منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   252 - حائرة بين رجلين - روسليا آش - مكتبة مدبولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t137057.html)

المحرومه من الحنان 02-03-10 04:07 PM



- لا ، أنا أريد مشاهدته – الأخبار .
- " نعم ، بالطبع " شغله مرة أخرى وأخفض صوته ووضع طبقه وسألها
" ما الأمر إذن ؟ "
- هو ... تعرفنا عليه في حفلة العشاء ،، هل تذكر ؟
- نعم بالطبع أتذكر ، أكيد لم ينساك ، هل حاول مواعدتك ؟
- لا ! ليس ذلك ، هو ... كان يعرف أنني مخطوبة .
- أتمنى أن تكوني قد قلت له أنني سأضرب انفه لو حاول أن يقترب منك .
كان كالوم مبتسماً فحاولت أن تبتسم وقالت " أخبرته أني أحبك " هل
كانت تحبه بالفعل ؟ لم تستطع طبعاً أن تتفوه بهذه الكلمات . لكن زاشارى قال
أنه فهم الرسالة التي فحواها أنها تدين بالولاء لخطوبتها .
- حاولت أن أتزحلق من على قمة هضبة الجليد وعرض علي أن يراقبني
لأنني لم أفعل ذلك من قبل وكنت متوترة نوعًا ما " .
- رجل لطيف ، حقاً .
- كان طيبًا جدً.
- آه – هه .
- قضينا بعض الوقت معًا على المنحدرات وتناولنا العشاء معا الليلة الماضية
في الفندق .
- كاتي لماذا تبدين وكأنك تعترفين ؟ .


63




أحست بالسخونة في خديها ثم نظرت لعينيه بسرعة . " ليس هذا اعترفاً ،
إنه توضيح " لكنها قبلت زاشارى قبلة المساء بحرارة .
أخبار كالوم بذلك كان سيؤلمه .
- لا بأس ، أهذا كل ما تريدين أن تقولينه لي ؟
هو كان يعرفها جيدًا " قابلته من قبل " كانت عيناها مثبته عليه لأنها أرادته
أن يتفهم .
- قبل حفلة العشاء الخيرية .
- لم تخبريني إنك تعرفينه قبل هذه الليلة .
- لا أنا .. أنا لم أكن متأكدة أنه نفس الشخص .
- عمم تتحدثين ؟
أخذت نفسًا عميقًا " أخبرتك بسبب عدم ممارستي السباحة ، هل تذكر ؟ "
- " بالطبع أتذكر " عدة المرات اقترح عليها الذهاب لحمامات السباحة
القريبة من أوكلاند أو للشاطئ ، وبعد اختلاف الأعذار الواهية اعترفت له في
النهاية أنها لم تعرف السباحة وعرضه الملح بان يعلمها أجبرها على الرفض
بعناد .
- لك تجربة مؤلمة بالنسبة للسباحة فهي تخيفك ، لكني ما زلت اعتقد
إننا لو تدرجنا فيها فيمكنك ممارستها وأنت تعرفين ، يوما ما ...
- أخبرتك أن شخصا ما أنقذني من الغرق ، هو ذلك الشخص زاشارى
بالانتين .


64




حملق " هون ذلك الشخص ؟ "
- " نعم ، هو " ثم التفتت للتلفزيون فقد بدأت نشرة الأخبار ما زال ممسكًا
بإحدى يديها . وكان الخبر الأساس سياسيًا ثم مقالة كابتن فريق أول بلاكز
ثم خبر عن حريق مخزن بأحد المنازل ، ثم جاء الخبر الذي ينتظرانه " ومتسلق
الجبال الذي عاش بعد أن مات صديقه أثناء تسلقهما الهمالايا العام الماضي يرقد
الآن في المستشفى وحالته حرجة .
فقد انحرفت سيارته بسبب الجليد الذي كان يغطي أرض الطريق وسقطت
في بركة مياه الليلة الماضية و ... "
كانت إحدى يدي كاترين على فمها وهي تقول " لا ! " " ... رذاذ الجليد
غطى المنطقة وحجب السيارة تمامًا وأنقذه راكب دراجة بخارية بعد ظهر اليوم
ثم جاءت الإسعاف ووجده رجال الإسعاف يعاني من عضة الجليد
والهيبوترميا وصرح أطباء المستشفى تاماروني إنه لم يعرف بعد ما إذا كان يعاني
من إصابات داخلية ،، والخبر التالي يتضمن المناقشة البارلمانية عن الدين الخارجي
الوزير ... "
كان كاترين تهتز وهي تقول " قال أنه سيكون بخير ، كان لديه كل شئ ،
وكان يعرف الطريق ... "
أغلق كالوم التلفزيون واحتضنها " لا تحزني ، سيتحسن بالتأكيد "
- كان يجب أن أعرض عليه البقاء بالفندق فقد كان الثلج يتساقط بغزارة
عند رحيله .
- إذن من الممكن أن الحادث لم يحدث مساء أمس وإنما هذا الصباح .


65




- " لا " كانت متأكدة ، إنه حدث أمس . وقالت " عضة الجليد " هل ما
زال فاقدًا لوعيه ؟ لم يذكروا "
- إنه متسلق جبال وأصابته هذه النوبة من قبل وشفى .
- كان في الطريق طوال الليل فاقدًا لوعيه وعاجز عن أن يساعد نفسه وكان
يرتدي فوق بنطلون وجبرسيه ، هل تعتقد - ؟
- أعتقد أنه لم يأخذ احتياطات كافية لرحلته ، ما مدى المسافة التي كان
سيسيرها ؟
- لا أعرف ، لم يحدد ، كان يقيم بكوخ أحد أصدقائه ، لم يحذره أحد .
- كاتي ، إذا كنت تؤنبين نفسك على هذا فلا تفعلي .
- ألوم نفسي ؟ هزت رأسها وتحركت بعيدًا عنه "
" لا بالرغم أنني لو كنت وافقت على أن ... "
- على ماذا ؟
ترددت " قال أنه و أنا يمكن أن نتناول العشاء في كوخ صديقه حيث يقيم
لكنني رفضت واتفقنا .. على تناوله في الفندق كحل بديل "
- لذلك كان عليه توصيلك للفندق وكنت معه عندما ترك الفندق ،
والعشاء في الفندق كان أفضل فكرة .
- " نعم " فقد كانت متأكدة أنها لو ذهبت معه للكوخ فستجبر على البقاء
فيه حتى الصباح .
حسنًا ، قد تكون هذه أنانية لكني سعيد أنك لم تكوني معه وأمسك يدها


66

المحرومه من الحنان 02-03-10 04:11 PM

ثانية ، أنت متوترة ، أليس كذلك ؟
- أوه ، ماذا حدث ؟ وقفت فلم تستطع ان تبقى جالسة " ماذا لو كان
يحتضر ؟ ماذا إذا ساقه أو قدمه أو كلتا ساقيه ؟ عل سيستطيع الحياة بحالته
الجديدة ؟ حياته هي التسلق !
وقف كالوم أيضًا ووضع يديه في جيبي البنطلون ونظر للأرضية . " يحتمل
ألا يصل الأمر لهذا الحد . " وقال في النهاية " لماذا كل هذا القلق حقًا يا كاتي ؟ "
نظرت إليه وحاولت أن ترى الأمور بمنظاره ثم قالت " الأمر يعني الرجل
الذي أنقذ حياتي وربما يفقد حياته " مص كالوم شفتيه وكأنه يفكر مليًا ثم أومأ "
ماذا إذن تريدين أن تفعلي ؟ "
حملقت فيه وهي تفكر في الرد وقالت بامتنان لكونه أتاح لها أن تقترح شيئاً
وقالت : أريد الذهاب إليه .


67


نهاية الفصل الرابع

شمس المملكة 02-03-10 10:42 PM

رووعة


يعطيكي العافية

المحرومه من الحنان 03-03-10 03:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس المملكة (المشاركة 2193677)
رووعة


يعطيكي العافية

شمس المملكة

مشكوره على المرور

والمتابعة

الله يسلمك

سلااااااااااااااااااااااااام

المحرومه من الحنان 03-03-10 03:18 PM

الفصل الخامس


قالت لها الممرضة قبل أن تقول لها كاترين اسمها " هل أنت إحدى قريباته يا
آنسة كرومويل ؟ " وكانت تنظر إليها بفضول شديد .
فقالت كاترين " أنا صديقة فزاشارى ليس لك أقارب في نيوزلاند فأخوه
يعيش في انجلترا "
- هل معك عنوان أخيه ؟
- آسفة ، ليس معي .
- نحن عادة نسمع فقط للأقارب بالزيارة .
- من فضلك – فزاشارى كان معي ليلة الحادث .
ما زالت الممرضة مترددة . " أوه ، فهمت لابد أنك صديقته " لم تعترض
كاترين على افتراض الممرضة ، فلو هذه هي الطريقة الوحيدة لجعلها تدخل فلن
تهدمها .
وأخيرًا قالت الممرضة " سأسأل ، فقط أبقي هنا " اختفت بعيدًا عن الباب .
تسأل من ؟ زاشارى ؟ هل هو في وعيه ؟


69




لا وإلا لاستطاعوا الحصول على عنوان أخيه منه انتظرت كاترين وهي
تفرك يديها .
وبعد دقائق ظهرت الممرضة ثانية " سآخذك لوحدة العناية المركزة "
" أشكرك " كان في غرفة مظلمة كبيرة مع آخرين وفوقهم الشاشات
الالكترونية مداراة وسمعت صوت الأجهزة الطبية وكانت هناك ممرضتان
ترتديان الروب الأخضر منحنيتان فوق احد المرضى .
كان زاشارى راقدًا فوق سرير ابيض عالي والأنابيب تتدلى من أنفه وذراعيه
كالثعبان والأسلاك البلاستيكية مثبته على صدره ، وهناك جرح فوق احد
حاجبيه والضماءات تغطى خده وكتفه وفوطة تخطى أسفل جسمه .
وكعب قدمه الأيسر ملفوف بضمادة من الإلاسنيك وتحت قدميه
وسادتان .
لاحظت الممرضة لهفتها فقالت " سيكونون بخير " " نحن فقط قلقلون قليلاً
بشأن يديه " كانتا أيضا مضمدتين ومرفوعتين " عضة الجليد التي تكون بهذه
الحدة تحدث فقط عادة للجزء العلوي "
- ألم يكن يرتدي جوانتي .
- كان زوج الجوانتي مبتلين بما زاد الأمر سوءًا ، خاصة إنه عانى من عضة
الثلج من قبل ،، فكان قابل للتعرض لها ثانية بسهولة "
وأحضرت الممرضة لها كرسيًا .
- ألم يصحو ؟


70




هزت الممرضة رأسها " لا ، ليس بعد "
جلست كاترين ووضعت يدها برفق على ذراعه . كان بالطبع دافئًا ونظرت
ليديه المصابتين وأحست بدموعها تملأ عينيها احتقن حلقها ، ربما لا يحق لها
الوجود في هذا المكان ، لكن لم يكن يوجد أحد بجانبه .
قالت الممرضة وهي تعدل أحد الأنابيب . " تحدثي إليه " " أحيانًا يفيد ذلك
" ابتسمت كاترين ثم ابتعدت بهدوء همست كاترين وهي تقترب من أذنه "
زاشارى ، زاشارى ، من فضلك أنهض " ضغطت على ذراعه علها تجد استجابة
" ستشفى قدماك "
كانت إصابة رأسه خطيرة ، ارتجاج ، هكذا قالوا في النشرة ولكن ما زال
فاقدًا للوعي ...
نظرت حولها فوجدت الآخرين مشغولين .
" يجب أن تتحسن من فضلك يا زاشارى ، لا تتركني "
" لا تتركني " امتلأت عيناها بالدموع .
وضعت يدها على صدرها بين الأسلاك وقالت بتأثر " أخيرًا وجدتك ، لا
يمكن أن تموت الآن ، عليك اللعنة ! "
" لا يمكن أن تموتي وأنت بين ذراعي ، اللعنة " سمعت صدى صوته ويداه
تحيط جسمها ويداها متدليتان في الماء وفمه يغطي فمها . وقالت له " أنت لم
تتركني أموت "
" لن أتركك . لن تسمعني يا زاشارى ؟ لن أدعك تموت ! "


71




لن تشعر باستجابة ، وبغضب أراحت الدموع من عينيها فالدموع لم تنفعه "
تريد التسلق ثانية ، أليس كذلك ؟ " حاولت أن تخفض صوتها " وأنت سوف ،
أعرف مدى حبك للجبال ، أخذتني هناك ، أتذكر ؟ أردت أن تريني ... "
استمرت في حديثها ، تذكره بالأماكن التي كان فيها والذكريات التي تحدثا
عنها معًا خلال العشاء ، والمرح الذي استمتعا به فوق المنحدرات في روبيهو ،
أخذت تتحدث وكأنها تتحدث إلى نفسها .
" هذه هي الفكرة " صوت الممرضة جعلها تنقضي " هل أحضر لك فنجان
قهوة " .
- شكرًا ، سادة ، بدون سكر .
فحصت الممرضة جهاز المراقبة والأنابيب وأومأت ثم ابتعدت وعادت
ومعها امرأة أخرى ، شابة وشاحبة وقلقة ترتدي جاكت فوق جيرسيه
وبنطلون ، وشعرها الأشقر مربوط من الخلف ، إنها أرملة بن ستورى .
قالت الممرضة وهي تعطي لكاترين فنجان بلاستيك " أعتقد أنكما تعرفان
بعضكما ، استأذنكما " أسرعت لتلحق بزميلتها التي أشارت لها .
بعد أن نظرت المرأة الشقراء للرجل فاقد الوعي الراقد على السرير قالت
" أنا ويندى ستورى "
مدت كاترين يدها اليمنى لتسلم عليها " أنا أعرف "
" أنا ... "
ابتسمت ويندى " أنت كاترين كرومويل ، اعرف "


72


الساعة الآن 05:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية