فحاولت التحدث عن شئ اخر : دراجتى ... اطارها مثقوب 0 -ساراها فى الصباح هذا اذا صحا الطقس 0 -هل نبعد عن الطريق كثيرا هنا ؟ -هل تفكرين فى السير ؟ -اذا لم تصلح الدراجة .... فساضطر للسير 0 -نبعد اربعة كيلو مترات عن الطريق الرئيسية 0 فشهقت : فقط ؟ لقد استغرقنى السير عليها ساعات ! -وهذا ما ارهقك ! وقف فجاة : حان الان وقت النوم 0 ملاها كلامه ذعرا : لا ! اعنى .... انا .... انا لست حقا .... تعبة 0 -كاذبة ! فجفناك يتساقطان وحدهما منذ فترة ... هيا 0 مد يده ليوقفها : نوم مريح سيفيدك 0 هذا اخر ما سيكون لها ، خاصة وهى ستقضى ليلها مع هذا الرجل . الذى اظهر لها ، اكثر من مرة ان جمالها يعجبه ..... وعلل اعجابه ذاك الى ضعفه تجاه الشقراوات . وهى الان لا تملك ضمانا ذاتيا يجعلها لا تستسلم له ان حاول شيئا ما 0 -لا احس بالنعاس بعد . اذهب انت ، سانضم اليك 0 فانحنى ليحملها بين ذراعيه 0 منتديات ليلاس -لاتخافى سيدتى الصغيرة . قد تكونين فى مطلق الاحوال مجرد متنزهة بريئة تمضى اجازتها ، ثم يمكن ان تكونى صحافية ، الى ان اقرر ايهما انت ، فاينما اذهب تذهبين معى . والعكس بالعكس 0 -الى اى مكان ؟ تعلقت ذراعاها باختيارهما حول عنقه . فاحست اكثر فاكثر بالجاذبية المغناطيسية التى تولدها قربه منها . لم تكن رائحته رائحة عطر رالف .... بل رائحته كانت رائحة العرق . وهى رائحة الرجل . عيناه ضاقتا وهو ينظر اليها . و كانه يحس باضطرابها . الكلمات التى صدرت عنها كانت نابغة من هذه المشاعر كلها ، فخرجت بحدة : اعتقد ان فى هذا الكوخ مكانا استطيع الاغتسال فيه .... وتغيير ملابسى لارتدى ثياب النوم ؟ فابتسم لمزاحها العكر : اوه ... طبعا .... لهذا ليس لدى سوى غرفة نوم واحدة ، فقد حولت الاخرى الى حمام 0 -ما اجمل هذا ! |
املت ان لا تكون سخريتها قد ذهبت سدى ، لكنها عرفت من التواء فمه الجميل انها لم تضع . فرد عليها : يجب ان تكونى سعيدة لهذا . لانك كنت ستجدين نفسك على قضيب حديدى فوق النار الان 0 فشهقت ، وامسكت لسانها .... لقد احست انها تدفعه بعيدا . حملها الى فوق عبر سلم ضيق ، ورفس بابا خشبيا . ثم انزلها فوق السرير ، قبل ان يستدير لينير المصباح الصغير قرب السرير . ولم يفعل هذا الضوء الضئيل اى شئ لانارة الغرفة ، اذ بدا وجه مضيفها فى عتمته اكثر شرا 0 شهقت عندما لامست شيئا دافئا طويلا يتكور فوق كيس نومها ، فلما رات مذعورة " ابليس " .... سارعت الى التحرك مبتعدة بفزع لئلا يخدشها ثانية : هل لك ان تبعده قبل عودتى ؟ -عودتك من اين ؟ اخرجت بيجامتها من حقيبتها ، وقالت دون اكتراث : سادخل الحمام لكننى لا ارغب فى مقاتلة هرك لاجد لى مكانا فى الفراش 0 الله وحده يعلم ان الامور ستكون سيئة جدا فى نومها معه دون مقاتلة الهر 0 -لا تقلقى .... فانا افضلك انت شريكة لفراشى فى اى يوم واية ليلة 0 بعد وقت اجفلتها دقة عنيفة على باب الحمام 0 منتديات ليلاس -انسة برايس .... انا كذلك اريد استخدام الحمام ، الا اذا كنت ترغبين فى مشاركتى اياه ، عليك الاسراع بالخروج 0 كانت لاحظت ان لاقفل للباب . لذلك ، ارتدت بيجامتها بسرعة وخرجت حيث وجدت مضيفها يقف خارج الباب ....فبدا عليه المرح عندما راى مظهرها الرجولى فى البيجاما .... لكنها رفعت راسها ومرت به شامخة 0 تسللت الى الكيس الدافئ على حافة السرير .... كان الرجل قد اشعل النار فى المدفاة قبل وصولها ، فبدات الحرارة تتعالى فى الغرفة وكان يمكن ان لهذه الحرارة وقع حميم على مشاعرها لولا مشاركتها هذا الرجل فراشا واحدا 0 احست بالتوتر وهو يقترب من السرير .... ثم احست بالفراش يتحرك قربها لان صوته دنا من مسمعها : تصبحين على خير 0 فابقت راسها مستديرا غير واثقة من مدى دنوه منها ! -اوه ! تص .... تصبح على .... خير . سيد .... هه .... تصبح على خير ! وانطفا الضوء . وبقى وهج النار وحده ينير العتمة 0 -تصبحين على خير .... اتشعرين بالدفء ؟ -اجل ... شكرا لك 0 |
وااسفاه . كنت ساعرض عليك دفئا اخر 0 بدا وكانه يمرح بتسلية جديدة ، فاجابت بتصلب وكل جسدها متوتر 0 -لن يكون هذا ضروريا 0 -لم اعتقد هذا .... ثم لا تحاولى التجول الليلى .... فقد لا يعجب هذا " ابليس " 0 -صحيح ؟ -لا .... انه ينام عند الباب كما يفعل كل ليلة .... ولن يسمح لاحد بالخروج باستثنائى انا طبعا 0 -يبدو لى كلب حراسة لا قطا 0 -هذا ما كان عليه ، لقد دربته السيدة كرفترعلى هذا الاساس ... وهو الان يحرسنى كما كان يحرسها 0 -فى هذه الحالة لن اتحرك 0 -اوه بل يمكنك التحرك ، فى اتجاهى فقط 0 فردت بحزم لتنهى الكلام : تصبح على خير 0 منتديات ليلاس ودوت ضحكته الساخرة فى اذنيها ، فلم تستطع النوم ، رغم ارهاقها . مع ان تنفس الرجل النائم قربها اعلمها انه غط فى النوم ، فاستدارت ببطء لتواجهه ... فهى معتادة النوم على جانبها الايمن ... كان مستلقيا على ظهره ... صدره ذهبى بفعل انعكاس وهج النار عليه .... قال انه لا يخجل من جسده . وهذا ليس غريب ، فجسده ناعم طرى وعضلاته قوية .... فجاة سمعته يتمتم : هل شاهدت ما يكفى 0 ورفع ساعده عن عينيه لينظر اليها ، فاحمر خداها واتسعت عيناها خجلا : انا ..... -يمكننى ابعاد الغطاء لتاخذى حريتك اكثر 0 غمرها الحرج لانه ضبطها تحدق فيه على هذا النحو ، فجف اللون من وجهها بالسرعة التى تصاعد فيها .... واتسعت عيناها لانها فجاة اكتشفت انه استغل وجوده فى الحمام ليحلق ذقنه ... فانكشف شق عميق فى منتصف ذقنه 0 جلس فجاة لينحنى فوقها . ليسالها بحدة ووحشية : ما الامر ؟ اخبرينى ماذا دهاك ؟ ابتلعت ريقها بصعوبة غير قادرة على التصديق فقد شاهدت هذا الرجل من قبل : انا .... انا .... انت .... انت .... فتوترت كتفاه وظهر لمعان وحشى فى عينيه : لقد عرفتنى الان ؟ لقد عرفت من انا ؟ |
اجل .... لقد عرفت . انه بول هارفى النجم المغنى المعروف . الذى يصنف مع علية القوم من الاغنياء فى هذا العالم .... اسطورة عالمه وزمنه . انه الرجل الذى حطم سيارته وهو يقودها عندما قالت له صديقته الممثلة المشهورة ساليا ويلبى ، انها ستتركه من اجل رجل اخر . يومها قالت الشائعات انهما ارادا الموت معا . كانت نية بول الاصلية ان يقتل ساليا ويلبى اذا لم يستطع استعادتها .... لكنهما لم يموتا معا .... بل قتلت ساليا وحدها . وواجه بول هارفى حصارا اعلاميا شكك فى ان يكون الحادث وقع عمدا . فقد قالت ساليا ويلبى دوما ان بول رجل متملك ، لا يدع ما يملكه يخرج من يده .... لكن بما انه لم يكن هناك دليل يؤكد انه من حطم السيارة عمدا .... جرت تبرئته من كل لوم 0 بعد بضعة اسابيع .... اختفى بول هارفى .... وكانه ما عاد على وجه الارض .... وها هى الان .... جاكلين برايس .... التقت به صدفة ، فى مكان ناء بعيد فى ريف كندا ، فى كوخ مهلهل .... التقت بالرجل المسؤول عن خطف روح ساليا ويلبى عمدا ! ***** انتهى الفصل الاول 0 |
- اعمدة قلبها تنهار 0 ************************************** مرت بضع دقائق وهى تحدق فيه ، عاجزة عن تصديق ما تراه عيناها . بول هارفى رجل ترشح الجاذبية منه ، قادر على اغواء اية امرأة ، تشاهده او تسمعه يغنى .... رجل تتعلق به الجماهير ، وتدعوه " الملاك الفاتن " . حفلاته تدر الملايين .... هنا الى جانبها فى فراش واحد 0 منتديات ليلاس لكنها لا تعرف عنه الا القليل .... تعرف انه انجليزى الاصل ، هاجر الى كندا وانتقل مرارا للغناء فى اميركا وتعرف انه فى الاونة الاخيرة استقر فى مونتريال وان ساليا ويلبى كانت صديقته لستة اشهر قبل الحادثة التى قتلت فيها ، وان لا اقارب له 0 امعنت جاكلين النظر فى وجهه القوى القسمات ، فاذا المرارة تطل من عينيه ، واذا بها تشعر انه يحس بعقدة ذنب من شئ لم يرتكبه . فسالته بلهجة الواثقة : انت لم تفعل ذلك 0 فاجفل ، وسالها بصوت منخفض خطير : ماذا قلت ؟ -قلت ..... -اعرف ما قلته .... لكن ماذا عنيت ؟ نظرت اليه بارتباك ، فبدت عيناه كقطعتى جليد . قد لا يكون قادرا على القتل .... لكنه على استعداد دائما للعنف : اعنى .... فقط .... ذلك الحادث .... انت لم .... -لا .... لم افعل ! مقاطعته لها بوحشية ، كذلك الكلمات التى تلت : لكننى لست بحاجة لك لتقولى هذا . الموضوع غطته الصحف تماما . وما من احد ازعج نفسه ليعرف وجهة نظرى فيما حدث ، فلربما لم يثر هذا كل ذاك الاهتمام . هل قرر رئيس تحريرك ان استيضاح الامر منى قد يكون حسنا اخيرا ؟ ابعد سنة يريد حقا معرفة الحقيقة ؟ -ولماذا لم تذكرها امام احد ؟ كان يرافق سؤالها قناعة انه مهما حدث فى ذلك الحادث لم يكن غلطة بول هارفى .... -لان ما من احد سالنى عن الحقيقة . وانت قد ارتكبت اكبر غلطة فى حياتك لتوك يا سيدتى 0 -ما .... ماذا تعنى ؟ فابتسم ، ابتسامة قاسية : اعنى اننى كنت ساتركك ترحلين فى الصباح .... لقد خدعت ببراءة نظراتك وبعينيك الخضراوين الواسعتين . انت مراسلة مثالية ، جاكلين برايس ، لك شعر ووجه ملاك . وتعطين انطباعا مخادعا 0 -انا لست مراسلة سيد هارفى .... ارجوك صدقنى 0 عندما تكلم بصوت منخفض وكأنما يوجهه الى نفسه بقيت خشونته على حالها : من يعلم قد اعتاد وجودك فيعجبنى .... |
الساعة الآن 02:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية