منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 11 - دليلي - فيوليت وينسبير - قلوب عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t129662.html)

Rehana 21-12-09 02:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 2123442)
تسلم ايدك ياعسل في انتظار البقية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونا المجنونه (المشاركة 2123519)
في انتظار التكمله ياقمر

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيدي (المشاركة 2124422)
الرواية مشوقه وباين عليها روعه

تسلمين يالغلا

ولا تتأخرين علينا احنا متابعينك


شكرا لمروركم الذي أسعدني و شجعني

وهذا الجزء الثاني من القصة

Rehana 21-12-09 02:08 PM

الجزء الثاني

استرخت فانيسا في المقعد الفخم في سيارة الرولز الفضية، كانت السيارة تعبر بوابة

ضخمة يحيط بها صفان من الاشجار الرائعة المحملة بزهور حمراء بلون اللهب.
- كل شيء هنا رائع..رائع حقاً ياسيدي! هل المكان حقيقة ام تراني أحلم؟
اندفعت فانيسا تقول ذلك بحماس طفل يرى الاشياء لأول مرة.
- هل تتمنين ياآنسة لو كنت أنا و الجزيرة حلماً واقعاً هيا..كوني صريحة معي،

حاولي.منتديات ليلاس
قال ذلك بأسلوب تهكمي عرفته فانيسا جيداً أيام كان يزور عمها في اورداز،

نظرت اليه لتراه يبتسم ويعيد قوله:
- هيا..كوني صريحة..منتديات ليلاس



* * * * *

يتبعـ...

Rehana 21-12-09 02:14 PM

بانفعال كبير قالت فانيسا:
- أنت تظن ياسيدي أن بإمكانك اظهار كرمك امامي لأنك تملك قلعة و نصف

الجزيرة بينما لا أملك أنا شيئاً في الوقت الحاضر، أن كنت حقاً كريماً يادون رفاييل

فستجد لي عملاً على الجزيرة.
- هكذا إذن ؟ وبهذه السرعة؟ حسناً، مانوع العمل الذي تفضلين ياآنسة كارول؟

قطف القطن ام الفاكهة؟ او ربما تفضلين العمل في مصانع العطور؟
اندفع الدم حاراً الى وجه فانيسا امام الاحتقار الذي رأته في عينيه، وعضت على

شفتها..رباه ، لابد انه يجدها ناكرة للجميل، عرض حياته للخطر ليلة أمس

لانقاذها، وهاهو يأخذها الى بيته وليس لديها سوى التذمر تقابله به...
قال الدون بسخرية و نفاذ صبر:
- يعجبني عدم الاتكال على الغير ياآنسة كارول، لكنك تبالغين في ذلك الى درجة

لا تطاق، ثم أضاف:
- أنا متأكد ان كل النساء الانكليزيات لا يرفضن المساعدة وقت الحاجة، ويحزنني

موقفك مني، وأعتقد ان السبب في هذا الموقف يعود إلى كوني أجنبياً، لو كنت

انكليزياً لقبلت مساعدتي شاكرة، الهذه الدرجة تكرهينني ياآنسة؟ حسناً ، لن

يطول بك الأمر فعندما تعرف السلطات بالحادث ستقوم بالتعويض عليك.
قالت فانيسا بانفعال:
- انا..انا استطيع الاتصال بالقنصل البريطاني.
- بالطبع ، لكن اعلمي شيئاً ياآنستي العزيزة، قلت لك أن بيتي بيتك،
ارفضي ضيافتي ولن أغفر لك الاهانة ابداً.
ألقت عليه فانيسا نظرة جانبية ورأت الجد كل الجد على وجهه، ما أصعب التعامل

مع هذا الرجل! لو كان جاك كونروي هو الذي أنقذها من اورداز لكان الأمر

انتهى بكلمة شكر بسيطة و سريعة.
لكن هذا الرجل الاسباني دون رفاييل دو دوميريك يعتبر الأمر متعلقاً بشرفه و

يشعر بالمسؤولية تجاهها، تباً للعادات الاقطاعية الاسبانية!
في هذه الاثناء كانت السيارة قد وصلت بهما إلى ساحة واسعة امام القصر، توقفت

و نزل السائق مسرعاً ليفتح الباب للدون وضيفته اللذين اخذا يصعدان درجات

حجرية نصف دائرية وقفت فانيسا في أعلاها ونظرت الى الوراء مبهورة و مأخوذة

الحواس بجمال المنظر.
الجزيرة تحت أقدام القصر! انتبه الدون وقال ضاحكاً:
- يظهر ان أول دون رفاييل جاء الى هنا كان يحب ان ينظر اليه الناس من تحت.
في تلك اللحظة فتح رجل يلبس زياً رسمياً باب القلعة الضخم ليدخل منه سيد

القلعة و ضيفته ، أرض القاعة الكبيرة كانت من الموزاييك، في الوسط درج عريض

ارتقاء الدون وهو يحيط كتفي فانيسا بذراعه اخذاً اياها إلى قاعة اخرى.
كان المكان رائع الجمال، مزيناً و مزخرفاً بالتماثيل وخشب الماهوغاني المحفور،

شخصان كانا يجلسان في الداخل، رجل و امرأة، الرجل يقرأ جريدة والمرأة تجلس

قرب النافذة، كانت تلبس ثوباً ضيقاً ومن خصر ثوبها ينسدل ذيل طويل مزين

بأزرار ذهبية.قمــر الليل.
- اخيراً عدت يارفاييل؟
قالت المرأة مادة يدها النحيلة و متطلعة الى الدون بعد ان قاست بنظراتها فانيسا من

رأسها الى قدميها..رد عليها الدون بابتسامة جذابة سارحاً بنظره في عينيها البنيتين

و شعرها الجميل الذي كان يحيط بعنق أبيض ووجه مرفوع الى الدون.

* * * * *

يتبعـ...

Rehana 21-12-09 02:15 PM

عاتبته المرأة بغنج قائلة:
- رفاييل ، شغلت بالنا، لم ذهبت وحدك الى اورداز؟
- رجل واحد يعرف تماماً مايريد، أسرع من جيش بكامله يا عزيزتي لوسيا.
قال هذا ثم رفع يدها وطبع عليها قبلة خفيفة، لاحظت فانيسا خاتم الزواج في

اصبعها الى جانب خواتم الماس اخرى، لابد ان تكون هي السيدة لوسيا مونتيز

الأرملة الشابة التي اتى الدون على ذكرها امام عمها في احدى زياراته، زوجها

الذي كان يكبرها بكثير توفي منذ عام.
كان الدون يتطلع الى هذه المرأة وكأنهما الوحيدان على الجزيرة، وبتردد راه الجميع

ترك الدون يدها مبتسماً ثم قال:
- يسعدني كثيراً يالوسيا اهتمامك و انشغالك بأمر غيابي، أنا متأكد انك ستغفرين

ذهابي المفاجئ من الحفلة امس و امتناعي عن ذكر الاسباب ، تركت مع سكرتيرتي

امراً بعدم اشاعة النبأ حتى صباح هذا اليوم ساعة أكون في طريق العودة.
- لا بأس يارفاييل مادمت قد عدت الى القلعة سالماً، كلنا لاحظنا مدى اهتمامك

بماقد يحصل لصديقك السيد كارول و قريبته الشابة في اليومين الأخيرين.
قالت هذا و ابتسمت لفانيسا ثم اضافت:
- لكن اين السيد كارول؟
نظر الدون باهتمام الى فانيسا ثم اخذ يكلم السيدة باللغة الاسبانية شارحاً لها

ماجرى، ظهر الاهتمام على وجه السيدة مونتيز كما وقف الرجل الشاب الذي

كان يقرأ الجريدة واخذ يتطلع الى فانيسا باهتمام، ربما كان في أواخر العشرينات

أي اصغر من الدون بسنوات عديدة.
قال موجهاً كلامه باللغة الانكليزية الى فانيسا:
- أنا آسف جداً لما حصل ياآنسة كارول.
شكرته فانيسا قائلة لنفسها انه يبدو أقل تعقيداً من الدون ويمكن التحدث معه

براحة أكثر، عندما قام الدون بتعريف فانيسا رسمياً الى الشاب الاسباني رأي

الفاداس والى السيدة مونتيز.منتديات ليلاس الثقافية.
أخذت فانيسا تجيب على اسئلة السيدة لوسيا الكثيرة..هكذا اذن، فقدت المسكينة

كل شيء! كم كان حظها كبيراً ان وصل الدون رفاييل في الوقت المناسب لانقاذها

من اورداز!
ثم استدارت السيدة مونتيز الى الدون ونظرت إليه بطريقة تجعل من اقوى رجل

عبداً لعينيها الداكنتين وقالت:
- أنت بطل يارفاييل.
ابتسم لها الدون قائلاً:
- انك تبالغين ياعزيزتي، الحظ يلعب دوره في هذه الأمور ثم هناك شجاعة الآنسة

كارول والتي ساعدت كثيراً.
سألت الأرملة ببطء:
- هل زرت لويندا من قبل ياآنسة كارول؟
- لا، سمعت عنها كثيراً، بالطبع، من الدون رفاييل عندما كان يزور عمي.
وبينما كان الدون يشرح للسيدة العلاقة التي كانت تربطه بعم فانيسا، وواجه

تجاهها بعد ان فقدت عمها و بيتها، كانت هي تتفحص بفضول منظر فانيسا وثيابها

، وبعد ان أكمل الدون كلامه قالت السيدة لفانيسا كلمات مدروسة:
- ان احتجت اي شيء ياعزيزتي، لا تترددي الي.

* * * * *

يتبعـ...

Rehana 21-12-09 02:16 PM

- هذا لطفاً منك.
اجابتها فانيسا وهي رافضة، بينها وبين نفسها، فكرة قبول اي احسان من هذه

المرأة، وعرضها لم يكن عفوياً أبداً.في تلك لحظة سمعوا طرقة خفيفة على الباب الذي

فتح ووقفت على عتبة امرأة مخيفة في منتصف العمر تلبس ثوباً اسود، قام الدون

من مكانه وذهب يكلم المرأة ثم عاد الى جانب فانيسا وقال:
- شقتك اصبحت جاهزة الآن ياآنسة كارول، اظنك كتعبة و ترغبين في الانفراد.
فانيسا التي كانت تتوق ان تكون وحدها أجابته بلهفة:
- نعم ، أرجوك.
وقف راي الفاداس عندما وقفت فانيسا و ابتسم لها قائلاً:
- آمل ان أراك فيما بعد ياآنسة.
كانت ترد ابتسامته بمثلها عندما لمحت تقطيبة على وجه الدون يظهر ان ماقاله قريبه

لم يعجبه.
- كونسيبيون ستعطيك كل ماتحتاجين ياآنسة كارول، بإمكانك البقاء في غرفتك

ماشئت، سيؤخذ طعام الغداء اليك، لا حاجة بك الى النزول.
- أنت لطيف جداً ياسيدي.
قالت فانيسا ذلك بصدق، فبرغم كل مايوحي به مظهر هذا الرجل من قسوة،

تكمن في داخله طيبة ولطف حقيقيان.
- هيا ياعزيزتي ، حاولي ان تستريحي و تذكري انه طالما نحتفظ بذكريات طيبة عمن

نحب، كانوا احياء في داخلنا، الى اللقاء.
كانت الغرفة واسعة وذات سقف عال و السرير الجميل اطرافه عالية تنسدل فوقها

ناموسية.
وفي الحمام كانت رائحة الورد تتصاعد مع بخار الماء الذي يملأ المغطس، شكرت

فانيسا المرأة التي رافقتها قائلة ان لديها كل ماتحتاج اليه.
أحست بالراحة عند خروج المرأة، أخيراً وجدت نفسها بمفردها، خلعت ثيابها

الممزقة و ألقت بنفسها في الماء الساخن وأغمضت عينيها، أحست بكل تعبها

يتلاشى في دفء الماء المعطر، ثم قالت لتجد عباءة من الحرير لفت بها جسمها و

مشطت شعرها ثم عادت الى غرفة النوم الجميلة.
كم بدت اورداز بعيدة..ملايين الاميال، لكن الحزن في قلبها مازال كبقضة

حديدية، عمها الكهل الحنون الذي كان لها أباً و أماً، مات..يالله، وقامت فانيسا

من مكانها الى الشرفة.
اتكأت حافتها، وحدقت بعيداً بعيداً..في الأفق، لماذا لم تسمع كلام الدون؟ لم لم تقنع

عمها بترك اورداز؟ رربما كانت أنقذت حياته، لكن مزرعته و بيته كانا حياته

كلها. لو أُجبر على تركها و ترك كتبه التي كان يحبها، و البيانو وكل الأشياء لما

تحمل قلبه الحنوون...
تنهدت فانيسا و أرخت قبضتها عن حافة الشرفة، صوت أجراس قادمة من البلدة

كانت كأنها تقول ان كل شيء مقدر! دخلت الغرفة و أغلقت النوافذ ، يجب ان

تستريح لتستعيد بعض حيويتها.منتديات ليلاس
استلقت على السرير وبدأت تفكر بالاشخاص الذين يسكنون القلعة...الدون،

لوسيا مونتيز،باربرا..وعندما فتح الباب و أطل رأس باربرا ديل كويروس.
- حسناً، لست نائمة!
ودخلت حاملة بعض الثياب ثم ألقت بها على السرير.

* * * * *

يتبع...


الساعة الآن 01:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية