منتديات ليلاس - مجلس ذكر (متجدد) أتمنى من الجميع المشاركة

سجود السهو

ثبت ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يسهو فى صلاته وصح عنه انه قال (إنما أنا بشر انسى كما تنسون فذكرونى )

وقد شرع لأمته فى ذلك أحكاما نلخصها فيما يلى :

1- كيفيته

سجود السهو سجدتان يسجدهما المصلى قبل التسليم او بعده وقد صح الكل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففى الصحيح عن أبى سعيد الخدرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ((إذا شك أحدكم فى صلاته فلم يدر كم صلى , ثلاثا أم اربعا , فليطرح الشك وَ لْيَبْنِ على ما استيقنثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم)) وفى الصحيحين فى قصة ذى اليدين أنه صلى الله عليه وسلم سجد بعد ما سلم .

والأفضل متابعة الوارد فى ذلك فيسجد قبل التسليم فيما جاء فيه السجود قبله ويسجد بعد التسليم فيما ورد فيه السجود بعده ويخير فيما عدا ذلك . قال الشوكانى : واحسن ما يقال فى هذا المقام أنه يعمل على ما تقتضيه أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم من السجود قبل السلام وبعده , فما كان من أسباب السجود مقيدا بقبل السلام سجد له قبله , , وما كان مقيدا ببعد السلام سجد له بعده وما لم يرد تقييده باحدهما كان مخيرا بين السجود قبل السلام وبعده من غير فرق بين الزيادة والنقص لما اخرجه مسلم فى صحيحه عن ابن مسعود أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :((إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين))

2-الأحوال التى يشرع فيها

يشرع السجود فى الاحوال الاتية :

1-إذا سلم قبل اتمام الصلاة , لحديث ابن سيرين عن أبى هريرة قال : (( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى صلاتى العشى فصلى ركعتين ثم سلم , فقام الى خشبة معروضة فى المسجد فاتكا عليها كأنه غضبان , ووضع يده اليمنى على اليسرى وشبك بين اصابعه , ووضع خده على ظهر كفه اليسرى , وخرجت السرعان من ابواب المسجد , فقالوا : قصرت الصلاة ؟ وفى القوم ابو بكر وعمر فهابا ان يكلماه , وفى القوم رجل يقال له : ذو اليدين , فقال : يارسول الله انسيت أم قصرت الصلاة ؟ فقال : لم انس ولم تقصر . فقال : اكما يقول ذو اليدين ؟ فقالوا : نعم . فقدم فصلى ما ترك ثم سلم , ثم كبر وسجد مثل سجوده او اطول ثم رفع راسه وكبر , ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه))
الحديث رواه بخارى ومسلم
العشى : الظهر أو العصر - السرعان : جمع سريع وهم اول الناس خروج

وعن عطاء (( أن ابن الزبير صلى المغرب فسلم فى ركعتين فنهض ليستلم الحجر فسبح القوم فقال : ما شأنكم ؟ قال : فصلى ما بقى وسجد سجدتين . قال فذكر ذلك لابن عباس , فقال : ما اماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ))
رواه احمد والبزار والطبرانى
ما ترك : فى هذا دليل على جواز البناء على الصلاة التى خرج منها المصلى قبل تمامها ناسيا من غير فرق بين من سلم من ركعتين او اكثر او اقل - ما اماط : ما بَعُدَ

2- عند الزيادة على الصلاة لما رواه الجماعة عن ابن مسعود ا النبى صلى الله عليه وسلم صلى خمسا فقيل له (( أزيد فى الصلاة ؟ فقال : وما ذاك ؟ فقالوا : صليت خمسا , فسجد سجدتين بعد ما سلم ))
وفى هذا الحديث دليل على صحة صلاة من زاد ركعة وهو ساه ولم يجلس فى الرابعة

3- عند نسيان التشهد الاول او نسيان سنة من سنن الصلاة لما رواه الجماعة عن ابن بحينة (( أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى فقام فى الركعتين فسبحوا به فمضى , فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين ثم سلم ))
وفى هذا الحديث ان من سها عن القعود الاول وتذكر قبل ان يستتم قائما عاد اليه فان اتم قيامه لا يعود ويؤيد ذلك ما رواه احمد وابو داود وابن ماجة عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إذا قام احدكم من الركعتين فلم يستتم قائما فليجلس , وإن استتم قائما فلا يجلس ويسجد سجدتى السهو ))

4- السجود عند الشك فى الصلاة , فعن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا شك أحدكم فى صلاته فلم يدر أواحدة صلى أم اثنتين فليجعلها واحدة , وإذا لم يدر اثنتين صلى أم ثلاثا فليجعلها اثنتين , وإذا لم يدر ثلاثا صلى أم اربعا فليجعلها ثلاثا ثم يسجد إذا فرغ من صلاته وهو جالس قبل أن يسلم سجدتين ))
رواه احمد وابن ماجة والترمذى وصححه

وفى رواية : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من صلى صلاة يشك فى النقصان فليصل حتى يشك فى الزيادة ))

وعن ابى سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا شك احدكم فى صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم , فإذا كان صلى خمسا شفعن له صلاته , وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان ))
رواه احمد ومسلم
وفى هذين الحديثين دليل لما ذهب اليه الجمهور من انه اذا شك المصلى فى عدد الركعات بنى على الاقل المتيقن له ثم يسجد للسهو