منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   رواية مترجمة مكتوبة: حب و كبرياء - بيني جوردان(الفصل الثالث) (https://www.liilas.com/vb3/t167620.html)

katia.q 25-09-11 02:37 PM

في انتظارك علي نار يا عمري

فتاة 86 25-09-11 08:25 PM

هلا بالغالية كاتيا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة katia.q (المشاركة 2881946)
في انتظارك علي نار يا عمري


هلا حبيبتي
يا الله هي أنا جيت
نشالله بيضها معك
بعد ما وضعتي ثقتك فيني حبيبتي


:hR604426:

فتاة 86 25-09-11 08:39 PM

البداية
 
الفصل الأول

"بصراحة لا أدري ماذا ستفعل عائلتك من دونك! ما الأمر هذه المرة؟" تساءل كولن ويفر و قد ارتسمت على وجهه ضحكة مفتعلة وهو يتحدث إلى مساعدته الشابة. "هل أقفلت عمتك الباب على نفسها مرة ثانية أم أن عمك نسي دفتر شيكاته؟"
-"كلا". أجابت جيسيكا و هي تخفي ابتسامتها... و الواقع أن عمتها و عمها لا ينفكان عن الاتصال بها هاتفياً في مكتبها طلبا للمساعدة كلما وقع لهما حادث... فلم يعتادا على نمط الحياة العصرية في عالم التجارة متسارع الأحداث...فعلى سبيل المثال ما زال عمها فرانك يعيش أحلام ما قبل الحرب, و هو يعمل في مكتب للأعمال القانونية ورثه عن أبيه.... ولم تكن عمتها "أليس" أفضل منه بكثير, فهي عصبية المزاج طيلة الوقت و متذمرة من الحياة التي تعتقد أنها قد تغيرت بسرعة بحيث بات من العسير عليها مواكبتها – أما إيزابيل – وهنا تنهدت جيسيكا, فان مشاكل عمها و عمتها تبدو تافهة مقارنة بما تسببه ابنة عمها البالغة الثامنة عشرة من عمرها.
-"حسنا.., أعتذر عن توجيه النقد إلى عائلتك المحبوبة".
قال كولن وهو يتصنع ابتسامة أخرى."اعتقد أن الغيرة تأكلني. فهل ستسرعين لنجدتي إذا ما أقفلت الباب على نفسي؟"
-"لا يجديك ذلك شيئاً". ردت جيسيكا ضاحكة. فأنت تعيش في شقة أخرى أما عمي و عمتي فيسكنان في منزل قديم لا يمكن حتى إغلاق نافذته الصغيرة.. أما مسكنك فانه..".
-في الواقع بدأت أدرك الفرق ..". قال كولن وهو يجول ببصره على قوامها الممشوق. "غير أن هذا لا يمنعني من أن أدعو الله لكي يمتنعان عن حرماني من خدمتك القيمة لي".

فتاة 86 25-09-11 08:40 PM

-"كلا, لم يكن الأمر كذلك". فان والديها قد توفيا قبل عيد ميلادها الثامن عشر إثر حادث سيارة و هما في طريقهما لزيارة بعض الأصدقاء. فما زالت تذكر تلك الساعات و كيف حاول عمها فرانك إخبارها النبأ.. وتذكر أيضاً وجه همتها الشاحب.. وعلى أية حال فإن عمها وعمتها قدما لها مسكناً مريحاً و لكنها بدأت بالتخطيط لحياتها بنفسها.. فأكملت دراستها في مدرسة الفنون ثم كان أملها في العمل في عالم الأزياء و الموضة.. و أنفقت بعض النقود التي ورثتها عن والديها لشراء شقة صغيرة في لندن غير أنها بقيت على اتصال دائم مع عمها و عمتها.. فهما كل ما تبقى لها في الحياة.. و تقوت تلك العلاقة بمرور الزمن. فالارتباط العائلي يكون أكثر تماسكاً عندما تكون تلك العائلة صغيرة. وكانت إيزابيل في ربيعها العاشر عندما حصلت الحادثة, و هي لا تتذكر عنها الشيء الكثير... ووجدت جيسيكا نفسها مضطرة للتوفيق بين تهور الشباب و رزانة الكبار كلما نشب خلاف في البيت, و خاصةًًَ ً عندما بلغت إيزابيل سن المراهقة.. فكانت تطلب المساعدة من جيسيكا على الدوام و في الوقت نفسه كان عمها و عمتها يحثانها على رعاية إيزابيل و توجيهها.
كان المفروض أن تنهي إيزابيل دراستها الجامعية غير أنها تركت المدرسة حتى قبل إكمالها الصف السادس لعدم رغبتها فيها.. و عند الثامنة عشرة عملت في مكتب والدها, و كانت كثيرة التشكي عن العمل كلما التقت جيسيكا.
قطع كولن سلسلة أفكارها قائلاً:
-"أود أن أتحدث معك حول زيارتنا القادمة إلى اسبانيا".
و نظرت إليه جيسيكا مبتسمة.. فقد كان في الثامنة و الأربعين من عمره, غير أنه يتصرف كالصبيان أحياناً عندما يكون حاد المزاج.. ربما ليوقع اللوم عليها أو لمجرد لفت انتباهها له.

فتاة 86 25-09-11 08:42 PM

"ولكني مضطرة للذهاب الآن إنها إيزابيل هذه المرة". قالت جيسيكا مقطبة حاجبيها السوداوان وهي تقضم شفتها السفلى.. و المشكلة أن إيزابيل قد ولدت وهما في منتصف العمر, و أحدثت ولادتها غير المتوقعة صدمة لكليهما, و ما زالا يعانيان من أثارها.
-إذن إنها إيزابيل", قال كولن.... "تلك الفتاة الفاتكة.. فما زلت أذكر اليوم الذي صحبتك إلى هنا..".و المقصود بكلمة "هنا" هو المتجر الذي يمتلكه كولن في لندن حيث يعرض فيه موديلات مغرية من الأزياء التي تحمل اسمه. و بدأت جيسيكا العمل معه منذ أن أكملت دراستها في مدرسة الفنون, وقد أحبت عملها الحالي كثيراً.
وفي رأي جيسيكا فان تصاميم الأزياء التي يقدمها كولن لا يمكن مضاهاتها و السر كما أخبرها كولن. يكمن في اختياره للقماش الذي يواكب الموضة.. و قد أثنت مجلات الموضة الشهيرة على تصاميمه و أزيائه التي تتمنى أن ترتديها أثرى النساء في بريطانيا.
ويقوم كولن بخياطة بعض الأزياء لعدد من النساء الثريات. غير أن حلمه الوحيد –كما تعلم جيسيكا- هو أن يكون بوسع جميع النساء في بريطانيا شراء فساتينه..
-"ما زالت إيزابيل صبية". أومأت جيسيكا برأسها و هي تحاول إخفاء ما يجيش بصدرها حول ابنة عمها الجميلة و العنيدة.
-"إنها أصغر منك بعامين.. كيف كنت تتصرفين حينما كنت في الثامنة عشرة؟ أراهن إنك كنت تلازمين البيت و تأخذين مصروفك من أبيك.. أليس كذلك؟".


الساعة الآن 06:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية