والتعامل مع الكمبيوتر
ابتسمت عندما سمعت منها كلمة عملى, لقد وافقت
كبت فرحتى بداخلى وقلت بوقار : نعم, هذا صحيح
- فقط سؤال أخير
هبط قلبى بين ضلوعى, ما الذى يمكن أن تقوله الآن؟
- لماذا لم تستخدم سكرتيرة محترفة ذات خبرة؟
يا الله.. عقلها أوسع مما كنت أتخيل, كيف أرد على مثل هذا السؤال؟
انتظرت الإجابة تهبط على رأسى, وكانت هى صبورة لم تتعجلنى, حتى أنقذنى سيف : لقد رأيت بنفسك, المكتب لايتحمل راتب سكرتيرة محترفة, فكل خبرة ولها ثمن
هزت رأسها موافقة, وحمدت الله أن الإجابة جاءت مقنعه
- اذا فهل قبلت الوظيفة؟
- نعم
استطعت بصعوبه السيطرة على سعادتى حتى اختزلتها فقط فى ابتسامة صغيرة
قلت : بمناسبة ذكر الراتب, فما الذى ترينه مناسب لمجهودك؟ نظرت الي بدهشة أشعرتنى وكأننى أخطأت ثم قالت : أترك تقدير ذلك لأصحاب العمل
ما الذى دهانى؟ منذ متى وصاحب العمل يترك موظفيه يحددون الراتب , خاصة والمكتب لازال فى بدايته ولايتحمل راتب كبير كما أخبرها سيف
هناك خطب ما فى هذا اليوم, فما يحدث ليس طبيعيا
ولماذا يحدث الآن؟ وفى وجودها؟
كادت روحى تزهق عندما اندفع فتحى الرصين الهادئ الوقور الى الحجرة وهو ثائر ثورة عارمة
لم أره يوما على تلك الصورة من الغضب..واليوم!
اليوم يافتحى؟
لم تختار سوى اليوم!
فتحى بثورة : أرأيت ما فعله ذلك الوغد السافل فوزى خشبة؟
لقد فسخ العقد وسحب التوكيلات من مكتبنا
لا أصدق حقا أنه قريبى, لقد أخبرنى بكل وقاحه أنه تعاقد مع محامى آخر ليتولى الشئون القانونية لشركته
وقف سيف كالتمثال لايدرى كيف يتصرف
وقلت ووجهى بلا لون تقريبا وكأن دمائى تسربت كلها من جسمى : ليس هذا بالوقت المناسب
قال بغضب : مالى أراكما بكل هذا البرود؟ أقول أن الشركة الوحيدة التى قبلت أن نتولى قضاياها سحبت منا التوكيل
لم يتبقى سوى أن يغلق المكتب أبوابه ونجلس جميعا على رصيف السيدة نتسول
آه لو تعلم مافعلته بى يافتحى, لقد هدمت كل أحلامى
فى يوم واحد خسرت عملى وخسرتها أيضا وخسارتها أفدح
نهضت من مكانها وقالت : أرجو المعذرة
التفت الجميع اليها بصمت, كان فتحى متعجبا فهو لم ينتبه لوجودها سوى الآن, وسيف كان مصدوما من كل ماحوله
أما أنا فقد كنت أعلم تماما ماستقوله, لن ألومها اذا ماقفزت من المركب الغارقة
- أين الكمبيوتر الذى سأعمل عليه؟
كان قبولها العمل بعد كل ماسمعته مفاجأة حقيقية لى, قلت والدهشة تتزايد بداخلى : مكتبك فى الإستقبال, سيقوم سيف بتعريفك على نظام سير العمل وأماكن الملفات
- اسمحوا لى
خرجت خلف سيف ووقف فتحى مشدوها لايستطيع النطق
أشار باصبعه الى الباب الذى خرجت منه وهو يومئ الي بمعنى (أهى؟) , هززت رأسى موافقا والخيبة تطل من ملامحى البائسة
ضرب جبينه بكف يده بمعنى (ما أغبانى)
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

زارا 21-10-07 04:22 AM

مشكوره على القصه ولي عوده باذن الله بعد قرائته

بحر الندى 22-10-07 01:49 AM


http://www.alamuae.com/up/Folder-008...39_8765432.gif
ساميـــــــــهـ
لاعراف ماذا اقوال؟؟
كل كلمات المديحـ و الاعجاب اشعر اني قلتهاا
ومع ذالكـ لا توفيكـ نصف حقكـ
ولا تصل لمستوى ابداعكـ المتجدد و المتميز
فواصلي باركـ الله فيكـ
و زائدكـ من فضلهـ
و دمتي مبدعهـ
وبتووفيق يارب
^_^
http://www.alamuae.com/up/Folder-008...5_87654932.gif


الساعة الآن 09:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية