منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   447-شبح من الماضي-شانتيل شاو (https://www.liilas.com/vb3/t179832.html)

رنا السوداني 20-09-12 01:30 AM

[CENTER]لم تعد غرايس تستطيع الحراك بعد شلها الخوف لذا حافظت على توازنها على حافة السور وراقبت الرجل يدنو منها
-هذا يكفي لوكا!
تمشى خافيير من تسرع نحو الجهة البعيدة من الحديقة فنلدى كلبه ليعود اعقابه هناك كانت المراة-او الفتاة كما صحح لنفسه بعد ان القى نظرة وجيزة الى الاعلى-تتعلق بحافة السور كما لو ان حياتها متعلقة بها وقد خلا وجهها من اية لمحة من اللون فبدا شاحبا وسيطرت عليه عينان هائلتان يغمرهما الخوف
لم يشعر خافيير باقل لمحة من الشفقة عليها فكر بعبوس ان بمقدورها ان تبقى قابعة هناك طيلة النهار
لقد سئم من اولئك الصحافين الذين يتطفلون عليه راصدين حركاته لنقل الشائعات والاخبار اثناء تواجده في المدينة
يقبعون امام النوادي الليلية المشهورة مصممين القبض عليه مع احدى عشيقاته او خارج مكتبه على امل التقاط صورة له
اما اكتشافه لهذه الصحفية على اراضي قصره فهي اخر اهانة يتقبلها خلال اسوا يوم في حياته
سالها خافيير بنفاذ صبر. كيف دخلت الى هنا ؟وما الذي تريدينه
لم يرى معها آلة تصوير فوتغرافية لعلها اسقطتها اثناء هروبها من الكلب بقيت الفتاة صامتة فتصلب فك خافيير انه ليس بمزاج يسمح بتحمل الالاعيب وهو يريدها ان تخرج من ارضه امرها قائلا. الكلب مربوط برسنه ولن يؤذيك.
بالرغم من ذلك لم يلقى جوابا لذا ضا قت عيناه وهو يتمعن في بشرتها الشاحبة الباهتة لاحظ ان شعرها مخبا تحت وشاح لفته حول راسها وكتفيها فاصبح كالقلنسوة لكنه علم بغريزته انها ليست اسبانية الاصل فكرر طلبه بالانكليزية امتدت فترة من الصمت بينهما ثم قالت غرايس بهمس .لااستطيع.
خوفها من الوقوع الى الهاوية ارعبها بشدة فانسد حلقها وباتت عاجزة عن الكلام
-سنيوريتا عليك ان تنزلي
الحدة في صوت الرجل اخترقت غمامة الخوف في ذهن غرايس فادارت راسها بحذر لتحدق به نزولا.لاحظ خافيير ان المراة على وشك ان تصاب بالاغماء تفحص الحائط بنظرة سريعة وهو يتلفظبشتيمة قاسيةي يمكنه ان يتسلق الحائط لينقذها لكن الخوف احساس يصعب التنبوء بتبعاته ان تحركت مبتعده عنه يمكن ان تسقط من فوق الهاوية على الصخور الناتئة في الحهة الاخرى من الحائط كبح غضبه ولطف نبرة صوته. ما من داعي لان تخافي انا لن اوذيك كما ان الكلب لن يوذيك اقفزي الى هذه الجهة وسوف التقطك
بغض النظر الى كرهه للصحافيين الاانه لايرغب برؤية الفتاة تهوي لتسقط ميتة
ترنحت غرايس وقد اصبحت بشرتها رمادية اللون واغمضت عينيها وتدلى راسها بتكاسل الى الامام
مد يديه الى الاعلى وقال لها بنبرة آمرة.اقفزي بين ذراعي سنيوريتا. سوف تكونين بمامن معي ما اسمك.؟
حين هوت غرايس انزلق الوشاح عن راسها فتطاير شعرها حول كتفيها كشلال ذي لون بني باهت اما صوتها
فطاف نزولا نحوه بحيث همست كلماتها قبل ان تغوص في الظلام
قائلة((اسمي هو...غرايس.....بيريسفورد))
CER]

كرم حسان 20-09-12 07:50 AM

تحياتى لك ولجميع الموجودين ،،،،،،،،
ربنا يخلى ولادك ويحميهم ،،،
ونحنا بالانتظار،،،،،،،،،،،

رنا السوداني 21-09-12 03:42 PM

شكرا اخت كرم على الرد الحلو وربنا يحفظك من كل سوء:8_4_134:

رنا السوداني 21-09-12 04:29 PM

لفتها شرنقة ملؤها الخوف بعثت فيها شعورا مريحا مهدئا
وطنين تحت اذنيهاقرع متواصل كقرع الطبول لكن شعورها بالامان لم يطل كثيرا
فقد تطفلت الاحداث الاخيرة المرعبةعلى ذهنها ..تعلقها بالحائط.الشخص الغريب. الكلب التوحش
فجاة انفتحت عينيها فعاد الخوف ليملا قلبها تكلمت بصوت مزعجا جدا لشدة خفوتهاذ قالت.الى اين تاخذني
لدى سماعه كلماتها توقف الرجل عن السير فوضعها ارضا بغير رفق كل ما استطاعت غرايس رؤيته لمحة من ملامح وجهه المغطى بحافة قبعته لكن فكه المربع اعطاها فكرة عن قوته وصلابته
احست بان الارض تدور حولها غمرها شعور بالغثيان والتوت رجلاها فسقطت على ركبتيها لم يقم الرجل باية محاولة لمساعدتها على النهوض بل انحنى ببساطة فوقها فيما هي راكعة على العشب الرطب المبلل
فاحست ان تفحصه الصامت لها بدا يفقدها اعصابها اما الكلب فجلس عند قدميه اطلقت غرايس تنهيدة ارتياح عندما لاحضت الكلب مربوط برسن حول رقبته
قالت.لااصدق انك اطلقت الكلبك في اثري.
رد الرجل بخشونة.انا لااحب المتطفلين على املاك الغير
تحدث الانكليزية بطلاقة بالرغم من لكنته القوية البادية بوضوح
زمجر قائلا لماذا جئت الى هنا
-جئت لمقابلة الدوق دو هيريرا
احست غرايس بشكل ما ان وضعها وهي راكعة امامه ليس لصالحها لذا استنشقت نفسا عميقا واجبرت نفسها على النهوض كانت ما تزال تشعر بالوهن فترنحت بغير ثبات اما الرجل فلم يعرض اي مساعدة بل راقبها بصمت قاتل
-لاي سبب
-لاسباب شخصية
توقفت عن كلامها وقد اجذبت عيناها نحو ذراعيه القويتين وصدره العريض
تمتمت بصوت ابح.اشكرك على التقاطي اقدر بان هذه حديقة خاصة لكنني جئت لمقابلة....))تشتت حديثها بشكل بائس
اعلمها الرجل بنبرة متعالية.الدوق لايستقبل زوارا غير مدعوين.
بدا خوف غرايس يتلاشئ وقدماها اصبحت ثابتة على الارض كانت مصممة على مقابلة الدوق وبقليل من الحظ قد يساعدها هذا الرجل الريفي الفظ على تحقيق مبتغاها
-انا لست زائرة غير مدعوة لدي دعوة
قالت غرايس كاذبة لم يبدو عن الرجل اي جواب لكن لغة جسده دلت ببساطة على عدم تصديقه ما تسبب في زيادة انزعاجها
قالت وهي ترفع عينيها الزرقاوين الصافيتين نحوه مبتسمة.نعم وصلت باكرا وقررت استكشاف اراضي الملكية عوضا عن الانتظار في السيارة .انا اسفة اعتقد ان الدوق قد يكون مستعدا لمقابلتي الان لعلك تستطيع مرافقتي اليه))
استمر تدقيق الرجل وتفحصه الصامت لغرايس لفترة طويلة اخيرا اخترق صوته الهواء الساكن فجاة واجفلت غرايس حين سالها هل انت واثقة من رغبتك بدخول قصر الاسد آنسة بيريسفورد))
اهذا تلميح خفيف بالتهديد في صوته
ردت برشاقة وحدة.بالطبع ساتبعك.
-تفضلي!

رنا السوداني 22-09-12 06:45 PM

[CENTER]هذه المرة لم يكن هنالك اي شك في وجود النبرة المهينة في صوته
لكنه لم يضف اي شي على كلامه بل استدار على عقبيه ببساطة وبدا يسير بخطوات كبيرة عبر الحديقة فيما هرول الكلب الى جانبه لم يزعج نفسه ليستدير ليتحقق ان كانت تتبعه ام لا
مع دخولهما الى القصر من باب جانبي كانت غرايستشعر بالحرارة وانقطاع الانفاس لكنها اتبعت دليلها صعودا على درج حجري شاهق شديد الانحدار
شعرت بالارتياح لعدم رؤيتها رئيس الخدم الفضولي كانت وصلت الى الداخل الى عرين الاسد
خطت الى غرفة فسيحة مليئةجدرانهابالكتب خمنت غرايس انها غرفة مكتبة الدوق دو هيريراتسلل الخوف الى عظامها حين تبعها الرجل الى الداخل وارتجف قلبها عندما اغلق الباب خلفه وسمعت طقطقة القفل الخافتة
اخرج خافيير هاتفه الخلوي من جيبه فتمتم بضع كلمات عبره لكن صوته كان خافت فلم تفهم ما قاله
تعمدت غرايس النظر الى ساعتها قائلة.هل سيصل الدوق خلال وقت قريب.
رد خافيير بصوت حريري((اعدك انك لن تضطري الى الانتظار مطولا آنسة بيريسفورد))
مجددا التقطت شيئا من السخرية راقبته وهو يفك ازرار معطفه ثم يهز كتفيه ليسقطه عنهما فانجذبت الى بنيته الجسدية الرائعة كان يرتدي سروال اسود ضيقا وكشف قميصه الابيض عن عنقه الاسمر الطويل اما في قدميه فقد انتعل جزمة جلدية طويلة الساقين
-سوف تصل الشرطة الى هنا خلال وقت قصير
ابلغها خافيير ذلك بابتسامة خالية من اي دف
-الشرطة
احست غرايس بالصدمة الى درجة فقدت القدرة على ايجاد الكلمات المناسبة بدا وجهه المنحوت الى درجة الكمال مع انه متعجرف فظ الى حد بعيد نظرت الى خديه الحادتين وبشرته الذهبية وشعر راسه الاسودوعينيه الكهرمانيتان اتقدتا بالنار وهما يرسمان دربا فوق كل انش من جسدها تكلمت بشكل لاذع محاولة اخفاء شعورها بالاحراج((انت لست البستاني اليس كذلك افترضت انك....لا تقل لي انك انت الدوق دو هيريرا))
رفع خافيير احدى حاجبيه باستمتاع ساخر وقال((انت يا آنسة بيريسفورد كاذبة كما انك سارقة))
توقف لبرهة ثم تمتم مضيفا((لابد ان تلك العادة تجري في دماء عائلتكم))
ادركت غرايس مرتعبة ان هذا الرجل هو الدوق نفسه وانه عرف من تكون
استنشقت نفسا عميقا وقالت متلعثمة:اقر انني...تفوهت بكذبة صغيرة لكنني لست بسارقة))
احمرت وجنتاها خجلا حين تذكرت القصة الملفقة حول موعد لقاء الدوق
-احقا ؟اذا من منحك الاذن بالسرقة من حديقتي
تمشى خافييرعبر الغرفة ثم توقف على مقربة شديدة منها حتى شمت العطر اللاذع وقفت غرايس مبهورة مخطوفة الانفاس فيما قام بتمرير احدى انامله بدهاء نزولا من فكها وصولا الى اسفل عنقها انحبست انفاس غرايس فاحست بالدوار حدقت عاجزة عن الكلام ثم شهقت عندما انتزع منها فجاة الوردة المحشورة في عروة زر فستانها
همست :انها مجرد وردة واحدة
اما خافيير فتمتم متهكما:بالطبع ما قيمة وردة واحدة في حين ان والدك سلبني مسبقا ملايين الجنيهات.
اطلقت غرايس انين ينم عن الياس فقالت:
آه ياالهي ادرك ان الامر يبدو سيئا.
-لايبدو الامر سيئا فقط آنسة بيريسفورد بل يبدو مريعا
تمتمت :انا اسفة
ابتلعت الدموع التي سدت حلقها وتذكرت ضخامة المبلغ الذي اختلسه ابوها انها ثلاثة ملايين جنيه استرليني قام بتحويلها الى حسابات مزيفة
استهلت غرايس كلامها :ادرك ان والدي ارتكب خطا شنيعا لكن هنالك اسبابا دفعته الى ذلك.
تشدق الدوق قائلا :انا واثق ان لديه اسبابه وان بامكانه اطلاع القاضي عليها
رن جرس الهاتف الموضوع على مكتب خافيير فالتقط السماعة واصغى للحظة ثم اعادها الى مكانها فبا ان يوجه الى غرايس ابتسامة قاسية اخرى
ادركت غرايس فطريا ان الاتصال اعلمه بوصول الشرطة فغمرها الهلع هذه فرصتها الوحيدة للدفاع عن قضية والدهاوهي لن تستسلم من دون مقاومة
قال خافيير ببرود:ادهشني لقاؤك بك انسة بيريسفورد لكنني اخشى انه حان اوان رحيلك
-ارجوك يجدر بك ان تصغي الي ان والدي.....
-يستحق كل ما يحصل معه
كان خافيير وصل الى الباب ولغة جسده تحذرها من ان صبره وصل الى حده
-انه مريض .مريض عقليا لم يكن يدري ما يفعله
اجابها خافيير:آه ما بالك انغوس استغل مكانته كمدير للمصرف فاخذ يحول الاموال الى حسابات زائفة خلال الثمانية عشر شهراالاخيرة وهو يدرك تماما ما يفعله
اطبقت يده على مقبض الباب لكن قبل ان يفتحه اندفعت غر ايس بقوة فاسندت الى الباب الخشبي قائلة:لم يتمكن والدي من ايجاد طريقة اخرى ..ارجوك...امنحني خمس دقائق من وقتك ودعني اشرح لك الاسباب التي دفعته لارتكاب فعلته هذه
اعتقدت للحظة انه سوف يجرها بالقوة عن الباب بعد ان اطبقت يده حول معصمها بقبضة مؤلمةلكن فجاة سمعت طرقة حادة من الجانب الاخر من الباب
تكلم خافييرمستخدما لغته الام وهو غير مدرك بان غرايس تفهم سؤاله وجواب خادمه الذي ابلغه بوصول الشرطة وبانهم ينتظرون بالبهو
لقد حذرها المحامي بان والدها سوف يواجه حكما طويلا بالسجن فجاة احست بالارتخاء في عظامها اما الدموع التي راحت تتجمع في عينيها فبدات تنهمر بصمت نزولا على وجنتيها





نهاية الفصل الثاني]


الساعة الآن 06:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية