ابتسمت :
- سافعل طبعاً . استدارت قبل ان تخرج من منزله قائلة : - لكن ارجو الا يحصل هذا .. فانت و اللايدي ليستر بحاجة الى اجازة بعيداً عن اية مقاطعة. -و انت كذلك يا عزيزتي .. و انت كذلك . لم تكد تستطيع الانتظار حتى العودة الى هوارد .. كانت تمسك بالغلاف في يدها و كانها تخشى ان تفقده ان وضعته في حقبية يدها و عندما وصلت امام منزلها ركضت ترتقي الادراج ثم دخلت الى الشقة كالعاصفة . كان هوارد يجلس ساهماً يحدق الى الخارج النافذة و لكن حين ظهرت تلوح بالرسالة تحت انفه و كانها علم الانتصار ، هب على قدميه واقفاً على وجهه مزيج من التوقع و عدم التصديق . حين قرأ العنوان على المغلف ، عاد ليغرق في مقعده مصدوماً لا يستطيع الكلام فقالت تحثه : -حسناً .. هل لاقت المؤسسة اعجابك؟ -لاقت اعجابي ؟ السؤال يجب ان يكون اذا كنت انا سلاقي اعجابهم ! انها اكبر مؤسسة محترمة في المدينة . ضحكت على تعبيره الوجل ، و قالت مازحة : - اليس هذا ما كنت تطلبه ؟ -طبعا .. ولكن هذه المؤسسة تطلب مواصفات عالية في موظفيها يا اختي ! ماذا نا فشلت ؟ جلست تواجهه و قد تهجم وجهها فجأة : -سيكون لك المساعدة و التشجيع فهذا ما اكده السير دوغلاس لي وستبدأ من الاسفل ، طبعاً . لكن ان كان عملك مرضياً فلن يكون هناك حدود لما ستصل اليه من مركز . عدني ارجوك بالمحافظة على الوظيفة و ابذل جهدك من اجلي و اجلك . هه ؟ لم تشك في صدقه حين وعد ، بصدق الاطفال : -لاتخشي شيئاً يا اختاه .. هذه فرصتي الكبرى ، اعدك انني لن افسدها . ابتسمت : - سافعل طبعاً . استدارت قبل ان تخرج من منزله قائلة : - لكن ارجو الا يحصل هذا .. فانت و اللايدي ليستر بحاجة الى اجازة بعيداً عن اية مقاطعة. -و انت كذلك يا عزيزتي .. و انت كذلك . لم تكد تستطيع الانتظار حتى العودة الى هوارد .. كانت تمسك بالغلاف في يدها و كانها تخشى ان تفقده ان وضعته في حقبية يدها و عندما وصلت امام منزلها ركضت ترتقي الادراج ثم دخلت الى الشقة كالعاصفة . كان هوارد يجلس ساهماً يحدق الى الخارج النافذة و لكن حين ظهرت تلوح بالرسالة تحت انفه و كانها علم الانتصار ، هب على قدميه واقفاً على وجهه مزيج من التوقع و عدم التصديق . حين قرأ العنوان على المغلف ، عاد ليغرق في مقعده مصدوماً لا يستطيع الكلام فقالت تحثه : -حسناً .. هل لاقت المؤسسة اعجابك؟ -لاقت اعجابي ؟ السؤال يجب ان يكون اذا كنت انا سلاقي اعجابهم ! انها اكبر مؤسسة محترمة في المدينة . ضحكت على تعبيره الوجل ، و قالت مازحة : - اليس هذا ما كنت تطلبه ؟ -طبعا .. ولكن هذه المؤسسة تطلب مواصفات عالية في موظفيها يا اختي ! ماذا نا فشلت ؟ جلست تواجهه و قد تهجم وجهها فجأة : -سيكون لك المساعدة و التشجيع فهذا ما اكده السير دوغلاس لي وستبدأ من الاسفل ، طبعاً . لكن ان كان عملك مرضياً فلن يكون هناك حدود لما ستصل اليه من مركز . عدني ارجوك بالمحافظة على الوظيفة و ابذل جهدك من اجلي و اجلك . هه ؟ لم تشك في صدقه حين وعد ، بصدق الاطفال : -لاتخشي شيئاً يا اختاه .. هذه فرصتي الكبرى ، اعدك انني لن افسدها . امضيا نهاية الاسبوع سعيدة و لكنهما كانا قلقين يحاولان بشتي الطرق ملء الفراغ القائم بين الجمعة و الاثنين . في هذه الاثناء اصرت راوينا على قضاء الوقت بسعادة بعيداً عما قد يعكر صفو هذه السعادة فكان ان قبلت اقتراح هوارد بالاحتفال بتلك الامسية و القيام بجولة على اماكن لم يرياها منذ الطفولة ،اما يوم الاحد فقاما برحلة الى بريتون لزيارة اصدقاء ظلا عندهم حتى منتصف الليل . عندما عادا الى الشقة قبلها هوارد على جفنيها المثقلين بالنعاس : -تصبحين علي خير ...اختي! مازال امامي تسع ساعات لاكتشف مصيري ! اذهبي الي النوم .. ولكن اضطرابي سيمنعني من النوم لذا سأقرا قليلاً . كانت متعبة و لكن سعيدة ، فتوجهت الى غرفة نومها غير انها التفت اليه تحتج : -هوارد ! يجب ان تستريح . سيكون المسؤولون في المؤسسة انطباعهم الاولي عنك غداً و لا اريد ان تقوم بالمقابلة و الدوائر السوداء حول عينيك .. -بل سأكون متفجراً حماسة . صدقاً ، انا منفعل انفعالاً كبيراً سيمنعني من النوم .. اريد فقط ان اجلس بهدوء لاتذوق طعم الفرصة المثيرة .. فالنجاح لا يبعد عني سوى ساعات ! و من اليوم فصاعداً ستتخد حياتي منحني جديداً يدفعني الى القمة . احست راوينا بشئ من الفخر ، حين انطلق في الصباح التالي الى موعده . و على الرغم من قلة الساعات التي نام فيها بدا مشرقاً يقظاً لامع العينين . كانت بذلته المكوية تستقر على جسده النحيل الذي يجعل من ارخص الثياب انيقة . اذا كان المظهر وحده هو المقياس فسيحصل على الوظيفة دون عون السير دوغلاس .. امضيا نهاية الاسبوع سعيدة و لكنهما كانا قلقين يحاولان بشتي الطرق ملء الفراغ القائم بين الجمعة و الاثنين . في هذه الاثناء اصرت راوينا على قضاء الوقت بسعادة بعيداً عما قد يعكر صفو هذه السعادة فكان ان قبلت اقتراح هوارد بالاحتفال بتلك الامسية و القيام بجولة على اماكن لم يرياها منذ الطفولة ،اما يوم الاحد فقاما برحلة الى بريتون لزيارة اصدقاء ظلا عندهم حتى منتصف الليل . عندما عادا الى الشقة قبلها هوارد على جفنيها المثقلين بالنعاس : -تصبحين علي خير ...اختي! مازال امامي تسع ساعات لاكتشف مصيري ! اذهبي الي النوم .. ولكن اضطرابي سيمنعني من النوم لذا سأقرا قليلاً . كانت متعبة و لكن سعيدة ، فتوجهت الى غرفة نومها غير انها التفت اليه تحتج : -هوارد ! يجب ان تستريح . سيكون المسؤولون في المؤسسة انطباعهم الاولي عنك غداً و لا اريد ان تقوم بالمقابلة و الدوائر السوداء حول عينيك .. -بل سأكون متفجراً حماسة . صدقاً ، انا منفعل انفعالاً كبيراً سيمنعني من النوم .. اريد فقط ان اجلس بهدوء لاتذوق طعم الفرصة المثيرة .. فالنجاح لا يبعد عني سوى ساعات ! و من اليوم فصاعداً ستتخد حياتي منحني جديداً يدفعني الى القمة . احست راوينا بشئ من الفخر ، حين انطلق في الصباح التالي الى موعده . و على الرغم من قلة الساعات التي نام فيها بدا مشرقاً يقظاً لامع العينين . كانت بذلته المكوية تستقر على جسده النحيل الذي يجعل من ارخص الثياب انيقة . اذا كان المظهر وحده هو المقياس فسيحصل على الوظيفة دون عون السير دوغلاس .. |
وقفت تراقبه من النافذة و هو يستقل التاكسي الذي سرعان ما ابتعد عند المنعطف . و كانت اناملها بطريقة لا شعوريه تتقاطع برجاء و قد ظلت على هذه الحال حتى عاد بعد ساعة . لم تدرك انها ما تزال واقفة حيث هي متوترة منتظرة حتى سمعت مفتاحه يدور في قفل الباب .
صاحت بصوت حاد : - حسناً؟ كيف تم الأمر ؟ تقدم منها فلاحظت ان الكثير من الحيوية هجرت خطواته . -جيدة .. الى حد ما . -لكن .. ؟ جلس في مقعد قبل ان يرد : -انهم يطلبون كتاب توصية من رب عملي السابق . تنفست الصعداء وتقدمت منه تشجعه : - هذه ليست مشكلة بالتأكيد. فان كنت قد اديت عملك بشكل مرضي . فلا شك ان المركيز سيذكر ذلك في توصيته . ما من رجل يترك الامور الخاصة تسئ الى مستقبل رجل اخر . و من المستحيل ان يكتب توصيه تحط من قدرك لمجرد عدم اتفاقكما . رد ساخراً و عيناه تعكسان الخوف الصرف : - الن يفعل ..؟ سنعرف قريباً ، فسيراسله رئيس المحاسبين الليلة . بعد مرور اسبوع بدا انه لن ينتهي ، وصلت الرسالة ، رسالة قصيرة رسمية تشكر لهوارد تقدمه للعمل ، مرفقة باسف لان المركز لم يعد شاغراً . منتديات ليلاس كانت راوينا في الخارج تتسوقحين وصل البريد وعندما عادت وجدت الشقة خاويه ، و الرسالة مرمية على السجادة بازدراء ، التقطتها و قرات الجمل المهذبة ثلاث مرات قبل ان تستوعبها تماماً . كان شعورها الاولى الشفقة الخالصة على هوارد .. ثم الخوف .. فهو في الوقت الحالي يتارجح علي الخط الرفيع الذي يفصل بين الاستقرار و عدم النضوج .. و هذا الاحباط يدفعه الى سلوك السبيل الخطأ و قد يرسل طبيعته السريعة الثأر للتارجح فوق سلك مرتفع . بدات داخليا يدأت داخلياً تميز غيظاً، حدقت الى الورقة المطبوعة على الآلة الكاتبة ، فتراءت لها الفسحات البيضاء بين الاسطر ، يد سايتون الاسود او من يطلق عليه القريون " الطاعون الاسود " ..ان نفوذه وحده قادر على التغلب على نفوذ السير دوغلاس .. وهو بكل تأكيد كتب اتهاماً مشيناً بحق موظفه السابق .. انه كما قال هوارد ، طاغية دون رحمة ، مجنون سلطة ، لا يتردد في تمزيق نسيج حياة رجل شاب لمجرد اشباع ضغينته الحقيرة . بعد نصف ساعة ، وصل هاورد الى البيت و لكنها سمعت صوت العاصف يدعو شخصاً للدخول : -ادخل توبي .. لن أتاخر في توضيب ثيابي اكثر من دقيقة . غاص قلبها .. توبي كوينز هو القلائل الذين عاد هوارد الى مصاحبتهم بعد فراقه عنهم في المدرسة الخاصة ، و هو شخص لا شخصية له ، مدلل غني لكن لا اصدقاء له يعرفه معهم . و كانت قد اعتقدت ان هوارد تخلى عن صداقته منذ امد طويل . تحققت اسوأ مخاوفها حين دخلا معاً الى غرفة الجلوس ووقفا امامها تجتاح وجهيهما ابتسامة بلهاء فبادرت اخيها بازدراء : - اكنت تتسكع معه ! - صحيح تماماً .. اختي الكبيرة و السبب وجيه جداً . اطمئني لا حاجة بك بعد الآن الى دس انفك الانيق في شؤوني فانا راحل ..! |
شهقت :
-راحل ؟ لكن الى اين ؟ رمي ذراعاً على كتفي توبي : - في عطلة مع صديق قديم طيب .. هذا .. في جولة طويلة متطفلة الى اوروبا .. لذلك لن استطيع ان اقول لك الي اين .. او متي سأعود . - لا هوارد .. يجب الا تفعل هذا ! سأدير عملاً اخر .. فرصاً اخرى . نحاها جانباً ، و تقدم الى غرفته و بدأ يرمي اغراضه كيفما كان في حقيبته فقال له توبي و هوي يتكئ الى جانب الباب : - لن تحتاج الى الكثير يا بني بنطلون جينز و بضع قمصان تكفي . راحت راوينا مذعورة تتوسل هوارد حتي يبقى و لكنه ادار اذناً صماء الى كلامها و نصائحها بالابتعاد عن الذهاب لئلا يقع في ورطة كبيرة فيجد نفسه دون مال يحمله الى بلاده و لكنه قال لها قبل ان يخرج : - لدى توبي من المال القذر ما يكفينا . ثم اردف بصوت قاسٍ : - ابتعدي عن طريقي يا اختي .. فانا ذاهب .. من يعلم ربما الى الابد . لقد سئمت حتى الموت من هذه البلاد اللعينة وروابط الوراثة الضيقة ، و المجتمع المعادي الذي ما ان تزعج احدهم فيه حتى ينزعج الاخرون .. و لقد انتقم مني ذلك الطاعون الاسود ولن اتمكن من الحصول على وظيفة لائقة في نطاق نفوذه لذلك يستحسن ان اسافر .. وداعاً اختاه .. سأراسلك . بعد ساعات من البكاء راحت تعيد ترتيب ادراج خزانته فوجدت الصحيفة لابد انه دسها بين اغراضه حين غادر اسكتلندة . كان عمرها لا يقل عن اسبوعين ، مليئة بالاخبار المحلية و بمقلات زراعية ، و اعلانات مبوبة كان احداها مميزاً لانه كان مربعاً بارزاً يضع كلمات جافة متسلطة كالرجل الذي طلب نشرها : " مطلوب سكرتيرة للعمل في املاك ريفية نائية ليس فيها اضواء او تسلية ابداً . مطلوب من الكفؤات التقدم للعمل علي ان تتم المراسلة على العنوان التالي : قصر كالدونيان دمفري شاير " اعادت قراءة مرات ومرات حتى استوعبت الرسالة . و عندها هدأت مشاعرها المنفعلة المتقدة و راحت تلح عليها شوقاً للانتقام.... نهاية الفصل الثاني |
:3EO05175::3EO05175::3EO05175::3EO05175::3EO05175::3EO05175: :3EO05175::3EO05175::3EO05175: أنا بأنتظارك ريحانتى لا تطولى بليييييييييييييييييييييييييييز :hR604426: |
شكـــراً لك على النقل ريحانه http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9a2bc6e237.gifوشكراً أكثر على الامانه في النقل وعلى إثراء القسم برواية جديدة تحيتي لك . . ومودتي |
الساعة الآن 10:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية