منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   ملامح وجهي القديم (https://www.liilas.com/vb3/t164384.html)

حديقة الظلام 09-05-11 07:56 AM

الفصلْ التآسعْ عشر ..الجزء الأول .. ¤ { هًـًـًـــديلْ .. ~

.
.
صامدٌ كالرياحِ،
ومرّ كطعمِِ الهزيمة
وجعي فيك منكفئٌ،
صارخٌ
ذابلٌ،
يستغيث من الغضةِ المستديمة..
.
طافحٌ كعذاب العرب
فرحي فيكَ
مستنفَرٌ
ذاهبٌ،
آيبٌ،
جرّح الوجدُ وجناته والوصبْ،
فلماذا تروح بعيداً،
وكلّ العصافير سكرى على مقلتيّ،
وكل الطيور،
تنام على ساعديّ،
وكفٌّ،
تنث البذورَ
بماء الغضبْ
.
.
موجع كغزال العرب
صوتك المستفز جراحي،
ودامٍ كليل العربْ
والذي يطرق الفجر بابي
سيلقى كتاباً بلا لغةٍ
وطيوراً ذبيحهْ
وأعمدةً تستريبُ،
وخوفاً يهادن ثقب الجدار
ومنضدةً مستريحهْ
.
.
تجيء، وتشعل شمعهْ
تجيء، وتطفئ شمعهْ
وأقرأ في عنفوانك:
إنك وحدك تكتب سفر العشيرة
وتكظم أسرارها،
وتلاوي رحاها
وأغمضُ،
أبصرُ عمريَ فوق الفيافي
وضوءَ دمائي
أَعضُّ على شفتي
يتداعى هديل الحمامِ،
وتقفل بابي وراءك..
............................................................ ..................................... [ بُشرى البستآني

سـآعآتْ منْ الصمتْ الحآرقْ .. شرآ الحرقْ لي خلفتهْ بيده فـ لحظة استعآر جرحي العتيقْ ،، ولي بادله بالصدْ والبرووود ،، قآسي متبلد المشاعر ،، ما تهزه دمعة ولا حتى نبرة متألمة ،،
ماشي يحركْ هالساكنْ بينْ ضلوعه هذا اذا كانْ عنده قلبْ ينبضْ .. كنت طولْ وقتــي حاطة عيني على الحرق لي انتفخْ مع ارتعاشة يده لي بكل لحظة تزدادْ مع سرعة السيارةْ لي
بسببها لقطتنـآ راداراتْ ملقاة بأمكانْ مختلفـة وهيه تنتظرْ أقل هفوة وسرعـة حتى تملي بطنهـآ الجائع بكم يشبعها من المخالفاتْ .. لحظآتْ عآنقتْ بها عيوني عيونـه الثآبتـة رغم ذبوله
ووضوحْ علاماتْ الأرقْ حواليه إلا إنه ما رمشْ بهم أبدا ،، يا قوتك يا سيف ،، خفضتْ نظريّ ... احساسْ مختلفْ بديتْ أحس به ..ألم مختلط بالندمْ على اهتياجي لي ما كان له داعي ..
مدري كيفْ تجرأتْ وحرقته .. لكنْ ما كنتْ حاسة بروحي أبد تصرفتْ بلا وعي ،، لي استغربته سكوتهْ حتى ما علقْ على كلاميّ له مجرد انه عطانيه علبة الكلينكس ،،
حتى بالوقتْ لي وصلنا به الحدود العمانية كانْ يأشر ليّ مجرد اشاراتْ ولا تجرأ يرمسنيه ليشْ مدري يمكنْ ما يبا يشتبكْ معايه بحوار يدميني أو يمكنْ يثقل على عاتقه همي ..
لا رقاد لا أكل ولا حتى بل ريجه بقطرة ماي ،، بأكثر عن مرة حاولتْ أسأله اذا يبا ياكل أو يشربْ شي لكنْ كل اللي أسويه أصد عنه وأطبق شفايفي ولا أنبث ببنت شفة ..
مدري خوفْ من ردة فعله أو شي ثاني يمنعني ..
،،
وقفْ السيارةْ عندْ بوابة الفندق ،، بطل الباب ونزلْ من غير لا ينطقْ تنهدتْ بأسى وأنا أبطل الباب وأنزلْ بهدوء مشى حتى من غير ما يطالع وراه يشوف اذا كنت ألحقه أو لا ،،
و كأنيه لابسة طاقية الاخفاء ولا يشوفنيه .. غصة تسكنْ بينـآ وتبعدنـآ عن بعضْ أكثر من بعدنا .. تزيد المسافاتْ لي بينـا نحن شخصينْ مشاعرنا لبعضْ مشوشة الوجع والألم يؤرقنا ..
صار لذتنا و خليلنا .. وقفتْ بعيد عنه شويه وهو بدأ يحجز لنا الغرفة ... حسيتْ بالبرود يتمكن من مشاعريه يمكن أكونْ انعديتْ من بروده القاسي .. وقسوته لي ما شفت شراتهاْ حتى
في عميه ناصر ... تنهدتْ ويلستْ أتسآءل ،، شحالهم ... ما رمستهم من يوم العرس ... خاليه اشتقت له كيف صحته .. لازم من أوصل الحجرة أبطل فونيه وأرمسه ..
أنهى الحجز التفتْ ليّ ثواني بسيطة وبعدها مشى .. تبعته للمصعـد ... وأنا أتأفف من عدم مبالاته ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بطل البــآب حدر وودره مبطل وراه .. شلتْ الغشا وأنا أسكر البابْ ورايه .. كانت حجرة صغيرة الحجم ،، سرير وسيع ،،
ع يساره طاولة يتوسطها تلفزيون بلازما متوسط الحجم و جباله الكباته و التسريحة ... أكثر شي عيبني بهالحجرة الصغيرة ، الدريشة لي ع اليمين والكرسي الملاصقْ له ...
بس تضايجتْ من ضيجه وايد ... شكلنا ما بنتم غير يوم وبنرد ... تأملته وهو يطلع من الحمام تكرمونْ ،، كنتْ بسأله عن أغراضنا لأنه ما نزلهم ،، بس بلعتْ لساني وانكتمتْ
و أنا أشوفه يعقْ بعمره ع السرير بالعرض ... رفعْ يده يطالع محل الحرقْ غمضْ عيونه نزلْ يده وهو يتنهدْ تنهيدة طويلة ... حسيتْ بشي ينقصني تعودت على حديثنا البسيط ،،
يمكنْ لأنيه بهاليومين ما شفت حد غيره ويمكن لأنيه تعودت على جو اللمة مع البناتْ ،، حسيتْ بالشوق يعصرني اشتقتْ لقعدتيه وياهن طلعاتنا سوالفنا مزحنا وحتى ضرايبنا ،،
مشيتْ لعند التسريحة يلستْ أتأمل عيوني لي اختفى بريقه والبرود صار رداءه لي بدأ يتفاخر به .. حتى الدمع انحبسْ وصار ممنوع عن الجريانْ ،، كأنه مجرم احكمو عليه بالسجنْ المؤبد
بالاختناق ... بطلتْ جنطتيه ظهرتْ منه علبة الاسعافاتْ ،، مشيتْ لعند السرير تأملته .. كلمة ملاكْ ما تكفيه .. الهدوء يكتسي ملامحه الباردة .. ابتسامة هاديه ما قد شفتها مرسومة ،،
يلستْ ع طرف السرير أكيد انه رقدْ ،،
مبينْ عليه التعبْ من وصلنا الحدود وهو ماسكْ نفسه لا يرقد .. اشفقتْ عليه وأنا أظهر المرهم حتى أدهنْ به الحرق لي كانْ بسببي ،،
سحبتْ يده بخفة مسكتها بيد وبديتْ أدهنها باليد الثانية ،، وبعدها ظهرتْ شاشْ وبديتْ ألف يده ،، مدري اذا اللي أسويه صح أو غلط بس أحيد رولا جيه كانت تسويلي ،،
ابتسمتْ نص ابتسامة وأنا أنهي لفْ يده ،، رديتْ يده لمحلها وقمتْ حتى أفصخْ عباتي لكنْ يده القوية لي سحبتنيه حتى طحتْ بحضنه امنعتني ،،
غمضتْ عيوني بقوة حاولتْ أنش لكنه كان لامني له بقوة ،، رفعْ يده شال الشيلة لي نزلتها على رقبتيه بطل شعريه ودفنْ ويهه فيه وهو ياخذ نفس طويل أرجفنــي و همسْ : شكراً
همستْ له وأنا أحاولْ أتحكم بنبرتي : ما سويتْ شــ ..ي ،، هدنـ ....
قاطعنيه بنفس الهمسْ : خلجْ بس شويه ..

استعبــآد ،، وكأنيه جارية اهديتْ له ،، انسانـة رخصوها له بعد ما أفناها .. إنسـآنة شغلها تروي ضماه وبسْ ،، ألمــ اعتصرني ..
ودمعْ بدأ يقهقه وهو حبيسْ جدرانْ سجنـه بأبوابه الفولاذية لي مستحيل تتبطل ،، وجعْ مستميتْ فصلْ جزئي عن أجزاء ،، جبيني عن ويهي ،،
حتى الزهرْ بدأ يذبلْ ،، والفرح غآبْ ما عاد لوجوده أمل ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قعــدتْ وأنا أمسك ذراعي بألمْ من سقوطي المروع من فوق السرير ،،
بطلتْ عيوني بعد شوي وأنا أدور على سيف لكنيه ما حصلته برايه يلتعنْ روحه بلا رده ان شاء الله ،، رجعتْ للسرير غطيتْ روحي ورقدتْ ،،،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

شهقتْ قآعدة وأنا أقول : مٌطر .....!!
زاعجْ : مطر بعينج ،، قومي نشي بسج رقادْ
بطلتْ عيوني يلستْ أطالعه باستغرابْ ،، شو بلاه ها يزاعج الحينه ،، استغفر الله مره عسل ومرة بصل ،، الله يعينيه على العيشة وياك متى بس ربيه يفكنيه منك ...
قلتْ بهمس : شو بلاك ..؟!!
عطانيه ظهره وقال وهو يمشي صوب الحمام : أبدا ،، نشي صار لج الحينه 14 ساعة راقدة لا صلاة ولا عبادة
شهقتْ : تجذبْ ..؟!! صدقْ والله ..؟؟!!
ما رد عليّ و حدر الحمام وهو يسكر البابْ بعصبية بصمتْ يقصد به تجاهلي كعادته ... مشيتْ وقفتْ عند بابْ الحمام وأنا أنتفضْ بسبب برودة الماي لي كته عليّ
ها غير عظمي المتيبسْ من برودة الحجرة لي شكلها سبب رقادي كل هالوقتْ ،، ثوآنيْ عدتْ بصعوبة عليّ بهالجو البارد وأسناني بدتْ تصطك ببعضها ،،
بطلْ البابْ بعد شويه يلس يتأملنيه لثوآني وبعد رد حدر الحمام وطل وهو ماسكْ بيده فوطة صغيرة ،، تجدم منيه بخطواتْ بسيطة وبدأ بعدها يجفف الماي لي كته على شعريه
وهو يدفرنيه للحمام وهو يقول : لا تطلعين .!!
هزيتْ راسي بصعوبة وأنا أشل من يده الفوطة حتى أكمل لي بداه ،، بطلتْ ملابسيه وسحبتْ روب سيف المفرور ع الاستاند باهمال لبسته وأنا أضم نفسيه بقوة ،،
أول ما بطل البابْ عليّ عطستْ عطسة قوية خلته يوقف بمكانه ،، سحبتْ حبة كلينكسْ ومشيتْ صوبه ،، وقفتْ عنده وأنا أقول : يبتْ أغراضي ..؟؟
هز راسه بمعنى لا : ماله داعي ،، ريحي شوي وخلاف بنرد البلاد
قلتْ وأنا أضم الروب عليّ زود : عيل شو بلبس الحينه .؟
قال بهدوء : خلاص انتي ريحي الحينه خلاف بييب لج لي تبينه
قلتْ وأنا أمشي للسرير : بس ابا الجنطة الصغيرة
انسدحت ع السرير بتعبْ وأنا أحاول أتحكم بالعطسة لي شكلها بتغادرنيه لكنها راحتْ أول ما سندتْ راسي ع السرير ،، غمضتْ عيونيه بتعبْ وأنا أحاول استنشق أكبر قد ممكن من الهواء
لأنيه حسيتْ روحي بختنقْ ونفسيه بدأ يضيج ،، شوي ما حسيتْ غير بغطى دافي يغطيني ،، دفنتْ روحيّ فيه وأنا مازلتْ مسكرة عيوناتي .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ليآلي طويلـة مرتْ عليّ وأنا أصارع الانفلونزآ لي يتني والحرارة لي اهلكتني وخلتني طريحة الفراشْ لدرجة ما قمتْ أشوفْ شي و كل الصور الظاهرة لي مشوشة
ما قدرتْ ألمحْ سيف أبد ولا حتى أتأكد اذا كانْ هو لي يمرضنيه ويطعمنيه أو غيره ،، ما أذكر من هالليالي غير بيدْ قوية تحملني و تغطسني فمآي بارد صقيعْ ،،
صرختْ صرخاتْ مكتومة بسببها لا أكثر وغبتْ بعدها عن الوعي ،، نزلتْ أطرافْ ريولاتي الدافية على الأرضْ و رفعتهم بسرعة من برودتهم وأنا أغمضْ عيوني من الصداعْ لي بدأ يتمكنْ منيه ،،
رديتْ حطيتهم انتظرتْ ثوآني حتى يتعود جلدي الحساسْ على البرودة لي لامستها و ارسلتْ سيالاتْ سببتْ بارتجافتي القوية ،، بعد ثوآني من الألم المستميتْ بسبب الضغط القوي لي
حسيته على راسي مع دوخة بسيطة ،، وقفتْ وأنا أسند يدي على طاولة التلفزيون مشيتْ خطوآتْ بسيطة استنزفتْ بها كل قوة أملكها وكأنيه انسانة تمشيْ لأول مرة مدري
جم ليلة بالضبط مرت عليّ وأنا طريحة الفراش بس الأكيد انها ساعاتْ وليالي طويلة .. مسكتْ بابْ الكبتْ المبطل بقوة بعد ما تخرطفتْ بشي جدامي ،، خذتْ نفس وأنا أطالع الأرض ،،
تنهيدة تعبْ كانتْ ردة فعلي وأنا أشوفْ ملابسيّ المتناثرة ع الأرض و الجنطة المبطلة ،، شهقتْ وأنا أشوفْ البجامة لي لابستها كل قطعة ما يخصها بالثانية ،، وكأن لي لبسنيّ ياها انتشلها
من غير أي تفكير ،، شهقتْ مرة ثانية وحسيتْ بالدم يندفع لويهي حتى يتشربه الحمار بس من فكرة ان يكون سيف هو لي لبسنيّ ،، بديتْ آخذ نفس طويل وأهده وأنا أحاول أتحكم
باضطرابْ تنفسي مع دقاتْ قلبي لي بدتْ تتسارع ،،، رفعتْ يدي لرقبتيه لكنيه أبعدته بعد ما لامستْ يديني طبقة دهنية تغطيه رفعتْ يدي لخشمي و وصلتني ريحة طفيفة من الفكس ،،
حسيتْ بحرارة تسري بكل جسمي نزلتْ لمستوى ملابسيه المتناثرة وأنا أتأوه من ألم ظهريه لي حسيته بينفصل ،، وقفتْ وأنا أحرك يدي بحركة على ظهريه حتى يزول ..
خذتْ ليّ لبس ألبسه و مشيتْ للحمام حتى آخذ حمام طويل ....
،،
طلعتْ بعد ساعـة تقريبــآ ،، بعـد ما حسيتْ بكل التعبْ لي كنت أحس به خاز ،، تأملته وهو منسدح ع السرير ورافع نظره للسقف يتأمله بنظرآت تايهه ،،
مشيتْ وأنا أزيح بريولاتي الجنطة لي سادة الدرب للتسريحة ،، وقفتْ أتأمل ويهي لي غالبْ عليه الحمار ،، و خشميّ لي محمر بدرجة فضيعة من الانفلونزا لي كانتْ مبتعدة
عنيّ فترة وطويلة ورجعتْ حتى تهلكني ،، رفعتْ بنظريّ له و أنا يالسة أنشف شعريّ بالفوطة لي بين يدي
سيف : ان كنت أدري انج بتطيحين عليّ جان هديتج عند خالج ،، ما كان ودي أتم هنيه غير ليلة أنهي بها شغليّ و أرد ،، بلشتيني
طنشته واستمريتْ بتنشف شعرية ،، قال بعد شويّ وهو ييلس : عندج نص ساعة تشلين أغراضج وبعدها بنرد البلاد ،، أنا أترياج تحتْ
أول ما شفته يطلع من الغرفة وهو متجاهلنيه حسيتْ بضيجْ ،، ما كلفْ على نفسه يتخبرنيه حتى عن صحتيه واذا أقدر أتم بالسيارة وأنا بصحتيه هاي أو لا ..
ابتسمتْ بسخرية ،، شو تنتظرين منه يالريم نسيتي انج من 17 سنة ارتبطي فيه برباط وثيق وسكتني بعدها مدينة الأحزانْ ،، مدرينـة الأحزانْ العائمة وسط بحر عميقْ اذا انجذبتي
له راح تكونْ نهايتج ،، تمي وسط أحزانج لا تنتظرينْ كلمة تجبر الخاطر منه ولا حتى ادورين الأمان من صوبه لأن سيف ما يفكر غير بانهائجْ ،، بالتودد لج وبهمساته لي يحاول بها يجذبج
صوبه و حتى نظراته المتقلبة ،، تذكري دوم انه هو من حطمج ولا تفكرين بأنه تغير أو ممكن يتغير ,,,,,!!
مشيتْ ألملم ملابسيه ع السريع أريد أرد أشوف خاليه أرمسه أدور ع الأمانْ عنده ،، أريد أعق روحي بحضنْ يدوه حتى أستمتع بمسحة يدها وحضنها الدافي ،،
أريد أرد للشغل وأغرق نفسي بين مشاغله أرقامه و تصاميمه ومشاكله لي ما تنتهي ،، أريد أبتعد عن قوقعة سيف و تحكمه فيّ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أول ما وقف المصعد تحت ،، رفعتْ الشيلة أتغشى بها ما فيّ على حشرته ،، تنهدتْ براحة أول ما دقو عليّ الباب وكان سيف مطرشليه حد يشل أغراضيه و لا أنا أخاف أتصل بالروم
سيرفس و يسويليه سالفة ،، يلستْ ألف بنظري أدور عليه لكنْ الغشوة كانت حاجبة عنيه الرؤية فنزلتْ الشيلة أتلثم بها حتى اقدر أدور عليه ،، مشيتْ بخطواتْ بسيطة وأنا أضبط
النظارة وأشد من اللثمة وأدور عليه لكنْ للأسف ما حصلته والمشكلة حتى اذا فكرت أتصل به ما بقدر لأن ما عنديه رقمه ،، مشيتْ للوبي أدور ليّ مكانْ أقعد به لكنْ كل الأماكنْ محجوزة ،،
حصلتْ شايب قاعد اروحه وهو منزل نظره ع الجريدة يقراها ما قدرتْ أدقق بنظريه على ملامحه لكنْ بياضه الناصع جذبني ،، مشيتْ بخطواتْ بسيطة وأنا أتأمل حركاته وهو يشد من قبضته
على الجريدة ويرخيها أول ما وصلتْ رفع الجريده بسرعة على ويهه وهو يعتدل بيلسته وكأنه قرأ خبر جذبه وشده لدرجة انه شد بقبضة أقوى عن قبل ع الجريدة وكأنه يبا يمزقها لملايين القطع
لي تشفي غليله ،، لفتت انتباهي الساعة القديمة لي كانت بيوم محط نظريّ ،، نطقتْ بتساؤول : دكتور سعيد ...!!
وكأنيه طلعته من دوامة بدت تجذبه ناحيته وهو يطيعها بلا تفكير بسبب الغضبْ لي تمكنْ منه وانرسم على محياه وعقدت حواجبه وهو يرفع طرفْ نظارته
و يطالعنيه بتفكير عميق بعد ما أزاح الجريدة حتى يعرف الشخص لي نطق باسمه من يكونْ ،، وهو ما يشوف منه غير عيوناته المغطاية بنظارة مربعة باطارها الأسود السميك ..
قلتْ بهدوء : السلام عليكم ،، ما توقعتْ يكونْ لقاءنا الثاني بهالسرعة وبالصدفة بعد
رفعْ حاجبْ واحد وقال بتساؤول : ريم ،، بنت المرحومة غادة .....؟!
ابتسمتْ من تحت اللثام : ماشاء الله عليكْ ،، ها دكتور سعيد ممكنْ أشاركك يلستكْ ولا تنتظر أحدْ ..؟؟
ابتسم بهدوء : أكيد تفضلي ،، لا والله ياي رحلة استجمام ويا الأهل بس تدرينْ الشغل ما يهد الواحد و قابلتْ أكثر عن مريض لي هنيه ... وانتي .. رحلة عمل أو استجمام ..؟؟!
قلتْ بخجل : لا شهر عسلْ قصيرْ [ ضحكتْ بخجل وكملتْ ] خبرنيه ريلي انيه بحصله هنيه وما أشوفه شكله صعد فوق يستعجلني وأنا نزلتْ تحتْ
رفعْ حاجبْ واحد : أهاا ... ماشاء الله مبروك
قلتْ بنفس الخجلْ : الله يبارك فيك ...
قال يسألنيه : أخبار عمج ناصر ..؟!!
رفعتْ حاجبْ واحد : الحمدلله زين .. انته تعرفه ..؟!!
ابتسم : أكيد ،، عرفته بعزاء الوالد الله يرحمه ،، بدتْ علاقتي فأبوج الله يرحمه أول ما بدتْ رحلة علاجْ المرحومة عندنا بالمصحة .. [ كمل وهو يأشر على الساعة ] هاي الساعة كانتْ هدية منه باليوم لي اطلعتْ منه
نبضْ قلبي أول ما نطقْ بالحروفْ الحينه بس عرفتْ سر اعجابي واهتمامي بهالساعة .. كانْ عمريّ وقتها ببداية الستْ سنواتْ يوم سرنا نظهر اميه من المصحة ،،
شفتْ الساعة وهيه تزينْ يد أبويه الله يرحمه بس ما أذكر انه هداه الساعة ,,,,,!!!!
قلتْ بحزنْ : أبويه الله يرحمه دومه جيه يحبْ يشكر لي يساعدونه بأي طريقة كانتْ
حسيتْ بتوتر أول ما شفته يصد بنظره للشخص لي وقفْ عندنا ،، وقفتْ عنده بخوفْ ما عرفتْ شو سببه يمكن خفتْ من ردة فعله مع انيّ هب يالسة اسوي شي غلط ،،
قلتْ بتوتر : هلا سيفْ ،، أعرفك ها الدكتور سعيد كان دكتور أميه الله يرحمها [ صديتْ عند الدكتور سعيد لي كانْ هادي ] هذا ريلي سيف ...
د. سعيد وقفْ وهو يبتسم ،، أهلا تشرفنا
سيف ابتسم ببرود وقال وهو يمد يده له : أهلا دكتور الشرف ليْ
تنهدتْ تنهيدة راحة وأنا أشوفه يبتسم وان كانْ ببرود ... الحمدلله عدتْ ع خير ...
استأذن سيفْ من الدكتور ،، وأنا بدوري شكرته لأنه سمح لي اقعد عنده يلينْ ما يا سيف ،، ووعدته بلقاء قريبْ حتى يحدثنيه عن أميه وأبويه طبعا هالكلام كان من ورا سيف
لي سبقنيه لبرا الفندق بخطواتْ سريعة حاول بها ينفس عن غضبْ بدأ يجتاحه ...
.........
ركبتْ السيارة بصمتْ ... ولكن أول ما سكرتْ البابْ طلعتْ منيه شهقة عالية وأنا أشوفه يمشي بسرعة استغربتها وروحي كانتْ بتطلع منها ...
قلتْ بحدة وأنا أشيل اللثام : انت تخبلت ... شفيك خف من سرعتك ...........!!
زاعجْ : الريم ترا نفسيه بخشمي اسكتي ماريد أسمع لج حس لا والله ما بيحصل طيب
قلتْ وأنا أضم نفسي : الحينه أنا شو سويت ..!!
قال بغيض : أبدا ما سويتي شي اسكتي دخيلج
قلتْ : لا ما بسكتْ خبرنيه بالأول أنا شو سويتْ لك عسب ترمسنيه بهالطريقة ..؟!
خذ نفسْ طويل يحاول يكتم به غضبه وقال : خبرتج نص ساعة وخذتي فوق الساعة ،، أسير لج الغرفة حتى أتفاجأ بانج طلعتي ،، أنزل تحتْ أحصلج متلثمة و قاعدة عند ريال غريبْ
قلتله : اسمع يا سيف أنا اتغشيتْ بس لأنيه وعدتك انيه أطيعك ،، بس انت تدري بضعفْ نظريه وزين أقدر أشوف من النظارة تبانيه الحينه ألبس النظارة و....
قاطعنيه وهو يمسكنيه من ذراعي بقوة : لا تحاولين تحطين لج أعذار الغشا ما بتشلينه وخلينيه أشوفج ثاني مرة متلثمة ولا شالة الغشاء والله يالريم نحرج ودفانج ما بيكفيني
قلتْ وأنا أسحبْ يدي : انته مريض ولا شو ..؟! الحينه شو بيستوي اذا ما تغشيتْ هب أول ولا آخر وحدة
زاعج : لا تناقشيني يالريم واللي قلته تسوينه ،، و ماريد أشوفج مع أي شخص غريبْ مرة ثانية حتى وان كان طبيب
قلتْ : لا تخبرنيه بعد لا تسيرين الدوام أنا ما بخلي الشغل طايح جيه
قال وهو ياخذْ نفس ويهده : الحرمة مكانها بيت ريلها
قلتْ بسخرية : لا والله زين ،، شرايك بعد استويلك بشكارة أطبخ وأنفخ لك
اكتفى بابتسامة باردة وهو يطنشنيه ... سخيف ومينون هالانسانْ عقله متحجر مقفول عند حقبة معينة هب متحضر أبدا أبدا أبدا ،، شي واحد فكرتْ به سلوى وليلى شقا تحملوه كل هالسنين
... اذا أنا ساعاتْ قليلة ما قدرتْ أتحمله بهم ... كيف هم .؟!!
يلستْ أقلبْ عيني ما بين الشوارع لي نطوفها ،، و عقاربْ بطيئة الحركة تدور في ساعتي الذهبية لي مزينة معصمي .. وأنا أحاول بكل مرة أكتم تنهيدة ألم تحاول تغادرنيه ..
حسيتْ بأنفاسي تضطربْ وتتعثر بصدري ،، وهيه ادور لها مخرج حتى تنفس عن ضيقْ بدأ يخنقها ويتمكن منها ،، مسكتْ معدتي وأنا أحسْ برغبة حادةْ بالترجيعْ ،،
حاولتْ أنبه سيفْ بكلمة لكنْ صوتي كان مختنقْ .. ورغبة الترجيعْ بدتْ تزداد تدريجيا ، مديتْ يدي لذراعه وأنا أستجمع الباقي من قواي ،، قرصته قرصة اشبه باللمسة منها للقرص ...
لكنْ المهم انه حسْ فيّ
سألنيه باستغرابْ : شفييج .؟!!
أشرتْ له ع معدتي وحلجي عل وعسى يفهم انيه أريد أرجعْ ... مد يده للسيت لي ورا سحبْ منه كيسْ متوسطْ شلته بسرعة .. حتى أرجعْ كل محتوياتْ بطني لي أظنْ انه قريبْ من الفراغْ ،،
ولا يحتوي على شي لأنيه ما أذكر وأنا طريحة الفراش كنت آكل شي ،، والدليل ذبولي الواضح للعيانْ
سيف بسخرية : حامل ....!!!
شهقتْ و بطلتْ عيونيه متفاجأة من كلام سيفْ لي هز فيّ شيء عميقْ ... وأثار فيّ شي خفي ما عرفتهْ لكنْ حسيتْ بحزنْ أعمقْ وألم نثر بقايايْ .. وجع وجع وجع قاتلْ ،،
سيفْ عزفء على الوتر الأليم .. و بتره حتى يطلعْ منه صوتْ موجعْ هزني وهو يتردد بهدوء موجعْ ... ابتسمتْ له بسخرية محاولة بها أجمع بعضْ شتاتي وأرجع الوتر المبتور لوضعه ،،
لكن سيفْ وظله الأسود وقفْ عقبة جدام وهو ينطقْ بخفة : شفيجْ عادي صارلنا اسبوع وثلاث أيام معرسينْ
حاولتْ أظهر حروفْ أجمعها حتى أكونْ منها جملة وحدة ترد عليه وتوقفه عن سخريته ،، لكنيّ ما قدرتْ .. ويلستْ أتأمله بهدوء مؤلم .. وهو يكمل مداعبته لي بكلامه القاسي ..
سيف : أنا ماريد بناتْ أريده يكونْ ولد ،، يشبه أبويه بهدوءه وحلمه و يشبهنيه بالشكل ، البناتْ ما منهن فايدة غير صدعة الراس والمشاكل .. هم كبير ع القلبْ ما نقدر نتحمل مسؤوليته
نطقتْ أخبرا : انت تكذب الكذبة وتصدقها
ابتسم ببرود : ليشْ يعني ما تبينْ عيال .؟
قلت وأنا أصد عنه : هيه ماريد ،، ومن نرد بسير عند الدكتورة حتى تكتبْ لي على موانع
مسكني من ذراعي ولفني له وقال بزعيج : والله يالريم ان خذتي الموانع بتشوفين شي بعمرج ما شفتيه
خزتْ عنه وقلتْ : انا انسانه ما أحب الأطفال كيف تبانيه أييبهم
قال بزعيج : هاي مشكلتج أنا اريد عيال ودري عنج الخبال ،، واسكتي خلي هاليوم يعدي ع خير
صديتْ عنه و أنا مغتاضة منه ،، أنا كيفْ نسيتْ الموضوعْ .. معقولة أكونْ حامل ،، لا لا مستحيل كيف بحمل بهالسرعة ،،
الله يخسْ بليسك يا سيف خربطْ لي مخي .. أصلا الحمل آخر شي كنتْ أفكر به .. ولا يا ع بالي بالمرة ،،

ماذا أقول وأنتَ يا قلبي تموتْ
عُد للحيـآآة ..!! ....{

ابتسمتْ بفرحة بعد ساعاتْ من التعبْ النفسي والتفكير لي أضناني باحتمال انيه أكونْ حامل .. بهالوقتْ القصير من زواجنا ..
لكنْ كل شي ممكن .!! نزلتْ من السيارة وأنا أبتسم لسارة لي كانتْ سهرانة فبيتْ عميه ناصر ،،
وتوها طالعة حتى تسير لفلة عمية فهد لكنْ وصول سيارتنا المفاجئ بالنسبة لها وقفها ..
حبيتْ خدها بقوة ولميتها وأنا أهمس : اشتقتْ لج
قالتْ بهدوء : انا بعد اشتقتْ لج [ بعدتني ] خوزي فعصتي ولدي
ابتسمتْ : اووه نسيته
لكنْ سرعانْ ما تلاشتء ابتسامتي وأنا أتذكر احتمال انيه أكون حامل نفسها ،، لا لا مستحيل سيف قال جيه بس عسبْ يألمني ..
حطتْ يدها تتلمس خدي : بلاج .؟؟!
هزيتْ راسي وأنا أصد أطالع سيف لي توه نزل من السيارة : ماشي ..
ابتسمتْ وهيه تتطالع سيف وقالتْ ترمسه : الحمدلله ع سلامتكم
سيف ببرود : الله يسلمج من كل شر يا أم روضة ... خالد قاعد .؟
قالتْ بهدوء : لا توه طالع من الدختر ،، دقايق وبيوصل ..
سيف وهو يقربْ منا ويمسكْ يدي : زينْ يا أم روضة سلمي عليه نحن نترخص الحينه بنسير نريح
اكتفتْ بابتسامة ،، أما أنا فلوحتْ لها وأنا أبتسم ابتسامة ذابلة وأتبعه غصبْ عنيه
همستْ وأنا أسحبْ يدي من يده : والأغراض .؟
قال ببرود : يا كثرهم الاغراض لي بالجناحْ هاييل بنزلهم الصباحْ
هزيتْ راسي وأنا ألحقه بهدوء ... دخلنا البيتْ لي كانْ هادي من أي صوتْ ،، أكيد انهم رقود باجر عندهم مدارس وعميه راشد يسرح العزبة من غبشة ..
دقايقْ من الألم وأنا أخطي على عتباتْ جرحي الملتهبْ و سيفْ يتقدمنيه وهو ينثر ذراتْ من الملحْ حتى يشعل فتيل الوجعْ .. ليصل صمامه قريبْ الانفجار ,,,
دخلتْ من بوابة الماضيْ السحيقْ ... انبهرتْ كلمة قليلة على القسم الملكي لي حدرته .. ذكرتْ قصة ألف ليلة وليلة .. وكأنها تنعاد ..
وشهريار يسبقني وهو يتخطأ الصالة لي كل شي بها يبرقْ من لمعة ستاير الشوارفسكي .. المختلطة بخيوط الذهبْ .. ديكور من الرخام الأبيض ْ يتوسطه
لوحة أثيرية سوداء مع نقشاتْ مذهبة .. قعدةْ بأريكاتْ عنابية مذهبة .. شي خيالي .. ما توقعته ... لحقته للحجرة وانذهلتْ من علو السرير الملكي بستارة عاليه تغطيه لي خليط
بين خيوط الذهبْ والشيفونْ المذهبْ ... والتسريحة الوسيعة لي مرتبين عليها أغراضيه بعناية ودقة .. مشيتْ لممر موجود بالزاوية أتلمس الستار الحاجبْ بينه وبين الغرفة ...
حدرتْ لداخل وقفتْ منذهلة غرفة ما تقل كبر عن غرفتنا الأساسية مقسمة لأرفف وأقسام .. انذهلتْ من ترتيبْ الملابسْ الاكسسواراتْ بطريقة رائعة كل شي بحدة .
. ابتسمتْ أكيد ها شغل ليلى وسلوى .. ربيه يخليهم ... وقفتْ وأنا أشوفه طالع من الحمام ولابسْ الروبْ والمنشفة ع راسه يلس يتأملنيه لدقايق صامتة ما غير أنفاسنا لي تخالط بعض
قال ببرود وهو يمشيْ لمحل ما حاطينْ بجايمه : أنا برقد ماريد ازعاجْ ..
صديتْ عنه وأنا أهزْ راسي وانتزع عباتي لي ما زلتْ لابستها ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يلستْ على أقربْ كرسي بالصالة وأنا ارفعْ فوني لي تونيه مبطلتنه ،،الساعة الحينه 8 الصباح وسيف محد ..
ما طلعتْ من الجناح بناء على أمره لي ،، بالورقة لي هدها عنديه وشفتها أول ما قعدتْ ..."" أنا ساير مشوار ضروري وراد بقص ريولج ان طلعتي ،، و صلي الفير ""
ضحكتْ وأنا أتصل برقم خاليه من ذكرى رمسته لي كاتبها كله يهدد ويذكرنيه بالصلاة كأنيه ياهل .. الله يهديك بس يا سيف ...
ابتسمتْ بفرحة وأنا أسمع رده
خاليه : هلا والله باللي القلب اشتاقْ له .. هلا بمنْ ترسم بسمتي ،، هلا بمن بعدها الروح معتلة
ضحكتْ بهدوء وقلتْ : هلا بك يا بعد هالناسْ كلها ،، هلا باللي ما عشقْ قلبي بهالدنيا غيره
ضحكْ بخفة : اووه اووه كلام خطير ،، شو خليتي لـ سيف ..؟
ابتسمتْ بألم : كل هالخلق ما يسوونْ ظفرك ،، انتْ الغلا انتْ الأمل انتْ كل شي حلو بدنيتي ،، شحالك يا بعد هالناسْ ..؟؟
قال بهدوء : بخير عساج بخير ..؟
ابتسمتْ : أنا دامنيه أسمع حسك مرتاحة ...
خاليه : مديم ان شاء الله ، ترا منصور يالس يحنْ يبا يرمسج
قلتْ وأنا أضحك : ههه كنت بتصل به بعد ما سكر عنك دام انه عندك عطنيه برمسه
خاليه : زينْ هب تنسون رواحكم ترانيه اريد ارمسج
ابتسمتْ : لا بس بسلم عليه هه
ثوآني ووصلنيه صوتْ منصور : هلا والله بالعروس ..
ابتسمتْ : هلا بك زود ،، شحالك .؟
منصور: بخير وسهاله .. ما طولتو بشهر عسلكم .؟
ضحكتْ : الا قول شهر بصل من ثلاث يوم وأنا طايحة بالفراشْ ومن تشافيتْ ردينا
منصور : ثرج نحسة خربتي شهر عسل الريال
قلتْ بغيض : والله كله منه ،،
منصور : هيه امرضي ولا تهتمي بصحتج وخلاف ردي ع المسكينْ
ييتْ برد عليه بس وصلنيه صوتْ خاليه المتساءل لي شكله سحبْ الفونْ من يد منصور : انتي مريضة..؟؟
ابتسمتْ : لا الحمدلله الحينه أحسنْ بس من اسبوع يتني حمى وانفلونزا
خاليه : شعنه ما تهتمينْ بصحتج
قلتْ بغيض : كله من سيف غرقنيه بماي بارد بس عسب أنش من رقادي
خاليه بتساؤول : ما حيده رقادج ثقيل
ابتسمتْ : مدري والله بس هاليومينْ صاير ثقيل ،، حتى يومها كنت راقده 14 ساعة من جيه غرقنيه بالماي ومرضت
خاليه : يمكنْ من تعبْ العرس .. اهتمي بأكلج صحتج هب تهملينها وأنا بعد بوصي سيف شكله هب مهتم بج بالمرة
قلتْ بسخرية : خله يهتم بنفسه بالأول .. قليل اذا قلتْ عنه ياهل أخس عن اليهال
خاليه بحدة : عيبْ تقولين عن ريلج جيه .. ولا تعذبينه وتحكمي بلسانج وهب تزعلينه
ابتسمت وأنا أشوف سيف يحدر الغرفة : ان شاء الله ،، زين ما بتيي أريد أشوفك .؟
خاليه : لا ان شاء الله الليلة بييج ..
ابتسمتْ : زينْ عيل بترياكْ .. انا بسكر الحينه أشوفك الليلة وسلم ع منصور
خاليه : ان شاء الله .. وسلمي ع ريلج وشرا ما وصيتج
ابتسمتْ بتوتر وأنا أشوف سيف وقفْ عند بابْ الغرفة أول ما نطقتْ باسم منصور : ان شاء الله
سكرتْ وأنا أقوله : يسلم عليك خاليه يقول بيي الليلة
هزْ راسه وقال : الله يسلمه .. وحياه بأي وقتْ
حدر بعدها الحجرة وأنا لحقته قلتْ بهدوء : أريد أطلع مليتْ من اليلسة بالحجرة
قال وهيه ينسدح ع السرير بعد ما فصخ كندورته وسفرته وفرهم ع الارض : بعد الغدا انززلي تحت بيكونن سلوى وليلى رادات من مدرستهن ولا تفكرينْ تعتبين برا الجناح ولا الفلة قبلها
هزيتْ راسي و أنا أشل كندورته وسفرته : انزينْ
مشيتْ لغرفة الملابس وفريتْ ملابسها بالسلة المحطوطة بالزاوية ...
يلستْ أطالع شكليه من الجامة الكبيرة لي ع يميني رتبتْ فستاني الأورنج الطويل لي بدون أكمام ..
ويلستْ أفكر وأنا أحط يدي على بطني .. وأستغرقتْ بتفكير .. يقولون ان الحامل ْ يصير رقادها ثجيل وطول وقتها تحس بالنودة ..
أنا هب جيه بس صايره هالايام اذا رقدتْ مابا أنش .. ياربيه أنا شو فيّ يالسة أفكر بهالموضوع وشاغلة بالي فيه .. المشكلة ان باجي اسبوع على موعدها ،،
ما عندي حل غير أتريا هالاسبوع وان ما بينتْ .. بسير الدختر ،، الله يسامحك يا سيف جاني بستخف والسبة انته .. طلعتْ للحجرة .. مشيتْ يلستْ ع كرسي التسريحة
و بديتْ أرتبْ شعريّ من غير لا أصد صوبْ سيف ولا حتى أطالعه .. دقايقْ مرتْ وانا محتارة بالطريقة لي ألم بها شعريه .. سمعتْ بها حسْ سيف الهادي .. وهو ينادي باسمي ..
صديتْ بنظريه لعنده ويلستْ أطالع صوبه بتساؤول .. لكن ما كانْ مبينْ لأنْ الستاير حاجبة الرؤية .. وأنا من ألبس العدساتْ أحسْ بنظرية يكونْ ضعيف ْ زود بس مدري وينْ نظاراتي
قلبتْ الدنيا و ما حصلتهم ... وقفتْ وأنا أمشي صوبه ..
قلتْ : هلا ..؟!
همسْ وهو يمد يده لي : تعالي
انتفضتْ وأنا أوقفْ.. أبعدت الستاير النازلة : شو تبا ..؟؟
مسكْ يدي ويلسني ع طرف السرير : ماشي بس يلس هنيه ..
رفعتْ حاجبْ واحد وقلتْ : أيلس شو أسوي
قال بسخرية : ماشي نختار اسم البيبي
قلتْ باستنكار وأنا أوقف : بيبي بعينك
سحبنيه وسدحني بحيثْ يكونْ راسي على بطنه وهو يضحك ضحكاتْ طويلة ،، مدري ليش ابتسمت وأنا أسمعها
قال بعد ما سكتْ : يعني واذا كنتي حامل بتنزلينه يعني ارضي بالواقع ...
قلتْ بهدوء : بس أنا ما تخيل أحمل بهالوقتْ بالذاتْ
قال بصوت بارد : وليش يعني .؟
قلتْ وأنا أضغط على صبعي بظفري الطويل : يعني تشوف علاقتنا هب مستقرة نحن تونا معرسينْ يعني ع الأقل يبي لنا سنة حتى نعرف اذا ينفع نتم ويا بعض أو لا
اكتفى بالصمتْ وهو يلعبْ بخصلاتْ شعريه .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نشينا مع بعضْ و نحنْ متفاجئينْ من دقاتْ البابْ القوية وصوتْ سلوى وهيه تزقر باسم سيف .. يلسنـآ نطالع بعضْ بتساؤول ..
سرتْ بسرعة بطلتْ الباب وأنا أرتبْ شعريه ،، ييتْ بسألها لكنيه صعقتْ بالدمع لي بلل ويهها و رسم خرايط دموية لا دمعية على ويهها ،،
وعيونها الحمرا تدل على ان بجعبتها خبر سئ ممكن يدمينا ... مسكتْ يدها أحاول أهدي نفسي لا أهديها وأنا أحسْ بدقاتْ قلبي تزداد ..
و كل الاحتمالات السيئة يتْ فبالي .. معقولة يكونْ أحد صابه شي ... عميه راشد أو أي أحد من عماميه يدوه ولا سارة أو خالد منصور وغيرهم ،،
سيف وهو يقرب منا قال ببرود : شو مستوي ..؟
سلوى وهيه تحاول تتحكم بانتفاضتها ودموعها ،، أشرتْ ع الصالة .. مشينا وراها وهيه تمشي للتلفزيونْ وتبطل على قناةْ دبي ..
لحظاتْ يلستْ أتأمل بها سيف البارد ولي ويهه ما حمله أي استغرابْ أو تساؤول .. كان صامت شرا الصخر .. صد يطالعْ التلفزيون وأنا مازلت هب فاهمة
شي وأنا أطالعه ولا قادره أحط عيني ع التلفزيونْ حتى أقرا الخبر لكنْ صوتْ المذيع لي وصلْ ليّ الخبر سبب بانهياري وانتفاضتي القوية وتحرر دموعي الحبيسة ,,,,
لي ما فكرتْ حتى أتحكم بها

:::::::::::::::::::
الى الآنْ لم يتم التأكد من نجاةْ مهندس الطيران المواطن الاماراتي عياد محمد علي الـ ..
من اصطدام الطائرة رقم 705 بسلسلة جبلية جراء تعطل المحركاتْ الأربعة بالطائرة وتسرب الكبريتْ
الذي أنقصَ من نسبة الأكسجين بالرحلة المتوجهة الى ولاية مانفس بالولايات المتحدة ...
:::::::::::::::::::

دعوآتكم أحبتي لابنة خالتي ،،،
فهي في أمسِ الحاجة لدعواتكم ،،،
أعتذر عن فصل الأربعاء ... لقاءنا سيكونْ الجمعة ببارت أطول ان شاء الله
......... اعذروني حقا فظروفي تحتم عليّ التأخير ...

لا تنسوني من صادق دعواتكم

أسعدكم الله

حديقة الظلام 13-05-11 09:08 AM

الفصلْ التآسعْ عشر ..الجزء الثاني .. ¤ { هًـًـًـــديلْ 2.. ~

.
.
أبتاهُ .. أيـآمي هٌنـآ تمضي
معَ الحٌزنْ العميقْ
وأعيشُ وحديْ
قَـد فقدتُ القلبْ والنبضَ الرقيقْ ..
دربُ المدينـة يآ أبي دربٌٌ عتيقْ
تتربعُ الأحزآنُ في أرجآئه
ويَمـوتُ فالحبِّ .. والأملْ الغريقْ
.
.
انتفآضاتْ عميقـة المدى ،، انهيـآر سجنْ الدمعْ المنيـعْ .. احتراقْ الخد بالبلل .. حتى الشهقآت تعآلتْ مع تهآوي جسدْ سُرقتْ منه الروح ،، يدْ ملوثـة تتلمسْ الأرضْ القآحلة ،، تبحثُ عنْ دربْ الهروبْ ،، أينَ اللجوء ..؟؟ أينَ المفر ..؟؟ أبٌّ حنونْ وأمٌ مجنونـة كلهـم أضحـو ترآبـآ ...!! خآلٌ سقيـم معتلُ الفؤادْ ..!! أخٌ بالخفــآءْ مدسوسُ الفعآل...!! زوجٌ حقيـرْ سُمٌ لذيذْ ...!! حبيبٌ مفقــودْ سـَرقَ الروحْ ..!!!
يــدْ قـويـة اضحتْ تهزني .. أصوآتْ مختلفـة باتتْ تخترقنـي وأنا أهتزْ بقوة شرآ روحـي لي اهتزتْ لوهلـة وغآدرتنـي ذبلتْ كالزهر .. رحلتْ الروحْ مع المطر لي هطلْ وهبطتْ معآه الأحزآنْ رحلتْ و مـآ بقى سوى جسـدْ ينبضْ ،، جسـدْ بلحظـة امتلكتـه حزمـة غضبْ مع سيل من قوة غريبـة اجبرتهـآ تنتشل نفسها من بينْ هالأيادي حتى تبتعدْ عنهم وهيـه تصرخ بداخلها بغضبْ يكذبْ لي اسمعته وما قدرت تشوفه "" عيــآد ما ماتْ مستحيل يموتْ ويخليني مستحيل هو يحبني .. وأنا أعشقْ ثرآه وترآبْ خطأويـه .. أكرهك يآسيف عدد سنوآت عمريه لي قضيتْ عليها و خليتني بها أهلوسْ بخوفْ ،، و يصير الهم غذآئي وشرابي ،، أكرهك يا سيف لأنك فرقتني عن روحي لي مستحيل من بعده أعيش كيفْ أعيشْ و ما عادْ حسـه بهالكونْ موجودْ ،، و أنا من شفتْ عيونـه أول ما خطتْ ريلي هالأرضْ انرسمتْ فبالي احلام العمر ،، عشتْ بكل لحظآتيْ أشتاقْ لنظرة عيونـه .. رجفـة شفاياه .. كمْ احترقْ هالفؤاد باسبـابْ شوقـه ،، وكمْ التآعْ من بعـده ،، و ضمـآهْ لهمسـه ومسحـة يمينه ،، تعآل يا عيادْ أنا من بعـدكْ وحيــدة منْ بعـدكْ أموتْ منْ لي بعــدكْ تعآل محتآجــة لكْ تعآل وابعـدني عن منْ سببْ فرآقنــآ ،، ودفنْ حبنــآ بالحيــآ ،،، تعآآل أنا محتآجــة لكْ لا تروحْ ،، عآند خبرهم اللي نزلْ على هالفؤاد وانتشل منه الروحْ .. رد لي روحي برجوعك رد لي بسمـة غآبتْ ولمعـة بريقها امتلى بالدمع المرْ ... تعآل ارحم فؤاد خلكْ لي مآ سكن بـه غير طيفكْ والنظر ...
رميتْ نفسيْ ع السرير وأنا أنتحبْ .. وصيحآتي تزدآدْ معْ شهقآتْ الألم ,, وصرخآتْ العذآبْ .. يدْ قويـة ارفعتنـي حتى أوقفْ لكنْ بلحظةْ تخليـه عن ذرآعـي تهآويتْ ع السريرْ مرة ثآنيـة .. ارجعتْ اليد ترفعنـي من ذراعي الاثنين مع صرخةْ مناداة باسمي كانتْ قـويـة ارعبتني ،، صحتني من دوامة الحزنْ .. اجبرتني أكتمْ صيحآتي بصعـــوبـة .. كيفْ نسيتكْ يآ سيف ..؟؟ وليشْ أنسـآكْ وانت دومْ منسيْ ولا لك بهالقلبْ مكانْ ...!! انتْ مصدر الهم انت مصدرْ العذآبْ ... والألم .. انتْ من غزيتْ أحلاميْ وخليتها تستحل لألم وسوآد ... انتْ من أبعدتْ عنيه عياد انته السبب باللي صار له انت السبب ...!! اطالعته بكل نظراتْ الحقدْ لي امتلكها بداخلي وأنا أبلعْ غصآتي ونحيبي .. لكنْ ما منعتْ الدمعْ لي تسلل ،، كيفْ أمنعه و هالعينْ ما تبكي غير روحْ فارقتها ..!!
سييف بزعيج : ... شفيــــــــــــج .؟!! شو بينجْ وبينـه ..؟!
تسألنيه شو بيني وبينـه ،، بيني وبينه عروقْ الحبْ لي اجمعتنـآ وما بيفارقْ هالقلبْ حبـه غير ببتر العروقْ يعنـي بموتي وموتـه ،،
سيف بغيضْ : أسألج جاوبيني ..؟!
صـديتْ عنـه وأنا أمنعْ شهقـة قويـة من انها تغآدرني .. شو أقولكْ .؟ أعشقْ ولد خآلتك حد المماتْ أعشقْ خويكْ لي كنت انت السبب بموته ،، بسببكْ رحلْ و صار اللي صار ..؟! انت السبب انته .؟!
سيف وهو يمسكنيه من رقبتيه بقوة : قسماً بالله يالريم ان ما نطقتي راح يصير شي ما يعيبج
شهقتْ وأنا أحاول أبعد يده لي بدتْ تعصر رقبتــي ،، اختنآقْ ،، غمضتْ عيونـي بألم وأنا أحاولْ أتنفسْ لكنْ ضعفْ تملكنـي وأنا أذكر الليلة المرة والماضي الجديم .. نفس اليد تعانقْ رقبتي وهيه تحاول تنتشل أخر رمقْ منها ،، تراختْ يديني ولا حاولتْ أمنعه .. الموتْ أهون الموتْ أهون من انيه أعيشْ تحت ظل سيفْ ،، الروحْ وراحتْ ما بقى لحياتي معنى .. شو أبا بالدنّيآ بعدك يا عياد .. ما لها لزمة الحيـآة .. وانت هب عليها ..صوتْ فونه لي صدر منه رنين عآلي اجبره انه يبعد يده عنيه وهو يدفرنيه ع السرير حتى أتلوى من ألم رقبتي ويدي لي اصطكتْ بحافة السرير مع محاولتي القوية بانتشال أكبر قدر من الاكسجين يرجع انتظام تنفسي لي اضطربْ .. آآآه يا قلبي .. ناوي تعيشْ أيام العذابْ .. ما تبي ترتاحْ من هالدنيا وعذابها ... وقسـوة من فيها ...
خذ نفس طويل يلسْ يتمتم بكلماتْ ما فهمتها مسحْ على ويهه ،، حاول يتحكم بكم الغضب لي تمكن منه لكنه رجع يهجم عليّ و مسكنـي من جتوفـي و قال من بين أسنانه : ممكن تفسرينْ ليْ سبب هالصياح كله [ زآد من قبضته وهو يهوس على جتوفي حتى طلعتْ منيه آه عالية ] ارمسي شو بينج وبينه ...!! [ رفع يده لشعريه قام يشد عليه بقوة وهو يسحبنيه حتى أنزل من السرير ] شو اللي بينكم ..!! ارمسي
دفرنيه ع كرسي التسريحة بقوة اصدرت من بعدها صرخة عالية ،، مسكتْ ظهري لي اصطك بالكرسي وأنا أحسْ بالألم يسري بجسمي كله ،، غمضتْ عيوني بألم أكتم صرخاتي وشهقاتي .. وصلنيه صوته وهو يرد ع الفون ويتجدم عندي
سيف ببرود : هلا عبدالله ........... [ يلس يدور بنظره على شي وقال بعدها ] يمكن بطاريته مفضية ..... لا ما فيها شي توها قاعده من الرقاد .......... بالحمام [ أشر لي بصبعه حتى أسكت كمل يكلم خاليه بعد ثوآني طويلة استغرقها بالانصاتْ له وهو يعقد حوايبه مرة ويمسح ع ويهه مرة ] ................. ولا يهمك ............... خلاص خلاص ............. هيه الليلة ان شاء الله ............. أوك فداعة الله ...
وقفْ يتأملنيه للحظآت ما كانتْ طويلة برودة نظراته تحولتْ بسرعة لنظرة عميقة نزلتْ دموعي أكثر وأنا أسحبْ نفسيه بعيد عنه أول ما شفته ينزلْ لمستوايه ... شو بقى يا سيف وما سويته شو بقى ...!! الروحْ وراحتْ والجسد واستوليتْ عليه من سنين ما بقى فيّ غير ركام من الحزنْ يتناثر مع الريح حتى يبينْ آثار وجودي بهالدنيا ... شهقتْ شهقة عالية وأنا أشوف يده تنمد ليّ و يسحبنيه لحضنه بلحظة استغربتها وقعد يمسح ع شعريه حاولتْ أزيحْ نفسي عنه شو تبا يا سيف .!! ولكنْه منعني وزاد من قبضته وهو يلوي عليّ بقوة اعتصرني حتى الألم حاولتْ أبعدهْ وأنا أرفعْ يدي لصدره وأضربه ضرباتْ خفيفة لكنه كان أقوى
همسْ بنبرة حنونة : يعني فكل مرة بتسمعينْ بها خبر طيارة طايحة بتذكرين خطيبة خالج وبتذكرينه بها ... لازم تكونين قوية .. عشانه ....!! [ تنهدْ بألم وكمل ] ألحينه أيلس أهديجْ ولا أهدي خالتيه وبناتها ولا خواتيه لي نزلْ الحبْ بقلبهم لعياد مرة وحدة
،، شهقتْ شهقة عالية وازدادتْ صيحاتي وأنا أشد بأصابعي على صدره .. ،، تشوشْ مشاعريه تشـوشتْ بهاللحظة .. لا تجبرني يا سيفْ أغير مستوآكْ بهالقلبْ من نقطة سوداء لنور وان كان طفيف .. انت تعتم حياتي مستحيل تضويها .. يا الله القلبْ يخونكْ والعينْ تبكي خويكْ وتندبْ روحها لي خذاها معاه .. وانتْ منتشلني وتمسح دموعيه ،، تحسبْ اني أبكي حبيبة قلبْ خاليه لي بكاها العينْ حتى نشفْ الدمعْ ,, لا يا سيفْ أنا أخونكْ بهاللحظاتْ شرا ما كنتْ تحسب بالبداية .. ليتكْ يا خاليه ما اتصلتْ ولا منعته من موتي .. موتي أرحم من حنان سيفْ ضمته ومسحة يمينه .. تعلقتْ به بلحظتها يمكنْ أنسى الروح لي راحتْ وأمثلْ عليه حتى أنسى انيه كنت أخونه بمشاعريه من لحظاتْ ... محتاجة حضنْ يشيل بعضْ همي حضنْ ينتشلني من عذآبي و يأويني وإنْ كانْ صاحبه قاهر قلبي وسببْ عذابي ..محتاجة يا سيف تساعدنيه حتى انساه و أعيشْ معاك مرتاحة ..
همستْ وأنا أبتعد عنه : سير عند خالتكْ ما عليك منيه .. أنا بسير أشوف خواتكْ
مسح ع شعريه : اطلبي لهم الرحمة يالريم .. هب زينْ تصيحينْ .. [ مسكْ يدي اطالعنيه بنظرة أليمة وكمل بغموضْ ] أريدج تكونين عونْ لي .. أنا ما أنفع بهالمواقفْ ،، العينْ هاي ما تبكي يالريم من سنينْ الدمع غادرها من فارقتْ روحي ...[ قربْ منيه وهو يطبع بوسة حانية بينْ عيوني قربْ شفايفه من اذنيه وهمس ] سامحينيه الغضب عمانيه [ وقف بعدها وهو يصد عنيه ] زهبي ليّ جنطتيه بسافر ويا خاليه يمكنْ نتأخر بهالسفر ... [ مشى صوب غرفة الملابس ] ان شاء الله نرد وهو ويانا .. ترا خالتيه وبناتها هنيه هالله هالله بهم ما وصيج سلوى وليلى ما منهن فايدة ...
وقفتْ وأنا أمسح على ظهريّ لي اشتبْ من الألم ،، تأوهتْ وأنا أعقد حوايبي وأغمضْ عيوني ولحقته لغرفة الملابسْ بهدوء وأنا أمسحْ دموعي وأكتم شهقاتي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نزلنـآ مع بعضْ ونحن محافظينْ على هدوء ما بعد العاصفة .. تلاقتْ عيونيه بعيونْ سلوى الدامعة صديتْ بنظريّ عنها لسيفْ لي كانْ راسم ابتسامته الباردة وعينه ملازمة جهة معينة .. طنشتْ سلوى ونظراتها المتساءلة وأنا أطالع الجهة لي يطالعها سيف .. كانتْ قاعدةْ بهدوء وهيه تمسح دموعها لي تسابقْ بعضها بقطعة كلينكس زهرية .. رفعتْ حاجبْ واحد ونحن نوقفْ جبالهم عقينـآ السلام مع بعضنا .. اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أشوفْ سيف يجدم من خالته حتى يسلم عليها لحقته بعد ما أشر ليّ اكتفيتْ بمصافحتها وانا أيلس جبالهم قعدتْ أتأمل البنتْ لي كان سيفْ بكل دقيقة تمر يسترق النظر لها ... وهيه مستمرة بالبكاء الصامتْ ... يدها نحيلة مزينة بنقشاتْ الحناء لي بدت تختفي و رموشاتها المبللة لي اجبرتها تتيمع على شكل جماعاتْ .. شفايفها الحمر من كثر ما تعض أطرافها حتى تكتم شهقاتها .. وقفتْ فجأة وأنا أرسم ابتسامة ساخرة .. أشرتْ لسلوى حتى تلحقنيه .. وهيه طاعتنيه بسرعة .. لأنها أكيد تبا تسألنيه عن سبب ردة فعلي لي استغربتها ...
مشينـآ مع بعضنا بهدوء .. لكنْ قاطعنا سيف بسؤاله : وين ..؟!!
قلتْ من غير لا صد لهم : بنسير نوصي البشاكير يزهبون حجرة خالتك وبناتها
سيف ببرود : زينْ ،، تراهم متعودينْ يباتون بالحجر لي تحت ...
مشيتْ وأنا أهز راسيه له .. أول ما ابتعدنا عنهم .. مسكتنيه سلوى من يدي وقالتْ بحدة : شو صار لج ..!!
قلتْ وأنا أحبسْ الدموع لي تيمعتْ بعيني وعقيتْ روحي بحضنها وأنا أكتم شهقاتي ،، خوزتنيه سلوى من حضنها وسحبتنيه لداخل المطبخ لي كان بعيد شويه ..
همستْ : شفييج ..!!
هزيتْ راسي وقلت : ذكرتْ خطيبة خاليه ،، ماتت بنفس الحادثة ويا أبوها
سلوى بشهقة : كان خاطبْ ....!!
هزيتْ راسي وأنا أمشْ دموعي بكلينكسْ .. وأنا مستنكرة الكذبة لي كذبتها على سلوى بعد .. وهيه بدتْ تصير ربيعتيه و الحضنْ لي ألجأ له ..
سلوى وهيه تمسح دمعة غادرتها : الله يرحمها ،، ان شاء الله يحصلونْ عياد ولا يكونْ ماتْ شرا لي ماتو ..
ابتسمتْ بألم : ان شاء الله تقر عينكم بشوفته
سلوى :ان شاء الله ،، ترا غصبْ سكتنا خالتيه اذا سرنا عندها لا تذكرينها ، يكفي عذاري وصياحها
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : هيه لي تصيح برا ..!!
سلوى وهيه تهز راسها : هيه وميرة يايه بالدربْ بتم بعد عندنا لأن ريلها بيسافر وياهم
قلتْ وأنا أتذكر : زينْ ذكرتينيه بسير أرتبْ جنطة أخوج
سلوى بشهقة : بيسافر وياهم ..!!
قلتْ باستغراب : هيه ليش ..؟! تراه ولد خالته لازم بيسير
سلوى : أبويه حلف عليه ما يسير وهو بيسير بداله
هزيتْ جتوفي : مدري عنه ، انا بسوي لي قاله وهو بكيفه عاد بيسافر أو لا
وصلنيه صوته من ورايه : يعني عادي عندج أهدجْ وانتي توج عروس
صديتْ أطالعه من غير لا أنطق بحرف ابتسمتْ ابتسامة ساخرة عروس بعينك عروس تمرض بأول اسبوع و تنضرب من ثاني اسبوع عروس خيالية .. ابتسم ببرود يتريانيه أنطقْ لكن أنا صديتْ عنه .. قال بعدها : ما عليه بتعبج وعدتْ خالتيه وبنتها ما أرد الا وعياد ويايه حي أو ميتْ
صديتْ بنظريه له ابتسمتْ بسخرية تخطيته و طلعتْ ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،
سكرتْ الجنطة بمساعدة سلوى بعد ما تأكدت انيه حطيتْ كل شي بيحتايه بها .. خذتْ نفسْ طويل وأنا أيلس بتعبْ على الجنطة ..
قلتْ وأنا أهفْ الشيلة على ويهي : أففف تعبْ ما عمريه رتبتْ جنطة حد
سلوى : ثرج كنتي عايشة بهنا عند خالج
قلتْ وأنا أتنهد : الله يخليه ليه ياربْ عمره ما خله عليّ قاصر ,, ان ماكان يايب ليّ رولا جانْ ما عرف شو بسوي .. حليلها من عرستْ مدري عنها شي
سلوى : تقول سارة انها سارتْ عند خالج .. هو بيتعشى عندج الليلة .؟!!
قلتْ وأنا أرفع حاجبْ واحد : أشوف كل سالفة والثانية وتقولين خالج ،، وبعدين تعاي شعرفج انه بيتعشى عنديه .!
سلوى وهيه تبتسم : أسأل أسأل شفييج ... و ترانيه فاهمة عليج تراهن بس موقفين بالغلط لا تيلسين تلمحين ،، وبعدينْ انتي لي كل سالفة والثانية ما عندج غير خاليه وخاليه لازم ما برمس غير عنه
قلتْ وأنا أبتسم نص ابتسامة : خل عنج ،، [ كملتْ بمزح ] وينك يا خاليه تيي تشوف هالخدود لي تولعتْ من طاريك
سلوى وهيه تفر عليّ علبة الكلينكس : سخيفة والله ولا أفكر به
ابتسمتْ وأنا أتفادى العلبة : أدري أسولف شو بلاج ...!! [ قلتْ وأنا أحرك حوايبي ] بس والله تناسبون بعض أما آخر موقفْ تحفة النظرة الشرعية
قمتْ بعدها أركض للصالة أول ما شفتها هاجتْ وأعلنتْ الحرب عليّ ،، كانت أسرع عنيه مسكتنيه من شعريّ وبديتْ تضربنيه ضرباتْ عشوائية حتى وصلتنيه ضربة على بطني شهقتْ وقتها من بين ضحكاتي : اييه بس بتعقين البيبي
سلوى هدتني وهيه تتطالعنيه باستغرابْ ،، نقعتْ بعدها ضحكْ وأنا أصعد على كنبة من الكنباتْ : شفييج أسولف ..!
سلوى : لا صج ،، حامل ..؟!! بهالسرعة
انسدحتْ ع الكنبة من الضحكة لي يتني من شكل سلوى ،، يتْ يلستني وهيه تتطالعنيه بنظرة جادة وقالتْ بعدها : لا الريم جد انتي حامل ..!!
قلتْ وأنا أحاول أتحكم بضحكاتي لي اختلطتْ بدموعي : لا ها اخوج خربط على راسي وجذبْ الجذبة صدقها وجبرنيه أصدقها .. [ عقيتْ روحي بحضنها قلتْ بنبرة أليمة وأنا أحاول أمنع دموعي لي تيمعتْ من انها تنزل و بوادر الألم بدتْ تستعر بظهريه ] هب وقته البيبي الحينه ... خلي علاقتنا تستقر بالأول
سلوى وهيه تمسح ع شعريه لي حسيته تبلل من دموعها : رضيتي تاخذين سيف عشان اميه ..!!
طلعتْ منيّ شهقة خفيفة قلتْ بعدها : وايد أشيا يا سلوى جبرتنيه أخذه ،، وأولهم انه أخوج ملكنيه قبل لا تنولدين حتى
سلوى : تحبينه ..!!
غصبتْ روحيّ على اطلاقْ ضحكة صغيرة من بينْ دموعي وأنا أخوز عنها : تحققين ويايه انتي ..!!
مسكتنيه من يدي قالتْ وهيه تنزل راسها : لا تحبينه ما يستاهل حبج ...!!
رفعت راسها بطرف يدي وأنا أطالعها بتساؤول ..!!
سلوى وهيه تهز راسها : لا تهتمينْ ترانيه ما عرف شو أقول [ وقفتْ ] أنا بنزل تحت أكيد ميرة ياتْ ويابتْ بنتها بعد والله ان شفتيها ما بتخوزين عنها ...
قلتْ بهمس وأنا أمسك ظهريه لي حسيته بينقسم من الألم : سيري انتي بلحقج بعد شوي
مشيتْ وأنا أمسكْ ظهريه بعد ما طلعتْ .. يلستْ أدور بعيوني على جنطتيه أو حتى شريط بندول أخذ منه جم حبه ،، شكلها الضربة الحينه بدت تأثر عليّ .. حدرتْ الغرفة ومنها لغرفة الملابسْ أدور على حبة بندول .. لكنيه ما حصلتْ ..!! مسكتْ علبة الاسعافاتْ الكبيرة لي كانت ع طرف ابتسمتْ بألم أكيد رولا حاطة بها بندول .. وغيره من المستلزماتْ سحبتها و بطلتها على طول حصلتْ باكيتْ البندول خذيتْ حبتينْ وبلعتهم من غير ماي.. وحصلت بعدها علبة الدوا لي كانتْ مسكنْ لراسي باليوم المر .. وذكرت أثرها القوي لي كانْ يهدي الألم بسرعة ،، صارلي ثلاث أسابيع تقريبا من هديته ولا قمت أستخدمه .. طلعتْ منه حبة وبلعتها ورا البندول ... ومشيتْ للسرير وأنا أقاول الألم لي تملك منيه .. وانسدحتْ ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نشيتْ من الخرعة .. بعد زعيجه لي أرعبني .. دقاتْ قلبي زادتْ و ظهريّ بدأ يآلمني بعد ما سكتْ ويعه و استسلمتْ عيونيه لطيات جفونه لي خذته لعالم ثآني .. خالي من الهموم .. لكنْ صوته العالي أجبر الجفونْ ترجعْ للعمل بعد ساعاتْ من الراحة .. يلستْ أحرك كندورتيه لي حسيتْها لزقتْ فيّ وشعريه لي اختلط بحباتْ العرقْ لي التصقتْ فيّ من الحر .. أصدرت آه عميقة وأنا أتحسس ظهريّ لي بدأ يألمني .. قلتله وأنا أرمشْ بعيوني : جم الساعة .؟!
سيف وهو يسحبنيه حتى أوقف لدرجة عضيتْ على شفايفي من الألم لي حسيته بظهريه : الساعه 8 المسا بسج رقاد لي ما عندج غيره ،، ها وانا موصنج تهتمين بهم وبعدنيه ما سافرتْ وجيه
قلتْ بهمسْ ما يسمعه وأنا أسحبْ يدي و أمشي أتخطاه : أففف هب بس الضرب لي ضربنيه ياه وألمنيه وبعد يتحرطم [ رفعت صوتي وأنا أحط يدي على ظهريه وأهوس عليه عل وعسى يخف الويع ] الحينه بنزل لهم
سحبنيه مرة ثانية لكنْ هالمرة صدرتْ منيه آه طويلة وعالية ماقدرتْ أمنعها مسكْ يدي لي ملامسة ظهريه : شفيه ظهرج ..؟!
قلتْ وأنا أمش دموعيه لي نزلتْ من الألم : ما شي ..
قربنيه منه وهو يهوس على يدي لي ملاسمة ظهريه ،، عضيتْ على شفايفي حتى أمنع آهه كانت بتطلع منيّ أرخى من ضغطته : تبيني أوديج الدختر .؟!
هزيتْ راسي وأنا أبتعد عنه : ما يحتاي بخذ حبة بندول وبيخف الويع
هز راسه وقال ببرود : اذا زاد الويع كلمي أبويه أو خالج يوديج الدختر ،، زهبتي جنطتيه
اشرت ع الجنطة لي ع الزاوية : هايي ،، شوف اذا ناقص بها شي
ابتسم ببرود : لا دامج انتي مزهبتها اكيد هب ناقصها شي ،،
قلتْ وأنا أهوس على عيونيّ .. نسيتْ أفصخ العدساتْ ورقدتْ بهم : متى طيارتكم ؟!
قال وهو يمشي لغرفة الملابس : الساعة 10 ،،
قلتْ وأنا أتخطاه وأحدر الحمام : زينْ ،، تروحون وتردون بالسلامة ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
احتضنتْ يدينه يدي وهو يطبعْ بوسة عميقة ع راسي .. ارتبكتْ وحسيتْ بتوتر وأنا أشوفْ ليلى تطلع من جناحها المجابل لجناحنا .. حسيتْ بالدم يندفعْ لراسي .. انتزعتْ يديني من بينْ يدينه لكنه رجْع واحتضنهم وهو يرص بضغطته على صبعي الصغير .. ابتسمتْ نص ابتسامة وأنا أنزلْ راسي بعد ما شفتْ ليلى ترجع لجناحها .. مشيتْ بخطاويه وراه ويدي للحينه بين يده .. رفعتْ نظريّ أول ما وصلنا لأخر دريه .. وتلاقتْ عيونيه بعيون عذاري الناعسة .. صديتْ عن نظراتها الحاقدة وأنا أتقربْ أكثر من سيف .. مدري ليشْ .؟! بس قربتْ وأنا أرسمْ ابتسامة هادية .. نزلْ لعند اذنيه وهمس : شيلي رييلج .؟!
رفعتْ نظريّ له ويلستْ أطالعه باستغرابْ .. نزلْ بنظره ع ريله .. شهقتْ وأنا أبعدْ طرفْ كعبيه لي دستْ بها ع ريله .. حسيتْ بقشعريرة تسري بجسمي أكيد يعوره الحينه ياربيه ...
قلتْ بهمس : سوري ما انتبهتْ ..
اكتفى بابتسامة هادية وهو يمشي لعند خالته يسلم عليها ويتمتم لها بكلماتْ ما يسمعها غيرهم .. أما أنا يلستْ طول وقتيه أطالع الأرض .. شوي وحسيتْ بظل أحد يوقفْ عنديه ،، رفعتْ نظريّ ،، شفتْ ليلى مبتسمه بألم ،، نزلتْ نظريّ للأرض مرة ثانية وأنا أتريا الكلام لي بخاطرها
ليلى : شكلكم مرتاحينْ ويا بعض وايد ..!!
رفعتْ حاجبْ واحد و تميت ع نفس وضعي مكتفية بالصمت ... كملتْ بعد شوي : الله يهنيكم ..
رفعتْ بنظريّ لها .. كانتْ نظرتها تايهة ولا قدرتْ أحدد مقصدها .. ليلى الوحيدة لي ما أقدر أحدد مشاعرها من صوبي اذا كانت راضيه على زواجي من اخوها أو لا .. غامضة شراته .. ما نقدر نفهمها مرة أحسها قريبة منيه شراتْ سلوى وأحيانا كثيرة أحسها تبغضنيه ولا اطيق اليلسة وياية .. ابتسمتْ لسلوى لي ياتْ وأنا أتناسى الموضوع .. ولحقتها بعد ما قالتليه ايي وراهم وهم ماشينْ .. هزيتْ راسي بلا
سلوى : ليش .؟! بنسلم عليهم
ابتسمت : لا ما عليه ما يقربون ليّ ،، وسيف سلمت عليه خلاص .. سيري انتي
سلوى تهمس : هو لي منعج .؟!
اكتفيتْ بابتسامة هادية
سلوى : انزين خالج برا يباج .؟!
ضحكتْ بخفة : هاااا أشـ .....
قاطعتنيه وهيه تحط يدها ع حلجي : اييه جااب انزين ...
قلتْ : انزين انتي سيري ومن يروحون خبرينيه بطلع لخاليه
سلوى وهيه تمشي : برايج
مضيتْ لعندْ الستاير المخملية التركوازية .. أبعدْ خيوط الذهبْ لي مغطية الدريشة العاكسة .. أطالع سيفْ بقامته العالية يصافح خاليه المبتسمْ ببروده المعروفْ ومنصور وآقفْ بينهم .. يا الله كم اشتقتْ لهم .!! بقيتْ صامته أفكر بأمور كثيرة .. بحياتي وتسلسلها .. بدايتها ونهايتها .. تسللتْ دمعة بللتْ خديْ ما تعنيتْ حتى أمسحها .. تركتها تعبر بمعبرها وتبعتها دمعاتْ ثانية .. غمضتْ عيوني وأنا أقول بداخليّ ...""" يآربْ لا تردهم فاضين الأيدي ياربْ رجعـه وياهم ولا به أي خدش .. ياربْ فرحْ قليبْ أمه وخواته .. ياربْ رد لي روحي ياااربْ ""
رددتْ مع شهقة حاولتْ أكتمها لكنها فلتتْ :: ياربْ رد لي روحي ياااربْ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ ،،"
،،،،،،،،،،
بعدْ دقايقْ طويلـة اعصفتني ،، عقيتْ روحي بأحضانْ خاليه وأنا أحبسْ دموعي .. ماريد أقلبْ المواجع .. يلسْ يمسح بيده على ظهريه مع محاولة لاستنشاق أكبر قدر ممكنْ من الأكسجينْ .. حسيتْ ان نفسه ضاقْ فابتعدتْ عنه وأنا أرفع يدي لعقم كندورته أبطلهم .. أما هو فـ دخل بنوبة سعال حادة .. وارتجافتي مع كل سعلة تزداد .. وألم حاد يعصفْ ظهريه .. مدتْ ليّ بأناملها النحيلة كوبْ مايْ و أنا أحسْ بالألم بعينها .. خذته من يدها ممتنة .. وبديتْ أسقي خاليه من الماي .. بعدْ دقايقْ بسيطة يلسناها عند عتباتْ دري فلة عميه راشد ..
ابتسمْ ليّ خاليه بهدوء وهمس : ما بقدر أتعشى وياج .. باجر بمر عليج وبنتعشى برا ترخصت لج من سيف ..
مسكتْ بيدينه : ليش كنت اترياك .؟!
ابتسم : ما عليه البيتْ فيه حريم ما يستوي وريلج هب هنيه .. ان شـ
قاطعه صوت عميه راشد من ورانا : أفا يا عبدالله وأنا وينْ سرتْ .؟
ابتسمْ خاليه وهو يوقفْ وأنا أوقفْ معاه : لا ما عليه كنت أريد سيف يكون مويود لأن بينا حديث ما قدرتْ أقوله لأنهم عيلو بالعرس .. والساعة الحينه قريبْ العشر وأنا مرتبط بموعد مهم
عميه راشد : ما عليه مرخوص هالمرة بس مرة ثانية مالك عذر
اكتفى خاليه بابتسامة هادية .. وهو يتجدم منيه ويحبْ راسيه .. أما أنا فطبعتْ بوسة هادية على خذه وهمست : أترياك باجر
هزْ راسه .. سلم ع عميه و هدنا ومشى لسيارته لي من ركبها تحركتْ مغادرة المكانْ .. أما أنا فتحركتْ لداخل بعد ما أمرنيه عميه راشد .. مع انيّ كنت أبا أتم برا محتاية أيلسْ بروحي بس شو أسوي ووصية سيف بأنيه ما أغادر الفلة الا بعد ما أخذ الاذن من عميه راشد .. و الوجباتْ بتكون هنيه بحكم وجود خالته وبناته .. خفضتْ نظريّ للشي لي بدأ يسحبْ طرفْ شيلتيه لي هديتها أول ما حدرت .. صديتْ باشمئزاز عنها .. وأنا أهمس بداخليّ اللهم طولك ياروح ..
قالتْ بهمس طفولي : انتي اللي ساعدتيني
هزيتْ راسي لها وأنا أمشيْ بهدوء .. وقفتْ جبالي حتى تمنعنيه من الحركة وقالتْ بهدوء : خاليه خبرنيه أقولج ثكرا
ابتسمتْ لا اراديا و نزلتْ لمستواها وأنا أبعثر شعرها : عفوا ..
وصلنا صوتْ غريبْ : ملاك ماما خلي خالوه وتعالي
رفعتْ نظريّ لها وابتسمتْ بهدوء وأنا أمشي صوبها حتى أسلم عليها ..
قالتْ وهيه تسلم عليّ : ما قدرتْ يومها أشكرج عدل وانتي اختفيتي .. مشكورة .. ومبروك زواجج
ابتسمتْ بهدوء : ماله داعي تشكريني ما سويتْ غير الواجب .. والله يبارج فيج ..
صديتْ بعدها للبناتْ لي متوسطينْ الصالة .. ليلى ،، نوف ،، موزة ،، هدى ،، عذاري لي مازالت دمعتها بعينها ،، سلوى ،، ابتسمتْ لها بخبثْ كنتْ بنطقْ وأنا أطالعها ،، بس شلتْ الخدادية لي عندها وضربتني بها حاولتْ اتصدى الضربة وأنا أضحك بس وصلتْ لبطنيه .. تأوهتْ بصوتْ عالي من الويع وأنا أمسكْ بطنيه .. وظهريه لي حسيتْه بينقسم .. هزيتْ راسي مبتعدة عنها أول ما مدتْ يدها لي وقالتْ بهمس : عورتج ..!!
قلتْ باستنكار وأنا أغمضْ عيوني : كله من أخوج الله يـ ....
بترتْ كلماتي وأنا أستغفر ربيه و أمشي متويعة للدري ،، قالتْ : انتي صدق حامل ..؟!!
رفعتْ راسي للكل أول ما سمعت شهقاتهم العالية وقلتْ : لا تألفين شرات أخوج .. [ صديتْ أطالعهم وانا أحس بالدمعة تنزلْ من عيني ] شفيكم يعني ما تتويعونْ شراتي منها ..
وهديتهم بعدها ومشيتْ للدري .. حسيتْ بيدْ حانية تنعاقْ يدي ،، صديتْ أطالعها بفرحة تمسكتْ بها وأنا أصعد الدرياتْ وهيه تمشي ورايه دايما أحصلها بالوقتْ المناسبْ اللي لا يحرمنيه منج .. أول ما حدرنا الجناح عقيتْ روحيّ وانسدحتْ على أول كنبة .. قربتْ منيه ويلستْ على طرف الكنبة
قالتْ بهمس : شفيج .؟
قلتْ وأنا أغمضْ عيوني : مدري يا سارة مدري ،، أحس بألم بظهري
قالتْ بتساؤول : متى موعدها .؟
قلتْ بهدوء : يعني هاليومينْ
قالتْ وهيه تمسحْ ع شعريّ : ما عليه بخليهم يسوون لج شي يهدي الويع ،، وبعدينْ شو سالفة الحمل لي ترمس عنه سلوى
ضحكتْ بألم : ها سيف شافني مره أرجع من الدرب ونحن يايين من مسقط قالي حامل وماسكها عليّ من يومها وعاد مزحتْ وياها مرة لأنها ضربتنيه ع بطني وصدقتْ .. وتتحسبنيه أتويع لهالسبب
سارة بتساؤول : انتو ما كنتو بجنيف .؟؟!
عضيتْ ع شفايفي وقلتْ : لا ما سافرنا ،، [ كملتْ وأنا أغمضْ عيوني ] لا تخبرينْ حد مدري شقا زل لساني
سارة وهيه تضحك : انزين ما عندج بندول تسكتينْ به الويع
قلت : هيه عنديه بس ما منه فايدة خذتْ حبتين الظهر
سارة بتفكير : ما ينفع تاخذين غيرهم يمكن تكونين حامل
شليتْ الخدادية وفريتها عليها : عن الاستهبال انا هب حامل .. ياربيه منكم .. لا تخلينيه أدعي عليه تراه بسكة سفر الحينه
سارة : لا لا اذا انتي ما تبينه برايج نحن نباه
اكتفيتْ بابتسامة متألمة وأنا أغمض عيوني .. بعد شوي همستْ : صاير رقادي ثجيل هالأيام
سارة وهيه تضحك : أكيد حامل
بطلتْ عيوني وقلتْ بحدة : سااارة أي حمل ها باسبوع وجم يوم [ خذتْ نفس طويل قلتْ والدمعة تنزل بهدوء ] ماريد عيال
سارة وهيه تمسك يدي وتحطها على بطنها البارز : لا يالريم لا تقولينْ جيه .. ماشي أحلى بهالدنيا من الأمومة تحسينْ بطعم الحياة .. ما تعرفينْ شكثر فرحانة بهالحمل رغم تعبه الا انج بتحسينْ بشي ثاني احساسْ غير طعم ثاني ..
صرختْ وأنا أشيل يدي لي ع بطنها : لاااااا مستحيل ماريد ما تخيل أكون حامل أتمنى الموت ،، أنا انسانة تربتْ بعيد عن أمها يا سارة بعيد عن أمها ،، ما حسيتْ بحنان الأم اخاف أخاف ولديه أو بنتي يذوقونْ لي ذقته ،، سارة انتي ما تعرفينْ بالمعاناة لي بداخليه كل ماشوف طفل أذكر طفولتي المرة ما عشتي لي عشته ولا ذقتي لي ذقته ما بتحسين فيّ .. محد حاس محد ..
سحبتنيه لحضنها وبدتْ تمسح ع شعريّ بهدوء .. وأنا أصيحْ أيام العذابْ وطفولتي اللي دمرها سيف و غيابْ أمي لي كانو أبويه ويدي سببهم وحتى خالوه عاشة .. خاليه ومرضه لي أكيد ما تشافى منه وقاعد يكابر ,,, روحي لي راحتْ .. ياربْ ما بقى لي بهالدنيا غير خاليه لا تحرمني منه .. لا تحرمني منه يارب .. منصور آآآه يا منصور .. متى بس أحسْ بانك أخويه ... ليتني ما عرفت انك أخويه حتى ما ذوق طعم فرقاك وانت جدام عيوني .. ليتنيه ما عرفتْ انك أخويه حتى ما يكرهك قلبي ،، خوفي قلبي يكرهك يا منصور .. أخاف من يعرف الكل بأنك أخويه ،، يكون الحب لي بقلبي صوبك وكل معاني الأخوة تختفي وما يبقى لك غير نقطة سودة ما تشفع لك .. حالك حال سيف لي قضى عليّ بلا رحمة والحينه يعاملنيه بكل برود متناسي كل اللي صار ... ويبيني أحمل بولد أو بنت منه ... لييش .؟! حتى تنعاد مأساتي ... أو تنخلق صورة يديدة منه تهتكْ أعراض الناس بلا تفكير .. ولا رحمة ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ظليتْ ساعاتْ الليل كله متأملة .. وما خفْ الويع الا بعد ما خذتْ من حباتْ دوا راسي .. لي أجبره على انه يستكينْ ،، وسطْ استنكار وعصبية سارة لي حاولتْ تمنعنيه من انيه أخذ أي دوا ممكن يأثر فيّ .. لكنيـه طنشتها ... وقضيتْ نهار اليوم الثآني كله بالسرير .. حتى خاليه تعذرتْ من انيه أطلع أتعشى عنده من ويع ظهريه لي ما قدرتْ حتى أتحرك بسببه ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مضو يومينْ بدأت حالتيه تتحسنْ بهم ... وطول وقتيه كنت ملازمة حجرتيه .. و ما وصلنا أي خبر يجبر خواطرنا ويطمنا على عياد ... نزلتْ الدرياتْ بتعبْ لكنْ أخف عن اليومينْ لي مرو واستنزفو منيه كل طاقتي .. سلمتْ عليهم بهدوء وأنا أحاول أكتم الويع .. استأذنتْ من عميه بأنيه بسير أتمشى شويه برا وما منانع أبدا ... الحقيقة هيه انيه بسير أقابل منصور لي اتصل فيّ بعد ما عرف بأنيه مريضة وطلبْ يشوفني .. نزلتْ عتباتْ الدري الخارجي .. وأنا أدور بنظريّ عليه .. رفعتْ فونيه اتصلتْ به
قلتْ بهدوء أول ما رد : وينك .؟!
منصور بهدوء : ورا فلتكم ..
هزيتْ راسي : وايد بعيد ، خلاص بييك ألحينه ..
مشيتْ بعدها وأنا أحاول أكتم الويع ْ لي بدأ يخفْ يمكنْ لأن مفعول الحبة لي خذتها قبل لا أنزل بدأ .. ابتسمتْ بهدوء أول ما شفته .. مشيتْ بسرعة لعنده أول ما بطل ليّ يدينه ..
همس: اشتقت ْ لج يالغالية
قلتْ بنفس الهمس : أنا أكثر يالغالي .. [ ابتعدتْ عن حضنه ] شحالك .؟!
قال وهو يطبع بوسه ع راسي : بخير عساج بخير
ابتسمت بألم : الحمدلله ماشي الحال
قال وهو يمسك يدي حتى أيلس ع الكرسي : شو ياج .؟
قلتْ بخجل : ماشيْ ويع بسيط
ابتسم : ليش جيه ذبلانة وويهج مصفر ما تاكلين .؟
قلتْ وأنا أعقْ روحي بحضنه : أخاف بعدك يقسي قلبي عليك يا منصور
منصور وهو يمسح ع ظهريه : شو هالرمسة .. أنا أخوج وبتم طول عمريّ أخوج من يرد سيف بنخبر اليميع ان شاء الله بأنج ختيه وبننهي السالفة
بعدت عنه : صج والله ...؟!!
يا بيرمس بس قطعنا صوتها الحااد وهيه تقول : والله قلبي كان حاس ............!!!
يتبع

حديقة الظلام 15-05-11 10:13 AM

الفصلْ العُشـرونْ .. ¤ { رمـَـآحْ العآصفـة .. ~

.
.
إنّ هذا الجرحَ يرنو
قمراً
فوق رماحِ العاصفه
.
.
رُمـحٌ أصآبَ القلبْ .. هو أولٌ مزقْ فؤآدي .. دمعتهــآ الحآرقـة لي نزلتْ أصآبتنـآ فالصميم أجبرتْ دمعآتي بالاستكانْ وأجبرتْ أطرآفي بالمضي حتى أوصل لهـآ .. إختفتْ نعـومتهـآ وسكنت ملامحهـآ الحدة مع حزنْ مختلطْ بالألم .. هزآتْ رآسهـآ المتتآلية بتسآؤول وهـيـه تمسحْ دمعآتهـآ أوقفتنـي بمكآني حآولتْ أنطقْ لكنْ مآ قدرتْ .. كل لي سويته القآء النظر على منصور المتآبعْ لحركآتنـآ بلا أي تعبير مدري شو التفسيـر لي فسرتـه وطرى ع بآلها ..!! هل اسمعتْ حوآرنا واعرفتْ بعلاقتنـآ ولا تحسبْ انْ لي بينـآ بيهدمْ حيآة منصور و فطوم .. اهتزتْ شفايفي حاولتْ أنطقْ لكنْ قوآي خارتْ وأطرافي ذبلتْ مع الألم لي بدأ يعصفنـي أسفل بطنـي ترآجعتْ بخطواتي عنهـآ أكتمْ أهآتي لي وقفتْ بطرفْ لسآني المثقل بالألم .. قعدتْ وأنا أتلمسْ الكرسي بأطراف أصابعي .. تقدمْ منهآ منصور بعد دقايقْ قليلة من الصمتْ العآصفْ كانتْ أنفآسنـآ هيه لي تعزفْ بهـآ .. تكلمتْ بهدوء ويدهـآ تلامسْ يد منصور لي مدها لها ..
سآرة : ليشْ ..؟!! والله حرام والله ..!!
منصور : انتي ايلسي خلينيه أفهمج كل شي ..!!
سآرة : شو تبا تفهمنيه ،، شو هالقلب لي تملكونه .؟! ما فكرتو بنا أبد ما توقعتْ منكم كل ها ...!!
شهقتْ وقلتْ وأنا أوقفْ بسرعة : لا يا سارة انتي فاهمة غلط لي بيني وبينْ منصور هـ ...
قاطعتنيه بصريخ : انتي لي هب فاهمة قلتلج مرة هب انتي لي تهدمينْ بيوت بس ما توقعتْ انهم هم لي يهدمون حياتج وانتي ساكتة ما توقعتْ منك يا منصور تشوف اختك تتهاوى بشويش وانت ساكتْ ولا تحرك ساكنْ ،، [ شهقتْ من بين دموعها ] ليش ما خبرتينيه يالريم توقعتْ انيه صرت قريبة منج .. كل هالألم شايلته بقلبج بروحج وأنا وين رحت ..!!
تهاويتْ ع الكرسي وأنا أضم نفسي وأغمض عيوني من الألم لي بدأ ينهشني ..
قعدتْ عنديه وهيه تتأمل منصور : تدري انها رضتْ تاخذ سيف عسب ما تخرب علاقتك ويا فطوم .. تدري انها رضتْ تاخذ انسان تكرهه واجبرت نفسها تعيش معاه وتتحمله عسبْ ما ادمر حياة أخوها لي محد يدري عنه [ كملتْ وهيه تبتر كلماتْ منصور لي حتى ما طلعت ] هذا وانت اخويه الفاهم العاقل تطلع شريك بألامها .. كيف سكت ..!! وأميه وأبويه .. شاركو بهالجريمة .. [ صدت تهزنيه ] انتي كيف سكتي عن حق من حقوقج هذا أخوج شرات ما هو أخونا .. شعنه سكتي وصبرتي على تحقير فطوم والبنات .. .؟
صديتْ عنها من غير لا أنطق ... ما كانت تهمني بهاللحظة الحروف لي نطقتها لا نظراتها ولا حتى دموعها .. لأن الألم وصلْ لأقساه وبدأ العرق يتصبب منيه .. ونفسيه بدأ يضيج وحسيتْ بدوخـة بدتْ تشوش المنظر جدامي .. الألم تربعْ بكل أطرآفي .. وصلْ التعبْ حده .. لدرجـة منعني عن النطقْ والبكاء ...
نطقتْ بسؤآل صريح : سيف يدري .؟!
منصور : لا
رفعتْ يدها لذقني تجبرنيه أطالعها : شعنه ما خبرتيه .؟! انتو شو يالسين تسوون .!!
تمتمتْ بهمس : سيف بيعرف بنفس اليوم لي الكل بيعرف فيه
سارة بزعيج : انتي شو تقولين تبين تدمرين حياتج ؟! يكفي ياريم يكفي [ صدتْ تتطالع منصور ] لازم الكل يعرف والحينه
منصور بابتسامة : أنا ما عنديه مانع
زاعجتْ باستنكار : لا محد بيعرف غير يوم بيرد سيف فاهمين
منصور : كنتي تستعيليني ويوم ييت بخبر الكل تمانعين يكفي يالريم ،، الكل قام يظن بنا ظن السوء
سارة : لازم يالريم الكل يعرف أنا شفت وسمعت ،،[ أشرتْ لناحية الفلة ] لكن شي غيري شاف ولا سمع
يلستْ أطالع وين ما مأشرة ،، لمحتْ ثنتينْ واقفاتْ بالبلكونة يناظرونا بكره عميقْ .. ابتسمتْ بسخرية لهن وأنا أوقفْ ....قلتْ وأنا أمشي مودرتنهم : محد بيعرف غير بعد ما سيف يرد
سارة : انتي تحسبين ان عذاري وليلى بيسكتون على اللي شافوه
وقفتْ بمكاني : ما يهمني سمعتوني ما يهمني ،، اذا كان سيف ما يثق فيّ و بيسمع رمستهن من غير لا يطلب تفسير منيه أو تأكيد على لي شافته عيونهن فهو ما يستاهلنيه ... [ صديتْ أطالعهم وأنا أصيحْ ودموعيه تعبر معبرها ] دخيلكم اسكتو خلونيه أختبره بس هالاختبار يمكن نتيجته تشفع له [ أشرتْ ناحية قلب ] وهالقلب يتقبل وجوده بحياتي
هديتهمْ وأنا أربعْ وسطْ ألم بطني الحاد لي بدأ يعصفني .. ربعتْ وأنا أكتم صيحاتي وعبراتي .. ثآر جرحي التهبْ .. آه يارب ليش الألم دايم خليلي ... يآرب ارحم ضعفي .. ياربْ ساعدني ...
رمحٌ أسقطَ حبآتِ القلبْ ... نظرآتها الحاقدة مع دمعاتها لي خانتها والتصقتْ بخدها الأحمر وقفتْ اندفاعي السريع ناحية الدري .. اجبرتْ نفسي على رسم ابتسامة ساخرة ممزوجة بالألم وأنا أرفعْ يدي لظهريه لي حسيته شرا الجمر من حرارته .. تخطيتها بهدوء وحدرتْ من البابْ المبطل .. حدرتْ وأنا أحسْ بخطاويها الغاضبة لي تتبعنيه أول ما تعدينا الممر القصير اسحبتنيه من ذراعي بصريخ
ليلى : حرام عليج سيف والله حرام
صديتْ عنها بنظريه لناحية عميه لي وقفْ عند الدري من صريخ ليلى : لا ترمسينْ بشي ما يعنيج يا ليلى انتي اصغر من انج تفهمين لي شفتيه
ليلى مستمرة بصراخها : صدقتْ فطوم انتي من ييتي ولا همج غير ادمرين حياتنا ،، بديتي بسالم كنتي بتمنعين زواجه من موزة و ألحينه منصور لي يموتْ بفطوم .. وخذتي سيف عن خطيبته.. ع منو الدور الياي
عميه راشد بحدة : ليلى .....
انفضتْ يدي وهدتني وهيه ترمس عميه : خلنيه يبه أقول لي بخاطريه انت ما شفت لي شفته
قلتْ وأنا أتناسى ألمي لي بدأ يزداد ويقطعنيه : لي فبالج أبد هب صح يا ليلى ،،
ليلى : أشوفج بحضنْ شخص ثاني شي عادي والله هالقلب ما بيهدأ غير بعد ما خبر سيف لي ابتلش بج بلشة
عميه راشد : بس يا ليلى أبد ماشي حشيمة ،، شكليّ ما عرفت أربي
ليلى : ليش يا يبه تسكتني تبانيه أشوفها ويا منصور وأسكت ،، ما حترمتْ خويه وخانته عند بيته اذا هيه عاشتْ برا ولا تربتْ فنحن مـ ......
قطعها كفْ حار من يد عميه راشد خلاها تترنح و اطيح ع الأرض ،،
ليلى شهقتْ وقالتْ : ليش يا يبه ليش .. ؟؟ ما عمرك مديتْ يدك عليه واليوم تضربنيه عسب هاي
عميه مسكها من شعرها ورفعها : هاي لي ترمسينْ عنها تصير بنت أخويه ،، ما بسمح لمخلوق يرمس عنها وان كان قطعة منيّ فاهمة
مسكتْ يد عميه : لا يا عميه هدها ما تنلام ثرها ما تعرف شي
عميه راشد أبعدها عنه : استغفر الله العظيم ،، الموضوع ها ما ينسكتْ عنه يكفي السنين لي عشناها من غير راحة بال .. رب العباد بيحاسبنا لازم أشوف ليّ صرفة ويا ناصر
شهقتْ من بين دموعي : ما عليه يا عميه تريا هب وقته نفتح موضوع ثاني بهالوقتْ ،، عياد ما بانْ للحينه ارحم قلبْ أمه لي ساكنة جدران بيتنا
عميه راشد يرمس ليلى : خوزي عن ويهي وشو ماكان لي شفتيه ماريدج ترمسينْ عنه ولا أريد سيف يدري به يكفيه لي فيه
ليلى باستغراب : يبه انته شو تقول ،، ؟؟
عميه راشد : قلتلج خوزي عن ويهي ولا والله يا ليلوه كل غيضي بعقه عليج
ليلى وهيه تربع للدري : بسير بس والله ان العلم بيوصل لسيف وبلساني مستحيل أسكت
عميه راشد : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل ، يا بنيتي شعنه ساكتين عن الموضوع للحينه
ابتسمتْ بألم : ما عليه يا عميه عشان خالوه عاشة ومرضها .. ان شاء الله من ايي سيف بنفتح كل الأوراق
عميه راشد بقلة حيلة : يكفينا كره ومصايب صفو النفوس يا بنتي خلونا نرتاح سنين ونحن نعاني
قلتْ وأنا أحسْ بالحرارة لي تملكتني من النزفْ لي بدأ يشق طريقه : ما عليه يا عميه خلنا نتريا سيف ولا بيستوي غير لي تباه ،، عن اذنك بسير أرقد الوقت تأخر ..
هز رآسه ،، وأنا مشيتْ بخطواتْ سريعة أكتم اهاتْ الوجعْ لي وصل أقصاه ببطني .. ياربْ ارحمني .. صعدتْ بصعوبة الدرياتْ وما صدقتْ وصلتْ لآخر درية .. مشيتْ لجناحيه وأنا أغمضْ عيوني وأبطلها كل شوي من الويع .. أول ما بطلتْ البابْ .. وصلنيه صوتْ ليلى من جناحها لي كان بابه مبطل
ليلى : مايرد عليّ بس والله انيه ما بهده الا بعد ما خبره باللي شفته ،،
قلتْ وأنا عاطيتها ظهريه : بتندمينْ يا ليلى صدقينيه ،، لا تخلينْ الشيطانْ يلعبْ براسج .. ولا النفوس الحاقدة تنسيج انيه بنت عمج و ان أمج هيه لي ربتني ...
ليلى بزعيج : أميه مستحيل تكون تربيتها جذا ...
ضحكتْ بوسط آلامي : صدقينيه محد بيدمر العلاقة لي بيني وبين أخوج غيرج .. [ عضيتْ ع شفايفي من الألم وكملتْ بغبنة ] صلي ع النبي و تبيني من اللي شفتيه وخلاف تعاي حاسبيني ،، قال تعالى " اجتنبوا كثيرا من الظنْ ان بعضّ الظنِ اثم ""
ليلى : لا تحاولينْ تقلبينْ مخي بهالكلمتينْ ،، أنا شفتْ بعيني تبينيه أجذب عيوني
زاعجتْ : انتي أبد ما بتفهمينْ ،، تحسبينْ السالفة عادية تراها أكبر عنج و مستحيل تفهمينْ .. سوي لي تبينه يا ليلى خبري الكل ونزلي خبر بالجرايد جانْ تبينْ بس برد أذكرج محد بيندم بالأخير غيرجْ .. وخلي لي ترس راسج برمسة فاضية مالها معنى ينفعج ..
حدرتْ الجناحْ وسكرتْ البابْ بكل قوتي .. لدرجة حسيتْ ان البيتْ بكبره اهتز مع اهتزازي ورعشاتيْ .. تهاويتْ ع الارض وأنا أتأوه من ألم بطني بقوة حاولتْ أوقفْ وأستند باليدار حتى أوصل حجرتيه لكنْ الصورة تشوشتْ والحرارة بجسميه زادتْ غمضتْ عيوني وانسدحتْ ع الارضْ وأنا أخذ نفس وأهده بانتظامْ يمكنْ أتحسنْ لكنْ التعبْ تمكنْ منيّ وأنا أحسْ بأنيه أنزفْ أكثر و أكثر .. ونفسيّ بدأ يضيقْ .. والعرقْ يتصببْ منيه .. ترآختْ قوآيْ حتى فقدتْ الوعي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قعـدتْ على ضربآتْ خفيفة على ويهي وهزآتْ قويـة مع ريحة أقوى غزت شعيراتْ خشمي واجبرت جسمي يرتعش بوسط قشعريرة سرتْ بها ،، وصلنيه صوتْها الخايفْ لي ينشدني أنش حتى يرتآحْ من الخوفْ لي بدأ يسيطر عليه .. بطلتْ عيونيهْ بتعبْ ابتسمتْ بألم وأنا أشوفْ الدمعة المتعلقة بينْ الهدبْ ..
سلوى : ياربيه شو ياجْ .؟
همستْ بألم : ماشيْ ..
مسكتْ يدها وحاولتْ أرفع نفسيّ بس امنعتني بقوة
سلوى باستنكار : لا تنشينْ بشوف حد يوديج الدختر ..
قلتْ وأنا أحط يدي على راسي وأغمض عيونيه بقوة : ما يحتاي .. بس ساعدينيه أسير الحمام أريد أتغسل
سلوى : ما يستوي يالريم انتي تنزفينْ ...!!!
ابتسمتْ بألم : شفيج عادي ترا وقتها ..... [ كملتْ وأنا أمنعها من انها تتكلم ] جان بتساعدينيه زين ما تقدرينْ هديني اروحي بتصرف
سلوى بألم مع نزول الدمع : شكلي عقيت البيبي
ضحكتْ بوسطْ الألم : انتي للحينه مصدقة سالفة الحمل .. بتخبلينْ بي شو ..؟؟ دخيلج ساعدينيه أريد أرتاح .. ما فيّ الا العافية لا تحاتين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تقربتْ منيه وقعدتْ عنديه ع طرف السرير .. وهيه تتأمل الذبول لي صار معلمْ من معالمْ ويهي .. والدمْ لي احتقنْ بشفايفي المقطعة .. وشعريّ المبهدل ... حسيتْ بالدمع بيتسلل وبيهدْ الثباتْ لي حاولتْ ترسمه بمحياها ...
سارة : يلينْ متى بتمينْ جيه صارلج 5 أيام تنزفينْ ،، الموضوع ما ينسكتْ عنه لازم تسيرين الدختر
غمضتْ عيوني من الألم لي صار ظلي : لا تحاولين يا سارة .. ما فيه شي كلها يومين وبيخفْ
سارة بزعيج : والله ان ما تحركتي الحينه بخبر عليـ ...
قلتْ بصراخ : بتخبرين منو خاليه لي المرض ينهكه كل يوم وان ما شكى ترانيه أحسْ به بكل مرة أتصل بها فيه ولا أخويه لي محرومة من انيه أحتمي به ،، ولا ريلي لي الأكيد يتمنى انيه اختفي عن حياته حتى يرجع لخطيبته السابقة .. ولا بناتْ عماميه لي كل وحدة شايلة بقلبها حقد أكبر عن الثاني ،، خلينيه جيه يمكن أموت وأفك الكل من شري
سارة وهيه تمسك يدي : انتي السبب يالريم انتي لي جبرتي الكل يطالعج جيه أخوج انتي لي منعتيه من انه يقول الحقيقة للكل والسبب حجة واهية ،، خالج حاس بج وكل يوم ايي للباب وانتي تمنعينه من انه يشوفج واذا مرضه يزيد فبسببج انتي لأنج بدال لا تكونين له عونْ تزيدين مرضه ،، [ شدت من قبضتها ع يدي ] اصحي يالريم ترا انتي لي تضيعين نفسج بهالزوبعه .. عذاري سيف ما خطبها ولا يباها تصدقينْ رمسة ليلى لي العبتْ براسها .. سيف من يوم صغير ما يعرف ولا يشوف غيرج ... أنا متأكدة من انه يعشقج بس مشكلته يالريم انه ما يعرف يعبر .. وهالرمسة ما يبتها من عنديه خالد لي خبرنيه بها ..
قلتْ باستنكار : واللي يعشق ما يفني حبيبه لي يحبْ ما يسوي لي سواه سيف ... سيف لو اييب لي الثرا والثريا عمره ما بيمحي النقطة السوداء لي بقلبي
سارة : شو هالشي لي سواه سيف وخلاج تكرهينه كل هالكره ،، أكيد انه شي تافه بس انتي مكبرة السالفة ياريم سيف يحبج صدقيني لـ ...
صرختْ أسكتها : بس خلاص اسكتي ،، انتي هب فاهمة شي لا دافعينْ عنه باسم الحبْ لي مستحيل يكونْ مويود ... سيف انسانْ حقير ما بقلبه أي رحمة .. تذكرينْ الليلة لي دوم تسئلينيه عنها ... يومها سيف يا سارة أنهاني ،، انتشل الشي الوحيد لي كنت أملكه وأنا طفلة عمريه 6 سنين من غير أي مقاومة منيه استغلني ... سيف دفني بالحياة وتقولين يحبج أي حب ها يا سارة وهو جرحني جرح مستحيل يلتئم.. اذا كان يحبني كان حبه بيمنعه من جرمه شرات روحي لي ما تمكن منه الشيطانْ ابتعد عنيّ بسبب الحبْ لي بينا ،،، سيف يا سارة جرحني جرح عميق جرحني وابتعد ورد يذكرنيه بأنه ملكنيه بيوم واحتضني وهو يرش الملح ع جروحي ببروده وقسوته
سارة وقفتْ وانرسمتْ بويهها صدمة ..وأنا غرقتْ بوسطْ أحزآني وآلامي والدموعْ كانتْ دوايْ عل وعسى تغسل بعض الألم وتصفي الجرح لي ما بعد برا ... قلتْ بوسط دمعاتي : سيري يا سارة خلينيه اروحي دخيلج ...
سارة : أي روح لي ترمسين عنها ،، منو ها .؟!
صديتْ عنها من غير أي كلمه ...
سارة وهيه تتجدم منيه : ارمسي يالريم لا تمينْ ساكته يومج فتحتي أوراق الماضي نبشي بها كلها
قلتْ وأنا أغطي نفسي باللحاف : ما عاد بي روح يا سارة ،، الحب وماتْ و سيف السبب بموته .. دخيلج خلينيه بحالي هالساع..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دخلتْ عليّ بصريخْ نبهني من سرحآني العميقْ وأنا واقفة أتأمل صورتيّ من الجامة .. أفكر بكل ما صار بهالأيام ... انعزآل تام وآلام تشتد بكل ساعة ،، ونزيفْ قاهر حتى بعد مرور 7 أيام منه ما طاع يوقفْ ..
هزيتْ راسيه وأنا أشوفها تطلعْ بعد ما نشرتْ حروفها .. حتى وصلتْ ع شكل كلماتْ متقطعة .. قلبتها براسي حتى قدرتْ أكونْ جملة ...
أبويه بييبْ خالج هنيه الجناح نحن بننزل تحتْ و .................
ما سمعتْ باجي رمستها ... بس ركزتْ على قدوم خاليه لعنديه .. لازم أبينْ له القوة بوسط ضعفي و تهالكي .. رفعتْ علبة الدوا لي ما بقا منها غير 10 حباتْ ابتلعتْ حبتينْ .. وأنا متأكدة ما راح يكونْ منهم فايدة لأن جسمي تعود عليه ولا عاد يسكنْ الويع بس خذته لأنيه تعودت عليه وصار جزء لا يتجزأ من يومي .. مشيتْ للصالة وأنا أترك شيلتيه ترتاح من لفها على جتوفي .. يلستْ وأنا أقاوم الألم القوي بعضاتْ قوية على شفايفي لي تبطلتْ جراحها حتى حسيتْ بطعم الدم لي بديتْ أمتصه ..
همستْ بعد ما سمعتْ دقاتْ خفيفة ع الباب : ادخل ..
حدرو اثنينهم وهم خالينْ من اي تعابير .. وقفتْ وأنا أطالعهم باستغرابْ .. تمنيتْ انيه أقدر أسمع لي يدور بخواطرهم حتى أفهم معنى نظراتهم المتسللة لي ولبعضهم ع السريع ...
خاليه : صدق الرمسة لي قالها منصور ........!!!
همستْ : شو قال منصور .؟!
خاليه بنظرة عميقة : ما تبينْ أحد يعرف بأنه أخوج .؟!
قلتْ وأنا أيلس بتعبْ وأمسكْ راسي من الدوخة لي بدتْ تسيطر عليّ : أنا ما قلتْ جيه ،، بس خبرته يتريا يلين ما يرد سيف
خاليه : المفروض ريلج تخبرينه بنفسج هب يكون هو آخر من يعلم
رفعتْ بنظريّ له : منو قال ترانيه أترياه يرد حتى أخبره ..!!
عميه راشد : بس ناصر بعد العشا بيخبر الكل
ابتسمتْ بسخرية : ليش اليوم يعني ،، سكتو كل هالسنين وان ما اكتشفتْ الشي بنفسي جان تميتْ ع عمايه .. وسكتو بعدها شهور تتعذرونْ بأمور تافهه مالها أي معنى و الحينه ييتو بترمسون بعد شو بعد ما كرهنيه الكل تأخرتو وايد
خاليه : لا تعقين اللوم علينا .. اللوم على الناس لي اندفو وصارو ترابْ الله يسامحهم ...
قلت بحدة : بس انته يا خاليه شعنه دسيتْ عنيه ... وانت لي ربيتني وعارف بكل معاناتي
عميه راشد : لا تلومينه يا بنتي ما درا غير باليوم لي توفتْ به أمج .. وناصر وقف بويهه وحلف يبعدج عنه وعن الكل ان خبرج أو خبر أي أحد بأخوتكم .... كنا ضعيفين وناصر لي يحركنا ... بس يا اليوم لي صحانا به منصور .. من جيه رديناج
وقفتْ ومشيتْ صوبْ حجرتيه : ليتكم ما رديتوني ،، ليتنيه ما شفتكم ولا ذكرتكم .. ليتنيه ما دريت ليت ..
رمحٌ أدمى القلبْ .. حدرتْ الحجرة وسكرتها وقفلت الباب ورايه وأنا أصيحْ متناسية نداءات خاليه وعميه ودقاتهم لي حسيتْ بأن البابْ بينكسر بسببها ..
تجاهل تام .. ساعاتْ مرتْ قضيتها وأنا متكية بظهريه ومادة ريولاتي والدوخة زادتْ ... حتى صرتْ أغفى دقايقْ وأقعد من ضرباتْ خفيفة ع البابْ وبعضها قوية ... لكنيّ تجاهلتْ الكل .. لحد ما سمعتْ أصواتْ مختلطة بالصالة حادة باكية و مستنكرة ... تجاهلتهم كلياً لأنْ الألم وصلْ حده .. رفعتْ يدي بطولة للتسريحة بمحاولة منيه حتى أوصل لعلبة الحبوب ... لكنْ قوى يدي خارتْ ولا قدرتْ أوصل له ... زحفتْ ناحية الكرسي ورفعتْ نفسي بصعوبة حتى يلستْ عليه غمضتْ عيوني وأنا أدور على العلبة ... بنفس الوقتْ لي مسكتْ بها العلبة .. وصلنيه صوته الغاضبْ وهو يأمرنيه بأنيه أبطل البابْ ويأمر لي عنده بأنهم يطلعونْ .. شهقتْ بخوفْ .. هب وقتكْ يا سيف أبدا الألم وصل حده والقلب وعافك بالمرة .. كرهت كل أيامي معاك وان كان فيها بعض اللذة .. بكل يوم يمر أكرهك زود يا سيف .. بكل يوم ... وقفتْ بصعوبة وأنا أتجه ناحية الباب بطلتْ القفل بيد مرتخية ما لحقتْ أرفع يدي على مقبض البابْ حتى حسيتْ بحركته السريعة تراجعتْ بخطواتي وأنا أشوفه يتبطل بكبره حتى يصطك باليدار ناتج عنه صوتْ هز كل خليه فيّ ... تراجعتْ وأنا أشوف القسوة بعيونه الحمرا والغضبْ يعمي بصيرته .. والدم المندفع بويهه ... سحبنيه ناحيته بقوة .. وهو يمسكنيه من شعريّ ويشد عليه .. ارتجفتْ شفايفه بقهر تمنعه من انه ينطقْ .. غمضتْ عيوني الأكيد وصلت له ليلى الخبر .. وهذا الاختبار الوحيد لي عاهدتْ نفسي من بعده انيه أحاول أخلي هالقلب لك وحدك بس فشلتْ به يا سيف .. شو اللي بيشفع لك بقلبي شو .؟ ابتسمتْ بسخرية وأنا أحسْ بحرارة يده لي انزلتْ عليّ شرا السهم .. ترميني برماحها العاصفة بلا رحمة .. التهبْ كل جزء بجسمي وأنا مستسملة لضرباته القوية للآخر .. تلاشتْ كل دمعاتي .. ولا دمعة بقتْ .. يكفي دموع وآهات .. يكفي .. اضربني ياسيف .. ظهر كل الغيض لي بداخلك .. لا تخلي فيّ شي سليم .. آلمني زود الألم لي فيّ يمكن أرتاحْ من العذاب .. أنا بقايا عافتْ الحياة ... أنا بقايا مستحيل تتجمع بمكانْ .. ما بقى فيّ غير جسد ناحل ... ليشْ ..؟؟ ليش وقفتْ كملْ دخيلكْ .. توسلته بعيوني وأنا أرفع يده لويهي وألطمها عل وعسى يفهم الكلام لي وقفْ بالحلج الجافْ ولا رضى يظهر .. سحبْ يده من بين يديه وهو يدفرني على اليدار و يمسكني من رقبتيه بقوة
همس بصوتْ حاد : لا تحسبين انيه اذا ابتعدتْ عن البيتْ بكون غافل عنج .. ما يكفيج هالضربْ برد لج بس بعد ما أخلص منه
تركني أتهاوى ما قدرتْ أنتشل نفسي من بعدها وأتحرك ... بوسطْ النزيفْ لي زآد أكثر عن الأيام لي راحتْ ... لا يا سيف هذا أخويه .. رد يا سيف ارحم ضعفي وبقاياي .. لا تحرمني من أخويه شرات ما حرموني منه كل هالسنين .. زحفتْ بصعوبة وأنا أنادي باسم سلوى لكنْ محد سمع نداءاتي الهامسة زحفتْ ناحية السرير أدور على فوني بوسطه .. سسحبته وبعدها اتكيتْ بحافة السرير .. دورت ْ على رقم سلوى .. اتصلتْ بها مرة مرتين لكنها ماردتْ .. صرختْ بألم وأنا أدور على رقم منصور لكنْ قبل لا أتصل به سمعتْ صوتْ صريخْ أرعبني من برا ... وقفتْ فجأة وأنا أترنحْ بمشيتي .. شو صار .؟؟!! تسارعتْ خطواتي مع علو صريخهم وحدة كلامهم ... وقفتْ عند الدري وأنا أتمسك بحافته بقوة نزلتْ بخطواتْ منهارة .. تعبة .. أتجاهل بها كل الألم كم بتحمل كم ..؟!! أحسْ ان روحي تغادر ... وما بقى لي بالدنيا غير دقايقْ ...
وقفتْ عند آخر الدرياتْ وأنا أشوف الكل متيمع والدمع يكسي بعضهم ... خاليه ماسكْ منصور لي يشتعل من الغيضْ .. وعميه راشد ماسكْ سيف لي ما شوف غير ظهره .. وعميه ناصر بوسطهم
عميه ناصر : قسما بالله ان ما اعتدلتو بيصير شي هب طيب .. انتو رياييل انتو ولا حمير .. ها و نحن عندكم وجيه تتذابحون عيل لا كنا بعاد اشو بتسوون .؟!
منصور : يبه هـ ....
خاليه قاطعه : بس يا منصور ..
عميه ناصر يرمس سيف : ما حيدك يا سيف تتعيل بقراراتك و تسمع رمسة البناتْ لي ناقصين عقل ودين ..
سيف صد عنه ببرود وهو يتحاشى قبضة أبوه ...
ليلى : يا عميه أنا شفتهم وعذاري وسارة بعد شافن
عميه راشد : أووص انتي سبب البلاوي كلها ،، خبرتج لا تتدخلين بالسالفة من يا خبرتيه وترستي راسه بشي غلط بغلط
عميه ناصر تكلم بعد ما شافها تبا ترمس : اسكتي ،، شو استفدتي الحينه يوم فاتنتي بينْ عيال العم ها ،، والسبب شفتي اخت بحضن أخوها [ مسح ويهه وهو يطالع ويوهم ] هيه منصور ولد غادة طليقتي و حرمة أخويه محمد المرحوم غادة أم ريم ومنصور ...
وقفْ الكلام ... بوسط النظراتْ المندهشة ... المصدومة ...الغير مستوعبة ... مسكتْ ظهريّ بيدْ وحافة الدري بيد ثانية أتمالك نفسي من السقوط من على عتبات الدريْ بعد الدوخة القوية لي تمكنْ منيه والصورة المشوشة لي انرسمتْ .. شفته يمشي لعنديه ما قدرتْ ألمح نظرته .. حسيتْ بيده تمسكنيه من جتوفي بقوة وهو ينادي باسميه بوسطْ المعمعة لي صارتْ والكلام لي كثر بس كان صوته الوحيد لي وصل لي .. ابعدت يدينه عنيه بآخر قوة أملكها وأنا أتهاوى من اختلال توازني عليه حتى نتقلبْ بالدرياتْ القليلة الأخيرة .. نتقلبْ نفس الليلة المرة لي مضتْ من سنينْ .. وكأنْ حياتي تعيدْ شريطها بكل موقفْ من مواقفي مع سيف .....~
يتبع..//

أعلمْ بأنَ الفـصلْ قصير .. و ليسَ بالمستوى المطلوب ...
لكنْ تقبلوه بصدر رحبْ .. لأنْه في يوم الأربعاء سيكونْ هناك تعويضْ عن الفصل الذي سبق ْ
وذلكْ يعني :: بأنْكم على موعد مع الفصلينْ [ الحاديْ والعشرون والثاني والعشرون ] هذا الأربعاء
سنقلبْ بها الصفحاتْ وننبشْ في ماضي شخصية من الشخصياتْ المهمة و الأليمة ... حيثُ سيكونْ الحديثْ بلسانه لا بلسانْ الريمْ ... فصلينْ حافلينْ ولكنْ يتخللهم الألم حد الاختناقْ .... و لن يكونَ بها قفلة تحير ولكنْ ألم قد تبكي جراءه الأعينْ ...كمآ أبكتْ عينايْ ..
لا أريد أن يزدادَ الفضولْ ...
كونو بالقربْ وبخير أحبتــي

حديقة الظلام 18-05-11 11:33 AM

الفصلْ الحاديْ والعشرُون .. ¤ { أحزآنْ عآبـرةْ .. ~

.
.
هشيمٌ من الوعدِ
هذا البهاءُ وأنتِ
وروحي
بحيرةُ دفلى
وطيفُ
فلا توقظيني
فإني ببابكِ هبّاتُ سروٍ
إلى قمراتِ القلوبِ
تجوب أحزآنآ عآبرة
.
.
.. لَمـعـة الحُزنْ في عينـهْ أثآرتْ فيَّ رغبـة بمقآومـة الاغمآءة الثآنيـة لي بدتْ تعمـيْ بصيرتـي عن لي حُـولي .. بقـعْ بيضـآ بكلْ مكآنْ و حركـة سريعـة معَ تمتمآتْ مُختلفـة .. [ فقـدتْ الكثير من الدم .؟! النزفْ مستمر يجب ايقافه... تحتاج نقل دم .؟! .... استدعو الدكتور بسرعـة ... الحالة مستعجلـة .............. ] انرسمـتْ ابتسآمـة باردة على ويهـي وأنـآ أحسْ بالدمعـة لي تساقطتْ على خدي وبللتـه .. واختفتْ صُـورته ... ورحلتْ لعآلمْ ثآنـي .....
،،،،،،،،،،،،،،،
رآئحته دآعبتْ خشمـي .. مـَدريْ ليشْ ريحتـه تشكـلْ عآئقْ كبيـر جدآمْ مشآعريـه السلبيـة ناحيتـه .. ريحتـه المميزةْ تستثيرْ فيّ كلْ خليـة .. وتجبرنيـه أستكيـنْ وأنا بينْ يدينــه .. حـآولتْ أبطلْ عيونـيْ لكنْ حسيتْ بصعـِوبـة وكآنْ ثقل كبيـر موضـوع على جفونـي .. تجبره على الاستسلام له .. وللأوآمر لي بدتْ تحومْ بعقلـي .. لا تبطلينْ عيونج يالريم .. لازمْ تنهيـنْ العلاقـة ... ما يستآهلج يالريم .. ما يستآهلج ....!
سلـوى : انتـه شو تسوى هنيه هب خآلها أمس طردك ومنعك من زيآرتها شو لي يابكْ .. ياخي فكها من شرك خلها ترتاحْ يكفي لي ياها منك .....اطلعْ يا سيفْ .. اطلعْ
صوتهـَآ المجروحْ بالصميمْ .. معَ رجفآتْ حروفهـآ البآكيـة و صرخآتهآ المحمومـة آلمنيْ .. وأثآر فيّ الاستغـِرآبْ
سيفْ بصـوتْ بارد : ما أتريآ الأوامر لا منج و لا من خالها .. أيي بالوقتْ لي أباه فاهمة
سلوى : سيف ارحمها هالأيام بسْ الكل خايف من انها ادشْ بصدمة ثانية .. ما يكفي الضربْ لي ياها بعد تبا نفسيتها تتعبْ [ سكتتْ ،، ولكنهـآ تابعتْ بعد شويْ بنبرةْ ساخرة ] هه أنا ياية أرمسْ منو سوري يا خويه نسيتْ انك ملك البرود
سيفْ : شو اللي غيرج يا سلوى أبد ما كنتي جيه ،، هب انتي لي حنيتي عليّ حتى أخذها والحينه تبينه أبتعد عنها ،، لا تنسينْ انها حرمتيه
سلوى بصوتْ باكي : هيه أنا السبب بكل لي ياها أنا السبب أنا .. كنتْ أحسبك قد وصية أميه .. ما كنت أدري باللي كنتو داسينه انته أبويه وعميه ناصر ما توقعتْ انكم بهالحقارة
صوتْ صفقـة عآليـة الآكيدْ انها كفْ غآضبـة لاآمستْ خدودها البآكيـة .. أصدرتْ ذآكْ الصوتْ الحآدْ لي قشعرنـي و نزلتْ دمعـة حارةْ من عيني .. شو الموضوعْ لي داسينه .. يا كثر هالأوراقْ لي تحتايْ من ينفضْ الغبآر عنهـآ .. كآفي عذآبْ يا دنيآ .. كآفي والله كآفي
سلوى : خلاصْ ارتحتْ ظهرتْ لي بخاطركْ .. اطلعْ الحينه .. تراها بتنشْ بأي لحظة و الأحسنْ انها ما تشوفكْ
حسيتْ بخطوآتهْ الباردة وهو يمشـي .. لكنيـه ما سمعتْ صوتْ البآبْ كانْ بودي أبطلع عيونيه حتى أرمسْ سلوى أشوفْ حالها بعد اللي سواه بها .. لكنْ الخوفْ من احتمال وجوده أجبرنيه أتم ع حالي .. حسيتْ بيدهآ النآعمة تلامسْ ويهي وتمسح الدمعة لي غادرتْ عيني .. وبعدهآ ترفعْ اللحافْ وتغطيني عدل .. حركتْ راسيْ بهدوء بعد ثوآني بعيدةْ ..
سلوى : ريمْ .. ريمْ فديتج تسمعيني ..؟!..
رفعتْ يدي لبطنـي لي بدأ يآلمني .. ضغطتْ عليهْ بكلْ قوة أملكها .. لكنْ هيه لحظآتْ وبعدتْ يدي و مسكتها بقوة وهيه تقول : تتألمينْ .؟!
هزيتْ راسي وأنا أحاول أبطلْ عيوني الذابلة ..
سلوى : اصبري بزقر لج النيرسْ ..
همستْ باسمها قبلْ لا تطلعْ .. فارجعتْ وانحنتْ بجسمها .. وقربتْ ويهها من ويهي وهيه تبتسمْ ابتسامة هاديه
سلوى : أمريني فديتج ..!!
قلتْ بنفس الهمسْ : شو صار .؟!
سلوى : هبْ شر ارتاحي انتي .. بآجر ان شاء الله بيظهرونج ..
قلتْ وأنا أتأمل خدهآ المحمر من يد سيفْ لي انطبعتْ : أنا شو فيّ يا سلوى والنزيفْ شو سببه ؟!
يآتْ بترمسْ لكنْ سكتتْ مع دخولْ النيرسْ المفآجئ وهيه تقول : الدكتورة يايـة ،،
سلوى : الدكتورة ياتْ اسئليها لي تبينه ..
ابتعدتْ بخطواتها مسآفة قصيرة بعد ما تقدمتْ النيرسْ.. مدتْ يدها ليديْ لي محطوط بها ابرة المغذي .. تجسْ نبضي .. و تقيس ضغطيْ .. وحرارتي .. وأنا متمللة وأحسْ حلجي جافْ
همستْ : أريد ماي ...
سارعتْ سلوى ناحيتي و جبتْ لي كوبْ ماي وبدتْ تسقيني منه .. بعد ما ساعدتنــي مع النيرسْ حتى أعتدلْ بيلستي بألمْ تأوهتْ بسببـه .. يلستْ بعدهآ بسكُـونْ و الألمْ بدأ يشقْ طريقـه لكنيـه كنتْ هاديهْ أنتظر وصولْ الدكتورة حتى أعرفْ شو فيّ وشو سببْ النزيفْ لي لأول مرة يصيبني لدرجـة أحسْ بها بالتعبْ والخمول .. ورغبـة قويـة بالنومْ لكنْ الألمْ النآريّ يمنعنـي ..
الدكتـورة : السلام عليكم ... شحال مريضتنا .؟
رديتْ السلامْ وياهنْ لكنْ بهمسْ .. هزيتْ راسي بهدوء بمعنى الحمدلله وأنـآ أرقبهآ تتجدمْ منيه ..
همستْ : شو فيّ يا دكتورة .؟
الدكتورة : كل خير ان شاء الله ..
قلتْ ببرودة وأنا حاطة عيني بيعينها : أريد تخبرينيه بحالتي كلها من أول ما حدرتْ للحينه ..
الدكتورة هزتْ راسها وهيه تقرأ الفايل .. يلستْ لثوآني صآمته .. بعدهآ بدأتْ الحديثْ وعيونها مازالت ع الفايل : نحنْ نقلنا لجْ كمية من الدمْ لأنجْ نزفتـي كثير وع رمسة الأهل انْ النزيفْ بدأ من اسبوعْ .. توقعنآ وجود جنينْ والاجهاض يكونْ السبب وزيآدته بسبب الضربْ لي تعرضتي له لكنْ بعدْ السونار اتضحْ عدم وجود الحمل .. استغربنآ الحالة وكان التشخيصْ الأخير هو انج مصابة بنزيف الدورة لشهرية لكنْ بعد الفحوصاتْ ما لقينا أي تكيس أو لا سمح الله ورمْ أو حتى عقدْ اثرتْ على عمل الهرموناتْ ..[ شالتْ الملفْ وكملتْ وهيه تتطالعنيه ] لكنْ وحدة من الأهل خبرتنا بأنج كنتي تستخدمينْ حبوبْ معينة .. وبعدْ ما عرفنا نوعها .. اتضحْ لنا مبدئيآ انها ممكن تكون السببْ بالنزيفْ
يلستْ أتأملهآ ببرود مستنكرة كلامها ولا فاهمة منه شئ ..
ابتسمتْ وقالتْ : الأمر طبيعي لا تحاتينْ كثير حالاتْ تيينا وعلاجها يكونْ أصعبْ عن حالتج .. نحنْ كتبنا لج على مضاداتْ للنزيفْ والعقار لي كنتي تستخدمينه وسببْ لج السيولة .. و ان شاء الله راح نتأكد بعدْ شهر من شفائج ..
همستْ : واذا استمر النزفْ أو رجعْ أو زآد .؟
الدكتورة : راح نضطر نسويلج فحوصاتْ مختلفة حتى نعرف السبب الرئيسي ..
قلتْ والدمعة تحدر من عيني : يعني ممكنْ يكونْ عندي ورم بالرحم ...
الدكتورة : ليشْ تفكرينْ بهالطريقة .. خلي ايمانج بالله قوي .. وان شاء الله راحْ يكونْ السببْ العقار
صرختْ بصوتْ مبحوحْ ومتألم : انتي تقولينْ مبدئيآ يعني الأمر ما تأكدْ ... شقا تبينيه أرتاحْ .. [ خذتْ نفسْ طويل وأنا أحسْ بقبضة سلوى لي ضمتْ يديني قلتْ بهدوء ] واذا كانْ فيّ ورم أو اذا استمر النزيفْ على طول ولا نفعتْ مضاداتكم شو بيكونْ الحلْ .. ؟!
الدكتورة : ليشْ تفكيرجْ عميقْ وسلبي .. لا تفكرينْ بهالطريقـ .....
قاطعتها : شو بيكونْ الحلْ .....؟!! لا تلفينْ وادورينْ خبرينيه لا تخافينْ ما بيستوي بي أكثر من اللي استوى بي
الدكتورة اكتفتْ بالصمتْ وهيه مركزةْ عيوناتها الدائرية على عيوناتي لي كل معآني الألمْ تسيطر عليه همستْ وأنا أصد عنها بنظريه : بتستأصلونــه ..؟!
الدكتورة : ان شاء الله ما نلجأ لهالحل ,,, لكنْ اذا استدعى الأمر راح نضطر ..!!
هزيتْ راسي وقلتْ بهمسْ : أحسْ بويع أريد مسكنْ ...
الدكتورة : خلي ايمانج قوي يا ريم .. وان شـ ..
قآطعتها بصريخ ودموعي زادتْ بتعمقها ونزولها : قلتلج أريد مسكنْ وخلاص مشكورة ..
أشرتْ بيدهآ للنيرسْ لي مسكتْ يديْ بيدهآ النآعمـة و غرزتْ فيها ابرةْ مآ ألمتنـي كثرْ الألمْ لي حسيتْ بـه من كلامْ الدكتورة .. يعنـي بكونْ أنثى نآقصـة .. آهْ يآ كبر الألمْ وكأنهمْ يغطسـونيـه بقآعْ مآيْ سقفـه جليدْ و يظهـِرونيـه منه بكل لذة برودة سرتْ بكلْ جسمـي .. ودمعآتْ حآرةْ لامستْ يديْ مع كفوفهآ الدآفيـة لي تمسكتْ فيّ بقوة .. ياربْ كمْ بتحمل ... !! كمْ بتحمل يا سلوى كم .. ؟! تسمعينهآ شو تقول أنا بصير أنثى نآقصـة .. بسْ ها اللي كنتي تبينـه ياريم ..!! هب انتي لي دعيتي تكونينْ ناقصـة من زينـة الحيآة اليهالْ .. ما تبينْ عيآل .. ولا اتحبينهم وتشمئزينْ منهم ... خلاصْ اقتنعي و انسي .. بس بس ..!! آه قلبي يريدْ شي وعقلي يريدْ أشياء .. أفكاري متناقضـة وفكري مشوشْ .. لكـنْ الألم كبيير .. لدرجـة قمتْ أغرقْ بأعمآقـه لي مآلها نهآيـة ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صحيـتْ على دقآتْه خفيفـة وصوتـه الهآدي .. أحتاجه كثير بهالوقتْ ما أحتاج لغيره أبد .. رفعتْ نفسيْ بصعُوبـة وأنا أسمعْ صوتْ سلوى الهادي وهيه ترد على سلامه .. ابتسمتْ بهدوء له وأنا أشوفه يتجدم منيه بخطوآته الواثقة .. لامستْ يدينه يديني وزآدتْ من قبضتها وطبعْ بعدها بوسة طويلة على رآسي
همسْ : ما تشوفينْ شر يا بعد هالدنيا
ابتسمتْ : الشر ما ييك ...
سحبْ له كرسيْ مركونْ حطه جبالي قال وهو يتمسك بيدي : شو صحتج الحينه .؟
هزيتْ راسي : الحمدلله أحسنْ
رفعْ بعدها نظره لسلوى هيه لحظة و غض البصر وهو يقول : مشكورة ختيه تعبناج ويانا من أمس و انتي عندها تقدرينْ ترتاحينْ الحينه وتتوكلينْ الأهل مويودين بالطابقْ الرابعْ .. أنا بقعد عندها ...
سلوى بصوتْ هادي : لا عادي ما سويتْ شي و الريم تستاهل من يباريها .. [ كملتْ ترمسنيه ] زين يالريم... بييج الصباح مع سارة تراها كانتْ طول النهار عندج وخلافْ سرتْ لأنج ما قعدتي ... بسير ألحينه أشوفْ عياد وبرد البيتْ
فزْ قلبي من طاريه .. عيادْ مويودْ هنيه مسكتْ قلبي الموجوعْ لا اراديا وأنا مازلتْ أتأمل عيونها لثوآني حسيتْ بها وكأنْ زخاتْ المطر تداعبْ ويهي وتغسلهْ من همومه لي بدتْ تزيد بكل حينْ ...كانْ بودي أصرخْ كيفْ حاله وشو صابه يا سلوى ..؟ زينْ ولا حالته ما تسر .. مصآبه زود عن مصآبي ولا أنـآ لي أموتْ وهو قلبه يبنضْ بالحياة .. نزلتْ رآسيْ وأبعدتْ نظريه عنها أول ما حسيتْ بالدمعة بتخوني
همستْ : تسلمينْ فديتج ,, أتريآكنْ باجر ..
هزتْ راسها وهيه تبتسمْ : يالله فداعـة الله ..
رفعتْ نظريّ لخاليه وقلتْ بهدوء وأنا أشوفْ سلوى تطلعْ : قوم وصلها بتهدْ البنيه اروحها
خاليه وهو يطالعنيه باستنكار : شعنه خليها ادل الدربْ تراها
قلتْ وأنا أهز راسي بلا : لا سير .. يمكنْ اضيع ولا يمكنْ حد يتحرشْ بها
خاليه وهو يضحكْ ضحكه خفيفة : ياهل هيه .. بعدينْ سيف ما فارج الممر بيشوفها وبيوصلها لا تحاتينْ
قلتْ بهدوء : شعنه طردته من عندي
خاليه : شكا لج ..؟ وسامحتيه على اللي سواه بج .؟
ابتسمتْ : ما شفته بس سمعتْ سلوى .. وبعدينْ أدري كنتْ مغتاضْ وقتها ولا جانْ ما هديته بالممر
خاليه : للحينه فيّ غيضْ بس الحشيمة لعمج المسكينْ هب له ..
ابتسمتْ نصْ ابتسامة : تعرفْ انيه الغلطانة وبعد محتر منه
خاليه وهو يخربطْ شعريه : هيه لأنه ما يعرفج شراتيه .. انتي هبلة و غبية
قاطعته باستنكار : خالييييييييه
كمل وهو يضحك : و أحيانا تييج هفة مادري كيفْ محد بيفهم موقفج ... المفروض من البداية تخبرينه لي بينج وبين منصور هب تتريينْ اخته تشوفكم وتتبلى عليكم
قلتْ بحزنْ : أصلا أنا ما ضايجني غير انه استلمني ضربْ من غير حتى ما يتخبرنيه عن السالفة ..
خاليه : من الغيضْ لي فيه .. حرمته لازم بيحترقْ قلبه
قلتْ باستنكار : انزينْ ع الأقل أفهم ،، هو ما نطقْ بكلمة
خاليه : انزينْ تراه مطرشلي خالد يبا يرمسجْ
قلتْ بألمْ : هب الحينه يا خاليه .. جرحي كبيرْ .. دخيلكْ من أطلع من الدختر بسير عندكْ البيتْ ماريدْ أرد لهم
خاليه: ليشْ رضيتي تاخذينه يوم انج تكرهينه
خفظتْ نظريّ : منو قالكْ ؟ هو ريلي وولد عميه بـس أنا مجـروحـ ...
خاليه رفعْ راسي وحط عينه بعيني : هب أنـآ لي تجذبينْ عليّ بجم كلمه .. أدري باللي فيج من عيونجْ .. وأصلا منو لي قالج انيّ بخليج تردينْ له نجوم السما أقربْ له
ابتسمتْ وأنا أدفن نفسي بحضنه : الله لا يحرمنيه منك ..
دخلْ علينــآ وهو معصبْ ولا يشوفْ دربه ،، حتى انه نسى يعقْ السلام ..
خاليه : وعليكم السلام
مشى ناحيتي طبعْ بوسة ع راسي وهو يقول : السلام عليكم
ردينا بهدوء وبعدها كمل خاليه : شو بلاك جنك الا مقابل عدو
منصور وهو يسحبْ له كرسي و يقعد عليه : هب انته طارده أمس شو اللي يايبنه هنيه
خاليه : حرمته ويبا يشوفها
منصور : بعيد عن عينه ،، ها ما يستاهلها يوم انه يضربها هالضربْ كله انت شوف شكلها كيفْ غادي
خاليه : انتو الاثنين السبب والريال ما ينلام ..
منصور : ينلام ونص وان كان لي سمعه المفروض يسمع لنا هب يطيح بها ضربْ جيه
قلتْ أقاطعهم : بس خلاص دخيلكم فكوني من طاريه .. أريد أرتاحْ
خاليه : شحاله ربيعكم .؟
منصور : الحمدلله أحسنْ ،،
خاليه : هو شعنه رد وياهم وضلوعه كلها مكسرة ولا فيه شي صاحي
منصور : ما عليه شر قوي .. ما يهاب شي .. وبعدينْ بس ريله لي مكسورة الحمدلله انها ياتْ ع جيه
خاليه : بس والله انه سبعْ ماشاءالله عليه كيفْ نجا من الموتْ
منصور : هو من حسْ بالخطر عفد من الطيارة قبل لا يستوي الاصطدامْ .. و مجاله هيأه لهالشيْ سبحانه الكريمْ لي نجاهْ من الموتْ .. يقولنا شفتْ الموتْ بعيوني وأنا أعفدْ من الطيارةْ وهيه تصطدم وتحترق وراه .. ان كان متأخر دقيقة وحدة جانْ راح ويا اللي راحو ..
خاليه : الحمدلله لي نجاه وقرتْ عينكم بشوفته
تأففتْ من بينْ فرحةْ الأمل بقلبي من سلامة عياد : أنا أقول لو تسيرونْ تكملونْ سوالفكم برا وتخلونيه أرقد وآيد أحسنْ ..
منصور : نعتبرها طردة
ابتسمتْ : لا طلبْ .. سيرو و تعالو باجر .. وشلو ها اللي برا وياكم ماريد حد يحدر عنديه
خاليه وهو يضربنيه ع راسي : ها اسمه ريلج عيبْ عليجْ
ضحكتْ : خاليه انت ساعة وياه وساعة ضده ما عرفتْ لك
خاليه وهو يوقفْ : أنا هب ضده بس ضد تصرفه .. ولازم يتأدبْ حتى ما يمد يده عليج مرة ثانية .. زينْ برايج ألحينه ..
هزيتْ راسي بهدوء ... وانا أشوفهم مستمرينْ بحديثهم وهم يطلعونْ من عنديه .. رديتْ أنسدحْ وأنا مرتاحة نسبيـآ .. دقايقْ قضيتها بالتفكيرْ بيني وبينْ نفسي .. بكل الأمور لي حولي .. وبكل التغيراتْ لي صارتْ .. وبعدهـآ غفيتْ بأحلامي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لبستْ عباتـي وشيلتيه لي حصلتهمْ بالكبتْ الصغيرْ .. تلثمتْ وأنا أدعي ربيه بداخليه يسهل عليّ اللي بسويه ولا يكشفنيه ... حسيتْ بضربآتْ قلبي تسابقْ بعضها وأنا أخطيْ لبرآ حجرتيه .. حاولتْ أحافظ على ثباتْ خطوآتي وأتحكم برعشتي لي زآدتْ .. يا ربْ أدري لي رايحة أسويه هب من حقي وغلط بس والله هالقلبْ هو لي يأمرني ... أريد أتطمن بسْ .. مشيتْ بخطوآتْ سريعـة في غمرة انشغال النيرسآتْ .. مشيتْ وأنا أمنع ارتجافاتيْ .. وأبلل كلْ شويْ شفآيفي بطرفْ لسآني حتى أمنع جفافهم .. تنهـدتْ برآحـة أول ما حدرتْ المصعـد الفآضي .. ضغطتْ بيدْ رآجفـة على الرقمْ أربـعـة .. مسكتْ قلبيْ بمحآولة منيه حتى أهدي ضرباتها لي بددتْ تتسآرعْ .. شبكتْ أصابعي ببعضها من التوتر .. الساعة الحينه 4 الفير .. ما ظنتيه حد عنده .. أول ما تبطل باب المصعد ظهرتْ وأنا متجة لمكانْ ما عرفه .. حسيتْ انيه ضايعة ولا أعرف الدربْ .. وايد أقسام جابلتني .. ما عرفتْ وين ممكنْ يكون بقسم العناية أو بالغرف .. يلستْ أدور ع شي يثبتْ لي مكانه .. اذا سألتهم ما بيخبرونيه لأن وقتْ الزيارة انتهى .. واذا عرفو انيه طالعه من غرفتيه بيردوني لها .. ياربْ شو أسوي .. مشيتْ أتأمل الممر لي ماشية به بنظراتْ تايهة حتى وصلتْ لقسم الرجال ,, تأملتْ النيرس الواقفْ ببدلته البيضا جدام شاشة الكمبيوتر ومنشغل بها .. ضاقْ صدري .. ويلستْ أدعي بقلبي ان أحد يستدعيه وينشْ من مكانه .. دقايقْ طويلة مرتْ وأنا ملازمة مكانيه البعيد نسبيا عن النيرسْ لكنه ما تحرك.. ضاقْ الصدر والقلبْ لاعتْ دقاته لي اعزفتْ سنفونياتْ متعددة حتى هلكتْ وضعفتْ .. لكنْ رد يخفقْ ويعزفْ ألحانْ مضطربة ومتوترة أول ما تحركْ النيرسْ من مكانه متجه لاحدى الغرفْ الجريبة .. ما فكرتْ أكثر من أجزاء من الثانية . وريولاتي حركتنيه غصبْ عنيه يلستْ أدور على اسمه بلائحة المرضى ورقم غرفته .. ماصدقتْ عيني أول ما شافتْ اسمه ورقم غرفته ... تحركتْ بسرعة استغربتها رغم الألم لي تضاعفْ في كل أطرافيْ و ظهريه .. لكنيه ما كنت أريد أضيع الوقتْ لي ممكنْ يمنعني من شوفه ...
مسكتْ قبضة البابْ بهدوء .. كانت غرفة بزاوية بعيدة عن عيون الممرضْ .. كنتْ مرتاحة لهالشي لكنيه كنت خايفة من انيّ أبطل البابْ .. أخافْ يكونْ حد عنده ... لكنهم مانعينْ المرافقينْ بالأقسام .. يا ربيه عليك توكلتْ .. بطلتْ البابْ من غير حتى أدقْ عليه .. حدرتْ وأنا ماسكة بيد محل قلبي حتى أتحكم بدقاته .. خذتْ نفسْ عميقْ وهديته وأنا مغمضة عيونيّ بقوة ييتْ بتحركْ حتى أدخل وأشوف منه لمحة لكنْ صوته التعبانْ وقفنيه
: منو ..؟!!
بطلتْ عيوني وأنا أضم نفسي والدمعْ يتخلله اذا صوتكْ هالقدْ تعبانْ حالتكْ كيفْ ممكن تكونْ .. ما قدرتْ أتحركْ من مكاني ولا حتى أنطقْ بحرفْ .. كل اللي سويته لفيتْ حتى أرجعْ
نطقْ بتساؤول أول ما مسكتْ قبضة البابْ : ريمـ .......!!!
شهقتْ من بينْ دموعي كيفْ عرفنيه وهو حتى ما شافنيه .. يا الله شكثر حبي بقلبك يا عياد .. تجدمتْ بهدوء بخطواتي .. دام القلبْ عرفنيه ماله داعي أتراجعْ .. بتحمد له بالسلامة وبروي عيونيه لآخر مرة بشوفه و بغادر ... اهتزْ قلبي من حاله .. ريله المجبسة وهيه مرفوعة لفوقْ يده اليمنى حالها هب أحسنْ وهو رافعها لمستوى صدره ،، راسه ملفوفْ بشاشْ كدماتْ بدتْ تتلاشى على ويهه .. ذرفتْ العينْ دم من شوفه بهالحال .. بعمريه ما توقعتْ أشوف روحي تلتاعْ بهالحال .. ما توقعتْ أشوفه بهالمصابْ .. مصابك ما هو بأحسنْ من مصابي .. الحمدلله لي ردكْ سالم .. وياربْ انك تشافيه وتعافيه وترده لبيته سالم بأحسنْ حال ...
همسْ : شو اللي يابج هنيه ..؟!!
أشرتْ على قلبي وأنا أحاول أكتمْ عبرتي .. لي بدتْ تخوني .. وتجبرنيه على الانتحابْ ..
قال وهو يصد بنظره عنيّ : الريم لا تنسينْ انج ع ذمة ريال .. مشكورة ع الزيارة وتوكلي ع الله
قلتْ بحرقة من كلامه : اقتل الحبْ لي نولد واندفنْ بقاع هالقلبْ بعدها بغادر
اطالعنيه بنظره حارة : وين كان هالحبْ يوم ترجيتج ما تاخذينه وترفضينه .. وين كان هالحبْ يوم حرقتي قلبي وأنا أشوفج تنزفينْ لواحد غيري
قلتْ بوسط دموعي : غصبْ عنيّ والله القلبْ مشى طوع أمرهم ودفنْ حبك بقاعه
قال من بينْ أسنانه : قلتلج لا تخافينْ وارفضي وأنا باخذج غصب عن اللي ما يرضى لكنج تمسكتي به والحينه ييتي بعد شو بعد ما تأكدتي ان مالج بحياته مكان .. بعد ما حترقتي بناره
انهرتْ بقربه و تمسكتْ بطرف السرير : والله يا عياد انجبرتْ الكل كان ضدي .. الماضي الحاضر وحتى المستقبل ... خفتْ تاخذني وتكرهني بعدها
عياد وهو يصد عنيه للمرة الثانية : الماضي ماضي وكان ممكن نتناساه مع بعضنا لكن انتي اخترتي تعيشينْ فوسطه .. انت اخترتي سيف عيشي معاه ولا تخونينه نشي يالريم واستمري بحياتج
قلتْ باستنكار : انت ما تعرف شي .. الماضي ارتبط فيّ وهو لي اجبرنيه أوافق عليه مارضيتْ من كيفي
عياد وهو يرد يطالعنيه : قلتلج من البداية ان الماضي ما يهمني ولا تردينْ اذكرينيه فيه كل شوي بس ما سمعتي لي واخترتي تربطينه بحياتج ها اختيارج يالريم .. ليش تبينْ تغيرينه الحينه .. ليش رجعتي .. تبينْ تتعبينْ هالقلبْ زود ..؟
صرختْ بصوتْ مبحوح : هب قلبك لي بس تعبان ان قلبي انجرح جرحاتْ عميقة ما انبرتْ .. وكل يوم جروحها تلتهبْ زود .. جرحك ما يساوي شي عند جرحي .. اللي صار بالماضي هب شي عادي أقدر أتغاضى عنه وأعيشْ حياتي عادي .. اللي صار بالماضي دمرنيه وبصم بصمة ما تنمحي وأثرها يبانْ بالحاضر ..
عياد : البصمة هاي سببها سيف وخالد .. أنا مالي دخل فيها كنت مستعد أتغاضى عن كل شي لكنْ ما توقعتْ انج تتناسينْ حبي عسبْ ماضي مالج ذنبْ فيه
بطلتْ عيونيه مستغربة كلامه همستْ : انت شو تقول .؟!
عيادْ : أفتح عيونج ع الماضي لي كل شوي ترمسينْ عنه بالألغاز .. كنت أتريا منج بس اعترافْ وبعده بخذج و ببعدج عن الماضي و ضلاله .. بس أبد ما ساعدتيني .. [ اطالعنيه بنظرة أليمة وكمل وهو يبلع الغصة ] تحسبينيه ماعرف باللي سووه فيج خالد وسيف .. أدري بكل شي ومستحيل أنساه وأنا شفته بعيني ... قلتلج انيه أعرف عنج أشياء انتي نفسج ما تعرفينها ..
ابتعدتْ عن السرير ع ورا .. وأنا أتكي ع الارضْ بيديني مستغربة كلامه : انته شو تقول ..؟؟ خااالد مستحيل ...!
عياد : تبين القصة من البداية .. تبينْ تعرفينْ لوعة القلبْ لوعة العشقْ المكتوم من سنينْ ... و العينْ لي ما عشقتْ سواج وسهرتْ على راحتج .. اسمعي ياريم اسمعي واحترقي زود ما انتي محترقة ,,, اسمعي ياريم وانغمسي بالماضي وضيعي بين بيبانه .. اسمعي وعيشي بألام ولا ترتاحيْ لأنج ما تبين الراحة .. لأنج تبينْ تعيشينْ بهموم .. وآلام ... ما تبينْ البسمة والحياة .. تبينْ الدموع والدم .. تبينْ الظل والظلال .. تبينْ تنغمسينْ فيه بعيد عن النور .. انتي حتى ربج ابتعدتي عنه بسببْ خيالاتج المريضة .. لا تعرفينْ لا دينْ ولا ربْ .. ولا انه شي يوم حسابْ .. اسمعي و احترقي ...
يتبعْ

حديقة الظلام 18-05-11 11:54 AM

الفصلْ الثآني والعشرُون .. ¤ { أحزآنْ عآبـرةْ 2 .. ~

.
.
هشيمٌ من الوعدِ
هذا البهاءُ وأنتِ
وروحي
بحيرةُ دفلى
وطيفُ
فلا توقظيني
فإني ببابكِ هبّاتُ سروٍ
إلى قمراتِ القلوبِ
تجوب أحزآنآ عآبرة
.
.
كل ما سيسردْ هنا بلسآنْ عيادْ ...~
.. بيومْ كانْ القمرْ فيـه مكتملْ .. من عادتيْ أيلسْ أتأمله وأنا أتسمعْ لحمدانْ وهو غارقْ بوسطْ هذيانه يغني لبن روغـة و يطربنا بصوته لي كانْ مصدر سكينه بالنسبة لنا .. كانتْ صداقتي قوية معاه .. ومحد يثلج صدريْ ويصبرني على حالي وجسمي الممتلي غيره .. حاط حكمة بحياته طنشْ تعشْ تنتعشْ والكل عنده واحد ما يفضل حد عن حد وماخذ الدنيا لعبان ما يفكر بباجر والمستقبل المهم اليوم .. غير منصور سيف و خالد لي كل ما يشوفونيه يعقونْ عليّ نغزاتْ .. حتى بعضْ طلعاتهم يحرمونيه منها والسببْ وزني .. عكر مزاجنا صوتْ سالم الدفشْ وهو يزقر على منصور ...
سالم : منصووور أبويه يقول تعالو كلكم داخل شي اجتماعْ
منصور : يا هالاجتماعاتْ لي ما تخلص متى ربيه يفكنا من هالغلقة
خالد : قوم نش لا ينشْ لنا بخيزرانة يدي ما فينا ع الحشرة
مشو مع بعضهم وتميتْ يالسْ بمكانيه .. وقفتْ حمدانْ بعد شوي
حمدانْ : هيه انتْ ما بتيي
ابتسمتْ له وقلتْ : شدخلنيه باجتماعاتكم توكل من تخلصونْ بتحصلنيه هنيه ..
لوحْ ليّ بيده ومشى .. كانتْ أعمارنا مختلفة كنا أنا وحمدانْ أصغرهم بعمر الـ 13 وبعدها سيفْ لي كانْ بعمر الـ 15 منصور وخالد كانو بالـ 16 ... رغمْ ضرايبنا وعم اتفاقنا لا بالتفكير و لا بالعمر .. بس حبنا لبعضْ كبير .. ومستحيل أي حد فينا يهد الثاني أو يزعل منه ...
بعد دقايقْ وصلنيه صوتْ خالوه روضة .. فمشيتْ صوبها بخطوات ثقيلة .. وأنا أحاول أتسارعْ بخطواتي .. من غير لاحسْ تخرطفتْ وطحتْ بوسط بركة طينْ وتلوثتْ بها .. حاولتْ أنظفْ نفسيه لكنْ استعجال خالوه ليّ أربكني فطنشتْ ومشيتْ لها مسرعْ ...
أول ما وصلتْ لعندها .. طاحتْ عيونيّ ع بنتْ تشبه القمر لي كنت أشاهده لا أحلى منه كثير .. ابتسمتْ لا اراديا وأنا أشوفها ماسكة طرفْ شيلة خالوه وهيه تعابل به وتتلمسْ النقشاتْ المرسومة عليها وتتفحصها .. شعرها الكثيفْ أسود شرا لون هالليل مع بريقْ لامعْ بينْ خصله .. أذهلني .. رفعتْ حاجبها مع رسمة محياها الغاضبْ وهيه تحاول تنتزعْ فص من الفصوصْ الموجودة أثار اعجابي .. وحسيتْ برغبة بالضحكْ حاولتْ أكتمها كثير لكنيّ ما قدرتْ .. استانستْ أكثر لأنيه جبرتها ترفعْ عيوناتها لي تبرقْ صوبي .. لكنْ تضايجتْ من الاشمئزاز اللي انرسمْ على ملامحها وصدها عنيّ بسرعـة .. تكهربتْ من نظرتها لي اختفى بريقها بس بمجرد ما حطتْ عيونها بعيني .
خالوه روضة : شعنه مخيسْ روحك جيه انته كل يوم بترد لي بهالحال ..
قلتْ وأنا أحك خشمي : تخرطفتْ وطحتْ
خالوه روضة : موليه ما منكم فايدة لا انت ولا سيف .. تعال أشوف خلنيه أنظفْ الجرح لي بيدك تراه ينزفْ .. [ صدتْ تكلم الطفلة ] يمـه ريم تعالي ويايه ..
الريمـ . غزآل شارد ما يهابْ شي .. وهيه غزآلة ما تهابْ .. كيفْ تهابْ وهيه السحر كله يسكنها .. أعجوبة من عجايبْ الدنيا .. نظرتها تسحر رغم الاشمئزاز لي ماليه .. رفعة حاجبها المرسوم بدقة .. شفايفها الجامدة بنصْ ابتسامة لا يمكنْ تكتمل .. حتى تدويرة ويهها الممتلي وخدودها الموردة .. كل شي فيها دقيقْ .. حتى مشيتها رغم صغر حجمها وسنها الى انها مشية رشيقة ثابتة ..
.................................
مضو 5شهور وبدتْ الريمْ تجذبْ ناحيتها بشموخها ضحكتها ابتسامتها المايلة ورفعة حاجبها كل العايلة .. ابتدتْ بسآلم لي كان شرا ظلها ... ولا يفارجها بيوم .. فاطمة تعلقتْ بكل شي يخصها .. وصارتْ تقلدها بحركاتها طريقتها بالكلامْ .. و حتى بحة صوتها الهادي والمزعج بنفس الوقت ... الكل حبها الكل تولع بهواها .. بالسهراتْ الليلية .. محد يرمس غير عنها و شو سوتْ اليوم .. حتى الشراراتْ بدتْ تطلع من عيونا لبعضنا .. ما عدا منصور .. لي كانْ حبه من نوعْ ثاني كانْ يخافْ عليها حتى من ظله .. صار الحارس الأمينْ لي يراقبها من بعيد لبعيد .. من عيونا أنا .. سيف .. خالد وحتى حمدانْ لي بكل مرة يشوفها بها أو تقبل صوبنا يغني اغنية يتغزل بها من خلالها وهيه تشاركه الغناء بحسنْ نية طفلة ما بقلبها هموم رغم يتمها .. طفلة كل همها شو بنسوي اليوم ولا تفكر بباجر .. حتى الضربْ لي كانتْ تاخذهْ بدال سالم أحيانا ما كانْ يبكيها كثر ما يضحكها وترد مستانسة و تخاشمه بانتصار .. كانت الطفلة القوية لي ما يهمها شيْ أبد والكل يعتمد عليها ..حتى بمقالبها لي دوم أتغصص منها خاصة ان كنت عند الربعْ .. من يمر اليوم وايي الليل أتأمل القمر وأبتسم .. ما تعرفْ ان القلبْ يهواها زود ... يلينْ ما يا ذاك اليوم لي كانْ آخر يوم لي بدبي ... اجتمعتْ عند الربعْ حتى أبلغهم بغيابي لفترة ما راح تكونْ طويلة .. و كانت أحلى هدية وصلتنيه من صوبها ... أكثر شي كنت أكرهه وأشمئز منه ... كانتْ تدري بأنيه أخافْ من الحشرآتْ .. وما خلتْ صرصور ما حطته لي .. ما درتْ انيه شكرتها بقلبي من بعدها لأنها أبعدتْ الخوفْ من قلبي .. الكل تحرا انيه ابتعدتْ لهالسبب مادرو ان أبويه عاقبنيه بسبب تدني درجاتيه بالمدرسة و خذانيه عنده مزرعة السنينه ..
كانتْ أيامي بالسنينة كلها عذابْ ... بكل ليلة أتذكر بها شكل الطفلة لي غزتني و تمكنتْ من عرسْ قلبي ...كنت أحسْ بالغيرة من كل الشلة لأنهم يقعدونْ عندها ويسولفون وياها وأنا بعيد .. كانتْ أفكاري صبيانية بوقتها .. حتى سألتْ أميه بمرة متى بقدر أتزوجْ .. ضحكتْ عليّ يومها وقالتْ يهال آخر زمنْ بعدك ما طلعتْ من البيضة وتفكر بالعرسْ أخافْ باجر تفكر بالعيال ... قوم سير ادرسْ انت و شد حيلكْ و اييب درجاتْ عدلة خلافْ فكر بالعرسْ ..
.... بمرةْ رديتْ من السوقْ ويا بويه للمزرعة . حصلتْ عند البابْ ربيعنا سلطانْ الشامسي لي مزرعتهم ملاصقة ومبطلة من ورا بمزرعة قوم منصور..
سلطانْ : هلا عياد من زمانْ عنك
ابتسمتْ : هلا سلطونْ .. اشو نسوي بعد هالشايبْ ما يصدقْ تخلصْ المدارسْ الا يهبْ فينا وان نقصتْ درجاتنا يكرفنا كرافْ ..
سلطانْ : انزين متى بتخلصْ شغلكْ
قلتْ وأنا أطالعه بنص عين : شعنه شو عندك .؟
سلطان : ماشي الربع كلهم هنيه أمس واصلين المزرعة وقلتْ بنتيمعْ المسا عند المسبحْ
قلتْ بتفكير : والله اليوم مقدر الشغل لفوق راسي وناقة بويه شكلها الا بتربي ..
سلطان يضحك : شو انت لي بتولدها شو لك بالصدعة عيل بشغلك و تعال ولا ترانيه بزعل عليك
ابتسمت له : ما عليك بعد صلاة المغربْ بييكم ..
سلطانْ : برايك عيل ..
كنتْ أشتغلْ بهمة بس عسبْ أسير للربعْ اشتقتْ للكل .. وأكثرهم حمدانْ لي وحشنيه صوته وسوالفه لي ما تخلصْ .. ومغامراته هيا ربعه ومقالبه .. يا وقتْ المغربْ ونهيتْ أصلي ويا بويه .. واستأذنتْ منه حتى أسير عندهم
قلتْ بترجي : بويه ترانيه محبوسْ عندك من زمانْ يكفي خلنيه بس اليوم أستونسْ
رد وهو يعابل بآكل بالنار : ايلسْ عنديه وبتتونس لازم الهياته بأنصافْ الليالي
قعدتْ ع يمينه : بويه توه الا المغربْ مأذنْ أوعدكْ من يأذن العشا تشوفنيه عندك
بويه وهو يصد عنيه : انت من تسير عند ربعك هاييل تهيتْ ولا تدري بالدنيا ..
قلتْ وأنا أمسك يده : بويه دخيلك من زمان ما شفتهم
زاعج عليّ : لا تيلس تترجانيه .. اقعد هنيه ولا لك مرواح عندهم ..
ترجيته أكثر : يبه يبه والله انيه ما تأخر
قال وهو يوقف : ماشي روحة خبرتك وان طلعتْ والله دبي بكبرها ما تردها
انصدمتْ من رمسته وأنا أشوفْ خياله يتلاشى من جدامي .. يا الله .. بويه حطنيه بينْ نارينْ وكل نار منهم تجذبنيه صوبها بلهبها .. مشتاقْ للربعْ وحزاويهم وشوقي للريم زود عنهم كل قصد روحتي أشوف لمحة منها .. لا ايلسْ بمكانك يا عياد كلها أيام وترد دبي وتشوفها جبال عيونك شراتْ قبل وان كانت تكرهك ولا تطيقْ شوفك ... اخترتْ انيّ اتم بمكانيه ... مرتْ عليّ ساعة كاملة اعدها بثوانيها .. والنار بقلبي تشتعلْ .. حسيتْ الضيجْ تمكنْ منيه .. والتفكير بدأ ياخذنيه ويوديني .. وكأن أحد يناديني .. خاصة بعد ما غفيتْ بغفلة ..
كانتْ الريمْ قاعدةْ بأرضْ خضرآء والبسمة ع شفايها .. ما فارقتها وضحكاتها تتعالى وهيه تنثر بتلاتْ الورد لي بحضنها لفوقْ وضحكاتها تسابقْ يدينها لي ترفعْ مع نثرها للورد .. لككنْ هيه لحظاتْ وتحولتْ ضحكاتها لصياحْ عالي وصراخْ ... و بدتْ ترجعْ الدمْ من حلجها بكل مرة حاولتْ تستغيثْ بها و تزقر باسم أحد .. وحبل غليظ بدأ يلتفْ حول رقبتها لي من ارفعتْ يدها حتى تمسكه وتزيحه انفصلت عن ذراعها ..
فزيتْ من الحلم و العرقْ يتصبب منيه حسيتْ بلحظة انه بيشكل بركة من كثر ما يتصببْ ... نشيتْ لا اراديا و كانت وجهتي ناحية المزرعة .. كنت محتاي أحد أفضفض عنده بهالوقتْ .. لأن نفسيه بدأ يضيجْ .. و خيالات الحلم ادور براسيه ... تذكرت بوقتها انيه هب أول مرة أحلم هالحلم ... بس لي اختلف النهاية بكل مرة تكونْ نهايته دموعْ غزيرة لكن الدم و يدها لي انفصلتْ اليوم بس حلمتْ به ...أكيد انه حلم عابر ماله معنى ... لكنْ الضيجْ لي بدأ يزيد ويخنقني ... تذكرتْ اليوم لي خذونيه به للحجرة لي متروسة بخورة وكنت بموتْ لو ما ساعدنيه سيف يومها .. وقفتْ بمكانيه أحاول آخذْ نفسيّ .. وأطالع المسافة لي تفصلنيه عن المزرعة .. ما عرفتْ انيه دخلتْ بها فغمرة ضيجي وتفكيري بالحلم .. حسيتْ بأصواتْ عالية توصلنيه بمن بعيد فبقعة مظلمة ما فيها ضو .. مشيتْ بهدوء حتى ما يحسْ فيّ احد .. دقايقْ خذيتها حتى أوصل للمكانْ بسبب الظلمة القوية .. لكنْ انصدمتْ من اللي شفته ... خالد ينقضْ على سيفْ ويسحبه من الأرضْ وهو يصرخ
خالد : انته شو سويتْ ...؟؟؟؟؟!!
سيف اكتفى بتسديد ضربة قوية ناحيته وهو يبعده وبدأ يبحثْ عن شي كان مضيعه .. وهو ينطق : لازم تموت لازم
خالد رجع يمسكه : سيف انته تخبلتْ .. امش جدامي بسرعة
سيف وهو يهز راسه بقوة : لا لا لا لا لازم تموتْ لازم .....
خالد : شو بتسوى بها زود عن اللي سويته والله ان درو عنك بينحرونك وهيه وياك ..هدها ونحن مالنا شغل لا شفنا شي ولا ندري عن شي برايها تلتعن
سيف استمر بهز راسه : لا خلنيه بجتلها قوم عنيه ... وينه وينه .؟
خالد : شو ها اللي وينه [ سحب بكل قوته ] امش جدامي وهدها شو تبا بها .؟؟؟
سحبه وقتها وأبعده عن المكانْ .. كل اللي كان يدور براسيه وقتها منو هاي اللي يرمسون عنها .. وشو سوا بها سيفْ ... انقبضْ قلبيه وأنا أتذكر الحلم .. مشيتْ ساعتها للمكانْ بسرعة .. حتى أتبينْ من الموضوعْ ... اشتعلْ قلبي و انجرح بالصميم وبدأ الجرح يلتهبْ وأنا أشوف الريمْ مرمية ع الارضْ وتنزفْ بشدة .. ملابسها متقطعة .. وجرح عميقْ بفخذها حاولتْ أجربْ منها لكنيّ ما قدرتْ كان فيه شي كبير يمنعنيه .. كنت خايفْ أذيها أكثر ... ربعتْ بعدها للمكانْ لي توقعتْ أحصل به خالد وسيفْ .. وهو عند المسبحْ .. مشيتْ بخطوات هب متزنة وقلبي تركته عندها ..
أول ما وصلتْ هناكْ وصلنيه صوتْ حمدانْ لي متكيفْ ويغني وعآيشْ جو ثآني .. حدرتْ والغيضْ يتملكْ منيه .. أريد أشوف سيفْ و اضربه على اللي سوآه فالريم .. لكنْ للأسفْ ما شفتْ لا خالد ولا حتى سيفْ
سألتْ : وين سيف و خالد ..؟
سلطان : سلم بالأول
طنشته وأنا أتوجه برمستيه لحمدانْ : وينهم ..؟
وصلنيه صوتْ خالد من ورايه : شو بلاكم ..؟ شو مستوي
صديتْ أطالعه و يلستْ أدور بنظريه على سيفْ : وينْ سيف ..؟
سلطانْ وهو يطالع ملامح خالد لي تبدلتْ من سؤالي عن سيف : مدري شو ياه أول ما وصلْ عندنا كان معصبْ وماله خلق حد طبْ مرة وحدة بالمسبح .. شوي وطلع منه و قال أنا اشو يابني هنيه وربع وهدنا
يلستْ أطالع خالد بنص عينْ : شو بلاه سيف ..؟
خالد وهو يطبْ بالمسبحْ تم فترة طويلة غاطس طلع بعدها وقال : شو عرفنيه سيرو تخبروه ...
أنآتْ قآهرةْ .. دموعْ ملتهبة .. خيوطْ آثمة ........
التصقتْ يديني بويهه وأصدرتْ صوتْ صفقة عالية .. مدري من وينْ يتني الجرأة وصفعته .. حرة بالقلبْ اجبرتني أعطيه الكفْ لي طول عمريه كنت أتمنى أعطيه ياه ... حتى أوقف لهيبْ قلبي لي يشتعل من يشوفه ... واليوم بفاجئني بأنه كان عارف باللي فيه ولا صارحني .. شافني وأنا بينْ يدينْ سيفْ ولا منعه.. كان يعرفْ كان يعرف ..
صرختْ عليه : ليش ترمسْ الحينه ليش ..؟؟؟ ليش بالبداية ما خبرتنيه انك كنت شاهد على انهاء سيف لي ليش ..؟
طالعنيه بنظره حارة : كيف تبينيه أصارحج بشي ممكن يدميج .. حاولتْ كثير أخليجْ تعترفينْ بنفسج حتى أطبطب عليج وأكونْ الحضنْ لي يحميج لكن انتي ما كانْ بلسانجْ غير سيف ملكني .. كنتي تحسسيني انه ملك قلبج و روحج ... كنت أريدج تقولين القلب لك لكنْ الجسد ملكه سيف رغم عنيه وبحتضنج بعدها .. تذكرين اليوم لي خذتج فيه العزبة .. تعتقدين انيه كنت بأذيجْ يومها مستحيل والله لي رفع السما بلا عمد انيه ما كنت أريد أأذي فيج شعرة كل اللي كنت أباه انج تصارحينيه باللي سواه سيف ,,, لكن رفعتيني للسماء بلحظة اعترفتي بها بحبج و رميتيني بالقاع باللحظة لي ذكرتينيه فيها ان سيف ملكج بيوم .. كرهت سيف واسودت الدنيا بعيني ...
كانْ الرد شهقاتي وبكائي الطويل .. لي ما قدرتْ أسيطر عليه .. ساعاتْ مرت أسمع قصة العشقْ المكبوتْ .. ساعاتْ طويلة مرتْ وأنهتني أحرقتني ... حرقتني يا سيف وما بقى منيه سوى الرماد .. ما بقى فيه شي يسوى .. ما بقى .........!! أكرهك يا سيف ما عمريه بحبك بيوم .... ولا يمكنْ في شي يشفع لك جرمك لا انت ولا خالد لي تم ساكتْ طول هالسنين ... خالد مستحيل انيه أصدق انه كان شاهد ساكتْ ... حتى عياد .... صار لك نقطة سوداء بوسط بحر الحبْ العميقْ ..
عياد : عيشي حياتج يالريم .. انتي اخترتي سيف ربيه يوفجكم
ابتسمتْ بسخرية وأنا أرفع الشيلة أتغشى بها : بعيش يا عياد بعيشْ .. بس الروح بينْ يدينك باقية حافظ عليها لا تروح ...
مشيتْ بخطواتْ مثقلة وأنا أكتم شهقاتي المتواصلة .. أول ما ييتْ ببطل الباب تبطل اروحه .. تراجعتْ بخطواتي بسرعة .. ضميتْ نفسيه وأنا أتراجعْ .. وانتفضتْ كلي أول ما وصلنيه صوته وهو يتعذر
حمدان : السموحة مادرينا ان عندك حد
انتفضتْ زود .. ما درينا ... رفعتْ نظريه وتيبستْ بمكانيه أول ما لمحتْ خاليه ومنصور واقفينْ بعيد عن الباب .. نزلتْ راسيه وطلعتْ بسرعة وبخطواتْ طويلة من الغرفة والقسم بكبره .. وأنا أدعي بقلبي ما يكونو عرفو انيه انا لي كنت عند عياد .. يا ربْ استر عليه يا ربْ ... أنا طلعتْ و نيتي أطوي صفحته للأبد .. خلاص ما عادتْ الروح موجودة أودعتها بسجنها .. وقفلت عليها وراح تصير منسية .. يا ربْ نيتي أعيشْ مع ريلي لي رغم كرهي له الا انيه مستعدة أتحمل كل حياتي معاه بقسوتها وألامها .. يا ربْ .. يا ربْ استر عليه ...
وصلتْ غرفتيه فصختْ العباة الشيلة وفريتهم بالكبتْ ... وقعدتْ بعدها السرير رفعتْ ركبيه واستندتء براسيه عليه .. نصْ سآعـة مرتْ عليه بصعوبـة بكل دقايقهـآ قعدتْ فيها أتأمل البآبْ وأنا أهتز من رجيفي .. يارب استر عليه كيفْ بقابلهم ألحينه .. كيف ,,؟؟ شهقتْ بصوتْ عالي وأنا أسمع صوت تسكيرة البابْ لي ما كانْ عالي لكنيه حسيته عالي لدرجة صكيتْ اذنيه بيديني .. وأنا أرجفْ وأشوفه يتجدمْ منيه والشرر يظهر من عيونه .. سحبنيه و وقفنيه جباله...
عقد حواجبه بغضبْ و قال من بين أسنانه : شو كنتي تسوين عند عيادْ .؟؟
نزلتْ دمعة حارة من عيني وأنا أصد عن نظرته العميقة بتعبير ما فهمته
مسكنيه من فكي بقوة : ارمسي يا ريم لا تخلينْ الأفكار تعمي بصيرتي و ياخذونج من هنيه لقبرج
قلتْ بصوت مبحوح من البجي : هدنيه دخيلك وبخبرك كل شي
هدنيه وهو يمسكْ ناحية صدره حتى ينظم تنفسه لي بدأ يضطربْ وقال بصوتْ بدأ يغيبْ : ارمسـ .
ما كمل الكلمة حتى دخل بنوبة سعال حادة .. انتفضتْ بمكانيه ومشيتْ لناحية الماي أجبْ له كوب ماي .. قربتْ منه حتى أسقيه لكنه سحب الكوبْ من يدي بقوة مع نظرة احرقتني وآلمتني .. لا يا خاليه الا انتْ دخيلك الا انت ما ريدك تطالعنيه بهالنظراتْ
قال وهو ييلس ع كرسي بعيد عنيه : من أمس وأنا شاكْ فيجْ .. من أول ما يابتْ بنت عمج طاريه وانتي اختبصتي حتى ما تخبرتيها عن حاله خفتي تفضحينْ لي بقلبج .. تعمدتْ أرمسْ عنه أول ما يا منصور .. وتأكدت من مشاعرج لأنج قلبتي السالفة و تعذرتي بانج تبين ترتاحينْ وطلعتينا من عندج .. سكتْ مشاعرج مقدر أتحكم بها .. وقلتْ مع الأيام بتنساه لأن الريم أعرفها مستحيل تسوي شي غلط لكنْ أنصدم بج عنده بالحجرة بروحكم ... هالشي الوحيد لي ما توقعته منج
قلتْ وأنا أيلس ع السرير بثقل : والله غصب عنيه .. والله يا خاليه ما سويت شي غلط تطمنتْ عليه وتعهدت من بعد ما طلعتْ انيه انساه وأصونْ ريلي وأحافظ عليه ... والله يا خاليه ما كان قصديه أخونه [ وقفتْ ومشيتْ لعنده يلستْ ع ركبي وأنا أضم يدي على يده لي شاد قبضتها بقوة ] والله يا خاليه عاهدتْ نفسيه انيه أمحيه ولا أذكره ... دخيلك يا خاليه لا تتطالعنيه بهالنظراتْ انا تربيتكْ مستحيل انيه انزل راسك بالارض .. انا ريم بنتك قبل لا أكون بنت اختك .. القلب بلحظة عصى العقل لكنه رجع وعقله و عاهدت نفسيّ ما أرجع أخونْ هليه ولا ريلي
خاليه وهو يسحبْ يده من يديني ويوقفْ : من البداية خبرتج اذا ما تبين العرس ولا انتي بقده لا ترضينْ .. وانتي اللي أصريتي .. قلتْ يمكنْ تباه و يباها .. لكنْ من بعد أسابيع أتفاجأ بشرخ كبير بعلاقتكم وبعدها أشوفج تطلعين من حجرة ريال غريبْ وتعترفين بلسانج ان قلبج يهواه .. منو يرضاها يا ريم .. هب انتي ريم لي أنا ربيتها ...
قلتْ وأنا أنهار بمكانيه:.. دخيلك يا خاليه ساعدنيه لا تتعبْ قلبي زود عن تعبه
خاليه : القلب انتي لي تتعبينه بعصيانج .. و أفعالج لي تسوينها بلا تفكير .. قومي جهزي أغراضج بخذج عنديه اليوم لكنْ هو اسبوع تريحينْ به نفسج وتردينْ لبيتْ ريلج ... بس لأنيه وعدتج ولا عمريه أخلفت بوعودي .. لكنْ اعرفي شي واحد أنا غاضبْ عليج يالريم ولا تعتقدينْ انيه بسامحج بسهولة ..
طلعْ و هدنيه أندبْ حظيه لي تركه هو يعرفنيه من بين الباجين .. حسيتْ بضيقْ .. وخنقـة ... ورغبة كبيرة بالترجيعْ .. آه يا دنيا دايم تتعبيني .. وترميني بطريقْ الآثامْ .. يا ربْ رد علاقتي بخاليه شراتْ قبل .. يا ربْ لا تضيقْ صدريْ زودْ ...
يتبع ..//

يوم الجمعة سيكونْ الفصل مزيــــجْ بين الفرحْ و الحزنْ ... و طويلْ نسبيــآآ ...
أستأذنَكم أحبتي من الآنْ عن فصليْ الأربعاء والجمعة فـي الاسبوعْ القادمْ
.. لظرفْ خآصْ جدآ جدآ جدآ جدآ .. سأكونْ منشغلـة كثيرآ ..
لا تنسوني من دعواتكم بأنْ يتحقق مرادي .. وأنْ تكونْ حياتي مليئة بالأفراح ..
كونـو بخير


الساعة الآن 10:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية