منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   129 - الفجر في الغسق - روميليا لاين - عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t139402.html)

Rehana 11-04-10 02:40 PM

و شاهدت النساء البربريات يعملن من دون توقف فى بستان البرتقال , فابتسمت لا شك ان ترانت مسرور من هذه الامبراطورية الصغيرة التى يبنيها فى طنجة ......من اموال غيره , ولا يبدو انه منزعج من ذلك ابداً .منتديات ليلاس
لم يكن روبرت مهتما بالمنظر . فاشار اليها بالتوقف . فجأه لمحت فيفيان من وراء الخضار البحر الازرق الصافى .
قال روبرت ممسكاً يد الفتاة :
- فيفيان ! التقينا اخيراً لو تعرفين كم كنت انتظر هذه اللحظه بفارغ الصبر .
حينئذ لاحظت فى عينيه الزرقاوين ظل خوف و قلق و نداء نجدة اثرا بها حتى اعماق كيانها لذلك اجابت بحرارة :
- روبرت لا ارغب الا ان تكون سعيداً .
- عانقينى , يا فيفيان انا بحاجة الى حبك .... ان احسك بقربى !
جذبها نحوه بشغف ...... حاولت الفتاه عدم الرجوع الى الوراء من زمان لم تعانق احداً و تذكرت غارى ... عندما كان يضمها اليه . لكن الآن ليس غارى , انما رجل آخر , لم تعجبها الفكرة , اخيراً ابعدها روبرت عنه و نظر اليها بارتباك و قال :
- رسائلك كانت تعد بأكثر من ذلك , لكننى اكتفى بهذا فى الوقت الحاضر .
و لاخفاء ابتسامة مكبوتة , وضعت فيفيان يدها على شعره الاشقر و سألته :
- من الذى يقص لك شعرك؟
- هارون لكن بامكانك الاهتمام بذلك و اعدك ان اكون عاقلاً و الا اتحرك .
كان يتكلم بمزاح لكن فيفيان رات فى عينيه رزانة و جاذبية , فحزن قلبها . لا , لا يجب ان يتعذب ! مهما يكن .
قالت و هى تداعب شعره القمحى :
- احب شعرك هكذا . لا اريد ان اغير شيئاً .
قال روبرت بصوت ملئ بالانفعال , كم سنفرح معا ! انتظرى متى ترينى فى حوض السباحة ! فى الماء انتقل بسرعة كبيرة .... و انصحك بالحذر منى !
اجابت بفرح على مناكدته :
- اراهن انك لن تقدر ان تقبض على .
- تمزحين ! انت لا تجيدين السباحة , و هذا ما ورد فى رسائلك ! لماذا لم تتذكر محتوى رسائل لوسى ؟ لكنها تمكنت من انقاذ نفسها و القول بسرعة :
- اخذت دروساً فى السباحة فى المدة الاخيرة و قمت بتمارين عديدة و اصبحت الآن سباحة جيدة .
سحب يدها بلطف من شعره ليجعلها تجلس على كرسيه . و قال لها :
- قولى متى لاحظت انك بدأت تحبيننى ؟
تمنت الفتاه الا يسمع الرجل نبضات قلبها السريعة . متى ؟

*****

يتبع..

Rehana 11-04-10 02:46 PM

حاولت ان تتذكر و اجابت بلهجة خفيفة :
- اه ! باكراً جداً تقريباً منذ البداية .
و للمرة الثانية بدت خيبة الامل على وجهه و قال بابتسامة مسكينة :
- هل نسيت ذلك الاسبوع عندما ارسلت اليك بعض زهر الليمون فوضعتها فى ديوان شعر و ارسلته الى .....
و راح يلقى احد ابيات الشعر :
- غناء القبرة و هى تحلق فى الليل الكالح ......
لم تكن فيفيان تعرف هذا البيت , فاطلقت ضحكة مرتبكة و قالت :
- طبعاً ! لكن الآن , انا هنا و هذا ما يهم . اليس كذلك ؟
احاط روبرت خصر الفتاة بذراعيه و ضمها اليه و قال :
- انت جميلة جداً لكن ذاكرتك ضعيفة ! لا الومك بل احبك .
طبعت على صدغه قبلة و شعرت بارتياح كبير و بمحبة و حنان و نحو هذا الرجل المعاق . هذا الحديث عسير و معقد و حاولت تغيير الموضوع و قالت وهى تشير باصبعها نحو العاملات فى المروج و هن يسقين البستان .
- دائماً بهذه الطريقة ؟
- نعم , هكذا كل شجرة تأخذ حصتها فى الماء .
ثم راح يشرح لها الاعمال القائمة هنا و اخبرها ان اشجار الخوخ ستزهر عما قريب و ان اخاه يحاول صنع بعض العطورات و توزيعها على الاسواق . كانت فيفيان تصغى اليه بشغف و حماس . ما دام الحديث يدور عن امور عامة , فلا مجال لديها للقلق . و روبرت كان سعيداً بوجود الفتاة قربه و من وقت الى آخر كان يدير الحديث عنهما و عن مراسلتهما . و كى لا تقع فى اخطاء اخرى , كانت تسرع فى عرض مشاريع الايام التالية .
كانت الشمس فى اوجها عندما عادا الى المنزل عن طريق مختلف يطل على منظر خلاب و سرى . هنا تنتصب بين الجدران الحجرية المغلفة بالنباتات المتسلقة مقصورة مهدمة . هذا البناء الانيق المصنوع من القرميد الوردى يذكر بالهياكل الصينية المتعددة الادوار . و الطابق الثانى لا شك انه يطل على المدينة .
منتديات ليلاس
قال روبرت و هو ينظر الى وجه فيفيان المتألق فرحاً :
- هذا متنزه بنى فى الماضى لاستقبال الضيوف . اما فى الوقت الحاضر فتسكنه الطيور و الحمام !
بعد ذلك اجتازا رواقاً مقنطراً . داخل البركة تنعكس الطبيعة الغنية . الزهر بكثرة ينبت فى الاوانى الحجرية و الجرار الفخارية . و يعم فى هذا المكان صمت ثقيل . و بعد ان سلكا ممراً ضيقاً تحيطه اشجار الميموزا الكثيفة , وصلا الى الفيللا بعد لحظات . اوكلت فيفيان صديقها الى هارون و صعدت الى غرفتها . كانت منهكة القوى , ليس تعباً بل الضغط العصبى لتخوفها من ارتكاب خطأ احمق . لم يسمح لها الوقت للأسترخاء , فما ان غسلت وجهها و سرحت شعرها حتى سمعت الجرس يرن معلناً عن موعد الغداء .
كانت غرفة الطعام الصغيرة حيث يقام الغداء عادة مستديرة الشكل , اثاثها رائع و تطل على حديقة مقفلة حيث تتصاعد رائحة الورد و الغاردينيا . و لما دخلت الى غرفة الطعام توقف قلبها عن الخفقان , خلال لحظة , ذلك لان ترانت كولبى كان فى الداخل .
على الطاوله وضعت الانية الصينية و الكريستال الثمين . هذا الديكور المتغير باستمرار لا شك ان غايته افراح هذا الشاب المعاق كى ينسى واقعه المرير و الحزين و الرتيب . يصرف ترانت الاموال الطائلة من اجل اسعاد اخيه , اضافة الى الحنان و المحبة و التضحية .

*****

يتيع..

Rehana 11-04-10 02:48 PM

الطعام كان لذيذاً لكن الفتاة الانكليزية لم تتمكن من تذوقه كلياً لانها كانت متحفظة خلال فترة العشاء كلها . اما روبرت فكان فى مزاج رائع . و راح يشرح لضيفته قائلا :
-الكازينو الذى يديره ترانت مبنى على الطراز المغربى . عندما انتقلنا الى طنجة , ذهبت مرة الى هذا الكازينو . الزبائن خليط من العرب و الارستقراطيين الاوربيين . يمكنك ان تحتسى هناك اي مشروب , من الشاي حتى المشروبات القوية . و فى الصالة الخسارة يمكن ان تصل من مئة دولار الى خمسة آلاف .
قالت فيفيان بلهجة خفيفة و هى ترمق ترانت بنظرات وقحة :
- و كل هذا المال يصب فى الخزنة العائلية .
قال ترانت رافعاً كتفيه :
- الحظوظ متعادلة و الربح وارد كالخسارة .
- الثروات تتكدس و العائلات تفلس .... و الكازينو يسخر من كل هذا !
سكب ترانت كولبى قبل ان يجيب آلياً :
- انها لعبة قديمة كالعالم . ما افعله هو اعطاء امكانية للاعبين ان يمارسوا رياضتهم المفضلة .
قالت الفتاة بلهجة قاطعة و صوت لاهث :
- حسب رأيي , انها طريقة ماهرة لتشجيع نقائص الجنس البشري .
- للأسف ان النساء يعتبرون الكازينو مكاناً للخطيئة ... حيث الانسان مهدد ان يخسر نفسه . بالنسبه الى الرجل , بالعكس , هذه التسلية تستدعى كل حواسه .
- ما عدا حاسته الجيدة !
و لكي تحسم هذا الخلاف بينهما اضافت الفتاة ضاحكة :
- اصر ان تكون لي الكلمة الاخيرة . فى كل حال طنجة برايي مدينة جميلة جداً و لا يجب ان تفسد بهذا النوع من التسليات .
اجاب صاحب الدار بابتسامة بشوشة :
- لكل جنة حية! .
اعلن روبرت قائلاً :
- الساعة تقترب من الثانية ! ترانت . قل لمعين ان يستعجل فى جلب الفاكهة !
اريد ان اري فيفيان كيف اسبح جيداً .
و لكن اصر ترانت على اخوه المريض ان يذهب للراحة و الاستمتاع بقيلولته قبل التوجه الى حوض السباحة . و هكذا فيفيان للتمتع بقليل من الوحدة فى غرفتها .
وضعت لوسى فى حقيبة فيفيان بزة سباحة من الساتان و اخرى باللون الاخضر الفاتح . و ارتدت البزة ثم وضعت فوقها مئزراً خفيفياً و هبطت الى الشرفة . روبرت كان فى الماء و هارون لا يفارقه حول الحوض ، و على استعداد للتدخل فى اي لحظة يطلب فيها المريض مساعدته . شعرت فيفيان بانزعاج ان تخلع مئزرها لان ترانت كان جالساً قربها يراقب المستندات . لكن روبرت ناداها بالحاح , فما كان عليها الا ان تخلع مئزرها و تضعه على الكرسى و الالتحاق بروبرت .
و ما ان اصبحا فى الماء حتى نسيت توترها . امسك روبرت بها بذراعيه العضلتين و رماها بعيداً . كادت ان تختنق من الضحك و راحت تسبح بكل قواها . لكن الرجل كان يتمتع بنشاط غريب , فقبض عليها باسرع وقت . بعد قليل احست بالتعب لكنها كانت تشعر برتياح ما دامت فى الماء تخاف ان تتفوه بالتفاهات حيال ملاحظات روبرت . و لاول مرة منذ وصولها الى كوديا , بدأت تسترخى قليلاً .منتديات ليلاس

*****

يتبع..

Rehana 11-04-10 02:49 PM

بعد قليل تمددا على الاسرّة المملوءة بالهواء المضغوط و راحا يحتسيان المشروبات المنعشة . غير ان الشاب المعاق كان تعباً . و لما بدأت لشمس تميل نهض ترانت و امسك بمئزر ضيفته و اقترح اليها قائلاً :
- تعالى جففى نفسك سيصبح الطقس بارداً فى غضون نصف ساعة .
لم تجد اي شيء لتقوله للرد عليه سوى اطاعته فى الحال . مد ترانت يده ليساعدها على الخروج من الماء , و لما تشابكت اصابعهما , احست بتيار حيوى يخترقها . وضع المئزر حول كتفيها و اشتبكت نظراتهما لحظة قصيرة . و لما التفتت إلى الوراء كان هارون قد اجلس روبرت في كرسيه النقال . قال روبرت :
- لقد أمضيت نهاراً رائعاً , يا فيفيان . أود أن ياتى الغد بسرعة .
جذبها نحوه و عانقها . و اضطرت فيفيان ان تتبعه الى داخل المنزل . كانت تنوي هي ايضاً ان تلجأ الى غرفتها للسهرة , لكنها سمعت ترانت يقول بلهجة متصنعة :
- العشاء سيكون جاهزاً كالعادة , يا فيفيان .
و ما ان وجدت فيفيان نفسها فى غرفتها ابتسمت ابتسامة حزينة . صاحب الدار لا يتركها مع روبرت وحدها الا عندما يتأكد من نواياها . و لما جاء الوقت للنزول الى العشاء , كانت مضطربة امام فكرة تناول الطعام برفقة ترانت الى درجة ان قلبها راح يخفق بقوة . كان ترانت يرتدى بزة السموكينغ , لانه بعد العشاء سيتوجه الى الكازينو , مركز عمله و ينتظر الفتاة فى الغرفة التى تناولا العشاء فيها بالامس . ما ان جلسا الى المائدة حتى عرفت الفتاه ان مخاوفها كانت فى محلها . اذ قال لها ترانت بابتسامة باردة :
- اقدم لك كل التهانى الصريحة , يا فيفيان ! لا شك ان روبرت خاضع لسلطتك !
شعرت بالغضب يحتلها . كانت ترغب فى ان ترد عليه بلهجة لاذعة , لكنها فكرت بلوسي و بذلت جهداً للقول بهدوء :
- انا سعيدة لاننى حصلت على رضاك .
بريق ساخر لمع فى عينى ترانت امام لباقة ضيفته . و اثر ذلك دخل معين ليخدم على الطاولة . كان يتكلم الفرنسية و هو يقدم حساء البصل و الكبيبات المطبوخة على الطريقة الفرنسية و نجحت فيفيان الا تظهر مدى معرفتها بهذه اللغة رغم اكتشاف امرها . هل لاحظ رفيقها ما يدور فى مخيلتها ؟ لكنه قال , من دون اي شفقة :
- تسبحين جيداً .... كأنك امضيت كل اوقات فراغك فى الماء .
قالت محاولة عدم اظهار الارتجاف فى صوتها :
- لقد اخذت دروساً فى السباحة فى مدرسة كبيرة .
- و هناك تعلمت ايضاً ان تتكلمي الفرنسية بصورة جيدة ؟
قالت مبتسمة :
- كلا , تعلمت الفرنسية بعد ذلك . و كذلك اتكلم اللغة الاسبانية.
- تدهشينى . الفرنسية و الاسبانية : لغتان ينطق بهما فى طنجة بشكل غريب .
احمرت بعنف و قالت :
- يوجد اناس موهوبين لتعلم اللغات . و انا احداهم .
منتديات ليلاس
*****

يتبع..

Rehana 11-04-10 02:50 PM

- لابنة مزارع , لا بأس بذلك !
- هناك انواع مختلفة من المزارعين .
راح ينظر اليها مفصلاً و لاحظ تسريحة شعرها البسيطة و قميصها الكريمية اللون و تنورتها البيضاء العادية و قال :
- صحيح .
و خلال العشاء كانت فيفيان تتكلم بالاسلوب نفسه . و تهيأ لها انها فأرة بين قدمى هر شيطان . فقط ذكرى لوسي ترغمها على الابتسام برصانة و برباطة جأش , لكن فى الواقع , كان رفيقها يزعجها كثيراً . بعد القهوة ارادت ان تسرع الى غرفتها للاختباء . لكن اللياقة اشارت اليها بضرورة البقاء . و كأنها لا تخشى ابداً وجود ترانت , توجهت نحو النافذة لتأمل السماء المنجمة . ضجيج المدينة بعيد لا يتغلب على حركة الامواج فى البحر . و ظلت فيفيان قادرة ان تسمع زقزقة العصافير فى الحديقة . اقترب ترانت منها , وضع يده فى جيب سترته الداخلية , تناول منها علبة ذهبية و قدم لها سيكارة .
- ما كانت ردة فعل والدك عندما علم برحيلك و مجيئك الى طنجة ؟
احنت رأسها لتقترب من من نار الولاعة . والد لوسي ؟ لا شك انه لم يكن على علم بمراسلته فتاته مع شاب يعيش فى الخارج . رفعت عينيها و سحبت من سيكارتها و اعلنت :
- انا كبيره لأفعل ما يروق لي .
- صحيح انت من عمر روبرت , على ما اظن .
- تقريبا , عمرى 23 سنة .
هذه المرة لم تكن تكذب . نظر اليها مطولاً قبل ان يعلن بصوت عابث :
- كنت اعتقد ان فى ايامنا هذه الفتيات يتزوجن باكرا .
- كل النساء يبحثن عن زوج بعد انتهاء دراستهن ! فى كل حال و انت ايضاً لم تتزوج بعد ! و مع ذلك عمرك 35 ... 36 سنة !
- 37 سنة . كنت مشغولاً حتى الآن . عملي ياخذ قسطاً كبيراً من وقتى , و لذلك تركت النساء بعيدات عنى .
- هل يعنى ان لا وجود للنساء فى حياتك ؟ لكل فردوس ثعبانه و نساؤه على ما اظن .
جاءت الى مخيلتها صورة ترانت فى الكازينو محاطاً بجمهور من النساء الجميلات . و ازعجتها هذه الصورة . و سمعته يضحك و يقول :
- هناك ما يكفى من النساء لتسليتى . ما دمنا فى هذا الحديث , لن تكون فكرة سيئة ان قدمت لاخى بعض الحنان و المحبة عندما تتمنين له ليلة سعيدة !
اشتد الاحمرار بوجهها و همست تقول :
- صحيح اننا كنا نتراسل منذ عدة شهور , و لكننى التقيت به اليوم للمرة الاولى .
- لكن روبرت لم يكن له ردة الفعل نفسها . انه شاب , مندفع و يحب ان تظهري له العاطفه نفسها .
- انا احتاج لبعض الوقت . احب روبرت لكنه يبدو متحمساً فوق ما توقعت .
- تتخلصين من المأزق كما يجب .
- لكن ليس مثلك , هذا اكيد , لاننى لم ادخل كازينو فى حياتى . على فكرة , الم يحن الوقت لكى تذهب الى عملك ؟
اجاب بحدة و جفاف:
- اشكرك لتذكيرى بالامر .
و بينما هو ذاهب التفت الى الوراء و اضاف :
- لا تعتبرى نفسك مضطرة ان تقضى سهرتك مسجونة فى غرفتك . تجدين كتباً رائعة فى غرفة المكتبة . انه الباب الاول الى اليسار و انتى خارجة .
همست بلطف و تهذيب :
- اشكرك .
بعد قليل سمعت فيفيان محرك الليموزين تبتعد . فتوجهت الى غرفة المكتبة لكنها لم تنجح فى طرد الضغط الذى يحتلها لكن اذا نغمست فى قصة جميلة , ستهدأ اعصابها . فبدأت فى القراءة , لكن الكلمات راحت ترقص امام عينيها من غير معنى .
لقد قضت نهار مرهقاً و هى تلعب دور لوسي . و روبرت مقتنع انها هي صاحبة الرسائل , الانكليزية الواقع فى غرامها . اما ترانت ؟ هل نجحت فى خداعه ؟
لو بامكانها فقط ان تعرف هذه الحقيقة !
منتديات ليلاس

*****

يتبع..


الساعة الآن 05:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية