داليا
هذا هو الحل فالموت جوعا افضل من البقاء معهم والزواج من هذا الكهل وبسرعة قامت بوضع ثيابها القليلة في الحقيبة وانتظرت الى ان نام الجميع ومشت على اطراف اصابعها الى ان وصلت الى باب الخروج واغلقته ببطء والآن اين هو مرساها واين شاطئ الامان الذي تلجأ اليه و مشت وهي لا تدري اين تذهب بوسط هذا الظلام ولسوء الحظ بدأت الامطار تسقط بقوة لتثقل على الازهار وتنحني من ثقلها ولتكون برك وجداول اين رحمة القلوب واين العرفات بالجميل اين هذه المبادئ لقد خدمت اسيادها سبع سنوات وها هم يريدون ان يرموها الى فريسة لا يهمهم ان كانت ستلهمها او ان يضيع شبابها لا يهمهم سوى انهم سيقبضون مبلغ من المال واثناء شرودها من افكارها الكئيبة انزلقت بقوة وصرخت من الالم آه ياربي ساعدني لقد انكسر كاحلها وبذلت كل مالديها من جهد لتقوم ومشت بصعوبة لن يستقبلها احد من اصحاب البيوت في هذا الوقت وسارت الى ان رأت ضوء انه المقهى هل مازال مفتوح وارتجفت عندما وضعت يدها على اكرة الباب ولم تستطع فمن شدة البرد واتعب والآلام سقطت مغشية عليها _ _ _حسنا لقد اعددت الحسابات وكل شئ مضبوط ونظر الى ساعته انها الثالثة فجرا ويجب عليه ان يعود الى البيت وفتح الباب واندهش لما راى فتاة ساقطة على عتبة بابه _ _ لا.......لا اريد ان افتح عيني اريد ان انام...ان انام الى الابد ولكن كل هذا غباء ستأتي هيلين بعد قليل وتوقظني وفتحت عينيها ماذا...اين انا هل انا بحلم ماهذه الغرفة الجميله واين السجادة المهتراة و اين....وهذا السرير انه مريح كأنه سرير ملكي وتظرت الى ملابسها ماهذا الثوب الناعم الذي ترتديه وحاولت ان تقوم آه كاحلي يؤلمني وهنا مر شريط هربها المشي الطويل الذي كان يبدو لها ان لا نهايه له والامطار الغزيرة ولحظة انزلاقها المهم الآن اين انا وسمعت من وراء بابها _الا زالت نائمة _نعم سيدي لقد مررت عليها منذ ساعة وكانت في نوم عميق _حسنا سأراها الآن ولا تنسي ان تتصلي على الطبيب وفتح الباب ببطء وقال مبتسما _واخيرا استيقظت لقد ظننت انك ستنامين الى الابد ومرت لحظة سكون _هل نمتي جيدا لقد نمتي يومان تقريبا هل فعلا نامت يومان بدون انقطاع وقال بصوت مضطرب مازح _انت تتكلمين اليس كذالك وقالت اخيرا _اين.....انا وحاولت ان تقوم الا انه جاءها بسرعة يرجعها الى الوراء _يجب عليك ان تستريحي فقد قال الطبيب ان لا تبذلي اي جهد كانت لمسته فيها حنان انعكس على صوته _انت هنا في بيتي وانا ادعى غارث صاحب المقهى الذي سقطتي عند عتبة بابه والان هل تشرفيني باعطائي اسمك _انا....داليا وشكرا لك...على.....واردفت مرتجفه _بصراحة لا ادري ماذا اقول واجهشت بالبكاء وذهب اليها يحتضنها _آه يا فتاتي ....ابكي واخرجي ماعندك فهذا سيريحك وتعلقت به بشدة لقد مر زمن طويل على ان يحتضنها احد مثل هذا الحنان وابتعد عنها اخيرا واخرج من جيبه منديل _والآن هيا جففي دموعك يا صغيرتي واخذت المنديل وقالت بصوت مرتجف _شكرا لك.....انت لطيف جدا وطرق احد الباب وقال غارث _ادخل وكانت الخادمة _سيدي لقد وصل الطبيب _هيا ادخليه _حسنا وخرجت ودخل الطبيب _ مرحبا تبدو الفتاة بحالة جيدة منذ آخرة مرة رايتها وذهب يعاينها _ان كاحلها يتحسن وكما قلت هي بحاجة الى الراحة تامة ولا تتحركي من السرير لمدة اسبوع وقالت مندهشه _اسبوع وقال الطبيب _ولماذا نت مندهشة _انا لم اجلس هكذا منذ ان كنت في العاشرة وقال الطبيب مندهشا _ماذا ....ولكن لماذا وقالت بصوت مضطرب _انا ......انا وتظرت الى داليا واذا هو يحدق بها وقاطعها غارث قائلا لطبيب _حسنا شكرا لك والآن هل تعذرني اريد ان اكلمك في الخارج _حسنا وخرجا لابد انني اعيش في حلم او انني انتقلت الى عالم آخر لقد تغير كل من حولي كتغير الليل والنهار ترى هل ولى الليل من حياتي ليحل محله شمس تنير دروي مع هذا الرجل اللطيف حقا انه حنون لقد اتى بها الى منزله ولم يتركها ليذهب الى طريقه وجلب لها الطبيب مرتين ولقد....لقد بكت على صدره وشعرت بلامان لقد ظنت منذ ايام لنه لم يعد يوجد ناس تمتلك قلوب رحيمة من بعد عائلة شارل والسيد راف وتذكرت السيد راف وابتسمت لابد انه الآن كالوحش المفترس لانها هربت منه |
داليا
وطرق احد الباب ـادخل ودخل غارث حامل صينية طعام ولم تستطع ان تكبت شهقتها _والآن لماذا كل هذا الدهشة ووضع الصينية امامها وسكتت طويلا واردف قائلا _لا جواب _بصراحة لم يعاملني احد بهذه الطريقة واردفت ضاحكة _لو قال لي احد ان سيأتيني رجل كالامير ويضعني بهذه الغرفة الحميلة ويجلب لي صينية طعام وانا في سريري لقلت له انه مجنون _مما عرفته انه كانت حياتك قاسية قالت بمرارة وكانت على وشك البكاء _قاسية _والآن لا تظنني غبي ستبكين حتى تهربي من اكل الطعام ولم تمسك نفسها وضحكت من اعماقها وقال متاملا وجهها _واخيرا اشرق وجهك وسكت قليلا _والآن كلي وانا سأذهب وعندما اعود وارى الصينية كحالها ستنالين عقابا قاسيا وقال هذا بصوت شرير وضحكت من قلبها _حسنا سأفرغ كل الصحون حتى لاتحتاج الى الغسيل مرة اخرى _ _ ومر اسبوع على هذا المنوال كانت طول وقتها على السرير يزورها غارث كل يوم ليطمئن عليها ولكن الذي يحيرها انه لم يسألها عن سبب هروبها بوسط الظلام والامطار الغزيرة اليوم هو يوم الاستكشاف فلقد رغبت بذلك منذ رأت هذه الغرفة الحميلة واليوم اطلق سراحها فلقد قال لها غارث امس انها تستطيع النزول اليوم وفتحت خزانتها والتي كانت مملوؤة بالثياب العديدة آه ليتها تعيش باقي حياتها هنا ولكن كل هذا جنون فقريبا سيمل منها غارث ويخرجها من بيته والذي ادخلها اليه بدافع الشفقة ولكن يجب عليها ان ترد القليل من جميله ونزلت ورأت صالة واسعة انيقة باثاثها ولون الجدران المناسبة لها واثارت اهتمامها لوحة جميلة كان الريف الجميل بالوانه الصفراء والحمراء يتساقط على كوخ خرجت منه فتاة جميلة بشعرها الطويل والتفتت قليلا ورات باب المكتبة نصف مفتوح ووجدت نفسها لا شعوريا داخل الغرفة ودخلتها وانعقد لسانها من الدهشة كانت المكتبة كبيرة جدا والكتب من كل الانواع والاصناف من تاريخ وجغرافيا والعلوم و.. _تبدين على ما يرام آنستي وكانت هذه بيتي الخادمة _آه .........نعم شكرا _يبدو انك تحبيبن القراءة _بل اشغفها _اذا لدينا فتاة مثقفة وكان هذا غارث واستأذنت بيتي بالخروج _وانت هل تحب القراءة _انا نعم فانا لا انا الا وكتابي بيدي _اما انا فكنت انام في اوقات راحتي لانني ما ان اصل الى سريري حتى اغط من النوم من شدة التعب وحدق غارث بها طويلا _اتعرف انا مستغربة لان مضي على وجودي هنا اكثر من اسبوع ولم تسالني شئ عن حياتي _ربما كنت انتظر الا ان تصبحي على ما يرام او......ان تخبريني بنفسك _انا احسد صبرك _اذا هل تكافئن صبري وتخبريني واردف _هل جلسنا وجلسا على الكراسي ومضت لحظات سكون لا تنتهي كانت تظن داليا ان عقارب الساعة وقفت ولن تكمل مسيرتها الا ان تنطق _اذا كنت لا تريدين فلا داعي _لا.......انا حسنا _عشر سنوات من عمري كانت عند ملجأ الايتام الوحيد الموجود في هذا المنطقة كنت دائما احلم بعائلة تحتضنني براعيتها وجاءت عائلة شارل عاملوني بلطف امام المعلمات ولا اقدر ان اصف لك مقدار سعادتي ولكن ما ان وصلت الى بيتهم حتى تغير كل شئ واخبرته عن معاملتها البشعة وعن كل ما قام به من اكاذيب وعن عند وصوله من امريكا وكيف كان يحاول التقرب منها بطريقة مقرفة وقال باشمئزاز _انهم عائلة بحاجة الى الشنق _لقد ادركت انهم اخذوني من الملجأ......اخذوا طفلة حتى تصبح عجينه بين ايديهم يديرونها كيفما شاؤو وبتالي لن تعترض على اي شئ وان اعترضت يقولون الاجابة المعروفة وقالتها بسخرية _لاتنسي اننا رعيناك من بعد الملجأ القذر و مرت سبع سنوات حتى وصل كهل عجوز غني يريد ان يتزوجني عارضت ولكنهم اصروا ان اتزوجه واضافت باشمئزاز _كل هذا من اجل المال لقد ظنوا انهم اقفلوا باب اعتراضي ولكنهم نسيوا ان المفتاح عندي واضاف غارث _مفتاح الهرب اليس كذلك _نعم _انها قصة محزنة وسكت قليلا _لا......لاتبكي وامسك يدها بحنان وقال _لقد كنت فتاة شجاعة وصبورة رغم صغر سنك ومسحت دموعها لم يقل لي احد هذا الكلام وقال مبتسما _تبدين كطفلة صغيرة عندما تضحكين _ان تدلنني كثيرا سيصيبني الغرور _لا بأس فانت لم تحصلي على شئ منه _آه ........ولكني لا اريد ان ابقى هكذا وقال متسائلا _كيف _انا اريد ان افكر بمستقبلي.....اريد...ان اعمل وقال مندهش _تعملين قالت باصرار _نعم اريد ان اعمل حتى اكسب المال وادخل الى المعهد التجاري وسكت قليلا _ولكن اين _لقد....قلت انك صاحب المقهى الذي سقطت منه _آه نعم _هل تسمح لي ....ان اعمل عندك _ولكن لاسف انت لست خبيرة بسكرتاريا ولكن اعتقد... _حسنا سأعمل نادلة قال مندهشا _نادلة _نعم ووضعت يدها على يده _ارجوك لا ترفض _حسنا..اذا كان هذا طلبك ولكن عندي شرط قالت بصوت منخفض _ما هو _انت تسكنين هنا _ _ |
اجزائك مشوقة وكذلك قصتك ولكنها قصيرة ولا تشفي الغليل بالقراءة لمن هم مثلي ياكلون الكلمات فارجو ان تطيليها قليلا
|
شكرا لك اختي زهرة على التشجيع ولاكني لم انتهي منها ولقد نسيت ان اكتب كلمة يتبع لوول |
شكرا أختي علي القصه ارائعه جدا00 |
الساعة الآن 01:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية